أثار علامات استفهام من المشهد الأول في فيلم
»ركلام« حيث ظهر أن هناك علاقة حب وغيرة مع رانيا يوسف،
لكن مع توالي الأحداث اختفي وائل عبد العزيز من الأحداث وظهر في عدة مشاهد
لا تتعدي أصابع اليد الواحدة دون خط درامي واضح.
رغم استياء وائل من الشكل النهائي للفيلم بعد حذف
مشاهده كلها إلا أنه لم يندم علي التجربة بل وسعيد أنه خرج منها بأصدقاء
ليبدأ مرحلة جديدة حيث يستعد للتحضير للفيلم الذي كتب قصته منذ سنوات باسم »الثعلب«، وكذلك
يقوم بتصوير دوره في مسلسل »حكايات البنات«..
مشواره مع الغناء توقف عند أغنية
»مش حاسمعك« فكانت الخطوة الأولي والأخيرة له بجانب أنه يمتلك مشروع التجاري الخاص.
ما لا يعرفه الكثيرون من الجمهور أن وائل هو شقيق
الفنانة ياسمين عبدالعزيز..
§
<
في بداية الفيلم لاحظنا أن هناك علاقة حب
تربطك مع رانيا يوسف ولكن مع توالي الأحداث لم نجدك سوي في ثلاث مشاهد أخري وليس لها
أدني علاقة بالمشهد الذي جمعكما..
فأين أنت من الفيلم؟
<
ما اتفقت وتعاقدت عليه مع المخرج علي رجب هو أن أقدم دور »جيجلّو«
وهي شخصية لم تقدم سوي مرة واحدة فقط وقدمه الفنان العالمي ريتشارد جير،
وهذا ما جعلني أتحمس للفيلم وأشعر بأني يجب أن أجتهد في تقديمه ولكني فوجئت أن ما تم
تنفيذه مختلف تماماً
عن »الورق«
الذي قرأته ووافقت عليه لأن المخرج »ماكنش بيمشي علي الورق«
وإنما كان يكتب المشهد بمشهده »واحنا قاعدين«.
§
<
ألم
يعترض المؤلف علي تدخلات المخرج وتعديلاته؟!
<
المؤلف مصطفي السبكي كان مرناً جداً
في التعامل أثناء التصوير لذلك ترك القيادة للمخرج..
وما أعرفه عن علي رجب أن أفلامه جيدة ومحترمة و»حد ممكن تثقي
فيه في الشغل وتسيبي له نفسك«..
لكن ما حدث أن دوري كله كان أمام الفنانة
رانيا يوسف والتي قامت بمجهود خارق في الفيلم ومشاهدها كانت
»عالية« جداً.. وهو ما أوقع المخرج في حيرة لأن الفنانة غادة عبدالرازق هي بطلة الفيلم،
وبالتالي كان هناك نوع من التنافس في الآداء بين الاثنين وهو ما تسبب في
بعض المشاكل مما اضطر رجب لحذف بعض المشاهد لرانيا.
§
<
ولكن من مصلحة أي مخرج أن
يكون آداء ممثليه »عالي«
لأن كل ذلك في النهاية
يصب في مصلحة الفيلم..
فلماذا إذن يحذف مشاهد فنان لصالح آخر؟
<
هذا هو المفروض ولكن هناك بعض الاعتبارات في مجال الفن..
لأن المخرج كان
يحاول بذلك إرضاء إحدي النجمات فكان مضطراً للحذف.
§
<
هل حدث وتناقشت مع علي رجب في هذا الأمر
قبل عرض الفيلم؟
<
لم أتحدث معه لأنني أتعامل مع الأمر بنوع من الاحترافية بمعني أنني أقوم
بتصوير دوري وأغادر لدرجة أنني لم أشاهد الفيلم في دور العرض واكتفيت فقط بالمشاهدة عند
المونتاج ولم يعجبني الشكل النهائي فغادرت بهدوء شديد وقلت
»خيرها في غيرها«.
§
<
ألم
يحرص المخرج حتي علي الاتصال بك للاعتذار أو توضيح الأمر؟
<
في الحقيقة قام بالاتصال بي ليخبرني أن الجمهور سعيد بدوري في الفيلم، وأني
كنت »جان«، وأن هذا أيضاً رأي
غادة عبدالرازق،
وأن العديد من المنتجين الذين شاهدوا الفيلم أثنوا عليه.
§
<
هل عقدك كان
يتضمن تفاصيل الدور وعدد المشاهد؟
<
عقدي كان ينص علي 15 مشهداً وأغلبهم مع رانيا يوسف وأيضاً يتضمن مشهدين
يظهران شخصيتي وطبيعة الدور الذي أقدمه في الفيلم بالإضافة لإبراز علاقة
تربطني بفتاة خليجية كانت تتردد علي »الكباريه«..
ولا أعلم لماذا حذف المخرج كل المشاهد وترك لي فقط بعض المشاهد الصامتة
التي لم تفيدني وبالتأكيد لم تفد الفيلم،
فبالشكل النهائي كان من الممكن الاستغناء عن دوري تماماً ولم يكن ليحدث
تأثير في الأحداث.
§
<
أفهم من ذلك أنك ندمت علي مشاركتك بالفيلم؟
<
تنهد قائلاً: لا أحب أن أقول إنني ندمت علي شيء لأن هذا ليس من طبعي..
فالعمل الذي أشارك فيه أقوم بواجبي فيه وأنتقل إلي آخر وأنظر دائماً للأمام
وليس لما فاتني..
ومع »ريكلام«
لم أندم لأني تعرفت علي »ناس كويسة جداً«
وتربطني بهم الآن علاقة صداقة قوية ومنهم منتجة الفيلم التي نعكف حالياً
علي التحضير لعمل جديد.
§
<
وما النقاط التي ستحرص علي الانتباه لها مع
أي عمل جديد تستعد له؟
<
أولاً عقدي سيكون عن طريق المحامي الخاص بي ولن أتعاقد بدون الرجوع إليه،
وجميع الاتفاقات ستكون مدونة في هيئة بنود مكتوبة بالعقد وليس مجرد اتفاقات
شفهية.. لأن علي رجب كانت تربطني به صداقة قبل »ريكلام«.
§
<
ما
»حكايات البنات«
معك؟
<
هو مسلسل جديد من ثلاثة أجزاء نقوم حالياً
بتصوير الجزء الأول منه وفيه مساحة دوري أيضاً
أخبار النجوم المصرية في
30/05/2012
المهرجان الكاثوليكي ينتصر
للفن والفنانين في عيده ال 60
متابعة: أحمد سيد
في ظل المشهد السياسي المثير للجدل في مصر..
احتفي المهرجان الكاثوليكي بنجوم الفن وبالأعمال السينمائية المتميزة، جاءت
أعمال المهرجان كا لومضه
التي تضيء الطريق، وأدخل البهجة والسعادة علي قلوب الكثيرين، ولم
يغب الحدث السياسي الذي تمر به مصر والصراع علي كرسي الرئيس في جولة
الاعادة عن الوسط الفني وكواليس المهرجان.
شهدت الدورة الستون من مهرجان المركز الكاثوليكي
العديد من المفاجآت، ربما لاحتفال المركز بدورته الستين أو مرور
60 عاما علي المهرجان منذ انشائه في عام 1952،
فضلا عن التغيرات التي طرأت علي البلد عقب أحداث ثورة 25
يناير، ولعل من أهم هذه المفاجآت الاحتفال بثورة 25
يناير من خلال عرض الفيلم التسجيلي »التحرير
2011« علي هامش المهرجان في تقليد جديد للمهرجان، والذي شارك في اخراجه ثلاثة مخرجين هم عمرو سلامة
وتامر عزت وآيتن أمين وهو يعرض ما حدث خلال
18 يوما، والتي شهدت أحداث الثورة حتي تنحي مبارك من خلال الحديث مع عدد من
الثوار والمحللين السياسيين وغيرهم.
أزمة المسافر
أثرت بشكل كبير انتخابات الرئاسة علي المهرجان خاصة مع اعلان النتائج
النهائية لها، وهو ما جعل البعض يري ان كان من الأفضل تأجيل موعد انطلاق
المهرجان، ولكن جاء تعليق الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي ورئيس
المهرجان قائلا:
إن ما حدث خارج توقعات الجميع خاصة اننا قررنا موعد انطلاق
المهرجان لم يكن هناك أي معوقات، كما لم
يتم الاعلان عن موعد انتخابات الرئاسة وقتها، فضلا عن أننا اتخذنا هذا القرار بناء علي كونه
بعيد عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلد في البداية سواء من أحداث
ماسبيرو ومرورا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد واخيرا العباسية،
كما قمنا بتأجيل المهرجان بعد وفاة البابا شنودة حدادا علي روحه، وفي
النهاية قررنا انطلاق المهرجان في 25
مايو، ومن المعروف ان المهرجان ينطلق في موعد سنوي ثابت وهو بداية شهر فبراير.
ويضيف بطرس قائلا:
إن أحداث الانتخابات لم تؤثر بالشكل
الكبير، وربما جاء الأمر بنتائج ايجابية،
حيث تلقيت العديد من ردود الفعل، منها أن أفضل قرار تم اتخاذه لأنه أخرجنا من جو
الأحداث المؤسفة التي نعيشها في هذه الفترة وانه نوع من الترفيه عن أنفسنا.
أما عن الأفلام المشاركة في المهرجان فيقول دانيال:
تم اختيار الأفلام بناء علي التقاليد التي يتبعها المركز،
منها البعد الأخلاقي ولايحتوي علي الجنس وألا يكون قائما علي أبعاد سياسية،
وربما لم نشهد أي نوع من الجدل عند الاختيار سوي في فيلم »المسافر«، وتحديد
المشهد الجريء الذي
يجمع بين سيرين عبدالنور وخالد النبوي والذي
اعترضت عليه الرقابة عند عرضه تجاريا،
ولكن عند مشاهدته مرة اخري، وجدنا انه يستحق المشاركة وان المشهد تم تصويره بشكل جيد
ومبرر داخل الأحداث.
وعن مشاركة فيلم »التحرير
2011« خارج المسابقة وعلي هامش المهرجان يري بطرس دانيال:
أن الفيلم لايتناسب مع تقاليد المركز، خاصة أنه فيلم
يعتمد في المقام الأول علي الجانب السياسي، وهو الأمر الذي نرفضه عند اختيارنا للأفلام،
وبناء عليه قررنا ان يعرض
خارج المسابقة وعلي هامش المهرجان كنوع من
الاحتفال بثورة 25
يناير.
حفل الافتتاح
برغم ان حفل الافتتاح جاء عقب اعلان النتائج الأولية
لانتخابات الرئاسة، الا انه شهد اقبالا كبيرا من جانب الفنانين والحضور،
ولكن في نفس الوقت ألقت الانتخابات بظلالها علي الجميع، ووضح ذلك من خلال
تعليقات بعض المكرمين.
خطفت
يسرا ولبلبة الأنظار فور وصولهما الي قاعة النيل
للأباء الفرنسيسكان والمقام بها الحفل،
خاصة يسرا احدي المكرمين والتي لقت استقبالا حارا من الحضور، وهو نفس الحال
مع عزت العلايلي الذي حرص علي الحضور مبكرا، ومع المؤلف وحيد حامد الذي رفض
الادلاء بأي تصريحات للفضائيات قبل بدء الحفل، كما حرصت المطربة نادية
مصطفي والتي احيت حفل الافتتاح علي الحضور مبكرا وكذلك المخرج توفيق صالح
والماكيير محمد عشوب والدكتور عماد ابوغازي وزير الثقافة الأسبق ورئيس لجنة
التحكيم ومدير التصوير طارق التلمساني والفنانة الهام شاهين التي حضرت قبل
بدء الحفل الافتتاح بدقائق،
بينما حضرت دينا فؤاد عقب بدء حفل والفنانة فردوس
عبدالحميد التي حضرت عقب الاعلان عن تكريمها.
بدأ الحفل بفيلم قصير عن تاريخ المهرجان والدورات السابقة له،
والتي شهدت تكريم من الفنانين الكبار.
أخبار النجوم المصرية في
30/05/2012
رؤية خاصة
عودة الكبار
رفيق الصبان
رغم عدة محاولات البعض منها حقق نجاحاً
متوسطاً والبعض الآخر مر مروراً عابراً..
تظل عودة نجمة السينما الصامتة المتألقة جلوريا
سوانسون هي العودة الأكثر شهرة والأطول بقاء في تاريخ السينما المعاصرة.
سوانسون كانت نجمة حقيقية تملك أنوثة خصبة وموهبة جارفة جعلتها واحدة
من أمجاد السينما الصامتة..
ولكن ظهور الصوت في السينما أطفأ
بريق سوانسون.. كما أطفأ بريق الكثيرات غيرها..
ليفسح المجال أمام وجوه جديدة وأصوات أخري..
إلي أن جاءت فكرة فيلم (شارع
الغروب) لبلي وايلدر، ويروي حكاية نجمة معتزلة تعود للأضواء في ظروف صعبة
تؤدي بها آخر الأمر إلي كارثة مروعة.
ممثلات كثيرات في تلك الفترة..
فترة الخمسينيات كن قادرات علي تجسيد هذا الدور بقوة ولكن وايلدر أراد أن
يضرب ضربتين بحجر واحد..
أن يتكلم عن
غروب النجوم وأن يعيد نجمة منسية إلي القمة مرة أخري،
ووقع اختياره علي سوانسون التي تحمست للدور رغم خوف الشركة المنتجة
وحساباتها، وحقق الفيلم نجاحاً لم
يحلم به أحد،
ولا حتي سوانسون نفسها..
لكن التجربة لم تستمر بعد ذلك وفشلت النجمة الغاربة في أن
تستقطب سيناريو جديد لها.
تجربة مماثلة عاشتها كوكب السينما ال؟؟
(ليليان جيش) التي وافقت علي أن تلعب دور الشقيقة العانس لبيتي داڤيز نجمة
النجوم آنذاك في فيلم يجمع بين المرأتين..
وابتلعت شخصية دافيز الجارفة المتوحشة رقة ليليان جيش وأصابتها
بالضربة القاضية.
وفي أيام مجد الطفلة شيرلي تمبل التي أنقذت بأفلامها شركة فوكس من
الإفلاس..
حاولت الشركة المنتجة أن تقدمها وهي مراهقة..
ثم وهي شابة صغيرة..
وفشلت المحاولتان رغم وجود أسماء ممثلات كبيرات مساعدات إلي
جانبها مثل چنيفر جونس.
وكلوديت كومبرث..
مما جعلها تعتزل التفكير نهائياً
بالعودة إلي الأضواء والاكتفاء بلعب دور سياسي صغير في حياة بلادها
الدبلوماسية.
هذه التجارب اليتيمة..
أبعدت هذا المشروع عن الأذهان طويلاً..
وبدأت السينما تنادي بالمثل القائل، لكل زمن نجومه ورموزه..
وليس من حق أحد أن يتعدي حدوده الفاصلة مهما كانت موهبته..
ورغبته بالبقاء تحت الأضواء.
هذا إلا إذا فكر هذا النجم أو النجمة بتغيير جلده
تماماً والقبول بلعب أدوار تختلف جذرباً
عن الأدوار التي دفعته إلي الشهرة..
ووضعته تحت الأضواء.
هكذا فعل فريد شوقي الذي عرف كيف
يتعامل مع الزمن، أو كمال الشناوي الذي وافق بقوة وحزم علي نبذ شخصية الفتي العاشق
التي اشتهر بها سنوات طويلة..
ليقدم أدواراً
تليق بسنه وموهبته..
مما جعله يحتفظ بتألقه حتي اللحظة الأخيرة.
التليفزيون كان يبقي أحياناً الملجأ الوحيد للنجم الغارب
يعوض فيه ما خسره علي الشاشة الكبيرة، ولكن
غالباً ما تبوء هذه المحاولات بالفشل..
إذ لا شيء في الدنيا
يعوض ممثل السينما عن ضوء كاميرا .
كل هذا عاد إلي ذاكرتي مرة واحدة..
مع عودة مدهشة قامت بها إيمانويل ريفا بطلة (هيروشيما
يا حبي) والتي غابت أربعين عاماً أو
يزيد علي الشاشة الكبيرة في فيلم
(هانيكيه) الجديد »حب« الذي يعتبر حتي الآن درة مهرجان »كان«
الأخير.
هل تكون عودة ريفا.
تبشيراً
بعودة الكبار مرة أخري إلي الساحة..
عودة أصبحت كلنا الآن نتمناها..
في غياب القمم الحقيقية التي أضاءت ظلام صالاتنا سنوات طويلة.
rafikelsabban@Gmail.com
أخبار النجوم المصرية في
30/05/2012
قلب جرئ
أحمد عز.. الكوميدي الشرير!
خيرى الگمار
يجبرك زي أحمد عز، البدوي الذي وضع علي أفيش فيلم
»المصلحة« للتساؤل عما يريد عز تقديمه في الفيلم، خاصة أن العمل هذه المرة لا يحمل بصمته وحده،
بل يشاركه السقا، لتنتقل المنافسة المعتادة بين فيلمين
من بطولتهما في موسم واحد، الي المنافسة داخل العمل الواحد،
وهو ما يثير فضول المشاهد ورغبته في رؤية نجمي شباك في عمل واحد، مما يحفزه
لمتابعة المنافسة عن قرب، خاصة أن أفيش الفيلم اعتمد علي صور الشخصيات التي
يقدمها النجمان في الفيلم، لكن الشكل العام لأحمد عز يجعلك تفكر كثيرا قبل
دخولك الفيلم خاصة أن عز دائما ما يتم تصنيفه في منطقة الجانات فكيف سيقدم
شخصية الرجل البدوي؟!
ولكن مع الدقائق الأولي للفيلم،
يقنعك عز بشخصية سالم، تاجر المخدرات الذي ذاع صيته في سيناء بشكل كبير لدرجة أن الوزارة
تقوم بتتبعه بشكل كبير للايقاع به لكنه يتمتع بذكاء كبير في المراوغة وأمام
كل مشهد يظهر فيه تظل تتابع وتندهش من أداء عز للشخصية وكأنه بدوي،
متناسيا تماما انه جان، يبدو عز الشرير، القوي وكأن عفريت سالم البدوي تملك منه تماما،
المثير في الأمر انه يقدم الكوميديا في مشاهد عديدة دون أن يتخلي عن الشر
سواء في علاقته بالخادمة أم السعد أو بالفنان صلاح عبدالله الذي يعتبره
ذراعه الأيمن في نقل وتهريب المخدرات.
أيضا عندما انتقل عز الي لبنان لشراء المخدرات من أكبر تاجر هناك رغم
أنه تخلي عن الزي البدوي إلا أنه لم يتخل عن اللهجة البدوية وان كانت
الأزياء الكاجوال التي ارتداها أخرجته من الشكل البدوي الي عالم الجانات من
جديد إلا أن تمسكه بالكوميديا التلقائية كانت محورا مهما في تخفيف قوة
الشخصية وشرها وهذا ليس بجديد عليه فقد سبق أن قدم الكوميديا في أعمال
كثيرة وان كان قد تميز فيها من خلال فيلم »الرهينة«
مع ساندرا نشأت مخرجة فيلم
»المصلحة« أيضا والتي تعاملت معه في العديد من أفلامه، وعلي ما يبدو أن ساندرا تملك شفرة أحمد عز الذي
تعامل مع مخرجين كثيرين، لكنه يعود اليها دوما لتخرج منه الجديد،
فقد تعاونت ساندرا مع عز في أول بطولة سينمائية له من خلال فيلم »ملاكي
اسكندرية«
وكان لهذا العمل الفضل الأكبر في اختصار طريق عز نحو النجومية
وتكررت تجاربهما مرورا بفيلم »الرهينة«
ثم »مسجون ترانزيت«
وأخيرا »المصلحة«
لتحتفظ بالرقم القياسي في التعاون مع عز، وليظل مدينا لها
باكتشافها مناطق لم يعرفها هو عن نفسه.
khairyelkmar@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
30/05/2012
سينمائيات
المنبوذون في الأرض
مصطفى درويش
قد
يظن البعض اني اقصد بهم طائفة المنبوذين في الهند، عند معتنقي الديانه الهندوسية،
وافرادها، كما هو معروف، منزلتهم دنيا في السلم الاجتماعي،
وليس ثمة ما هو ادني منها، بحيث لا تناط بهم إلا اقذر الاعمال.
بل ولايجوز ملامستهم، ولا حتي التعرض لظلهم،
بحكم انهم انجاس .
غير انه في حقيقة الامر،
لا أنا ولا الفيلم الذي اتيحت لي فرصة مشاهدته، واسمه"المنبوذون"
يقصد منبوذي تلك الطائفة الهندية وإنما كلانا يقصد منبوذين من نوع آخر..
مواطنين من الدرجة الثالثة،
وربما الرابعة،
يعيشون مهمشين، محرومين من الاقامة في احياء السكان الاصلية،
ومن شغل المراكز المرموقة في الوزارات السيادية،
وغير ذلك كثير من وسائل التمييز والحرمان وهم مهمشون علي هذا النحو في
اوروبا، وبخاصة فرنسا، لا لشئ سوي انهم سود او عرب،
جاءوا بشكل او بآخر، مهاجرين من افريقيا السوداء،
اوشمالها، وتحديدا تونس والجزائر والمغر ب اكتسبوا الجنسية الفرنسية، حيث
استقروا في بلد الحرية والمساواة والاخاء، منذ عقودومع ذلك،
فهم في نظر قطاع من الفرنسيين لا
يستهان به
، قوم غرباء، ليس لهم حق المساواة مع اهل البلد الاصليين.
وايا ما كان الامر، ففيلم "المنبوذون"
فرنسي وليس له مخرج واحد، مثل معظم الافلام، وانما مخرجان
"ايريك توليدانو"
و "
اوليفيبانا كاشيه" وهما في نفس الوقت مؤلفا السيناريو ويلعب الدورين
الرئيسيين فيه، ممثل فرنسي ابيض، قريب الشبه من النجم الامريكي"داستين
هوفمان"
واسمه"فرانسوا كلوزيه"
وفي الفيلم اسمه "فيليب"والآخر فرنسي اسود،
ترجع اصوله الي السنغال، غربي افريقيا السوداء واسمه"عمر س"
اما في الفيلم فاسمه"ادريس"
وحول العلاقة بينهما،
اي بين :فيليب " و "ادريس" تدور وجودا وعدما احداث الفيلمورغم انه فيلم يغلب عليه طابع الملهاة،
وليس لمخرجيه رصيد كبير من الاعمال السينمائية، رغم ذلك حقق نجاحا كبيرا،
عند عرضه في فرنسا،وبعدها بطول وعرض اوروباوفوق هذا،
جري ترشيحه لتسع جوائز سيزار، المعادلة لجوائز اوسكار
وخرج من مضمار التنافس فائزا نجمه"عمر س"
بجائزة افضل ممثل رئيسي كما فاز بجائزة افضل فيلم في مهرجان طوكيو
السينمائي وبجوائز اخري في اكثر من مهرجان آخر
والسؤال ما الذي جعل الفيلم علما بين الافلام الفرنسية،
بحيث يحقق اعلي الايرادات، ويجري ترشيحه للعديد من جوائز سيزار وعلاوة علي ذلك الفوز بجائزة
افضل فيلم، وبجوائز اخري في اكثر من مهرجان عالمي،
وذلك رغم انه من نوع الملهاة،
وعادة افلام هذا النوع،
لا تحظي باهتمام منظمي المهرجانات العالمية،
ولا تدخل، الا نادرا ، في عداد افلام المسابقات الرسمية؟
موضوع التمييز العنصري بين البيض والسود تناولته استديوهات هوليوود في
اكثر من فيلم،
عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية،
وتحديدا بدءا من خمسينات
القرن الماضي، وحتي
يومنا هذا ولكن الجديد في امر "المنبوذون"
ان موضوعه مستوحي من واقعة حدثت فعلا،
في ربوع فرنسا وان شخصيتي الفيلم الرئيسيتين
"فيليب" و "ادريس" قد رسمتا، علي نحو غير مألوف، حتي في السينما الامريكية
"ففليب"
ارستقراطي، واسع الثراء، تحيط به مظاهر الابهه، وكأنه
يعيش في قصر فيرساي حيث كان
يقيم ملوك فرنسا، في سالف الزمان ولكنه يعاني من شلل رباعي
، جعله قعيدا محروما من الحركة،
ومعها اكثر متع الحياة الدنيا
وتبعا لذلك، فهو في اشد الحاجة الي مدرب،
يسهر علي رعايته، ليل ونهار ويقع اختياره،
عقب اختيار شفهي لبعض المقعدين لرعايته علي"ادريس"،
اكثر المتقدمين تمردا وكبرياء وفيما بين الاثنين ، وعلي مر الايام، تقوم صداقة تنعكس آثارها علي كليهما،
فالثري المشلول يقبل علي الحياة، ويصبح اكثر تواضعا،
اما ادريس فيصبح شخصا اكثر التزاما، كل واحد منهما
يكتب افضل ما عند الآخر من مزايا.
باختصار انه فيلم تضحك فيه وتبكي،
وتخرج بعد مشاهدته، اكثر فهما لمعني الحياة.
أخبار النجوم المصرية في
30/05/2012 |