«الفارس الداكن يصعد»، الذي أنجز حتى الآن 898 مليون دولار حول
العالم، هو آخر إنتاجات شركة «دي سي». الشركة التي تملك حقوق الشخصية، التي
انتقلت من نشر مجلات الكوميكس الشعبية إلى السينما تماما كما فعلت منافستها
في هذا الحقل «مارل كوميكس». الأولى ظهرت إلى الوجود سنة 1934 مطبوعات رسوم
شعبية لتنبثق عنها، حتى اليوم، عشرات المطبوعات الموازية حاملة كثيرا من
الشخصيات الخيالية من سوبرمان وباتمان إلى «سوبر غيرل» و«كاتوومان» و«ستيل»
و«المصباح الأخضر».
مارل انطلقت سنة 1939 باسم «تايملي كوميكس» وهي بدورها انتشرت بقوّة
وأصدرت من حينها مطبوعات أخرى موازية لجانب المجلات الرئيسية التي احتوت
على شخصيات مثل «سبايدر مان» و«آيرون مان» وPunisher،
Incredible Hulk،
Fantastic Four،
Ghost Rider
وسواها.
كل الشخصيات المذكورة أعلاه تم إنجازها في أفلام بدءا من عام 1944
بالنسبة لشركة «مارل» عندما باعت لشركة «ريبابلك بيكتشرز» حقوق تحقيق فيلم
من بطولة شخصيتها «كابتن أميركا»، ومن عام 1951 بالنسبة لشركة «DC»
عندما باعت حقوق تحقيق فيلم من بطولة شخصيتها «سوبرمان» لشركة صغيرة آنذاك
اسمها «ليبرت بكتشرز».
ومع أن هناك شركات نشر أخرى لديها شخصيات متعددة، إلا أن «دي سي» و«مارل»
هما أكبر وأشهر الشركات وأكثرها ربحا (يقدّر مجموع ما تم حصده من إيرادات
من أفلام شخصياتهما في السنوات العشر الأخيرة أكثر من 4 بلايين دولار لكل
منهما). هذا لا يعني أن كل إنتاجاتهما حققت نجاحات خارقة. في الواقع كثير
من أفلامهما أخفقت في تحقيق إقبال يثير الرضا ولو أن ذلك لم يثنها عن
المحاولة مجددا أو التفكير مستقبلا في إعادة المحاولة.
بالنسبة لـ«مارل»، فإن بعض أهم إخفاقاتها «Hulk» سنة (2003) و«هوارد البطة» (1986) و«إلكترا» (2005) ثم الجزء الثاني
من (Ghost Rider)
في مطلع هذا العام.
من بين أفلام «سي دي» التي انحرفت عن مسار النجاح «Swamp
Thing» عام 1982، و«ستيل» (1992) و«كاتوومان» (2004) ومؤخرا «المصباح
الأخضر» (2011).
أبطال هذه الأفلام هم الذين يشكلون اليوم ما يعرف بظاهرة «السوبر هيرو».
ذلك البطل الخارق للعادة الذي يستطيع فعل ما لا يستطيعه أحد آخر (إلا
المجرم المناوئ في بعض الأحيان) مثل الطيران في الفضاء وتحريك مبان أو
مواجهة أعداء كثر من دون السقوط تحت أقدامهم. لكن في التفاصيل هناك
اختلافات في المزايا التي تؤمن لكل منهم عناصر بطولته، كما نلحظ في القائمة
التالية لبعض الشخصيات الأكثر تكرارا هذه الأيام.
* «سوبرمان» (دي سي) هو شخصية مبتكرة سنة 1932 ولدت فوق كوكب كريبتون
باسم «كال إل». حين شعر والده بأن الكوكب سيتعرض لدمار شامل قام بإرسال
ابنه في كبسولة تخترق الطبقات الجوية وتحط على الأرض. يلتقطه مزارعان
ويجدانه رزقا من السماء فهما لم ينجبا ويسمونه كلارك كنت. كلارك كنت سيكشف
عن قوّة خارقة من الصغر ثم سيتوجه إلى المدينة ليعمل مصورا صحافيا كستار
لشخصية سوبرمان. حين تدق ساعة الخطر، يخلع قميصه ليكشف عن سترة زرقاء تحمل
علامة
S
ويضع يديه متقاربتين ثم ينطلق سابحا في الفضاء كصاروخ.
* مشتقات: «سوبرغيرل» و«سوبربوي».
* «باتمان» (دي سي): ظهرت الشخصية لأول مرة سنة 1939. إذا كان سوبرمان
رجل يطير في الفضاء، فإن «باتمان» هو رجل يحيا فوق المدينة. الأول بطل
النهار الواضح، والثاني، مثل الوطاويط، يخفق ليلا في الغالب. «باتمان»» هو
ابن رجل ثري شهد مقتل أبيه فقرر أن ينتقم للمظلومين وأن لا يقتل أبدا.
باتمان شخصية داكنة حتى حين يعيش شخصيّته الحقيقية باسم بروس واين، وهو
يبقى هويته سرا (كما سوبرمان) ولو أنهما ينتهيان إلى الكشف عنها لاحقا.
* مشتقات: «باتغيرل»، «كاتوومان»، «روبين»، ثم هناك الأشرار: «جوكر»،
«بنغوين» و«ذو الوجهان» من بين أخرى.
* ديردفيل
Daredevil
(مارل): هذه الشخصية ولدت أول مرة سنة 1964 والشاب الذي يؤدي الشخصية اسمه
مات مردوك يتعرض ذات يوم لإشعاع نووي يذهب ببصره، لكنه يمنحه قوة خارقة.
مثل «باتمان» والده مات مقتولا (هناك أب غائب أو مقتول في معظم هذه
الشخصيات). الشخصية انتقلت إلى الشاشة، في فيلم رئيسي، مرة واحدة فقط وذلك
سنة 2003 حيث لعب بن أفلك البطولة.
* مشتقات: إلكترا. كذلك فإن فكرة «التأثر بإشعاع نووي» غلف حياة كل من
«سبايدر مان» ثم شخصية «العملاق» أو
The Hulk
الذي هو شخص عادي يكبر حجما كلما غضب بفعل إصابته تلك.
* سبايدر - مان (مارل): ولدت هذه الشخصية في مثل هذا الشهر سنة 1962
وظهرت أولا في مجلة كوميكس اسمها
Amazing Fantasy
قبل أن تبتاع الشخصية شركة «مارل» وتطلقها لحسابها. اسم البطل بيتر باركر
وهو تأثر بعضة عنكبوت (باتمان بعضة وطواط) تسلل من إناء تجارب نووية فتحوّل
إلى شخص قادر على تسلّق المباني والانتقال بين الشواهق مستخدما خيوطا (أقوى
من خيوط العنكبوت طبعا). «سبايدر مان» توجه لجمهور أصغر سنا فهو مراهق خجول
وواقع في الحب. والداه ماتا في حادثة اغتيال كما شاهدنا مجددا في النسخة
الجديدة من فيلم «سبايدر مان المذهل».
* مشتقّات: لا يوجد.
* آيرن مان (مارل): ابتدعت الشركة هذه الشخصية سنة 1963 باسم توني
ستارك، وهو ابن رجل صناعي مات تاركا له ثروة كبيرة ساعدت توني على بناء
بذلة قتالية ذات قوّة دفع صاروخية ينطلق بها حيث يشاء ويواجه أعداءه
الراغبين في إيذائه أو إيذاء الولايات المتحدة. بذلك هو أكثر توجها سياسيا
من أترابه.
* مشتقّات: لا يوجد.
* «غرين لانتيرن» (سي دي): هم مجموعة من السوبر هيروز تم ابتكارهم سنة
1940 وفكرتهم هي تمتع كل منهم بخاتم إذا ما استخدمه استطاع التغلب على
قوانين الطبيعة والتحول إلى قوة طاغية.
مشتقات: يقابل هذا الفريق لدى «مارل» مجموعتان. الأولى باسم «فانتاستيك
فور» وهم ثلاثة رجال وامرأة، لكل منهم قدراته المختلفة أيضا، و«رجال إكس»
الذي يحتوي على شخصيات أكثر تشترك فيما بينها بقدرات ناتجة عن تشويه خلقي.
جولة في سينما العالم
ستالون في لعبة الحظ
* في حين يتم الاحتفاء بالممثلة نيكول كيدمان في مهرجان «نيويورك»
يقدم مهرجان «زيوريخ» السويسري، الذي ينطلق ما بين العشرين والثلاثين من
الشهر المقبل، على تقديم جائزة «الأيقونة الذهبية» إلى الممثل ريتشارد غير.
هذا سيعني أن الممثلة الأسترالية الأصل ستترك الدنمارك حيث يتم تصوير
فيلمها الجديد «الشهواني» إلى نيويورك ثم تسافر في اليوم التالي، أو الذي
بعده عائدة إلى الدنمارك لاستكمال التصوير.
* هذا طبيعي ويحدث دائما، ما أجده غريبا إلى حد أن الفيلم من إخراج
لارس فون ترايير الذي كانت كيدمان أكدت عدم نيّتها العمل معه بعد تجربتها
الأولى حين لعبت بطولة «دوغفيل» سنة 2003. إذا لم يتذكره اليوم أولئك الذين
قرأوا عنه بالأمس، هو الفيلم المعادي للسينما كونه استخدم المسرح التجريبي
مثالا وعوض الغرف والأماكن رسم حدودها بالطبشور على الأرض، تماما كما كنت
وأولاد خالاتي نفعل عندما نمثل قصصا من تأليفنا على سطح البيت. طبعا هو
تقاضى بعض المال والإعجاب من الجمهور والنقاد، وتابع أعماله التي شملت،
فيما شملت مؤخرا «ضد المسيح» الذي قام وليم دافو ببطولته. ودافو يعود إلى
بطولة هذا الفيلم لجانب شايا لابوف. والمخرج ينوي صنع نسختين من هذا
الفيلم، واحدة «ساخنة» والثانية «ساخنة جدا»!
* رهان سلفستر ستالون تحقق: هو الفيلم الأول في الإيرادات الأميركية
وربما لأسبوعين إذ لم يستطع فيلم عنوانه
Premium Rush
استحواذ المركز الأول. ما يؤهل هذا الفيلم للفوز فكرته (ساعي بريد على
دراجة يكتشف أنه يحمل مغلفا يكشف فساد رجل بوليس مما يؤدي إلى مطاردة)
وبطولة جوزيف غوردن، وليفيت له. وجوزيف ممثل شاب ومؤهل ليقود بطولات منفردة
كثيرة. حاليا يرتسم على شاشة فيلم «الفارس الداكن يصعد» حيث يؤدي واحدة من
الشخصيات الرئيسية. وهو بمثابة دعاية طيبة له ستدفع عددا كبيرا من
المشاهدين لمعرفة كيف سيحمل فيلما ببطولته المنفردة.
* فيلم ثان جديد يطرق باب العروض اسمه «ظهور» أو «ترائي»
Apparition الذي يخرجه تود لينكولن (جديد) من بطولة أشلي غرين وسابستيان ستان.
إذا كان المخرج جديدا فإن الموضوع ليس كذلك فهو عن أشباح تظهر وتختفي في
حياة رجل وامرأة يتواصلان مع العالم الآخر.
* وهناك فيلمان من نوع إضاعة الوقت. أولهما فيه ممثلون معروفون مثل
فرانك لانجيلا وسوزان ساراندون وبيتر سارسغارد وعنوانه «روبوت وفرانك»
وفرانك هو لانجيلا الذي لا يريد الانصياع إلى أولاده ودخول مصحة، العجزة
فيشترون له روبوت لكي يشاركه حياته. ربما يحمل هذا بعض المعاني بالإضافة
إلى ممثلين قديرين، لكن الفيلم الثاني سيدخل قوائم أسوأ أفلام هذا العام
بلا ريب. عنوانه «اضرب واهرب» والمقصود هو أن يضرب جيوب زبائن السينما
سريعا ويهرب.. إلا إذا صرف الزبون ماله على فيلم آخر.
* وإذ انتهى شهر رمضان الكريم شهدنا تسارع صالات السينما العربية
لتقديم بعض الأفلام الكبيرة التي تم حجزها للعيد وفي مقدمتها طبعا «الفارس
الداكن يصعد» الذي هبط الأسواق العالمية قبل ثلاثة أسابيع من توزيعه عربيا.
الذي يحدث في كل عام هو اكتفاء صالات السينما في هذا الشهر بعرض أفلام لا
تعتقد أنها ستحقق نجاحات كبيرة خلال باقي أيام السنة، فتحيلها إلى العروض
خلال شهر رمضان كونها ستسد الفراغ الناتج عن عدم عرض أي فيلم كبير. هذا هو
السبب الذي من أجله وجدنا عودة للممثل ستيفن سيغال ومجموعة من الأفلام
الكوميدية الركيكة جنبا إلى جنب.
فيلم الأسبوع
* المستنفدون.. استنفد نفسه أولا
The Expendables 2 إخراج: سايمون وست أدوار أولى: سلفستر ستالون، أرنولد شوارتزنيغر،
بروس ويليس، جاسون ستاذام، دولف لندغرن النوع: أكشن.
تقييم: (2*) (من خمسة) الفكرة التي رمز إليها الجزء الأول من هذه
الثنائية السينمائية هو جمع بعض الممثلين الذين لعبوا أدوار البطولة في
أفلام الأكشن في أواخر السبعينات وطوال الثمانينات قبل أن يتحوّل الأبطال
إلى قوى خارقة تتعامل مع الكومبيوتر غرافيكس كشريك وتصنع بسببه معجزات لم
يكن هؤلاء على علاقة بها. كان «المستنفدون» الأول (2010) وقفة أخيرة
لستالون وصحبه. طلب استغاثة من الجمهور أن لا ينسى من صرف أكثر من عقد من
الزمان في «أشغال سينمائية شاقة» من أجل أداء أدوار بطولة تنصر المظلوم
وتحقق العدالة وتبطش بمن يستحق البطش. نجاح الجزء الأول ذاك أوصلنا إلى هذا
الجزء الثاني الذي يتجه إلى السخرية من الذات. ليس أي ذات، بل من ذات
الشخصيات الماثلة أمامه. إلى جانب ستالون وشوارتزنيغر وباقي المذكورين
أعلاه، هناك جان - كلود فان دام وتشاك نوريس، كلاهما كان غطس في رمال الفشل
المتحركة وربما تمنى على ستالون أن يجد له موضع قدم في الجزء الأول، فلبى
قائد هذا الفيلق الطلب في الجزء الثاني.
سخرية الفيلم من رموزه تنجح فقط لو أنها عمدت إلى منع نفسها عن التحول
إلى غاية في حد ذاتها. لكن بما أنها لم تفعل، فإن الناتج هو الشعور بأن
الفيلم يريد التودد وإحلال قدر من الاعتذار لقيام أبطال (معظمهم تجاوزوا
الخمسين وبعضهم الستين) بفعل ما كانوا تركوه وراءهم من أدوار لجمهور هو إما
من «النوستالجيين» أو من الذين لا تفرق كثيرا معهم أي فيلم يدخلونه طالما
أنه ليس «تاركوفسكيا».
فان دام لا يلعب كأحد هذا الفريق المحارب لضمان سلامة الغرب من كل شر،
بل هو أوروبي خزن مواد نووية مهربة من روسيا، أيام الاتحاد السوفياتي وعلى
فريق الأشاوس إحباط المشاريع الشريرة مهما تكلّف الأمر من مشاهد مبتورة
ومعاد «سلقها» بفضل شخصيات حسنتها الوحيدة هي أنها لا تستطيع أن تبتدع فوق
ما لديها لذلك فإن أداءاتها (بما في ذلك شوارتزنيغر وستالون) هي أيضا
مسحوبة من رحيق تلك السنوات الماضية.
الوصول إلى مكان تلك الشحنة من المواد لا يستغرق كل الفيلم، ما يحدث
هو اكتشافهم أن المهمة لم تنته هنا بعدما قام الشرير الأول فان دام بقتل
أحدهم. إذا، جنى هذا على نفسه فالمجموعة سوف تنتقم لمن خسرته ولقد أعذر من
أنذر.
التنميط سيد الاختيارات هنا. الوجه الأحدث في هذه المجموعة هو ليام
همسوورث «ألعاب الجوع» الذي يعامله ستالون كما لو كان ابنا له. يحن عليه
ويساعده ويطلق عليه اسم «الفتى» ما يذكر بفيلم هوارد هوكس «النهر الأحمر»
والعلاقة الأبوية بين جون واين ومونتغمري كليفت. طبعا في ذلك الفيلم
الأربعيناتي تمرد كليفت الشاب على وصايا الأب الروحي كونها ليست عادلة. لكن
هنا كل الوصايا عادلة وبابا ستالون هو من صنع هذه الفرصة لفيلم يجمع بين
أيقونات ضائعة وبعضها كان مفقودا إلى حين نبش الغبار عنه.
شباك التذاكر
* لم يتمتع «إرث بورن» بأكثر من أسبوع واحد على قمة الإيرادات بعدما
قام «المستنفذون 2» باحتلال الموقع. «بورن» تراجع إلى الثاني قبل الفيلم
الجديد الآخر «بارانورمان». فيلمان جديدان آخران في القائمة يحلان متآخرين
(الخامس والسابع) وخروج لأربعة أفلام بينها «هوب سبرينغز» مع ميريل ستريب
بعد أسبوع واحد من عروضه.
1 (-)
The Expendables 2: $28،750،418 2 (1) The Bourne Legacy:
$18،019،855 3 (-) ParaNorman: $14،008،498 4 (2) The Campaign:
$13،365،622 5 (-) Sparkle: $12،347،244 6 (3) The Dark Night Rises:
$11،140،903 7 (-) The Odd Life of Tim Green: $10،909،593 8 (4) Hope
Springs: $9،864،261 9 (5) Diary of a Wimpy Kid: $3،856،070 10 (6) Total
Recall: $3،615،434
سنوات السينما
1926 حكايات الأمير أحمد
* كانت مرت خمس سنوات على إطلاق الفيلم الناجح «الشيخ» حينما عاد
رادولف فالنتينو للعب دور أمير الصحراء أحمد في فيلم جديد بعنوان «ابن
الشيخ»، هذه المرة تحت إدارة المخرج المنسي جورج فيتزموريس. هنا الأمير
واقع في حب امرأة غربية (كما فعل والده) وحين يتم خطفها من قبل شرير عربي
ينطلق لاقتحام قلعة الشرير واستردادها.
وهناك أحمد آخر، في فيلم ثان تم إنجازه في ذلك العام هو أمير مستوحى
من قصص «ألف ليلة وليلة» في «مغامرات الأمير أحمد». هذا رسوم متحركة وأول
رسوم متحركة طويلة في التاريخ قامت بتحقيقه الألمانية لوتي راينر لتسرد
حكاية بطلها ذلك الأمير المنطلق لاستعادة من يحب. الأشرار هم المغول
والأفارقة وسوف يلتقي بعلاء الدين الواقع في حب شقيقة أحمد.. نوع من الخيال
الذي سحر المشاهدين في تلك الأيام.
الشرق الأوسط في
24/08/2012
»بعد الموقعة« يمثل مصر في مهرجان الاقصر السينمائي
افتتاح انجليزي بصيد
السلامون وتكريم حلمي
كتب مصطفى حمدى
:
وقع اختيار
ادارة مهرجان الاقصر للسينما المصرية
الاوروبية علي فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري
نصر الله لتمثيل مصر في مسابقة المهرجان والذي تنطلق فاعلياته في الفترة من
17
وحتي 22 من سبتمبر القادم.
وتعد هذه
المشاركة هي الثانية للفيلم المصري
بالمهرجانات الدولية بعد مشاركته في المسابقة
الرسمية لمهرجان »كان«
السينمائي في مايو الماضي،
وفيلم »بعد الموقعة«
بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي وفرح وتأليف يسري نصرالله وعمر
شامة ومن
إنتاج وليد الكردي.
وأكدت ماجدة
واصف،
رئيس المهرجان أن فيلم »بعد الموقعة«
يعد من أهم التجارب السينمائية
التي قدمتها السينما المصرية في الآونة
الأخيرة، خاصة أن مخرجه استطاع أن يعيد
مصر إلي المشاركة بمهرجان »كان«
السينمائي الدولي بعد غياب خمسة عشر
عاماً.
ويتنافس الفيلم
المصري
»بعد الموقعة« مع أفلام من 9 دول أوروبية هي:
فرنسا، ألمانيا،
رومانيا، فنلندا، بلغاريا، إستونيا، إسبانيا، اليونان، والبرتغال،
أما لجنة التحكيم فتتكون من المخرج الكبير سمير سيف رئيساً للجنة وعضوية كل
من
المنتج الفرنسي جاك بيدو والناقدة الألمانية بربارا لوري
والممثلة البرتغالية
تيريزا فيللافيرد والمخرج الكرواتي برانكو
شميت وسوف يعرض »بعد الموقعة«
في
اليوم الثاني من فاعليات المهرجان.
ومن جانبه اكد
المخرج محمد كامل القليوبي رئيس مجلس ادارة
جمعية نون المنظمة للمهرجان ان هذه
الدورة ستشهد بجانب المسابقة الرسمية للافلام الطويلة مسابقة أخري للأفلام
المصرية
والأوروبية القصيرة، والتي تتضمن 45
فيلماً تقريباً من 20 دولة
أوروبية مختلفة، بالإضافة إلي مصر، وسيقام برنامج خاص لتكريم السينما
الإنجليزية في إطار استضافتها كضيف شرف الدورة الأولي حيث سيعرض في
الافتتاح الفيلم
الانجليزي »صيد السلامون في اليمن«
الذي يقوم ببطولته إيوان ماكريجور وايملي
بلانت والمصري عمرو واكد،
كما سيكرم المهرجان المنتج البريطاني بول ويستر،
منتج
فيلم الافتتاح، والمخرج الإنجليزي الكبير ستيفن فريز مع عرض مجموعة من
أفلامهما.
واشار القليوبي
الي ان برنامج التكريمات سيشهد تكريم
الفنان أحمد حلمي،
بالاضافة الي نجم كبير
سيكون مفاجأة.
أخبار اليوم المصرية في
24/08/2012
صالات العرض في بغداد
مناف الساعدي ـ بغداد ـ مراجعة: شمس العياري
تعتبر "صالة السينما العراقية" من أولى دور العرض التي فتحت أبوابها
أمام هواة الفن السابع في بغداد بعد سنوات من الأزمات. وفيما يرى فيها
البعض فرصة للترفيه، يعتبرها البعض الآخر خطوة مهمة لإحياء الثقافة
السينمائية في العراق.
عندما تذكر فيلمي "The Avenger"أو "Man
In Black 3) MIB 3)"أو
غيرها من أفلام هوليوود التي تعرض حالياً في صالات السينما الأمريكية، ربما
سوف لا يجول في ذهنك بأن العاصمة العراقية بغداد سوف تكون أحد الأماكن التي
بإمكانك مشاهدة هذين الفلمين فيها، ولكن هذا بالضبط ما يعرض في "صالة
السينما العراقية".
وتعد "صالة السينما العراقية" في بغداد، التي افتتحت في 6 من حزيران /
يونيو عام 2010، من أولى دور السينما التي افتتحت بعد عام 2003، تاريخ سقوط
نظام صدام حسين وبعد فترة من الشلل التي عرفتها الحياة الثقافية في بلاد
الرافدين نظرا للظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها البلاد.
وسرعان ما تحولت "صالة السينما العراقية"، التي تمتاز بتقنية العرض
بنظام ثلاثي الأبعاد والواقعة في نادي الصيد العراقي بمنطقة المنصور غربي
بغداد، إلى وجهة لمحبي الفن السابع لمشاهدة آخر ما يعرض على شاشات السينما
العربية والعالمية.
فرحة بعودة السينما العربية والأجنبية إلى العراق
"إنها لفرحة كبيرة أن أرى مدينتي بغداد تتزين بصالات السينما من
جديد"، هذا ما تقوله سليمة فائق أحمد (66 عاماً)، التي كانت منشغلة بشراء
تذاكر عرض أحد الأفلام العربية الكوميدية لها ولأحفادها الثلاثة لمشاهدته
في "صالة السينما العراقية". وتضيف في حديث مع
DW عربية:"كنت قد فقدت الأمل في عودتها (السينما)".
وتتذكر سليمة، التي تكاد لا تصدق عينيها عندما رأت صالة العرض وشاشة
السينما العملاقة في صالة رقم (1) من "السينما العراقية"، كيف كانت تتردد
على دور السينما في السابق صحبة أفراد عائلتها. "واليوم أريد غرس حب
السينما في قلب أحفادي بعد سنين طويلة من الحرمان"، على حد تعبيرها.
ومع توسط الفيلم أحداثه واعتلاء الضحك أرجاء القاعة تهمس سليمة، وهي
تمعن النظر في الشاشة بحنين وشوق إلى الماضي، بأنها سوف تتابع آخر مستجدات
الصالة حتى تكون من مقدمة روادها.
يذكر أن حركة السينما في العراق قد شهدت أوجها في ستينات وسبعينات
القرن الماضي، إلى درجة أن السينما كانت تمثل جزء لا يتجزأ من الحياة
اليومية للعائلة العراقية. وكانت "أطلس" و"بابل" و"النصر" من أشهر دور
العرض السينمائية في بغداد. لكن في التسعينات، في فترة العزلة التي عاشتها
البلاد على جميع المستويات، تراجع إقبال العائلات عليها لعدة أسباب، في
مقدمتها مستوى الأفلام المعروضة التي تبتعد كثيراً عن الذوق والأطر
الاجتماعية، كما يقول البعض.
"ارتياد السينما ينسيني هموم الحياة"
ومع قلة الأماكن الترفيهية في بغداد واقتصارها على بعض النوادي
الراقية والمتنزهات البسيطة، يفضل فهد علاء حسين، المتزوج حديثاً، ارتياد
صالة السينما العراقية مع زوجته تزامناً مع عرض الأفلام الجديدة في
السينما، مشيراً إلى أنه يشعر براحة كبيرة عند الجلوس أمام شاشة العرض
الكبيرة، لأنها "تنسيه هموم الحياة".
وعن سبب إقباله المتواصل على صالة السينما العراقية، يوضح حسين (27
عاماً)، قائلا: "إدارة دار السينما تحرص على تلبية طلباتنا من خلال عرض آخر
ما تنتجه الشركات العالمية في هوليوود فضلاً عن عرضها لأحدث الأفلام
العربية"، موضحا بالقول: "أصبح لدينا سينما حالنا حال بقية بلدان العالم".
ويرى متابعون محليون للشأن السينمائي أن دَور السينما في العراق
عموماً شهد تراجعاً ملحوظاً في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي،
لأسباب أولها السياسة والاقتصاد، حيث توقف استيراد الأفلام الحديثة وأغلقت
دور العرض لتتحول أغلبها بعد ذلك إلى مخازن أو مجمعات تجارية.
نشر ثقافة سينمائية في العراق
حبه الكبير منذ طفولته لمتابعة أحدث الأفلام العربية والأجنبية هو
الذي دفع بجواد إلى إنشاء أحدث صالة سينمائية في بغداد بعد سنوات عجاف
قضاها العراقيون بعيداً عن دور السينما التي كانت تعج بالجمهور قبل عقود
مضت.
وعن فكرة إنشاء دار للسينما يقول جواد في لقاء مع
DW عربية إن تهدف "إلى نشر ثقافة الفن السابع
والمسرح في العراق بعد غياب طويل"، مضيفاً: "زيارتي إلى العديد من الدول
العربية والأجنبية دفعتني إلى نقل تجربة السينما إلى بلدي (العراق)".
وينشغل جواد (38 عاماً) لوهلة بمراقبة أداء موظفيه وكيفية استقبالهم
لزبائنه الذين جاءوا لمتابعة ما تعرضه صالته، ثم يقول إن "الأفلام
الأمريكية تعد من أكثر الأفلام التي تلاقي إعجاب زبائننا"، موضحا أن شراء
الأفلام واستيرادها "يتم عن طريق شركات الإنتاج العالمية". ويكشف جواد عن
خططه المستقبلية من خلال افتتاح العديد من صالات العرض السينمائية في
المراكز التجارية والنوادي الاجتماعية "كخطوة لعودة الروح للسينما
العراقية"، على حد تعبيره.
ويمكن الحصول على تذاكر للدخول إلى "صالة السينما العراقية" عن طريق
الحجز المسبق هاتفياً أو عن طريق الصفحة الخاصة بالسينما على موقع التواصل
الاجتماعي فيسبوك. ويبلغ سعر التذكرة الواحدة نحو 10 دولارات أمريكية. وتضم
"صالة السينما العراقية" 146 مقعداً مقسمة على صالتين 1 – 2.
"خطوة أساسية لإعادة الحياة إلى السينما العراقية"
لكن ماذا عن السينما العراقية التي أنتجت الكثير من الأفلام التي
انطبعت بدورها في ذاكرة المجتمع العراقي، مثل "عمارة 6" و"حب في بغداد"
و"حمد وحمود"؟ في هذا الإطار يرى المخرج السينمائي العراقي عزام صالح بأن
انهيار السينما العراقية بدأ بانهيار دور العرض السينمائي بسبب الأزمات
والحروب". ويقول صالح إن "عودة عمل دور العرض في بغداد يعتبر خطوة أساسية
من شأنه إعادة الحياة إلى السينما المحلية بعد عقود من الغياب".
وعن كيفية مساهمة مثل هذه المشاريع الثقافية على غرار "صالة السينما
العراقية" في إثراء الحياة الثقافية في العراق، يضيف صالح في حوار مع
DW عربية بأن "مثل هذه المشاريع سوف تشكل ملتقى
لمحبي السينما والمسرح من مخرجين وكتَاب للاطلاع على آخر إصدارات السينما
العربية والأجنبية"، لافتا إلى ضرورة أن تولي الدولة اهتماماً كبيراً بقطاع
الإنتاج السينمائي والمسرحي في العراق "لغرض الارتقاء بمستوى الإنتاج"، على
حد تعبيره.
يشار إلى أن ذكريات السينما مع العائلة العراقية تكاد تنحصر بين
الأجيال السابقة التي تكاد لا تخلو جلساتهم العائلية من سرد ذكرياتهم
الجميلة وهم يتسمرون أمام الشاشات العملاقة لمشاهدة الأفلام السينمائية
آنذاك. فيما تخلو ذاكرة الجيل العراقي الجديد من هكذا ذكريات.
دويتشه فيله في
24/08/2012 |