يثير
الفلم الوثائقي "أنا مرتزق أبيض" للمخرج الكردي الإيراني طه كريمي العديد
من
القضايا والإشكالية التي تهّم أكراد العراق على وجه التحديد. ولعل السؤال
الأبرز في
هذا الفلم هو: كيف يكون المرتزق أبيضَ في حين أن الصورة
السوداء هي قرينة كل مرتزق
يعمل ضد تطلعات شعبه، وتنصّب خدماته في مصلحة العدو دائماً؟ يا ترى؟ ما هي
المحمولات الفكرية والحجج والأدلة الدامغة التي يتمترس خلفها المستشار
الكردي سعيد
جاف قائد أحد أفواج الدفاع الوطني؟ بحسب توصيف النظام الشمولي السابق، و"الجحوش"
بحسب توصيف الكرد لهذه الفئة الضالة الباغية التي آزرت صدام حسين ووقفت ضد
أحلام
وتطلعات الشعب الكردي. و "الجحش" في اللغة العربية هو "ولد
الحمار"، فالمعنى
الحقيقي لهذه التسمية أن هؤلاء المستشارين الكرد هم "أولاد حمير" لا يعرفون
مصلحة
شعبهم من جهة، وأنهم يقفون في الخندق المواجه لهم، وقد تحولوا بإرادتهم إلى
أدلّاء
ومرشدين يقودون القطعات العسكرية العراقية إلى أوكار "البيشمركة" الثوار
الذين
يقارعون الأنظمة الدكتاتورية منذ عقود بغية الحصول على حقوقهم القومية
المشروعة
سواء في الانفصال عن الجسد العراقي أم في التعايش معه، وفق نظام فيدرالي
يضمن للكرد
الحقوق الكاملة في الحكم والثروات الطبيعية بشكل عادل، وأن يصبح الكردي
العراقي
مواطناً من الدرجة الأولى، له ما للمواطن العربي العراقي من
حقوق، وعليه ما على
المواطن العربي العراقي من واجبات.
يأخذنا
طه كريمي، مخرج الفلم وكاتب قصته السينمائية، على مدى ساعة وبضعة دقائق في
رحلة
استقصائية نتعرّف بواسطتها على آراء عدد غير قليل من المواطنين
الكرد رجالاً
ونساءً، شيوخاً وعجائز، مثقفين وأناسا بسطاء، وهم يعبِّرون عن حقيقة
مشاعرهم
الداخلية تجاه "المُرتزق" سعيد جاف الذي يعترف بقيادته لأحد أفواج الدفاع
الوطني
التي كانت تعمل لمصلحة النظام الاستبدادي السابق، لكنه يدّعي بأنه لم يؤذِ
كردياً
واحداً طوال مدة عمله في ذلك الفوج، بل بالعكس فقد أنقذ حياة
المئات من الكرد،
وأبعد عنهم شبح الموت حينما كان يخبرهم عن طبيعة المخاطر الجديّة التي كانت
تهددهم
فيلوذون بالفرار قبل وصول القطعات العسكرية المداهمة. لا نستبعد أن تكون
رواية
المستشار سعيد جاف صحيحة فقد رأيناه وهو يلتقي بعشرات الشخصيات
والعوائل الكردية
البسيطة التي تعترف بأفضال هذا الرجل عليهم، وتشكره على جهوده المخلصة في
إنقاذهم
من موت محقق مراراً وتكراراً، ولتعزيز هذه الآراء والمواقف الموآزرة له كان
سعيد
يسجِّل أحاديثهم بكاميرا فيديو، ويلتقط معهم الصور
الفوتوغرافية كي تكون أدلة
ثبوتية دامغة تعينه ساعة المثول أمام القضاء الكردي الذي استجاب لمطالب
المتضررين
وقرر محاكمة هؤلاء المستشارين الذين يصل عددهم إلى "264" مستشاراً كما ورد
في
الفلم، فهناك منْ يعتقد أن عدد أفواج "الجحوش" بالتسمية الكردية هو أكبر من
الرقم
المذكور. وهذه الأفواج الكردية هي التي قادت فِرق الجيش العراقي المهاجمة
في
المراحل الثماني لعمليات الأنفال، سيئة الصيت والسمعة.
أما الوجه الآخر
للرواية فإن بعض الكرد يريد محاكمة هؤلاء وحجتهم في تحقيق هذه الرغبة أن
الكرد
فقدوا خلال عمليات الأنفال الثماني نحو "182.000" مواطن كردي
قيل إن قسماً كبيراً
منهم دُفن حياً في مقابر جماعية في الصحراء الجنوبية الغربية من العراق،
وأن القسم
الآخر مات في المعتقلات والسجون العراقية التابعة للنظام القمعي السابق ومن
بينها
سجن "نقرة السلمان" الواقع جنوبي محافظة المثنى، هذا إضافة إلى
بعض المعتقلات
السرية في الصحراء الغربية المحصورة بين محافظتي المثنى والأنبار. وقد قدّم
المخرج
طه كريمي عدداً لا بأس به من الأدلة البصرية التي تعزّز ادعّاءات الطرفين
وتعزّز
رؤاهم الفكرية، وسوف يظل هذا الجدال الفكري و"البصري" قائماً
إلى أن يقول القضاء
الكردي العراقي الجديد كلمته الفصل في هذا الموضوع الشائك الذي
استوعبته الحكومة
الكردية وأعادت هؤلاء الناس المنبوذين إلى البيت الكردي الذي يحلمون
بترتيبه
وتأثيثه من جديد بحيث يتناسب مع روح العصر، ويستجيب لاشتراطات حقوق الإنسان
الشخصية
والعامة. على الرغم من أن الفلم وثائقي النزعة والتوّجه، إلا أنه يتوفر على
العديد
من اللقطات والمَشاهد الشاعرية بحق، خصوصاً تلك المَشاهد التي
تصوِّر بعض المتحدثين
الذين يدلون بآرائهم تحت المظلات المطرية التي تقيهم من انهمار المطر الذي
يوحي
للمتلقي وكأنه يغسل أحزانهم الكثيفة، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة على حياة
أكثر
أمناً وأماناً وصفاء من ذي قبل.
لابد من الوقوف عند الفكرة الجهنمية التي هيمنت
على مدار الفلم وهي الجملة الخطيرة التي تفوّه علي حسن المجيد المُلقّب بـ
"علي
كيمياوي" نسبة لاستعماله الأسلحة الكيمياوية في عمليات الأنفال المذكورة
حيث قال
هذا الرُوَيبضة: "إمّا إن أرتدي الشروال "وهو لباس الكُرد" أو أُلبِسهُم
عُقُلا "
جديلة من الصوف أو الحرير توضع على الكوفيّة". وهذا رأي غريب جداً، فلا
يمكن لأمة
أن تُبيد أمة أخرى أو تمحو تاريخها وتراثها وزيّها القومي. ويبدو أن
الأنظمة
القمعية المُستبدة لا تتعظ أبداً، ولا تأخذ الدروس والعِبر من
التجارب الكثيرة التي
تمر بها البشرية منذ آلاف السنين فلا غرابة إذاً حينما تتكرر الأخطاء نفسها
وكأنّ
التاريخ يعيد نفسه من جديد في هذا الجانب أو ذاك من المعمورة.
لقد طرح المخرج طه
كريمي فكرته أمام المتلقين لكي يحكموا على ما شاهدوه بأنفسهم، فالجمهور في
نهاية
المطاف هو الحَكَم الأول والأخير في كل القضايا الشائكة والحساسة.
جدير ذكره
أن فلم "أنا مرتزق أبيض" لطه كريمي عُرض في مهرجان الإسماعيلية الخامس عشر
ضمن
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تنافست فيها ثمانية أفلام من بينها
"كوكب
القواقع" الذي كتبنا عنه مقالاً خاصاً بموقع "الجزيرة الوثائقية" وسوف
نتوقف عند
بقية الأفلام التي تضمنتها المسابقة ومن بينها "يامو" للمخرج اللبناني رامي
نيهاوي،
و "جنة علي" للمصرية فايولا شفيق، و "أحبك" للتركية أمينة أمل بيلجي وسواها
من
أفلام المسابقة الرسمية.
وُلِد طه كريمي في مدينة
بانة الإيرانية عام 1976. درس الإخراج السينمائي في كلية السينما والمسرح
بجامعة
طهران للفنون. أنجز العديد من الأفلام الوثائقية والروائية
الطويلة والقصيرة نذكر
منها "جذور العنف في العراق"، "جروح العراق البليغة"، "زاريان"، "الجبال
البيضاء" و
"جبال قنديل". حاز كريمي على عشر جوائز محلية وعالمية من بينها جائزة
أفضل فلم
روائي قصير عن "الجبال البيضاء"، ورُشِّح لجائزة أفضل مخرج في مهرجان فجر
الرابع
والعشرين.
وفي الختام لابد من الإشادة بحسن اختيار لجنة ترشيح الأفلام في الدورة
الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي حيث انتقت
هذه اللجنة المحترفة
أفلاماً مهمة تتوفر على موضوعات حساسة جداً إضافة إلى خطابات بصرية جميلة
لا يمكن
أن تغادر ذاكرة المتلقي بسهولة ومن بين أعضاء هذه اللجنة نذكر المخرج فؤاد
التهامي،
محمد خان، د. ناجي فوزي، فريال كامل، عصام زكريا، رامي عبد
الرزاق، عرب لطفي وآخرين
هذا إضافة إلى الدور المتميز الذي لعبه المخرج مجدي أحمد علي، رئيس
المهرجان،
واللمسات الفنية الواضحة التي خلّفها الناقد السينمائي
أمير المعمري، مدير
المهرجان وعصبه النابض.
الجزيرة الوثائقية في
07/08/2012
Savage
: المدينة تنتج عنفها اليومي
طاهر علوان
في المدينة التي تعج بالحركة والناس ، في الدروب
التي لانراها ، في الأماكن النائية المعزولة ، قد تقع اشياء واشياء ، تمضي
وقائعها
بصمت وحتى صراخ الكائنات لن يسمعه احد فالمدينة غارقة في يومها الصاخب وكل
فرد فيها
يجري الى غايته غير عابئ بأحد سوى اللهاث وراء مصالحه وانجاز
شؤونه ، عالم تبدو فيه
المدينة مسترخية وهي كحيز مكاني صدق من اطلق عليها اسم حضارة الزمان والآلة
والحركة
، وهكذا هي تدور دورتها اليومية الروتينية والكائنات البشرية تمضي الى
غاياتها ،
وجوه تتشابه وتختلف واناس يلتقون ويفترقون ، وضجيج وصراخ وتلوث وسرقة
ودعارة وتجارة
وشبع وجوع وسرقة ومتاهة ودروب مغلقة ومواخير واماكن عبادة واناس طيبون
واشرارا
وصغار وكبار وكهول وقطارات وتلوث ..و ..و تمضي المدينة هائمة
سائرة الى غاية غير
معلومة متناسية ابنها الأنسان الذي تسحقه المدنية في صخبها وجريها السريع ،
بالأمس
قرأها برتراند رسل فقال انها دائرة جمعية للمصالح ، يختصرها ماديا وبمنحها
شكلا هو
اقرب الى صورة الأنانية الطاغية التي تحكم الكائنات وتستحوذ
عليها .
في فيلم (سافاج) للمخرج بريندان مولدوني نحن اما هذه
الدوامة في مدينة (دبلن) الأيرلندية ،
لن نلمح كثيرا من صخب المدن الكبرى لكننا نلمح ماتخلفه المديتة
من بصمات .
يبدأ
الفيلم مع الصورة ، الصورة الفوتوغرافية حيث تتجمد الحياة ، ولكن أي جانب
من الحياة
؟ ، انه الجانب الذي يحكي صور الصراع بين الكائنات في المدينة الصاخبة ، (
بول –
الممثل دارين هيلي ) هو مصور فوتوغرافي ينشغل بتصوير ماحوله ، يشاهد
بالصدفة شخصين
يتعاركان عراكا لايفضي الى القتل بل يبدوان مثل سكيرين خارت قواهما فلجآ
الى العراك
الهادئ وفي المقابل هو يرصد ثلة من الخارجين على القانون الذين
يجري حشرهم في احدى
سيارات الشرطة ليلاحق هو بكاميرته الذكية وعينه الثاقبة وجوههم وينجح في
التقاط
صورة لأحدهم .
حياته
بسيطة لاتتعدى عمله الفوتوغرافي وزيارة والده الكهل الذي يعيش في دار
للعجزة ثم
الصداقة التي تتشكل ملامحها مع الممرضة الفاتنة نورا- الممثلة
"جاين نون" التي تسهر
على راحة والده ، وهو في طريق عودته الى منزله تصادفة ثلة من المراهقين
السكيرين ،
يهاجمونه ، ينتزعون كل مايملك ثم يوسعونه ضربا ، ثم يحدثون جرحا على وجهه
ثم يسحقون
بالضرب موضع الرجولة منه ليصحو بعد اربعة ايام ليجد نفسه في
المستشفى ، يتسبب
الحادث في تحطيمه نفسيا بشكل تام اذ يسيطر عليه الرعب من رؤية المراهقين
الثملين في
اي مكان وهم بالطبع علامة فارقة للمراهقين الأنجليز ، اصوات واصداء الحادثة
تصرخ
فيه صباح مساء مضاف اليها احساسه بالعجز الجنسي الكامل ، يقرر
البدء بالتدريب
البدني الشاق ويلجأ الى العلاج النفسي ، لكنه يفشل في المقابل في التعبير
عن نفسه
بشكل ودي مع تلك الممرضة الفاتنة التي ترعاه وتهتم به
.
يقرر فيا بعد ان يحمل
سكينا لكنه يعجز في ارهاب أي احد ، ثم يقرر قص شعر رأسه نهائيا ، ويجرب
عملية القتل
بقتله خروفا وجز رأسه ، ويستطيع فيما بعد التوصل الى عصابة المراهقين الذين
هاجموه
او ربما شبيهون لهم وهو تحت وطأة حبوب ذات مفعول كيميائي يبعث
على الهياج والعنف
يقتص من اولئك المراهقين في مشاهد قتل بشعة تنتهي بأن يخرج الى الشارع
عاريا وقع
صبغ نفسه بدماء ضحاياه .
ينجح صانعو
الفيلم في حشد الأدوات التعبيرية التي
تتناسب مع الصراع النفسي والعزلة الأجتماعية والصدمات التي تعرضت لها
الشخصية ، ثمة
دافعيات نفسية بالغة التأثير اطلقت السرد ورسخت الحرفية العالية في تتابع
الأفعال
والأحداث ، هنالك احساس عميق بالذات الممزفة المصدومة التي
لاتكترث لها حضارة
المدينة.الذات التي لاذنب لها الا انها تجد نفسها وهي تنسحق تحت وطأة
الخراب القيمي
الذي صار سمة سائدة ومميزة للحياة اليويمة المعاشة
.
تتحرك الكاميرا بعفوية وهي
تلاحق الشخصية الرئيسية وهي تتآكل ، هي محشورة دوما في زاوية العزلة والقلق
والرعب
وقد نجح المخرج اضافة الى مهارات المصور في صنع جو دراماتيكي
مؤثر كانت فيه الشخصية
الرئيسية – المصور – هو القطب الرئيس في كل مايجري تلاحقه اصوات المجرمين
ويعيش
مآزق عدم القدرة على الخروج من الأحساس بالعجز والخروج من محنته ولعل
دافعيتان
اساسيتان تحركتا بقوة في الفيلم وحركتا البناء الدرامي فيه
وهما :
الدافعية الأولى :
محاولة العودة الى الذات في صفائها
وسجيتها الأولى وتجاوز ما حصل ولهذا يلجأ المصور المنكوب الى العلاج النفسي
ودورات
الدفاع عن الفردي عن النفس وتقوية البدن ، لكن كل هذه لاتفلح
في اعادته كائنا سويا
متفاعلا مع بيئته الأجتماعية واول علامات تلك الهزيمة هي انقطاعه عن أي
صديق ثم
عجزه عن ان يكون انسانا طبيعيا مع تلك الممرضة الفاتنة التي تحرص على علاج
والده من
جهة ومساعدته هو من جهة اخرى
.
الدافعية الثانية :
هي العجز في
ان يكون قاتلا ومجرما ، عجز عن الحاق الضرر بالآخرين او حتى
الذود عن الذات اذا
اقتضت الضرورة ،ولهذا يعيش احباطا مدمرا بسبب وطأة الأزمة من ان ان يكون
رجلا قادرا
على الذود عن نفسه ضد ثلة من المراهقين السكارى الذين تعج بهم ضواحي المدن
في
بريطانيا او ايرلندا حيث تقع الأحداث ، ولهذا لايجد امامه من
سبيل الا ان يكون في
مواجهة
تلك الفضائع الوحشية ولكنه لن يعود : لاانسانا سويا ولا مجرما محترفا بل
مجنونا فاقدا كل احساس بما صنع
.
لاشك ان الخط الواقعي الذي رسمه الفيلم منحه ثقلا
وابعده عن ان يكون مجرد فيلم عادي من افلام الجريمة والقتل وسفك الدماء ،
انه فيلم
يجعل من الجريمة مقتربا لفهم الشخصيات ضحايا العنف الذين تعج بهم المدن في
عصرنا
الراهن التكنولوجي والمعبأ بالمتناقضات الغريبة ، لكن وفي
المقابل هنالك كثير من
الجدل الذي يحتمله الفيلم في مسألة التعاطف مع ذلك الشاب الضحية من جهة وفي
ادانته
من جهة اخرى عندما يلجأ للعنف واستخدام السلاح الأبيض بوحشية انتقاما لنفسه
، ولعل
المعالجة الواقعية للفيلم هي التي اججت كل تلك التساؤلات
والأفكار في مسألة الأدانة
والتعاطف في آن معا .
وتبدو اشكالية فيلم الجريمة ودافعيات الشخصيات محورا بالغ
الأهمية في مثل هذه الأفلام التي تحتشد بالمعطيات النفسية
والأنفعالية القوية
وكيفية تجسيد الأحساس الباطني للشخصية فلقد لعب الصوت دورا مهما في تجسيد
ردود
افعال الشخصة وذلك في مشاهد الأعتداء عليه وفي المشاهد اللاحقة التي ظلت
فيه اصوات
اولئك المراهقين المنحرفين تلاحقه وصوت الصليل ، صليل السكاكين
يصر في رأسه مخلفا
احساسا مروعا من الرعب والتمزق الذي لايقوى على التصدي له.
الجزيرة الوثائقية في
06/08/2012
زوم
أهملنا استوديوهاتنا
العريقة
فتحوّلت إلى معالم أثرية!!!
فتحوّلت إلى معالم أثرية!!!
محمد حجازي
احتفال استوديوهات بارامونت بذكرى انطلاقتها وسط جمع 116 نجماً في مجال
الإنتاج والإخراج والكتابة والتمثيل في صورة تذكارية واحدة، أخذ بنا سريعاً
إلى تجاربنا العربية التي لم تتعلّم من نجاحات الغرب، لا بل نحن ضيَّعنا
فرصاً عديدة في هذا المجال.
بارامونت لم تترك أحداً من الكبار إلا وتعاملت معه، أو بالأحرى صنعته، هي
فتحت المجال لــ سبيلبيرغ، وسكورسيزي، وهي حاضنة لتجارب دو نيرو، كما
ليوناردو دي كابريو، توم كروز، وجاك نيكلسون، وهي لم تترك موهبة واعدة إلا
وأعطتها فرصة رافعة إلى فوق، ومَنْ وجدت فيهم الأهلية الكافية أدخلتهم في
نظامها، فمَنْ كان ممثلاً يؤشر إلى ملامح نجومية، تم إخضاعه لدورات في
اللفظ، الرقص، الألعاب الرياضية القتالية، ركوب الخيل، استخدام الأسلحة،
قيادة السيارات والطوافات، السباحة، وكل ما يمكن أن يخطر ببال، ومَنْ أبدى
مجالاً رحباً للإخراج وُضِعَ مساعداً للكبار كي يتمكّن من نهل الخبرة
واستعمالها لاحقاً، وحين يصلب عود خبرته يُعطى الفرصة المستقلة للإخراج
بحيث يظل يتذكّر هذا المناخ حتى عندما يصبح شخصية مبدعة معروفة جداً.
وهذه هي حال الذين يعملون في الإنتاج، إضافة إلى أنّ التقنيين لهم برمجة
عمل مختلفة، تتوزّع ما بين الإعداد الميداني، والدراسة الأكاديمية التي
تؤهلهم لأن يكونوا أصحاب قدرات مميّزة خلال العمل، تُفيد في جعل العمل أكثر
جدوى وإبهاراً، لذا كانت الاستوديوهات هي الراعية لكل المواهب العالمية
الكبيرة، التي كبرت في ظل الكبار، وهو ما جعل هؤلاء أكثر قدرة على الحياة
من غيرهم، فتحوّلوا إلى أسماء راسخة يصعب محوها من الأذهان.
الصورة إياها كانت تنطبق على (Cinecitta)
الإيطالية، التي عرفت كيف تدفع بالسينما الإيطالية إلى الصدارة منذ
فيسكونتي إلى فيلليني، ووصولاً إلى تورناتوري، لكن هذه المدينة العريقة
عانت كثيراً من أزمات مادية وإدارية مختلفة، ما أدخلها في دوامة من التجميد
القاتل، ومع توقفها عن النشاط تداعى هرم السينما في إيطاليا وما عاد أحد
قادراً على إنقاذها، فيما لم تنفع المحاولات الفردية المتكرِّرة باستعادة
ما كان لإيطاليا من فاعلية سينمائية على مستوى العالم، وهو ما تلاشى إلى
درجة مرعبة، ما يعني أنّ ما كانت مدينة السينما التي أوجدها موسوليني،
ردّاً على هوليود الأميركية، قادرة على فعله، لم يتمكّن أي صرح آخر من
التعويض عنه كهذه القلعة الرائعة.
وهل نعود إلى مصر، ونحكي عن عراقة استوديوهات: مصر، نحاس، والأهرام، هذه
بكل بساطة واكبت بدايات السينما في العالم مع الإيطاليين والفرنسيين
والأميركيين وبعض اليهود الذين كانوا يُقيمون في مصر (توغو مزراحي)، وظلت
المباني، وغالبية الآلات والمُعدّات الأولى موجودة إلى الآن، لكن مَنْ
تعاقبوا على إدارتها، لم يستطيعوا إدخال روح العصرنة إليها وتزويدها بأفضل
وأحدث الكاميرات، ومُعدّات المونتاج والميكساج والتحميض وطبع الترجمة
بأسلوب حضاري متميّز. أبداً لم يفعلوا الكثير من أجلها وتُرِكَتْ جميعها
لقدرها.
استوديوهات كانت منارة رائعة ومعطاءة، وإذا بها تتحوّل إلى مجرّد أبنية
تحكي جانباً من تاريخها، أما التطلّع إلى حيثيات استمرارها وفاعلية حضورها.
نعم أهلها لم ينتبهوا إليها، ولم يهتموا بما تمثّل، ولو أنّهم فعلوا لكان
حال السينما العربية غير ما هو عليه الآن، حتى أنّ الفترة التي دار فيها
حديث عن إمكانية تأجيرها إلى منتجين محليين أو عرب لاستثمارها وتشغيلها لم
تنفع لأنّ الأرقام التي طُرِحَتْ كانت مرتفعة جداً وغير مشجعة إطلاقاً، ولو
أنّ الخطة شملت تسهيلات لما عرفت الاستوديوهات هذا الكساد الذي تعيشه الآن.
هذا أيضاً يشمل استوديوهات عجمان وكانت قادرة على استقطاب منتجين من العالم
العربي لتصوير أعمالهم هناك مع توفير كافة مستلزمات التصوير بشروط رائعة،
لكن السؤال: أين هي الآن، لا نعرف، وعلى الأقل لم نسمع بنشاط لها، ونتذكّر
أنّنا زرناها في حقبة التسعينات وكانت أقرب إلى خليّة من نشاط.
لم يفت الأوان على استوديوهاتنا بعد، لكن علينا أخذ العبرة من سوانا حتى
نبرع ونتقدّم بثبات.
شاشة صغيرة
عُرِفت منذ الآن
معالم رمضان 2013 فالمؤجَّل جاذب لمعرفة تفاصيله
7 مسلسلات مررنا على تفاصيلها تؤكد أنّنا موعودون بنماذج
جيدة
دعونا نشاهد ما هو متوافر أمامنا من مسلسلات تُقارب الستين وفيها نسبة
طيّبة من الجيد والممتاز، وسنكون على موعد لاحق، إما في خريف العام 2013 أو
في رمضان المقبل مع 23 عملاً اندفع القيّمون عليها لإنجازها وإلحاقها
برمضان 2012، لكن المحاولة فشلت بالكامل، وبالتالي فإنّنا مع موسم فيه
نماذج مبدعة ورائعة، وعلى موعد مع باقة من المسلسلات التي لم تلحق بهذا
الموسم، وضربت موعداً مؤكداً في المستقبل القريب.
كلّنا واكبنا مناخ رواية «ذات» لــ صنع الله ابراهيم التي حشد لها غابي
خوري (شركة أفلام مصر العالمية) ومحطتها القاهرة والناس، والــ بي بي سي،
كل ما تتطلّبه لتصويرها في حلقات لها مستواها وقيمتها وتتوازن مع سمعة
الكاتب واستشغل على إخراجها كل من كاملة أبو ذكرى وخيري بشارة، يعني إثنان
من أقوى مخرجي الدراما في السينما المصرية حاضراً، وماضياً غير بعيد، ومع
وجوه ليست من الصف الأول جماهيرياً فإنّها محترمة في المهنة: باسم السمرة،
نيلي كريم، أحمد كمال، وسلوى محمد علي، أما السيناريو فأنجزته مريم ناعوم،
والقصة تدور عن مصر بين ثورتي 23 يوليو 1952 و 25 يناير 2011.
وكانت أنغام أعربت عند عدم استيائها لتأجيل أول عمل تمثيلي لها بعنوان: في
غمضة عين، الذي تتقاسم أبرز أدواره مع داليا البحيري، لأن هذا سيُتيح لها
عدم الضياع بين الكثير من المسلسلات الرمضانية الحاضرة، ولأنّ التصوير لم
يكتمل لا في مصر، ولا في أوروبا (فرنسا) فقد تقرّر استكمال التصوير بإدارة
سميح النقاش وتحديد موعد عرضه لاحقاً.
أيضاً كانت هيفاء وهبي، وراء قرار تأجيل عرض مسلسلها: مولد صاحبه غايب، إلى
رمضان المقبل لأنّها تريد أول إطلالة تلفزيونية لها على مستوى جيد تعادل ما
قدّمته للسينما (دكان شحاتة)، متجاوزة الاعلانات التي أشارت لفترة إلى موعد
عرضه في رمضان الجاري.
ونظراً إلى الكلفة المرتفعة لحلقات: «سلسال الدم» لــ مصطفى الشال، الذي
يدير عبلة كامل ورياض الخولي، فقد ارتؤي الاحتفاظ بأكثر من نصف حلقات
المسلسل جاهزة للعرض (18 حلقة) ومتابعة ما تبقى بعد عيد الفطر للفوز بأفضل
مستوى لاحقاً.
ولأنّ بدء تصوير: «حافة الغضب»، جاء متأخراً، كان طبيعياً التأخّر في
إنجازه كاملاً مع حسين فهمي، ويديره حسني صالح، وهذا ما حصل مع «أهل الهوى»
عن سيرة الراحل بيرم التوسني، مع فاروق الفيشاوي، إيمان البحر درويش،
ومادلين طبر، عن نص (محفوظ عبد الرحمن) وإخراج عمر عبد العزيز، وشابه وضع
«الضابط والجلاد» حال سابقيه فتأجّل دونما أسف رغبة بعدم بلوغ المحظور خلال
العمل المتسرّع للحاق بالموسم الحالي، ولا علامات إبداع كثيرة فيه.
الغريب أنْ يكون التلفزيون وإنتاجه في حالة كرم تبلغ هذا المدى من الأرقام
في عدد المسلسلات المنفّذة، وهذا لافت جداً، فمصر التي قلنا بأنّ ماردها
عاد إلى الساحة، تثبت من جديد أنّها بيضة القبان إنتاجياً، ولا بد من
متابعة ما تقدّمه وتقوله، تقديراً لتاريخها وخبرتها، والجماعات التي انضوت
تحت لوائها من بين الفنانين العرب.
أسعدنا التأجيل.
لقد عرفنا مبدئياً ما ينتظرنا في رمضان المقبل، أما ما يُعرض علينا فنحن
نتكفّل به ريثما تمر هذه الغمة.
مهرجان البندقية
69:
نادين في التحكيم
خطوة عالمية جديدة للمخرجة والممثلة والكاتبة نادين لبكي، حيث اختارتها
الدورة 69 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي عضواً في لجنة التحكيم التي
يترأسها الممثل الإيطالي بيار فرانسيسكو فامينو، وفي العضوية أيضاً:
للناقدة ساندرا دين هامر (هولندا) فنان الغرافيك رونا إسلام (ايطاليا)
جايسون كايوت (أميركا) المخرج أمير ناري (إيران) المخرج ميلسون تشيفسكي
(مقدونيا).
نادين لم تكشف بعد عن إسم ومخرج الفيلم العالمي الذي كانت تصوّره في المغرب
قبل أسابيع، وهي بصدد الوقوف على أفضل خيارات فيلمها الثالث بعد: كاراميل،
وهلأ لوين؟.
في غضون ذلك، أُعلِنَ عن تسابق فيلم: «شتا اللي فات» من إنتاج وإخراج
ابراهيم البطوطي في تظاهرة آفاق ضمن مهرجان البندقية، وهو يحكي عن ثورة 25
يناير ولقاء بين ناشط حقوقي (عمرو واكد) وصحافية (فرح يوسف) وضابط آمن
(صلاح حنفي).
مدير المهرجان ألبرتو باربوا (52 عاماً) أشار إلى عدد من عروض المسابقة
الرسمية:
- إلى الأحسن (تيرانس ماليك)
- العاطفة (برايان دي بالما)
- الجميلة آدورفتا (ماركو بيللوتشينو)
- جريمة الحب (آلان كورفو)
بحضور روبرت ردفورد، ومانويل دو ألفييرا، وسبايك لي.
في الإطار نفسه، تفتتح الدورة مع المخرجة الهندية ميرا ناير بفيلمها:
المتطرّف المتردِّد، مع كايت هودسون، وريز آهمن، كيفرر ساذرلاند، وليف
شرايبر.
الشريط صُوِّر في أميركا وتركيا، والهند وباكستان، وهو خارج المسابقة التي
تتضمّن 18 فيلماً، ومثلها خارج المسابقة و12 شريطاً كعروض شرف، وهو عن
رواية لــ محسن حميد، عن شاب باكستاني حائر بين أصوله، ورغبته في تحقيق
حلمه في أميركا، ووضع موسيقى الفيلم بيتر غبريال، والموضوع الأساسي هو
الأصولية بكل أشكالها.
اللواء اللبنانية في
06/08/2012
غابت مصر.. وحضرت
الثورة
رسالة: نيودلهي من سعد القرش
لم تخرج مصر بجائزة أمس الأحد في ختام مهرجان( أوسيان سيني فان للسينما
الآسيوية والعربية) في نيودلهي, لأنها لم تشارك بفيلم في
المسابقة, ولكن هذا
الغياب,
أو الفراغ بالمعني الأدق, عوضه حضور الثورة.. أفلاما ونقاشات
ومخاوف!
وفي حين أن شياطين الإنس ظهرت بعد الثورة, لتثير أسئلة تافهة حول
شرعية تهنئة المسيحي( يقولون: النصراني!) بعيد
القيامة, أو برأس السنة,
لا تبذل في الهند جهدا كبيرا, في ملاحظة أن الهند هبة الاختلاف الخلاق,
وأن
عبقرية هذه البلاد( لعله البلد الوحيد الذي كنا ندرسه بصيغة الجمع
فنقول: بلاد
الهند) في قدرة مواطنيها علي الإيمان بقيمة الاختلاف, إذ
يتجاور الفقر والغني
ويتداخلان, يكادان يصبحان جوادين لعربة لا بد أن تسير إلي الأمام, ولا
تتاح
فيها رفاهية النظر إلي الخلف, لكنهم جميعا محبون للحياة, وللفنون
ويعتبرون نجما
مثل أميتاب باتشان في مرتبة القديسين.
يتشابه الهنود في قيم عليا: الذوق
الرفيع, والابتسام غير المصطنع, وقلة الكلام, وانخفاض الصوت,
والصبر وعدم
العجلة رغم عدم انتمائهم ولا معرفتهم بثقافتنا العنيفة التي تقول إن العجلة
من
الشيطان. يتقاطع الثراء والفقر في أكثر من مساحة, أعمقها
الفنون وحب الحياة,
فمن لا يحبون الحياة ستظل عيونهم مغلقة باتساع الجحيم. الأثرياء يستمتعون
بالحياة, والفقراء يصنعون الحياة, بل إن مجرد استمرار حياتهم أحد فنون
هذه
الحياة ومعجزاتها. هم لا يتبرمون, فالهنود يحبون الرقص
والموسيقي, ثم جاءت
السينما فنا سابعا يستوعب الفنون الستة السابقة, فصارت أميرة يخطب الجميع
ودها,
لتصير الهند في صدارة منتجي الأفلام ومستهلكيها, ويمكن تفسير هذه الغزارة
في ضوء
الجنون بفتنة السينما, التي ليست في كل الحالات حياة
بديلة, لكنها سحر أسمي,
يوحد في التلقي أغنياء وفقراء لهم الجنة. إنها فن راق يجعل الحياة
ممكنة, كما
أصبحت جسرا سحريا بين فقراء يستهلكون الأفلام, وأغنياء يصنعونها أو يرعون
مهرجاناتها.
هناك أغنياء يدللون السينما, ولا يمنون عليها بما يراه غيرهم
بذخا, ولا ينتظرون شكرا. من هؤلاء نيفل تولي رئيس مؤسسة
أوسيانس للفنون.
ومؤسسته أهلية مستقلة تعني بتنظيم المعارض التشكيلية, وبيع اللوحات
الفنية,
وترعي هذا المهرجان المستقل الذي أسسته وتولت رئاسته الناقدة أرونا
فاسادييف في
دوراته الأولي.
أمام مجمع( سيري فورت) الذي يضم أربع صالات للعرض, يبدو
المشهد مختلفا, يؤهلك نفسيا للدخول إلي دنيا الأفلام. فإذا
دخلت, ستجد عشرات
من الملصقات الأفيشات, لأفلام هندية, ونظم المهرجان مزادا علنيا لبيع
أفيشات
أفلام هندية يمكن تقليده في مهرجان القاهرة لصالح إنتاج أفلام قصيرة
مثلا.
وعرض المهرجان نحو175 فيلما, واحتفل بمرور100 عام علي السينما
الهندية, ونظم برنامجا عن الربيع العربي تضمن ندوة شارك فيها
المخرج أحمد رشوان
والناقد طارق الشناوي, إضافة إلي عرض فيلمين تسجيليين مصريين هما(
كلمات
شاهدة) لمي إسكندر, و(مولود في25 يناير) الذي يوثق فيه أحمد
رشوان يوميات
الثورة التي انتهت بخلع مبارك.
وقد شارك المخرج مجدي أحمد علي في عصوية لجنة
تحكيم مسابقة الأفلام الآسيوية والعربية التي منحت جائزة أفضل عمل للفيلم
التركي(
في الداخل). ونال فوزي بن سعيدي جائزة أفضل مخرج عن فيلمه( بيع
الموت) الذي
شارك فيه بالتمثيل كعادته في معظم أفلامه. وذهبت جائزة
التمثيل لبطلي الفيلم
الإيراني( استقبال متواضع).. الممثلة ترانه عليدوستي والممثل ماني
حقيقي.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم( بطاقات بريدية من
حديقة الحيوان) للمخرج الإندونيسي إدوين. وحصل الفيلم
الياباني( ميلوكرورز:
قصة حب) علي تنويه خاص بالفيلم وأبطاله. أما في مسابقة الأفلام الهندية
ففاز
فيلم( بي. ايه. باس) بجائزة أفضل فيلم, ونال بطله جائزة أفضل
ممثل.
وفازت المخرجة أجيتا سوشيترا فييرا بجائزة أفضل مخرجة. ونالت
بطل فيلم( كوزميك
سكس) جائزة أفضل ممثلة. وكرم المهرجان اسم المخرج الهندي ماني كول(1944-2011)
وعرض عددا من أفلامه ومنها( هانزا) الذي نال جائزة لجنة تحكيم الصحافة
الدولية( فيبريسي).
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الناقد الكبير سمير فريد
ومنحه جائزة( إنجاز العمر في الكتابة السينمائية) وقدرها عشرة آلاف
دولار وهي
جائزة يمنحها المهرجان للمرة الثانية منذ انطلاقه عام2000 حيث كانت
مسابقته خاصة
بالأفلام الهندية.
ومنذ عام2007 أضيفت مسابقتان للأفلام الطويلة والقصيرة من
آسيا والعالم العربي وتغير اسم المهرجان وأصبح للسينما
الآسيوية والعربية ويتولي
الناقد العراقي انتشال التميمي مسئولية القسم العربي, أما المدرة الحالية
للمهرجان فهي إندو شريكينت.
الأهرام المسائي في
06/08/2012
سيد خطاب:
4 أفلام أمام لجنة
المشاهدة لعرضها في العيد
أميرة العادلي
تبدأ لجنة المشاهدة بالرقابة علي المصنفات الفنية خلال الاسبوع القادم
مشاهدة
مجموعة من الأفلام تمهيدا لمنحها تصاريح للعرض في عيد الفطر
المبارك.
ويقول د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: ان الرقابة لم
يصلها
سوي أربعة أفلام حتي الآن وستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة
في مشاهدتها,
والتأكد من تنفيذها لملاحظات السيناريو وهي فيلم تيتة رهيبة بطولة محمد
هنيدي,
وسميحة أيوب, وإيمي سمير غانم, وإدوارد, وعبد الرحمن أبوزهرة,وسيناريو
يوسف
معاطي,وإخراج سامح عبد العزيز,وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول شاب
يتوفي
والداه, وتقوم جدته بتربيته وتسبب له عقدة نفسية, وبابا
بطولة السقا, ودرة
وصلاح عبد الله, وعمرو يوسف وإدوارد, ونيكول سابا التي تظهر كضيفة
شرف,
وتأليف زينب عزيز, واخراج علي إدريس, وتدور أحداثه في إطار كوميدي
رومانسي حول
طبيب يمر بقصة حب تغير حياته, والبار بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة
محمد احمد
ماهر, ومني ممدوح, وعلي الطيب, وماهي صلاح الدين,
وتأليف مصطفي سالم وإخراج
مازن الجبلي,وتدور أحداثه داخل احد البارات مستعرضا في إطار سياسي ساخر
حياة أربع
فتيات, واخيرا مستر اند مسز عويس والذي تفكر الشركة المنتجة في تأجيله
حتي لايكون
لها فيلمان يتنافسان في نفس الموسم الفيلم بطولة بشري, وحمادة هلال,
ولطفي
لبيب, وهناء الشوربجي, وغسان مطر, والطفلة جانا,
وتأليف كريم فهمي,
وإخراج أكرم فريد وتدور أحداثه في اطار كوميدي غنائي حول شاب مستهتر يحلم
بان يكون
مطربا شعبيا, وتخشي والدته أن يبدد ثروته فتبحث له عن عروسة.
الأهرام المسائي في
06/08/2012
المخرج بسام محي الدين أول ضحايا الفن في
سوريا
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
دمشق تنعى فناناً أخرج مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية، وتتهم
مجهولين باغتياله قرب منزله في ضواحي العاصمة.
اغتال مجهولون المخرج السينمائي السوري بسام محي الدين حسين قرب منزله في
ريف دمشق، بحسب ما ذكرت "المؤسسة العامة للسينما" والمرصد السوري لحقوق
الانسان.
ونعت "المؤسسة العامة للسينما" في سوريا في بيان المخرج السينمائي السوري
بسام محي الدين حسين "الذي اغتالته يد الغدر الأحد قرب بيته في منطقة جديدة
عرطوز" في ريف دمشق.
وأوضح المرصد السوري ان حسين اغتيل على ابدي مسلحين مجهولين اثر إطلاق
الرصاص عليه امام منزله.
وبسام محي الدين حسين علوي من مواليد مدينة طرطوس (غرب) العام 1955، حائز
على ماجستير آداب في الإخراج السينمائي والتلفزيوني من الأكاديمية الوطنية
للمسرح والفنون السينمائية (كريستيو سرافوف) في صوفيا في بلغاريا.
وهو يعمل في المؤسسة العامة للسينما منذ العام 1984، وعضو في نقابة
الفنانين السوريين.
من أفلامه "الأرجوحة" (روائي قصير- بلغاريا 1980) و"رحلة عمر" (روائي قصير-
بلغاريا 1981) و"الرجاء الأخير" (روائي قصير- بلغاريا (1983) و"العرس"
(روائي وثائقي قصير- سوريا 2001) و"القناع" (روائي وثائقي قصير- سوريا
2003) و"صدى الحضارات" (وثائقي طويل- ثلاثة أجزاء- سوريا).
وشارك الفنان الراحل ممثلا في فيلم "نسيم الروح" لعبد اللطيف عبدالحميد.
ميدل إيست أنلاين في
07/08/2012 |