نيللى كريم فنانة شابة لها رؤية واضحة فى أعمالها، قدمت للسينما حوالى
15 فيلماً، اختارتها جميعاً حسب رؤية خاصة جداً وهى العمل الذى يبقى فى
التاريخ بصرف النظر عن الإيرادات التى يجمعها، تشارك هذا العام بالمسلسل
الإذاعى "العهد"، حاورناها لنعرف سر خروج مسلسلها "ذات" من العرض الرمضاني،
وسبب اختيارها للإذاعة، واختيارها للمشاركة فى الأعمال الجماعية ومشاركتها
فى فيلم "يوم للستات".
·
لماذا تصرين كل عام على الوقوف
أمام ميكروفون الإذاعة؟
** رغم أن العمل الإذاعى أصعب بكثير من العمل التليفزيونى فى كل شيء،
فالممثل يحتاج إلى طاقة كبيرة كى يظهر من خلال الميكروفون وكأنه يجرى ويمشى
وكل طاقاته التمثيلية تظهر من خلال الإذاعة، فأنا أشعر بأننى أقف للإذاعة
فقط لمزاجي، فالعام الماضى قدمت مسلسلين "هى والرمان"، و"الباقية فى حياتى"،
وسعدت جداً بمسلسل العهد الذى عرض بإذاعة الشرق الأوسط فى شهر رمضان.
·
ما سبب خروج مسلسلك "ذات" من
العرض الرمضانى هذا العام؟
** حقيقة لا أعلم فأنا فوجئت بمنتج المسلسل جابى خورى يخبرنى بأن
المسلسل خرج من العرض الرمضانى رغم أنه تم بيعه لقناة القاهرة والناس وبعض
القنوات الفضائية وبالفعل أخذ مواعيد عرض على القنوات المختلفة لكننى فوجئت
ليلة رمضان بأنه لم يعرض بحجة أن المسلسل لم ينته تصويره رغم أن المشاهد
المتبقية فيه ضئيلة جداً، والمنتج استعان بالمخرج خيرى بشارة لاستكمال
تصوير المشاهد، وحتى المشاهد التى كانت متبقية كانت ضئيلة مقارنة بالمشاهد
التى تم تصويرها.
·
هل ترين أن الأزمة التى أحدثها
المسلسل وقت منع تصويره فى الحرم الجامعى سبب فى منع عرضه؟
** لا أعتقد ذلك ما حدث مع المسلسل أمر عادي، فكان محدد وقت تصويره فى
الجامعة ووقتها حدثت مشكلات من بعض البلطجية وقيل إن شباباً من الإخوان
اعترضوا على الملابس المكشوفة لكننا لم نتأكد من ذلك وهو أمر انتهى وأخذ
وقته وتم تصوير المشاهد بالفعل ولم يتمكن أحد من وقت العرض.
·
هل أنت متوخفة من الحكم
الإسلامي؟
** أنا شخصياً غير متخوفة من الحكم الإسلامى وأعتقد أنه لن يؤثر على
الفن نهائياً، لكننى أرى أن الناس متخوفون، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث فى
مستقبل مصر، نحن فقط نحتاج إلى دستور يتم إعداده بالكامل ويتم تنفيذه هذا
هو التأمين الوحيد لمصر فى المرحلة المقبلة، وحتى بعد تولى الرئيس محمد
مرسى لم أشعر بالأمان.
·
مسلسل "ذات" تم تأجيله عامين
متتاليين هل ترين أنه مناسب للعرض فى هذه المرحلة؟
** "ذات" يستعرض واقع مصر من خلال أسرة مصرية منذ عام 1952 وحتى تطور
الدولة والانفتاح الذى حدث فيها، والمسلسل يتناول الموضة التى تطورت
ويتناول جميع الأحداث التى مرت بها مصر منذ عام 52 حتى وفاة ذات، وبها
تفاصيل منذ ظهور الإعلانات والفوازير وتغيير الملابس والماكياج وهى تجربة
مختلفة عن كل الأعمال التى قدمتها.
·
هل ترين أنك من المحظوظين لخروجك
من شهر رمضان؟
** بالفعل المنافسة هذا العام قوية جداً وتشهد عودة العديد من النجوم
مثل الفنانين عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز
وغيرهم من النجوم، ولكنى أقدم عملاً فنياً مؤمنة به ولا أسأل متى سيعرض أو
على أى قناة وكنت أتشوق لهذه المنافسة لأن مسلسل "ذات" مختلف عن كل الأعمال
المقدمة ويستعرض تاريخ مصر القديم فى إسقاط على الأحداث الاجتماعية
الموجودة الآن وأتوقع لو كان المسلسل عرض لحقق نجاحاً كبيراً وهذا لا يعنى
أننى حزينة على عدم عرضه ولكنى أتمنى ألا يظل فى الأدراج حتى العام القادم
أتمنى أن يقدم فى أحد المواسم بعد العرض الرمضاني.
·
تردد أن المسلسل واجه مشكلات بين
المخرجة كاملة أبو ذكرى وإنتاج العمل؟
** على العكس المخرجة ملتزمة بعملها ونحن صورنا العمل لمدة عامين
كاملين لكن المخرجة انتهت فقط من تصوير 20 حلقة وكان لابد أن تقوم
بالمونتاج بنفسها لأن العمل تاريخى ويحتاج إلى مجهود كبير وكان المتبقى
مشاهد سهلة تصويرها داخلي فاستعانوا بالمخرج خيرى بشارة وهو مشكوراً تابع
التصوير وانتهينا بالفعل من أغلب مشاهد العمل وتبقى أسبوعان فقط.
·
اختياراتك السينمائية محددة..
على أى أساس تختارين أعمالك؟
** أنا أختار مواضيع قوية أناقش من خلالها حدثا، أنا يهمنى أن أقدم
عملا يحترم تاريخى وأقدم مصر فى مهرجانات من خلال موضوع قوى مثلما حدث مع
فيلم 678 وواحد صفر، اللذين جمعا جوائز كثيرة ومثلا مصر فى أغلب مهرجانات
العالم.
·
يقول البعض إنك أصبحت نجمة
سينمائية بسهولة؟
** منذ بدايتى تعودت على اختيار أدوارى بعناية ولا ذنب لى أن كل
أفلامى أو معظمها حققت نجاحاً حتى الأدوار الكوميدية الخفيفة والنجاح
والقبول من عند الله وأشعر بأننى أسير فى خطى ثابتة نحو الاستمرار فى
النجاح سينمائياً وتليفزيونياً.
·
لماذا اعتذرتى عن مسلسل فى "غمضة
عين"؟
** لم أرفض العمل لكن توقيت عرضه كان متضارباً مع تصوير مسلسل "ذات"
وما قيل إننى رفضت بسبب أنغام كلام عار تماماً من الصحة، بل المسلسل قصته
جيدة جداً وكنت أتمنى تقديمها لكننى اعتذرت بسبب مسلسلى الآخر.
·
وماذا عن فيلم "يوم للستات"؟
** نبدأ خلال أيام تصوير الفيلم وهو إنتاج إلهام شاهين ويشاركنى فيه
مجموعة كبيرة من الفنانين وهو من إخراج كاملة أبو ذكرى أيضاً.
·
فى رأيك هل حدث تغيير بعد
انتخابات الرئاسة؟
** حقيقة لم أشعر بأى شيء حتى الآن "القمامة كما هى" و"الانفلات
الأمنى كما هو" و"الزحام كما هو" وأنا لست ضد الرئيس مرسى لكن من حقى أن
أخاف على البلد وأتمنى أن أشعر بالأمان مرة أخرى.
الوفد المصرية في
20/08/2012
الموســم السينمــائي الجديــد في
عـــيون النقــاد
ناهد خيري
تستقبل دور العرض السينمائي في موسم عيد الفطر أعمالا سينمائية يبدأ
عرضها من
أول أيام العيد هي فيلم' بابا' لأحمد السقا ودرة وإدوارد و تيتة رهيبة
لمحمد
هنيدي وإيمي سمير غانم وسميحة أيوب
و'مستر آند مسز عويس' بطولة حمادة هلال وبشري و'البار' بطولة محمد
أحمد
ماهر وأحمد عبدالله محمود وأحمد عبدالعزيز ومي فخري وفيلم ساعة ونص بطولة
فتحي
عبدالوهاب وسوسن بدر وإياد نصار وهالة فاخر ومحمد عادل إمام
وغيرهم.
حول
استقبال الجمهور لهذه الأفلام بعد حالة التشبع خلال شهر رمضان وما إذا كانت
هناك
تحولات قد تطرأ علي أفلام العيد بعد التحولات التي حدثت في الدراما كان
للنقاد رؤية
استشرافية جاءت علي النحو التالي.
يري الناقد رفيق الصبان أن المشاهد حدث لديه
إشباع كبير من كم الدراما التليفزيونية التي انهالت عليه في
رمضان سواء من نجوم
كبار أو نجوم شباب أو بطولات جماعية ولهذا لابد وأن أجذب جمهور السينما
بشيء جديد
وهو بالفعل ينتظر سينما جديدة والسؤال هو هل ستقدم السينما شيئا جديدا
ومختلفا
لجمهورها أم لا؟! وأضاف الصبان أتوقع فيلم أحمد السقا'
بابا' سيكتسح لأنه
يناقش موضوعا إنسانيا كوميديا مختلفا عن أفلامه السابقة ويكون الأول بين
الأفلام
الموجودة وقال بشكل عام ثبت أن جمهور العيد الصغير أقل من جمهور المواسم
الأخري,
كما أن أفلام هذا الموسم لا تستمر بدور العرض أكثر من أسبوعين
بسبب حالة الإشباع
الدرامي التي يكتسبها وأضاف الصبان أتمني أن تكون أفلام العيد أكثر أدبا من
دراما
التليفزيون في حوارها لأنني استأت جدا بسبب الابتذال في الحوار الذي غلب في
معظم
الأعمال.
ويري الموزع محمد حسن رمزي أن جمهور السينما غير جمهور التليفزيون
وقال لن تكون هناك حالة تشبع لأن التليفزيون من عدة مواسم وهذا هو حاله
وقال من
المفترض أن الجمهور خارج من حالة كسل وجلوس أمام التليفزيون
وهو الآن يتأهب للخروج
والذهاب إلي السينما والمتنزهات وأعتقد أرخص وسيلة للترفيه هي السينما التي
يبدأ
سعر التذكرة فيها من عشرة جنيهات.
من ناحية أخري أكد رمزي أن أفلام العيد
ستكون خالية من التجاوزات في الحوار التي كانت موجودة في
الدراما التليفزيونية
مؤكدا أن معظمها كوميدية وقال قد تكون هناك جرأة في فيلم البار في الربع
ساعة الأول
منه ولكنها لأهداف درامية بحتة يعرف من خلالها المشاهد مساوئ هذا المكان
وبعدها
يتحول الفيلم لسياق أخر ليناقش كيفية تحول من يعملون بالبار.
ويري الناقد أحمد
رأفت بهجت أن السينما قد تتأثر بالمواقف السياسية الملتهبة والظروف غير
الطبيعية
خاصة بعد القرارات التي اتخذت مؤخرا ولا أحد يعرف تبعاتها. وأضاف: علي
كل..جمهور العيد جمهور خاص, لا يمكن الحكم من خلاله علي
جمهور السينما بشكل عام
فهو يرتاد السينما كنوع من الفسح والترفيه كما يذهب إلي الحدائق والمتنزهات
وهو
جمهور أغلبه من الشباب الصغير الذي يذهب للسينما وكأنه ذاهب إلي رحلة وأيضا
صناع
السينما أصبحوا يعرفون ذلك وأصبحوا يصنعون أفلاما خصيصا لهم.
ويقول الناقد
طارق الشناوي أتصور سيكون هناك إقبال ضخم رغم أن السينما هذا العام ستكون
أكثر جرأة
من قبل لأن بها مساحة أكبر من الحرية فكما فعل صناع الدراما التليفزيونية
هذا العام
أتصور سيفعل أيضا صناع السينما ولكن بجرأة أكثر. وهذا لأن الشارع المصري
تغير
ولأن النت تدخل فغير سلوكيات الناس وانعكس ذلك علي ملامح
الحوار في الدراما وأكد
أنه ضد الإسراف في استخدام ألفاظ الشارع وأكد الشناوي أن هناك منتجا يراهن
علي
جمهور العيد ولا يركز علي الصوت والصورة الجيدة وهذه تركيبة برع فيها
السبكي ومن
الممكن أن نجدها بكثرة في أفلام العيد القادم.
الأهرام المسائي في
21/08/2012
هل الجمهور قادر علي مشاهدة
أفلام
العيد
بعد وجبة دسمة من مسلسلات
رمضان؟
إنجي سمير
رغم تقديم مايقرب من سبعين مسلسلا في شهر رمضان إلا أن هذا لم يمنع
عددا من
المنتجين من طرح افلام موسم عيدالفطر التي وصل عددها إلي خمسة أفلام من
بينها لنجوم
قدموا اعمالا درامية ويشاركون في موسم السينما هذا العام,
وعلي الرغم من كل ذلك فهناك سؤال فرض نفسه هل سيستطيع المشاهد
استيعاب هذه
الأعمال السينمائية رغم عدم قدرته علي متابعة مسلسلات رمضان التي تحتاج إلي
عام
كامل لمتابعتها.. الإجابة في السطور الآتية... حيث قالت المؤلفة
والناقدة ماجدة
موريس أن مشاهد الدراما التليفزيونية يختلف عن مشاهد السينما وهم الشباب
فالعيد له
جمهوره الخاص الذي يحتفل به كما علي أن العيد يعتبر في كثير من
البيوت المصرية هو
الترفيه والخروج للحدائق والسينما لأن الانسان البسيط الذي يعيش في طبقة
متوسطة ليس
قادراعلي أن يسافر إلي أحد الشواطئ لكي يحتفل بالعيد هناك وبالتالي تكون
السينما
والحدائق والمطاعم هي الحل الاسهل لكي يحتفل بالعيد دون ضغط
عليه أو علي
اسرته.
وأوضحت موريس أن سينما العيد تعتبر مسلية ولكن المشكلة الاكبر هي بعد
العيد هل هذه الأفلام ستحقق ايرادات أو نجاحا أم لا؟ لأن سينما العيد هي
التي تحقق
إيرادات أكثر للافلام ولكن بعده تتراجع الأعمال بنسبة كبيرة
لأن هنا المواطن سيعود
إلي عمله خاصة بعد الاجازات الكثيرة التي حصل عليها في رمضان والعيد
وبالتالي تظهر
حقيقة الأفلام هل هي كانت جيدة أم لا؟ مشيرة إلي أن العيد يعتبر موسما خاصا
غير
المواسم الاخري وبالتالي لاتصح مقارنته بأي موسم آخر.
كما يري المؤلف محمد
صفاء عامر أن العيد له جمهوره الخاص الذي ينتظره لكي يشاهد فيه الأفلام
التي تعرض
فيه مهما كانت كثافة الأعمال الدرامية خاصة والدراما جمهورها العائلات
والسينما
جمهورها الشباب وبالتالي سينما العيد مضمون نجاحها ولكن
النتيجة النهائية ستظهر بعد
العيد فهنا سيتم التقييم للافلام هل تستحق ان ينزل المشاهد خصيصا لكي يراها
أم لا
خاصة في ظل الكثافة الدرامية وبالتالي لن ينظر الجمهور بعد العيد إلا
للأعمال
المهمة فقط.
ويرجح صفاء عامر أن أفلام العيد هذا العام ليست ذات قيمة ولاتوجد
خلالها افلام المهمة وبالتالي ستكون الخسارة شيئا متوقعا خاصة وأن الأفلام
يجب أن
تكون عنصرا مهما في جذب المشاهد لكي يراها مهما كان منهمكا في
رؤية اعمال
أخري.
وتضيف الناقدة ماجدة موريس انه من المحتمل أن تؤثر الكثافة الدرامية
علي
أفلام العيد ولكنها تري أن الافلام تختلف مشاهدتها عن المسلسلات خاصة وأن
السينما
تعتبر النزهة الوحيدة التي تعتبر اساسية لمعظم العائلات
المصرية خاصة الاطفال
والشباب التي تعتبر السينما هي نزهتهم الوحيدة في العيد والاجازات الصيفية
مشيرة
إلي أن السينما لها مذاقها الخاص في العيد مهما كانت الأفلام كوميدية أو
تافهة
وبالتالي لاداعي للقلق علي نسبة مشاهدة الأفلام في العيد.
الأهرام المسائي في
21/08/2012
حمادة هلال:
فيلمي الجديد بعيد
عن السياسة
حوار: أميرة العادلي
اعتاد أن يطل علي جمهوره بفيلم جديد في موسم العيد.. ينافس الفنان
حمادة هلال
في موسم عيد الفطر المبارك بفيلم مستر آند مسز عويس, وقال في حواره مع
الأهرام
المسائي إنه متفائل جدا بنزول فيلمه في العيد.
·
تجسد دور شاب مستهتر في فيلم
مستر آند مسز عويس فحدثنا عن الشخصية؟
*
أعجبت بالسيناريو منذ قرأت السيناريو فهي لمطرب فاشل ينفق ثروته التي ورثها
عن أبيه
في الملاهي الليلية, وتحاول أمه أن تزوجه, ويظل يهرب من الزواج حتي يقع
في غرام
فتاة ريفية بسيطة.
·
كيف استعددت لأداء الشخصية؟
* قمت بعمل بروفات
كثيرة مع المخرج أكرم فريد, وحاولنا أن نجعل عويس شخصية مختلفة في كل شيء
من
المظهر الخارجي والداخلي.
·
لماذا اخترت فيلم بعيد عن
الأجواء السياسية رغم
أن فيلمك السابق أمن دولت كان يحمل بعض الإسقاطات؟
* فيلم مستر آند مسز عويس
كوميدي اجتماعي غنائي بسيط, وأعتقد أن الجمهو يحتاج لهذه
النوعية بعد الإرهاق
السياسي الذي نعيشه الآن, وفيلم أمن دولت لم يكن سياسيا, لكنه جسد حياة
ضابط
أمن دولة, وسلط الضوء علي النماذج الجيدة في هذا الجهاز بعد أن تشوهت
صورة الضابط
في الشارع.
·
يقال إن الفيلم مقتبس من فيلم
أجنبي؟
* إطلاقا الفيلم
مصري جدا, ولكن البعض فسر ذلك لتشابه اسمه مع فيلم مستر آند مسز
سميث.
·
حدثنا عن التعاون مع بشري وهل
ستكون في الفيلم أغان مشتركة؟
*
بشري فنانة جميلة ورائعة وداخلها طاقات فنية كبيرة ومتعددة, وكنت سعيد
جدا بالعمل
معها, خاصة أن شخصيتها ستكون مفاجأة في الفيلم وهناك دويتو يجمعنا وهي
أغنية
والنبي خايف.
·
تشارك في الفيلم الطشفلة جانا
فحدثنا عن وجود الأطفال في
أكثر من فيلم لك؟
* بالفعل معظم أفلامي بها أطفال, لأنني أعشق الأطفال
والتعامل معهم لأنهم أكثر نقاء وفطرة, وجانا طفلة موهوبة جدا, وفاجأتني
كثيرا
أمام الكاميرا, وأتوقع لها مستقبلا كبيرا.
·
ماذا عن مسلسلك ابن
أمه؟
* كنت أتمني أن أقدمه, وبعد أن بدأت خطوات فعلية, عرفت أن مؤلف
المسلسل كان متعاقدا مع شركة إنتاج قبل أن يعرض علي السيناريو, وهذه
الشركة قررت
أن تنتج المسلسل, لذلك اعتذرت, لكني أنوي تقديم عمل
درامي, وبالفعل هناك
مشروع سأتحدث عنه قريبا.
·
وما هي مشاريعك الفنية القادمة؟
* انتهيت من
ألبومي الجديد, ولن أدخل في أي مشروعات جديدة حتي أطمئن علي إيرادات
فيلمي
الجديد.
·
ما رأيك في شكل المنافسة هذا
العام؟
* أنا سعيد بوجود أفلام
للسقا وهنيدي, وعلينا جميعا أن نعمل حتي تظل عجلة الإنتاج
مستمرة, وأنا متفائل
بموسم العيد, فدائما يكون وشه حلو علي.
الأهرام المسائي في
20/08/2012
"قبلة بوتين".. ندبة قبيحة في وجه روسيا المعاصرة
وثائقي دنماركي يعيد قراءة التجربة
نقدياً
قيس قاسم ـ
السويد
لخوض تجربة تسجيل مرحلة سياسية تاريخية معينة،
يحتاج السينمائي وقبل كل شيء فهم موضوعه المقترح بشكل عميق،
وأن يتوفر بحثه على
دراسات أكاديمية كثيرة تعينه على عمله، إذا ما أراده تحليلياً، بالطبع.
ولإنجاز
وثائقي بذات المواصفات عن بلد ثانٍ غير بلده فالأمر سيأخذ، وبغض النظر عن
الإمكانات
المتوفرة، طابع المغامرة، وهذا ما يمكن تسجيله على فيلم
المخرجة الدنماركية ليسه
بيرك فيدرسن "قبلة بوتين" كونها اختارت موضوعاً معقداً يخص مرحلة حديثة من
تاريخ
روسيا ما زالت تتصارع فيها قوى متعددة كل منها تريد ترسيمها وفق مصالحها
وقناعتها
الفكرية.
اللافت، في
إسلوب عملها، انها لم تذهب الى الأرشيف أو الى شخصيات ذات وزن سياسي
وأكاديمي، لعرض
واقع روسيا بعد التغيرات الدراماتيكية التي شهدتها منذ تسعينات القرن
المنصرم
ونهاية الإتحاد السوفيتي ودخول البلاد بعدها مرحلة جديدة لم
تحدد ملامحها النهائية
حتى اللحظة وأن أخذت طابعاً مركزياً، فردياً، متعارضاً لما تدعيه القوى
السياسية
المهيمنة الجديدة بأنها تسلك طريقاً ديمقراطياً "خاصاً"، لم تذهب
الدنماركية الى كل
هذا المألوف بل إختارت الولوج الى عوالم روسيا المعاصرة عبر تسجيلها يوميات
شخصيات
حية سردت بنفسها تجاربها الحياتية، وبها نقلت وثائقيها الى
مستوى الأفلام
الديناميكية المعتمدة على ما ترصده الكاميرا من تفاصيل تجنبه "الثرثرة"
المعتادة في
الكثير من الوثائقيات التي أريد لها عرض متغيرات تاريخية وسياسية في بلد ما
دون
كثير اهتمام بالجوانب الجمالية والتعويل على الصورة كعنصر
أساسي في كل عمل يريد
الإرتقاء بالسينما الى مستوى المنجز الإبداعي البصري، وفوق كل هذ يمكن وصف
"قبلة
بوتين" بالفيلم الخطير كونه يكشف أساليب القمع التي مارسها الرئيس بوتين
بحق
معارضيه والطريقة الإستبدادية التي يحكم بها روسيا اليوم وكيف أعاد، بشكل
ممنهج
بناء دولته "الديمقراطية" على غرار سابقتها: الدكتاتورية الستالينية وزينها
شكلياً
بأخرى غربية تدعي الليبرالية والتجديد.
ثلاث لقطات في بدايته ستشكل قواعد
الأعمدة التي بُني عليها الفيلم درامياً: الأولى زيارة السياسي
الروسي فاسيلي
ياكيمنكو لمعسكر الشباب التابع
لحركته المسماة "ناشي" مختصر إسمها الكامل (منظمة
الشباب الديمقراطي المناهض للفاشية). الثانية للمتحدثة الرسمية
والصحافية الناطقة
بإسم المنظمة، مايسا دوروكوفا، وهي تتحرك بنشاط
وحيوية داخل إحتفال للحركة في
موسكو.
الثالثة لقطة بالأبيض والأسود مسجلة بكاميرا ديجيتال أخذت عن بعد
لمجموعة
من الشباب وهم يضربون
الصحفي المعارض أوليغ كاشين أمام واجهة منزله ضرباً وحشياً.
ثم تليها لقطة يظهر فيها وجهه مقرباً ويعلن "أنا صحفي مستقل أريد أن أحكي
تاريخ
روسيا المعاصرة. هذة الحكاية غيرت مجرى حياتي". انها حكاية الشابة مايسا
دوروكوفا،
قبل ان تكون حكايته!.
حكاية روسيا
المعاصرة، كثفتها حكاية القبلة العابرة التي طبعها الرئيس بوتين على خذ
الشابة
دوروكوفا في حفل عام، ومن يومها اشتهرت بإسم "الشابة التي قبلها بوتين"!
ولم يعد
أحد يناديها بإسمها الحقيقي بل سيُتقرن كل وجودها بإسم قائدها الجديد
فلاديمير
بوتين، وقبلته النادرة، وستفتخر هي بذلك، مثلها مثل الكثير من
جيلها الذي نشأ بعد
سقوط الاتحاد السوفيتي، واتخذ من شخص بوتين القدوة والمثال وظلوا يفاخرون
به.
عملياً، تمثل دوروكوفا نموذجاً لأبناء الطبقة الوسطى المنتفعة من وجود
بوتين،
فهي تعمل في أحد أهم منظماته الشبابية وتدير برنامجاً تلفزيونياً تابعاً
للحركة،
عندها شقة وسيارة جديدة، أي كل ما يحلم به الطامعون في السلطة البديلة،
ولهذا كانت
مندفعة ومتحمسة للعمل بالقرب من قادة حركة "ناشي" التي راح
الوثائقي يعرض جانباً
خفياً من جوانب عملها، فهي ليست منظمة شبابية فحسب، بل الذراع الضاربة
للسلطة، وبها
تستفز وتُحَجِم تحركات المعارضين. يكمِّن دورها في التصدي ومراقبة كل ما من
شأنه
زعزعة سمعة بوتين وحاشيته وعلى استعداد كامل لإطلاق صفة "عدو"
على كل من يخالفه في
الرأي. ثمة جانباً معتدلاً
ظل قوياً في داخلها رغم حماستها، ظهر جلياً حين التقت
الصحفي المعارض أوليغ كاشين، واستمعت الى ملاحظاته على طريقة تسيير بوتين
لدولته
ودور منظمة "ناشي" فيها ورأيه القاسي في أغلبية المنتمين اليها
واستحالة تقوميهم
بعد افسادهم. ستدفع دوروكوفا لاحقاً ثمن هذا التقارب وسيضغط عليها لتحديد
موقفها من
الحركة الشبابية أو تركها وهو ما يعني خسارة كل امتيازاتها. على مستوى آخر
سيدخل
"قبلة بوتين" الى عمق الحركات الشبابية ويلتقي الكثير من قادتها ليكشف
الطريقة التي
كانت تُغذي بها عقول الشباب بأفكار ليست لها علاقة بالديمقراطية، وأن
فلاديسلاف
سوركوف، الذي يعد العقل المحرك للتغيرات السياسية في البلاد، والرجل الأخطر
فيها
راهن عليها وأسس رديفا لها أطلق عليه اسم "مكتب الشباب
الفيدرالي" أراد بها تظليل
العامة والايحاء بوجود تعدد وتنوع وحتى اختلافات في توجهاتها، في حين سنعرف
من
الوثائقي حقيقية أن قادة المنظمتين كانوا هم أنفسهم ولم يجر أي تغير جوهري
فيهما
ولا في أهدافهما.
على مستوى
التجربة الوثائقية مثل تسجيل اللحظات التي تعرض لها الصحفي المعارض
للإعتداء
الجسدي، وفقد فيه أجزءاً من جسده وعطلاً في أجزاء آخرى، عنصراً حيوياً حافظ
على
الإسلوب الذي أرادته صاحبته له، كما زاد من قوته ملاحقتها
لردود الفعل العنيفة
محلياً وعالمياً للفعلة النكراء، وكيف تحالف قادة الكرملين في دعم مسؤول
المنظمة
وابعاد كل الشهبات عنه. لقد مثل الإعتداء على الصحفي انتهاكاً صارخاً دفع
الشابة
دوروكوفا للتفكير في ترك المنظمة وامتيازاتها، وقررت في
النهاية التخلي عنها
بالفعل، ومثل في ذات الوقت قوة اضافية لحيوية الشريط الذي صار يتابع
درامياً حكايات
أبطاله بوتيرة ديناميكية، ميزته عن الكثير من الأفلام الوثائقية المتشابهة
الموضوع
وجعلت منه عملاً مهماً رصد واقع روسيا السياسي بعمق من منظور خال من
الكليشهات
وبعيد عن الأحكام الجاهزة. فحكايا أبطاله هي من صنعت "قبلة
بوتين" في نهاية الأمر،
وبيَّنت لنا كيف تحولت قبلته الشهيرة على خد الشابة الروسية
الطموحة الى ندبة لن
تنساها ما دامه ورجاله يتسيدون الحكم، وما دامت آثارها القبيحة باقية في
أعماق
روحها.
الجزيرة الوثائقية في
20/08/2012
"القوافل الوثائقية" تحيي ذكرى تجارة الرقيق
وسيم القربي
-
تونس
تواصل القوافل الوثائقية مسيرتها لتزور العديد
من المدن التونسية، وقد اختارت أن يحطّ بها الرحال هذه المرّة
في مدينة بنزرت "عاصمة
الجلاء" وذلك بتنظيم من جمعية بنزرت للسينما وتنسيق من السينمائي المختصّ
في
التوثيق هشام بن عمار. وسيحتضن حصن "غار الملح" في الفترة الفاصلة بين 23
و26 أغسطس 2012
عروضا للعديد من الأشرطة الوثائقية ستكون مرفوقة بنقاشات.
مفهوم القافلة السينمائية في تونس
الكولونيالية...
تتعرّف القافلة بالمعنى السائد بأنّها تتعلق خصوصا
بالإبل من خلال التنقل والسفر حاملة في أغلب الأحيان بضاعة عادة ما تكون
محروسة...
وقد تمّ تطويع هذا المفهوم سينمائيا من خلال إطلاق تسمية القافلة
السينمائية خلال
الأربعينيات من القرن الماضي حيث كانت الأفلام تجوب الجغرافيا التونسية
لتبهر
ساكنيها. كانت كل الانتاجات السينمائية الأجنبية بتونس في عهد
الاستعمار تستحضر
البلد
كديكور وفضاء حيث اقتصر الحضور البشري التونسي على مهمة التمثيل، وكانت
أدوارهم في معظمها أدوارا ثانوية لإرضاء التونسيين واستقطابهم
غالبا لمشاهدة
الأفلام الكولونيالية وإيهامهم بالحضور التونسي في هذه الأعمال. وبالرغم من
أنّ
استهلاك السينما بتونس في عهد الاستعمار نخبويا لوجود قاعة واحدة في
البلاد، إلا
أنّه في فترة الأربعينيات تمّ تعميم السينما من خلال ما سمّي
بـ"السينما المتجوّلة"
التي تجوب مختلف مناطق البلاد لتبدأ عملية نشر ثقافة سينمائية بإنتاجات
مقلّة. وقد
تمّ سنة 1942 تنظيم أول قافلة سينمائية تونسية تعرض الأفلام في مختلف القرى
التونسية، قبل أن يتمّ في وقت لاحق إرساء قاعدة سينمائية من
خلال بعث نوادي سينما
في العديد من الجهات مثلت فضاء لسينما "قارّة" كتعويض لقاعات السينما الغير
موجودة
أصلا.
القوافل
الوثائقية اليوم بقيادة هشام بن عمار...
يسعى المخرج، الذي خيّر
التخصّص في الوثائقي والذي عُرف خاصة بفيلم "رايس البحار" سنة
2002، إلى النهوض
بهذا الجنس الإبداعي. فبعد فكرة اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي الذي
خيّر
الابتعاد عنها لأسباب متعددة، استطاع المخرج الهادئ الاهتداء إلى طريق جديد
أسّس له
تسمية القوافل الوثائقية التي تهتمّ كليا بنشر الثقافة السينمائية
الوثائقية. وقد
بدأت هذه القوافل
تفرض حضورا وازنا في المشهد السمعي البصري التونسي
من خلال ترك
أثر إيجابي أينما مرّت، حيث شهدت هذه القوافل نجاحا جماهيريا من خلال
زيارتها لمدن
تونسية عديدة على غرار تازركة، قبلي، قليبية، منزل بوزلفة، دوز،
الكاف... بالإضافة
إلى عرض الأفلام فإنّ النقاشات غالبا ما مثلت نقطة بارزة للتواصل مع
الجمهور
المتعطّش لصورة قريبة منه ومن قضاياه. يبقى التحدي كبيرا مثلما يؤكده
المخرج هشام
بن عمار رفقة فريقه المصغّر ويبقى البحث متواصلا عن جهات داعمة
لهذا المشروع
الثقافي من أجل تذليل الصعوبات ومواصلة تقريب الجمهور من الصورة التي تعكس
ذاته عبر
طرح دوري لمحور معيّن لهذه القوافل حسب توقيت عروضها ومدى تزامنها مع أحداث
وطنية
أو دولية.
إحياء ذكرى تجارة الرقيق من 23 إلى 26
أغسطس بحصن "غار الملح"
تنعقد القوافل الوثائقية هذه المرّة في حصن
"غار الملح" بتنظيم من هشام بن عمار وجمعية بنزرت للسينما في الفترة ما
بين 23 و26
أغسطس وذلك بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها
حيث يعود
بنا التاريخ إلى الليلة الفاصلة بين 22 و23 أغسطس 1791 كذكرى ثورة سان
دومينجو
(هايتي)
التي كانت أول نصر حاسم للعبيد على سادتهم في تاريخ البشرية. وسيتمّ كلّ
ليلة عرض فيلم يكون متبوعا بحصة نقاش وتفتتح العروض بفيلم "كيمادا" الذي
أخرجه "جيلو
بونتيكورفو" سنة 1968 وكان من بين الممثلين الراحل "مارلين بروندو"، وتروي
قصة الفيلم تحريض "وليام ولكر" في جزر "الأنتي" على انتفاضة العبيد السود
لينتهي
الأمر بتنصيب حاكم من أصل مختلط. كما سيتم عرض فيلم "أول اتصال" لـ "بوب
كونولي"
و"روبين أندرسون" سنة 1982، ثمّ فيلم "غوري، جزيرة جدي" للمخرج التونسي
الطيب
الوحيشي، ثم "آميستاد" لـ "ستيفن سبيلبارغ" سنة 1997 و"الآميستاد" هو قارب
إسباني
يحمل عبيدا من إفريقيا سنة 1839 حيث تدفعه عاصفة هوجاء إلى
شواطئ كوبا أين يتحرّر
العبيد ويقتلون جلاديهم ويجبرون الربّان بالعودة بهم على إفريقيا، غير أنّه
يستغلّ
جهلهم بالخارطة ليتجه بهم إلى القارة الأمريكية...
وتختتم
هذه الأيام السينمائية بعرض فيلم "كوبرا الأخضر" لـ "فرنر هرزوغ" من
ألمانيا والذي
تمّ إخراجه سنة 1987 ويدوم 110 دقيقة.
تبقى هذه الذكرى مناسبة للاحتفاء بإلغاء
العبودية التي لطالما عانت منها شعوب ذنبهم الوحيد العرق أو
اللون... ويبقى صدى
كلمات الرّق السابق "وليام برسكوت" وكلماته الشهيرة: "سيتذكرون أنهم باعونا
ولكن لن
يتذكروا أننا كنا أقوياء. وسيتذكرون أنهم اشترونا ولكن لن يتذكروا أننا
كنا
شجعانا".
كما تبقى تجربة القوافل الوثائقية تجربة رائدة وقابلة للتطوير، غير
أنّ
القوافل الحاملة للأفلام والتي يحرسها هشام بن عمار من المهمّ أن تتوجه إلى
المناطق
القاحلة، هناك أين لا تتوفر شاشات العرض عوضا عن العروض في
المدن الكبرى... فلعله
من الأولى أن تتجه القوافل إلى "الجغرافيا المنسيّة" على حدّ تعبير الدكتور
حميد
تباتو، هناك ستكون حتما رسالتها فاعلة بعيدا عن مفهوم التجارة الذي بدأ
يهيمن على
ذهنية صنّاع السينما في تونس.
الجزيرة الوثائقية في
20/08/2012 |