عندما خرجت من فيلم «رد 2» أو «الأحمر» الجزء الثاني كان العنوان المحوري، الذي يدور في ذهني هو أن تلك الحفنة من النجوم، حضروا وكأنهم «يلعبون» فيها، حيث لا يمكن تصديق حالة اللهو.. والمزاح.. والسخرية.. حتى وهم يقدمون أقوى مشاهد المغامرات.. والمواجهات والعنف.

مجموعة من كبار نجوم السينما، فكل من تلك الاسماء التي سنتوقف عندها، هو عبارة عن نجم متفرد.. ومبدع.. ولكنه هنا جاء ليلهو.. ويمزح.. ويلعب.. واستطيع التأكيد للمتابع بأن من أسباب نجاح هذا الفيلم، هو تلك الكمية من السخرية العالية وهي مستمدة أصلاً من المادة الروائية التي صاغها جون واربك بروح وهو يقحم تلك العناصر الكبيرة في فيلم مغامرات، وكأننا أمام أجيال تذهب الى مغامرة، يفترض أن تكون قد تجاوزتها.. فجملة عناصر الفيلم تمثل بمغامرة من أجل انقاذ البشرية، بعد تهريب عدد من الاسلحة النووية وتكون المهمة صعبة، ولا تتم الا عبر ذلك الفريق الذي يقوده الضابط المتقاعد (فرانك موسيس) يجسد الشخصية بروس ويليس، والذي يقوم بعملية تجميع لعدد من الكوادر التي شاركته سابقا في العديد من مهماته، وهم يمثلون فريقه الذي يجيد التعاون والتعامل معه.. وتقودهم تلك المهمة بحثا عن تلك الاسلحة النووية، الى باريس ولندن وموسكو في مغامرة تمزج السخرية العالية، ومفارقات جيل قديم، لايزال يستخدم تقنيات الأمس في زمن الحداثة والقفزات العلمية والتكنولوجية.

هكذا هو المحور الاساسي لفيلم «رد 2» الذي أخرجه دان باريست الذي قدم أفلام «فن وذي ديك اند جين» وحفنة من المسلسلات التلفزيونية، وهو يستند الى سيناريو شارك في كتابته جون هوبير الذي كتب الجزء الأول من الفيلم عام 2010 وكان مع بروس ويليس ايضا مورغان فريمان وماري لويس باركر وكم آخر من النجوم، وقد قادهم يومها المخرج روبرت سوينتك.

في الفيلم حفنة من الاسماء الكبيرة. بينهم بروس ويليس، وكاترين زيتا جونز وماري لويس باركر وانتوني هوبكنز (صمت الحملان) وجون مالكوفيتش وهيلين مورين (الملكة) وكم آخر من نجوم أفلام المغامرات، مع ملاحظة استبدال عدد من الشخصيات ابرزهم انتوني هوبكنز الذي يحل هنا مكان بريان كوكس في تقديم شخصية «صائد الرجال».

لقد كان يريد ذلك الضابط المتقاعد (فرانك) ان يعيش حياته بهدوء وسلام، حتى يأتيه الاتصال بأنه مطارد من الانتربول وعليه أن يبرئ ساحته من تورطه في الحصول على أسلحة نووية، من بقايا الأسلحة النووية الروسية، ثم اعادة تجميعها وتفعيلها، ومن أجل نزع فتيل تلك الأزمة، التي قد تهدد العالم، يبدأ «فرانك» بتجميع فريقه، الذين تفرقوا وأصابهم ما أصابهم، اضافة لما يمتلكونه من مزاج خاص يصل بعضهم الى حد الجنون، كما هوشان شجعه «مارفين بوجز» التي يجسدها النجم جون مالكوفيتش.

تلك الفرقة تجد نفسها في الحين ذاته مطاردة من قبل فيكتوريا التي تجسدها «هيلين مدرين» التي لا تتردد في استخدام السلاح وبرعونة... وهذا ما يخلق حالة من السخرية، خصوصا وان الجميع يعرف بانها نجمة عالية الكعب جاءت الى هذا العمل لتلهو... وتلعب... وتسخر... وتمثل... الى جوار مجموعة من أهم النجوم.

أجيال من المقاتلين القدماء، في مواجهة عالم التقنيات والاتصال، ومحاولة تلك المجموعة ان تبقى، وان تخترق كل تلك الحواجز، وايضا مطاردات فيكتوريا الرعناء.

كمية من السخرية من كل شيء، حتى من أفلام المغامرات، رغم ان الفيلم يتضمن كمية من المغامرات التي تحبس الانفاس، بالذات مشهد تسميم الكرملين عبر ادخال ضفادع سامة «من الأمازون» الى مياه الكرملين... وايضا تلك المشاهد المحبوكة للمغامرات في شوارع باريس ولندن وفرجينا «مونيتريال».

حفنة من المغامرين يحاولون انقاذ العالم من أسلحة نووية تم تفعيلها...والنتيجة مغامرات ولكن على طريقة النجوم الكبار، ونشير الى ان أصغر نجم في الفيلم تجاوز عمره الستين عاما! عدا الجميلة كاترين زيتا جونز «من مواليد 1969».

في الفيلم موسيقى تصويرية أكثر من رائعة صاغها الموسيقار الان سلفستري، الذي صاغ من ذي قبل موسيقات أفلام - المهمة المستحيلة. و«كابتن أميركا» وفورست غابن وغيرها من التحف السينمائية المهمة، وقد اشتغل سلفستري على الموسيقى ذات الايقاع المتناغم مع مغامرات الفيلم.

لا نطيل... حينما نقول... انه فيلم لعبة الكبار بطريقتهم الخاصة... والجميلة.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

02/07/2013

فيلم «الآن تراني» من بطولة جيسي أيزنبرغ

اللص الظريف يعود إلى السينما و يسرق الجمهور 

تظل هوليوود تكرر اوراقها بين الحين والاخر حيث توجد مجموعة من الحلول التى تظل جاهزة ومن ابرزها «اللص الظريف» حيث لا أعرف لماذا تحاول هوليوود في كل مرة أن تقدم لنا فيلماً تدور أحداثه في عوالم الجريمة والسرقة، أن تعتمد فيه على مبدأ «اللص الظريف»، الذي تعود على سرقة أموال الأغنياء ومنحها للفقراء، فالمتابع لمعظم أفلام الجريمة سيجد أن هذا المبدأ قد تكرر مرات عدة، ليعود مجدداً فيلم «الآن تراني» ويكرره مستخدماً ألعاب السحر وخفة اليد، وهو أمر ليس غريباً على مخرجه لويس يترير، صاحب أفلام «كلاش أوف ذا تيتانز» و«ذا انكريبيل هالك» و«ترانسبورتر.

والتي سبق لها أن حققت إيرادات عالية على شباك التذاكر العالمي، فيما يلعب بطولة الفيلم والذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، كل من جيسي أيزنبرغ، إيسلا فيشر، مورغان فريمان، وودي هارلسون، مارك روفالو ومايكل كين. والذين يشكلون معاً الفرسان الأربعة وعرابهم في عالم السحر وخفة اليد.

لا يمكن أن ننكر بأن هذا الفيلم الذي حل ثالثاً في شباك التذاكر العالمي، تمكن أخيراً من إزاحة فيلم ويل سميث «بعد الأرض» الذي جاء ترتيبه سابعاً في شباك التذاكر العالمي، ويبدو أن السبب يعود لأن سميث وابنه جيدن لم يتمكنا معاً من إقناع الجمهور بفيلمهما الخيالي الذي جاءت تصنيفاته سيئة للغاية، كما تمكن مورغان فريمان وفرسانه الأربعة من اقناع الجمهور بفيلمهم هذا الذي استخدموا فيه مجموعة من الحيل السحرية بعضها جاء في إطار تقليدي قديم، لم يعد خافياً على محبي ألعاب السحر وخفة اليد.

البعض اعتبر سبب نجاح فيلم «الآن تراني»، والذي منحته مواقع السينما المتخصصة تصنيفاً عالياً تجاوز الـ 7 درجات، عائداً إلى طبيعة المؤثرات التي استخدمها المخرج لويس يترير فيه، إلى جانب طريقة تقديمه للحبكة الدرامية والتي انتهت في أماكن لم يكن الجمهور يتوقعها أبداً، بأن يكون المحقق دايلان (الممثل مارك روفالو) هو الذي يحرك الفرسان الأربعة، في حين أن الأنظار كانت تتجه إلى هؤلاء الفرسان الذين اجتهدوا في تنفيذ سرقات عدة من رجال أعمال اعتبرهم «دايلان» فاسدين. وتوزيع أموالهم على الناس العاديين، لنكتشف في النهاية أن دايلان هو ابن أحد السحرة المعروفين والذي تسبب رجال الأعمال هؤلاء بموته، ليقرر دايلان الانتقام منهم من خلال توظيفه للفرسان الأربعة ضمن أخوية تطلق عليها اسم «العين. وهنا يمكن القول بأن السيناريو والذي اشترك في كتابته أكثر من شخص تمكن من تقديم حبكة مصاغة بطريقة جميلة تعتمد أحياناً على طريقة «الفلاش باك» لتوضيح كيف تمت عمليات السرقة، والتي تولى برادلي (الممثل مورغان فريمان) عملية تفسيرها وكشفها.

رغم التصنيف العالي للفيلم، إلا أنه لم يتمكن من اقناع النقاد كثيراً، والذين أجمعوا في معظم كتاباتهم على أنه فيلم خفيف يحمل بين طياته بعضاً من الضحك، فيما نجد أن الناقدة كيلي فانس في مجلة «ايست باي اكسبريس» الأسبوعية، قد اعتبرت أن «الخدعة الحقيقية في الفيلم تكمن في سحب سعر التذكرة من جيوب الجمهور ليس أكثر»، أما فيكتوريا الكسندر من «لاس فيغاس انفورمر»، فكتبت: «الفيلم عمل سحري فوضوي يهيمن عليه الممثل جيسي أيزنبرغ الذي أبدى مهارة مذهلة في استخدام ذاكرته. حقق الفيلم في أول عرض له داخل أميركا، إيرادات تجاوزت حاجز 29 مليون دولار بقليل، ليبلغ مجموع إيراداته حتى الآن نحو 64 مليون دولار حول العالم، فيما بلغت كلفته الإجمالية 75 مليون دولار فقط.ولكنة يظل دائما من تلك النوعية من الافلام التى نعرفها ونعرف نهايتها منذ المشهد الاول لبدايتها.

النهار الكويتية في

02/07/2013

هتافات وأغنيات في مسيرات الفنانين بالميادين المصرية

"قبقاب" منى زكي لإنهاء أكذوبة "الإخوان" 

شارك عشرات الفنانين في مسيرة حاشدة ضمن التظاهرات التي اجتاحت مصر للمطالبة برحيل محمد مرسي وإجراء انتخابات رذاسية مبكرة, تتقدمهم يسرا, إلهام شاهين وليلى علوي إلى جانب عزت العلايلي, خالد يوسف, هاني رمزي, أنغام وهاني سلامة والشاعر أمير طعيمة وريهام عبدالغفور.

حرصت الفنانة منى زكي على المشاركة في المسيرة التي انطلقت من وزارة الثقافة إلى ميدان التحرير, وأعربت خلالها عن رفضها حكم الإخوان برفع "القبقاب" في وجه محمد مرسي.

من جهته, تهكم الإعلامي الساخر باسم يوسف من عدم قدرة الرئاسة على رؤية الأمور بوضوح, وتقدير الملايين الحاشدة التي شاركت في تظاهرات تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.

وكتب يوسف على حسابه بموقع "Twitter" ان على الرئيس أن يشاهد الملايين الذين نزلوا في الشوارع ضده, ليعرف انهم ليسوا مأجورين و"فلول", بل منهم البسطاء والأغنياء وغير المسيسين. وتابع باسم سخريته من عدم رد مؤيدي الرئيس على تغريدته السابقة, معتبراً ان السبب هو انشغال اللجان الإلكترونية التابعة للإخوان في التجمهر برابعة العدوية, على حسب تعبيره.

وشارك كل من النجمين أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز في المسيرات الرافضة لاستمرار مرسي ونشرت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "Facebook" صورة لهما معاً في المسيرة مع أنغام, هاني سلامة والشاعر أمير طعيمة والفنانة ريهام عبدالغفور.

الفنان خالد أبوالنجا أعرب على حسابه الخاص على "Twitter" عن انبهاره بالأعداد الغفيرة التي شاركت في تظاهرات 30 يونيو المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال: إن ملايين المصريين يثورون من جديد في كل ميادين الحرية معلنين نهاية أكذوبة الإخوان المتأسلمين في مصر والعالم.  وتابع أبوالنجا: يوم تاريخي لمصر, والربيع العربي, الثورة مستمرة هذه المرة ضد أنصار قطر وأميركا والفاشيين الإسلاميين.

وعبر الممثل نبيل الحلفاوي عن فخره واعتزازه بمصر وشعبها بعد رؤيته للأعداد الحاشدة التي شاركت في تظاهرات 30 يونيو, معتبراً ذلك مؤشراً على انتهاء علاقة مصر بالطغاة. وقال الحلفاوي على حسابه في موقع "Twitter": فخور ببلدي.. بمصريتي.. بناسي. انتهت إلى الأبد علاقة مصر بالطغاة لن يحكمها إلا خدام الشعب. مسؤولون ومؤسسات.

وحرصت الفنانة سمية الخشاب على المشاركة في المظاهرات المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, حيث شاركت مع جموع المصريين أمام قصر الاتحادية.

وقالت سمية: "كان لازم أشارك, نزلت مع جيراني وأهلي, وبجد الناس كلها حوالينا مصريين محترمين".

وتابعت: "الله يحمي مصر والمصريين".

وتفاعل النجوم خالد صالح وخالد الصاوي وأحمد سعد مع جموع المتظاهرين المطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وغنوا النشيد الوطني "بلادي بلادي" على سيارة نقل مزودة بمكبرات صوت, بينما غنى المطرب أحمد سعد "يا أغلى اسم في الوجود" وردد المتظاهرون "يا مصر".

كما ردد سعد الكثير من الهتافات الثورية الشهيرة مثل "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وتواجدت الفنانة مي كساب في إحدى الخيام أمام قصر الاتحادية في الاعتصام احتجاجاً على سياسة مرسي خلال العام المنصرم.

السياسة الكويتية في

02/07/2013

بروفايل اتُهمت بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية

أسمهان... حياة صاخبة ونهاية غامضة

إعداد رشا فكري 

حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.

البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.

وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنانه الراحله أسمهان : عُرفت فنياً باسم «أسمهان»... لكن اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها... والدها فهد الأطرش، وهو درزي من جبل الدروز في سورية وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولديها شقيقان هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد اللذان توفيا صغيرين قبل استقرار الأسرة في مصر.

عائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دوراً بارزاً في الحياة السياسية في سورية والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.

نشأتها

ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم انتقلت إلى سورية، وتحديداً إلى جبل الدروز بلد آل الأطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في العام 1924، واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سورية والتوجه بأولادها إلى مصر.

في القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.

أسمهان - الاسم الفني

ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكراً، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم وأغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام، استقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها «كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر، لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان» وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

انطلاقتها الفنية

أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها (السخي، الفياض بالشجو المرنان) على حد قول كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن محمد عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: «إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة». واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.

أميرة الجبل

في سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سورية ليستقرا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي «كاميليا»، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سورية إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.

أسمهان في السينما

فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها «انتصار الشباب» إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفياً، ولكن زواجهما انهار سريعاً وانتهى بالطلاق من دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.

وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير «غرام وانتقام» إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.

وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم «يوم سعيد»، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت «مجنون ليلى»، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عيناً في فيلم ليلى بنت الصحراء.

اتهامها بالجاسوسية

أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سورية وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية، وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية).

وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال استطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصّر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.

إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل في سورية من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من أنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديغولية، ويقال إنها بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا الشرك.

وقد اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظراً لخدماتها وقال عنها إنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها، كما قال عنها صديقها الصحافي محمد التابعي إنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له إنها لا تحب أن ترى الكأس مليئاً أو فارغاً، كما كانت تدخن بشراهة.

نهاية أسمهان

عادت للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيداً، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم «غرام وانتقام»، استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعة الساحل الموجودة حالياً في مدينة طلخا)، حيث لقيت مع صديقتها حتفهما، أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى. وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها من دون جواب، لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو الاستخبارات البريطانية وإلى زوجها الأول حسن الأطرش، الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش.

ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل سبتمبر 1940، كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجد) التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعداداً لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير «مجلة آخر ساعة» والذي كان يرافقها «كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة».

تعاوناتها

عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شأنه، فتعددت أسماء الملحنين الذين غنت لهم ألحاناً خالدة أمثال: محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، محمد القصبجي، شقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني، إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، يوسف بدروس، الأخطل الصغير، مأمون الشناوي، بديع خيري وبيرم التونسي.

الراي الكويتية في

02/07/2013

فرحة عارمة لفناني مصر ببيان القوات المسلحة

متابعة‏:‏ عادل عباس - خالد عيسي ــ زينب المنباوي شريف نادي ــ هبة إسماعيل - ناهد خيري ـــ إنجي سمير 

العزم أتولد لم تكن مجرد تعبير في أغنية شادية ياحبيبتي يامصر أيقونة كل المناسبات الوطنية للشعب المصري‏,‏ بل كانت حالة وفكرة سادت الروح المصرية لتلقن التاريخ نفسه درسا في كتابة سطوره بمنهج مبتكر.

وتعطي البشرية نبوءة وبشارة ورسالة فهي مصر التي وصفت بأنها أم الدنيا‏..‏ وهي الحقيقة الثابتة والواقع الذي ملأ الدنيا منذ فجر الحياة‏..‏

رحبت جموع الفنانين والمثقفين والإعلاميين ببيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإمهال كافة القوي السياسية‏48‏ ساعة تنتهي غدا حتي يتم التوصل إلي حلول وتوافق عام لمصلحة الوطن وإذا لم يتم ذلك ألزم المجلس العسكري نفسه بالتدخل لوضع خارطة طريق تحقق رغبة الشعب المصري الذي انتفض في كل ميادين مصر فيما وصفته وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون العالمية أنها اكبر تظاهرة في التاريخ البشري وان الشعب المصري يصنع التاريخ كعادته‏..‏ بل ذهب فريق إلي اعتباره انتصارا للديمقراطية ووصفه فريق آخر بأنه ثورة للعقل‏,‏ وذهبت الأغلبية إلي انه في كل الأحوال بيان يعطي مزيدا من الراحة والأمان لجميع المصريين‏..‏

عبر عدد كبير من الفنانين عن سعادتهم العارمة ببيان القوات المسلحة باعتبار أنه بداية لتحقيق مطالبهم في رحيل النظام الحاكم وأكد الفنانون أن الخطاب أكد أن القوات المسلحة ستبقي يد واحدة مع المصريين لن تتخلي عن دورها في حمايتهم‏.‏

يري الفنان حسين فهمي ان هذا الموقف المشرف ليس جديدا علي قواتنا المسلحة درع الوطن وحامي الشعب التي دائما تدفع بأبنائها البواسل لحماية شعبها وتاريخها يشهد بذلك وجاء البيان مؤكدا نصرة الشعب وتحقيقا لإرادته ونصرا للديمقراطية تحت مظلته‏.‏

ويؤكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي قائلا إنني راهنت علي أن ثورة‏30‏ يونيو هي ثورة ثانية ثورة العقل المستنير بمفهوم الديمقراطية السلمية الذي ابهر العالم كله وجاء البيان مؤكدا ومكللا‏,‏ لها بنصره الحق وانتصار لعرس الديمقراطية مشيرا نبهار العالم بهذه الثورة‏.‏ ويقول الفنان أحمد بدير إن الثورة تعتبر اصرار الشعب علي تحقيق الديمقراطية وعدم الرجوع للوراء مهما كان الثمن وامام اصراره جاء انتصارا مؤكد البيان نجاح هذا الشعب العظيم نجاحا ابهر العالم واضافة لحضارتنا وقدرات المصري شعبا وجيشا معطيا للعالم نموذج يحتذي به عالميا‏.‏

وأكدت الفنانة تيسير فهمي أن البيان العسكري الذي صدر أمس هو انتصار حقيقي للديمقراطية وانتصار للثورة حيث أكدت فيه علي إشراف الجيش علي المرحلة الديمقراطية في تحقيق خطواته التنفيذية وصوا بنا الي بر الامان والعمل تحت هذه المظلة من الامن والامان من شأنها ان تدفعنا الي الامان محققين اهداف ثورتنا العظيمة‏.‏

وتضيف تيسير فهمي قائلة ان البيان كان واضحآ بان الذي يحكم هو الشعب بكل تياراته وفصائله دون آخر وهذه هي الديمقراطية التي نزلنا الميدان من اجلها ودفع شبابنا دماؤه ثمنآ لها وقد حان وقت تحقيقها‏.‏

واشارت الفنانة هالة صدقي الي انها سعيدة للغاية ببيان القوات المسلحة الذي يعتبر حامي مصر وشعبها وان هذا البيان سبب ارتياح كبير وعميق لدي قلوب المصريين لانه بهذا اعطي المصريين حقهم في اختيار حاكمهم الذي يجب ان يتسم بالعدل وأن يكون حاكم لمصر كلها ليس للمتأسلمين فقط‏,‏ مؤكدة أن هذا البيان جعل المصرين يستريحوا قليلا بعدما كان يخشي بعضهم من حكم الجيش الذي يصفونه بالقوة والحزم مضيفة الي ان ثورة‏30‏ يونية تعتبر ثورة عظيمة وامتداد لهدف ثورة‏25‏ يناير التي تعتبر لم تكتمل واذا تحققت مطالب الشعب في الثورة هذا يعتبر دليل وأضح علي أن الثورة نجحت وحققت نتائج متميزة وتعتبر بداية لحياة امنة يجب ان يعيشها الشعب المصري بعدما تعب كثيرا خلال عام من حكم الاخوان‏.‏

قال المؤلف محسن رزق إن بيان القوات المسلحة جعل المصريين يعيشون في فرحة عارمة وذلك لأنهم بهذا البيان أكدوا أنهم متحدين مع المصريين وليس مع النظام الحاكم كما ان أهم شئ أن القوات المسلحة اكدت أنها لم تحكم مصر وهذا الذي سبب ارتياح لدي كثير من المصريين حيث كانوا يخشوا حكم الجيش موضحا أن المصريين لم يطالبوا بمطالب كبيرة فكل مطالبهم هي رحيل الإخوان الذي اثبتوا فشلهم الذريع في الحكم وذلك بعدما تركنا لهم سنة كاملة كتجربة لهم واعطيناهم مليون فرصة لكن دون جدوي فهم يريدوا أن يحكموا عشيرتهم ليس المصريين كلهم وبالتالي لن نقبل اي تفريق بين طبقات الشعب المصري فكلهم يد واحدة امام اي حاكم‏.‏

واضاف المخرج عادل مكين أن المظاهرات التي قام بها المصريون يوم‏30‏ يونية كانت سلمية ومازالت سلمية وكان يوجد بها حشد ضخم لم تجمعه أي ثورة في العالم من قبل وبالتالي هذا كان اكبر سبب يقنع القوات المسلحة بأن مطالبنا سلمية ونريد حلها بطريقة سلمية دون عنف أو بلطجة حيث أوضح بيان القوات المسلحة انهم يحترموا مظاهرات الشعب وأنه لن يقبل أي شيء يمسه بالعنف وهذا يدل أن الجيش معنا كيد واحدة ويقتنع بمطالبنا وكونه يعطي النظام الحاكم فرصة‏48‏ ساعة بأن يحقق مطالب الشعب سوف يكون القرار بعدها هو الفيصل في حياة الشعب المصري ومستقبله‏.‏

كما عبرت الفنانة رجاء الجداوي عن سعادتها وقالت إنها بالفعل بدأت تشعر بالأمان والارتياح بعد التوترات السياسية التي اصبحت يومية بل وبدأت تسبب ضغط لدي جميع المصريين مؤكدة أن بهذا البيان القوات المسلحة أوضحت نيتها السليمة وموافقتها علي مطالب الشعب المصري إلي يطالب بالحرية والاستقلال بعد أن كان مقيدا من كل ناحية كما ان الفرصة التي تركتها القوات المسلحة كافية أن يفكر الإخوان ماذا سيفعلوا الفترة القادمة والأفضل لهم أن يتركوا الحكم لأن الشعب المصري لن يقبل بغير ذلك‏.‏

المثقفون‏:‏ البيان حقن الدماء

أكد المثقفون أن بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي حمل الكثير من الإشارات الطيبة جاء في الوقت المناسب وكان بادرة طيبة من المجلس لحقن المزيد من الدماء المصرية.

كما وجه العديد منهم رسالة يطالبون فيها الدكتور مرسي بضرورة قراءة الرسالة التي أراد المجلس توصيلها له مؤكدين أنه الكورة الآن في ملعب الرئاسة وعليه أن يتخذ ما هو مناسب ليحافظ علي الوحدة بين المصريين ويستمع إلي مطالبهم بالرحيل‏.‏

أكد الكاتب حلمي النمنم أن بيان المجلس العسكري إشارة لمرسي بإنهاء هذا الصدام وتلبية مطالب الشعب المصري‏,‏ وأضاف البيان يعني أن المشير طنطاوي ورط مرسي والشعب بحكم الإخوان والآن هم يصححون خطتهم وطالب النمنم من الرئيس مرسي عدم الانتظار أكثر من ذلك وإن يلبي مطالب الشعب المصري قبل أن يحاكم لأنه أرتكب ما يوجب معه محاكمته‏.‏

وقال النمنم لقد جاء البيان عكس توقعاتي حيث توقعت إن يقيل السيسي الرئيس مرسي من منصبه كرئيس جمهورية تلبية لمطالب الجماهير المصرية‏.‏

وقال الروائي أحمد الخميسي إن البيان موجه للدكتور محمد مرسي أن يستجيب لطلبات الشارع المصري وهم يعلمون أن الشارع ليس لديه غير طلب وحيد وهو رحيله عن الحكم والمجلس أراد بهذه المهلة إعطاء فرصة له ليتنازل هو عن الحكم بإرادته وهو بذلك مشكور لأن الخطاب عزل لمرسي بشكل لائق وأضاف الخميسي لقد جاء الخطاب عكس تصوراتي فالبرغم من أنتظاري لشيء مهم من وراء الخطاب لم أكن أتوقع أن يأتي خطيرا بهذا الشكل‏.‏ ويري الناقد الدكتور صلاح فضل أن بيان المجلس العسكري وضع النقاط فوق الحروف وأنقذ مصر من صدامات دامية لا يعرف مداها إلا الله‏,‏ لقد استرد للشعب مبادرته وأحترم إيراداته وفرض تصوره للمستقبل وصحح مسار الثورة وأجمل ما فيه أنه أعلن عدم رغبة القوات المسلحة في العودة للحكم والآن هي تقوم بدور التحكيم وقد أعلن ضرورة الاستجابة للشعب في انتخابات رئاسية مبكرة كما أعلن خارطة طريق سوف تشمل بالضرورة تشكيل حكومة إئتلاف مصغرة ووضع دستور جديد في فترة إنتقالية محددة وإجراء انتخابات محايدة للرئاسة وكل هذا ترجم إرادة الشعب المصري وفرضها علي أرض الواقع وأنهي مرحلة خطيرة في تاريخ مصر وقد استرطت مصر آمالها في استعادة ريادتها مرة أخري‏.‏ وقال الروائي فؤاد قنديل هذا البيان انتظره الكثير من جموع الشعب المصري وكانوا يثقون بأنه سوف يأتي في الوقت المناسب وأن المجلس العسكري طوال تاريخه كان ينتمي للوطن وينحاز لمطالبه ويستجيب لموجاته وأفكاره بصرف النظر عن الفترة التي سبقت تولي مرسي للمسئولية لأنها كانت فترة بها ما بها من أخطاء أقدم عليها المجلس العسكري واضاف قنديل نحن الآن نشعر بقيمة ما قدمه الشباب لمصر ولم يكن المجلس العسكري ليفعل ما فعل لولا ثورة الشباب وجهودهم وفكرهم المستنير وحساسهم بمطالب الشعب المصري والأمة كلها ولذلك يجب أن يرد الأمر لأصحابه وهم الشباب وإن كنا نتقدم بخالص التحية للقيادة العسكرية وأتوقع أن يعقب هذا البيان بعد‏48‏ ساعة إجراءات علي درجة عالية من الأهمية يمكن أن تعيد التوازن لمصر‏.‏ وقال الشاعر محمود قرني أن البيان يعيد التأكيد وطنية الجيش المصري وعلي ثوابته التاريخية في حماية الشعب والأمن القومي المصري وأظن أن الأمر إنتهي بالمهلة الجديدة بالنسبة لنظام الإخوان المسلمين وعلي القوي السياسية الفاعلة أن تتفهم وتتعاطي مع الموقف الجديد ويجب إقصاء جميع الأصوات العميلة المندسة في صفوف الثورة التي يمكنها المزايدة علي موقف الجيش المصري فضلا عن تاريخه الوطني الناصع فهو قوة محاولة اقصائها من المشهد السياسي الراهن نوع من الخبل‏,‏ فهي القوي القادرة الآن علي إنفاذ إرادة الشعب‏,‏ كما حددها البيان وكما أثني عليها وظني أن القطاعات الأعظم من الشعب المصري تؤيد جيشها تأييدا مطلقا دون ادني ملاحظات وعلي النخب الفاشلة ان تصمت او تقدم بدائل حقيقية لهذا الشعب‏,‏ الذي ضاع بين يد مجموعة من الإنتهازيين‏,‏ فالثورة المصرية سطرت صفحة جديدة في تاريخ المصريين بخروج استثنائي غير مسبوق في تاريخ المنطقة‏,‏ وهو خروج يبعث بعشرات الرسائل للداخل والخارج‏,‏ لكن أهم هذه الرسائل يعيد إحياء الحضارة المصرية وثقافتها الوطنية التي تقوم علي التعدد والتنوع للنسيج الحضاري‏,‏ وهو الرسالة التي لم يستوعبها ويبدوا ان لن يستوعبها أبدا تيار الإسلام السياسي‏.‏ وأوضح الكاتب البورسعيدي قاسم مسعد عليوة البيان واضح وحازم لكن اتسائل لماذا هناك مهلة يومين هل يوفروا لهم الخروج الأمن أم هي حفظ ما تبقي من مياه وجه الحكومة الحالية‏,‏ فأري أن هناك نوع من الترضية في هذا بشكل ما للسلطة‏,‏ لكن في هذا ارتكان لمطالب الشعب‏,‏ لكن ما قام به المجلس العسكري قرار سليم وفي منتهي الحزم‏,‏ وهذا سيحفظ الشعار الرئيسي للثورة وهو السلمية‏,‏ وستستمر بالسلمية لكن أعمال العنف بدات من الطرف الأخر في البداية لكن الحرق والاقتحام مرفوض من الاساس أي صورة من صور العنف مرفوضة‏,‏ وأتمني أن يسود العقل علي العنف‏.‏

وقالت الكاتبة والباحثة عزة سلطان اري امور بهذه المثالية المفرطة هناك حشود تربطهم احلام الحرية لكنه ثمة رؤي مختلفة وايدلوجيات متعددة‏,‏ حلم الحرية ووحدة الهتاف بالسلمية قد تؤجل ظهور العنف لكن ننسي وجود طرف آخر في محاوته للدفاع عن وجهة نظره قد تصدر عنه بعض امور المستفزة‏,‏ لذا علينا اقناع بعضنا وتهدئة البعض ممن يجرهم استفزاز‏,‏ وأري ان التغلب علي الوضع يتحقق في فرض مطالبنا وتحقيقها‏,‏ والظروف اصبحت في صفنا‏.‏ وأوضح المؤرخ د‏.‏محمد عفيفي أن بالفعل البيان الأول للجيش بيان تاريخي ومن يعرف جيدا التاريخ يدرك أنه يعيدنا إلي زمن بيانات الجيش في ثورة‏23‏ يوليو وثورة‏25‏ يناير‏,‏ وأن الشرعية للشعب‏,‏ وأظن أن التيار الحاكم قد ادرك هذا‏.‏

‏..‏والإعلاميون يرحبون

كتبت:شريف نادي

جاء بيان القوات المسلحة الذي اذيع أمس ردا علي المظاهرات التي انتشرت في كل أرجاء مصر‏,‏ مطمئنا لعدد كبير من الإعلاميين الذين أكدوا ان البيان كان البديل لحرب أهلية كان من الممكن أن تقع فيها مصر في أي لحظة.

وتؤدي إلي حصد مزيد من الأرواح‏,‏ مما يؤدي إلي سيناريو الفوضي‏,‏ كما قالو إن البيان أكد حرية الشعب المصري ووصف تظاهرات الأمس بالمبهرة‏:-‏

في البداية قال الإعلامي حمدي الكنيسي إنه كثيرا ما كان يؤكد ان يكون للجيش دور إيجابي‏,‏ خاصة أنه علي ثقة بالفريق السيسي والفريق صبحي وباقي أعضاء المجلس العسكري لن يسمحوا بإندلاع حرب أهلية خاصة بعد التهديدات التي اطلقها بعض قادة الجماعة الإسلامية‏.‏ وأضاف أن موقف الجيش من خلال البيان واضح بشده‏,‏ وكذلك مدي تقديره لخروج الشعب بهذه الصورة مستخدما كلمة مبهرة في البيان فهذا مؤشر قوي‏,‏ والمؤشر الأخر ما قاله البيان إنه اعطي فرصة أسبوع ولم يتم التوافق‏,‏ برغم أن المعارضة أعلنت مطالبها أكثر من مرة وكانت لها تجاربها من قبل ولم يتم تنفيذ شيء سوي ما يريده مكتب الأرشاد‏,‏ ومسألة إمهال‏48‏ ساعة للجميع هو للياقة فقط لكن المهلة موجهة للرئيس مرسي‏.‏

وأشار إلي أننا اليوم نمر بلحظات تاريخية تعتبر تتويجا لتحرك الشعب المصري الرائع بصورة أبهرت العالم مرة أخري كما أبهرناه في يناير‏,‏ وأعتقد أن ما تضمنه البيان أيضا يعد تتويج لهذا التحرك المبهر من شعبنا وأرجو من جماعة الأخوان ان ينزلوا إلي أرض الواقع ويتفهموا ضرورة الاستجابه الكامله لجميع المطالب المحددة‏.‏

بينما قال الإعلامي د‏.‏سامي الشريف إن البيان كان متوقعا ومعبرا عن آمال الشعب المصري وتوقعاته‏,‏ مشيرا إلي أنه كان شديد اللهجة وحرص القوات المسلحة أن تكون بعيدة عن المشهد السياسي والحكم مرة أخري وفي رأيي أنه إنذار أخير للرئيس محمد مرسي‏.‏

وأبدي تخوفه من المهلة التي أعلنها بيان القوات المسلحة‏48‏ ساعة‏,‏ مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين لن يستسلموا بسهولة‏,‏ سواء كان ذلك من خلال إثارة الشغب أو الاعتداء علي المتظاهرين أو إلهاء القوات المسلحة عن النظر لما يحدث في الشارع‏,‏ أو من الممكن أن تتبع حلا سلميا من خلال تضحية مكتب الإرشاد بالرئيس محمد مرسي‏,‏ لتري هيئة المكتب ضرورة الاستجابة‏,‏ وتعلن سيناريو من خلال الدعوة لانتخابات مبكرة لتشارك فيها مرة أخري‏,‏ لانقاذ رقبة الجماعة كتنظيم دولي خاصة ان الاختيارات ليست متعددة امامهم لأن انتهاء الحكم في مصر يعني انتهائه علي المستوي العالمي‏.‏

فيما أكدت د‏.‏درية شرف الدين إن هناك اشياء من فرط وضوحها تدفع الفرد لأن يتشكك في فهمها‏,‏ حيث أن موقف الجيش في بيانه كان واضحا انه منحاز للشعب‏,‏ بعد سنة من الغمة‏,‏ موضحة أن الشعب بدأ ثورته وصدق علي قراره الجيش المصري‏,‏ ولذلك يجب أن يفخر الجميع بمصريته‏,‏ وانتماءه لهذا الشعب‏.‏

وأضافت أن البيان ممتاز ومنتظر من جيش مصر الوطني وسريع في استجابته وحمي البلاد من الانزلاق لاشياء كثيرة ممكن أن تؤدي بالبلاد لمزيد من الأرواح والمصابين‏,‏ وبالتالي كان حرام ان يواجه الشعب المصري كل ذلك‏,‏ مشيرة إلي أنه بانتهاء الحكم فسيكون قد تم القضاء علي مشروع الإخوان المستمر منذ‏85‏ عاما‏.‏

الأهرام المسائي في

02/07/2013

المخرجة المصرية سارة صابر تفوز بجائزة استوديو الفيلم العربي

كتبت : هاجر سمير 

فازت المخرجة الناشئة المصرية، سارة صابر ،بجائزة استوديو الفيلم العربي لعام 2013 لأفضل فيلم وذلك ضمن الحفل التكريمي الذي أقيم مساء أمس الاثنين في فندق ياس فايسروي في أبوظبي.

وقد كانت صانعة الأفلام الناشئة سارة صابر قد اشتركت بمسابقة استديو الفيلم العربي التي تهدف إلى استكشاف المواهب الصاعدة في صناعة الأفلام بفيلم "في عينيها" الذي يدور حول علاقة عاصفة بين أم وابنتها ما بين مرحلة الطفولة والمراهقة ومن ثم مرحلة النضوج.

وصرحت سارة المقيمة في دبي في تعليق لها حول شعورها تجاه الفوز بهذه الجائزة بقولها:" ثارت فيّ المشاعر حين تم الإعلان عن اسمي للفوز وأود أن أشكر كل من آمن بي ودعمني خلال هذه الرحلة ولدي الآن الثقة للمضي قدماً وصنع المزيد من الأفلام. يعد هذا الفوز إثباتاً أنه من الممكن أن يحقق المرء أحلامه إن كان له شغف فيما يقوم به".

بالإضافة إلى فوزها بالجائزة الرئيسة التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهم إماراتي ضمن صفقة تطوير لتمويل فيلمها الجديد فازت سارة أيضاً بجوائز أفضل حوار سيناريو وأفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج.

وفاز الإماراتي صالح الشنار بجائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم "إعادة تدوير" كما فاز صانع الأفلام الناشئ بلال عنتبلي من سوريا والمقيم في مدينة العين بجائزة أفضل تصميم للأزياء عن فيلمه "بائع الأفكار". أما جائزة أفضل موسيقى فقد حصلت عليها إليغرا هاميلتون من الولايات المتحدة الأمريكية والمقيمة في أبوظبي عن فيلمها "اشتياق" وذلك خلال الحفل التكريمي الذي أقيم في فندق ياس فايسروي، أبوظبي.

ويسعى برنامج استديو الفيلم العربي الذي تأسس كثمرة تعاون بين إيمج نيشن وتوفور54، إلى اكتشاف أصحاب المواهب السينمائية وتقديم الدعم اللازم وإعطائهم فرصة النجاح.

وكانت دورة هذا العام قد بدأت باشتراك ثلاثة عشر هاوياً في برنامج استديو الفيلم العربي للتدريب الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر، وتضمن دورة تدريبية لمدة أسبوعين بإشراف خبراء ومحترفين في صناعة الأفلام وجلسات تدريبية صُممت خصيصاً للبرنامج أشرفت عليها توفور54. وقد اختيرت الأفلام الستة التي تنافست الليلة الماضية فيما بينها ليعمل أصحابها على النسخة النهائية من أفلامهم مستخدمين محررين ومرافق توفور54 لما بعد الانتاج.

وكانت لجنة التحكيم التي قيّمت أداء كل من هذه الأفلام الستة قد ضمت مجموعة من خبراء الأفلام منهم نجم هوليوود جود لو والمخرج ديفيد فرانكل، مخرج الفيلم المرشح لجائزة الأوسكار "ذا ديفيل ويرز برادا" بالإضافة إلى المخرج الإماراتي نواف الجناحي.

بوابة روز اليوسف في

02/07/2013