حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كريستوفر ستون:

عبدالناصر وراء فشل أحمد زكى فى «العندليب»!

كتبت: شيماء سليم

 

الصدفة قادت الباحث الأمريكى إلى قلب العالم أو «الوطن العربى» منذ ربع قرن. من خلال عمله فى مؤسسة هيئة السلام التى أنشأها جون كيندى، البداية كانت فى اليمن، ليساعدهم على تعلم اللغة الإنجليزية. فتعلم هو أيضا اللغة العربية والتصق بها منذ ذلك الحين وحتى الآن، وبدأ يزور البلاد العربية ولكن مصر كانت دائما تعيده إليها مرة بعد مرة للدراسة أو للبحث أو للعمل

 «كريستوفر ستون» مواطن أمريكى مختلف، تشعر عندما تجلس معه أنه رجل أمريكى وبقلب مصرى مثقف يعشق هذا البلد ومغرم بنجوم السنوات التى قضاها فى مصر خلقت منه مواطنا شعبياً خالصا.. غرامه بمصر دفعه لطرح كتب متخصصة عن مشاهد الإبداع بدأها بالشيخ إمام بينما يجهز حالياً كتاباً عن عبدالحليم حافظ فى حواره مع «روزاليوسف» يتحدث عن حليم وأيام وسياسة الإدارة الأمريكية

·        كيف بدأت اهتماماتك بالثقافة المصرية؟

- عندما كنت أدرس فى منتصف التسعينيات فى برنامج «كاسا- مركز الدراسات العربية فى الخارج» ومقره فى مصر، وللمصادفة لقد أصبحت مديرا لهذا المركز الآن مما يتيح لى التواجد أكثر فى مصر،  هذا البرنامج مختص بتدريس اللغة العربية بشكل مكثف للأجانب وأثناء دراستى قرأت رواية «تلك الرائحة» لصنع الله إبراهيم.. أحببت هذه الرواية جدا وشعرت أنه يكتب بأسلوب مختلف تماما عن الروائيين العرب وحتى الأجانب.. ووجدت أنه بالرغم من كتابته لهذه الرواية قبل نكسة 67 إلا أنه تنبأ بالنكسة فيها، ومن هنا قررت أن أقدم رسالة الماجستير الخاصة بى عن صنع الله إبراهيم.

·        وما هى الأسباب التى دفعتك لاختيار «الشيخ إمام» لتقوم حاليا بتأليف كتاب عنه؟

- عندما عدت إلى أمريكا بعد أن كنت مقيما فى مصر لمدة عام فى  - 1995-1994 توفى الشيخ إمام. وكان هناك حزن كبير عليه وجنازة ضخمة جدا. فاندهشت إذا كان الشيخ إمام يمثل كل هذه القيمة الفنية عند المصريين لماذا لم أسمع اسمه ولا مرة أثناء وجودى فى مصر.. وأذكر أننى فى زيارة لمصر بعد وفاة الشيخ إمام حكى لى أحد أصدقائى المصريين. أن هناك رواية متداولة ولكنها غير مؤكدة أن مبارك تساءل من هو الشيخ إمام هذا الذى أحدثت وفاته كل هذه الضجة، فكيف من الممكن أن يعتم الإعلام والذى كان رسميا فقط فى هذه الفترة على شخصيات ويبرز شخصيات أخرى.. وانتبهت إلى ظاهرة الشيخ إمام مرة أخرى عندما سمعت أنه وأحمد فؤاد نجم كانا يأخذان حقائبهما معهما وهما ذاهبان لأى حفلة لأنهما يعرفان أنهما ذاهبان بعد الحفلة مباشرة إلى السجن.. فى نفس الوقت كلنا نعرف أحمد فؤاد نجم وتاريخ حياته وميوله وآراءه ولكن المعلومات المتوفرة عن الشيخ إمام قليلة جدا فلا نعلم من أين جاءت ميوله اليسارية وانضمامه لصفوف المعارضة فى حين أن خلفيته وتربيته كانت ريفية ودينية. فالشيخ إمام دائما فى الظل وشخصيته مهملة حتى فى فيلم «الفاجومى» فقد بدا وكأنه دمية. يردد ما يملى عليه من كلمات فقط.

·        ماذا عن مشروع كتابك عن عبدالحليم، ما الذى تريد تقديمه فى هذا الكتاب؟

- الكتاب يربط بين عبدالحليم وأحمد زكى، لا أدرى حتى الآن من منهما سوف يستحوذ على الجزء الأكبر فيه. ولكن هناك ترابطا بينهما ظهر بوضوح فى فيلم «حليم» الذى أحاول تفسير عدم نجاحه جماهيريا على غير المتوقع، وهو ما قادنى إلى أن السبب ربما يكون «عبدالناصر» لأن الناس فى الفترة التى كان يعرض بها «حليم» أصبحوا إلى حد كبير يرفضون مشروع عبدالناصر الذى كان مرتبطا بمشروعى السادات ومبارك. ومال الناس أكثر للحنين إلى الماضى فى الفترة السابقة لثورة يوليو، وربما هذا ما جعل «عمارة يعقوبيان» مثلا ينجح أكثر لأنه يحن إلى هذه الفترة.. وما أهتم به فى دراسة عبدالحليم شيئان: أولا ارتباطه بعبدالناصر فقد ولد عبدالحليم فنيا مع ثورة يوليو حتى أن أفلامه تعبر عن مراحل مختلفة من هذه الثورة. مثلا فى فيلم «الخطايا» الذى عرض فى بداية الستينيات نجد أن البطل يعمل مهندسا ويزور المصانع التى تظهر فى مشاهد الفيلم على موسيقى رومانسية، بينما يأتى «أبى فوق الشجرة» ليعبر عن مرحلة احتضار أو ضياع هذه الثورة وأحلامها. أما السبب الثانى فهو معرفة عبدالحليم الإنسان الذى يبدأ عندما ينتهى الفنان فلا أحد يدرى متى كان ينتهى الفنان وكيف كانت شخصية عبدالحليم الحقيقية. بالإضافة إلى أننى كرجل غريب أعتقد إننى قادر على التعامل بشكل نقدى وحيادى وأكثر موضوعية.

·     هناك نوع من العداء من المصريين تجاه الكثير من مواقف الحكومة الأمريكية خاصة فى الفترة الحالية، كيف تواجه ذلك أثناء إقامتك فى مصر؟

- أعتقد أننى من الأمريكيين المعارضيين لدرجة إننى مثلا أبدأ حديثى دائما مع سائقى سيارات الأجرة فى مصر قائلا: «يخرب بيت أوباما»،  فكنت دائما ضد السياسة الأمريكية وقرارات حكومتها. خاصة فى الدول العربية. فعلى عكس الكثير من الأمريكيين أنا من الأمريكيين المتعاطفين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية وهذا ما جعلنى أتعرض لبعض المواقف هناك، وما أراه من الإدارة الأمريكية الآن تجاه الموقف فى مصر هو سعيها وراء مصالحها  فى إسرائيل والسعودية وما تريده فى المنطقة فقط الاستقرار وليس الديمقراطية كما توهم البعض فى وقت من الأوقات عند بداية الثورة.. وفى النهاية فإن دورى كباحث أمريكى ارتبط بالبلدان العربية هو محاولة كسر سوء التفاهم بين العرب والأمريكيين وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد اكتشفت أن المصريين تحديدا أقدر و«أشطر» على تفهم الفرق بين الشعب والحكومة ربما أكثر من قدرة الأمريكيين على استيعاب ذلك.

مجلة روز اليوسف في

30/03/2013

 

فى زمن الإخوان "حليم" مات بالسكتة الصوتية

كتب: حنان أبو الضياء 

اليوم أحسست أن صوت حليم الذى عشنا مع حنجرته أفراحنا وانتصاراتنا وإخفاقنا مات بالسكتة الصوتية، فكل الأحداث الغريبة والعجيبة التى تمر بها مصر الآن لا نستطيع ربطها سوى بأغنيته الحزينة:

«عدّى النهار.. والمغربية جايّة

تتخفّى ورا ضهر الشجر

وعشان نتوه فى السكة

شالِت من ليالينا القمر

و بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها

جانا نهار مقدرش يدفع مهرها.

إن أغانى حليم الوطنية، تحولت فى وجدننا الآن إلى جرحٍ غائر فـى جسد المواطن المصرى بعد أن أصبحنا مثار للسخرية فى العالم، لأن المواطن اكتشف الفارق بين الواقع والأغانى التى كانت تتردد على مسامعنا ليل نهار. الأحلام المعبرة عن تطلعات الشعب، لكنها لم تعد مطابقـة للواقع لأننا سقطنا فـى براثن السياسية الإخوانية المبنية على بيع الأوهام للمواطن ولأن أغنيات عبدالحليم «الوطنية» كانت تعظم الرئيس والقائد، مثل «ريسنا ملاح ومعدينا.. عامل وفلاح من أهلينا» و«ضربة كانت من معلم»، و«أحلف بكل صبى وصبية.. بعيونهم الحلوة العربية.. وبجمال وجرح قديم فـى جبينه» فـى أغنية «المسئولية».

كنت أتمنى سماع حليم والإحساس بأغانيه الوطنية بعد انتخاب الرئيس المصرى كما حدث وتغنينا بأغانيه فى ثورة يناير التى شدا بها حليم فى ثورة يوليو ولكن للأسف أن صوت حليم أصيب بالسكتة الصوتية فمن المستحيل الربط بين الأغانى التى غناها للزعيم عبد الناصر وصورة مرسى أمامنا, وللأسف أن ثورة يناير لم تفجر شلالات الفن فى مصر كما حدث مع كل الرؤساء السابقين بمن فيهم مبارك لأن هناك إنجازات وطنية لهم مهما اختلفنا معهم وحدث النقيض فى ظل الحكم الإخوانى ورئاسة مرسى المفتقد للكاريزما وما يفعلوه بنا والذى ينقلنا من مجتمع عصري، إلى مجتمع بدائى, يركز فيه الإخوان على أن الوطن وطنهم، وبعد أن استمعنا واستمتعنا بأغنيات حليم العظيمة تتردد بين جنبات ميدان التحرير فى ثورة 25 يناير (المسئولية صورة/ وفدائى وبالأحضان/ أهلاً بالمعارك/ قلنا هانبنى وادى إحنا بنينا السد العالي) حباً للوطن وإيمانا بشعبه، جعلنا الرئيس الإخوانى ننساها ونمحيها من مخيلتنا ولا نتذكر سوى أغنية (عدّى النهار) عنوان هزيمتنا فى الماضى والآن، والتى شدا بها حليم فى 67 ونحن الآن نغنيها معه بصوت يتقطر ألماً على ما وصلت إليه مصر الآن، خاصة أن اللغة التى كتب بها تعبر بدقة عما نعيشه الآن. فمن الصعب ترديد الأغنيات الوطنية المعبرة عن الأمل الذى عشناه فى ذلك الوقت والذى نعيش نقيضه على طول الخط الآن خاصة أغنية «العهد الجديد» تأليف محمود عبدالحى وتلحين عبدالحميد توفيق زكي، وهى بمثابة ترجمة غنائية لشعار «الاتحاد والنظام والعمل» الذى نادى به الرئيس نجيب.. وأغنية «وفاء» و«بدلتى الزرقا» كلمات عبدالفتاح مصطفى وألحان عبدالحميد توفيق وجميعنا لن ينسى أغنية «ثورتنا المصرية.. أهدافها الحرية، وعدالة اجتماعية، ونزاهة وطنية». ويعتبر من كلمات مأمون الشناوى وألحان رؤوف ذهنى والتى تعد الشعار الحقيقى لثورة 25 يناير والتى خطفها الإخوان الذين يحاولون زرع الخزى والعار على جبين المصريين بتصرفات الرئاسة والحكومة الإخوانية لذلك فمن المستحيل ظهور عمل فنى تغنى للرئيس مثل (ناصر يا حرية), ولكن أعتقد إن آجلا أو عاجلا لن يكون هناك حل سوى سماع (سكت الكلام والبندقية اتكلمت) ونعيش مع إبداع على إسماعيل وأنشودة (رايجين رايحين شايلين فى إيدنا سلاح للمجموعة). حتى نمحى خزى وعار مقتل جنودنا فى رمضان لنعود ونغنى مع حليم (أحلف بسماها وبترابها). أن حليم كان مطربا لثورة 25 يناير 2011 مقدما نموذجا للأغنية الوطنية، وعلى حنجرته عاش المصريون أحداث الثورة وشعروا بالمسئولية لأن كلماته المشحونة بالحماس تتطابق مع كنا نحلم به من أمل أن نكون الأفضل والأحسن والأقوى لاستعادة مكاننا فى المنطقة العربية ولكن ما فعله الإخوان بعد دخولهم مجلس الشعب جعلنا لا نتغنى بأغنيته «إحنا الشعب» عند تولى د.مرسى كما حدث 24 يوليو 1956 بمناسبة تولى عبدالناصر رئاسة الجمهورية، ومع اكتشافنا الأكذوبة الإخوانية تركنا أغنية «بالأحضان»، و«صورة»، و«المسئولية»، وغرقنا فـى حالة من اليأس والاكتئاب على ما حدث لمصر مع الإخوان.

وضاع الحلم بحياةٍ كريمة، فطويت صفحة الكلمات الحماسية الرنانة؛ لأننا اكتشفنا الحقيقة الإخوانية دون رتوش. ولم يعد هناك مجال لأغانيه الوطنية المواكبة للأحداث السياسية الملتهبة فى المعارك التى تحدث الآن لأنها لا تخرج عن كونها محاولات ثورية لا تصلح معها أغنيات دعائية تعمل على تمجيد النظام ورمزه السياسى ولكنها للاسف لا تمت بصلة لواقعنا الآن فـى كثير من الأحيان. إن أغانى حليم الوطنية البالغة 61 أغنية من الصعب سماع بعضها, خاصة «ولا يهمك يا ريس م الأمريكان يا ريس»، «راية العرب»، «بالدم»، «اضرب»، «بركان الغضب»، «ابنك يقولك يا بطل»، «عاش اللى قال» من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، التى غناها للرئيس أنور السادات.. ولكننا من الممكن أن نردد معه «دا الصبر قايد حرايق جوه صدر الخلايق، و«إنذار»،

والسؤال: هل يستطيع أحد بعد مقتل أبطالنا غدراً فى رفح التغنى بـ «صباح الخير يا سينا» أو «النجمة مالت على القمر»، وأغنية «المركبة عدت» هل من الممكن سماع أغنية «المسئولية» الآن التى تقول كلماتها الحالمة:

«صناعة كبرى... ملاعب خضرا

تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا

فـى كل قرية عربية

دى مهيش أماني.. وكلام أغانى

ده بر تاني.. ده بر تانى

هل تنطبق تلك الكلمات مع طائر النهضة الإخوانى

لقد صعدت بنا حنجرة حليم إلى السماء، ولكن الواقع المر الآن يهوى بنا إلى أرض الشقاء لنشعر بمرارة الخيبة الإخوانية فى حياتنا.. إنها المأساة الإخوانية السياسية والاقتصادية وبالطبع الغنائية, أننا جميعا تغنينا مع عبدالحليم للحاكم والنظام فى السابق لأنه كان بداخله غناء للوطن ولكن الآن الفرق هائل بين الواقع والنظام السياسى المهين لكل المصريين.. إننا نحلم بنظام جديد يحترم المصريين ولديه حلم للوطن حتى نعود نتغنى مع حليم لمصر والمصريين.

عبدالحليم حافظ.. حكاية حب

أمجد مصباح

العندليب الراحل عبدالحليم حافظ نحتفل اليوم بذكرى رحيله السادسة والثلاثين وهو دائماً فى القلب.. ترى بماذا نصف هذا الفنان الرائع الحالم الذى تحول بمرور السنوات إلى أسطورة عبدالحليم كان حالة جميلة، إنه بالفعل «حكاية حب» كان هذا أحد أسماء أفلام العندليب الشهيرة.

«حكاية حب» بدأت بين عبدالحليم والملايين من عشاقه فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى. «حكاية حب» كان هذا معنى جميع أغانى عبدالحليم العاطفية والوطنية.

فى حنجرته الذهبية ذاب العشاق وبدأت وانتهت قصص الحب على صوته لتكون أغانيه حكاية لكل عاشق وأغانيه الوطنية وما أكثرها وأروعها حكاية حب للوطن، كان هو نفسه يعيش حالة وحكاية حب مع أغنيه وفنه حتى الموت.

«حكاية حب» للعندليب مع الغناء كان عمرها 22 عاماً فقط من عام 1954 عام 1976، مئات الروائع أذابت ودغدغت مشاعر الملايين فى مصر والعالم العربى.

نستطيع القول إن جميع أغنيات عبدالحليم تقريباً كان ناجحة، وأغلبها «كسر الدنيا» من «صافينى مرة» حتى «قارئة الفنجان». وأغانيه الوطنية بداية من «يا حبايب بالسلامة» حتى «المركبة عدت». وما أكثر حكايات الحب على صوت العندليب فى أغنيات «حبك نار» و«الليالى» و«بتلومونى ليه» و«أبو عيون جريئة» و«ظلموه» و«أهواك» و«فى يوم من الأيام» و«فى يوم فى شهر فى سنة» و«أعز الناس» و«الويل» و«ضى القناديل» و«جبار» و«قوللى حاجة» و«أحضان الحبايب» و«جانا الهوى» و«يا خلى القلب» و«حبيبها» و«أنت قلبي».

والأغانى الكلاسيكية الطويلة التى حققت نجاحاً أسطورياً فى السبعينيات «موعود» و«مداح القمر» و«رسالة من تحت الماء» و«حاول تفتكرنى» و«فاتت جنبنا» و«أى دمعة حزن لا» و«نبتدى منين الحكاية»، وأخيراً «قارئة الفنجان».

وحكاية حب مع السينما، والرومانسية فى 16 يوماً، ومازالت ملء الأسماع والأبصار و«لحن الوفاء» و«أيامنا الحلوة» و«أيام وليالى» و«بنات اليوم» و«ليالى الحب» و«فتى أحلامى» و«الوسادة الخالية» و«شارع الحب» و«البنات والصيف» و«يوم من عمرى» و«الخطايا» و«معبودة الجماهير» و«أبى فوق الشجرة».

حكاية حب الوطن فى عشرات الروائع من الأغانى الوطنية التى عبرت عن الوطن فى مراحل الانتصار والانكسار و«صورة» و«المسئولية» و«يا أهلاً بالمعارك» و«ذكريات الجيل الصاعد» و«بالأحضان» و«على راس بستان الاشتراكية».

وحينما حدثت النكسة غنى «عدى النهار» و«المسيح» و«فدائى» و«البندقية اتكلمت» و«أحلف بسماها».

وفى نصر أكتوبر 1973 غنى حليم «لفى البلاد يا حبيبة» و«صباح الخير يا سينا» و«الفجر لاح» و«عاش اللى قال».

وفى إعادة افتتاح قناة السويس 1975 غنى «جيبوا اللى قال» و«المركبة عدت».

حكاية حب الملايين للعندليب مازالت ممتدة منذ عام 1955 حتى وفاته عام 1977.

وكان غريباً أن يمتد حب الملايين لعبدالحليم بعد وفاته لـ36 عاماً، حتى الأجيال التى لم تعاصره أصبحت تعشقه، بما يعنى حب عبدالحليم يزيد ويمتد بين الأجيال المتعاقبة.

فى ذكرى رحيله الـ36 عبدالحليم حافظ حكاية حب لا تنتهى.

دفتر أحوال العندليب

أمجد مصباح

ولد عبدالحليم حافظ يوم 21 يونيو 1929 وتوفى يوم الأربعاء 30 مارس 1977 بمستشفى كينجز كولدج بلندن.

< أول أغانيه «لقاء» 1954 وآخرها «قارئة الفنجان».

< أول أفلامه «لحن الوفاء» وعرض فى مايو 1955.. وآخرها «أبى فوق الشجرة» وعرض فى فبراير 1996.

< بسبب النجاح الرهيب لمحمد رشدى فى منتصف الستينيات فى أن يتجه حليم للأغانى الشعبية بأغنيات «على حسب وداد» و«سواح» و«التوبة» و«جانا الهوى».

< كان عبدالحليم أول مطرب يلجأ لإعادة توزيع أغانيه القديمة، وكان ذلك فى أغنيات «أهواك» و«توبة» و«فى يوم فى شهر فى سنة» و«أبو عيون جريئة» و«يا قلبى فين» و«فى يوم من الأيام».

< أطول حفل غنائى لعبدالحليم حافظ كان حفل «قارئة الفنجان» يوم الأحد 25 أبريل 1976 وبدأت فى منتصف الليل وانتهت فى السادسة والربع صباحاً.

< رغم نجوميته الشديدة عام 1976 طلب من المذيع اللامع طارق حبيب استضافته فى برنامج أوتوجراف لتوضيح موقفه بشأن خلافه الشديد مع الجمهور فى حفل قارئة الفنجان.

< انقطع عبدالحليم عن الأغانى الوطنية بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر 1970 وعاد للأغانى الوطنية فى حرب أكتوبر 1977.

< كانت لدى العندليب علاقة خاصة مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان يحتفظ بتليفونه الخاص، بالإضافة للزيارة المنزلية لعائلة الزعيم الراحل.

< شارك عبدالحليم بالغناء فى حفل زفاف لبنى السادات يوم 24 يناير 1974.

< ذهب حليم لمنزل الموسيقار محمد سلطان فى ديسمبر 1976 للاتفاق معه حول لحن أغنية «أحلى طريق فى دنيتى» ولم يمهله القدر وغنتها فايزة أحمد.

< اضطربت علاقة حليم مع الموسيقار كمال الطويل فى منتصف الستينيات وتوقف التعاون بينهما بعد أغنية «بلاش عتاب»، ولحن له «صباح الخير يا سينا» فى يناير 1974.

< اضطربت علاقته بالموسيقار محمد الموجى لعدة سنوات منذ عام 96 حتى عادا فى عام 1973 بقصيدة «رسالة من تحت الماء».

< غادر عبدالحليم مصر لآخر مرة يوم 13 يناير 1977 وعاد جثة هامدة يوم 1 أبريل 1977 وأقيمت له جنازة شعبية مهيبة شارك فيها مئات الآلاف من عشاقه، وكان الحزن شديداً على رحيله فى جميع أنحاء مصر والعالم العربى.

الوفد المصرية في

30/03/2013

 

مصر في ظل "الإخوان" تتجاهل ذكرى العندليب بعد أحمد زكي

لطالما اعتاد التلفزيون الرسمي ودار الأوبرا الاحتفال بهما عبر فعاليات متنوعة سابقاً

القاهرة - أحمد عبد الوهاب 

هذه المرة لن تكون الحكاية رومانسية كما اعتاد عبدالحليم حافظ تقديمها خلال مسيرته الفنية، ففي العام السادس والثلاثين على رحيله، سيكون العندليب على موعد مع من خذلوه. اليوم 30 مارس/آذار يوافق ذكرى رحيل عبدالحليم الـ 36، ولكن ذكراه تمر على المصريين كما لم يعتادوها يوماً. تمر باهتة صامتة، بعد أن تجاهلت الدولة بكافة كياناتها الثقافية الحدث، كما حصل تماماً مع ذكرى الفنان الراحل أحمد زكي، التي مرت قبل أيام، مرور الكرام.

في مثل هذا اليوم قبل الثورة المصرية، كانت السهرات التلفزيونية عبر التلفزيون الرسمي تحيي العندليب الأسمر من جديد، تجسد روحه بين جماهيره بصوته الدافئ، أما اليوم فتمر ذكراه دون حس أو خبر، وسط أقاويل عن أخونة الدولة بكافة مفاصلها في الوقت الحالي، ما يوحي أن تجاهل الرموز الفنية أصبح الشعار السائد في "ظل حكم الإخوان".

إلى ذلك، لم يكن التلفزيون الرسمي وحده الغائب عن المشهد، بل دار الأوبرا بدورها تجاهلت الحدث بأكمله، دون إقامة أية فعالية، في حين حضر احتفال يتيم لفرقة خاصة تحمل اسم "كنوز" تابعة للفنان محمود درويش، التي ستقدم حفلها على مسرح الجمهورية.

والغريب في الأمر أنها فرقة خاصة غير تابعة للأوبرا، ولكنها تقوم فقط باستئجار المسرح من أجل تقديم الحفلات، وذلك على عكس السنوات الماضية للذكرى التي كانت الأوبرا تخصص فيها ليلة من أجل عبدالحليم.

"ظلام وخروج عن الذوق العام"

من جهته، وصف عزت العلايلي في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" تجاهل ذكرى العندليب الأسمر بالظلام، وخروج عن المألوف والذوق العام، شاجباً ما سماه "عدم الوفاء لفنان كان ولا يزال له أثر عظيم على المستمع المصري والعربي، ولطالما أثرى وما زال يثري المستمع حتى الآن".

أما عن وقوف ظاهرة "الأخونة" التي انتشرت في الفترة الأخيرة وراء هذا التجاهل للرموز الفنية، فأشار العلايلي إلى أن على من يقومون بأخونة الدولة أن يظهروا ويبرزوا الرموز الخاصة التي يمتلكونها، معرباً عن أسفه الشديد لتجاهل ذكرى عبدالحليم ومن قبله أحمد زكي.

مخطط لهدم الفن

 وفي نفس السياق، أكد نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش في تعليقه لـ"لعربية.نت"، ما لزكي وحليم من قيمة فنية، باعتبارهما من أفضل القامات الفنية التي أنجبتها مصر، وأضاف أن كليهما حقق شهرة فنية واسعة على المستوى العربي، مرجعاً سبب عدم الاحتفال بهما إلى الظروف السياسية التي تمر بها مصر، غير أنه عاد وأكد أن ذلك ليس عذراً يبرر التجاهل، وأنه يجب على الإعلام أن يحتفل بهما بتخصيص يوم لتكريم المبدعين.

كما ألمح درويش إلى إمكانية أن تكون أخونة الدولة وراء ذلك، مطالباً السلطة الحاكمة التي تتحدث دائماً عن احترامها للفن أن تبرهن على ذلك بتكريم هؤلاء، وإلا كان هناك مخطط لهدم الفن.

العربية نت في

30/03/2013

 

كان شبحاً.. لا يرى أحداً، ولا أحدَ يراه.. كان الحلّاق..

الرجل الذي لم يكن.. هناك كان هناك حقّاً، ويُدعى «إد كرين»!!

محمد القاسمي 

فيلم «الرجل الذي لم يكن هناك» هو فيلم يدور حول رجل أصبح مقتنعاً بأنه غير مرئي. علاقته مع زوجته أصبحت فاترة لسنوات عدّة. حين يسير في الشارع، نشعر أنّ الأشخاص من حوله لا يلحظون وجوده معهم. حين يتحدّث أحدهم، يتحدّث نحوه، وليس إليه. إنّ «إد كرين» وفق كل تلك الأمور هو «شبح».

إنّه بالطبع لا يشعر بمحنته بقدر المشاهدين، والمشكلة تكمن في كونه لا يُبدي أيّ احتجاج أو شعور بعدم الرضا حول كل ذلك، على عكس جميع الأشخاص الطبيعيين. إنّه سعيد جداً بحياته الروتينية الهادئة، ولكن لا تظل الأمور على حالها، حيث تأتيه فرصة لتغيير ذلك، عن طريق رجل أعمال أصلع يُدعى «جون بوليتو» والذي يحتاج إلى تمويل لفتح مغسلة كبيرة للتنظيف الجاف، ويقرّر «إد» الدخول في هذا المشروع التجاري، حيث أنّه لا يملك شيئاً ليخسره. كون أحداث الفيلم تدور في أربعينيّات القرن الماضي لن نستغرب حماسة المجتمع في مشاريع مربحة كهذا المشروع خصوصا بعض تعرّضهم للأزمة الإقتصادية الكبرى في الثلاثينيات.

المبلغ المطلوب للتمويل هو 10000 دولار، و»إد» لا يملك هذا المبلغ لكونه يعمل حلّاقاً وكذلك زوجته التي تدير أحد المتاجر لا تحقق أرباحاً كافية، ولكنّه يعرف أين يمكنه الحصول عليه. في الحقيقة، هو يعلم أنّ زوجته «دوريس» كانت تخونه مع ربّ عملها المدعو «بيغ ديف بروستر»، وهو زوج صاحبة المتجر، وبما أنّ المنصب الوظيفي لـ «بيغ ديف» يعتمد كلّياً على رضا زوجته «آن نيردينجر»، يقوم «إد» بابتزازه بإرسال رسالة تهديد باسمٍ مجهول، تنص على تزويده بالمبلغ المطلوب وإلا سيقوم بإخبار زوجته عن خيانته لها. بعد ذلك تتعقّد الأمور بشكل غير متوقع.

بصمة الأخوين المخرجين «جويل كووين» و»إيثان كووين» مطبوعة في كافة أنحاء هذا الفيلم، إذ نشعر بالبراعة القصصية والأجواء المريبة والشخصيات المعقّدة والأهم من كل ذلك النص السينمائي المبهر الذي قاما بكتابته على نحو مليء بالعبقرية والتشويق، فالقصة لم تُطرح من قبل في السينما على الرغم من أهميتها وأثرها العميق في حياة الإنسان. يستخدم الحوار بعض العبارات الساخرة ولكنّه لا يدفعنا للضحك على الشخصيات. «إد كرين» لا يحتاج إلى شفقتنا بقدر تعاطفنا الحقيقي، فمحنته مألوفة لنا جميعاً إن تعمّقنا قليلاً في حياتنا الخاصة. أنا أحياناً أشعر أنّي شبح.

الفيلم تم تصويره بنظام الأبيض والأسود. التصوير السينمائي رهيب جداً بعدسة المبدع «روجر ديكينز» ولقاء ذلك ترشّح لنيل جائزة الأوسكار لأفضل تصوير بعام 2001. نهاية الفيلم أشبه بلكمة خفيفة في البطن، ونشعر بالذهول والصدمة حين ندرك أنها النتيجة المنطقية الوحيدة لكل ما حصل. الفنان «بيلي بوب ثورنتون» قدّم أجمل أداء في مسيرته السينمائية من خلال شخصية «إد كرين»، فقد كان الشخص المناسب لتأدية هذا الدور بوجهه المتجهّم. لقد علمت أنّ «ثورنتون» قَبِلَ بالمشاركة بالفيلم وتوقيع العقد قبل أن يقرأ النص ويتعرّف على الشخصية، وذلك لثقته بجودة أعمال الأخوين «كووين»، كثقتنا نحن تماماً، فقد قدّما لنا في عام 1996 الفيلم الرائع «فارغو»، وأفلام لا تقل روعة لاحقاً مثل «قاتلو السيّدة» و»لا بلاد للمسنّين» و»العزيمة الحقيقية».

الفنانة «فرانسيس ماكدورماند» أبدعت هي الأخرى في أداء دور «دوريس»، وكذلك الفنان «جيمس غاندولفيني» في دور «بيغ ديف»، ولا ننسى الفنان «توني شلهوب» الذي لعب دور المحامي ببراعة. الاستخدام الجميل للموسيقى الكلاسيكية يزيد من روعة الفيلم، والشكر يعود للشابة «بيردي أباندوس» التي تدخل قلب «إد كرين» بواسطة عزفها الرقيق لسوناتا «الشفقة» للعملاق «بيتهوفِن». أدّت دورها الفنانة «سكارلِت جوهانسون» بشكل مميّز.

الرجل الذي لم يكن هناك، هو نفسه الرجل الذي كان هناك، ولكنه لم يرَ أحداً، ولا أحد رآه. إنّه الظل الأسود الذي يسير في الطريق ولا نشعر به. إنّه الصوت الهادئ الذي يروي لنا خفايا القصّة قائلاً: «يتباطأ الوقت قبيل التعرّض لحادث، أنا لديّ الوقت لأتأمل بعض الأمور. تأملت ما أخبرني به حانوتي ذات مرة، بأن الشَعْرَ يستمر في النمو لفترة بعد الموت، ثم يتوقف. أنا تساءلت، ما الذي يجعله يستمر في النمو؟ أهو مثل نبات في تربة؟ ماذا يخرج من التربة؟! الروح؟ ومتى يدرك الشَعْرُ أنها رحلت؟!».

الأيام البحرينية في

30/03/2013

 

دعوى قضائية لطردها من مصر

رغدة تتهم وائل الإبراشي بإحتجازها عنوة ومدير برامج دريم ينفي

مي الياس وأحمد عدلي 

اتّهمت اللمثلة السورية رغدة الإعلامي وائل الإبراشي باحتجازها عنوة في استوديوهات قناة دريم، ما أدى إلى إصابتها بأزمة صحيّة، إلا أن مدير البرامج في القناة نفى الأمر جملة وتفصيلًا.

القاهرةيبدو أن الفنانة السورية رغدة ستتردّد كثيرًا على أقسام الشرطة وقاعات المحاكم خلال الفترة المقبلة، فبعد أيام قليلة من الإعتداء عليها في دار الأوبرا المصرية قالت رغدة في تصريحات لـ"إيلاف" إنها تعتزم مقاضاة الإعلامي وائل الإبراشي وملاحقته قضائيًا بتهمة إحتجازها في الإستوديو لأكثر من ساعة ونصف الساعة.

وقالت رغدة إنها ذهبت إلى إستوديوهات دريم لتحل ضيفة على الإبراشي في برنامجه، بعدما إتفقت معه على توضيح حقيقة ما حدث معها في دار الاوبرا، مؤكدة أن الهدف من ظهورها في البرنامج هو الرد على المعلومات المغلوطة التي نشرت عبر عدة وسائل إعلامية.

وأضافت أن على الرغم من خروج الحلقة عن مسارها في ما يتعلق بالأسئلة وطرحها بصيغة تحمل تحريضًا واضحًا، إلا أنها كانت حريصة على ضبط نفسها والإجابة على كافة التساؤلات التي طرحت عليها، لكن بعد انتهاء الحلقة رفضت تسجيل جزء ثانٍ منها.

تتهم الإبراشي باحتجازها 

واتهمت رغدة الإبراشي باحتجازها في غرفة صغيرة بالإستوديو بعد انتهاء الحلقة المباشرة لإجبارها على تسجيل جزء ثانٍ كما أعلن للجمهور، مشيرة إلى أنها رفضت، ما دفعه إلى غلق الباب عليها وكانت الحجرة بلا تكييف ونافذتها الوحيدة مغلقة.

وأشارت إلى أن الإبراشي إحتجزها لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا وكانت برفقتها سيدة تدعى إحسان، من أجل الضغط عليها وتسجيل الحلقة، موضحة انها اصيبت خلال تلك الفترة بأزمة في التنفس بسبب معاناتها من مرض الربو، وعدم وجود جهاز التنفس الخاص بها معها، ولسوء التهوية داخل الغرفة.

وأوضحت أن الإبراشي فتح شباك الغرفة عندما شاهد سوء حالتها الصحية، لكن لم يدخل منه هواء نظرًا لكونه من الجهة القبلية، وأكدت أنه لم يتركها تغادر الاستوديو إلا بعدما فشلت كافة محاولاته لإقناعها بتسجيل الحلقة.

وأكدت رغدة أنها كادت تفقد حياتها بسبب الأزمة التي تعرّضت لها، وأصيبت بوعكة صحية ظهرت في نبرة صوتها خلال إتصالنا بها، وكانت غير قادرة على الحديث عبر الهاتف، مشيرة إلى أنها قرّرت مقاطعة وسائل الإعلام بعد هذه الحادثة لعدم ثقتها في الإعلاميين.

وأضافت أنها أخبرت الإبراشي أن أي تهديد ستتعرّض له مستقبلاً سيكون شريكًا فيه بسبب طرحه الأسئلة بلهجة تحريضية واضحة، بينما كانت هي تعتبره بمثابة صديق لها وفوجئت بمحاولته تحقيق شهرة وتقديم حلقة ساخنة على حسابها وحساب أوجاعها.

وكشفت عن أنها فوجئت بقيام الإبراشي بإجراء مونتاج على الحلقة عند رفعها عبر صفحته على اليوتيوب واقتطاع حديثها، وهو ما وصفته بالإجراء الذي يظهر جهلاً لوجود من سجّل الحلقة كاملة خلال بثها على الهواء مباشرة.

مدير برامج دريم ينفي

لكن مدير البرامج بقناة دريم محمد خضر قال لـ"إيلاف" إن رواية رغدة غير صحيحة على الإطلاق متسائلاً كيف لمقدم برامج أن يحتجز ضيفًا لإجباره على التسجيل متسائلاً عن أسباب سكوت رغدة حتّى الآن وعدم كتابة ذلك في التدوينة التي هاجمت فيها الإبراشي بعد الحلقة.

وأضاف خضر أن رغدة جلست مع الإبراشي بعد الحلقة في غرفة بالفعل ولكن للنقاش كما يحدث بين مقدم البرنامج وضيوفه، نافيًا صحة الواقعة من أساسها لعدم منطقية حدوثها.

دعوى قضائية لطردها من مصر

وفي سياق اخر، قال المحامي عبد الحميد شعلان إنه أقام دعوى قضائية ضد الفنانة رغده لطردها من مصر على خلفية القصيدة التي ألقتها في دار الاوبرا المصرية وأساءت فيها للسيدة عائشة، وفق ما نشر في وسائل الإعلام، وأشار إلى أنه سيطالب باعتبارها شخصًا غير مرغوب في وجوده في مصر.

وأضاف شعلان لـ"إيلاف" أن من حق الدولة المصرية طرد المواطنين الذين لا ترغب في وجودهم وخالفوا شروط الإقامة.

وفي هذا السياق، ردّت رغده بضحك على هذه التصريحات وقالت لـ"إيلاف" إنها تعيش في مصر منذ 32 عامًا وتحمل الجنسية المصرية هي وأبناؤها ولا يستطيع أحد طردها من بلدها، موجهة حديثها للمحامي قائلة "مصر ليست ملك والدك لكي تتحكم فيها، ولا يستطيع أحد إخراجي منها". كما نفت رغدة أن تكون قد أهانت السيدة عائشة وطالبت منتقديها بقراءة القصيدة كاملة.

تعلن عن رقم طوارئ  لمساعدة العائلات السورية النازحة لمصر والتي تتعرض للإستغلال وكانت رغدة قد أطلقت حملة لمساعدة من يرغب من الأسر السورية في القاهرة في العودة الى سوريا وليس لديه أية امكانيات أو من يتواصل معه في مسعاه هذا ، ونشرت نداء عبر صفحتها للراغبين جاء فيه

نشرت قبل أيام رقم أحد الأصدقاء، وسأنشر رقماً خصصته اليوم لمن يريد أن يتواصل معي ومع سكة رجوعه الى وطننا الحبيب والرقم هو : 01063643019 ، ورقم الأخ طارق اسماعيل أكرره 01000419090 ، وقد طلبت مساعدة كل المخلصين في نشر دعوتي وبدئي لهذه الحملة ، لا أكثر فأعينوني". 

وأضافت: "والحمد لله هاهي أول أسرة سورية كانت تعاني هنا من أشياء لا توصف وليس وقت سرد معاناتها، والحمد لله أنني اجتمعت بها بالأمس ، وهي في طريقها الى مأمنها في بلدها يوم الأحد، لا تتصوروا مدى سعادتي بالأمس وأنا مع الأسرة الكبيرة ليلاً وهي لاتصدق أنها أخيراً وصلت الى شاطئ أمانها عندي ، لاتتصوروا مدى شفائي كم كان قاطعاً ، وعيونهم تزف الي فرحتهم بالخلاص من أشهر طويلة عانوا فيها ماعانوه ، فلنشد أزر بعض وقت الشدائد ، وكل بما أوتي من وسع، والحمد لله، آتاني بوسع ومقدرة وخبرة على التعاطي مع هكذا مرحلة حتى ظننت أنني جزء لم يعد يستطيع الانفكاك عنها الا بطلوع الروح".

موقع "إيلاف" في

30/03/2013

بالفيديو: معارضون سوريون يعتدون عليها بدار الأوبرا المصرية

رغدة لإيلاف: تعرضت للإعتداء 3 مرات من قبل ولن أسكت عن حقي

أحمد عدلي

تعرضت الفنانة رغدة للإعتداء من قبل معارضين سوريين في مصر خلال قيامها بإلقاء قصيدة بعنوان "سوق النخاسة" ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الثالث للشعر بدار الأوبرا المصرية، وحررت محضراً بالحادثة، وقامت باللجوء الى المستشار مرتضى منصور ليكون محاميها في القضية.

القاهرةخلال فعاليات ملتقى القاهرة الثالث للشعر بدار الأوبرا المصرية تعرضت الفنانة السورية رغدة للإعتداء من قبل مجموعة من الشباب قاموا بملاحقتها وضربها بطفاية الحريق على رأسها قبل أن تتمكن من مغادرة المكان، والذهاب الى المستشفى للحصول على تقرير طبي، وتحرير محضر في قسم الشرطة، وذلك على خلفية قيامها بإلقاء أبيات شعر تتحدث عن حال دول المنطقة بعد الربيع العربي، وإضطرار اللاجئات السوريات للزواج من شيوخ إسلاميين لتأمين معيشتهن.

وقالت رغدة لـ"إيلاف" إنها ستلجأ للمستشار مرتضى منصور ليكون المحامي الخاص بها، وستحدد من خلاله الخطوات القادمة التي ستقوم بإتخاذها خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل هذه الإعتداءات، مؤكدة على أنها صمتت في المرات الثلاث السابقة لكنها لن تترك حقها هذه المرة.

وأضافت أنها تستعد لتصوير مسلسلها الجديد "الشك" يوم السبت المقبل، حيث أجرى المنتج إتصالاً بها للإطمئنان عليها، مشيرة إلى أن ما حدث لن ينال منها ومن تأييدها للرئيس السوري بشار الأسد ودعمه في مواجهة الهيمنة الأميركية والصهيونية وهو موقف ثابت لن يتغيّر مهما قالوا عنها.

وأكدت على أنها لن تترك مصر وستظل مقيمة بها، ولن تلجأ إلى الإستعانة بـ "بودي غارد" أو حراسة خاصة لها، لإيمانها بأن الحامي هو الله وحده، موضحة أنها تتمنى الشهادة على الجبهة السورية خلال المحاربة مع الجيش السوري أو مع الجيش المصري، مشيرة إلى أن لقب فلول الذي يطلقه عليها بعض المصريين لا يقلقها، وأنها تساند الجيوش العربية في وجه جماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت رغدة أن المعتدين عليها كان عددهم يتراوح بين 8 الى 15 شاباً قاموا بملاحقتها داخل دار الاوبرا في مشهد لا يعبر عن رجولتهم مطلقاً، متسائلة كيف يطلقون على أنفسهم لقب رجال ويتكاثرون على  إمرأة، مشيرة إلى أن بعض من كانوا معها قاموا بتصويرهم، بالإضافة إلى صورهم التي تم إلتقاطها بواسطة كاميرات دار الأوبرا المصرية.

وأشارت إلى أنها قامت بتحرير محضر في قسم الشرطة حتى لا يفلت الجناة من العقاب، بالإضافة إلى تسليم الصور التي تم التقاطها والفيديوهات وغيرها من الأمور التي تؤكد حقيقتهم وتكشفهم،  مشيرة إلى أنها تعرفهم جيداً وستدخل معهم في الحرب التي أعلنوها عليها لإمتلاكها الجرأة الكافية لمواجهتهم، ورفضت تحديد هويتهم وقالت بأنها ستدلي بكل شيء أمام النيابة العامة وتترك لها الأمر.

من جهته، قال الشاعر زين العابدين فؤاد أحد شهود العيان على الواقعة عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: "من حق السيدة رغدة أن تقف في جانب أي طرف وأن يكون لها موقفها المؤيد لبشار الأسد ونظامه ولا ألومها على ما فعلت في الملتقى الشعري ولا على إضاعتها لوقت الجمهور والشعراء بكلام ركيك"، مضيفاً: "الوم من سمح لها بالامساك بالميكروفون وتحويل القاعة الى مسرح للدعاية لنظام بشار الاسد".

وأكد على أن ما حدث لا يمكن السماح به في أي مهرجان للشعر في العالم، مشيراً إلى أنه ليس سلفياً ولا ينتمي لأية جماعة سياسية تستخدم الدين، ولكنه ضد الإتجار بالقضية السورية والمتاجرة بنساء سوريا، مشدداً على أن رغدة لم تكن مدرجة ضمن المشاركين في الأمسية الشعرية وقام بنشر مجموعة من الصور لنفي ما نسب لها في بعض التقارير الإخبارية عن إتهامها للسلفيين بالإعتداء عليها.

من جهتها، قالت الشاعرة عزة حسين إن ملتقى القاهرة الدولي للشعر إعتذر عن المشاركة فيه عدد كبير من الشعراء بسبب سوء إدارته وتغيير لائحته لصالح أحد الاشخاص بعينهم، مقررين مقاطعته هذا العام مؤكدة على أن فساد الملتقى جعل الشعراء ينتقدون إسلوب إدارته حتى قبل هذه الواقعة.

وأضافت حسين في تصريحات لـ""إيلاف"" أن المثير للإستغراب هو السماح للسيدة رغدة بالصعود على خشبة المسرح من أجل القاء شعر تدعم فيه بشار الأسد ونظامه الفاشي خلال مؤتمر يحمل إسم الربيع العربي، الأمر الذي حوله لناحية سياسية بحتة.

وأكدت على أن قصيدة "سوق النخاسة" التي ألقتها رغدة اتهمت فيها اللاجئات السوريات المعذبات ببيع أنفسهن للمصريين الإسلاميين، معتبرة أن ذلك الأمر غير مقبول على الإطلاق.

موقع "إيلاف" في

21/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)