حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمرو واكد:

النوايا الحقيقية للإخوان ظهرت من خلال خطتهم لبيع مصر

حوار   أحمد الجزار

 

استقبلت دور العرض فيلم «الشتا اللى فات»، بطولة عمرو واكد بعد أن أنهى جولته فى العديد من المهرجانات الأوربية والعربية، الفيلم هو الأول فى رصد الواقع السياسى والاجتماعى خلال الفترة من عام ٢٠٠٩ حتى الأيام الأولى من الثورة، ويعبر عن حالة القهر التى فجرت طاقات الشباب خلال ثورة ٢٥ يناير.

 فكرته ولدت بالصدفة وتم تصوير بعض مشاهده أثناء الثورة وقبل الانتهاء من كتابة السيناريو الذى تضمن حوارات ارتجالية للممثلين. «المصرى اليوم» حاورت عمرو واكد عن كواليس الفيلم:

لماذا قررت عرض الفيلم فى هذا التوقيت الصعب؟

- لا أنظر للصورة بهذا الشكل وأؤمن بفكرة أن الفيلم يعرض مباشرة عندما يكون جاهزا، وأعتقد أن الفيلم الجيد ينادى جمهوره فى أى وقت، وبصراحة الفيلم حصل على جولة محترمة وجيدة فى العديد من المهرجانات ولا يجوز أن نحرم الجمهور منه كل هذه الفترة.

وهل ترى أن أحداثه لاتزال مواكبة للفترة التى نعيشها؟

- الفيلم سيؤكد أنه لا يوجد تغيير منذ الثورة حتى الآن، وأن من تولوا البلاد أثبتوا أن مشكلتهم كانت مع مبارك وكرسى الحكم فقط وكان أقصى طموحهم الجلوس مكانه وليس تغيير الحكم، كما كانت تدعو الثورة، وأعتقد أن الواقع الملموس للجميع الآن هو أنه لا يوجد تصريح حكومى صادق مع نوايا الثورة ويكفى أنك أصبحت تدين المظاهرات وتقول عن المتظاهرين إنهم أداة لخراب البلد وهذا يؤكد أنك لا تتبع للثورة وتحاربها رغم أن المظاهرات هى التى جاءت بكم إلى سدة الحكم.

وما هو رد فعلك تجاه النقد والإيرادات التى حققها الفيلم خلال الأيام الماضية؟

- رد الفعل النقدى كان قوياً جداً ومعظم الآراء كانت إيجابية، لأن الجمهور متشوق لمشاهدة فيلم جيد، أما بخصوص الإيرادات فهى ضعيفه نوعا ما، نتيجة للظروف التى تمر بها البلاد، بالإضافة أن الفيلم لايزال فى الأسبوع الأول لعرضه.

لماذا تصر على أن الفيلم ليس عن الثورة رغم أنها محرك أساسى للأحداث؟

- هو بالفعل ليس فيلما عن الثورة ومن يعتقد غير ذلك لا يذهب لمشاهدته لأنه يرصد العلاقة بين ٣ شخصيات هم «عمرو» و«فرح» و«عادل»، وكيف كانت علاقتهم فى ٢٠٠٩ ثم تغيرت تماما أثناء الثورة فهو يرصد حالة عاطفية وأحاسيس إنسانية تعرضت للكسر والإصلاح خلال الفترتين، ولكننا لا نتعرض مثلا لمعركة الجمل أو لحركة ٦ إبريل أو الإخوان والحزب الوطنى، وكان تركيزنا حول الحالة الإنسانية فقط لأننا فى النهاية لا نقدم فيلما تسجيليا عن الثورة.

ولكن ما سر حماسكم لتقديم الفيلم مع بداية الأيام الأولى للثورة؟

- الثورة وضعت بداخلنا طاقة كبيرة جداً، ونحن كفنانين كان لابد أن نعبر عنها فى مجالنا من خلال تقديم عمل فنى يليق بالأحداث وهى شحنة إبداعية لا نستطيع أن نتجاهلها.

وهل هذا أيضا السبب وراء التصوير قبل اكتمال السيناريو؟

- هذا حقيقى وأعتقد أن أى شخص فى محلى كان فعل مثلى فتقديم فيلم يعبر عما يحدث لا يجوز أن نتجاهله، وقتها فوجئت باتصال من المخرج إبراهيم البطوط يطلب منى أن أحضر إلى مكتبه بالكاميرات وعندما دخلت فوجئت بوجود فرح يوسف ثم شرح لى الفكرة وبعدها نزلنا وقمنا بتصوير مشهد النهاية دون أن يكون هناك أى سيناريو وبعد تصويرنا لمشاهد قليلة توقفنا لأكثر من شهر ونصف قمنا خلالها بكتابة السيناريو واستأنفنا بعدها التصوير.

ولكن معظم حوارات الفيلم كانت ارتجاليه؟

- فعلا ولكن كل ممثل كان يعلم الخطوط العريضة لدوره ولشخصيته ونضع الحوار بالاتفاق بين الأطراف بما يتناسب مع تطور الشخصية لأنه لا يجوز أن نصور مشاهد ارتجاليه دون أن يكون هناك سيناريو.

وهل كان من الممكن تقديم الفيلم فى ظل النظام السابق؟

- بالتأكيد كانوا سيعترضون، وأعتقد أنه إذا قمنا بحذف صورة حسنى مبارك ووضعنا بدلاً منها صورة مرسى سيعترض أيضا النظام الحالى، لأننى متأكد أنه لا يوجد تغيير سوى فى الوجوه والنوايا الحقيقية ظهرت من خلال خطتهم لبيع مصر فأصبحوا الآن يبيعون بلدنا لأصحابهم بالرخيص وهذه لم تكن من أهداف الثورة فبدلا من أن يفكروا فى البناء والتنمية استسهلوا البيع.

ولكن لماذا أدان الفيلم جهاز أمن الدولة واتهمه بحرق المتحف والبلطجة، التى تمت خلال الثورة؟

- لم يحمل الفيلم إدانة واضحة لهذا الواقع لأننا قلنا فى حوار أحد المشاهد «ولاد الذين حرقوا المتحف ده كان ممكن يحرقوا البلد كلها» دون أن نذكر أسماء ولكن «اللى على راسه بطحه» لأن سياسة النظام السابق بالكامل لم تعمل على احترام المواطن وكرامته فنحن عشنا فى نظام سياسى عفن لا يقدر الحياة الإنسانية.

ولماذا قررت المشاركة فى الإنتاج؟

- هذا الفيلم جاء ضمن خطة تقوم بها الشركة لإنتاج بعض الأفلام المتميزة التى نستطيع من خلالها أن نفتح سوقا للأفلام المصرية فى الخارج ونجحنا مؤخرا فى بيع الفيلم فى إنجلترا وأيرلندا، والآن نستعد لبيعه لدول الخليج، فأنا أحاول أن أقدم أفلاماً فنية جيدة الصنع وتكون سفيراً لمصر فى الخارج، كما أننا استقررنا على بعض الأعمال، ومنها فيلم «بأى أرض تموت» تأليف وإخراج أحمد ماهر فى ثانى تجاربه بعد فيلم «المسافر»، كما تعاقدنا أيضا على فيلم «المنفى» تأليف وإخراج عاطف حتاتة، والذى سيشهد عودته للسينما مرة أخرى بعد فيلمه «الأبواب المغلقة» وفيلم آخر للمخرج أسامة فوزى يكتبه مصطفى ذكرى.

وأخيرا ماذا عن مسلسل «الزوجة الثانية»؟

- بدأت التصوير السبت الماضى وأجسد من خلاله شخصية «أبوالعلا»، التى سبق أن قدمها شكرى سرحان فى السينما وبصراحة شديدة هناك اختلاف كبير بين الفيلم والمسلسل، رغم أن أحداث العمل هى نفسها التى دار فيها الفيلم ولكن المسلسل سيسلط الضوء بشكل أكبر على السلطة والنفوذ التى تكبل حياة الأفراد، كما أن هناك رؤية مختلفة تماما يقدمها المخرج خيرى بشارة وأعتقد أنه سيكون مسلسلاً مختلفاً تماما عن باقى الأعمال.

المصري اليوم في

25/03/2013

 

 

محمد عاطف يكتب:

برودة "الشتا اللي فات

الثورة حدث اجتماعي جلل، يقلب الأوضاع في لحظات كي يُعيد بنائها من جديد، في عملية تستغرق أحيانًا سنوات بعدد تلك التي اختمرت فيها ظروف قيام تلك الثورة، وفي أحيان أخرى سنوات تزيد عليها، وهكذا فإن تحويل ثورة يناير – بما تحمله من خصوصية وبعد اندلاعها بشهور قليلة- إلى حدث أساسي في عمل درامي يُعد عملية محفوفة بالمخاطر، لم ينج منها أعتى صناع الأفلام حرفية أو موهبة حتى تاريخه.

"الشتا اللي فات" فيلم مصبوغ بملامح صناعه، فهم وجوه حقيقية من الميدان، بل ومن الحالة الثورية التي بدأت مع مظاهرات دعم الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000 وبلغت ذروتها في يناير 2011، جيل موهوب وخفيف الظل وشجاع، استطاع تطوير ذاته والتمرد على القوالب، مستخدمًا في البداية ما تلقاه من بقايا ثقافة من عدة وسائل تزامن تدميرها تمامًا لحسن الحظ مع بزوغ ثورة الاتصال والتكنولوجيا الديجيتال، فحمل كثير منهم كاميرا الديجيتال الصغيرة – التي تظهر وكأنها شخصية محورية في الفيلم- وانطلق محققًا ما عجزت أجيال سابقة عليه في تحقيقه، إلا أزمتا التسرع واللخبطة كانت ومازالت للأسف صفة هذا الجيل الواعد.

المخرج المتميز إبراهيم البطوط يتنمى لجيل أقدم نسبيًا من حيث الشريحة العمرية إلا أنه ينتمى فكريًا إلى جيل الديجيتال، ويعد علامة بين رموزه السينمائية التى دخلت إلى عالم الشاشة الكبيرة من خلال عدسة كاميرا الديجيتال الصغيرة، لذا فعندما تعلق الأمر بالحالة الثورية اتسم عمله الثالث "الشتا اللي فات" بأزمتا التسرع واللخبطة، سواء على مستوى التفاصيل السينمائية، أو الرؤية السياسية التى كادت تهوى بالمتلقي إلى تأمل الخطابات الثلاثة للمخلوع بشىء من الإنصات، بعد أن كانت استقبلتها برفع الأحذية خلال نضال الأيام الأولى للثورة، كما كادت تهوى بالمتلقى في مستنقع الشماته في مشهد إذلال الشيخ نظرًا لشكل الصراع المقيت الحالي المتخذ إطار ديني/علماني من ناحية، ومع تصاعد الخطاب العدائي لغزة من ناحية أخرى.

مشكلة الآداء التمثيلي كانت سمة الآداء "الشتا اللي فات" ربما كان أقلها وطأة مع دور "عمرو/عمرو واكد"، الذي يُفترض أنه ناشط سياسي، إلا أن تعاطيه السلبي المشوش مع المظاهرات الضخمة يوم جمعة الغضب التي سارت تحت منزله لا تدل على كونه ناشط أو ثوري، ورغم أن سبب ذلك أزمة نفسية لديه نتيجة للتعذيب الذي تعرض له من قبل في أمن الدولة، لكن -على الأقل- كان ينبغي أن يُظهر "عمرو واكد" بعض الانفعال لعدم تشجعه على النزول والمشاركة، كما أتى أداء "فرح/فرح يوسف" و"عادل/صلاح الحنفي" ضابط أمن الدولة مبالغًا إلى حد كبير، فضلًا عن المسرحية الزاعقة في أداء دور "أم مالك/الجارة"، وربما يرجع سبب ذلك في حالة "فرح يوسف" لعدم رسم الشخصية الجيد على الورق، وفي حالة "صلاح الحنفي" لعدم وجود تدريب أداء جيد ومتئن للممثلين كاف على مستوى الفيلم ككل، وهو الأمر الذي أظهر من ناحية أخرى عمق موهبة الأداء الصادق والتلقائي لمجموعة الوجوه الجديدة التي ظهرت في مشهد التحقيق الجماعي.

ضعف التأليف لم يظهر فقط في عدم رسم الشخصيات بالشكل الجيد فقط، فقد أتى الحوار ساذجًا بل وفادحًا في كثير من المشاهد على رأسها مشهد "أم عمرو" مع ضابط الشرطة الصغير الذي أخبرها بأن ابنها موجود في أمن الدولة بتهمة سياسية فسألته: هو السياسة دلوقتي جريمة! من على أي كوكب أتت تلك السيدة التي لا تدري بأن العمل بالسياسة جريمة دلوقتي وقبل كده وفي كل الأوقات بتلك البلد!! ومشهد اعتراف "فرح" بالفساد الذى أتي في شكل قطعة نثرية أدتها "فرح" بمبالغة وهن لا يتسق مع حماس وثورية ليل جمعة الغضب، بالإضافة إلى مشهد شباب الحي الجلسين يدخنون الحشيش الذي كان يمكن أن يصبح أفضل مشاهد الفيلم لو كان صامتًا.

حاول صناع "الشتا اللي فات" انهاء الفيلم بإعلان انحياز الفيلم وصناعه إلى استمرار الثورة، بالوقوف في سلسة بشرية أمام الكاميرا، تارة يُظهرون ثباتهم في مشهد "عمرو" و"فرح"، وتارة يؤكدون تكاتفهم في مشهد "عائلة مالك"، وأخري يعدون بالقصاص حاملين صورة "شهيد ماسبيرو"، إلا أنني كمتلقى لم أكن في حاجة إلى (حلفانات) من صناع العمل قدر احتياجي لمشاهدة عمل يتماس بحذر مع حدث لم ينبغي وأن يكون مركز الفيلم.

وبرغم ما سبق، فقد بدا إبراهيم البطوط في "الشتا اللي فات" متمكن ومتطور بشكل ملحوظ عن العملين السابقين "حاوي" و"عين شمس "، بما يؤكد أننا أمام مخرج مجتهد ومتميز فكرًا وصنعة، ويعد إضافة وتجديد للمياه الراكدة في صناعة السينما في مصر، وذلك برغم التسرع واللخبطة التي تسببت في برودة "الشتا اللي فات".

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر: @Atef_Cinemania

أسامة الشاذلي يكتب :

الشتا اللي فات....مات 

يقول سيد فيلد: الشيء المهم في كتابة السيناريو هو أنه عندما تكتبه، تحدد لنفسك هدفاً، مهمة تنجزها، هذا كل ما في الأمر، وأن السيناريو بدون بناء لا يملك خطاً درامياً، إنه تائه يبحث عن نفسه، بليد وممل، وبالنتيجة لا ينفع لأنه لا يملك اتجاهاً أو خطاً متصاعداً، وأصل كلمة بناء (أن تجمع أجزاء مع بعضها البعض)، البناء هو العلاقة بين الأجزاء والكل.

وهو ما نجح صناع فيلم "الشتا اللي فات" في اثبات عدم صحته تماماً، حيث كتبوا سيناريو لا هدف، وبلا بناء، تائه وممل وبليد، ولكنهم صنعوا فيلماً ولم يتوقفوا عند تلك الملاحظات.

فيلم "الشتا اللي فات" الذي اصابته ضمن ما أصابت لعنة افلام الثورة، حاول صناعه تقديم ثورة يناير من جانب إنساني، وليس سياسي، فاستعرض قصص : عمرو الذي اعتقل عام 2009 في أمن الدولة وأصابه الخوف من الأمن وذكريات تعذيبه فلم يشارك في بدايات أحداث ثورة يناير، وفرح المذيعة التي ساهمت في تضليل الجمهور ثم أفاقت وانضمت لصفوف الثوار، وضابط أمن الدولة الذي يمارس التعذيب ويحاول قهر الثورة، وعندما يفشل لا يصيبه مكروه بل يعود لزوجته.

لكن المدهش أن تتناول جانبا إنسانيا لعمل سياسي ومشحون بالأحداث مثل الثورة، عبر شخصيات مسطحة تماماً، حيث حرص السيناريو على عدم اعطاء أي عمق للشخصيات، خاصة بطلي الفيلم عمرو وفرح...بلا أي تاريخ، بلا دليل إنساني واحد، أو حتى مشهد، فقط إنسان خائف ومذيعة فاسدة.

ويواصل السيناريو "توهانه" عبر مجموعة من الأحداث الجانبية التي لا تؤصل لشيء ما، ولا تؤدي لهدف، فلم نصل إلى شيء، وبقى سؤال "يعني هو كان عايز يقول إيه؟" داخل المشاهد دون إجابة.

ثم ارتكب ابراهيم البطوط خطيئة أخرى حين قرر في نهاية الفيلم أن يستخرج صكاً لبرائته من صناعة فيلم عن الثورة قبل أن تنتهي أو يستطيع أحد استيعابها كحدث تاريخي للكتابة عنها أو تقديمها في فيلم، فقدم بعض المشاهد العجيبة في النهاية التي تشبه تحية الجمهور في نهاية كل مسرحية، ثم اضاف بيانات رقمية لشهداء ومصابي الثورة ومعتقليها...ويا قلبي لا تحزن.

على المستوى الإخراجي لم يقدم صاحب أفلام "عين شمس" و"حاوي" أداء مختلفاً بل بدا أقل بكثير من افلامه السابقة، وربما كان هذا التأثير المباشر لضعف السيناريو الذي شارك في كتابته مع أحمد عامر، ياسر نعيم، وحابي محمد، فقط أضفى مدير التصوير فيكتور كريدي على الفيلم بمجهود واضح صورة رائعة، رغم محاولة البطوط افسادها عبر شاشة حرص على أن تكون مظلمة، وهو ما نجح في انقاذه متخصصو التلوين.

أما عن التمثيل فلم يقدم عمرو واكد ولا فرح يوسف جديداً على المستوى المهني، وأصاب صلاح الحنفي الجمهور بالضجر من النمطية الشديدة في أداء ضابط الشرطة - الشخصية الوحيدة شبه المرسومة بعمق في الفيلم - .

فيلم "الشتا اللي فات" فيلم غير ممتع، ينضم إلى قائمة لن تنتهي قريباً من أفلام الثورة، صنعه من شاركوا فيها يوماً بيوم، ولكنهم هذه المرة أساءوا إلى السينما لا الثورة عبر فيلم بدا وكأنه نتاج لنظرية التطور "البانج بانج" السينمائي وتطور الفيلم ولكن في مرحلة "أرديبيتيكوس".

البداية المصرية في

25/03/2013

 

أكدت أن لديها أملا فى المستقبل رغم السواد الحالى..

لبنى عبدالعزيز: الإخوان خطفوا الثورة ولما وصلوا للسلطة"بهدلوا البلد"

حوار - العباس السكرى 

أولادى اتحايلوا عليا عشان أرجع أمريكا لمّا شافوا حمادة صابر بيتسحل 

معملتش فلوس من الفن ولا أشاهد أفلامى وأهلى كانوا بيعتبروا السينما عار

عبد الحليم حافظ كان بيعاكسنى بهزار.. وفريد الأطرش "على نياته" وطول الوقت حاسس إنه مظلوم

رغم تقدم الزمن.. إلا أن النجمة الكبيرة لبنى عبدالعزيز مازالت تحتفظ بملامح المرأة الفرعونية، وجاذبية الأنثى المصرية، بجانب موهبتها السينمائية المتفردة، التى أجادت من خلالها تجسيد جميع الشخصيات الأنثوية، بدءا من الفتاة العاطفية فى «الوسادة الخالية»، والمتحررة فى «أنا حرة»، والأميرة الجارية، فى «واإسلاماه»، والخادمة فى «غرام الأسياد»، وهاميس فى «عروس النيل»، وحتى المتسولة فى «إضراب الشحاتين».

النجمة القديرة تتحدث فى حوارها مع «اليوم السابع» عن ذكريات الماضى، وأسرار ابتعادها وعودتها للسينما، وتتطرق فى الحديث عن مصر وماضيها وحاضرها.

·     نبدأ من عام 1968 عندما قررت الاعتزال والسفر للولايات المتحدة مع زوجك، تاركة على أبواب الوطن ميراثا، يتمثل فى 17 فيلما سينمائيا، وأضواء ونجومية وأصدقاء، صفى لنا لحظة اتخاذك هذا القرار.

- فى الواقع لم يكن قرارا بالاعتزال، حيث إننى كنت قد وقّعت عقدا قبل السفر على بطولة 3 أعمال سينمائية، هى «بنت العالمة» الذى تغير اسمه إلى «خلى بالك من زوزو» وقامت ببطولته سعاد حسنى، و«الطريق المسدود» لفاتن حمامة، و«النظارة السوداء» لنادية لطفى، لكن وأنا هناك طلب منى زوجى الدكتور إسماعيل برادة، عدم الرجوع والبقاء معه بالولايات المتحدة، وشعرت أننى أمام خيارين، إما الفن أو الأسرة، واخترت تكوين أسرة وحياة خاصة، لأننى كنت أمارس مهنة التمثيل من باب الهواية والحب فقط وليس الاحتراف، ولم أربح منها ماديا، كما كنت لا أرغب فى الشهرة وهربت منها فى عز مجدى الفنى.

·     فى عام 1956 ألح إحسان عبدالقدوس وعبدالحليم على تقديمك شخصية «سميحة» فى الوسادة الخالية، رغم عزوفك عن التمثيل وقتها، ما قصتك مع وسادة إحسان والعندليب؟

- إحسان عبدالقدوس، بما أنه صديق العائلة ألح علىّ كثيرا لدخول مجال التمثيل، وكان يقول لى «روايتك جاهزة عندى»، لكن السينما فى هذا الوقت كانت غير مطلوبة، وعائلتى اعتبرت الفن عيبا وعارا، وعندما التقى بى عبدالحليم حافظ، أصر على تقديمى شخصية «سميحة» بفيلم «الوسادة الخالية» معه، واعتقد أن شجاعتى فى دخول المجال الفنى جاءت عن طريق عملى فى الصحافة، عندما كنت أراسل جريدة وعرضوا على عمل جولة فى الاستوديوهات، وعرضت الأمر على والدى الذى ترك لى حرية الاختيار، وقررت أجرب التمثيل مرة واحدة فقط، واشترطت أن يكون المخرج صلاح أبو سيف، لأنه المخرج الوحيد الذى كنت أعرفه من خلال مجيئه للجامعة الأمريكية، وكان قد شاهدنى وأنا أمثل على مسرح الجامعة الأمريكية، وأبدى إعجابه بأدائى، وقدمت شخصية «سميحة» والفيلم «كسّر الدنيا» ولفينا دول العالم، وعبدالحليم كان يأمل أننا نقوم ببطولة عمل آخر معا، لكن حدث خلاف مع المنتجين و«محصلش نصيب»، واستمرت أواصر الصداقة بيننا، والنجاح المذهل للفيلم شجّعنى على الاستمرار فى التمثيل.

·     مع حلول ذكرى وفاة العندليب هذه الأيام، نفتح صفحة ذكريات لبنى عبدالعزيز وعبد الحليم حافظ.. لنتعرف على طبيعة العلاقة الإنسانية بينكما.

- أكثر ما يؤلمنى أننى لم أر عبدالحليم حافظ قبل وفاته، وآخر مرة التقيته عندما ودعنى بمطار القاهرة أثناء سفرى، وقال لى «إوعدينى إنك هترجعى»، وعقب عودتى للقاهرة عام 2000، توجهت إلى قبره مباشرة، وقرأت على روحه الفاتحة، وميزة العندليب تتجلّى فى أنه دائما يشعرك بالألفة والحب، ومكانتك الكبيرة لديه، وكان يعشق فنه، ويحاول جاهدا أن يكون الأفضل و«لو كان يقدر يبقى فوق أم كلثوم كان عملها»، وكان يعى كل كلمة يتغنى بها، وتميز أيضا ببساطته وخفة دمه، وكان «بيعاكسنى بهزار»، وأتذكر من بعض مقالبه الفكاهية التى فعلها معى، أنه ذات مرة قال لى «إنتى مجربتيش تأكلى ملوخية فى قزايز، دى حلوة جدا وبتتباع فى الأجزخانة»، ثم «نزل من السيارة أمام الصيدلية وأخذ يتحدث للصيدلى وجاء وقال لى آخر قزازة ملوخية اتباعت بس بكره هيجيب كمية تانية، وصلاح أبوسيف ميت على نفسه من الضحك»، ولم أفهم قصدهما، وعندما وصلت منزلنا أخبرت والدتى قائلة لها «إحنا عمرنا يا ماما ما أكلنا ملوخية فى القزايز ليه»، وردت قائلة لى يا «هبلة»، ووقتها أدركت أنه مقلب.

·     هل تقديمك لبطولة فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» مع الموسيقار فريد الأطرش أثار حفيظة عبدالحليم وقتها؟

- عبدالحليم كان منزعجا، ولم يبد سر انزعاجه، وقال لى «أنا خايف عليك»، وبعدها كتب كامل الشناوى فى إحدى مقالاته يقصدنى «هّى المسيح هتحيى الموتى»، وغضب فريد جدا من هذه الكلمة، وكان طول الوقت يشكو من محمد عبدالوهاب، وعبد الحليم ويشعر أنه مظلوم، وكنت أستمع له عندما يشكو، لأنه واضح وطيب و«على نياته»، وفريد نجح نجاحا كبيرا فى فنه، ولا يستطيع أحد إنكار هذا، وله مكانته الكبيرة فى العالم كله، ومن وجهة نظرى أن فن فريد مختلف تماما عن فن عبدالحليم، كل مطرب له لونه الغنائى الخاص، لكنى لم ارتبط بعلاقة إنسانية مع فريد مثل عبدالحليم.

·     أمينة فى «أنا حرة»، وأميرة فى «آه من حواء»، البعض تصور أن هاتين الشخصيتين تقتربان من شخصيتك الحقيقية؟

- بالفعل هناك من تخيل هذا الأمر، لكن فى الواقع «لا ده.. ولا ده»، والناس كانت حاسة إنى «واخدة قلم فى نفسى»، وهذا الشعور انتابهم، لأننى كنت دائما هادئة وفى حالى، لدرجة أن بعض الأصدقاء عندما تحدث معى، قال لى «ما انتى حلوة أهو إمال مالك» قلت له « يعنى إيه.. قبل كده كنت وحشة»، وأعترف أنى لم أكون صداقات فنية كثيرة، فأصدقائى من الوسط قلائل، وعلى رأسهم شويكار ورشدى أباظة الذى كان دائم الهزار معى، وعبد الحليم الذى كان دائم السؤال عنى.

·        كيف جاء قرار عودتك للتمثيل بعد غياب امتد لـ40 عاما عن الأضواء؟

- القرار كان صعبا، ولا أعتبر نفسى عدت، حيث لم تكن فى نيتى العودة، لكن «مش عايزة أتطّلق من الفن»، بمعنى أن يكون هناك «ود» متصل بيننا، وبدأ تفكيرى فى الرجوع عندما رشحت لبطولة مسلسل «السائرون نياما» من خلال المخرج هانى لاشين وتم التعاقد معى على بطولة العمل، وتم تغيير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها واتلغى المشروع، بعدما تم تغيير المخرج، بعدها عرض علىّ صلاح السعدنى المشاركة فى مسلسل «عمارة يعقوبيان»، وأعجبت بالعمل، وقدمت شخصية «دولت الدسوقى» وبعدها قدمت مسرحية «سكر هانم»، وحققت نجاحا كبيرا، وعلى خشبة المسرح جاء المخرج على إدريس وعرض علّى فيلم «جدو حبيبى»، والشىء الذى تأثرت به أن المخرج على إدريس حافظ جميع الجُمل الحوارية فى مجمل أعمالى السينمائية.

·     تاريخك الفنى شريط سينمائى يصل لـ19 فيلما سينمائيا، ما شعورك حينما تتابعينه على الشاشة؟

- لا أستطيع أن أشاهد أعمالى على الإطلاق، ولو رأيت أحد الأفلام بالصدفة، أقوم بتغيير القناة مباشرة، وربما اختفى من المكان، لأنى أشعر أننى لم أعط العمل حقه، وكان يتطلب منى بذل مجهود أكثر من ذلك، رغم انفعالى مع الشخصية، وذات مرة أثناء تصوير فيلم «عروس النيل»، أصروا أن أشاهد بعض اللقطات لى، وبعد مشاهدتى لها خرجت وذهبت للبيت غاضبة، ووقتها «زعق لى المخرج فطين عبدالوهاب، وقال محدش يوريها شغل تانى، إحنا عايزين نكمل الفيلم» وبصراحة «مبحبش أتفرج على نفسى أبدا»، وأكثر الأعمال التى أفخر بها، فيلم «هى والرجال» إخراج حسن الإمام، رغم أنه ليس مشهورا مثل باقى أعمالى، لكنى بذلت فيه مجهودا كبيرا، وفى الوقت الحالى عرضت على بعض المشاريع، لكنى كلما قرأت ثلاث صفحات أغلقها، و«مفيش حاجة شدتنى».

·     يشهد الشارع المصرى الآن حالة من التوتر السياسى، ألم يخطر ببالك العودة للولايات المتحدة مرة أخرى، خاصة وأنك تبحثين دائما عن الهدوء؟

- نمر بمرحلة من أصعب المراحل فى تاريخ مصر الحديث، وأولادى «بيتحايلوا علىّ لكى أعود للولايات المتحدة»، خاصة بعدما رأوا مشهد السحل للمواطن حمادة صابر، لكنى رفضت، و«مش عايزة أسافر تانى»، ولما رجعت لقيت الناس تسألنى ليه رجعت، قولت «أنا رجعت علشان أموت فى بلدى وأدفن بها».

·        «فزع، غضب، رعب، توتر» ما تقييمك للمشهد السياسى الذى تعيشه مصر الآن؟

- أرى سحبا وسوادا، الشمس مختفية والقمر غضبان، والنجوم مظلمة، و«شايفة دموع أمهات مسكوبة على أولادهن، وقلبى بيتقطع عليهم، وشباب بعين واحدة وإيد واحدة ومنظر يقطع فى قلبى».. لكن عندى أمل فى المستقبل.

·        تعتقدين أن الثورة اختطفت بالفعل من قبل التيارات المتأسلمة؟

- لاشك أنها اختطفت والتيارات الإسلامية هم الذين فى الحكم، إذن هم «اللى عملوا العملة» ووصلوا لكرسى السلطة بوسائل مختلفة عن طريق الزيت أو السكر وبعد ذلك «بهدلوا البلد».

·     فى ظل السواد الذى نحياه، البعض الآن يرددون «ولا يوم من أيامك يا مبارك» ما الأسباب التى أوصلتنا لهذه المقولة؟

- اعتقد أن الحكم فى أيدى ناس «مبيعرفوش»، وليس لديهم دراية بالحكم، والبلد أيام مبارك كان فيها حياة، وكان فيها فرحة، لكن هم جاؤوا من الظلام و«ضلّموها علينا»، وأتعجب كيف لرئيس جمهورية يقسم، ثم يحنث فى يمينه، وأود أن أشير إلى أننى ذهبت للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، لأنه كان حلما من، أحلامى وأنا واقفة فى طوابير أمريكا، أن أقف فى طابور مصر، وأعطى صوتى بديمقراطية، ولو فيه تصويت مرة أخرى، لن أذهب إلا إذا كانت هناك ضمانات بنزاهة الفرز، وأكثر ما أحزننى منع الأقباط من التصويت.

·        بصفتك من أبناء ثورة يوليو وجيل القومية العربية، ما أوجه الشبه بين ثورة يوليو وثورة يناير؟

- عند قيام ثورة 52 لم يكن هناك فرحة وكان الكثيرون يحبون الملك وحزنوا عليه، ومن ضمنهم بيتنا، لكن أنا شخصيا كنت معجبة بعبد الناصر، أما ثورة يناير فوجدت الفرحة، لكن لم يكن هناك قائد لكى نسير خلفه، وهذه كانت أضعف حلقة، والثوار تركونا واختفوا من المشهد و«كأنهم فص ملح وداب».

·        أى العصور الرئاسية أقرب لقلب لبنى عبدالعزيز؟

- من الناحية الوطنية عصر جمال عبدالناصر، ومن الناحية السياسية أنور السادات لأنه كان يمتلك كاريزما وذكاء، وصل لما بعد القمة، وقابلنا جاليات مختلفة من كل دول العالم، كانوا يبدون إعجابهم بأنور السادات لأنه بالنسبة لهم ماسك «بايب وبيدخن»، أما عبدالناصر بالنسبة لهم «ماسك عصا».

المهرجانات الفنية

تعود من جديد بعد الثورة رغم الأزمة الاقتصادية

 (د ب أ) : يعود عدد من المهرجانات الفنية المصرية المتوقفة منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك إلى الانعقاد هذا العام، بعد غيابها لدورتين متتاليتين، بسبب ما أعقب الثورة من أحداث عنيفة وتدهور اقتصادى لا يزال مستمرا.

ويعقد ظهر اليوم الاثنين بمقر المجلس الأعلى للثقافة فى ساحة دار الأوبرا المصرية مؤتمر صحفى لإعلان تفاصيل الدورة السادسة للمهرجان القومى للمسرح المصرى، والذى ينظمه البيت الفنى للمسرح، وهى الدورة التى كان تأجلت عن موعدها فى 19 يوليو من عام 2011.

وتقرر إسناد رئاسة المهرجان إلى الفنان الكبير أحمد عبد الحليم، بعد أن قررت إدارته عقده بداية من 27 مارس الجارى، ولمدة 15 يوما متصلة، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المسرح العالمى.

وبعد نحو ثلاثة أعوام من التوقف أيضا أعلنت وزارة الثقافة المصرية إعادة تنظيم المهرجان القومى للسينما المصرية الذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية، بعدما أصدر وزير الثقافة المصرى قرارا بتعيين المخرج الكبير سمير سيف رئيسا للمهرجان فى دورته الجديدة.

وكانت آخر دورات المهرجان التى حملت رقم الدورة السادسة عشرة عقدت فى 22 إبريل من عام 2010، ورغم أنه لم يتم الإعلان عن موعد الدورة الجديدة، إلا أن مصادر فى وزارة الثقافة توقعت أن تقام فى موعدها السنوى.

واختتمت مساء أمس الأحد فى مدينة الأقصر، الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى تنظمه مؤسسة غير ربحية هى "مؤسسة شباب الفنانين المستقلين"، والذى عانى من عقبات تمويلية دفعت إدارته لإلغاء القيمة المالية للجوائز المقدرة بنحو 20 ألف دولار.

وفاز الفيلم الروائى الطويل "ما نموتش" للمخرج التونسى الكبير نورى بوزيد بجائزة أفضل فيلمـ وحاز الفيلم الكينى "نيروبى نصف حياة" للمخرج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصةـ وذهبت جائزة التميز الفنى للفيلم السنغالى "القارب" للمخرج موسى توريه.

وهدد رئيس المهرجان سيد فؤاد قبل يوم من حفل ختامه بإلغاء المهرجان، فى حال لم تتوافر الموارد المالية لعقده فى العام القادم، مشيرا إلى أن الدورة التى اختتمت أمس مدينة بمبلغ كبير من المال.

وتنطلق خلال أيام الدورة الأولى لمهرجان مصر الدولى للفن الرقمى الذى تنظمه مؤسسة "خارج الدائرة" تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية فى وزارة الثقافة والجامعة الألمانية بالقاهرة والمركز الثقافى البريطانى والسفارة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة بروهيلفسيا السويسرية، ويستضيف عروضه وندواته مركز الجزيرة للفنون والمركز الثقافى البريطانى فى القاهرة

وينظم المهرجان فعالياته فى الفترة من 27 مارس وحتى 10 إبريل، بينما يقام الافتتاح الرسمى يوم 30 مارس، بمشاركة فنانين وأكاديميين من دول عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية.

ويقدم المهرجان الذى يُقام على مدار 15 يوما بالقاهرة للجمهور والفنانين المصريين فرصة لمشاهدة معارض الفنون الرقمية وعروض سينمائية مسائية، وزيارة استوديو مفتوح، أو حضور مؤتمر علمى، أو المشاركة فى ورشة عمل من بين ست ورش عمل متنوعة أحدها مخصص لقسم الأطفال فى المهرجان.

وينظم المهرجان مؤتمرا علميا على مدار ثلاثة أيام بمشاركة جامعة بليموث البريطانية والجامعة الألمانية بالقاهرة، ومشاركة باحثين مصريين ودوليين متخصصين حول تحويل الفن المصرى إلى فن رقمى ومستقبل الصورة.

وبدأت جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية مؤخرا ترتيبات إجراء الدورة الـ29 لمهرجان الإسكندرية لأفلام دول حوض البحر المتوسط، المقرر تنظيمها نهاية سبتمبر القادم، والتى تقرر إسناد إدارتها الفنية للناقد طارق الشناوى، على أن يتم اختيار أحد نجوم السينما المصرية رئيسا للمهرجان، والذى يعد المهرجان المصرى الوحيد الذى لم يتوقف بسبب الثورة

وأعلنت وزارة الثقافة مؤخرا أن مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال لن يتم إلغاؤه، وإنما تقرر تأجيل موعده إلى نهاية العام بدلا من موعده السنوى فى شهر مارس.

ولا يعلم أحد مصير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والذى أقيم نهاية العام الماضى بعد توقفه عاما وخلافات محتدمة حول إدارته.

اليوم السابع المصرية في

25/03/2013

 

"الحرامى والعبيط"

إسقاط كوميدى علي واقع مصرى

كتبت - دينا دياب: 

اختار المنتج محمد السبكى يوم 25 أبريل موعداً لعرض فيلم «الحرامى والعبيط» الذي يشارك فيه للمرة الأولى الفنانان خالد صالح وخالد الصاوى، الفيلم تم حجز 150 قاعة عرض له وسيستمر عرضه حتي بداية الصيف.

تدور أحداثه في إطار كوميدى اجتماعى حول شخصيتين يلتقيان بالصدفة، الأول مجذوب الذي يجسد دوره خالد صالح والذي يظهر بدور العبيط، والآخر «شمل» الحرامي الذي ضاعت عينه ويقرر الاستيلاء علي عين العبيط بمساعدة حبيبته التي تجسد دورها روبي، وأخرجه محمد مصطفى.

وقال المؤلف أحمد عبدالله إن العمل سيكون مفاجأة للجمهور لأنه عمل كوميدى بعيداً عن السياسة لكن به إسقاط علي الواقع الاجتماعي من خلال شخصيتي الحرامى والعبيط. وأضاف عبدالله أن العمل أخذ منه كثيراً في الكتابة لكنه يعتبر تشريحاً للواقع الاجتماعي من خلال شخصيتين تحدث بينهما مفارقات من خلال عملية سرقة، فكما من السهل أن يسرق أحد أعضاء شخص آخر، من السهل أن يسرق إنسان حياة آخر، ولذا أنتظر رأي الجمهور علي هذا السيناريو لأنه من أهم الأعمال التي كتبتها في حياتى.

وأضاف عبدالله: يظهر الفنانان بنيولوك جديد مناسب للشخصيات بحيث سيفاجأ الجمهور بشكليهما، ونفى عبدالله أن يكون قد فرض هذا الشكل علي الشخصيات ولكنه وضع تصوراً داخل السيناريو للشكل وكلا الفنانين اختار شكلهما بالتعاون مع المخرج، وعن رأيه في موعد طرح العمل رغم فشل أفلام نصف العام في جمع أي إيرادات أكد أن المنتج أعلم بمواعيد العرض الجيدة الخاصة بالعرض، بالإضافة إلى أن العمل الجيد يثبت نجاحه في أي وقت.

الوفد المصرية في

25/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)