بوليوود تعشق السفر كثيراً, ويظهر ذلك منذ الدقائق الأولى من فيلم
An Evening in Paris
من إنتاج عام 1967, وإخراج(Shakti
Samanta),
وصانعو الفيلم وحدهم يعلمون لماذا تخيّروا عنواناً إنكليزياً لفيلمٍ سوف
تدور أحداثه كلها في فرنسا, سويسرا, ألمانيا, الولايات المتحدة, ولبنان.
يبدأ الفيلم في جوف طائرة, وبالتوازي مع ظهور العناوين, وقبل أن يتحول (Shammi
Kapoor)
إلى بطلٍ للحكاية, فإنه يُؤدي لبعض الدقائق دور الراويّ المُتجول, يرقص,
ويغني في شوارع باريس(والحقيقة تمّ تصوير المشهد الافتتاحي في
هامبورغ/ألمانيا), مُحاطاً بفتياتٍ شقراواتٍ تتابعن المشهد بإعجابٍ (لا
علاقة له بواقعٍ حقيقيّ).
أغنيةٌ مُشهيّة, سوف تُثير لعاب المتفرج, وفضوله لمُتابعة تفاصيل الأحداث,
تقول كلمات المقطع الأول منها:
فرصةٌ كهذه لن تجدوها أبداً..
رجلٌ بقلبٍ كمنجمٍ لن تجدوه أبداً...
تعالوا, دعوني أصحبكم إلى باريس, في ليلةٍ ملونة..
ليلةٌ في باريس..
تطلعوا إلى هذا الجمال..
يُعبّر عن أشياء كثيرة حلوة..
سوف تلوّن قلوبكم...
........
تصل ديبا(Sharmila
Tagore)
إلى باريس, يستقبلها مدير أعمال والدها الذي يعيش هناك, ويصحبها إلى شقةٍ
فاخرة, وكالعادة, يجب أن لا تبقَ البطلة بمفردها في بلدٍ غريب, فتكون (Honey)
خادمةٌ لها, وسكرتيرةٌ, ورفيقة, وحبيبةٌ أيضاً(من النظرة الأولى) للسائق
ماكان سين(Rajindernath),
وهو شخصيةٌ سوف تضفي على الأحداث التالية فكاهةً, ومرحاً, بالإضافة إلى روح
الهزل التي تمتلكها الشخصيات الرئيسية, وهي ميزةٌ ملازمةٌ لأبطال بوليوود,
الرجال منهم بشكل خاصّ.
(ديبا), الفتاة الثرية جداً, الهاربة من الشبان الهنود الذين يركضون خلفها
طمعاً في ثروتها, جاءت إلى باريس, لتبحث عن الحبّ الخالص من أيّ منفعة, وكي
تجد الرجل الذي يحبها لذاتها, فإنها تُمثل دور الفتاة الفقيرة, تخلع
ملابسها الغالية, وترتدي أخرى متواضعة(ريفية بالأحرى), تتجول بالقرب من
(برج إيفل), وتبدأ سلسلة المُصادفات التي أخلصت لها السينما الهندية .
يلتقي بها (لويّ), شابٌ فرنسيّ, هو بالأحرى ساذجٌ, أبله الملامح, والتصرفات
أكثر منه عاشقاً, يقع في غرامها (من النظرة الأولى), ويتكلم معها
بإنكليزيةٍ عرجاء, ودقائق فيما بعد, نعرف بأنه صديق سام/شيام(شامي كابور)
الذي يتحدث معه بالهندية, والمُفترض بأن تكون الفرنسية اللغة المُتبادلة
بينهما, ولكن, أعتقد بأنّ ضرورة السرعة في إنجاز الفيلم وقتذاك, قد حالت
دون تعلّم (شامي كابور) حواراتٍ بالفرنسية مهما كانت قليلة.
خلال لحظاتٍ أولى, يطلب (لويّ) الفرنسي ملابس هندية من صديقه (سام/شيام),
وخلال لحظاتٍ ثانية, يعود إلى نفس المكان, ليجد (ديبا) في انتظاره, وكأنها
لم تبرح مكانها منذ اللقاء الأول, وخلال لحظاتٍ ثالثة, يصل (سام/شيام) إلى
نفس المكان, وكأنه يعرفه مُسبقاً, فالسيناريو لا يُضيّع وقت المتفرج, ولا
يسترخي للحفاظ على تتابع منطقيّ .
تنطلق المواقف الكوميدية الطافحة بالمُبالغات المُتأثرة إلى حدٍّ بعيدٍ
بأفلام (شارلي شابلن), ولنتذكر بأنّ(Raj
Kapoor)
اعتمد في كامل أحداث فيلمه (Shree
420)
المُنتج عام1955 على شخصية (شارلو) شكلاً, ومضموناً.
وفي محاولات (سام/شيام) استمالة (ديبا), تتحول اللقطات خلال ثوانٍ من شارع
الشانزإليزيه إلى سلالم التروكاديرو, وكأنهما في نفس المكان, وبالطبع, هي
حيلةٌ مونتاجيةٌ للانتقال من مكانٍ سياحيّ إلى آخر, والمتفرج الهندي في ذاك
الزمان(وحالياً), لن يتفطن إلى هذه الانتقالات الجغرافية المُستحيلة في
مشهدٍ يجب أن يحافظ على وحدة المكان.
وكما العادة أيضاً, يجب أن تتمنّع (ديبا), وترفض دلعاً إعجاب (سام/شيام)
بها, هو الذي سوف يترك من أجلها أعماله في باريس(أو يتقاعس عنها), ويُخصص
وقته كلّه لمُلاحقتها, وإيقاعها في غرامه.
يظهر شيخار(Pran)
ابن مدير أعمالها, شريرٌ, مفلسٌ, مقامرٌ, .. يطمع بثروتها لتسديد ديونه
لإحدى العصابات الخطيرة.
في مشهد العودة من نزهة(مشهد الدراجات النارية), لا تتوافق الطبيعة
المُحيطة, والنمط المعماريّ للمباني مع ما نعرفه عن ضواحي باريس, وبالفعل,
وبمحض المُصادفة, نلاحظ في خلفية الصورة مرور شاحنةٍ مكتوبٌ على خلفيتها
باللغة العربية اسم الإعلان التجاري لمشروب (كراش) المعروف في بلادنا,
والغير متوفر في الأسواق الفرنسية, وربما تمّ تصوير المشهد في سورية, أو
لبنان, وهي فرضيةٌ سوف تتأكد لاحقاً.
حالما تعود (ديبا) إلى منزلها في باريس, تقرر مغادرة المدينة بحجة رغبتها
بالمُساهمة في عملٍ مفيد للإنسانية, وتتفق مع مدير أعمال والدها الذي
يصحبها إلى جنيف لتصبح مؤقتاً ممرضة في الصليب الأحمر, وتنتقل الأحداث
فوراً إلى جبال سويسرا, .. وبوليوود, بدورها مغرمةُ بطبيعة هذا البلد
الجميل.
تتواصل محاولات (سام/شيام), ويبدو بأنّ (ديبا) تميل قليلاً إلى (شيخار),
ولكنها تكتشف زيف عواطفه بعد أن تنجو من خديعةٍ دبرها لها, وبالطبع,
يُخلصها (سام/شيام) منه, ويكتشف بالآن ذاته تورّط (شيخار) مع عصابةٍ دولية
خطيرة تطالبه بديونٍ عاجلة.
تنتقل الأحداث مرةًً ثالثة إلى بيروت, وهو ما يؤكد ملاحظتنا السابقة عن
لقطةٍ دخيلة حُشرت في مشهدٍ تجري أحداثه في باريس.
الحقيقة, تستعجل بوليوود كثيراً في كتابة حكاياتها, معالجة أحداثها, ورسم
شخصياتها بدقة, وتُعوّض عن هذا الاستخفاف بكرمٍ إنتاجيّ (نسبيّ بالمُقارنة
مع السينما الأمريكية), فإذا كان التصوير في أماكن كثيرة من نفس بلد
الإنتاج مكلفٌ إنتاجياً, فكيف الحال عندما يكون في بلدانٍ مختلفة, وأكثر من
ذلك, عندما تتطلب الأحداث مطارداتٍ بقوارب ترفيهية سريعة تمّ تصويرها من
الجوّ.
بعد تلك الرحلة العارضة إلى سويسرا, ومن ثمّ إلى بيروت, تعود الشخصيات إلى
باريس ( ولا تسألوني عن أسباب هذه الرحلات المكوكية), وبالتحديد إلى نفس
المنطقة الأشهر فيها, برج إيفل, والحدائق المُحاذية لها(Champs
de Mars),
ويبدو بأنه لا يوجد معالم سياحية أخرى في باريس غيرها.
يتنزه العاشقان (سام/شيام), و(ديبا) في الطابق العلوي للبرج, ويلتقيا
بآخريّن فرنسيين يتبادلا القبلات, وبالطبع, سوف نتوقع فوراً بأنّ هذه
اللقطة العابرة, والدالة سوف تثير شهية (سام/شيام), وبالمُقابل, سوف نتوقع
ردود فعل (ديبا), ولن يحصل (سام/شيام) منها على أكثر من مُمانعة, ودلالٍ,
وحياء أسطوري, ودرساً أخلاقياً :
ـ أنا فتاةٌ هنديةٌ, وبُمقتضى عاداتنا, تحدث هذه الأمور بعد الزواج, إذاً,
يجب أن نتزوج قبل ذلك...
المتفرج المٌتابع لسينما بوليوود, سوف يتذكر فوراً مشهداً مُماثلاً في
فيلم(Sangam)
من إخراج(Raj
Kapoor),
وإنتاج عام 1964:
في ذاك الفيلم, وخلال رحلة شهر العسل, يتنزه الزوجان سوندار(Raj
Kapoor),
ورادا(Vyjayantimala)
في الطابق الأعلى من برج إيفل, ويلتقيا بعاشقيّن يتبادلا القبلات, فيحاول
(سوندار) تقبيل زوجته, إلا أنها تتمنّع مُستحيةً, ويُلفت هذا الموقف
الاستثنائيّ انتباه سائحتيّن, فتصفقا ابتهاجاً, وتسألهما :
ـ هل أنتما من الهند ؟
وبالعودة إلى (ليلة في باريس), ومن الواضح بأنّ الأحداث تستغرق أكثر بكثيرٍ
من ليلةٍ واحدة, لا يتورع الفيلم عن إقحام ذكرى الثورة الفرنسية, وتقديم
بعض مظاهر احتفالاتها في شارع الشانز إليزيه, توحي جودة الصورة بأنها ليست
لقطاتٍ أرشيفية, ولكنها صُورت خصيصاً للفيلم, وفيما بعد, أضيف إليها
العاشقان بنظام ال(Back-projection)
المعروف في ذلك الوقت .
ومن الطريف, بأن المخرج يخدع المتفرج (جغرافياً) إلى أقصى حدّ, قبل دقائق,
كان العاشقان في شارع الشانز إليزيه يُتابعا العرض العسكري, ويغادرا المكان
إلى لقطةٍ تالية, وفيها تعبّر (ديبا) عن إرهاقها, فيغني لها (سام/شيام)
أغنيةً تُريحها :
ـ منذ أن تبادلنا قلوبنا, يبدو بأنّ العالم قد تغيّر...
وبدقة المُلاحظة, نستنتجُ بأن المشهد يحدث في أحد شوارع بيروت, حيث النمط
المعماريّ الواضح للأبنية, وعلامات السيارات تؤكد ذلك, ويا للصدفة أيضاً
(أو التعمدّ ), حيث نلاحظ في خلفية الصورة مرور شاحنةٍ مكتوبٌ على خلفيتها
باللغة العربية العلامة التجارية لمشروب (كوكا كولا), كما نلمح أيضاً يافطة
بالعربية لأحد المحلات التجارية,..
وتختلط تلك اللقطات مع جسور نهر السين, وكنيسة القلب المُعلق, وسلالم
التروكاديرو, وأخرى في سويسرا.
ويبدو بأنها لم تكن خديعةً, ولكنها مقصودة مع سبق الإصرار, والترصد لمزج
تلك الأماكن في أغنيةٍ واحدة تمّ تصويرها في كلّ مدينةٍ على حدة, وهي حيلةٌ
شائعةٌ في تصوير أغاني الأفلام الهندية, بهدف حشر أكبر كميةٍ من المناظر
السياحية المُختارة من هذا البلد, أو ذاك.
وفي الوقت الذي يستمتعُ العاشقان بحبهما, يُنفذ(شيخار) خطةً جهنميةً مع
(سوزي) شبيهة (ديبا), وسوف نعرف لاحقاً بأنها الأخت التوأم لها, وذلك كي
تحلّ مكانها بعد أن يخطفها زعيم العصابة (جاك).
حكاية الشبه بين الشخصيات(أو فكرة الاستنساخ) تتكرر كثيراً في السينما
الهندية, كما الحال في فيلم
Don
لمخرجه
Chandra Barot
من إنتاج عام1978, ونسخته الأحدث
Don
لمخرجه
Farhan Akhtar
من إنتاج عام 2006
يلتقي(سام/شيام) بالشبيهة (سوزي), ولكنه يشكّ بسلوكها, وتصرفاتها
المُختلفة, وأهمّها الخجل, والحياء, وينتقل بها إلى مكانٍ ما, ويتضح بأنّ
المشهد في بيروت, وخاصةً مع سيارةٍ بلوحة لبنانية.
ومن المفيد التذكير بأنّ بوليوود اعتادت دائماً على حيلةٍ ميلودرامية فاقعة
: اختفاء إحدى الشخصيات عن طريق الموت, الضياع, الاختطاف, السفر,..,
وظهورها المُفاجئ بعد سنواتٍ طويلة, كما الحال مثلاً في :
Tarana
إخراج
Ram Daryani
وإنتاج عام 1951
Sangam
إخراج
Raj Kapoor
وإنتاج عام 1964
laila majnu
إخراج
Harnam Singh Rawail
وإنتاج عام1976
Amar, Akbar, Anthony
إخراج
Manmohan Desai
وإنتاج عام 1977
......
سوف نعرف فيما بعد, وعن طريق والد (ديبا), بأنّ (سوزي) هي نفسها (روبا)
الأخت التوأم ل(ديبا).
يتذكر الأبّ, منذ عشرين عاماً, وبعد أن ماتت زوجته, جاء إلى أوروبا مع
طفلتيّه, وعثر على خادمٍ هنديّ ليهتم بهما(كان عليه بالأحرى الاعتماد على
خادمةٍ للاهتمام بطفلتيّن), ولكنه, لم يكن يعرف بأنه مقامرٌ, وسكير.
وفي إحدى الليالي, يذهب الأبّ إلى بيت (جاكو), ويُعنفه :
ـ لقد اشتغلتَ عندي لتهتم بطفلتيّ, ..
وانتقاماً, يخطف (جاكو) إحدى الطفلتيّن (روبا),..
وبالمُناسبة, كانت الشرطة الفرنسية وقتذاك في عطلةٍ طويلة, ولكن, لماذا
نحشرها في أحداث فيلم بوليودي ؟
يكتشف الجميع الخطة التي أوقعهم فيها (شيخار), فيذهب (سام/شيام) إلى منزل
(سوزي) المُدعيّة بأنها (ديبا), ومرةً أخرى, لا نفهم كيف انتقلت الأحداث
إلى بيروت, وكيف تظهر كتاباتٌ عربية على جدران الشارع الذي تسكن فيه ؟
تقع (سوزي) في غرام(سام/ شيام), وتطلبُ منه ثمناً لإنقاذ حياة (ديبا) : أن
يحبها, يتزوجها, أو يضاجعها(هذه تفسيراتي).
عملية تبادل المليون دولار مُقابل (ديبا), تحدث, على الأرجح, في بيت زعيم
العصابة الأكبر, في كندا.
بعد أن تعود (سوزي) إلى رشدها, ويصحو ضميرها, تتبادل الأدوار مع أختها
(ديبا) التي تهرب من قصر زعيم العصابة, وفي مواجهةٍ بين (شيام) و(شيخار),
تموت (سوزي) بطلقةٍ نارية .
حدثٌ متوقعٌ منذ ظهور(سوزي), ومعرفتنا بأنها تعمل راقصةً في ملاهي باريس,
يدعم هذه الفرضية حصيلة اللقاء الأول مع والدها الذي يتعرّف عليها فورا,ً
ويتذكر حادثة اختطافها من طرف الشقيّ (جاكو).
في المُطاردة بين الاثنين, الأول في سيارة, والثاني فوق دراجة نارية, يتخير
المخرج لقطاتٍ جوية مأخوذة من طائرة تتبعهما, كرمٌ إنتاجيّ سبق الإشارة
إليه أعلاه, تتبعه مطاردةٌ أخرى بين قاربٍ سريع يهرب فيه (شيخار) مختطفاً
معه (ديبا), وهيلوكبتر كانت بالصدفة جاثمةً بالقرب من النهر, وجاهزةً
للإقلاع.
وفي تلك اللحظات بالذات, الدقائق الأخيرة من الفيلم, تصحو الشرطة من نومها,
وتصل سياراتها إلى مكان الحدث.
وكي يصل التشويق إلى أقصاه, يتوجه القارب نحو منحدر الشلالات, بينما يتعارك
(شيام) مع (شيخار) الذي يخسر المعركة, ويسقط في مياه النهر الجارفة, وينقذ
(شيام) حبيبته (ديبا) من الهلاك, ولكن, يُكمل القارب انطلاقته نحو
الهاوية, ولا يعرف (شيام) كيف يُحول مسيرته, ولكنّ قدراً إلهياً ينقذهما
بعد أن يصطدم القارب بصخرةٍ عالية تقبع في وسط النهر, وتصل قوارب رجال
الشرطة, وطائرة هيلوكبتر تُشير بأنها سويسرية(هل تدور الأحداث في كندا, أم
سويسرا ؟ ).
على حدّ علمي, لا يوجد في سويسرا مثل تلك الشلالات الهادرة, مع أنني في
مشهدٍ سابق لمحتُ العلم الكندي يرفرف فوق أحد الأبنية ؟
كلّ تلك التفاصيل غير مهمّة, الأهمّ بأن ينتهي الفيلم نهايةً سعيدة, وينتصر
الخير على الشرّ, ويتزوج الحبيان, ويُنجبا أطفالاً ....والأكثر أهميةً بأن
يخرج المتفرج الهندي( وأيّ متفرج) من صالة العرض منتشياً بأحداثٍ طافحة
بالحبّ, المرح, السياحة, المغامرات, وتسع أغنيات....في فيلم لا يهدف أكثر
من المُتعة, والتسلية.
Shakti
Samanta
وُلد المخرج(Shakti
Samanta)
عام 1926 في بوردوان, غرب البنغال ( إحدى المُستعمرات البريطانية في ذلك
الوقت), درس في جامعة كالكوتا, ودخل عالم السينما كمساعد مخرج في عام 1948,
وعمل مع جيان موخيرجي, ساتيش نيغام, وباني ماجومدار.
أخرج أول أفلامه عام 1954, وفي عام 1957 أسّس شركة إنتاج خاصة به(Shakti
Film).
حصيلة مسيرته الإخراجية 43 فيلماً روائياً طويلاً ( 37 منها باللغة
الهندية, و6 باللغة البنغالية).
ويعتبر(Shakti
Samanta)
أول من أنجز فيلماً بالهندية, ونسخةً أخرى منه بالبنغالية, وكان ذلك في عام
1974 مع فيلم(Amanush),
وهو أيضاً أول من أخرج إنتاجاً مشتركاً بين الهند وبنغلاديش, وكان ذلك في
عام 1984.
كان(Shakti
Samanta)
واحداً من المخرجين الذين عملوا مع النجم (شامي كابور) خلال الفترة من
نهاية الخمسينيّات, وحتى منتصف الستينيّات, ومن ثمّ مع (راجيش خانا), و(أميتاب
باشان), الذي لم تحقق أفلامه النجاح المُنتظر, ما عدا فيلم (Barsat
Ki Ek Rat/The Great Gambler)
الذي تضمن كلّ التوابل البوليوودية المُشهية.
أنتج له أخوه, وزوجته بعض أفلامه, وبدوره, أنتج بعض أفلام ابنه :
Ashim S. Samanta
حصل(Shakti
Samanta)
على جوائز محلية كأفضل فيلمٍ عن أفلامه :
Aradhana, Anuraag, Amanush.
عُرضت بعض أفلامه في المهرجانات الدولية, مثل برلين, طشقند, موسكو,
القاهرة, وبيروت.
(المعلومات الأرشيفية عن المخرج مأخوذة من موقع موسوعة
wikipedia)
سينماتك في 12
يوليو 2008
|