كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مشكلة مهرجان القاهرة السينمائي

هل نقد المهرجان "مؤامرة" لتشويه سمعة مصر

أمير العمري

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 

يتعرض مهرجان القاهرة السينمائي منذ فترة طويلة، لانتقادات واسعة النطاق في الصحافة والإعلام بشكل عام، داخل وخارج مصر. وكاتب هذا المقال من ضمن الذين كتبوا مرارا عن سلبيات هذا المهرجان، وأشار إلى الكثير من نقاط ضعفه. فلماذا كل هذه الانتقادات والكتابات؟

هل الذين ينتقدون مهرجان القاهرة يرغبون مثلا في رؤيته قد اختفى من على وجه الأرض؟ أم هل يرغبون في إهالة التراب على "منجز" وطني مصري الأمر الذي قد يعتبره البعض أقرب إلى "الخيانة" الوطنية، أو خدمة أهداف الأعداء المتربصين ليلا ونهارا لمصر المسكينة المستهدفة في الداخل والخارج؟!

أم تراهم يرغبون في صرف القائمين على أمر هذا المهرجان لكي يتولوا هم مسؤولياته وتصريف أموره وكأن المسألة أساسا صراع على "الرزق" أو الوجاهة وحب الظهور!

الحقيقة أن "مشكلة" مهرجان القاهرة السينمائي قائمة منذ سنوات طويلة. ليس لأن هناك مؤامرة أو رغبة في الإساءة لصورة مصر، ولا رغبة في الحصول على مناصب أو تكليفات من أي نوع، على الأقل بالنسبة لكاتب هذه السطور الذي ترك البلد بما فيها منذ زمن "لأصحابها" بعد أن تيقن أن لا طائل من وراء العمل في إطار نظام يعجز المرء من خلاله عن تحقيق طموحاته وآماله وأحلامه التي يرغب ويتمنى أن يراها لبلده، فالمثقف المصري، مهما اغترب وطالت غربته، يظل يحلم بالعودة إلى محيطه الطبيعي، ليعطي مما اكتسبه من معارف وخبرات إلى أهله وناسه وشعبه.

ولكن ماذا نفعل وأمامنا مشكلة تتضخم عاما بعد عام، وخطيئة ترتكب ويتم التستر عليها بانتظام باسم مصر، على نحو يذكرنا بما اعتاد عليه الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان دائما ما يربط بين الانتقادات التي كانت توجه إلى سياساته، وبين اسم مصر (كان رحمه الله، لا يفتأ يردد أن "مصر هي مصر" دون أن يفهم أحد ماذا كان يقصد، فالمؤكد أن مصر ليست أمريكا بالطبع، وكان كثيرا ما يذكرنا أيضا بأن "مصر لها أنياب وأظافر")!

أما مشكلة مهرجان القاهرة السينمائي فتنبع من الأساس الواهي الذي يقوم عليه، إلا هو مؤسسة حكومية تخضع بالكامل للدولة ممثلة في وزارة الثقافة، ولا هو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني تقدم خدمة عامة بدعم من الوزارة.

ويترتب على ذلك أن هذا المهرجان كان ولايزال، يدار بطريقة الهواة والتجريبيين، تسند رئاسته عادة إلى من لا علاقة لهم ليس بالإدارة عموما، بل ولا دراية لهم أيضا بكل جوانب العمل في المهرجانات الدولية الكبيرة أو التي ترغب في أن تكون كبيرة، ويعتمد على العمل الموسمي مثل عمال التراحيل والباحثين عما يعرف بـ"السبوبة" السريعة دون أي جهد حقيقي أو ولاء أو حتى معرفة، بل يعتمد الأمر على شللية خاصة، وعلى الولاء الشخصي، وتغليب مبدأ "كل واصمت"!

وحتى لا يكون كلامنا عموميا، وحتى لا نتهم بأننا نكتفي بالانتقاد وبث الأحقاد (ضد مصر ومهرجان مصر الذي يخوفنا به البعض) نحدد النقاط التالية التي نراها ضرورية لإعادة النظر في سياسة المهرجان ودوره وتنظيمه وآلية عمله:

1- يجب أولا وقبل كل شئ، وضع لائحة جديدة لهذا المهرجان بحيث تستبعد البنود المضحكة التي تنص على "حق كل دولة بالمشاركة في المسابقة الرسمية بأكثر من فيلم) وجعل المهرجان مهرجانا للمخرجين وليس للدول أو لشركات الإنتاج، على غرار المهرجانات العالمية التي لا يكتب اسم الفيلم فيها مصحوبا باسم دولة معينة، بل باسم المخرج والجهات الإنتاجية التي شاركت في إنتاجه، وقد تكون من بلدان عدة.

2- اعتبار المهرجان مؤسسة مستقلة تدعمها الدولة (مثل مؤسسة بي بي سي أو مركز الفيلم البريطاني وهاتان التجربتان كان كاتب المقال قريبا منهما لأكثر من 20 عاما). وفي هذه الحالة يجب أن يتشكل للمهرجان هيكل إداري يواصل العمل طوال السنة، وأن يتم التعيين في وظائفه بناء على مسابقات مفتوحة وبعد الإعلان عنها في الصحف. ويجب تخصيص مقر صالح للمهرجان طول العام.

3- وزير الثقافة هو الذي يقترح اسم مدير المهرجان ويكلفه بمباشرة مهام منصبه (يلغى تماما منصب رئيس المهرجان على أن يكتفى بمنصب رئيس اللجنة العليا للمهرجان يكون هو الوزير نفسه)، ثم يطرح الوزير الإسم المقترح على اللجنة العليا للاقتراع عليه، وفي حالة الموافقة يتم التعاقد معه لمدة 4 سنوات قابلة للامتداد لمدة أخرى فقط.

4- مدير المهرجان هو المسؤول الأول والأخير عن اختيار الأفلام على أن تساعده في ذلك لجان للاختيار ومستشارون لكن القرار النهائي له، لذا يجب أن يتمتع بالخبرة والمعرفة ولا يشترط على الإطلاق أن يكون من الممثلين أو نجوم التليفزيون والسينما، فهذا الأمر لا يحدث سوى في مصر فقط التي أضحت أضحوكة في هذا المجال.

5- لا يسمح بمشاركة اي فيلم لا تنطبق عليه شروط المسابقة: يجب أن يكون من انتاج ما بعد يوليو العام السابق، أي لم يمض على إنتاجه أكثر من 6 أشهر. ولا يسمح بعرض أفلام لا تصاحبها ترجمة عربية (اليكترونية) على أن تجهز الشاشات التي تعرض أفلام المسابقة للجمهور لعرض هذه الترجمة.

6- وضع نظام صارم لعرض الأفلام يفرض الالتزام بالمواعيد بدقة، وبالفيلم المحدد في الجدول، ويفرض غرامات مالية باهظة على أصحاب دور العرض المتعاقد معها لعرض أفلام المهرجان في حالة المخالفة.

7- تقليص عدد الأفلام والأقسام داخل المهرجان بحيث لا تتجاوز 5 أقسام و80 فيلما طويلا في كل الأحوال حتى يصلح عمل برنامج عملي لعرضها، على أن يتم عرض الفيلم المشارك في المسابقة مرة للصحفيين ومرتين للجمهور فقط ولا يتم تجاوز ذلك. وتعامل الأفلام على قدم المساواة.

8- تخصيص قاعة مناسبة لعرض الأفلام على النقاد والصحفيين المصريين والضيوف تكون أيضا مجهزة بآلات عرض الترجمة الاليكترونية باللغة العربية.

9- حظر دخول كاميرات التليفزيون المصري إلى قاعات العرض لتصوير أجزاء من الأفلام أثناء عرضها لما في ذلك من اعتداء صارخ على حقوق الملكية الفكرية ومظهر من مظاهر الفوضى والتخلف، وإعداد اسطوانات (سي دي) تتضمن لقطات من كل الأفلام المشاركة في المهرجان لا تتجاوز كل مجموعة منها (من فيلم واحد) أكثر من دقيقتين لتوزيعها على ممثلي محطات التليفزيون بما في ذلك التليفزيون المصري، ودعم المكتب الصحفي واعتبار وظيفة مدير المركز الصحفي للمهرجان وظيفة عليا تلي في أهميتها منصب مدير المهرجان، وليس كما هو معتاد مجرد منسق لتوزيع البطاقات والمطبوعات.

10- التدقيق في الدليل الرسمي للمهرجان بحيث لا يتضمن ذكرا لأي فيلم لم تصل نسخته بالفعل إلى المهرجان تمهيدا لعرضه، والاهتمام بتنظيم المناقشات والندوات الصحفية التي تعقب عروض الأفلام، وتخصيص ترجمة فورية لها بعدة لغات (العربية والانجليزية والفرنسية).

في حالة تطبيق هذه النقاط بجدية، وإذا كانت هناك رغبة حقيقية يمكن النهوض بهذا المهرجان الذي أصبحت سمعته في الحضيض، وأصبح الكثيرون في الخارج يتندرون بالقول "إنه يحتوي على كل شئ: الطعام الجيد، والنزهة الجميلة، والبلد المضياف، لكنه يفتقر إلى شيئين فقط هما: النظام والسينما!

ولكن يبقى سؤال آخر كبير: هل يمكن إدخال تغيير حقيقي على مؤسسة تخضع لكيان أكبر بات يعاني من تخبط وحيرة وتشتت من يلفظ أنفاسه الأخيرة!

(المقال منشور في جريدة "البديل" المصرية بتاريخ 17 نوفمبر)

عن مدونة الناقد "حياة في السينما" في

17.11.2008

 
 

«القاهرة» في مهبّ الريح

عن «الفهلوة» ومهند ونور والديجيتال 

و... «سماحة الإسلام»

القاهرة ــ محمد خير

إنتاج مصري شحيح، وأفلام عربيّة تتكرّر في كل المدن، وما تيسّر من سينما عالميّة تتصدّرها إسبانيا ضيفة الشرف... «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» يستجمع قواه لمواجهة منافسة ضارية من قبل تظاهرات أكثر تنظيماً وبذخاً وقدرة على استقطاب النجوم. دورته الـ32 تُفتَتح غداً، ومعها موسم الأسئلة وإعادات النظر

إذا اعتبرنا أن «الخصوصية» شرط لا بدّ منه لكل مهرجان عريق، فإن خصوصيّة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» تنبع من مفهوم مصري شهير هو «الفهلوة»! غداً، تفتتح الدورة الـ32 من المهرجان العربي الأعرق، والأشد تعرضاً للانتقادات، والأكثر فأكثر استهدافاً من قبل مهرجانات في الخليج والشام والمغرب. تلك المنافسة، الشرسة أحياناً، تفرضها تظاهرات جديدة أقل فوضى، وأفضل تنظيماً، وأكثر بذخاً، وأقدر على جذب النجوم. ووسط المعمعة، ما زال «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» يستند إلى صفته الدولية، محاولاً الحفاظ على تفرّده بها حتى إشعار آخر، متّكئاً على وجوده في بلد ما زال يتميّز عن سواه بأنّه «مصنع» السينما العربيّة، حيث صالات العرض تفيض بالجمهور على مدار السنة. هذا فيما يخص السينما، فماذا عن «الفهلوة»؟الأكيد أنّ عنوان «سماحة الإسلام في السينما العالمية» لم يكن في «نوايا» القائمين على المهرجان الذي يستمرّ حتى 28 الحالي، ولم يرد في تصريحات أيّ منهم طوال فترة ما قبل المهرجان. لكنّ أفلاماً معيّنة وردت إلى إدارة المهرجان للمشاركة في الأقسام المعروفة، دفعت الإدارة إلى عرض تلك الأفلام في سياقين مختلفين: الأول هو المسابقتين الدولية والعربية، والثاني هو قسم خاص عنوانه «سماحة الإسلام في السينما». هكذا تقدّم المخرج الجزائري، عامر زميش، للمشاركة بفيلمه «الأذان» في مسابقة الأفلام العربية، فإذا بالمهرجان يقرّر عرض الفيلم أيضاً في قسم «سماحة الإسلام» مع ستة أفلام أخرى بينها الشريط الإسباني «العودة إلى حنصلة» لشوس بوتيريز. وهذا الشريط سيفتتح المهرجان ضمن 23 فيلماً إسبانياً، لمناسبة اختيار إسبانيا ضيفة شرف الدورة. ويحكي الفيلم قصّة ليلى المغربية المهاجرة التي تعود إلى بلادها مع جثمان شقيقها الأصغر بعد غرقه أثناء هجرته غير الشرعيّة إلى إسبانيا. وعموماً، تتمحور تيمات الأفلام الإسبانية حول الهجرة السريّة التي تحصد مئات الأرواح سنويّاً.

ويكرّم المهرجان من مصر محمود ياسين وبوسي وسميرة أحمد، ومهندس الديكور نهاد بهجت، ومدير التصوير طارق التلمساني. وعلى رغم استضافة عدد من النجوم العالميين (وتكريمهم)، مثل كيرت راسل وتشارليز ثيرون وإليشا سيلفرستون وسوزان ساراندون، إلّا أنّ المهرجان يبقى أقلّ قدرة من المواعيد العربية المنافسة على جذب الأسماء البراقة. فنجوم هوليوود يفضّلون مهرجاني «أبو ظبي» و«دبي»، بينما نجوم أوروبا وفرنسا يعتبرون ضيوفاً دائمين في قرطاج ومراكش. وحتى السينما التركيّة لم يبق للقاهرة منها سوى النجمين: كيفانج وسينجول دول اللذين يعرفهما الجمهور العربي باسمي مهنّد ونور. وقد أثارت دعوتهما سخرية الصحافة، ما دعا إدارة المهرجان إلى التقليل من أهميّة حضورهما ووضعهما ضمن إطار المشاركة في تقديم الجوائز لا أكثر!

ويستمرّ المهرجان للعام الثاني في تقديم جوائز لأفلام الديجيتال (الطويلة) التي يتنافس خلالها 12 فيلماً على جائزتين، ذهبية (عشرة آلاف دولار)، وفضية (6 آلاف دولار)... ويضاف إلى هذه البادرة ندوة عن «السينما الرقمية» التي تستعرض تجارب مصريين وعرب ذوي خبرة في العالم الرقمي. والندوة واحدة من سلسلة ندوات يقيمها المهرجان، أهمها ندوة «السينما كمنبر للدفاع عن حقوق الإنسان».

وعلى رغم الندوات وفعاليات الاتصال الفني والثقافي واستحداث الأقسام الخاصة، فإنّ تركيز الإعلام سينصبّ على المسابقتين الدولية والعربية اللتين يتنافس فيهما عدد متقارب من الأفلام. في المسابقة الدولية، يتنافس 18 عملاً، منها فيلم مصري عربي وحيد هو «يوم ما اتقابلنا» للمخرج إسماعيل مراد. والبقية أفلام من إيطاليا (الجسد)، والصين (العثور على شانغري لا)، واليابان (حرب الشاي)، وتركيا (المبعوث)، وروسيا (الإمبراطورية الخفية)... . وتشارك فرنسا بفيلمين هما «بصمة الملاك» و«سيرافين».

ويرأس لجنة التحكيم الإسباني أميندول أوريبي، وبين أعضائها الفلسطيني هاني أبو أسعد، والمصري محمد خان، والإيطالية غراسيا فولبي، والممثلة السورية سوزان نجم الدين. بينما يرأس اللبناني جان شمعون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية التي يتنافس فيها 15 عملاً من ثماني دول. من مصر: «خلطة فوزية» لمجدي أحمد علي (عاد الفيلم من مهرجان «أبوظبي» بجائزة أفضل ممثلة لبطلته إلهام شاهين)، و«بصرة» أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج أحمد رشوان، و«بلطية العايمة» لعلي رجب. من سوريا يشارك عبد اللطيف عبد الحميد بـ«أيام الضجر» (نال جائزة «أفضل فيلم عربي طويل» في مهرجان «دمشق السينمائي» الأخير)، وريمون بطرس بـ«حسيبة». وتتمثّل فلسطين برشيد مشهراوي في «عيد ميلاد ليلى»، وآن ماري جاسر بـ«ملح هذا البحر». أما تونس فتحضر من خلال «الحادثة» لرشيد فرشيو الذي أثار جدلاً كبيراً لأنّه نقل بجرأة صوراً عن ممارسات رجال الأمن في بلد بن علي، و«خمسة» لكريم دريدي. وتشارك البحرين بـ “أربع فتيات” لحسين الحليبي)، والمغرب بـ«رقم واحد» لزكية الطهري، ولبنان بـ«ميلودراما حبيبي» لهاني طمبا.

الأخبار اللبنانية في

17.11.2008

 
 

بعد الإعلان عن إنتاج فيلم هوليودي عن حياة الرسول

الإسلام بعيون غربية في مهرجان القاهرة السينمائي

أسامة صفار

لم تقف إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الثاني والثلاثين -الذي يعقد في الفترة من 18: 28 نوفمبر 2008- عند حد تخصيص قسم للأفلام التي تتناول حياة مسلمين يعيشون في الدول الغربية تحت عنوان "سماحة الإسلام في السينما العالمية"، لكنها قررت أيضا أن يكون فيلم الافتتاح أيضا واحدا من هذه الأفلام وهو الإسباني "العودة إلى حنصلة" ويؤكد الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت"، أنه لاحظ أن من بين الأفلام التي تم اختيارها للعرض في المهرجان مجموعة أفلام تتناول حياة مسلمين في الغرب وتجسد من خلال سلوك أبطالها سماحة الإسلام، فقرر أن يضمها في قسم خاص تحت هذا العنوان، ويضيف رزق الله قائلا: رأيت أنه من المفيد التركيز على هذه الأفلام والتعرف على زوايا التناول في كل منها والدفع بها نحو نسبة مشاهدة أكبر في سبيل مواجهة التشويه المتعمد للإسلام والمسلمين من قبل الإعلام والسينما الغربية باستثناءات قليلة.

وتدور أحداث فيلم الافتتاح حول سيدة مغربية تفقد شقيقها في محاولة هجرة غير شرعية من المغرب إلى إسبانيا، ويصبح عليها أن تعيد جثمانه إلى أرض الوطن والفيلم أخرجه" شوس بوتيريز" الذي أخرج العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية، ومنها "منزل للإيجار"، و"ألما جيتانا"، و"القلق"، و"الدفء"،  و"العودة إلى حنصلة" عام 2008.

مسلم أمريكي

أما الفيلم الأمريكي "مسلم" فيحكي عن شاب أمريكي من أصل إفريقي يحاول تحسين وضعه والخروج من الحي الذي يعيش فيه، يلتحق بالجامعة، ويقوم بتحضير رسالة الماجستير في الإخراج، ومع ذلك تطارده ذكريات الماضي وحياة العصابات، ومخاوفه أن يسلك شقيقه نفس الطريق، وقرر أن يكون مشروع تخرجه عن المسلمين والعنف متأثرا بالصورة المأخوذة عنهم في وسائل الإعلام ومغامرات شقيقه الصغير مع العصابات الأفغانية.

ومخرج فيلم "مسلم" هو "إدريس بورمول" الذي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية من أصول أفغانية، هجر والديه إلى الولايات المتحدة كلاجئين أثناء الغزو السوفيتي لأفغانستان في أواخر السبعينيات وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والإخراج من جامعة سان ديجو في عام 2006، ويقيم في جنوب كاليفورنيا.

شرطي

أما الفيلم الإنجليزي "نيران على مرمى البصر" فيغوص في قلب المجتمع الإنجليزي ويدور حول "طارق علي" الشرطي المسلم في إدارة المباحث بالشرطة البريطانية (أسكتلانديارد) والذي يطُلب منه القبض على الإرهابيين الذين قاموا بالعملية الانتحارية في انفجارات لندن في السابع من يوليو، ويزداد الأمر تعقيدا عندما يصاب طارق بطلق ناري من الشرطة البريطانية، وعلى الرغم من كونه مواطنا إنجليزيا وخدمته الطويلة في المباحث الإنجليزية فإنه موضع اتهام من قبل رئيسه في العمل، والفيلم للمخرج "زاج موندهارا" الذي ولد في عام 1948 في الهند، وقام بدراسة مقارنة بين طرق التسويق في السينما الأمريكية والسينما الهندية، ومن ضمن أعماله: "النداء الأخير" و"العاصفة الرملية" و"لحظات خاصة" و"ناتاشا" (2006).

أما الفيلم الجزائري الفرنسي المشترك "أذان" فتدور أحداثه في منتزه صناعي عتيق، حيث يمتلك "ماو" المسلم شركة متخصصة في تصليح الشاحنات والرافعات، ويقرر أن ينشئ مسجدا ويعيّن له إمامًا من دون العودة إلى القوى العاملة، والفيلم للمخرج الفرنسي الجزائري الأصل "رباح عامر زميش" الذي ولد في الجزائر عام 1966، وانتقل إلى فرنسا في عام 1968، وفي عام 1999 أسس "سارّازنك" للإنتاج، وأخرج فيلمه الروائي الأول "واش واش" 2002 الحائز على جائزة "وولف غانغ ستودّته" ضمن مهرجان برلين السينمائي الدولي للعام 2002، وجائزة لويس دولوك في فرنسا، في عام 2005 كما كتب وأنتج وأخرج "بلاد رقم واحد" الحائز على جائزة الشباب عام 2006، في مهرجان كان السينمائي الدولي و"أذان" هو أحدث أعماله الروائية.

فيلم عن الرسول

يذكر أن عددا من السينمائيين العرب الأمريكيين يستعدون لإنتاج فيلم، بتكلفة ١٠٠ مليون يورو، بعنوان "رسول السلام"، حول سيرة الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، كنقطة انطلاقة لقصة أشخاص عايشوا الرسول الكريم، وتأثروا برسالته وشهدوا فجر الإسلام.

وصرح أوسكار زغبي المنتج الرئيسي للفيلم أن الوقت مناسب الآن لإظهار القيم الحقيقية للإسلام، موضحا أنه سيتناول حياة أشخاص وعائلات بسطاء، يعيشون في المكان نفسه وفي ذات وقت ظهور الإسلام، موضحا أن الفيلم ليس عملا للمسلمين فحسب، بل هو عمل عالمي موجه للعالم بأسره، واصفا إياه بأنه "هوليوودي بقيم إسلامية".

إسلام أنلاين في

17.11.2008

 
 

اليوم افتتاح مهرجان القاهرة والدورة مهداة إلى اسم «شاهين»

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الثانى والثلاثون الذى تنظمه وزارة الثقافة، ويستمر حتى ٢٨ نوفمبر، حيث تعلن جوائز مسابقاته الثلاث (الدولية والعربية والدولية لأفلام الديجيتال) وكلها للأفلام الطويلة الروائية. الدورة مهداة إلى اسم فنان السينما المصرى العالمى الكبير يوسف شاهين الذى رحل عن دنيانا فى ٢٧ يوليو الماضى.

 وكان ماركو موللر قد أهدى دورة مهرجان فينسيا فى إيطاليا إلى اسم شاهين وعرض من أفلامه نسخة جديدة من «باب الحديد»، كما تذكره مهرجان لوكارنو فى سويسرا وعرض «المصير»، ومهرجان أبوظبى فى الإمارات وأقام معرضًا عن حياته وأفلامه، ومهرجانات قرطاج فى تونس ودمشق فى سوريا ومراكش فى المغرب، حيث عرض كل منها عدداً من أفلامه، ومهرجان سالونيك فى اليونان وعرض «إسكندرية.. ليه»، ومهرجان نانت فى فرنسا، ومهرجان هونج كونج فى الصين.

الاحتفاء باسم شاهين فى مهرجان عاصمة بلاده يأخذ ثلاثة أشكال: يصدر المهرجان كتابًا بعنوان «أجيال يوسف شاهين»، ويخصص له المصور الفوتوغرافى محمد بكر جزءًا مميزًا من المعرض الذى يقيمه عن تاريخ السينما المصرية من خلال مجموعته ومجموعة والده الراحل الكبير حسين بكر، وتنظم السفارة الفرنسية حفلاً خاصًا يوم الجمعة القادم تعرض فيه النسخة الجديدة من «باب الحديد»، كما تصدر كتابًا مصورًا عنه.. ومن المقرر فى هذا الحفل الإعلان رسميًا عن إنشاء «مؤسسة يوسف شاهين» التى تعنى بحماية أفلامه ووثائق هذه الأفلام وجمع كل ما نشر عنه بمختلف لغات العالم. وإلى جانب ثلاث ندوات عن السينما الأفريقية، والسينما وحقوق الإنسان بمناسبة مرور ٦٠ سنة على صدور الإعلان العالمى، والسينما والعرض الرقمى، اختارت إدارة المهرجان السينما الإسبانية كضيف شرف هذا العام.

وكما يفهم من تصريحات المسؤولين فى الإدارة فإن ضيف الشرف يكون له فيلم الافتتاح ورئاسة لجنة التحكيم وبرنامج خاص لروائع السينما فى تاريخه، والمفترض أن يكون فيلم الافتتاح من أهم الأفلام الجديدة وعرضًا عالميًا أول، وأن يكون رئيس اللجنة من كبار صناع أو نقاد السينما، وأن يتضمن البرنامج روائع السينما الإسبانية فى مختلف العصور، وأن يصدر مرجعًا رئيسيًا عن السينما فى إسبانيا.

من جانبها نظمت السفارة الإسبانية بالقاهرة برنامجًا ثقافيًا شاملاً، بدأ بحفلات موسيقية الأسبوع الماضى، ومعرضًا تشكيليًا فى متحف الفن الحديث للفنان داريو باسو افتتح أمس، وعروضًا لأوبرا انطونيو جاديس عن «كارمن»، تنتهى غدًا فى أوبرا الإسكندرية، وتبدأ عروض ١٥ فيلمًا فى برنامج السينما غدًا، مترجمة إلى العربية فى سيتى ستارز وجالاكسى، وتقام يوم الأحد ورشة عمل ١٢ ظهرًا فى فندق سوفيتيل عن العلاقات السينمائية العربية - الإسبانية، وورشة أخرى فى نفس اليوم فى العاشرة مساء عن مهرجانات الجنوب يتم فيها اختيار أربعة مشروعات جديدة لدعم إنتاجها، ويحضر المهرجان سيزار انتونيو مولينا وزير الثقافة فى إسبانيا.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

18.11.2008

 
 

مشكلات الجاليات الإسلامية تطرق أبواب مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة ـ (دار الإعلام العربية)

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي عن قسم جديد ضمن فعالياته بعنوان «سماحة الإسلام في السينما العالمية» يعرض من خلاله 7 أفلام من 7 دول أجنبية تظهر مدى سماحة الإسلام.

أولها فيلم أميركي بعنوان «مسلم» إنتاج 2007 وإخراج «إدريس يورمول»، وتدور أحداثه حول شاب أفرو -أميركي يحاول تحسين وضعه والخروج من الحي الذي يعيش فيه، فيلتحق بالجامعة ويقوم بتحضير رسالة الماجستير في الإخراج، ومع ذلك تطارده ذكريات الماضي وحكاية العصابات، ومخاوفه من أن يسلك شقيقه الطريق ذاته، فيقرر أن يكون مشروع تخرجه عن المسلمين والعنف، متأثرًا بالصورة المأخوذة عنهم في وسائل الإعلام ومقامرات شقيقه الصغير مع العصابات الأفغانية.

كما يعرض المهرجان الفيلم التركي «النقطة» إخراج «درفيس زيم»، وتدور أحداثه حول فكرة فلسفية تستعين بجماليات الخط العربي من خلال «أحمد» طالب الخط الذي يعيش صراعاً داخلياً لتورطه في عملية بيع وشراء مصحف كتبه خطاط شهير يدعى«مالك» في القرن الثالث عشر، من دون أن يضع النقطة على العبارة الأخيرة «عفا الله عنه» والنقطة هنا تمثل المعنى المجازي للبحث عن الإيمان، لأن هذا الشخص «أحمد» يعاني صراعاً بين الحياة المادية التي تفرض عليه بيع النسخة للحصول على المال الذي يفتقده والتساؤلات الروحية بداخله.

ومن باكستان فيلم «رامشاند باكستاني» إخراج «مهرين جبار»، وهو مقتبس عن أحداث حقيقية ويتناول قصة صبي باكستاني ووالده يعبران بالخطأ من حدود قريتهما الباكستانية إلى الأراضي الهندية، في وقت يسود فيه التوتر بين الدولتين ويلقى بهما في السجن لمدة 5 أعوام.

وقررت إدارة المهرجان عرض 23 فيلما أسبانيا، في إطار اختيار إسبانيا كضيف شرف للدورة الثانية والثلاثين للمهرجان تحت عنوان «تحيا أسبانيا». ويتصدر هذه الأفلام فيلم «لا تسألني أن أقبلك لأنني سأفعل» إخراج ألبرت أسبينوا، الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي حول خطيبين يدب بينهما الجفاء قبل أيام من الزفاف، وفيلم « 14 كيلو مترا» للمخرج جيراردو أوليفارز، ويناقش الهجرة غير الشرعية من الدول الفقيرة إلى أوروبا.

من جانب آخر ، ينظم المهرجان مسابقة لأفلام الديجيتال الروائية الطويلة التي تمنح جائزة ذهبية قدرها عشرة آلاف دولار، وفضية قدرها ستة آلاف دولار، يعرض خلال البرنامج 12 فيلما تدور غالبيتها حول مشكلات الجاليات المسلمة في مختلف دول العالم.

وأكد رئيس المهرجان عزت أبو عوف أن لجنة تحكيم دولية ستعمل علي اختيار الأفلام الفائزة بهذه المسابقة، مشيرا إلى مشاركة فيلم عربي واحد فيها من لبنان بعنوان «خليك معي» لإيلي حبيب.

البيان الإماراتية في

18.11.2008

 
 

اليوم.. بدء مهرجان القاهرة السينمائي

فيلم الافتتاح إسباني وأحداثه مغربية 

يفتتح فاروق حسني وزير الثقافة في السادسة مساء اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمصاحبة الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان ويكرم خلاله نجوم السينما المصرية الفنانة سميرة أحمد ومحمود ياسين وبوسي.. ومدير التصوير طارق التلمساني ومهندس الديكور نهاد بهجت إلي جانب نجوم السينما العالمية الممثلة الإسبانة أنجيلا مولينا والإنجليزية جوليا أورموند.. والممثل الأمريكي كريت راسل والأمريكية جولدي هون والمخرج المكسيكي أرتورو ريبشتاين والمطربة الافريقية ايفون شكاشكا من جنوب افريقيا والتي اطلق عليها أميرة الغناء الافريقي.. ويشارك في التكريم وتسليم الدروع نجما تركيا ستجول أودين وكيتاتشي تاتليتوج بطلي مسلسل مهند ونور.

يسبق التكريم عرض الفيلم الدعائي للمهرجان وتقديم فقرة فنية استعراضية من اخراج وليد عوني والذي قام بتصميم ديكور متحرك للحفل والذي يقام علي شكل سينمائي مستغلا القرص في وسط المسرح لاحضار المكرمين كما يستحضر وليد الفتاة الموضوعة علي بوستر المهرجان والتي تدخل في صراع مع الكاميرا السينمائية التي تقتل النجوم احيانا اما برفعهم لاعلي النجومية أو تهبط بهم لاسفل الأرض.

عقب الفقرة الفنية يعلن فاروق حسني وزير الثقافة افتتاح الدورة ثم استعراض اعضاء لجان التحكيم الثلاثة وهي لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية برئاسة المخرج الإسباني امنرول أوريجا وتضم من مصر الفنانة داليا البحيري والمخرج محمد خان ومن سوريا الممثلة سوزان نجم الدين ولجنة تحكيم مسابقة الافلام العربية برئاسة المخرج اللبناني جان خليل شمعون وتضم من مصر سوسن بدر وشريف منير.. واخيرا مسابقة افلام الديجيتال برئاسة المخرج طارق العريان.

يختتم حفل الافتتاح معرض الفيلم الإسباني "العودة إلي حنصله" سيناريو واخراج شوس بوتيريز والمشارك في المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان ويقوم ببطولته الممثل الإسباني خوسيه لويسه والممثلة المغربية فرح حامد وقد تم تصوير الفيلم في المغرب حول سيدة مغربية تفقد شقيقها في محاولة هجرة غير شرعية من المغرب إلي إسبانيا عبر البحر.. وأصبح عليها أن تعيد جثمانه الي ارض الوطن.

الجمهورية المصرية في

18.11.2008

 
 

حسين فهمي..

وكعكة مهرجان القاهرة السينمائي

لم يندم الفنان حسين فهمي في حياته علي قرار اتخذه، قدر ندمه علي قراره بالاستقالة من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وطوال ست دورات منذ اتخذ قراره المتهور إلا ويستعيد ذكريات التألق الإعلامي الهائل الذي تمتع به خلال توليه رئاسته. وهي للحقيقة مرحلة تاريخية ومهمة من مراحل حياته الفنية حيث اختاره الفنان فاروق حسني وزير الثقافة لرئاسة المهرجان بعد أن اعتذر الفنان عمر الشريف عن رئاسة المهرجان خلفا للكاتب الكبير سعد الدين وهبة الذي رحل عن دنيانا بعد أن عبر بالمهرجان من النفق المظلم وأعاد له صفته الدولية التي كان قد افتقدها إبان رئاسة مؤسسه الراحل كمال الملاخ بسبب بعض الأخطاء والمخالفات للائحة الاتحاد الدولي للمنتجين الذي يقام المهرجان تحت رعايته.كان خوف المثقفين من تولي عمر الشريف لرئاسة المهرجان وما يستتبعها من تسهيل عملية التطبيع مع إسرائيل التي كان سعد الدين وهبة من أشد الرافضين لها.كان هذا الاعتذار هو البوابة التي دخل منها حسين فهمي إلي عالم المهرجان الذي كان منتهي أمله أن يتم اختياره لعضوية لجنة تحكيمه فأصبح رئيسا له، وكان أول تصريحاته الإعلامية التي ضمن بها تأييد المثقفين رفضه مشاركة أفلام إسرائيلية في المهرجان، رغم أن هذا الموقف ليس موقف سعد الدين وهبة فقط، ولا موقف المثقفين فقط، ولكنه موقف مبدئي لوزير الثقافة الفنان فاروق حسني الذي يرفض التطبيع قبل عودة الأرض المحتلة وإقرار السلام العادل.كان حسين فهمي علي موعد مع مرحلة جديدة من حياته الفنية حيث جاءته رئاسة المهرجان بعد مرحلة تجاهل إعلامي كبيرة تزامنت مع أفول نجوميته بعد أن أدارت له السينما ظهرها بفعل تقدمه في السن، حيث كان ـ وقتها ـ قد تجاوز الستين من عمره، ولم تكن قدماه قد عرفتا بعد الطريق إلي الشاشة الصغيرة، فكان التوهج الإعلامي الذي صنعه له المهرجان، مع بداية عصر الفضائيات يشكلان بداية حياة جديدة لموهبة فنية متوسطة كانت الوسامة هي طريقها إلي عالم الشهرة والنجومية من خلال الشاشة الفضية، رغم أن دراسته كانت تؤهله للوقوف فقط، خلف الكاميرا لا أمامها، ومن هنا فقط احتل مكانا علي الشاشة حتي مرت سنوات الشباب، فأخذت الأضواء في التراجع والخفوت، بل كادت أن تتلاشي نهائيا قبل أن يعيدها الوزير الفنان فاروق حسني إليه باختياره له رئيسا للمهرجان.أربع سنوات من المجد والشهرة والمهرجانات الدولية والسفريات كللها حظه السعيد باختياره سفيرا للنوايا الحسنة، ولأنه صدق الحكاية، وفي خطوة لم يحسبها جيدا أقدم علي تقديم استقالته من المهرجان ظنا منه أن الوزير لن يقبلها، وكان ظنه خاطئا.فقد قبلها الوزير، ومن يومها لم يغفرها له حسين فهمي وظل يترقب موعد المهرجان كل عام حتي يستعيد بعض الوهج الإعلامي ويصب جام غضبه علي الوزير ورئيس المهرجان أيا كان اسمه، حيث يري أنهما كانا السبب في خروجه من جنة الإعلام والسفريات والمهرجانات من كان إلي برلين، ومن فينيسيا إلي كارلو فيفاري إلي نانت، هذا بالإضافة إلي الراتب الكبير وبدلات السفر وغيرها.الطريف أن حسين فهمي أقلع مؤخرا عن الحديث حول حكاية امتناع وزير الثقافة عن دعم المهرجان خلال رئاسة فهمي له مرددا أنه لم يدعم المهرجان بأكثر من أربعمائة ألف جنيه بعد أن اتضح كذب هذه الادعاءات، وأن مرتبه ومكافآته وبدلات سفره، من واقع كشوف وأوراق المهرجان الرسمية تجاوز الستمائة ألف جنيه له وحده.ومن يومها توقف عن الحديث في حكاية الدعم هذه ولكنه بحث في دفاتره عن حكاية تجعله ضيفا علي الصحافة والفضائيات فلم يجد سوي الهجوم علي رئيس المهرجان الفنان عزت أبوعوف بحجة انشغاله الدائم، وعدم تفرغه لإدارة أعمال المهرجان وكأنه نسي أو ربما لا يعلم أن رئيس المهرجان مهمته الأساسية وضع السياسات والخطوط العريضة ويترك التنفيذ لمساعديه ومعاونيه الذين اكتسبوا خبرات كبيرة خلال 3 عاما هي عمر المهرجان.وفي غمرة انشغاله بالهجوم نسي الواد التقيل أبوعيون زرقا أن رئيس المهرجان الذي يهاجمه صديق عمره وزميل دربه، وربيب مهنته.ولكن يبدو أن كل هذا الأشياء قد سقطت أمام النهم الإعلامي، والرغبة في الظهور، والحصول ولو علي جزء بسيط من كعكة سيدي المهرجان التي تنازل عنها في لحظة تهور ظن يومها أن الوزير لن يقبلها، وخاب ظنه!.

####

أجمل أفلام مهرجان القاهرة السينمائي

بين حوار الثقافات وسينما المشاعر النبيلة

تعبر أحداث فيلم الإمبراطورية المتبخرة روسيا وتفاصيله عن أمور تتعلق بسقوط دولة الاتحاد السوفيتي دون مباشرة أو خطابية .. وهي تستعرض حكايات عن مغامرات شباب مع البنات ولكن دون أن يكون لهؤلاء الشباب شخصيات حقيقية مكتملة الأبعاد . وقد تستهوي المخرج والسيناريست تفاصيل كثيرة عن ذكريات الشباب وأيام الدراسة و الحياة في السبعينيات فتطغي علي مساحات كبيرة من الفيلم.ولكن السيناريو لا يخلو من العديد من المواقف والمشاهد القوية والمؤثرة و التي أداها ببراعة جيل من الممثلين المخضرمين مع مجموعة من الوجوه الجديدة بإدارة مخرج متمكن لديه رؤية متميزة في أسلوب حركة وأداء الممثل وكاتب سيناريو يتناول انهيار الاتحاد السوفيتي من زاوية جديدة ومن خلال أبنائه الذين بهرتهم صورة الغرب وسعوا لتقليدها دون أن يدركوا أن الثمن كان أغلي مما يتصوروا لقد تبخرت الإمبراطورية مع تفريطهم في كل ما تحقق علي يد الأجيال السابقة .بإجادة بارعة و فهم واضح لرؤية المخرج يشترك مونتير الفيلم أرييل روبينوف ومدير تصويره ريتشارد ساندز في إضفاء الإيقاع والجو المطلوب من طول مناسب للحظات الشجن والتأمل وتكنيك الانتقالات بين الفصول الدرامية بفواصل من السواد والربط بالألوان والإضاءة من المناطق الضيقة المظلمة إلي العالم الواسع الفسيح وبطول اللقطات التي تتأمل العالم من خلال ستائر الدانتيل . يختار المخرج أمين القيس في ثاني عمل له بعد شوارع الجزائر 00، التعرض لتفجيرات 11 سبتمبر 001 في الولايات المتحدة الأميركية بعد سبع سنوات من وقوعها. قرية خلابة ولكنها ذات طبيعة صخرية مؤثرة علي سكانها المسلمين حيث يسيطر موروث قديم من العادات والتقاليد عن الشرف تروح ضحيته فتيات بلا ذنب . من بين هؤلاء صاحبة القصة التي تلوكها الألسنة لمجرد أن هناك شاباً عثر علي شالها .يقرر الأب إيداعها في قبو لحثها علي الانتحار بدلا من أن يضطر إلي قتلها فيتعرض للسجن وتضيع الأسرة .تعجز الفتاه عن الانتحار .و يصحبها الأب في الطريق لقتلها ولكنها تكاد تسقط من مرتفع فتتشبث بيده في توسل . وهنا يقدم الفيلم واحدا من أكثر النهايات السينمائية إيحاء وإثارة للتأمل . يتميز الفيلم بمعالجته الدرامية القوية وإن كان يعيبه ثبات الصورة كثيرا في تأمل جمال الطبيعة بصورة مخلة إيقاعيا وبدون ضرورة درامية .ينجح المخرج رشيد مشهراوي دائما في أن يتسلل إلي قلبك بهدوء بلغته السينمائية البسيطة وأحداثه الوقعية الهادئة وأسلوبه الساخر المحكم . يشكل من تفاصيله وأحداثه نسيجا متصاعدا مع موسيقاه التصويرية المحملة بالشجن وبصورته المريحة بتكويناتها وبحرصها الشديد علي إبراز البشر ومشاعرهم بصدق وحنو . ستعيش مع محمد البكري رحلته في يوم عمل مليء بالمفاجآت والعقبات وكلك أمل أن يعود لأسرته سالما .وهذا بحق أجمل ما يصنعه مشهراوي فهو قادر علي أن يصحبك معه في رحلة دون أن تشعر للحظة واحدة أنك تتابع بشراً لا تعرفهم حتي ولو ظهروا علي الشاشة للحظات . وفي وسط التفاصيل البسيطة سوف يكشف لك عن أن الاحتلال مازال قابعا ليس فقط عبر الطائرات الإسرائيلية التي لا تتوقف عن التحليق في الأجواء ولكن الأخطر فيما صنعه في النفوس من العدوانية والشعور بعدم الأمان وغياب العدالة ورفض النظام والقلق الدائم والتطاحن بين أبناء الوطن وفي تلك الرغبة العارمة في اختراق أي قانون ولو كان حظر تدخين السجائر داخل السيارات .تخرج فرقة مسرحية متجولة في رحلة للترفيه عن الجنود الصرب أثناء الحرب 1993 . يجد أفراد الفرقة أنفسهم وسط آتون الحرب بين الموت والدمار والضياع والوحشية .. يقعوا في أيدي الكروات ولكن الصرب ينقذونهم علي آخر لحظة ويعيدون لهم اعتبارهم كفنانين قدامي محترمين ولكن هؤلاء الجنود الذين يبدون تقديرهم للفن لا يتورعوا عن قتل الكروات بعد عجزهم عن أداء أغنية يحبها القائد الصربي وعبثا يحاول أفراد الفرقة مساعدتهم في أداء الأغنية .. يقعوا في أيدي المسلمين فيعتقدوا أنهم هالكون ولكن القائد المسلم بعد أن أمر بقتل المؤلف الذي تعرف عليه كأحد دعاة التطهير العرقي يسمح لهم بالعبور في تسامح .. يتعرضون للعديد من المخاطر والمشكلات أثناء الرحلة ولكن لا بد للعرض أن يصل إلي نهايته ..إنها رؤيا للحرب بعين فنان ونظرة شديدة التعاطف مع الحياة .فيلم أكثر من رائع للمخرج جوران مالكوفيتش مليء بالمواقف المدهشة والأداء التمثيلي الرائع والصورة السينمائية الموحية . يمتلك المخرج أيضا إيقاعا خاصا متأملا يفرضه علي كل وحدات الفيلم وهو لا يتعرض للصور المقززة للحرب أو الصرخات العالية أو التشنجات التمثيلية إنه يختزل الزمن إلي لحظات من الدهشة والخوف والتأمل .. تصوير رائع وتجسيد صادق لأجواء الحرب فتشعر في بعض اللحظات أنك في قلب النار دون الاعتماد علي التقنيات أو المؤثرات الخاصة أو المشاهد الخطرة ..إن الانفجارات التي تقع علي الطريق أثناء سير الأوتوبيس والتي يخبرهم قائده ببساطة أنها أمور عادية سرعان ما تألفها لتتحول صور الانفجارات إلي مشاهد أقرب للألعاب النارية . تتعطل سيارة المرشد السياحي الإسكتلندي في إحدي القري الأسبانية ويضطر للبقاء عدة أيام لإصلاحها حيث يندمج في مجتمع القرية ويشارك أهلها سعيهم نحو إيقاف تشغيل المصنع الذي تتسبب نفاياته في تلويث البيئة وإفساد المحاصيل الزراعية. فيلم للمخرج جون أنطونيو كويروز مليء بالمشاهد القوية والمؤثرة و و الشخصيات والمواقف المبتكرة ومنها مشهد ولادة البقرة والعجوز الذي يذهب لمقابلة قريبته الأميرة ليعرض عليها المشكلة ولكنه لا يتمكن إلا من مقابلة سكرتيرها يعود وهو يضحك ليخفف مرارة شعوره بالخجل وهو يحكي قصة الرجل الذي سافر علي قدميه منذ ثلاثين عام ليقدم شكوي للملك ووعدوه بالنظر في أمره لكنهم حتي الآن لم يلبوا طلبه . قد يوحي لك الفيلم بتشابه تفاصيله مع موضوع مصنع أجريوم تبعنا. ندعوا السادة الزملاء كتاب السيناريو هواة نقش الأفلام الأجنبية لمشاهدته علنا نساهم أكثر في تدمير السينما المصرية . يمارس توم الصحفي الشاب عمله بمنتهي الحماس والانهماك والجدية ويصاحبه عادة زميله المصور ويشكلان معا ثنائيا مرحا علي الرغم من أنهما يمارسان المهام الصعبة للجريدة .وتبدو من أصعب وأشق تلك المهام متابعتهم لاحتجاجات المسلمين المهاجرين علي ما يعتبرونه ظلما وعنصرية من جانب المواطنين الأصليين . ويعد جد توم واحدا من أشد المحافظين والكارهين لوجود اللاجئين في بلادهم . ولكنه يسقط صريع المرض بعد حوار عنيف معهم. في وسط هذه الأجواء المشحونة بالقلق وسوء التفاهم كان توم يهئ نفسه للزواج من صديقته البلجيكية ولكن حياته وأفكاره تتغير عندما يقع في غرام اللاجئة الباكستانية الجميلة نادية - سناء موزيان - التي تسعي بجدية للحصول علي الإقامة في البلاد . ربما لتنوع الخطوط والحكايات يضطر المخرج إلي استخدام أسلوب الراوي حيث نتوقف مع توم من حين لآخرليوضح لنا بعض المواقف أو ليعلق علي البعض الآخر.ويتناسب هذا الأسلوب تماما مع فيلم لا يطرح حكاية تقليدية من المطلوب أن يندمج المشاهد معها ولكنه يناقش قضية جديرة بالتأمل ويعرض صراعا بين ثقافات وحضارات بأسلوب شيق و ومبتكر.يقدم المخرج يانيس سماراجديس قصة الفنان التشكيلي اليوناني ألجريكو 154 - 1614 بأسلوب مبتكر ومعبر .وعلاوة علي ما يطرحه من فكر تقدمي عبر لغة سينمائية جيدة فإنه سوف يصحبك في جولة ممتعة وبرؤية تشكيلية رائعة لتستمتع بمشاهدة مواقع تصوير رائعة في كريت وإيطاليا وأسبانيا وبدقة شديدة في تصميم الملابس والديكورات لتناسب زمن الأحداث .. تصوير اللوحات نفسه يتحول إلي جزء من الدراما والحدث ولوحات الجريكو لا تصور الوجوه بقدر ما تعكس ما داخل النفوس إنها انعكاس للباطن العميق للأشياء حيث يبدو الهدوء علي السطح ولكن في العمق حالة من الغليان. يبذل نيك أشيدون جهدا كبيرا في أداء شخصية الجريكو بمختلف مراحلها معبرا بالصوت والحركة والرقص أحيانا وكذلك بالتعبير عن الرسم أيضا حين تتحرك أصابعه بقوة الانفعال والإحساس والحالة الحماسية والعاطفية.ولا ينافسه في روعة الأداء سوي جوان دييكو بوت في دور نينو دي جويفارا ممثل المؤسسة الدينية الرجعية المتزمته التي وجهت لألجريكو أقسي الاتهامات. ولكن الفنان امتلك طاقة بشرية ومقدرة إبداعية مكنته من التغلب علي قوي الجهل والرجعية مما جعله نموذجا إنسانيا رائعا و مصدر إلهام حتي يومنا هذا.كالعادة ينجح المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في نسج رؤيته الساخرة عبر الأغاني الوطنية والتناقض التام بين حال الوطن والمواطن وما يردده من هتافات أشبه بالمحفوظات المدرسية .وربما ينبع نجاح أفلام عبد اللطيف عبد الحميد علي المستويين الجماهيري و الفني كحالة نادرة في السينما السورية بسبب حسه الفكاهي الجميل الذي ينجح في توظيفه لخدمة موضوعات جادة حيث تأتي كل المواقف الكوميدية متسقة مع الشخصيات من صميم الحكاية وتصب جميعها في المضمون الذي يسعي إلي طرحه .وعلي الرغم من قدرته العالية علي صنع الأجواء المرحة إلا أنه دائما ما يكمن خلف هذا المرح المأساة التي تتغلغل في صميم البناء بمنتهي الذكاء لتنفجر في النهاية في لحظة تنوير قوية تنزاح فيها الغشاوة وتكتشف أن هذا المرح وتلك الكوميديا لم تكن إلا غلافا علي السطح يكمن تحتها طبقات من الألم والحزن و المعاناة و الأكاذيب .تماما كما تسير خطة السيناريو يأخذك الفيلم من أجواء ليلية شبه مظلمة حيث يصعب عليك أن تتبين وجه من تعبث في الماء وبين النباتات ثم يتزايد النور شيئا فشيئا مع نسائم الفجر حتي إشراقة الصباح لتكون الوجوه قد اتضحت والبدايات والمقدمات قد انكشفت و الشخصية قد بدت بعض جوانبها الأساسية الظاهرة . وهكذا تتوالي فصول الفيلم بهذا البناء البصري وهذا التعانق بين الضوء والظل و اللون حتي تكتمل اللوحة السينمائية مع آخر لقطة في الفيلم .وحيث يكون الدخول إلي هذا العالم العميق للفنانة الفرنسية التلقائية سيرافين 1864 - 194عبر هذا البناء البصري المدروس وتلك القدرة الرائعة علي التحكم في إضاءة توقيتات اليوم والزمن بنفس درجات تسليط وتراجع الضوء عن هذه الموهبة الفذة المتألقة . تبدو الحياة عادية وسهلة ولكن هناك شيئا ما قد يكون غائبا . إنه ذلك الشيء الذي ينقلنا من العادي إلي ما فوق العادي والذي يضفي علي حياتنا قدرا من الصعوبة و يجعل وجوهنا قلقة ولكنها أكثر إشراقا وخطواتنا عصبية ولكنها أقرب للرقص ونشعر بغشاوة علي عيوننا ولكنها لا تلتقط إلا كل ما هو جميل تنساب في آذاننا معظم الوقت موسيقي حالمة ولكنها تنذر بالخطر . هذا هو الحب الذي يحملنا قدرا من العذاب في مقابل المتعة التي يمنحها لنا . ولكن أحيانا تفرض علينا عواطفنا أن نواجه خبرات عاطفية تكون فيها مساحات العذب والألم أكبر بكثير . فهل يمكن أن تستمر مثل هذه العواطف في علاقات مثيرة للخوف إلي حد الرعب ؟ هذه هي الخبرة التي سوف نعيشها مع أنيكا بطلة فيلم الراقصون -أدت الدور بإبداع ملفت النجمة تراين دايرهولم -و الذي تواصل فيه المخرجة بيرنيل فيشر كريتين ما بدأته في فيلمها السابق الناجح الحساء 006 حيث قدمت معالجة متطورة لموضوع جوانب الحب الخادعة والمدمرة . تعود من جديد في الراقصون لتقدم دراما قوية لا تتهرب من السؤال الصعب : هل من الممكن أن تحب شخصا ارتكب جريمة لا تغتفر ؟

جريدة القاهرة في

18.11.2008

 
 

إهداء الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي.. لروح يوسف شاهين

فاطمة كريشة / محسن عبدالعاطي

نجوم العالم الأجانب.. تباروا في تقديم كلماتهم باللغة العربية... "جوليا أورموند" قالت "صباح الفل" و"إليشا" بدأت ب "أهلاً وسهلاًبالحضور".... سميرة أحمد: أنا زعلانة لأن الوزير حيروح اليونسكو

اهدي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الدورة ال 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلي روح المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان والذي أقيم علي خشبة المسرح الكبير بدار ا لاوبرا.

كرم المهرجان عشرة نجوم من مصر والسينما العالمية.

شارك في تقديم حفل الافتتاح كل من المذيع أسامة منير والفنانون يسرا ومحمود قابيل وخالد أبو النجا ومصطفي فهمي والذين قاموا بتقديم المكرمين في المهرجان بالاضافة الي نور ومهند بطلي المسلسل التركي "نور".

قام وزير الثقافة وعزت أبو عوف بمنح المكرمين درع المهرجان وهم الفنانون محمود ياسين وبوسي وسميرة أحمد ومهندس الديكور نهاد بهجت والمصورطارق التلمساني من مصر.

كما قام وزير الثقافة بمنح درع المهرجان لكل من الفنان الامريكي كرت رسل والامريكية جولدي هدن وبريسيلا بريسلي والنجم الايرلندي ستيوارت تاوند والامريكية اليشا سيلفر ستون والانجليزية جوليا ارموند.

قال الفنان العالمي عمر الشريف والذي اختارته ادارة المهرجان الرئيس الشرفي للمهرجان اعتبر هذا المهرجان من اهم المهرجانات العالمية والذي اضعه في مكانة كبيرة وهامة وهو من بين 11 مهرجانا دوليا عالميا في العالم.

اضاف انا سعيد بتواجدي وتقديم بعض فقرات حفل افتتاح المهرجان والذي يعد اعظم احتفال تاريخي للسينما العربية.

اكد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة في بداية كلمته ترحيبه بوزير الثقافة الاسباني والذي حرص علي حضور المهرجان.

اضاف: يهمنا نجاح المهرجان الذي نحتفي به وندعمه ونبحث دائما عن آليات استمراره موضحا ان الفن السينمائي هو الرابط بين الشعوب بغض النظر عن اختلافاتها السياسية.

اعلن الوزير فاروق حسني اهداء دورة المهرجان الحالية لروح المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وبعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن بعض الاعمال السينمائية الشهيرة للمخرج الراحل يوسف شاهين.

بعدها قام الوزير بمنح درع المهرجان للفنانين العالميين والذين حرص البعض علي الحديث في كلمتهم إلي المهرجان باللغة العربية وتباروا في تقديم كلمات شكر للمهرجان باللغة العربية.

النجمة الانجليزية

بدأت النجمة الانجليزية جوليا اورموند كلمتها قائلة: "صباح الفل لكل الحاضرين" واشادت بالمهرجان وأكدت انها ستعود مرة اخري لزيارة مصر والاستمتاع بآثارها الخالدة.

واكد النجم الامريكي جولدر هون انه كان يحلم بزيارة مصر واخيرا تحقق حلمه واختاره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للتكريم في دورة المهرجان ال .32

وقالت النجمة الامريكية اليشا سلفرستون "اهلا وسهلا بالسادة الحضور" وكم انا سعيده ليس لحضوري المهرجان فقط ولكن لانني اتحدث باللغة العربية اليكم.

الفنانون المكرمون

اعرب الفنان القدير محمود ياسين عن سعادته بالتكريم موضحا انه اسعد لحظات حياته لانه يأتي من اهم المهرجانات الدولية وهو شرف وفخر لي.

واضاف: أهدي درع المهرجان لزوجتي الفنانة شهيرة فهي شريكة رحلة كفاحي الطويلة وطالما ساندتني واولادي كثيرا.

قالت الفنانة بوسي لقد وقفت علي المسرح كثيرا للتكريم لكن تكريمي اليوم له طعم خاص ووقع غير مسبوق علي نفسي.

اضافت ان هذا التكريم للفنان في حياته يؤكد تقدير الدولة للفنان موضحا انه كان في الماضي يتم التكريم بعد رحيل الفنان اما اليوم فالتكريم هو لتشجيع الفنان علي الاستمرار والعطاء.

اعربت الفنانة القديرة سميرة احمد عن شكرها للوزير فاروق حسني علي تكريمها في هذا المهرجان مؤكدة انه اتصل بها في 22 مارس الماضي لابلاغها بهذا التكريم.

اضافت انا زعلانة لان الوزير هيسبنا ويروح اليونسكو واستدركت قائلة لكن فوزه سيكون شرفا وفخرا لنا جميعا وندعو الله له بالفوز.

وفي نهاية الحفل القي وزير الثقافة الإسباني كلمة بعد اصرار من الوزير فاروق حسني قال فيها: شرف عظيم ان اشارككم اعظم واقدم المهرجانات في منطقة الشرق الاوسط موضحا ان كل نجوم العالم من السينمائيين يكنون للمهرجان الاحترام والتقدير وفي نهاية الحفل حرص عزت أبو عوف رئيس المهرجان علي التقاط كل الضيوف للصور التذكارية.

####

من كواليس حفل الافتتاح

نور الشريف حضر لتهنئة بوسي... فيفي عبده بـ"نيولوك" أهلاوي

بوسي ويسرا وغادة ارتدين فساتين أفراح... "السواريه" الفضفاض كشف حمل داليا البحيري 

شهدت كواليس حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي العديد من المفارقات رصدتها "المساء".

حرصت الفنانة القديرة المكرمة سميرة أحمد علي الحضور مبكرا إلي قاعة الاحتفال حيث حضرت في الخامسة مساء. وكانت ترتدي تايير لونه "بيج"

** حضر الفنان الكبير نور الشريف مع ابنته مي وجلسا في الصفوف الأمامية للقاعة وذلك لتهنئة بوسي علي تكريمها بالمهرجان.

** رغم مرض الفنان الكوميدي المنتصر بالله إلا انه حضر إلي حفل افتتاح المهرجان وجلس في الصفوف الأمامية ولم يعرفه الكثيرون.

** نالت الفنانة بوسي والفنان القدير محمود ياسين تصفيقا حادا عند ظهورهما علي خشبة المسرح للتكريم حتي أن الفنانة بوسي لم تتمالك نفسها ولمعت الدموع في عينيها.

** كادت الفنانة فيفي عبدة تتشاجر مع احدي المدعوات بالمهرجان وذلك بعد أن أصرت الأخيرة علي الجلوس في كرسي كانت فيفي في طريقها للجلوس عليه بجانب الفنان بسام رجب.. فيفي ظهرت بنيولوك جديد حيث ارتدت فستانا أحمر عاريا وضعت علي صدرها شالا أحمر وكأنها تعلن عن فرحتها بفوز الاهلي ببطولة افريقيا.

ثلاث من الفنانات تشابهن في الفساتين التي ارتدينها في المهرجان وهن يسرا وغادة عادل وبوسي حيث ارتدت كل منهن فستانا ابيض يشبه فستان الفرح.

** الفنانة ليلي علوي في المهرجان وهي ترتدي فستاناً لونه نبيتي طويل نالت اعجاب المشاهدين وكانت أكثر الفنانات اللاتي حرصت القنوات الفضائية علي التسجيل معها.

الفنان عمر الشريف حضر إلي المهرجان في الرابعة والنصف وكان بصحبته احد الوجوه الجديدة.

** الفنانة رانيا يوسف وزوجها المنتج محمد مختار حضرا إلي المهرجان في وقت متأخر ورفضا الجلوس في المقاعد الخلفية للقاعة ولكنهما لم يجدا مفرا من الجلوس بها لامتلاء القاعة.. وقد ظهرت رانيا يوسف وهي ترتدي فستانا ذهبي اللون ولكنه ساخن جدا..

** كما عودتنا الفنانة اللبنانية رزان مغربي حرصت علي حضور المهرجان بفستان أسود مطرز باللون الفضي قصير ميني جيب..

الفنانة رغدة ظهرت بتسريحة شعر جديدة عبارة عن "كانيش" بلون أصفر وترتدي فستانا ازرق وجلست في هدوء بعيدا عن عيون الكاميرات التليفزيونية والمصورين.

** الفنانة الهام شاهين اصطحبت معها شقيقها أمير شاهين والذي حرص علي السير امامها اثناء خروجها من القاعة لتهيئة الطريق لها.

مجموعة أخري من الفنانات حرصن علي الظهور بفساتين اكثر اثارة وهن نهلة سلامة ونيرمين الفقي ووفاء عامر.. وجيهان فاضل والتي ارتدت فستان احمر ستان بالحمالات.

** الفنانة داليا البصيري ظهرت وهي حامل في شهورها الاولي حيث حرصت علي ارتداء فستان أبيض سواريه واسع.

المساء المصرية في

19.11.2008

 
 

سعيدة بالتكريم رغم تأخره

سميرة أحمد: أخيرا اتكرمت من مهرجان بلدي

أشرف توفيق

هى امرأة من زمن الفن الجميل، لها مشوار سينمائى طويل قدمت خلاله حوالى سبعة وستين فيلما، عملت فيها مع كبار مخرجى السينما المصرية أمثال: بركات، يوسف شاهين، حسن الإمام، كمال الشيخ، عاطف سالم، اشتهرت بتجسيد دور الفتاة العمياء أو الخرساء، أحبها الجمهور فى دور الفتاة الطيبة والمثالية وأصرت هى على تقديم هذا الدور فى كل أعمالها، كُرمت فى مهرجانات سينمائية عديدة خارج مصر وداخلها، إلا أن القائمين على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تأخروا عليها فى التكريم ليتذكروها أخيرا فى هذه الدورة، هى الفنانة الكبيرة والجميلة والمبتسمة دائما سميرة أحمد والتى كان لنا معها هذا الحوار: 

·         ألا ترين أن تكريم مهرجان القاهرة السينمائى لك جاء متأخرا؟ 

- أنت الذى تحكم لكن أنا لا أستطيع أن أقول هذا منعا للحرج، فقد تم تكريمى من العديد من المهرجانات السينمائية خارج بلدى مثل مهرجان قرطاج بتونس ومهرجان دمشق بسوريا وكان ناقص إنى أتكرم من بلدى مصر. 

·         لكن حتى لو جاء التكريم متأخرا فلابد أن له فرحة؟ 

- بالتأكيد لأن التكريم من داخل بلدى مصر يختلف عن أى تكريم آخر وبلا شك يسعدنى جدا. 

·         حدثينا عن التكريمات فى حياتك الفنية؟ 

- لقد تم تكريمى محليا وخارجيا، فقد تم تكريمى فى المهرجان القومى للسينما المصرية الذى يترأسه على أبوشادى، ومن مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، ومن الجامعة العربية برئاسة السيد عمرو موسى، وحصلت على جائزة الكاتب الصحفى مصطفى أمين أما فى الخارج فقد تم تكريمى من مهرجانات قرطاج ودمشق وحصلت على جائزة ماريكس دور فى لبنان. 

·         هل هناك فنانون تشعرين بأن المهرجان قد تأخر فى تكريمهم؟ 

- بلا شك، فالفنان العملاق محمود مرسى الذى قامت على أكتافه السينما المصرية كيف لا يكرمه المهرجان، وفنان مثل رشدى أباظة لن يأتى مثله ثانية كيف لا يكرمونه، ومحمود المليجى وتوفيق الدقن وغيرهم، إننى أطالب بأن يتم تكريم هؤلاء الفنانين ولا ننساهم ولا ننسى ما قدموه للسينما المصرية. 

·         وهل كانت هناك صراعات بينك وبين نجمات جيلك على بطولة الأفلام؟ 

- إطلاقا فالأفلام كانت تكفينا كلنا ولم يحدث بيننا أى صراعات. 

·         من هن بنات جيلك السينمائي؟ 

- سعاد حسنى وبعدى بفترة ظهرت نجلاء فتحى وكنت أقول عنها ومازلت إنها بنت جدعة  ومن أفضل الممثلات اللاتى عملت معهن؟ مثلت معهم جميعا، مع كمال الشناوى فى فيلم ـ «سامحني» ومع أحمد رمزى فى «غراميات امرأة»، ومع حسن يوسف فى «السيرك» ومع شكرى سرحان فى «قنديل أم هاشم» ومع رشدى أباظة وعماد حمدى فى «أم العروسة». 

·         من هم أهم المخرجين الذين أثروا فى تاريخك السينمائي؟ 

- اشتغلت مع الكبار كلهم، حسن الإمام، كمال الشيخ، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى الذى أخرج لى «الشيماء» و«هارب من الأيام» والمخرج الكبير هنرى بركات فى فيلم مع فريد الأطرش». 

·         ما أهم الألقاب التى أطلقت عليك فى تلك الفترة؟ 

- لقب «حمامة السينما الوديعة» وأطلقه على الصحفى الكبير بديع سربية ومؤخرا أطلق على حسين فهمى لقب أميرة زمن الفن الجميل أما أعز لقب لدى فهو «سمسمة» الذى ينادينى به أفراد أسرتى. 

·         ماذا عن انتقالك من العمل بالسينما إلى العمل بالتليفزيون؟ 

- كانت بدايتى مع التليفزيون فى مسلسل «غدا تتفتح الزهور» أمام محمود ياسين وسعدت جدا بالنجاح الذى حققه المسلسل وبأننى دخلت كل البيوت المصرية وهذا شجعنى أكثر على الاستمرار فى التليفزيون. 

·     كانت لديك شركة إنتاج وأنتجت عددا من الأفلام السينمائية مثل «امرأتان ورجل» «البحث عن سيد مرزوق» «البريء» «الفاس فى الرأس» فما سبب دخولك مجال الإنتاج وهل كنت منتجة «شاطرة» أم خسرت؟ 

- الحمد لله لم أكن أخسر، وسبب دخولى المجال هو رغبتى الملحة فى إنتاج أفلام جيدة فحينما يعرض عليك فيلم مثل «البريء» كيف يمكن أن ترفض رواية تأليف المبدع وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، رحمه الله، الذى اعتبره أحد مخرجينا الذين تركوا علامة فى السينما المصرية. 

·         ما رأيك فى السينما التى تقدم حاليا؟ 

- السينما تمر بموجات سنوات نرى موجة الأفلام الكوميدى ثم تظهر موجة الأفلام الاكشن لكن فى السنوات الأخيرة أنا سعيدة بعودة جيل الكبار للسينما فى أفلام «عمارة يعقوبيان» و«ليلة البيبى دول» وعودة محمود ياسين فى فيلم «الجزيرة». 

·         هل هذا يشجعك على العودة للعمل فى السينما؟ 

- ولم لا، إذا عرض على دور يناسبنى ويحترم تاريخى السينمائى والتليفزيونى فلا مانع عندى إطلاقا. 

·         سامحينى إذا كان السؤال مكررا ولكنك تصرين على تقديم دور المرأة المثالية فى كل أعمالك؟ 

- ضاحكة: كنت أعلم أنك ستسأل هذا السؤال ولكن هل أنا شكلى مناسب لدور المرأة الشريرة، بصراحة إذا قدمت دور امرأة شريرة الجمهور لن يصدقنى، ثم إننى أرى أنه لابد أن أقول رسالة للمرأة المصرية من خلال أعمالى. 

·         أتذكر أن اتجاهك لدور المرأة الطيبة كان بعد أن كرمك الجمهور فى أحد الأفلام لضربك سعاد حسني؟ 

- نعم وكان فيلم «غراميات امرأة» فقد ضربت سعاد «علقة» فى الفيلم والناس كرهتنى لأنها اعتقدت أننى ضربتها بجد والناس كانت تحب سعاد بشكل غير طبيعى ومن وقتها قررت عدم تقديم شخصية سيدة شريرة. 

·         لكن هل تجدين متعة فى تمثيل دور أحادى الجانب شخصية طيبة طول الوقت ليس بداخلها أى شر؟ 

- ومن قال إننى أقدم دورا ليس له صراعات نفسية وأبعاد سيكولوجية، ففى مسلسلى الأخير «جدار القلب» قدمت شخصية بها قدر من العصبية والشدة ويحدث عندها صراع داخلى ولكنها تتوصل فى النهاية أنها لابد أن تتمسك بمبادئها السليمة وكل أدوارى تجد الشخصية بها عدة جوانب مختلفة لكن الجانب الطيب هو الذى يغلب فى النهاية عليها. 

·         وماذا عن حياتك الخاصة وابنتك «جلجلة»؟ 

- أنا لا أحب التحدث عن حياتى الخاصة ولكنى عايشة علشان بنتى وهى حياتى كلها وأتمنى أن ربنا يخلينى لها ويخليها لى، وهى كل حاجة لى فى الدنيا. 

·         ابنتك جلجلة لم تتجه للتمثيل؟ 

- لا، ولكنها فنانة أيضا فهى رسامة وكاتبة كانت تنوى كتابة فيلم لى ولكنه تأجل كثيرا، فهى كسولة. 

####

فى لقاء حميم جمعه بالصحفيين

د. عزت أبو عوف: أنا رئيس المهرجان.. وليس أى شخص آخر

فى لقاء ودى حميم جمع الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمجموعة من الصحفيين القائمين على تغطية فعاليات المهرجان، ناقش الجانبان مجموعة من سلبيات المهرجان فى لقاء اتسم بالصراحة والمكاشفة، حيث اشتكى الصحفيون من سوء معاملة السيدة سهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان لهم، وعدم اهتمامها بالرد حتى على تساؤلاتهم بل إغلاقها هاتفها المحمول فى وجه أى صحفى، وقد رفض د. عزت الحديث عن السيدة سهير فى عدم وجودها، قائلا إن مهرجان القاهرة هو روح سهير عبدالقادر ولا نستطيع انتزاعه منها، لأنها دونه ستموت، وسأل الصحفيون سؤالاً مباشرًا من هو رئيس المهرجان الفعلى هل هى سهير عبدالقادر أم عزت أبو عوف، فرد د. عزت ضاحكًا بالطبع أنا رئيس المهرجان، ولكننى لست المسئول عن كل صغيرة وكبيرة فيه، فهناك موظفون مختصون بالنواحى والنشاطات المختلفة للمهرجان، كما اشتكى الصحفيون من سوء المعاملة فى المركز الصحفى، وعدم العدالة فى توزيع دعوات الافتتاح والختام وعدم العدالة فى توزيع مطبوعات المهرجان، واختيار «المحاسيب» لإعطائهم الدعوات والمطبوعات، وكان تعليق د. عزت أنه لا وجود لكلمة محاسيب فى قاموسه، وأن ما يحدث هو أن هناك عدداً من الدعوات يوجه «للكبار» من وزراء وسفراء وأنهم لانشغالاتهم يعطون الدعوات ربما لسائقيهم، وهذا أمر ليس بيده، لكنه هذا العام قرر التدقيق فى الدعوات المرسلة للفنانين وأنه سيجعل كل فنان يوقع بالحضور بنفسه عند تسلمه الدعوة وأنه لن يعطيها لسائقه مثلاً، وأكد د. عزت أنه بالنسبة لدعوات الصحفيين فإنه لابد أن يرسل الدعوات باسم رئيس تحرير الجريدة أو المجلة. 

وأكد د.عزت أبو عوف أن الفنانة إسعاد يونس صاحبة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع تعهدت بتطوير المسرح الصغير وشراء أجهزة عرض سينمائى متخصصة تركب فيه. 

وعاتب د. عزت الصحفيين على عدم اهتمامهم بحضور ندوات المهرجان قائلاً إن هذا يكسف أمام النجوم المكرمين الأجانب، فرد الصحفيون بأن مواعيد الندوات لا يتم إبلاغهم بها قبلها بوقت مناسب بل تكون مفاجأة فى نفس اليوم، ومن يذهب للمركز الصحفى مصادفة يعرف موعد الندوة، مما لا يتيح لهم الوقت الكافى لتحضير مادة عن الضيف المكرم تتيح لهم مناقشته، ووعد د. عزت بأنه سيتم إعلان موعد الندوات قبلها بليلة كاملة، واشتكى الصحفيون كذلك من ضعف الموقع الإلكترونى للمهرجان الذى لا تتوافر عليه أى معلومات جديدة ولا صور للأفلام، كما أنه موقع بطيء للغاية، ولا يتم إرسال رسائل إلكترونية لهم بمستجدات المهرجان، ووعد د. عزت بالاهتمام بحل هذا الموضوع فى أقرب وقت، وأبدى الصحفيون دهشتهم من تكريم أبطال المسلسل التركى «نور ومهند»، لأنهم نجوم تليفزيون وهذا مهرجان سينمائى، فرد د. عزت قائلا ومن قال إننا سنكرمهم هم حضروا ببلاش دون مقابل مادى وسيقومون بتسليم الجوائز للمكرمين، وطالب الصحفيون بضرورة إحضار نجوم شباب عالميين للمهرجان مثل جورج كلونى وألا يقتصر التكريم على كبار السن الذين انزوت شهرتهم من سنوات، فرد د. عزت بأن جورج كلونى يأخذ مبلغاً من المال لقبول التكريم يساوى ربع ميزانية المهرجان، وأنه أحضر إلى مصر نجوماً شهرتهم ربما تفوق نجومية كلونى مثل كوينسى جونز، وأن هذا العام سوف يتم تكريم نجوم مهمين مثل «كيرت راسل» و«سوزان سارندون» و«برسيلا بريسلي» و«إليسا سيلفرستون»، كما طالب الصحفيون بضرورة التواصل بينهم وبين رئيس المهرجان د. عزت أبو عوف أثناء وبعد المهرجان ضمانًا لوصول المعلومات من مصدرها الرئيسى رئيس المهرجان فوعد د. عزت بتنظيم لقاء يجمعه بالصحفيين بعد خمسة أيام من المهرجان ولقاء آخر بعد انتهاء المهرجان، وطالب بعض الحاضرين من غير الصحفيين من صغار الممثلين بأن يكونوا همزة وصل بين الصحفيين وبين رئيس المهرجان وأن يبلغوه هم بأسئلة الصحفيين ويأتوا لهم بالرد، ومن جانبنا نرفض هذه الفكرة لأنه ليست هناك أية معقولية فى أن تكون هناك وساطة بين الصحفيين ورئيس المهرجان، بل لابد أن تكون المعاملة مباشرة بينهما. 

وفى النهاية لابد أن نشيد بهذا اللقاء الذى ربما يكون قد تأخر كثيرًا والذى كان ينبغى عقده بعد الدورة الأولى التى تولى فيها د. عزت المهرجان، لكى يحدث تواصل بين الصحفيين القائمين على تغطية المهرجان وبين رئيس المهرجان، ونؤكد للدكتور عزت أبو عوف أننا لا نكرهه شخصيًا كما قال، بل وأضاف أنه لم يكن يتوقع أننا سنطيق الجلوس معه ونرد عليه بأن هذا الانطباع الذى تكون لديه غير صحيح بالمرة فهو فنان محبوب فى الوسط الفنى والصحفى، ولكن حينما ننتقد سلبيات المهرجان حتى ولو تم هذا بأسلوب قاس بعض الشيء فإننا لا نقصد تجريحه هو شخصيًا، ولكن نقصد إفادة القائمين على المهرجان بما نراه من سلبيات سواء فى التنظيم، فلا يعقل ألا يعلم سائقو السيارات المرافقة للنجوم الأجانب من أى باب من أبواب الأوبرا سيقومون بإنزالهم ولا يعقل أن ينسى مرافقهم إعطاءهم دعوة حفل الختام، فالعام الماضى رفض أمن الأوبرا دخول نجمة أمريكية كبيرة لأن مرافقيها نسوا إعطاءها دعوتها، ونعود ونقول إن نقدنا المهرجان بل تنظيم بعض الزملاء العام الماضى مظاهرة أثناء حفل الافتتاح احتجوا فيها على سوء معاملة الصحفيين، حيث اعتدى البودى جاردات الذين احضرهم الرعاة على بعض الزميلات، نقول إن كل هذا لا يأتى على سبيل الهجوم الشخصى على عزت أبو عوف بل هو محاولة لتصحيح مسار المهرجان، الذى شابه الكثير من الأخطاء سواء فى طريقة معاملة موظفى المهرجان الذين لا يتغيرون أبدًا مهما تغير رئيس المهرجان لأنهم ببساطة «موظفين حكومة» وكل عام تسوء معاملتهم للصحفيين أكثر وأكثر، أو أخطاء تنظيم جدول مواعيد الندوات التى تلغى فجأة وتقام فجأة أيضًا وهذا لا يعقل أن يحدث فى مهرجان دولى مصنف فئة «أ» كما يحلو للقائمين عليه التباهى بهذا، وفى الختام نتمنى أن يفى د. عزت بوعوده وأن يكون بالفعل قادرا على تنفيذها، وأن يكون هو بالفعل الرئيس الحقيقى للمهرجان، وألا تمنع «المرأة الحديدية» سهير عبدالقادر د. عزت من تنفيذ وعوده التى أطلقها، ونتمنى أن يشمل اللقاء القادم مع د. عزت باقى الزملاء الصحفيين الذين لم يتم اختيارهم لحضور هذا اللقاء، لأننا فى النهاية كلنا زملاء ولا معنى لقول إن هذا صحفى كبير وذلك صغير، أو أن هذه مطبوعة مهمة وتلك غير كذلك. 

العربي المصرية في

19.11.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)