سعيدة بالتكريم رغم تأخره
سميرة أحمد:
أخيرا اتكرمت من مهرجان بلدي
أشرف توفيق
هى امرأة
من زمن الفن الجميل، لها مشوار سينمائى طويل قدمت خلاله حوالى سبعة وستين
فيلما، عملت فيها مع كبار مخرجى السينما المصرية أمثال: بركات، يوسف شاهين،
حسن الإمام، كمال الشيخ، عاطف سالم، اشتهرت بتجسيد دور الفتاة العمياء أو
الخرساء، أحبها الجمهور فى دور الفتاة الطيبة والمثالية وأصرت هى على تقديم
هذا الدور فى كل أعمالها، كُرمت فى مهرجانات سينمائية عديدة خارج مصر
وداخلها، إلا أن القائمين على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تأخروا
عليها فى التكريم ليتذكروها أخيرا فى هذه الدورة، هى الفنانة الكبيرة
والجميلة والمبتسمة دائما سميرة أحمد والتى كان لنا معها هذا الحوار:
·
ألا ترين أن تكريم مهرجان القاهرة السينمائى
لك جاء متأخرا؟
- أنت
الذى تحكم لكن أنا لا أستطيع أن أقول هذا منعا للحرج، فقد تم تكريمى من
العديد من المهرجانات السينمائية خارج بلدى مثل مهرجان قرطاج بتونس ومهرجان
دمشق بسوريا وكان ناقص إنى أتكرم من بلدى مصر.
·
لكن حتى لو جاء التكريم متأخرا فلابد أن له
فرحة؟
-
بالتأكيد لأن التكريم من داخل بلدى مصر يختلف عن أى تكريم آخر وبلا شك
يسعدنى جدا.
·
حدثينا عن التكريمات فى حياتك الفنية؟
- لقد تم
تكريمى محليا وخارجيا، فقد تم تكريمى فى المهرجان القومى للسينما المصرية
الذى يترأسه على أبوشادى، ومن مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، ومن
الجامعة العربية برئاسة السيد عمرو موسى، وحصلت على جائزة الكاتب الصحفى
مصطفى أمين أما فى الخارج فقد تم تكريمى من مهرجانات قرطاج ودمشق وحصلت على
جائزة ماريكس دور فى لبنان.
·
هل هناك فنانون تشعرين بأن المهرجان قد تأخر
فى تكريمهم؟
- بلا شك،
فالفنان العملاق محمود مرسى الذى قامت على أكتافه السينما المصرية كيف لا
يكرمه المهرجان، وفنان مثل رشدى أباظة لن يأتى مثله ثانية كيف لا يكرمونه،
ومحمود المليجى وتوفيق الدقن وغيرهم، إننى أطالب بأن يتم تكريم هؤلاء
الفنانين ولا ننساهم ولا ننسى ما قدموه للسينما المصرية.
·
وهل كانت هناك صراعات بينك وبين نجمات جيلك
على بطولة الأفلام؟
- إطلاقا
فالأفلام كانت تكفينا كلنا ولم يحدث بيننا أى صراعات.
·
من هن بنات جيلك السينمائي؟
-
سعاد حسنى وبعدى بفترة ظهرت نجلاء فتحى
وكنت أقول عنها ومازلت إنها بنت جدعة ومن أفضل الممثلات اللاتى عملت معهن؟ مثلت
معهم جميعا، مع كمال الشناوى فى فيلم ـ «سامحني» ومع أحمد رمزى فى «غراميات
امرأة»، ومع حسن يوسف فى «السيرك» ومع شكرى سرحان فى «قنديل أم هاشم» ومع
رشدى أباظة وعماد حمدى فى «أم العروسة».
·
من هم أهم المخرجين الذين أثروا فى تاريخك
السينمائي؟
- اشتغلت
مع الكبار كلهم، حسن الإمام، كمال الشيخ، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى الذى
أخرج لى «الشيماء» و«هارب من الأيام» والمخرج الكبير هنرى بركات فى فيلم مع
فريد الأطرش».
·
ما أهم الألقاب التى أطلقت عليك فى تلك
الفترة؟
- لقب
«حمامة السينما الوديعة» وأطلقه على الصحفى الكبير بديع سربية ومؤخرا أطلق
على حسين فهمى لقب أميرة زمن الفن الجميل أما أعز لقب لدى فهو «سمسمة» الذى
ينادينى به أفراد أسرتى.
·
ماذا عن انتقالك من العمل بالسينما إلى العمل
بالتليفزيون؟
- كانت
بدايتى مع التليفزيون فى مسلسل «غدا تتفتح الزهور» أمام محمود ياسين وسعدت
جدا بالنجاح الذى حققه المسلسل وبأننى دخلت كل البيوت المصرية وهذا شجعنى
أكثر على الاستمرار فى التليفزيون.
·
كانت لديك شركة إنتاج وأنتجت عددا من الأفلام
السينمائية مثل «امرأتان ورجل» «البحث عن سيد مرزوق» «البريء» «الفاس فى
الرأس» فما سبب دخولك مجال الإنتاج وهل كنت منتجة «شاطرة» أم خسرت؟
- الحمد
لله لم أكن أخسر، وسبب دخولى المجال هو رغبتى الملحة فى إنتاج أفلام جيدة
فحينما يعرض عليك فيلم مثل «البريء» كيف يمكن أن ترفض رواية تأليف المبدع
وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، رحمه الله، الذى اعتبره أحد مخرجينا الذين
تركوا علامة فى السينما المصرية.
·
ما رأيك فى السينما التى تقدم حاليا؟
- السينما
تمر بموجات سنوات نرى موجة الأفلام الكوميدى ثم تظهر موجة الأفلام الاكشن
لكن فى السنوات الأخيرة أنا سعيدة بعودة جيل الكبار للسينما فى أفلام
«عمارة يعقوبيان» و«ليلة البيبى دول» وعودة محمود ياسين فى فيلم
«الجزيرة».
·
هل هذا يشجعك على العودة للعمل فى السينما؟
- ولم لا،
إذا عرض على دور يناسبنى ويحترم تاريخى السينمائى والتليفزيونى فلا مانع
عندى إطلاقا.
·
سامحينى إذا كان السؤال مكررا ولكنك تصرين
على تقديم دور المرأة المثالية فى كل أعمالك؟
- ضاحكة:
كنت أعلم أنك ستسأل هذا السؤال ولكن هل أنا شكلى مناسب لدور المرأة
الشريرة، بصراحة إذا قدمت دور امرأة شريرة الجمهور لن يصدقنى، ثم إننى أرى
أنه لابد أن أقول رسالة للمرأة المصرية من خلال أعمالى.
·
أتذكر أن اتجاهك لدور المرأة الطيبة كان بعد
أن كرمك الجمهور فى أحد الأفلام لضربك سعاد حسني؟
- نعم
وكان فيلم «غراميات امرأة» فقد ضربت سعاد «علقة» فى الفيلم والناس كرهتنى
لأنها اعتقدت أننى ضربتها بجد والناس كانت تحب سعاد بشكل غير طبيعى ومن
وقتها قررت عدم تقديم شخصية سيدة شريرة.
·
لكن هل تجدين متعة فى تمثيل دور أحادى الجانب
شخصية طيبة طول الوقت ليس بداخلها أى شر؟
- ومن قال
إننى أقدم دورا ليس له صراعات نفسية وأبعاد سيكولوجية، ففى مسلسلى الأخير
«جدار القلب» قدمت شخصية بها قدر من العصبية والشدة ويحدث عندها صراع داخلى
ولكنها تتوصل فى النهاية أنها لابد أن تتمسك بمبادئها السليمة وكل أدوارى
تجد الشخصية بها عدة جوانب مختلفة لكن الجانب الطيب هو الذى يغلب فى
النهاية عليها.
·
وماذا عن حياتك الخاصة وابنتك «جلجلة»؟
- أنا لا
أحب التحدث عن حياتى الخاصة ولكنى عايشة علشان بنتى وهى حياتى كلها وأتمنى
أن ربنا يخلينى لها ويخليها لى، وهى كل حاجة لى فى الدنيا.
·
ابنتك جلجلة لم تتجه للتمثيل؟
- لا،
ولكنها فنانة أيضا فهى رسامة وكاتبة كانت تنوى كتابة فيلم لى ولكنه تأجل
كثيرا، فهى كسولة.
####
فى لقاء حميم جمعه بالصحفيين
د. عزت
أبو عوف: أنا رئيس المهرجان.. وليس أى شخص
آخر
فى لقاء
ودى حميم جمع الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
بمجموعة من الصحفيين القائمين على تغطية فعاليات المهرجان، ناقش الجانبان
مجموعة من سلبيات المهرجان فى لقاء اتسم بالصراحة والمكاشفة، حيث اشتكى
الصحفيون من سوء معاملة السيدة سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان لهم،
وعدم اهتمامها بالرد حتى على تساؤلاتهم بل إغلاقها هاتفها المحمول فى وجه
أى صحفى، وقد رفض د. عزت الحديث عن السيدة سهير فى عدم وجودها، قائلا إن
مهرجان القاهرة هو روح سهير عبدالقادر ولا نستطيع انتزاعه منها، لأنها دونه
ستموت، وسأل الصحفيون سؤالاً مباشرًا من هو رئيس المهرجان الفعلى هل هى
سهير عبدالقادر أم عزت أبو عوف، فرد د. عزت ضاحكًا بالطبع أنا رئيس
المهرجان، ولكننى لست المسئول عن كل صغيرة وكبيرة فيه، فهناك موظفون مختصون
بالنواحى والنشاطات المختلفة للمهرجان، كما اشتكى الصحفيون من سوء المعاملة
فى المركز الصحفى، وعدم العدالة فى توزيع دعوات الافتتاح والختام وعدم
العدالة فى توزيع مطبوعات المهرجان، واختيار «المحاسيب» لإعطائهم الدعوات
والمطبوعات، وكان تعليق د. عزت أنه لا وجود لكلمة محاسيب فى قاموسه، وأن ما
يحدث هو أن هناك عدداً من الدعوات يوجه «للكبار» من وزراء وسفراء وأنهم
لانشغالاتهم يعطون الدعوات ربما لسائقيهم، وهذا أمر ليس بيده، لكنه هذا
العام قرر التدقيق فى الدعوات المرسلة للفنانين وأنه سيجعل كل فنان يوقع
بالحضور بنفسه عند تسلمه الدعوة وأنه لن يعطيها لسائقه مثلاً، وأكد د. عزت
أنه بالنسبة لدعوات الصحفيين فإنه لابد أن يرسل الدعوات باسم رئيس تحرير
الجريدة أو المجلة.
وأكد
د.عزت أبو عوف أن الفنانة إسعاد يونس صاحبة الشركة العربية للإنتاج
والتوزيع تعهدت بتطوير المسرح الصغير وشراء أجهزة عرض سينمائى متخصصة تركب
فيه.
وعاتب د.
عزت الصحفيين على عدم اهتمامهم بحضور ندوات المهرجان قائلاً إن هذا يكسف
أمام النجوم المكرمين الأجانب، فرد الصحفيون بأن مواعيد الندوات لا يتم
إبلاغهم بها قبلها بوقت مناسب بل تكون مفاجأة فى نفس اليوم، ومن يذهب
للمركز الصحفى مصادفة يعرف موعد الندوة، مما لا يتيح لهم الوقت الكافى
لتحضير مادة عن الضيف المكرم تتيح لهم مناقشته، ووعد د. عزت بأنه سيتم
إعلان موعد الندوات قبلها بليلة كاملة، واشتكى الصحفيون كذلك من ضعف الموقع
الإلكترونى للمهرجان الذى لا تتوافر عليه أى معلومات جديدة ولا صور
للأفلام، كما أنه موقع بطيء للغاية، ولا يتم إرسال رسائل إلكترونية لهم
بمستجدات المهرجان، ووعد د. عزت بالاهتمام بحل هذا الموضوع فى أقرب وقت،
وأبدى الصحفيون دهشتهم من تكريم أبطال المسلسل التركى «نور ومهند»، لأنهم
نجوم تليفزيون وهذا مهرجان سينمائى، فرد د. عزت قائلا ومن قال إننا سنكرمهم
هم حضروا ببلاش دون مقابل مادى وسيقومون بتسليم الجوائز للمكرمين، وطالب
الصحفيون بضرورة إحضار نجوم شباب عالميين للمهرجان مثل جورج كلونى وألا
يقتصر التكريم على كبار السن الذين انزوت شهرتهم من سنوات، فرد د. عزت بأن
جورج كلونى يأخذ مبلغاً من المال لقبول التكريم يساوى ربع ميزانية
المهرجان، وأنه أحضر إلى مصر نجوماً شهرتهم ربما تفوق نجومية كلونى مثل
كوينسى جونز، وأن هذا العام سوف يتم تكريم نجوم مهمين مثل «كيرت راسل»
و«سوزان سارندون» و«برسيلا بريسلي» و«إليسا سيلفرستون»، كما طالب الصحفيون
بضرورة التواصل بينهم وبين رئيس المهرجان د. عزت أبو عوف أثناء وبعد
المهرجان ضمانًا لوصول المعلومات من مصدرها الرئيسى رئيس المهرجان فوعد د.
عزت بتنظيم لقاء يجمعه بالصحفيين بعد خمسة أيام من المهرجان ولقاء آخر بعد
انتهاء المهرجان، وطالب بعض الحاضرين من غير الصحفيين من صغار الممثلين بأن
يكونوا همزة وصل بين الصحفيين وبين رئيس المهرجان وأن يبلغوه هم بأسئلة
الصحفيين ويأتوا لهم بالرد، ومن جانبنا نرفض هذه الفكرة لأنه ليست هناك أية
معقولية فى أن تكون هناك وساطة بين الصحفيين ورئيس المهرجان، بل لابد أن
تكون المعاملة مباشرة بينهما.
وفى
النهاية لابد أن نشيد بهذا اللقاء الذى ربما يكون قد تأخر كثيرًا والذى كان
ينبغى عقده بعد الدورة الأولى التى تولى فيها د. عزت المهرجان، لكى يحدث
تواصل بين الصحفيين القائمين على تغطية المهرجان وبين رئيس المهرجان، ونؤكد
للدكتور عزت أبو عوف أننا لا نكرهه شخصيًا كما قال، بل وأضاف أنه لم يكن
يتوقع أننا سنطيق الجلوس معه ونرد عليه بأن هذا الانطباع الذى تكون لديه
غير صحيح بالمرة فهو فنان محبوب فى الوسط الفنى والصحفى، ولكن حينما ننتقد
سلبيات المهرجان حتى ولو تم هذا بأسلوب قاس بعض الشيء فإننا لا نقصد تجريحه
هو شخصيًا، ولكن نقصد إفادة القائمين على المهرجان بما نراه من سلبيات سواء
فى التنظيم، فلا يعقل ألا يعلم سائقو السيارات المرافقة للنجوم الأجانب من
أى باب من أبواب الأوبرا سيقومون بإنزالهم ولا يعقل أن ينسى مرافقهم
إعطاءهم دعوة حفل الختام، فالعام الماضى رفض أمن الأوبرا دخول نجمة أمريكية
كبيرة لأن مرافقيها نسوا إعطاءها دعوتها، ونعود ونقول إن نقدنا المهرجان بل
تنظيم بعض الزملاء العام الماضى مظاهرة أثناء حفل الافتتاح احتجوا فيها على
سوء معاملة الصحفيين، حيث اعتدى البودى جاردات الذين احضرهم الرعاة على بعض
الزميلات، نقول إن كل هذا لا يأتى على سبيل الهجوم الشخصى على عزت أبو عوف
بل هو محاولة لتصحيح مسار المهرجان، الذى شابه الكثير من الأخطاء سواء فى
طريقة معاملة موظفى المهرجان الذين لا يتغيرون أبدًا مهما تغير رئيس
المهرجان لأنهم ببساطة «موظفين حكومة» وكل عام تسوء معاملتهم للصحفيين أكثر
وأكثر، أو أخطاء تنظيم جدول مواعيد الندوات التى تلغى فجأة وتقام فجأة
أيضًا وهذا لا يعقل أن يحدث فى مهرجان دولى مصنف فئة «أ» كما يحلو للقائمين
عليه التباهى بهذا، وفى الختام نتمنى أن يفى د. عزت بوعوده وأن يكون بالفعل
قادرا على تنفيذها، وأن يكون هو بالفعل الرئيس الحقيقى للمهرجان، وألا تمنع
«المرأة الحديدية» سهير عبدالقادر د. عزت من تنفيذ وعوده التى أطلقها،
ونتمنى أن يشمل اللقاء القادم مع د. عزت باقى الزملاء الصحفيين الذين لم
يتم اختيارهم لحضور هذا اللقاء، لأننا فى النهاية كلنا زملاء ولا معنى لقول
إن هذا صحفى كبير وذلك صغير، أو أن هذه مطبوعة مهمة وتلك غير كذلك.
|