الحدود بين الواقع والخيال في فيلم "كيّان" للمخرجة الإيرانية المقيمة في
كندا مريم نجفي، هي هشة ومتداخلة كثيرا، فممثلوا الفيلم يَلعبون وإلى حد
كبير شخصياتهم الحقيقية في الحياة، والمطعم الشرقي في كندا الذي تجري فيه
معظم أحداث الفيلم ، هو المطعم ذاته الذي يتردد عليه أغلب العاملين في
الفيلم للسهر ولقاء الأصدقاء، وصاحبة ذلك المطعم الحقيقية، تلعب في الفيلم
دور صاحبة مطعم إسمه "كيّان". أما القصة فهي خيالية عن سيدة لبنانية في
منتصف عمرها تدير مطعما في كندا، تواجه أزمة غير متوقعة. الفيلم يرافقها
لأيام وهي تجتهد لترتيب حياتها المضطربة بالمشاكل الخاصة وشبح الأفلاس الذي
يواجه مطعمها.
بسبب خطأ إرتكبه صحفي أمريكي، نشر في مجلته السينمائية الشهيرة بأن
جنسية المخرجة مريم نجفي هي عربية، إختلطت الأمر بعدها على صحف ومواقع
ألكترونية عديدة نقلت المعلومة ذاتها. هذا الأمر لا يغضب المخرجة فهي قضت
سنوات مع عائلتها في مدينة دبي الإمارتية، ودرست في مدرسة لبنانية وترتبط
بعلاقة عاطفية مع اللغة والثقافة العربية. فيلم "كيان" فاز بجائزة
"التيارات الجديدة " في الدورة الأخيرة لمهرجان بوسان الكوري الجنوبي،
وإشترك مؤخرا في مهرجان روتردام الدولي، حيث كان معها هذا اللقاء:
·
فيلمك يخالف السائد من أفلام
الهجرة الشرقية إلى الغرب، من جهة الشخصيات المقدمة، فبالعادة نشاهد في تلك
الأفلام الجيل الثاني او الثالث من المهاجريين، وهم يواجهون أسئلة الهوية
والإنتماء، في فيلمك، الأم، والتي تنتمي الى الجيل الأول من المهاجريين، هي
الغارقة بالهموم والمشاكل وليس أبنائها، لماذا كان هذا الخيّار ؟
أولا، لا أعتقد إن "المشاكل" هي حصّر على الجيل الثاني من المهاجريين،
لقد تعودنا أن نشاهد في أفلام المهاجرين مشاكل الهوية فقط، نحن لا نشاهد
غالبا في معظم تلك الأفلام، طريق المهاجريين الصعب في البلدان الجديدة
ونضال بعضهم للبقاء على قيد الحياة، أو تفاصيل حياتهم اليومية، او علاقتهم
بالبلدان الأصلية ومع ثقافة تلك البلدان، وهو الهموم والتحديات التي تواجه
الشخصية الرئيسية في الفيلم (حنين)، كذلك تواجه هذه الشخصية، والتي هي
نموذج لنساء أعرفهن من حياتي في كندا، تبعات زواج فاشل، إلتزامات تربية
بنات مراهقات. هي لا تملك خيارات إخرى. أنا تفاعلت مع "حنين" بالأول ثم مع
أولادها بالمرتبة الثانية.
·
الفيلم يتبع "حنين" لخمسة أيام،
كيف يمكن وصف شخصيتك الرئيسية ؟
حنين، هي خليط لمجموعة من النساء اللواتي أعرفهن في حياتي في كندا، هي
فيها جزء مني شخصيتي أيضا، هي قوية لكنها أيضا هشة في الآن نفسه، هي، وبسبب
الظروف، تضطر غالبا أن تلبس ما يشبه القناع على وجهها، فيجب أن تبقى قوية
رغم المشاكل التي تواجهها، هي من جانب إمراة عادية، لكنها من الجانب الآخر
تملك شخصية غير عادية، هي تملك المسؤولية والهشاشة للعديد من النساء
الشرقيات، أعتقد إن النساء العربيات بشكل عام يمكن أن يجدن أنفسهن في "حنين".
·
الفيلم يتحدى المشاهد بعدم إفصاحه عن الأزمة التي تواجهها "حنين"، نحن نعرف
إن هناك أزمة، هي حامل من شخص ليس له حضور كبير في حياتها اليومية، لكننا
لا نعرف أي تفاصيل إخرى، نحن في "العتمة" على طوال زمن الفيلم، هل كان هذا
أمرا مقصوداً ؟
نعم بالطبع، أنا رغبت أن يقوم الجمهور بتجميع أشلاء لصورة ما عن
"حنين"،عن طريق التفاصيل الصغيرة التي يحفل بها الفيلم، الحضور الوحيد
للشخصية الغامضة التي كانت تتصل بها "حنين"، سيكون في نهاية الفيلم عندما
نسمع صوته عبر الهاتف، بالنسبة لي كان من المهم كثيرا أن أخوض هذه الرحلة
بالذات مع الشخصية، أي مع "حنين"، وليس عبر شخصيات اخرى من حياة شخصيتي
الرئيسية، حتى معها، رغبت أن ابقي بعض الغموض وعدم الوضوح، الأزمة التي
تواجهها ليست مهمة، وأين تتجه ليس مهما أيضا، او إذا كانت ستحتفظ بالجنين،
أبقيت هذا مفتوحا على إحتمالات شتى، لقد تركت القرار لحنين نفسها.
المطعم والمقهى الذي تجري فيه الأحداث، هو كان ما يشبه الواحة لمهاجري
الشرق الأوسط في كندا، هناك عراقيين، لبنانين، طلبة من الخليج، لماذا
تعتقدين إن هؤلاء الناس يرغبون بالتردد على مكان كهذا؟
"كندا" ربما تبدو من الخارج وكأنها دولة متعددة الثقافات، لكنك
بالتقرب أكثر، ستجد إن عديد من أبناء الثقافات الذين يشكلون نسيج المجتمع
يعيشون ضمن تجمعات تضم أبناء جلدتهم او ثقافتهم، هم أيضا لا يختلطون
بالآخريين، وهذا ينطبق أيضا على الآتيين من الشرق الأوسط، المطعم "كيان" هو
مغناطيس طبيعي لكثيرين يحتاجون بيئة قريبة للتي آتوا منها، "كيان" هو مطعم
حقيقي، لكنه أقفل لسوء الحظ بعد نهاية تصوير الفيلم بسبب مشاكل مالية،
والمجتمع الذي شاهدته في الفيلم ليس لديه مكان للتجمع يشبه "كيان".
بالحقيقة "كيان" كان هو الملهم لهذا الفيلم، فأنا كنت أتردد كزبونة
على المطعم، كنت في وقتها أستعد لإخراج فيلم مختلف، لكني لم أحصل على
الأموال الكافية لذلك الفيلم، ثم بدأت إراقب الناس التي تتردد هناك، ومن
تلك المراقبة جائتني فكرة فيلم حنين.
·
هل تصفين فيلمك بالفيلم المدافع
عن حقوق النساء ؟
لا ليس بالضرورة، أعتقد إن الحضور الرجالي بالفيلم هو أقل وضوحاً، لكن
رغم ذلك لا أظن إن الفيلم مشغول بالدفاع عن قضية معينة، او أن يسعى أن يقول
إن كل الرجال سيئيين والنساء ملائكة، أعتقد إن شخصية الطفل الصغير في
الفيلم، ترمز للجيل الجديد من المهاجريين وما يبشرون من أفكار مختلفة عن
الجيل الأول منهم، كما إني أملك الكثير من الأمل للمستقبل. لكني لا أعتقد
إن فيلمي "نسوي".
·
كيف وجدت الممثلين للفيلم ؟
رولا حمادة هي المالكة الحقيقية لمطعم "كيان"، كل الذين ظهروا في
الفيلم، يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى في حياتهم، لقد كنت صديقة لرولا
لعام ونصف، في الفترة التي كنت إحاول فيها أن أجد الأموال لإنتاج الفيلم،
هي كانت جاهزة للقيام بهذا الدور عاطفيا، رغم ما واجهته الشخصية في الفيلم
هو مختلف عن حياة الممثلة، أما بخصوص الممثلون الآخرون فلقد نظمنا ورشة عمل
لهم لثلاثة أشهر قبل بدء التصوير، لتدريبهم على الوقوف أمام الكاميرا.الذي
لعب دور "الدي جي" في المطعم، هو أخي في الحياة، والزبائن الذين ظهروا في
الفيلم، هم زبائن حقيقين في المطعم، للأسف زبائن المطعم من السعوديين رفضوا
أن يظهروا في الفيلم، وهذا شيء مؤسف لأن كثير من زبائن المطعم كانوا في
الحقيقة من السعوديين، وكانوا يطلقون على مطعم "كيان" بيتهم الثاني، وهو
شيء يشير على إنهم لا يختلطون كثيرا بشرائح أخرى من المجتمع الكندي. لقد
كنا نصور بعد وقت إقفال المطعم اليومي، لاننا لم نكن نملك النقود الكافية
لتعويض المطعم وإغلاقه في ساعات عمله، كنا نذهب الى المطعم في منتصف الليل
ونبدأ بالتصوير الى منتصف اليوم التالي.
"السيماتك"بوابة
جديدة لإخراج السينمائيين من النفق
تامر السعيد: الرقابة فكرة ساذجة.. والدولة لا تدعم إلا
الفنون التي تخدم سياستهم
القاهرة – نسرين الزيات
ظلت السينما المستقلة أو البديلة، في مصر طوال العشرة أعوام الماضية،
شوكة في حلق المنتجين، كثير منهم تعاملوا معها باعتبارها ابنا غير شرعي
للسينما، لمجرد أنها خرجت بعيدا عن عبائتهم.. وطوال تلك الفترة كانت هناك
مجموعة من السينمائيين الشباب، أصروا علي السباحة ضد التيار، بحثا عن شكل
مغاير للسينما المعتادة، رغم أن ظهور أفلام بميزانيات ضئيلة جدا لم يكن
أمراً هيناً، وسط حيتان السينما ودور العرض وفي المقابل، كانت هناك حرب
باردة بين مؤسسة الدولة، ممثلة في وزارة الثقافة، وكيانات الإنتاج
السينمائي الكبري، وبين جيل كامل من السينمائين الشباب، كان المخرج تامر
السعيد واحدا منهم، يحاول من خلال مشروع جديد للسينما، اسمه "السيماتك" أو
"مركز الفيلم البديل"، التأكيد علي شرعية السينما البديلة أو المختلفة أو
المستقلة، في مواجهة سينما أصبحت "معلبة"، يحكمها النجوم، وتخرج بعيدة عن
الواقع، أو مزيفة له.
السينما مثل أي فن آخر يحتاج لأن يكون له بديل"، هكذا بدأ المخرج "
تامر السعيد" حديثه عن مشروع "السيماتك"، الذي يحاول من خلاله دعم السينما
البديلة، وأن يساعدها لتصل إلى مساحة أكبر من الجمهور، موضحا "هذا النوع من
السينما لا يشاهده إلا فئة قليلة، ممن يهتمون به، وبالتالي تكون بعيدة عن
الجمهور العادي".
ظلت السينما المستقلة أو البديلة، في مصر طوال العشرة أعوام الماضية،
شوكة في حلق المنتجين، كثير منهم تعاملوا معها باعتبارها ابناً غير شرعي
للسينما، لمجرد أنها خرجت بعيدا عن عبائتهم..
وطوال تلك الفترة كانت هناك مجموعة من السينمائيين الشباب، أصروا علي
السباحة ضد التيار، بحثا عن شكل مغاير للسينما المعتادة، رغم أن ظهور أفلام
بميزانيات ضئيلة جدا لم يكن أمراً هيناً، وسط حيتان السينما ودور العرض .
كانت السينما المستقلة ، مجرد مصطلح ومعلومة -منقوصة- لا تؤثر في
الواقع السينمائي المصري. وفي المقابل كانت هناك أشبه بمعركة باردة بين
مؤسسة الدولة المتمثلة في وزارة الثقافة وكيانات الإنتاج السينمائي
الكبري، وبين جيل كامل من السينمائين الشباب، كان المخرج "تامر السعيد"
واحد من هؤلاء، والذي يحاول من خلال مشروع جديد للسينما إسمه "السيماتك" أو
"مركز الفيلم البديل" للتأكيد علي شرعية السينما البديلة أو المختلفة.
"السينما مثل أي فن آخر يحتاج لأن يكون له بديل"
هكذا بدأ المخرج " تامر السعيد" حديثه عن مشروع "السيماتك" فهو مكان يحاول
أن يدعم السينما البديلة، ويساعدها لكي تصل لمساحة أكبر من الجمهور، وهذا
النوع من السينمالا يشاهده إلا فئة قليلة ممن يهتمون بها، وبالتالي تكون
بعيدة عن الجمهور العادي.
ويرجع مشروع السيماتك إلي الرغبة في خلق مساحة جديدة للسينما
البديلة، وبدأت الفكرة عقب تأسيسه لشركة زيرو برودكشن لإنتاج أفلام
سينمائية. فقد كان "السيماتك" مثلما يقول السعيد، بمثابة محاولة لصنع
أفلام بعيدة عن شروط السوق، والآن لدينا طموح في أن يكون لها جمهور عريض
لمشاهدتها. ويؤكد تامر السعيد، أن أن هذا النوع من السينما بدأ يكبر منذ
عام 2000، وهو ما جعله ومجموعة من الأصدقاء في محاولة دعمها، لذا كان هناك
ضرورة من وجود مكان يقوم بتوفير البنية التحتية التي تحتاجها هذه السينما.
والهدف الأساسي من إنشاء "السيماتك" أو "مركز الفيلم البديل"، تربية
الجمهور على كيفية مشاهدة الأفلام، ومقتنع ان جزء من المشكلة هو عدم وجود
تواصل لدي الجمهور فى عروض الافلام، وهو ما يجعل الأفلام غير متاحة،
فمشاهدة السينما هى ثقافة وعمل جماعى.
يصف المخرج تامر السعيد "السيماتك" بأنه أساس للسينمائيين المستقلين،
يعمله من خلاله لزفع قدراتهم الفنية ويتبادلون الخبرات. والمكان به صالة
عرض صغيرة، وقاعاتين متعددين الأغراض، من الممكن أن يتم إستخدامهم في عمل
ورش، أو لعمل بروفات أو مقابلات مع فريق العمل، بأجر رمزى، وهناك أيضاً
كافيتريا للسينمائيين يلتقون بها، ويتحدثون فيها عن السينما، ومكتبة
للأفلام والكتب، ومعمل لتحميض أفلام ال 16 و 18 مللي. وهناك خطة لتطوير
وتجهيز "السيماتك" لعقد جلسات مع رواده من السينمائين المستقلين والمهتمون
بالسينما البديلة، وممن يريدون العمل فى مجال النقد السينمائي.
ومن خلال تأسيسنا لمركز الفيلم البديل أو السيماتك، يؤكدالسعيد
قائلاً: نحاول بقدر إستطاعتنا دعم أفلام مستقلة لشباب من السينمائيين، خاصة
وأن ظروف الإنتاج في مصر سيئة جداً، وشركات الإنتاج التي تدعم هذا النوع من
السينما قليلة أيضاً، لذلك أري أن طريقة التفكير في السينما سوف تتغير..
ويرفض المخرج "تامر السعيد" مقارنة "مركز الفيلم البديل" أو
"السيماتك" بمركز الإبداع التابع لوزارة الثقافة قائلاً: لايوجد مكان فى
مصر يعرض أفلام بديلة أو مستقلة، بشكل يومي..!! وأري أن هذا شئ مهم في أن
يكون لدينا مكان مثل "السيماتك، وأن تكون لدي الجمهور فرصة لمشاهدة فيلم أو
مجموعة أفلام -من كافة أنواعها- كل يوم من أنحاء العالم. وأعتقد أن الدور
الذي نلعبه في هذا المشروع أكثر تحرراً من الدور الذي تلعبه وزارة
الثقافة. فبالتالى نحاول عمل دورنا فى الوقت الذى بدأت فيه مصر تبنى من
جديد.
"كان هناك غياب شبه كامل للبينة التحتية لصناعة
السينما، وهو ما يجب أن تكون متوفرة لكي تجعل السينمائيون يصنعون أفلاماً
كما يريدون"، هذا هو السبب الذي أصر علي تأكيده "السعيد" هو غياب دور
الدولة، والمتمثل في وزارة الثقافة، والمفترض أن يكون دورها هو حماية
التنوع والحفاظ علي إتجاهات الثقافة علي إختلاف أشكاله، مشيراً إلي أن
الدولة في السنوات الأخيرة رفعت يدها عن الثقافة تماماً منذ فترة طويلة
فيما عدا نوع الثقافة والفنون اللذان كانوا يخدمون الأهداف السياسية للنظام
السابق.
ويحمل "السعيد" مسؤلية دعم السينما إلي الدولة، لابد ان تراعى التنوع
وأن الثقافة والفنون وان تكون متوافرة لجميع مواطنيها، بدرجات متساوية،
والدولة الممثلة فى وزارة الثقافة وفى الأجهزة المختلفة قبل وبعد الثورة
كان لديها موقف تمثل في رفع يدها عن الفنون فيما عدا الفنون التى تخدم
توجهاتها السياسية وفكرها القمعى، كما حاربت الفنون الأخرى ووقفت ضدها،
ومارست رقابة شديدة عليها لكى لا تعطيها فرصة للخروج. ويضيف أيضاً: بما إن
الدولة رفعت يدها عن هذا الدور، إضطرينا -نحن- في بناء آليات هى فى الأساس
لابد ان تكون موجودة ومتوفرة عن طريق الدولة.
ولفترة مضت، كان المنتجون وأصحاب دور العرض يتعاملون مع صناع السينما
المستقلة أو البديلة بإعتبارهم أبناء غير شرعيين للسينما، يقاطعني "تامر"
قائلاً: نحن نتحدث عن دور الدولة فى أى مكان فى العالم، وهو أنها تدعم بشكل
مباشر السينما، لأنها ضرورية وتقدم إتجاهات فنية مختلفة، ودورها يجب أن
يكون الحفاظ علي هذا التنوع. والقطاع الخاص في مصر، لا يقوم بهذا الدور،
لأنه يريد صناعة أفلام تجارية هدفها الأساسي الربح.. وفي العالم، السينما
البديلة تكون ، مدعومة من الدولة بأشكال وبنسب وبطرق ومختلفة. إنما فى مصر،
الدولة لا تدعم سوي الفن الدعائي والمرتبط بتنفيذه سياستهم وداخل إطارهم،
وطبعا قد تكون هناك إستثناءات تعد على أصابع اليد الواحدة.
ويؤكد تامر السعيد، أن وزارة الثقافة في مصر لم تبدي أي محاولة من
جانبها لدعم مشروع مركز الفيلم البديل – السيماتك -، ويري أن دور وزارة
الثقافة يجب أن يكون ممول لكل الثقافات وليس منتجاً لها، ولا تتدخل فى
المحتوي، لكن وزارة الثقافة تريد أن تلعب كافة الأدوار في أن تكون هي
الممول والمنتج والرقيب والموزع في ذات الوقت، وبالتالى لا تعطينا المساحة
لكى نقوم بعمل نوع الأفلام التي نريدها. ويضيف السعيد قائلاً: وطالما هذه
هي ذهنية الدولة التي تدار بها الثقافة في مصر، فمن المستحيل أن يكون هناك
تعاون بيننا وبينهم.
يقول تامر السعيد: المجتمع لابد أن يكون هو المساهم الأكبر لإنتاج
ثقافته، وهذه الفكرة ليست على خريطة الدولة وليست من أولويات صناع القرار.
فهناك تصور أن الثقافة رفاهية، والناس لا تعلم ان الثقافة تعني الوعى، وهذا
سوف يعكس الكثير على سلوكهم، وستختفى ظواهر مثل التحرش الجنسي، والبطالة.
يرفض المخرج تامر السعيد وجود الرقابة في مصر علي الأفلام، ولكنه يري
ضرورة وجود جهة رقابية تابعة للمجتمع المدنى، ويكون دورها تصنيف الأفلام
حسب العمر، لكن ليس من حقها منع أى فيلم، أو تمارس عليه أي رقابة..
ويري السعيد أن الرقابة هي فكرة ساذجة، فقد أصبحت وسائل الإتصال
متطورة جداً، واصبح من المستحيل ألا تصل أى فكرة للناس..! فمن الأفضل ألا
نخبئ رأسنا فى الرمال مثل النعام. والأفكار مهما كانت درجة تطرفها، لابد ان
نناقاشها.
المعروف أن البداية الحقيقية للسينما المستقلة في مصر كانت عام 2000،
حيث بدأ يتكون تيار محدد الملامح إلي حد كبير وظهر منذ وقتها إنتاج كثيف
للأفلام المستقلة، فيما أدي ذلك إلي حدوث – شبه- إعتراف رسمي لهذا النوع من
السينما عام 2002 عندما أقيم برنامج خاص لعرض إنتاجات السينما المستقلة ضمن
مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الروائية والتسجيلية.
مهرجان الوثائقي قي باريس
سينمائيون قيد الحصار وسينمائيات يحكين الصراع على السلطة
ندى الأزهري- باريس
"سينما الواقع"، عنوان المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي الذي
ينظم في باريس منذ خمسة وثلاثين عاما، ويلتقي خلاله الجمهور الباريسي
والدولي مع سينمائيين مكرسين و مع مواهب جديدة في مركز بومبيدو الثقافي وفي
عدة دور للعرض.
مائتا فيلم اختيرت من أحد وعشرين بلدا لتعرض في أقسام مختلفة:
المسابقة الرسمية ومسابقة أول فيلم والمسابقة الدولية للفيلم القصير
ومسابقة الأفلام الفرنسية، وفي تظاهرات عديدة مرافقة.
تشارك في هذه الدورة التي ستعقد ما بين21 إلى 31 مارس، الولايات
المتحدة الأمريكية، و امريكا اللاتينية( تشيلي، البرازيل، كوبا...)، ودول
أوربية ( ايطاليا، هولندا، المملكة المتحدة، اسبانيا، البرتغال...)
وأفريقية( جمهورية الكونغو الديمقراطية..)، وآسيوية( اليابان وبنغلاديش
والصين...). وخلافا للعام الفائت، حيث عرض "خمس كاميرات محطمة" للفلسطيني
عماد برناط والإسرائيلي غي دافيدي في مسابقة الفيلم الأول وحاز على جائزة
لوي ماركوريل، لا تتضمن مسابقات الفيلم الوثائقي في هذه النسخة أسماء عربية.
لكن، تم تعويض هذا الغياب بعض الشيء في التظاهرات وفي مسابقة الفيلم
القصير، مع وجود أسماء عربية مثل مي الحسامي " ممنوع الحب" (مصر، فرنسا)،
و"حديقة أمل" لناديا شهاب( العراق، الولايات المتحدة)، و"غابة آراسي" لمهدي
بن علال(فرنسا).
تتنوع مواضيع أفلام المسابقة الرسمية(8) بين الذاتي و الموضوعي مركزة
على الشروط الحياتية للإنسان المعاصر سواء كان يعيش في بلدان متطورة أم على
طريق التطور(حتى لا نقول متقدمة ومتخلفة). في بنغلاديش مثلا هل يمكن العيش
بشكل طبيعي حين لا تسمح لك الطبيعة بالاستقرار؟ بين فيضانات وعواصف تشكل
اليومي للعائلات التي تقطن السواحل نتابع في " شانتي كي باو" لكامار أحمد
سيمون، ترحال عائلة مكونة من معلمة وزوجها وابنهما، اي ليست بالضرورة
فقيرة، وقد فقدا كل شيء في تسونامي 2009. لكن للتطور أيضا مخاطره التي
تلوح في أفق سردينيا وفي جبالها التي تستخدم منذ الخمسينات في التصنيع و
كحقل تجارب للطيران والصواريخ من حلف الاطلسي وايضا من قبل الجيش الايطالي.
تحقيق جيولوجي يستند على يوميات مزارع يربي المواشي وصور من أرشيف الجيش في
فيلم"مواضيع غامضة" لمارتينا بارنيتي وماسيمودانولفي.
ويتطرق "موررودو برازيرس" لماريا راموس( البرازيل وهولندا)إلى مفهوم"
الأمن والأمان"، فما قد تعتبره قوات الأمن أمانا يوجه له المواطن نظرة حذر.
وهذا ما يحصل في إحدى مدن الصفيح في مرتفعات الريو. فبعد سنوات من العنف
وتدخل السلطة ضد عصابات المخدرات، ينظر السكان بحذر إلى عمليات الأمن
المطبقة فيها. نظرة ممائلة نحو الأمن الصيني والحزب الحاكم في الفيلم" 47
كيلومترا" الذي يستعيد مجاعة 1959-1961 في قرية صينية.
أما فيلم "ديبورتادو"(البرتغال، فرنسا) فيقترح التأمل في قسوة " الحكم
المزدوج" الذي يطبق في بعض الدول الأوربية تجاه المهاجرين، يتيح هذا
القانون إعادة المحكومين من ذوي الاصول الأجنبية إلى بلادهم الأصلية حتى
ولو قضوا معظم حياتهم في بلد الهجرة.
وتبدو فلسفة الفنان الخاصة تجاه العمل الفني، وحريته في إتلاف هذا
العمل في أي لحظة، في شريط الإيرانية ميترا فراهاني المقيمة في الولايات
المتحدة. في "فيفي تصرخ من الفرح"تكتشف فراهاني الرسام الإيراني المنسي"
بهمن محسس" الذي يعيش في روما منذ الانقلاب على حكومة مصدق عام 1954، و
تسجل معه دون أن تعرف انها الأشهر الاخيرة قبل موته.
في مسابقة الافلام القصيرة: "ممنوع الحب"
تطرح الأم سؤالا على ابنتها: " في مصر 85% من المسلمين، لما اخترت ال
15% الباقية؟" الفتاة اختارت الحب، إن كان ثمة خيار في الحب، من غير دينها!
الأم المسيحية سبق واختارت من ال85 في المائة واعتنقت الإسلام، وهي في حوار
مع ابنتها التي تحاول أن تقنعها بشرعية حبها. محاولة مي الحسامي في "ممنوع
الحب" تضعها في مواجهة تناقضات مجتمعها التي تتجاوز المكان.
ويتجاور السياسي مع الذاتي في "حديقة امل" لناديا شهاب. في كركوك حيث
لم يرفرف قبلا "سوى العلم العراقي" ترتفع الآن معا الأعلام الكردية
والتركية والعراقية. فهل التعايش ممكن عشر سنوات بعد سقوط صدام؟ تتطرق
المخرجة لهذا بصورة ذاتية تطبعها حميمية العلاقات مع خالتها وخالها كل في
انشغاله اليومي، وفي التقاطها عبث هذا اليومي ومزاج خالتها وخالها. ومفهوم
"الأرض" التي تقوم من أجلها الحروب.
وتعود صور الماضي مع خيال الأب في "غابة آرسي" لمهدي بن علال، الذي
يحكي طفولته في الضاحية كابن جزائري كان عليه أن يتحمل عنصرية قد لا تتجاوز
اشارات صغيرة، لكن أثرها كبير.
سينمائيون بين الحصار والمقاومة
أما عروض السينما" الموقوفة" التي تتابع سينمائيين قيد "الحصار"،
"مجبرون" على المقاومة في شتى أنحاء العالم حيث حرية الكلمة موضوعة قيد
"إقامة جبرية"، فستكرس هذه السنة لإيران بعد أن استهلت سورية هذه التظاهرة
العام الفائت. يتطرق ضيف التظاهرة المخرج الوثائقي الإيراني مهران تمدن وضع
السينما في إيران عشية الانتخابات في يونية القادم. يلاحق صاحب" باسيج"
بعدسته منذ عشر سنين، عالم المدافعين عن النظام الإيراني من الباسيج وحرس
الثورة والملالي، ويسرد تجربته ليس كمن يريد فضح نظام بل كمن" يبحث عن موقف
سياسي يجعلنا نتمكن من التواجد في مواجهة الآخر، الآخر الذي ينكر وجودي.
إنه نوع من احتلال المكان وعدم التخلي عنه". يسعى تمدن من خلال سينماه
التسجيلية إلى" الذهاب نحو هذا الآخر ,النقاش معه اجباره على النظر إليه
مواجهة، والرد عليه".
وفي تظاهرة "بلد الحلم، بلد الواقع" نجد فيلم "النادي اللبناني
للصواريخ" لخليل جريج وجوانا حاجي توما حيث كان لبنان، عبر جامعة هايكازيان"
سباقا في مطلع الستينات لتصميم صواريخ لاستكشاف الفضاء. الفيلم تحقيق عن
هذا المشروع الذي توقف بعد ضغوط إقليمية ودولية بعد حرب 67. وفي تظاهرة
"عروض خاصة" نجد فيلم السورية هالة العبد الله" كما لو أننا نمسك بكوبرا".
ولمسايرة "التقلبات في العالم العربي"، تستضيف ندوة "نساء سينمائيات"
فطمة شريف من تونس وجيهان شعيب من لبنان وهالا محمد من سورية، لما تصوره
أفلامهن من "الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية، ومقاومة الديكتاتورية
وجراح الحرب الاهلية". وحيث لكل منهن صوتها الخاص الذي يحاور الحميمي
والسياسي، الهوية والانتماء لثقافة.
الجزيرة الوثائقية في
24/03/2013
"ما نموتش" أفضل فيلم و جائزة خاصة لهالة لطفى
الأقصر - خيرى الكمار
قامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بإعلان جوائز المهرجان
قبل حفل الختام ممك أدى الى حرقها و خرج الحفل بلا طعم و هذا بالإضافة الى
غياب الفنانين فلم يتواجد منهم سوى ليلى علوى عضو لجنة تحكيم و منال سلامة
.
فى البداية الحفل قامت إدارة المهرجان بشكل مفاجئ بتكريم محافظ الأقصر
"عزت سعد" وإهداء درع المهرجان له لدعمه و رعايته للمهرجان .
وحصل الفيلم التونسي "مانموتش" للمخرج نوري بوزيد بجائزة افضل فيلم
طويل وأعلنت الفنانة ليلى علوي وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة
اليوم الأحد، الأفلام الفائزة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
وجائزة لجنة التحكيم الخاصةكانت للفيلم الكيني " نيروبي نصف حياة
"إخراج توج جيتونجا كما حصل الفيلم السنغالي "القارب" للمخرج موسى توريه
على جائزة التميز .
كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لكلا من الفيلم المصري "
الخروج للنهار " للمخرجة هالة لطفي والفيلم الاثيوبي "مدينة العدائيين "
للمخرج جيري روثويل .
وحصد الفيلم الجزائري القصير "حابسين " إخراج "صوفيا داجاما" علي
جائزة أفضل فيلم قصير كما جاءت جائزة لجنة التحكيم الخاصه من نصيب الفيلم
السوداني "إستديو"إخراج أمجد أبو العلا .
وتم منح الفيلم المصري "عيون الحريه.. شارع الموت"للمخرجين المصريين
أحمد و رمضان صلاح سوني جائزة الحريات "الشهيد الحسيني أبو ضيف"
ومنحت لجنة التحكيم جائزة التميز الفني للمشرف علي الديكور والملابس
للفيلم التونسي القصير "9 إبريل" للفنانين توفيق الباغي وإبراهيم زروق .
وحاز الفيلم التونسي "المرايات" للمخرجه "ناديه الريس" علي جائزة أفضل
فيلم للرسوم المتحركه وتم منح شهادة تقدير لكلا من الفليمين المصري "الغابه
" للمخرج عادل البدراوي والأثيوبي "حساب"للمخرج عزرا وبي .
كما حاز الفيلم الناميبي "كابوسي الجميل" علي جائزة مؤسسة شباب
الفنانين المستقليين "رضوان الكاشف".
أخبار النجوم المصرية في
24/03/2013
الأقصر يناقش أزمات السينما المستقلة
الأقصر - خيرى الكمار
أقيمت ندوة من أهم ندوات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية و تناولت
موضوع "مشاكل السينما المستقلة" أدارها الناقد "مجدى الطيب" بحضور المنتجين
محمد حفظى و شريف مندور و مدير التصوير كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى
للسينما و المخرج شريف البندارى فى البداية تحدث حفظى تجربته فى السينما
المستقلة من خلال فيلمى "ميكروفون و فرش وغطا" و عن الخلط الموجود عند
الفنانين فى مفهوم السينما المستقلة و ابتعادهم عنها لأن فى الولايات
المتحدة الأمريكية كبار النجوم يشاركون فى الأفلام المستقة لكن فى مصر
السينما صناعة يسيطر عليها النجم و يكون هو صاحب الرأى الأول و الأخير دون
تدخل المخرج او المنتج .
اما المخرج شريف البندارى تحدث أيضا عن فيلمى "صباح الفل و ساعة عصارى"
و قال ان ليس كل انتاج بعيد عن الدولة يعتبر سينما مستقلة فليس الفيلم
المستقل هو الفيلم الذى يتم تصويره بكاميرا ديجيتال و ضرب مثالا بفيلمى
"جنة الشياطين" لأسامة فوزى و "المدينة" ليسرى نصرالله و انهما فى ذاك
التوقيت يمثلون السينما المستقلة .
وتحدث "كمال عبد العزيز" عن االسينما المصرية التى كانت تعانى قبل
الثورة و أصبحت شبه متوقفة بعد الثورة و انه حاول خلال الفترة السابقة فى
الانتاج من خلال المركز القومى و قام بعمل أرشيف للسينما المصرية المستقلة
ثم تحدث عن تجربته فى فيلم "حريق الأوبرا" .
أما "شريف مندور" فقد تحدث عن تجربته مع السينما المستقلة من خلال
فيلمى "هليوبوليس و عين شمس" و قال ان هناك بعض الأفلام مثل ميكروفون و
هليوبوليس عرضت فى 25 دور عرض ولكنها لا تعتمد على شباك التذاكر بل كان
اعتمادها على التوزيع الخارجى لأن دولة مثل أمريكا تقوم شركة الانتاج بشراء
الفيلم و عرضه فى الجامعات فأصبح الفيلم مثل العمارة "طول ما هو ملكك هيجيب
فلوس".
وقال حفظى فى هذه الجزئية ان القنوات الفضائية بدأت نظرتها تتغير حول
السينما المستقلة بعد ان كانت لا تنظر الا لأفلام النجوم فقط .
وأضاف شريف مندور ان فيلم "الخروج" للمخرج هشام عيسوى وهو ينتمى
للسينما المستقلة ترجم الى الالمانية و الفرنسية و تم بيعه فى المانيا و
فرنسا و تحويله من ديجيتال الى 35 مللى .
وقبل نهاية الندوة إنضم لها الأمريكى "جاى لويسبرج" من صحيفة فارايتى
المهتمة بصناعة السينما المستقلة و تحدث عن السينما المستقلة فى أمريكا و
كيف يتم صناعتها و كيف تعتبر من أهم عوامل كشف الواقع و تعبير عن مشكلات
المجتمع الأمريكى و هو ما جعل شركات انتاج كبيرة تقدم على هذه التجربة مثل
شركة
Fox .
غياب بطلة "الخروج" يثير التساؤلات
الأقصر - خيرى الكمار
شهدت الندوة الخاصة بفيلم "الخروج إلى النهار" فى مهرجان الأقصر
للسينما الأفريقية غياب بطلة الفيلم "دينا ماهر" رغم إعجاب الحاضرين
بأدائها و حضرت الندوة مؤلفته و مخرجته هالة لطفى و أدارها الناقد طارق
الشناوى الذى أبدى إعجابه بالفيلم وأن الخروج جاء على مدار أحداثه و كان
هناك إشارات فى نهايته تدل على تحرر الفتاة .
حرص رئيس المهرجان الكاتب "سيد فؤاد" على حضور عرض الفيلم و الندوة
أيضا , وكان الفيلم قد حصد العديد من الجوائز خلال الفترة الماضية و تشير
التوقعات الى حصد الفيلم لجوائز أيضا خلال ختام حفل ختام المهرجان .
السياسة تسيطر على تكريم سيسه
الأقصر - خيرى الكمار
سيطرت السياسة على ندوة تكريم المخرج المالى الكبير "سليمان سيسه"
خلال فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فقد تحدث سيسه عن الأحداث
السياسية التى تمر بها مالى و أعرب عن حزنه على بلاده و أشار ان ما يحدث فى
مالى شئ لا يصدقه عقل .
وعن تكريمه فى المهرجان قال انه قابل سيد فؤاد رئيس المهرجان فى مراكش
و اخبره بأنه سيكرم فى مهرجان الأقصر و ان مالى ستكون ضيفة الشرف و هو شارك
فى المهرجان من اجل بلاده و ليس من أجل تكريمه لهذا فهو سيقدم كل الدعم
لمهرجان الأقصر على المستوى الأفريقى و العالمى .
وعن علاقته بالسينما المصرية قال انها بدأت وهو فى الخامسة من عمره
فقد كان هناك أفلاما مصرية تعرض فى مالى و عندما قابل المخرج الراحل يوسف
شاهين أعطى له كل المعلومات عن السينما المصرية و تاريخها و أضاف انه وهو
فى مصر يشعر انه فى بيته وأعلن عن تخوفه عن ان الذى يحدث فى مالى ينتقل الى
مصر .
و فى النهاية قال ان الفن يجب الا يكون فى عزلة و يتصدى و يواجه
المشاكل سواء فى مصر أو فى مالى .
أخبار النجوم المصرية في
21/03/2013
محافظ الأقصر : دعمى للمهرجان و الفن مستمر
اكد د.عزت سعد محافظ الاقصر ان تبنيه لمهرجان الاقصر للسينما
الافريقية يرجع لاهمية هذا الحدث فى تأكيد الانتماء المصرى للقارة السمراء
بما يعكس اهتماما متزايدا بها كما ان اقامته فى هذا التوقيت يعد رسالة غير
مباشرة للعالم لتنشيط السياحة وقال ان نسبة الاشغال فى الفنادق تحركت بشكل
تصاعدى منذ بداية المهرجان وان الجمهور الاقصرى يشعر بالفخر لان مدينتهم
تحتضن المهرجان وحول كيفية استعادة السياحة للاقصر اكد المحافظ ان الامر
مرهون بالاستقرار السياسي وقال اننا ندفع ثمن ما يجرى فى القاهرة من
مصادمات تخلف ضحايا وتؤثر سلبيا على السياح وحول تأثير حادث المنطاد اشار
محافظ الاقصر انه اول حادث ينجم عنه ضحايا وان السياح تفهموا انه حادث عارض
بل ويطالبون بعودة رحلات المنطاد وكان د.عزت سعد قد استقبل الصحفيين على
غداء عمل تضمن حوار مفتوح معهم حول مخلف القضايا
وحول عدم وجود دور للعرض السينمائى فى الاقصر اكد المحافظ على وجود
قاعتى عرض بقصر الثقافة وقاعة المؤتمرت وان مولا تجاريا كبيرا بمدينة طيبة
الجديدة سيجرى افتتاحه وسيضم دار عرض على احدث طراز ودعا المستثمرين
للمساهمة فى ذلك .
"عزيزى مانديلا" فيلم معارض بدعم حكومى !
الأقصر - خيرى الكمار
اتسمت ندوة فيلم "عزيزى مانديلا" من جنوب أفريقيا الذى عرض فى مهرجان
الأقصر للسينما الأفريقية بوجود أراء متباينة و شد و جذب بسبب موضوع الفيلم
و مناقشته لمشاكل سكان المناطق النائية , أكدت مخرجة الفيلم "دارا كيلى"
انها عملت فى هذا المشروع على مدار ثلاث سنوات من 2007 حتى 2010 وكان لديها
رغبة شديدة فى طرح هذه القضية لأنها تمثل قطاعات كثيرة من المجتمع فى جنوب
أفريقيا .
وبسؤالها عن حصول الفيلم على تمويل أمريكى أو أوربى أكدت انها التى
قامت بإنتاجه مع زوجها من أموالهما الخاصة و قبل انتهاء التصوير بفترة
بسيطة حصل الفيلم على دعم من قبل الحكومة هناك فى سابقة فريدة من نوعها ان
يحصل فيلم معارض على تمويل حكومى .
أما فيما يتعلق بعرض الفيلم أشارت الى ان الفيلم تم عرضه فى احدى
القنوات الخاصة و لاقى قبول واستحسان الجمهور و هذه كانت بداية معرفة
الجمهور فى جنوب أفريقيا بى و حقق الفيلم نجاحا على مستوى القارة و تتمنى
ان تانى الفرصة و يعرض الفيلم فى التليفزيون الوطنى .
وأعربت عن سعادتها بالتواجد و عرض الفيلم فى مهرجان الأقصر لأن مصر من
أهم الدول الأفريقية التى تقدم سينما مميزة
أدارت الندوة الكاتبة الصحفية انتصار دردير رئيس تحرير مجلة أخبار
النجوم و شهدت حضورا كبيرا و بدأت الكاتبة بشرح الفيلم و تحليل أحداثه و
عرض أهم النقاط فيه
أخبار النجوم المصرية في
20/03/2013
خالد صالح : يجب مساندة الفن خلال المرحلة الحرجة
رفض خالد صالح الإفصاح عن القيمة المالية التى قدمها كدعم للدورة
الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية معتبرا ان ما قام به جزء بسيط
للفن الذى أعطاه الكثير وأنه لن يتردد فى دعم أى مهرجان فنى خلال المرحلة
الحرجة التى تمر بها مصر الان و التى تتطلب وقوف الفنانين بجانب كل
الفعاليات الفنية التى تقام .
وأضاف انه سيعود بعد المهرجان للاستئناف تصوير دوره فى مسلسله الجديد
"فرعون" الذى إضطر لحلق شعره تماما من أجله ويقدم فيه دور رجل أعمال بدأ من
الصفر حتى وصل الى القمة , و يشارك فى بطولة المسلسل جومانا مراد و أحمد
صفوت و أحمد فؤاد سليم و من إخراج محمد على .
نجوم السينما فى افتتاح مهرجان الأقصر
الأقصر - خيرى الكمار
بحضور حشد من نجوم السينما المصرية وعدد كبير من صناع السينما في
القارة السمراء إفتتح السفير عزت سعد محافظ الأقصر مساء أمس فعاليات الدورة
الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ، والذي أقيم بقصر ثقافة
الأقصر .
حضر حفل الإفتتاح 13 سفير أفريقي بالقاهرة من بينهم السفير الجزائري ،
إضافة إلى كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما مندوبا عن وزير
الثقافة الدكتور صابر عرب ، ومن النجوم المصريين ليلى علوي ومحمود حميدة
وفتحي عبدالوهاب وإلهام شاهين وممدوح عبدالعليم وجيهان فاضل ومنال سلامة
وصبري فواز وهالة صدقي وخالد صالح والممثلة التونسية درة ، وتم خلال الحفل
تكريم الفنانة يسرا ورائد الرسوم المتحركة في القارة مصطفى الحسن من النيجر
والمخرجة شويكار خليفة من مصر ، والمخرج الكبير سليمان سيسيه من السنغال ،
فيما تم تأجيل تكريم الناقد الكبير سمير فريد لحفل الختام بسبب وجوده خارج
مصر .
وشهد حفل الإفتتاح تقديم فقرة فنية لإحدى فرق مدينة الأقصر ، وقدمت
الحفل المذيعة جاسمين طه ذكي، ولفت الأنظار خلال الحفل التصفيق الحاد عندما
تم الإعلان عن مسابقة أفلام الحريات التي تمنح جائزة باسم الشهيد الحسيني
أبوضيف، وأعقب الحفل عرض الفيلم الكيني "ساحرة الحرب" الذي تم ترشيحه
لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية هذا العام .
وسبق حفل الإفتتاح ، إحتفالية صباحية بحضور المحافظ وضيوف المهرجان من
النجوم المصريين والأفارقة كان من بينهم الفنان الكبير محمود عبدالعزيز،
حيث إستقل الحضور ثلاثة مراكب نيلية وسط أجواء غنائية على إيقاع الموسيقى
الشعبية التي تعبر عن تراث مدينة الأقصر ، حتى وصلوا إلى ساحة معبد الكرنك
وكان في إستقبالهم مجموعة من الأطفال بملابس فرعونية، وعرائس ضخمة تمثل
شخصيات أفريقية خالدة منها الزعيم الجنوب الأفريقي نلسون مانديلا
والإمبراطور الأثيوبي هيلا سلاسي والأديب العالمي نجيب محفوظ وسيدة الغناء
العربي أم كلثوم .
في الوقت نفسه تواصلت أمس ورشة صناعة الفيلم التي يقودها المخرج
الأثيوبي العالمي هايلي جريما بمشاركة عدد من السينمائيين المصريين
والأفارقة الشباب .
من جهة أخرى تبدأ اليوم الثلاثاء عروض أفلام المهرجان في 4 قاعات ،
وورشة النقد السينمائي التي يشرف عليها الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه .
أخبار النجوم المصرية في
19/03/2013 |