وكانت ليلة الاوسكار السابعة والسبعون
حبيبة ايستوود تكتسح
الجوائز.. وعار عليك يا مايكل مور
كتب عماد النويري
وجاءت الليلة الاوسكارية السابعة والسبعين. وبعد سنوات وشهور وايام ولحظات
مرت ببطء شديد مشى النجوم والنجمات على أهم بساط احمر للوصول الى أهم قاعة،
ومن ثم الجلوس وانتظار نتائج أهم جائزة سينمائية في العالم.
ليوناردو ابن دي كابريو، وبعد ان اقنع الناس انه لم يعد تيتانكيا فى
«عصابات نيويورك»، خاب امله لانه لم يحصل على جائزة افضل ممثل، تلك الجائزة
التي ذهبت الى جيمي فوكس الذي نجح في تجسيد شخصية عبقري موسيقى البلوز راي
تشارلز.
ومورجان فريمان الذي انتظر سنوات ها هو يفوز بعد عذابات الانتظار والقلق
على جائزة أفضل ممثل مساعد عن تجسيده لدور ملاكم متقاعد في فيلم «حبيبة
بمليون دولار» واعتبر فريمان في الكواليس ان فوزه يعتبر مؤشرا الى وجود
تغير في هوليوود حيال الممثلين السود وقد جرفته سعادة الانتصار ليقول: «هذا
يظهر ان هوليوود تستمر فى صنع التاريخ»، وهذا حقيقى الى حد كبير.
يذكر هنا انها ليست المرة الاولى التي يحقق فيها ممثل اسود هذا النصر، فقد
نجح من قبل دنزل واشنطن وهال بيري وسيدني بواتييه وغيرهم وغيرهن.
في بداية الحفل شدد الممثل الكوميدى كريس روك على الغياب شبة الكامل
للفيلميين الذين حققا نجاحا جماهيريا كبيرا العام الماضي وهما «فهرنهايت
/11» وفيلم «آلام المسيح».
عار عليك يا مايكل مور، فقد نجح الاوسكاريون في طردك خارج الحلبة الحمراء،
ولم يجد نفعا فوزك بالسعفة «الكانية»، وهكذا كان الامر مع غبسون الذي لم
تشفع له آلام المسيح.
وفي الرابعة والسبعين تهادى المخرج والممثل والمنتج الشاب العجوز كلينت
ايستوود وفعلا نصدق ما قال: «اشعر كأنني مازلت ولدا». هذا الولد الكبير فاز
عن فيلمه «فتاة بمليون دولار»، والذي افضل ترجمته الى« حبيبة بمليون
دولار»، بجائزة افضل مخرج وحصل الفيلم ايضا على جائزة افضل فيلم وافضل
ممثلة لهيلاري سوانك وافضل ممثل مساعد لمورجان فريمان. عن الفيلم الذي كتبت
عنه امس قال ايستوود مؤخرا: «ان الذي لفت انتباهي خلال اخراجي لهذا الفيلم
هو انه ليس بالواقع فيلما عن الملاكمة بل هو قصة حب تتناول رجلا اثر عليه
غياب اي علاقة بابنته، واذا به يجد بديلة عنها في هذه المرأة الشابة التي
تدعى ماغي».
الحديث عن ايستوود أصبح بعد سنوات من النضج هو حديث عن مخرج حر من دون
قيود، وفي الرابعة والسبعين مازال يبدع اعمالا بعيدة عن كل ما هو رائج وعن
كل ما تمليه استوديهات هوليوود .
في كلمته التي ارتجلها عند استلامه للاوسكار شكر استوود والدته البالغة
السادسة والتسعين موضحا : «لقد ورثت جيناتها لذا فاننى باق لفترة طويلة»،
في «حبيبة بمليون دولار» هناك حديث واضح عن الحب والوفاء والكرامة، وكان له
ان يحصد كل تلك الجوائز فهو يستحقها عن جدارة تماما كما تنبأنا.
وكانت اكثر اللحظات المؤثرة في حفل توزيع الجوائز عندما بكى جيمي فوكس
الفائز بجائزة أفضل ممثل حين تحدث عن أمه التى ربته وعلمته كيف يقف منتصبا
ويشد ظهره واكتافه ويتصرف كشخص عنده قدر من التمييز. وهيلاري سوانك تلك
القوية الصلبة التي حصلت على اوسكارين خلال خمسة اعوام وفي كل مرة تعطينا
درسا مهما في الابداع التمثيلي وعبقرية التجسيد والتقمص.
كان الحفل قد بدأ بحضور اكثر من 2500 من مشاهير صناعة السينما بعد عرض فوق
السجادة الحمراء أمام قاعة الاحتفال وسط آلاف من الجماهير المحتشدة. وشارك
في تقديم الفقرات حشد من النجوم والمطربين منهم روبرت دي نيرو وال باتشينو
ومايكل كين وشون بين وسلمى حايك وجون ترافولتا وغيرهم . كانت هناك الكثير
من الضحكات والانتصارات والاحزان القليلة. وأزعم انهم قوم يعرفون كيف
يبدعون وكيف يتنافسون.
هيلاري سوانك ممثلة التحديات والنفس الطويل
برهنت هيلاري سوانك التي فازت بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في «فتاة بمليون
دولار» لكلينت ايستوود، عن قدرة كبيرة على تجسيد الأدوار المركبة والمعقدة،
وهي كانت احرزت الجائزة نفسها مرة أولى العام 2000 عن دورها في «الصبيان لا
يبكون» الذي جسدت فيه دور فتاة حائرة حول ميولها الجنسية.
وقالت هيلاري سوانك لدى تسلمها الجائزة: «لا أعرف ماذا فعلت حتى استحق هذه
الجائزة». وأضافت «شكرا لك كلينت لأنك جعلتني اشارك في هذه الرحلة»، في
اشارة الى مخرج الفيلم كلينت ايستوود».
وابتعدت هذه الممثلة الممشوقة السمراء ذات الابتسامة العريضة، عن الأدوار
البسيطة مفضلة الأدوار الصعبة التي تجسد شخصيات معقدة ومميزة، أو شخصيات
جريئة ومناضلة.
واستقرت هيلاري عند بلوغها السادسة عشرة مع والدتها السكرتيرة في لوس
انجلوس (كاليفورنيا)، وكانت بطلة سباحة وجمباز، حصلت على أدوارها
التلفزيونية الأولى في مسلسلات تلفزيونية ابرزها كان «بيفرلي هيلز».
ولكونها مغمورة نسبيا ساعدها في الحصول على دور البطولة في «بويز دونت كراي»
الذي غير مجرى حياتها المهنية.
ولكي تجسد هذا الدور الذي يروي قصة فتاة تتنكر بمظهر شاب يجري اغتصابها
وقتلها بعد اكتشاف أمرها، قصت سوانك شعرها وخضعت لتمارين جسدية مكثفة.
وأدت هذا الدور باتقان كبير مازجة بين أوجه المكر والمهارة والضعف البشري،
مما مكنها من انتزاع جائزة أوسكار أفضل ممثلة من آنيت بينينغ التي كان
مرجحا فوزها عن دورها في «الجمال الأميركي».
وبعدما ثبتت قدميها في أوساط الفن السابع في هوليوود، لعبت أدوار بطولة في
افلام أقل اثارة كفيلم «انسومنيا» مع آل باتشينو.
وقالت سوانك لدى تسلمها الاسوكار «عندما فزت بالأوسكار المرة الماضية ظننت
أن الأدوار ستنهال على كل من حدب وصوب واني لن اعرف من أين أبدأ وماذا
اختار، لكنني فهمت في ما بعد ان الأدوار الكبيرة قليلة والمسافة الزمنية
الفاصلة بينها طويلة».وفي فيلم «فتاة بمليون دولار» (مليون دولار بيبي) وهو
دراما مجردة من العواطف عرض عليها كلينت ايستوود ان تلعب دور ماغي
فيتزغيرالد، وهي شابة من بيئة محرومة ومصممة على ان تصبح بطلة ملاكمة باذلة
من اجل ذلك كل التضحيات.
وكما فعلت استعدادا لدورها في «بويز دونت راي» كرّست سوانك اربع ساعات
يوميا على مدى ثلاثة أشهر للتمارين مع مدرب للملاكمة وزاد وزنها عشرة
كيلوغرامات من العضل.
وتقول سوانك: «انا مناضلة. في الحياة لا شيء مؤكدا أبدا. لقد ناضلت طوال
حياتي لأغير حياتي، وأخرج من محيطي، ان هذا الأمر جزء من كياني».
كلينت ايستوود أفضل مخرج و«فتاة بمليون دولار» أفضل
فيلم
هوليوود ـ أ.ف.ب ـ حاز كلينت ايستوود جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه
«فتاة بمليون دولار» (مليون دولار بيبي).
وقال المخرج البالغ من العمر الرابعة والسبعين: «اعداد هذا الفيلم في غضون
37 يوما مع ممثلين رائعين كان مغامرة رائعة»، وشكر خصوصا والدته البالغة
السادسة والتسعين موضحا «لقد ورثت جيناتها لذا فاني باق لفترة طويلة».
ويروي فيلم «فتاة بمليون دولار» قصة ملاكمة شابة من عائلة محرومة تقوم
بدورها هيلاري سوانك ومدربها العجوز الذي يجسده ايستوود شخصيا برعاية ملاكم
متقاعد (مورغان فريمان).
وكان يتنافس للفوز بهذه الجائزة ايضا كل من مارتن سكورسيزي عن فيلم
«الطيار» وتايلور هاكفورد عن «راي» ومايك لي عن«فيرا دريك» والكسندر باين
عن «سايدويز» (طرق فرعية).
سيدني لوميت وجائزة شرف لمجمل أعماله
هوليوود (الولايات المتحدة) ـ أ.ف.ب ـ حصل المخرج الأميركي سيدني لوميت،
على جائزة شرف تكريما لمجمل أعماله، خلال الحفل الـ77 لجوائز الأوسكار.
وهذه الجائزة هي الأولى التي يحصل عليها لوميت (80 عاما) الذي اختير خمس
مرات في فئة أفضل مخرج، لكنه لم يحصل ابدا على الجائزة خلال فترة عمله
الطويلة في السينما التي تمتد حوالي خمسين عاما.
وقد منح التمثال الذهبي اعترافا «بمشاركته الرائعة في فن السينما». وعلى
خشبة مسرح كوداد ثياتر حيث يجري الاحتفال الـ 77 لجوائز الأوسكار، سلم
الممثل آل باتشينو لوميت جائزته، وأشاد بالمخرج واصفا اياه بـ«العبقري الذي
يدين له بالفضل حتى الآن» ممثلون ومخرجون.
كيت بلانشيت أفضل ممثلة مساعدة
فازت الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن
تجسيدها شخصية الممثلة الشهيرة كاثرين هيبورن في فيلم «الطيار».
وذاع صيت بلانشيت (35 عاما) وتعددت أدوارها منذ ظهورها لأول مرة في السينما
عام 1997، ورشحت من قبل لنيل جائزة أوسكار عن تجسيدها شخصية الملكة
اليزابيث ملكة بريطانيا في فيلم «اليزابيث» عام 1998، كما لعبت دور البطولة
في فيلمي «تشارلوت غراي» و«فروينكا غورين» بالاضافة الى اشتراكها في
الثلاثية السينمائية «سيد الخواتم»، لكن هذه أول مرة تفوز فيها بلانشيت
بجائزة أوسكار.
أوسكار أفضل ممثل إلى جيمي فوكس عن دوره في فيلم «راي»
هوليوود (الولايات المتحدة) ـ أ.ف.ب حاز الممثل الأسود جيمي فوكس جائزة
أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «راي» الذي يمثل فيه شخصية نابغة موسيقى
البلوز راي تشارلز.
وحيا الممثل الذي اغرورقت عيناه بالدموع، سيدني بواتييه أول ممثل أسود لمع
نجمه في أوساط هوليوود.
وتمكن جيمي فوكس (37 عاما) من تجسيد طريقة مشي المغني وحركات وجهه وصوته،
وقد اشاد النقاد بـ «تجسيده الكاريسماتي» لشخصية راي تشارلز العنيد والمطرب
وزير النساء ومدمن الهيروين.
وكان يتنافس على نيل هذه الجائزة الى جانب جيمي فوكس، كل من ليوناردو دي
كابريو في فيلم «افييتور» (الطيار) وكلينت ايستوود عن «مليون دولار بيبي»
(فتاة بمليون دولار) وجوني ديب «فايندينغ نيفرلاند» (البحث عن نيفرلاند).
سجل جوائز الأوسكار للعام 2005
في ما يأتي سجل جوائز الحفل السابع والسبعين لتوزيع جوائز الأوسكار الذي
شهد مساء الأحد انتصارا كبيرا لفيلم «مليون دولار بيبي» من اخراج كلينت
ايستوود.
·
أفضل فيلم: «مليون دولار بيبي».
·
أفضل ممثل: جيمي فوكس «راي».
·
أفضل ممثلة: هيلاري سوانك «مليون
دولار بيبي».
·
أفضل مخرج: كلينت ايستوود «مليون
دولار بيبي».
·
أفضل ممثل في دور ثانوي: مورغان
فريمان «مليون دولار بيبي».
·
أفضل ممثلة في دور ثانوي: كيت
بلانشيت «افييتور ـ الطيار».
·
أفضل فيلم اجنبي: «مار ادنترو»
(البحر الداخلي) للمخرج الاسباني اليخاندرو امينابار.
·
أفضل فيلم صور متحركة: «ذي
انكردبلز» (الخارقون).
·
أفضل سيناريو أصلي: «اتيرنل
سانشاين اوف ذي سبوتلس مايند» (الاشراق الدائم لخالي العقل).
·
أفضل موسيقى: «البحث عن نيفرلاند».
·
أفضل أغنية: «آل اوترو لادو ديل
ريو».
·
أفضل تصوير: «الطيار».
·
أفضل ملابس: «الطيار».
·
أفضل وثائقي: «بورن انتو بروذيلز».
·
أفضل صوت: «الخارقون».
·
أفضل مؤثرات خاصة: «سبايدر مان
2» (الرجل العنكبوت 2).
|