حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مكتئبة وحزينة ومش "مصدقة" اللي بيحصل في البلد

دلال عبدالعزيز: أدعو لأمهات الشهداء بالصبر

حوار- أحمد عثمان

 

هذه الأيام الصعبة في عمر الوطن وانفلات الأخلاق وجفاف الضمير تجعلنا نبحث عن أصحاب القلب الصافي والطلة المريحة نستأنس بهم من وحشة الأيام وقسوة الواقع بعيدا عن رحلة الاكتئاب التي تأخذنا الي الظلام.

ورغم أنها فنانة تتميز برقي المشاعر والتفاؤل لأبعد الحدود وضحكتها «مضاد حيوي» لشيخوخة العقل والقلب لكن ربما كان اعتكافها في المنزل وشعورها باكتئاب وحالة «قرف» مفاجأة بالنسبة لي خاصة أنها زوجة فنان كوميدي كبير يحاول للآن صناعة البسمة والضحكة التي ضلت الطريق في زمن الخوف الذي نعيشه وهي نفسها تملك خفة ظل وقلبا حنونا يشعرك بأنها واحدة من أسرتك وطينتك.. هي النجمة دلال عبدالعزيز.. واحدة من نجمات جيل الوسط التي صنعت لنفسها مكانة فنية متميزة، تنوع أداؤها الفني.. حالة الركود الفني والأمني والأخلاقي والتوتر السائد في الشارع المصري جعلها كما قالت تعيش في حالة عزلة وملل وقرف وترقب من خلف ستائر شباك منزلها كل يوم تنتظر عودة أنوار الفنادق المحيطة بمنزلها.. لأنها تعتبرها مؤشرا لعودة الحياة والأمن والسياحة لمصر ومازالت تنتظر الأمل.. وفي عيد الأم خصتني دلال عبدالعزيز بهذا الحوار وتحدثت من قلبها وفضفضت عما بداخلها وهي تدعو في هذا اليوم بالصبر لأمهات شهداء الوطن.

·        < عرفناك بالمرح والضحكة والتفاؤل.. فكيف أنت الآن؟

- قرفانة ومكتئبة وأعيش لحظات حزن متتالية وتقريبا لا أنام بسبب ما أشهده وأسمعه من أحداث تجر البلد كل يوم للوراء.. انقسام وفرقة وقتل وانفلات أمني وأخلاقي غريب جدا وغياب تام لصوت العقل وللدولة والقانون والأمن، كل شيء كاد يتوقف والبلد علي شفا حفرة الخطر كل هذه الأزمات جعلتني أعتزل الشارع وأمكث في منزلي أتابع عبر الفضائيات ما وصلنا إليه، حتي الفن أصبح في مهب الريح.. الجميع يترقب بكرة بحذر شديد.

·        < وفي رأيك من الذي أوصلنا لهذا الحال؟

- الأنا.. واللعب علي المصالح الشخصية والكلام في هذه المسألة أصبح «زي قلته» وصدقني أنا أصبحت قليلة الكلام أتابع الأخبار المؤسفة وأهرب منها بقراءة القرآن والتسبيح والدعاء للوطن.. حسبنا الله ونعم الوكيل ليس لها من دون الله كاشفة حتي يفك ربنا كرب البلد لكن في هذه المناسبة «عيد الأم» قلبي ينزف ونفسي أزور أم كل شهيد وأمسح دمعتها وأواسيها، لكن للأسف الفوضي تجتاح الشارع من قتل وضرب وحرق لا أملك لهم إلا الدعاء وربنا يصبرهم خاصة أمهات شهداء رفح وشهداء الثورة.

·        < هل ترين أن الأم المصرية خاصة أم الشهداء يكفيها الدعاء فقط؟

- هذا أضعف الإيمان - لكن بالتأكيد هي بحاجة لدعم ومساندة الدولة والمجتمع والإعلام ولا يجب أن ننساهن وننسي محنتهن ويجب علي شباب مصر المخلصين أن يعلوا قيمة الأم ولا يكفي أن نتذكرها فقط في هذا اليوم.

وأضافت: قرأت تفسيرا جميلا لتأكيد رسولنا الكريم لأحق الناس بالصحبة عندما قال «أمك ثم أمك ثم أمك» والبعض يري أن هذا التكرار للتأكيد فقط لكن المقصود به الأم التي وضعت ثم التي أرضعت ثم التي ربت وهذا تأكيد لحق الأم التي شاركت بشيء في تربية النشء.. لذلك علينا جميعا أن نتذكر أمهاتنا وآباءنا ونعود لهم بعد أن تفشت ظاهرة الجحود والنكران والتخلي عن هذه الأمانات التي في أعناقنا.. وفي هذه المناسبة أرسل برقية حب ودعاء لأم محمد الجندي والشافعي وچيكا وأمهات شهداء رفح الذين راحوا غدر وخيانة.

·        < في رأيك هل الفن مازال ينصف دور الأم ويعلي قيمته؟

- علي قدر الإمكان هناك محاولات معقولة تتماشي مع أحداث الساحة والواقع لكن بالتأكيد ليس كما شاهدنا أمهات السينما المصرية العظيمات مثل: أمينة رزق وفردوس محمد وغيرهن، وأضافت: أنا عن نفسي بدأت أعشق هذه الأدوار والحمد لله نجحت في تقديم دور الأم في مسلسل «الهروب» مع كريم عبدالعزيز في شهر رمضان الماضي ونجحت في توصيل رسالة وجعلت بعض الناس تبكي في بعض المشاهد.

·        < كيف مر عليك أنت شخصيا عيد الأم بين دينا وإيمي؟

- الحمد لله نعيش حياة أسرية مستقرة مع رجل طيب ومحترم وكل يوم يمر عليّ وسط بناتي بخير هو يوم عيد والفترة الأخيرة التي أجلس فيها في البيت كلنا جعلتنا نشعر أكثر بحميمية عيد الأم.. وكلما اقترب يوم زفاف دينا تزيد فرحتي ويزيد رعبي خوفا من فراقها وتركها للمنزل ومتأثرة جدا بهذا البعد، لكن الحمد لله ربما أكرمها بعريس محترم وابن ناس يعرف قيمتها ويقدرها وهي كذلك ونحن جميعا لهذا حدة «زعلي» علي فراقها تخف تدريجيا.

·        < ما أكثر المشاهد في الشارع المصري أثرت فيك؟

- ما آراه الآن في الشارع المصري شيء محزن وغير مصدقة لما يحدث كل الحاجات غريبة والأحداث تتصاعد بشكل محزن ومؤسف، كل شيء يدفعك للهجرة والهروب لكن هذا مستحيل يحدث فهذه بلدنا جميعا وعلينا أن نتحمل الظروف ولابد أن يأتي الأمل والخير لأن هذه البلد محفوظة بأمر الله.

·        <وفي رأيك كيف السبيل للعودة لبر الأمان؟

- عودة الضمير والدين والتسامح والحب.. لا حل إلا بالحب، العفو عند المقدرة والكاظمين الغيظ كما يقول ربنا سبحانه وتعالي. وأضافت: بصراحة مستغربة من حالة التناحر بين التيارات والأحزاب طوال عمري أعرف أن كلمة حزب معناها الوصول للسلطة لكن بصراحة هذه الأيام تري أحزابا غربية وكثيرة وليس لها دور إيجابي رغم أن بها عناصر مهمة لازم نتوحد ونعود للحب والدين والتسامح وننزع الأنا والتمسك بالرأي لمجرد الرأي وننبذ المصلحة الشخصية واللعب علي كل الحبال ونعمل فقط لهدف واحد هو مصر ثم مصر  حتي نجتاز المحنة والخطر الذي نحن علي أبوابه.

·        < كثيرون يرون أن الثورة لم تكتمل فكيف ترينها؟

- بحكم انني خريجة زراعة أري أن الثورة كانت عبارة عن تغليب للتربة وهذا لمصلحة الأرض لكن للأسف طلع من النماذج المحترمة والجيدة نماذج سيئة وشريرة، الجيدة تاهت في زحمة المشاكل والتناحر وتحتاج لدعوة مخلصة للتوحد، أما النماذج السيئة التي روعت الشارع أمنيا وأخلاقيا فهي بصراحة بحاجة لخبراء نفسيين واجتماعيين لتحليل ظاهرة العنف وتدني الأخلاق والحرية المنفلتة وعدم الخوف علي البلد أومن القانون، وتضيف: والدي علمني حكمة مهمة «احترم أستاذك حبا فيه وليس خوفا منه» ونحن بحاجة لأن نحب مصر حبا فيها وليس خوفا من القانون والسلطة «والله تفرق كتير جدا» ولابد من الدعوة للحب لأنه أساس التسامح والعطاء، وأنا - والكلام لدلال - بادرت بعمل درامي قبل الثورة يدعو لهذا الحب من خلال قاضية تقف بجوار الناس في مشاكلهم وكان اسمه «الحب هو الحل» لكن رفضته الرقابة لمجرد تشابه اسمه مع شعار التيار الإسلامي «الإسلام هو الحل».

·        < لماذا اكتفت دلال عبدالعزيز بالدراما؟

- رغم عشقي للسينما وتقديمي مؤخرا أدوار جيدة ومؤثرة كان منها «عصافير النيل» لكن أنا دائما في انتظار دور جيد ومؤثر وأتمني للسينما الصمود في هذا الجو الكئيب والتراجع الكبير للفن.

·        < المسرح؟

- للأسف أعتقد أنني أنهيت مشواري مع المسرح العام بمسرحية «الأم شجاعة» عن رائعة «برخت» حول الـ30 سنة حرب باردة في ألمانيا علي مسرح الهناجر لكن للأسف بعدها مات بالسكتة القلبية والمسرح الخاص وحشني وهموت وأعمل حاجة مع سمير غانم لكن للأسف لم يعد عندي طاقة للوقوف علي هذه الخشية العظيمة يوميا.

·        < هل أنت متفائلة بالموسم الدرامي هذا العام؟

- بالتأكيد العدد لن يصل لنصف عدد مسلسلات العام الماضي لأن البلد حالها كله واقف والفن هو مرآة المجتمع ويعكس كل ما يدور فيه وتراجع صناعة الدراما كارثة كبيرة علينا كفنانين فليس لنا مصدر دخل غيره وكل فنان متكفل بالكثير بجانب وجود مئات بل آلاف العاملين ويكفلون آلاف الأسر وهذا التراجع مؤثر جدا في نفسيتي ورغم ذلك متفائلة لأن صناعة الفن عموما في مصر ريادة وتميز وتفرد ولابد أن يستمر مهما واجهنا من عقبات.

·        < وماذا لديك من جديد هذا الموسم؟

- اعتذرت عن أعمال كثيرة وتوقفت فقط أمام مسلسل «بشر مثلكم» مع عمرو سعد لأول مرة ألتقيه ومع المخرج حسين شوكت، وهو دور لأم «داعية شاب» فلاحة من طين الأرض تقف بجوره ورأيت في هذا الدور أمي وبساطتها وبساطة الست الريفية لأنني من الزقازيق وأحفظ هذه الخريطة جيدا - لكن للأسف لم يخطرني أحد عن الشركة المنتجة بأي شيء جديد عن العمل ولا موعد تصويره.

الوفد المصرية في

23/03/2013

 

 

عزالدين دويدار مخرج سينما النهضة:

منع فيلمى لأنى «إخوانى» تمييز عنصرى

كتبت : هاجر عثمان 

هذا الفيلم لم يشاهده أحد.. ومخرجه هو أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين.. يعشق السينما والفن - وإن اختلفنا مع طرحه ووجهة نظره - فإننا ضد منع عرض فيلمه الروائى القصير «تقرير» داخل أكاديمية الفنون ونعتبره قرارا خاطئا.. فمن حق الإخوان أن تكون لهم خطوات وخطى داخل شارع الفن حتى ولو وضعوا فى شارعنا طوبا وحصى وكسر رخام، فنحن نطالب بحقهم فى عرض وجهات نظرهم - ونحترمها - كما نطالبهم باحترام وجهات نظرنا تماما.

وهذا حوار مع عزالدين دويدار مخرج الفيلم الأزمة الذى لا يمانع فى وجود يسرا وإلهام شاهين بطلات لأفلامه مع أنه يرى أن السينما المصرية لاتعبر عن الواقع!! بل وتهدم الدين.. فالسينما لا تقدم أفلاما دينية منذ «الرسالة» والشيماء، بل تضفى هالة وبطولة على المجرم.. وأنها تقدم نموذج البطل اليسارى وهو يحتسى الخمر والعياذ بالله.. وآراء أخرى يطرحها «عزالدين» فى حوارنا معه.

·        هل فيلم «تقرير» أول تجربة سينمائية لك؟

- أنا تخرجت فى كلية تربية فنية وأعمل منذ 15 عاما فى مجال إخراج الإعلانات التجارية، وفى الثلاث سنوات الأخيرة انطلقت نحو الأفلام الوثائقية وأخرجت عدداً منها هى «قلب الشرعية»، «حكايات الإخوان والثورة» و«بطاطا» وتم عرضها بعد الثورة فى عدد من القنوات الفضائية وعلى موقع «اليوتيوب». أما فيلم «تقرير» فيمثل أولى تجاربى فى الدراما.

·        لماذا اسم «تقرير» وما هى قصته؟

- «تقرير» هو فيلم روائى قصير مدته 45 دقيقة واسمه مشتق من قصته، فهو من نوعية الأفلام التى يكون فيها مدة الفيلم هى نفس مدة الحدث فى الواقع، مثل فيلم «السما والأرض» لصلاح أبوسيف حيث يعتمد على وحدة الزمان والمكان، فالحدث كله كان يدور فى المصعد ويضم مجموعة شخصيات.. وأحداثه عبارة عن تقرير إخبارى يذاع فى نشرة التليفزيون، يذيع الحادثة التى وقعت فى ذلك اليوم وهى الفيلم المسىء للرسول، أما المكان هو شارع واحد فيه مقهى بلدى ومول وكافيه فآخر «أمريكانى» الذى تنعكس فيه حياة شخصيات الفيلم وطبيعة ردود أفعالهم وسلوكياتهم وكيفية تعاملهم تجاه هذا الحدث الرئيسى، وما تلته من أحداث أخرى وقعت فى نفس اليوم مثل أحداث السفارة الأمريكية وغيرها.

·     ما الذى يميز فيلمك عن الآخرين وهل يخدم انتماءك السياسى وهو مشروع نهضة الإخوان المسلمين؟

- الفيلم ليس له علاقة بالإخوان المسلمين، هو فيلم اجتماعى عام وكل مواطن مصرى سيرى فيه نفسه، فهو يضم كل مستويات المجتمع المصرى وأنماطه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، من خلال 22 شخصية من بينها الشاب العاطل، المدمن، الكبير فى السن ولم يتزوج، الشاب المكافح، الخلافات بين الزوج والزوجة، الثرى، العالم، الطالب، الجرسون فى الكافيه، السائق الذى يواجه مشكلات اقتصادية، «الصنايعى» هيشوف نفسه فى الفيلم أيضا، الأستاذ - المهندس - حتى البلطجى نعرض مشكلته من غير تحفز ضده. بل نقدمه من خلال تحليل للظروف الاجتماعية المحيطة به وأنه ضحية تلك الظروف.

·     قلت إن فيلمك لايتبع انتماء سياسيا معينا ولكن ماذا عن فتيات الفيلم وجميعهن محجبات والأزمة التى اشتعلت عند طرح الأفيش؟

- فى البداية يوجد فى الفيلم ثلاث فتيات، وأستعرض من خلالهن ثلاثة نماذج اجتماعية مختلفة، من حيث مستوى الالتزام، واستخدامى للحجاب كان وفقا لضرورة فنية، ولم أقحم الحجاب على العمل الفنى، ومن يشاهد الفيلم كاملاً سيرى ذلك، حيث تلك النماذج الثلاثة للشخصيات ينتمين إلى نمط ثقافى واجتماعى معين، ومن ثم لهن طريقة معينة فى ارتداء ملابسهن، فلدى فتاة تجسد شخصية بائعة فى محل، ولها نمط معين فى ارتداء الحجاب حتى إنه لايمثل ذلك الحجاب المعروف والمتفق عليه، بل ترتديه وفقا لموضة معينة ليصبح مجرد قطعة قماش على الرأس.

·        هل أفهم من حديثك أن هذا غائب عن السينما المصرية الآن؟

- بالفعل فالسينما المصرية لا تعبر عن المجتمع، وتعبر أغلبيتها عن غير المحجبات ونادرا ما نجد نموذجاً واحداً للمرأة المحجبة، بل من المستحيل تطلع فى النموذج المثالى، يستخدمها المخرج دائما فى تقديم دور النموذج السلبى، ومع ذلك هناك بعض المخرجين الشباب كعمرو سلامة، إبراهيم بطوط، لاينطبق عليهم ذلك، وهذا ما نأمل فى المستقبل، بأن تكون السينما الجديدة مثل فيلم أسماء.

فالسينما المصرية فيما سبق حتى ما قبل الجيل الأخير كانت منحازة لفئة واحدة فقط ولا تعبر عن المجتمع كما هو.

·        ولكن لو تم تقديم المحجبة على أنها ملاك طوال الوقت.. هذا غير واقعى كما تطلب؟

- لم أقل ذلك وكل ما أريده هو تقديم متوازن لكل فئات المجتمع وعدم الانحياز لفئة مثل غير المحجبة وتشويه المحجبة، والدليل على ذلك أن لدى نموذجاً فى فيلمى تقوم به إحدى الفتيات وهى مرتدية حجاباً ولكن لديها انحرافات سلوكية، والفيلم يقوم برصد ذلك.

·        هل ترى أن السينما الآن تهدم الدين ؟

- بالفعل هذا ما يحدث، من خلال طرح بعض الأفلام فكرة التجرؤ على الدين واستباحة المحرمات وفصل الدين عن الحياة الاجتماعية وعن المجتمع.

·        ما هى النماذج التى ترى فيها ذلك من أعمال ؟

- «مش هقول نماذج»، فالقارئ سيجد ما يدلل على كلامى بسهولة، فالسينما الآن تخدم اتجاهاً سياسياً محدداً، فدائما تقدم البطل المثالى فى الفيلم ليكون يسارياً وليس إسلامياً، أما عن الطرح الذى يهدم الدين تلك الأفلام الكثيرة التى تقدم فيها البطل اليسارى بيشرب خمور وكأن الأمر عادى ليس به أى حرمانية بل يعرف نساء ويقيم علاقات معهن، ويقوم الفيلم فى النهاية  بتمجيد هذه السلوكيات وتبريريها، والدفاع عنه بشكل كبير مع «أن ده مش صح» لذا كل ما أقوله هو أن يطلق المخرجون المسألة تخرج بعيدا عن الأيديولوجية.

·     كلامك عن الواقعية مسبقا سيشتبك مع هذا الطرح وعكس الواقع، كيف تقدم سيدة محجبة مع زوجها فى حجرة النوم.. هل هذا واقعى؟

- فى الحقيقة المخرج يضطر إلى التجسيد لأنه غير قادر أن يخرج أفكاره أو يقنع المشاهد إلا بهذه المشاهد، فى رأيى هو نوع من العجز لدى المخرج وليس براعة فنية، فالمخرج الذى يصرح بكل أفكاره بشكل مباشر هو مخرج عاجز.

·        هل يمكن أن نرى يسرا وإلهام شاهين فى أفلامك ؟

- بكل تأكيد أتشرف بالتعاون مع أى ممثل أو ممثلة من مصر، حسب الضرورة الفنية للفيلم، أو الدور فى العمل الذى سيتم تقديمه، ولكن وفقا لخياراتى  الفنية بحيث لا يفرض على كمخرج أن تظهر تلك الفنانة أو الفنان بشكل معين، ومن المتاح أيضا أن يظهرن دون حجاب ولكن حسب متطلبات السيناريو.

·        هل أنت مع أو ضد مصطلحات كالسينما الإسلامية أو النظيفة ؟

- السينما النظيفة أو الهادفة  أو الإسلامية كلها تعبيرات تصنيفية عنصرية، وأرفض مثل هذه المصطلحات لأنها غير دقيقة، خاصة مصطلح السينما الهادفة لأنه لا يوجد مخرج يعمل على فيلم دون هدف، سواء نبيل أو غير نبيل اتفقنا أو اختلفنا معه، مصطلحات استهلاكية فقط كل تعبير فنى يهدف إلى هدف - سلبى، إيجابى، أيديولوجى، أو غير أيديولوجى.

·        رأيك فى فكرة الرقابة على السينما أو الإبداع عموما ؟

- فى الحقيقة «إحنا معندناش رقابة»، الرقابة قبل الثورة كانت سياسية فقط، ولم يكن الأمر يتصل بأخلاقى وغير أخلاقى، فكانت مهمتها فلترة الأفلام السياسية  لكى لا تخرج أفلام تعارض النظام السابق، وبعد الثورة مازالت الرقابة لم يتبلور دورها بعد وما تريد أن تفعله.

·     ولكن وجهة نظر جهاز الرقابة والنقابات المهنية التمثيلية والسينمائية تقول إنك تجاوزت كل الإجراءات القانونية ولم تحصل على أى تصريح أو تراخيص.. وليس بسبب انتمائك السياسى أو الإخوانى؟

- أولا السينما المستقلة بشكل عام تواجه مشكلة مع أجهزة الدولة والنقابات والرقابة، لأن السينما المستقلة هى تلك التى ينتجها أفراد وليس شركات، حتى لو ذهبت فى الصباح إلى جهاز الرقابة، فقانون الرقابة أصلا لا يتعامل مع  أشخاص مثلى مستقلين، فقانون الرقابة لا يتعامل مع أفراد ولكن يتعامل مع شركات فقط، فمن مسوغات الموافقة على فيلمى أن أكون شركة إنتاج سينمائى مسجلة فى الدولة، وأنا فرد مثل آلاف الشباب اللى بينتجوا أفلاماً مستقلة كل يوم.

·        ألم تقدم عملك بأنه ضمن مشروعات أو باكورة سينما النهضة؟

- هذا جزء من التضليل ضد فيلمى من كل الأجهزة السينمائية بالدولة، حيث قاموا بالترويج فى كل وسائل الإعلام بأننى أنتمى لشركة سينما النهضة، لذا أقول لهم عليهم مراجعة سجلات الشركات ولو وجدوا شركة اسمها سينما النهضة فليحاسبوننى..

والحقيقة أننى قدمت نفسى من خلال مبادرة شبابية اسمها مبادرة سينما النهضة، يمكن أن تعتبروها مثل ألتراس أو حركة فنية أو رابطة فنية - فريق فنى، ولكنها ليست شركة لها كيان قانونى، وهذه الرابطة تضم أكثر من 1000 عضو، وتضم مختلف التوجهات أى ليست إخواناً فقط، وكأعضاء للرابطة كنا ننتوى بعد افتتاح الفيلم سوف نجعل المؤسسة غير ربحية ويكون لها شكل رسمى.

·        بما تفسر هذه العراقيل التى تضعها الرقابة أمام فيلمك «تقرير» ؟

- المشكلة فى تقييم الفيلم وانتمائى لجماعة الإخوان المسلمين، لأن هناك العشرات من الأفلام المستقلة تم عرضها فى قصور ثقافة الدولة ومؤسساتها الرسمية وهى تشترك معنا فى نفس ظروف أنتج فيلم تقرير، فلم تحصل على تصاريح من جهاز الرقابة ولا من النقابات، بل يوجد أصدقائى المخرجون والمنضمون فى نفس رابطة سينما النهضة وحصلت أفلامهم على جوائز من مهرجان الإسكندرية الأخير، مثل فيلم «بالبيجامة»  للمخرج ميسرة النجار وهو نفس مساعد الفيلم «تقرير» وفيلم كارت مقطوع، ولم تحصل على تصريح الرقابة ولا تصاريح ممثلين، ولكن السبب واحد فقط لأن مخرجى هذه الأفلام ليسوا إخواناً.

·        ما مصير فيلم «تقرير» ؟

- لا أعرف ما سيحدث فى الفترة المقبلة، ولكن جاءت لنا عروض كثيرة سواء من  خلال قنوات فضائية أو خارج مصر من الكويت والإمارات وماليزيا وتركيا وقطر وفلسطين، ولكننا مصرون على عرض الفيلم فى مصر أولا، حتى لو فى الشارع. 

منحرفات «بجد».. فى «بوسى كات»

كتب : خالد يوسف 

مثلما نرفض التطرف وتقييد إطلاق «سراح الفن الجميل» بعيدًا عن أسلحة المنع والمصادرة.. نقف ضد الابتذال والرخص «المشوه».. وأيضا الاستغلال من أجل التربح والكسب.. وهذا التقرير نرصد فيه إحدى وقائع التدنى ونقدمها لكل من يهمه الأمر فى هذا التوقيت الصعب الذى تترصد فيه جبهات «التطرف» الفن والفنانين.. ولهذا نوجه تفاصيله  كاملة لنقابة الممثلين والسينمائيين وجهاز «الرقابة».

ففى الأسبوع الماضى لجأ المخرج «علاء الشريف» إلى حيلة رخيصة لجذب الجمهور إلى ثانى أفلامه السينمائية «بوسى كات»، الذى يجرى تصويره حالياً فى عدد من شوارع القاهرة، والذى تقوم ببطولته راندا البحيرى وانتصار، ومنير مكرم وعدد من الوجوه الجديدة.

 الواقعة بدأت عندما فوجئ فريق عمل الفيلم الأسبوع الماضى أثناء تصوير أحد المشاهد بعد الساعة 2 صباحًا، بقيام المخرج بالاستعانة بـ«فتيات ليل» حقيقيات، وقام بتصويرهن  عاريات من أكثر من زاوية بإحدى شقق حى عابدين بهدف الحصول على كادرات يستدعى خيال المراهقين تغازل على شباك التذاكر.

المخرج قام بإخلاء إحدى الغرف تماماً، وظل بها هو ومدير التصوير محمد حمدى الذى كان يرفض الفكرة، وطلب من أحد مساعديه ضبط الإضاءة وخرج على الفور، وظل المخرج ما يزيد على ساعتين فى التصوير بنفسه  لدرجة أن إحدى الفتيات طلبت الانصراف أو زيادة الأجر، بعد أن أصيبت بالإرهاق جراء التعرض للإضاءة لفترة طويلة، مبررة ذلك بما يسمى «أوفر تايم» فى عالم فتيات الليل، وبالفعل وعدها المخرج بدفع مقابل الوقت الإضافى، وخرج «الشريف» يتصبب عرقاً وكأنه كان يقوم بتصوير معركة حربية.

مصادرنا من داخل فريق العمل أكدت أن السبب وراء استعانة «الشريف» بفتيات الليل هو رفض بعض فتيات الكومبارس تصوير المشاهد بالصورة التى يريدها المخرج، وأكدن له أنها مشاهد إباحية بعيداً عن السينما، خاصة أن قصة الفيلم تدور حول صاحبة كوافير بوسى كات «راندا البحيرى» التى تدير الكوافير دون أن تعلم أن خطيبها يقوم بتصوير الفتيات والعرائس أثناء تغيير ملابسهن من خلال تثبيته لكاميرات مخفاة بالمكان، ثم يقوم بعد ذلك بابتزازهن بهدف تقديمهن لراغبى المتعة الحرام من الأثرياء العرب وكبار السن، أو من خلال إعلانات على الإنترنت، حتى تكتشف صاحبة الكوافير المؤامرة وتقوم بإبلاغ الشرطة عن خطيبها وشركائه فى النهاية.

المصدر أضاف أن السبب الآخر هو أن علاء الشريف يشارك فى إنتاج الفيلم أيضاً بالإضافة إلى تأليفه،  وبالتالى يسعى إلى وضع خلطة خاصة «جرعة من الأغانى الشعبية والمناظر» لضمان تحقيق أرباح مضمونة، وتعويض خسائره فى فيلم «الألمانى» الذى قام ببطولته محمد رمضان، وفشله فى تحقيق إيرادات تغطى ميزانية إنتاجه قبل أن يفعلها رمضان مع السبكى والمخرج إسماعيل فاروق ويكتسح بفيلم «عبده موته»، رغم عدم اختلافه كثيراً عن الألمانى، بالإضافة إلى عدم تعليق أحد على فيلم علاء فى الوقت الذى نال إسماعيل فاروق شهرة واسعة سواء اتفقت الآراء أو اختلفت على ما يقدمه، لذلك يسعى علاء إلى إثبات وجوده كمخرج ومنتج فى السوق السينمائى حتى لو بالإثارة والعرى.

الواقعة تعيد للأذهان واقعة انتشار فيديو للمطربة اللبنانية مروى وهى نصفها الأعلى عار تماماً أثناء تصوير فيلم «أحاسيس»، والذى اتهمت المخرج والمنتج هانى جرجس فوزى بتسريب الفيديو، مدافعة عن نفسها بزعم أنها كانت تضع «فوطة» حول جسدها وسقطت أثناء الحركة، وهو ما استغله المخرج فى تصويرها عارية!

واقعة تسريب فيديو مروى كانت سببًا لرفض مروى تقديم أفلام أخرى مع هانى جرجس ومن المتوقع أن يثير نفس المخرج أزمة قريباً مع المثيرة للجدل غادة عبد الرازق بعد عرض فيلم «جرسونيرة»، الذى يفتح ملف بيوت الدعارة، والذى لا يختلف كثيراً عن فيلم غادة الأخير «ريكلام»، حيث لجأ المخرج هانى جرجس أيضاً إلى تصوير عدد من المشاهد الساخنة لغادة عبد الرازق، ولعدد من الوجوه الجديدة بهدف الترويج للفيلم الذى يعد البطولة الأولى للأردنى منذر رياحنة، ويشاركه البطولة نضال شافعى، وإنتاج محمد عارف الذى يخوض تجربة الإنتاج للمرة الأولى بميزانية 6 ملايين جنيه.

حكماء صهيون خططوا لمنع عرض «يهود مصر»!

كتبت : شيماء سليم 

ما تعرض له المخرج أمير رمسيس فى الأيام الماضية من محاولة فاشية لمنع عرض فيلمه «عن يهود مصر» هو أمر غير مقبول لأسباب متنوعة، أهمها تعارض ما حدث مع كل مبادئ الحرية التى قامت من أجلها ثورة فى مصر منذ شهور قليلة، وأيضا عدم احترام القضاء الذى حكم بمنع تدخل أى جهات أمنية فى أعمال فنية. وهذا الحكم كان قد حصل عليه المخرج «خالد يوسف» عام 2010 .. بينما مازال السيد هشام فراج يمارس عمله ويحصل على راتبه فى وزارة الثقافة حتى ينقل للجهات الأمنية ما يفعله المبدعون.

أمير رمسيس حصل على ثلاثة تصريحات رقابية من قبل، الأول بالتصوير والثانى بالعرض العام من خلال بانوراما الفيلم الأوروبى والثالث بالعرض فى المهرجانات المحلية والدولية، وعندما توجه منتج الفيلم «هيثم الخميسى» للرقابة للحصول على «تجديد» تصريح العرض حتى يتم عرضه تجاريا كشف الستار عن الأصابع المندسة التى تمرر ما يحلو لها وتحاول خنق ما ليس على هواها!

ما سبق يؤكد أن شيئا لم يتغير. السلطة تبدلت والفاشية استمرت، أمن الدولة أصبح الأمن الوطنى، القانون حبر على ورق والقانون البديل هو الصوت العالى والصراخ الرافض لأى منفذ تعبير عن الرأى ولكل منافذ الحرية.. كانت هناك محاولات لمنع عرض الفيلم تجاريا والسبب تدخل جهاز الأمن الوطنى الذى اعترض على الفيلم - وفقا لتصريحات عبد الستار فتحى رئيس الرقابة لسببين- الأول: عدم عرض الفيلم عرضا عاما، لكونه فيلما تسجيليا، وهو أمر غير مفهوم لأنه قد سبق أن تم عرض الفيلم التسجيلى «تحرير 2011» تجاريا فى العام الماضى والسبب الثانى: أن اسم الفيلم من الممكن أن يحدث قدرا كبيرا من القلق فى الوضع العام للبلاد، خصوصا بعد تصريحات الدكتور عصام العريان عن اليهود، إضافة إلى الظروف المرتبكة حاليا فى الشارع.. وهو ما يجب التوقف عنده لأنه لو كان السبب الأول «حجة البليد».. فالسبب الثانى يبدو أنه هو الحقيقة وراء محاولات منع هذا الفيلم، فيبدو أن هناك محاولات لمحو ما قاله الدكتور عصام العريان عن اليهود من الذاكرة، لأن تصريحه بـ«مرحبا باليهود فى مصر ومطالبته للإسرائيليين من أصل مصرى أن يعودوا لمصر» قد سبب له انتقادات حادة من قبل الجميع..«عبدالستار فتحى» عاد واستبدل تصريحاته قائلا: إن الأمن الوطنى ليست له علاقة وتحول الأمر لعدم اكتمال بعض الأوراق الروتينية فى ملف الفيلم، وهو ما أنهى الأمر مؤخرا وتم التصريح بالعرض وسوف يعرض الفيلم فى 27 مارس فى قاعات العرض السينمائى.

ولكن هل حمل هذا الفيلم فى مضمونه ما من الممكن أن يضر البعض، كحقيقة تاريخية وموقف مناهض لليهود المصريين من قبل ''جماعة'' بعينها مما يسىء لها.

وهنا يوضح مخرج الفيلم «أمير رمسيس» أن الجهة الوحيدة التى يسىء إليها هذا الفيلم هى المنظمات الصهيونية التى ينتقدها أبطال الفيلم من اليهود، الذين كانوا يعيشون فى مصر، والذين طردوا منها ولم يذهبوا لإسرائيل رفضا منهم لسياستها الصهيونية، وقال «أمير»: «أعتقد أن الصهاينة هم الجهة الوحيدة التى من الممكن أن تعترض على الفيلم، وهذا ما واجهته من قبل اثنين من المتفرجين اللذين شاهدا الفيلم فى «بالم سبرينج» بكاليفورنيا وهى معروفة بكثرة اليهود بها فهما اللذان اعترضا على الفيلم وقالا إننى أقدم بروبجندا ضد إسرائيل».

ويضيف «أمير» موضحا موقفه من الأزمة التى تعرض لها فيلمه إنه علم أن هناك مسئولا أمنيا فى وزارة الثقافة مسئوليته هى التجسس على الأعمال الإبداعية أو أى عمل ثقافى والإبلاغ عنه لأجهزة الأمن كما لو أننا فى «أرض الخوف» التى تزرع فيها الأجهزة الأمنية عناصر للتجسس وهذا أمر غير مقبول وغير قانونى بالطبع، ويؤكد «أمير» أنه يرفض ذلك وسوف يتعامل معه قضائيا حتى ننتهى من هذه الحالة، خاصة أن هذه الأفعال تمارس بعد حصول المخرج «خالد يوسف» على حكم بعدم تدخل الأجهزة الأمنية فى الأعمال الفنية وأن الدور هنا للرقابة فقط والرقابة وافقت من قبل على عرض الفيلم.. «أمير» يؤكد أيضا أنه كان مصرا على عدم ترك حقه وأنه لا يقبل أن يتعرض أى عمل إبداعى لأى ضغوط أمنية.. ويتصور المخرج أن الضغط الإعلامى والاحتجاج الكبير الذى صدر عن صناع الفيلم ومساندتهم من قبل العديد من الجهات هو ما أنهى الموقف لصالحه، لكنه يأمل ألا يتكرر ذلك مع أى فنان.

الفيلم يتناول السبب الرئيسى فى اضطهاد المصريين اليهود من خلال مصلحة مشتركة بين ثلاث جهات كانت ترفض وجودهم: جماعة الإخوان المسلمين التى بدأت حربها ضد يهود مصر منذ الثلاثينيات والأربعينيات، وذلك بدلا من أن تحارب الاحتلال الإنجليزى أو القصر الملكى، والحكم العسكرى الذى جاء بعد ثورة يوليو بقيادة جمال عبدالناصر الذين اهتموا هم أيضا بالقضاء على ترحيل وتهجير يهود مصر بدلا من أن يلتفتوا للعدو الصهيونى القادم إليهم فى حروب سوف يخسرونها ودولة إسرائيل التى حاربت مصر وهى تعلم بوجود يهود فيها، ولكنهم لم يعنوها فى شىء وأرادت دائما أن يذهبوا إليها فقد عرف عن يهود مصر الثراء والنجاح فى مختلف المجالات الاقتصادية والفنية، ولكنهم رفضوا الذهاب إليها.. الثلاثة كانوا السبب وراء طرد هؤلاء المصريين من موطنهم، كانوا وراء الفتنة التى وقعت فى المجتمع المصرى فى هذه الفترة ضد المصريين وبعضهم.. «أمير رمسيس» يؤكد أنه أراد من خلال هذا الفيلم أن يعيد الحق لأصحابه فهؤلاء المصريون الذين تركوا مصر ولم يذهبوا لإسرائيل ممنوعون من دخول مصر حتى الآن فى حين أن أى مواطن إسرائيلى مسموح له دخول مصر، وهو أمر غير مقبول وعلى الرغم من تأكيد «أمير» أن هؤلاء المصريين الذين استضافهم فى الفيلم والذين أصبحوا عجزة ومرضى غير قادرين على السفر من الأساس كى يعودوا إلى مصر مرة أخرى.

الغريب أن الفيلم بقدر ما يحمل قدرا كبيرا من الحنين للماضى الرائق الذى كانت تستوعب فيه مصر كل الجنسيات والأديان والثقافات كان فعلا الدين لله والوطن للجميع.. بقدر ما يحمل تخوفا مما هو آتٍ حتى وإن كان المخرج لم يتعمد التركيز على ذلك فى فيلمه، إلا أن الفيلم وكأنه يجسد هذه الحالة من تلقاء نفسه.. الصورة التى تتغير من النقيض إلى النقيض تستطيع أن تصيب المشاهد بحالة من الرعب كيف كنا وكيف أصبحنا، كيف كانت مصر هى المثال والنموذج الأهم والأقوى فى هضم كل أنواع الثقافات وكيف أصبح فيها الآخر الآن غير محتمل وكيف انسحبت هويتنا منا كمصريين انقسمنا داخل مجتمعنا وفقا لفئات عديدة بدءًا من النوع إن كان ذكرا أو أنثى، الدين: مسلم أو مسيحى، الانتماء السياسى، الانتماء الاجتماعى.. كيف كثرت الأزمات داخل الأسرة الواحدة إذا اختلف فيها فردان على قراءتهما لما يحدث الآن.

مجلة روز اليوسف في

23/03/2013

 

رانـدا البحيـري:

"ياسيـن"..أحدث انقلابا في حياتي

كتبت ـ أماني خالد: 

حققت الفنانة الشابة راندا البحيري نجومية كبيرة بالرغم من قصر عمرها الفني. حيث قدمت في الفترة الأخيرة كثيرا من الأعمال المتميزة التي اختارتها بعناية. وكان آخرها فيلم "سبوبة". 

تستعد راندا للبطولة المطلقة في فيلم "بوسي كات" حيث تلعب لأول مرة دور الفتاة الشعبية بعد ان كانت محاصرة في أدوار الفتاة الهادئة الحالمة الباحثة عن الحب باستمرار

يذاع لها حاليا برنامج "ماما شو" وتتحدث فيه عن مواقف حدثت لها أثناء حملها وما بعده. فتحدثت "المساء " مع الفنانة عن هذه التجربة وعن أعمالها القادمة

·        كيف جاءت فكرة برنامج "ماما شو"؟ 

** فكرته جاءتني عندما تحدثت مع المخرج وليد محمود وحكيت له أنني أقوم بتصوير نفسي وأنا حامل وأقوم بتأريخ كل المواقف التي تحدث معي. فاقترح علي أننا نقدم برنامجا يجمع بين صوري ومواقفي أثناء حملي ومراحل تربية الأطفال بعد ذلك

·        معني ذلك أن البرنامج ليس له نهاية؟ 

** نعم.. البرنامج فكرته مستمرة لأنه يدور حول فترة الحمل وما بعدها من تربية للأطفال. حيث تختلف من سن لآخر الي جانب علاقة الأم بأولادها

·        ما رأيك في ظاهرة اتجاه الفنانين للبرامج؟ 

** فكرة "ماما شو" ليس برنامجا بل انه حالة فنية مختلفة لأنني لست مذيعة كما انني لم استضف ضيفا وأمسك مايك واتكلم.. ولكني أظهر مثل راندا البحيري "الممثلة والأم" لدي دقيقتين لعرض موقف كوميدي مررت به أثناء حملي

·        هل غيرك ابنك "ياسين"؟ 

** جعلني حساسة أكثر من الأول ونظرتي للحياة اختلفت كثيرا. وأصبحت خائفة علي نفسي لأنني أخاف عليه

·        ماذا عن أعمالك السينمائية القادمة؟ 

** يتبقي لي يومان فقط في تصوير فيلم "بوسي كات" انتاج وتأليف واخراج علاء الشريف. وسأقوم بدور "بوسي" وهي فتاة شعبية. يشاركني في العمل الفنانة هالة فاخر وانتصار وعلا مرسي

·        ماذا عن مسرحية "ولاد ثريا"؟ 

** لا أعرف عنه شيئا إلي الآن.. لأن به مشاكل انتاجية كثيرة

·        لماذا ابتعدتي عن المشهد السياسي الآن برغم أنك من أكثر الفنانات المشاركات بالثورة؟ 

** لم ابتعد اطلاقا.. فانني شاركت في حملة المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي. وعضوة من الأعضاء المؤسسين في التيار الشعبي

·        هل موقف الفنان السياسي يؤثر عليه بعمله؟ 

** بالتأكيد تأثير ولكنني لا أعرف ان أكون حيادية ورأيي أقوله بصراحة وبوضوح ولا أخشي من شيء

·        هل أنت قلقة علي الفن أثناء حكم الإخوان؟ 

** إطلاقا.. بدليل عدم وجود رقابة بالشكل الذي كنا نتوقعه. كما أن الرئيس بمجرد تسلمه البلاد تقابل مع الفنانين وطمأنهم. كما أنني أحاول أن أتفاعل حتي لا أصاب بالاكتئاب ويقف حال البلد

·        ما رأيك في الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الفنانون علي القنوات؟ 

** جميع الشيوخ والدعاة الذين يسبوننا لا يمثلون حزب الحرية والعدالة ولا يمثلون الحكومة من الأساس

·        بداية مشوارك الفني كان بمجال الإعلانات.. لماذا لم نراك الآن بأي إعلان؟ 

** بصراحة نفسي جدا اشتغل إعلانات مرة أخري ولكن لم يأت لي إعلان يجذبني ويشدني

·        هل هناك فنان معين تتمني ان تعملي معه؟ 

** نعم نفسي جدا اشتغل مع كل "احمدات" الموجودة في السوق الفني مثل الفنان أحمد حلمي وأحمد مكي وأحمد السقا.. وغيرهم.

المساء المصرية في

23/03/2013

 

حورية: «بدون ذكر أسماء»«وحيد حامد» مفاجأتى القادمة

سعيد خالد 

أكدت حورية فرغلى أن مشاركتها فى بطولة فيلم «نظرية عمتى» للمخرج أكرم فريد تأتى فى إطار بحثها عن التغيير فى الأدوار، رغم القلق الذى يسيطر عليها بسبب قيامها لأول مرة ببطولة عمل كوميدى، وقالت: «أثق فى خبرة الممثلين الكبار المشاركين معنا فى الفيلم مثل حسن حسنى ولبلبة، وجلست معهما أكثر من مرة، وساعدانى كثيراً فى العمل».

أضافت «حورية»: إضحاك الجمهور شىء صعب يحتاج إلى مقومات خاصة لدى الممثل، لأن إضحاك الجمهور «اليومين دول» مسألة صعبة جداً، وأعتبر الفيلم خطوة مهمة وجريئة، وفى الوقت نفسه أتحدى فيها نفسى، خاصة أن الجمهور اعتاد على تقديمى الأدوار الدرامية المليئة «بالمليودراما والنكد».

وعن دورها فى الفيلم قالت: هى بنت مصرية من أسرة متوسطة، تعمل بإحدى الشركات الخاصة، ترعى والدها الذى يعيش معها، ولديها أحلام وطموحات مثل أى بنت تحلم بفارس أحلامها وتتعرض للعديد من المواقف الكوميدية.

وعن أعمالها الفنية الأخرى قالت «حورية»: أصور فيلم «قلب الأسد» مع محمد رمضان وحسن حسنى وريهام أيمن، وإخراج إسماعيل فاروق، وتأليف حسام موسى، وأقدم فيه دور فتاة شعبية شريرة جداً تعيش قصة حب مع «فارس»، وتحاول الوصول إلى قلبه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، وهو دور استفزنى جداً ويحتوى على العديد من مشاهد الأكشن والحركة.

وأضافت: أصور مسلسل «بدون ذكر أسماء»، للكاتب الكبير وحيد حامد، وكل ما أستطيع قوله إنه عمل سيفاجئ الجميع ويشاركنى البطولة أحمد الفيشاوى، روبى، عبدالعزيز مخيون، ناهد رشدى، سهر الصايغ، وفريدة سيف النصر.

وشددت «حورية» على أن وضع الدراما أفضل بكثير من السينما، لكن الخطر الحقيقى هو اختزال عرض المسلسلات الجديدة فى شهر رمضان فقط، فالسوق اختلفت والمحطات تشترى الأعمال فى أى وقت من العام وهذا سبب اكتساح الدراما التركية للشاشات، وقلة المسلسلات المرشحة للعرض فى رمضان هذا العام شىء إيجابى، لأنه سيخلق حالة من المنافسة الحقيقية بين هذه الأعمال. وعن حياتها الشخصية قالت «حورية»: أشعر بالوحدة «وشغلى مسيطر على حياتى»، لدى صديقة وحيدة، لكنها مشغولة فى حياتها، ولا توجد لى صداقات فى الوسط الفنى.

المصري اليوم في

23/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)