يوصف بالطفل المشاغب في السينما
والمسرح:
مايك لي يعود إلى كان بالفيلم البريطاني الوحيد
لندن - من أنا تومفورد
يعود مايك لي، المخرج الذي يشتهر
بالصورالمفعمة بالعاطفة للمجتمع البريطاني، للمنافسة على 'السعفة الذهبية'
وذلك من
خلال فيلمه الكوميدي الدرامي الأخير 'عام آخر'(اناذر يير)
.
ويمتلك 'لي'، الذي
يوصف كثيرا بأنه 'الطفل المشاغب' في المسرح والسينما البريطانية، سجلا
حافلا في
مهرجان كان السينمائي. وحصل في عام 1996 على جائزته المرموقة عن فيلمه 'سكرتس
آند
لايز'(أسرار وأكاذيب)، بعد ثلاث
سنوات من حصوله على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه 'نيكد'(عاري).
ويعد فيلمه 'عام آخر' هو الفيلم البريطاني الوحيد الذي يشارك في
المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام.
وقال جون وودوارد من مجلس الفيلم
البريطاني: 'في الوقت الحالي، تقدم الأفلام البريطانية والمخرجون
والموهوبون أعمالا
رائعة يرغب باقي دول العالم في مشاهدتها'
.
وعلى الرغم من أن الحبكة الدرامية
لفيلم 'عام آخر' محاطة بسرية كبيرة إلا أنه يعد بأن يكون من النوع الذي
يقدم صورا
حميمية لحياة الأشخاص - الأمر الذي يعد سمة مميزة لأعمال لي.
ويوصف المخرج (67
عاما) بأنه ' بيرغمان بريطانيا' ونال الثناء لكونه المخرج البريطاني الوحيد
الذي
أنتج أعمالا ناجحة فنية وماليا بعيدا عن الاستوديوهات الكبيرة.
ويعد 'لي'، إلى
جانب كين لواتش وستيفن فريرس، ممثلا رئيسيا لحركة 'السينما البريطانية
الجديدة'
والتي تهدف إلى تجسيد الواقع الاجتماعي لحياة الناس العاديين.
وتدور معظم أحداث
أفلامه في لندن، كما أنها تتناول بصورة عامة سلوكا شخصيا في المجتمع.
وقال لي
ذات مرة 'أنا ملتزم بصنع أفلام غير عادية تتناول حياة الناس العاديين'.
وبالنسبة للمخرج البريطاني المخضرم، يمكن أن يكون أحد شوارع لندن أو بيت أو
مرآب أو مقهى هو المكان الأساسي الذي تدور فيه الأحداث، وليس الاستوديو.
وبدءا من
كتابة السيناريو، يمضي 'لي' وقتا كبيرا مع فريق عمله مستعينا بأرائهم من
أجل تطوير
ووضع الحبكة الأساسية.
وبدلا من العمل مع نجوم كبار، فإن 'لي' قام بتشكيل
مجموعة من الممثلين الذين يستعين بهم في معظم أفلامه، بينهم زوجته السابقة
الممثلة 'أليسون
ستيدمان'، والتي طلقها في عام 2001 . ويشارك اثنان من الممثلين الذي يستعين
بهم 'بصورة منتظمة' وهما 'جيم بروادبنت' و'إيميلدا ستونتون' في فيلمه 'عام
آخر' .
وقال 'لي' لموقع 'أرتس هاب' المعني بالأخبار الفنية في بريطانيا: 'الشيء
المميز
لأفلامي هو أنني أجد مكانا ما ثم أرتب خلق الشخصيات في إطار البيئة التي
تنمو فيها
الشخصيات والأفكار معا' .
وبعد مرور نحو 40 عاما على تجربته الإخراجية الأولى -
تعتبر أفلام لي 'تجسيدا لنبض الأوقات التى صورت فيها' حيث أصبحت وثائق
للتغيير
الاجتماعي في صورة من الواقعية الاجتماعية - وغالبا ما توصف بأنها 'أكثر
بريطانية
من باقي أنواع الأفلام'، وذلك حسبما ذكر معهد الفيلم البريطاني.
وولد لي في 20
شباط/فبراير 1943 في 'سالفورد' بالقرب من 'مانشستر' في شمال بريطانيا، وهو
ابن
لطبيب وممرضة يهوديين عملا في مناطق الطبقات العاملة في المدينة. وأضفي
الأبوان
طابعا بريطانيا على أسمهما الحقيقي وهو 'ليبرمان' عندما قدما إلى بريطانيا
قبل
ولادة 'لي' .
وعزم 'لي' على أن يصبح ممثلا - وعلى غير رغبة من والديه - درس في
الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في فترة الستينيات من القرن الماضي،
أعقبها
بدراسات في 'مدرسة كامبيرويل للفنون والحرف' ثم 'المدرسة المركزية للفن
والتصميم'
و'مدرسة لندن للفيلم الدولي' (د ب أ)
القدس العربي في
05/05/2010
####
مخرجو آسيا يأملون في تحقيق مزيد من المكاسب العالمية
بمهرجان كان
كان - من أندريو ماكاثي
تتوجه صناعة السينما الآسيوية إلى
مهرجان كان السينمائي الشهر الجاري، آملة في البناء على الخطوات الواسعة
التي خطتها
على الساحة السينمائية العالمية على مدار السنين.
وينضم نجوم السينما الآسيوية
الصاعدة مجددا إلى السباق المثير الذي يشهده البساط الأحمر الشهير في
المهرجان، من
خلال سلسلة من الأفلام المؤثرة لمخرجين آسيويين مدرجة ضمن الفئات الأبرز
بالمهرجان
السينمائي.
ومن بين هؤلاء النجوم مشاهير مدرجون على القائمة الأولى، مثل الكوري
لي جونج-جاي والكورية جيون دو- يون. وكانت جيون (38 عاما)، التي وصفتها
وسائل
الإعلام الآسيوية بأنها 'ملكة كان'، فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في
فيلم 'الشروق
السري' للمخرج لي تشانج دونج قبل ثلاثة أعوام.
غير أنه رغم التقدير
العالمي المتزايد لصناعة السينما الآسيوية، فإن الخطر الحقيقي الذي تواجهه
تلك
الصناعة يتمثل في ظهور خط فاصل بين الأفلام التي تنال استحسان النقاد في
مهرجانات
مثل مهرجان كان وتلك القادرة على ترك بصمتها في شبابيك تذاكر السينما
المحلية.
وقال جاكوب وونج من مهرجان هونغ كونغ السينمائي: 'إنها صناعة مقسمة'. وأضاف
أنه 'على
الصعيد الدولي، تعتمد تلك الصناعة حاليا على مجموعة من كبار المخرجين
الآسيويين الذي ظهروا في دائرة المهرجانات السينمائية'.
وفاز الفلبيني
ببريلانتي ميندوزا العام الماضي بجائرة المهرجان لأفضل مخرج عن فيلم '
كيناتاي'،
بينما فاز الكوري بارك تشان-ووك بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم 'الظمأ'، فيما
حاز
الصيني ماي فينج على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم 'حمى الربيع'.
وفي عودتها إلى
كان، تلعب جيون دور امرأة مغوية نذير شؤم في فيلم 'الخادمة' للمخرج إم سانج
سو، وهو
إعادة إنتاج للفيلم الذي أنتج في ستينات القرن العشرين ويحمل نفس الاسم
للمخرج كيم
كي-يونج.
ويعود الكوري لي تشانج-دونج إلى مهرجان كان أيضا بفيلم درامي رائع
يحمل اسم بويترى (شعر)، الذي تلعب فيه نجمة ستينات القرن الماضي يون
جوينج-هاي دور
امرأة تسعى إلى إيجاد مغزى للحياة في الوقت الذي تواجه فيه مرض الزهايمر.
وفي
الوقت الذي بدأت فيه صناعة السينما الكورية في الخروج بخطى بطيئة من أزمة
نشبت بسبب
الإفراط في الانتاج والميزانيات الضخمة، تأتي أفلام هذين المخرجين الكوريين
على رأس
مجموعة قوية من الأفلام الآسيوية في المهرجان السينمائي الرائد في العالم.
ووجدت الصين لنفسها في اللحظة الأخيرة مكانا ضمن فئة الأفلام المرموقة في
المهرجان، حيث انضم فيلم 'ريتشاو تشونجتشينج' (تشونجتشينج الزرقاء) للمخرج
وانج
تشياوشواي إلى قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة 'السعفة الذهبية'.
ويروي
الفيلم الجديد للمخرج وانج، الذي يغلب على أفلامه التركيز على شعور
بالاضطراب في
الحياة الحضرية الصينية، قصة أب يحقق في مقتل ابنه المنفصل عنه.
ويأتي انضمام
وانج إلى السباق على الفوز بجائزة 'السعفة الذهبية' بعد خمسة أعوام من فوز
المخرج (43
عاما) بجائزة لجنة التحكيم، عن فيلم 'أحلام شنغهاي'، والذي يدور حول
محاولات
أسرة للعودة إلى شنغهاي، مسقط رأسها.
ومن ثم، شهدت السينما الصينية تغيرا هائلا
في الوقت الذي تتوسع فيه هذه الصناعة في البلاد، ويختبر فيه المخرجون
مجموعة من
الأنماط المختلفة، إلى جانب استغلال التأثر بتقاليد الإخراج الغربية.
وقال
المخرج المخضرم تجانج يمو: 'صار هناك الآن تنوع هائل، والكثير من الأنواع..
لم يعد
الأمر كما كان عليه قبل عشرة أو عشرين عاما، عندما كانت السينما الصينية
مقيدة
للغاية.. فالآن هناك الكثير من المخرجين الذين يتمتعون بأساليب مختلفة'.
ويرى
ييمو أيضا أن بوادر تغيير بزغت أيضا في هيئة رقابة بكين الصارمة، قائلا إن
'الصين
آخذة في الانفتاح'.
وقال المخرج (58 عاما): 'كانت أكثر تقييدا بالطبع قبل عشرين
عاما.. لم يكن بإمكانك كمخرج أن تفعل ما تريد.. بل كان عليك التفكير بشأن
نوع القصة
التي يمكنك سردها'.
وعلاوة على ذلك، وفي الوقت الذي تفتتح فيه دار عرض سينمائي
جديدة كل يوم عبر الصين، يرى العديد من مخرجي هذا البلد أن الضغط التجاري
يزداد.
وقال المخرج الصيني الرائد وانج تشوانان: 'تمثل البيئة المتغيرة مشكلة
حقيقية
للسينما الصينية'.
وأضاف: 'القضية ليست قضية رقابة شديدة للغاية.. بل إن القضية
الكبرى تتمثل في أن الموزعين والأسواق يصبحون أكثر تجارية'.
ويشهد مهرجان كان
العام الجاري أيضا عودة المخرج الياباني الشهير تاكيشي كيتانو إلى أفلامه
الأصلية،
وهي أفلام العصابات، حيث يتضمن المهرجان العرض الأول لفيلمه 'الغضب'.
ويلعب
المجرم المخضرم، الذي يشتهر بتعبيراته الجامدة في التمثيل، دور البطولة في
الفيلم،
وهو أول فيلم لهذا المخرج (63 عاما) حول عصابة ياكوزا اليابانية خلال أكثر
من عقد.
كما يعود المخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويراسيثاكول إلى مهرجان كان بفيلمه 'لونج
بونمي رالويك تشات' (العم بونمي يتذكر حيواته السابقة)، المستوحى من عظات
راهب بوذي.
وحظى ويراسيثاكول (39 عاما) بتقدير شديد في المهرجانات السينمائية
حول العالم على مدار السنين، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عام
2004 عن
فيلم 'مرض استوائي'، الذي يدور حول الأحباء المثليين ورحلة للعثور على نمر
ممسوخ.
كان المخرج، الذي ولد في العاصمة التايلاندية بانكوك، فاز قبل عامين بأبرز
جوائز قسم 'نظرة ما' عن فيلمه 'السعيد'. (د ب أ)
القدس العربي في
05/05/2010
####
سينما العالم تلتقي في «كان» 12 مايو الجاري
كان ــ وكالات
تلتقي صناعة السينما العالمية في كان الفرنسية خلال الفترة من 12 وحتى 23
مايو الجاري، حيث يستضيف مهرجان «كان» السينمائي في دورته 63 عددا كبيرا من
العروض الأولى في الوقت الذي سيمد فيه سجادته الحمراء لباقة من ألمع نجوم
العالم. وربما بدأت صناعة السينما في التعافي ببطء من جراء الأزمة المالية
العالمية، غير أن مهرجان كان السينمائي لم يفقد أياً من بريقه، وقد اختار
المنظمون أفلاما من بين 1600 فيلم لعرضها في أقسام المهرجان المختلفة.
ويتنافس 18 فيلما من نحو 15 دولة، منها دول للمرة الأولى مثل أوكرانيا
وتشاد، في المسابقة الرئيسة لنيل جائزة المهرجان المرموقة.
ومن الأحداث المترقبة عودة المخرج الياباني المخضرم تاكيشي كيتانو لمهرجان
كان السينمائي هذا الشهر لحضور العرض الاول لفيلمه الجديد «الغضب» الذي
يحكي قصة الصراع بين السلطة والمال في العالم الخفي لعصابات ياكوزا
اليابانية. وقام كيتانو (63 عاما)، بإخراج وإنتاج وتمثيل الفيلم الذي اختير
للتنافس على الحصول على أكبر جائزة بالمهرجان «السعفة الذهبية». ويمثل
الفيلم الذي يعد الفيلم 15 لكيتانو عودته لأول مرة منذ سبعة أعوام لأفلام
العصابات التي أسهمت في سطوع نجم المخرج اليابانى واكتسابه شهرة عالمية.
ويعرف كيتانو في اليابان باسم بيت تاكيشي، وقد بدأ مسيرته الفنية من خلال
تشكيل دويتو كوميدي مع صديق في السبعينات وهو الآن يعد من أبرز الشخصيات
التلفزيونية في اليابان حيث يقوم بتقديم برامج تلفزيونية عدة، كما يقوم
بأدوار كوميدية. وحقق الفيلم الاول لكيتانو وهو «انقلاب دموي» في عام 1989
نجاحا فوريا، وأدت الافلام التي تلته لامتداد شعبيته للخارج حيث حاز فيلمه
السابع «ألعاب نارية » جائزة الاسد الذهبي التي تعد أكبر جائزة في مهرجان
فينيسا عام .1997 ويقول مؤلفو الفيلم إنه يمثل فيلم أكشن صادماً يوضح معركة
شرسة وقوية لبقاء عالم ياكوزا وفي الوقت نفسه يعكس الاسلوب الفظ للتركيز
على الذات هذه الايام.
كما يظهر المخرج التايلاندي أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول للمرة الثالثة في
المهرجان من خلال فيلمه «العم بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة». واختير
المخرج التايلاندي (39 عاما) الذي تأثر بعظات راهب بوذي، للمشاركة في
المسابقة الرسمية للمهرجان للفوز بـ«السعفة الذهبية».
ودعي أبيتشاتبونغ للمرة الأولى في عام 2002 لعرض ثاني فيلم روائي له
«تفضلوا بقبول فائق الاحترام»، وعاد المخرج المولود في بانكوك إلى مهرجان
كان مرة أخرى في عام ،2004 من خلال فيلمه الطويل «مرض استوائي»، حيث حصل
على إحدى جوائز لجنة التحكيم.
ولا يعد أبيتشاتبونغ، الذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من
معهد الفن في شيكاغو، مخرجا شهيرا في تايلاند، حيث تحظى الأفلام التجارية
بتفضيل أكبر. وأشار خبراء إلى مدى التناقض في علاقته بالحكومة التي تمتدحه
كمخرج بينما تفرض رقابة على أعماله. ويستند فيلمه الذي يعرض في دورة هذا
العام من مهرجان كان إلى كتاب كتبه راهب في المناطق الريفية في شمال شرق
تايلاند الذي يقول إنه يستطيع تذكر حيواته السابقة.
وتمخضت أول دعوتين لأبيتشاتبونغ للمشاركة في مـهرجان كـان، عن حصـوله على
جوائز، لـكن دون اعـتراف مقـبول من صـناعة السينما في تايلاند.
ربما تؤدي زيارته الثالثة إلى المهرجان في حصوله على فترة عرض أكبر في
تايلاند.
الإمارات اليوم في
04/05/2010 |