قبول بول مكارتنى (عضو فريق البيتلز «الخنافس») لقب سير/ Sir
الذى منحته إياه الملكة إليزابيث عام ١٩٩٧ اعتبر حينذاك بالاستسلام الأخير
للخنافس. فانطلاقة أولاد مدينة ليفربول فى إنجلترا فى الستينيات من أغانيهم
العاطفية إلى الاجتماعية ثم السياسية أكسبتهم شهرة عالمية لا مثيل لها.
ففريق البيتلز بصوت جون لينون المبحوح وأشعاره الثورية مع رقة صوت بول
مكارتنى ورومانسية أغانيه إلى جانب جيتار جورج هاريسون المتأثر بأوتار آلة
السيتار الهندية بحثا عن الروحانيات فى موسيقاه أو طبول رنجو ستار التى
حددت إيقاع الأربعة، استطاعوا كفرقة غنائية أن يجسدوا حالة التمرد التى
انتابت المعيشة فى الستينيات ثم توغلت فى جميع أشكال الفنون تتبنى الحرية
الاجتماعية والتحرر الجنسى واتخاذ مواقف خارج المنظومة ذاتها، مثل رفضهم
وساما ملكيا، تمردًا على السلطة القائمة، بالرغم من أن الوسام كان تقديرا
لدورهم الاقتصادى الهام بتصدير موسيقاهم إلى أنحاء العالم. فحينما غنى جون
لينون «أعط السلام فرصة» أو «تخيل» لمس بشعره حال العالم كله، بالإضافة إلى
مداعبة مباشرة وخطرة فى سكة الإلحاد. وأعتقد أن هذه الجزئية بالذات أدت فى
النهاية إلى اغتياله عقب تفكك الفرقة وخوض كل عضو فيها تجاربه الذاتية. هذا
لا يمحى الدور الذى قدمته الفرقة فى تلك المرحلة الهامة بإنجلترا وجعلت
منها فى الستينيات ملتقى لفنون السينما والمسرح والموسيقى والرسم وحتى
الموضة، وألهمت الفنون بروح التمرد لتغير وتطور كل ما هو تقليدى، فأصبح
هناك اتجاه للواقعية الاجتماعية فى السينما، ما لقب بسينما المطابخ
والتجريد والتغريب على خشبة المسرح، وموسيقى وأغان تخاطب العقول، وموضة
أزياء لا تعرف الخجل. مع خسوف الستينيات بدأ الغزو الأمريكى عن طريق
الأكلات السريعة «Fast Food»
مثل البيتزا والهامبورجر وصولا إلى الإبهار التكنولوجى، وتحولت الأشياء
والفنون سواسية إلى سلع تغازل حواس العامة، وحسمت نهايات عديدة مثلما حدث
لفريق البيتلز من اغتيال جون إلى عزلة رينجو ووفاة جورج وحيرة سير بول
مكارتنى بمحاولاته البقاء على الساحة، إما بتكوين فرقة جديدة لم تدم كثيرا
أو خوضه تأليف سيمفونية فاترة المذاق. اليوم لا تزال موسيقى وأغانى البيتلز
الأصلية حية تعبر بصدق عن إحباطات وإنجازات ومخاوف وأحلام جيل بعد جيل،
فحين غنوا «إنها تاركة دارها
/ She,s Leaving Home»
لمست ملايين الأمهات والآباء والأبناء، بل أصبحت
مقدمة برنامج إذاعى يخاطب الذين هجروا بيوتهم أو أوطانهم كى يعودوا إلى
ذويهم. هذه كانت فاعلية أغنية واحدة من أغانيهم، فما بالك بكم الأغانى التى
قدموها تدعو وتبشر وتنذر وتتفاءل وتبحث عن معانى الحب والحرية والسلام.
فى
حدائق القبة
محمد خان
13/2/2013 4:24 ص
يقع استوديو جلال فى آخر شارع سد بحى حدائق القبة. على قمة هذا الشارع
تقع مدرسة النقراشى الإعدادية.. مدرستى من أيام ما كانت ابتدائية، التى تطل
على شارع مصر والسودان. أسس الممثل والمخرج الراحل أحمد جلال هذا الاستوديو
فى الأربعينيات، ومرت أيام وحروب لينتهى به الأمر أن يصبح تحت رعاية القوات
المسلحة إلى أن استأجرته الشركة العالمية -شركة يوسف شاهين- ليعيد إليها
بعضا من بريق السينما، فهناك تم تصوير أفلامه «اليوم السادس، إسكندرية كمان
وكمان، المهاجر، المصير»، وأعاد جذب عدد من المخرجين من ضمنهم داوود عبد
السيد حيث صور فيلمه «الكيت كات»، إلى أن أصاب الاستوديو مثل بقية الفنون
فى منتصف التسعينيات التآكل واستسلم لمتطلبات السوق من فيديو كليبات
وإعلانات ومسلسلات تليفزيونية، ثم أتى مشروع «استوديو ١٣» للمخرج رأفت
الميهى الذى خاض مغامرة إيجار الاستوديو وإدارته إلى جانب إنشاء مدرسة
سينما خاصة تنافس معهد السينما فأعاد بذلك الهيبة للمكان. وفى نفس الشارع
تقع أيضا معامل أنيس عبيد للترجمة التى تخصصت فى ترجمة الأفلام الأجنبية
للعرض المحلى والمصرية للعرض فى المهرجانات بالخارج. أما بالنسبة إلى
مدرستى العزيزة التى قضيت صباى فى مبناها العريق المصمم على شكل شبه قلعة،
فقد أصابه السرطان فى شكل إضافات خرسانية رمادية اللون بلا أى تنسيق أو حس
جمالى. وعلى الرغم من هذا التدهور فلم تمح ذكرياتى الطيبة بها مثل زيارتنا
المدرسية لسينما «هونولولو» التى تقع فى أحد الشوارع الخلفية للمدرسة
والمجاورة لفيلا جورج ودولت أبيض -من عمالقة المسرح القديم- ومشاهدة فيلم
«سجين زندا» بالذات الذى أصبح مثل المقرر لكثرة عروضه علينا حتى حفظنا قصته
وتفاصيل مشاهده. ومنذ بضع سنوات دخلت هذا الاستوديو العريق كمخرج سينمائى
أخوض تجربة جديدة فى عالم الإعلانات لأكتشف وجود فريق فنى آخر تحت قيادة
المخرج شريف عرفة، وحين أيقنت سبب وجودنا معا فى الاستوديو انتابتنى نوبة
من الضحك يكاد يكون هيستيريا، فكل منا جاء من أجل إخراج إعلان، هو عن
السمنة وأنا عن المربة. وقيل لى من مساعدة ليوسف شاهين أنه حين سألها عن
أحوالى فأخبرته بتجربتى فى عالم الإعلانات فعلق مازحا «أنا كمان عاوز أخرج
إعلانات علشان أغير العربية بتاعتى».
نظرية التآمر فى الإخراج
محمد خان
5/2/2013 11:06 م
كم من مرة شعرت بغربة شديدة عند مشاهدة أحد أفلامى فى التليفزيون،
وكأن الفيلم المعروض لا يمت بى بأى صلة إلى أن يخطر ببالى بعض التفاصيل
المرتبطة ببعض المشاهد، إلى أن تشتعل الذاكرة لما حدث وراء اللقطة، وأيقنت
أن التآمر وسيلة مشروعة فى عالم الإخراج. فمثلًا إخفاء الكاميرا هو أبسط
الوسائل فى خلق مصداقية الممثل والشخصية التى يؤديها حين نراه فى الشارع
وسط ناس حقيقيين وليس «كومبارس» مزروعًا فى المشهد. لذلك صدّقت أحمد زكى فى
شخصية ضابط أمن الدولة فى فيلم «زوجة رجل مهم» (١٩٨٧)، وهو يسير وسط ميدان
العتبة دون أن يلفت نظر الناس حوله إلى مَن هو فى الواقع، وكانت الكاميرا
بعدسة الزوم تتبعه من إحدى نوافذ فندق درجة ثالثة التى تطل على الميدان.
وبالمثل كان لا يمكن تحقيق مشهد مطاردة محمود عبد العزيز لسعيد صالح فى
ميدان التحرير فى فيلم «نص أرنب» (١٩٨٢) دون الاعتماد على عنصر المفاجأة،
إذ إن أى ترتيبات كانت ستكون مكلِّفة إنتاجيًّا ومصطنعة عمليًّا. وهذا ما
أسميه التآمر على الواقع، أما التآمر من أجل رد فعل فهو مسألة أخرى. فى
فيلم «الحريف» (١٩٨٣) وفى مشهد مواجهة بين بطل الفيلم عادل إمام، ومطلقته
فردوس عبد الحميد، واستفزازها له، يجعله ينقض عليها عبر ترابيزة السفرة
ليمسكها من ملابسها بيد، بينما يهددها بالضرب بقبضة يده الأخرى. هذا تم
بالاتفاق بينى وبين عادل دون علم فردوس. نتيجة ذلك كانت رد فعل ممتاز لم
يفسده عنصر المفاجأة. رد فعل فردوس كان إطاحة صحن الطعام الذى أمامها. فعلى
الرغم من إعادة تصوير هذه اللقطة أكثر من مرة مع توقّع فردوس رد فعل عادل
فى كل الإعادات، فلم أستطع الاستغناء عن لقطة المرة الأولى التى وجدت
طريقها فى الفيلم النهائى.
عاش ملك ومات ملك
محمد خان
30/1/2013 4:57 ص
بلا مناسبة خطر الملك على بالى. الملك الذى أقصده هو فريد شوقى الذى
اكتسب اللقب عبر صالات العرض وشاشات القطر العربى كله ووصل إلى قلوب العامة
بدءا بأدوار الشر إلى الرجل الطيب المظلوم أو الأب المناضل من أجل لقمة
العيش، فتحول من «ملك الترسو» إلى «ملك» لكل الناس والعصور. وهو فى نظرى
ملك لولائه وحبه للسينما، صناعة وفنا. أتذكر فى إحدى دورات مهرجان
الإسكندرية رأيته فجأة مارا أمامى بقامته الطويلة وخطواته القصيرة وضحكته
الرنانة، بينما الصحفيون يطاردونه من أجل خبر أو تعليق، والفنانون يحيطون
به لاجئين إلى دفء الجوار معه. فى أيامه الأخيرة حينما أعلنت وفاته خطأ،
واجه عدسات التليفزيون من على فراشه مازحا، أن ما حدث لم يكن إلا مجرد
«بروفة»، فحتى مزحه مرتبط به كممثل الذى يقوم ببروفات على خشبة المسرح أو
أمام كاميرات السينما، فالمصطلحات السينمائية كانت دائما جزءا من لغته
اليومية.
فى أحد أيام صيف عام ١٩٨١ بينما أجلس على الرخام الرطب فى مدخل
استوديو النيل (نحاس سابقا)، ربّت على كتفى منتج أتعرف عليه لأول مرة
ليسألنى بعفوية مطلقة: ماعندكش فيلم؟ وكان ردى الفورى هو «طائر على
الطريق»، الذى تم إنتاجه بالفعل بعد أن رجانى هذا المنتج الصغير والمغامر
-نفتقدهم هذه الأيام- حسين ياقوت أن أستعين بممثل كبير إلى جوار الجدد أحمد
زكى وآثار الحكيم وفردوس عبد الحميد، وقد كان اختيارى لفريد شوقى الملك
الذى أثبت وجوده بالفعل مدعما للفيلم إنتاجا وتوزيعا. تجربتى الثانية مع
الملك كانت فى فيلم «خرج ولم يعد» ١٩٨٤، ومرة أخرى وجوده كان إنقاذا لموقف
بعد رفض كل من عادل أدهم ومحمود مرسى وحسن عابدين الدور أمام بطولة مجهول
بالنسبة لهم، يحيى الفخرانى الذى كان فى أوائل خطواته السينمائية، ما عدا
الملك الذى تفهم الوضع ولم يتردد قبول دور الإقطاعى المتقاعد والمفلس، لأن
والد المنتج الشاب كان منتجا أيضا، وشعر أن من واجبه مساندة الابن فى
تجربته الأولى، على الرغم من انشغاله بتصوير فيلم آخر من إنتاجه. ولا يمكن
أن أنسى أنه حينما رأس مجلس إدارة إحدى الشركات السينمائية الاستثمارية كان
هدفه الأساسى تشجيع حركة الإنتاج بكل الطرق المتاحة لديه. هذا هو فريد شوقى
«الملك» (١٩٢٠ - ١٩٩٨) عاش سينما ومات سينما وسيظل سينما معنا دائما.
التحرير المصرية في
30/01/2013
اتهامات للقائمين عليها بالعجز عن الإبداع والاستسهال
والإفلاس
جدل فني حول تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات
تلفزيونية
القاهرة - سامي خليفة
ازدادت في الآونة الأخيرة موجة تحويل الأفلام السينمائية القديمة التي
حققت نجاحاً إلى مسلسلات تلفزيونية، وقد تعالت الأصوات الرافضة لهذا
واعتبرته استغلالاً، واتُّهم المؤلفون ممن يفعلون ذلك بأنهم يعانون عجزاً
عن الإبداع، فيما دافع آخرون مؤكدين أنهم لا يقدمون صورة طبق الأصل ويكتبون
طبقاً للعصر الذي يحيوه.
هذا وجارٍ العمل حالياً على تحويل فيلم "الزوجة الثانية" إلى مسلسل
تلفزيوني، وهناك مشروعات لتحويل أفلام "الكيف" و"إمبراطورية ميم"، وقد سبق
وتم تقديم أفلام "الإخوة الأعداء" و"العار" و"نحن لا نزرع الشوك" و"سماره"
و"الباطنية" وغيرها.
ودافع الكاتب الكبير مصطفى محرم عن تجاربه في هذا النوع من الدراما،
قائلاً لـ"العربية.نت" إنه حينما قام بتحويل فيلم "الباطنية" للنجمة نادية
الجندي إلى عمل تلفزيوني، قامت بطولته غادة عبدالرازق فكان الفيلم أيضاً
قصته، ولأنه قصته فمن حقه أن يستغلها ما يشاء دون أن يستطيع أي شخص أن يقول
شيئاً. وأشار إلى أنه بشكل عام لا يجد أي مشكلة في تحويل الفيلم القديم إلى
مسلسل طالما أن أصحاب القصة القديمة غير معترضين، وطالما أن القصة الجديدة
ليست مطابقة تماماً للمأخوذة منها الأصلية.
تشويه القصة القديمة
من ناحيته، رفض الفنان حسن يوسف استغلال نجاح الأفلام القديمة في
أعمال تلفزيونية جديدة، لأنه من الممكن جداً إذا لم يكن لمؤلف ماهر أن يتم
تشويه القصة القديمة ويرى أنها تدل على إفلاس فني كبير.
وقد رفض الفنان صلاح السعدني الإساءة إلى فكرة تحويل الفيلم القديم
إلى مسلسل، قائلاً إنه له باع طويل في الفن، ويدرك جيداً اختياراته ولو أن
لديه شكاً ولو بنسبة بسيطة في أن أي دور سيقدمه سوف يُساء إليه، مؤكداً أنه
سبق وقدم في رمضان الماضي مسلسل "الإخوة أعداء" ولم يتم مهاجمته ولم يفشل
أو يقال إنه نسخة من الفيلم، وقدم من قبل أيضاً مسلسل "الباطنية"،
فالمعالجة كانت مختلفة، ولولا ذلك ما كان قد أقبل عليه إطلاقاً.
الحفر في القبور
من جانبها، هاجمت الناقدة الكبيرة ايزيس نظمي هذا الاتجاه، مؤكدة أن
المؤلف يجب أن يستوحي قصصه من الحاضر الذي يعيشه وليس من التاريخ، فما
الفائدة التي تعم علينا من إعادة تقديم فيلم قتل بحثاً في مشاهدته. وتساءلت
ايزيس: لماذا يحفر المؤلفون في القبور حتى يخرجوا بقصة يقدمونها. هذا بكل
تأكيد استسهال مرفوض.
أما المؤلف سمير الجمل فقد أكد أنه ضد النبش في الماضي من قبل
المؤلفين حتى يخرجوا بأفكار وإن كانت نجحت في العصر القديم فمن الممكن جداً
ألا يحالفها النجاح حديثاً. وأوضح أنه لا يرى عملاً سينمائياً تم تحويله
لتلفزيوني وحقق أي نجاح يذكر لأن الجمهور وهو يشاهد فيشاهد فقط لكي يقارن
وسيكون على علم بالتفاصيل مسبقاً، فأين إذن جانب الإثارة والتشويق في العمل
وهو أهم عناصر العمل الفني؟
من جانبه، قال المنتج ممدوح شاهين، المزمع أن يحول فيلم "الزوجة
الثانية" الذي سبق وتم تقديمه في منتصف الستينيات إلى مسلسل، إنه لا يري
ذلك إفلاساً على الإطلاق، فهناك شيء اسمه معالجة درامية حتى يكون العمل
مناسباً للعصر الذي نعيش فيه، فليس من المنطقي أن أقدم مثلاً هذا المسلسل
بنفس التفاصيل والعصر، وهنا فقط أقول إني سأفشل وكم من تجارب تم تقديمها
ونجحت مثل ثلاثية نجيب محفوظ حينما تم تحويلها لعمل تلفزيوني حققت نجاحاً
كبيراً.
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يستعد لافتتاح دورته
الثانية
الدورة ستُهدى إلى اسمي كلٍّ من التونسي الطاهر شريعة
والمصري عاطف الطيب
القاهرة – رويترز:
يفتتح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الشهر القادم دورته الثانية
بفيلم "ساحرة الحرب" المرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وهو من إنتاج
الكونغو الديمقراطية وكندا، حيث يقام المهرجان سنوياً في مدينة الأقصر
(جنوب مصر)، والتي تعد متحفاً مفتوحاً وتضم كثيراً من كنوز مصر الأثرية
الفرعونية.
وقال السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، إن "الدورة الجديدة التي
تبدأ يوم 15 مارس/آذار ويتنافس فيها 18 فيلماً روائياً طويلاً من 17 دولة
إفريقية، استحدثت جائزة "الشهيد الحسيني أبوضيف لأفلام الحريات والثورات".
وتشارك في هذه المسابقة سبعة أفلام عربية وأجنبية، باسم (أبوضيف)
صحافي مصري قتل في ديسمبر/كانون الأول وهو يؤدي عمله بالقرب من القصر
الجمهوري الذي شهد محيطه اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي في
نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف فؤاد أن "مسابقة أبوضيف تتنافس فيها سبعة أفلام من النمسا
وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر، وتضم لجنة التحكيم ثلاثة نقاد صحافيين
هم: عُلا الشافعي وطارق الشناوي وياسر مُحبّ".
وأعلنت إدارة المهرجان الشهر الماضي أن هذه الدورة ستُهدى إلى اسمي
كلٍّ من التونسي الطاهر شريعة (1927-2010) مؤسس مهرجان أيام قرطاج
السينمائية عام 1966، والمخرج المصري عاطف الطيب (1947-1995) الذي أخرج
أفلاماً بارزة منها: "سواق الأتوبيس" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"الهروب"
و"البريء".
وستكون مالي ضيفة شرف المهرجان الذي يكرّم كلاً من المخرج المالي
سليمان سيسيه "رائد السينما الإفريقية"، والمخرج مصطفى الحسن من النيجر،
ومن مصر الممثلة يُسرا والناقد سمير فريد.
يُذكر أن المهرجان تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، وهي غير
ربحية وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006، ويخصص المهرجان مسابقة
للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية ويتنافس فيها 30 فيلماً.
العربية نت في
20/02/2013
محمد حفظى رئيساً للدورة الـ16 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية
كتب محمود التركى
صرح كمال عبد العزيز، رئيس المركز القومى للسينما، بأنه تم اختيار
المنتج محمد حفظى مديرا للدورة الـ16 المقبلة لمهرجان الإسماعيلية الدولى
للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذى يتبعه المهرجان رسمياً.
محمد حفظى مؤسس شركة فيلم كلينك، وهى إحدى شركات الإنتاج الرائدة فى
العالم العربى، أعرب عن حماسه لهذا الدور الجديد الذى سيقوم به، ضمن واحد
من أعرق المهرجانات السينمائية العربية، وأكد أنه يخطط لتأسيس سوق جديدة
للأفلام الوثائقية والقصيرة، ضمن أنشطة المهرجانات، إلى جانب تطوير أقسامه،
وجذب أهم الأسماء فى مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة عربياً وعالمياً.
وأوضح قائلاً "سأوفر خبرتى وعلاقاتى السينمائية إلى جانب فريق سينمائى
محترف، على المستويين العربى والدولى، من أجل إنجاح المهرجان، وتأسيس سوق
فعلية". وأكد حفظى أنه سيستعين فى المهرجان بمجموعة من السينمائيين
المحترفين، وسوف يتم إعلان برامج المهرجان تباعاً خلال الأسابيع المقبلة.
ويُعد مهرجان الإسماعيلية، أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وأول
المهرجانات العربية التى تتخصص فى الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت
أولى دوراته فى عام 1991 وأشرف على تنظيمها المركز القومى للسينما، وترأسها
المخرج هاشم النحاس، ثم أقيمت 4 دورات تالية قبل أن يتوقف المهرجان لمدة 5
سنوات، ثم عاد للانتظام فى الألفية الجديدة، كواحد من ثلاثة مهرجانات
سينمائية تنظمها وزارة الثقافة المصرية.
وقدم المهرجان الفرصة لمئات من صناع الأفلام من كل أنحاء العالم، كى
يتمكنوا من عرض أفلامهم، والتنافس بها، فى تجمع فريد فى نوعه حتى وقت قريب،
وبجانب تخصصه الرائد فى الأفلام الوثائقية والقصيرة، ضم المهرجان لعدة
دورات قسماً خاصاً للأفلام التجريبية، كما أقام مسابقة خاصة لأفلام التحريك
والرسوم.
ويمنح المهرجان جوائزه لأفضل فيلمين مشاركين ضمن 4 مجالات أساسية:
الفيلم الوثائقى الطويل، الفيلم الوثائقى القصير، الفيلم الروائى القصير
وأفلام التحريك والرسوم، بالإضافة إلى جوائز تقدمها لجان متخصصة مثل جائزة
جمعية كتاب ونقاد السينما.
واستضافت مدينة الإسماعيلية هذا المهرجان طوال 15 دورة من عمره. يُشار
إلى أن حفظى عاد مؤخرا من مهرجان برلين السينمائى الدولى الثالث والستين
الذى شارك فيه ضمن فعاليات سوق برلينال للإنتاج المشترك، حيث وقع الاختيار
على شركته فيلم كلينك للمشاركة فى برنامج تواصل الشركات
(Company Matching Program).
ويشارك حفظى عبر شركته فيلم كلينك بصفة دورية فى مهرجان دبى السينمائى
الدولى، حيث قدمت للعام الثالث على التوالى جائزة بقيمة 10 آلاف دولار ضمن
ملتقى دبى السينمائى، وذلك بهدف دعم جيل جديد من صناع الأفلام والمواهب
السينمائية عبر فلسفة قائمة على المزج بين أفكار الجيل الجديد وخبرة
الكبار، لتقديم أفلام مغايرة تخاطب الجمهور العربى وتغير مفاهيم السينما
العربية.
حفظى تم اختياره أيضا فى 2010 لعضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى، وهو من أقدم المهرجانات السينمائية فى العالم العربى،
واختير ليكون عضو لجنة تحكيم مهرجان تروب فست أرابيا الأول فى أبوظبى عام
2011، كما اختير كأفضل منتج عربى عام 2011 فى مهرجان أبو ظبى السينمائى.
اليوم السابع المصرية في
21/02/2013
الغول الأمريكي يلتهـــم الفيـــــلم المصــــــــري
تحقيق: أحمد سعد الدين
حالة من الغضب اجتاحت محبي السينما المصرية الذين صدموا من موسم نصف
السنة, والذي كان إلي وقت قريب أحد أهم المنافذ التي ينتظرها المنتجون
لعرض أفلامهم لدرجة أن شركات التوزيع في فترة من الفترات كانت تصنف الأفلام
علي أساس أن الفيلم الكوميدي يعرض في العيد وفي موسم الصيف.
أما أفلام التشويق وتلك التي تحتاج للتفكير والمتابعة الجيدة فكانت
تعرض في موسم' نصف السنة' الذي يختفي فيه الفيلم الأجنبي إلي حد كبير, لكن
المتابع للحالة الفنية يجد أن هذا الموسم قد تبدل تماما, فبعد أن كان
المعروض يصل إلي عشرة أفلام انخفض العدد إلي فيلمين يتيمين فقط هما' علي
جثتي' بطولة أحمد حلمي وغادة عادل, وفيلم' الحفلة' بطولة أحمد عزومحمد رجب
وجومانة مراد, أما باقي الشاشات فاكتسحها الفيلم الأمريكي ربما جراء خوف
المنتجين من طرح أفلامهم في أجواء سياسية ساخنة تغطي علي الفعاليات بما
فيها السينما بالطبع, وهو ما أعطي جرس إنذار للقائمين علي صناعة السينما
باختلال تركيبة الموسم الذي جاء في ظروف تبدو غير مواتية, هذه الظاهرة
عرضناها علي بعض النقاد والذين جاءت إجابتهم في التحقيق التالي.
الناقد الفني الدكتور رفيق الصبان قال: نحن نعيش الآن في أسوأ وقت مر
علي السينما المصرية خلال المائة عام الماضية, هذه الصناعة العريقة مهددة
بالانقراض بالأساس, فموسم' نصف السنة' الذي كان الجميع ينتظره لم يعرض فيه
سوي فيلمين فقط, والمشكلة الكبري أنه حتي هذين الفيلمين يحتويان مشاكل
كثيرة ففيلم' علي جثتي' بطولة أحمد حلمي وغادة عادل لم يحصل علي رضا
الجمهور كما كنا نتوقع نظرا للمشاكل الكثيرة الموجودة في السيناريو, وليس
في الفكرة مما جعل الجمهور يخرج وهو غاضب من نجمه الكوميديان الذي يثق في
اختياراته, وبالتالي انخفضت إيراداته بشكل ملحوظ, أما فيلم' الحفلة' بطولة
أحمد عز ومحمد رجب وجومانة مراد فرغم الحالة الجيدة للفيلم الذي ينبئ عن
ميلاد مخرج جديد لديه موهبة هو' أحمد علاء' الذي قدم فيلما ينتمي لنوعية
التشويق وكان واضحا حجم المجهود المبذول من جانب كل العاملين به, إلا أن
الإقبال لم يكن جيد وبالتالي إنعكس ذلك علي الإيرادات التي أحدثت حالة من
الرعب للمنتجين, وهو ما أثر بشكل واضح علي وجود الفيلم المصري أمام الأفلام
الأجنبية, وبنظرة بسيطة نجد أن صالات العرض امتلأت بأفلام أمريكية ممتازة
كلها مرشحة للمنافسة علي جائزة الأوسكار, فعلي أقل تقدير نجد أن هناك أربعة
أفلام جيدة سواء علي مستوي الفكرة أو الإخراج أو التصوير, بالإضافة للتكلفة
الإنتاجية الكبيرة مثل أفلام
'LifeofpiGoodDayTodayTodie,Gambit,Diehard',
هذه الأفلام استطاعت جذب المشاهد المصري,
لكنها في المقابل عمقت المشكلة أكثر بمعني أن هذا الموسم يعتبر فقير جدا
بالنسبة لصناع السينما الذين لم يستطيعوا طرح أكثر من فيلمين فقط, مما أعطي
الفرصة لوجود البديل الأمريكي الذي لا يقارن, وبالتالي فهي كارثة إن لم
نتنبه إليها ستقضي علي الصناعة بأكملها خاصة أن الجمهور يذهب فقط للفيلم
الجيد.
موسم فقير فنيا
أما الناقدة خيرية البشلاوي فقالت: المشكلة الحقيقية في موسم' نصف
السنة' ترجع أسبابها للعام الماضي وما قبله, فهناك عدد من الأفلام تم
تصويرها منذ فترة, لكن شركات التوزيع فضلت تأجيل بعض العروض من موسم الصيف
إلي موسم العيد ثم إلي أجل غير مسمي, وهناك من خشي أصلا من عدم تحقيقة أية
إيرادات ففضل عدم نزول فيلمه, وهو ما جعل الموسم فقيرا جدا, وهناك بعض
المنتجين قرروا الانتظار لما سيحدث لفيلم' علي جثتي' بطولة النجم أحمد حلمي
نظرا للإيرادات الكبيرة التي تحققها أفلامه لكن ما حدث كان العكس, فرغم أن
الفيلم يحوي لغة سينمائية جيدة وبذل فيه مجهود جبار فإن الإيرادات خيبت
الآمال مما أعطي جرس إنذار بأن الحالة العامة للجمهور حاليا تجعله يتابع
السياسة أكثر من حرصه علي متابعة الفن بسبب عدم وجود أعمال جيدة الصنع
تستطيع أن تجذبه بقوة, وهو ما ينطبق علي فيلم' الحفلة' الذي أراه أقل في
مستواه الفني مما كنت أتصوره, لذلك علينا أن نراجع أنفسنا فيما نقدمه
والعمل علي إيجاد سيناريوهات تناقش بعض القضايا التي تهم الجمهور حتي يعود
مرة أخري لصالات العرض, فالمشكلة الكبري تكمن في أن الذوق العام تغير تماما
عما كان, ومن هنا ذهب أصحاب الفكر الليبرالي إلي متابعة السينما الأمريكية
التي تعرض الآن حوالي أربعة أو خمسة أفلام معظمها فازت بجوائز' جولدن جلوب'
ومرشحة للأوسكار, وهو ما يعني أنها أفلام كبيرة وممتازة, لذلك فصاحب الفكر
الليبرالي عندما يحب أن يشاهد فيلما سينمائيا يذهب مباشرة للفيلم الأمريكي
لوجود عناصر الإبهار بداخله, وهذه في حد ذاتها مشكلة لنا لأن المسافة بين
أفلامنا والأفلام الأمريكية حاليا تساوي بعد المسافة بيننا وبين أمريكا
جغرافيا.
موسم لن يتكرر
أما الناقدة ماجدة موريس فلها رؤية مختلفة, فهي تري أن منتجي
الفيلمين' علي جثتي والحفلة' يستحقون لقب أبطال لجراءة موقفهم في وقت
ابتعدت فيه كثير من الأسماء الكبيرة عن السوق, لكن علينا أن ندرس هذه
الفترة جيدا قبل أن نحكم عليها, نحن في فترة عدم اتزان ولدينا مشاكل
اقتصادية, فالمنتجون يخشون من عدم تحقيق إيرادات والجمهور في ظل غلاء
المعيشة أصبحت له أولويات مختلفة بعيدة عن الفن, بالإضافة للحالة الأمنية
التي لا تساعد علي الذهاب لصالات السينما, وأيضا لا ننسي موضوع القرصنة علي
الأفلام الجديدة والتي جعلت فيلم' علي جثتي' موجودا علي الإنترنت ثاني أيام
عرضه, كل هذه العوامل أثرت بشكل مباشر علي موسم نصف السنة, كل ذلك تزامن مع
نزول جميع الأفلام الأمريكية المرشحة للأوسكار, والتي تستطيع جذب الجمهور
علي حساب الفيلم المصري بشكل كبير, لذلك خرج الموسم بهذا الشكل الغريب جدا,
وأعتقد أنه لن يتكرر وسوف يعود الفيلم المصري مرة أخري لموسم نصف السنة لأن
هناك شريحة كبيرة لا تفضل الأجنبي, وتحرص علي مشاهدة الفيلم المصري لكنها
في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
تارانتينو: يؤكد بشاعة الوسيم دي كابريو
كتبت - ريم عزمي:
إنه فيلم علي طريقة' كوينتين ترانتينو', لكن ما هي طريقته؟, إنه
كوكتيل مفزع من الدماء والضحكات وجرعة مكثفة من الحياة الأمريكية الفجة,
فالمخرج المجنون بالفنون يتعمد عرض كل ما هو بشع في الغرب الأمريكي في إطار
ساخر ومدهش كالعادة!, وهذه المرة يتعاون معه النجم الوسيم' ليوناردو دي
كابريو' والعبقري' صامويل جاكسون' والقاسي' جيمي فوكس' والمدهش' كريستوفر
فالس', في' دجانجو أنتشيند-DjangoUnchained'
والمعني هو اسم أحد العبيد الذي يفك أغلاله.
أصبح تاريخ جاكسون مشهود له بالكفاءة, كما أن فوكس يأخذ أعماله دوما
علي محمل الجد, ولا يقدم سوي الأفلام ذات الثقل الفني الكبير, وينضم إليهم
نجم آخر ليس سهلا بالمرة وهو كريستوفر فالس, وما أن نسمع عن المشروعات
الفنية لدي كابريو-39 عاما- نعلم تماما أنه بصدد تحد جديد يحاول به التأكيد
علي قدرته التمثيلية بعيدا عن مظهره الجذاب, فتم اختياره مرات عديدة كواحد
من أوسم الشخصيات علي مستوي العالم وقدم دوره الرومانسي الخالد في' تيتانيك'
وقدم أدوارا أخري متنوعة, كما قدم أدوارا صعبة
مثل'الطيار'و'الراحلون'و'الماسة الدامية' و'دجيه ادجار' وترشح لجوائز
أوسكار3 مرات, وهو غير مرشح هذه المرة لكن فيلم' دجانجو انتشيند' مرشح لخمس
جوائز أوسكار, وسيقام الحفل يوم24 فبراير القادم في دورته رقم85, ورشح وفاز
الفيلم بالعديد من الجوائز منها جائزة أحسن سيناريو لتارانتينو في مهرجان
هوليوود للأفلام.
تدور أحداث الفيلم في عام1859 أي قبل اندلاع الحرب الأهلية بين الشمال
والجنوب بسنوات قليلة, ويصيغ قصة معاناة العبيد الأفارقة في إطار عبثي, حيث
يتمرد أحدهم وهو دجانجو الذي يقوم بدوره جيمي فوكس مع زوجته برومهيلدا فيتم
معاقبتهما وتعذيبهما وتفريقهما وبيع كل منهما في سوق منفصل, ويعثر عليه أحد
المغامرين الذي يقوم بدوره كريستوفر فالس, وكان يعمل طبيب أسنان ثم اتجه
لمهنة أخري أكثر ربحا وهي'صيد الجوائز' أي مطاردة الخارجين عن القانون
وقتلهم وتسلم المكافأة من السلطات, فيصبح في يده ويسمع قصته ويقررعتقه, بل
ويعقد معه صفقة بحيث يجعله شريكه في العمل وفي نفس الوقت يبحثان عن
برومهيلدا, وبفضل براعة دجانجو في استخدام المسدس يحقق نجاحا في المهنة
الجديدة, ويحالفهما الحظ عندما يقابلان واحدا من كبار تجار العبيد الذي
يقوم بدوره' دي كابريو' وهو صاحب شخصية شديدة الوحشية, فلا يكتفي بالبيع
والشراء بل ينظم مباريات لمصارعة العبيد لابد وأن تنتهي بمقتل أحد
المتصارعين, ويتضح أن برومهيلدا موجودة في منزل شقيقته, ويقوما بخداعه
وإغرائه بمبلغ مالي كبير في هذا الزمان, ويبلغ12 ألف دولار لعقد صفقة
للعبيد, ويذهبوا جميعا إلي هناك ويقوم' صامويل جاكسون' بدور كبير الخدم,
وهو خير نموذج لعبيد المنزل الذين يتوحدون تماما مع سيدهم, بعكس عبيد الحقل
دائمي الثورة, ونري كيف يمكن أن تصل دناءة عبد من المنزل ليخون إخوانه
المستضعفين من أجل ولائه لأصحاب المنزل المجرمين, ويبدو أن' تارانتينو' يود
الثأر للأفارقة حتي ولو في الخيال, فيجعل من' دجانجو' بطلا خارقا وقادرا
علي إخضاع البيض الأشرار!.
قدم' تارانتينو' قبل ذلك' خيال خصب' و'ديسبيرادو' و'اقتل بيل' بجزئيه
و'إنجلوريوس باستردز' ويغلب عليها طابع العنف الموجود في الثقافة
الأمريكية, ربما لأنه أحد أبناء ولاية' تينيسي الجنوبية', ويضيف إليها
توابله الخاصة لتعجب ولا تعجب المشاهد في آن واحد!. ويري النقاد جماليات
خاصة في مشاهد العنف لديه, وتحصل أفلامه علي تقديرات كبيرة من قبل
المشاهدين, وقد تكلف فيلمه الحالي'100 مليون دولار' وحقق حتي الآن أرباحا
تخطت150 مليون في أسبوعه السادس من عرضه دور العرض الأمريكية.
"باب
شرقي" أول فيلم روائي طويل عن الثورة السورية
محمد حبوشة
علي الرغم من أن السينما العربية لاتزال لم تراوح مكانها بعد تجاه
ثورات الربيع العربي التي تكتظ بالأحداث والقصص الإنسانية القادمة من رحم
تلك الأيام والليالي التي عاشتها الشعوب العربية علي امتداد شوارع
وميادين' تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا.
والأخيرة لم تكتمل جوانب حلم التحرير فيها حتي الآن, يأتي العرض الأول
لفيلم' باب شرقي' وهو من إخراج وإنتاج الكاتب الصحفي' أحمد عاطف' والذي يعد
في ذات الوقت أول فيلم روائي طويل يتناول الثورة السورية ليأتي كبادرة أمل
في تحقيق حلم التحرير في ربوع سوريا, ذلك القطر العربي الذي يئن يوميا بفعل
الأحداث المؤسفة جراء أفعال النظام الذي يعصف في كل لحظة ببوابة العرب
الشرقية والتي ظلت لقرون طويلة رمزا للنضال والتحدي والتصدي لحملات الغرب
الاستعمارية الشرسة.
يتناول فيلم' باب شرقي' ذلك الصراع البغيض داخل أسرة سورية واحدة, بعد
أن أصبحت منقسمة علي نفسها بين بعض أفرادها الموالين للسلطة وآخرين معارضين
لها, ومن هنا يتطرق الفيلم لحالات الانهيار التي أصابت تلك الأسرة السورية
خلال أيام الثورة التي لاتزال رحاها تدور, كما يتناول الفيلم بصور واقعية
شخصية الشبيح, ذلك الاسم الذي يطلق علي عناصر الميليشيات المدنية الموالية
للرئيس بشار الأسد والتي تورطت في كثيرأعمال العنف والقمع ضد المحتجين
والمطالبين بحرية بلادهم وفك أسرها من نظام يجثم علي انفاسها لعشرات
السنيين بقبضة حديدية, ويصور الفيلم شخصية الشبيح تحديدا كنموذج للتوحش
الإنساني, باعتبارها شخصية فريدة في التاريخ العربي الحديث وفقا لرؤية
المخرج, بالإضافة إلي تحريك الكاميرا نحو حياة الناشطين السوريين الذين
لجأوا إلي القاهرة مؤخرا, ورصد معاناتهم في ظل حالات التهجير القسري, فضلا
عن رصد تصويري دقيق لمعاناة العائلات السورية من خلال رحلات الهروب من
الموت إلي مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان ومصر.
الفيلم ينتمي إلي نوع السينما المستقلة والتي تتصدي حاليا لمعالجة
ثورات الربيع العربي سينمائيا في ظل تراجع شركات الإنتاج العربي عن دورها
الثقافي والوطني والسعي لترويج الإفلام التجارية صاحبة المردود المادي
الكبير, وشارك السوريون بالفيلم باجور رمزية أو بدون أجر من جانب كثيرين
يرون في الفيلم تجسيد حقيقيا لحلم العودة لبيوتهم بعد غزاحة النظام الغاشم,
ويعد أغلب الممثلين بالفيلم- باستثناء الفنانة لويز عبد الكريم- من غير
المحترفين اللذين يمثلون لأول مرة بحياتهم.وأغلبهم من الناشطين السوريين
الذين يعيشون بالقاهرة, ويناضلون يوميا من أجل نصرة الثورة السورية, ومن
بينهم الكاتب' فرحان مطر' والناشطون' حسام ملص وسلمي الجزايرلي والطفلة
ناتالي مطر', وقد ساعد مركز راية للاعلام السوري بالقاهرة بإشراف' سلام
الشواف' الفيلم بمساعدات لوجستية.
جدير بالذكر أن الفيلم الذي يعد الجزء الأول من ثلاثية أفلام عن ثورات
الربيع العربي سيعرض عالميا لأول مرة بمهرجان' فسباكو' نهاية شهر
فبرايرالحالي, وهو أكبر مهرجانات السينما بأفريقيا وأقدمها, ومن المنتظر
عرضه أيضا في أكثر من02 مهرجانا سينمائيا دوليا خلال عام3102, كما سيعرض
بسوق مهرجان' كان' السينمائي الدولي القادم.
"أفغانستان
الله وأعداؤه"..
فيلم لسعاد حسني لم ير النور منذ29 عاما
كتب- محمود موسي:
في إطار كشف الحقائق حول سعي الغرب للنيل من الاسلام والمسلمين, قام
المخرج المغربي الكبير عبد الله المصباحي في عام1984 بالتصدي لما يحاك من
مؤمرات ضد العالم الاسلامي من خلال تقديم ثلاثية سينمائية كتب لها ألا تري
النور لأكثر من29 عاما.
كما أكد لي في اتصال هاتفي قائلا بأنها أصبحت جاهزة للعرض بعد
سنوات من حبسها داخل الأدراج ومنع عرضها للجمهور, والمفارقة الكبري أنه قد
شارك في الجزء الثاني من هذه الثلاثية النجمة الكبيرة سعاد حسني بالاشتراك
مع الفنان الكبير عبد الله غيث في فيلم تحت عنون' أفغانستان لماذا', ثم تم
تغيير اسمه إلي' افغانستان.. الله وأعداؤه'.
الفيلم يكشف بشكل واضح عن مخطط أميركا لاحتلال افغانستان بعد نجاحها
في إخراج الاتحاد السوفيتي, كما تشير أحداث الفيلم إلي أن العرب والمسلمين
ما هم الا تابعين للغرب, ورمزيا يشير الفيلم إلي العرب والملسمين الذين
سيزج بهم في سجون' جوانتنامو' ولن يستطعيوا الخروج منه إلا بصعوبة.
وقال المصباحي في حديثة للاهرام أن افلامه الثلاثة أو الثلاثية
السينمائية التي كادت تذهب في طي النسيان ولا تظهر إلي النور بسبب مواقف
دول كثيرة عربيه من خشية عرض الحقائق, بل أدت في أحيان كثيرة إلي تدخل
مخابرات تلك الدول لوقف التصوير, أو منع الإنتاج من الأساس وعلي رأسها
المخابرات الروسيةKGB
التي استخدمت كل السبل من أجل عدم ظهور تلك الأفلام للنور حتي لاتكشف
عوراتهم, ولكن الله خيب آمالهم وسيتم عرضه قريبا.
وأشار المخرج المغربي إلي أن سعاد حسني التي لعبت شخصية فتاة أفغانية
وافقت علي المشاركة في بطولة الفيلم دون تردد بمجرد قراءة السيناريو, وأيضا
الراحل عبد الله غيث الذي لعب شخصية استاذ جامعي وعالم دين ومفكر وناضل
كثيرا ولكن تم احراق كتبه.
وتوقع المصباحي أن يحدث هذا الفيلم تحديدا ضجة عند عرضة رغم مرور
مايقرب من30 عاما علي إنتاجه لأنه ليس مجرد سرد وإنما يأتي في شكل عمل يحمل
فكر ورؤية للمستقبل, كما يزيح غبار كثيف أمام مختلف لأجيال, خاصة أن الفيلم
كان تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي, وأن السيطرة والغلبة ستكون لأميركا في
المشتقبل كما حدث الآن.
جدير بالذكر أن الفيلم تم تصويره في المغرب وشارك فيه حشد من النجوم
من مختلف الدول ومنهم الأمريكيين' شيك كونورس, وجوليانو جيما', والنجمة
اليونانية' إيرين باباس', والممثل الفرنسي' مارسيل بوزوفي', والنجمين
المصريين سعاد حسني وعبد الله غيث, فضلا عن أكثر من30 ممثلا مغربيا منهم'
حميدو بنمسعود, ومحمد حسن الجندي, وحبيبة المذكوري, ومحمد مجد, وعبد القادر
مطاع, وحميد الزوغي'.
الأهرام اليومي في
21/02/2013 |