قبل أيام أعلن مهرجان ترايبيكا، الذي سيقام ما بين الثاني والعشرين من
نيسان - أبريل وحتى الثالث من أيار - مايو من هذا العام، لائحة أفلامه
وساقها بكثير من الاهتمام كونها الدورة الأولى له التي تُعقد في طيّ ظرفين
بالغي الأهمية: الظرف الاقتصادي الذي يعصف بالولايات المتحدة حالياً والذي
له انعكاساته على معظم الشؤون والنشاطات المختلفة، والإدارة الجديدة التي
أوكلت لتوني غيلمور قبل أيام خلفاً لسابقه بيتر سكارلت.
المدير الجديد تم سحبه من مهرجان ساندانس السينمائي الدولي الذي يُقام
بنجاح منذ أكثر من عشرين سنة والذي يرأسه المخرج والممثل روبرت ردفورد.
غيلروي هو أحد أسباب نجاح ذلك المهرجان، إذ دفعه صوب تجسيد الغاية الأساسية
التي من أجلها أقامه السينمائي المعروف وهو تشجيع السينما المستقلة أميركيا
وعالمياً. لكنه أيضاً طوّره بحيث بات يستقطب هوليوود التي وجدت فيه فرصة
لشراء أفلام جديدة ولو كانت مستقلّة صغيرة وأحياناً بوجوه وأسماء غير
معروفة، بل لأنها مستقلة وصغيرة وبوجوه وأسماء غير معروفة فهذا يعني أنها
رخيصة ومن المحتمل لها أن تنجز إيرادات عملاقة بالمقارنة مع قلة التكلفة.
أما مهرجان ترايبيكا فقد أنشأه روبرت آخر هو روبرت دي نيرو وذلك في
أعقاب الهجوم على نيويورك وأعلن حينها، ولاحقاً أكثر من مرّة، أن المهرجان
أنما يريد إثبات الدور الثقافي لنيويورك بعد الهجوم الإرهابي في العام 2001
وهو كان اختار للغاية بيتر سكارلت لإدارته وذلك لخبرته الطويلة في هذا
المجال. فالسيد سكارلت اشتغل في العديد من المهرجانات كما مارس النقد
السينمائي ومعروف في الوسطين المهرجاناتي والصحافي على حد سواء.
مع دخول غيلروي كان لا بد لسكارلت أن يخرج. فالمدينة لا تتّسع لرأسين
كبيرين في مجالهما? لكن في حين يعتبر سكارلت أن النقلة جاءت في وقتها، إذ
(يريد أن يجرّب تحديات جديدة) (وهو قول يصاحب عادة تاركي المناصب من باب
التبرير) يعتبر مهرجان ترايبيكا أن تعيين غيلروي جاء أيضاً في وقته. ففي
حين أثبت مهرجان سندانس نجاحه عبر السنين، يرى مسؤولي ترايبيكا أن مهرجانهم
ربما أن طلق بنجاح قبل ست سنوات لكنه الآن بحاجة إلى حقنة مقوّيات في العضل
ويرونها في حنكة المدير المسؤول عن نجاح المهرجان المنافس.
اقتصاد مضطرب
لكن في وسط هذه النقلة المزدوجة، فإن المهرجان يشعر بأنه لا يمكن له
أن يغفل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وهو لا يتطلّع إلى إنجازات
كبيرة هذه السنة وخصوصاً أن المدير الجديد تسلّم مهامه قبل أسابيع قليلة
وبالتالي قد يشرف على التنفيذ، لكن التخطيط أمر آخر يتطلّب أشهراً مسبقة،
المهم هو أن بعض بوادر الاقتصاد الحالي تترجم إلى تحديد عدد المشاركات بنحو
86 فيلماً عوض العدد الذي سجّله المهرجان في دورته السابقة وهو أكثر من 120
فيلماً.
والأزمة الاقتصادية ليست من نصيب مهرجان ترايبيكا وحده، السؤال الكبير
المطروح حول العالم هو ليس إذا ما كانت المهرجانات ستتأثّر بالوضع
الاقتصادي المضطرب.. بل أي منها سيتأثر أكثر.
والذي لوحظ حين أقيم مهرجان سندانس في الشهر الأول من العام الحالي،
أنه وللمرّة الأولى كان هناك غرف شاغرة في الفنادق الشتّى لمدينة سيتي
بارك، حيث يقام المهرجان. العادة هو أن ينتهي من لا يحجز لنفسه غرفة في
الفندق أو في شقة في البيوت المفروشة إلى الإقامة في مدن بعيدة. لكن هذه
المرّة لم يكن هناك مشكلة في إيجاد الشقق والسبب هو أن الشركات السينمائية
أخذت تحصي نقودها وتترجم حذرها إلى مراجعات حسابية انتهت بكثيرين منها إلى
إرسال فرق عمل أقل أو الاحتجاب كليّاً.
مهرجان برلين الذي أقيمت مناسبته التاسعة والخمسين لم يشهد رواجاً
كبيراً كحاله في السنوات الماضية. هو أيضاً عانى، ولو إلى حد أقل، الوضع
نفسه من حيث نسبة الحضور الآتين من أنحاء العالم. ولوحظ ذلك في إطار السوق
السينمائية أكثر من سواه. ليس فقط أن ما بيع من أفلام في السوق كان أقل من
المعتاد، بل إن عدد الأفراد والشركات الذي تم تسجيله هو أقل من المعتاد
أيضاً.
ترايبيكا هو الثالث الكبير على الطريق، لكن الأزمة تتخطّاه من الآن
إلى المستقبل المنظور.
عربياً، فإن ميزانية المهرجان الرئيسي الأول في المنطقة العربية، وهو
مهرجان الخليج السينمائي، تم تخفيضها إلى أقل من النصف. ليس هناك من أرقام
يمكن الاستعانة بها لكن التخفيض واقع وتأثيره سيشمل عدد المدعوّين من رجال
الإعلام ومن السينمائيين، أمر لا يرضي رئيسه مسعود أمر الله آل على لكنه
يأمل في أن يتمكن من تعويض ذلك بحسن اختيار الأفلام وحسن اختيار المدعوّين
أيضاً. يقول: (لا أهاب الموقف، بل سأعمل على تحويله لمصلحة المهرجان قدر ما
أستطيع. إنها أزمة عالمية وعلينا أن نتحمّلها).
الأزمة عربياً
ومسعود أمر الله هو المدير الفنّي لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وهو
المهرجان الأول في الإمارات من حيث حجمه وحسن إدارته وتنظيمه والأفضل
عربياً في أكثر من جانب: (الدورة الخامسة التي انتهت كانت الأكبر في تاريخه
رغم أن الأزمة سبقت وقت إقامته. وهو أيضاً حفل بنجوم كثيرين وأمّن لمدعويه
أفلاماً جيّدة وإقامات وفيرة. للعام المقبل فإن الوضع غير معروف بعد.
سيستمر المهرجان لكن سيكون علينا مواجهة وضع جديد علينا جميعاً).
وما سيتعرّض له دبي لن يكون وقفاً عليها، بل إن مهرجان القاهرة الذي
يتلقّى دعماً محدوداً من الدولة (على عكس دبي) ويعتمد على دعم رجال الأعمال
سيجد نفسه في مأزق مشابه، إلا إذا بادر العمل من اليوم على تأمين ميزانيّته
المقبلة.
أما بالنسبة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الذي عقد للآن دورتين، فهو من
المهرجانات القلائل التي لا يبدو أنها معرّضة - هذه السنة على الأقل - لمثل
هذا الاضطراب وذلك بسبب مناعة المدينة وحكومة أبو ظبي المالية وقدرتها غير
المتأثّرة للآن على الصرف، المشكلة بالنسبة لهذا المهرجان هي إدارية فهو
فشل في إدارته الذاتية وحفلت دورته الثانية بأخطاء أفدح من تلك التي وردت
في دورته الأولى.
أجنبياً، المسألة الواضحة أنها جميعاً ستتأثر بما فيها مهرجان (كان)
السينمائي الدولي، ربما سيحظى بدعم المحافظة والمدينة وبدعم وزارة الثقافة
أو سواها كما هو المعتاد، لكن ارتفاع كلفة الحضور ستؤثّر بلا شك لا على عدد
الحاضرين فقط، بل على استعداد شركات الأفلام والمؤسسات الإعلامية تحمّل تلك
النفقات بحيث إن ذلك سيصيب المهرجان بضرر واضح سيترجم إلى تقليص نشاطاته في
مجالي السوق السينمائي والعمل الإعلامي.
أفلام ترايبيكا
طبعاً إذا ما استمر الوضع إلى أسوأ ولما بعد هذا العام، فإننا سنشهد
نهايات لعدد من المهرجانات الصغيرة والكبيرة، الأزمة لن تفرّق بينها. بعض
الصغيرة ستستمر وبعض الكبيرة ستستمر لكن ليس على النحو السابق. هناك
مهرجانات كبيرة ستصغر وكثير من الموظّفين سيجدون أنفسهم معرّضين للصرف، لكن
في الوقت ذاته، ومن بين المسائل الغريبة، أن بعض المهرجانات الجديدة ستولد.
الخطّة المزمعة لدولة قطر هي إنشاء مهرجانها السينمائي الخاص في الشهر
الحادي عشر من هذا العام. وهو بالفعل ليس مهرجانها الخاص جدّاً إذ إنه
يُقام بمساعدة وتعاون مهرجان ترايبيكا. الحاصل هو أن عقداً تم إبرامه بين
قطر وبين مهرجان ترايبيكا بموجبه يتم نقل الأفلام وعدد كبير من ضيوف
المهرجان النيويوركي إلى الدوحة.
هذا يوفّر الكثير من العمل على صعيد المهرجان القطري، فعوض أن يعمد
إلى اتصالاته وبرمجته الخاصّة وخوض معترك يتطلّب جيشاً من الموظّفين
وأشهراً طويلة من التحضير، يتم توفير الطاقات مباشرة ونقل الخبرات والنتائج
تقريباً كما هي.
لكن ستبقى هناك الحاجة إلى العمل الذي ينطلق من وينتهي بقطر ذاتها لأن
العملية لن تكون نقلاً بالمسطرة من النسخة الأميركية على أي حال.
وقائمة مهرجان ترايبيكا هذه السنة لا تختلف كثيراً في طبيعتها عن
السنوات الماضية من حيث أن معظم الأعمال التي تعرضها أعمال تخلو من الأسماء
البارزة فنياً أو تجارياً داخل أميركا وخارجها، حتى الأخوين مايكل ومارك
بوليش، المعروفان على نطاق الأفلام الفنية المستقلّة في الولايات المتحدة،
ليسا شهيرين جدّاً. فيلمهما المعروض في المهرجان تحت عنوان (احفظ هدوءك) هو
كوميديا من التصرّفات في إطار اجتماعي بطلها رجل (مارك بوليش نفسه) يعود
إلى بلدته التي تركها قبل عشرين سنة. يستلم عمله كمدرّس في ذات المدرسة
ويجد نفسه منجذباً إلى ذات المرأة التي عرفها من قبل (وينونا رايدر).
باقي الأفلام المعروضة في مسابقة الفيلم الروائي تشترك في أنها أيضاً
مجهولة الشأن إلى حد كبير. هناك مثلاً الدراما الفرنسية التي تقوم ساندرين
بونير ببطولتها للمخرجة كارولين بوتارو بعنوان (دور الملكة)، حيث نجد
الممثلة تلعب دور خادمة كانت تعرّفت على امرأتين تهويان لعب الشطرنج وبعد
انصرافهما تجد نفسها وقد سقطت في هوى اللعبة بنفسها.
من النروج فيلم عنوانه (شمال) للمخرج رون دنستاد وهو فيلم حول بطل
تزلّج كان دخل المصحّة النفسية بعض انهياره قبل حين وبعد خروجه بفترة قصيرة
يصله نبأ أن لديه ابن بلغ الآن الخامسة من العمر وأنه موجود مع أمه في قرية
في أقصى الشمال، من هنا الفيلم رحلة على الجليد يلتقي فيها الرجل بعدد من
الشخصيات كل منها تشكل حالة خاصّة بها.
الاسم الكبير الوحيد الوارد بين الأفلام المشتركة في دوره هذا العام
هو اسم وودي ألن، المخرج الأكثر نشاطاً بين أبناء جيله (كوبولا، سكورسيزي،
دي بالما وحتى سبيلبرغ) وهو بعد فوزه بثقة الجمهور مجدداً عبر فيلمه الأخير
(فيكي كرستينا برشلونة) ها هو ينجز فيلمه الجديد
Whatever Works
مانحاً بطولته هذه المرّة لإيفان راشتل وود، باتريشا كلاركسون ولاري ديفيد،
وقد اختار ترايبيكا إطلاق دورته الجديدة بهذا الفيلم.
الأفلام العربية
في الفيلم الألماني الصربي (هنا وهناك) نجد حالة مختلفة. هناك موسيقار
محبط يجد أن إحباطاته ليست سوى البداية، إذ سريعاً ما يجد نفسه وقد أصبح
بلا بيت. فرصة سد ديونه والعودة إلى وضعه المعيشي السابق تأتيه عبر مهاجر
صربي يعرض عليه الزواج من صديقته لتسهيل دخولها البلاد، حين وصول الموسيقار
إلى صربيا، يتعرّف على والدة الصربي ويقع في حبّها ويتأكد أن حلوله ليست
ماديّة على الإطلاق، بل عاطفية.
مع السنوات والدورات صار من المتوقّع أن يرفع المرء يديه في الهواء
وينفضهما من المسؤولية وهو يكرر: لا توجد أفلام عربية. وسواء شعر بالأسف
لذلك أو اعتبر أن ذلك أمراً عادياً لا يثير الغرابة فإن الحقيقة واحدة:
الأفلام العربية الجيّدة قليلة ومعظمها لا يوجد من يتبنّاها للمهرجانات
الدولية لذلك نراها تسبح بين شواطئ المهرجانات العربية وبين تلك الصغيرة في
إيطاليا والهند وروتردام تجتمع حيث يُقام مهرجان عربي في أي منها.
هذا - وهنا كلمة للأسف مستحقّة - على عكس السينماتين الإيرانية
والإسرائيلية اللذان ربّيا ذلك الاهتمام كما يربّي المرء ولده، بمعنى أن
الاشتراك الآتي من أي دولة ليس فقط اشتراكاً يولد للحظة، بل تسبقه محاولات
دؤوبة وكم من الأفلام التي تتوالى كل عام ويتم استبعادها كل عام قبل أن
تصبح لازمة وضرورية ولها وجود فعّال.
الاشتراك الوحيد الذي فيه نصيب عربي ما قادم من بريطانيا عبر فيلم
يعرض في مسابقة السينما التسجيلية بعنوان (فريق قطر). إنه فيلم بريطاني
بالكامل من حيث إنتاجه وتعليبه. المخرج ليز مرميِن انتقلت إلى الدوحة
لتتابع فريق عمل رياضي مشترك وتبرز النواحي الثقافية والعملية التي يمكن
لثقافتين أن تجتمعا.
يحدث الان
جوليا والمعاملة اللائقة
سألوا الممثلة جوليا روبرتس مؤخراً عن الفرق بين التمثيل مع جورج
كلوني وبراد بت والتمثيل مع كلاي، أوون فقالت إنها ارتاحت أكثر مع الممثل
البريطاني لأنها لم تتعرّض لنكات بت وكلوني الغليظة كما فعلت حين ظهرت
معهما في سلسلة (أوشن).
ويبدو أن المزحة التي تعرّضت إليها الممثلة لا تزال في البال، فخلال
تصوير الفيلم الثاني في السلسلة الذي حمل اسم (أوشن 12) وجدت ذات مرّة حين
عودتها ليلاً إلى شقّتها المخصصة لها خلال التصوير أن لمبّات الحمّام لا
تعمل بعدما قام الممثلان بتركيب أخرى عاطلة عن العمل.
أما الممثل الإنكليزي فقد جعلها تضحك كثيراً خلال تصوير فيلميهما معاً
وهو (ازدواجية) الذي تقوم روبرتس بإجراء حملة ترويج قبيل عرضه قريباً.
لا مزاح مع ال كيلمر
الممثل ال كيلمر الذي شوهد في العديد من الأفلام مؤخراً بينها
(المغادرون) لمارتن سكورسيزي يستعد لدخول التصوير في فيلم بوليسي جديد قيل
أنه سيذّكر بفيلم (صمت الحملان) لأنطوني هوبكنز. القصّة تدور حول أب لفتاة
عمرها ستة أعوام يقرر البحث عنها حين يقوم شخص باختطافها هي وصديقتها
الصغيرة... ألا يذكّر ذلك بفيلم (المخطوفة) الذي يعرض حالياً؟ الفارق هو أن
ابنة ليام نيسون في هذا الفيلم تبلغ من العمر ست عشرة سنة، وان الخاطف
عصابة وليست شخصاً واحداً. لكن هناك من الشبه أربعين.
لدى كيلمر فيلم آخر جديد فلقد انتهى من تصوير فيلم تشويقي آخر بعنوان
(عظام جميلة) للمخرج بيتر جاكسون (سيد الخواتم).
عشاء للأغبياء
ستيف كارل وافق على بطولة فيلم (عشاء للأغبياء) المأخوذ عن فيلم فرنسي
بالعنوان نفسه كان حقق نجاحاً تجارياً كبيراً هناك قبل عامين أو نحوهما.
لن يكون كارل وحده المدعو إلى هذا العشاء، بل سيجد في انتظاره بول راد
والفارق هو من سيطبخ. الطبّاخ هنا هو المخرج جاي روتش الذي ذقنا بعض
مأكولاته مثل (قابل الأبوين) و(أوستين باورز) من قبل.
كارل يحضّر أيضاً لبطولة الجزء الثاني من (غت سمارت) الذي أنجز نحو
130 مليون دولار خلال عروضه في مطلع السنة الماضية.
شاشة عالمية
Watchmen
**
النوع: من الكوميكس إلى الشاشة.
إخراج: زاك سنايدر (صاحب 300).
تمثيل: جاكي إيرل هايلي، باتريك ولسون، ماثيو غود.
نبذة: الرئيس نيكسون في عهد ولايته الرابعة (!) والأعداء الروس يسعون
لإلقاء القنبلة النووية فوق الولايات المتحدة لكن العقبة هي في مجموعة من
الأبطال الخارقين للعادة الذي سيعودون من تقاعدهم للذود عن الوطن.
رأي الناقد: ليس غريباً أن الفيلم لديه طعم فاشي فمخرجه مفتون
بالفاشية وباستعراض القوّة كما سبق وأن برهن في أفلامه السابقة. الغريب هو
أن يعتقد بعض النقاد أنه أنجز عملاً مهمّاً.
رأي آخر: (هذا فيلم بلا منطق لكن سنايدر يثير فيه فضول من يريد مشاهدة
فيلم بلا منطق. على الأقل يحقق هذه النتيجة جيداً).
The Hollywood Reporter
كيرك هانيكت في مجلة.
Phoebe in Wonderland
***
النوع: دراما اجتماعية
إخراج: دانيال بارنز
تمثيل: إيلي فانينغ، فيسيليتي هوفمن، باتريشا كلاركسون.
نبذة: في محاولتها الفكاك من القواعد المتشدّدة لعائلتها والتي تتمثّل
في كل شيء من طريقة الأكل إلى طريقة التصرّف، تسعى الفتاة الصغيرة للتمثيل
المسرحي في المدرسة كحل لما تعانيه ومشكلتها سريعاً ما تستدعي اهتمام إحدى
المعلّمات التي تريد مساعدتها.
رأي الناقد: فيلم رقيق الحاشية ذي رسالة إنسانية واجتماعية مثيرة
للاهتمام لكنه ليس لكل المشاهدين.
رأي آخر: (إنه فيلم غريب. يكفي أن باتريشا كلاركسون فيه.لا تسيء فهمي
فهي رائعة في دورها).
Movie Reviews by
FAQ
The Last House of the Left
**
النوع: رعب
إخراج: دنيس إيلياديس
تمثيل: غارت ديلاهانت، مايكل باون، جوشوا كوكس
نبذة: الهارب من وجه القانون (ديلاهانت) يلجأ إلى منزل قديم بدا له
خالياً من السكّان، لكنه سيكتشف أن والدا المرأة التي كانت إحدى ضحاياه
الأخيرة يسكنان فيه شبحياً ولديهما خطّة للانتقام منه بعدما وقع الآن في
أسرهما.
معلومات: هل تصدّق أن هذا الفيلم المرعب مأخوذ عن فيلم للمخرج السويدي
انغمار برغمن حققه في الستينات تحت عنوان (ينبوع العذارى).
أفلام الاسبوع
1- (-)
Watchmen
* $55.214.334
فيلم مغامرات وأكشن مأخوذ عن رواية كوميكس حول خمس
شخصيات تتمتّع بقوى خارقة يتم طلبها للخدمة الحكومية بعد صرفها حينما وجدت
نفسها مهددة من قبل العدو الروسي في سبعينات القرن الماضي. كل شيء هنا
مفتعل والمخرج مفتون باستعراض القوّة ويدعو لها والجمهور يبدو موافقاً.
2- (1)
Madea Goes to
Jail * $8.532.412
كوميديا من بطولة مخرج الفيلم تايلر بيري في ثلاثة
أدوار من بينها دور الجدّة في قصّة حول المرأة التي تجد نفسها وقد أصبحت
ذات سوابق رغم حسن نواياها، في البطولة أيضاً ديريك لوك وكيشيا نايت وديفيد
مان.
3- (4) ***
Taken
$7.334.814
تشويق بوليسي جيّد حول جاسوس سابق (ليام نيسون)
يفاجأ ذات يوم بأن عصابة خطفت ابنته التي كانت تزور صديقة لها في باريس.
هذا هو منطلق مغامرة تصدي للعصابة الخاطفة. تمثيل نيسون سريعاً ما يجد بين
المشاهدين تأييداً لحربه الضروس.
4- (3) ****
Slumdog Millionaire
$6.808.383
يرتفع الإقبال على هذا الفيلم للأسبوع الثاني على
التوالي بسبب من الأوسكارات التي جمعها قبل أسبوعين. ميلودراما من المخرج
البريطاني داني بويل مع حس إنساني ومعالجة جيّدة حول شاب يشترك في (من
سيربح المليون) وهمّه ليس الربح، بل البحث عن الفتاة التي يحبها منذ الصغر.
5- (6) **
Mall Cop
$4.146.316
كوميديا موقف واحد يتطوّر بعد ذلك قليلاً ثم يكتسب
الروتين المعهود: قصّة موظف أمن في أحد المولات يتدخل حين تحتجز عصابة
جمهوراً من الناس مقابل فدية. الممثل الرئيسي هو كيفن جيمس وهو كوميدي
تلفزيوني ناجح يجد هنا الفرصة التي ينتظرها.
6- (5) **
Heصs
just Not that Into You
$4.017.327
درو باريمور وسكارلت جوهانسن في هذه الكوميديا
النسائية حول ما سيحل بكل منهما حين تكتشف أنها فهمت تصرّفات الرجل الذي
اعتقدت أنه يحبّها خطأ. الخطأ الأول بالطبع هو اختيار المخرج كن كوابيس
الذي لم يحقق في حياته عملاً استحق الاهتمام.
7- (2) **
Caroline
$3.255.852
يقفز الفيلم إلى الأمام بعدما بدأ يتراجع. أنيماشن
حول فتاة تعيش في عالمها الخاص مع والديها المشغولين عنها. في أحد الأيام
تدخل دهليزاً وتكتشف عالماً موازياً تعتقد أفضل من الواقع. القصّة أفضل ما
في الفيلم الذي يمر رتيباً في معظمه.
8- (9) *
Confessions of Shopaholic
$3.100.298
الممثلة الجديدة إلزا فيشر تقود بطولة هذه
الكوميديا حول الفتاة التي تخرّجت حديثاً وتجد عملاً في صحيفة لكن مشكلتها
إدمانها التبضّع. على الرغم من حسن إدائها إلا أن المادّة هزيلة حتى على
ممثلة مبتدئة مثلها.
9- (2) *
Jonas Brothers: 3D
Concert
$2.832.454
ماذا لو قامت الحفلة لكن أحداً لم يحضر؟ هذا هو
السؤال الذي يواجهه صانعو هذا الفيلم التسجيلي المتمحور حول حفلة غنائية
قامت بها الحفلة وتم تصويرها لعرض سينمائي على أساس أن جمهور المعجبين
سيقبلون من كل حدب وصوب.
10- (10)
Fired Up
* $2.478.381
شابّان يهويان الرياضة لكنهما غير جادّين تماماً،
إذ إن اهتمامهما ينصب على ملاحقة الفتيات اللواتي عادة ما يشجعن الفرق
المدرسية المتنافسة، خفيف وأبله كما هو متوقّع مع نيكولاس أغوستو وإريك
كرستيان أولسن في البطولة.
اللقطة الأولى
نجم النجوم
هناك مهن تضمن للمرء الثراء السريع النقد السينمائي والكتابة الثقافية
عموماً ليس من بينها، تستطيع مثلاً أن تكون كاتباً ومحلّلا سياسياً حتى وإن
بدأت بترجمة المقالات الأجنبية ونسبتها إليك. المهم أن تحشر نفسك بين جيش
الكتبة والمحلّلين الذين يظهرون على التلفزيون لطرح مواقفهم (الخاصّة).
تستطيع مثلاً أن تفتح عيادة وفي هذه الأيام هناك حاجة ماسّة لكل أنواع
المعالجات من الطب النفسي إلى الطب العضوي ومن الراغبين في دواء يزيل العجز
إلى دواء يزيل سوء الحظ.
وهناك طبعاً فرصة أن تدخل عالم الغناء. صوتك، ليس مشكلة. لياقتك، هذه
موضة قديمة. إلمامك الموسيقي، لا أحد سيسألك عنها. المهم هو أن تغنّي فهذا
السوق منتشر وهو يبدأ بالحفلات الساهرة ولا ينتهي بالفيديو كليب، بل يمتد
إلى الشاشة الكبيرة فإذا بالمطرب - المكرب يستولي على بطولة سينمائية
ليبرهن لنفسه وللآخرين أنه نجم النجوم وأنه موهوب في التمثيل كما هو موهوب
في الغناء.
صحيح أن التمثيل بحاجة إلى شخصية موهوبة وبالتالي ذات قدرة على فهم
ماهية التمثيل، لكن سيغطّي عجزك الصحافيون العاملون في المجلات المسمّاة
بالفنية هناك واحد سيكتب عنك أنك (إضافة متميّزة) وآخر سيعلن في برنامجه
التلفزيوني أنك نجم الغناء العربي الأول - لا فرق أن هناك كذا أوّل.
والثالث بعد أن يكتب شيئاً كهذا سيبعث لك بكتاباته وقد يتجرأ على طلب السهر
معك ودخول الشلّة والانتقال بسيارتك ثم دخول جيبك وما إلى آخر ذلك.
لا عجب أن الفن سمعته سيئة هذه الأيام فنصف العاملين فيه، ونصف
الكاتبين في عواميده مجموعة من غير الموهوبين الذين يفكّرون بشيء واحد فقط:
مآربهم الشخصية على حساب القيمة الفنيّة ومصلحة الوطن... أي وطن يعيشون
فيه.
وفي حين أن شكيرة الأجنبية بنت مدرسة في قرية معزولة بين الجبال
الوعرة وأمّنت لها المدرّسين والاحتياجات بقيمة 4 ملايين دولار دفعتها من
جيبها، سوف لن تجد إلا القليلين جدّاً من المستعدين لفعل الشيء نفسه أو ما
يشابهه، ليست شكيرة وحدها التي تفعل ذلك، بل الكثير من العاملين في الفنون
الغربية ومن بينهم نجوم السينما. كل بقضية يصرف عليها وكثير منهم بصمت. أما
النجم العربي فإذا صرف أراد أن تعلم يده اليسرى بما تفعله يده اليمنى.
م. ر
http://shadowsandphantoms.blogspot.com
merci4404@earthlink.net
الخليج الإماراتية في
13/03/2009 |