كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كواليس الساعات الأخيرة قبل انطلاق الفعاليات

«كلوني» أول القادمين و«شاهين» أول الغائبين عن مهرجان دبي السينمائي

دبي ـ أسامة عسل

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 

ليست بالضرورة ان تكون مفردات اللغة منطوقة أو مكتوبة، هناك منها ما قد يبدو أكثر بلاغة من لغة اللسان أو القلم كلغة العيون أو الصمت الذي غالباً ما يكون أبلغ دلالة من أي كلام.. أو لغة الكاميرا في «صاحبة الجلالة» والتي تكون معبرة أكثر من الكلمات المكتوبة وأعمق رصداً من كل الأوصاف، أردنا معايشة نبض الساعات الأخيرة قبل انطلاق «مهرجان دبي السينمائي»..

ذهبت وزميلي المصور «خالد نوفل»، نكتشف ملامح المكان والوجوه وهي تعمل أو تفكر أو تتلقى أو تنفعل أو تؤكد أو تنفي دون همهمة الشفاه. دخلت كواليس مبنى (2) في الميديا سيتي والذي يخفي بداخله عشرات بل مئات التفاصيل والحكايات التي تترجم شكل «الدورة الرابعة» من عمر مهرجان سينمائي أكد خطواته دولياً في مدى زمني قصير. التقيت رجل المهام الصعبة «عبدالحميد جمعة».. وما أصعب من أن تكون رئيس مهرجان مسكونا بكل التفاصيل الصغيرة.. لا يجلس في مكتبه أبداً، فما بالك لو كان المتبقي على رفع الستار «72» ساعة. هو مختلف في كل شيء.. هدوؤه يعطي للجميع ثقة وراحة..

يرتدي ملابس رياضية أحيانا عندما يدخل الليل ويأخذ أعضاء فريقه في المهرجان إلى جلسة تمرينات بالحدائق المرافقة للعمل لتخفيف الضغط والاسترخاء واستعادة النشاط والحيوية لتفعيل التواصل. مع كل عام الأعباء تتزايد هذا ما يؤكده «جمعة» ويضيف: وأيضاً الخبرة تزيد، كل شيء مكتوب وموثق، كل شيء معمول له ألف حساب، لا نريد أن يعتمد المهرجان على شخص ولو كنت أنا..» هناك تدوين لكل شيء من البداية إلى النهاية لأجيال مقبلة، يمكن أن تسير على خطط واضحة وأهداف مطلوبة.

همس لي أول ضيف يصل المهرجان هو «جورج كلوني» وهو أيضا أول ضيف يغادرنا. وعندما لاحظ رغبتي في معرفة تفاصيل أخرى استرسل قائلا: يصل «كلوني» يوم السبت المقبل الساعة 11 ظهراً، سيقيم عندنا لمدة يومين فقط، وأعطانا من وقته أكثر من أربع ساعات للصحافة ليس من بينها المؤتمر الصحافي، هو بالفعل هذه المرة يريد أن يتحدث للناس ويتعرف على دبي المدينة التي أحبها والتي لم يتسع وقته في زيارتها الأولى لها لانشغاله بتصوير فيلم. استشعر «عبدالحميد جمعة» أنني أبحث عن معلومات أكثر عندما قلت له: هناك تكهنات بعدم مقدم «يوسف شاهين» لحفل تكريمه.. ظهرت علامات حزن وتحدث بصوت خافت: نتمنى أن يكون بيننا «يوسف شاهين» وأرسلت له بالفعل من يمثلنا وذهب إلى بيته لدعوته.

وكنت أنوي مكالمته شخصيا ولكن لم يحدث هذا الاتصال حتى الآن، وأعتقد أن حالته الصحية ستحول دون حضوره مراسم تكريمه، وصحته أهم لنا من كل شيء، وهو موجود في قلوبنا بأعماله، وسعداء بأن يتصدر اسم «يوسف شاهين» قائمة من يكرمهم مهرجان دبي هذا العام.

وتنهدت قائلا: أول الغائبين، وكأنه التقط الخيط من ذهني قائلا: نحن عادة لا نعلن عن محاولات دعوات واعتذارات النجوم، بل نعلن فقط عن النجوم المؤكد قدومهم ولم يعتذر أحد، ولعلمك كانت هناك محاولات لدعوة «صمويل جاكسون» لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة لظروف عائلية ولم نعلن عن ذلك.

وماذا عن ملامح «الافتتاح والختام»؟ ابتسم جمعة مداعباً: لا جديد.. سكت قليلا ثم انفرجت أسارير ابتسامة على وجهه وأجاب: كالعادة نتعمد البساطة في الافتتاح.. هو تقريبا ثلاث دقائق ونصف.. بالإضافة طبعا إلى «البروكاربت» وهناك «فقرة التكنولوجيا» وهي مفاجأة، ثم الترحيب بالضيوف، ويتكلم «جورج كلوني» عن فيلم الافتتاح.

تركني معلقاً في انتظار معرفة تفاصيل الختام ليرد على مكالمة مهمة على «الموبايل» ثم عاد وقال: هذا العام قامت مجلة «فارايتي» العالمية بعمل عدد خاص كامل عن دبي، وسيكون لدينا خلال يومين، وبداخله 24 صفحة عن مهرجان دبي السينمائي، كما هناك تغطية لجوانب أخرى متمثلة في الثقافة والإعلام والاقتصاد وتطور دبي المعماري، وسيتم توزيع عدد «فارايتي» على ضيوف المهرجان والإعلاميين.

لاحظت أن سكرتيرته جاءت لتؤكد له عدم نسيانه اجتماعا مهما بعد دقائق، فمد يده ليسلم مودعاً، وقال: لديك صديقك «مسعود أمر الله»، ليجيب عن سؤالك، وذهبت بالفعل إلى أمر الله في الدور الثاني حيث توجد «خلية نحل» للمهرجان بأقسامها وتفاصيلها وممتدة حتى الدور الرابع من المبنى.

وحدثني بصوته الهادئ المبتسم: هذا العام سيكون هناك تقليد جديد، سيتم توزيع الجوائز يوم 15 وهذا يركز على قيمة الجوائز المعلنة بعد زيادة عددها إلى 23 جائزة، وعلى الفائزين بها، ونعطي لهم الزخم الإعلامي المطلوب، لاسيما أن مراسم الإعلان عن الجوائز طويلة، أما يوم 16 فسيكون احتفال «الختام» بمن فازوا بالجوائز وأصحاب المهرجان ومن عملوا بالمهرجان واحتفالية أهل دبي به.

ترى.. ما هو شعورك عندما تنتظر بفارغ الصبر نتيجة امتحان بذلت مجهوداً كبيراً للفوز به، خصوصاً وأمامك منافسون آخرون؟ من المؤكد أنك ستبقى في حالة قلق أينما ذهبت أو جئت. من الطبيعي أن تكون تصرفاتك مختلفة.. ما رأيك لو نعيش بالصورة لحظات الترقب ونجسد ملامح الساعات الأخيرة قبل انطلاق مهرجان دبي السينمائي.

أرقام من المهرجان

ـ 700 موظف يعملون في المهرجان

ـ 1000 ضيف قادم

ـ 36 ألفا حضروا عروض العام الماضي

ويتوقع هذا العام أن يصل الرقم إلى 50 ألفاً

توزيعات الجمهور

ـ 24% من العالم العربي

ـ 12% من أميركا وأوروبا

ـ 13% من شبه الجزيرة الهندية

ـ هناك من يتعمدون زيارة دبي أثناء إقامة المهرجان

ـ النسب المتبقية لأهالي الإمارات والمقيمين بها

مفاجأة كلوني

قرر «جورج كلوني» النزول إلى جمهور المهرجان لمدة ساعتين وهي فترة عرض فيلم الافتتاح «مايكل كلايتون» حيث يتلقى الأسئلة ويجيب عنها لمن لم يحالفهم حظ حضور حفل الافتتاح، وذلك بمسرح مدينة الجميرا.

البيان الإماراتية في 6 ديسمبر 2007

 
 

برنامج حافل لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2007

المهرجان يستقطب أبرز الأفلام العالمية ويكرم يوسف شاهين وداني غلوفر

دبي- علي القحيص

تنطلق يوم الأحد القادم فعاليات مهرجان دبي السينمائي في دورته الرابعة التي تستمر حتى 16ديسمبر والتي ستشهد حضوراً أكبر لنجوم السينما العالمية واختيارات أوسع لروائع الأفلام الحديثة التي سيعرض بعضها للمرة الأولى. وقد اختير الفيلم الأمريكي (مايكل كلايتون- Michael Clayton) ليعرض في حفل افتتاح الدورة الذي سيحضره أيضاً بطل الفيلم النجم المعروف (جورج كلوني). وقال عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: "سيعرض المهرجان 141فيلماً من أفضل الأفلام العالمية من 52دولة، العديد منها من العالم العربي. كما سعينا إلى إدخال تحسينات واسعة النطاق على الدورة الرابعة للمهرجان، الأمر الذي سيمكننا من تحقيق أهدافنا في الاحتفاء بالتميز في عالم الفن السابع، وتطوير المواهب المحلية والعالمية، مع العمل في نفس الوقت على تحقيق قيمة مضافة لقطاعات الفن والثقافة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وسيعرض في افتتاح برنامج سينما العالم فيلم (دراجيلينج ليمتد) آخر أفلام المخرج العالمي المتميز ويس أندرسون. ويروي الفيلم قصة الأخوة المتخاصمين جاك (جايسون شوارتزمان)، وبيتر (أدريان برودي بطل فيلم عازف البيانو) وفرانسيس (أوين ويلسون بطل فيلم المتطفلان على الزفاف)، الذين لم يتقابلوا منذ تشييع جنازة والدهم. إلا أنهم يلتقون من جديد في رحلة بالقطار عبر الهند يداوون فيها جراح العائلة ويبحثون عن والدتهم (أنجيليكا هوستون). وتشمل الأفلام الأمريكية التي ستعرض ضمن برنامج سينما العالم عدداً من الأفلام الممتعة، وخاصة بالنسبة لعشاق النجوم، حيث يشارك النجم براد بيت الذي حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام عن أدائه لشخصية جيسي جيمس في فيلم (اغتيال جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد). ولا يقل أداء شريكه في بطولة الفيلم كيسي أفليك روعة وإتقاناً، حيث يلعب دور روبرت فورد، كما يشارك أفليك أيضاً في أول فيلم من إخراج أخيه بن أفليك. ذهبت طفلتي ذهبت. فيلم آخر يأخذ طابع الغرب المعاصر، لا بلد للمسنين من إخراج الأخوين كوين، والذي يصور مطاردة من أجل المال عبر مناطق غرب تكساس. على الضفة الأخرى، وليس بعيداً عن هنا، تشارك تركيا وإيران بأربعة أفلام روائية جديدة ومتميزة تتناقض في طبيعتها وأجوائها مع السينما الأمريكية، وتتعامل في معظمها مع المشاكل الأخلاقية. وتتمثل السينما التركية المتميزة بفيلمين هما فيلم تقوى، الذي يروي قصة رجل مسلم ملتزم يقرر شيخ جماعته الدينية تكليفه بجباية إيجارات عقارات الجماعة، ليتعرض لاحقاً لحقائق تهز إيمانه وتكشف نفاق شيخ جماعته الدينية. أما فيلم رضا فيصور قصة سائق شاحنة لا يستطيع اصلاح شاحنته، إلى أن يأتي شخص يعرض عليه المال مقابل ارتكابه جريمة قتل. ويحتفي رائد السينما الإيرانية أبوالفضل جليلي بالشعر والحب في فيلم حافظ مع رؤية معاصرة وساحرة وأسلوب آخاذ. وفي مشهد سينمائي مغاير تماماً يأتي الفيلم الإيراني أولئك الثلاثة الذي تدور أحداثه حول ثلاثة مجندين إيرانيين يفرون من حياة الجيش في منتصف الشتاء القاسي، ويكافحون من أجل البقاء.

ولأول مرة منذ انطلاق المهرجان، سيشارك الجمهور في التصويت على "جائزة الجمهور" التي ستمنح لأفضل الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية، حيث سيتم تسليم الحضور ورقة للتصويت بعد انتهاء كل عرض يقومون من خلاله بتصنيف الفيلم الذي شاهدوه. وستقوم إدارة المهرجان بجمع النتائج بحيث يكرم صانعو الأفلام الفائزين بمنحهم درع جائزة الجمهور كتذكار على تقدير جمهور المهرجان لأفلامهم.

وأعلن مهرجان دبي السينمائي أن دورة 2007ستكرم كلاً من يوسف شاهين وداني غلوفر وإيم كوون تيك تقديراً لإسهاماتهم النوعية في عالم الفن السابع، وما قدموه من جهود لتطوير صناعة السينما، وذلك في إطار برنامج تكريم إنجازات الفنانين. كما يحتفي برنامج تكريم إنجازات الفنانين في مهرجان دبي السينمائي الدولي بعمالقة الفن السابع من الغرب والشرق والعالم العربي، وكان المهرجان قد كرَم في العام الماضي المخرج الأمريكي الحاصل على الأوسكار أوليفر ستون، والمخرج السوري اللامع نبيل المالح، ونجم بوليوود شاروخان. وستشهد المسابقة في هذا العام سبع جوائز إضافية لتكريم التميز السينمائي العربي في مختلف المجالات، حيث أضيفت جوائز أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، بقيمة 10آلاف دولار لكل منهما، وجائزة أفضل كاتب سيناريو، وأفضل مصور سينمائي، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى تصويرية، بقيمة 7آلاف دولار لكل جائزة. كما تم توسيع جوائز المهر لتكريم صانعي الأفلام الإماراتيين لتشمل جوائز أفضل مخرج إماراتي، وأفضل مخرجة إماراتية، وأفضل موهبة إماراتية، وتبلغ قيمة كل جائزة 20ألف درهم.

الرياض السعودية في 6 ديسمبر 2007

####

تزامناً مع مهرجان دبي السينمائي

دبي تستضيف معرض سحر السينما للمرة الأولى في الخليج

دبي - عزالدين مسمح:

تزامناً مع مهرجانها السينمائي تشهد مدينة دبي وللمرة الأولى في منطقة الخليج، إقامة معرض "سحر السينما" والذي تنظمه وكالة ماجنوم للتصوير العالمية بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي والسفارة الفرنسية والرابطة الثقافية الفرنسية لعرض أندر الصور الفوتوغرافية لأهم المشاهير في عالم السينما الكلاسيكية ويقام المعرض في مدينة دبي للإعلام في الفترة من 11- 16ديسمبر الحالي. وساهم مصورو ماجنوم في توثيق عالم السينما، حيث عملوا على مجموعات الأفلام مع تصوير مخرجي الأفلام الممثلين والممثلات أمام وخلف الكاميرات فضلاً عن تصوير حياتهم. كما قاموا إجمالاً بتغطية التاريخ الحديث للسينما بشكل كامل. ومن هذه الأرشيفات تم تأسيس معرض "سحر السينما" للاحتفال بالسينما في كل أشكالها، وذلك بالاشتراك مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يستقطب أهم وأشهر الأسماء في عالم السينما. يضم المعرض 82عملاً مصوراً سواء ألوان أو أبيض وأسود التقطها أكثر من 40من أشهر المصورين في العالم مثل "مارك ريبود"، "جاي لي كويريك"، "برونو باربي"، مارتين فرانك"، "ريموند ديباردون"، "ريني بيري"، "فيليب هلسمان"، "إيف ارنولد"، "إليوت ارويت"، عباس، "روبرت كابا"، "دينس ستوك" وغيرهم كثير.

تشتمل الصور التي يقدمها المعرض على صور لأسماء شهيرة مثل مخرجي أمريكا، فرنسا، بريطانيا العظمى، إيطاليا، الهند، مصر مثل "اورسون ويلز"، "جين رنوار"، "فرنسوا ترافوت"، جين - لوك جودارد"، "الاين رسنايس"، "ألفرد هتشكوك"، "روبرتو روسيليني" "ستياجيت راي" و"يوسف شاهين". إضافة إلى صور لأشهر الممثلين والممثلات في تاريخ السينما مثل (مارلين مونرو) و(بريدجيت باردو" و(جوني ديب).

####

رهان المهرجانات السينمائية الخليجية

تاكني حميد

تبدو دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول الخليجية اهتماما بالشأن السينمائي وقضاياه، فهي تملك أحد أهم المهرجانات العربية، كما تسهر كذلك على اكتشاف مواهب خليجية ومحلية في الإخراج والسيناريو السينمائي من خلال تظاهرة "أفلام من الإمارات"، هذه المسابقة التي ساهمت في تجمع الشباب الخليجي في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إبراز مواهبهم وإبداعاتهم التي سهروا على إنتاجها بإمكانياتهم البسيطة والمتواضعة بعيدا عن أي دعم من طرف الوزارات الوصية عن الشأن الثقافي، هذا إذا كانت السينما تعتبر شأنا ثقافياً؟

وشخصياً أرى أن ما يقوم به الملسوعون بالسينما في دولة الإمارات من جهد كبير في سبيل تكريس الفن السابع كنتاج ثقافي مهم وأساسي في الحياة الثقافية لأي بلد في العالم لازال يصطدم بعدة عوائق نذكر أهمها ارتباط دولة الإمارات في ذهنية العربي خصوصاً بتلك القطعة الأرضية التي تزخر بالمشاريع الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية المتدفقة، وحمى السباق نحو أحدث أساطيل المواصلات وأحدث تكنولوجيا الاتصالات وغيرها، علاوة على هذا يبرز مهرجان دبي للسينما كتظاهرة فلكلورية سياحية لا رقيب فيها على نوع الضيوف التي تشارك في فعالياتها، وهي بهذا تحول هذا المهرجان السينمائي الذي استحدث من أجل الاحتكاك والإطلاع على التجارب العربية والعالمية والاستفادة من ورشات السيناريو وتكوين الممثل وغيرها إلى مجرد مهرجان دعائي لمهرجان تسوق دبي السنوي.

في مهرجان الشرق الأوسط الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، جارة دبي ومنافستها. اكتشف جميع المشاركين الذين أتوا للاستفادة والإطلاع وليس للسياحة، أنهم أمام مهرجان للفساتين وتمييز عربي عربي على حساب الكثير من الفعاليات العربية والخليجية التي كانت تأمل المشاركة في المهرجان من أجل الاستفادة، وكانت نكتة المهرجان تلك الحادثة التي كتب عنها الناقد المغربي السينمائي مصطفى المسناوي في جريدة المساء المغربية ومفادها انه أثناء مناقشة الفيلم المصري "سلطة بلدي" تقدم احد "النقاد" المصريين لطرح مداخلته على المخرجة المصرية، وقبل أن يسائلها في حيثيات الفيلم، فاجأها قائلا انه يريد أن يطرح تساؤله برغم أنه لم يشاهد الفيلم، وقد صعقت المخرجة المصرية أمام هذا المطلب الذي يعد أغرب حالة في تاريخ السينما العالمية بعد حالة الممثل المصري الذي أصر أن يشارك في لجنة التحكيم وأن يشارك الفيلم الذي يتقلد بطولته في المسابقة الرسمية في إحدى المهرجانات المصرية.

نذكر هذه الحالات الشاذة ليس تيئيسا ولا تصغيرا من الجهود الكبيرة التي تبدلها كل الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة من أجل خلق ثقافة سينمائية محلية وخليجية، ولكن لرغبتنا في تكريس إشعاع سينمائي خليجي فعال وهادف تحت مظلة مهرجان سينمائي دولي مازال في طور البداية، وحكومة ما فتئت تعمل جاهدة على جعل دولة الإمارات المتحدة وجهة سينمائية خليجية من الدرجة الأولى ، وقد تأكد في آخر الأخبار القادمة من الإمارات بان سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام قد أعلنت عن إطلاق مهرجان جديد تحت مسمى "مهرجان الخليج السينمائي" كمبادرة جديدة للاحتفاء بالأعمال السينمائية الخليجية الشابة في دول الخليج بما فيهم اليمن والعراق، وقد أسندت مهمة رئاسة المهرجان للسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله، وهو من الوجوه السينمائية البارزة وصاحب فكرة مسابقة أفلام من الإمارات، وشخصيا فقد سمعت عن الرجل الكثير من الإطراء والمديح من المخرجين السينمائيين السعوديين الذين يصفونه بأنه الأب الروحي لكثير من السينمائيين الخليجيين، بل إن بعضهم تراجع عن فكرة المشاركة في مسابقة أفلام من الإمارات بمجرد سماعه نبأ انسحاب الأستاذ مسعود أمر الله منه.

لقد استحدثت المهرجانات السينمائية من أجل الاحتكاك والاستفادة والإطلاع على التجارب السينمائية المحلية والإقليمية والعالمية، ولم يكن الهدف منها أبدا تجميع أكثر من وجه سينمائي من أجل تلميع صورة المهرجان، ومباهاة المهرجانات المنافسة، لذلك نتمنى من المسؤولين على تنظيم المهرجانات السينمائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي كل دول الخليج عامة أن يضعوا نصب أعينهم تكوين السينمائيين الشباب ومساعدتهم على الاستفادة التقنية والأدبية من التجارب العالمية، دونما أي التفات للمهرجانات الإقليمية التي أصبحت وجهة استجمام للسينمائيين العالميين الذين يستغلون ضعف برامجها ليمروا مرور الكرام دونما اعتبار للهدف المعرفي الذي من أجله جاءت فكرة تنظيم المهرجانات.

الرياض السعودية في 6 ديسمبر 2007

 
 

«أفلام موبايل» مع «أم بي سي» و «نوكيا» وأخرى مع «يونيسيف»...

مهرجان دبي يخلط الموسيقى بالسينما ويعرض الأفلام في الهواء الطلق

دبي – عبدالفتاح فايد

النجوم العالميون كريستيان هايدن صاحب «حرب النجوم»، وطوني شلهوب وميشيل يوه سيكونون على رأس قائمة الضيوف في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وفقاً لرئيس المهرجان الإماراتي عبدالحميد جمعة الذي كشف في حديث الى «الحياة»، عن أبرز الشخصيات التي تشارك في الدورة الرابعة منه التي تنطلق في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) 2007. كما كشف عن أن أفلام «العرض العالمي الأول» بلغت 16 فيلماً من بين 141 ستعرض في المهرجان. بينما سيكون من بينها 76 فيلماً تعرض لأول مرة خارج بلد إنتاجها وبالتالي في المنطقة. وطالب بضرورة قيام مؤسسة جديدة تكون مهمتها دعم إنتاج الفيلم العربي ملمحاً إلى أن دبي في طريقها لإنشاء مثل هذه المؤسسة. وقال إن الفيلم الإماراتي الطويل جاهز وسيولد قريباً. بينما وصف الفيلم الخليجي بأنه «خرج من إطاره الخليجي» وأثبت حضوره العربي.

وكشف جمعة عن مبادرات جديدة للمهرجان بينها « أفلام الموبايل» التي تم انتاجها شراكة مع قناة «أم بي سي» و «شركة «نوكيا». مدة كل فيلم منها دقيقتان وتعرض في المهرجان ولها جوائز لتشجيع طلبة المدارس على الإبداع وتعلم التصوير. كما تبنى مبادرة أخرى مع «اليونيسيف» بإقامة ورش عمل سينمائية لشباب في العشرينات في عواصم عدة لتصوير أفلام قصيرة مدة كل منها دقيقة واحدة عن قضية من إبداعهم. وستعرض هذه الأفلام أيضاً في المهرجان. وتم اختيار القاهرة ومومباي ودبي أماكن لورش العمل، هذه الدورة. على أن تتغير العواصم كل دورة ويبقى المبدأ ثابتاً. وأكد جمعة أن المهرجان تلقى الكثير من المشاركات الناجحة والملفتة من خلال المبادرتين. كما سينظم ورش عمل للرسوم المتحركة بالتعاون مع الإماراتي محمد سعيد حارب ومجموعة عمل «فريج» وهو العمل الإماراتي الشهير للرسوم المتحركة الذي أثار اهتمام الجمهور الخليجي.

سينما/ موسيقى

أما أكثر مبادرات الدورة الجديدة للمهرجان إبداعاً فهي الدمج بين السينما والموسيقى من دون أن يتحول إلى مهرجان للموسيقى. ففي حديقة مفتوحة وعلى غير عادة أهل السينما ستنتصب شاشة عملاقة أمامها مسرح. وبينما تعرض الشاشة فيلماً سينمائياً قصيراً عن الموسيقى التي غيرت العالم في ستينات القرن الماضي مثل أعمال «البيتلز» والانفجار الموسيقى خلال تلك الفترة والفرق الكثيرة التي ظهرت، ستهب من أمام الشاشة فرق موسيقية بشحمها ولحمها في عزف حي أمام جمهور عريض تعودت عليه حديقة مدينة دبي للإعلام في مهرجانات كثيرة مماثلة، لكنها المرة الأولى في مهرجان سينمائي. ثلاثة أفلام عالمية مهمة ستعرض في هذه الحديقة أحدها عربي عن الموسيقى المغاربية الآخذة بالانقراض شعاره «المرأة في الموسيقى». إضافة الى آخر أميركي جنوبي يحكي قصة المغنية الكوبية غلوريا ستيفان، التي ستحضر العرض وتغني في الهواء الطلق في أول محطة لها ضمن جولة عالمية خارج بلدها.

واعتبر جمعة إقبال السينما العالمية على عرض أفلامها في المهرجان دلالة واضحة على أهميته، وإن تجنب تصنيفه، قائلاً إن هذا دور جهات الاختصاص والخبراء. لكنه أشار إلى أن الإقبال على المشاركة في المهرجان سواء من خلال الأفلام المعروضة بمستوياتها العالمية، أو مستوى الحضور يبرز الأهمية التي حققها خلال تلك الفترة القصيرة. كما أشار إلى استفتاء لصحيفة «يو أس أيه توداي» الأميركية وضع مهرجان دبي ضمن 22 مهرجاناً عالمياً اعتبرتهم «الأكثر سخونة». مع أن متوسط عمر كل مهرجان ذكر في هذا الاستفتاء 17 سنة، فيما لا يزيد عمر مهرجان دبي عن ثلاث دورات. اذ بدأ عام 2004 حيث شهد عرض 67 فيلماً من 45 دولة فيما تشهد الدورة الجديدة عرض 141 فيلماً من 52 دولة، فضلاً عن المبادرات التي أطلقها ومنها فصل الإنتاج الخليجي وتخصيص مهرجان مستقل له سيعقد في نيسان «أبريل» من كل عام.

عملية شاقة

ورداً على سؤال عما إذا كان مهرجان دبي حقق الهدف الأساس من وراء إطلاقه بدعم تسويق الأفلام العربية، أكد جمعة أن التسويق عملية طويلة وشاقة وأن المهرجان بدأ بها لكنه لا يزال في بداية الطريق. وأكد في الوقت ذاته على أن المشكلة الأكبر في التسويق هي مشكلة إنتاج تواجه السينما العربية إذ ان الإنتاج ضئيل إضافة الى أن غالبيته دون المستوى المطلوب. وعدد الأفلام التي تصل الى المستويات العالمية قليل جداً ما يصعب مهمة التسويق. كما تحدث عن مشاكل في التوزيع وفي دور العرض السينمائي. ولفت إلى ان تلك المشكلة لا تخص السينما العربية وحدها بل تواجه السينما الفرنسية والإيطالية والإسبانية وغالبية الإنتاج السينمائي غير الناطق بالإنكليزية. وكشف جمعة عن مبادرة لمهرجان دبي بعمل إحصاء سنوي لعدد الأفلام العربية التي يتم إنتاجها أو المدرجة على قائمة الإنتاج كل سنة بطريقة تشكل قاعدة بيانات مهمة تكون الخطوة الأولى في طريق العلاج. وقال ان المبادرة بدأت من المغرب حيث تم الاتفاق مع السلطات المغربية على التنسيق وإخطار إدارة المهرجان بكل الأفلام على قائمة الإنتاج لديها. وأشار إلى أن مهرجانات غير عربية عدة تأتي إلى دبي لتسأل عن الإنتاج السينمائي العربي، ما يدل على تنامي الاهتمام بالإنتاج العربي، «لكن المشكلة دائماً عدم توافر المعلومات».

وأكد عبدالحميد جمعة أن أزمة السينما العربية ليست أزمة «موهبة عربية» بل المواهب موجودة وتثبت ذاتها إذا اتيحت لها الفرصة لكنها أزمة صناعة سينمائية. وأكد أن المهرجان كمنصة «احتفاء» بصناع السينما استطاع إخراج الكثير من هذه المواهب إلى النور بإنتاج يرقى بعضه الى العالمية، مشيراً إلى ان أحد الأفلام التي دعمها المهرجان في دوراته السابقة مرشح هذه الدورة الى الجائزة. وقال ان وجود مؤسسة أخرى لدعم الإنتاج من شأنه أن يعزز تلك القدرات ويرفع شأن الإنتاج السينمائي العربي.

الحياة اللندنية في 7 ديسمبر 2007

 
 

دورات وأرقام تؤكد تصنيف مهرجانها بين أفضل مهرجانات الفن السابع

دبي ترتدي حلة سينمائية عالمية الأحد

دبي ـ كارول ياغي

ساعات قلائل و ترتدي دبي حلة سينمائية عالمية تتحول إليها الأنظار ويسير على سجادتها الحمراء صناع سينما ونجوم الفن السابع من مختلف الدول ، حيث تبدأ عروض مهرجانها السينمائي في دورته الرابعة بفيلم الافتتاح (مايكل كلايتون)، وتتوالي صالاتها السينمائية في عرض 141 فيلما بينها 16 في عرض عالمي أول، كما يكرم المخرج المصري يوسف شاهين وداني غلوفر وإيم كوون تيك تقديراً لإسهاماتهم النوعية في عالم الفن السابع.

ومما لا يمكن إغفاله في هذا الصدد ما قدمه المهرجان ليس لدبي وحدها بل لمختلف إمارات الدولة ودول الجوار إلى جانب المقيمين فيها، بتعريفهم بعالم السينما الرائع والمثير ما ساهم في نشر ثقافة سمعية بصرية جديدة، لم تكن مألوفة لديهم من قبل وكانت محصورة في نمط ما يعرف بالسينما التجارية. ورغم خطواته القليلة والمعدودة ، إلا أن المهرجان صنف من بين أفضل مهرجانات السينما في العالم في تصنيف خاص ومميز لصحيفة (يو اس ايه توداي ) وهو أمر طبيعي لمن ينقب ويفتش في تفاصيل الدورات السابقة التي كانت في كل عام مراحل مهمة نحو الصدارة .

ومنذ دورته الاولى، شهد مهرجان دبي السينمائي الدولي ولادة كبيرة، اضافت الى تحدياته عبء المحافظة على مكانة مرموقة، كونت دعامة رئيسية قام عليها البناء القوي للمهرجان المتفق على وصفه بأنه (واعد ومشرق). الوافد الجديد على عالم الفن السابع وضع امام ناظريه جملة من التحديات قد يكون أصغرها تنظيم حدث سنوي بصيغة عالمية في بلد لا صناعة سينمائية فيه. أضف إلى ذلك حال السينما (العرجاء ) في مجمل البلدان الخليجية والعربية، إذ تغيب هذه الصناعة تماما عن دول، وتظل خجولة نسبيا في دول لها تاريخ مع السينما ، ويمكن في هذا السياق الاستعانة بالمثال المصري حيث لا يتعدى حجم الإنتاج السينمائي في أفضل الأحوال عشرين فيلما سنويا(من دون التطرق إلى مستواها الفني).

هذه الاشارة تنبهت لها ادارة مهرجان دبي السينمائي الدولي، فسعت الى البحث عن وسائل لتوليد مناخ وبيئة سينمائية يستفيد منها السينمائي في الخليج وفي كل الدول العربية الاخرى. كذلك يقدم المهرجان فرصة لتلاقح تجارب العرب مع غيرهم من سينمائيي العالم، ان كانوا في الغرب او في الشرق للاستفادة من تجارب وخبرات واسعة. قد تؤدي الى تعاون ما افضى الى ضرورة تنشيط فعاليات المهرجان وعدم الاكتفاء بالعروض وحدها، فبذلت جهود إضافية بعد الدورة أو (البروفة) الأولى للحدث الدولي لتأمين شبكة للتواصل بين صانعي الأفلام المشاركين في المهرجان وابتكار الفرص والمناسبات لصناع الأفلام العالمية للاحتكاك بالمجتمع المحلي والتعرف إليه.

جذب المستثمرين

الدورة الثالثة في العام الماضي بدت اكثر وضوحا، فجرى التركيز على جذب المستثمرين في السينما وشركات التوزيع العالمية لحثها على توزيع الأفلام العربية في العالم، وكثفت ورش العمل المرافقة للحدث، وجرى وضع آلية تضمن لقاء المدعوين إلى المهرجان من منتجين ومخرجين وممثلين. ورغم أن هذه الجهود لم تؤت بثمر يمكن الإشارة إليه، إلا انه ليس من العدل إصدار الأحكام القاسية على حدث لايزال في الأعوام الأولى من عمره.

ولم ينتظر القائمون على المهرجان طويلا قبل أن يحولوه في عامه الثالث من منصة عرض للأفلام إلى مناسبة لتقييم الأعمال ومنح جوائز أطلقت عليها تسمية (المهر) تمنح لمخرج الفيلم، فتساهم في تشجيعه على تقديم عمل ثان، وتساهم في لفت أنظار المستثمرين في هذا القطاع.

وتمكن المهرجان من فتح نافذة بدأ يطل من خلالها (سينمائيون) إماراتيون وخليجيون على هذه الصناعة، عبر تخصيص السينما الإماراتية بمسابقة خاصة يمنحون من خلالها جوائز (مهر) عن فئة سيناريو الأفلام، بالإضافة إلى تخصيصهم بفقرة مستقلة ضمن برنامج العروض بعنوان (مخرجون شباب من الإمارات). يعرض ضمنه خمسة أفلام لبعض المواهب الشابة في عالم الإخراج في الدولة لمساعدتهم على تعريف المجتمع السينمائي بمواهبهم.

وفي دورة هذا العام يشارك في الحدث نخبة من أبرز نجوم السينما العربية من داخل وخارج العالم العربي ويشهد حفل افتتاح برنامج ليال عربية حضور المخرج المغربي نبيل عيوش الذي سيقدم فيلمه (لولا) في عرضه العالمي الأول ، كما سيحضر المهرجان الممثل الأردني المقيم في لندن نديم صوالحة، الذي يشارك (كابتن أبو رائد) أول فيلم روائي أردني منذ 30 عاماً. وسيحضر المخرج المصري محمد خان، والمخرج الفرنسي التونسي عبد اللطيف كشيش والمخرج اللبناني برهان علوية والمخرج طارق هاشم ومي مصري وغيرهم.

الحادية عشرة

وسيحظى جمهور المهرجان بفرصة مشاهدة مجموعة مميزة من الأفلام الوثائقية من بينها فيلم (الساعة الحادية عشرة)، الذي أنتجه ليوناردو دي كابريو ولعب فيه دور الراوي أيضاً، وفيلم (وعدنا للموتى- رحلة أرييل دورفمان في المنفى) الذي ترشح أخيرا لجائزة الأوسكار.

تتميز جائزة المهر للإبداع السينمائي العربي في عامها الثاني مجموعة بتضمينها 7 أفلام في عرضها العالمي الأول ضمن فئات المسابقة الثلاث للأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، إلى جانب إضافة سبع جوائز جديدة هي: أفضل ممثل وأفضل ممثلة أفضل كاتب سيناريو وأفضل مصور سينمائي وأفضل مونتاج وأفضل موسيقى تصويرية.

لتكون في مجملها 23 جائزة ، كما تم توسيع جوائز المهر لتكريم صانعي الأفلام الإماراتيين لتشمل جوائز أفضل مخرج إماراتي وأفضل مخرجة إماراتية وأفضل موهبة إماراتية. وسيشارك الجمهور في التصويت على (جائزة الجمهور) التي ستمنح لأفضل الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية.

تشهد الدورة الرابعة للمهرجان مبادرة (إيقاع وأفلام) ، متضمنة سلسلة من الحفلات المسائية التي تجمع بين الأفلام السينمائية الموسيقية والعروض الموسيقية الحية. وتم توسيع نطاق برامج الأفلام المشاركة في المهرجان، حيث سيتضمن برنامج سينما آسيا لهذا العام أفلاماً من بنغلادش وسريلانكا.

في حين سيكون للسينما الهندية برنامجها المستقل. كما سيضم برنامج سينما آسيا قسما خاصا بعنوان (عين على الصين) يركز على مختلف الأنواع السينمائية في الصين. كما ينظم مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام مبادرة جديدة لدعم العمل الإنساني، حيث تقام مبادرة (سينما ضد الايدز ـ دبي) تقودها الممثلة الأميركية شارون ستون.

جوائز مسابقة العام الماضي

اختتم مهرجان دبي السينمائي الدولي فعاليات دورته الثالثة والتي أقيمت في الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر 2006، وتم الإعلان في حفل الختام عن الفائزين بمسابقة المهر للإبداع المتميز ومسابقة السيناريو للمؤلفين الإماراتيين، وكانت النتائج كالتالي:

الفيلم الروائي الطويل

ـ جائزة المهر الذهبي: «بركات» (الجزائر)، إخراج جميلة صحراوي (50 ألف دولار)

ـ جائزة المهر الفضي: «فلافل» (لبنان)، إخراج ميشال كمون (40 ألف دولار)

ـ جائزة المهر البرونزي: «عليش البحر» (المغرب)، إخراج حكيم بلعباس (30 ألف دولار)

الأفلام الوثائقية

ـ جائزة المهر الذهبي: «في إتش إس: كحلوشة» (الجزائر)، إخراج نجيب بلقاضي (40 ألف دولار)

ـ جائزة المهر الفضي: «أمينة» (اليمن)، إخراج خديجة السلامي (30 ألف دولار)

ـ جائزة المهر البرونزي: «أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها» (سوريا)، إخراج عمار البيك وهالة العبد الله (20 ألف دولار)

الأفلام القصيرة

ـ جائزة المهر الذهبي: «أتمني» (فلسطين)، إخراج شيرين دعيبس (30 ألف دولار)

ـ جائزة المهر الفضي: «صابة فلوس» (تونس)، إخراج أنيس الأسود (20 ألف دولار)

ـ جائزة المهر البرونزي: «كن هادئاً» (فلسطين)، إخراج سامح الزعبي (10 آلاف دولار)

السينما الإماراتية

خصصت إدارة المهرجان جائزة لأفضل سينمائي إماراتي واعد، وتم منح الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهم للمخرج المتميز وليد الشحي. أما جوائز مسابقة السيناريو للأفلام القصيرة الإماراتية فقد جاءت كالآتي:

ـ جائزة المهر الذهبي: سيناريو فيلم «تنباك»، تأليف محمد حسن أحمد (50 ألف درهم)

ـ جائزة المهر الفضي: سيناريو فيلم «يا تينة»، تأليف يوسف إبراهيم (40 ألف درهم)

ـ جائزة المهر البرونزي: سيناريو فيلم «الغرشة»، تأليف أحمد سالمين، (30 ألف درهم)

الدورة الأولى.. 76 فيلماً من 27 دولة و مورغان فريمان أبرز الضيوف

رفع مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته شعار (ملتقى الثقافات والإبداعات) وافتتح بدورته الأولى في 6 ديسمبر عام 2004 بالفيلم المغربي (الرحلة الكبرى) (LE GRAND VOYAGE). وسار نجوم من هوليوود وبوليوود والسينما العربية على سجادة حمراء أوصلتهم إلى مسرح (أرينا) في مدينة جميرا، من بينهم ارلاندو بلوم ومورغان فريمان وسارة غيللر وانيل كابور ونيكولا كيزيل ونيللي وايمن زيدان وداوود عبد السيد وفيروز خان وفاردين خان والهام شاهين وحسين فهمي ...

وسجلت الدورة الأولى عرض 76 فيلما من 27 دولة توزعت عروضها على 10 فئات. وشهدت عرض مجموعة من الأفلام المهمة التي لاقت صدى بين الجمهور من بينها (اوشن 12) للمخرج ستيفن سودربورغ والفيلم الإفريقي ( بوفا) وفيلم (موتور سايكل دايريز) للمخرج والتر ساليز و(كوربوريشن) للمخرج مارك آشبر.

بالإضافة إلى الفيلمين (ذي هامبورغ سيل) و(كونترول روم) اللذين القيا الضوء على الإرهاب. وبلغ عدد الجمهور الإجمالي الذي تابع العروض نحو 18000. وكرم خلاله الممثل المصري عمر الشريف بعرض فيلم (لورنس أوف آريبيا) الذي أدى فيه الشريف أول دور في السينما العالمية، ضمن عروض السينما الهواء الطلق (SCREEN ON THE GREEEN) في مدينة دبي للاعلام. كما كرم صانع الأفلام الهندي ساباش غاي والمخرج المصري داوود عبد السيد (من أشهر أفلامه: مواطن ومخبر وحرامي، الكيت كات).

الدورة الثانية .. علامة فارقة ميزّت الحدث

عرفت الدورة الثانية للمهرجان زيادة في عدد الأفلام المعروضة وتوسعا في الفعاليات المرافقة، فبلغ عدد الأفلام التي عرضت 98 فيلما من 46 دولة بينها 6 أفلام تعرض للمرة الأولى عالميا و7 أفلام تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وأخرى تعرض للمرة الأولى في الإمارات، وأدخلت مجموعة من التعديلات على برنامج عروض الأفلام تتيح الفرصة لعرض عدد أكبر من الأفلام الإماراتية والعربية ، وتميزت عروض الأفلام بإلقائها الضوء على ثلاث قضايا عربية في العراق وفلسطين إلى جانب الإرهاب.

وشارك في حفل الافتتاح عدد كبير من نجوم السينما العالميين والعرب من بينهم موغان فريمان وعادل امام وياش تشوبرا وداين كروغر وديبا ميهتا ولورينس فيشبرن ومنى زكي وهند صبري وحنان ترك وهوغ دانسي والان لاد جونيور وكوستانتين كوستا غافراس.

وشكل فيلم الافتتاح (الجنة الآن) للمخرج الفلسطيني هاني أبو اسعد علامة فارقة ميزت الحدث لجهة الموضوع الذي تم طرحه. . يتناول تحضير شابين فلسطينيين من الضفة الغربية لعملية فدائية في تل أبيب.. صور المخرج بطريقة بعيدة عن النمطية حياة شابين لا دخل لهما في المنظمات الأصولية قبل تنفيذ العملية.. نال الفيلم جائزة (غولدن غلوب) وترشح لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.

وتضمن برنامج العروض فيلم البحث عن الكوميديا في العالم الإسلامي( وأسامة) و الفيلم الإفريقي (يسترداي) الذي نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين وكان أول في فيلم إفريقي يرشح لنيل جائزة أوسكار، والفيلم الصيني(الطاووس) الذي نال جائزة الدب الفضية في مهرجان برلين السينمائي، وفيلم البلجيكي( الأطفال) الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان. ومن الأفلام العربية التي عرضت ولاقت صدى فيلم جوسلين صعب (دنيا) بطولة حنان ترك وتناول موضوع ختان البنات.

وشهد المهرجان أيضا عرض أول فيلم يمني (يوم جديد في صنعاء) وشكل عرض فيلم )ءطءثء( المصور بالكامل بكاميرا 70 ملم ويعتمد بالكامل على مؤثرات صوتية وبصرية طبيعية رائعة. وكرمت الدورة الثانية للمهرجان الممثل الأميركي مورغان فريمان والمخرج والمنتج الهندي ياش تشوبرا والممثل المصري عادل إمام.

الدورة الثالثة .. تغيير إداري وجوائز «مهر»

شهدت الدورة الثالثة للمهرجان تغييرا في الكادر الإداري للحدث الدولي أبرزها تسلم عبد الحميد جمعة زمام الرئاسة التنفيذية للحدث، وأعلن عن إطلاق مسابقة المهر للإبداع السينمائي، وأدخلت مجموعة من التعديلات على برنامج العروض وتوزيع الأفلام.

وبلغ عدد الأفلام التي عرضت 115 فيلما من 47 دولة من بينها 38 فيلما تعرض للمرة الأولى في الإمارات وتابع العروض 36 ألف متفرج، فيما بلغ عدد السينمائيين الذين تابعوه 1007 مقابل 540 في الدورة الثانية.

افتتح المهرجان بالفيلم الأميركي (بوبي) الذي تدور أحداثه حول اغتيال روبرت كيندي شقيق الرئيس الأميركي الراحل جون كيندي. وينسج الفيلم الحدث التاريخي في سياق خيالي تدور أحداثه حول الأشخاص الذين حضروا إلى فندق امباسادور في لوس انجلوس في الساعات التي تسبق وقوع حادث اغتيال كيندي عام 1968.

وكرم المهرجان المخرج الأميركي أوليفر ستون الحائز على 3 جوائز أوسكار وعرضت له فيلم (مركز التجاري العالمي) الذي يتناول هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك.كما كرم الممثل الهندي شاه روخان احد أشهر نجوم السينما الهندية، الذي رشح مرتين لنيل الأوسكار . وكرم أيضا المخرج السوري نبيل المالح لانجازاته في السينما العربية وعرض فيلمه (كومبارس) الذي قدمه للسينما عام 1993 ويعد واحدا من أهم أعماله حتى اليوم.

وانطلقت في هذه الدورة مسابقة الأفلام العربية الأولى، وأعطيت الجائزة اسم (المهر للإبداع السينمائي) وحددت قيمة جوائزها بنحو 325 ألف دولار توزع على الفئات الثلاث للمسابقة وهي: الفيلم الروائي الطويل والفيلم القصير والفيلم التسجيلي. تشمل الجوائز أيضا أفضل ثلاثة سيناريوهات إماراتية بواقع سيناريو واحد عن كل فئة، إضافة إلى تكريم أفضل موهبة سينمائية إماراتية واعدة للعام 2006.

شارك في المهرجان عدد كبير من النجوم الخليجيين والعرب والآسيويين والأجانب من بينهم ريتشارد غير وجوي بريانت ولورنس فيش برن، يسرا، محمد خان، اسعد فضة، هند صبري، شريف منير، غسان مسعود، جمال سليمان، اوليفر ستون، نبيل المالح، هالة صدقي.

البيان الإماراتية في 7 ديسمبر 2007

 
 

مسابقة مهرجان دبي تزخر بالأفلام العربية الجديدة

هوليود - محمد رضا

1- في مسابقة الدورة الرابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي تنطلق يوم الأحد المقبل، دول معروفة بسوابقها في مضمار الإنتاجات السينمائية الجديدة، مثل مصر وتونس ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر، ودول جديدة إلى حد بعيد على هذا المضمار.

في هذا النطاق ستجد أفلاماً تسجيلية وروائية قصيرة من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة والأردن - وهذه الأخيرة تسترعي الاهتمام بفيلمين في مسابقتين اثنتين: فيلم (كابتن أبو رائد) للمخرج أمين مطالقة، يعرض اليوم في مسابقة المهر لأفضل فيلم روائي، وفيلم (إعادة خلق) لمحمود المسّاد الذي يعرض اليوم أيضاً إنما في مسابقة المهر لأفضل فيلم وثائقي.

وكلاهما ينتقلان من هنا الى مهرجان (سندانس) للسينما الأميركية المستقلّة الذي سيقام في نحو منتصف الشهر المقبل في دورته الرابعة والعشرين.

في (إعادة خلق) طرح لموضوع جديد: هناك في مدينة الزرقا، تلك التي أينع فيها متطرّفون إسلاميون ومنهم أبو مصعب الزرقاوي، رجل يعيش على حافة العوز. المخرج محمود المسّاد يتابع يوميات هذا الرجل وعمله، حيث يقود حافلته الصغيرة في الشوارع والأزقة، باحثاً عن صناديق الكرتون المهملة ليجمعها ويبعث بها إلى حيث يُعاد استخدامها وتكوينها أو تحويلها إلى أوراق. في ذات الوقت يحاول نشر كتاب وضعه ولا يجد من ينشره .. ثم فجأة تتعطّل سيّارته ما يهدد مصلحته المعيشية تهديداً مباشراً، ويدفعه للبحث عن حل .. حل جذري يشكّل مفاجأة مهمّة في الفيلم.

هذا ليس أول أفلام المخرج المسّاد، إذ حقق نحو عشرة أفلام قبله، لكن أعتقد أن هذا الفيلم هو الإقلاع الرئيسي له. وهو خرج بمنحة إنتاجية مهمّة من خلال برنامج إسمه Cinema in Motion الذي يشرف عليه مهرجان سان سابستيان.

أما (الكابتن أبو رائد) فهو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه أمين مطالقة ويحتوي على الوعود المهمّة التي يبحث عنها كل ناقد في محاولته تلمّس مستقبل الموهبة التي يرى عملها الأول. هناك قدر كبير من السلاسة السردية في هذا الفيلم وصياغة رومانسية في خلفية الشخصيات وعلاقاتها. النسخة التي شاهدتها عاد المخرج فأدخلها المونتاج لجعل الفيلم أكثر (ترابطاً)، كما قال لي في حديث هاتفي، لكن العمل سيبقى هو ذاته بمدلولاته المختلفة. إنه قصّة ذلك الكنّاس في مطار عمّان (يؤديه الممثل المعروف نديم صوالحة) الذي يعيش في بيت على هضبة عالية تطل على أرض خلاء يجتمع فيها الأولاد للعب كل يوم. بعد قليل سنشاهده يسرد عليهم قصصاً من خياله بعدما اعتقدوا أنه طيّار. هذا الى أن يُكتشف أمره، لكن هذا الاكتشاف لا يتم من قبل أن تتوطد العلاقة بينه وبينهم، بحيث يترك في كل منهم تأثيراً كبيراً، خصوصاً ذلك الصبي الذي أصبح طيّاراً بالفعل.

2- خارج التغطية ... داخل السجن

أفلام عبد اللطيف عبد الحميد دائماً ما حملت في المضمون حكايات أولئك العشّاق الذين يطلبون ما يبدو بسيطاً في الحياة. رغم تلك البساطة في أفلامه تتعقّد وأبطاله يجدون أنفسهم في نتائج لم يحسبوا لها حساباً، وإن فعلوا فليس الحساب الذي خبّأته الأيام لهم.فيلمه الجديد (خارج التغطية) (اليوم في مسابقة المهر للأفلام الروائية الطويلة) هو من ذات المجموعة كونه من نفس المخرج الذي سبق وأن قدّم، فيما قدّم (رسائل شفهية) و (ما يطلبه المستمعون) وبضعة أفلام أخرى لافتة. وأعتقد أنه من بين أفضلها كون المشكلة التي يطرحها جديدة ولو أنها، عاطفياً، تنتمي الى بوتقة المخرج من حكايات المحبّين الراغبين في التعبير عما يجيش في صدورهم من دون أن يمتلكوا القدرة على ذلك .. يد أكبر دائماً تثقل عليهم في بعض أفلامه، هي يد الأب أو يد المختار أو يد الزوج، في هذا الفيلم هو يد القدر إذا أردت، أو اليد الكبرى للصراع الداخلي بين الخير وبين الشر .. بطله هو ذلك الرجل المتزوّج الذي ما زالت زوجته تحبّه وابنه لا يزال يناديه رغم أنه كثير الغياب وقليلاً ما لديه الوقت ليلعب دور الزوج والأب لهما، ما يمنعه - ليس تحصيل القوت (ولو أنه يجمع بين عملين مضنيين معاً) - بل زوجة صديقه الأقرب إليه وابنتها. لقد قطع وعداً أن يهتم بهما في فترة غياب صديقه التي طالت، وقد تطول أكثر لأن هذا الصديق مُغيّب عن البيت بأمر قضائي لتهمة قد تكون سياسية ولربما كانت ملفّقة.عبد اللطيف عبد الحكيم لديه القدرة على ابتكار الأوضاع التي تستطيع معها الإحساس بما يقع لأبطاله كما لو أنهم أفضوا إليك بمعاناتهم، في ذات الوقت لديه القدرة على دفع العربتين: تلك الجادّة والأخرى الكوميدية دفعاً متوازياً من دون جهد أو حيرة. من ناحية، هنا، يطرح تمزّق حياة بطله بين امرأتين، كذلك تمزّق حياة المحيطين به، ومن ناحية أخرى، يستخرج النكات المؤلمة استخراجاً سلساً .. لا تعرف ماذا تتوقّع من فيلمه ومتى. ومع أن بعض الهدوء يمر غصباً عن المشاهد قبل أن تقلع الأحداث في تطوّر سريع آخر، الاّ أنّ المشاهد سيجد نفسه مشدوداً للنتائج .. هذا يحدث خصوصاً عندما يكتشف بطل الفيلم أن تلمّساته وزوجة صديقه وتدخّلات زوجته لدى بعض المعنيين ستنجح للإفراج عنه. عوض الفرح غم .. ارتباك .. حزن وصراع آخر هذه المرّة بين حبّه لصديقه العائد وفرحة به، وبين رغبته في أن يبقى في غياهب السجن .. السبب هو أنه اكتشف أنه واقع في حب الزوجة. كالعادة لن أسامح نفسي إذا كشفت المزيد من الأوراق. هذه سأتركها للقراء الذين سيرغبون في معرفة هذا الجديد القادم من عقر دار السينما السورية.

3- في (القلوب المحترقة) ... قصّة قلب يريد أن يغفر

هذا الفيلم هو فيلم العودة لواحد من أهم مخرجي السينما في المغرب وأقلّهم، على طول باعه، إنتاجاً. الفيلم هو (القلوب المحترقة)، والمخرج هو أحمد المعنوني الذي يقدّم قصّة من قلب محروق بالفعل. أولاً، يهدي الفيلم الى والدته التي (لم أعرفها) كما يكتب في مطلع الفيلم، ما يعني أن ما نراه قريب جداً من نفسه وربما حدث معه بالفعل. ثانياً، القصّة معالجة بشحنة عاطفية واضحة وبحب للحياة لا يقدر عليه سوى من ذاق الأمرّين منها ... تقريباً مثل كل واحد أعرفه!.إنه عن شاب يعود الى وطنه حين يسمع أن خاله مريض في المستشفى .. يعاوده ويحاول التحدّث إليه ليستجوبه حول السبب الذي كان فيه الخال قاسياً عليه حين تبنّاه صغيراً .. لكنه لا يستطيع. الخال في وضع صحي سيئ ولا يقدر على الحديث. كل ما يستطيع بطل الفيلم فعله، هو الوقوف عند السرير وزيارة الذكريات ذاتها التي نراها على شكل (فلاش باك) طويلة تغني عن الاعتراف ذاته، وترينا كيف أن الخال كان قاسياً وغليظاً وعنيفاً في معاملته، وذا عقل متحجّر وقلب خال من الشفقة. منع ابن شقيقته من إتمام دراسته وفرض عليه العمل صغيراً، وكان يسطو على ما يجمعه في نهاية اليوم. وحين يتقدّم البعض ليشفعوا لهذا اليتيم، يواجههم الخال بالصد ورفض النصيحة.

هناك أشياء كثيرة تجعلني معجباً بهذا الفيلم القصّة ومعالجتها هما اثنان من هذه الأشياء. في المقدّمة أيضاً إن الفيلم بالأبيض والأسود - أعطني مخرجاً عربياً آخر جرؤ على تصوير عالمه الأبيض والأسود بالأبيض والأسود0نعم هناك مشهد ملوّن واحد، هو المشهد الذي يكتشف فيه البطل أن عليه أن يغفر ويسامح وأن ينسى ما مر به. لكن لاحظ أن الفيلم ليس حكاية تتداول المعاناة والمصاعب وشظف الحياة بل على العكس تماماً. الجدير بالإعجاب هنا هو أن أحمد المعنوني يقدّم كل ما ذكرته آنفاً على أرض رحبة من العطاء وبسلاسة، بل ولديه نمر موسيقية يدخل البطل فيها ويخرج. يكاد في الحقيقة أن يكون الفيلم موسيقياً أكثر منه درامياً، لكنه إذ يجمع بين الاثنين يخلق نحواً من العمل غير مسبوق بين كل ما رأيته من أفلام مغربية إلى اليوم.

4- فلسطين التي في البال

السياسة تربح وتخسر، لكن السينما تأخذك إلى حيث لا تستطيع إلا أن تتأمل، وربما هي الأقدر على رسم الصورة كاملة. آه لو أن السياسيين كانوا عشاق سينما لتبدّل الحال كثيراً عما هو عليه الآن. في مسابقة الفيلم التسجيلي ثلاثة أفلام فلسطينية جديدة هذا اليوم تتوالى بثلاثة اتجاهات واهتمامات مختلفة .. فيلم أسامة قشوع (أنا فلسطيني) هو ليس الفيلم الفلسطيني الوحيد الذي صوّر في كوبا، بل العربي الوحيد أيضاً. المخرج عمد الى أسلوب التحقيق لتقديم نفسه حين زارها? انا ليكتشف أن كوبا لديها فلسطينييها .. أولئك المهمّشون والمعانون يُطلق عليهم (الفلسطينيون)، لكنه يجد أيضاً عقولاً يتحدّث إليها تشيد بصراع الفلسطيني وتندد بما يحدث له. ليس فيلماً سياسياً، لكنه لا يهرب من السياسة إذ تعترض طريقه. ما هو غالب فيه هو الجمع بين بحث المخرج وبين الموسيقى اللاتينية التي يغني ويرقص ويعزف لها الموسيقار المتجوّل الذي يصاحبه أسامة في جولته.

هذا الفيلم يعرض في حفلة واحدة مع (مغارة ماريا) وهذا له موضوع موجع. أخرجته بثينة كنعان حول جرائم الشرف المرتكبة اليوم، كما كانت مرتكبة منذ عصور، وكيف أنه في حادثة تتابعها عنوة عن سواها، تجد أن المُذنب - الذكر ليس له مثل حظ الأنثيين من العقاب بل أخف .. هي اختفت وهو لا يزال على الأرض. القضية التي تتناولها المخرجة فيها ما هو أكثر من ذلك إذ تطال التوافق بين شطري المجتمع المسلم والمسيحي والسياسة العشائرية وقوانينها.شخصياً، وجدت ضالتي من الاهتمام في فيلم نصري حجّاج (ظل الغياب) ولسبب مهم: نتحدّث عن الأحياء وما يقع في فلسطين كل يوم من اضطهاد وعنصرية وقتل وتجويع الخ ... لكننا نميل الى نسيان الناحية الوجدانية التي تطل علينا حين يموت فلسطيني في المهجر. هناك الكثيرون من الفلسطينيين المنتشرين حول العالم، وأنا متأكد أن لكل منهم مفتاح البيت الذي تركه وراءه .. إن لم يكن المفتاح المتعارف عليه، فهو المفتاح الذي في البال حين يحلم الفلسطيني بالعودة ليدخل بيته القديم ولو ليوم واحد قبل موته. إنه بحث في الهوية الفلسطينية التي لم تضع بعد على الرغم من انتشار الفلسطينيين في كل مكان ... ووفاتهم في كل مكان أيضاً.فيلمان تسجيليان آخران لا بدّ من الإشارة إليهما أحدهما هو التونسي (شفت النجوم في القايلة) لهشام بن عمّار، وأريد أن أقول التالي حوله: لا أكن لرياضة الملاكمة أي إعجاب .. لا هي ولا المصارعة الحرّة ولا مصارعة الثيران. أعتقد أنها عقاب بدني لا يستحقّه أحد. لكن هذا الفيلم جعلني، بمعزل عن هذا الرأي، أعجب للمجموعة السبّاقة من الملاكمين التونسيين الذين خاضوا الرياضة جدّياً وتحوّلوا، في الخمسينات والستينات، الى أسماء علم عربية كبيرة لا نعيها. فيلم يعمد الى الماضي ليحرّك في مشاهديه لا النوستالجيا فحسب، بل التساؤل حول وضع الرياضة العربية عالمياً ولمَ لم يعد هناك نجوم لا في الصحو ولا في المنام؟

الثاني هو (صنع في مصر): حكاية ينفّذها المخرج بنفسه عن نفسه. لقد وُلد في باريس، فرنسا، وعاش من دون أن يعلم من هو أبوه .. الآن وقد أصبح شابّاً يقرر حل اللغز الأبدي في حياته ممسكاً بالصورة الوحيدة لوالده. الرحلة تقوده الى مصر إذ إن والده كان مصرياً وقد لزم زوجته الفرنسية حيناً ثم ودّعها .. هذه مادّة تصلح لفيلم روائي، لكنها واقعية والمخرج - صاحب الموضوع كريم جوري - أحسن تنفيذ فيلم صادق ومليء بالشجون.

الجزيرة السعودية في 7 ديسمبر 2007

 
 

ورش فنية وأفلام مختلفة والمطلوب مكان لملتقى السينمائيين الإماراتيين

«المشهد» يمهد لـ «مهرجان دبي» بجمهور يملك ثقافة السينما

دبي ـ أسامة عسل

المشهد السينمائي الصغير وميض إبداعي له سحر أخاذ لا ينتهي، يطل من خلال شاشة عرض بيضاء، سرعان ما تتحول إلى نافذة عريضة، تتنوع عليها الألوان، وتختلف مساحات الأضواء، لتضاهي أحياناً واقع الحياة، وتتحدث بلغتها، أو بلغات متنوعة وتتلون من خلال تجارب وأفكار المخرجين.

وعشاق السينما يتابعون ذلك مشدوهين بإبهار ما تقدمه، فهي جسر عبورهم لعوالم أخرى، تأخذهم إلى حيث تريد، تحرك عقولهم، وتترك بصماتها على مشاعرهم، وتجعلهم في شوق لموعد آخر ينتظرونه بفارغ الصبر. هذا هو الهدف الذي دفع بمبادرة مهرجان دبي السينمائي إلى تفعيل علاقة خاصة مع جمهور السينما، تمتد وتستمر على مدار العام، من خلال «المشهد- ملتقى السينمائيين الإماراتيين» ليكون نادياً يلتف حوله هواة ومبدعو الفن السابع في الدولة في محاولة للرقي بذوق الجمهور من خلال تجارب نادراً ما تأتيه عبر دور السينما التجارية.

ويكمن سر نجاح هذه الخطوة في أنه ترك للمخرجة الإماراتية الشابة نايلة الخاجة مهمة الإشراف والتخطيط للنادي، بما تملك من مقومات وإمكانيات وعلاقات لتفعيل الحركة السينمائية على المستوى المحلي، ومن أجل وضع رؤية لبداية قوية ومؤثرة تستمر بالشكل والأسلوب والتأثير المطلوبين. ورغم أن فكرة (نادي السينما) ليست جديدة، لكن المتميز فيها إظهارها إلى حيز التنفيذ، في هذا التوقيت، من خلال مساندة «مهرجان دبي السينمائي»، ورعاية «أكاديمية نيويورك للفيلم» في أبوظبي، وكأنها رسالة تلامس أرض الواقع لتفعيل مبادرات أخرى تحتاج إلى تضافر كل الجهات الأهلية قبل الحكومية.

تدشين الحدث تم على مسرح دبي الاجتماعي من خلال ثلاثة أفلام أحدها إماراتي، مثلت بالفعل وجبة دسمة، وذكاء في الاختيار، لاسيما أن هذه الأفلام حصدت جوائز في دورة العام الماضي لمهرجان دبي السينمائي وعرضت عالمياً في أكثر من مهرجان وملتقى. - نحو الآخر : نايلة الخاجة تنظر إلى السينما كجسر عبور نحو الآخر، وترى أن الارتقاء بالسينما والوصول بها إلى المعنى الحقيقي الذي نريده يترجم من خلال الاقبال والتفاعل مع ما يقدم سينمائياً. وتتحدث عن فكرة هذا النادي قائلة: «المشهد» مرتبط بعالم السينما، فالأفلام مجموعة مشاهد، وهو يركز في معناه على كلمه مرئية، وراودني هذا المشروع منذ سنتين، وعرضته على عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي، وسعد بالفكرة، لكن الوقت أيامها كان غير مناسب ورغم ذلك بقي لديه العرض طوال هذه المدة، وفوجئت به يطالبني قبل أسبوعين من انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان دبي، بوضع آلية للتنفيذ وهكذا خرج إلى النور «ملتقى السينمائيين الإماراتيين».

صناعة السينما سنقطف ثمارها يوما في المستقبل القريب، تبلور هذه الكلمات حماس «الخاجة» وهي تعرض ما تريد تنفيذه:

ـ «المشهد» مكان يلتقي فيه السينمائيون كنوع من الوعي وتبادل الثقافات والأفكار، وهناك خطط لعمل نقاشات وورش شهرية، والمهرجانات الموجودة لدينا حالياً مدتها قصيرة «ستة أو سبعة أيام»، أما هذا النادي فمستمر شهرياً على مدار العام، وإذا كنا نكتفي بيوم واحد في الشهر حاليا، فمن السهل أن نجعله يومين حتى نحقق معادلة وجوده أسبوعياً إن وجد رواده وتفاعل معه الجمهور والهواة والمهتمون بعالم السينما، وأتمنى أن يتطور المشروع ويكون له مكان معروف مثل نادي دبي للصحافة.

تبقى مسألة الارتقاء بالثقافة السينمائية والوصول بها إلى المعنى الحقيقي مرتبط بخطط وفعاليات هذا ما تطرحه «الخاجة» مسترسلة:

ـ هناك رؤية للاحتفال بسينما دول أخرى، فيمكننا أن نأتي بعروض من إيران أو الهند أو بلغاريا، فالمطلوب التنوع، ونريد أيضاً التركيز على السينما المحلية في محاولة لخلق حالة من التجاوب بينها وبين الجمهور خصوصاً أن هذه الأعمال لا تعرض في دور السينما، فاليوم مثلاً نركز على أعمال محلية فازت بجوائز.

حيث نعرض في افتتاح المشهد أفلام «كحلوشة» و«أحمد سليمان» و.. «باوكا»، والشهر المقبل سيكون التركيز على المخرجات الإماراتيات، وسيتم دعوة مخرجات من دول أخرى ولدينا النية لدعوة نادين لبكي وعرض فيلمها «كراميل ـ سكرينات». المطالبة بتفعيل (الورش الفنية) ووجود جهة تتولى متابعة وتنفيذ والارتقاء بهذه الورش، هذا ما تأمله «الخاجة» ونطرح وجهة نظرها فيه:

ـ إذا زاد الرعاه لهذا «المشهد»، فيمكننا استضافة سينمائيين متخصصين من ألمانيا أو مصر أو لبنان، وهذا يشجع على تقوية النادي، وارتباط المبدعين به، فهو لصناع السينما وجمهورها، ومن دون الجمهور لا وجود للسينما، فنحن نتوجه لكل الرواد من مختلف الجاليات للإقبال على متابعة «المشهد» وفعالياته على مدار الأشهر المقبلة، واليوم إذا كنا نبدأ في قاعة عددها (50) فرداً، فالعرض المقبل سيكون في قاعة عدد أفرادها (500).

أما أحمد الكندي مسؤول العلاقات العامة والإعلام في النادي فيعلق على هذه التظاهرة بمباشرة واضحة قائلاً:

ـ الدعوة عامة حالياً، وليس هناك شروط لحضور الفعاليات، فنحن في مرحلة تعريف، ثم بالتطور التلقائي يمكننا وضع لوائح للاشتراك، والدورة المقبلة في 17 ديسمبر، ونعد لها من الآن، ونتمنى أن نوفق في توسيع رد الفعل لدى الجمهور والإعلام وقبلهم السينمائيون الإماراتيون.

مشروع جميل

وجود مثل هذا النادي، سيعيد إشعال حماسة هؤلاء الشباب، ويدفعهم إلى النتيجة المرجوة لصناعة سينما خليجية جديدة، هذا ما يراه «عبدالحميد جمعة» ويتوقعه ويلخصه بسرعة في النقاط التالية:

ـ هذه بادرة لأشياء بدأناها وأشياء نجهز لها بعد، وهو مشروع جميل، وهناك ستة أماكن في دبي «بيوت» يعرض فيها أفلام.

وهذا أول مشروع مهم ندخل فيه وندفعه ونحاول أيضاً أن نساعد الخمسة الآخرين، وهذه ليست فقط مسؤولية المهرجان، بل تحتاج إلى شركات خاصة وأفراد وخصوصاً الشباب المهتم بصناعة السينما.. وأعتقد أن هذه الفعالية تجعل عروض أفلام المهرجان ليست محصورة في ستة أيام فقط، بل على مدار أيام وشهور العام.

ـ التدعيم من قبل المهرجان مادياً وأيضاً فنياً من خلال الأفلام التي يعرضها في دوراته، فاليوم يتم عرض عملين فازا بجوائز مهرجان دبي العام الماضي.

ـ البداية جيدة وتحتاج إلى الوقت ولابد أن يكون لدينا صبر، لأن مثل هذه الأشياء لم يتعود عليها الجمهور الإماراتي، وعندما يشعر السينمائيون الإماراتيون باهتمام من قبل الجمهور والمسؤولين، فمن المؤكد أن الصورة ستختلف وتفاعلهم أيضاً مع هذه البادرة سيختلف شكلاً ومضموناً.

رأي الجمهور

رصدنا رد فعل «المشهد» في عيون جمهوره فماذا قال؟

* مشعل العبدول ـ مجلس دبي الثقافي:

اختيار يوم الجمعة غير موفق للعروض، وزاد الأمر تعقيداً أنه في مول الإمارات وعانيت ساعة كاملة قبل أن أجد موقفاً لسيارتي.

* إبراهيم فرحات ـ مصمم جرفيك:

لم أفهم لهجة الفيلم الجزائري «كحلوشة» وأتمنى عرض أفلام قريبة من الجمهور لجذبه حتى لا يجد تنافر من النادي.

* عبدالله عوض ـ موظف بريد:

النادي لكل الجاليات وأريد أن يكون للغة العربية تواجد بجوار الانجليزية التي لا يجيدها البعض حتى يشعر الجمهور بتفاعل حقيقي مع الضيوف والأفلام.

* ناتشا الكسندرافيتش ـ روسية مقيمة:

سعدت بالأفلام وتعرفت على ثقافات أخرى وأرجو أن أرى سينما بلدي على شاشة «المشهد»

وبعد ماذا نقول عن افتتاح «المشهد»؟

لابد من وقفة للرقي بذوق الجمهور والعمل على ايجاد جمهور واع وتنميته بما يعود على السينما بنجاح تحدده لغة الأرقام، وعلى «ملتقى السينمائيتين الإماراتيتين».

إيجاد صيغة تفاعل مستمرة بين الجمهور وما يقدم له من فكر وفن، وهذا ما ننتظره.

أفلام افتتاح «المشهد»

§         «باوكا» إخراج هشام زمان 15 دقيقة

الفيلم حائز على 29 جائزة «فيلم قصير» انتاج 2007

رجل وابنه في حالة هرب لفترة طويلة وممتدة من الزمن، وعندما وصلا إلى مقصديهما أدركا انهما لا يزالان في خطر، في النهاية يجد الوالد نفسه أمام اختيار أحد الشرين ابنه، إما أن يرحل معه لمستقبل مجهول أو يتركه في المهجر بمفرده يواجه دائماً حالة الهروب.

§         «أحمد سليمان» إخراج وليد الشحي 19 دقيقة

الفيلم حائز على جائزة دبي العام الماضي «وثائقي قصير» انتاج 2006

لمحة جميلة تغوص في أعماق الحياة النفسية لأحمد سليمان، وهو معاق أو قدم واحدة، الأخرى مبتورة وأصم، ومن إمارة رأس الخيمة، عاش حياة بائسة، وهو يتعامل مع البيئة المحيطة به بشكل مملوء بالسعادة حتى ينقلب على حدود الزمن وما يحيط به من مشكلات وصعاب.

§         «كحلوشة» إخراج نجيب بلقاضي 80 دقيقة

الفيلم حائز على جائزة دبي العام الماضي وثائقي انتاج 2006

نجيب بلقاضي يقدم هذا الفيلم الكوميدي عن «مقصف كحلوشة» الذي يحلم بأن يصبح مخرجا وممثلا سينمائيا، أحد عشاق سينما السبعينات ويعمل في مجال التصوير الزيتي ويصور أفلامه على شرائط الفيديو وتغلب عليها أجواء الجنون واللامعقول وذلك بمساعدة ساكني حية في مدينة سوسة التونسية.

البيان الإماراتية في 8 ديسمبر 2007

####

أفلام الحركة والتشويق والمغامرة تقتحم فعاليات المهرجان

دبي ـ «البيان»: باقة من أفلام الحركة والتشويق يعرضها مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة سترضي عشاق أفلام المطاردة والأحداث المثيرة، وذلك في خطوة نحو الخروج عن الإطار المتعارف عليه في المهرجان السينمائي التي غالباً ما تقدم كلاسيكيات فن السينما.

حول ذلك، قال سيمون فيلد المدير الفني للبرامج العالمية: اختار المهرجان هذا العام مجموعة من أفلام الحركة والتشويق من شأنها أن تلهب حماس المشاهدين، الذين سيتعرفون على نخبة مبدعة من المخرجين المميزين سيحرصون بالتأكيد على متابعة أعمالهم في المستقبل. وتم اختيار تلك الأفلام من جميع أنحاء العالم، وهي أفلام لن تعرض في دور السينما المحلية في وقت قريب.

ومن الأفلام التي تعرض ضمن باقة أفلام الحركة فيلم الوليمة للمخرج فانغ وياوغانغ، الذي يقدم رؤية صينية لرائعة شكسبير «هملت»، في طابع يغلب عليه رياضة الكونغ فو. حيث تصور أحداث الفيلم قصة الحب الضائع تحت سطوة القوة والنفوذ حين يقع ولي العهد «وو لان» في غرام الفتاة «وان» التي وقع عليها الاختيار من قبل والده الإمبراطور لتصبح زوجة المستقبل.

ولكن شقيق الإمبراطور يتدخل ليقف عائقا أمام هذا الزواج حين بقتل الإمبراطور والزواج من الفتاة وإرسال فريق من القتلة المأجورين للتخلص من ولي العهد، الذي يهرب بدوره بعيداً محاولا ترتيب أوراقه واستعادة مملكته وحبه الضائعين. ويتطلب ذلك المهارة الفائقة في فنون القتال وسرعة الحركة والجرأة على مواجهة عمه الظالم وحراسه العمالقة.

كل تلك الأحداث تدور في واحدة من روائع السينما الصينية. وسيعرض الفيلم الذي تلعب دور البطولة فيه الممثلة الصينية الحسناء غانغ زيي ( مذكرات فتاة الغيشا، ساعة الذروة 2) ضمن العروض المجانية لبرنامج سينما الهواء الطلق في 10 ديسمبر.

فيلم المنفي من إخراج جوني تو، المخرج الشهير وصاحب الخبرة السينمائية الطويلة، والذي جمع في هذا الفيلم نخبة من نجوم أفلام الحركة والتشويق. تدور أحداث الفيلم في مكاو خلال عام 1998 حين تقوم مجموعة من الانتهازيين بمحاولة الكسب السريع قبل أن تخرج الدولة من استعمارها البرتغالي وتدخل تحت الحكم الصيني، ليظهر بعد ذلك رجلين من هونغ كونغ توكل لهم مهمة إخراج أحد أعضاء المتمردين عبر الضغط على زوجته وطفله ولكنهم يصطدمون بمحاولات لإعاقتهم بأي ثمن من قبل اثنين من زملائهما السابقين.

ولمزيد من التشويق يعرض المهرجان فيلم المقلاع للمخرج الصاعد بريلانتي ميندوزا، الذي يبدأ فيلمه بمشهد صاعق لغارة تشنها الشرطة في حي كايبو الفقير في مانيلا. ويتناول الفيلم قصة اللصوص وتجارتهم غير الشرعية، كما يغوص في براثن ومتاهات الجريمة، وتعاطي المخدرات، والصراعات التي تحدث خلال حياتهم اليومية، مصوراً بذلك جانباً من الحياة المليئة بمشاهد الحركة التي قلما تعرض للعالم الخارجي.

ويبحر فيلم لا لبلد المسنيين من إخراج الأخوين كوين في يوميات الحياة المعاصرة في غرب تكساس، وذلك من خلال شخصية موس (جوش برولين)، الذي ينزلق في متاهات الجريمة والمخدرات وطمع الثروة والضعف أمام مغريات وملذات الحياة، لتبدأ مطارة رهيبة يقودها شرير مختل، بينما يقوم الشريف المحلي (تومي لي جونز) بمحاولات لإنقاذ موس.

ويصور فيلم المنغولي قصة حياة البطل والقائد التاريخي جنكيز خان، الذي قاتل منذ طفولته ليصل إلى مصيره كقائد لإمبراطورية مترامية الأطراف. تدور أحداث القصة في السهوب الخضراء الشاسعة في آسيا الوسطى، حيث يحكم العنف والولاء للقبيلة. ويتناول الفيلم طفولة جنكيز خان الذي تعرض لنير العبودية قبل أن ينتفض ليحقق انتقامه الدموي ويرتقي إلى أعلى مراتب السيطرة والقوة. وقد حقق المخرج الروسي سيرغي بدروف حلم حياته في إخراج هذا الفيلم.

وتلتقي السياسة مع التشويق والحركة في فيلم أطلق النار بمجرد المشاهدة، في العرض العالمي الأول لفيلم المخرج الهندي جاغ موندهرا والنجم نصرالدين شاه. تدور أحداث الفيلم حول الضابط المسلم طارق (شاه) الذي يطلب منه القبض على عدد من المشتبه بهم في التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية، وتتعقد مهمة طارق عندما يكتشف أنه نفسه مشتبه به في عيون زملائه، لتزداد المشاكل مع مقتل شاب مسلم على يد رجال سكوتلانديارد.

يأخذنا فيلم التشويق الفخ إلى بلغاريا المعاصرة من خلال قصة رجل تضيق به السبل، حيث تتحول الحياة السعيدة لـ مالادن وزوجته ماريا إلى كابوس عندما يتعرض ولدهما لمرض خطير ويحتاج إلى عملية جراحية لإنقاذ حياته تتكلف مبلغا طائلا من المال، ويدفع الإحباط ماريا لنشر إعلان في الصحف لطلب المساعدة، ليأتي الرد من شخص مستعد لدفع أي مبلغ بشرط أن يقوم مالادن بقتل شخص ما. يمتاز الفيلم بأسلوب رائع للمخرج سردان غولوبوفيتش في فيلم يرسم صورة مقنعة للحياة العصرية في بلغاريا.

البيان الإماراتية في 8 ديسمبر 2007

####

«دبي للإعلام» تنفرد بتغطية حصرية لمهرجان دبي السينمائي 

دبي ـ البيان: تغطية متميزة تقدمها مؤسسة دبي للإعلام هذا العام للدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي من خلال نخبة من البرامج والفواصل الترويجية والإعلانية التي أعد لها منذ أشهر مضت من خلال قنواتها الرئيسية، دبي وسما دبي و«دبي ون» حيث ستقدم هذه القنوات باقة متميزة من التغطية والمقابلات الحصرية والبرامج لمشاهديها، فيما تأتي هذه المشاركة بصفتها الراعي الذهبي للفعاليات.

وقال حسين علي لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام: نشارك هذا العام في دعم الدورة الرابعة للمهرجان انطلاقاً من حرصنا الكامل على دعم كافة الأنشطة الثقافية والسينمائية في إمارة دبي وإيماناً منا بأهمية هذه الأحداث في إبراز الدور الإعلامي والوجه السياحي والثقافي لدبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام.

وأضاف: إنه لفخر لنا أن ننقل للعالم الأحداث والفعاليات التي تحدث في دبي ومنها مهرجانها السينمائي. كما يسعدنا أن نعلن بأن عدداً من موظفي مؤسسة دبي للإعلام قد التحقوا بالبرنامج التطوعي للمهرجان للمساعدة في كافة العمليات والأنشطة الخاصة بالمهرجان. وعن التغطية التلفزيونية قال لوتاه: تم تخصيص فريق كامل لتغطية جميع الفعاليات وهناك رسائل وبرامج يومية سترافق هذا الحدث باللغتين العربية والانجليزية، منوها بأهمية هذه الشراكة بين المؤسسة والمهرجان.

ومن جهته قال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي: إن مؤسسة دبي للإعلام ساهمت في دعم مهرجان دبي السينمائي منذ انطلاقته الأولى في العام 2004 وحتى الآن، وفي دورة هذا العام لمسنا حرص المؤسسة على تعزيز المشاركة والدعم من خلال تخصيص بعض الكوادر للعمل في مكتب المهرجان وإعداد مجموعة من البرامج الخاصة بالحدث على جميع القنوات، كما لاحظنا وجود عدد من موظفي المؤسسة الذين سجلوا أسماءهم في فريق المتطوعين بما يجعل العمل مع مؤسسة دبي للإعلام مثالا جيداً للشراكة والتعاون.

أما بالنسبة لبرامج مؤسسة دبي للإعلام الخاصة بالمهرجان هذا العام فتبدأ بنقل قنوات تلفزيون دبي، سما دبي ودبي وان حصرياً لحفل جائزة (مُهر) والتي تدخل في المهرجان للسنة الرابعة على التوالي والمخصصة لأنجح أفلام السينما العربية لهذا العام.

وتقدم قنوات دبي وسما دبي يومياً برنامجاً خاصاً بالمهرجان في الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا بتوقيت الإمارات على قناة تلفزيون دبي والساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات على قناة تلفزيون سما دبي، ومن تقديم ديالا مكي وأحمد عبد الله ويعنى بتغطية فعاليات وأحداث المهرجان بالإضافة إلى مقابلات حصرية مع نجوم المهرجان.

وبدورها تغطي قناة (دبي وان) المهرجان من خلال برنامج سيعرض يوميا لمدة نصف ساعة ابتداء من الساعة 11 مساء من تقديم «بونام فيرما»، حيث سيتحدث البرنامج عن تفاصيل المهرجان من خلال مقابلة أشهر النجوم الحاضرين في مهرجان دبي السينمائي وتغطية فعاليات السجادة الحمراء بالإضافة إلى إعداد تقارير خاصة بالمؤتمرات الصحافية وعرض المواهب الإماراتية المشاركة وتسليط الضوء على الأفلام المعروضة في المهرجان.

وفي برنامج «بمَّْف؟» على قناة (دبي وان) تستعرض كل من جيسيكا، تيا واليساندرا حلقة خاصة تتميز بالشفافية حول آخر الأخبار، الأحداث وأخبار الأفلام والنجوم الموجودين في المهرجان. كما تخصص قناة (دبي وان) خلال أسبوع المهرجان عروضا لأفضل الأفلام الذي تميز بها كل من النجم جورج كلوني والنجمة شارون ستون وذلك احتفاء بتواجدهم على السجادة الحمراء في مهرجان دبي السينمائي.

وتسبق تلفزيونات مؤسسة دبي للإعلام انطلاقة المهرجان بأيام بتخصيص بعض البرامج التي تمهد للحدث، من بينها حلقتان من برنامج «سما سينما» وحلقة من برنامج (أفلام من الإمارات) على قناة تلفزيون سما دبي، كما يخصص برنامج ستديو 24 على قناة تلفزيون دبي حلقة كاملة لنقل وقائع المهرجان وعرض مقابلات حصرية مع نجوم السينما.

البيان الإماراتية في 8 ديسمبر 2007

 
 

مهرجان دبي السينمائي ينطلق اليوم بباقة أفلام عالمية

ثمانية أيام من سحر الفن السابع والافتتاح بفيلم «مايكل كلايتون»

دبي ـ «البيان»: تنطلق في الثامنة مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الفخري لمهرجان دبي السينمائي الدولي رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجموعة طيران الإمارات، ونخبة من أبرز نجوم الشاشة الفضية من كافة أنحاء العالم.

يشارك في حفل الافتتاح النجم العالمي جورج كلوني الذي سيحضر عرض فيلم الافتتاح «مايكل كلايتون» الذي يلعب بطولته. وتجسد شارون ستون سحر هوليوود في الحفل، إلى جانب الممثلة ميشيل يوو، والمغنية اللاتينية غلوريا استيفان.

كما سيتألق الحدث بحضور مصمم الأزياء العالمي كينيث كول، والروائي المعروف باولو كويلو، ومخرج فيلم النحل ستيف هيكنر. ويحضر الحفل كذلك الممثل طوني شلهوب وصانع الأفلام الأميركي ميشيل سيمينو عضو لجنة تحكيم جوائز المهرجان.

ويمثل العالم العربي في حفل الافتتاح نخبة من النجوم العرب، من بينهم النجمتان ليلى علوي وكارمن لبس، والنجمة الصاعدة غادة عادل، فيما يمثل السينما المصرية محمود ياسين وشهيرة وبوسي وهشام سليم وعدد من نجوم الشاشة المصرية.

ومن نجوم الخليج عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وغانم الصالح وإبراهيم الصلال وغانم السليطي وشيماء سبت وناصر القصبي وعبدالله السدحان. ويشارك من نجوم الإمارات سميرة أحمد وجابر نغموش وهدى الخطيب وحسن رجب وغيرهم.

المخرج السينمائي القدير محمد خان سيكون ضمن الحضور، إلى جانب المخرجة خديجة السلامي والروائية ميرال الطحاوي والمخرج بسام الذوادي مع نجوم التمثيل فاروق الفيشاوي ورفيق علي أحمد ونديم صوالحة. وسيحضر أيضاً المخرج اللبناني المتميز برهان علوية والممثلان المغربيان هشام بهلول وحفيظة حرزي.

ومن الهند يقدم النجم كبير بدي رائعته تاج محل إلى جانب الممثلتين مانيشا كويرالا وراميا كريشنا.

وسيعرض المهرجان على مدى ثمانية أيام باقة من أفضل ما أنتجته السينما العالمية من الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية من كل بقعة على سطح الأرض. إلى ذلك تتسابق أبرز الأفلام العالمية لنيل جوائز الأوسكار جنبا إلى جنب مع الأفلام الأولى لمخرجيها ورقم قياسي من الأفلام في عرضها العالمي الأول.

كما سينظم المهرجان سلسلة من الجلسات الحوارية مع عدد من الشخصيات السينمائية المرموقة، لتسليط الضوء على سوق صناعة السينما وقضايا العمل السينمائي. وستقام أولى الجلسات بحديث مع جورج كلوني مساء اليوم في مسرح سوق مدينة جميرا، حيث سيتحدث كلوني حول حياته ومسيرته السينمائية الحافلة، كما سيجيب على أسئلة الحضور.

البيان الإماراتية في 09 ديسمبر 2007

####

صورة نادرة ل«يوسف شاهين» في معرض أشهر المصورين في العالم 

أعلن منظمو معرض سحر السينما في السفارة الفرنسية في دولة الإمارات والرابطة الثقافية الفرنسية في دبي بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي عن إطلاق الصورة الخاصة والنادرة للمخرج العربي العالمي يوسف شاهين وذلك من خلال معرض الصور الفوتوغرافية لأشهر المصورين في العالم والذي يقام في مدينة دبي للإعلام في الفترة ما بين 11-16 من ديسمبر الجاري.

ويعد شاهين من أكثر المخرجين الذين يثيرون الجدل خاصة فيما يتعلق بأعماله السينمائية وأفلامه التي تأتي في أحيان كثيرة غامضة ومليئة بالرموز وهو ما يتعمده المخرج العربي الذي يرى أن أفلامه كالكتب المعقدة والتي لا يفهمها إلا فئة معينة من المثقفين.

وحصل يوسف شاهين الذي أخرج أكثر من40 فيلما، وبعد 46 عاما وخمس دعوات سابقة حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده ال50عن فيلمه المصير والذي تناول من خلاله حياة العالم والفيلسوف ابن رشد.

وقال رفائيل ميلليه من السفارة الفرنسية إن شاهين نجح في الوصول للعالمية واستطاع من خلال أفلامه المميزة أن يصنع علامة مميزة في عالم السينما، كما أصبح بمثابة شيخ وكبير المخرجين بالنسبة لعدد كبير من النجوم والمخرجين من قطاع الشباب والذين لمعت أسماؤهم في سماء الفن بعد اكتشاف شاهين لهم، ونحرص من خلال سحر السينما على تقديم الصورة النادرة للمخرج المخضرم الذي لا يزال يمتع جمهوره بأعماله الفنية المثيرة للجدل.

وأشار ميلليه إلى تكريم مهرجان دبي الدولي السينمائي له وحضور شاهين لتسلم جائزة عن مجمل أعماله الفنية والتي تعد إضافة جديدة في حياة شاهين الذي تغلب على التقدم في العمر وأصبح مثالا يحتذى به في التصميم والإرادة والتركيز في العمل فهو شغوف بالسينما يعشق الإخراج والتمثيل والاستعراض ولديه موهبة فذة في اكتشاف النجوم وتقديمهم بصورة مختلفة.

وتشهد مدينة دبي وللمرة الأولى في منطقة الخليج إقامة معرض سحر السينما والذي تنظمه وكالة ماجنوم للتصوير العالمية لعرض أندر الصور الفوتوغرافية لأهم المشاهير في عالم السينما الكلاسيكية ويضم 81 صورة لأشهر الأسماء في عالم التصوير.

وساهم مصورو ماجنوم في توثيق عالم السينما حيث عملوا على مجموعات الأفلام مع تصوير مخرجي الأفلام الممثلين والممثلات أمام وخلف الكاميرات فضلا عن تصوير حياتهم كما قاموا إجمالا بتغطية التاريخ الحديث للسينما بشكل كامل ...

ومن هذه الأرشيفات تم تأسيس معرض سحر السينما للاحتفال بالسينما في كل أشكالها وذلك بالاشتراك مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يستقطب أهم وأشهر الأسماء في عالم السينما. يضم المعرض 82 عملا مصورا سواء ألوان أو أبيض وأسود التقطها أكثر من 40من أشهر المصورين في العالم.

(وام)

البيان الإماراتية في 09 ديسمبر 2007

####

المهرجان يُكرّم «إيم كوون تيك» أبرز مخرجي كوريا

أعماله السينمائية مزيج من مشاعر الحزن والغضب

دبي ـ «البيان»: يُكرّم مهرجان دبي السينمائي في دورته الرابعة المخرج الكوري الكبير إيم كوون تيك تقديراً لإسهاماته المهمة في تطوير السينما الكورية، كما سيعرض المهرجان فيلمين من أهم ما أبدع هذا المخرج الكبير.

يُعرف عن إيم كوون تيك أنه أحد مؤسسي حركة «الموجة الكورية الجديدة» التي حققت شهرة واسعة وانتشاراً كبيراً للسينما الكورية في مختلف أنحاء العالم. ويتخصص إيم في إخراج قصص ذات محتوى عاطفي وأحاسيس فياضة باستخدام أسلوب بصري تغلب عليه الصورة السينمائية، وغالباً ما تركز أفلامه على حياة الفنانين ..حصل مؤخراً على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس في فرنسا، والتي أطلقها نابليون في عام 1802.

وسيشارك إيم في عروض مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال فيلمه رقم 100 الذي أخرجه هذا العام ما بعد السنين، بالإضافة إلى فيلم ثمل بالنساء والشعر الذي تقاسم من خلاله جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عام 2002 مع المخرج بول توماس أندرسون.

بدأ تيك مسيرته السينمائية كمخرج مبتدئ يطمح لإخراج أفلام الحركة والتشويق، ولكنه اضطر لأسباب تتعلق بالميزانية إلى التخلي عن هذا الطموح واللجوء إلى إخراج الأفلام ذات الميزانية البسيطة، والتي استمر في إخراجها رغم انفتاح أبواب التمويل أمامه.

وتمتاز أعمال تيك بالمزج بين مشاعر الحزن والغضب التي تتناولها العديد من الأعمال السينمائية الكورية. وقد حقق فيلمه «سوبيونجي» عام 1993 نجاحاً منقطع النظير في أوساط الجمهور والنقاد على حد سواء، وكان أول فيلم محلي يحقق نسبة مشاهدة تفوق المليون شخص في سيئول وحدها.

وحصد فيلم ثمل بالنساء والشعر نجاحاً كبيراً أيضاً، وحصل من خلاله على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2005. ويصور الفيلم حياة جانغ سيونج، الفنان المتبرم والثائر، الذي بدأ حياته كطفل معدم ومنبوذ، وكافح حتى أصبح فناناً محترماً له مدرسته الفنية الخاصة به،

مبدعاً أسلوبه وطريقته العبقرية من خلال الصور والمناظر الطبيعية المدهشة لكوريا. وقال النقاد ان جانغ عاش حياة تشبه حياة المخرج تيك. ولإلقاء الضوء على حياة هذا الفنان الاستثنائي، استخدم المخرج سلسلة من المشاهد الغامضة، كل منها يمثل عالماً قائماً بذاته إلا أنها ترتبط في الوقت نفسه بشكل وثيق.

فيلم ما بعد السنين، الفيلم التأملي والقطعة الفنية الجميلة التي تروي بشكل رمزي حالة العذاب في صميم الهوية الوطنية الكورية، يصور قصة حب غير متبادل بين سونج-هوا، مغنية الفولكلور الكوري التي يقوم على تربيتها والد بالتبني، الشاب دونغ ـ هو، الذي يسافر بعيداً هرباً من طباع والده المتقلب. وبعد سنوات من الغياب يعود إلى القرية التي أمضيا فيها أحلى أيام الشباب للبحث عن محبوبته سونج-هوا

البيان الإماراتية في 09 ديسمبر 2007

####

نظرة ما..

سينما اليوم

بقلم :أسامة عسل 

غالباً ما نجري ونلهث وتستهلكنا الدوامات العنيفة من متطلبات الحياة اليومية، ولا يتبقى لنا من جهد أو أعصاب أو فضول لننظر حولنا أو تحت أقدامنا لنرى ونكتشف أننا بالفعل نسينا أنفسنا. الأهم ما نسيناه من قيم وأخلاق .

وتقاليد دفنتها عجلات عصرنا المدفوع كالحصان الجامح الذي أخفى مع إيقاعه المجنون البراءة والتلقائية اللتين تغسلان همومنا بعد يوم مرهق، نعود بعده إلى منازلنا، وأبناؤنا بين أحضاننا نزرع فيهم الدفء والحب والأمان.. ترى هل بالمشاعر فقط نستطيع حماية هذا الجبل من العنف والقتل والدمار والدم والمخدرات؟!

عندما ظهرت السينما للوجود في العام 1886 على يد الأخوين لوميير وقدمت تجاربها الأولى مثلت وقتها بالتأكيد بداية عصر جديد للون فريد من الفنون، وما هي إلا سنوات واستطاعت الشاشة الكبيرة أن تجسد أحلام الإنسانية الصغيرة والكبيرة، أقصد الفردية والجماعية.

وقدمت السينما في الثلاثينات سواء في أميركا أو أوروبا الأعمال الروائية الكبرى لعمالقة الأدب العالمي أمثال فيكتور هوغو وتشارلز ديكنز وتولستوي وديستوفسكي وغيرهم كثير، هذا بخلاف المعالجات السينمائية التي لا حصر لها لأساطير الأدب الإغريقي مثل «أوديب» لسوفوكليس و«الضفادع» لأرستوفانز،

وكذلك لرائد المسرح الإنجليزي وليام شكسبير وخاصة أعماله الشهيرة مثل هاملت وتاجر البندقية وماكبث وكليوباترا وعطيل. في تلك السنوات الأولى من تاريخ السينما أجمع كثير من المفكرين والفلاسفة وكذلك الجمهور العام على أن هذا الفن الجديد نافذة مراقبة للحياة تعكس بشكل مباشر أو غير مباشر أحلام وواقع البشرية التي تحياها.

هذه النظرة تجسدت بقوة عندما بدأت تيارات الواقعية بالسينما الإيطالية على يد المخرج العبقري «انطونيو فيلليني». وبمقارنة سريعة بين ما قدمته السينما العالمية في بداياتها وما تقدمه الآن نرى أنها في حاجة لمن يعزّيها على هذا التدهور الفكري وأحياناً الفني الذي نعيشه.

وقد يقول البعض كيف يمكن تصور تدهورها وهناك من الأفلام الأميركية ما يحقق عوائد تصل إلى 600 مليون دولار داخل أميركا فقط؟ المسألة من وجهة نظري ليست فيما تحققه السينما اليوم من أرباح ولكن هل تربح السينما اليوم على مستوى الفكر الإنساني الرفيع؟

للأسف أن خطر انتشار أفلام العنف والقتل والتدمير والإغراء، بات يهدد المجتمعات الأوروبية والأميركية بقوة إلى الحد الذي جعل «بيل كلينتون» الرئيس الأميركي الأسبق يخاطب نجوم هوليوود من المنتجين والفنانين إلى التقليل من موجات العنف والجنس في السينما، لأنها تساعد على تهيئة الحياة لاكتساب تلك القيم الخطيرة والتعايش معها، ما يهدد وينذر بالكثير من الأخطار.

كثيرون اختلفوا حول دور السينما وهل هو مؤثر وقادر على صنع سلوكيات جيدة أو طمس سلوكيات وقيم قائمة، واتفق آخرون أيضاً من علماء الاجتماع والإعلام على أن السينما كأحد الفنون القوية التأثير قادرة بالفعل على أن تفتت الكثير من القيم الإيجابية إذ اقتصر ما تقدمه على طرح القيم السلبية.

من ينظر اليوم لأفلام العنف والقتل في السينما الأميركية بالذات سيجد العجب، حيث يتخلل الفيلم الواحد خلال ساعتين ما بين خمسين إلى سبعين مشهد قتل، وهذا وحده يكفي لجعل سلوك العنف سائداً في أوساط الشباب وعادياً بين الأطفال.

إن السينما للأسف خلال قرن مضى أطفأت آلاف الشموع في نفوس قطاعات عريضة من الشباب في العالم، بدأ إدمانهم للعنف والمخدرات وكثير من الرذائل من خلال التقمص الذاتي للشخصيات التي يلعبها نجوم ونجمات السينما.

كلام ساكت

كل حلم له وقت وله طريقة، ويجب أن تحدد حلمك بوضوح شديد ثم تسعى لتوفير الوقت المناسب لتبدأ في رحلتك إليه.

osama614@yahoo.com

البيان الإماراتية في 09 ديسمبر 2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)