أصدر مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية الترجمة العربية الكاملة لكتاب
«آفاق السينما الصينية»، ضمن سلسلة دراسات سينمائية التي يرأس تحريرها
الناقد سمير فريد. الكتاب من تأليف كريس بيري وترجمة الشريف خاطر، وكان صدر
باللغة الإنكليزية عن معهد الفيلم البريطاني قبل سنوات. ويعتبر الكتاب
نوعاً من الترحيب الحقيقي، بالبزوغ المفاجئ للسينما الصينية في مجال
السينما الدولية.
يقدم الكتاب عدداً من الدراسات التي تتحدث عن السينما الصينية، ولم
يصنف الكتاب المقالات تحت مسميات تقليدية تحمل عناوين مثل «التاريخ» أو
«الهوية القومية»، أما فيما يتعلق بالنص والنزوع إلى التقاليد في التأريخ
للسينما، فقد تم التعرض لهما في هذه الكتابات.
قدم ليو أو - فان لي مقالة حول بعض الاكتشافات والرؤى الأولية لتقاليد
السينما الصينية الحديثة، أما المونتاج الصيني من الشعر والرسم إلى الشاشة
الفضية فكتبت عنه كاثرين يي-يوشووو، أما كرس بيري فكتب عن التمييز الجنسي
من حيث النوع وموقع المشاهد في فيلمي «لي شاوانج شوانج» و«الأصهار»، كما
كتب بول كلارك مقالة بعنوان « مائتا زهرة على شاشات السينما الصينية، وقدم
إسترسي إم. ياو تحليلاً غربياً لنص غير غربي في مقالة بعنوان «الأرض
الصفراء»، وقدمت مقالة «الذرة السكرية الحمراء» ليوجين وانج المزج بين
الذاكرة والرغبة في السينما الصينية.
فيما نقبت مقالة توني راينز «إنجازات وانتكاسات» عن أصول السينما
الصينية الجديدة، وكتب كريس بيري عن الجيل الخامس الصيني يواجه حافة
الهاوية في مقالة «قوى السوق»، وقدم يانج بنج حواراً مع المخرج الشاب تيان
زوانج زوانج تحت عنوان «مخرج يحاول تغيير المشاهدين»، وكتبت إي. آن كابلان
حول وضع المرأة في السينما الصينية وإشكالية التحليل الثقافي المتعارض.
وقدم تشياو هسيونج - بنج رؤية حول السينما التايوانية وسينما هونغ كونغ
المتميزة. وعرضت جيني كووك والو للمفهوم الثقافي للسينما الشعبية في الصين
و هونغ كونغ، وكتبت ماري كلير كويكيوميل عن «إخوان وان - وستون عاماً من
أفلام التحريك في الصين».
ويبدو من الكتاب أن من ضمن الظواهر الأكثر تميزاً في صناعة السينما
الصينية، تفوق «الجيل الخامس» غير المتوقع الذي لفت الانتباه في السنوات
القريبة الماضية. وهناك أربع مقالات في هذا الكتاب عن هذه الظاهرة. منها
مقال كريس بيري الذي يتناول المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تواجه
مجموعة الجيل الخامس. إضافة إلى ذلك، يوجد مقال تحليلي كتبه «توني ريان» عن
أصول هذه المجموعة، والمقالان يركزان على السياق المؤسسي وعلاقته بالجيل
الخامس. ومقالان لكل يركزان على السياق المؤسسي وعلاقته بالجيل الخامس.
ومقالان لكل من استرياو ويوجين وانج يهتمان بعنصرين بالذات لأهميتهما.
الحياة اللندنية في
20/02/2009 |