حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يعاد اكتشافه.. ويفتح نقاشا

«بوينت بلانك» يستعيد عاما رائعا للسينما البوليسية

لندن: محمد رُضا 

 

بينما يحاول فيلم «مدينة مكسورة»، إخراج ألان هيوز وبطولة مارك وولبرغ وراسل كراو وكاثرين زيتا - جونز، سرد حكايته حول التحري الذي يـرسل إلى مهمـة ليكتشف أنها أكبر مما اعتقد وأنها تخفي أكثر مما تظهر، وهي عناصر أساسية في أفلام التحري والجريمة عموما - يقوم من ناحية أخرى بتغليف عمله ببعض النواحي الأسلوبية التي تذكـر بسينما السبعينات وما قبلها. المحاولة نصف جريئة ونصف ناجحة، لكنها تصب، كما الحال في أفلام حديثة أخرى، في سياق تلك الفترة الماضية.

في الوقت نفسه، تأتي إعادة عرض وتوزيع فيلم جون بورمان «بوينت بلانك» (1967) لتذكـر تحديدا بميزات تلك السينما. الفيلم من إخراج الآيرلندي جون بورمان، وبطولة الراحل لي مارفن بعدما كان نضج وأخذ يتلقى عروض بطولة. «بوينت بلانك» كان في وقت واحد أحد أفضل أفلام بورمان وأفضل أفلام مارفن. فيه يتعرض ووكر (مارفن) لعملية خداع، فإذا به يخسر زوجته كريس (أنجي ديكنسون) ونصيبه من السرقة التي قام بها (93 ألف دولار). مشروع ووكر بسيط: استعادة المال واستخدام زوجته طعما للوصول إلى رئيس العصابة مال ريز (جون فرنون) الذي خطط لقتله. في هذا الإطار، الحكاية واردة لمشروع فيلم بوليسي غير مميـز، لكن الطريقة التي أنجز فيها المخرج المعروف هذا الفيلم جعلت المادة تكتشف معالم جديدة تماما. بورمان يضع أمام المشاهد فيلما يلح على الأهمية ويؤطر مشاهده بعمق في التعامل مع القصـة (لريتشارد ستارك) ومع طريقة تصويرها (مدير التصوير الرائع وذو التجربة الطويلة فيليب هـ. لاثروب).

بالنسبة لمارفن، كان مندمجا مع هذا الدور (ومع الفرصة المتاحة له لبطولة فيلم أدرك كم هو مختلف عن أترابه) لدرجة أنه، خلال تدريب على مشهد قيامه بضرب الممثل الكندي فرنون، ضربه بالفعل وبقوة لدرجة دفعت فرنون للانهيار والبكاء.

* ضد المؤسسة

* إنه من الصدفة لا ريب أن عام 1967 كان عاما توافـرت فيه بعض أفضل ما تم إنجازه من أفلام بوليسية (بالمفهوم الفرنسي للكلمة الذي يشمل ولا يتوقـف عند حد قصص التحريين والجريمة الفردية أو الجماعية). ففي السنة ذاتها، خرج «بوني وكلايد» لآرثر بن، و«في حرارة الليل» لنورمان جويسون، و«في دم بارد» لريتشارد بروكس، وفي فرنسا «الساموراي» لجان بيير ملفيل.

حط «بوني وكلايد»، من بطولة وورن بيتي وفاي داناواي وجين هاكمان ومايكل ج. بولارد، قبل أسابيع قليلة، من «بوينت بلانك»، والاهتمام الكبير الذي شهده فيلم آرثر بن لم ينحصر في أسبوع عرضه الأول، بل امتد لأسابيع عدة بسبب موقف المحافظين المعارضين والليبراليين المؤيدين حوله الذي احتدم بعد أن هضم الجانبان الرسالة الاجتماعية المناهضة للنظام والمؤسسة. إلى أن خف الاهتمام بـ«بوني وكلايد» كان فيلم جون بورمان حط باهتمام أقل مما يستحقه.

«بوني وكلايد» هو فيلم عصابات، وهي نوعية منفصلة من المظلة الكبرى للنوع البوليسي. مأخوذ عن سيناريو كتب خصيصا للسينما ووضعه كل من روبرت بنتون (مخرج لاحقا) وديفيد نيومان. لكن الشخصيتين الرئيستين، وبالتالي لب الأحداث، حقيقيتان. في فترة الكساد الاقتصادي في العشرينات، شاب اسمه كلايد بارو (بيتي) وفتاة اسمها بوني باركر (فاي داناواي) استخدما السلاح لسرقة المصارف وتوزيع بعض الغنائم على الفقراء وأصحاب المنازل الذين خسروا ممتلكاتهم بعدما استولت عليها تلك المصارف. البوليس الفيدرالي كان في أعقابهم أكثر من مرة إلى أن سقطا في فخ مدبر.

ترشح «بوني وكلايد» لأكثر من جائزة أوسكار، أغلبها في قسم الممثلين: وورن بيتي كأفضل ممثل، وفاي داناواي كأفضل ممثلة، وجين هاكمان ومايكل ج. بولارد كأفضل تمثيل مساند، واستيل بارسونز كأفضل ممثلة مساندة، والأخيرة هي الوحيدة التي فازت وأوسكارها كان الوحيد للفيلم في أي قسم. الفيلم الذي لطش أوسكار أفضل فيلم (ولطش كذلك أوسكار أفضل ممثل) هو الفيلم البوليسي الآخر «في حرارة الليل»، وهذا كان مأخوذا عن رواية جون بول حول تحر أسود اسمه فرجيل تيبس (قام به سيدني بواتييه) كان ينتظر قطاره في بلدة جنوبية عندما ألقي القبض عليه مشتبها في ارتكابه جريمة قتل. حين يكتشف رئيس البوليس المحلي رود ستايغر هويـة التحري يضطر إلى طلب معونته في الكشف عن القاتل. هناك سجين بريء (الجيد سكوت ويلسون)، والتحري تيبس سيثبت براءته ويكشف عن أن القاتل شخص آخر تماما. كل ذلك وسط بيئة عنصرية ضده «الملونين» وضده هو شخصيا. سيدني بواتييه هو من كان يجب أن يفوز بالأوسكار، لكن المؤسسة وجدت أنه كان فاز سابقا (1963) عن دوره في الفيلم الاجتماعي في «براعم في الحقل» (يتطرق أيضا إلى العنصرية) وأن الدور لمنح ستايغر الأوسكار قد حان.

* أساليب متباينة

* إلى الآن، كل واحد من هذه الأفلام المذكورة مدمـغ بأسلوب مختلف، كل عن الآخر، ويختلف في منحاه وحكايته وشخصياته. والملاحظة ذاتها ستشمل الفيلم الرابع في ذلك العام «في دم بارد»، كونه مقتبسا عن أحداث حقيقية في شخصياتها ووقائعها. طبعا، «بوني وكلايد» وكما ذكرنا في السياق ذاته، لكن المخرج سمح لنفسه (وكاتبيه) بتزويد الحكاية الأصلية بمتطلـبات درامية إضافية، في حين أن بروكس نقل عن سيناريو يحتفظ بشكل التحقيق الصحافي وضعه ترومان كابوتي، بالأحداث كما وردت في الكتاب الذي احتفظ بها كما وردت إليه. هنا شريكان في الجريمة، هما: روبرت بلايك وسكوت ويلسون، يقبعان في السجن بانتظار تنفيذ حكم الإعدام ويأخذنا الفيلم في رحلتهما منتقلين في الريف الأميركي من دون هدف محدد. في كل موقع يحطـان فيه يتركان قتلى.

الأسلوب التحقيقاتي شبه التسجيلي ملغى تماما عند باقي الأفلام، وخصوصا عند فيلم المخرج الفرنسي النيـر جان - بيير ملفيل حين صنع «الساموراي». مرجعه الوحيد كان الفيلم نوار الأميركي وتحديدا «هذا المسدس للإيجار»، وهو فيلم صغير لفرانك تاتل سنة 1942 من بطولة ألان لاد. في «الساموراي»، هناك ألان آخر هو ألان ديلون الذي يرتدي المعطف الواقي نفسه ويلتزم الصمت غالبا (كما حال ألان لاد في الفيلم السابق) وعمله هو قاتل مأجور (كما هو عمل لاد). لكن ملفيل صنع فيلما كبيرا من حكاية فرنسية بشخصياتها وجذورها الثقافية.

بالنسبة لهواة الفيلم البوليسي، وكل ما سبق متوافر اليوم على أسطوانات، ما سبق كلاسيكيات لا بد منها. عام 1967 لم يكن فريدا إلا من حيث إنها احتشدت معا في فترة واحدة.

* خلفية «بوني وكلايد»

* قبل تسلم آرثر بن مهمـة إخراج «بوني وكلايد»، اتصل الإنتاج بالمخرج الفرنسي فرنسوا تروفو، لأن النيـة أساسا كانت تقديم فيلم ينتمي إلى «السينما الفرنسية الجديدة» آنذاك. تروفو لم يرغب في المشروع ونصح بزميله جان - لوك غودار (رغم الخلافات بينهما) وهذا قبل على شرط تحويل الحكاية إلى أحداث يابانية! عند هذه النقطة، قرر الإنتاج البحث عن مخرج أميركي، وجدوه سريعا في شخص بن.

صالة لواحد

ثلاث أخوات في الصين البعيدة

الفيلم: «ثلاث شقيقات» (Three Sisters)

إخراج: وانغ بينغ تسجيلي | الصين 2012 تقييم: (3*) (من خمسة).

هناك صين بعيدة لا تجد طريقها إلى الأخبار، ولا تجد فيها وكالات الأنباء ما يـثير. لا تظهر على شاشات التلفزيون ولا تتخاطفها العناوين الصحافية. عند هذه الصين ذاتها يتوقـف المخرج وانغ بينغ لينقل صورة حقيقية، ولذلك داكنة، عن حياة قاسية بعيدة عن العين.

إنها السينما مرة أخرى التي تتجاوز المتهافت عليه من واجهات وأحداث، وبينغ، مرة ثانية، هو من يكترث للبحث عن حقائق غير معلنة ولا حتى معروفة، إذ سبق له أن قدم «الخندق» سنة 2010: جمع غير موفـق تماما، حاول فيه إعادة تسجيل أحداث وقعت خلال «الثورة الثقافية» في الستينات عندما تم إرسال متـهمين سياسيين إلى منطقة وعرة ونائية عقابا لهم فأدمنوا أكل الجرذان و- لاحقا - لحم الآدميين. مشكلة الفيلم كانت استطراده بعدما أسس الواقع، ثم انتقاله من إعادة التسجيل إلى التأليف من دون وحدة عمل، وبكثير من المغالاة في إدارة ممثليه في نصف الساعة الأخيرة من الفيلم.

في فيلمه الجديد، هناك استطراد بلا ريب. الفيلم يقع في نحو ثلاث ساعات وليست كلـها ضرورية. لكن «ثلاث شقيقات» (الذي خرج مؤخرا بالجائزة الأولى من مهرجان فريبورغ السويسري) تسجيلي محض، إذ ليس هناك من داع لأن يقوم المخرج الصيني (الذي تموله شركات فرنسية) بإعادة تركيب مرحلة فائتة بشخصيات من ممثلين، سواء أكانوا محترفين أم لا.

إنه عن ثلاث شقيقات، (كبراهن اسمها سون في العاشرة من العمر وهي من يمنحها الفيلم وقته الأطول)، يعشن في مقاطعة يونان (Yunnan) قريبا من الحدود مع بورما. الأم هجرت العائلة، والأب يعمل بعيدا في بلدة أخرى، وهؤلاء الفتيات الصغيرات متروكات وحدهن. سون، كونها الأكبر، عليها أن تعمل في المزرعة وتعنى بحيواناتها وترعى شقيقتيها. التعليم متوافـر، لكن سون لا تستطيع أن تؤمـه بشكل منتظم. والسائد هو أن تجدها تجهد في العمل في المزرعة من دون أن تعرف شكلا آخر للحياة. ولا تسل عن أحلام أو تفاؤلات… كل شيء في هذا الركن من العالم مهمل كما حال الفتيات الصغيرات.

وانغ، لا يخشى الإشارة إلى أن النجاح الاقتصادي الصيني الذي يتحدث عنه الجميع لا يتجاوز حدود المدن وضواحيها، وكلـما توغـل المرء في المناطق البعيدة اكتشف المسافة الواسعة بين القمـة والقاع. مشكلة وانغ بينغ ما زالت واحدة: لا يكتفي من التصوير. ليس لديه حس بالزمن حتى ولو تكرر المشهد الذي أمامه ونضج باكرا بحيث صار من الضروري الانصراف إلى ما سواه.

* جولات وجوائز

* شهد «الشقيقات الثلاث» افتتاحه العالمي في مهرجان «فينيسيا»، حيث نال جائزة قسم «آفاق»، ثم انتقل إلى مهرجان تورونتو (بلا مسابقة)، وحط في مهرجان دبي في مسابقة المهر لأفضل فيلم آسيوي - أفريقي وخرج بجائزة أفضل فيلم تسجيلي. وجال بعد ذلك على مهرجانات صغيرة ومتوسطة، بينها «مهرجان القارات الثلاث» في مدينة نانت الفرنسية.

بين الأفلام

Bwakaw (2*) الفيلم الثاني الفائز بجائزة رئيسة في مهرجان فريبورغ السويسري هو «بواكو» للمخرج جون روبلز لانا. هذا فيلم فلبيني عن رجل في الستينات من عمره يعيش وحيدا مع كلبته «بواكو». فراغ حياته ينتقل إلى الفيلم، فإذا به فارغ باستثناء تلك المشاهد التي تضيف قليلا إلى شخصية بطله، فإذا بالفيلم يكشف عن أنه «مثلي» ويحاول أن يفهم مصيره يوم الحساب، وهناك بضعة مشاهد بينه وبين الراهب الذي لا يعرف كيف يجيبه عن أسئلته. فيلم متواضع، لكنه يتحلى بقدر من المعالجة الإنسانية الضرورية.

The Croods (2*) الكثير من الأفلام الأنيماشن الجديدة رفعت من سقف معالجاتها وحكاياتها لكي تتيح للعائلة بأسرها التمتـع بما توفـره من ترفيه. لكن «ذ كرودز» (أو «عائلة كرودز» تحديدا) يتوجــه إلى الصغار، قصد ذلك أو لم يقصد. وهو مصنوع بحيث لا يخدش الحياء وأن يبقى في حدود التبسيط رغم أنه مصنوع بنظام الأبعاد الثلاثة الذي يقضي على البساطة. حكاية عائلة في العصر الحجري عليها أن تبحث عن الأمان بعدما تهدم الكهف الذي تعيش فيه، وبحثها يأخذ في رحلة طويلة متعددة الأحداث من دون أن يكون بين تلك الأحداث ما يبقى في البال طويلا.

(*2) In the House ليس جديدا على المخرج الفرنسي فرنسوا أوزون تقديم أفلام تلتوي فيها الحكاية، منتقلة من ظاهر بسيط إلى حبكة معقدة. هنا، يقدم حكاية أستاذ مدرسة يواصل قراءة مواضيع إنشائية، يكتبها تلميذ في السادسة عشرة من عمره، يكشف فيها عن رصده حياة عائلة زميل له وعن مشاعره العاطفية. الأستاذ ينبهر، وزوجة الأستاذ تشكو متـهمة إياه بأنه منجذب عاطفيا صوب تلميذه. كريستين سكوت توماس الأفضل بين الممثلين لاعبة دور الزوجة الذي لا يخلو من التركيب.

التقديرات:

(*1): ضعيف، (*2): وسط، (*3): جيد، (*4): ممتاز، (*5): تحفة

شباك التذاكر

1 (-) The Croods :$44.644.047 (*3

فيلم الأنيماشن المصنوع لترفيه الصغار حول شخصيات من العصر الحجري 2 (-) Olympus Has Fallen: $30.611.015 (*3) جيرارد بتلر يقود بطولة هذا الأكشن الذي حقق نجاحا غير متوقع 3 (1) Oz The Great and Powerful :$22.031.250 (*2) فانتازيا من بطولة جيمس فرانكو يعيد سرد حكاية الساحر في أرض الغرائب 4 (2) The Call :$8.800.426 (*2) فيلم هالي بيري يخسر نقطتين متراجعا ومسجلا للآن 31 مليون دولار 5 (-) Admission :$6.445.658 (*2) دراما عاطفية مع تينا فاي وبن ليفين تحط منخفضة في موقع الوسط 6 (-) Spring Breakers :$5.101.549 (*1) هذا الفيلم الشبابي (مع جيمس فرانكو أيضا) يقفز من المركز 22 7 (3) The Incredible Burt Wonderstone :$4.275.668 (*1) كوميديا غير مثيرة من بطولة ستيف كاريل لا تنجز وعودها وتتراجع سريعا 8 (4) Jack the Giant Slayer: $2.965.111 (*2) مغامرات فانتازية يقودها نيكولاس هولت، حصدت للآن 59 مليونا 9 (5) Identity Thief: $2.545.050 (*1) كوميديا أخرى بلا ضحكات من بطولة ماليسا مكارثي، تنتقل خمسة مراكز إلى الوراء 10 (6) Snitch: $1.930.372 (*3) تراجع آخر: دواين جونسون يبحث عن ابنه المخطوف

سنوات السينما

1932 | عصابات الفترة

* «الوجه المشوه» أو «Scarface» الذي حققه برايان دي بالما في مطلع الثمانينات كان إعادة صنع لهذا الفيلم، الذي نفذه بحنكته القوية المخرج هوارد هوكس. في الأساس، أريد له أن يسرد حكاية عائلة إيطالية كتلك التي ساقها فرنسيس فورد كوبولا في «العراب»، لكنه انتهى إلى فيلم عصابات من نوع آخر: قاس وعنيف منعته الرقابة (التي كانت موجودة آنذاك) لمدة عام ونصف، إذ تم تصويره في منتصف سنة 1930. (بول ميوني في البطولة ويده على الزناد، وعدد الضحايا 28 قتيلا).

بول ميوني لم يكن ممثلا جيدا بقدر ما كان ذكيا، وفي السنة ذاتها شوهد في فيلم عصابات آخر هو «هارب من عصبة السلاسل» (I Am a Fugitive From a Chain Gang)، وهي عصبة المساجين الذين كانوا يربطون بسلاسل ويرسلون للأعمال الشاقـة خارج السجن. الفيلم من إخراج سينمائي جيد آخر هو مرفن ليروي.

الشرق الأوسط في

29/03/2013

 

 

"عن يهود مصر"..

حكاية وطن كان يوماً بألوان الطيف

محمود عبد الشكور 

أسوأ طريقة تُصنع بها الأفلام الوثائقية هى جمع المعلومات عن موضوع الفيلم، ثم تكديس الصور والتفاصيل، دون إعادة بناء ما تم جمعه، فى إطار رؤية خلاّقة تقدم فى النهاية رأياً ووجهة نظر حول المادة، وتعيد ترتيبها باستخدام أدوات السينما وعالمها الساحر.

ولكن مخرجاً شابًاً مثل أمير رمسيس أدرك تماماً أن الفيلم الوثائقى هو الرؤية الخلاّقة للواقع، واكتشاف الدراما وسط أكداس المعلومات والصور، ولذلك قدم لنا أحد أهم أفلام موسم 2013 السينمائى، فيلمه الوثائقى "عن يهود مصر"، الذى استقبلته ثلاثة من دور العرض التجارية المصرية، بعد أن كانت قد استقبلت، بعد الثورة،  فيلما وثائقياً مصرياً طويلاً آخر هو "التحرير 2011"، أتمنى لهذا التقليد أن يستمر، مما يفتح أفاقاً أوسع لتسويق الفيلم الوثائقى المصرى.

أثار "عن يهود مصر" جدلاً ونقاشاً طويلاً عندما عُرض فى مهرجان الفيلم الأوروبى بالقاهرة، وأثار أزمة عندما تأخر عرضه رغم حصول الفيلم على تصريح الرقابة للعرض، ثم قالت الرقابة إن جهة أمنية طلبت الحصول على موافقتها عند عرض الفيلم تجارياً (مقابل تذاكر)، وأخيراً عرض الفيلم على مسؤولية رئيس الرقابة، لنكتشف أننا بالفعل أمام عمل مؤثر وهام وحافل بالأسئلة والأجوبة، فيه جهد كبيرو واضح (استغرق العمل فيه وفقاً لبعض المصادر أربع سنوات ما بين القاهرة وباريس وتكلف ما يقارب نصف المليون جنيه)، ولكن الأهم من كل ذلك أن هذا الجهد الهائل يجمعه خيط واحد هو الرؤية والمعنى الذى أراد أمير رمسيس أن يقدمهما من اختيار موضوعه (هو أيضاَ كاتب السيناريو وشارك فى جمع المادة وفى المونتاج).

يجتهد الفيلم فى تغطية موضوعه الكبير الذى قدمت فيه رسائل علمية ووضعت فيه الكتب، ولكنه لا ينسى أن يجدل فكرته عن خصوصية يهود مصر فى خيطين هامين يشكلان مغزى الحكاية كلها: الخيط الأول هو مصر الكوزموبوليتانية (التى لم تعد كذلك)، مصر التى كانت بألوان الطيف من حيث الأديان والعقائد والجنسيات، والتى  صهرت الجميع فى سبيكة واحدة، فعاشت فى قلب الجميع: مقيمين ومهاجرين.

أما الخيط الثانى فهو أكثر ذكاء وعمومية لأنه يشن حرباً واضحة ضد ثلاثة أشياء هى: الجهل والتعصب والتمييز، أعداء أمير رمسيس ليس شخصاً بعينه، ولكنها هذه الأفكار الفاسدة التى تجعل الآخرين يمارسون ضد غيرهم القهر والعزل سواء بقوا فى بلادهم أو غادروها، هذا هو العنوان العريض الإنسانى الذى جعل الفيلم مؤثراً للغاية مهما تناقشنا حول معلوماته أو أفكاره.

اليهودى والصهيونى

أرجو أن تلاحظ  أن بناء السيناريو، وهو متماسك الى حد كبير، ليس فى حقيقته سوى ترجمة لهذه الخيوط الثلاثة ممتزجة ومختلطة. هناك مقدمة سريعة أقرب الى الاستطلاع العشوائى، السؤال عن اليهود المصريين، أما الإجابات فهى متناقضة، البعض يعرف أن اليهودية ديانة بينما الصهيونية عقيدة سياسية، والبعض يشمئز عندما يعرف أن ليلى مراد يهودية، فوضى معرفية يتخذها الفيلم نقطة البداية، وكأن أمير يقول لنا: من أجل هذا صنعت الفيلم، تعالوا نحارب الجهل والتعصب، لنكتشف الآخر الذى لم نعرفه.

ينطلق السرد بعد ذلك الى  حالة من الجدل متواصل بين مصر وفرنسا، فى باريس مجموعة من اليهود المصريين الذين هاجروا فى الخمسينيات أو الستينيات من القرن العشرين، أو أولادهم و أحفادهم، وفى مصر مجموعة من الباحثين والمؤرخين، فى باريس كلمات من القلب وحنين الذكريات وصور من ألبوم العائلة، وفى مصر رصيد هائل من المعلومات تروى حكاية يهود مصر من الإزدهار الى الشتات (وهو بالمناسبة عنوان كتاب هام للدكتور محمد أبو الغار أحد أبرز ضيوف الفيلم ومصادره).

فى باريس صوت البيانو مثل مطرقة تدق ناقوس الذكرى وتفتح أبواب الشجن، وفى مصر ضربات العود وكأنها ترانيم قديمة منسية (موسيقى تصويرية مميزة ومؤثرة ومعبّرة لهيثم الخميسى)، فى أحيان كثيرة تذوب المسافة بين باريس ومصر، وبين الماضى والحاضر، فيتعانق البيانو مع العود، ولكن الجدل بين باريس ومصر مستمر من أول الفيلم الى آخره، ومثلما يبدأ الفيلم بمصريين يحاولون الإجابة عن سؤال حول ماهية يهود مصر، ينتهى الفيلم باسرة يهودية مصرية تحاول أن تغنى أغنية مصرية مازالت فى الذاكرة، وبين المحاولتين تتبلور الرؤية من خلال المعلومات، تتزاحم مواد فيلمية قديمة (هجرة اليهود الى فلسطين، خطاب تأميم القناة)، وصور أرشيفية (مشاهير اليهود المصريين من يعقوب صنوع الى ليلى مراد)، وعلى شريط الصوت أغنيات قديمة وخطب زعماء، وفى أجزاء قليلة نستمع الى صوت المعلق (محمد سليمان)، وإن كنت أرى أن الفيلم لم يكن بحاجة إلي تعليق على الإطلاق، وخصوصاً أن صاحب الصوت انتهك فى دقائق قليلة قواعد النحو، فرفع المفعول ونصب الفاعل ودشدش العبارات والجمل.

أردتُ فقط أن أقول فى البداية إن أهمية فيلم "عن يهود مصر" ليست فقط معلوماتية، ولكنها بالأساس مرتبطة بالطريقة التى تم بها بناء الفيلم كوحدة واحدة (صوت وصورة ومونتاج وموسيقى) توظيفاً لهذه المعلومات. قد تجد المعلومات فى الكتب، ولكن الفيلم التسجيلى أكثر تعقيداً من ذلك، انه يدرس أولاً هذه المعلومات، ثم يحدد الرؤية تجاهها، ثم يوظف أدوات السينما لعرض المعلومات ممتزجة بالرؤية.

سفر الخروج

من باريس تتزاحم الأسماء والوجوه والذكريات: ألبرت أرييه، جويس بيلو، روث براوننج، جيرار دوبوتون، إيزابيل دوبوتون، إيلى حكيم، إلين كوفال، أندريه حزّان، ومن مصر تتوالى الشهادات: الدكتور محمد أبو الغار، المؤرخ الراحل أحمد حمروش، الباحث عصام فوزى، المؤرخ الدكتور رفعت السعيد، الإخوانى المخضرم على نويتو، السيدة نولة درويش ابنة الراحل يوسف درويش، هناك ربط دائم بين كلمات باريس، ومعلومات مصر، والسرد يتحرك مثل الشكل التقليدى للدراما، البداية والوسط والنهاية، الهجرة والاستقرار، ثم الأزمة وصولاً الى سفر الخروج.

ربما تلكّأ السرد طويلاً عند شخصية مصرية يهودية هامة جداً هى هنرى كورييل أحد مؤسسى الحركة الشيوعية المصرية، فأصبح لدينا فيلم قصير عنه داخل الفيلم الأصلى، هو يستحق فى الحقيقة فيلماً طويلاً كاملاً، ولكن البناء عموماً كان متوازناً سواء فى الإنتقال بين مصر وباريس، أو فى حجم كل مرحلة تاريخية وشخوصها، أو فى الإنتقال السلس من مرحلة تاريخية الى أخرى.

فى شهادات باريس لحظات مليئة بالنوستالجيا، والمشاعر الصادقة: تلك المصرية اليهودية التى انتمت الى الحركة الديمقراطية المصرية (حدتو)، والتى سجنت وطردت من مصر بعد حرب 1956، ولكنها ظلت تتواصل مع مجموعة روما التى كونها هنرى كورييل فى أوربا، ثم أخذت منه خطة حرب 1956 وسلمتها الى الراحل ثروت عكاشة، فسلمها بدوره الى عبد الناصر، ألبرت أرييه ومعاناته مرتين، مرة كشيوعى فى سجن الواحات، ومرة كيهودى يشعر بالتمييز لأنه تزوج من مصرية مسلمة، رغم أنه أعلن إسلامه، تلك الحكاية الطريفة عن المصرى اليهودى العائد، الذى أصرّ على وضع الزهور على قبر عبد الناصر، وكتب علي ورقة :"شكراً لك، فلولاك ما أصبحت مليونيراً"، قصة المصرى اليهودى الذى رفض مغادرة مصر، ورفع قضية من فرنسا لاسترداد جنسيته، حكايات كثيرة عن توقيع المغادرين بعد 1956 على إقرار بعدم العودة، والتنازل عن الجنسية.

فى الشهادات الباريسية صور ليهودى مصرى بملابس العسكرية المصرية، جيرار دوبوتون يغنى لأم كلثوم "غنى لى شوى شوى"، ويترجمها الى الفرنسية، يحكى عن رحلة عودته لزيارة منزلهم القديم فى الاسكندرية، وعن زيارته الى المستشفى الإسرائيلى الذى ولد به، والذى تحول الآن الى مستشفى الطلبة، أخته إيزابيل تحكى عن مشاركتها الطاهر ومبروكة، العاملين لدى أسرتها، طقس الصوم فى شهر رمضان، حكاية الابن غير الشرعى لهنرى كورييل، ونضاله دفاعاً عن مصر والجزائر والفلسطينيين، حكاية قصره بالقاهرة الذى منحه ليكون مقراً للسفارة الجزائرية، ولغز اغتياله فى باريس فى مايو 1978.

يتوازن هذا الجزء الباريسى العاطفى والذاتى، مع شهادات مصر التوثيقية: الدكتور محمد أبو الغار يقدم الفروق الدقيقة بين يهود مصر، ويفرق بينهم من حيث الطائفة أو مكان الهجرة (سفارديم وأشكناز) أو المستوى الإقتصادى والإجتماعى، طائفة اليهود القرّاءين مثلاً لم يكن أحد يستطيع أن يميز بينها وبين المصرى العادى، ومن هذه الطائفة مشاهير كثيرون مثل عائلة دواود حسنى وليلى مراد، مردخاى والممثلة الراحلة نجوى سالم، يتحدث أيضاً عن  فشل حاييم وايزمان عند زيارته الى مصر عام 1902 فى جذب يهود مصر الى المشروع الصهيونى، ويحدد عام 1935 كنقطة تحول ضد يهود مصر بسبب تسليح المستعمرات الصهيونية على أرض فلسطين، ثم يتزايد العداء عام 1947، وتبدأ جماعة الإخوان المسلمين سلسلة من الاعتداءات على حارة اليهود، ومتاجر المصريين اليهود، ويعتذر الملك فاروق عن ذلك، ويأمر بتعويض المضارين، ولكن الكثيرين يخرجون، يتجهون الى أوربا وليس الى إسرائيل التى كانت ما زالت دولة ناشئة، البعض ذهب الى إيطاليا وفرنسا واسبانيا واستراليا، بل إن شيكوريل، صاحب المتاجر الشهيرة، نقل استثماراته الضخمة الى أفريقيا.

فى الشهادات المصرية حكايتان عن اثنين من يهود مصر الشيوعيين الرائعين اللذين رفضا مغادرة مصر: يوسف درويش محامى العمال والفقراء، وشحاتة هارون المحامى وعضو حزب التجمع، الذى رفض اتفاقية كامب ديفيد، والذى رفض فى وصيته أن يصلى عليه حاخام من إسرائيل، إبنة يوسف درويش تقول إن بعض اليهود المصرين تعرضوا للطرد من منازلهم فى شارع يوسف الجندى بعد حرب 1956، ولكن والدها قام بتأنيب ضابط بوليس مصرى حاول أن يطرده، وقال له: "أنا مصرى أكثر منك"، نسمع حكاية وعد كورييل بالحصول على الجنسية المصرية جزاء خدماته دون أن ينفذ ذلك، يتعرّض الفيلم لتفصيلات فضيحة لافون التى جعلت المصريين يشكون فى اليهود، ويعتبرونهم مشاريع جواسيس متنقلة.

حربان وملاحظات

يكاد ينعقد الإجماع بين باريس ومصر على أن ظهور اسرائيل، وتحقيق المشروع الصهيونى، كان بداية مأساة يهود مصر، لم يكن هناك فى البداية إدراك لهذا الخطر الصهيونى، لدرجة السماح بمظاهرات يهودية فى مصر تؤيد وعد بلفور، والى حد مشاركة وفد مصرى برئاسة رئيس الجامعة المصرية أحمد لطفى السيد  فى حفل افتتاح الجامعة العبرية، والى حد أن اليهودى ليون كاسترو، احد أصدقاء سعد زغلول، قام بتأسيس الإتحاد الصهيونى المصرى، ولكن الخطر أصبح واضحاً بعد حرب فلسطين، وبعد صعود جماعة الإخوان وحزب مصر الفتاة، ثم جاءت حرب 1956 لتكمل الصورة، لاشك أن كل ذلك صحيح، وإن كانت هناك بعض الملاحظات على هذا الجزء، فقد كان يجب الإشارة، ولو سريعاً، الى  دور الصحافة الصهيونية فى مصر، والى مصير القلة اليهودية التى هاجرت واستقرت فى اسرائيل (كان منهم مثلا ابن الموسيقار داوود حسنى)، كان ضرورياً فى رأيى ايضاً الإشارة الى  ارتباط هجرة اليهود فى الستينيات بفضيحة أخرى هى تورط إسرائيل فى محاولة قتل خبراء الصواريخ الألمان.

أما ملاحظات الجزء الباريسى فهى خاصة بالطريقة التقليدية التى سجلت بها شهادات الشخصيات فى معظم الأحيان، حيث الكاميرا الثابتة مع تغيير قليل فى حجم اللقطات، وباستثناء مشاهد عشيقة كورييل العجوز، واستعراض بعض صور إيلى حزان فى منزله، ولقطات من الشارع الذى قتل فيه كورييل، وجلسة لأسرة دوبوتون وهى تغنى، لم نشعر بحضور المكان، ولا بحيوية اللحظة، ولا بحساسية الكاميرا عند لحظات التأثر، ورغم كل ذلك، فقد كان واضحاً أن أمير رمسيس واع تماماً الى أن تعاطفه منحصر فى دائرة اليهود المصريين الذى خرجوا خوفاً أو طرداً دون جريرة، والذين وقعوا ما بين سندان همجية وعنصرية وعدوانية  وتعصب إسرائيل، ومطرقة النظام الأمنى البوليسى فى عهد عبد الناصر، والذى طال المصريين مسلمين ومسيحيين أيضاً وليس اليهود فقط .

الفيلم متعاطف فقط مع هؤلاء، إنه بالتحديد عن الذين لم يهاجروا الى إسرائيل، والذين يقولون حتى اليوم أنه لولا الظروف السياسية لما تركوا مصر ابداً. التعاطف هنا لايمكن أبداً تجاهله، لأنه يتعلق بحق الإنسان فى ألا يترك بلده، وحقه فى الحفاظ على جنسيته، وحقه ايضاً فى أن يحاكم أو يدان بطريقة عادلة، وليس بطريقة عشوائية تجمع فى قيد واحد بين مصرى يهودى متورط، ومصرى يهودى معاد للصهيونية!

يمس فيلمنا قلب متفرجه بهذه الرؤية الإنسانية الواسعة، ينطلق من خصوصية اليهود المصريين الى إنسانية القضية والمعنى، لا يدافع الفيلم عمن اختاروا وطناً آخر، أو من ذهبوا ليقتلوا الفلسطينيين، أو من انضموا الى الحركة الصهيونية من الشباب المتعصب (وهم قلة)، ولكنه يدافع عن المناضل العجوز الذى يقول أنا مصرى يهودى ولست يهودياً مصرياً، والذى قام بتدريب المسجونين فى سجن الواحات على السلاح لمقاومة العدوان الثلاثى، يدافع عن إسهام اليهود المصريين فى الإقتصاد المصرى وفى النضال الوطنى (مع الأسف لم يتوقف الفيلم عند دور يوسف قطاوى باشا وأسرته فى مقاومة الحركة الصهيونية).

لا أعتقد أيضاً أن الفيلم كان متجنياً على التجربة الناصرية، فقد أسس عبد الناصر بالفعل نظاماً أمنياً صارماً لا يمكن إنكار تجاوزاته، ولكن  الفيلم يذكر بموضوعية أن عبد الناصر ألقى خطاباً بعد فضيحة لافون أوضح فيه الفارق بين اليهودى المصرى الوطنى والصهيونى المخرب والجاسوس، يُذكر للفيلم أيضاً إشادته بتسامح محمد نجيب، وزيارته الشهيرة للمعبد اليهودى، وإصراره على استيراد الدقيق من الخارج ليصنع منه اليهود المصريون طعامهم الشرعى (الكوشير)، وإجباره الشيخ حسن الباقورى على الإعتذار لليهود عن أحاديثه الإذاعية المسيئة لهم ولعقيدتهم، وبالمناسبة، فإن محمد نجيب كان من أبطال حرب فلسطين، وأصيب فى معاركها إصابات بالغة، وحصل فيها على أعلى الأوسمة، ولكنه كان يستطيع التفرقة، رغم ذلك، بين اليهود الذين  حاربهم فى فلسطين، واليهود الذين يعيشون فى وطنهم مصر.

ربما افتقدتُ فى الفيلم الهام مشاهد عن تغيّر صورة اليهودى فى السينما الروائية المصرية مما كان سيوضح بذكاء ما فعلته التحولات السياسية، ولكنك تستطيع أن تتحدث، رغم الملاحظات، عن عمل ناضج متماسك، له رؤية ووجهة نظر، يمزج ببراعة بين الخاص والإنسانى والعام، أحسست أن أمير رمسيس يتجاوز الطائفة والدين رغم أنه ينطلق منهما، لكى يتحدث عن معنى أن يكون التسامح وطناً، وأن تكون المواطنة ديناً، إدانته واضحة لا لبس فيها لمشروع صهيونى يحول أرض الغير الى مستعمرة عنصرية، ورفضه واضح لا لبس فيه لأى نظام بوليسى يسلب حقوق مواطنيه تحت لافتات سياسية أو قومية أو حتى أمنية، وانحيازه الرائع لاشك فيه للإنسان، وأحلامه المشروعة بألا يتعرض للظلم أو التمييز بسبب الجهل أو التعصب أو حماية الأنظمة الحاكمة.

يقول فيلم "عن يهود مصر" إن أحداً لا يستطيع أن يقتل وطناً يعيش داخل الإنسان، ولا يستطيع أن ينسيه ظلماً وقع عليه، إنه ليس فيلماً عن طائفة، ولكنه فيلم عن وطن كان يوماً بألوان الطيف، فلما خسر ألوانه، أصبح يعانى اليوم من كآبة الأبيض والأسود.

عين على السينما في

29/03/2013

 

أسامة الشاذلي يكتب :

فيلم الخروج للنهار... تجربة إنسانية شديدة الثراء 

يبقى الأمل دائماً في السينما المستقلة، تلك السينما التي يصنعها الفنانون دون أي تقيد بقواعد السوق، دون سيف المنتج المشرع على رقابهم من أجل فن تجاري يرضيه قبل أن يرضي جمهوره.

أطلق المنتجون أسطورة "الجمهور عايز كده!" وصدقوها، لكن السينما المستقلة حقيقة وسنساندها حتى تغذى السينما المصرية بفنها الحقيقي، وهو ما بدا واضحاً من الحضور الكثيف داخل معهد "جوتة" لمشاهدة العرض الجماهيري لفيلم الفنانة هالة لطفي "الخروج للنهار"، الفيلم الحائز على جوائز "أفضل مخرج في مسابقة آفاق بمهرجان أبوظبي السينمائي"،،"جائزة الوهر الذهبي بمهرجان وهران للفيلم"، "التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج السينمائي".

حيث تقتحم هالة لطفي في فيلمها الروائي الطويل الأول عالم تنكره السينما وتتعامل معه من الخارج، بينما تقدم من خلال الفيلم تفاصيله الدقيقة، عن حياة أسرة مكونة من أم تعمل ممرضة وفتاة عاطلة عن العمل وأب مشلول ومريض، يحتاج لرعاية طبية دائمة منهما.

القصة بوجه عام كئيبة يخشى أي مخرج التعامل معاها، زادها إيقاع التفاصيل البطيء كآبة، لكنه في الحقيقة كان مناسباً جداً لتلك الحياة التي يدور محورها حول الشلل والفقر والعنوسة.

نجحت هالة لطفي من خلال لغتها السينمائية المميزة في تقديم تلك القصة من خلال صورة معبرة للغاية، ولقطات موحية تحمل أكثر من معنى للتلقي، أظهرت البعد الاجتماعي للقصة.

ومن خلال السيناريو البسيط للغاية التي كتبته لهذا الفيلم دون حدث رئيسي قدمت معاناة الأسرة المصرية وانفصالها وتوحدها داخل جدران نفس المنزل، إلا أنها وقعت في أخطاء البدايات، أو ما يطلق عليه براءة التجارب الأولى، من خلال اعتمادها على إضاءة تبدو طبيعية داخل المنزل، وهو ما لم تنجح في تغييره ليظل ضوء الشمس ثابتاً في مكانه على الرغم من اختلاف توقيتات النهار، كذلك الأداء غير المقنع للأم خلال عملية مسح المنزل، فممرضتنا الأم - سلمى النجار - لا تجيد المسح نهائياً مما أفقدها بعض المصداقية، وأخيراً انتصار المخرج داخل صاحبة الفيلم على السيناريست، حيث أرادت أن تصور في "عين الصيرة" فلوت عنق الحقيقة لتجعل الميكروباص المتجه من الحسين للسيدة عائشة يمر بتلك المنطقة، وهو غير صحيح جغرافياً تماماً حتى لو غير السائق من مساره.

أداء دنيا ماهر بطلة الفيلم كان طبيعياً للغاية ، كذلك تصوير نشأت نظمي أحد عناصر القوة في الفيلم، بالإضافة إلى مونتاج هبة عثمان المتميز.

فيلم "الخروج للنهار" تجربة سينمائية غاية في الأهمية، لتقديم سينما خارج الصندوق التجاري من خلال فيلم شديد الإنسانية، لا يملك المشاهد أمامه إلا الهتاف "المجد للسينما المستقلة

البداية المصرية في

29/03/2013

 

حليم رأى فى المنام أنه محمول على الأعناق فى ميدان التحرير 

حرص العديد من أصدقاء العندليب الأسمر المقربين الاحتفال فى ذكراه ببعض الكلمات فقالوا بأنه قلب يمشى على قدمين لإحساسه المرهف وأطلق عليه آخرون «طمى النيل» الذى يمد مصر بالخصوبة والحياة وذكروا بعض المواقف التى تدل على حبه لمصر ولاصدقائه.. العندليب تفوق فى أغانيه الوطنية على كل المحاولات التى كانت تريد التنافس معه، وظل سحره لغزاً يحير محبيه.

الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودى قال إن علاقتى بالمطرب الراحل عبدالحليم حافظ كانت انسانية اكثر منها فنية وهذا نتيجة العمق الانسانى بيننا حيث اتذكر عندما اعتقلت فى عام 1966 كان عبد الحليم يقوم بالتوجه للكثيرين من ضباط الداخلية ليقنعهم بتمرير الاوراق لى لامارس هوايتى فى الكتابة وكان يفعل ذلك دون تخوف من الشبهات او اى شىء اخر وعندما خرجت من السجن فؤجئت بجرس الشقة يدق فذهبت لأفتح الباب فوجدت مجدى العمروسى ومن ورائه عبدالحليم حافظ يلهث من عناء السلم قلت له انت مريض كيف تصعد هذه الدرجات فغضب منى وقال لي لا تريد ان أكون فى استقبالك مرة اخرى وبعد ان استراح قام بتوزيع شربات خروجي من السجن بنفسه علي الزائرين وأتذكر ايضا اننى عندما قدمت له اغنية «المسيح» والتى أحالتها الاذاعة المصرية الى لجنة بالازهر الشريف للبت فيها طلب منى عبدالحليم أن أذهب معه للتفاوض مع علماء الازهر بشأن اجازة هذه الاغنية   ولكنى رفضت الذهاب معه لاننى حاد الطباع ومن الممكن ان تصدر منى بعض العصبية وذهب بمفرده للحديث معهم وكان اعارضهم على جملة «صلبوه نفس اليهود» لان القرآن الكريم يقول «وما صلبوه» الى ان انتهينا الى تغيير كلمة صلبوه واصبحت يخونوه وتقرر اذاعة الاغنية فى مسرح البيرت هول فى لندن فقط ولكن الاغنية انتصرت على الجميع وفكت حبسها بنفسها واصبحت نموذجا للوحدة الوطنية والتضامن مع فلسطين والمسيحيين .. وكشف الابنودى ما حدث لعبدالحليم حافظ بعد غنائه « موال النهار» التى اصبح الكثير يطلق عليها عدى النهار حيث قال الابنودى حدث لعبدالحليم ما لم يحدث له فى اى اغنية من قبل « حيث ظل يحلم لمدة ثلاثة ايام بأنه يرتدى جلباباً ابيض ويحمل على الاعناق فى ميدان التحرير ويغنى وسط الشباب هذه الاغنية التى خرجت فى لحظة مظلمة من تاريخ مصر لتفتح نافذا على الضوء وتبشر بالنهار وقد تحقق ما تنبأت به الاغنية وتحقق نصر 73 وايضا أخبرنى محمد عروق مدير الاذاعة سابقا انه عندما كانت تتأخر الاغنية فى اذاعتها كان يتصل الرئيس عبدالناصر بالاذاعة ويقول «فين الاغنية مبتتزعش ليه» فكانت هذه الاغنية اقرب الاغانى لقلب عبدالحليم حافظ والكثير من الشعب المصرى.. وانهى الابنودى حديثه قائلا انقطعت علاقتى بالعندليب قبل وفاته بعدة سنوات بسبب مرضه وفوجئت باتصال منه يطلبى للعمل معه مرة اخرى ورفضت فقال لى اتريد ان يقال انك كتبت اغانى النكسة ورفضت ان تكتب للنصر وكتبت بعدها اغنية « صباح الخير يا سينا» والتى لحنها الموسيقار كمال الطويل واعادت الروح لعبدالحليم حافظ رحمه الله مرة اخرى .

حسن يوسف:كان فى بيته فلاحاً مصرياً أصيلاً

اكد الفنان حسن يوسف انه لازم المطرب الراحل عبدالحليم حافظ فى منزله لفترة دامت عدة اسابيع قبل البدء فى فيلم الخطايا حيث قام العندليب بدعوة حسن يوسف لمنزله لقراءة السيناريو معا ودراسة الشخصيات فى الفيلم حيث اوضح يوسف ان العندليب كان يعيش فى بيته مثل اى فلاح مصرى بسيط يرتدى الجلباب والطاقية طوال الوقت وكان يبدأ نشاطه الفنى بعد الساعة التاسعة مساء ولم يغمض له جفن الا بعد شروق الشمس وهذا لانه كان يخاف من الموت اذا نام وكان يقول لى «ادخل فى غيبوبة لمدة ثلاثة او اربعة ايام فيجب على ان اعطى عملى كل الوقت وانا بكامل صحتى وكان بيته مليئا بالاصدقاء والاقارب حيث اتذكر انه عندما تنتهى البروفات كان يتحول منزله الى صالون ثقافى يستضيف فيه اكبر مثقفى مصر مثل احسان عبدالقدوس، موسى صبرى، على امين، مصطفى امين، عبدالوهاب محمد، مرسى جميل عزيز وغيرهم الكثير من نجوم ومثقفى مصر فى هذه الفترة... وعلى الجانب الفنى قال يوسف انتهى عصر الطرب بعد وفاة عبدالحليم حافظ لانه كان اخر مطرب يقف امام الميكروفون وكان يجبر المستمعين على احترامه وكنا اثناء حفلاته نقوم بالتركيز حتى نستمتع بما يقول ومازال اشهر مطرب فى العالم العربى حتى الآن .. وعن الجانب الانسانى فى حياة العندليب قال يوسف كان رجلاً جدعا يتمتع بشهامة كبيرة مع اصدقائه واقاربه وكان له الكثير من الاعمال الخيرية حيث كان يتولى شئون الكثير من الاسر الفقيرة فى قرية الحلوات او فى القاهرة ولن انسى له الموقف الذى فعله مع مفيد فوزى عندما فصل من عمله وذهب به الى صلاح نصر وقال له ما سبب فصل مفيد من عمله فقال له: إن مفيد صاحب نشاط سياسى فقال عبد الحليم لو كان مفيد صاحب نشاط سياسى فأنا شريكه ويدير هذا النشاط من منزلى وعندما علم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بهذا الحديث امر بعودة مفيد فوزى لعمله مرة اخرى فكان يكره الظلم كثيرا لذلك كان يساعد الكثيرين وكنت اشبهه بالقلب الذى يمشى على قدمين من كثرة احساسه بالآخرين.. وأنهى يوسف حديثه داعياً للعندليب بالرحمة والمغفرة.

نادية لطفى: كنت فتاة أحلامه وظل نجماً رغم رحيله

قالت الفنانة نادية لطفى ان من نعم ربنا علىَّ اننى التقيت عبدالحليم حافظ لاننى كنت احس انه نسمة قادمة من نهر النيل وكنت اشبهه بطمى النيل الملىء بالخصوبة والذى يعطى حياة لمن حوله .. وذكرت الفنانة نادية لطفى العديد من زكرياتها مع العندليب حيث قالت انه كان مرحاً لدرجه كبيرة فى اوقات فراغه وكان جادا لدرجة اكبر فى عمله حيث اتذكر انه اثناء سفرنا الى اسوان فى إحدى الرحلات كنا نلعب الكوتشينة وكان «بيخمنى» وكان يضحك على من حولى لاننى لا اشاهده وهو يستمر فى اللعب دون اظهار اى شىء وعندما وصلنا بدأ فى البروفات وكان فى غاية الجدية.. واضافت نادية قائلة تعرفت على عبدالحليم من خلال حفلات اضواء المدينة التى كان ينظمها جلال معوض وكانت ملتقى لجميع فنانى مصر فى هذا التوقيت ونشأت علاقتى بعبد الحليم من إحدى حفلات اضواء المدينة وبعدها تعاونا معا فى فيلم «الخطايا» والذى حققت من خلاله نجاحا لم اشعر به من قبل حيث زاد حب الناس لى بعد هذا العمل لاننى كنت فتاة احلام عبدالحليم حافظ وهذا كانت تتمناه اى فتاة فى مصر .. فاستطاع عبدالحيلم ان يحظى بحب المصريين جميعا من خلال اعماله الوطنية والعاطفية ايضا حيث شارك عبدالحليم فى العديد من الحفلات الخيرية التى تبرع بأجرها للمجهود الحربى فكان يقدم الآلام التى عاشها الشعب المصرى فى فترة نكسة 67 وأيضا وقت انتصار مصر فى حرب 73 فكان عبدالحليم الوجة الآخر للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكان رئيسا للوجدان المصرى الشعبى فلم يكن مطربا فقط فكان قائدا يذكرنى عبدالناصر يحب مصر ويخاف عليها ويكفى انه ظل نجما حتى بعد رحيله .. وتابعت نادية حديثها قائلة كنت احب له كل اغانيه وكنت اعيش مع كل اغنية حتى لو لم تكن عاطفية فمثلا اغنية «عدى النهار» التى لمس بها قلوب المصريين وقت النكسة كنت اعيش بداخلها فعلم الكثرون حب مصر والانتماء لها من خلال اغانيه التى سعدت كثيرا عندما سمعتها فى ثورة 25 يناير .. وانهت لطفى حديثها قائلة «افتقدنا عبدالحيلم ومفتقدنهوش» حيث ذهب جسده ولكن مازالت روحه بجانبنا وذكراه معانا حتى الآن فرحم الله هذا الفنان النادر.

روز اليوسف اليومية في

29/03/2013

 

بعضهم ينشئ حساباً رسمياً احترازياً.. وآخرون ينفون امتلاك الصفحات بطرق مختلفة

نجوم في مواجهة حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي

القاهرة - أحمد عبد الوهاب 

مجرد صفحة تحمل اسم النجم وصورته، مع بعض الصور الخاصة بالأعمال الدرامية، وحدها كافية لتصبح حساباً معتمداً لأي نجم على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تتسبب في العديد من الأحيان بنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، لاسيما عندما تنشأ من قبل معجب طائش.

والأسوأ ربما أن ضرر تلك الصفحات المزورة لا يقتصر على متابعيها فقط، بل يمتد إلى النجوم الذين تحمل أسماءهم، وذلك بسبب ما تنشره من أخبار مغلوطة، إضافة إلى قيام الكثير من المعجبين بمتابعة تلك الصفحات على اعتبار أنها الصفحات الرسمية للنجوم، وهو ما يسبب عددا من الأزمات أبرزها النصب في بعض الأحيان، ما دفع عددا من النجوم إلى المسارعة في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه تلك الصفحات والحسابات التي لا تمثلهم بطرق مختلفة من أجل تجنب أضرارها.

مكي يغني من أجل "فيسبوك"

الفنان المصري أحمد مكي كان له رأي خاص تجاه ما يحدث، وابتكار فريد من نوعه من أجل حسم موقفه تجاه موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث فضل أن يصور فيديو كليب خصيصاً من أجل هذه المسألة، وذلك بعد أن قدم أغنية "فيسبوكي" للتأكيد على أنه لا يمتلك أي حسابات رسمية على موقع "فيسبوك" أو حتى صفحات تحمل اسمه.

وهي الأغنية التي لاقت إعجاب الكثيرين كما رحمت مكي من سيل الشائعات التي كانت تخرج عبر الصفحات التي تحمل اسمه، وكذلك الأخبار المغلوطة التي تخرج عبرها.

وأعلن مكي أنه لا يمتلك سوى موقع رسمي فقط على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال الأغنية التي اعتبرت الفكرة الأولى من نوعها لمواجهة هذه الظاهرة.

حساب معلن خير من شائعة منتظرة

البعض قرر أن يعلن للجميع عن حساب رسمي يمتلكه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تجنباً للشبهات حتى يرد عنه بلاء الشائعات التي تأتيه من حيث لا يحتسب، والأخبار المتناقلة عنه عبر صفحات مغلوطة تحمل اسمه.

ومن بين هؤلاء الفنان المصري آسر ياسين، الذي انضم مؤخراً إلى موقع "تويتر" منشئاً حسابا رسميا، بعد أن انتشرت حسابات تحمل اسمه وهو منها براء، كما قام عدد من أصدقاء آسر بنشر الحساب للجميع من أجل وصول المعلومة.

أما الأردني منذر رياحنة فقرر أن يصور فيديو خاصا وينشره على صفحته الرسمية من أجل التأكيد على أن هذه الصفحة هي التي تمثله وهي وحدها الخاصة به، حتى يتأكد الجميع من أنها صفحته التي يمكن عبرها التأكد من المعلومات الخاصة به، كما أنه خصص أياما معينة من أجل الالتقاء بجمهوره عبر الصفحة.

بينما التونسية درة فدائماً ما يكون لديها لقاء دوري مع معجبيها عبر صفحتها من أجل الإجابة عن أسئلتهم، كما أنها تقوم بنشر صورها أثناء اللقاء وهي تجيب على أسئلة جمهورها.

هذا هو الأسلوب الذي اتبعه أيضاً المطرب المصري عمرو دياب، الذي أعلن عن امتلاكه حسابات رسمية على مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل بلس"، كما أنه يخصص دردشة شهرية مع جمهوره عبر موقع "جوجل بلس".

أما الفنان تامر حسني فرغم أنه كان يكتفي بصفحته على الـ "فيسبوك" التي أعلن من خلالها أهم خبر وهو زواجه ببسمة بوسيل، إلا أنه قرر مؤخراً دخول عالم "تويتر" للترويج لأحدث ألبوماته "بحبك أنت".

كذلك حرص محمد حماقي في المؤتمر الصحافي الخاص بأحدث ألبوماته "نفسي أبقى جمبه" على التأكيد على اسم الصفحة التي يمتلكها عبر "فيسبوك" وكذلك الحساب على "تويتر"، معترفاً بأنه مقصر في حق جمهوره في التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

البعض قرر النفي والتهديد باللجوء للقضاء

بعيداً عن الحسابات المعلنة عبر المواقع المختلفة، قرر البعض الإعلان عن عدم امتلاكه أية حسابات أو حتى التأكيد على أن لديه حسابا واحدا فقط، وهو ما فعله المخرج خالد يوسف، الذي أعلن عبر بيان رسمي أنه لا يمتلك سوى حساب رسمي واحد فقط على موقع "تويتر"، وذلك بعد أن اعتاد أحد الأشخاص على نشر تصريحات على لسان المخرج عبر أحد الحسابات المزيفة، ما دفع خالد بالتهديد بملاحقته قضائياً.

بينما أعلن كبار النجوم عدم امتلاكهم لأية حسابات أو حتى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم أحمد السقا وأحمد حلمي ومنى زكي وكريم عبدالعزيز، وذلك على الرغم من وجود العديد من الصفحات التي تحمل اسمهم، إلا أن نفيهم امتلاكها جعل شريحة كبيرة من الجمهور يحجم عن متابعة الصفحات الرسمية التي تحمل أسماءهم.

العربية نت في

29/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)