كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى" اليوم الاثنين، عن القائمة
النهائية للأفلام العربية القصيرة المشاركة فى مسابقة "المهر العربى"، بعد
أن تلقت هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات، التى خلصت إلى اختيار 15
فيلماً لتتنافس على جائزة الدورة التاسعة من المهرجان، حاملةً ما له أن
يكون بانوراما سينمائية، لأهم وأحداث إنتاجات هذا النمط السينمائى فى
المنطقة العربية.
حول القائمة النهاية للأفلام العربية القصيرة المتنافسة على "المهر
العربى"، قال المدير الفنى للمهرجان مسعود أمر الله آل على: "لا شك أن
جائزة المهر العربى للأفلام القصيرة هى واحدة من الفعاليات التى ينتظرها
الكثيرون من عشّاق ومبدعى السينما سنوياً، ونحن بدورنا نعد عشاق السينما
هذا العام بأنهم سيلمسون معنا التطوّر والتقدّم الذى طرأ على الكثير من
الأعمال، من حيث السيناريو والحبكة الدرامية بفكر سينمائى راقٍ. تكمن أهمية
الأعمال السينمائية القصيرة فى جاذبيتها الخاصة التى تُشجّع كلّا من
المخرجين الصاعدين والمخضرمين على صياغتها والخروج بأعمال مؤثرة ومعاصرة
تروى حكاياتها بطريقة فريدة".
مصرياً، ولأول مرة فى المنطقة، يعرض المخرج أحمد إبراهيم باكورة
أعماله "نور" الذى يدلّل بقوّة على أن الطموح البرىء لطفل فى الثالثة عشر
من عمره، يستطيع أن يثير الجدل والنقاشات فى الدائرة الاجتماعية المحيطة به،
وقد أصرّ المخرج المصرى المُقيم فى نيويورك على تصوير فيلمه "نور" فى حى
الأميرية بالقاهرة، بمشاركة أهالى الحى، وفريق سينمائى محترف.
بينما سيُعرض فيلم المخرج المغربى عمر مولدويرة "فوهة" عرضاً عالمياً
أوّل، مقدماً مقاربة لهيمنة الأساطير والخرافات على الحياة من خلال مخاوف
صبى فى السابعة، أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، والذى
تدور أحداثه حول "فاتن" تلك الفتاة التى مضت بعيداً عن قريتها لتلاقى
حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر
صبية آخرين بما شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
أما فيلم السورى بسام شُخيص "فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال" فقد
عُرف بوصفه أول فيلم سورى يشارك فى مسابقة "مهرجان كان" للفيلم القصير، وها
هو من ضمن الأفلام المتسابقة على "المهر العربى"، ليروى فى قالب حالم متاعب
مصطفى وأيوب فى إنتاج فيلمهما الجديد، وتعديلهما الأفكار والميزانيات،
لتتوافق مع أنظمة المموّلين المختلفين. الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على
دعم برنامج صندوق الدعم "إنجاز".
وفى سياق متصل، فإن فيلم باسكال أبو جمرا "خلفى شجر الزيتون" (فى أولى
تجاربها الإخراجية) عُرض فى مسابقة "سينى فاونداشن" فى دورة هذا العام فى
"مهرجان كان"، متناولاً موضوعاً حساساً على اتصال بمصير مريم وأخيها،
وعودتهما إلى جنوب لبنان بعد 10 سنوات أمضياها فى إسرائيل، عودة لن
يتقبّلها المجتمع الجنوبى الذى لن ينسى، أو يغفر لهما، كونهما ابنى عميل فى
"جيش لحد" المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلى، قبل تحرير الجنوب فى مايو 2000.
وفى تتّبع للأوضاع الراهنة، يقارب اللبنانى مازن خالد فى فيلمه "رجل
خطير جداً" بيروت التى تبدو طبيعية لكنها جاهزة للانفجار فى أى لحظة.
فبينما الناس منشغلون بعيشهم، هناك من يلاحق ناشطاً سياسياً فى شارع
الحمرا، وحقيبة تتناقلها الأيدى قرب مقهى صاخب، تمضى إلى وجهة مجهولة.
تونسياً يشارك أنيس الأسود بفيلم "صباط العيد". يعشق نادر الركض، هو
الذى لم يتجاوز التاسعة من عمره، نراه يجرى طيلة الوقت كما لو أنه يريد
التحرّر من الجاذبية الأرضية. حين ذهابه برفقة عائلته لشراء ثياب العيد،
يستوقفه حذاء غريب، ويرغب فى اقتنائه بقوة، لكن ثمنه باهظ، ولا يملك والده
القدرة على شرائه. وفى موضوع ذى صلة أيضاً يتشارك العراقى سهيم خليفة
فيشارك بفيلم "ميسى بغداد" فى عرضه الدولى الأول خلال "مهرجان دبى
السينمائى الدولى"، حيث يعشق هذا الصبى "حمّودى" بأعوامه الثمانية كرة
القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودى ورفاقه مثل باقى البشر حول العالم،
يترقّبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة ومانشستر يونايتد عام 2009،
أى "ميسى" ضد "كريستيانو رونالدو"، لكن سرعان ما ينكسر جهاز التلفزيون.
نزولاً إلى أرض الواقع، تقودنا المخرجة اللبنانية ماريا عبدالكريم إلى
حيث "إيقاع الفصل الثالث" خلال عرضه العالمى الأول، وقصة ناديا التى تصل
إلى قناعة أن الأحلام لا تتحقّق إلا عند مفارقة الواقع، هذا ما ستقوله تقول
لنا ناديا التى لم تتجاوز العشرين من عمرها، وهى تهجر قريتها لتلاحق حلمها
المحرم، فإذا بها تخطو إلى عالم موسيقى خيالى، وترى سيرة حياتها ممسرحة فى
ثلاثة أجزاء. ونبقى فى أرض الواقع مع المخرجة مى بوحدة؛ الفرنسية المولد
و"ذبذبات فوق صوتية" الذى تتبع من خلاله خطى الفتاة "لورانس" ذات الخمسة
عشر ربيعاً، والتى تعيش حياة منسجمة تماماً مع مجتمعها متعدد الثقافات،
بينما والدها العاطل عن العمل ما عاد يطيق ضجيج الصبية المُتجمَّعين عند
مدخل البناية، وهكذا فإن التعايش سؤال بين عزف لورانس على التشيلو والصخب.
سورياً أيضاً يحضر فيلم المخرج إبراهيم رمضان "الجيد السيئ والسادى"،
المحمّل بمقاربة خاصة لسينما التحريك، بينما يعاين مواطنه عمار البيك فى
"مراجيح" الثورة السورية لكن وصولاً إلى عام 2013، مُقدِّماً ما يمكن
اعتباره مقاربة افتراضية للمستقبل بعد مرور شهرين على سقوط النظام السورى.
تعرض النسخة التاسعة "لمهرجان دبى السينمائى الدولى" أيضاً المزيد من
الأعمال، كفيلم "حُمّى عائلية" للمخرج الأردنى عمر عبدالهادى، الذى تمّ
اختياره فى "مهرجان لوكارنو" فى أوائل السنة (من الأردن – والعرض الأول
عربياً)، حيث يرافق المشاهدون إحدى الأسر، وهى فى طريقها لحضور حفل خطوبة
ابنهم، يهيمن التوتر منذراً بالأسوأ، الأم والابن والابنة كل يفكّر بواقعه
التعيس، بينما الأب شارد فى عالمه الخاص. ويستمر المشهد العائلى ولكن هذه
المرة برؤية المخرج محمد بورقبة، وفيلم "هذا الدرب أمامى" حيث الضواحى،
والشرطة التى تشكل مصدر قلق الشبان، ولا مفرّ من الصدامات والمواجهات. وسط
هذا الجو المشحون سنتعرّف على الابن الأكبر لأم وحيدة، هو المصاب بالربو،
والابن غير الشرعى، الذى تدفعه الأم للبحث عن مهدى ابنها المفضل. الجدير
بالذكر أنه تمّ اختيار الفيلم فى مهرجان كان (من فرنسا – والعرض الأول
عربياً).
فى عرضها الدولى الأول، تشارك المخرجة المغربية سامية شرقيوى بفيلم "فالس
مع أسمهان" الذى يُسلّط الضوء على طموح تلك الفتاة المغربية البسيطة، التى
هى على أتمّ استعداد للقيام بأى شىء، فى سبيل شراء تذكرة سفر إلى مصر، حيث
تحقّق أحلامها فى دول عالم النجومية والغناء (من المغرب – والعرض الدولى
الأول).
بدوره، قال عرفان رشيد؛ مدير البرنامج العربى فى "مهرجان دبى
السينمائى الدولى": "يتميّز برنامج الأفلام العربية القصيرة هذا العام
بالإبداع على مختلف المستويات، حيث إن الأفلام التى تمّ إدراجها فى القائمة
النهائية تُخاطب الجمهور بشكل مباشر، وتتفاعل مع حياتهم اليومية فى إطار
طبيعى، يعالج التفاعلات الإنسانية، والعائلية على اتساع الوطن العربى".
اليوم السابع المصرية في
15/11/2012
"دبي
السينمائي الدولى" يحتفل بمرور 100 عام على السينما الهندية
كتب:
رانيا يوسف
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن أفلام برنامجه "احتفال بالسينما
الهندية"، ليتزامن هذا الإعلان مع احتفالات الجالية الهندية في دولة
الإمارات بأعياد “الديوالاي”، حيث يأتي برنامج هذا العام بالتزامن مع ذكرى
مرور 100 سنة على السينما الهندية، ما يجعل الأفلام المعروضة مناسبة خاصة
للتعرف على آخر ما توصلت إليه هذه السينما ، وأحدث انتاجاتها، وأبرز
الأسماء الجديدة والمميزة في صناعة السينما الهندية.
فيما أكد مدير برامح آسيا وأفريقيا ناشين مودلي على استثنائية هذه
الدورة واحتفالها الخاص بالسينما الهندية، مؤكداً أن اختيارات الأفلام
انحازت إلى ،أفلام خاصة جداً تعكس جوهر السينما الهندية ، بما يتناسب ومرور
100 سنة على انتاجها.
في الوقت نفسه يتزامن الاحتفال مع مرور 150 سنة على ميلاد شاعر الهند
الكبير رابندرانات طاغور، الحائز على جائزة نوبل للآداب، وسوف يعرض فيلم
“رباعيات” الفيلم مكون من 4 أفلام قصيرة، كل فيلم بعنوان واحدة من القصائد
المجسدة، والمأخوذة من كتاب يضم 13 قصيدة من أشهر قصائد طاغور.
يأتي من بين الافلام التي سيعرضها برنامج “احتفال بآسيا وأفريقيا”
فيلم هانسال ميهتا “شهيد” الذي تدور أحداثه أثناء العنف الأهلي المندلع في
بومباي عام 1993، ورحلة شهيد عزمي التي يتنقل فيها بين الإرهاب، والسجن
ظلماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب الجائر، وصولاً إلى أن يصبح محامياً،
وهنا يتحول شهيد إلى المخلّص في مجال حقوق الإنسان، خاصة أن العنف الأهلي
في تصاعد، الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقة لشاب مسلم فقير يناضل ضد الظلم وعدم
المساواة، متخطياً ظروفه، لنكون حيال شهادة فذة عن الروح الإنسانية
والأسئلة التي تثيرها بما يمزج الروائي بالتوثيقي.
أما فيلم “الدكان” فإن التجربة الشخصية لمخرجه جوي ماثيو تلقي بظلالها
على أحداثه، فهذا المخرج جاء دبي منذ عدة سنوات للعمل، وليس في جيبه إلا
بضع روبيات. لكنه على عكس بطل فيلمه، قرر العودة إلى كيرالا بشكل نهائي،
ليكرس حياته كاملةً للتمثيل والكتابة والإخراج المسرحي، بالإضافة لكونه
ناشطاً سياسياً. جند المخرج كل خبراته الواسعة ليقدم لنا فيلما لاذعا
بسخريته، يضيء على تأثيرات تجربة العمل في الخليج العربي على مجتمع كيرالا
المعاصر.
يعرض ايضا فيلم “صوت” للمخرج كوشيك غانجولي، إذ يروي الفيلم قصة فنان
بنغالي، يقلِّد الأصوات التي تتحول إلى مؤثرات صوتية في الأفلام، لدرجة
يصبح فيها أسير تلك المهنة، ورابطه الوحيد بالحياة.
وعن مرور 100 سنة على السينما الهندية يعلق المدير الفني لمهرجان دبي
السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي قائلاً “إن الأفلام الهندية
المعروضة هذا العام تمنح المشاهد فرصة استثنائية للتعرف على جديد صناعة
السينما الهندية، ولعلها وسيلته لمعرفة أين وصلت هذه السينما بعد مرور 100
سنة على أول فيلم انتجته”، مشيداً في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي لعبه
الكاتب والمخرج ياش شوبرا الذي توفي هذا العام، معتبراً أن أعماله “تبقى
حاضرة وملهمة للأجيال المقبلة في السينما الهندية”.
البديل المصرية في
15/11/2012
فيلمان سعوديان أحدهما يعرض عالمياً للمرة الأولى في مهرجان
دبي السينمائي
إبداعات خليجية تناجي المشاعر في دبي السينمائي
يعرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي" خمسة أفلام خليجية قصيرة وفيلماً
روائياً طويلاً واحداً، ذلك ضمن برنامج "أصوات خليجية"، والمُخصَّص لعرض
الأفلام الخليجية، حيث تحمل دورة هذا العام إنتاجات كل من المملكة العربية
السعودية ومملكة البحرين والعراق وسلطنة عُمان.
وتعرض أربعة أفلام من بين الأفلام الستة المشاركة للمرة الأولى في
العالم.
وتستعرض الأفلام المشاركة الكثير من تفاصيل وخصائص المجتمع والمتغيرات
التي طرأت على نواحي الحياة في منطقة الخليج.
وقال مسعود أمر الله آل علي المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي
الدولي "إن الأعمال الخليجية التي سيتم عرضها ضمن برنامج "أصوات خليجية"
ستلقى صدى واسعاً لدى جمهور المهرجان، لأنها تتميّز بمضمونها العميق وطرحها
القوي، وقد ساهم في إبراز أفكارها، الموهبة الخاصة لأصحابها، والتقنيات
السينمائية الحديثة المُستخدمة، وهو ما يُعتبر مؤشراً واضحاً على التقدّم
الكبير الذي أنجزه مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن جهوده لدعم وتطوير
صناعة السينما في منطقة الخليج بوجه عام".
أفلام خليجية تناجي المشاعر
وتتطرق الأفلام المشاركة في برنامج "أصوات خليجية" في طرحها للكثير من
القضايا الجادة التي تلامس الحياة اليومية للمواطن العادي، مثل العلاقات
الاجتماعية القاسية، والأحزان، والجريمة، والوقوع ضحية في براثن المخادعين،
بالإضافة إلى المعاني المناقضة لتلك المفاهيم التي تتمثل في السلامة
النفسية، والتصالح مع الذات، والأمل الذي يتمتّع به الآخرون، وهو ما يعكس
مصداقية الطرح، وعمق الرؤية المجتمعية لما تقدّمه الأعمال المشاركة.
ومن السعودية يأتي فيلم التشويق السياسي "مصنع الكذب" في عرض عالمي
أول، ليكشف الجانب الإجرامي والوحشي لمجتمع المال والأعمال الأمريكي،
فينطلق من صحارى المملكة العربية السعودية إلى شوارع مدينة شيكاغو
الأمريكية. الفيلم من تأليف وإخراج حمزة جمجوم.
وفي عرض عالمي أول، يقتفي المخرج السعودي نواف الحوسني في فيلمه "مجرد
صورة" أثر تلك الرحلة الاستكشافية يخوضها ثلاثة من الباحثين عن أفضل لقطة
فوتوغرافية للصحراء.
ويبحث المخرج العراقي كاميران بيتاسي في فيلمه "سيلهوته" في أول عرض
عالمي له، عن العلاقة بين الحياة والأمل والسعي وراء الحصول على السعادة،
ما يحفّز المشاهد على التأمّل والتفكير.
ويشارك المخرج والمؤلف البحريني محمد راشد بوعلي بفيلم قصير بعنوان
"هنا لندن"، الذي يتتبع خطى زوجين خلال محاولتهما الحصول على أفضل صورة
تعبّر عن حبّهما الأبويّ ليرسلاها إلى ابنهما المقيم في الخارج.
وقد سبق لفيلم "هنا لندن" أن فاز في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج
السينمائي الدولي في 2012.
بينما يوثق فيلم "48 ساعة" للمخرج العراقي حيدر الكناني، رابع أفلام
البرنامج التي تعرض للمرة الأولى في العالم، ما يخوض غماره الجيل الجديد
للخريجين العراقيين في عراق اليوم، ومدى قدرتهم على التكيف مع الظروف
المحيطة بهم.
الفيلم الروائي الطويل الوحيد المُشارك في برنامج "أصوات خليجية"، هو
فيلم "أصيل" للمخرج العُماني خالد الزدجالي، والذي يعرض للمرة الأولى في
منطقة الخليج العربي، مقدماً سرداً يتركز حول فكرة الكفاح والإصرار على
الوجود، التي يشخّصها طفل بدويّ يبلغ من العمر 9 أعوام فقط، وهو يخوض في
سنّه المبكرة صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته.
وتقام الدورة التاسعة من المهرجان في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر 2012.
العربية نت في
16/11/2012
عروض أولى بمسابقة الأفلام القصيرة فى مهرجان دبى السينمائى
كتبت علا الشافعى
كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى" اليوم الاثنين، عن القائمة
النهائية للأفلام العربية القصيرة المشاركة فى مسابقة "المهر العربى"، بعد
أن تلقت هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات، التى خلصت إلى اختيار 15
فيلماً لتتنافس على جائزة الدورة التاسعة من المهرجان، حاملةً ما له أن
يكون بانوراما سينمائية، لأهم وأحداث إنتاجات هذا النمط السينمائى فى
المنطقة العربية.
حول القائمة النهاية للأفلام العربية القصيرة المتنافسة على "المهر
العربى"، قال المدير الفنى للمهرجان مسعود أمر الله آل على: "لا شك أن
جائزة المهر العربى للأفلام القصيرة هى واحدة من الفعاليات التى ينتظرها
الكثيرون من عشّاق ومبدعى السينما سنوياً، ونحن بدورنا نعد عشاق السينما
هذا العام بأنهم سيلمسون معنا التطوّر والتقدّم الذى طرأ على الكثير من
الأعمال، من حيث السيناريو والحبكة الدرامية بفكر سينمائى راقٍ. تكمن أهمية
الأعمال السينمائية القصيرة فى جاذبيتها الخاصة التى تُشجّع كلّا من
المخرجين الصاعدين والمخضرمين على صياغتها والخروج بأعمال مؤثرة ومعاصرة
تروى حكاياتها بطريقة فريدة".
مصرياً، ولأول مرة فى المنطقة، يعرض المخرج أحمد إبراهيم باكورة
أعماله "نور" الذى يدلّل بقوّة على أن الطموح البرىء لطفل فى الثالثة عشر
من عمره، يستطيع أن يثير الجدل والنقاشات فى الدائرة الاجتماعية المحيطة به،
وقد أصرّ المخرج المصرى المُقيم فى نيويورك على تصوير فيلمه "نور" فى حى
الأميرية بالقاهرة، بمشاركة أهالى الحى، وفريق سينمائى محترف.
بينما سيُعرض فيلم المخرج المغربى عمر مولدويرة "فوهة" عرضاً عالمياً
أوّل، مقدماً مقاربة لهيمنة الأساطير والخرافات على الحياة من خلال مخاوف
صبى فى السابعة، أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، والذى
تدور أحداثه حول "فاتن" تلك الفتاة التى مضت بعيداً عن قريتها لتلاقى
حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر
صبية آخرين بما شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
أما فيلم السورى بسام شُخيص "فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال" فقد
عُرف بوصفه أول فيلم سورى يشارك فى مسابقة "مهرجان كان" للفيلم القصير، وها
هو من ضمن الأفلام المتسابقة على "المهر العربى"، ليروى فى قالب حالم متاعب
مصطفى وأيوب فى إنتاج فيلمهما الجديد، وتعديلهما الأفكار والميزانيات،
لتتوافق مع أنظمة المموّلين المختلفين. الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على
دعم برنامج صندوق الدعم "إنجاز".
وفى سياق متصل، فإن فيلم باسكال أبو جمرا "خلفى شجر الزيتون" (فى أولى
تجاربها الإخراجية) عُرض فى مسابقة "سينى فاونداشن" فى دورة هذا العام فى
"مهرجان كان"، متناولاً موضوعاً حساساً على اتصال بمصير مريم وأخيها،
وعودتهما إلى جنوب لبنان بعد 10 سنوات أمضياها فى إسرائيل، عودة لن
يتقبّلها المجتمع الجنوبى الذى لن ينسى، أو يغفر لهما، كونهما ابنى عميل فى
"جيش لحد" المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلى، قبل تحرير الجنوب فى مايو 2000.
وفى تتّبع للأوضاع الراهنة، يقارب اللبنانى مازن خالد فى فيلمه "رجل
خطير جداً" بيروت التى تبدو طبيعية لكنها جاهزة للانفجار فى أى لحظة.
فبينما الناس منشغلون بعيشهم، هناك من يلاحق ناشطاً سياسياً فى شارع الحمرا،
وحقيبة تتناقلها الأيدى قرب مقهى صاخب، تمضى إلى وجهة مجهولة.
تونسياً يشارك أنيس الأسود بفيلم "صباط العيد". يعشق نادر الركض، هو
الذى لم يتجاوز التاسعة من عمره، نراه يجرى طيلة الوقت كما لو أنه يريد
التحرّر من الجاذبية الأرضية. حين ذهابه برفقة عائلته لشراء ثياب العيد،
يستوقفه حذاء غريب، ويرغب فى اقتنائه بقوة، لكن ثمنه باهظ، ولا يملك والده
القدرة على شرائه. وفى موضوع ذى صلة أيضاً يتشارك العراقى سهيم خليفة
فيشارك بفيلم "ميسى بغداد" فى عرضه الدولى الأول خلال "مهرجان دبى
السينمائى الدولى"، حيث يعشق هذا الصبى "حمّودى" بأعوامه الثمانية كرة
القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودى ورفاقه مثل باقى البشر حول العالم،
يترقّبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة ومانشستر يونايتد عام 2009،
أى "ميسى" ضد "كريستيانو رونالدو"، لكن سرعان ما ينكسر جهاز التلفزيون.
نزولاً إلى أرض الواقع، تقودنا المخرجة اللبنانية ماريا عبدالكريم إلى
حيث "إيقاع الفصل الثالث" خلال عرضه العالمى الأول، وقصة ناديا التى تصل
إلى قناعة أن الأحلام لا تتحقّق إلا عند مفارقة الواقع، هذا ما ستقوله تقول
لنا ناديا التى لم تتجاوز العشرين من عمرها، وهى تهجر قريتها لتلاحق حلمها
المحرم، فإذا بها تخطو إلى عالم موسيقى خيالى، وترى سيرة حياتها ممسرحة فى
ثلاثة أجزاء. ونبقى فى أرض الواقع مع المخرجة مى بوحدة؛ الفرنسية المولد
و"ذبذبات فوق صوتية" الذى تتبع من خلاله خطى الفتاة "لورانس" ذات الخمسة
عشر ربيعاً، والتى تعيش حياة منسجمة تماماً مع مجتمعها متعدد الثقافات،
بينما والدها العاطل عن العمل ما عاد يطيق ضجيج الصبية المُتجمَّعين عند
مدخل البناية، وهكذا فإن التعايش سؤال بين عزف لورانس على التشيلو والصخب.
سورياً أيضاً يحضر فيلم المخرج إبراهيم رمضان "الجيد السيئ والسادى"،
المحمّل بمقاربة خاصة لسينما التحريك، بينما يعاين مواطنه عمار البيك فى
"مراجيح" الثورة السورية لكن وصولاً إلى عام 2013، مُقدِّماً ما يمكن
اعتباره مقاربة افتراضية للمستقبل بعد مرور شهرين على سقوط النظام السورى.
تعرض النسخة التاسعة "لمهرجان دبى السينمائى الدولى" أيضاً المزيد من
الأعمال، كفيلم "حُمّى عائلية" للمخرج الأردنى عمر عبدالهادى، الذى تمّ
اختياره فى "مهرجان لوكارنو" فى أوائل السنة (من الأردن – والعرض الأول
عربياً)، حيث يرافق المشاهدون إحدى الأسر، وهى فى طريقها لحضور حفل خطوبة
ابنهم، يهيمن التوتر منذراً بالأسوأ، الأم والابن والابنة كل يفكّر بواقعه
التعيس، بينما الأب شارد فى عالمه الخاص. ويستمر المشهد العائلى ولكن هذه
المرة برؤية المخرج محمد بورقبة، وفيلم "هذا الدرب أمامى" حيث الضواحى،
والشرطة التى تشكل مصدر قلق الشبان، ولا مفرّ من الصدامات والمواجهات. وسط
هذا الجو المشحون سنتعرّف على الابن الأكبر لأم وحيدة، هو المصاب بالربو،
والابن غير الشرعى، الذى تدفعه الأم للبحث عن مهدى ابنها المفضل. الجدير
بالذكر أنه تمّ اختيار الفيلم فى مهرجان كان (من فرنسا – والعرض الأول
عربياً).
فى عرضها الدولى الأول، تشارك المخرجة المغربية سامية شرقيوى بفيلم "فالس
مع أسمهان" الذى يُسلّط الضوء على طموح تلك الفتاة المغربية البسيطة، التى
هى على أتمّ استعداد للقيام بأى شىء، فى سبيل شراء تذكرة سفر إلى مصر، حيث
تحقّق أحلامها فى دول عالم النجومية والغناء (من المغرب – والعرض الدولى
الأول).
بدوره، قال عرفان رشيد؛ مدير البرنامج العربى فى "مهرجان دبى
السينمائى الدولى": "يتميّز برنامج الأفلام العربية القصيرة هذا العام
بالإبداع على مختلف المستويات، حيث إن الأفلام التى تمّ إدراجها فى القائمة
النهائية تُخاطب الجمهور بشكل مباشر، وتتفاعل مع حياتهم اليومية فى إطار
طبيعى، يعالج التفاعلات الإنسانية، والعائلية على اتساع الوطن العربى".
اليوم السابع المصرية في
19/11/2012
في مهرجان دبي السينمائي:
"المهر العربي" للأفلام القصيرة..
جنوب لبنان بعد التحرير و"صباط العيد" من تونس
مالك السعيد
كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي" يوم الاثنين عن القائمة النهائية
للأفلام العربية القصيرة المشاركة في مسابقة "المهر العربي"، بعد أن تلقت
هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات، التي خلصت إلى اختيار 15 فيلماً
لتتنافس على جائزة الدورة التاسعة من المهرجان(9-16ديسمبر
).
حصرياً، يعرض المخرج أحمد إبراهيم باكورة أعماله "نور" الذي يدّل
بقوّة على أن الطموح البريء لطفل في الثالثة عشر من عمره يستطيع أن يثير
الجدل والنقاشات في الدائرة الاجتماعية المحيطة به، وقد أصرّ المخرج المصري
المُقيم في نيويورك على تصوير فيلمه "نور" في حي الأميرية بالقاهرة،
بمشاركة أهالي الحي، وفريق سينمائي محترف. بينما سيُعرض فيلم المخرج
المغربي عمر مولدويرة "فوهة" عرضاً عالمياً لاول مرّة، مقدماً مقاربة
لهيمنة الأساطير والخرافات على الحياة من خلال مخاوف صبي في السابعة، أيضاً
ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، والذي تدور أحداثه حول "فاتن"
تلك الفتاة التي مضت بعيداً عن قريتها لتلاقي حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة
بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر صبية آخرين بما شاهده، وهكذا
أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
أما فيلم السوري بسام شُخيص "فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال" فقد
عُرف بوصفه أول فيلم سوري يشارك في مسابقة "مهرجان كان" للفيلم القصير، وها
هو من ضمن الأفلام المتسابقة على "المهر العربي"، ليروي في قالب حالم متاعب
مصطفى وأيوب في إنتاج فيلمهما الجديد، وتعديلهما الأفكار والميزانيات
لتتوافق مع أنظمة المموّلين المختلفين. الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على
دعم برنامج صندوق الدعم "إنجاز".
وفي سياق متصل، فإن فيلم باسكال أبو جمرا "خلفي شجر الزيتون" (في أولى
تجاربها الإخراجية) عُرض في مسابقة "سيني فاونداشن" في دورة هذا العام في
"مهرجان كان"، متناولاً موضوعاً حساساً على اتصال بمصير مريم وأخيها،
وعودتهما إلى جنوب لبنان بعد 10 سنوات أمضياها في إسرائيل، عودة لن
يتقبّلها المجتمع الجنوبي الذي لن ينس ، أو يغفر لهما، كونهما ابني عميل في
"جيش لحد" المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، قبل تحرير الجنوب في مايو 2000.
وفي تتّبع للأوضاع الراهنة، يقارب اللبناني مازن خالد في فيلمه "رجل
خطير جداً" بيروت التي تبدو طبيعية لكنها جاهزة للانفجار في أيّ لحظة.
فبينما الناس منشغلون بعيشهم، هناك من يلاحق ناشطاً سياسياً في شارع الحمرا،
وحقيبة تتناقلها الأيدي قرب مقهى صاخب، تمضي إلى وجهة مجهولة.
تونسياً يشارك أنيس الأسود بفيلم "صباط العيد". يعشق نادر الركض، هو
الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، نراه يجري طيلة الوقت كما لو أنه يريد
التحرّر من الجاذبية الأرضية. حين ذهابه برفقة عائلته لشراء ثياب العيد،
يستوقفه حذاء غريب، ويرغب في اقتنائه بقوة، لكن ثمنه باهظ، ولايملك والده
القدرة على شرائه. وفي موضوع ذي صلة أيضاً يتشارك العراقي سهيم خليفة
فيشارك بفيلم "ميسي بغداد" في عرضه الدولي الأول خلال "مهرجان دبي
السينمائي الدولي"، حيث يعشق هذا الصبي "حمّودي" بأعوامه الثمانية كرة
القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودي ورفاقه مثل باقي البشر حول العالم،
يترقّبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة ومانشستر يونايتد عام 2009،
أي "ميسي" ضد "كريستيانو رونالدو"، لكن سرعان ما ينكسر جهاز التلفزيون.
نزولاً إلى أرض الواقع، تقودنا المخرجة اللبنانية ماريا عبدالكريم إلى
حيث "إيقاع الفصل الثالث" خلال عرضه العالمي الأول، وقصة ناديا التي تصل
إلى قناعة أن الأحلام لا تتحقّق إلا عند مفارقة الواقع، هذا ما ستقوله تقول
لنا ناديا التي لم تتجاوز العشرين من عمرها، وهي تهجر قريتها لتلاحق حلمها
المحرم، فإذا بها تخطو إلى عالم موسيقي خيالي، وترى سيرة حياتها ممسرحة في
ثلاثة أجزاء. ونبقى في أرض الواقع مع المخرجة مي بوحدة؛ الفرنسية المولد
و"ذبذبات فوق صوتية" الذي تتتبع من خلاله خطى الفتاة "لورانس" ذات الخمسة
عشر ربيعاً، والتي تعيش حياة منسجمة تماماً مع مجتمعها متعدد الثقافات،
بينما والدها العاطل عن العمل ما عاد يطيق ضجيج الصبية المُتجمَّعين عند
مدخل البناية، وهكذا فإن التعايش سؤال بين عزف لورانس على التشيلو والصخب.
سورياً أيضاً يحضر فيلم المخرج إبراهيم رمضان "الجيد السيء والسادي"،
المحمّل بمقاربة خاصة لسينما الصور المتحركة بينما يعاين مواطنه عمار
البيك في "مراجيح" الثورة السورية لكن وصولاً إلى عام 2013، مُقدِّماً ما
يمكن اعتباره مقاربة افتراضية للمستقبل بعد مرور شهرين على سقوط النظام
السوري.
تعرض النسخة
التاسعة "لمهرجان دبي السينمائي الدولي"
أيضاً المزيد من الأعمال، كفيلم "حُمّى عائلية" للمخرج الأردني عمر
عبدالهادي، الذي تمّ اختياره في "مهرجان لوكارنو" في أوائل السنة، (من
الأردن – والعرض الأول عربياً)، حيث يرافق المشاهدون أحد الأسرى، وهم في
طريقهم لحضور حفل خطوبة ابنهم، يهيمن التوتر منذراً بالأسوإ، الأم والابن
والابنة كل يفكّر بواقعه التعيس، بينما الأب شارد في عالمه الخاص. ويستمر
المشهد العائلي ولكن هذه المرة برؤية المخرج محمد بورقبة وفيلم "هذا الدرب
أمامي" حيث الضواحي، والشرطة التي تشكل مصدر قلق الشبان، ولا مفرّ من
الصدامات والمواجهات. وسط هذا الجو المشحون سنتعرّف على الابن الأكبر لأم
وحيدة، هو المصاب بالربو، والابن غير الشرعي، الذي تدفعه الأم للبحث عن
مهدي ابنها المفضل. والجدير بالذكر أنه تمّ اختيار الفيلم في مهرجان كان -
(من فرنسا – والعرض الأول عربياً)
في عرضها الدولي الأول، تشارك المخرجة المغربية سامية شرقيوي بفيلم "فالس
مع أسمهان" الذي يُسلّط الضوء على طموح تلك الفتاة المغربية البسيطة، التي
هي على أتمّ استعداد للقيام بأي شيء، في سبيل شراء تذكرة سفر إلى مصر حيث
تحقّق أحلامها في دول عالم النجومية والغناء. (من المغرب – والعرض الدولي
الأول).
موقع "التونسية" في
19/11/2012
إنجازات تضيء مستقبل السينما العربية في مهرجان دبي
عمان - الرأي
كشف مهرجان دبي السينمائي
الدولي أول من امس عن القائمة النهائية
للأفلام العربية القصيرة المشاركة في مسابقة
المهر العربي، بعد أن تلقت هذا العام عدداً كبيراً من المشاركات، التي خلصت
إلى
اختيار 15 فيلماً لتتنافس على جائزة الدورة التاسعة من المهرجان، حاملةً ما
له أن
يكون بانوراما سينمائية، لأهم وأحداث انتاجات هذا النمط السينمائي في
المنطقة
العربية.
حول القائمة النهاية للأفلام العربية القصيرة
المتنافسة قال المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي: «لا شك أن
جائزة المهر
العربي للأفلام القصيرة هي واحدة من الفعاليات التي ينتظرها الكثيرون من
عشّاق
ومبدعي السينما سنوياً، ونحن بدورنا نعد عشاق السينما هذا العام بأنهم
سيلمسون معنا
التطوّر والتقدّم الذي طرأ على الكثير من الأعمال، من حيث السيناريو
والحبكة
الدرامية بفكر سينمائي راقٍ. تكمن أهمية الأعمال السينمائية القصيرة في
جاذبيتها
الخاصة التي تُشجّع كلّ من المخرجين الصاعدين والمخضرمين على صياغتها
والخروج
بأعمال مؤثرة ومعاصرة تروي حكاياتها بطريقة فريدة.»
من بين
العروض الفيلم الاردني «حُمّى عائلية»
للمخرج عمر عبدالهادي، الذي تمّ اختياره في
مهرجان لوكارنو في أوائل السنة، حيث أحدى الأسر في طريقها لحضور حفل خطوبة
ابنهم،
يهيمن التوتر منذراً بالأسوأ، الأم والابن والابنة كل يفكّر بواقعه، بينما
الأب
شارد في عالمه الخاص.
ويستمر المشهد العائلي ولكن هذه المرة
برؤية المخرج محمد بورقبة وفيلم «هذا الدرب أمامي» حيث الضواحي، والشرطة
التي تشكل
مصدر قلق الشبان، ولا مفرّ من الصدامات والمواجهات. وسط هذا الجو المشحون
سنتعرّف
على الابن الأكبر لأم وحيدة، هو المصاب بالربو، والابن غير الشرعي، الذي
تدفعه الأم
للبحث عن مهدي ابنها المفضل. والجدير بالذكر أنه تمّ اختيار الفيلم في
مهرجان كان.
من مصر يعرض المخرج أحمد إبراهيم باكورة أعماله «نور» الذي
يدلّل بقوّة على أن الطموح البريء لطفل في الثالثة عشر من عمره يستطيع أن
يثير
الجدل والنقاشات في الدائرة الاجتماعية المحيطة به، وقد أصرّ المخرج المصري
المُقيم
في نيويورك على تصوير فيلمه «نور» في حي الأميرية بالقاهرة، بمشاركة أهالي
الحي،
وفريق سينمائي محترف.
بينما سيُعرض فيلم المخرج المغربي عمر
مولدويرة «فوهة» عرضاً عالمياً أوّل، مقدماً مقاربة لهيمنة الأساطير
والخرافات على
الحياة من خلال مخاوف صبي في السابعة، أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل
بوليفة «اللعنة»،
والذي تدور أحداثه حول «فاتن» تلك الفتاة التي مضت بعيداً عن قريتها
لتلاقي حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها
ويخبر
صبية آخرين بما شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
أما فيلم السوري بسام شُخيص «فلسطين، صندوق الانتظار
للبرتقال» فقد عُرف بوصفه أول فيلم سوري يشارك في مسابقة «مهرجان كان»
للفيلم
القصير، وها هو من ضمن الأفلام المتسابقة على «المهر العربي»، ليروي في
قالب حالم
متاعب مصطفى وأيوب في إنتاج فيلمهما الجديد، وتعديلهما الأفكار والميزانيات
لتتوافق
مع أنظمة المموّلين المختلفين. الجدير بالذكر أن الفيلم حصل على دعم برنامج
صندوق
الدعم «إنجاز».
وفي سياق متصل، فإن فيلم باسكال أبو جمرا «خلفي
شجر الزيتون» (في أولى تجاربها الإخراجية) عُرض في «مهرجان كان»، متناولاً
موضوعاً
حساساً على اتصال بمصير مريم وأخيها، وعودتهما إلى جنوب لبنان بعد 10 سنوات
أمضياها
في إسرائيل، عودة لن يتقبّلها المجتمع الجنوبي الذي لن ينسى، أو يغفر لهما،
كونهما
ابني عميل في «جيش لحد» المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، قبل تحرير الجنوب
في مايو 2000.
وفي تتّبع للأوضاع الراهنة، يقارب اللبناني مازن خالد في
فيلمه «رجل خطير جداً» بيروت التي تبدو طبيعية لكنها جاهزة للانفجار في أيّ
لحظة.
فبينما الناس منشغلون بعيشهم، هناك من يلاحق ناشطاً سياسياً في شارع الحمرا،
وحقيبة
تتناقلها الأيدي قرب مقهى صاخب، تمضي إلى وجهة مجهولة.
تونسياً يشارك أنيس الأسود بفيلم «صباط العيد». يعشق نادر
الركض، هو الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، نراه يجري طيلة الوقت كما لو
أنه يريد
التحرّر من الجاذبية الأرضية. حين ذهابه برفقة عائلته لشراء ثياب العيد،
يستوقفه
حذاء غريب، ويرغب في اقتنائه بقوة، لكن ثمنه باهظ، ولايملك والده القدرة
على شرائه.
وفي موضوع ذي صلة أيضاً يتشارك العراقي سهيم خليفة فيشارك بفيلم «ميسي
بغداد» عن
الصبي «حمّودي» بأعوامه الثمانية يهوى كرة القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودي
ورفاقه
مثل باقي البشر حول العالم، يترقّبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة
ومانشستر يونايتد عام 2009، أي «ميسي» ضد «كريستيانو رونالدو»، لكن سرعان
ما ينكسر
جهاز التلفزيون.
نزولاً إلى أرض الواقع، تقودنا المخرجة
اللبنانية ماريا عبدالكريم إلى حيث «إيقاع الفصل الثالث»، وقصة ناديا التي
تصل إلى
قناعة أن الأحلام لا تتحقّق إلا عند مفارقة الواقع، هذا ما ستقوله ناديا
التي لم
تتجاوز العشرين من عمرها، وهي تهجر قريتها لتلاحق حلمها المحرم، فإذا بها
تخطو إلى
عالم موسيقي خيالي، وترى سيرة حياتها ممسرحة في ثلاثة أجزاء. ومن أرض
الواقع مع
المخرجة مي بوحدة؛ الفرنسية المولد و»ذبذبات فوق صوتية» الذي تتبع من خلاله
خطى
الفتاة «لورانس» ذات الخمسة عشر ربيعاً، والتي تعيش حياة منسجمة تماماً مع
مجتمعها
متعدد الثقافات، بينما والدها العاطل عن العمل ما عاد يطيق ضجيج الصبية
المُتجمَّعين عند مدخل البناية، وهكذا فإن التعايش سؤال بين عزف لورانس على
التشيلو
والصخب.
يحضر فيلم المخرج السوري إبراهيم رمضان «الجيد السيء
والسادي»، المحمّل بمقاربة خاصة لسينما التحريك، بينما يعاين مواطنه عمار
البيك في «مراجيح»
الثورة السورية لكن وصولاً إلى عام 2013، مُقدِّماً ما يمكن اعتباره
مقاربة افتراضية للمستقبل.
وتشارك المخرجة المغربية سامية
شرقيوي بفيلم «فالس مع أسمهان» الذي يُسلّط الضوء على طموح تلك الفتاة
المغربية
البسيطة، التي تتطلع الى شراء تذكرة سفر إلى مصر حيث تحقّق أحلامها في دول
عالم
النجومية والغناء.
بدوره، قال عرفان رشيد؛ مدير البرنامج
العربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي يتميّز برنامج الأفلام العربية
القصيرة هذا
العام بالإبداع على مختلف المستويات، حيث أن الأفلام التي تمّ إدراجها في
القائمة
النهائية تُخاطب الجمهور بشكل مباشر، وتتفاعل مع حياتهم اليومية في إطار
طبيعي،
يعالج التفاعلات الانسانية، والعائلية على اتساع الوطن العربي.
الرأي الأردنية في
20/11/2012
من بينها فيلم روائي عماني طويل
صدى الأصوات الخليجية في دبي السينمائي
اعتادت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي سنوياً على تجديد التزامها
تجاة إنتاجات السينما الخليجية، من خلال استضافتها لمجموعة من الأفلام
الخليجية ضمن برنامج «أصوات خليجية»، وفي دورته التاسعة يعرض لنا «دبي
السينمائي» أفلاماً مختلفة من البحرين والسعودية والعراق وعمان، لتمثل صدى
السينما الخليجية في عالم الإبداع السينمائي، حيث يتضمّن البرنامج 4 أفلام
تعرض للمرة الأولى في العالم، من أصل 6 أفلام مشاركة، 5 منها تمثل أفلاماً
قصيرة، إضافة إلى الفيلم الروائي الطويل «الأصيل» الذي يستعرض الكثير من
تفاصيل وخصائص المجتمع والمتغيرات التي طرأت على نواحي الحياة في منطقة
الخليج.
توليفة رائعة للكثير من القضايا الجادة التي تلامس الحياة اليومية
للمواطن العادي تطرحها الأفلام المشاركة في برنامج «أصوات خليجية» تطرح هذا
العام، حيث يقدم فيلم «أصيل» للمخرج العُماني خالد الزدجالي، والذي يعرض
للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي، سرداً يتركز حول فكرة الكفاح
والإصرار على الوجود، التي يشخّصها طفل بدويّ يبلغ من العمر 9 أعوام فقط،
وهو يخوض في سنّه المبكرة صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته، فيما يبحث
المخرج العراقي كاميران بيتاسي في فيلمه (سيلهوته) في أول عرض عالمي له، عن
العلاقة بين الحياة والأمل والسعي وراء الحصول على السعادة، ما يحفّز
المشاهد على التأمّل والتفكير. ومن السعودية يأتي فيلم التشويق السياسي
(مصنع الكذب) في عرض عالمي أول، ليكشف الجانب الإجرامي والوحشي لمجتمع
المال والأعمال الأميركي، فينطلق من صحارى السعودية إلى شوارع شيكاغو
الأميركية. الفيلم من تأليف وإخراج حمزة جمجوم.
أما المخرج والمؤلف البحريني محمد راشد بوعلي، الذي تمّ اختياره أيضاً
للترشُّح لجائزة اي دبليو شايفهاون، فيُشارك بفيلمه القصير (هنا لندن)،
الذي يتتبع خطى زوجين خلال محاولتهما الحصول على أفضل صورة تعبّر عن حبّهما
الأبويّ ليرسلاها إلى ابنهما المقيم في الخارج.
وفي سياق متصل، يقتفي المخرج السعودي نواف الحوسني في فيلمه (مجرد
صورة) الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً أثر تلك الرحلة الاستكشافية التي
يخوضها ثلاثة من الباحثين عن أفضل لقطة فوتوغرافية للصحراء. بينما يوثق
فيلم (48 ساعة) للعراقي حيدر الكناني، طبيعة التحديات التي يواجهها الجيل
الجديد للخريجين في العراق، ومدى قدرتهم على التكيف مع الظروف المحيطة بهم.
النهار الكويتية في
21/11/2012 |