بعد غيابها عن جمهور السينما لمدة 3 سنوات عادت مؤخرا الفنانة لبلبة
لكسر حالة الحداد وتحدى نفسها بتصوير فيلمى «نظرية عمتى» و«69 شارع
المساحة» ليكونا أول اعمال لها بعد وفاة والدتها.. وعن أسباب تغييبها عن
جمهورها طوال الفترة الماضية ورغبتها فى العمل بالتليفزيون وأحوال الفن
تحدثت معنا لبلبة فى الحوار التالي.
■
لماذا تغيبتى عن السينما كل هذه الفترة؟
- لم أجد عملا يجذبنى ويدفعنى للنزول من منزلى خاصة أننى كنت فى حالة
من الحداد على والدتى رحمها الله.. فقد كان آخر اعمالى فيلم «عائلة ميكي»
الذى قدمته منذ 3 سنوات ونصف السنة تقريبا، وعلى الرغم من حبى لهذا العمل
الا انه يحمل لى ذكريات سيئة حيث كانت ظروف العمل به صعبة لأن والدتى كانت
تحتضر وقتها بالمستشفى وكنت مضطرة لتركها بمفردها لالتزامى بمواعيد
التصوير. ومنذ ذلك الوقت لم أجد ما يشجعنى على الخروج من أحزانى للعمل.
■
وما الذى جذبك فى فيلم «نظرية عمتى»؟
- سيناريو العمل، خاصة وأننى اطلع على السيناريو قبل التعرف على طبيعة
الدور الخاص بي.. فلو كان السيناريو جيدًا أبدأ فى البحث عن الشخصية التى
سأقدمها وتفاصيلها ومساحتها، وفى هذا الفيلم ابدع الكاتب عمر طاهر فى كتابة
السيناريو الذى وجدت به حبكة درامية كبيرة وكوميديا موقف مستترة وراءها قيم
وليست مجرد الفاظ وافيهات موضوعة للضحك. كما أن المخرج أكرم فريد سبق لى
التعامل معه من قبل وقد جلسنا معا لتحديد مواصفات الشخصية. إلى جانب أننى
وجدت هذا الفيلم فرصة جيدة لتحدى نفسى والبدء فى أول عمل بعد وفاة والدتي.
■
وماذا عن دورك؟
- أنا «عمتهم كلهم» بمعنى أننى لست قريبة أحد منهم لكنهم يقولون لى يا
عمتي.. وهى سيدة شعبية لديها أفكارها الخاصة، فهى مرت بعدة زيجات ودخلت فى
تجارب عاطفية كثيرة مما جعل لدي خبرة كبيرة فى مشاكل الحب والزواج
والارتباط وغيرها.
■
فى رأيك هل الوقت حاليا مناسب للأعمال الكوميدية؟
طبعا هذا أنسب وقت، لأن الناس تحتاج للضحك والكوميديا مهمة وقت
الأزمات لتكسر احزانهم.. وأنا عن نفسى نفسى الناس تضحك لأن الضحك يطيل
العمر.
■
هل اتفقتى على ترتيب اسمك على التيتر؟
- لا أضع مثل هذه الشروط وسبق لى التعامل مع شركة «نيوسنشري» المنتجة
وهم يعرفون قيمة الفنان الذى يعمل معهم ويقدرونه، كما أننى لم أبد من قبل
أية مظاهر للاهتمام مادامت الشركة تعلم مكانتى جيدا.
■
وماذا عن فيلم «69 شارع المساحة»؟
- اتفقت عليه منذ عامين ولأول مرة اتعاون مع المخرجة آيتن أمين. وقد
بدأت فى تصويره بعد بداية تصوير الفيلم الأول بثلاثة ايام فقط.. وأنا معجبة
بشدة بهذا الفيلم لأنه يحمل مضمونا وفكرة جادة ومشاعر انسانية رقيقة خاصة
التى تكون بين الاخ واخته.
■
كيف تقومين بالفصل بين الشخصيتين؟
عندما كنت اذاكر العملين صممت جزءًا فى غرفتى لشخصية «العمة» والاخر
لشخصية «الاخت» وكل جزء به تفاصيل الشخصية بملابسها واكسسواراتها وسيناريو
العمل الخاص بها وذلك لأتمرن وافصل بينهما، خاصة ان لكل شخصية خصائص مختلفة
فى الشكل والمضمون فالعمة سيدة شعبية والأخت من الطبقة الراقية. ولكن قصة
ولون شعرى الحالى تم تصميمه لفيلم «المساحة» منذ البداية وقد اتفقت مع فريد
على تغييره بعض الشيء ليناسب «عمتي».
■
ألم تخافى من التصوير فى الاوضاع الامنية المضطربة؟
- نحن نترك كل الامور على الله، وأنا متفائلة خيرا بهذا العمل خاصة
وأنى بدأت تصوير أولى مشاهده فى ليلة عيد الحب الماضي، مما جعلنى أشعر
بتفاؤل أن العمل سيتم بسهولة ويسر. فدائما ما أقول يا رب واسير فى طريقى
بلا مخاوف. ولكنى كنت أشعر بخوف نفسى لأنه العمل الأول الذى أبدأه من دون
دعوات والدتى حيث كانت دائما ما تبارك لى اى عمل وتقول لى «ربنا معاكى
ويوفقك».
■
لماذا تحرصين على مشاركة الفنانين الشباب فى أفلامك؟
- العمل مع الاجيال الجديدة يضيف للفنان مهما كان عمره ولا ينقص منه
شيئا.. فكما عملت مع المخرج الراحل عاطف الطيب فى بداية مشواره واضاف لى
بصمة جديدة واطال عمرى الفني، كل شاب منهم يضيف لى بصمة مثلما اضيف له.
ولأول مرة اعمل مع حورية فرغلى وحسن الرداد فى نظرية عمتى وهما يتمتعان
بموهبة كبيرة، كما أننى اتعاون مع خالد ابو النجا فى فيلم «69 شارع
المساحة» ايضا. وكل الشباب الذين عملت معهم بدأوا معى كفنانين وبعدها
انطلقوا بسرعة للنجومية ومنهم عمرو واكد الذى عملت معه فى «جنة الشياطين»
وفتحى عبد الوهاب وياسمين عبد العزيز فى «فرحان ملازم آدم» ومصطفى شعبان
وبسمة من فيلم «النعامة والطاووس»، حتى الشباب فى «عائلة ميكى» لايزالون
على اتصال بى ويلقبوننى بـ«ماما نينا».
■
لماذا تقاطعين العمل فى التليفزيون؟
- أتمنى تقديم عمل تليفزيونى مناسب لكننى لم أجده طوال هذه السنوات،
والكثير يقولون أننى مقاطعة له بل على العكس. وكانت لى تجربة تليفزيونية
فريدة منذ عدة سنوات فى مسلسل «الحفار» لكنه لم يتم استكماله لظروف خاصة
وأتساءل دائمًا عن سبب توقفه، خاصة أنى كنت اشارك به كضيف شرف. ومنذ ذلك
الوقت لم يتم عرض اعمال تليفزيونية جيدة على.
■
كيف ترين حال الفن فى الوضع الراهن؟
- السينما مستمرة رغم كل شىء ويجب على اهل الفن ان يواصلوا تقديم
اعمالهم فى مواجهة الظروف التى تدفعنا للتراجع، ولكن ليس أى فن يجب ان يكون
جيدًا وهادفًا ويحترم المشاهد.. وهذا ما احاول فعله حاليا حيث انى اعمل على
بذل مجهودى فى اختيار اعمال تليق لجمهورى وتساعد على انتعاش الإنتاج
السينمائى.
تيسير فهمى:
الأوضاع ستزداد سوءًا إذا لم يتم القبض على المخربين
تحقيق: محمد عباس
حالة من الاحباط والغضب الشديد سيطرت على الكثير من الفنانين بعد
الحرائق التى نشبت فى العديد من الاماكن بالقاهره عقب تأييد حكم الاعدام فى
قضية مذبحة بورسعيد وبراءة سبعة من ضباط الشرطة.. حيث علقت الفنانة تيسير
فهمى على هذه الأحداث قائلة: يجب على الدولة الآن أن تخبر الشعب بالمخربين
الذين قاموا بحرق بعض الأماكن الهامة فى القاهرة لأن الوضع سيزداد سوءا اذا
لم يتم القبض على هؤلاء فى أسرع وقت .
وقالت الفنانة انتصار: زمام الامور فى مصر بدأ ينفلت من النظام الحالى
وعلى الحكومة الحالية والرئاسة أن تعى جيدا بأن الوضع على صفيح ساخن وأصبح
وجودهم فى الحكم يسبب الكثير من المتاعب لذلك يجب عليهم ان يتعاملوا مع
الموقف بحذر شديد لأن الأيام القادمة ستشهد ما لم تشهده مصر من قبل فالوضع
الآن فى أغلب المحافظات غير مطمئن فبعد إهمال شعب بورسعيد وتصاعد الأوضاع
فى المنصورة وأسيوط والقاهرة ستبدأ الإسكندرية خلال أيام فى الانضمام
للمحافظات الأخرى التى شاركت فى اندلاع ثورة 25 يناير.
أما لقاء الخميسى رفضت التعليق واكتفت بقول: مصر الآن فى مرحلة
الانهيار ولا يوجد من ينقذها والأفضل أن ندعو الله بأن يعم الخير والأمان
بها من جديد. لكن من جانبه تساءل الكاتب مدحت العدل قائلا:لا تعليق على
أحكام القضاء لكن أين العقول المدبرة للمذبحة ومن وراء الشباب الذى قام
بحرق مقر اتحاد الكرة واضرام النيران بوزارة الداخلية لأننى أعتقد أنه ليس
من أخلاق الالترس السرقة التى تمت بعد حريق اتحاد الكرة لذلك يجب على
الحكومة الحالية التى يزداد فشلها يوما بعد يوم أن توضح لنا الامور وتكشف
عن من الذى له المصلحة فى حرق مصر وانهيارها.
روز اليوسف اليومية في
11/03/2013
عبد الناصر ومانديلا في استقبال ضيوف مهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية
كتب:
رانيا يوسف
نجحت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والذي ستبدأ فاعلياته في
الثامن عشر من مارس الجاري وتستمر حتى الرابع والعشرين من نفس الشهر، في
ترجمة نسخ الأفلام الإفريقية المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
والتسجيلية إلى اللغة العربية؛ حيث انتهت بالفعل من ترجمة 10 أفلام من واقع
14 فيلماً تُشارك في المسابقة، وبررت استبعاد الأفلام الأربعة من الترجمة
بأنها تعتمد على الصورة، ولا يلعب الحوار دوراً كبيراً فيها.
ومن المعروف أن الأفلام الإفريقية كانت تُعرَض في مصر مترجمة إلى
الإنجليزية أو الفرنسية فقط، فلا تصل الرسالة المطلوبة من عرضها على
الجمهور.
وتبدأ مراسم المهرجان بأن ينقسم حفل الافتتاح إلى عدة فاعليات، تبدأ
بانطلاق موكب نيلي من أمام مقر إقامة ضيوف المهرجان، ويُشارك جميع ضيوف
المهرجان ونجومه على ظهر الذهبيات والمراكب النيلية بمصاحبة الطبول
الشعبية، وصولاً إلى معبد الكرنك، حيث تستقبلها العرائس الضخمة التي تمثل
رموز إفريقيا وعلى رأسهم شخصيات " مانديلا – جمال عبد الناصر ـ مريم ماكيبا
– هيلا سلاسي – أم كلثوم – نجيب محفوظ وسيكوتوري ونكروما" مع طبول مصرية
تقليدية للفرقة القومية للآلات الشعبية.
وسيدخل ضيوف المهرجان لزيارة معبد الكرنك، حيث يكون في استقبالهم
أطفال الأقصر في أزياء فرعونية، ويصطحبونهم من أمام باب المعبد في جولة
داخله.
بينما تبدأ مراسم حفل الافتتاح الرسمي في قصر ثقافة الأقصر مساءً،
حيث يتم تقديم لجان التحكيم والمكرمين، ثم يُعرض فيلم الافتتاح "ساحرة
الحرب".
وقال سيد فؤاد رئيس المهرجان إنه تم تطوير مراسم افتتاح الدورة
الثانية، حيث تقرر إقامة كرنفال كبير في معابد وميادين الأقصر؛ حتى يتسنى
لأبناء وأهالي محافظة الأقصر المشاركة في المهرجان.
وأكد أن إدارة المهرجان انتهت من وضع الرتوش الأخيرة على فقرات افتتاح
الحدث الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من مارس الجاري؛ حيث تمت الموافقة
على الفكرة التي تقدم بها الفنانان عماد أبو جرين وفيليب جرجس، وكذلك شكل
العرائس المشاركة في الكرنفال، والتي تمثل وجوهاً لعدد من رموز القارة
الإفريقية، مثل: الزعيم نيلسون مانديلا والزعيم الراحل جمال عبد الناصر
ومريم ماكيبا وهيلاسلاسي وأم كلثوم والأديب الكبير نجيب محفوظ؛ حيث تقوم
الفكرة على زيارة العرائس للمعابد، وتشارك في استقبال الحدث السينمائي
الكبير، وضيوفه من نجوم القارة السمراء، وتطوف مع الطبول والعازفين شوارع
الأقصر؛ لإعلان الافتتاح الشعبي للمهرجان.
جدير بالذكر أن المهرجان اختار دولة "مالي" كضيف شرف للدورة الثانية،
وكشفت إدارة المهرجان عن مشاركة 18 فيلمًا من 15 دولة في مسابقة الأفلام
الروائية والتسجيلية الطويلة، بينها المصري "الخروج إلى النهار" إخراج هالة
لطفي والفيلم المغربي "خيل الرب" إخراج نبيل عيوش.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الناقد الكبير بيتر رورفيك (جنوب إفريقيا)،
والمخرج السينمائي شيخ عمر سيسوكو (مالي)، والمخرجة السينمائية مفيدة
التلاتلى (تونس)، والفنانة ليلى علوى، ومدير التصوير محسن أحمد.
بينما يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة 29 فيلمًا من 15 دولة، وتضم
لجنة تحكيم المسابقة الناقدة والكاتبة الصحفية أومي ندور (السنغال)،
والمخرجة السينمائية تسيتستى دانجارمباجا (زيمبابوي)، والمخرج والممثل سيدى
فسارا دياباتى (مالي)، بالإضافة إلى المخرجة السينمائية كاملة أبو ذكري،
ومهندس الديكور فوزي العوامري (مصر)، ويخصص المهرجان قسماً بعنوان «أفلام
الثورات» يعرض فيه تسعة أفلام، كما يمنح جائزة باسم الصحفي الشهيد الحسيني
أبو ضيف للفيلم الذي يدعم قضية حرية الرأي.
وعلى صعيد الورش الفنية ينظم المهرجان العديد من الورش السينمائية
والفنية، من بينها ورشة صناعة الفيلم التي يديرها المخرج الإثيوبي العالمي
هايلي جريما، وتضم 30 دارسًا من إفريقيا، وتقوم بإنتاج 10 أفلام تتم
صناعتها خلال أيام المهرجان، كما يحتفي المهرجان في دورته الثانية بفن
الرسوم المتحركة في إفريقيا من خلال عدة أنشطة متميزة تحدث لأول مرة في
القارة السمراء، من بينها ورشة للرسوم المتحركة تقام بالتعاون مع الفرع
الإقليمي للاتحاد الدولي للرسوم المتحركة – أسيفا مصر- بعد نجاح الورشة
الأولى التي أقيمت على هامش دورة العام الماضي في كلية الفنون الجميلة
بالأقصر، وكان نتاجها فيلمًا قصيرًا عُرض في ختام مهرجان العام الماضي.
كما تم رصد جائزة خاصة لأحسن فيلم رسوم متحركة إفريقي من إهداء
الاتحاد الدولي للرسوم المتحركة، بالإضافة إلى إصدار كتاب عن تاريخ فن
التحريك، وتضم لجنة تحكيم ورشة الرسوم المتحركة: المخرجة شويكار خليفة،
ورائد الرسوم المتحركة في إفريقيا المخرج مصطفى الحسن، والمخرج الكاميروني
نرسيس يومبي، ود. محمد غزالة، ومصمم الجرافيك هاني المصري.
وينظم المهرجان أيضًا ورشة في النقد السينمائي يديرها الناقد
السينمائي الفرنسي المتخصص في السينما الإفريقية أوليفيه بارليه مدير تحرير
مجلة "أفريكيلتير" الفرنسية، وستتركز أعمال الورشة على الأفلام المعروضة
ضمن أقسام الدورة الحالية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
كما ينظم المهرجان ملتقى (اتصال )، الذي يُعد اجتماعاً تمهيديًّا
لموزعي السينما الإفريقية، ويهدف إلى خلق شبكة من التواصل بين صناع السينما
الإفريقية في كافه المجالات السينمائية، خصوصاً الإنتاج والتوزيع، والسعي
إلى وضع نواة لإنشاء سوق السينما الإفريقية، والبحث عن منافذ لعرض الفيلم
الإفريقية.
ويُنتظر أن يُسفر الملتقى عن الإعلان عن سوق سينمائي إفريقي يعقده
المهرجان في الدورة الثالثة التي تنطلق العام القادم 2014، بالتعاون مع
اتحاد الإذاعه و التليفزيون المصري، وشركات الإنتاج والتوزيع المصرية، مع
تفعيل صندوق دعم شباب السينما في مصر وإفريقيا.
ومن المنتظر أن يشارك في الملتقى منتجون وموزعون وممثلو قنوات فضائية
ومواقع وممولون من إفريقيا وأوربا.
وعلى صعيد الندوات ينظم المهرجان العديد من الندوات، من بينها: ندوة
سينما الأفارقة المغتربين "الدياسبورا"، ندوة السينما المستقلة في مصر ،
ندوة سينما التحريك في إفريقيا، وندوة مناقشة كتاب تاريخ السينما في جنوب
إفريقيا.
واستكمالاً لاحتفاء المهرجان بالسينما الجزائرية، التي احتفى بها من
قبل بأسبوع للسينما الجزائرية بدار الأوبرا في نوفمبر الماضي، ينظم في
دورته الثانية معرضاً لأكثر من عشرين لوحة فوتوغرافيا لأهم الأفلام
والمخرجين في الجزائر منذ عام 1966 حتى 2010، من بينها: "رياح الأوراس"
للمخرج محمد الأخضر حامينا،"الطريق"، "ريح الجنوب" ، "بلديون"، و"خارج
القانون" وتُشرف على المعرض الباحثة منى غويبة.
كما سيصدر عن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ثلاثة كتب، هي "السينما
الإفريقية فى الألفية الثالثة لـ "أوليفيه بارليه" ترجمة فرح سوميس وحورية
بويحي و"السينما فى جنوب إفريقيا" لمارتن بوثا ترجمة محمود علي و"سينما
التحريك في إفريقيا" للدكتور محمد غزالة.
وعلى صعيد التكريم يحتفي المهرجان بمخرجة الرسوم المتحركة شويكار
خليفة (مصر)، ورائد الرسوم المتحركة في إفريقيا مصطفى الحسن (النيجر)،
والمخرج الكبير سليمان سيسيه (مالي)، والناقد الكبير سمير فريد، والنجمة
يسرا (مصر). وأهدت إدارة المهرجان الدورة إلى روح المخرج المصري الراحل
عاطف الطيب والباحث والناقد التونسي الراحل الطاهر شريعة.
البديل المصرية في
11/03/2013
السينما والتلفزيون المغربيان يستقيان التراث الشعبي في
أعمالهما
النسخة المغربية من «جحا» تجلب «الفرجة» في المغرب
مراكش: عبد الكبير الميناوي
ثمة تركيز في الآونة الأخيرة على الاستثمار في التاريخ المغربي في
مجالي السينما والتلفزيون، عبر عرض إنتاجات مغربية تستقي قصصها ومضمونها من
التراث الشعبي المغربي، وآخرها كان «حديدان» أو شخصية «جحا» في نسخته
المغربية.
وبدأ الجمهور يحرص على متابعة بعض الأعمال، التي اتكأت على التراث
المغربي. الفكرة، التي تتسابق القناتان «الأولى» و«الثانية»، في المغرب،
فضلا عن قناة «ميدي آن تيفي»، للتركيز عليها، نجحت في جر الجمهور إلى حلقات
كل المسلسلات التي تمت برمجتها، كما خلقت الاستثناء على مستوى المتابعة
النقدية، بعد الرضا الذي حالفها من جهة وسائل الإعلام، التي قليلا ما تكتب،
بشكل إيجابي، عن برامج القنوات المغربية. ومن بين المسلسلات، التي حظيت
بمتابعة الجمهور ورضا المتتبعين، مسلسل «المجذوب»، الذي يحكي قصة عبد
الرحمان المجذوب، الذي اشتهر بقصائده الزجلية، التي ما زالت تحظى باهتمام
كبير، على الرغم من مرور نحو خمسة قرون على وفاة قائلها، بعد أن ذاع صيتها،
شرقا وغربا، وتناقلها الناس فيما بينهم، لما تضمنته من معان وحكم بليغة.
وأكد تقديم عمل بهذا المضمون والتوجه، قيمة الثقافة المغربية الشفوية التي
تشكل إرثا غنيا، نادرا ما يحظى بالاهتمام اللازم، كما أنه بقي، إلى الآن،
بعيدا عن انشغالات جيل الشباب.
أما آخر أشهر المسلسلات، التي تم تقديمها، على القناة الثانية، فهو
مسلسل «حديدان»، الذي يحكي قصة أحد أشهر أبطال الحكايات الشعبية المغربية،
المعروف بلقب «حديدان الحرامي»، الذي تميز بسخريته من تكبر وغرور وغباء
البعض، مجسدا شخصية ماكرة اخترقت شهرتها القرون والأجيال والأعمار، وهي
تشبه، في جانب كبير منها، شخصية «جحا» المعروفة في المشرق والمغرب، على حد
سواء.
وينهل مسلسل «حديدان» من التراث، وهو من إخراج فاطمة بوبكدي، التي
أخرجت، في وقت سابق، مسلسلا من نفس الصنف هو «رمانة وبرطال»، أما السيناريو
فكتبه كل من براهيم بوبكدي وفاطمة بوبكدي، ومثّل في العمل كل من كمال كاضمي
وفاطمة وشاي ومحمد بنبراهيم وصلاح الدين بنموسى وأنوار الجندي وصفية
الزياني وجواد السايح ونعيمة بوحمالة، وآخرون.
وتماما كشخصية جحا، في الحكايات والطرائف العربية، لا يكاد المتفرج
يعرف أين يصنف «جحا» المغرب؛ أحمق أم حكيم؟! وبين الحمق والحكمة يستمتع
المشاهد بمشاهدة جميلة قوامها حكايات مسلية من صميم التراث الشعبي المغربي،
تحمل في طياتها مواعظ وحكم، من خلال مغامرات «حديدان».
من جهتها، استسلمت السينما المغربية إلى «موضة» العودة إلى التراث
الشعبي والتاريخ المغربي لتقديم أعمال تحظى بإعجاب الجمهور.
ومن الأعمال السينمائية، التي نزلت إلى القاعات المغربية، الفيلم
السينمائي المغربي «موسم لمشاوشة»، للمخرج محمد عهد بن سودة، الذي نبش في
التاريخ المغربي، ناقلا صورة جميلة عن مغرب نهايات القرن التاسع عشر
وبدايات القرن العشرين. وقبله كان المشاهدون المغاربة مع أفلام استوحت من
التاريخ المغربي، سواء القريب أو البعيد، حكاياتها، ونذكر منها «علي ربيعة
والآخرون» و«فينك آليام» و«فين ماشي يا موشي»، مثلا، بالنسبة للتاريخ
المعاصر، و«عبدو عند الموحدين» الذي عاد إلى زمن حكم الموحدين (1121م -
1289م)، في أسلوب فكاهي، على الرغم من بعض الانتقادات التي طالت هذه
الأعمال، سواء على مستوى الشكل أو المضمون.
ومن بين كل هذه الأعمال السينمائية، اتخذ «موسم لمشاوشة» من رياضة
مغربية تقليدية تشبه، إلى حد بعيد، رياضة المصارعة، محركا لأحداثه.
وكانت لرياضة «لمشاوشة»، التي ظلت تُمارس في كثير من مناطق المغرب،
حتى وقت قريب، وتمارس في المساجد، كل جمعة، وخلال المناسبات والمواسم
الدينية، تسميات كثيرة، منها «لمعابزة»، و«لمعاركة»، و«لمشاوشة»، وهي
التسمية التي عرفت بها في مناطق فاس ومكناس. وتحكي أحداث الفيلم قصة الشاب
سليمان (هشام بهلول)، الذي يرتبط بعلاقة حب مع السعدية (ريم شماعو)، ابنة
الحاج لمفضل (حميدو بنمسعود)، أحد أعيان المدينة، الذي يجد نفسه «رهينة» في
يد طبوخ (عبد الله فركوس)، تاجر الأغنام والأبقار و«المشاوشي»، الذي يشترط
الزواج من السعدية، مقابل الالتزام بإتمام الصفقة التجارية التي عقدها مع
والدها، تاجر «الخليع» (أكلة مغربية تقليدية دسمة جدا تدخل الشحوم ضمن
مكوناتها الأساسية، إلى جانب لحم البقر المجفف أو ما يعرف بـ«القديد»،
وإمداده باللحم الكافي) للوفاء بطلبات سبق أن التزم بها. وتترجم قصة
الفيلم، كما أغلبية الأفلام والمسلسلات التي عادت إلى التاريخ المغربي،
أبدية الصراع بين الخير والشر، الحب والكراهية والحياة والموت.
وباشتغاله على رياضة مغربية قديمة، ووضعها في سياج قصة حب، والاعتماد
على تقنيين وممثلين مغاربة، يكون فيلم «موسم لمشاوشة»، قد نجح في توظيف
حكاية مغربية تراثية، 100 في المائة، في قالب حركي و«فرجوي». وإلى جانب قصة
الحب، التي ربطت بطلي الفيلم، وما تلاها من صراع على حلبة «لمشاوشة»، يقدم
الفيلم لمحة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، التي عرفها المغرب في
نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث الهوة كبيرة بين الطبقات
الاجتماعية، مع وضع المتفرج في صورة ما ميز تلك الفترة على مستوى فن العيش،
من حيث الملابس التقليدية المغربية، واستغلال بعض الفضاءات التاريخية
المغربية، كإطار لأحداث الفيلم.
وقال بن سودة لـ«الشرق الأوسط»: «إن (موسم لمشاوشة) هو شريط إيجابي،
مقارنة مع كثير من الأفلام المغربية، التي أنتجت في السنوات الأخيرة، والتي
حاولت أن تقدم صورة سلبية عن المغرب، من خلال التركيز على الإثارة في
المواضيع التي تقاربها. فالجمهور المغربي، الذي يؤدي ثمن التذكرة، بحاجة
إلى أعمال تحفز خياله. وأنا أرى أن السينما هي لحظة فرح ومتعة وفرجة، قبل
أي شيء آخر.
والمتفرج المغربي يذهب إلى السينما لكي يعيش فرجة جميلة تخاطب فيه
قيمه وحضارته، ولذلك علينا أن نتمعن في دلالات تركيز سينمائيي الشرق
الأقصى، في الصين واليابان، مثلا، على حضارتهم وتراثهم الرياضي، واستثمار
رياضات مثل الجودو والتكواندو، في صناعتهم السينمائية، بعيدا عن تقليد ما
يقوم به الأميركيون في هوليوود».
الشرق الأوسط في
11/03/2013
لقاء الخميسى:
اللى بينى وبين الناس شغل وبس وحياتى الخاصة خط أحمر
حوار سعيد
خالد
شقاوتها كانت سببا فى شهرتها، وعبر العديد من الأعمال نجحت لقاء
الخميسى فى أن تكتب عقد اتفاق مع الجمهور، يقضى بأن تقدم أدواراً مختلفة
ومتميزة، لذلك وافقت دون تردد على التعاون من جديد مع المخرج الكبير جمال
عبدالحميد فى مسلسل «الراكين» بعد نجاحها معه فى مسلسل «الأبعدية» السنة
الماضية.
لقاء تحدثت لـ«المصرى اليوم» عن تفاصيل تجربتها فى «الراكين»، وأسباب
غيابها عن السينما، وموقفها من الشائعات.
■
ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «الراكين»؟
- تعاونت مع المخرج جمال عبدالحميد السنة الماضية فى مسلسل «الأبعدية»،
الذى اعتبره خطوة مهمة فى حياتى، واتفقنا وقتها على أن يجمعنا عمل آخر،
وبالفعل اتصل ورشحنى لمسلسل «الراكين»، ووافقت على المشاركة فى المسلسل حتى
قبل أن أقرأ السيناريو، لأننى أثق فى جمال عبدالحميد كمخرج يرجع له الفضل
فى تقديمى بشكل مختلف، وكان سببا فى تطوير أدائى.
■
ماذا عن شخصيتك فى المسلسل؟
- أجسد شخصية سميحة، التى تعيش فى حارة شعبية ومرتبطة بأهلها بشكل غير
طبيعى، وهى لم تكمل تعليمها، وتبحث عن لقمة العيش، لكن فى الوقت نفسه
بداخلها العديد من التناقضات النفسية، حيث تقع فى بعض الأخطاء وتحاول
التوبة، ولها مبرر إنسانى فى الأخطاء التى ترتكبها لدرجة أن الجمهور قد
يتعاطف معها.
■
هل ستجمعك قصة حب مع البطل محمد رمضان؟
- «مفيش قصة حب»، القصة تدور حول ٣ أشخاص وهم «فتيحة» الذى يقوم بدوره
محمد رمضان وصديقه المحامى «سميح» الذى يقدمه أحمد وفيق وأخته «سميحة»،
وتفرقهم الأحداث ويجتمعون بعد فترة فى شارع الدقى الذى يشهد صراعاتهم ونصور
فيه ٨٠% من أحداث المسلسل.
■
وهل يتعرض المسلسل للأحداث السياسية الجارية؟
- لم أقرأ سوى ١٠ حلقات من المسلسل، لكن السياسة مرتبطة بالواقع،
ونطرحها فى العمل من خلال نماذج تجسد تزاوج المال بالسلطة، بعيدا عن ميدان
التحرير والأحداث الجارية، كما أن العمل لن يتعرض للإخوان المسلمين.
■
ما حقيقة وجود ملاحظات لك على السيناريو؟
- بالفعل كان لى بعض الملاحظات حول الشخصية التى أقدمها، وجلست أكثر
من مرة مع المخرج جمال عبدالحميد، وبعد مناقشات طويلة رفض إجراء أى
تعديلات، لأنه مقتنع بالفكرة، وقال لى: لو أجرينا تعديلات ستكون الشخصية
تقليدية.
■
شاركت فى ٣ مسلسلات خلال رمضان الماضى، فهل ستكررين التجربة هذا العام؟
- طوال الوقت أبحث عن أعمال مختلفة ومتنوعة تضيف لى، بغض النظر عن
التواجد، لأننى «أشتغل بمزاج»، والسنة الماضية حالة مختلفة لأن التمثيل كان
«واحشنى»، ورغم ذلك كنت اتخذت قراراً بالانسحاب من مسلسل «الزوجة الرابعة»
لكن صناعه رفضوا، والحمد لله أننى لم أنسحب لأنه كان الأكثر مشاهدة، وأنا
أعتبر التواجد بكثافة ليس ميزة، والتمثيل أساسه المتعة، صحيح أن المقابل
المادى عامل أساسى لكنه لا يشغلنى مثلما يشغلنى النجاح، فمازلت فى مرحلة
إثبات النجاح خاصة أننى لست «بطلة».
■
ألا تفكرين فى تقديم مسلسل «ست كوم» بعد تجربتك فى مسلسل «راجل وست ستات»؟
- معروض علىّ مسلسل «ست كوم» شخصيتى فيه لها النصيب الأكبر من
المشاهد، ووافقت عليه لكن لم يتحدد موعد بدء تصويره، وأعتقد أن العمل يواجه
أزمة مالية، لكنى متحمسة جدا للأعمال الكوميدية رغم أننى لست كوميديانة.
■
ما سر ابتعادك عن السينما؟
- لست منتجة ومعظم ما يعرض علىّ مسلسلات، وبصراحة لا أشغل بالى بهذا
الموضوع، وسبق أن تلقيت عروضا كثيرة فى السينما ورفضتها لأنها ضد قناعاتى،
فلن أقدم أدوار الإغراء الصريحة خاصة أن لى محاذير كأم وزوجة.
■
ألا تخشين على الفن من سيطرة التيارات الدينية؟
- «عمرى ما خفت» ولا أخاف على الفن منهم، لكن لا شك أن الرؤية غير
واضحة والظروف الاقتصادية صعبة، لكن مثلما يقول محمد منير فى أغنيته
الشهيرة «لو بطلنا نحلم نموت».
■
هل تؤثر فيك الشائعات؟
- علاقتى بربى وحياتى الشخصية خط أحمر، وفى أحيان كثيرة أشعر بالغضب
من الذين يتعرضون لحياتى الشخصية، وأتعجب لأن «اللى بينى وبين الناس شغلى
بس»، وأقول لمن يروج الشائعات: اتقوا الله، «كفاية» شائعات، بيتى يخصنى
وكلامكم لا يشغلنى.
نضال الشافعى:
عادل إمام وراء غيابى عن السينما لمدة سنتين
أميرة عاطف
ينتظر الممثل الشاب نضال الشافعى عرض فيلمه الجديد «جرسونيرة» الذى
يشارك فى بطولته أمام غادة عبدالرازق ومنذر الرياحنة، وهو من تأليف حازم
متولى وإخراج هانى جرجس فوزى.
وقال «نضال»: أجسد فى الفيلم شخصية «سامح» الذى ينتمى للطبقة الراقية
ويرتبط بعلاقة غير شرعية مع سيدة ثرية، والفيلم يسعى لتوصيل رسالة بأنه ليس
هناك إنسان معصوم من الخطأ، مهما تكن ثقافته ووضعه الاجتماعى، وهذا العمل
مجهد فى كل أدواره حيث يعتمد على تركيبات نفسية وإنسانية حقيقية.
وأشار إلى أنه يتبقى له ٣ أيام تصويراً وينتهى تماما من فيلمه الجديد
«ضغط عالى»، لكنه لا يعرف الموعد المحدد لعرضه، موضحا أن الفيلم تشارك فى
بطولته هالة فاخر ولطفى لبيب، ويدور فى إطار كوميدى، من خلال فكرة مجنونة،
حيث يتناول شخصية شاب اسمه حسن الصالح لديه شحنة كهربائية زائدة فى جسمه.
وأضاف: فيلم «ضغط عالى» يؤكد أن مصر مليئة بالمواهب والكنوز، لكن
للأسف المسؤولون عن البلد لا يعرفون قيمة هؤلاء الناس، بل إنهم يستنزفون
طاقتهم، وأنا سعيد بهذه التجربة لأننى أحب تقديم القوالب الفنية المختلفة.
وأكد «نضال» أن فيلم «الفرقة ١٠٦» مازال فى مرحلة التحضير، ولا يستطيع
الكشف عن تفاصيله حاليا، مشيرا إلى أن الفيلم تأليف خالد جلال وإنتاج عصام
إمام، ويضم عدداً من نجوم مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» هم أحمد السعدنى ومحمد
إمام وأحمد التهامى وعمرو رمزى، ومازال يجرى ترشيح الأدوار النسائية.
وأوضح أن غيابه عن السينما فى الفترة الماضية يرجع لانشغاله طوال
العامين الماضيين بتصوير مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» مع الفنان الكبير عادل
إمام، مؤكدا أنه عوض غيابه عن الشاشة الفضية بتواجده فى مسلسلى «فرتيجو» و«الهلالى
سلالم».
وعن تجربته فى مسلسل «الشك» قال: المسلسل مازال فى مرحلة التحضير
وننتظر بدء التصوير، وأنا سعيد لأننى سأتعاون من خلاله مع الفنانة مى
عزالدين والنجمين الكبيرين حسين فهمى ورغدة، وبالتأكيد هذا العمل سيكون
إضافة لمشوارى، وأقدم من خلاله دور «أدهم» زوج مى عزالدين، وهو دور صعب
وفيه تفاصيل كثيرة، واسم المسلسل مستوحى من الإطار الذى تدور فيه الأحداث،
حيث يتناول مشكلة الشك فى العلاقات بين الأشخاص على المستوى العملى والشخصى.
وحول عودته للبطولة الجماعية بعد تقديمه البطولة المطلقة قال: احترت فى هذه
الجزئية، فعندما أقدم البطولة المطلقة أواجه سؤالاً لماذا لا تقدم بطولات
جماعية، والعكس صحيح؟ لكننى لا أشغل نفسى بمساحة الأدوار التى أقدمها،
وأحرص فقط على أن يكون الدور جيداً، حتى يتذكرنى الجمهور، خاصة أننى أحب
لعبة التمثيل فى حد ذاتها.
وأضاف «نضال»: أعتبر نفسى «لسه باتعلم»، وأحاول أن أجتهد سواء فى
الأدوار الكوميدية أو الجادة، أو حتى الأدوار التى بها لمحة إنسانية، ولا
أشغل نفسى بموضوع تصنيفى كممثل كوميدى لأننى أسعى لتقديم كل الأدوار،
وأحاول البحث عن الجودة قدر ما أستطيع، وأن يكون الدور «منحوتاً» لأننى لو
صدقت الدور على الورق فبالتأكيد الجمهور سيصدقه.
وعن الجائزة التشجيعية التى حصل عليها مؤخراً من المركز الكاثوليكى
للسينما قال: الجائزة مثل الدليل أمام الإنسان، وتجعله يتأكد أنه يسير فى
الطريق الصحيح، وتدفعه للاستمرار على الطريق، وأن يكون أكثر دقة فى
اختياراته.
المصري اليوم في
11/03/2013
الساحر (أوز) 2013: رؤية سينمائية جديدة
فاطمة الزهراء حسن*
قصة خلابة من قصص الأطفال طالما استمتعنا بقراءتها صغارا ضمن مجموعة
القصص الشهيرة للكاتب (ليمان فرانك باوم) , إنها قصة مدينة أوز العجيبة
التي يسكنها الأقزام وتحكي القصة عن الفتاة الجميلة دورثي وكلبها العزيز
توتو اللذان يعلقان في إعصار عنيف يقودهما بشكل ما إلى مدينة أوز … تم
تقديم هذه القصة الشيقة في فيلم سينمائي عام بعنوان
: The Wizard Of OZ )1939)
من إنتاج شركة مترو جولدن ماير , إخراج (فيكتور فلمنج ), من بطولة (جودي
جارلاند) Judy Garland
والتي قامت بدور دورثي ,والممثل (فرانك مورجان)
Frank Morgan
في دور الساحر أوز .
تدور أحداث الفيلم الكلاسيكي العالمي (The Wizard Of OZ)
حول الفتاة دورثي التي تعيش في مزرعة في ولاية (كانساس ) الأمريكية والتي
تقرر الهرب لأن موظفة البلدية الشريرة تريد التخلص من كلبها العزيز توتو ,
وفي طريقها تلتقي رجلا عجوزا جوالا يقنعها بالعودة , ولكن إعصارا شديدا
يجعلها هي وكلبها يعلقان في الهواء وفي محاولتها الإختباء من هذا الإعصار
الشديد تدخل بيتا ولكنها تطير بالبيت إلى مدينة أوز العجيبة الجميلة
المليئة بالألوان والتي يسكنها الأقزام الذين يفرحون بدورثي ويحبونها كثيرا
لأن المنزل الذي كانت تختبئ فيه سقط على ساحرة الشرق الشريرة التي كانت
ترعبهم وقتلها, وفي رحلتها بمدينة أوز الخيالية تلتقي يثلاثة أصدقاء يصيرون
الأعز لديها : الأسد الجبان , الفزاعة التي تفتقر إلى الحكمة , والإنسان
الآلي بارد المشاعر … تطلب دورثي من الأقزام أن يدلوها على طريق للعودة
فينصحونها بالذهاب إلى ساحرة الشمال الطيبة التي تخبرها أن الساحر أوز هو
الذي يمكنه أن يحقق لها أمنيتها , وأمنيات أصدقائها الثلاثة : الشجاعة
للأسد الجبان , والقلب للآلي , والعقل للفزاعة , وفي طريقهم للساحر أوز
تطاردهم ساحرة الغرب الشريرة التي تحاول الإنتقام لمقتل أختها ساحرة الشرق
.
يقدم لنا المخرج الأمريكي (سام ريمي) Sam Raimi
رؤية إخراجية جديدة للفيلم الكلاسيكي وينقله للعصور الحديثة بتقنية 3D
من
خلال فيلم ( OZ The Great And Powerfull ),
من بطولة ( James Franco )
الذي يقوم بدور الساحر الصغير , و
( Mila kvins )
في دور الساحر أوز العظيم , الذي يعود بالأحداث
لما قبل الفيلم الكلاسيكي حينما كان الساحر المبتدئ (Oscar Diggs)
يعمل في سيرك ويخطئ في إحدى تجاربه التي تنقله إلى العالم السحري في مدينة
العجائب أوز Land Of OZ حيث ينبغي عليه أن يتحول إلى ذلك
الساحر العظيم والقوي , لأنه يكتشف أن إمكاناته في السحر لازالت محدودة بعد
أن يقابل ثلاث ساحرات طيبات , لأن الحرب الشرسة بين الخير والشر في
المدينة تحتم عليه أن يكون هذا الساحر القوي والعظيم .. فترى هل ينجح؟؟
حذاء الياقوت الأحمر الشهير الذي إرتدته دورثي في الفيلم الكلاسيكي
عام 1939 والتي قامت بدورها الممثلة الشهيرة ( جودي جارلاند ) حينما كان
عمرها 16 عاما , ذلك الحذاء الشهير الذي بهر العالم قد تم بيعه في مزاد
علني بمبلغ 510 ألف دولار وقد حصلت عليه المغنية العالمية
( Lady Ga Ga )
في مارس 2011 بمناسبة عيد ميلادها وارتدته في إحدى
حفلاتها الشهيرة
.
تظل الكلاسيكيات العالمية روايات كانت أو أعمال فنية تشكل مصدرا
للإلهام والإبداع مهما اختلفت الأشكال والرؤى , وهي فرصة ذهبية لإسترجاع
ذكريات جميلة طالما ارتبطت بهذه الأعمال بالنسبة للأجيال السابقة , أما
الشباب والنشء فتكون دافعا لهم لقراءة ومشاهدة الأصول المنسية ومشاركة
الأباء والجداد في حكاياتهم وذكرياتهم المليئة بالحب والعطاء والأماني
الطيبة .
*مخرجة
تليفزيونية، وكاتبة من مصر، مستشار شبكة أخبار المستقبل (آسيا إن)
موقع "آسيا إن" في
11/03/2013
"أنتونى
هبكنز" يرقصنا طربا مع دموية هيتشكوك
كتبت- حنان أبو الضياء
ثلاثة أسباب دفعتنى دفعا لمشاهدة فيلم «هيتشكوك» أهمها أنه للعبقرى
أنتونى هبكنز ذلك الممثل العلامة فى السينما العالمية والذى يذوب فى كل
شخصية يؤديها, ولأن أحداثه تدور أثناء قيام هيتشكوك بتحضير فيلم «سايكو»
بالتحديد، وهذه الفترة هي الأكثر إثارة في حياته، ومن أهم مراحل مشواره
السينمائي. والسبب الأخير أن فيلمه سايكو أو نفوس معقدة هو من أوائل
الافلام التى شدتنى الى السينما فى طفولتى, والذى يؤكد لكل من يشاهده أن
هيتشكوك على دراية تامة بالتأثير النفسي لفيلم «سايكو» على المتفرجين.
والفيلم يؤكد أن هذا العمل كان مخططاً له فى مخيلة هيتشكوك، وهذا سر
مساندة زوجته له في كفاحه من أجل إقناع المنتجين الذين لم يعجبهم السيناريو
لذلك وافقت على رهن منزلهما من أجل الفيلم, وأجمل ما فى هذا العمل أنه يعزف
على قصة حب هيتشكوك الغريبة لزوجته ألما التي جسدت دورها هيلين ميرين والتى
اختارت أن تكون في الظل، تاركة المجد والشهرة لهيتشكوك وعلى الرغم من هذا
كان تأثيرها واضحا فى حياته فلم يتخذ قراراً فنياً إلا بالرجوع إليها فكان
يستمع إليها كثيرا ويناقشها حول كل شيء ويعمل بآرائها غالبا.. ورغم
معاناتها الشديدة بالنسبة لغرامه بالممثلات الشقراوات الا أنها كانت تتعامل
مع هذا الضعف بذكاء، إنها المرأة البسيطة، الذكية المتفانية أمام إيمانها
المطلق بعبقرية زوجها، صاحبة الشعر الأحمر التى تتحمل خلال 34 عاما، هى عمر
زواجهما وكانت هيلين ميرين بأدائها تعزز بقوة الفيلم، لقد كان المخرج ساشا
جرفازي موفقا عندما أسند دور جانيت لي إلى سكارليت جوهانسون.. مساحة دور
صغيرة، لكن تأثيره قوي وجسيكا بيل لدور فيرا مايلز وكانت مذهلة. والأجمل هو
إقناعه لهبكنز للقيام بالدور, الذى أكد فى لقاء معه أنه تمعن فى قراءة نص
السيناريو قبل أن يطلب لقاء المخرج ومناقشته في توجهاته الفنية بالتحديد.
فجذبه السيناريو إلى حد كبير، وجلس مع جرفازي فتصرف مثل أي مخرج معروف وفسر
له تصوره للفيلم ولدوره بالتحديد، فوقع العقد. ليجعلك هذا العبقرى (انتوني
هوبكنز) لا تتصور غير أنه هيتشكوك بصدغيه المتهدلين وجمجمته العارية وكرشه
الضخم المحشور فى بدلة سوداء.. إن أنتوني هوبكنز تحت نصف طن من المساحيق
يجعلك تشعر بعبقرية الاثنين فهناك حضور طاغ لهيتشكوك من خلال حضور العبقرى
هبكنز. لقد كان رائعا ومتفردا وخاصة فى مشهد النهاية بينما هيتشكوك يقف
خارج صالة العرض في يوم الافتتاح المنتظر، يراقب ردود فعل الجمهور، نرى
قسمات وجهه وحركات يديه بينما الجمهور يصرخ لكثرة المشاهد الدموية في «سايكو»،
ولكن هيتشكوك ينتعش ويبتهج الصرخات وكأنه أحرز هدفاً وحقق حلمه.
إن الفيلم بأسره يدور حول كيفية صنع هذا الفيلم الذى له مكانة خاصة
جدا في حياة هيتشكوك، مستعرضا معه المشاكل الخاصة بين هيتشكوك وزوجته.
مركزا على مشاعر هيتشكوك الذى تصور له هواجسه أن زوجته تخونه (مع كاتب
سيناريو) وما تفعله هو دعم الاخر ربما لا تشعر بأهميتها فى الحياة وخاصة
أنها تذوب ليظهر فى الصورة هيتشكوك فقط.
الفيلم اقتبس من كتاب للصحفي ستيفن ريبيللو يروي فيه المحن التي واجهت
هيتشكوك وفريق عمله أثناء تصوير فيلم (سايكو) وستيفن ربيللو ألف كتابين عن
هيتشكوك، الأول حول أعماله والآخر عن حياته الخاصـة والعائلية ومعاناته من
الاكتئاب والشرب وركز على زوجته التى كان يخونها لأنه عاجز عن التواصل
جنسياً. وهذا العمل يعد رهانا على عبقرية هبكنز الذى قابل هيتشكوك مرة
واحدة في حياته في لوس انجلس في نهاية عام 1979، في
أحد المطاعم ومن أجل هذا قام هبكنز بقراءة الكثير من الكتب وخاصة تلك
السيرة الرائعة لدونالد سبوتو بعنوان (الوجه الخفي للعبقرية) كما شاهد جميع
أفلامه من جديد بما في ذلك أفلامه الصامتة في بداياته. إننا نعيش من خلال
سيناريو مميز لحياة هيتشكوك وانجازه وهو في الستين لعمل آمن به واصر على
انتاجه رغم رفض ستوديوهات بارامونت تنفيذه بالأسود والأبيض بدون نجم
معروف.. المخرج ينقلك لتعيش تفاصيل إنتاج «سايكو»
بدون مشاهدة لقطة واحدة منه، وخاصة لقطة الحمام التى تقتل فيها السيدة التى
كان يتابعها المريض النفسى والتى تعد من أهم المشاهد التى تدرس فى السينما
العالمية حاليا، بينما لم يدل وصفه في السيناريو على عبقرية فذة إطلاقاً.
الوفد المصرية في
11/03/2013
من حزب الشاي إلى حزب الكنبة
..
10
مظاهرات غيرت التاريخ في 10 أفلام
كتبت- حنان أبو الضياء
ثمة مظاهرات غيرت من تاريخ العالم وأثرت فيه اجتمعت كلها فى الخروج
العفوى ضد الظلم وكان أبطالها أشخاصا عاديين تذوقوا القهر والألم أشارت
اليها مجلة «تايم» الأمريكية, ولكننا حاولنا البحث فيها وايجاد رابط بينها
وبين السينما لأنها ستظل هى الراصد لذاكرة الثورات والشعوب.. لأنه مازال
هناك الكثير لم يقل بعد.
في ديسمبر من عام 1773 كانت مظاهرات حزب الشاي في بوسطون بأمريكا, وهو
مثل حزب الكنبة فى مصر كلاهما مكون من أناس لم يكن لهم علاقة بالسياسة
ولكنهما عرفوا الطريق الى الشارع عندما اقتربوا من «لقمة عيشهم», فلقد
احتشد آلاف المتظاهرين محتجين علي إصدار قانون الشاي الذي يجبر سكان
الولايات المتحدة علي استيراد الشاي من شركة بريطانية محددة هي (شركة الهند
الشرقية)ورفع الضرائب على منتج «الشاي» الذي كان يجلب من مستعمرة أخرى إلى
المستعمرة الأمريكية، وكان هذا القرار بداية مقاطعة شعبية للمنتجات تبعتها
«ثورة» عنيفة قادها المناضل سامويل آدمز ومجموعة من الثوار الذين هاجموا
ثلاث سفن محملة بالشاي في مدينة بوسطن، وأخذوا يرمون الشاي في البحر في تحد
واضح للمستعمر، وتبعهم في ذلك ثوار آخرون في بقية المستعمرات، ومنذ ذلك
الحين اصطلح على تسمية هذه الحادثة بـ«حفلة الشاي في بوسطن»، وهو من أهم
مصطلحات الثورة الأمريكية التي كانت نتيجتها تأسيس واحدة من أهم وأعظم
وأقوى دول العالم على مر التاريخ والأحداث التي وقعت في 16 ديسمبر 1776
كانت حاسمة وكانت السبب فى الإعلان الشهير «لا ضرائب دون تمثيل» التي تؤدي
في نهاية المطاف إلى استقلال المستعمرات الأمريكية والبداية لبلد جديد. ومن
الأفلام الشعبية عن الثورة الأمريكية هناك فيلم (ثورة) لهيبو هيدسون وبطولة
آل باتشينو عن رجل عابث يشترك فى الثورة بمحض المصادفة وتنمو لديه الأحاسيس
الوطنية. وفيلم (الوطني) لرونالد ايميريش بطولة ميل جيبسون عن مزارع فقير
يشارك فى الثورة ويصبح بطلا الى جانب فيلم جورج واشنطن.
<
في مارس من عام 1930، كانت مظاهرت الملح (ساتياجراها) بالهند
بقيادة المهاتما غاندي والتى عبر عنها بعبقرية فيلم «غاندى» للمخرج
«ريتشارد أتنبره» وأدى دور غاندي الممثل البريطاني بين كنجسلي. وقد فاز
كلاهما بجائزة «الأوسكار» على أدائه في الفيلم، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة
«الأوسكار» لأحسن فيلم. لنرى اعتراض المتظاهرين الهنود علي إجبارهم علي
شراء الملح الهندي المنقي المعاد تصديره لهم من مصانع بريطانيا.. ومسيرة
الملح هي جزء أساسي من مسيرة كفاح سلمية كان غاندى قد بدأها قبل ذلك بسنوات
من أجل تحرير بلاده من الاستعمار البريطاني العسكري والتبعية الاقتصادية،
وهما هدفان احتلا نفس الأهمية فى نضال غاندي ومسيرة ملح داندي عام 1930،
مسافتها 400 كيلو متر.
<
أما مظاهرة الحقوق المدنية في واشنطن،والتى بدأت باحتشاد 200
ألف أمريكي في واشنطون للمطالبة بحقوق السود واتجهت المظاهرة الى واشنطن من
أجل توفير الوظائف والحرية في أغسطس 1963 وكانت بمثابة الإطار لكلمة «لدي
حلم» الشهيرة للقس الدكتور مارتن لوثر كينج الابن، رئيس مؤتمر القيادة
المسيحية الجنوبية. وكان فيليب راندولف الزعيم العمالي ومؤسس نقابة الإخوان
الحمالين العاملين في قاطرات النوم قد اقترح القيام بمظاهرة كبيرة نحو
العاصمة كوسيلة لحث الكونجرس وإدارة الرئيس چون ف. كينيدي للعمل على إقرار
الحقوق المدنية.. وكانت المسيرة سلمية تماما، وكان لها الفضل على نطاق واسع
في المساعدة على تمرير قوانين الحقوق المدنية الخارقة في عام 1964وعام
1965. وفى الحقيقة أن المخرج لي دانيالز والنجم هيو چاكمان حلما لعدة سنوات
بعمل فيلم عن الصراع القديم حول قضية حقوق الإنسان في الولايات المتحدة،
ومارتن لوثر كينج الذي كرس حياته من أجل هذه القضية، واخيرا قدمها فى فيلم
سينمائي. لقصة كتبها وليام بيبا، الناشط الذي يعمل محاميًا.
<
عام 1969 مظاهرة «ستونويل إن» في نيويورك احتجاجاً علي انغماس
أمريكا في حرب فيتنام واشترك فيها نصف مليون متظاهر وكانت أكبر مظاهرة
أمريكية وشهد خريف عام 1969 مظاهرات احتجاجية ضخمة بمشاركة ملايين
المواطنين من ساحل المحيط الأطلنطى إلى ساحل المحيط الهادي بما في ذلك ربع
مليون متظاهر في العاصمة واشنطن في أكبر احتجاج على الحرب في التاريخ
الأمريكي. وهناك أفلام كثيرة عن المظاهرات ضد حرب ڤيتنام ولكن أقف كثيرا
أمام فيلم «هانوي» Hanoi، نرى فيها فوندا الممثلة الحاصلة على جائزة
«الأوسكار» وابنة أحد أكثر ممثلي أمريكا المحترمين، في الطائرة مع الناشط
اليساري توم هايدن «الذي أصبح فيما بعد زوجها الثاني» مسافرين إلى هانوي في
العام.
في شهر يوليو من ذلك العام ذهبت فوندا إلى محطة إذاعة «شمال ڤيتنام»
مرافقة الجنود الأمريكان، وبدلا من أن تستحثهم على القتال فاجأتهم بتوجيه
الاتهام لهم بارتكاب جرائم حرب، بعدها تعالت الأصوات لمحاكمتها بتهمة
الخيانة، كما طالب البعض بإعدامها، وحتى هذا اليوم لا يطيقها معظم من
قاتلوا في حرب ڤيتنام.
<
أما مظاهرات محرم في إيران فتظاهر فيها 2 مليون إيراني بميدان
شاه ياد بالعاصمة طهران للمطالبة بعزل الشاه محمد رضا بهلوي الذي صار
مكروهاً لديهم.
وهناك فيلم وثائقى إنتاج
BBC..
يتناول هذا الفيلم العديد من مراحل الثورة
الإيرانية منها طرد الخميني من إيران إلي العراق ثم محاولته اللجوء إلي
الكويت فذهب الي فرنسا. والثورة العارمة في شوارع إيران والتعامل الصارم من
قبل الأمن الإيراني.
وهناك فيلم (ارجو) الذى يتناول قيام مجموعة محدودة من الطلبة
الإيرانيين في صباح 4 نوفمبر 1979م بالتجمع أمام مبنى السفارة الأمريكية في
طهران للتظاهر والتنديد بسياسة الولايات المتحدة ضد إيران، ولكن هذا العدد
بدأ يزيد وبدأت الشوارع المؤدية إلى السفارة حتى أن البعض قام بتسلق
الجدران إلى الداخل، ثم قام حوالي 500 طالب إيراني باحتلال السفارة،
واحتجاز جميع من كان بداخلها من الدبلوماسيين الأمريكيين والمخرج الإيراني
محمد رضا إسلام لو، سيقدم فيلما بعنوان «هزيمة 58» عن سيطرة الطلبة
الجامعيين السائرين على نهج الخميني على السفارة الأمريكية بطهران.
<
أما المظاهرات الشعبية في الفلبين بقيادة (كورازون أكوينو)
فكان سببها الأول هو الانتخابات كما حدث فى مصر فلقد برز اسم المعارضة
كورازون أكوينو، أرملة أكوينو، في انتخابات 1984، ونجحت في حصد 60 من أصل
183 مقعداً في المجلس التشريعي، على الرغم من العنف وسرقة الانتخابات
وموالاة وسائل الإعلام للسلطة.
وتزامنت الانتخابات مع مزيد من الحشد ضد النظام فنظمت حملات إضراب
أغلقت فيها المحال التجارية وتوقفت المواصلات عن العمل بما في ذلك السيارات
الخاصة، ثم ما لبث هذا الحدث أن انتشر بسرعة إلى بقية المدن، فأوقفت
الإضرابات في مدينة (باتان)80٪ من المواصلات العامة، بينما بلغت فعاليتها
95٪ في مدن أخرى. وفي 1985 شكلت المعارضة تحالفاً قوياً جمع عدداً من
الأحزاب والحركات، ونجح في إطلاق مزيد من الإضرابات الكبرى منها إضراب
فبراير 1985، الذي شارك فيه 140 ألف عامل. وتحت الضغط الشعبي والدولي، أعلن
ماركوس عن انتخابات رئاسية مبكرة في 1986 ظناً منه بأنها ستؤدي إلى انقسام
المعارضة مجدداً. وعلى الرغم من مقاطعة بعض أطياف المعارضة، ترشحت أكوينو
لمنصب الرئاسة وطالبت الجميع بالالتزام بالسلمية وشددت الكنيسة على هذا
المطلب. في الوقت ذاته، نجح جهاز NAMREL
في حشد نصف مليون متطوع لمراقبة الانتخابات في 90٪ من مناطق البلاد، إلا أن
ذلك لم يمنع النظام من التزوير ومهاجمة المنتخبين من قبل بلطجيته. وبمجرد
أن أعلن عن إغلاق صناديق الاقتراع، بدأت المظاهرات الغاضبة تخرج بأعداد
كبيرة، وتزايدت أعدادها مع الإعلان عن المزيد من الفروقات بين النتائج
الرسمية ونتائج NAMREL
وفي 22 فبراير، فوجئ ماركوس بتمرد عسكري خطط له وزير الدفاع، خوان
إنريلي ومساء ذلك اليوم، زارت أكوينو مع عائلتها الحواجز التي أقامها الناس
أمام المعسكر وشرعت تغني معهم أغاني ثورية، ثم قامت صباح اليوم التالي
بتشكيل حكومة جديدة موازية، وبعد ساعتين فقط ردد ماركوس بدوره القسم في
القصر الرئاسي. تواصل احتشاد الناس سلمياً في معظم أنحاء البلاد، ، فأعلن
ماركوس عن نيته مغادرة البلاد. وإذا كانت سوزان مبارك سببا فى انهيار حكم
فإن إيميلد ماركوس كانت سببا رئيسا فى الفلبين وهناك فيلم (إميليدا) الذى
يظهر الكثير عما حدث هناك ....و«أسيء فهمي للغاية».. هذا ما تقوله ايميلدا
ماركوس في بداية الفيلم الوثائقي الذى يظهر كيف أصبحت متبارية في مسابقة
للجمال السيدة الأولى للفلبين ونموذجا للإسراف في الثياب المبهرجة. وعلى
مدار الدقائق المائة يلهث جمهور الفيلم ويقهقه فيما تروي أرملة الرئيس
السابق فرديناند ماركوس قصة حياتها الأغرب من الخيال. وبعد نحو عقدين من
انتفاضة شعبية أجبرت ماركوس وزوجته على الذهاب الى المنفى يعطي الفيلم
الوثائقي (ايميلدا)
(Imelda).
<
وأما المظاهرات التونسية التى أصبحت ثورة شعبية اندلعت أحداثها
في 17ديسمبر تضامنًا مع بو عزيزى الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس
اليوم تعبيرًا عن غضبه لمصادرة العربة التي يبيع عليها وفي يوم 18 ديسمبر
خرج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه لأوضاع البطالة وعدم وجود العدالة
الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. وأجبر الرئيس زين العابدين
على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية ولكنه أجبر الرئيس على
التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى
السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011 يشير المخرج التونسي منجي الفرحاني في
فيلمه الوثائقي «الشرارة» على الأسباب الحقيقية للثورة في تونس مشيرا الى
أن عمله يشكل اعترافا بالجميل للذين ساهموا فيها.
وينطلق الفيلم بمشهد للمحامى التونسى عبدالناصر العوينى الذى تحدى حظر
التجول ونزل الى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي المقفر إثر الإعلان عن فرار
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ليردد عاليا مقولته الشهيرة التي هزت
التونسيين: «يا توانسة يلى عذبوكم.. يا توانسة يلى قهروكم.. يا شعبنا يا
عظيم.. يا شعبنا يا غالى.. تنفس الحرية الآن.. بن علي هرب.. المجرم هرب..
تحيا تونس العظيمة.. المجد للشهداء.. وشعب تونس حر».
أما مظاهرات 25يناير في مصر، التى أصبحت ثورة وأطاحت بحكم الرئيس
مبارك وأركان نظامه، والتحقيق معهم في قضايا الفساد وبيع أصول الدولة
بمبالغ تافهة خلال الخصخصة للرأسماليين مما أدي لتجاوز الدين العام رقم
الألف مليار جنيه، وإلغاء المجالس النيابية الزائفة وإطلاق حريات واسعة
إبداء الرأي والتظاهر وانتقاد الوزراء والمحافظين وكشف أخطائهم والتعبير
بالصحف والإعلام وإلغاء نفوذ جهاز أمن الدولة في الوزارات والجامعات، وفصل
قيادات الشرطة المتورطة في قتال أبناء الشعب.
الثورة حتى الآن مازالت مستمرة لذلك فرغم ظهور العديد من الأفلام عنها
إلا أنه لم تقدم صورة حقيقية لما حدث وعامة فيلم «الشتا اللى فات» أحد
الأفلام التى مزجت بين التفاصيل الإنسانية، والأحداث مستعرضا قصة ثلاث
شخصيات فقط أرتبطت حياتها بشتاء 2011، بداية من تظاهرات 25 يناير، ووصولاً
الى بيان التنحى فى 11 فبراير من نفس العام لينتهى بالاحتفال بسقوط
الديكتاتور وهناك فيلم وثائقي أمريكي يروي تفاصيل ثورة الخامس والعشرين من
يناير من خلال مقاطع فيديو مصورة وحوارات مع رموز وشباب قدم شهاداته على
تفاصيل يوميات هذه الثورة المجيدة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني
مبارك. للمخرج فريدريك ستانتون الذى دمج لقطات من نشرات إخبارية أرشيفية مع
مشاهد حقيقية لمواجهات تمت بين قوات الشرطة والمتظاهرين بجانب حوارات أجريت
مع قطاع عريض من نشطاء الثورة من مختلف التيارات السياسية ومواطنين
ومراقبين.
الوفد المصرية في
12/03/2013 |