مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرِّم ابن «الأرض» و{أغنية على الممر»
رغم أن أدوار صلاح السعدني في السينما ليست كثيرة، فإنها مؤثرة ومهمة، في
أعمال متميزة مثل فيلم «الأرض» للمخرج يوسف شاهين و{زمن حاتم زهران» لمحمد
النجار و{كونشرتو درب سعادة» للمخرجة أسماء البكري، ما يؤكد قدرته المتميزة
على تجسيد الأدوار كافة.
ودعا مهرجان الإسكندرية السينمائي إلى تكريم السعدني في دورته الثامنة
والعشرين، التي تقام من 12 إلى 18 سبتمبر الجاري. حول هذا التكريم ومشواره
السينمائي كان اللقاء معه.
·
نعلم أنك رفضت التكريم في مهرجان
الإسكندرية منذ أعوام، فما سبب الرفض ولماذا قبلت هذه المرة؟
في المرة الأولى، شعرت أن العرض لم يكن بشكل لائق يناسب تاريخي. أما
هذه المرة فقد جاءني العرض بشكل رائع من خلال رئيس المهرجان الدكتور وليد
سيف، وعضو مجلس إدارة جمعية كتاب ونقاد السينما التي تقيم المهرجان إمام
عمر.
·
حدثنا عن بداية مشوارك
السينمائي، خصوصاً أن انطلاقتك كانت مسرحية ثم تلفزيونية؟
كانت البداية عام 1966 من خلال فيلم «شياطين الليل»، وكان مخرجه نيازي
مصطفى قد شاهدني في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، فأرسل إليّ لتجسيد الشخصية التي
كان مرشحاً لتجسيدها الفنان حسن يوسف. أديت شخصية تلميذ في مدرسة الصنايع
الثانوية، أيام ثورة عمال السكة الحديد على الإنكليز، وكان الفيلم من تأليف
كمال إسماعيل، وحصلت عنه على جائزة التمثيل في مسابقة الجامعة العربية
للأفلام الوطنية. لاحقاً، قدمت فيلم «زوجة بلا رجل» عام 1969 مع نيللي ونور
الشريف.
·
كيف بدأت العلاقة مع يوسف شاهين،
وماذا عن تأثيرها على مشوارك السينمائي؟
كنت بطلاً لمسرحية «زهرة الصبار» مع سناء جميل، وحضر يوسف شاهين
بالصدفة لمشاهدتها فأعجبه أدائي وطلب مقابلتي بعد العرض. بعد هذا اللقاء،
واظبت على زيارته، وكان يحضر آنذاك لفيلم «الأرض» سنة 1970، الذي شكّل
بداية علاقتي الحقيقية بالسينما. بدأت تعلم الثقافة السينمائية على يد يوسف
شاهين وكنت أسأله عن كل صغيرة وكبيرة في تقنيات السينما ونوع الكاميرات
وارتفاعها، وكان سعيداً بحرصي على التعلم.
·
قال شاهين إنك أحد أبرع الممثلين
الذين قابلهم، فلماذا لم تستمر في تقديم أفلام معه؟
لم تكتمل التجربة مع يوسف شاهين بسبب بعض المغرضين، ولأنه عرض عليَّ
دوراً صغيراً في فيلم «الاختيار» ورفضته بعدما وجدت أنه لا يناسبني. بعد
ذلك، قدمت معه مشهداً صغيراً في فيلم «اليوم السادس» كضيف شرف على سبيل
المجاملة، فعادت العلاقة إلى سابق عهدها.
·
نعلم أنك كنت مرشحاً للمشاركة في
بطولة فيلم «المهاجر»، فلماذا لم تقدمه؟
فعلاً، طلب مني شاهين المشاركة في الفيلم واشترط عليَّ التفرغ لمدة ست
أشهر وعدم المشاركة في أي عمل إلى حين الانتهاء منه. بدأنا التصوير لثلاثة
أيام في مرسي مطروح وتوقفنا، بعدما كنت قد رفضت أعمالاً كثيرة لأجل الفيلم.
ثم بقيت لسبعة أشهر من دون أي اتصال من شاهين، إلى أن عرض عليَّ أسامة أنور
عكاشة بطولة مسلسل «أرابيسك»، الذي لم أستطع مقاومة إغرائه وبدأنا التصوير
فعلاً. في أحد الأيام، فوجئت بيوسف شاهين في الأستوديو أثناء تصوير
المسلسل، فاضطررت إلى القفز من الشباك هرباً من مواجهته.
·
بعد تألقك في فيلم «أغنية على
الممر» للمخرج علي عبد الخالق سنة 1972 توقع كثر صعود نجمك سينمائياً،
لماذا لم يتحقق ذلك في رأيك؟
كانت السبعينيات فترة مظلمة بالنسبة إلي، إذ كان السادات قد وصل إلى
الحكم وقام بما سماه «ثورة التصحيح»، فسجن عدداً من رموز النظام الناصري
والمعارضين لطريقته في الحكم، وألقي القبض على شقيقي محمود السعدني عام
1972، ثم نُشرت قائمة لعدد من الصحافيين في الصحف الرسمية وصدر قرار بمنعهم
من العمل في أي نشاط فني أو ثقافي أو أي عمل له علاقة بالجماهير، وكان من
بين أسماء الصحافيين اسمي واسم الفنانة محسنة توفيق، لذا لم تعرض عليَّ
أعمال في تلك الفترة.
·
كيف كانت عودتك إلى السينما؟
بعد انتهاء حكم السادات، بدأت علاقتي بعاطف الطيب وقدمت معه فيلم «ملف
في الآداب» سنة 1985، ولاقى نجاحاً كبيراً وحصل على جائزة جمعية الفيلم.
لاحقاً، قدمت مع أشرف فهمي فيلم «لعدم كفاية الأدلة» إلى جانب نجلاء فتحي،
لتبدأ بعده العروض مجدداً.
·
ما هي أهم الأفلام التي تعتز بها
في مسيرتك السينمائية؟
إضافة إلى «الأرض»، اعتز بتجربتي مع عاطف الطيب، وبفيلم «كونشرتو درب
سعادة» مع أسماء البكري، و{أحلام صغيرة» مع خالد الحجر و{زمن حاتم زهران»
مع محمد النجار.
·
ما هي أهم الأفلام التي رفضت
المشاركة فيها؟
للأسف «المواطن مصري» مع المخرج الكبير صلاح أبوسيف، على رغم أني كنت
أتمنى العمل معه، لكنه عرض عليَّ دور الموظف الذي أداه بعد ذلك حسن حسني
ووجدت أنه غير ملائم لي. كذلك رفضت المشاركة في «الهروب» مع أحمد زكي،
و{الدنيا على جناح يمامة» الذي كنت سأؤدي فيه دور حبيب ميرفت أمين الذي
أداه يوسف شعبان، كذلك «يوم حلو ويوم مر» مع خيري بشارة.
·
توقفت عن تقديم أفلام سينمائية
منذ سنوات، ألا تنوي العودة إليها؟
أجهز منذ فترة لفيلم جديد مع أسماء البكري عن رواية «خالتي صفية
والدير» لبهاء طاهر، ونبحث راهناً عن جهة إنتاجية.
الجريدة الكويتية في
07/09/2012
أفلام عيد الفطر قص ولصق من السينما العالمية
كتب: القاهرة – رولا عسران
مع أن الواقع المصري اليوم زاخر بأفكار تغني صانعي الأفلام وتجنبهم
الاستعانة بأفكار من الأفلام الأجنبية، إلا أن أفلام عيد الفطر التي تعرض
راهناً متهمة بالاقتباس من أفلام عالمية شهيرة.
اتهم فيلم «بابا» (كتابة زينب عزيز، إخراج علي إدريس، يشارك في بطولته
أحمد السقا، درة، إدوارد) بالاقتباس من الفيلم الأميركي
Sperm Ban، لا سيما في المشهد الذي يسلّم فيه الأبطال (لطفي لبيب، خالد سرحان،
وإدوارد) الطبيب (أحمد السقا) جميع العينات، وهو المشهد نفسه في الفيلم
الأميركي حيث يخرج البطل من غرفة العينات حاملاً عبوات السائل المنوي. كذلك
يتشابه المشهدان في تفاصيل كثيرة. حتى الحوار في «بابا» يبدو متطابقاً مع
الحوار في الفيلم الأميركي، وتتكرّر فيه جمل وإفيهات كما هي في الفيلم
الأميركي، لكن بعد ترجمتها إلى العربية.
على رغم هذا التشابه، تؤكد زينب عزيز أن فكرة «بابا» جديدة سواء في
السينما المصرية أو العالمية، ولم يكن المشهد المقتبس مقصوداًً، لا سيما
أنها لم تشاهد الفيلم الأميركي.
بدوره، ينفي علي إدريس مشاهدته للفيلم الأميركي مؤكداً أنه لم يقصد
اقتباس المشهد وأن ثمة إمكانية لحدوث توارد في الخواطر لدى السينمائيين،
وهذا أمر يحدث لدى كبار صانعي السينما.
«البار»
اكتفى صانعو «البار» (كتابة مصطفى سالم، إخراج مازن الجبلي، وبطولة
مجموعة من الوجوه الجديدة) بالاقتباس الشكلي، إذ يبدو ملصق الفيلم مشابهاً
لملصق الفيلم الأميركي الشهير
Dream Girls
الذي يظهر فيه خيال البطلات من دون الكشف عن وجوههن.
كذلك اعتبر فيلم «مستر آند مسز عويس» (كتابة كريم فهمي، إخراج أكرم
فريد، وبطولة حمادة هلال، بشرى، وإدوارد) مقتبساً من الفيلم الأميركي «مستر
آند مسز سميث» (بطولة براد بيت وأنجيلينا جولي)، مع إضافة تغييرات إلى
الموضوع، وبدا الاقتباس واضحاً في أكثر من نقطة من بينها اسم الفيلم الذي
لم يتغير فيه سوى كتابته باللغة العربية، واسم البطل الأميركي من سميث إلى
عويس أو «ويسو»، أيضاً طبيعة شخصية الزوجة التي يتصورها زوجها امرأة بسيطة
ثم يكتشف أنها تعمل في عصابة، وهي الفكرة التي اعتمد عليها الفيلم الأميركي
الذي عرض منذ سنوات وحقق نجاحاً وإيرادات مرتفعة، وعليه تخيل صانعو الفيلم
المصري أن اقتباس الفكرة نفسها سيحقق إيرادات.
ناجٍ وحيد
«تيتة رهيبة» لمحمد هنيدي الفيلم الوحيد الذي نجا من تهمة الاقتباس،
ما يعني أن الاقتباس في أفلام العيد جاء بمعدل ثلاثة من أربعة، وهي نسبة
تبدو كبيرة في رأي نقاد السينما الذين اتفق كثر منهم على أن هذه الزيادة
تعني قلة نسبة الخيال لدى صانعي السينما المصرية.
يتساءل هؤلاء: «مع أن الواقع المصري يحمل أفكاراً تفوق الخيال، خصوصاً
بعد الثورة المصرية التي أثرت الوضعين السياسي والاجتماعي بالأحداث، فلماذا
لا يقتبسها الصانعون ويحولونها إلى واقع سينمائي بدل سرقة الأفلام
العالمية؟».
يؤكد سامح عبد العزيز، مخرج «تيتة رهيبة» الفيلم الوحيد الناجي من شبح
الاقتباس، أنه اختار فكرة أصلية لا وجود لها في السينما المصرية أو
العالمية، وتتمحور حول قسوة الجدة في تربية الأحفاد في كثير من البيوت
المصرية، مضيفاً أنه اعتاد الاستعانة بأفكار مصرية في أفلامه لأن الجمهور
في حاجة إلى مشاهدة مثل هذه النوعية.
الجريدة الكويتية في
07/09/2012
من توقيع المخرج مبروك المشري
«الضوء البارد للنهار» هوليوود تنقل مغامراتها إلى إسبانيا!
عبدالستار ناجي
لعلهم قلة في العالم العربي الذين يعرفون اسم المخرج مبروك المشري
الذي استطاع ان يحقق كما من الخطوات الفنية المتميزة التي رسخت حضوره ككاتب
سينمائي متميز «سيناريست» وايضا مخرج يمتلك ادواته وخبرته بالذات على صعيد
افلام المغامرات.
مبروك المشري من اصول تونسية يحمل الجنسية الفرنسية من مواليد فيرساي،
متزوج من الممثلة الفرنسية اودري دانا، اخرج العديد من الاعمال السينمائية
القصيرة ومنها «انيتا» ليحقق بعدها عمله الروائي الطويل في فيلم «فيرجل»
عام 2005 عن حياة ملاكم، ثم فيلم آخر عن احد ابطال الاسكانداي كوميدي، ثم
فيلم نالت عن حياة «جان كلود فان دام» واخيرا يأتي فيلمه الجديد «الضوء
البارد للنهار» الذي يمثل نقلة في عالم افلام المغامرات، حيث هوليوود تنقل
مغامراتها الى اسبانيا.
فما هي حكاية «الضوء البارد للنهار» انها حكاية شاب يلتحق باسرته التي
تقوم باجازتها الصيفية في اسبانيا، ويرافقهم في رحلة بحرية حيث يقفز الى
البحر في رحلة غوص، وما ان يعود الى الزورق حتى يكتشف بان اسرته قد تم
اختطافها وتبدأ مغامرته في البحث عن تلك الأسرة.
وقبل ذلك نشير الى ذكاء شركة الانتاج والتوزيع في ترحيل موعد عرض
الفيلم من بداية الصيف الى نهايته، ليتجاوز الافلام الكبيرة التي سيطرت على
اسواق العالم.
رجل الاعمال شو «هنري كافيل» وهذا الاخير يعتبر احد نجوم افلام
المغامرات من الجيل الجديد، يطير على مضض للالتحاق باسرته في اليكانتي في
اسبانيا لقضاء عطلة على المراكب الشراعية مع اسرته التي تضم والده ووالدته
وشقيقته وما ان يعود الى المركب ليكتشف اختفاء اسرته وتبدو اثار معركة على
المركب، مع رسالة صريحة بان يسلم في غضون 24 ساعة حقيبة مفقودة كانت مع
والده، فما حكاية تلك الحقيبة ووالده الذي يقوم بدوره النجم «بروس ويليس».
ويعود الى مدريد، حيث يلتقي مع رئيسة والده النجمة «سيجورني ويفر»
التي تقوم بدور مسؤولة في وكالة الاستخبارات الاميركية، حيث يعمل والده
عميلا في تلك الوكالة دون ان يعرف الابن او الاسرة. وتمض مفردات المغامـرة
بايقاعـها ورصاصها المتطاير ومغامراتها وعضلات الممثل الشاب كافيل الذي
شاهدناه في افلام عدة منها «الخالدون».
وايضا الحضور الطاغي للنجمة سيجورني ويفر التي تعود للاضواء بعد غياب
طويل، وتشير الى ان سيجورني تعتبر حتى وقت قريب اغلى نجمة شباك في العالم،
خصوصا بعد سلسلة افلام «الغرباء».
لانريد ان نذهب الى النهاية، لانها تأتي بكم من المفاجأة وبعد مجموعة
من المغامرات التي صاغها بعناية وحرفية عالية المخرج التونسي الفرنسي مبروك
المشري مستغلا المناخات والمواقع والاجواء الجديدة في اسبانيا لتقديمها الى
المشاهد عاشق افلام المغامرات، وناقلا مغامرات هوليوود الى اسبانيا في رحلة
سينمائية تجمع بين المغامرات والاكتشافات الصورية لمواقع جديدة، ووجوه
جديدة اسبانية واوروبية يشاهدها المتفرج الاميركي وفي بقية انحاء العالم.
فيلم عن العوالم السرية والمخابرات وصراع الوكالات اميركية - أوروبية
بحثا عن وثائق واسرار، كانت في حوزة الاب ليدفع ضريبتها الابن الذي يكون
عليه ان يواجه تلك المخاطر من اجل تحرير اسرته وتقديم وجها جديد لنجوم
افلام المغامرات.
فيلم يمزج عوالم المخابرات بالخيانة والغدر والمقدرة على مواجهة
المخاطر، وايضا يعتمد على نجوم كبار بمستوى بروس ويليس وسيجورني ويفر وايضا
القادم الجديد هنري كافيل، الذي شاهدنا له «الخالدون» و«تادور» و«غبار
النجوم» وكم آخر من افلام المغامرات.
كما يشارك في الفيلم عدد من النجوم من ذوي الاصول العربية بينهم
الفرنسي «الجزائري» رشدي زيم.
ورغم ازدحام النجوم والمغامرات، الا ان هناك بعض الملاحظات على
السيناريو الذي كتبه سكوت ويبر وجون تبرو، الذي يفلت منه الايقاع في عدد من
المشهديات والحوارات غير المبررة، ولكن سرعان ما يدخلنا المشري في عالم من
المغامرات التي تجتهد في تفعيل سياق العمل وخطوطه الدرامية.
اكثر ما يسعد في هذه التجربة وجود تلك الاسماء العربية التي تقف الى
جوار كبار النجوم لتكشف عن امكانات كبيرة ومهمة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
07/09/2012
السينما العربية ونجومها في ضيافة مالمو السويدية
ش.ع / أ.ح (د.ب.أ)
تحل السينما العربية ونجومها ضيوفا على مهرجان الفيلم العربي في مالمو
السويدية في دورته الثانية. كبار الممثلات العربيات مثل ليلي علوي ويسرا
ونجوم آخرون من مختلف العالم العربي يضفون طابعا شرقيا على مالمو لأسبوع
بأكمله.
كشف مهرجان الفيلم العربي في مدينة مالمو السويدية عن تفاصيل دورته
الثانية، التي تحتفي بالسينما المصرية والسورية، ونجومهما وتكرم عددا من
الفنانين بعرض أفلامهم. وقال المهرجان في بيان تلقت وكالة الأنباء
الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن الدورة الثانية تعقد في الفترة من 28 أيلول/
سبتمبر الجاري إلى 5 تشرين أول/ أكتوبر القادم ويديرها المخرج الفلسطيني
محمد قبلاوي وستعرض الأفلام المشاركة في مدن سويدية أخرى بينها ستوكهولم
ولوند ولاندسكرونا وهيلسيبورغ وأرلوف وأوسبي وكارل ستاد.
ويكرّم المهرجان في دورته الثانية 5 فنانين، ثلاثة منهم من مصر: هم
يسرا وليلى علوي ومحمد هنيدي، إضافة إلى السوريين نبيل المالح وجمال
سليمان. وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من الممثلة
المصرية يسرا والمخرج السوري نبيل المالح والناقد الأردني ناجح حسن، بينما
تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة من المخرجة
الإماراتية نائلة الخاجة وأستاذة المسرح المغربية مجدولين العلمي والمخرج
العراقي سمير زيدان. وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عشرة أفلام هي
من مصر "الشوق" للمخرج خالد الحجر و"678" لمحمد دياب و"الخروج" لهشام
عيساوي و"وهلأ لوين؟" لنادين لبكي واللبناني "تاكسي البلد" لجوزيف دانيال
والأردني "الجمعة الأخيرة" ليحيى العبد الله والأردني "فرق 7 ساعات" لديما
عمر والتونسي "آخر ديسمبر" لمعز كمون والعراقي "الرحيل من بغداد" لقتيبة
الجنابي والمغربي "المنسيون" لحسن بن جلون.
نجوم عربية في مالو السويدية
كما تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة عشرة أفلام، بينما
تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 19 فيلما عربيا. ويستضيف المهرجان إلى
جانب المكرمين وأعضاء لجان التحكيم عددا من السينمائيين بينهم من مصر
الممثلتان بشرى ونيللي كريم والمخرجون سعد هنداوي وهيشام عيساوي وخالد
الحجر وشريف مندور ومن الإمارات نجوم الغانم ومن الأردن رندة كرادشة
والمخرجة ديما عمر والمخرج المغربي حسن بن جلون ومن العراق المخرج قتيبة
الجنابي والمخرج التونسي معز كمون وآخرين.
وينظم المهرجان خلال فعالياته ندوتين الأولى بعنوان "المشاهد الحميمة
في السينما العربية" والثانية حول "الشباب في السينما العربية". كما ينظم
المهرجان مجموعة من الفعاليات في برامج على الهامش بينها "أفلام من
الإمارات" و"كرز كياروستامي" نسبة للمخرج الإيراني عباس كياروستامي و"شاشات
فلسطينية" وبرنامجا بعنوان "المخرجون العرب أو من أصول عربية في دول
الشمال".
دويتشه فيله في
07/09/2012
بابا والطفل جاى إمتى
حنان شومان
فى هذه الأيام الصعبة ما أحوج هذا الشعب أن يذهب لدور العرض عله يجد
بعض الراحة فى حكايات وخيال كتاب ومخرجين وممثلين ليقضى بعض الوقت يشاهد
حكاية من هنا أو هناك عن آخرين ربما يضحك معهم أو عليهم وربما يبكى أو يفكر
فيهم ولكنه فى النهاية يستقطع ساعتين يعيش فيها مع آخرين بالخيال، وما أجمل
الخيال حين يقسو علينا الواقع.
ومن هذا المنطلق أذهب تلك الأيام إلى دور العرض لمشاهدة الأفلام
محاولة أن استأنس بالخيال عن الواقع وأحيانا ما أجد الخيال أفضل وفى أحيان
أخرى أجد الأمر مختلفا.
فبعد تيتة كان يجب أن أشاهد بابا الذى كتبته زينب عزيز وأخرجه على
إدريس وبطولة السقا ودرة وخالد سرحان وإدوارد.
الفيلم يحكى عن طبيب أمراض نساء شهير وزواجه من مهندسة ديكور وحكاية
التلهف على الإنجاب الذى يدفع بالزوجات الشابات للذهاب للحقن المجهرى وهى
عملية دقيقة يستخدمها الكثيرون الآن للإسراع أو التأكيد على الحمل.
قرأت قبل أن أشاهد الفيلم بعض الكتابات عنه فوجدت من يقول إنه فيلم
يحوى جنساً أو أنه فيلم كان يجب تصنيفه للكبار فقط وأقوال على هذا المنوال،
ولكن ولعجبى فلم أجد إلا فيلما من نوع الكوميديا الخفيفة، كعشرات الأفلام
الأمريكية التى نشاهدها ولا نرى بها تجاوزا ولكنها مسلية ضحكها لا يلقيك
على قفاك ولكنه يدفعك كثيراً للابتسامة.
فيلم وإن كان موضوعه له علاقة بالعلاقة الحميمية بين الزوجين إلا أنه
يتناولها بشكل طبيعى ومن أجل خلق أسرة وإنجاب أطفال، دون تجاوز فلا أدرى
كيف أصبحنا بهذا التربص بأى فكرة.
زينب عزيز كاتبة جيدة لها تجارب سابقة، ولكنها فى هذا الفيلم قررت أن
تبرز لنا موهبة كوميدية لديها فصنعت أحداثا بعضها استدعى الضحك وقد يكون
بعضها طال أكثر مما يجب فخلق بعضاً من الملل ويشاركها فى هذا بالتأكيد
المخرج على إدريس الذى كان يجب ألا يدفعه البحث عن الضحك للتكرار.
ورغم أن فيلم بابا فيلم كوميدى فإن صُناعه لم ينسوا أن يلقوا ببعض من
الجدية والرسائل المغلفة للمشاهد مثل علاقة المسيحى بالمسلم وأن كلنا فى
الأصل لا فارق بيننا، وأن النصيب والقدر قاهر للإنسان مهما تقدم به العلم،
رسائل فى إطار كوميدى دون صراخ بالجدية.
السقا فى هذا الفيلم يعود ثانية إلى بداياته حين بدأ كوجه كوميدى
مختلف عن زملاء زمنه هنيدى وعلاء وهانى رمزى، وأظن أن بابا كان استراحة
للسقا من الأكشن واستراحة للمشاهد أيضاً.
درة جميلة ولكنها ممثلة متوسطة القدرات وهو ما كان مطلوباً منها فى
هذا الدور وبالتالى نجحت فيه.
إدوارد وخالد سرحان نموذجان من الممثلين اللذان يؤكدان أن البطولة فى
السينما ليست بحجم الدور وأن حب الجمهور وتقبله مرتبط بالموهبة وحسن
الاختيار وليس بطول الظهور على الشاشة وإدوارد وسرحان الأكثر بروزاً فى هذا
المثال.
فيلم بابا فيلم لطيف يتساءل الطفل جاى إمتى فلماذا تحملوه أكثر مما
يحتمل فكوها ما تكلكعوهاش.
اليوم السابع المصرية في
07/09/2012
"عايز
تتشهر".. سب فنانة أو هاجم إعلاميا أو اتهم الفن بالانحلال
كتب - جمال عبدالناصر
*
بشير الديك: مثلما يجب علينا التصدى لأصحاب
الأفكار الشاذة دينيا علينا أيضا الوقوف ضد الممارسات الشاذة من بعض صناع
الفن
*
ياسر عبدالعزيز: يجب محاسبة هؤلاء المشايخ
والمحامين بتهمة الفهم الخاطئ للفن
سب وقذف الفنانات وتقديم بلاغات للنائب العام من أجل منع فيلم أو
إلغاء حفلة أو محاكمة إعلامى للتعبير عن رأيه أصبح أقصر وأسرع طريق لشهرة
محام أو تسليط الأضواء على مقدم برنامج دينى أو شيخ من شيوخ الفضائيات،
فبعد ملاحقة عادل إمام قضائيا بتهمة ازدراء الأديان من قبل محام سلفى بحثا
عن الشهرة وتسليط الأضواء، ثم سب وقذف أحد مقدمى البرامج الدينية للفنانة
هالة فاخر، وبعدها سب وقذف إلهام شاهين من قبل شيخ من شيوخ الفضائيات،
ومؤخرا ملاحقة محام لساقية الصاوى لعرضها حفلا ينتمى لموسيقى «الميتال» ظنا
منه أنهم عبدة شيطان، ومؤخرا هجوم شديد على الإعلامية هالة سرحان، كل ذلك
ينذر بوقوع حرب شرسة بين صناع الفن والإعلام والنخبة المثقفة وبين الباحثين
عن الشهرة.
قبل الثورة كان المحامى نبيه الوحش هو المتخصص فى هذه النوعية من
البلاغات والملاحقات القضائية للفنانين ولأعمالهم الفنية، لكن بعد الثورة
وفتح باب الحريات على البحرى أصبح لدينا أكثر من «وحش» واستخدمنا الحرية
بمنظور فوضوى ولم نفرق بين الحرية فى التعبيرعن الرأى وبين السب والقذف
للآخرين وإلقاء التهم بدون فهم مثلما حدث فى البلاغات المقدمة ضد حفل ساقية
الصاوى، فعدم الفهم الصحيح لأنواع الموسيقى جعل ذلك المحامى يظن أن هناك
شبابا يتعبد للشيطان حينما شاهدهم يرقصون رقصة موحدة بملابس موحدة على
نغمات موسيقى صاخبة، فجهله بتفاصيل موسيقى «الميتال» هو ما جعله يظن أنهم
من عبدة الشيطان.
نفس الفهم الخاطئ تسبب من قبل فى تعرض الأديب الراحل نجيب محفوظ
لمحاولة اغتيال بعدما تم فهم خاطئ لروايته «أولاد حارتنا» من قبل أحد
المشايخ الذى أحل دمه فدفع أحد الأشخاص لمحاولة قتله والخوف هنا من تكرار
ذلك بشكل أكبر.
الكاتب والسيناريست بشير الديك، يرى أن سبب هذه الهجمة الشرسة على
الفن والفنانين والمبدعين والمثقفين سببها حالة الحراك الاجتماعى والثقافى
والسياسى التى نشأت بعد الثورة فوجود رئيس منتخب ونظام رئاسى جديد أزال كل
المكبوتات وأصبح كل المسكوت عنه قابلا للكلام ونتج عن ذلك صعود قوى الإسلام
السياسى والمتأسلمين على السطح وهؤلاء منهم الشواذ فى الفكر الذين يهاجمون
بدون فهم، فالشيخ الذى هاجم إلهام شاهين شاذ جدا فى أفكاره، وأى مجتمع به
الشواذ والباحثون عن الشهرة وهؤلاء نعالجهم بالمقاومة والتقويم وعلينا أن
نكون أكثر جرأة ونناقش بنفس القدرة دون مواءمات.
يضيف الديك: قال من قبل الفيلسوف فولتير «حريتى تنتهى عند حرية
الآخرين» وهذه المقولة ليست للمهاجمين للفن فقط ولكن لبعض المتاجرين به
الذين يبحثون عن المكاسب المادية، فبعض المنتجين بحثا عن المكاسب يستخدم فى
إعلان فيلمه راقصة ومطربا ويصطحبهما فى الشارع من أجل الرقص والغناء،
فهؤلاء هم من يسيئون للفن والفنانين فكما يجب علينا أن نتصدى للمهاجمين
للفن علينا كذلك الوقوف ضد الممارسات الشاذة من بعض صناع الفن، فالفن وسيلة
للارتقاء بالمشاعر الإنسانية وإشاعة المعانى السامية وليس الهدف منه إثارة
المشاعر، فمشاهد ممارسة الجنس الكامل على الشاشة ليست حرية ولكنها ابتذال
وإسفاف.
الخبيرالإعلامى ياسر عبدالعزيز يحلل ما يحدث من خلال عدة أسباب أولها
صعود قوى سياسية على الساحة لا تفهم طبيعة العملية الفنية والإبداعية بشكل
حداثى وتخضع الفن لمعايير غير فنية فالشيخ عبدالله بدر الذى هاجم إلهام
شاهين واتهمها بالدعارة يجب محاسبته ليس بتهمة السب والقذف ولكن بتهمة
الفهم الخاطئ للفن فذلك الشيخ بنفس منطقه من الممكن مستقبلا أن يحاكم ممثلا
لأنه جسد شخصية كافر ويتهمه بتهمة تعليم أولادنا وشبابنا الكفر وشرب الخمر
وسب الرسول. يضيف عبدالعزيز: للأسف العاملون بالمجال الفنى والإبداعى
والنخبة الإعلامية يعيشون حالة تشرذم وهذا يغرى باستهدافهم ومهاجمتهم،
ومبارك جرف المجال الفنى والإبداعى من بين ما جرف وجعله مجالا ضعيف المناعة
وغير قادر على إنتاج محتوى لائق وغير قادر على الدفاع عن نفسه.
ومن الأسباب التى يراها عبدالعزيز سببا فى الأزمة الميل والرغبة بعد
الثورة فى دخول الأخبار الأكثر رواجا والقضايا الخلافية من خلال الاقتران
بقضية مثيرة بحثا عن الشهرة، وسبب آخر متمثل فى الهشاشة والسيولة السياسية
التى انعكست على الإطار الإعلامى والثقافى والإبداعى وتعرضنا لخدعة كبيرة
جدا فهناك من يريد أن يفرض علينا أفكاره ويفهمنا أن مصر فى حاجة لتشخيص
هويتها وتحديد أطر فنها وثقافتها وإبداعها ويطرحون علينا أولويات ليست من
أولويات ثورة 25 يناير التى تلخصت فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة
الإنسانية، ومارسوا علينا لعبة الثلاث ورقات بعد الثورة ويبثون أولوياتهم
الخاطئة.
المهندس محمد الصاوى، وزير الثقافة الأسبق ورئيس مجلس إدارة ساقية
الصاوى وصف المحامى إسماعيل الوشاحى الذى اتهمه باستضافة عبدة الشيطان بأنه
«سيئ النية» ويريد «هدم ساقية الصاوى» قائلا عليه أن يراجع نفسه ويعود
للصواب.
وأوضح الصاوى أنه لن يسكت وسيخاطب نقابة المحامين لسحب رخصته كمحام،
وسيطالب حزب الحرية والعدالة بإلغاء توكيله كمحام عنهم، كما طالب الصاوى
وسائل الإعلام بتجاهل كلام «الوشاحى» لأنه «يسعى للشهرة فقط، ولا يستحق
الرد».
اليوم السابع المصرية في
07/09/2012 |