للمرة الأولى يخوض النجم السينمائى محمد سعد تجربة الدراما
التليفزيونية من خلال مسلسل «شمس الأنصارى»، الذى عرض على عدد من الفضائيات
خلال شهر رمضان الماضى وتقمص خلاله شخصيتين إحداهما رجل عجوز يحمل اسم
«صالح أبوقناوى» والثانية شاب «شمس الأنصارى» ويستغل كلاً منهما فى الوصول
إلى أهدافه والانتقام لمقتل والده وشقيقته.
«سعد» راهن على سيناريو كتبه جمال عبدالحميد فى
أولى تجاربه فى الدراما التليفزيونية، وراهن أيضا عليه كمخرج له خبرة كبيرة
فى مجال الدراما، وغامر للمرة الأولى كمنتج واعترف أنه أنفق على المسلسل ما
يقرب من ٣٣ مليون جنيه، بعيداً عن أجره، بهدف تغيير جلده والتخلص من شخصية
اللمبى التى تلازمه.
«سعد» نفى، لـ«المصرى اليوم»، ما تردد مؤخرا حول خلافه مع المخرج جمال
عبدالحميد، وأكد أنه لم يتدخل فى مهام المخرج واقتصر دوره على التمثيل فقط.
■
لماذا اتخذت قرار خوض تجربة الدراما الآن رغم تلقيك عروضا مغرية طوال
السنوات الماضية؟
- هذا القرار اتخذته بعد أن وجدت سيناريو جيداً ومتميزاً، خاصة أن
جمهورى دائماً يطالبنى بتقديم أعمال درامية، وأكدوا لى أنهم شاهدونى فى عدد
من أفلامى أقدم مشاهد قليلة من الدراما أو المأساة، لكنى وجدت صعوبة فى
تقديم مثل هذا الشكل فى السينما لأن الجمهور يذهب إلى دور العرض حتى يشاهد
أعمالى ويضحك، لذلك كان لابد أن أسير فى هذا الاتجاه بتأن وخطوة خطوة ولم
أجد إلا الدراما التى تستوعب ذلك، فقررت أن أخوض التجربة بعد أن اكتملت
شروطى لتقديمها وهى السيناريو الجيد، والمخرج المتميز خاصة أن جمال
عبدالحميد صاحب خبرة طويلة فى هذا المجال وقدم أعمالاً ناجحة طوال مسيرته
الفنية، وما شجعنى أكثر لتقديم المسلسل أن جمال يخوض من خلاله تجربة
الكتابة للمرة الأولى.
■
لكنى أعتقد أن الكتابة للمرة الأولى أمر مقلق وغير مشجع؟
- منذ البداية خطفى الورق ولم أستطع النوم إلا بعد أن قرأت المعالجة
كاملة، وهناك دلائل أخرى على صحة كلامى ومنها موافقة فنان بحجم فاروق
الفيشاوى على السيناريو، مما يعنى أن الورق مكتوب بشكل جيد، وهذا السبب
نفسه الذى جذب باقى الممثلين، خاصة أن المسلسل يضم عدداً كبيراً من
الفنانين يكفى لتقديم أربعة مسلسلات.
■
أفهم من كلامك أن المسلسل لم يكتب خصيصا لك كما اعتدت فى أعمالك الأخيرة؟
- بالفعل، ففى البداية تلقيت اتصالاً من المخرج جمال عبدالحميد طلب
خلاله مقابلتى، وحددنا بعدها موعدا وذهبت إليه، وخلال اللقاء عرض على
معالجة مسلسل شمس الأنصارى، وفوجئت بمستوى الكتابة وجذبتنى جداً القصة
وبعدها قررت خوض التجربة واعتبرتها فرصة لتغيير جلدى على يد مخرج واع ومدرك
لكواليس الفيديو.
■
هل تعتبر «شمس الأنصارى» مغامرة فى ظل وجود عشرات المسلسلات لكبار النجوم؟
- رهانى كان على الورق الجيد، ومن المعروف أن العمل الجيد يفرض نفسه
فى أى وقت، فالمسلسل يضم فريق عمل متميزاً وهذا جعلنى أدخل التجربة طالما
أننى «عملت اللى على» .
■
شائعات كثيرة طاردت المسلسل منذ بداية تصويره منها توقف التصوير أثناء
رمضان؟
- أحب التأكيد على أن كل ما نشر ليس له أساس من الصحة، بدليل أن
الحلقة الأخيرة من العمل عرضت فى موعدها وللعلم انتهيت من تصوير المسلسل
يوم ١٠ رمضان، وشبهت شائعة وقف تصوير المسلسل كأننى طالع مطلع بالمسلسل.
■
إذن ما حقيقة خلافك مع جمال عبدالحميد الذى وصل إلى أقسام الشرطة؟
- هذه أيضا شائعة، علاقتى بجمال عبدالحميد قوية جداً وقد جمعنا إفطار
رمضانى منذ أيام قليلة، وأنا سعيد بالتعاون معه، لكن لا أعرف لماذا تنطلق
الشائعات بهذه القوة، لدرجة أنهم جعلونى ميت إكلينيكيا فى بداية رمضان، وما
يحدث أعتبره طبيعياً، فالأنبياء الناس تحدثت عنهم فما بالك بنا نحن.
■
وهل أثرت هذه الشائعات عليك أثناء التصوير؟
- بالتأكيد لا، لأننى اعتدت عليها منذ عرض فيلم اللمبى.
■
لكن يقال إن سبب خلافك مع المخرج هو تدخلك فى عمله؟
- لن أنكر أننى سبق أن تدخلت مع مخرجين فى عدد من أفلامى لأسباب بسيطة
منها عنصر الخبرة التى تفوقهم بسنوات وفى النهاية العمل باسمى لو فشل
سأتحمل أنا مسؤوليته وتدخلى دائماً فى صالح العمل، أما فى «شمس الأنصارى»
ابتعدت تماما عن هذا الأسلوب وتركت للمخرج الحرية الكاملة وتفرغت للتمثيل
لأننى أتعامل مع مخرج كبير وله اسم معروف.
■
الحلقات التحضيرية لشمس فى مرحلة الطفولة امتدت لخمس حلقات؟ ولماذا استعنت
بابنك نور فى هذا الدور؟
- فضلنا أن نستعرض تفاصيل الشخصية منذ البداية والظلم الذى تعرضت له،
وأظهرنا الشخصية منذ الطفولة قوية وتتحمل المسؤولية حتى يظهر ذلك فى مرحلة
الانتقام أما بخصوص اختيار ابنى فهى مسالة لم أتدخل فيها وقام باختياره
المخرج جمال عبدالحميد أثناء سفرى خارج مصر للتعاقد على البيع الخارجى
للمسلسل، وخلال هذه الفترة تلقيت اتصالا من المخرج أخبرنى فيه بأنه اختار
ابنى لتجسيد دور شمس فى مرحلة الطفلة وأقنعنى بوجود شبه كبير فى ملامحنا،
وهذا سوف يساعدنا كثيراً فى إقناع المشاهد وهذا ماحدث بالفعل، كما أن
مخرجاً بحجم جمال عبدالحميد يمنحه هذه الشهادة فى التمثيل، وممثل بحجم
فاروق الفيشاوى يثنى على أدائه وهذا ماجعلنى أشعر بالرضا عن الاختيار.
■
وهل حصل على كورسات فى التمثيل؟ وهل ستترك له المجال فى استكمال المسيرة؟
- تركت هذه المهمة للمخرج خاصة أن جمال عبدالحميد لديه ملكة يستطيع من
خلالها التواصل مع الجميع وشرح أدق التفاصيل، أما إمكانية استمراره فى هذا
المجال فيخضع لحريته الشخصية.
■
مشهد وفاة شقيقك هل نعتبره من أصعب مشاهد المسلسل؟
- قاطعنى قائلاً: هذا المشهد فعلا أعتبره الأصعب فى المسلسل رغم أن
هناك مشاهد كثيرة صعبة ومؤثرة، لكن مشهد وفاة شقيقى أسامة «وجع قلبى» وظهرت
خلاله بشكل طبيعى جداً وتم تصويره
one -shot
دون تقطيع وبشكل متواصل، وبعد أن انتهيت من تصويره شعرت وكأن ١٠ رجال
ضربونى من شدة التأثر وأنا أتحدث له فى أذنه وهو ميت، وأعتبر المشهد قمة
الهيستيريا، وظللت يومين مريضا بعد المشهد وأخبرنى الطبيب أن شبكية العين
كادت أن تنفجر من شدة الضغط العصبى نتيجة الانفعال بالمشهد.
■
ولماذا خضت تجربة الإنتاج فى هذا العمل؟
- لا شك أن الانتاج تجربة مجهدة جدا، لكن شركات الإنتاج تخوفت من هذا
العمل وكنت أرى أن خروجى من شخصية اللمبى سيحدث بعد عرض هذا المسلسل وهذا
جعلنى أغامر لتغيير جلدى، وكما يقال «من طلب العلا سهر الليالى»، ولن أنكر
أنها تجربة مرهقة جداً، وتغاضيت فيها عن أجرى، وأنفقت ٣٣ مليون جنيه كتكلفة
إنتاجية.
■
لكن هذا المبلغ كبير جداً ومن الصعب تعويضه من العرض فى رمضان؟
- المسلسل سيحقق ربحا على المدى البعيد، لكننا استعنا فى العمل بنجوم
كثيرة حصلت على أجور مرتفعة، بالإضافة إلى أن بناء الحصن تكلف ٤ ملايين
جنيه، وتم بناؤه على جبل السليمانية، وبصراحة شديدة أبدع فى بنائه مهندس
الديكور أمير عبدالعاطى واستخدم عدداً كبيراً من الأشجار.
■
ولماذا استعنت بعدد كبير من النجوم مما ضاعف ميزانية المسلسل؟
- توجد حسابات أخرى فى المسلسل فلا يصلح أن أظهر البطل المفرد ولابد
أن أدعمه بخبرات تساعده على النجاح رغم أن ذلك أثر على مادياً؟
■
وهل ستكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى فى أفلامك؟
- من المحتمل، خاصة بعد أن أسست شركة «بلاك هورس للإنتاج الفنى»،
فهناك أعمال يخشى المنتجون المخاطرة بأموالهم فيها. لذلك لن أتردد فى تقديم
عمل جاد يضيف لرصيدى الفنى.
■
واجهت اتهاماً بأن شخصية شمس الأنصارى قريبة الشبه من أدهم الشرقاوى؟
- أى فكرة فى الدنيا لها شبه، وأرسطو عندما كتب فن الشعر قال إننا
ندور فى ٣٦ فكرة درامية لكن طريقة التناول مختلفة، والشىء الوحيد الذى
يجعلنا نتقبلها هو الواقع المتغير، بدليل أن أفكار زمان لا تصلح حاليا.
■
هل وجدت صعوبة فى التصوير الخارجى بالصحراء فى ظل الانفلات الأمنى؟
- بالفعل عانينا من ذلك لدرجة أن الأبعدية تم حرقها ثلاث مرات وكانت
الحجة ماساً كهربائياً، واستعنا بعدد كبير من الحراسات الخاصة لتأمين
التصوير وكل يوم نطلق رصاصاً فى الهواء لتأمين المنطقة، أما التصوير
الخارجى فهو مرهق جداً، خاصة فى ظل ارتفاع درجة الحرارة لدرجة أن ملامح بعض
الممثلين كانت تتغير من شدة الحر، والحمد لله هذا الجهد والتعب تكلل
بالنجاح وكسر شمس الأنصارى حاجز التغيير، بشهادة الجمهور، وأعتبرها شخصية
عمرها طويل وسوف تساعدنى على تقديم شخصيات أخرى.
■
مرحلة الانتقام فى المسلسل استغرقت وقتاً طويلاً؟
- هذه هى طبيعة الدراما، فلو انتقم شمس الأنصارى فى الحلقة الثانية
فسوف ينتهى المسلسل.
■
تطرقت إلى الشرطة خلال المسلسل وأظهرت فسادها وضعفها فى بعض المشاهد؟
- الفساد موجود فى جميع المهن سواء الطب أو الفن أو خلافه، ورغم أن
هذا السؤال يخص المؤلف، لكن الضابط هو العقبة التى تقف أمام شمس الأنصارى
فى الثأر لمقتل والده وشقيقته، لكن تظهر نوايا «شمس» عندما يصاب الضابط فى
قدمه ويرفض قتله، وعندما هاجم القسم اكتفى بضربه ثم حمله على كتفه عندما
فجر قسم الشرطة.
■
لماذا استعنت بمصحح لغة رغم إتقانك اللهجة الصعيدية؟
- بالفعل قدمت دور صعيدى من قبل من خلال مسلسل مازال النيل يجرى عام
٩٣، لكن فضلنا الاستعانة بمصحح لغة اسمه عبدالنبى يخدم فريق العمل بالكامل
وحتى ننطق الحروف بمخارجها الصحيحة.
■
مشاهد التدريب على السلاح كانت كثيرة ومبالغاً فيها؟
- تعمد المخرج ذلك لترسيخ فكرة الانتقام لدى «شمس» ففى هذا السرداب
يتحول إلى شخصية ثالثة مختلفة عن شمس الأنصارى وصالح أبوقناوى، ويتذكر
دائما القسم الذى أخذه على عاتقه بنصرة الغلابة والانتقام لوالده، وهذه
المشاهدة تم تخفيفها تدريجيا منعا للتكرار.
■
المسلسل أيضا لم يخل أيضا من مشاهد الرومانسية التى جمعتك بلقاء الخميسى؟
- العمل خشن وجاد وكان لابد من تخفيفه بجرعة رومانسية فى ظل الانتقام
والنار والثأر وخلافه، خاصة أن شمس فى النهاية إنسان وله مشهد مع والدته
يقول فيه حرمت نفسى من أقل حقوقى أن أحب وأتحب.
■
وهل أنت صاحب ترشيح «لقاء» لهذا الدور؟
- المخرج جمال عبدالحميد عندما عرض على المعالجة كان قد اختار
الشخصيات، وبصراحة شديدة قدمت الدور بعبقرية شديدة، وأنا استمتعت بهذا
الدور، كما أن «لقاء» أكدت أن دورها فى المسلسل هو الأقرب إلى قلبها.
■
ولماذا رفضت غناء التتر كما اعتدنا منك الغناء فى أفلامك؟
- صوتى لا يتناسب مع قصة المسلسل، لكن مدحت صالح أعتبره كوكب تانى فى
الغناء وأضاف كثيراً للمسلسل، لأنة مطرب بجد أطربنى وأخذ المسلسل بصوته
وارتفع إلى منطقة أخرى، خاصة فى الرباعيات المؤثرة جداً التى غناها خلال
الأحداث، وبالتأكيد لن أنسى الموسيقى التصويرية للرائع والمبدع عمار
الشريعى الذى أمتعنى بشكل شخصى بإحساسه العالى وترك بصمة فى العمل مع
المبدع سيد حجاب، كما أحب أشكر فريق العمل الذى بذل قصارى جهده للخروج
بالمسلسل بأفضل شكل ممكن.
■
ولماذا اعتذرت عن مسلسل «اللمبى وجوليت» مع سيرين عبدالنور؟
- «اللمبى وجوليت» كانت فوازير، ولو قدمتها كأننى لم أفعل شيئاً ولم
أجدد من نفسى وأخرج من عباءة اللمبى، لكن بعد أن قدمت مسلسل «شمس الأنصارى»
وجمهورى شاهد قدراتى التمثيلية أصبح الطريق مفتوحا أمامى، وتلقيت عرضا
لتقديم مسلسل عن شخصية «أطاطة» التى قدمتها من قبل فى فيلم عوكل، لذلك من
الممكن أن أوافق على هذا العرض وأضحك جمهورى بعد أن أبكيتهم.
■
لكنك تطرقت إلى الكوميديا فى المسلسل من خلال شخصية «صالح أبوقناوى»؟ وهل
أضفت هذه الشخصية على السيناريو؟
- الشخصية كانت موجودة فى السيناريو منذ البداية والهدف منها هو خلق
مساحة للكوميديا فى المسلسل، وحتى يخدم صالح أبوقناوى شمس الأنصارى فى نقل
المعلومات، وبشكل عام الفنان دائما طماع ويطارده شيطان الفن طوال الوقت،
وأنا كممثل أسعى إلى تقديم شخصيات مختلفة رغم أننى قدمت عشرات الشخصيات
الناجحة مثل اللمبى وبوحة وكتكوت.
■
وهل تجد صعوبة فى تقمص شخصية جديدة وكيف ترسم ملامحها؟
- الورق هو من يخرج الشخصيات إلى النور، ويجعل ذهنى شغال وعندما جسدت
شخصية صالح أبوقناوى كان لابد أن أغير طبقة صوت شمس الأنصارى، بالإضافة إلى
النظارة وحركة الوجه والجسم التى تظهر كبر السن، ولابد أن تكون كل شخصية
قائمة بذاتها، وهذا يعتمد على المذاكرة وبعد ذلك أعرض التفاصيل على المخرج،
حتى نصل إلى الشكل النهائى.
■
هل يغضبك تصنيف الكوميديا على أنها فن درجة ثانية؟
- بالتأكيد يغضبنى جداً وأعتبره ظلماً، خاصة فى المهرجانات المصرية
والعربية بينما فى المهرجانات الدولية يتم تقديرها بشكل مختلف، لكن فى مصر
لابد أن أجعلك تبكى من كثرة الحزن حتى أحصل على جائزة، وحزنت جدا على أن
شخصية «ستى قطاطا» لم أحصل فيها على جائزة.
■
وهل تابعت مسلسلات رمضان؟
- نظراً لضيق الوقت لم أتابع معظم الأعمال لكنى معجب برقم مجهول لأحمد
نادر جلال وسيناريو عمرو سمير عاطف، وأعجبنى أيضا مسلسل «الزوجة الرابعة»
واعتبره لايت جميل.
■
وهل وضعت فى الحسبان المنافسة الشرسة مع كبار النجوم مثل عادل إمام ويحيى
الفخرانى وغيرهما؟
- كما قلت راهنت على عناصر النجاح المعروفة، لكن ما طمأننى أننى أخوض
تجربة الدراما للمرة الأولى، واستفدت جداً من شخصية شمس الأنصارى وطلقت بها
اللمبى بالثلاثة وأصبح الجمهور ينادينى بشمس بدلا من اللمبى.
■
بعيداً عن الفن هل تخشى تأثير الإخوان على الفن؟
- من وجهه نظرى الإخوان لن يقتربوا من الفن وأهدافهم بعيدة تماماً عن
ذلك، وأعتقد أنهم سوف يستخدمون الفن لتدعيم أفكارهم، ومن مصلحتنا جميعا أن
يتم وضع قيود على الابتذال أو نخدش بكارة العين، أو الأفكار التى تقترب من
الذات الإلهية، فبالتأكيد لن نعترض على ذلك بل يسعدنا جميعاً، وللعلم
اللمبى منعوا تصديره خارج مصر بحجة أنه يسىء للمصرين لكن مع اندلاع الثورة
ظهرت شخصية اللمبى فى ملايين المصريين.
المصري اليوم في
21/08/2012
تيتة رهيبة فيلم يعرف كيف يختار جمهوره ورجل الشرطة ملتزم
للمرة الأولى
هنيدي يقدم شخصية مقبولة سينمائيا رغم
ندرتها في الواقع وسميحة أيوب تعود كما لو كانت على خشبة
المسرح
كتب: رامى المتولى
طفل صغير يتلقى مجموعة تعليمات واوامر من جدتة راوية التى تعاملة
بمنتهى الشدة ولا تتهاون معة إطلاقا، كيف ذلك وهى المسئولة عنة وعن تربيتة
لكن هذه القسوة خلفت على مدار السنين رجل يخشى من كل شى، يخشى حتى من أن
يصارح الفتاة التى يحبها منار(ايمي سمير غانم)، جدة رمان (عبد الرحمن أبو
زهرة) تولى محاولة إنقاذ ما دمرتة الجدة التى تقوم بدورها سميحة أيوب، لكنة
يموت فجاة فيحاول رؤوف، محمد هنيدى فى الفيلم الذى أصبح يبلغ من العمر 40
عاما الإعتماد على نفسه والدفاع عن حبه ويطلب منار للزواج.
يناقش فيلم "تيتة رهيبة" العلاقات الاسرية والتربية وأثرها من خلال
إطار إجتماعى حمل عبء أن يكون كوميدياً محمد هنيدى الذى لم يعتمد على
الافيهات ولم يبالغ فى اداء الدور كما هو معتاد منه بإستغلال ملامح وجهه أو
تكوينة الجسدى، ولم يقدم ايضا الاغنية التى اعتاد أن يقدمها فى كل افلامه
وذلك على الرغم من كون شخصية رؤوف مبالغ فيها نادرا ما تجدها بكل تفاصيلها
فى الواقع الذى نعيشه،لكن هنيدى نجح فى تقليص الفارق بين الخيال والواقع من
خلال أداءه لشخصية رؤوف، كذلك الحال مع شخصية إبراهيم أخو منار (باسم سمرة)
وهو بلطجى من منطقة شعبية وهو سبق وقدمة باسم من خلال عدة اعمال سابقة لكن
وقوف إبراهيم عاجزا امام الجدة راوية دائما هو ما اعطى للشخصية بعدا
كوميديا.
سميحة ايوب ايضا وعبد الرحمن ابو زهرة على الرغم من صغر مساحة دور
الأخير،قدما شخصياتيهما فى الفيلم بأحترافية شديدة وعلى الرغم من جدية
دوريهما، خرجت الكوميديا من خلال الإختلاف الشديد بين ما يمثلونه من جدية
مع طرافة الموقف من ناحية أخرى، وكان واضحا أنه لا توجد ممثلة أخرى تستطيع
القيام بشخصية راوية التي جسدتها سميحة أيوب وكأنها تقف على خشبة المسرح،
على عكس محمد فراج، وإيمى سمير غانم الذان لم يضيفا اى جديد على فجاءت
شخصيته فراج فى الفيلم وهو صديق رؤوف غير مهمة ولم تؤثر من قريب أو من بعيد
فى شخصية رؤوف دراميا، وإيمى لم تقدم اى جديد او تميز عما قدمته من قبل.
سيناريو يوسف معاطى بسيط جدا على مستوى الفكرة والشخصيات ولم يختلف
كثيرا عما اعتاد تقديمه من قبل والشخصيات فى احيان كثيرة بدت كرتونية
ومبالغ فى تصرفاتها إلى حد كبير، لكن هذا لم يمنع المخرج سامح عبد العزيز
من ان يصنع فيلما جيدا يصلح ليكون فيلما اسريا لا يحمل حواره افيهات خارجة
سواء لفظية او بصرية، ونجح ان يصبح فيلما متماسكا بإمكانيات بسيطة فغالبية
المشاهد لم تتعد شقتى رؤوف ومنار، والشارعين الذان يقطنان بهما، والسوبر
ماركت الذين يعملان به، وهو ما يجعل الفيلم موجهة لشريحة كبيرة من الجمهور
الذي يبحث عن أفلام عائلية تناسب الاطفال وتجلب بعض الضحكات في الوقت نفسه
ما يفسر الاقبال الكبير على الفيلم مقارنة بفيلمي "بابا" و" مستر اند مسز
عويس".
الفيلم لم يتعرض للاحداث السياسية من قريب او من بعيد على عكس ما
اعتاد هنيدى تقديمة فى بداياته، حيث كانت القضايا السياسية الكبرى تحتل
مساحة من افلامه وكانت تناقش بمنتهى السطحية، فقط اشارة سريعة لدور
المدونين والمحامين فى التاثير من خلال مشهد واحد فقط فى الفيلم حيث ضابط
الشرطة الذي يغير من معاملته لرءوف بعد وصول الفيديو للفايس بوك (أدى الدور
خالد سرحان).
بطاقة الفيلم:
إخراج: سامح عبد العزيز.
تاليف: يوسف معاطى.
بطولة: محمد هنيدى، إيمى سمير غانم، سميحة أيوب،
باسم سمرة، عبد الرحمن أبو زهرة، خالد سرحان، محمد فراج
إنتاج: وليد صبرى.
مونتاج: شريف عابدين
موسيقى تصويرية: محمد نزية.
البديل المصرية في
21/08/2012
محمد هنيدى يتصدر إيرادات العيد والسقا يفاجئ جمهوره
بالكوميديا
كتب محمود التركى وعمرو صحصاح
تصدر النجم الكوميدى محمد هنيدى إيرادات أفلام عيد الفطر بتحقيقه
حوالى 3 مليون جنيه منذ بدء عرض الفيلم حتى اليوم الثانى من العيد، حيث
تحمس الجمهور لمشاهدة الفيلم الكوميدى خصوصا أن هنيدى لم يطرح فيلما بدور
العرض السينمائية منذ حوالى 3 سنوات، كما نجح الإعلان الترويجى للفيلم فى
جذب شريحة كبيرة من الجمهور الذى يسعى لمشاهدة العمل الكوميدى بعد وجبة
درامية دسمة من المسلسلات التليفزيونية فى شهر رمضان.
تدور أحداث الفيلم حول الشاب رءوف "محمد هنيدى" الذى يهرب من سيطرة
جدته راوية هانم "سميحة أيوب" عليه بعد سفرها إلى ألمانيا ويقيم مع جده
رمان أو "عبد الرحمن أبو زهرة"، وعقب وفاته يقرر الزواج من الفتاة منار "إيمى
سمير غانم" التى تعلق بها قلبه، لكن عودة جدته وإقامتها معه تقلب حياته
رأسا على عقب فتعود للسيطرة عليه مرة أخرى وتتحكم فى حياته وحياة زوجته
بشكل كبير، والفيلم من إخراج سامح عبد العزيز وتأليف يوسف معاطى.
ورغم تحفظ شركات الإنتاج والتوزيع حتى الآن على توضيح الأرقام الفعلية
لإيرادات الأفلام، لكن اليوم السابع علم أن أحمد السقا يأتى فى المرتبة
الثانية بفيلمه "بابا" والذى اقتربت إيراداته من 2 مليون جنيه ونصف، والذى
يقدم من خلاله تجربة كوميدية بعيدة عن الأكشن والدراما بعد تقديمه فى موسم
الصيف فيلم أكشن بعنوان "المصلحة" وتقديمه فى رمضان الماضى أيضا مسلسل
"خطوط حمراء" الملئ بأحداث القتل والعنف والدراما، لكن السقا اختار أن
يفاجئ جمهوره بدور كوميدى فى العيد حيث يجسد فى "بابا" دور طبيب يقع فى
غرام مهندسة ديكور تقوم بدورها درة، وتحدث بينهما العديد من المواقف
الكوميدية إلى أن يتزوجا.
بينما جاء فى المركز الثالث فيلم حمادة هلال وبشرى "مستر أند مسز عويس"
ووصلت إيراداته لأكثر من مليون جنيه، وذلك رغم تعرض الفيلم للقرصنة وتسريبه
على العديد من المواقع الإلكترونية، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول
شاب مستهتر صاحب شخصية ضعيفة، يطمح فى أن يصبح مطربا مشهورا، يتزوج من فتاة
صعيدية تبدأ فى السيطرة عليه بشخصيتها القوية، لكنه يقع فى غرامها فى
النهاية.
ويشارك بشرى وهلال فى بطولة الفيلم النجوم لطفى لبيب، إدوارد، تيتيانا،
والطفلة جانا محمود، والفيلم من تأليف كريم فهمى وإخراج أكرم فريد، ومن
إنتاج نيوسينشرى.
ورغم وجود تلك المجموعة من النجوم فى سباق أفلام موسم عيد الفطر إلا
أنه يعرض بجانبهم أيضا فيلم "البار" الذى يقوم ببطولته مجموعة من الفنانين
الشباب، حيث قال السيناريست مصطفى سالم لـ"اليوم السابع" إنه حرص على
الحضور فى عدد من السينمات لمتابعة ردود أفعال الجمهور حول الفيلم، خاصة
أنه عمل من واقع المجتمع المصرى عن قصص حقيقية، وتم عرضه وسط أفلام لكبار
النجوم مثل محمد هنيدى وأحمد السقا وحماده هلال، لافتا إلى أنه لا يخشى على
الفيلم من تواجد هؤلاء النجوم، لأنه يقدم عملا مختلفا عن هذه الأعمال.
وقال سالم إنه تابع إيرادات اليوم الأول للفيلم والتى أسعدته كثيرا
وفتحت له باب التفاؤل على حد قوله، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من التهانى
وردود الأفعال القوية من مشاهدى الفيلم فى صالة العرض، وهو ما أزاح الخوف
عنه، لإقباله على تقديم فيلم جرىء من واقع المجتمع المصرى.
فيلم "البار" من إخراج مازن الجبلى ويضم مجموعة من الفنانين الشباب
والوجوه الجديدة منهم محمد أحمد ماهر وأسامة أسعد وعلى الطيب وتونة وريهام
نبيل وماهى صلاح الدين وأحمد عبد الله محمود.
وتدور أحداث الفيلم فى أحد البارات حيث يتعرض لقصص أربع فتيات
والمشاكل التى يتعرضن لها والخلافات التى تنشأ بينهن نتيجة اختلاف شخصية كل
منهن وطريقة تفكيرها ورؤيتها للحياة عن الأخرى وتحكم أحد ضباط أمن الدولة
فى حياة تلك الفتيات.
اليوم السابع المصرية في
21/08/2012
إصابته بمرض السرطان سبب انتحار عرّاب أفلام الأكشن
توني سكوت مات بعد قفزه من فوق جسر
يوسف يلدا
اختار المخرج البريطاني توني سكوت أن يضع نهاية مثيرة ومشوقة لحياته،
شأن أغلب الأفلام التي أنجزها خلال مشواره السينمائي كمخرج، كـ "توب غن" و"مان
أون فاير" و"ديجا فو" وغيرها.
سيدني: كان المخرج توني سكوت " 68 عاماً"، الشقيق الأصغر للسينمائي
المعروف ريدلي سكوت، انتحر يوم الإثنين بعدما قفز من فوق جسرٍ جنوب لوس
أنجلوس. وقالت وسائل الاعلام الأمريكية بأن الدافع وراء انتحار صانع فيلم "توب
غن" يعود الى إصابته بمرض سرطان المخ. غير أن مسؤولا من إدارة الطب الشرعي
بمقاطعة لوس انجليس قال يوم الثلاثاء إن أسرة توني سكوت قالت لخبراء الطب
الشرعي إن المخرج البريطاني المولد لم يكن يعاني من سرطان الدماغ أو أي مرض
خطير عندما انتحر بالقفز من فوق جسر. وقال كريج هارفي رئيس العمليات بالطب
الشرعي أيضا إن تشريح الجثة يوم الاثنين كشف أن سكوت (68 عاما) ليس لديه
علامات واضحة على وجود ورم في المخ. وهناك حاجة إلى إجراء مزيد من الفحوص
المعملية لاستبعاد أي آثار مجهرية للسرطان والتي قد تكون دقيقة جدا لدرجة
أن الطبيب لا يمكنه رصدها عندما كان سكوت على قيد الحياة.
ومن جهة أخرى، عندما علم ريدلي سكوت بخبر وفاة شقيقه، قرر تعليق عملية
تصوير فيلمه المقبل "ذا كونسلر".
واشتهر توني سكوت بإخراجه أفضل أفلام الإثارة والتشويق والحركة "الأكشن"
في تاريخ هوليوود، ما جعل نقاد السينما يذكرونها في كل مرة يتم الحديث عن
تاريخ هذا النوع من أفلام الفن السابع.
وقد عرف أصغر أبناء سكوت كيف ينظر الى السينما ومن ثمّ يفهمها
باعتبارها سينما من أجل الفرجة، من دون أن يشعر حيال ذلك بالندم أو الخجل.
وعلى الرغم من تناوله العديد من أنواع الفن، إلاّ أن أكبر النجاحات
حققها توني سكوت عبر أفلام "الأكشن". والى جانب ذلك، تميّز بعضها بإحتوائه
على روح الفكاهة، وعلى أروع قصص الحب.
هنا نستعيد البعض من أبرز الأفلام التي نفّذها سكوت خلال مسيرته
السينمائية.
"ذا هانغر" 1983
بطولة كاثرين دينوف، وسوزان ساراندون، وديفيد بوي.
هؤلاء النجوم يلعبون دور مصاصي الدماء "دراكولا" في فيلم الرعب هذا،
والذي بدا غريباً مقارنة بإسلوب المخرج توني سكوت الذي عُرف عنه.
"توب غن" 1986
كان لهذا الفيلم الذي أصبح حديث المراهقين في الولايات المتحدة، الفضل
الكبير في إطلاق شهرة بطله توم كروز عالمياً. ويعود سبب نجاحه الى المشاهد
التصويرية التي تمّ إلتقاطها في الهواء، والتي رافقتها موسيقى رائعة،
وبصورة خاصة أغنية "دينجر زون" لكيني لوغنز.
"بيفرلي هيلز كاب 2" 1987
كما كان للمنتج جيري بروكهيمر دوره الكبير في فيلم "توب غن"، فقد حقق
هذا الفيلم نجاحاً كبيراً، وكان من بطولة إيدي ميرفي في دور أكسل فولي،
الشرطي الذي يبحث عن قاتل رئيس شرطة مدينة ديترويت.
"ترو رومانس" 1993
كليرنس "كريسيان سليتر"، الشاب الأعزب يحتفل بمناسبة عيد ميلاده، تدخل
في حياته ألاباما "باتريشيا أركيت"، فتاة شقراء ومثيرة، تعمل كـ "مومس"،
حيث يتفق معها أصدقاء كليرنس كي تمضي معه ليلة هانئة، إلاّ أن هذه العلاقة
تنتهي بالزواج. يشارك في بطولة الفيلم براد بيت، وغاري أولدمان.
"دومينو" 2005
فيلم من نوع "الأكشن"، تقوم الممثلة كيرا نايتلي بتجسيد شخصية دومينو
هارفي فيه، وهي قصة واقعية لفتاة تتحول الى قاتلة مأجورة في لوس أنجلوس،
على الرغم من إنتمائها الى أسرة ثرية، كونها إبنة الممثل البريطاني لورانس
هارفي.
"ديجا فو" 2006
هذا الفيلم يقع تحت خانة أفلام التشويق والخيال العلمي، من إنتاج جيري
بروكهيمر أيضاً، ومن بطولة النجم دينزل واشنطن، وفال كيلمر، وباولا باتون.
أحداث الفيلم تتمحور حول عودة عميل الى الماضي ومحاولاته للحؤول دون وقوع
هجوم إرهابي في ولاية نيو أورلينز الأميركية.
إيلاف في
21/08/2012 |