التجربة مغرية. دعوة إلى تفعيل المُشاهدة. إلى مناقشة سجالية مع صانع
العمل. التجربة مغرية، خصوصاً إذا شكّل الفيلم السينمائي مرآة وحالة.
المخرج اللبناني جورج هاشم حقّق فيلماً سينمائياً هو الأول له، بعنوان
«رصاصة طايشة» (2010). استعادة بدايات حرب أهلية لبنانية. عودة إلى اختبار
الموت والتفكّك والانهيارات الخاصّة والعامة، التي ألمّت بالبلد وبناسه.
بداية تلك الحرب امتداد لخلل طاغ منذ التأسيس الهشّ لدولة ومجتمع. الفيلم
صورة مختزلة لحالات إنسانية موزّعة على الحب الموؤود، والسلطة الذكورية،
والبناء العائلي الآيل إلى الانحسار والتفكّك، والجنون المقبل والمقيم.
التقط جورج هاشم تفاصيل وحكايات، أنشأ ركيزتها على سيرة شابّة. على سيرة
حرب بدأت صراعاً بين متخاصمين، وتحوّلت إلى استنزاف داخلي قاتل. على عائلة
منذورة للضياع.
التجربة مغرية. أراد جورج هاشم إصدار نسخة «دي. في. دي.» من الفيلم
شبيهة بما يحصل في الغرب. نسخة أصلية تتضمّن ما يتوجّب على صاحبها تقديمه
إلى راغب في الاحتفاظ بها في مكتبته السينمائية. نسخة تحتوي على الفيلم
طبعاً، وعلى إضافات أساسية: فيلمه الروائي القصير «قدّاس عشيي» (2009).
فصول الفيلم. مشاهد. حوار طويل (40 د.). التجربة مغرية. الاختبار دعوة إلى
نقاش نقدي لا يجد في نسخة «دي. في. دي.» عائقاً أمام طرح أسئلة سجالية،
بدلاً من أن يكون الحوار مجرّد ترويج دعائي/ إعلامي للفيلم. نقاش يُسلّط
ضوءاً على فصول وفقرات ولقطات ومشاهد. على عناوين وحكايات. على أداء
وممثلين. على شخصيات ومناخات. نقاش مفتوح، تطلّب بضع ساعات اختزلها جورج
هاشم إلى أربعين دقيقة، قال فيها اشتغاله وتفكيره ورؤيته.
طلب جورج هاشم منّي إجراء الحوار. وافقتُ من دون تردّد. الأسباب
عديدة: إنها المرّة الأولى لي في هذا الإطار. الفيلم، بحدّ ذاته، مثير
للنقاش. مفتوح هو على أسئلة تعنيني: تصوير حالات وانفعالات. التقاط لحظات
التفكّك والانهيارات، داخل عائلة وبلد. بقاؤه على حافة الأشياء. أي أن
«رصاصة طايشة» لم يسقط في أفخاخ قد تضعها مواضيعه في طريقه. هو عن حرب
أهلية. لكن الحرب الأهلية لم تظهر إلاّ لماماً. هو، أساساً، عن خراب ألمّ
بشابّة واجهت مصائرها العديدة وحيدة، وسط انقلاب الأقدار عليها ومن حولها.
اختار العام 1976، كأنه يختار البدايات التأسيسية للتفكّك والانهيارات.
اختار عائلة لا أب لها، لكن الابن البكر سيد وطاغ. اختار شابّة معلّقة بين
حب موؤود، وزواج مدبّر، ورغبة في حرية مقتولة، كي يرسم ملامح فرد عاشق
محطّم عند عتبة الخلاص. لا يتحرّر الفيلم من الحرب الأهلية، لأن له حربه
الأهلية الخاصّة به. حربه الأهلية داخل العائلة الذاهبة مع البلد والمجتمع
إلى التفكّك المطلق. لا يبحث في جذور الحرب الأهلية وأسبابها ومساراتها
وفضاءاتها، وإن أظهرها في لحظات عديدة، مشيراً إليها مواربة أو مباشرة.
لا يختلف «قداس عشيي» عن «رصاصة طايشة» على مستويي العائلة والسلطة
الذكورية. هنا، المكان ضيّق. المساحة، الجغرافية والروحية والزمنية، صغيرة.
لا تظهر الحرب الأهلية هنا إلاّ مواربة، لأن هناك حرباً داخل العائلة
وتمزّقاتها. لجورج هاشم هوس بثنائية الحرب الأهلية في البلد والعائلة. هوس
بالمرأة كشخصية محورية. كنواة درامية. كلحظة انفعالية ترى وتشاهد وتفعل
وتختصر وتبوح وتنهار وتنتصر لذاتها، وإن كانت ذاتها محطّمة ومحتجزة.
التجربة مغرية. الفيلمان مثيران لمزيد من النقاش.
السفير اللبنانية في
14/01/2013
اليوم إعلان جوائز الجولدن جلوب
يقدمها: سعيد عبد الغني
تعلن مساء اليوم جوائز الجولدن جلوب.. والنجوم والنجمات..
والمخرجون.. والمخرجات.. وكل من أصابهم الترشيح للجوائز.. يعيشون في
قلق.. وحلم.. وآمال الحصول علي الجوائز.. وان كان الخوف من مفاجآت
الجوائز التي كثيرا ما تحدث في كثير من المهرجانات.. والتي تخضع بدورها
لمؤثرات سياسية.. وفنية.. تؤثر تماما علي الجوائز.. وأحيانا يكتفي
الجولدن بمجرد الترشيح لجوائزه.. ويعتبر الترشيح جائزة في حد ذاته..
ويكتفي بالترشيح ليتسع له القيام بالمفاجآت.
وكل الذين تم ترشيحهم.. ينتظرون هذه المفاجآت.. ويخشون حدوثها في
غير مصلحتهم.. لأنهم يعيشون مع شبح الأوسكار وهو يداعبهم في انتظار
حصولهم علي جوائز الجولدن الذي يعلم تماما أن الكل يعرف أن جوائز الجولدن
تفتح للحاصلين عليها أبواب جوائز الأوسكار الشبح الذي يداعب كل نجوم
العالم.. الذين ينتظرون الفوز بجائزة الأوسكار العالمي.
ورحلة سريعة مع آمال وأحلام النجوم.. المنتظرين للجوائز.
* وحسب الترشيح يظهر فيلم الضجة.. الذي يحظي باعجاب وتقدير معظم
النقاد والفنيين.. والذي سيشارك أيضا في ترشيحات جوائز الأوسكار.. فيلم
لنكولن رئيس الولايات المتحدة لدورتين والذي الغي صفة العبيد وأعطاهم
الجنسية الأمريكية.. وأنهي الحرب الأهلية بعد سنوات العذاب بين الجنوب
والشمال الأمريكي.. ولقي مصرعه برصاصات الغدر وهو يشاهد احدي المسرحيات
مع زوجته.. الفيلم الضجة إخراج ستيفن سبيلبرج الذي ينتظر جائزة أفضل
مخرج.. ونجم الفيلم الذي يقوم بدور الرئيس إبراهام لنكولن دانييل دي لويس
الذي ينتظر جائزة أفضل ممثل.. من الجولدن والأوسكار.. هو ومخرج
الفيلم.
* وتجلس النجمة الحاصلة علي جوائز الأوسكار.. تنتظر جائزة الجولدن
التي تعتبر تذكرة للوصول إلي الأوسكار بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها
الكوميدي الذي تقوم ببطولته سبرنجس ميريل ستريب.
* وأبطال فيلمي.. هتشكوك لنجميه أنتوني هوبكنز.. وهو بطل فيلم
سايكو لهتشكوك.. والثاني بطل فيلم الطيور للنجم توبي جونز.. وهو ينافس
بجائزة أفضل ممثل له.. أم لأنتوني هوبكنز ـ والفيلمان يحكيان تاريخ
هتشكوك من خلال أفلامه.. ومنها فيلما سايكو.. والطيور!!
* ويأتي فيلم الضجة الآخر.. وهو فيلم اغتيال بن لادن واسمه ساعة
بعد منتصف الليل للمخرجة كاترين بيجلاو.. وأحداثه حول عملية مقتل بن
لادن.. والتحقيق الذي يدور الآن حول المعلومات التي حصلت عليها المخرجة
من جهاز المخابرات الأمريكية.. ولكنها أعلنت أن هناك فتاة هي التي أعدت
عملية مقتل بن لادن.. بعد مراقبته لمدة3 سنوات.. ورشحت الممثلة التي
قامت بدور هذه الفتاة لجائزة أفضل ممثلة.. وهي الممثلة جيسكا
* والممثل الشهير دينزل واشنطن.. مرشح لجائزة أفضل ممثل عن دور في
فيلم الطيران في دور قائد الطيران السكير.. الذي حاول محاميه أن يحقق له
البراءة.. ولكنه يعترف للمحكمة بأنه سكير وقاد الطائرة وهو سكير.. وفي
انتظار عقوبته وفضل أن يعيش دون أن يخدع نفسه والعالم بالبراءة وفضل أن
يأخذ جزاءه!!
* وتجلس بطلة فيلم الصدأ والعظام النجمة ماريون كوتيلا تنتظر
الجائزة التي رشحت لتفوز بها.. كأفضل ممثلة.. وكلها أمل في الحصول
عليها.. وتعيش نهار اليوم الأحد في انتظار بلغه أمل الفوز.
* والمخرج الممثل في نفس الفيلم أرجو الذي يحكي قصة مغامرة
لإنقاذ6 من الأمريكان.. بعد ثورة الخميني والذين حجزوا في إيران
واستطاع تهريبهم ورحل بهم إلي أمريكا في انتظار لمجهوده الكبير.. رشح
كأفضل مخرج.. ورشح أيضا.. كأفضل في نفس الفيلم.
* وجاء دور النجم الشهير.. ملك الجاذبية الخاصة في معظم
المهرجانات السينمائية العربية والعالمية والتي لم يحصل منها علي جوائز
جديدة تذكر له ولكنه في حضور مستمر في المهرجانات.. وقد حضر في مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في دورته رقم33.. والعام الماضي في مهرجان دبي
العربي ورشح في الجولدن جلوب كأفضل ممثل عن دوره.. في فيلم تحكيم..
وينتظر بنجوميته الطاغية.. الحصول علي الكرة الذهبية.
* وأبطال فيلم ـ صيد السلمون في اليمن ـ كل من جاك بلاك.. وايوان
ماكجريجور.. يجلسان بجوار بعضهما في انتظار جائزة أفضل ممثل لكل منهما.
* ويأتي الفيلم الرائع.. البؤساء.. في شكله الجديد في تناول
أحداثه.. والبؤساء حالة تراجيدية شهيرة عن رواية للأديب الفرنسي فيكتور
هوجو وهذا الفيلم مرشح لأكثر من جائزة لأن أحداثه كلها تدور بشكل جديد
غنائي واستعراضي.. موسيقي أذهل الجميع.. ومنهم لجان الاختيار.. ولجان
التحكيم ورشح بطل الفيلم الذي قام بدوره ـ جان فالجان ـ الذي سرق رغيفا..
فأصبح مجرما مطاردا من ضابط شرطة قاس يطارده طوال حياته حتي بعد أن تغير
وأصبح من الأثرياء ومساعدا للفقراء ولكن الضابط القاسي النجم الكبير راسل
كرو والممثل الذي قام بدور ـ جان فالجان ـ مرشح لأفضل ممثل.. وهو الممثل
هيو جاكمان والفيلم مرشح لأكثر من جائزة في الجولدن جلوب والأوسكار أيضا.
ونحن أيضا.. نعيش لحظات الترقب والانتظار التي يعانيها كل نجوم
الجولدن جلوب.. لجوائزه.. ومفاجآته مع شبح الأوسكار الذي يداعب كل نجوم
الانتظار الذين يأملون في زيارته.
يوميات ممثل حكاية الممثل.. الذي أصبح مخرجا مبدعا
يقدمها: سعيد عبد الغني
جلست مع مجموعة أبطال مسلسل جديد.. اشترك فيه مع مجموعة النجوم
الذين أجلس معهم.. في حجرة البروفات.. في احدي شركات الإنتاج الكبيرة التي
اتفقت معي علي بطولة المسلسل.. واستمرت البروفات بيننا أكثر من ساعة في
مراجعة حوار المسلسل.. وكنا في انتظار المخرج الذي سيقوم باخراج
العمل.. ليشاركنا البروفة.. وكانت هذه البروفة أحضرها لأول مرة
لانشغالي في أيامها في أكثر من فيلم.. ومسلسل.. وكان المخرج قد أجري
البروفات العديدة مع مجموعة النجوم الذين يشتركون في بطولة المسلسل دون أن
أكون موجودا معهم في هذه البروفات السابقة التي كان يحضرها معهم المخرج..
والذي لم أكن قابلته من قبل كمخرج للعمل.
وبعد فترة من البروفة الأولي.. لي.. سألت أين المخرج يا جماعة..
هل هو متعود علي التأخير.. ولماذا لم يحضر البروفة التي اشترك فيها
الآن؟!.. وهنا تدخل مساعد المخرج الذي يجلس معنا قائلا لي ـ المخرج يا
أستاذ في انتظارك شخصيا في حجرة منذ بداية البروفة.. وهو في انتظارك
الآن.. وقلت له من باب الضحك ليه.. هل يريد أن يعمل لي كشف هيئة؟!
وظهر مدير انتاج الشركة في هذه اللحظة.. وطلب مني الذهاب معه..
إلي الحجرة التي بها المخرج!! قمت معه ووصلنا إلي باب الحجرة.. وتركني
لأدخل لأقابل المخرج, المهم دخلت الغرفة.. ووجدت شابا صغيرا يجلس
وأمامه المكتب.. وكنت قد اصابني الضيق لأني لم أجد المخرج.. وقلت للشاب
الجالس مستفسرا.. غريبة جدا حكاية المخرج بتاع المسلسل ده.. لم يحضر
البروفة.. وأظن أنك تنتظر أنت الآخر.. خلاص زهقت من الانتظار.. ووقفت
للخروج.. محتجا علي عدم حضور المخرج.. وقلت للجالس عن اذنك يا
أستاذ.. أفضل لك ألا تنتظر المخرج وهيا بنا ننصرف.. وقبل أن أصل إلي
الباب.. تحدث الشاب الجالس وناداني بأدب شديد.. قائلا.. يا أستاذ..
نظرت إليه.. فقال لي.. أنا المخرج يا أستاذ.. يا عظيم!
نظرت إليه.. وأنا في منتهي الحيرة والخجل.. وقلت له.. أنا
آسف.. أنا أعرفك من قبل.. وقد تصورت أنك أحد الزملاء الممثلين..
الذين اشتركوا معي في بعض الأعمال!!
قال لي ـ فعلا.. اتفضل أولا.. وارجوك تهدأ لأبلغك بالحكاية..
جلست لاستمع إليه قال.. أنا فعلا ممثل.. وكنت أقوم بادوار عديدة..
صغيرة في الأفلام والمسلسلات.. ووقفت أمامك في احد الأعمال.. وكنت أقوم
بدور ضابط شرطة حضرت إلي منزلك الذي هو قصر تقريبا.. وكنت أنت ثريا
كبيرا.. وأنا حضرت للقبض عليك.. وأثناء المشهد.. وبعد بعض اجزاء
الحوار بيني وبينك فوجئت بك تقول بصوت احتجاجي ـ استوب ـ وتوقف التصوير..
وساد الاستوديو صمت مرعب.. وازدادت دقات قلبي.. خوفا من أن أكون قد
أخطأت في الحوار أو اداء الشخصية خصوصا.. وأنت نجم كبير.. وهنا صاح
المخرج لماذا أوقفت التصوير يا أستاذ.. ولكنك لم ترد عليه.. إلا باشارة
من يدك معناها.. انتظر انت.. واقتربت مني.. ومددت يدك إلي الكرافتة
التي ارتديها وفردتها.. وأعدت رباطها بشكل محكم.. مع ياقة القميص..
وعدلت لي الجاكت.. وقلت بصوت محب وصادق.. انت اتيت للقبض علي.. لو
كانت هيئتك وملابسك ليست مهندمة وبشكل رائع لرجل الشرطة.. كنت لا يمكن
أسمح لك شكلا أن تقبض علي هذا الشخص الكبير الذي يقف أمامك.. الآن بعد
الاصلاحات الشكلية.. أوافق علي أنك تقبض علي يا حضرة الضابط.. وابتسمت
لي.. وقلت أنت ممثل جامد.. قوي.. لكن كانت الملابس ليست علي مستوي
تمثيلك وهيبتك التي تسمح بالقبض علي وصحت للمخرج جاهزين يا أستاذ..
للتصوير الآن.. ودارت الكاميرا.. وصفق كل من في الاستوديو بعد انتهاء
المشهد الرائع وهو ختام الفيلم. قلت له.. يا.. أنت هذا الضابط.. رد
علي فعلا لم أستطع نسيان هذا الموقف الجميل الذي دار بيني وبينك طوال
السنين التي سافرت فيها لدراسة الإخراج.. وعندما عدت إلي مصر.. وعرض
علي اخراج المسلسل.. اشترطت أن تكون أنت بطل هذا العمل.. أيها النجم
الكبير المحترم.. والذي يحترم فنه.. وفن الآخرين. ونظرت إليه..
وابتسمت وقلت له.. الآن أنت المخرج وأنا أحد نجومك.. يا صديقي المخرج
والممثل القوي.. قال لي لو سمحت أنا اتشرف بالعمل معك.. واسمي.. هاني
إسماعيل.. قلت له.. وأنا أسعد.. واتشرف بالعمل معك مخرجا.. أيها
الممثل القوي.. والمخرج المبدع بإذن الله.. وقد أصبح فعلا مخرجا
مبدعا.. منذ يومها.. وحتي الآن!!
هل تنتعش السينما بأفلام إجازة نصف العام ؟
المنتجون ينتظرون.. والنجوم يأملون.. والسينما وصناعها.. يأملون
في أن تحقق عروض هذا العدد من الأفلام التي ستعرض في موسم اجازة نصف العام
انتعاشا حقيقيا للسينما من الهدوء.. والقلق الذي يمر به الفن السابع هذه
الأيام.. الأمل موجود.. وتحقيقه ليس مستحيلا.
أفلام الأمل بها نجوم علي مستوي قدرة الانعاش السينمائي المرجو أحمد
حلمي بفيلمه الجديد علي جثتي وتشترك معه غادة عادل.. ويقدم أحمد في هذا
الفيلم موضوعا جديدا.. وشكلا جديدا ويشترك معه إدوارد, حسن حسني..
سامي مغاوري.. آيتن عامر.. الفيلم سيناريو تامر إبراهيم.. إخراج محمد
بكير. وطبعا تدور الأحداث في عالم الكوميديا.
* فيلم كلبي دليلي بطولة سامح حسين.. وهو فيلم كوميدي أيضا..
وأحداثه حول سامح ضابط شرطة في مارينا.. وتحدث له مواقف كوميدية
عديدة.. يشترك في الفيلم مي كساب.. أحمد زاهر.. سليمان عيد.. تأليف
سيد السبكي.. إخراج إسماعيل فاروق
* فيلم ـ ضغط عالي ـ بطولة نضال الشافعي.. هالة فاخر.. عايدة
رياض وتدور أحداثه أيضا في عالم الكوميديا.. حول خطورة شبكات المحمول
ويتعرض البطل لشحنة كهربائية وتؤدي إلي شحنة كهربائية عالية بداخله وتتولد
من هذه الحالة.. أحداث الكوميديا الفيلم تأليف محمود صابر.. إخراح
عبدالعزيز حشاد..
* فيلم سبوبة بطولة راندا البحيري.. خالد حمزاوي.. ضياء
الميرغني تأليف وإخراج بيتر ميمي.. وتؤدي راندا دور ابنة زعيمة عصابة
وتدور الأحداث في إطار الاكشن.. الكوميدي.
وباقي أفلام موسم اجازة نصف العام.. أمل الانعاش.. هي أفلام ـ
تراللي.. لجومانة مراد.. لطفي لبيب حسن الرداد ـ فيلم الحفلة لأحمد
عز.. جومانا مراد.. محمد رجب ـ فيلم كريسماس.. بطولة علا غانم ـ فيلم
فبراير الأسود.. بطولة خالد صالح.. ميار الغيطي.. إدوارد.. أحمد
زاهر.
مجموعة كبيرة من الأفلام يتم عرضها في موسم اجازة نصف العام هل تستطيع
فعلا تحقيق كل الآمال التي ننتظرها.. لانعاش السينما.. هذا ما
نرجوه..
متي تسمع السينما.. سكوت حانصور.. بدلا من سكوت بس؟
زمان.. أيام الزمن الجميل.. والفن الجميل.. والحب الراقي
الجميل.. كل هذه الأوصاف.. كانت خاصة بنجوم المسرح.. والسينما
بالذات.. وبعدهما نجوم الإذاعة.. وبداية نجوم التليفزيون.. وعيون
المشاهد.. تشاهد هذه الأيام كثيرا من أفلام الزمن الجميل التي تعرض عن
القنوات الفضائية وعند محاولتنا اعادتها وشرائها لتعود لمصدرها الحقيقي
طالب ملاكها من القنوات الفضائية.. طالبوا الملايين لبيعها لأصحابها
ونجومها.. وتحظي هذه الأفلام بمشاهدة ملايين المشاهدين.. وأنا منهم
لهذه الأفلام.. الخاصة بكل الأوصاف التي في أول سطر الموضوع الذي سوف
نتحدث عنه.
زمن الفن الجميل.. كانت عندما تحدث حالة من الركود الإنتاجي..
ونقص السيولة المالية.. وعندما تصيب هذه الحالة.. الأزمة الإنتاجية..
كان نجوم الزمن الجميل يتغلبون علي أزمة الإنتاج.. بأسلوب راق..
وطيب.. يطلق عليه تبادل المشاركة في الأفلام بين النجوم.. بدون الحصول
علي أجر.. بمعني عندما يقوم نجم أو نجمة بعمل فيلم من إنتاجه.. يختار
النجم زميله أو النجمة زميلته بالقيام ببطولة الفيلم معه بدون أجر.. علي
أن يتم لهذا النجم الذي اشترك بدون أجر أن يطلب النجم الذي طلبه واشركه في
بطولة فيلمه بدون أجر عندما يقرر انتاج فيلم هو الآخر.. وبدون أجر للنجم
الذي تعاون معه في فيلمه بدون أجر.. ومن هنا تدور كاميرات السينما بلا
انقطاع أو مشاكل إنتاجية.. ومن خلال هذا التعاون الجميل ظهرت شركات انتاج
عديدة أصحابها نجوم الفن الساحر.. الممثلة والمنتجة ماجدة الصباحي..
وماجدة الخطيب ونور الشريف وبوسي.. ومحمود ياسين.. وطبعا يوسف
شاهين.. وأنور وجدي.. وكثير من النجوم الشباب الآن أصبحت لهم شركات
انتاج.. ووصل عدد شركات الإنتاج هذه الأيام.. وأصحابها نجوم
السينما.. وآخر هؤلاء النجوم والنجمات.. كانت شركة انتاج مني زكي مع
مجموعة من زميلاتها.. وأحمد حلمي.. ومنهم من يقوم بانتاج أفلام من
أموال شركاتهم.. ومنهم من تخلي عن المساهمة في تخطي أزمة الإنتاج..
وخطفهم التليفزيون وفضلوا أمواله.. وأبعد شركاتهم عن الانتاج. ولو
تحركت شركات النجوم.. وحاولت انتاج أفلام من انتاج شركاتهم.. لتغلبت
السينما علي أزمة الانتاج.. وأزمة قلة عدد الأفلام السينمائية.. لتملأ
قاعات دور العرض.. التي لا تجد أفلاما مصرية لعرضها.. وتطالب بزيادة
عدد الأفلام الأجنبية لعرضها في دور العرض الباقية.. بعد أن تم بيع عدد
من دور العرض ذاتها.. وحل محلها عمارات.. ومنازل ليس بها إلا سكان
ينتظرون مشاهدة الأفلام التي يعرضها التليفزيون.. والقنوات الفضائية.
ولكن المهم.. أن هذه الأيام ظهرت حالة من الأمل للتغلب علي أزمة
الانتاج من خلال عدد من النجمات.. ومنهن النجمة غادة عبدالرازق التي قررت
هي ومعها المنتجة مها سليم تكوين شركة انتاج رأس مالها يصل إلي50 مليون
جنيه لانتاج الأفلام والمسلسلات.. منها مسلسل جديد بطولة غادة.. وماجد
المصري.. وطارق لطفي.. وتم الاتفاق مع السيناريست أيمن سلامة للانتهاء
من كتابة فيلم جديد.. ليتم تصويره مع مسلسلها الجديد.. حكاية حياة خلال
هذا الشهر. وأعلن أكثر من فنان.. انه سيقدم أفلامه بعد اليوم من انتاجه
الخاص.. ولو تحركت كل شركات النجوم بتعاونها علي اعادة نشاط شركاتها
لانتاج فيلم واحد من خلال كل شركة لاختفت مشكلة أزمة الانتاج تماما..
وتحركت ودارت كاميرات السينما لتعلن عن مولد زمن فن سينمائي جديد.. ينافس
بوجوده سينما العالم.. وتعلن السينما صاحبة المائة عام.. أن السينما
المصرية ستعود لزمن الفن الجميل.. بزمن فن جميل.. جديد.. بفضل نجومها
الذين حققت لهم السينما نجوميتهم.. وشهرتهم.. وماضيهم.. وحاضرها..
ومستقبلهم الفني الرائع.. وانها ننتظر ان تسمع جملة.. سكوت حانصور..
بدلا من سكوت وبس.
كلام.. قالوه
* كفاية بلطجة.. انتظروني أفضل ممثل في
مصر.. عرفت طريقي إلي رجل الشارع مع عبده موتة.. قدمت الواقع عندما
خلعت ملابسي أمام الناس. الممثل محمد رمضان الشهير بعبده موتة
* تحدينا ظروف مصر وأنجحنا مهرجان القاهرة
السينمائي.. برغم كل الظروف القاسية التي شهدتها مصر.. حظيت الدورة
رقم35 باقبال جماهيري فاق كل الدورات السابقة والدليل علي ذلك عدد
التذاكر التي تم بيعها من خلال الأماكن المخصصة لها في دار الأوبرا..
والاقبال الكبير علي استخراج الكرنيهات من الجمهور.. وهي الخدمة التي
يقدمها المهرجان لأول مرة.. واستبعدنا فيلم العاشق السوري تضامنا مع
شهداء الثورة السورية.
ماريان خوري.. المديرة الفنية لمهرجان القاهرة السينمائي
* أنا.. الكوتش.. مدرب هاو لفريق كرة قدم تحت أحد الكباري ويصل
بالفريق إلي نهائي كأس مصر.. ويتعرض لظلم وقهر.. فيقرر الاعتصام إلي أن
آخذ حقي مثل أي مواطن.. ولي الشرف أن اتعامل مع جلال الشرقاوي.. فهو
مخرج عبقري ولديه خبرة كبيرة في فن المسرح.. وهو ليس ديكتاتورا كما
يصفونه.. فهو فنان يسمع للآخر.. وهناك عمل تليفزيوني سوف اشارك فيه مع
الزعيم عادل إمام. ولكني لن اتحدث عنه وعن تفاصيله حتي تتضح الصورة
تماما.
النجم المحبوب.. طلعت زكريا
* البطولة المطلقة لا تشغل تفكيري من الأساس.. لعدم اهتمامي بها
حيث ان معياري دائما في الاختيار.. يرجع إلي طبيعة الدور نفسه..
وتأثيره في الأحداث.. ومن هنا فالدور الجيد هو ما يجذبني لأي عمل اتلقي
عرضا بشأنه.
علا غانم.. ردا علي بطولتها المطلقة في فيلم كريسماس
لقطة.. صور تتكلم.. بدون كلام
بعد9 عقود من الزمان.. تحقق حلم زوج وزوجة صينيين بالحصول علي
صورة زفاف لهما بعد زواج تم منذ88 عاما.. الزوج اسمه وو كونجهان
وعمره101 عام والزوجة اسمها ووسوجنشي وعمرها103
عام.. وتم زفافهما عام1924 ـ وعاشا معا بلا أي مشاكل طوال عمرهما..
وطوال أعوام زواجهما.. والذي تم دون صورة لزفافهما عام1924 ـ ظل حلم
تحقيق الحصول علي صورة الزفاف يراودهما طوال رحلة حياتهما.. كان الحب
بينهما يعيش معهما.. وهزم حبهما كل المشاكل التي تواجه الأزواج.. وبعد
مرور88 عاما.. أصبح الحلم حقيقة.. صورة زفاف تمت لهما من خلال احدي
الشركات المحلية.. ونشرت صورتهما في صحيفة ـ الصن ـ البريطانية.
وقد ارتديا ملابس الزفاف التي حلما بها منذ أول يوم تم فيه عقد
قرانهما.. ارتدت الزوجة العروس سوجنشي فستان الزفاف الأبيض وحملت في
يديها باقة من الورد الأحمر.. وارتدي العريس ـ ووكونجهان ـ بدلة بيضاء
والبابيون الأسود الذي ساعدته العروس في ارتدائه.. بأسلوب غاية في
الحب.. وكأنهما فعلا عريس وعروسة.. في يوم زفافهما الأول.. ولم يحملا
معهما في لحظة تصويرهما سنين العمر الذي مضي.. ولكن استطاع الحب بينهما
أن يهزم سنين العمر وما تحمله من مصاعب.. أو مشاكل.. أو ملل.. وعاشا
لحظات صورة الزفاف الحلم الذي تحقق بعد9 عقود من الزمان.. عاشا فيهم في
حلم وحب وتحقق لهما الحلم الذي عاشوه.. ليكون نموذجا لكل الأزواج
والزوجات بأن الحب.. الصادق.. لا تهزمه السنون..
الأهرام المسائي في
14/01/2013
موسم نصف العام يشعل المنافسة بين أحمد حلمي وخالد صالح
أميرة العادلي
قبل بداية إجازة نصف العام بأيام بدأت المنافسة تشتعل علي إيرادات
الموسم الجديد حيث قرر الفنان أحمد حلمي أن يخوض السباق بفيلم علي جثتي
الذي سيتم عرضة في105 دور عرض ابتداء من بعد غد الفيلم بطول غادة عادل
وحسن حسني, وايتن عامر وتأليف تامر إيراهيم, واخراج محمد بكير, وتدور
احداثه حول مهندس ديكور روحه عالقة بين السماء والارض ويحاول ان يكتشف
علاقته بأسرته وأصدقائه.
أما فيلم الحفلة فسيتم عرضه في أكثر من80 دار عرض يوم23 يناير
الجاري وهو من بطولة محمد رجب, وروبي, وجومانا مراد, واحمد صلاح
السعدني وتأليف وائل عبدالله, وإجراج احمد علاء, وتدور احداثه في إطار
من التشويق حول جريمة قتل تحدث في ظروف غامضة, ويحقق فيها ضابط شرطة يقوم
بمطاردة الجاني.
كما قرر الفنان خالد صالح دخول المنافسة بفيلمه فبراير الأسود والذي
تأجل كثيرا ليعرض23 يناير في55 دار عرض, الفيلم بطولة طارق عبد
العزيز, وسليمان عيد, وميار الغيطي, وادوارد, وأمل رزق, ورانيا
شاهين, والفت إمام, وياسر الطوبجي, وسارة الشام, بالاضافة لضيوف
الشرف احمد زاهر, وأنعام سالوسة الفيلم من تأليف وإخراج محمد أمين وتدور
أحداثه في إطار كوميدي حول دور وقيمة العلم والعلماء وتجاهل الوطن لهم.
ورغم ان هناك أكثر من100 دار عرض لم تتحدد حتي الأن الأفلام الجديدة
التي ستعرض فيها, إلا أن هناك مجموعة من الأفلام تسابق الزمن لتدخل
المنافسة منها فيلم توم وجيمي لهاني رمزي والطفلة جانا وتأليف سامح سر
الختم, وإخراج أكرم فريد, وتدور احداثه في إطار كوميدي حول شخص بسيط
يواجه بعض الصعوبات في حياته, وفيلم كلبي دليلي لسامح حسين, ومي كساب,
وإخراج إسماعيل فاروق, وتدور احداثه في اطار كوميدي حول ضابط يتم نقله من
الصعيد إلي مارينا.
وفي سياق متصل يقوم جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية بمشاهدة مجموعة
من الأفلام الاجنبية الجاهزة للعرض لتحديد أيها سيعرض في موسم نصف العام,
وما الذي سيتم تأجيله للموسم السينمائي الصيفي.
الأهرام المسائي في
14/01/2013
دعوة بالعودة إلى المنزل والذات
«فيرهافن»
حينما نعود إلى الصواب
عبدالستار ناجي
يؤمن مهرجان «تروبيكا» السينمائي وجبة عالية الجودة من نتاجات السينما
الأميركية المستقلة، ويمنحها مساحة من الدعم والحضور والاحتفاء، ومن جديد
السينما الاميركسة المستقلة، يأتي فيلم «فيرهافن» الذي يأسرنا ببساطته،
وانسانيته، والقيم العالية التي يؤكد عليها، عبر رحلة سينمائية عالية
الجودة، على صعيد الفكر والحرفة الفنية. شيء ما يختلف، شكلا ومضمونا، عما
تذهب اليه السينما الهوليودية، التي باتت مفرغة تماما من الاحاسيس والقيم
والرسائل الاجتماعية.
ونأسف كثيرا، لان هكذا نتاجات سينمائية، تقدم السينما المستقلة لا
تكاد تصل الى المشاهد، هنا في الكويت او العالم العربي، لان شركات التوزيع
وأصحاب دور العرض يلهثون وراء السينما الهوليوودية بكل غثها وسمينها. ولكن
يظل دور الناقد ايضا، هو فتح أبواب ونوافذ وفضاءات للتواصل مع جديد السينما
المستقلة سواء في أميركا وبقية دول العالم.
وتعالوا نذهب الى فيلم «فيرهافن» الذي قدمه مهرجان ترويبكا في دورته
الاخيرة، من اخراج توم اوبرين والذي عاش سنواته العشر الاخيرة، وهويمثل
ويكتب للمسرح في نيويورك، وعدد من أعماله عرضت على خشبة مسرح «مركز
لينكولن» وهو بحد ذاته انجاز كبير واضافة الى مسيرته، بالاضافة لعرض أعماله
على عدد هام من المسارح الأميركية ومنها «زيبر ستديو».
وهنا يقدم عمله الروائي السينمائي الاول، بعد فيلمه القصير «ترك
الخشبة». يعتمد على نص روائي بذات الاسم كتبه كريس مسنيا التي تشاركه
التمثيل ونقدم الشخصية المؤثرة، وكنا قد شاهدنا كريس مسينا أمام ميريل
ستريب في «جوليا وجوليا» و«فيكي كرتسينا برشلونة» مع المخرج القدير وودي
الان.
ونذهب الى الحكاية نجم رياضي، لكرة القدم، ايام المدارس الثانوية،
يعود مجددا الى قريته الصغيرة «فيرهافن» التي تعيش على صيد الاسماك على
ساحل ماساتشوستس، هو الان في الثلاثينيات من عمره «غاب طويلا عن منطقته...
والدته.. وأصدقائه... ويأتي حضوره لمجرد المشاركة في حفل عزاء بفقدان
والده... الا انه يكتشف بانه «ضل» الطريق، وابتعد عن أسرته وأهله وعوالمه.
عاش حالة الأنانية وحب الذات، ولم يلتفت لأي من أفراد أسرته... ووالدته...
وحتى اصدقائه.
وهنا يعيد ذلك العائد حساباته، عليه ان يعود بقلبه... وعقله...
وأحاسيسه، قبل ان يعود بجسده فقط... عليه ان يعيد اصلاح الكثير من الأشياء
التي تركها... والتي خلفت جروحا في الآخرين.
عليه ان يعيد ترميم علاقاته الانسانية، التي اعتقد بانه انقطع عنها...
وانه باستطاعته ان يعيش بدونها.
سينما من نوع مختلف، تذهب الى الانسان، الى الأحاسيس الى البساطة
المتناهية، الى حيث نكون كما نحن... بلا زيف النجومية... او بريق الحياة.
مع كريس ميسينا في الفيلم كل من ريتش سومر وتوم اوبرين «نفسه المخرج»
وسارة بولسون حكاية ثلاثة أصدقاء يعودون الى الالتقاء، بعد فراق...
ومعاناة... وألم... في قرية صغيرة يحكمها البحر... والريح... والثلج.
عندها تكون للأحاسيس معانيها ودلالاتها الكبيرة، وتكون عودة ذلك الشاب
الى حفل التأبين، هي في حقيقة الامر، عودة الى الذات... وقبل ان يدفن
والده... وذكرياته... واحاسيسه... وعلاقاته... عليه ان يستعيد كل شيء، فقد
يكون من الصعوبة استعادة الاموات... ولكن عليه ان يستعيد الأحياء بالذات
اصدقاءه. استحضار حلو ومر في الحين ذاته لمجتمع قرية ساحلية تجمدت امام
صقيع الشتاء... ولكنها تظل نابضة بدفء المشاعر. عودة «ويفي - كريس ميسينا»
تفجر الكثير من الحكايات والأسرار والمشاعر الكامنة.
أعلم جيدا، بان القارئ الكريم لن تتاح له الفرصة لمشاهدة هكذا أفلام،
ولهذا نذهب الى التحليل وتناول أدق التفاصيل، حتى يعيش القارئ وكأنه على
كرسي المشاهد. نتعرف على كم من الشخصيات ومنهم احد الأصدقاء واسمه سام «ريتش
سومر» الذي يعمل كوسيط للعقارات، وايضا جون «اوبراين» الذي يعمل في زورق
للصيد وهكذا بقية الشخصيات، التي تذهب الى عوالم حكاياتها... وتداخلات
علاقتها مع العائد... وايضا علاقته مع والدته.
أداء بسيط، وأحداث تأخذنا الى عوالمها وتفاصيلها ويظل المحور الأساسي،
هو تلك الاحاسيس التي فقدت وتلك العلاقات التي تجمدت... عندها نكتشف باننا
أمام فيلم «يدعونا قبل ان يدعو شخوصه الى الصواب... الى ان نكون مع
أهلنا... والآخرين قبل ان نكون مع أنفسا نحن فقط.
فما أروع ان نكون مع الآخرين... أو هي دعوة لان نتذكر الأهل..
والآخرين.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
14/01/2013
حلمي وعز وصالح يتنافسون على إيرادات منتصف العام
كتب الخبر: هيثم
عسران
يشهد موسم منتصف العام أفلامًا جديدة، من بينها: «على جثتي» لأحمد
حلمي وتشاركه البطولة غادة عادل، «فبراير الأسود» من بطولة خالد صالح
وإخراج محمد أمين، و«الحفلة» من بطولة أحمد عز ومحمد رجب مع روبي وجومانا
مراد، فهل يصح توقع المنتجين بأن هذه الأفلام التي تبلغ ميزانيتها 50 مليون
جنيه قد تخلص السينما من الركود الذي أصابها في الفترة الماضية؟
توضح الناقدة ماجدة خير الله أن السينمائيين ينظرون بترقب إلى الأفلام
المتوقع طرحها في موسم منتصف العام، لأن أبطالها نجوم لهم جمهورهم الذي
يرتاد السينما لمتابعة أعمالهم، مؤكدة أن الظروف السياسية لم تعد تؤثر على
إيرادات السينما، كما كانت في السابق، بعدما اعتادت دور العرض استقبال
الجمهور في أي وقت.
تضيف أن الأفلام الجديدة يفترض أن يقدّمها صانعوها بشكل جيد لتنعش
شباك الإيرادات، لافتة إلى أنه لا يمكن التنبؤ بما يتحقق من إيرادات في ظل
الظروف الحالية وتغير مزاج الجمهور من موسم إلى آخر، مستشهدة بإيرادات فيلم
«عبده موتة» الذي حقق أرقامًا غير متوقعة حتى من صانعيه.
تشير خير الله إلى أن التنوع في مضمون الأفلام سيمنح الجمهور فرصة
الاختيار، وتقول: «ثمة أفلام مطروحة تدور أحداثها في إطار كوميدي مثل «على
جثتي»، أو اجتماعي مثل «الحفلة»، ولكل منها جمهوره»، لافتة إلى أن التنافس
يكون على المضمون أكثر من النجومية.
كلفة ضئيلة
من المقرر أن تستقبل دور العرض أفلامًا ذات كلفة إنتاجية قليلة ولا
تزيد مجتمعة عن سبعة ملايين جنيه، من بينها: «ضغط عالي» من بطولة نضال
الشافعي وآيتن عامر، «كلبي دليلي» من بطولة سامح حسين ومي كساب، «كريسماس»
من بطولة علا غانم وأشرف مصيلحي، وقد اتُّفق على طرحه في موسم منتصف العام
بعد تأجيلات عدة.
تغيب عن الموسم السينمائي أفلام البطولة النسائية باستثناء علا غانم
التي تشارك في بطولة جماعية، ذلك بعد تأجيل «أسوار القمر» من بطولة منى
زكي إلى موسم الصيف المقبل.
خيبة أمل
كانت دور العرض المصرية استقبلت في الأسابيع الأربعة الماضية أربعة
أفلام سينمائية لم تنجح في جذب المشاهدين إليها، إذ لم تتجاوز إيرادات
«مملكة النمل» 200 ألف جنيه، فيما بلغت إيرادات «مصوّر قتيل» 850 ألف جنيه،
وهي جيدة في رأي مخرجه كريم العدل، خصوصاً أنه البطولة السينمائية الأولى
للفنان الأردني إياد نصار وإلى جانبه درة وحورية فرغلي، ولا ننسى أن الفيلم
طرح وسط ظروف سياسية مضطربة.
بدوره حقق «حفلة منتصف الليل» إيرادات اقتربت من نصف مليون جنيه بعد
نحو أسبوعين من عرضه، ويحقق إيرادات يومية مقبولة. في المقابل، تأجل طرح
بعض الأفلام إلى حين تحسّن الأوضاع من بينها «هرج ومرج» من بطولة آيتن عامر.
أخيرًا لم تتجاوز إيرادت «سبوبة» و{في لمح البصر» 100 ألف جنيه لكل
منهما، لأن منتجيهما اكتفيا بطرحهما من دون حملات دعائية، فاضطر أصحاب دور
العرض إلى استبدالهما بأفلام أجنبية أو أفلام من موسم سينمائي سابق تحقق
إيرادات معقولة، في مقدمها «عبده موتة» الذي بلغت إيراداته الإجمالية أكثر
من 25 مليون جنيه.
فجر يوم جديد: مشاعر .. وحناجر
كتب الخبر
: مجدي
الطيب
خدعوا الناس، بل غرروا بهم طويلاً، عندما أوهموهم بأن السينما لا تحرك
شعباً ولا تغير مجتمعاً، وأنها لم
تكن أبداً أداة تنوير أو فعلاً «ثورياً» بأي حال، ودللوا على
هذا بأن فيلماً مهما علا شأنه وكبرت قيمته لم ينجح في التأثير على الجمهور،
بحيث يقوده إلى القيام بتظاهرة عقب خروجه من دار العرض السينمائي، يُطالب
فيها بالتغيير أو ينادي من خلالها بالإطاحة بالعملاء والخونة وأباطرة
الفساد، وكأن دوره لا يتجاوز الترفيه والتسلية!
يحدث هذا في الوقت الذي يتهمون فيه السينما بأنها تؤدي دوراً سلبياً،
عندما تحرض الجمهور على ارتكاب الشرور والموبقات، وتقدم فصولاً مجانية في
تدريس أحدث نظريات الرعب واستباحة العنف وتشجيع جرائم القتل والدم، وهي
الأزمة التي واجهها أخيراً المخرج الأميركي المعروف كوينتن تارانتينو (50
عاماً) عندما فوجئ، عقب حادث إطلاق النار العشوائي في مدرسة «نيوتاون»
والذي راحت ضحيته عشرات الأشخاص غالبيتهم من الأطفال، بقرار إلغاء العرض
الأول لفيلمه الجديدDjango
Unchained، بطولة جيمي فوكس وليوناردو دي كابريو، الأمر الذي دعا أسرة الفيلم
إلى الاكتفاء بتنظيم حفلة افتتاح صغيرة، لكن تارانتينو لم يفوت الأمر،
وأدلى بتصريحات لمحطة «إن بي آر» الإذاعية الأميركية قال فيها إن الفيلم
ليست له علاقة بالمذبحة، واعتبر أن الحديث عن الأفلام في سياق كهذا يعكس
نوعاً من عدم الاحترام تجاه ضحايا الحادث، وأرجع ما حدث في الواقعة إلى
«الرقابة على الأسلحة والحالة النفسية»، واختتم بقوله: «لا ينبغي الخلط بين
الأفلام التي تتضمن مشاهد عنف والأحداث على أرض الواقع».
في سياق ليس بعيد، قالت إدارة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» إنها
تلقت، بعد عرض فيلم «أرض الحكاية» لمرتين خلال أيام المهرجان، سيلاً من
المكالمات الهاتفية التي يستعلم أصحابها، من الجمهور العربي الذي تفاعل مع
الفيلم، عن رقم هاتف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وبعدها تباحثوا معه
سبل تقديم الدعم والمساهمات المالية السخية لمناصرة أهل القدس لأجل ترميم
وصيانة المنازل الفلسطينية الواقعة في محيط المسجد الأقصى، وهي القضية التي
تناولها مشهراوي في فيلمه حين أشار إلى الصعوبات التي يواجهها «المقدسيون»
في ما يتعلق بالحفاظ على هوية المدينة المقدسة العربية، وأهمية استمرار
مرابطتهم في منازلهم التي تحتاج إلى ترميم وصيانة، كما يحتاج بعضها إلى
إعادة بناء أجزاء كثيرة، قبل أن تُصبح، بسبب ضيق ذات اليد لأصحابها، نهباً
لمخططات التهويد!
يتأكد لنا في الحالين، على عكس المزاعم التي يروج لها البعض حول تضاؤل
دور السينما وانعدام فاعليتها وعدم جدواها في إحداث التغيير، حجم التأثير
الكبير الذي تُحدثه السينما بين جموع الناس، واتساع مساحة التفاعل
الجماهيري الذي تحققه من فيلم إلى آخر، والرسالة التي تنجح في توصيلها
تبعاً لتوظيف القيمين على صناعة السينما لوسائل الإبهار، واستفادتهم من
أحدث التقنيات.
من الذي يحاول إذاً التقليل من جدوى فن السينما وأهميته، ويسعى إلى
تحقير مكانته بين الناس، ويحط من شأن تأثيره في الشعوب والأمم؟
أصحاب المصلحة في غياب دور السينما وتغييبه والتهوين من أهميته، هم
أكثر الناس دراية بدور هذا الفن وإيماناً بخطورة رسالته وإلماماً بحجم
تأثيره، ولهذه الأسباب كافة يشنون الحرب ضد السينما، ويؤججون مناخ التحريض
على كراهيتها وازدراء المشتغلين فيها؛ فالسينما بالنسبة إليهم ضوء كاشف
يفضح الطفيليين، ويُلاحق أباطرة الفساد، ويُعري الخونة والعملاء الذين
يبيعون الوطن، ومن ثم يوسع رقعة وعي الجمهور بقضايا الأمة، وهو الدور الذي
تأباه طغمة فاسدة تخشى حدوث هذا التفاعل المباشر، وتسعى إلى إجهاض ذلك
التواصل الحميمي، كونها أول من يدرك أن السينما مقدمة للتنوير الذي يقود
إلى التغيير، وأن تأثيرها يتجاوز اللحظة ليبقى مع الزمن. حديثنا عن السينما
هنا حديث عن يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وعاطف الطيب وعلي بدرخان وداود عبد
السيد ومحمد خان وخيري بشارة وشريف عرفة... والأجيال التي أدركت أن السينما
فعل «ثوري»، وأنها قادرة بتراكم التجارب على إحداث الفارق ثم التغيير، الذي
يبدأ بالنفوس والمشاعر وينتهي بالعقول قبل الحناجر، ووقتها سيُصبح من
الممكن والمتوقع أن ينتهي عرض فيلم ما بتظاهرة يخرج فيها الجمهور إلى
الشوارع مُندداً بنظام سياسي شمولي أو وضع اقتصادي يقترب من حافة الإفلاس؛
فالثورات تبدأ من الأفلام!
الجريدة الكويتية في
14/01/2013 |