لقد عادت جميلة الجميلات...عادت سوبرستار التسعينيات جوليا روبرتس
التي كانت
تسيطر على هوليوود وتجلس فوق عرش السينما الأمريكية والعالمية أيضا.
في الشهر
القادم تسجل جميلة الجميلات عودتها إلى شاشة السينما، لكن هذه المرة في دور
سيدة
مجتمع بارزة.
تعود جوليا روبرتس هذه المرة من خلال فيلم
Duplicity
الذي تلعب فيه
دور البطولة مع الممثل البريطاني كليف أوين، وهو أول دور بطولة تلعبه خلال
الأعوام
الثمانية الماضية.
أما فيلم
Duplicity
الذي تعود من خلاله جوليا روبرتس لتطل علينا ثانيا فهو
من نوع أفلام الأكشن التي تجمع ما بين الإثارة والرومانسية والجريمة.
لقد أسالت
عودة جوليا روبرتس لعاب الكثيرين في الصناعة السينمائية، ذلك أن اسمها
مقترن في
التسعينيات بأفلام ضخمة، كما أنها فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة.
يقول جاريل
مورفي وهو صحفي معروف: لا أشك لحظة في أن المعجبين بجوليا روبرتس سيتدافعون
لمشاهدة
فيلمها الجديد Duplicity،
فهي ماتزال تتمتع بتلك الابتسامة القاتلة.
ذلك ما
يتمناه التنفيذيون القائمون على الصناعة السينمائية في هوليوود.
لقد اشتهرت
جوليا روبرتس بالأدوار الهامة التي لعبتها في أفلام رومانسية بارزة مثل
فيلم "امرأة
جميلة" وفيلم Notting Hill
وفيلم Runaway Bride
إضافة إلى أفلام أخرى درامية على
غرار فيلم Erin Brockovich
وهي أيضا التي جعلت الاستوديوهات السينمائية تكسب مئات
الملايين من الدولارات نظرا إلى نجوميتها الطاغية وشهرتها داخل الولايات
المتحدة
الأمريكية وخارجها.. توجت جوليا روبرتس تلك المسيرة الناجحة بالفوز بجائزة
أوسكار
أفضل ممثلة وهو تكريم هي جديرة به بلا شك قبل أن تتزوج وتكوّن
عائلة سنة .2002
بعد زواجها فاجأت جوليا روبرتس الجميع باكتفائها بالأدوار الثانوية
وتربية
أطفالها الثلاثة.
يقول جاريل مورفي: لقد كانت جوليا روبرتس دائما تفعل ما تريد
جوليا روبرتس أن تفعله. فهي نجمة النجوم كما أنها سيدة أعمال.
لقد انتهت حياة
جوليا روبرتس بعيدا عن الأضواء. فما أن تم إعلان قرب فيلمها الجديد
Duplicity
في
شهر مارس القادم حتى بدأ الجميع يحنون إلى نجمة التسعينيات التي طغت على كل
النجمات، فقد نشرت نيويورك تايمز مقالا مطولا عن عودتها إلى الأضواء من
جديد من
خلال فيلمها
Duplicity
وقد اختارت له عنوان "أهلا بعودة السيدة الجميلة" تزامن ذلك
مع ظهور جوليا روبرتس من خلال سلسلة من الصور في مجلة
ALLURE.
انتشرت أيضا أخبار
مفادها بأن جوليا روبرتس بدأت تعد العدة للعب دور البطولة في فيلم مأخوذ عن
رواية "كل
وصل ومارس الحب".
يقول البروفيسور روبرت تومبسون وهو خبير ثقافي معروف في
جامعة سرقسطة: إن مشاعر الحنين إلى التسعينيات تخيم الآن على الأجواء مع
إعلان عودة
جوليا روبرتس إلى الأجواء.
إن المشهد الثقافي الذي تستعد جوليا روبرتس للعودة
إليه ثانية يختلف عن أجواء التسعينيات التي كانت نسبيا مليئة بمشاعر
السعادة
والحبور والحظ السعيد في حياة الأمريكيين وغيرهم من شعوب
العالم الأخرى. فالأزمة
الاقتصادية العالمية التي تهز الآن الولايات المتحدة الأمريكية وتوشك أن
تسقطها من
عليائها والتي عادت بعواقب وخيمة على بقية دول العالم قد غطت بظلالها أيضا
على
نوعية الأعمال السينمائية التي بدأت تنتهجها الاستوديوهات
السينمائية الأمريكية في
هوليوود.. إن فيلم Duplicity
ومعناه "الازدواجية" هو واحد من عدة أفلام أخرى ينتظر
أن تعرض تباعا في الأشهر القادمة وهي تعكس جميعا الأوضاع
المالية والاقتصادية
الصعبة الآن ومشاعر الغضب والسخط على كبار رجال الأعمال والمال والمصارف
التي
يحملها المواطنون الأمريكيون العاديون مسئولية الكساد المالي والمصرفي
الحالي.
تلعب جوليا روبرتس وكليف أوين في فيلم
Duplicity
دور جاسوسين يعملان
لحساب الشركات لكنهما يقرران أن يضعا اليد في اليد ويتعاونا لسرقة أصحاب
الشركات.
رغم أن الفيلم رومانسي وكوميدي فإن الفيلم يصور الشركات وإظهارها في
مظهر العالم الخفي الغامض والمليء بالسواد والقتامة والتجاوزات، يصور
الفيلم أصحاب
الشركات على أنهم أثرياء ولصوص لا يملكون أي مبادئ أخلاقية، لذلك فهم لا
يترددون في
وضع أيديهم على أي شيء يعترض سبيلهم.
لا تعتبر النجمة الحسناء جوليا روبرتس
الممثلة الوحيدة التي تحاول استغلال المشاعر المعادية لللشركات
وأصحابها والتي بدأت
تظهر في أوساط هوليوود، لماذا تنامت هذه المشاعر؟
لقد تنامت هذه المشاعر
المعادية لكبرى الشركات وأصحاب رؤوس الأموال لأن الطبقات المبدعة في
الولايات
المتحدة الأمريكية تحاول التكيف مع عالم غارق في أكبر وأخطر أزمة اقتصادية
تواجهه
منذ أزمة .1929
يذكر أن المثمل كليف أوين لعب بدوره في فيلم
The International
وفي هذا الفيلم نجد أن العدو عبارة عن بنك كبير مستعد لقتل
الناس من أجل تحقيق
أهداف وتكديس الفوائد والأرباح.
في مشهد من هذا الفيلم يقول أحد الممثلين: هذه
هي حقيقة صناعة البنوك والمصارف. إنها تريد أن تحولنا جميعا
إلى عبيد لديها من خلال
إغراقنا في الديون.
لا غرابة أن صحيفة
New Republic
تعتبر أن مثل هذه الأفلام
تتماشى مع مزاج العصر. لا شك أن ملايين المشاهدين الأمريكيين
سيشعرون ببعض الراحة
النفسية وهم يشاهدون كيف أن كليف أوين ينجح في فيلم
The International
في إسقاط
البنك وتدميره لأنه وأمثاله أصل شقاء ملايين الناس الغارقين في الديون.
لقد انضم
المخرج المعروف مايكل مور الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان
الفرنسي
السينمائية بدوره إلى هذا التيار، فقد أعلن أن فيلمه الوثائقي القادم سيركز
على
صناعة المال والبنوك والمصارف.
لقد سبق لمايكل مور أن أخرج أفلام
Farenheit
ثم Sick
وفيلم Bowling for Columbine
بل إن مايكل مور نشر رسالة علنية طلب فيها من كل
موظف أو شخص من داخل صناعة المال والبنوك أن يتصل به إذا كان لديه أسرار عن
البنك
الذي يعمل به ويريد أن يفضح الأمر.
لقد قال مايكل مور في تلك الرسالة: سأحرص على
حمايتكم كما أنكم ستقررون بأنفسكم مقدار المعلومات التي
ستقدمونها لنا، حتى نشترك
جميعا في سرد وقائع أكبر جريمة لم ترو قصتها حتى الآن، جريمة البنوك التي
تمتص دماء
الناس.
)أوبزرفز(
أخبار الخليج
البحرينية في
22/02/2009 |