عند الحديث مع فنان واستاذ اكاديمي مثل خالد امين تجد نفسك امام خبرة
فنية صقل نفسه بالمعرفة والدراسة الاكاديمية في فرنسا وحصوله على الدكتوراه
من لبنان وهي تنم عن شغفه وحبه الكبير للفن الذي اصبح جزءاً مهماً في حياته
ولا نبالغ اذا قلنا استحوذت على تفكيره ايضا ولم يقف عند التمثيل فقط وانما
اصر ان تكون موهبته في ايدي الجميع ويستفيد منها لذلك فضل الى الدخول
للمعهد العالي للفنون المسرحية واعطاء جميع ما اكتسبه من خبرة للطلبة
المنضمين ولذلك نرى ان جميع المخرجات من الطلبة متميزون واخذوا وضعهم لانه
أسهم في صقل موهبتهم واختيارهم الموفق ومع ذلك لانجده يتباهى بل يعمل دون
كلل او ملل.
وخلال تواجده في ديوانية «النهار» وجدناه ذلك الفنان الذي يخاف على
الفن من الاتجاه الخاطئ والاستاذ الذي همه ان يكون هناك جيل واع وبعيد عن
التعصب والانجرار وراء المجاملات والمادة كما تطرق خلال الحوار الى العديد
من الامور التي تم ايضاحها منه في كل ما يخص المجال الفني.
·
إلى أي درجة تخاف على الحرفة
الفنية؟
عند دخولي الى الوسط الفني لم اجد حولي اكاديمي من الشباب بل وجدت
أغلبهم قدامى وهذا معناه انه لا يوجد لسان يتكلم بجيلي وكنت انا الوحيد
وبعدها انضم خالد البريكي وخلال وجودي في المعهد كان في بالي ان نبني
أساساً ونتاجه هو الجيل الحالي وكان في عزوف عن الوسط الفني والان حصل ان
نسبة 99% من خريجي المعهد ينضمون الى الفن لان قديما كان الهم الوحيد هو
الحصول على البكالوريوس كشهادة والان نرى من الذين يتخرجون مشاركات فعالة
سواء في المسرح او التلفزيون وخاصة المهرجانات الشبابية المسرحية التي
تنظمها اكثر من جهة والحلم بالنسبة لي تحقق بنسبة 20%.
·
ابرز المعوقات في المسرح؟
عديدة منها ولادة جيل حديث لا يعي ما يقول لذلك نجد في بعض وسائل
التواصل مكتظ بالشتائم والتجريح وبعيد عن النقاش المنطقي وهذا ما نجده ايضا
في الفن ولابد ان نكون الفكر عند الشباب وخاصة في المسرح وايضا تكوين لغة
جديدة وانا اعترف بان المسرح اصبح يفكر في التجارة كاساس واعتمد على الضحك
اكثر من شيء ثان ولا توجد لغة جديدة تخاطب الشباب.
·
اغلب الناس يتجهون الى الاعمال
المسرحية الكوميدية للضحك فقط؟
بما ان الوضع السياسي سيئ وكذلك الاقتصادي والمجتمعي فتكون النتيجة
مسرح سيئ ما يجعل الكثير يحتاج الى الضحك لان الظروف تجبر على ذلك مع العلم
في تلك الظروف والتي تكون اقسى منها نجدها في بعض الدول ومنها روسيا في ظل
النظام الشيوعي يكون هناك مسرح والتعبير عن الاراء وكذلك في اسبانيا ايام
فرانكو كان اربال يكتب افضل مسرحياته واهمها ونحن نود من خلال المسرح ان
تكون هناك لغة جديدة للتخاطب مع هؤلاء الناس سواء في مسرح الطفل او الكبار.
·
الدراما هل تعبر عن المجتمع؟
الدراما الان نعاني فيها من قضية معينة على الرغم ان القضايا التي
تناقشها تلك الاعمال هي نفسها وما تغيرت ولابد ان الكاتب يكون ذكيا لانه
عندما يتطرق الى مشكلة معينة دون ان يطرحها مباشرة واحنا نحب ان نكون مثل
النعام في بعض الاحيان ونخش راسنا طالما نحن مجتمع مدني اذن توجد مشاكل
وهذا شيء طبيعي مثل قضية الطلاق المنتشرة في المجتمع ونجد ان من اسبابها ان
هناك زواجاً تقليدياً في هذا الوقت وهو عكس الماضي عندما كانت الاجواء في
فريج واحد والكل يعرف بعض عدل وليس الان الذي ينبغي ان يعرف الرجل والمرأة
بعضهم من الافكار وغيرها قبل الزواج حتى يتم المزج فيما بينهم.
مرحلة مهمة نعمل فيها عدة اعمال مع علي العلي الذي يؤمن بورشة العمل
وهي قضية جدا مهمة بالنسبة على الاقل تعطي المجال لكي يقوم الشخص يعمل
واجباته بالشكل والاصول الصحيحة مثلا المخرج يهتم بالصورة ويستعمل الادوات
واللقطات وتقديم شيء معين والممثل يطوع ادواته للشخصية ويبنيها صح والمثال
على ذلك انني في «زوارة خميس» عملت على الدور بكل ايماءاته وبحذافيرها مع
العلم انه الى يومنا هذا والناس يتطنزون على تلك الشخصية وانا اقول انهم
على جهالة لانهم لا يعلمون وانا اعلم لان الفنان يجب ان يعلم بكل مجالات
الدنيا ولو مقتطفات ويكون عنده خلفية.
·
كيف تقرأ الشخصية؟
اقراها ثلاث قراءات اول مرة تكون للنص كامل مع كل الشخصيات والثانية
شخصيتي مع الذين احتك بهم ومدى تأثيرهم علي والثالثة تكون تفصيل الشخصية
ويجب ان امر على تلك المراحل ومن خلالها اطلع على جميع التفاصيل واركز على
المشاهد ويكون النص عندي فقط قبل الأدوار.
·
هل تتلبس الشخصية؟
انا لا البسها ولا تتلبسني معناها فيها عيب فيني وانما اتبنى تلك
الادوات وعلميا اكون محافظ عليها وبعد العمل ارميها.
·
الكل سلط الضوء على شخصيتك في
«علمني كيف انساك»؟
قد يكون البعض حدثني عن تلك الشخصية لانه اثارت اراء متباينة وهي
شخصية علي الذي يتزوج من اثنتين وهما شخصية هدى حسين والهام الفضالة الاولى
تمثل الحنان والاهتمام والثانية تمثل الحب والرومانسية وسلطت على طبيعة
الرجل الذي يبحث الرومانسية.
·
القدرة على العطاء الذي يترجم من
خلال تبادل خبرتك مع الطلبة هل يوجد فيها اهداف؟
لا يصح ان يخرج شخص من الطلبة يقلد خالد امين لانني أريده ان يكون
احسن مني واكون انا فاشل اذا خليته يقلدني ولكن للاسف يوجد البعض من الطلبة
الذي يمتلك الادوات ويطلع للوسط ينجرف بالمال والمعجبين والمعجبات وتبدأ
القيمة الفنية تتلاشى وهي موجودة وتوجد حالات متعصبة وانا مؤمن بمثل وهو «اشعل
شمعة خيرا من العن الظلام» ولا يصح للفنان ان يقاطع الفن بحجة ان الجيل ليس
جيله والفنان يواكب كل الاجيال وتتكلم جميع اللغات لتحقيق هدف سام موجود
داخلك اذا لا يملك احد تلك القدرة فلا يصلح ان يكون في المجال الفني وقدرتي
مع الطلبة تتمثل في خلق الابداع فيهم وانا مؤمن باستراتيجية جديدة المفروض
تصير في المعهد بحيث يمسك الاستاذ الدفعة من سنة اولى الى سنة رابعة وانا
ارفض ان يكون المنتسب يصير في مسار واحد واريد شخصاً متنوعاً ومتفجراً ومن
الطلبة الذين توقعت لهم فاطمة الصفي وحسين المهدي وخالد البريكي وعبدالله
التركماني ومحمد الحملي وايضا من الممثلين الذين توقعت لهم ايضا ولكن اتجه
الى الاخراج خالد الرفاعي مع انه ممثل متميز.
·
والتواصل بين الجيلين؟
التصالح لابد ان يكون موجوداً في الشاشة والمسرح وهي لغة التواصل
والتفاهم بين الاجيال او لغة الفنان ومقدرته على التخاطب وهي موجودة بنسبة
20% واتمنى يرون تجارب مصر وكيف يعمل الفنانين الكبار مع الصغار مع ان
الابراز يكون للشباب.
·
ابتعادك عن التمثيل خلال الموسم
في رمضان هل هو بسبب تقديم برنامج المسابقات؟
في الموسم اللي طاف لم اشارك في اي عمل والدليل لو ترى الاعمال وتتم
دراستها الساحة لن تجد اعمال متميزة ماعدا عملاً واحداً هو «ساهر الليل»
الذي كان متميزاً اخراجيا وكذلك مضمون الموضوع الذي كان مثيرا وكانت تلك
الفترة استراحة لي في ان ارى نفسي اين اكون بعدين ولكن عرض على برنامج
المسابقات وانا فيني شغلة وهي ان اتحدى نفسي واريد اخوض تلك التجربة بحيث
اذا تكررت تكون بشكل افضل واود ان اشير الى انه من ضمن الامنيات ان يرجع
تلفزيون الكويت مثل قبل لان هذا المكان الذي طالما تواجد بحكم ذهابي مع
والدي في ذلك الزمان الذي يزخر بالاعمال سواء في الاذاعة او التلفزيون
وولائي لذلك الجهاز غير محدد.
·
الم يقدم لكم مواعيد الاعمال
ووقت عرضها حتى تبتعد عن عرض اكثر من عمل تشارك به؟
يقدم لي عدة اعمال واوافق على اثنين فقط وهذه ليست غلطتي لاننا نعتبر
العنصر الثالث من بعد القناة والمنتج وبالتالي يكون الاتفاق ان العمل خارج
رمضان وبالتالي يحدث تغيير ويكون في رمضان.
·
سمعنا عن مشروع تقوم من جهد
الخاص لصالح طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية؟
سنويا اخذ جزء من اجور الاعمال التي اشارك بها لانتاج اعمال خاصة
بطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية وهو امر لا يعرفه احد سوى الطلبة وهي
تضم مشاريع التخرج والسنة الثانية لان النهج في المعهد الاستاذ لا يستطيع
تدريس الدفعة سنتين او ثلاث للتوزيع الامر بين الاساتذة ولذلك عندما اعمل
معهم اعطيهم الجرعة كاملة وانا حاليا اقوم بتسجيل وكتابة كل شي خاص فيني
وتتم توثيقها من خلال كتاب وتوجد فكرة لانشاء شركة مع اثنين من الزملاء
الفنانين وايضا استقطعت مبلغاً من الميزانية لعمل مسرح اكاديمي تعرض
للجمهور بشباك تذاكر وبسعر رمزي ويكون مسرحاً هادفاً وواعياً يكون داعما
للشباب وبمشاركة نجم او نجمين وأيضا لا يوجد عندنا كتاب نصوص مسرحية شباب
ولذلك ألجأ للنصوص العالمية واعمل توليفة لها.
·
وعزوف الناس عن المسرح؟
الناس صار عندها عزوف عن المسرح لانه صار موسم وانا ارى المرحلة
الحالية هي مرحلة مسرح السائد في لبنان والحديث في الامور السياسية وغيرها
بحضور ذي الشأن واستطيع تقديم قضايا مهمة وان اتحايل على الموضوع ولولا
التحايل لم يكن هناك تنوع في المدارس المسرحية ومنذ فترة عملنا مسرح في احد
المجمعات بحملة «لا للتعصب» وكان هناك عدد كبير من المشاهدين وعملنا عرض
مدته ربع ساعة.
·
والتطرق للمواضيع السياسية في
الاعمال؟
في خوف من التطرق لتلك القضايا لان العالم ملوا من السياسة ومؤخرا تم
التطرق الى الازمة التي حصلت للكويت ويوجد من تعاطف ومن كان له موقف وانا
اتصلوا على احدى القنوات العراقية مؤيدة للفكر وايضا كان هناك عراقيون
قالوا من حقهم ان يتحدثوا عن قضيتهم لان الشعب المثقف يترفع عن تلك
القضايا.
·
نود ان تجيبنا بصراحة لماذا لم
تتزوج الى الآن؟
لم اجد الانسانة الى الان لانني بحاجة الى امرأة حديدية وتتحمل وضعي
كفنان واحتاج ايضا الى انسانة تحب عملي ومجالي ولا تتدخل في صميم عملي
وتكون الناصح لي لان كل بنت عندها فكرة الزواج مختلفة وحتى الحب بحيث لازم
تكون تقديم وردة وغيرها من الامور مع انا تعتبر من افرازات الحب واريد
انسانة فعلا مهيأة لخلق عائلة واول انسانة تكون مسؤولة عنه هو رب العائلة
وهذا الامر ليس موجودا عند كثير من النساء وأريدها ان تدفعني الى الامام
وليس ان تسحبني الى الخلف.
·
من هم النسبة الاكبر من اصدقائك
سواء داخل أو خارج الوسط؟
اصدقائي المقربون اغلبهم من خارج الوسط وقلة من الوسط الفني وانا اكن
لكل الزملاء الفنانين المحترمين التقدير وهم زملاء مهنة وتربطني علاقة معهم
ومن هم في الوسط الفني خالد البريكي وسماح وفهد العبدالمحسن وايضا المذيع
احمد ماتقي وهو صديق طفولتي.
·
ومشاركتك في الاعمال السينمائية؟
اصلا هنا يوجد بطء ولا اريد ان يتقدم فيني العمر والى الان لم اعمل
وكنت اتمنى ان يكون عمري بالسينما من عدد الاعمال يكون الف فيلم وأعلنت
اكثر من مرة بان المادة لا تهمني أكثر من المشاركة وانا متنازل عن اجري
وجميع المخرجين الشباب مسكتهم وقلت لهم واعلن للمرة الثانية عبر «النهار»
بانني قطعت مبلغ الف دينار للمساهمة في اي فيلم مع مشاركتي دون اجر.
·
الم تحصل لك فرصة للمشاركة في
مصر؟
اود المشاركة في مصر ولكن اخذ مكاني صح وابعد عن الصورة النمطية لصورة
الخليجي التي تعرض في بعض الافلام.
Msharyh@hotmail.com
النهار الكويتية في
02/10/2012
رصد لأبرز نجوم الجيل الجديد (2-6)
النجوم الشباب.. الاختيارات والتحديات؟!
عبدالستار ناجي
رصدنا في الجزء الاول من هذه السلسلة مجموعة من الاسماء ضمت كل من
مشاري البلام وشجون الهاجري وأحمد ايراج ومرام وحسين المهدي، وفي هذه
المحطة نذهب الى المجموعة الثانية، في محاولة لرصد جوانب الاختيارات الفنية
وأهم التحديات التي تواجه تلك الاسماء في مسيرتها الفنية، خصوصا وهي تتجاوز
مراحل الانتشار الاولى، وتحقق حضورها على صعيد النجومية والانتشار الفاعل.
وحينما نرصد مسارات الفنانة فاطمة الصفي، فاننا نستغرب رغم كل ما
تتمتع به من مقدرات وأرضية أكاديمية، وحصاد وافر من الادوار والجوائز على
الصعيد المسرحي على وجه الخصوص وآخرها تجربتها مع مسرحية «تاتانيا» مع فرقة
مسرح الخليج العربي.
المتأمل، يلاحظ ان الفنانة فاطمة الصفي لسبب آو لاخر ترضى بأنصاف
الحلول وقد تكون تلك الانصاف منطقية ومقبولة بالنسبة لاسم غير الفنانة
فاطمة الصفي، أما لتلك الموهبة فاننا نتوقع مرحلة واختيارات ومضامين وعمق
وحضور أبعد، ورغم اشتغالها على تلك الانصاف الا انها لا تبلغ تلك القفزات
التي تحققها زميلاتها ولا نريد هنا الاشارة الى هذا الاسم او ذاك.
البداية، كانت مع «الخراز» ثم «بلاغ للرأي العام»، «فضة قلبها أبيض»،
وان جاءت أم اللغات لتشكل نقلة، لكنها راحت لاحقا ترفض بأنصاف الحلول، كما
في تجربتها مع «الحب الكبير»، «وعاد الماضي» لكنها تعود للتوازن مع «زوارة
الخميس» و«أميمة في دار الايتام»، و«بوكريم» لكن تلك الفترة التصاعدية لا
تستمر طويلا، حيث تعود الى ممارسة انصاف الحلول بالذات مع «مجموعة انسان»،
«كنة الشام وكناين الشامية»، وفي هذا الامر الاخير تشتغل كثيرا على الشخصية
(شكلا ومضمونا) لكنها أمام شخصية محددة الامر والمضامين تكاد تكون ضيقة
عليها ولهذا ننصحها ونحن نعلم حرصها على ان تذهب بعيدا في اختياراتها حتى
وان اضطرت الى الرفض.
الذهاب الى المنطقة التي يشغلها الفنان محمود بوشهري يعني بالضرورة
الذهاب الى منطقة مقرونة بالتفرد، خصوصا في ظل اختياراته العالية الجودة
وايضا مقدرته على الانتشار خليجيا، ولو تأملنا بشكل أعمق، فاننا سنجد انه
بين البدايات الاولى مع «دروب الشك» عام 1999، وحتى اليوم مسيرة خصبة
بالاعمال والشخصيات، كل منها يمثل شخصية جديدة ومضموناً أبعد وفرصة اشمل
لكن تظل أدوات الفنان محمود بوشهري شبه مكررة حتى وان لبس شخصيات جديدة،
فهو يستخدم ذات النظرات وذات الاسلوب الحركي في التعبير، وان كان أكثر عمقا
في «ساهر الليل 3» و«وطن النهار»، لكنه في «حبر العيون» يعود الى أسلوبه
التقليدي في الاداء الذي شاهدناه من ذوي قبل في العديد من الاعمال ومنها
«المملكة» و«عيون الحب» الا انه في «الهدامة» و«أنين» يعمل على التعبير
المشبع بالعمق، وهذا ما نتمناه عليه، هو ان يتجاوز الحلول المتعجلة في
تقديم هذه الشخصية او تلك، وهو أمر يتطلب قراءات أعمق للشخصيات والاعمال.
وننتقل الى الفنانة ملاك التي تتحرك بلياقة عالية، والراصد لمسيرتها
يعلم جيدا انها تكاد تقدم اربعة وفي احيان خمسة اعمال، وفي احيان ينخفض
العدد الى ثلاثة أعمال، وهكذا أمر قد ينفع في البداية، لكن بعد مسيرة عقد
من الزمان، تكون تلك الاعمال الكثيرة، هدراً للوقت وازدحاماً يربك الفنان
ولا يتيح له فرصة التقمص والمعايشة ودراسة وتحليل الشخصية، ولو تأملنا
رصيدها فانه من النادر ان تتوقف عند اشراقة واضحة، اللهم في تجربتها
الاخيرة مع «ساهر الليل 3»، «وطن النهار» ومن قبله مع «بين الماضي والحب»،
وهذا ما يدعونا لان نهمس في اذن الفنانة ملاك الى مساحة أكبر من الاختيارات
الفنية التي تعمق حضورها كممثلة ذات امكانات عالية الجودة، تضيع وسط
الاستعجال ولربما الازدحام في المواعيد والمشاركات.
ونذهب الى الفنانة بثينة الرئيسي، وهذه لاتزال في المنطقة الوسطى التي
يفترض ان تعمل على تجاوزها ومنذ زمن بعيد، في ظل ما تمتلك من لياقة وقدرات،
بل انها وفي احيان كثيرة تبقى تراوح مكانها، متناسية انها امام زمن عليها
ان تقوم باستثماره وهو فترة الشباب والنضج الفني.
المرحلة الاخيرة التي اقترنت بازدحام الاعمال فهي تشارك بمعدل 4-5
أعمال سنويا ومن قبلها قدمت 6 أعمال في عام واحد بالذات عام 2010، وهو أمر
حقق لها معادلة الانتشار، وفي حينها كان ذلك الامر ايجابيا، لكنها اليوم هي
مطالبة بتجاوز حالة التحرك الثابت وتكرار المعادلات ذاتها في التعامل مع
الشخصيات التي تقدمها، وما نهمس به ان تركز في اختياراتها للانطلاق الى
مرحلة جديدة، تعمق حضورها كنجمة تمتلك أدواتها وتعرف خطواتها الى مستقبل
هذه الحرفة.
وأمام تجربة الفنانة الشابة امل العوضي تبدو الامور في أمس الحاجة الى
وقفة أكثر جدية تتجاوز من خلالها دور النجمة الجميلة الى الممثلة الجميلة
ذات الحضور والبصمة اكثر من كونها مجرد نجمة جميلة والمتابع ومنذ «صاحبة
الامتياز» (2006)، مرورا بـ«همس الحراير» و«الوزيرة» و«شر النفوس» حتى «هوامير
الصحراء 4»، يلاحظ انها تذهب الى الشخصية ذاتها التي لا تكشف عن طاقاتها
وامكاناتها حتى ضمن برامج المنوعات فانها تذهب الى الحالة ذاتها حيث
«النجمة الجميلة» وليس المذيعة الجميلة او الاعلامية الجميلة.
نعلم جيدا، ان لدى الفنانة والاعلامية امل العوضي قدرات لكنها لاتزال
تتحرك في المرحلة الاولى منها دون ان تكشف عن مساحة أكبر من تلك القدرات،
وهو ما ننتظره قريبا.
في المحطة الاولى نشير الى الفنان حمد العماني الذي يمثل مرحلة متقدمة
من ابناء جيله، ويمثل مسلسل «بين الماضي والحب» نقطة تحول اساسية في
مسيرته، كما يمثل دوره في مسلسل «أكون أولا».
يمتاز الفنان حمد العماني عن بقية ابناء جيله بلغة عالية من الاختيار،
وعدم الاستعجال والتأني في الاختيارات الفنية، وهذا ما يرسخ مكانته ويجعله
امام فرص حتمية تحقق له الحضور والبصمة وايضا القيمة الفنية العالية الجودة
والراصد يعلم جيدا انه امام فنان، بالكاد يقدم عملاً او عملين في العام،
وهذا ما يؤمن له الفرص لتقديم أقصى درجات الجودة والتميز الفني، من هنا
نستطيع التأكيد اننا امام فنان يعرف ماذا يريد حتى وان كانت خطواته بطيئة
لكنها واثقة وواضحة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
02/10/2012
جوائز إيمي الـ64
نيكول كيدمان تكسب قلب هيمنجواي وتخسر جائزة أفضل ممثلة!
ماجـــدة
خـــيراللــه
اُعلن في
الأسبوع الماضي نتائج الدوره الـ 64 لجوائز إيمي الخاصة، بالإنتاج
التليفزيوني
الأمريكي، في مجال الدراما والأفلام المنتجة للعرض التليفزيوني والبرامج
بأنواعها
المتعددة!
والغريب أن
الصحافة المصرية لم تمنح هذا الحدث الاهتمام الذي يستحقه، رغم أن الأعمال
المتنافسة، يشاهدها مئات الملايين من المشاهدين في كافة أنحاء العالم،
وبينها
المنطقة العربية! وأعتقد أنه كان علينا، أن نتأمل هذا الحدث
الثقافي الفني، ونتعلم
منه بعض الأبجديات في كيفية تنسيق مسابقات للأعمال التليفزيونية، فقبل
عامين فقط
كنا نقيم سنويا مايسمي بمهرجان الإبداع العربي، ولم تخل دورة منه من
الفضائح التي
تصل إلي عنان السماء، من فرط التجاوزات والكوارث التي تنتهي
إليه، فهو يقام تحت
إشراف وزارة الإعلام المصرية، ويشرف عليه في العادة أحد رؤساء مجلس إدارة
الشركات
المنتجه للدراما التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويسيطر علي الأمر كله
مجموعة
من الموظفين، يحرصون علي تجميل ما يقدمونه مهما كانت درجة
رداءته، وكانت النتائج
تخرج غير منطقية لتدخل الإدارة في أعمال لجان التحكيم، لترجيح كفة بعض
الأعمال دون
غيرها، وقد حضرت عدة دورات كانت كافية كي أدرك، أن الحال لن ينصلح، ولن
تكون هناك
مسابقة جدية إلا لو تغير نظام المهرجان، وتخلص من منطق
الموظفين الذي يحكمه، والذي
يقضي بضرورة خروج كل أصحاب الأعمال المشاركة بجوائز، يحملونها أمام كاميرات
التصوير، للدلالة علي أن كل ما ننتجه من مسلسلات وبرامج رائع وجميل!
تنقسم جوائز
إيمي إلي عدة أقسام أولها جائزة للمسلسلات الطويلة، وهي تلك التي تستمر
وتطول لعدة
مواسم! وهي بدورها تنقسم إلي كوميدية ودراما، ثم مسلسلات قصيرة وأفلام
تليفزيونية
والمسلسل القصير قد تصل حلقاته إلي خمس وأحيانا أربع، ولاتزيد
عن عشر بأي حال! وهي
ميزة لا نعرفها ولا نتعامل بها مطلقا، ولانعرف من هذا العبقري الذي فرض أن
يكون عدد
حلقات المسلسلات لايقل عن ثلاثين، والآن بدأنا نفكر في مضاعفة هذا العدد،
تحت بند
منافسة المسلسلات التركية، التي تطول حلقاتها إلي مائة وعشرين
حلقة أحيانا! ولكن
نجاحها لايتحقق فقط بطول الحلقات ولكن في أسلوب الإخراج وعناصر أخري
لانعرفها
للأبد، ولانريد أن نعرفها! أما الأفلام التليفزيونية التي كانت يوما ما لها
"شنة
ورنة" وكانت تنافس أحيانا أفلام السينما، ويلعب بطولتها كبار النجوم، فقد
قررنا
بقلب بارد أن نوقف إنتاجها ولا أعرف لذلك سببا منطقيا! أما
جوائز إيمي للأفلام
التليفزيونية فتشهد في كل عام تسابق كبار نجوم السينما الأمريكية، وتقدم
أفلاما علي
درجة عالية جدا من الجودة والأهمية! ويكفي أن تعرف أن من نجوم هذا العام
نيكول
كيدمان وجوليان مور، إيمي سيمسون!
ونحاول من خلال
عرض نتائج جوائز إيمي أن نقرأ ما بين السطور ربما نستدل علي ماهو أبعد من
مجرد
النتائج.. في مجال المسلسلات الكوميدية الطويلة فاز مسلسل "عائلة عصرية"
وهو يقدم
لموسمه الثالث، وفي مجال المسلسلات الدرامية الطويلة فاز أرض الوطن…homeland""
في
موسمه الثاني، متخطيا بذلك مسلسلات كانت تحتكر الفوز مثل "رجال ماديسون"،
وإمبراطورية بوردواك، لعبة التاج، وفي مجال الأفلام
التليفزيونية والمسلسلات
القصيرة، فاز فيلم "تغير اللعبة" وتدور أحداثه حول الحملة الرئاسية لجون
ماكين في
عام 2008
والدور الذي لعبته "سارة بيلين" نائبته في تلك الحملة، والفيلم شارك في
إنتاجه النجم الأمريكي توم هانكس ولم يشارك بالتمثيل فيه، والجدير بالذكر
أن جوليان
مور التي لعبت دور سارة هي من فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم
تليفزيوني متخطية
بذلك نيكول كيدمان، التي قدمت دورا شديد التميز في فيلم "هيمنجواي
وجيللهورن" وتدور
أحداثه في السنوات التي تعقب الحرب العالمية الثانية، حيث تبدأ علاقة
عاطفية بين
الروائي أرنست هيمنجواي، والكاتبة الصحفية جيللهورن، التي كانت
تقوم بتغطية أحداث
الحرب الأهلية الأسبانية، وأصبحت " جيللهورن"، رفيقة هيمنجواي وملهمته
لرواية لمن
تدق لأجراس، ثم بدأت العلاقة بينهما تزداد قوة وعنفا، وأدت إلي طلاق
هيمنجواي من
زوجته الأولي وأم أولاده، ولكن رغم ذلك فإن علاقته مع جيللهورن
لم تستقر، فقد كانت
امرأة شديدة الطموح، وقد أصابها بعض الغيرة من مكانته الأدبية وشهرته،
وتركته كي
تحلق مع أحلامها في الشهرة والمجد، لتقوم بتغطية أحداث الحروب في كوبا
والصين وبعض
مناطق من أمريكا اللاتينية، وأدي هجرها له إلي إصابته بحالة اكتئاب شديدة
انتهت
بانتحاره! ومن بين المتنافسات علي جائزة أفضل ممثلة عن فيلم تليفزيوني "آشلي
جود"
عن فيلم "المفقود" وتدور أحداثه عن امرأة يغيب عنها ابنها الصبي، وتبدأ
رحلة شك في
كل من حولها، قد يكون له علاقة باختفاء ابنها الوحيد، أما الممثلة إيما
ثومبسون فقد
كانت مرشحة عن فيلم أغنية علي العشاء وقدمت من خلاله شخصية
ناشرة كتب في لندن، تدعو
صديقها السابق لتتبادل معه مناقشة ساخنة حول أسباب انفصالهما!! أما جائزة
أفضل ممثل
عن مسلسل قصير فحصل عليها كيفين كوستنر عن "هاتفيلد ومكويز" وأحداثه تدور
عن عصابات
الغرب الأمريكي.
آخر ساعة المصرية في
02/10/2012
إسعاد يونس تنتج ثلاثة أفلام للفائزين في
مهرجــــــــــــــان سـينما الموبايـل
بقلم:محمـــــد
خضــــــير
قالت الفنانة
والمنتجة إسعاد يونس إن مهرجان سينما الموبايل في دورته الأولي هو تشجيع
للمواهب
الشابة في تقديم رؤيتهم للعالم من خلال صناعة أفلام
يتم تصويرها بكاميرا
التليفون المحمول ويتم وضعه بشكل مباشر علي الإنترنت ليشاهده العالم أجمع،
والمهرجان مخصص لتقديم أفلام قصيرة مدتها بحد أقصي 20
دقيقة للفيلم من خلال
استخدام هذه التقنيات كوسيلة لكل من يهوي السينما، ولا يمتلك القدرة أو
الإمكانيات الإنتاجية،
ليصنع فيلما غير مكلف مبنيا علي فكرة مبتكرة وصورة جديدة
الهوية ،لا تتشابه أو تتنافس مع صورة السينما لكنها استطاعت أن تخلق وسيطا
بصريا
جديدا مختلفا ليصبح لدينا عالم من الصور المتحركة لانهائي.
وأشار المنتج
حسين القلا رئيس المهرجان إلي أن مهرجان أفلام سينما الموبايل ماهو إلا
ترجمة
للتطورات التقنية المتقدمة والمتسارعة خلال السنوات العشر الماضية في مجال
تصوير
الأفلام والتي وصلت إلي مانراه من استخدام تقنيات جهاز الهاتف المحمول
لتقوم بهذه
المهمة سواء بالنسبة للهواة أو المحترفين وسيكون لها تداعيات
إيجابية دون شك علي
صناعة الفيلم السينمائي في العالم وفي مصر".
أما المخرج
أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان فأكد أن صناع هذه الأفلام ليسوا فقط
المحترفين
ولكن أيضاً الهواة ومحبو الفن السابع ..
والمهرجان يعد تشجيعاً
موازيا لهذا
العالم ولكن علي المستوي البصري".
وأكد المخرج
أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان أن الأفلام الـ
50
المشاركة حتي الآن في
المهرجان تم اختيارها من بين أكثر من 200
فيلم تسلمتها إدارة المهرجان علي
الموقع الخاص بها وهو
www.cinemobilefilm.com
إلا
أنه تم اختيار 50
فيلما منها لوجود مشاكل تقنية في الأفلام المستبعدة وبالإضافة إلي وجود
أفلام منها
لم تلتزم بلائحة المهرجان.
أما بالنسبة
لورشة كيفية صناعة الأفلام فكان للمخرج
عمرو سلامة أول ورشة قدمها المهرجان ،
حيث أكد أنه لم يتعلم الإخراج بالطريقة التقليدية بل تعلمه عن طريق التجربة
والقراءة وأوضح أن أكبر مخرجي العالم بدأوا مشوارهم الفني بأفلام تكلفتها
منخفضة
جداً مستخدمين كاميرات بدائية إلا أنهم نجحوا في إثبات
موهبتهم.
وقال سلامة
"إن فكرة صناعة
الفيلم تعتمد بشكل أساسي علي الفكرة وليست في الإمكانيات ، ولا
داعي للتركيز في نوع الكاميرا أو جودة الإضاءة الآن، الأهم وجود فكرة جديدة
وتقديمها بشكل متميز
" وأكد أن فيديو الورشة الخاص به تم تصويره بكاميرا موبايل
والذي اعتبره أحسن ألف مرة من الكاميرات التي استخدمها في
تصوير أول 3 أفلام
قصيرة قام بإخراجها علي حد تعبيره.
أما التجربة
الثانية فكانت للسيناريست والمنتج محمد حفظي وقال إن أهم الأشياء التي يجب
التفكير
بها هي اختيار موضوع الفيلم وقدم حفظي نصيحة للمتسابقين بصفته عضو لجنة
تحكيم سابق
في عدد من المهرجانات وقال "أي عضو لجنة تحكيم عندما يشاهد الفيلم دائماً
ينتظر
الفيلم الذي لم ير مثله من قبل بمعني أن تكون الفكرة مختلفة حتي لو كانت
مستوحاة من
رواية أو قصة قصيرة "
وأضاف "بعد اختيار الفكرة تتم كتابة السيناريو علي أن
تكون مدة الفيلم في المتوسط 7 دقائق وبناء قاعدة أساسية من خلال الحدث الذي
يفجر قضية أساسية التي تأخذ شخصيتك المحورية أو بطل الفيلم في رحلة ويتم
تقسيم
الرحلة إلي بداية ووسط ونهاية"
ووضح بالتفصيل في الفيديو كيفية الانتقال من بداية
الفيلم إلي الوسط ثم إلي النهاية.
وعلي مدار 3
شهور تنافس مايقرب من
50
فيلما علي جوائز المهرجان المختلفة بالإضافة إلي
جائزة الجمهور ، وفيما يخص الجوائز فقد حصل فيلم
"المساحة" علي جائزة أحسن
فيلم للمخرج أحمد فؤاد والجائزة هي دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية
للسينما
بمبلغ 30 ألف جنيه،
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم
keep moving forward
إخراج مصطفي جمال الدين
والجائزة دعم إنتاج فيلم تديره الشركة
العربية للسينما بمبلغ
20
ألف جنيه.
بينما حصل
فيلم " أجمل يوم في حياتي"
علي جائزة أحسن فيلم تسجيلي في المهرجان من بين
5
أفلام تنافست في المسابقة الرسمية،
الفيلم من إخراج علاء مصباح والجائزة هي دعم
إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ
15
ألف جنيه، أما جائزة
الجمهور فكانت من نصيب فيلم
"الضحية" إخراج. أحمد فتحي المصري.
آخر ساعة المصرية في
02/10/2012
بعد الدراما التليفزيونية
غــزو تركـي
للســــــــــــــينما المصرية !
بقلم:أســـــــامة
صـفـــــــار
جاءت انطباعات
النقاد حول فيلم »الفاتح«
التركي بين متحمس بتحفظ ومستاء لكنه إجمالا
نال
تقديرا جيدا كفيلم سينمائي بلغت تكلفة إنتاجه حدا لم يصل إليه أي فيلم تركي
من قبل (1مليون دولار)
وتدور أحداثه حول السلطان العثماني محمد الفاتح والذي
غزا
القسطنطينية بعد محاولات عديدة فاشلة ممن سبقوه من سلاطين العثمانيين.
ورغم أنه ليس
الفيلم التركي الأول الذي يعرض في مصر لكنه الأضخم والأكثر احتفاء واهتماما
حيث
أقيم له عرض خاص يوم الأربعاء 19سبتمبر الجاري حضره عدد كبير من الإعلاميين
والنجوم ولعل ذلك الاهتمام والتمييز في اختيار العمل وتوقيت
عرضه يثير العديد من
علامات الاستفهام خاصة في ظل الانفتاح التركي علي دول المحيط العربي وفي
القلب منها
مصر التي شهدت تعاونا مشتركا مع الإنتاج التركي في ستينات القرن الماضي قدم
خلاله
الفنان الراحل فريد شوقي سبعة أفلام وكتبها جميعا السيناريست
الراحل عبد الحي أديب
وقدم حسن يوسف وسعاد حسني فيلما كما شارك إيهاب نافع في فيلم آخر ومن
الواضح أن
المعادلة القديمة كانت تقوم علي نجومية الممثلين المصريين بينما ينعكس
الوضع الآن
إذ تأتي السينما التركية بقدراتها المالية والإبداعية المميزة
لتفتح (
سوق
السينما المصري )
بعناصر تركية خالصة تستدعي المجد العثماني.
ولعل الفارق
الأكبر بين تعاون الستينات والذي أفرز أفلاما رديئة وتعاون العشرية الثانية
من
الألفية الثالثة هو ذلك المشروع الواضح في التوجه التركي المحكوم بحزب "
التنمية
والعدالة " وتوجهاته التي تبدو وكأنها ناتجة عن نجاح الدراما التليفزيونية
التركية في اختراق الوجدان العربي عبر
" مهند " والذي تحول من ممثل وسيم إلي "
فاتح" تركي إذ استقبلت الأسواق العربية والمصرية أعمالا تركية للشاشة
الصغيرة
وتضاعفت أسعار بيع المسلسلات التركية نحو مائة مرة وافتتحت شبكة قنوات الام
بي سي
وحدها ثلاث قنوات لبث الدراما التركية ومن ثم كان المناخ جاهزا لفيلم
سينمائي فكان
"
الفاتح "
وبدلا من أن
يحاول منتجو ومبدعو الدراما التليفزيونية المصرية تقديم أعمال جيدة وقادرة
علي
الوصول إلي وجدان الجمهور فإنهم يصرخون عبر الصحف من الغزو التليفزيوني
للإنتاج
التركي باعتباره يحصل علي حصة كبيرة من الإعلانات الفضائية ويتسبب في تقليل
أرباحهم
والأمر نفسه سوف يتكرر قريبا مع السينما خاصة أن الأتراك أثبتوا خلال
الفترة
الماضية التوجه إلي مصر والشرق الأوسط باعتباره سوقا لكل ما هو
تركي من الأثاث
المنزلي وحتي الدراما خاصة أن التوجه التركي بني علي أسس تاريخية مشتركة
ومنظومة
قيم تتشابه في محطات كثيرة.
ولعل قيام
الأتراك بالمشاركة في المهرجانات المصرية الفنية بكثافة يؤكد كون الأمر ليس
مجرد
تعاون فني يشبه سابقه في الستينات فقد كانت تركيا ضيف شرف مهرجان الموسيقي
العربية
الماضي كما شاركت ستة أفلام في مهرجان الإسكندرية وفاز أحدها
بالجائزة الكبري "
فيلم الثعبان"
ولتركيا أيضا مشاركة في بانوراما السينما الأوروبية والتي تقام
في
الفترة من 3 إلي 9 أكتوبر بسينما جالاكسي تحت رعاية ماريان خوري المدير
التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي وهو فيلم إنتاج تركي فرنسي
ألماني مشترك يتناول
موضوعا إنسانيا تحت اسم "يتامي سراييفو"
.ويدور حول "رحيمة" و "نديم"
من أيتام حرب البوسنة. يعيشون في سراييفو، في مجتمع انتقالي فقد مقوماته
الأخلاقية بما فيها التعامل الطيب مع أبناء الذين فقدوا حياتهم
من أجل تحرير
المدينة بعد سنوات المراهقة التي قضتها رحيمة في مناخ الجريمة، تجد راحتها
في
ممارسة شعائر الإسلام وتتمني لأخيها أن يفعل مثلها.
وقد حصل الفيلم
علي تنويه خاص من لجنة التحكيم
في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي
وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان سراييفو السينمائي.
والجديد الذي
لم يعلن عنه حتي الآن هو تمويل الإنتاج الذي تعتزم جهات تركية الإعلان عنه
قريبا
فثمة أموال طائلة تحت حساب الإنتاج الدرامي التليفزيوني والسينمائي سوف
تأتي في
صورة مشاركة في الإنتاج أو منح لكن ذلك الإنتاج والذي يدور
حوله حديث التمويل يقبع
في المنطقة المشتركة بين طرفي المعادلة مصر وتركيا وهي فترة الحكم العثماني
لمصر.
آخر ساعة المصرية في
02/10/2012
خلافات النجمات علي الأفيشات .. لماذا؟
بقلم:شــريف
عبدالفهيم
العلاقة بين الفنانات دائما ما توضع تحت الأضواء،
خاصة إذا ما
اشتركت اثنتان أو أكثر في عمل فني واحد،
ودائما ما تتردد شائعات عن خلافات بينهن
حول من هي البطلة الأولي للعمل هل الخلافات التي تدور في الكواليس حقيقية
أم أنها
إحدي وسائل الترويج للأعمال الفنية ؟ ولماذا يهتم الجمهور
بمتابعة مثل هذه
الأخبار، ربما أكثر من متابعة الأعمال التي تتردد حولها خلافات، وهل كل ما
يتردد صحيح، أم أنه شائعات ؟ ولماذا يتزايد الحديث عن وجود خلافات عندما
تتقاسم
البطولة اثنتان من النجمات.
شاركت فيفي عبده في رمضان الماضي في مسلسل
»كيد النسا الجزء
الثاني« النجمة نبيلة عبيد وبمجرد بدء التصوير وبدلا من متابعة أخبار
المسلسل،
انحصر الاهتمام في أحقية إحداهما بكتابة اسمها في أول التتر
وحرصت كل واحدة منهما
علي تأكيد أن ما يتردد حول خلافهما ما هو إلا شائعات لا أساس لها من الصحة
وأن
العلاقة بينهما أفضل ما تكون وأن كل واحدة منهما تقدر الأخري ويبدو أن
الخلافات
كانت حقيقية حيث اضطر مخرج العمل أن يبدأ التتر باسم فيفي عبده
وأنهاه بجملة "كل
هؤلاء النجوم يلتقون علي النجمة نبيلة عبيد"
ليسدل الستار عن خلافات فيفي ونبيلة
وتبدأ الشائعات مرة أخري حول فيفي في مسلسل "مولد
وصاحبه غايب" الذي تشارك
فيه المطربة هيفاء وهبي، حيث تردد مرة أخري وجود خلافات بين النجمتين حول
من هي
بطلة العمل، ورددت الأخبار أن فيفي أكدت أنها بطلة العمل لما
لها من تاريخ فني في
التمثيل يفوق تاريخ هيفاء وهبي التي أكدت أنها بطلته لأنه كتب لها، لكن
تعود كل
منهما لتؤكد عدم صحة ما نشر في الصحف والمجلات عن الخلاف بينهما وأنهما علي
علاقة
طيبة ولم يسكت تلك الشائعات إلا قرار الشركة بعدم عرض المسلسل
في رمضان الماضي لعدم
الانتهاء من تصويره.
دارت الخلافات في مسلسل الزوجة الرابعة بين علا
غانم ولقاء
الخميسي ودرة حول من هي بطلة العمل الحقيقية،
بدأت الشائعات بالخلافات بين علا
ولقاء إثر تصريح علا بأنها بطلة العمل الأولي مما دعا لقاء للرد عليها بأن
العمل
يعتبر بطولة مشتركة بينهما ولا يوجد بطلة وحيدة للعمل،
ثم زاد الخلاف بعد انتشار
إعلان علي الفضائيات يؤكد أن درة هي بطلة العمل وأن تأخر ظهورها جاء نتيجة
أن دورها
هو الذي بني عليه المسلسل، مما جعل علا غانم تصدر تصريحات صحفية بأن الإعلان
الذي يعرض تحملت درة تكلفته وليس شركة الإنتاج لتؤكد أنها بطلة العمل. وظلت
التصريحات بين بطلات العمل إلي ما بعد انتهاء شهر رمضان.
ولم ينج مسلسل "حكايات
بنات" من الشائعات حول الخلافات بين
بطلاته حورية فرغلي وصبا مبارك وريهام أيمن ودينا الشربيني حول من هي بطلة
العمل،
لكن بطلات المسلسل الأربع حرصن علي تأكيد قوة العلاقة بينهن وأنهن لم يكن
يعرفن
بعضهن في البداية لكن خلال فترة التصوير أصبحن صديقات مقربات
مما أضعف الشائعات حول
خلافاتهن.
أما أكثر الخلافات فكانت بين الفنانة داليا البحيري والمطربة أنغام
حيث حرصت كل واحدة منهما في أكثر من محفل علي التأكيد أنها بطلة مسلسل »في
غمضة
عين« ووضحت الخلافات بينهما في كل لقاء يجمعهما حيث كانت كل واحدة منهما
تتجنب
الأخري، وصرحت داليا بأن العمل سبق أن عرض عليها من قبل أنغام وكانت
المرشحة
للبطولة أمامها النجمة نيللي كريم.
أما أنغام فقد صرحت بأنها هي بطلة العمل حيث روَّجت الشركة المنتجة
للمسلسل علي أنه من بطولتها في أولي تجاربها الدرامية علي اعتبار ما لها من
تاريخ
في الغناء لا يقل عن تاريخ داليا البحيري في التمثيل إن لم يزد.
محمد الشقنقيري منتج المسلسل بذل مجهودات جبارة لمحاولة التقريب
بين أنغام وداليا وبرغم تأجيل عرض المسلسل إلي رمضان القادم إلا أن
التصريحات
المتبادلة بين بطلتي المسلسل ما زالت مشتعلة.
آخر ساعة المصرية في
02/10/2012
كولين فاريل:
فيلم توتال ريكول حولني إلى خروف
الياس توما من براغ :
لم يعد الممثل الايرلندي الشهير كولين فاريل يحظى بسمعة سيئة بالصلة
مع النساء والسهر الصاخب كما كان الأمر عليه سابقا إذ بدأ بعيش بشكل صحي
ويسخر كل طاقته للعمل السينمائي الأمر الذي ظهر من خلال مشاركته في العامين
الماضيين بسبعة أفلام فيما ينهي الآن العمل بأربعة أفلام أخرى.
يعترف الممثل كولين فاريل بأنه يقوم الآن بتمثيل العديد من الأفلام
كما لو انه كان في سباق مع الحياة، مبررا ذلك بالقول بأنه يشعر بأنه بكامل
القوة كما أن العمل يسليه مشيرا إلى أن العمل في فيلم صعب كالفيلم الجديد "
توتال ريكول " الذي هو من نوع الخيال العلمي أخذ منه كل طاقته ولذلك تحول
بعدها إلى خروف وديع ولذلك يستطيع التشوق للعب مع طفليه جيمس البالغ من
العمر 9 أعوام وهنري البالغ من العمر عامين ونصف.
ويؤكد كولين انه تغير جدا بسبب الأطفال مشيرا إلى انه لا ينسى أبدا
الأيام التي صور فيها فيلم " ألكسندر الكبير " حيث كان يصور في الصحراء
المغربية وهناك علم بولادة جيمس ويضيف لقد بكيت وكانت دموع فرح غير أنها
كانت حزنا أيضا وكرهت نفسي آنذاك لأنني لم أكن أتواجد عند ولادته أما عند
ولادة الطفل الثاني فقد حرصت على أن يتوافق برنامجي مع الأيام المنتظرة
لولادته.
ويؤكد كولين البالغ من العمر 36 عاما بان اهتمامه بتربية احد في هذا
العالم قد أنقذ حياته أو انه ربما جعله لا يطمس موهبته مشيرا إلى انه يريد
أن يكون أبا وصديقا وعمادا أساسيا لهما رغم أنهما من أمين مختلفتين.
الأولوية للعمل السينمائي
يؤكد كولين أن هنري يتمتع بصحة جيدة على خلاف جيمس الذي يعاني من
إشكالات ذهنية مشيرا إلى أن هنري قد ولد نتيجة علاقة حب مع الممثلة
البولونية اليسيا باتشيلدا ــ كوروش التي وقع في حبها أثناء تصويره فيلم "
اون داين " الرومانسي.
ويقول كولين عن هذا الأمر بأنه كانت لديه إرادة طيبة وانه أراد الزواج
من اليسيا غير انه غير رأيه لاحقا لأنه لا يريد الاستقرار الآن بل الاهتمام
بشكل كبير بالعمل والسفر في أنحاء العالم والاستلهام مما يشاهده كانسان
وكممثل كي يتمكن من أغناء أطفاله بذلك.
وأشار إلى أن الأفلام الأخيرة أتاحت له زيارة أماكن مختلفة في العالم
لافتا إلى انه بسبب فيلم " عيون الحرب " الذي أنجزه في عام 2009 زار كمصور
حربي كردستان وفي فيلم " الهروب من سيبيريا " الذي أنجزه في عام 2010 تجول
في مختلف أنحاء سيبيريا وصحراء غوبي وهيمالايا حتى التيبيت والهند.
عشيقاته لا يتحدن عنه بالسوء
أقام كولين علاقات غرامية عديدة مع مختلف نجمات هوليود وعارضات
الأزياء ورغم ذلك لم تتحدث أي واحدة منهن بعد انتهاء العلاقة معه عنه بأي
سوء سواء تعلق الأمر بنعومي كامبل أو بريتني سبيرز أو باريس هيلتون أو
إنجيلينا جولي أو ديمي مور
وقد تحدثت عنه نيابة عن جميع النساء اللواتي مررن بحياته الكاتبة
الأمريكية ــ البريطانية ايما فورست التي قيل بأنه كان يخطط معها لإنجاب
طفل في عام 2008 في كتابها "صوت في راسي " حيث كتبت عنه بأنه رجل ساحر وذكي
وشاب لطيف
وتضيف كيت بيكنسيل إلى هذه الصفات بعد انتهاء تصويرها معه فيلم توتال
ريكول بالقول إن كولين هو ألطف رجل في العالم على الأرجح فهو محترف بشكل لا
يمكن تصديقه ودائما يتواجد في المكان المطلوب ولديه لياقة بدنية عالية وجسم
رائع ولا أستطيع أن أقول عنه سوى أنني أحبه.
توتال ريكول استنزفني
يؤكد كولين بان هذا الفيلم قد استنزف طاقته لأنه يقوم فيه بدور الرجل
غير السعيد الذي يبحث عن شخصيته في حين أن الطريق إليها متعرج ولذلك لم يكن
بالا مكان الاستغناء عن لقطات بهلوانية قام ببعضها بنفسه أي دون الاستعانة
بمحترف في هذا المجال
ويضيف لقد سقطت من الأسطح وتعرضت لحوادث سير في السيارة وشاركت في
لوحات صعبة جدا مع تسعة بهلوانيين محترفين.
كولين فاريل في سطور:
ــ يمتلك فيلا ضخمة في لوس انجلوس غير انه يفضل العيش في دبلن
بايرلندا مدينته الأصلية لان لديه فيها عائله الكبيرة والكثير من الأصدقاء
الايرلنديين.
ــ والده ايامون وعمه تومني كانا في الستينيات من القرن الماضي لاعبان
مشهوران بكرة القدم أما الآن فوالدة يمارس التجارة بالأغذية.
ــ هو الأصغر بين أخوته الأربعة
ــ انتسب للدراسة في مدرسة للدراما في دبلن وهناك أنتج أول أفلامه
وكان مشروعا طلابيا حمل عنوان الفظ في الشرب.
ــ شارك في العشرات من الأفلام وأدى فيها مختلف الأدوار لكنه رفض عروض
عديدة وصلته لتمثل دور جيمس بوند.
إيلاف في
02/10/2012 |