دافع رئيس
مجلس إدارة مجموعة «أم بي سي» وليد آل ابراهيم عن المسلسلات التركية التي
تبثها قنوات المجموعة، وقال: «كنا نبث في بداية انطلاق «أم بي سي» أفلاماً
مصرية قديمة، أعتقد أن محتواها أسوأ مما هو موجود في المسلسلات التركية».
وسخر
ابراهيم من الأخبار التي تتحدث عن حدوث حالات طلاق بين أزواج بسبب
المسلسلات التركية، وقال خلال تكريمه أول من أمس في أثنينية عبدالمقصود
خوجة في جدة: «لا يعقل أن تتسبب هذه الأعمال في طلاق بعض الازواج الا اذا
كانت هناك شروخ ومشكلات سابقة بينهم».
وعن
تعليقه على فتوى حرمت بعض ما تبثه قنوات «أم بي سي»، قال: «ما يصل إلى رجال
الدين عن بعض برامجنا هو عن طريق السماع وصوغ السائل للسؤال، وتمرير ما
يريده من دون ان يوضح الصورة الحقيقية للبرنامج».
وتفاخر
ابراهيم بدعم القضية الفلسطينية، «فحين كان يعاني اخواننا في فلسطين من
الحروب والمذابح ويتحدثون بصوت واحد في مطلع تسعينات القرن العشرين، قمنا
بحملات كبرى لجمع التبرعات من جميع أنحاء العالم في أول جهد ومبادرة غير
حكومية من هذا النوع، كما استطعنا ان نسد فراغاً كبيراً خلال سنوات البث
الفضائي ووصلنا الى كل ناطق بالعربية حول العالم».
وأشار إلى
التعاون مع وزارة الإعلام السعودية نهاية التسعينات في تقنين البث الفضائي
من خلال مشروع الكيبل التلفزيوني، وقال: «استثمرنا في المشروع نحو ثلاث
سنوات، وكان الهدف تقنين البث الفضائي عبر الكيبل مثل ما هو موجود في دول
العالم المتحضرة، ووقعنا عدداً من الاتفاقات من اجل مشروع الكيبل مع مؤسسات
إعلام غربية، الا أن قراراً صدر عن مجلس الوزراء سمح ببيع اجهزة الاستقبال
جعلنا نوقف المشروع».
وأضاف:
«ان قنوات «إم بي سي» الأخيرة، أو ما يسميه بعضهم القنوات التغريبية، ظهرت
بعدما وجدنا ان كم المحتوى الذي اتفقنا عليه في الكيبل التلفزيوني لم يعد
يستخدم في شكل يساعد على انشاء قنوات فضائية اخرى».
ورأى أن
«سياسة الاخبار في «إم بي سي» منذ انطلاقها ظلت داعمة للحق العربي والقضية
الفلسطينية، ففريق الاخبار في «أم بي سي» هو نفسه الفريق في قناة «العربية»
اليوم مع زيادة العدد».
وعن
الاتهامات التي توجّه إلى مدير قناة «العربية» عبدالرحمن الراشد حول
انحيازه الى المشروع الأميركي في المنطقة، قال البراهيم: «الراشد يتمتع
بمهنية معروفة لدى جميع الاعلاميين، وهذا ما جعلنا نسلمه قيادة قناة
«العربية»، ونفخر بوجوده معنا، إذ استطاع تشكيل فريق عمل يندر وجوده في
مكان آخر».
واضاف:
«هناك متغيرات على الارض في الواقع السياسي، ففي ظل الانقسام الفلسطيني -
الفلسطيني والتجاذبات الاقليمية، اعتقد أن المنهج المهني الصعب الذي تلتزم
به «العربية» هو سبب سخط بعضهم على الراشد اليوم».
ورأى «أن
القنوات السياسية تتعامل اليوم مع جمهور تشكّل في ظل إعلام عربي يستعذب
الدعاية السياسية». وذكر أن مجموعة إم بي سي «تقوم على نخبة من أهم
المفكرين والمبدعين يمثلون 46 جنسية»، وقال: «انتقل معنا من لندن إلى دبي
100 شخص، ثم انضم إلينا آخرون حتى وصل عدد العاملين في المجموعة 1500
شخص».
وحول
إطلاق قناة ناطقة باللغة الانكليزية وقناتين وثائقية ورياضية، أجاب
البراهيم: «نعم هناك مشروع جارٍ درسه وهو مرتبط بالموارد المالية، وأودّ
التذكير أن لدينا مشكلة في العالم العربي، تتمثل في كون الصرف على وسائل
الاعلام لا يتفق ونسبة ما يصرفه المعلن على الفرد مقارنة بدول العالم
القريبة مثل تركيا واليونان».
وذكر أن
«القنوات الإنكليزية والرياضية والوثائقية، سترى النور إذا توافرت الموارد
المالية».
وحول
توظيف الشباب السعودي في القنوات، قال البراهيم: «أكبر مشكلة نعاني منها هي
تأهيل هؤلاء الشباب، فنحن مستعدون لتدريبهم، وكنا من السبّاقين في توظيف
المرأة السعودية، ومثال على ذلك منى ابوسليمان وغيرها ممن يعملن في مكاتبنا
في السعودية، فهن الجنديات المجهولات خلف الشاشة، ذلك ان اختيار البرامج
وقراءة نصوص الدراما مسؤولية إعلاميات سعوديات».
وأشار إلى
«عمل مستمر مع جامعات سعودية كالبترول والملك سعود، يقوده المدير الإقليمي
للمجموعة في السعودية داود الشريان، وهدفه تدريب من يرغب من الشباب في دخول
هذا المجال من خلال دورات تدريبية على نفقة «أم بي سي» في دبي». وشدد على
ان «أم بي سي» لا تسعى الى توظيف إعلاميين من دولة محددة».
الحياة اللندنية
13/02/2009 |