كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

٣٤ فيلماً من ١٠ دول عربية

فى مهرجان دمشق السينمائى

بقلم   سمير فريد

مهرجان دمشق السينمائي الدولي

الدورة السادسة عشرة

   
 
 
 
 

إلى جانب الأفلام العربية التى تعرض فى البرامج الخاصة فى مهرجان دمشق السينمائى الدولى السادس عشر الذى افتتح أمس الأول، هناك ٣٤ فيلماً من ١٠ دول عربية فى مسابقتى الأفلام الطويلة والقصيرة.

ففى مسابقة الأفلام الطويلة فيلمان من مصر (خلطة فوزية وصياد اليمام) وفيلمان من سوريا (أيام الغجر إخراج عبداللطيف عبدالحميد و«حسيبة» إخراج ريمون بطرس)، والفيلم الفلسطينى «عيد ميلاد ليلى» إخراج رشيد مشهراوى، والمغربى «قلوب محترقة» إخراج أحمد المعفونى، والجزائرى «مال وطنى» إخراج فاطمة بلحاج، والتونسى «جنون» إخراج فاضل الجعايبى.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة ٧ أفلام من سوريا «٨ مللى ديجيتال» إخراج عمرو على، و «٢-٣-٤» إخراج بتول محمد، و«أثر بسيط للذاكرة» إخراج فراس عزام، و «أنسر ماشين» إخراج عمار حاج أحمد، و«تأرجح» إخراج هوزان عكو، و«حياة عادية» إخراج بيان ترابيه، و «حكاية اسمها دمشق» إخراج عوض القدور.

 و٦ أفلام من فلسطين «حبل الغسيل» إخراج علياء أرصغرلى، و«قرار مصادرة الأرض» إخراج لاريسا سانسور، و«حمورابى» إخراج علاء ودينا أبو غوش، و «فلسطيننا» إخراج ديما أبو غوش، و«الطغيخ» إخراج إيهاب جاد الله، و«المحطة الأخيرة» إخراج غادة الطيراوى، و٤ أفلام من مصر (أنا عارف هى مين، وخرج ولم يعد، وساعة عصارى، وتباعد)، وفيلمان من تونس (عام سعيد إخراج شيراز البوزيدى، وأياً كان إخراج رضا قللينى)، وفيلمان من الجزائر (أختى إخراج يانيس كوزيم، وحورية إخراج محمد بارقى).

 والفيلم اللبنانى «بيروت وبيروت وبيروت» إخراج عاصى زياد رحبانى، والعراقى «قصة شخصية» إخراج نوال السعدون، والمغربى «أزوان» إخراج عزالدين العلوى، والسعودى «حلم برىء» إخراج بشير المحيشى، والإماراتى «بنت مريم» إخراج سعيد سالمين المرسى.

وخارج المسابقة يعرض من سوريا «دمشق يا بسمة الحزن» إخراج ماهر كدو، و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» إخراج وليد حريب، وبذلك يعرض من سوريا أربعة أفلام روائية طويلة إلى جانب الفيلمين المشتركين فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو أكبر عدد من الأفلام السورية الجديدة فى تاريخ المهرجان، وكلها من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، كما أن الأفلام السورية السبعة فى مسابقة الأفلام القصيرة، العدد الأكبر أيضاً.

ومن الأفلام الأجنبية المهمة التى تعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة البلجيكى «صمت لورنا» إخراج الأخوين داردينى من مسابقة كان ٢٠٠٨، و اليابانى «سوناتا طوكيو» إخراج كيوشى كوروساوا، والفرنسى «ساجان» إخراج ديان كوريس، والألمانى «أزهار الكرز» إخراج دوريس دورى، والتشيكى «جامع الفوارغ» إخراج يان سفيراك.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في 3 نوفمبر 2008

 
 

مهرجان دمشق يراهن على الجديد

أعمال عربيّة وعالميّة تجد طريقها إلى الجمهور السوري

دمشق ـ خليل صويلح

انطلقت أوّل من أمس دورته الـ16 بالشريط التركي «ثلاثة قرود». مهرجان «دمشق السينمائي الدولي» لم يحظ بعد بالاعتراف الدولي، لكنه يسعى إلى تأكيد عالميته باستقطاب أعمال مهمة وحفنة من النجوم... وتكريمات بالجملة

في غياب الأفلام العربية والعالمية الجديدة عن الصالات طوال العام تقريباً، يمثّل «مهرجان دمشق السينمائي الدولي» طوق نجاة للمشاهد السوري. إذ يتيح هذا المهرجان الذي انطلق أول من أمس في دار الأوبرا ويستمر حتى 11 الحالي، فرصة استثنائية للتعرف إلى تجارب وأفلام يسمع عنها ولا يراها. المهرجان الذي صار سنوياً، يراهن في دورته الـ16 على مواكبة أحدث ما تنتجه الاستوديوهات العالمية، سواء في مسابقته الرسمية أم لجهة التظاهرات الموازية، وهي كثيرة على أي حال. حتى أن المرء يحار في كيفية متابعة كل ما تقترحه الدورة. هناك 270 فيلماً، بينها 23 في المسابقة الرسمية وسبعة أفلام في عرضها الأول من إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، إسبانيا، اليابان، إيران، أوستراليا، أميركا، مصر، سوريا، المغرب، الجزائر.. إضافة إلى مسابقة الأفلام القصيرة.

صحيح أنّ المهرجان لم يحظ بعد بالاعتراف الدولي، لكنه يسعى إلى تأكيد عالميته باستقطاب أشرطة مهمة وحفنة من النجوم، وخصوصاً المصريين، وتكريمات بالجملة: كلوديا كاردينالي، فرانكو نيرو، ريتشارد هاريسون، كاترين دونوف. هناك أيضاً ناديا الجندي ووليد توفيق، ونور الشريف، وسلاف فواخرجي. فيما سجّلنا غياباً شبه تام للسينمائيين السوريين عن حفلة الافتتاح، من أمثال محمد ملص وأسامة محمد وعمر أميرلاي ورياض شيا وسواهم. وفي ما يشبه الحرب الاستباقية، برر مدير المهرجان محمد الأحمد غياب هؤلاء بأنّهم مزاجيون، ولا تحتاج المؤسسة إلى «سيرهم الذاتية»، فيما وصف عبد اللطيف عبد الحميد الذي خصص المهرجان تظاهرة خاصة بأفلامه بأنّ «الإلهام يزوره كل عام، فهل انتظر الإلهام حتى يزور أسامة محمد كل 15 سنة؟».

فيلم الافتتاح كان «ثلاثة قرود» للتركي نوري بيلج سيلان (جائزة أفضل إخراج في مهرجان «كان» الأخير)، على أهميته قد لا يخلو اختياره من بعدٍ سياسي، يقع في خانة التقارب السوري التركي، فيما سيُعرض في حفلة الختام الفيلم البرازيلي «فرقة النخبة» لخوسيه باديلها («جائزة الدب الذهبي» في مهرجان «برلين» 2008).

لجنة التحكيم التي يرأسها الفرنسي إيف بواسيه، لن تكون مهمتها صعبة هذه المرة في اختيار الأفلام الفائزة. بعدما أطلق المهرجان جوائز خاصة بالفيلم العربي يرأسها دريد لحام، تخفف العبء عن لجنة التحكيم. إذ كانت إدارة المهرجان تتعرض لانتقادات حادة كلما فاز فيلم سوري بإحدى الجوائز الرئيسية الثلاث كنوع من التحية للبلد المضيف. هكذا، ستكون الفرصة متاحة أمام الفيلمين السوريين «حسيبة» لريمون بطرس، و«أيام الضجر» لعبد اللطيف عبد الحميد للفوز بإحدى جوائز المهرجان، ويتوقع أن تذهب الجائزة الذهبية إلى الفيلم المصري «خلطة فوزية» لمجدي أحمد علي. كما لا يمكن تجاهل فيلم «عيد ميلاد ليلى» للفلسطيني رشيد مشهراوي، وتشارك تونس بفيلم «جنون» للفاضل الجعايبي، والجزائر «مال وطني» لفاطمة بلحاج، والمغرب «قلوب محترقة» لأحمد المعنوني.

يلتفت الفيلمان السوريان إلى الوراء كثيراً، لاختبار مرحلة سياسية شهدت تحولات جذرية في المنطقة. إذ يرصد «حسيبة» الفترة بين 1927 حتى مطلع الخمسينيات، عبر حكايات نساء وجدن أنفسهن في مهب العاصفة، كما يحتفي بالمكان الدمشقي بوصفه بطلاً أساسياً. وهو ما يلحظه فيلم سوري آخر هو «دمشق يا بسمة الحزن» لماهر كدو (عروض البرنامج الرسمي). أما «أيام الضجر» فيتوقف عند مرحلة الوحدة السورية المصرية ونزول بحارة الأسطول السادس الأميركي في لبنان من وجهة نظر أربعة أولاد كانوا يعيشون في الجولان.

فيما تذهب معظم الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية إلى جحيم الحياة اليومية الراهنة والمشكلات الإنسانية التي ألقت بظلالها على مجتمعات وجدت نفسها أمام فواتير اجتماعية باهظة كمحصلة لتحولات في القيم ومحاولاتها الخروج من بئر العتمة مثل «عيد ميلاد ليلى» (راجع المقال أدناه) الذي يصف بدقّة قسوة الحياة الفلسطينية في ظل الاحتلال من جهة، والمقاومة بالأمل. ولعل فكرة الأمل هي بوصلة فيلم آخر هو «خلطة فوزية»، هذه الخلطة التي هي مزيج من البؤس والأمل والرغبات عبر حياة امرأة تدعى فوزية (إلهام شاهين)، تعيش في حي عشوائي، وتتزوج خمس مرات من رجال هامشيين، لكن عملها في صنع المربى والكعك يضيف خلطة سحرية على حياة الآخرين حولها.

فاطمة بلحاج في شريطها «مال وطني» تقترب أكثر من الخلية الأساسية في المجتمع الجزائري، وتقتحم حياة أم لخمس بنات ودفاعها الشرس عن معنى الشرف عن طريق حصار بناتها في المنزل، بعدما تعرضت أحداهن إلى الخطف والاغتصاب على يد الإرهابيين. ومن أفلام المسابقة أيضاً، نذكر الشريط الجديد للمخرج الإيراني اللافت مجيد مجيدي «أغنية العصفور» ومقاربته الجديدة لحياة القاع في المجتمع الإيراني، وشريط «ساغان» الذي يتناول سيرة الروائية الفرنسية الراحلة بتوقيع دايان كوريس. ويحفل المهرجان بعشرات التظاهرات الموازية، أبرزها تظاهرة أفلام الصيني زانغ ييمو، والروسي الراحل أندريه تاركوفسكي ويوسف شاهين، وخامسة لأفلام مارتن سكورسيزي وتظاهرة لفيروز.

الأخبار اللبنانية في 3 نوفمبر 2008

 

مهرجان دمشق السينمائي: وا مصيبتاه!! (جزء ٢)

أرسله زائر (لم يتم التحقق) يوم ثلاثاء, 2008-11-04 07:53.

يدرك الجميع انه ليس لمهرجان دمشق الميزانية لاستضافة كلينت ايستوود مثلا و لكن لا داع للاحراج واستضافة امثال ريتشارد هاريسون الذي في "حماوة" اللحظة قال انه سيعمل فيلم اميركي-سوري مشترك. لعله يحاول الان العمل في سوريا بعد ايطاليا و هونغ كونغ و هو في سن الثالثة و السبعين لانه من الموءكد لن يجد تمويل اميركي لمشروعه الجبار. و اذا اضفنا لريتشارد هاريسون خبر تكريم فرانكو نيرو الممثل الايطالي الذي يجاهر بكرهه للعرب يكون مهرجان دمشق السينمائي قد كملها معنا بتكريم الفشل و كره العرب.

هل من هو مشرف على هذا المهرجان و قراراته ام ان الامور عالعادة محسوبيات و اعتباط وفوضى وهبل ما بعده هبل او لعلها حالة من حالات استهبال الشعوب حيث هناك من "خربط" عن قصد او غير قصد بين ريتشارد هاريسون الممثل المغمور و ريتشارد هاريس الممثل البريطاني الشهير و المتوفي، رحمه الله، منذ العام ٢٠٠٢ وكله عند العرب صابون او ممثلون.

واستطيع ان اقول ان ريتشارد هاريسون نفسه هو اكثر شخص "مصدوم" من واقعة تكريمه، و لكن فرصة و "صحت له" و هو على اخر عمره فلم لا، على الاقل صار يستطيع ان يخبر احفاده انه تم تكريمه في سوريا و يمكن ايضا ان ينكر كل ذلك حين يعود الى تقاعده في كاليفورنيا حتى لا يتهمه احد بالارهاب وتلقي الدعم و التكريم من احدى دول "محور الشر."

ريتشارد هاريسون و فرانكو نيرو يا مهرجان دمشق "السينمائي"؟ في هذه اللحظة لا استطيع الا ان اقول عبارة الممثلة القديرة نجاح حفيظ على لسان شخصيتها التاريخية فطوم حيص بيص،" و لي على حظي!!!"

الأخبار اللبنانية في 3 نوفمبر 2008

 

مهرجان دمشق السينمائي: وا مصيبتاه!! (جزأ ١)

أرسله زائر (لم يتم التحقق) يوم ثلاثاء, 2008-11-04 07:32.

حين اقرأ اخبار مثل خبر تكريم ريتشارد هاريسون في "مهرجان دمشق السينمائي" اعرف كم هي ساذجة و محزنة بلادنا. مع كل المظاهر الفارغة و الادعائات نحن بسطاء لدرجة محزنة و مخجلة، و مع كل الكلام عن التقدم و التقدمية و عداء الامبريالية ما زلنا مستلبون بكل شيء اميركي وانغلوساكسوني، و الا ما هو مبرر الاحتفاء و تكريم ريتشارد هاريسون غير اسمه الفاقع في الاميركية والانغلوساكسونية. اما على صعيد السينما فهو باعترافه ممثل درجة عاشرة في احسن الاحوال، و هو ممثل، برغم زواجه من ابنة منتج هوليوودي ، لم يستطع ان يجد ادوارا في هوليوود فترك امريكا و ذهب الى ايطاليا ليصنع ما يسمى افلام " سيوف و صنادل" اي افلام عن الرومان كالتي كان يشترك فيها سيف ريفز. و من ايطاليا رحل الى هونغ كونغ ليمثل في افلام النينجا المضحكة بضعف مستواها الانتاجي و الاخراجي. و مع ان ممثلين امريكيين كثر عملوا في ايطاليا لفترة مثل كلينت ايستوود او في هونغ كونغ مثل بروس لي الا انهم عادوا الى اميركا ليصبحوا نجوما كبارا. اما ريتشارد هاريسون فانه ظل ممثلا مغمورا لم يظهر في اي فيلم منذ العام ٢٠٠٠ و فيلمه السابق كان عام ١٩٩٣. و قد قام منتجو هونغ كونغ بخداعه حين اعادوا استعمال لقطات له تم تصويرها و عدم استعمالها في بعض افلامه السابقة و صنعوا منها ما يقارب عشرة افلام ظهر فيها بدون علمه. و حين يتحدث عن انجازاته السينمائية يقول ريتشارد هاريسون ان اكبر انجاز سينمائي له هو اقتراح اسم كلينت ايستوود على المخرج سيرجيو ليوني لبطولة فيلمه " من اجل حفنة من الدولارات".

الأخبار اللبنانية في 3 نوفمبر 2008

 
 

فرانكو نيرو سعيد بتكريم دمشق له في مهرجانها السينمائي

دمشق ـ (ا ف ب): ابدى النجم الايطالي فرانكو نيرو سعادته بتكريمه في مهرجان دمشق السينمائي الذي افتتح مساء الماضي، معتبرا ان هذا التكريم يعني انه ترك اثرا في عالم السينما الذي يعمل فيه منذ اكثر من اربعين عاما، مثل خلالها حوالي 170 فيلما.

وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق ظهر السبت قال نيرو انه صور افلاما في العديد من البلدان العربية، مثل مصر وتونس، واضطر الى قول بعض الجمل العربية خلال ادائه بعض الادوار، مؤكدا ان 'ذلك كان صعبا جدا، واعتقد انني لم افعله كما يجب لكنني كنت مضطرا'.

وهي المرة الاولى التي يزور فيها فرانكو نيرو سوريا، حيث سيكرم في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر، رغم انه شارك في فيلم بعنوان 'كنز دمشق' الا ان تصويره تم في تونس.

وعبر نيرو عن رفضه لكافة اشكال التطرف والتعصب عندما سئل عن النصيحة التي يقدمها للعرب وكيف يقدمون قضاياهم في الاعلام، وقال ان هذا التطرف هو 'ظاهرة منتشرة في كل انحاء العالم وليست محصورة بالبلدان العربية'، مشيرا الى ان اعز صديق له هو طبيب فلسطيني من الناصرة ويقيم في تشيلي. ويعرض مهرجان دمشق السينمائي احدث افلام فرانكو نيرو، وهو فيلم من انتاجه واخراجه وبطولته بعنوان 'بلوز الى الابد'.

واوضح نيرو انه اراد من الفيلم ان يقدم بعضا من تجربته الحياتية، اذ سبق له وان عمل فترة طويلة في بلدته الايطالية 'تيبولي' في دار للاطفال الايتام وضحايا العنف العائلي، والفيلم يدور حول طفل من هذه الدار وعازف ترومبيت، وقال نيرو انه اراد ان يقول من خلاله ان 'الموسيقى يمكنها ان تشفي وان تفعل الكثير'.

واشار الممثل الايطالي الى انه تفاجأ منذ عامين، عندما كان يصور فيلما في الاردن وتعرض لوعكة صحية، بان الطبيب الذي عالجه كان بالمصادفة احد الاطفال الذين رعاهم في دار الايتام، وقد عاد الى بلده الاردن وصار طبيبا. وقال 'كنت سعيدا جدا برؤيته، وقضيت اوقاتا طويلة معه ومع عائلته'.

واعتبر نيرو انه رغم تمثيله في افلام اخرجها اهم المخرجين من المانيا وفرنسا والولايات المتحدة، الا ان اهم مخرج عمل تحت ادراته هو المخرج الاسباني 'لويس بونويل'، واصفا اياه بانه مخرج 'عبقري، ويعرف بالضبط ما يريده، وكان يقول ان الفيلم عندما تتجاوز مدته الساعة والنصف سيغدو مملا للجمهور'. وتابع 'لم يدخل بونويل الموسيقى ابدا الى افلامه كعنصر مصاحب لها، كان يكتفي بالاصوات الموجودة في البيئة الطبيعية للفيلم، كان يترك صوت الكلب وجرس الكنيسة مثلما يترك صوت بيانو ياتي من الشرفة'.

وشارك نيرو في فيلم 'تريستانا' الذي اخرجه بونويل سنة 1976. وكان لذلك اثر كبير على حياته، اذ كان الفيلم مناسبة للقاء الممثلة البريطانية فانيسا رودغريف التي اصبحت شريكة حياته. كما مثل نيرو في فيلم 'القرد' الذي كتبه بونويل.

ومن القصص التي اثرت في حياته، اعاد نيرو سرد ما قاله له الممثل البريطاني لورنس اوليفييه انه كممثل امامه خيارين، اما ان يلعب دائما دور البطل الامر الذي يؤهله له تكوينه الجسدي ويجني اموالا كثيرة، ومن ثم يكون عليه ان يقدم فيلما كل عام ويحرص على ان يحقق هذا الفيلم نجاحا باهرا، او ان يكون ممثلا ويتنقل بين الشخصيات وهذا ما سيجلب له نجاحا على المدى الطويل.

وقال نيرو معلقا على تلك القصة 'فضلت الخيار الثاني، واتبعت نصيحة الممثل القدير ، وها انا انجزت 170 فيلما لعبت فيها شخصيات متنوعة ومن جنسيات مختلفة وصلت الى 30 جنسية، حيث اديت دور الرجل الروسي والاميركي والمصري (...)'.

ومن الافلام التي برز فيها نيرو فيلم '21 ساعة في ميونخ'، الذي عاد المخرج ستيفن سبيلبرغ بعد ثلاثين عاما لتصوير فيلم عن نفس الموضوع بعنوان 'ميونخ'، وعلق الممثل الايطالي بان الفرق بين الاثنين هو ان 'الفيلم الذي مثلت فيه كان يتحدث عن الواقع بموضوعية اكثر، فيما ركز فيلم سبيلبرغ على الحالة النفسية للاشخاص الذين نفذوا عملية' ميونيخ.

كما اعتبر نيرو ان 'الفرق شاسع' بين افلام الغرب الاميركي، وافلام الغرب الايطالي التي تعرف ايضا ب"سباغيتي ويسترن'، التي كان واحدا من وجوهها البارزة، وقال 'افلام الغرب الاميركي يكون فيها الرجل الاميركي دائما البطل الخير اما الهندي الاحمر، وهو الساكن الاصلي للبلاد، فيكون الشرير'، واضاف 'اما افلامنا (الغرب الايطالي) فهي مستوحاة ومقتبسة من قصص الساموراي الياباني'.

واشار الى ان افلاما قليلة جدا من افلام الغرب الاميركي كانت موضوعية، واعطى مثالا فيلم 'الرقص مع الذئاب' لكيفن كوستنر الذي قال انه 'اعطى بعض المصداقية للتاريخ، واعاد الاعتبار لصورة الهندي الاحمر'.

وفرانكو نيرو، واسمه الحقيقي فرانشسكو سبارانيرو، ولد في ايطاليا عام 1941 ودرس في البداية الاقتصاد قبل ان ينتقل لدراسة المسرح في مسرح ميلانو الصغير. اول دور رئيسي لعبه في فيلم 'جانغو' سنة 1966 للمخرج سيرجيو كوربوتشي، الذي ساهم في ظهوره في ثمانية افلام في تلك السنة، منها اداؤه دور هابيل في فيلم 'الكتاب المقدس في البداية'.

ومن افلامه 'عشرة ايام هزت العالم' و"اعترافات رجل بوليس امام المفتش العام'، ومن تجاربه الحديثة مشاركته مع المخرج المجري غابر كولتاي في فيلميه 'الانتصار' (1996) و"التاج المقدس' عام 2001.

القدس العربي في 3 نوفمبر 2008

 

الايطالي فرانكو نيرو مكرماً في دمشق

نعمة خالد من دمشق: 

أجرى الفنان الإيطالي  فرانكو نيرو ،الذي عرفه العرب في فيلمه الشهير 21 ساعة في ميونخ مؤتمراً صحافياً في قاعة الغوطة في فندق الشام، لم يتحدث فيها عن سيرته السينمائية ، هذه السيرة التي تجاوزت المئة وثمانين فيلماً، بل اختصر تقديم ذاته بالقول: أول مرة أزور سورية، وقبل ذلك زار الأردن وإسرائيل، وهو سعيد بزيارته الأولى هذه، وسيذهب إلى زيارة تدمر.

ثم ترك المجال للأسئلة الصحافية التي تنوعت ما بين سياسي، ومطالبة بموقف مما حدث في البوكمال، حيث رد: أني إيطالي ولست أميركياً، والحدث مؤسف.

وحول صورة العربي في السينما الأميركية والغربية عموماً والتي تشوه العرب وتسميهم بالإرهاب، وضعف السينما العربية التي لا تستطيع تغيير وجهة نظر الغربي فما العمل أجاب بضرورة الديمقراطية والحرية والتحديث، وأن يكون الجميع ضد التعصب، والتطرف في أي شيء. طبعاً مثل هذا موجود في كل مكان. وليس في العالم العربي وحده

ثم سألت إيلاف عن الفرق بين فيلمه: 21 ساعة في ميونخ، وفيلم سبيلبرغ الذي اشتغل على الموضوع نفسه، ما الانطباع الذي خرجت به:

ج: لم أر فيلم سبيلبرغ، لكن الفيلم الذي اشتغلته أنا يحكي عن الواقع، وهو حقيقي، وتوصيفا لما حدث، بينما فيلم سبيلبرغ تناول الحالة النفسية للحدث.

سألت إيلاف: أفلام الغرب الإيطالي" السباكيتي" وقد لعبت أدواراً فيها، لماذا لم تترك أثراً في الساحة الفنية كما تركتها أفلام الكاوبوي الأميركي؟

ج-بالنسبة إلى الأفلام الأميركية دائما لها نمط واحد هو الأميركي البطل، والهندي الشرير، بينما أفلام السباكيتي مأخوذة من الساموراي الياباني. وأنا لم ألعب دور الأميركي في أفلام الكاوبوي، بل قد أكون الهولني، أو السويدي، أو أي جنسية أخرى.

بينما الهنود الحمر هم السكان الحقيقيون لأميركا، وأميركا بلد حديث، قدم سكانها من أوروبا.

وبالنسبة إلى فيلمين أعتبرهما جيدين من هذه السينما هما: الرقص مع الذئاب وآخر

سؤال من إيلاف: مسيرتك استمرت لأكثر من أربعين فيلماً، أي المخرجين الذين كانت بينك وبينهم كيمياء مشتركة ساهمت في إغناء الفيلم؟

ج – اشتغلت مع أهم المخرجين في العالم، من روسيا، أسبانيا، أميركا، ألمانيا، هولندا، إيطاليا. لكن أفضل مخرج هو لويس بونويل، لأنه يعرف ما يريد، والفيلم لديه إن طال عن ساعة ونصف يسمه بالممل. كما أن الموسيقى التصويرية هي طبيعية. دون إدخال موسيقى مصنعة.

موقع "إيلاف" في 3 نوفمبر 2008

 
 

كلوديا كاردينالى تلتقى معجبيها فى دمشق

دمشق - العرب اونلاين – وكالات: التقت النجمة الايطالية كلوديا كاردينالي، فى دمشق "ضحايا سحرها" من السوريين الذين تذكروا معها مشاهد لا تزال محفورة فى ذاكرتهم من افلامها مع كبار مخرجى ونجوم السينما العالمية.

وابدت كاردينالي، فى مؤتمر صحافى عقد ظهر الاثنين بعد ان كرمها مهرجان دمشق السينمائى فى افتتاحه، اعجابها بافتتاح المهرجان وقالت "احببت حفل الافتتاح واختيار الممثلين فيه، وكانت طريقة تقديمى والتعريف بى جيدة جدا".

وهى المرة الاولى التى تزور فيها كاردينالى سوريا حيث زارت المدينة القديمة فى دمشق اضافة الى كنائس وجوامع فى العاصمة السورية وجبل قاسيون.

وروت كاردينالى فى المؤتمر الصحافى حكايتها مع السينما التى "دخلتها صدفة" كما قالت، واضافت "كانت امى تنظم حفلا خيريا فى مدينة تونس "حيث ولدت" وكنت اساعدها، وهناك كانوا يختارون ملكة جمال الجالية الايطالية فى تونس، وبينما كنت اتجول واتفرج امام المسرح اخذنى شخص ووضعنى بين المتبارين"، وتابعت "فزت بالمسابقة، مع انى لم اتقدم لها".

واشارت النجمة الايطالية الكبيرة الى ان الجائزة التى نالتها فى هذه المسابقة كانت بطاقة سفر بالطائرة الى مهرجان فينيسيا السينمائي، وهناك "التقطتنى عدسات المصورين، من بين الممثلين الحاضرين، وبدأ المنتجون يطلبوننى للتمثيل فى الافلام".

واعتبرت النجمة الكبيرة ان "السينما فى الستينات كان فيها سحر، وكانت تحمل الانسان على الحلم، لكنها الان بدات تصبح تجارية"، واشارت الى ان السينما الايطالية "عانت مرحلة هبوط منذ سنوات، وهى تشهد الآن نهوضا".

وردا على سؤال عن شخصية معينة، تاريخية او غيرها، تتمنى ان تلعبها فى السينما الآن، قالت "لعبت جميع الادوار فى حياتى من الاميرة الى المومس".

واشارت كاردينالى الى آخر ان مشاركاتها السينمائية، هو فيلم "الخيط" الذى انتهت من تصويره مؤخرا فى تونس، المدينة التى انطلقت منها الى عالم السينما بعد ان مثلت وعمرها 16 سنة الى جانب الممثل عمر الشريف فى فيلم "جحا" "1958" الذى نال جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان برلين السينمائي.

واشارت النجمة المخضرمة الى فيلم وثائقى عنها سيعرض قريبا بعنوان "كلوديا كاردينالي: خمسين سنة من سيرة ذاتية" يبدأ فى تونس حيث ولدت من اب ايطالى يعمل مهندسا وام فرنسية.

وقد عملت كلوديا تحت ادارة مجموعة من اهم المخرجين السينمائيين الايطاليين والعالميين مثل فريدريكو فللينى ولوتشينو فيسكونتى وسيرجيو ليونى وفرانكو زيفيرللي، ومثلت الى جانب المع نجوم السينما فى عصرها من امثال آلن ديلون وجان بول بلموندو وانطونى كوين ومارتشيللو ماسترياني.

ومن اشهر افلامها "حدث ذات مرة فى الغرب" لسيرجيو ليونى عام 1986 و"الفهد" عام 1963 للوتشينو فيسكونتى و"النمر الوردي" لبلاك ادواردز "1963" و"ثمانية ونصف" "1963" لفريدريكو فلليني. وهى سفيرة نوايا حسنة لمنظمة اليونسكو للدفاع عن حقوق المرأة منذ عام 1999.

العرب أنلاين في 3 نوفمبر 2008

 

 

بدء عرض الأفلام المشاركة بمهرجان دمشق 

مهرجان الدمشق السينمائى فى دورته السادسة عشرة

دمشق- العرب أونلاين - وكالات: بدأ مهرجان دمشق السينمائى الدولى فى دورته السادسة عشرة فعالياته الاحد بعرض الأفلام المشاركة من 45 دولة عربية وأجنبية فى صالات العرض بدمشق.

وتعرض فى صالات دار الأسد للثقافة والفنون أفلام المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الطويلة وتظاهرة تحف السينما العالمية الدرر الثمينة وتظاهرة المخرج الأميركى مارتن سكورسيزى وتظاهرة النجمة السويدية غريتا غاربو والمخرج الروسى الكبير اندريه تاركوفسكى وتظاهرة المخرج الصينى زانغييمو وتظاهرة المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز بالإضافة إلى العروض التكريمية.

وتعرض فى صالتى سينما الشام تظاهرات سوق الفيلم الدولى والبرنامج الرسمى والسينما السويسرية والسينما المصرية فيما تعرض فى صالة سينما الحمراء تظاهرات الأعمال الحائزة على أوسكار أفضل فيلم وتظاهرة المدينة فى السينما وتظاهرة البحر فى السينما.

أما فى سينما الكندى فسيتم إعادة عرض أفلام المسابقة الرسمية والدولية للأفلام الطويلة والأفلام القصيرة وتظاهرة الرواية والمسرح فى أفلام المؤسسة العامة للسينما وتظاهرة المخرج السورى عبد اللطيف عبد الحميد.

كما تعرض سينما القبانى تظاهرة السينما الهندية وإعادة المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة وتظاهرة المخرج المصرى الكبير يوسف شاهين وتكملة تظاهرة الراحلون والراحلات.

وكان مهرجان دمشق السينمائى الدولى قد انطلق مساء السبت بحفل فنى من إخراج ماهر صليبى وجرى خلاله تكريم عدد من الفنانين السوريين والعرب والعالميين وإعلان أسماء أعضاء لجان التحكيم.

العرب أنلاين في 3 نوفمبر 2008

 
 

مهرجان دمشق يكرم الفنان نور الشريف

افتتاح مهرجان دمشق السينمائي ..دولي وحزين!

أسامة صفار

مزيج من البهجة السينمائية والفرح بصفة الدولية التي نجح المهرجان العريق في الحصول عليها، والحزن بسبب استشهاد ثمانية أشخاص في منطقة أبو كمال الحدودية مع العراق بانتهاك أمريكي للسماء السورية.. هذا هو المشهد الذي لخصه حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر الذي بدأ مختلفا عن كل دوراته السابقة عبر أكثر من ثلاثين عاما.

وتنفرد الدورة الأضخم في تاريخه بأنها بداية جديدة بعد الاعتراف الدولي بالمهرجان، والاستقرار على إقامته سنويا بدلا من دورية إقامته كل عامين، وجاء الحضور الفني العالمي والعربي ليؤكد هذا المعنى، فضلا عن 268 فيلما روائيا طويلا، و56 فيلما قصيرا من 45 دولة تعرض خلال عشرة أيام، وأكد المهرجان السوري العريق بهذا الشكل قدرته على المنافسة مع المهرجانات العربية السينمائية التي ولدت عملاقة بإمكانياتها المادية مثل "دبي"، و"الشرق الأوسط"

ويرى الناقد السينمائي محمد الأحمد مدير المهرجان، في هذا التحول أهمية كبرى؛ فهو يشكل نقلة نوعية في مسار المهرجان لأنها تمهد الطريق للوصول إلى عقده تحت غطاء «الاتحاد الدولي للمنتجين» الذي يشترط على أي مهرجان أن يكون سنويا حتى يحظى بدعم معنوي، وبعرض أول للأفلام، وباستقطاب نجوم عالميين، وكي يتسنى للمهرجان الحصول بسهولة على الأفلام بغرض عرضها الأقسام المختلفة.

ورغم فرحة الصفة الدولية وسنوية الانعقاد فقد بقي الحزن حاضرا بسبب الهجوم الأمريكي على منطقة "أبو كمال" السورية، وهو ما أشار إليه وزير الثقافة السوري رياض نعسان أغا في كلمته قائلا: "الحضارة الأمريكية أهدتنا هذا الاعتداء، ولكننا بلد حضاري ونصر أن نبقى عاصمة الفرح الإنساني ودعاة أمن واستقرار".

تكريم

وكرم الحفل مجموعة من الفنانين العرب والعالميين في مقدمتهم الممثلة الإيطالية كلاوديا كاردينالي ومواطنها الممثل فرانكو نيرو والمخرج التشيكي يانس فيرك والممثل الأمريكي ريتشارد هاريسون.

ومن سوريا كرم المهرجان الممثلين سلاف فواخرجي وسليم صبري وأيمن زيدان والمخرج هيثم حقي، ومن مصر كلا من الممثلين نور الشريف ونادية الجندي، إضافة إلى الفنان اللبناني وليد توفيق، والممثلة المغربية فاطمة خير.

وتشمل المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لهذا العام عرض 23 فيلما من 15 دولة عربية وأجنبية (إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وأستراليا والنمسا والتشيك وفرنسا والولايات المتحدة والجزائر ومصر واليابان وتشيلي وكولومبيا وإيران وسوريا) وبينها عدة أفلام سيكون العرض العالمي الأول لها في مهرجان دمشق الحالي.

ويتضمن المهرجان في دورته الحالية 19 تظاهرة سينمائية إضافة إلى مسابقته الرسمية، ومنها تظاهرة أفلام المخرجين: الأمريكي مارتن سكورسيزي، والروسي أندريه تاركوفسكي، والصيني زانغ يي موه، والسوري عبد اللطيف عبد الحميد.

عاصمة الثقافة

ويتزامن عقد المهرجان مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية وهو ما دفع مسئولي المهرجان إلى اهتمام خاص بهذه الدورة من مختلف النواحي، ظهر في حضور نجوم عالميين كبار؛ إذ سيكون الجمهور السوري على موعد مع الفرنسية كاترين دونوف، والإيطالية كلوديا كاردينالي، والإيطالي فرانكو نيرو، والأمريكي ريتشارد هاريسون، فضلا عن نجوم السينما العربية، وتم وضع برنامج سينمائي حافل ومتنوع يضم نحو 268 فيلما روائيا طويلا، وتوزيع خمسة وعشرين عنوانا من العناوين التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما ضمن سلسلة الفن السابع.

وأكد مدير المهرجان أنه تم استبعاد أفلام محددة بسبب زيادة مشاهد العنف أو الجنس بها، ولكنه نفى تماما أن تكون إدارة المهرجان قد قامت بحذف أي مشهد أو لقطة من أي فيلم من الأفلام المشاركة.

إسلام أنلاين في 4 نوفمبر 2008

 

مهرجان دمشق السينمائي: فرصة لملء الصالات بالجمهور

أحمد كامل/ دمشق ـ بي بي سي 

بمشاركة 44 دولة، افتتح في العاصمة السورية مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر الذي بات دولياً وسنوياً إعتباراً من هذا العام.

ويشهد المهرجان تنافس 324 فيلماً لنيل 3 جوائز: الاولى للأفلام الطويلة والثانية للافلام القصيرة والاخيرة لأفضل فيلم عربي.

ويكرم المهرجان كبار نجوم السينما العرب والعالميين وعلى رأسهم هذا العام الممثل الامريكي رتشارد هاريسون، والايطاليين فرانكو نيرو وكلوديا كاردينيللي، ومن مصر نور الشريف ونادية الجندي، ومن سورية أيمن زيدان وسليم صبري وسلاف فواخرجي والمخرج هيثم حقي.

وسيكون أمام الجمهور السوري طوال عشرة أيام فرصة مشاهدة نخبة منتقاه من الافلام العربية والاجنبية ستعرض بنسخها الاصلية دون المرور على مقص الرقيب.

الممثل نور الشريف إقترح الاحتفاظ بنسخة أصلية من كل فيلم يعرض، فقد يحمل المستقبل كما قال "انفتاحاً يغير أولويات الرقابة، وقد تكون رؤية المخرج بعيدة المدى، يمكن تقبلها في المستقبل أكثر من الوقت الراهن."

وكما في كل مهرجان، يتساءل النقاد عن جدوى تنظيم مهرجان للسينما في بلد لا ينتج الا القليل جداً من الافلام، وتضم عاصمتة البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، تسع صالات فقط للعرض السينمائي، تظل فارغة في أغلب أيام السنة.

الناقد السينمائي السوري المقيم في القاهرة رفيق الصبان أكد أن "الافلام السورية قليلة العدد لكنها كبيرة الشأن".

وقال الصبان أن سورية التي حققت انجازات كبيرة في الدراما التلفزيونية بدأت بتحقيق نجاحات واعدة في مجال الدراما السينمائية.

وايدته في ذلك الممثلة السورية الشهيرة السيدة منى واصف، التي قالت للبي بي سي أن القطاع الخاص السوري الذي حمل الدراما التلفزيونية السورية الى الشهرة والانتشار العربي "بدأ يهتم بالسينما، وهو قادر على ايصالها الى النجاح."

ويشكل المهرجان فرصة نادرة لملء صالات السينما بالجمهور، فتقاليد حضور السينما تراجعت في سورية بشكل كبير في العقود الماضية، لاسباب متشابكة اجتماعية واقتصادية وإدارية.

ويعزو الروائي السوري خيري الذهبي تراجع جمهور السينما إلى عدم اقتران جهود محو الامية التعليمية بمحو الامية الثقافية، فهؤلاء الذين "أخرجناهم من حمأة الامية وأدخلناهم في نصف التعليم ليسوا مؤهلين لتذوق الموسيقى العالية ولا الادب العالي ولا السينما العالية ولا الفن العالي."

وقال الكاتب الصحفي والناقد وسيم إبراهيم لبي بي سي: "المهرجان رغم كل النقد الذي يوجه إليه يظل مهماً جداً، فمن حق جيل الشباب أن يتذوق السينما، ويعيش تقاليدها."

واضاف: "كما أن المهرجان فرصة لرؤية أفلام من دول كإيران ودول شرق أوربا وأمريكا اللاتينية، وهي أفلام لاتعرضها الصالات التجارية، ولا تعرضها القنوات التلفزيونية المتخصصة بعرض الافلام وخاصة القنوات الموجودة في العالم العربي والتي تكاد تكون متخصصة كلياً بعرض الافلام الامريكية."

ومضى إبراهيم الى القول إن "نهضة سينمائية في سورية تتطلب توفير البنية التحتية ورأس المال ورفع العقبات من طريق استراد أجود الافلام ، فالسينما ليست صناعة فقط بل استثمار."

موقع "الـ  BBC" في 4 نوفمبر 2008

 
 

حفل افتتاح مهرجان السينما في دمشق هل كان عاصفاً حقاً؟

نعمت خالد من دمشق

تصدر العدد الأول من مجلة المهرجان عنواناً، على صفحة الغلاف"...وعاصفة سينما أيضاً" لكن متابع حفل الافتتاح الذي تعهده منذ دورات إخراجاً الفنان ماهر صليبي، سيجد أن عاصفة لم تهب، بل هو الملل والتأفف الذي ملأ فضاء قاعة الأوبرا من طول مقاطع السينما التي تخص المكرمين في الافتتاح، وطول محاكاة المقاطع السينمائية بمشاهد واقعية للتظاهرات السينمائية في فعاليات المهرجان.

هو مهرجان دمشق السينمائي، ولقد قررت إدارة المهرجان أن يكون دولياً، عبر مشاركات موسعة لدول عديدة من العالم. لكن هل يبرر هذا أن يسعى الافتتاح ليكون في استعراضه دولياً.

وهل توسل رقصات مثل السامبا، أو مثل رقصة لامبادا، أو تشا تشا، هو الصورة الحضارية التي أرادها محمد الأحمد لسوريا؟

إنني أناشد العارفين بالرقص والموسيقا أن يبرروا لي ،استقدام لفرقة الرقص سمة، وربما لأنني متخلفة قليلاً بالرقص لم أسمع بهذه الفرقة من قبل،والتي دربها علاء كريميد، أن تكون رقصتها المرافقة لأغنية علي صوتك لمحمد منير، بحركات باليه، تحمل سمة الغرب.

ثم من قال أن افتتاح المهرجان بفقراته الاستعراضية يجب أن يكون لها علاقة بمضمون المهرجان، أم أن ماهر صليبي، الذي حاكى بعض المشاهد السينمائية للتظاهرات بمشاهد واقعية يؤديها، ليس فنانين تمثيل، بل الراقصين، هي المبرر ليطلق مقولته هذه حول أن احفل الافتتاح يجب أن يرتبط بمضمون المهرجان، وما دام مؤمناً بهذه المقولة، فلماذا لم يسع في افتتاحات سابقة للمهرجان كان قد أخرجها ليطبق نظريته هذه. لعل افتتاح الألعاب الأولمبية في الصين، كانت مخطئة حين لم يضم افتتاحها، فقرات من ألعاب القوى أو السباحة أو الملاكمة، أو غيرها من الرياضات المشاركة في الأولمبياد.

على كل حال، أجرؤ على القول أن الخصوصية السورية والعربية قد تجلت أكثر ما تجلت في كلمة الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة الذي قال في الافتتاح: بي أضطرب وأخشى أن تتنازعني مشاعر شتى بين فرح تصر الشام على أن يتألق تألقها الحضاري الأعرق، وأناشيد حب تطلقها إلى البشرية كلها، وبين أسى يتدفق في الوجدان لما تعرض له أهلنا في البوكمال على يد الأمريكيين.

لكننا بلد حضاري، نصر على أن يبقى السلام شعارنا، وأن تبقى دمشق عاصمة الفرح الإنساني، نصر على أن نقدم النموذج الأمثل والأجمل للتعايش بين الثقافات والحضارات والأديان. ففي دمشق عرف الإنسان الأول حضارته، أهدت بلادنا من قبل العهد السومري للبشرية كلها رسوماً قبل اختراع الأوغاريتيين الكتابة.

ولعل الهرج والمرج الذي طغى على المنصة عند استدعاء لجان التحكيم والمكرمين إلى المنصة، قد أوقع الافتتاح في إرباك، ربما يتحمل ذلك لجان التنظيم التي شكلتها الإدارة، هذه اللجان الغير عارفة لا بالضيوف، ولا بالشخصيات النقدية، مما وضع بعض هؤلاء بحرج مع من يعملون في العلاقات العامة، ولا أريد أن أقع هنا في ظلم أحد، فمديرة العلاقات التي حملوها الكثير من البطيخ في يديها، والتي من المفترض أن يكون حولها ذوي اختصاص حتى لا تقع الإشكالات للضيوف، السيدة دينا التي بحق هي دينامو المهرجان، لم يكن ذنبها أن يهان ناقد تونسي، أغلق بابا العلاقات في وجهه، وكأنه باب وزارة، دون أن يلبى طلبه في الحصول على حقيبته الخاصة بالضيوف.

  ولعل أفضل ما قدم في الافتتاح، بعد كلمة وزير الثقافة التي كانت بحق هوية سورية كان يجب أن تكون بوصلة الافتتاح، الهجين، الذي كان خلطة هويات، دون أن يكون هناك تمايز بين هوية وأخرى، ولعمري هذا ينفع، حين تزال الحواجز بين العالم، فلا شمال غني، ولا جنوب فقير، حين يصبح الإنسان مطلق إنسان قادر على العيش بكرامة، دون أن يكون رهينة التجاذبات العسكرية والاقتصادية والسياسية. أعود وأقول أن إدارة المهرجان قد وفقت في اختيارها لفيلم الافتتاح" ثلاثة قرود" التركي، الذي نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان، هذا الفيلم الذي جعلنا نطل عل صورة أخرى لتركيا، غير ذاك الوجه السياحي الذي نعرف، صورة مرتبطة بهموم ومواجع القاع الاجتماعي، وما تعانيه من فقر واستلاب، فيلم ناقش المسكوت عنه في تركيا، سواء ذاك المتعلق بالجسد، أو بالفوارق الطبقية بفعل السياسة، بالإضافة إلى البعد النفسي للشخصيات التي تقع تحت وطأة هذه العذابات. وجاء الفيلم بلغة سينمائية عالية سواء على صعيد الصورة وجمالياتها، أو على صعيد أداء الممثلين، الذين كانوا يطرحون مقولات الفيلم بتعابير وجههم غالباً، فالحوار كان قليلاً، وتحدثت الكاميرا والوجوه، أكثر مما تحدثت الأصوات. واستطاع المخرج عبر صورته أن يشكل التواصل الأمثل مع المتلقي.

أخيراً يبقى أن نقول أن المهرجان هو فرصة لرؤية أفلام، المشاهد السوري محروم منها، فأفلام قد تكون منتجة في السبعينيات، نراها عبر المهرجان لأول مرة

أما الملاحظة التي لا تغيب عن أحد فهي: هؤلاء المكرمون من الدول الأوروبية والأمريكية، كلهم دون استثناء قد تجاوزوا الستين، أي أن هؤلاء قد وصلوا سن التقاعد في بلدانهم، جميل أن يكرمهم المهرجان، لكن أين هم من دائرة الفعل في السينما، ليكونوا جسر تواصل ما بين سينما عربية لم تصل إلى الحبو، وسينما عالمية وخاصة الهوليودية التي غزت العالم.

موقع "إيلاف" في 5 نوفمبر 2008

 

ريتشارد هاريسون في مؤتمره الصحفي ، الحياة بين السياسة والسينما

نعمة خالد من دمشق:

في إطار فعاليات مهرجان دمشق السادس عشر، نظمت الإدارة مؤتمراً صحفياً للفنان الأمريكي: ريتشارد هاريسون. وقد بدأ حديثه بالتعريف عن نفسه قائلاً: بدأت مسيرتي السينمائية في إطار شركتين، منهما شركة أمريكا للإنتاج الفني. ثم بعد ذلك توجهت للشركات السينمائية الإيطالية. لم يكن المال هدفي. وعبر هذه المسيرة، أنتجت 120 فيلماً، لم تكن كلها على سوية عالية فنياً. لأنني اشتغلت بعض الأفلام التجارية من أجل العيش.

عملت مع ساندي ماينزي، وهو معروف في الإنتاج والتوجه الجيدين في السينما.

كما أنتجت أفلاماً لم يراها أحد، لكني أحبها. وهي أفلام غير تجارية، لا تغامر شركات التوزيع بشرائها.

لعبت أدوار أكشن في الأفلام الأمريكية، وهذه الأفلام نالت حب الجماهير، مثل دور الرئيس في الولايات المتحدة في إيران، اسم الفيلم " السفير" وقد أثار هذا الفيلم اهتماماً كبيراً، والفيلم يتحدث عن فترة رئاسة جونسون. كما لعبت دوراً كسيناتور، بالإضافة إلى المشاركة في أفلم جيمس بوند. وقد استخدمت السلاح في كثير من أفلامي لكني لم أرغب يوماً في حمل السلاح، ولم أقتل حتى حيواناً صغيراً في حياتي.

وأضاف ريتشارد هاريسون: في السينما نعمل ما يريد المشاهد، على الرغم من وجوب الذهاب إلى التاريخ الحقيقي، فجونسون كان يعمل خياطاً في حياته العادية، وكان لباسه بسيطاً، لكن في الفيلم أجبرت على لبس الكاوبوي.

من خلال عملي في السينما زرت 62 دولة في العالم، ولأنني أحب السفر، فقد تصرفت بشيء بعيد عن الحكمة حيث عملت في أفلام لم أكن لأختارها، لولا هذا الحب.

أحب السياسة، وأعتبرها هي الحياة، على الرغم من معاناة الكثير من الناس منها، خاصة في زمن بوش الإبن، وآمل أن ينجح أوباما، ليغير صورة أمريكا في العالم التي شوهها المجنون بوش.

الشعب الأمريكي لا يعرف شيء عن السياسة الأمريكية الخارجية، فالإعلام محجوب عنه، أقصد الإعلام الذي يبين ما تفعله أمريكا في العالم. فهناك تعتيم من قبل الإدارة الأمريكية عليه.

أعرف أن من أولويات المهرجان التعريف بسوريا، لكني لم أكن أعرف عنها شيء إلا أثناء زيارتي هذه، ووجدت فيها الحس الإنساني العالي، حيث الناس يحضنون بعضهم بمحبة، وهذا ما نفتقده في الغرب.

عشت في أوروبا: إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، في إيطاليا تنوع سياسي أكثر من أمريكا، والعيش في أوروبا أسهل خاصة في إطار التعامل الإنساني.

اثناء لقائي مع وزير الثقافة توافقت آراؤنا، وتطرقنا إلى السياسة، تحدثنا عن أخطاء السابق والراهن، وقلت له: السياسة كلعبة الشطرنج، لكن علينا أن نفعل ما بوسعنا وأن نتسامح.

ثم بدأت أسئلة الصحفيين. وكان السؤال الأول: ماذا تعرف عن السينما العربية؟ خاصة وأنك لعبت دوراً في فيلم أخرجه سهيل بن بركة، الاسم الموسوم ب" أمورك"؟

ج- سهيل مخرج مهم، قام بإنتاج عدة أفلام، لكنها ليست تجارية، ليست بالمستوى المطلوب للترويج. هي أفلام مهرجانات. على الفيلم أن يكون فيه القليل من السياسة.

أما على صعيد الأفلام العربية، فلم تسنح لي الفرصة لرؤية هذه الأفلام، أتمنى أن يتاح لي ذلك في هذا المهرجان.

س2 – سألت إيلاف: قلت أن السينما تغيب الحقيقة عبر قولك: أن السينما تفعل ما يريده المشاهد، على الرغم من وجوب الذهاب إلى التاريخ، هل نفهم من قولك هذا أن السينما الأمريكية قد غيبت الحقيقة وضللت العالم؟

ج2 – للإجابة سأعرض مثالاً: خلال فترة حكم جاكسون، وهذا من خلال بحث أجريته عن الهنود الحمر، نصحوا الهنود بالذهاب إلى واشنطن لرفع قضايا بشأن ما يتعرضون له من تعذيب وتهجير ومجازر، وفي طريقهم إلى هناك أعطى جاكسون الأمر بقتلهم حالما يغادرون.

أمريكا تعيش الزمن المتوحش في الحقيقة يظهر في بعض الأفلام، لكن غالبيتها هي أفلام الأمريكي فيها لا يقهر، وهو صاحب بعد إنساني على عكس العيش خاصة الأفلام التي توثق الحروب مثل حرب فيتنام.

وفي سؤال عن أثر تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي قال: صراحة لم أتوقع التكريم وقد فوجئت به، لكن لا يهمني التكريم بقدر اهتمامي بمعاملة الشعب هنا، التكريم يشعرني ببعض الحرج، أما المعاملة الجيدة فهي مكسبه، فأنا أحب أن يكون الناس على مقربة مني، حيث الحميمية بالعلاقات.

وعن إمكانية مشاركته في فيلم لمخرج سوري أجاب: سوف تقوم شركتي بإنتاج فيلم بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما في سورية، شريطة أن يكون النص ذا سوية عالية.

وعن رأيه بالمهرجان قال: حتى الآن رأيت العديد من الإنتاج المصري، وأرغب بمشاهدة السوري،. هناك اختلاف بالتصوير بين هوليود وهنا، في هوليود لا يتم تصوير أكثر من ثلاث مشاهد في اليوم، بينما هنا قد يصل عدد المشاهد المصورة في اليوم إلى عشرين. التوزيع في هوليود أفضل، فبعض الأفلام قد يتم بيعها قبل الإنتاج، والتسويق يتم بآلية: فيلم جيد مع فيلمين وسط، لذا تكون السينما بإنتاجها وتقنياتها أفضل,أرجو أن تصل السينما العربية إلى ذلك.

موقع "إيلاف" في 5 نوفمبر 2008

 
 

نجوم العالم يهاجمون بوش في مهرجان دمشق السينمائي !

رسالة دمشق:  متابعة: خالد محمود

»إنها مصنع الأحلام.. غرفة للتاريخ.. شاطيء تبوح فيه النفس بالأنين والألم والحب.. وادي نسبح فيه بخيالنا لأن نبقي ونشعر بالحياة«.. بهذه الكلمات أجاب النجم الايطالي فرانكو نيرو علي السؤال الصعب: ماهي السينما؟ وهو من طرح السؤال والاجابة.. في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر المبهر الذي بدأ فعالياته السبت الماضي.. الكلمات كانت مؤثرة وبقي السؤال ايضا يسبح في وجدان الحضور وفي قلب شرائط الأفلام التي حاول مبدعوها الاجابة عليه.. كل برؤيته الخاصة.. كيف يري العالم وكيف يعبر عنه؟!

منذ اللحظة الأولي كشف مهرجان دمشق عن طموحه الكبير في احتواء كل »سينمات« العالم بمدارسها المتعددة وحاول اذابة الروح بين الشرق والغرب شاشة العرض واستعراض حفل الافتتاح المبهر والذي شمل تحية خاصة وتكريم لمبدعين سينمائيين كبار عشقهم الجمهور.. جريتا جاربو، مارتن سكورسينري، أندريه ركوفسكي چينا لولو.. يوسف شاهين.. عبداللطيف عبدالحميد وايمن زيدان وسولاف فواخرجي ومن بعدهم كلوديا كاردنيالي وفرانكونيرو وريتشارد هاريسون ونادية الجندي ونور الشريف.

كذلك عبر وزير الثقافة وممثل الرئيس السوري د. رياض نعسان أغا عن الروح الجديدة لدمشق بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية بأنها تصر علي أن يبقي السلام هو شعارها وأشار الي ان العدوان الامريكي الأخير علي الأراضي السورية واهدار دم أسرة كاملة لايعد شيئا سوي تعبير عن الهمجية »نحن بلد حضاري دعاة سلام وآمن«.

وتمني د. أغا ان تكون أفلام المهرجان بمثابة الرسالة التي يجب ان يتذكرها السينمائيون وألا يغفلوا من ذاكرتهم المحاصرين في غزة ومن يموتون كل يوم من ضعفاء العالم.

وفي اطار الرسالة نفسها تمني محمد الأحمد مدير عام المهرجان ان يكون مهرجان دمشق واحة لكل السينمائيين في العالم في أول دورة يقام فيها المهرجان سنويا.. وقد اقتربت الصورة بالفعل من ذلك.

والرؤية السياسية للمهرجان كانت حاضرة من المشهد الأول والذي اتسم بالاصرار والابهار علي بقاء دمشق في الصورة وكانت دعوة النجم الامريكي ريتشارد هاريسون لحضور المهرجان بمثابة رسالة أخري لامريكا بان سوريا تسمو بالثقافة فوق الخلافات.. بينما كان النجم الامريكي في تصريحاته اكثر واقعية حينما قال ان بوش ورجاله يتجاهلون شعوب العالم ويتعاملون مع الآخرين وفق نظرية »السيد والعبد- الصديق والعدو« وامريكا تقوم بدعم بعض الجهات ثم تنقلب ضدها.. امريكا تعيش ما يسمي الغرب المتوحش..

وأضاف قائلا: الشعب الامريكي لا يعلم شيئا عن سياسة بوش تجاه سوريا والتي أرفضها تماما.. وانا شخصيا اجد راحة في التعامل مع الشعوب الاوروبية عن مواطني بلدي.. كما انني احب السفر حول العالم واحببت التعاون مع الشعوب.. وهذه هي السياسة.. هي الحياة، واذكر اني لعبت دور أول رئيس امريكي يصل لايران واعتز جدا بهذا الدور، ومستعد ان ألعب أي دور في فيلم من انتاج سوري كدعم للسينما السورية والعربية.. وقد شاهدت كثيرا من الأفلام المصرية واعجبت بها وخاصة أفلام شاهين.

وعلي طريقته الخاصة يطرح التركي نوري بلجي جيلان مخرج فيلم الافتتاح (ثلاث قرود) نظرته في السينما عبر كشف المستور واخفائه في نفس الوقت وهي التوليفة (السر) التي قدمها لجمهور المهرجان او للبشرية بشكل عام: »اعرف النقطة المظلمة في حياتك ولك الخيار ان تغير لونها أم لا ان تتخلص من قيودك وحصارك ام لا« والفيلم ليس به أية قرود ثلاثة ولكن الأسم له مغزي تركي يعبر عن الحدث نفسه، ونحن أمام ثالوث ليس بغريب عن السينما.

رجل سياسة يستعد لترشيح نفسه في الانتخابات ويقتل عن طريق الخطأ احد المارة بالطريق بالسيارة ويموت، ثم يطلب من سائقه الفقير أن يعترف بأنه من قام بالخطأ مقابل بعض الأموال تعيش بها اسرته- زوجته وابنه- ويقبل السائق ويمضي في السجن عاما بينما تقيم زوجته علاقة مع السياسي الذي استغل الموقف لتحقيق نزوته ويكتشفها الأبن، وبعد خروج السائق -الزوج المخدوع ايوب- يشعر ان هناك شيئا مختلفا تجاه مشاعر زوجته.. هناك رجل آخر.. نعم، ويكتشف انه السياسي، وبدون جمل حوارية مألوفة لعب التعبير الصامت بالعيون والأحاسيس الداخلية دورا كبيرا في الآداء المبهر للأبطال ليعبروا كما يحلو لهم بما يشعرون به من آلام، وخوفا من تفكك الأسرة يلجأ السائق إلي نفس الحل واللعبة التي خاضها مع السياسي.. بحث عن آخر يعترف بقتل السياسي بدلا من ابنه الذي اندفع لينتقم لشرف العائلة وارتكب جريمة القتل.

الفيلم حصل علي جائزة افضل اخراج في مهرجان كان هذا العام، ويعد عرضه بدمشق هو العرض العالمي الأول له، وقد تم اعادة عرضه في اليوم التالي للافتتاح والذي شهد بداية مارثون أفلام المسابقة الروائية الطويلة والتي يشارك فيها من مصر فيلمان هما »خلطة فوزية« للمخرج مجدي احمد علي وبطولة الهام شاهين وفتحي عبدالوهاب وغادة عبدالرازق، و»صياد اليمام« للمخرج اسماعيل مراد وبطولة اشرف عبدالباقي وعلا غانم وحنان مطاوع، وقد اثار توقيت عرضه جدلا، لانه كان نفس توقيت حفل العشاء الكبير الذي دعا له الرئيس السوري بشار الأسد، ويتم فيه دعوة نجوم وضيوف المهرجان كما صاحبه ايضا اقامة مباراة الأهلي في نهائي البطولة الافريقية، وقد حاول مخرجه تعديل الموعد لكن ادارة المهرجان اصرت علي الالتزام بالمواعيد التي تم وضعها مسبقا وسمحت باقامة عرض للفيلم في منتصف ليل اليوم التالي.

وكانت المفاجأة الأخري هي عدم ذهاب الفنانين الي العرض المصري وفضلوا الذهاب لحفل العشاء، وربما اصاب هذا الأمر اسماعيل مراد بشيء من الاحباط وبالطبع فضلت انا وعدد قليل من ضيوف المهرجان الذهاب لمشاهدة الفيلم الذي يكشف الوجه الحقيقي لمجتمع الطبقة الفقيرة بمصداقية شديدة وعن حلمه الصغير في البقاء والحياة، وذلك من خلال شخصية علي (اشرف عبدالباقي) الذي يهوي صيد اليمام لدرجة العشق ولمدة عشرون عاما.. مر بكثير من المهن لكن حبه لهوايته لم يمر لحظة.. وشيئا فشيئا ينكشف الستار عن كل الشخصيات المحيطة به والتي مر بها في حياته.. امه، اباه، زوجته عشيقته، عمه.. ابنه الذي رحل.. الشاويش موسي، طلبة العجوز، قمر بائعة الشاي، وتمر الكاميرا بنعومة علي كل شخص ملخصة حياته.. الأزمة والحلم.. الأمل واليأس، ولم تخلو رحلة علي من الزمن السياسي بدءا من الحرب العالمية وفترة عبدالناصر، وحتي حرب اكتوبر.. حاول علي في كل مرحلة ان يصل لبر الأمان لكنه لم يصل والقمر الذي حلم به اختفي وراء السحاب.

الفيلم رغم عمق فكرته ونعومة جمله الحوارية وصورته الشفافة عن البشر الا انه كان يحتاج من مخرجه التقليل من زمن بعض اللقطات التي شعرنا بها اطول من اللازم، وخاصة في الجزء الأول منه لكن صياد اليمام في النهاية يمثل حلم مخرجه الذي ظل حبيسا لمدة تزيد علي ثلاث سنوات حتي افرج عنه مهرجان دمشق. ولم تكن هذه هي بارقة الأمل الوحيدة لاسماعيل مراد، بل تم اختيار فيلمه الآخر (يوم ماتقابلنا) ليعرض علي شاشة مهرجان القاهرة السينمائي وقد زاده هذا الأمر حيرة وقلق بدلا من الشعور بالسعادة.

علي جانب آخر يعرض الفيلم المصري الثاني (خلطة فوزية) مساء اليوم- الخميس- وقد حرصت بطلته الهام شاهين علي الحضور ولديها ثقة كبيرة في ان يواصل فيلمها حصد الجوائز بعد جائزة افضل ممثلة في مهرجان أبوظبي والهام تري ان »خلطة فوزية« يعد مرحلة جديدة في حياتها السينمائية فهي ليست فقط المنتجة والبطلة ولكنها تقدم دورا مختلفا يشبع رغبتها الجادة في تقديم سينما مختلفة في هذه المرحلة.

وبالمناسبة يحتفل المهرجان هذا العام بالسينما المصرية ٨٠٠٢ ويعرض ٧ أفلام هي الوان السما السابعة بطولة ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وقد عرض ايضا في اول ايام المهرجان وفي نفس توقيت صياد اليمام، ومعه تأتي أفلام أسف علي الازعاج، ليلة البيبي دول، الريس عمر حرب، نجيب الريحاني في ستين الف سلامة، بوشكاش وجنينة الأسماك.

السينما هي حالة عشق.. تلك كانت اجابة اخري عن سؤالنا الكبير (ماهي السينما)، والعشق هذه المرة يأتي من مهرجان دمشق لمبدعين اثروا السينما اراد ان يلقي عليهم تحية خاصة ويذكرنا ويحيي من جديد مشاعرنا تجاه أعظم الأفلام والمشاهد السينمائية.. حيث نظم المهرجان اكثر من عشرة أقسام تحت عناوين كلها تتطلب التأمل والبحث (تحف السينما العالمية او الدرر الثمينة ومنها بالطبع الفالس الأخير، احدب نوتردام، رفاق طيبون، عصابات نيويورك، فورست كامب، كازينو، البحر والسينما، المدينة والسينما، راحلون وراحلات، الرواية في المسرح والسينما والأعمال الحائزة علي اوسكار افضل فيلم ومنها جسد علي نهر كوالي، قصة الحي الغربي، كازابلانكا، صوت الموسيقي.

 كنت ومازلت من عشاق السينما الفرنسية فهي الشاشة الأكثر قدرة علي تجسيد الحلم.. الي المعني المنشود من السينما اقول ذلك لاني سعدت باختيار المخرج الفرنسي اف بواسيه لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة صاحبي: هل باريس تحترق والنهر الأحمر والجندي الصغير وقال لي: »كنت دائما من عشاق سحر الشرق.. وقدمت ذلك في بعض افلامي أنا اعبر عن هذا الحب لكنها كانت دائما محاولات صغيرة.. اتمني الفرصة لأكشف الكثير عما اشعر به.. فالسينما شعور يولد ليعيش.. من مرحلة الميلاد علي الشاشة الي الخلود في وجدان البشر«.

أخبار النجوم المصرية في 6 نوفمبر 2008

 
 

»بعيون السينما نرى« في مهرجان دمشق السينمائي

كيـف لنـا أن نـرى بعيـون الغائـب

جمعة خزيم

»بعيون السينما نرى« عنوان عريض هادف، افتتحت به وزارة الثقافة الدورة الأخيرة لـ»مهرجان دمشق السينمائي« الأخير، بحضور جماهيري وزخم رسمي لافتين، وأضواء إعلامية مسلّطة بإمعان وترقّب. مرّت الفعاليات، وقُدِّمت العروض. ازدحمت صالات العرض بالمتفرّجين، استنفرت وسائل الإعلام، الرسمية والخاصة وغير المحلية، جلّ طاقتها في التمهيد للحدث، وتغطيته والتعليق عليه واستشراف أبعاده. أما الجدير بالذكر، فهو الحضور الرسمي الكبير والاهتمام الحكومي البالغ اللذين رافقا المهرجان، من حيث عدد السادة الوزراء الحاضرين، والجهات الراعية للحدث، والأخرى المسهِّلة والمؤمنة لإنجاحه، ما يدفع إلى لمس النهوض المتجدّد بالثقافة وأدواتها، الذي يركّز عليه بلدنا بشعبه ومسؤوليه. ولأن السينما تشكّل الابن البار للثقافة والوجه السابع للفن، وجدنا هذا الاهتمام البالغ به.

اللافت أيضاً هو تقرير سنوية المهرجان، بعد أن كان يُقام كل سنتين، بالتناوب والتوأمة مع »أيام قرطاج السينمائية في تونس، ما يقرّبه أكثر من مواكبة الحركة السينمائية العالمية ومسايرة تطوّرها السريع، ويُضاعف جهود القائمين عليه للحفاظ على وتيرة أدائهم المرتفعة، ويُبقي المهرجان السينمائي الوحيد في سوريا حاضراً في ذاكرة المتابعين العاديين من غير ذوي الاختصاص.

إذا كان »مهرجان دمشق السينمائي« يريدنا أن نرى بعيون السينما، بحسب شعاره، فنحن أيضاً نريد ذلك، لا بل نتوق إليه. لكن كيف؟ هل نبقى بانتظار المهرجان من سنة إلى سنة؟ هل نرسم الخطط الخمسيّة على مرتّباتنا الوظيفية، لنوفّر تكاليف حضوره في العاصمة دمشق هذا العام؟ كيف لنا أن نرى بعيون السينما، ولا وجود للسينما في محافظاتنا النائية، ولا حتى في دمشق، إلا في ما ندر وقلّ عن تعداد أصابع اليد الواحدة؟ كيف لنا أن نرى بعيون الغائب إذاً؟ ميزة البصر، أنه مفتوح على الأفق، منطلق عبره من دون حدود أو قيود، فكيف لنا أن نرى ونحن مقيّدون بقنوات السينما الفضائية وأفلامها، التي تكرّرت ومرّ عليها الزمن، حتى حفظناها عن ظهر قلب، بغض النظر عن تحكّم مالكي هذه القنوات بما يُعرض وبتوقيته. أما »الفيديو« المنزلي، فهو محكوم بمزاج البائع، وإيرادات البيع، والشائع من أفلام العنف والرعب والإثارة والبطل السرمدي صاحب »المسدس« الذي لا ينضب. حتى إذا تحصّل أحدنا على ما يصبو إليه من الأفلام المميّزة، صاحبة القضايا والجوائز، فإن المتعة تبقى منقوصة، لأن لجلسة السينما ورفقتها لذة، تماماً كما للصالة والشاشة وتوزيع الصوت وانتظار البدء ومناقشة الفكرة أيضاً.

أين نحن، إذاً، من هذا كلّه، ودور العرض السينمائي في محافظاتنا صارت أثراً بعد عين، فهجرها أصحابها، أو تحوّلت إلى صالات للأعراس في أفضل أحوالها، أو ساء حالها، لتصبح دوراً لكل من يجهل معنى الثقافة، ومقراً لما هو أبعد ما يكون عن هذه الكلمة السامية؟

»بعيون السينما نرى« عنوان بارز، يجعلنا نقف عنده متأمّلين واقعاً صعباً، مفكّرين بمستقبل نأمل أن يكون أقل صعوبة، بل علينا أن نطالب ونعمل ليكون أقل صعوبة، وحتى أكثر إشراقاً، تعود فيه صالات السينما إلى دورها الرائد، كمنارات للثقافات المتنوّعة والفن الراقي، ومصباً لكل ألوان الحضارة ومكوّناتها. فبدلاً من عدد محدود من الصالات في عدد محدود من المحافظات، يغلب عليها التجاري والربحي، وتبقى محصورة في الفنادق الراقية، وخاصّة بطبقة معينة، لِمَ لا تبدأ مديرية المسارح والموسيقى بنشر صالات عائدة لها في كل المحافظات من دون استثناء، سواء من خلال أبنية حديثة تُشيّد لهذا الغرض، أو من خلال المراكز الثقافية المنتشرة أصلاً، فتعبر عن طريقها إلى كل عشاق السينما، وتتواصل معهم، مركّزة على الدور الذي تضطلع به في نشر الثقافة السينمائية الرفيعة، وتلبّي احتياجات متابعي هذا الفن والمهتمين به.

أما نحن كهواة لهذا الفن، من مشاهدين عاديين ومتفرّجين غير مختصّين، علينا ألاّ نكتفي بالمطالبة والبكاء على الأطلال، بل من واجبنا أن نبدأ بأنفسنا، وهذا أضعف الإيمان، لأننا لم نكن يوماً في حلٍّ من الأمر، بل هو فوق كواهلنا، من خلال انتقاء العرض الذي نشاهده، أو الفيلم الذي نقتنيه، أو التوعية الثقافية السينمائية التي ننشرها من حولنا.

)سوريا(

السفير اللبنانية في 6 نوفمبر 2008

 
 

الجمهور اجمع على الاعجاب بأداء سلاف فواخرجي

"حسيبة".. رسالة حب إلى نساء دمشق بامضاء ريمون بطرس

دمشق- نيفين الحديدي

يرصد الفيلم السورى "حسيبة" المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب خيرى الذهبي، والذى عرض فى اليوم الخامس من مهرجان دمشق السينمائى الدولي، تحولات عدد من النساء الدمشقيات خلال الفترة الواقعة بين عامي1927 و1950 من خلال التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وشهدت صالة الاوبرا بدار الاسد العرض الاول للفيلم بحضور المخرج ريمون بطرس واسرة الفيلم الذى يدخل فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

يأخذ المكان أهمية كبيرة فى الفيلم فهو البطل الاول ومن خلاله يسرد المخرج بطرس احداث شخوصه ابتداء من السيناريو وانتهاء برؤيته البصرية الخاصة به.

ويعكس الفيلم الحياة الدمشقية بكل تفاصيلها كالعادات والتقاليد واللباس ونرى من خلال شخصية حسيبة سلاف فواخرجى أن الخارج عن هذه العادات ملعون ومنبوذ حيث تتعرض حسيبة لأحداث مأساوية متتالية يفسرها الشيوخ الذين تزورهم بأنها لعنة سببها خروجها عن التقاليد وتحديها للمجتمع بمخالطتها للرجال وارتداء ملابسهم والمحاربة معهم قبل أن تعيش فى هذه الحارة عندما كانت تعيش فى الجبل وتقاتل الفرنسيين مع والدها.

ويأخذ الفيلم منحى ميلودراميا "الافراط فى المأساة" غير مبرر أدى إلى تسرب الملل الى الحضور حيث تتالى الوفيات ويتكرر مشهد الماتم فى الفيلم.

وقال المخرج بطرس فى ندوة عقدت بعد الفيلم.. ان مقولة الفيلم تتمثل فى رسالة حب إى نساء دمشق.

أما فيما يتعلق بملامسة الفيلم للشخصيات كما صورتها الرواية فقال بطرس حاولت قدر المستطاع أن أنقل روح النص والأحداث والشخصيات ولكن هناك أحداث فى الرواية غير موجودة فى الفيلم وشخصيات حذفناها أو قلصناها أى قمنا باعادة صياغة للرواية التى كتبها خيرى الذهبي.

واختلفت انطباعات الجمهور الذى غصت به صالة الأوبرا فمنهم من انتقد السيناريو والحوارات ومنهم من انتقد طول مدة الفيلم التى تجاوزت الساعتين وتكرار المشاهد ومنهم من لاحظ أن نهايات المشاهد كانت غير موفقة إلا ان الحضور اجمعوا على الاعجاب بدور النجمة السورية سلاف فواخرجى وأدائها المميز.

وقالت فواخرجى إنها راضية نوعاً ما عن أدائها لشخصية حسيبة الا ان الفنان يطمح دائما نحو الافضل.

وحضر العرض الاول للفيلم الممثلون السوريون المشاركون فيه سلاف فواخرجى وطلحت حمدى وسليم صبرى وجيانا عيد وصالح الحايك ومانيا نبوانى إضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن السينمائي.

العرب أنلاين في 7 نوفمبر 2008

 

ليلى علوى تنوه بمهرجان دمشق السنيمائي 

دمشق- العرب أونلاين- وكالات: نوهت الممثلة المصرية ليلى علوى بأهمية تحول مهرجان دمشق السينمائى الدولى إلى مهرجان سنوى قائلة: إن هذا المهرجان يحظى بجماهيرية كما أنه اكتسب ثقة كبيرة جدا فى الأوساط السينمائية العربية.

وبشأن مشاركتها فى المهرجان قالت : إن لديها فيلمين هما ألوان السما السبعة وليلة البيبى دول الذى يشارك فيه فنانون سوريون.

وتابعت علوي: إن ثقافتنا واحدة ومشاكلنا واحدة وأعتقد أن السينما السورية مميزة جدا ولكنها تعانى من صعوبات مالية وبالتالى صعوبة فى الإنتاج.

وعن دور السينما فى توجيه الوعى الاجتماعى أكدت أن السينما يجب أن ترد على الأخطاء والعادات والتقاليد البالية ولكن ليس بشكل مباشر.

ومن جانبه رأى نجيب نصير كاتب السيناريو والعضو فى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة لمهرجان دمشق السينمائى الدولى أن اكتساب المهرجان طابعا دوليا ليس مهما كثيرا فى هذه المرحلة الثقافية والاجتماعية وإنما الأهم أن يكتسب الطابع المحلي.

وتابع نصير: أعتقد أن هناك ابتعادا عن السينما لأسباب اجتماعية وثقافية ومن هنا تنبع أهمية المهرجان فهو دعوة لكل الناس ليشاهدوا أفلاماً قيمة بالإضافة إلى دوره فى تعليمهم احترام الفن أما كونه دوليا فذلك تعبير عن الخبرة المتراكمة بإدارة المهرجان وهو بالنهاية مشاركة بصناعة الهوية بمعناها المعاصر.

وأضاف إن إنتاج سورية للأفلام تطور من فيلم واحد فى السنة إلى أربعة أفلام توثيقية وهذه السنة قدمت سورية فى المهرجان خمسة أفلام كما قدمت احتفالية دمشق بعض الأفلام القصيرة.

أما عن مستوى الأفلام القصيرة المقدمة والأساس الذى سيتم التحكيم بناء عليه قال: إن الأفلام ذات سوية عالية والحقيقة أنه لا يسمح لنا بالتحدث عن موضوع تحكيم الأفلام القصيرة قبل نهاية المهرجان.

وردا على سؤال حول رأيه فى موضوعات السينما العالمية قال: إن السينما العالمية وتحديدا الأمريكية والأوروبية تكرس فكرة الخلاص الفردى والأنانية ومجتمع الغاب بالإضافة إلى الاستهانة بالحياة الإنسانية.

واختتم بقوله: ولكن رغم ذلك أنا ضد مصطلح الغزو الثقافى وإذا كان موجودا بالمعنى التنويرى فأنا معه.

العرب أنلاين في 5 نوفمبر 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)