تتجه أنظار عشاق الفن السابع الأحد المقبل إلى مهرجان دبي السينمائي
الذي يفتتح دورته التاسعة وسط أجواء سياسية عاصفة في المنطقة. وكالعادة لن
يكون المهرجان بمنأى عن الأحداث التي تدور من حوله في دول «الربيع
العربي»... أو على الأقل هذا ما يشي به القرار «الجريء» الذي اتخذته
الإدارة بإقصاء 3 أفلام سورية من البرنامج، تحمل تواقيع سينمائيين مقربين
من النظام («مريم» لباسل الخطيب، و «صديقي الأخير» لجود سعيد، و «العاشق»
لعبداللطيف عبدالحميد)، «تحت وطأة الدم السوري النازف والقتل المتواصل
والتدمير الشامل» تبعاً لبيان أصدره المهرجان قبل أيام... كما تشي به
مجموعة من الأفلام العربية المختارة لتلائم تطلعات الإنسان وإرهاصاته في
دول خُدّرت شعوبها لسنوات، قبل أن تستفيق أخيراً في ثورات عارمة، كان لها
وقع الصدمة.
ولعل مسابقة «المهر العربي للأفلام الوثائقية» الأكثر مقاربة لهذا
الواقع، بمضامين أفلامها التي تدنو من مواضيع تقارب دور المرأة في الثورات.
وهنا يبرز فيلم «الصرخة» للمخرجة اليمنية خديجة السلامي التي تسلط الضوء
على دور النساء اليمنيات في ثورة بلادهنّ على رغم أن صوتهن يعتبر «عورة».
في حين ترصد المخرجة التونسية هند بو جمعة من خلال فيلم «يا من عاش»
التحولات بين زمنين: زمن زين العابدين بن علي وزمن حزب «النهضة»، لتصل الى
خلاصة أن ما من شيء تغير.
الثورة أيضاً تشكّل محور فيلم المخرج السوري نضال حسن «حكايات حقيقية
عن الحب والحياة والموت وأحياناً الثورة»، من خلال سير نساء سوريات اجتمعنّ
على صرخة واحدة: «هي ثورة»!
اجتياح عربي
لكنّ الثورة ليست كل شيء في المهرجان، بل تشكل جزءاً بسيطاً من برنامج
كبير يتضمّن 161 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً ووثائقياً، من 61 دولة،
تتحدّث 43 لغة في 52 عرضاً عالمياً أوّل، منها 60 فيلماً عربياً. فيما
يتنافس في هذه الدورة 80 فيلماً، تسعى لنيل جوائز يصل مجموعها إلى 575 ألف
دولار، مُوزّعة على مسابقات «المهر» الثلاث: «المهر الإماراتي»، و «المهر
العربي»، و«المهر الآسيوي الأفريقي»... من دون أن ننسى جائزة «المخرجين
الخليجيين للأفلام الروائية الطويلة» (تترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة
الممثلة كيت بلانشيت) التي يقدمها مصنّع الساعات الرسمي للمهرجان
IWC Schaffhausen،
والتي تتمثل بمئة ألف دولار ستكون من نصيب واحد من الأفلام الآتية: «كل شي
ماكو» للمخرجة ميسون الباجه جي، «الشجرة النائمة» للمخرج محمد راشد بوعلي،
«بنات فاهمة» للمخرج عبدالله الكعبي، و«من أ إلى ب» للمخرج علي مصطفى.
وبكلام الأرقام لا يمكن إلا الحديث عن اجتياح عربي للبرنامج، ما يطرح
علامات استفهام كبيرة حول وجهة المهرجان في السنوات القليلة المقبلة.
فبعدما كان «دبي» في الدورات الماضية حريصاً على شعار «ملتقى الثقافات
والإبداعات»، هل يتخلى عن هذا الدور ليحمل راية السينما العربية قبل أي شيء
آخر؟
هذا ما يمكن أن نستشفه من كلام رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، إذ قال
في أحد البيانات: «نجح مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال السنوات التسع
الماضية في ترسيخ مكانته على الساحة السينمائية محلياً وإقليمياً ودولياً،
وهذا العام سيعرض مجموعة من أقوى الأفلام منذ نشأته. وقد خصّص نصف مساحة
برامجه لعرض إبداعات السينما العربية من أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام
وثائقية. وإذ نفخر بأن نقدم إرثنا السينمائي العربي، كوننا مهرجاناً عربياً
بامتياز، لكننا في الوقت ذاته مستمرون في تقوية الحوار بين الثقافات».
وواضح أن تعزيز الحضور العربي في هذه الدورة، لم يكن صدفة، بل هو منهج
قد تتبلور معالمه أكثر فأكثر في المستقبل، ما من شأنه أن يساهم في دفع
السينما العربية إلى أمام. ولعل في هذا التوقيت ما يحمل كل سبل النجاح.
فإذا كان الفشل بانتظار خطوة كهذه لو حُققت عام 2004 يوم تأسس المهرجان
الأول في الخليج نظراً لشحّ الأفلام العربية، فإن النجاح سيكون لها اليوم
بالمرصاد، بعدما ساهم مهرجان دبي خلال السنوات التسع الماضية في دعم
السينما العربية، وتحفيز المهرجانات الخليجية الأخرى للسير على خطاه.
وليس المثال الأسطع إلا إنشائه عام 2009 صندوق «إنجاز» الخاص بدعم
المشاريع السينمائية خلال مرحلة ما بعد الإنتاج، وحرصه على تعزيز دوره
(يُعرض في المهرجان 8 أعمال استفادت من دعم «إنجاز» من دورة العام الحالي،
وتسعة من دورتي 2010 و 2011، منها «قصة ثواني» و«مشوار» و«يمّا»
و«متسللون»، كما اختار الصندوق هذا العام 13 عملاً سينمائياً عربياً
جديداً) بما يخدم صنّاع السينما العربية، بعدما قدّم الدعم المالي لنحو 40
فيلماً خلال 4 سنوات، جال بعضها على مهرجانات العالم.
ويضاف إلى هذا «سوق دبي السينمائي» الذي تأسس عام 2005 وقدم الدعم
لأكثر من 170 فيلماً. أما السينما الخليجية فحاضرة، إن في مسابقتي «المهر»
العربي والإماراتي أو في برنامج «أصوات خليجية» الذي يتضمن خمسة أفلام
قصيرة، وفيلماً روائياً طويلاً، تتوزع بين السعودية والبحرين وسلطنة عمان.
مهرجان المهرجانات
وإذا كانت السينما العربية حاضرة بقوة مع أفلام مثل «وجدة» للمخرجة
السعودية هيفا المنصور التي استـــُقبلت بحـــفاوة كــبيرة أثناء عرض
فيلمها في مهرجان فينيـــسيا، أو «الشتا اللي فات» للمصري إبراهيم بطوط
الذي كان له الترحاب ذاته في المهرجان الإيطالي، أو «يمّا» للمخرجة
الجزائرية جميلة الصحراوي التي حصدت تصفيق جمهور مهرجان «كان» حيث عرض
الفيلم للمرة الأولى، فإن حضور الأفلام الأجنبية لا يقلّ قوة، حتى وإن كانت
الـــشرائط المعروضة في دبي أُشبعت عرضاً في المهرجانات... إلى درجة يمكن
القول معها إن المهرجان الإماراتي يكاد أن يتحول إلى «مهرجان المهرجانات»
لاستعادته مع نهاية كل عام بعض أبرز ما عرض طوال السنة من أفلام، سواء كانت
عربية أو أجنبية.
وهنا تطل تحفة ميكائيل هانيكي «حب» الذي خطف السعفة الذهبية في مهرجان
«كان»، كما يطلّ فيلم «بييتا» للمخرج الكوري كيم كي دوك الذي كانت من نصيبه
جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا. وبهذا سيكون جمهور المهرجان
الإماراتي على موعد مع الفيلمين الأبرز لهذا العام بعدما كان لجمهور مهرجان
«تورونتو» الكندي فرصة مشاهدة الشريطين جنباً إلى جنب. ومثلما نفذت بطاقات
هذين الفيلمين سريعاً في تورونتو، واضح أن سمعتهما سبقتهما أيضاً إلى دبي،
ومنذ الآن يفيدنا الموقع الإلكتروني للمهرجان أن فيلم «حب» نفذت بطاقات
عرضه الثاني.
وطبعاً لن تخيب آمال هواة الفن السابع، الساعين لحضور الفيلمين معاً،
إذ يقدمان، كل على طريقته، حبكة إنسانية بالغة القسوة. ففي حين يقدم الأول
ترجمة شاعرية تخلو من أي عنف لمقولة «ومن الحب ما قتل»، يسبر الثاني أغوار
النفس البشرية بالاتكاء على عنف قد يبدو مبالغاً فيه.
وليس هذان الفيلمان، الوحيدين اللذين ينتظرهما بترقب جمهور المهرجان
الإماراتي، بل نقرأ قبل أيام من بدء المهرجان على موقعه الرسمي أسفل
الإعلان عن فيلم «صدأ وعظم» للمخرج جاك أوديار والممثلة ماريون كوتيار:
«نأسف لنفاذ الكميات لهذا العرض». والعبارة ذاتها تتكرر عند الحديث عن فيلم
«هيتشكوك» من إخراج ساشا جيرفاسي وبطولة أنطوني هوبكنز وهيلين ميرين أو
فيلم «حياة باي» للمخرج أنغ لي عن رواية الكاتب سان مارتيل - راجع مكاناً
آخر في هذه الصفحة-.
ولن يقف اهتمام الجمهور في دبي عند هذا الحدّ، بل ستثيره أفلام أخرى،
مثل «أنا وأنت» للمخرج الإيطالي بيرناردو بيرتولوشي أو «المعلم» للمخرج
الأميركي بول توماس أندرسون أو «رباعي» لداستان هوفمان في تجربته الإخراجية
الأولى... من دون أن ننسى أفلاماً جماهيرية مثل «سيرك دو سوليه: عوالم
بعيدة» للمخرج آدم أندرسون و «غيمة أطلس» لصاحبي «ماتريكس» الأخوين أندي
ولانا واشوفسكي مع مجموعة من النجوم مثل توم هانكس وهالي بيري وسوزان
سارندون.
إذاً، في انتظار جمهور دبي، بدءاً من يوم الأحد، ثمانية أيام دسمة
تعجّ بالأفلام السينمائية، كما في انتظاره نشاطات موازية وندوات وتكريمات،
أبرزها تكريم الممثل المصري محمود عبد العزيز والمخرج البريطاني مايكل ابتد
بمنحهما جائزة «إنجاز العمر»... من دون أن ننسى الأمسية الخيرية السنوية
التي تقام لمصلحة مؤسستي «دبي العطاء» و «أوكسفام» الخيريتين بعنوان «ليلة
واحدة تغيّر حياة الناس»، وبحضور النجم كولين فيرث (جمعت العام الماضي
مليون دولار لتمويل 14 مدرسة إقليمياً و10 مدارس في باكستان).
أمام هذا كله، يبدو مهرجان دبي بعيداً من العواصف التي هبّت على
مهرجاني أبو ظبي والدوحة وما رافقها من خفض في الإنفاق وتخبطات إدارية مع
استبدال الإدارة الأجنبية بأخرى عربية (الإماراتي علي الجابري بدلاً من
الأميركي بيتر سكارليت في أبو ظبي والقطري عبد العزيز الخاطر بدلاً من
الأسترالية أماندا بالمر في الدوحة)... هو الذي كان له نصيب منها في سنوات
سابقة: إدارياً حين صال وجال مديره التنفيذي السابق نيل ستيفنسون بين
العواصم العربية شاتماً المهرجان، مدعياً «حقوقاً مهدورة» بعد استبعاده من
منصبه، وإنفاقاً إبان الأزمة المالية العالمية التي لم يسلم منها المهرجان
إلا بشق بالأنفس.
الآن، تبدو هذه العواصف مجرد ذكريات من الماضي، فهل ستشهد الأيام
الثمانية ما يلبدها أم أن جهود أهل المهرجان ستؤتي ثمارها؟
«صدمة» زياد دويري... ضربة معلّم
كثرت الأقاويل حول استبعاد فيلم «الصدمة» للمخرج اللبناني زياد دويري
من مهرجان «الدوحة- تريبيكا». بعضهم عزا الأمر إلى تجسيد ممثلة إسرائيلية
دور امرأة عربية. وآخرون ذهبوا إلى القول أنّ في الفيلم ما اعتبر «إساءة»
إلى قطر. فيما حصر آخرون الخطوة بالتغيرات الإدارية التي طرأت على المهرجان
هذا العام.
ولكن، أياً كانت الأسباب، ما من شك في أن المهرجان القطري خسر واحداً
من أبرز الأفلام التي كان بالإمكان أن يقدمها في دورته المنصرمة. من هنا
يأتي عرض فيلم زياد دويري المأخوذ عن رواية للجزائري ياسمينة خضرا في دبي
أشبه بـ «ضربة معلّم». ومنذ الآن، نتوقع ألا يمرّ بهدوء، خصوصاً أنه من
طينة تلك الأفلام الشائكة التي تثير من حولها النقاش.
فإذا كنا شهدنا التصفيق الحارّ الذي لاقاه الفيلم أثناء عرضه العالمي
الأول في تورونتو من جمهور المهرجان الكندي، فإن الامتحان الرئيسي الذي
سيواجهه هو إبان عرضه الأول خلال الأيام المقبلة على جمهور عربي... نقول
هذا، انطلاقاً من كون «الصدمة» بعيداً كل البعد من أفلام القبضات المرفوعة
التي تعجّ بها السينما المحققة عن فلسطين... فيلم قد يبدو بالنسبة إلى
بعضهم مبهماً، طالما أنه لا يقدم الطيب والشرير من دون أي لبس، بل يضع
مشاهده أمام أسئلة مفتوحة من خلال قصة إنسانية متماسكة، مصقولة بدقة، يقول
فيها دويري الكثير من دون أن يقع في فخ الخطاب المباشر.
تدور الأحداث حول الجراح الفلسطيني «أمين الجعفري» (علي سليمان) الذي
يعيش أفضل أيامه في البيت والعمل. علاقته بزوجته الجميلة أفضل ما يكون.
وتقديره في مركز عمله مكّنه من الحصول على جائزة تُمنح للمرة الأولى لعربي
في المجتمع الإسرائيلي. ولكن، كما هو متوقع، لن تدوم هذه السعادة طويلاً،
بل، سينهار كل شيء بين ليلة وضحاها. زوجته التي ظنّ أنه يعرفها جيداً،
سرعان ما يكتشف أنها غريبة عنه، وعمله الذي بناه بإتقان، سرعان ما سينهار
أمام عينيه. يحدث هذا كله، حين تحوم الشبهات حول زوجته بتنفيذ عملية
استشهادية راح ضحيتها 17 قتيلاً في مطعم، جلّهم من الأطفال. طبعاً، لن يصدق
بطلنا أن المرأة الجميلة الناعمة التي كانت إلى جواره قادرة على فعل كهذا،
ولهذا يحارب الجميع لإثبات براءتها، ولكن حين يكتشف رسالة منها تعترف له
بفعلتها، لا يعود هناك أساس للشك، ويصبح شغل «أمين» الشاغل إيجاد إجابة عن
السؤال: لماذا؟
سؤال يقوده إلى نابلس، ولكن كلما بدا أنه يقترب من الحقيقة، نكتشف أنه
بعيد منها بأشواط. فمن الأصولية الإسلامية إلى الأصولية المسيحية (خصوصاً
أن الزوجة مسيحية والزوج مسلم) يحتار «أمين»، إلى أن يفهم في النهاية، كيف
استطاعت مجزرة مثل جنين ذهب ضحيتها عشرات الأطفال الفلسطينيين أن تجعل من
زوجته «مجرمة» في نظر المجتمع الإسرائيلي حيث تعيش، وبطلة في نظر أبناء
شعبها في الأراضي الفلسطينية حيث تعلّق صورها على الجدران.
هنا، يرتاح بطلنا ويعود إلى دياره... ولكن ليس كما خرج منها.
الحياة اللندنية في
07/12/2012
يشارك بـ «الشجرة النائمة» في مهرجان دبي السينمائي
محمد بوعلي: السينما البحرينية بين مد وجزر
دبي ـ غسان خروب
شغفه بالسينما بدأ منذ نعومة أظفاره، ليبقى قريباً منها .. عمل قاطع
تذاكر في دور عرضها ، ما مكنه من تكوين قاعدة غنية حول الفن السابع ، تحول
معها إلى مرجع مهم لرفاقه ومعارفه في هذا المجال. إنه المخرج البحريني محمد
راشد بو علي، الذي احترف صناعة الأفلام القصيرة، وآخرها "هنا لندن" الذي
عرض في نسخة "الخليج السينمائي" الخامسة ، وها هو يعود مجدداً إلى دبي
ليشارك في مهرجانها السينمائي بفيلمه "الشجرة النائمة" الذي يُطل به على
ثقافة البحرين وهويتها. الحديث مع بو علي عن السينما يطول، وهو الذي وصف في
حواره معنا تجربة السينما البحرينية بأنها تتأرجح بين مد وجزر، وقال إن
توفر الدعم مكّنه من تقديم باكورة أفلامه الطويلة، متمنياً أن يمكنه من
الوصول إلى ما يصبو إليه.
"هنا لندن" عنوان فيلم بو علي الأخير، لقي إعجاباً وحضوراً جماهيرياً
إبان عرضه في دبي. وعن تجربته الجديدة في فيلم "الشجرة النائمة"، قال:
"تجربة فيلم "هنا لندن" مختلفة، فهي تعتمد أساساً على السرد السينمائي
اللطيف المطعم بالكوميديا الخفيفة، ورغم تخوفي من ردة الفعل وصعوبة
الكوميديا إلا أن الآراء حياله كانت إيجابية، وحصوله على إحدى جوائز الخليج
السينمائي الرابع كان دافعاً لمواصلة عملي في صناعة السينما. أما فيلم
"الشجرة النائمة" فهو روائي طويل، ويعتمد في فكرته وأسلوبه السردي على
الدراما النفسية والرمزية المشبعة بالثقافة الأدبية والموسيقية البحرينية
المتعلقة بالهوية".
غياب الاستمرارية
وعن نظرته لواقع السينما البحرينية، قال: "المتابع لتجربة السينما
البحرينية يجد أنها متقلبة بين مد وجزر، بسبب غياب الاستمرارية في صناعة
السينما، ولكنها برغم ذلك تحتفظ بميزاتها وطابعها الخاص، لطبيعة اختلاف
البيئة البحرينية نوعاً ما عن البيئة الخليجية، ولذلك فلا يمكن مقارنتها
خاصة حالياً مع أي صناعة سينمائية خليجية أخرى".
مشوار بوعلي يكاد يكون مقتصراً على تجارب الفيلم القصير، مبتعداً بذلك
عن الأفلام الطويلة بخلاف فيلمه "الشجرة النائمة" الذي ينافس فيه على جائزة
"آي دبليو سي" للخليجيين السينمائيين في "دبي السينمائي" التاسع، وحول ذلك
علق قائلاً: "أنا من محبي الفيلم القصير واستمتع بمشاهدته وصناعته، ومرد
اهتمامي به هو صعوبة توفير ميزانيات الفيلم الطويل التي عادة ما تكون
عالية، واعترف أن توفر الدعم شجعني على خوض التجربة في فيلم "الشجرة
النائمة" الذي يعتبر باكورة أعمالي الروائية الطويلة، والذي أتمنى أن يحقق
ما أطمح إليه، كخطوة أولى في صناعة الفيلم الطويل، وأن يساعدني في تأسيس
قاعدة تكسبني ثقة المستثمر والجمهور تمهيداً لصناعة أعمال روائية طويلة
أخرى".
وتابع: "أعتقد أن دخول القطاع الخاص ممثلاً بشركة "أي دبليو سي" في
القطاع السينمائي يساهم في تفعيل الحراك السينمائي في المنطقة، خاصة من
ناحية إنتاج الأفلام الروائية الطويلة الغائبة أصلاً عن الساحة السينمائية
الخليجية، ولذلك أتمنى استمرار هذه الجائزة وأن تتطور مستقبلاً لتساهم في
صناعة ودعم أفلام روائية طويلة أكثر".
تجارب الآخرين
عرف عن محمد بو علي مشاركاته العديدة في مهرجانات السينما، وعن
تأثيرها في تجربته السينمائية، قال: "بلا شك أن المشاركة في مثل هذه
المهرجانات ومتابعة الحراك السينمائي العالمي من أهم عوامل تطوير صناع
السينما، فمن جهة تساعدنا في التعرف على تجارب الآخرين والاستفادة من
خبراتهم، ومن جهة أخرى، تساهم في رفع الوعي في التفاصيل السينمائية،
وبالطبع فقد كان لمشاركاتي في هذه الأحداث تأثير واضح في مسيرتي
السينمائية".
منحة
بو علي كان أحد السينمائيين الذين حصلوا على منحة "انجاز" من سوق دبي
السينمائي، وحول تقيمه لعملية دعم السينما الخليجية وما يمكن أن يمثله ذلك
من حافز لصناع الأفلام الخليجيين، قال: "بلا شك أن مهرجاني دبي والخليج
السينمائيين، عملا على تأسيس قاعدة مميزة وواعية لصناعة السينما الخليجية،
وقد كان لمنحة "إنجاز" التي دعمت فيلمي القصير "هنا لندن" تأثيرها على
مستوى جودة الفيلم العالية ".
البيان الإماراتية في
07/12/2012
سبعة أفلام مغربية في مهرجان دبي السينمائي
خالد لمنوري | المغربية
في سابقة تعد الأولى من نوعها، تشارك سبعة أفلام مغربية في فعاليات
مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة التي ستنطلق الأحد المقبل،
ويتعلق الأمر بخمسة أفلام روائية طويلة، وفيلمين قصيرين.
وأعلن منظمو المهرجان، في برنامجهم الخاص بالعروض السينمائية، أن
المغرب سيشارك في مسابقة "المهر العربي" للفيلم الروائي الطويل، بثلاثة
أفلام ،هي "محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس، و"زيرو"
لنورالدين لخماري، و"خويا" لكمال الماحوطي، كما يشارك المغرب في مسابقة
"المهر العربي" للفيلم القصير بفيلمي "فوهة'"، لعمر مولدويرة، و"فالس مع
أسمهان"، لسامية شرقيوي. ويشارك أيضا في فقرة ليال عربية بفيلمي "خنشة ديال
الطحين"، للمخرجة خديجة السعدي لوكلير، و"الدارالبيضاء حبي"، لجان سلاتيري.
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة المتنافسة على "جائزة المهر
العربي" هذا العام 16 فيلما، تعرض تسعة منها عالميا لأول مرة، فيما يُعرض
اثنان للمرة الأولى دوليا، و4 عربيا، بالإضافة إلى فيلم واحد خليجي.
وقال المدير الفني للمهرجان، مسعود أمرالله آل علي، إن "الأفلام تتميز
بجودة فنية عالية، وتمنحنا مساحة لمعاينة الجديد والمتجدد في الإبداع
العربي، وأساليب المقاربات الفنية للواقع العربي، بالتناغم مع قدرة السرد
السينمائي على قراءة الحاضر الذي يضيء على المستقبل". وأشار إلى الدور
المهم الذي لعبته مبادرة "إنجاز" في هذا الشأن، قائلا إن "17 فيلما من
الأفلام المعروضة هذا العام، بين الروائي الطويل، والقصير، والوثائقي، حصلت
على دعم "إنجاز"، ما يؤكد الدور الحاضر والمتنامي لهذه المبادرة في دعم
الإبداع السينمائي العربي".
من جهته، قال مدير البرنامج العربي في المهرجان، عرفان رشيد، إن
"أفلام هذا العام تحمل مزايا متعددة، ومقاربات مختلفة، تلتقي في القيمة
الإبداعية، السمة التي لا تفارق عملا من الأعمال، ما يدفع للتأكيد أن هذه
الأفلام هي أهم الإنتاجات العربية لهذا العام، وبوابة المشاهد والمتابع
للتعرف إلى الواقع السينمائي العربي المعاصر".
الصحراء المغربية في
07/12/2012
16
فيلمًا روائيًّا في مسابقة "المهر العربي" ومصر تشارك
بـثلاثة منهم
كتب:
رانيا يوسف
أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن سبعة من أفلام القائمة
النهائية التي ستضمّ 16 فيلمًا روائيًّا طويلاً تمّ اختيارها لخوض المنافسة
على "المهر العربي". المسابقة التي تبلغ عامها السابع مع الدورة التاسعة من
"دبي السينمائي" التي ستتواصل فعاليتها من يوم الأحد 9 الى 16 ديسمبر.
ويشارك في المسابقة هذا العام ثلاثة أفلام مصرية وهي فيلم "موندوغ"
في أول عرض عالمي له، ويمثل الفيلم عودة خاصة جدًا للمخرج الكبير خيري
بشارة، إذ يقدّم في هذا الفيلم الذي صوّره على مدى 11 سنة، سردًا ذاتيًّا
خاصًا، أو رحلة داخلية في أعماق المخرج، ويتنقل ضمن مستويات عدة: نفسية
وروحية وفكرية، وأخرى سياسية ومادية وفلسفية. تجري معظم الأحداث في أمريكا،
لكنها أمريكا خيري بشارة الخاصة.
أما ثورة يناير المصرية فتحضر عبر مقاربة المخرج المستقل إبراهيم
البطوط، وفيلمه المرتقب “الشتا اللي فات”.
ثالث الأفلام المصرية هو "هرج ومرج" للمخرجة نادين خان، في أولى
تجاربها الروائية الطويلة، والعرض العالمي الأول للفيلم، وليكون بمثابة
اكتشاف يضعنا أمام مخرجة تقدّم تجربة تتحلّى بالكثير من الخصوصية والتفرّد،
عبر شخصيات تعيش في حي يجاور مكب نفايات، يسوده الهرج والمرج، ولا تصله
المستلزمات الأساسية إلا عبر شاحنات تحمل الماء والطعام والغاز. وفي ثنايا
هذا المجتمع الصاخب الغرائبي، هناك مكان لعلاقات اجتماعيات مأزومة، وحبّ
متهالك، ومنافسات محمومة بين زكي ومنير على منال، لن تحسمه إلا كرة القدم.
كما تحمل مسابقة هذا العام فيلمين روائيين أردنيين، وكلاهما لمخرجين
في أولى تجاربهما الروائية الطويلة. الأول بعنوان "لما ضحكت موناليزا"
لفادي حداد في عرضه الدولي الأول، مقدمًا من خلاله مقاربة خاصة للمجتمع
الأردني وفي قالب كوميدي من خلال شخصية "موناليزا" التي لا تعرف الضحك،
والتي يتحوّل خروجها للعمل معبرًا لتتغير حياتها ووقوعها في حبّ حمدي
المراسل المصري، ليعيشا أحلامًا خارجة من أفلام فاتن حمامة وعمر الشريف.
لكن الواقع حافل بالتعقيدات، ومن يحيط بهما من شخصيات فضولية ستكون مثقلة
بالماضي وبصور نمطية تهيمن على مجتمع العاصمة الأردنية عمّان.
أما الفيلم الثاني فهو "على مدّ البصر" بتوقيع أصيل منصور، والذي يحمل
في عرضه العالمي الأول ملامح تشويقية، فهو يمضي بين ليلى التي تعيش أيامًا
صعبة، ولصّ تلقي القبض عليه وهو يسعى لسرقة سيارتها، وعليه تستعيد حياتها
جنباً إلى جنب مع حياة اللصّ وما أفضى به إلى هذا الموقف.
بينما يقدّم المخرج السوري ميار الرومي في تجربته الروائية الطويلة
الأولى، وعرضه العالمي الأول، فيلمًا مميزًا بعنوان "مشوار" حيث وليد سائق
التاكسي لا يجد في دمشق إلا سيارته ليبادل فيها حبيبته سهير الغرام، خاصة
أنهما غير متزوجين، إلى أن تتلقّى سهير دعوة من صديقتها لزيارة طهران،
وهكذا يستقلان سوية القطار الذي سيأخذهما من دمشق إلى طهران، ما يمنحهما
فرصة التعرّف على بعضهما أكثر، في فيلم مصنوع بحرفية عالية، وجماليات تمتزج
فيها أعماق الشخصيات بفضاءات الدروب والأمكنة.
لبناني يُعرض هذا العام لأول مرّة في العالم فيلم "عصفوري" للمخرج فؤاد
عليوان، والذي يجد في بناية معبرًا إلى كل ما عصف بلبنان من عام 1975
ولغاية 1995 فمن هذه البناية مرّت كل الفصائل، والمليشيات، والمهجرين،
والغزاة، وعلى جدرانها كُتبت شتى أنواع الشعارات. إنها بناية أبو عفيف،
وحفيده كريم، شاهد الحرب الأهلية اللبنانية في طفولته ومراهقته، والشاب
العائد إلى بيروت في مرحلة إعادة الإعمار.
البديل المصرية في
07/12/2012
MBC2
تحتفل
بعيدها العاشرعلى هامش فعاليات "مهرجان دبي السينمائي"
كتب:
رانيا يوسف
احتفلت MBC2
بمرور عشر سنوات على إطلاقها، وذلك بالتزامن مع فعاليات "مهرجان دبي
السينمائي" التاسع المنعقد حالياً.
وتحت شعار
"Home of Movies"
الذي أطلقته
MBC2، خصّت القناة جمهورها في عيدها العاشر بهدية
مضاعَفة، تمثّلت في استحواذها على حقوق عرض اثنيْن من أحدث انتاجات
هوليوود، الذَيْن عُرضا حديثاً في دور السينما العالمية وحقّقا أرقام
مبيعات قياسية في شباك التذاكر.
الفيلمان هما:
"The Hunger Games"
الحاصل على 17 جائزة عالمية و23 ترشيحاً بعد عرضه
الأول في مارس من عام 2012؛ و"Twilight
Breaking Dawn 2"،
الذي عُرض في دور سينما الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرّة في نوفمبر
2012.
البديل المصرية في
11/12/2012
اختيار فريدة بينتو وآسر ياسين
وطارق الشناوي أعضاء بلجان تحكيم مهرجان دبي
السينمائي
كتب:
رانيا يوسف
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أسماءَ رؤساء وأعضاء لجان تحكيم
جوائز "المهر"، في الدورة التاسعة للمهرجان، والتي تتكوّن من نخبة من
النجوم والمخرجين والنقاد العالميين، مثل فريدة بينتو، مايكل أبتيد، وكيري
فوكس، وبرونو باريتو، لي شانغ-دونغ، وفاطمة معتمد آريا، ونايلة الخاجة.
يتنافس في الدورة التاسعة للمهرجان 80 فيلمًا تسعى لنيل جوائز تبلغ
قيمتها 575 ألف دولار أمريكي، مُوزّعة على مسابقات "المهر" الثلاث "المهر
الإماراتي، والمهر العربي، والمهر الآسيوي الإفريقي".
بالإضافة إلى تنافس الأفلام العربية أيضًاعلى عدد من الجوائز الدولية،
التي تتضمّن جائزة اتحاد النقاد الدوليين "فيبريسي" للأفلام الروائية
الطويلة والقصيرة والوثائقية، والتي سيتمّ الإعلان عنها في الحفل الختامي
يوم 16 ديسمبر.
ويترأس لجنة تحكيم جائزة "المهر العربي" لقسم الأفلام الوثائقية،
المخرج البريطاني مايكل أبتيد؛ الذي سيكرم بجائزة إنجازات الفنانين، والذي
أشتُهر بأعمال ذاع صيتها منها "جوريلاز إن ذا ميست"، بالإضافة إلى مخرجة
الوثائقيات الأردنية عزّة الحسن، وكريس فوجيوارا، المدير الفني لمهرجان
أدنبره السينمائي الدولي.
بينما سيترأس المخرج البرازيلي الشهير برونو باريتو، لجنة تحكيم جائزة
"المهر العربي" للأفلام الروائية الطويلة، يرافقه في تلك المهمة الممثل
المصري آسر ياسين، والمخرجة التونسية مفيدة تلاتلي، ومارتين شويغوفر؛
الرئيس التنفيذي للجنة الأفلام النمساوية، والناقد الأردني المعروف عدنان
مدانات.
أما المخرج والروائي ووزير الثقافة الكوري الجنوبي السابق لي شانغ-دونغ،
فسوف يترأس لجنة تحكيم جوائز "المهر الآسيوي الإفريقي" للأفلام الروائية
الطويلة، وإلى جواره كل من عزيزة تان؛ مديرة مهرجان اسطنبول السينمائي
الدولي، والممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا، والممثلة النيوزلاندية كيري
فوكس، والمخرج النيجيري والمُصوّر السينمائي توندي كيلاني.
وتتولى مهمة رئاسة لجنة تحكيم جائزة "المهر الآسيوي الإفريقي" للأفلام
الوثائقية، مخرجة الوثائقيات الفلسطينية مي المصري، بالإضافة إلى مخرج
الوثائقيات الكوري الجنوبي كيم دونغ-وون، والمخرجة الألمانية بيتينا بلامر.
ويقود لجنة التحكيم لفئة الأفلام القصيرة المنافسة على جوائز "المهر"
الثلاث الناقد السينمائي مارك أدامز، وبعضوية كل من الممثلة العالمية فريدا
بينتو، والمخرجة الإمارتية نايلة الخاجة.
أما جائزة "فيبريسي" التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين،
في عدد محدود من المهرجانات الدولية، فسيتولى رئاسة لجنتها للأفلام
الروائية الطويلة والقصيرة، الناقدة السينمائية لدى هيئة الاذاعة
الأسترالية ومقدمة برنامج “موفي تايم”؛ جولي ريغ، بالإضافة إلى الناقد
السينمائي الكاميروني جان-ماري موللو أولينغا، والناقد السينمائي العراقي
زياد الخزاعي.
بينما يتولى لجنة جائزة "فيبريسي" للأفلام الوثائقية، الناقد
السينمائي ومراسل "هوليوود ريبورتر"، كارستن كاستيلان، وإلى جواره كل من
المخرج والناقد السينمائي ألطاف مزيد، والناقد السينمائي المصري طارق
الشناوي.
البديل المصرية في
06/12/2012
مهرجان دبي يختتم الفعاليات السينمائية العربية لموسم
الخريف
ميدل ايست أونلاين/ دبي
ثبات النهج واستقرار الادارة تجعل المهرجان محتفظا بافضل واجهة في المنطقة
لتقديم السينما العربية والعالمية.
يختتم مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تستهل فعاليات دورته التاسعة
مساء الاحد سلسلة المهرجانات العربية الدولية التي تقام جميعها في موسم
الخريف، بمشاركة 161 فيلما من 61 دولة عربية واجنبية.
وخلافا لمعظم هذه المهرجانات التي شهدت تقلبات في الفترة الأخيرة
لناحية ادارتها وتمويلها وبرنامجها، حافظ مهرجان دبي على ثبات نهجه
واستقرار في ادارته وبلورة في برامجه ومفاهيمه ما جعله يظل محتفظا بافضل
واجهة في المنطقة العربية لتقديم السينما العربية للعالم وتقديم سينما
العالم في مهرجان عربي.
ويمتاز هذا المهرجان عن غيره من المهرجانات العربية القديمة والجديدة
بالزخم في عروضه والرؤية الواضحة التي تميز تظاهراته ما دفع المتابعين
لمهرجانات المنطقة الى التأكيد على انه لا يزال بعد 9 سنوات على انطلاقه
يتصدر في المنطقة من حيث القيمة والأهمية.
ويقدم المهرجان عدة مسابقات وتظاهرات خاصة بالسينما العربية
والافريقية والاسيوية فضلا عن عروض سينما العالم وسينما الخليج التي يوليها
اهتماما خاصا.
وهذا العام، يتنافس عدد غير مسبوق من الافلام لنيل جوائز المهر في
مختلف التظاهرات حيث سيوزع مبلغ 575 الف دولار على ثلاث مسابقات تضم 80
فيلما وهي جوائز: المهر العربي، والمهر الاماراتي والمهر الاسيوي-الافريقي.
واشارت ادارة المهرجان الى ان الافلام المتنافسة هذا العام هي الاكبر
في تاريخ المهرجان وتم اختيارها من بين 1200 عمل من 115 دولة وصلت
المهرجان.
وفي العموم يعرض مهرجان دبي 161 فيلما من 61 دولة في 43 لغة مختلفة
بينها 73 فيلما عربيا ومنها 17 خليجيا و43 فيلما تقدم في عرض عالمي أول.
وتتوجه الانظار في مهرجان دبي لمتابعي السينما العربية اولا الى
مسابقة المهر العربي الروائية التي ستضم هذا العام عددا من الافلام التي
تمثل خصوصا الجيل الشاب في السينما العربية.
وقد اعتبر المدير الفني للمهرجان مسعود امرالله العلي ان المسابقة
تجسد حرص المهرجان "على تشجيع المشاريع الشابة الاولى للمخرجين الذين غالبا
ما يقدمون مقترحات جمالية جديدة للسينما العربية".
وتتمثل مصر التي تزدهر فيها اعمال السينما المستقلة في مسابقة المهر
العربي للروائي هذا العام بثلاثة اعمال تتصدرها مشاركة المخرج المصري
المخضرم خيري بشارة بفيلم "مونولوغ" الذي يمثل عودة المخرج بعد غياب سنوات.
ويقدم المهرجان اولى تجارب نادين خان في "هرج ومرج" الذي يقدم في عرض
عالمي اول بينما يقدم ايضا شريط "الشتا اللي فات" لابراهيم البطوط.
ويشارك من الاردن عملان اولان هما: "لما ضحكت موناليزا" لفادي حداد
و"على مد البصر" لاصيل منصور بينما الغيت مشاركة ثلاثة افلام سورية من قبل
ادارة المهرجان بسبب مواقف مخرجيها الداعمة للنظام في سوريا.
وانحصرت المشاركة السورية بفيلم ميار الرومي "مشوار" وهو العمل
الروائي الطويل الاول لمخرجه.
وضمن المسابقة يشارك من لبنان شريط "عصفوري" لفؤاد عليوان وهو يستعرض
تاريخ الحرب الاهلية على مدى حوالى عشرين عاما من خلال مبنى مرت عليه كل
الفصائل المسلحة.
كذلك تقدم التظاهرة العمل الروائي الجديد للمخرج المغربي نور الدين
الخماري الذي لفت الانظار اليه في المهرجان قبل بضع سنوات.
ويفتتح فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور مسابقة الافلام
العربية بعدما دعم مهرجان دبي انتاج هذا الفيلم وهو اول عمل سعودي يصور في
الرياض. وقد لاقى ترحيبا كبيرا لدى عرضه العالمي الاول في مهرجان البندقية
الاخير.
وتتضمن الاعمال العربية في المسابقة توجهات شتى تشمل الدراما والتجريب
والكوميديا والتشويق وحتى الموسيقى.
ويرئس لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي للافلام الروائية الطويلة
المخرج البرازيلي الشهير برونو بايتو بينما يرئس لجنة تحكيم المهر العربي
للافلام الوثائقية المخرج البريطاني مايكل ابتيد الذي سيكرم بجائزة انجازات
الفنانين الى جانب النجم المصري محمود عبد العزيز.
وتتضمن مسابقة المهر العربي للافلام الوثائقية 15 فيلما تتناول قضايا
اجتماعية وسياسية وموضوع المرأة والصراعات والكفاح من اجل الحرية كما
تتناول العادات والتقاليد الاجتماعية لكنها جميعا ترصد المتغيرات على
الساحة العربية.
ويترأس المخرج والروائي ووزير الثقافة الكوري الجنوبي السابق لي شانغ
دونغ لجنة تحكيم المهر الاسيوي الافريقي للروائي بينما تترأس الفلسطينية مي
المصري لجنة تحكيم المهر الاسيوي الافريقي في الوثائقي.
وتقدم هاتان التظاهرتان اطلالة مميزة وخاصة على ابرز نتاجات القارتين
عبر افلام لعمالقة السينما في تلك المناطق التي تشمل الهند والفيليبين
والصين واليابان فضلا عن البلدان الافريقية.
اما برنامج "الليالي العربية" فيواصل مد جسوره بين الثقافات حيث يقدم
اعمالا لمخرجين عرب يعيشون في الغرب او اعمالا لمخرجين غربيين تتناول
العالم العربي في عروض مفتوحة على الاكتشاف.
وعلى نحو المعتاد يتضمن برنامج "عروض السينما العالمية" اعمالا رائعة
تتمع بقدرة الوصول الى قلب المشاهد وتقدم بانوراما واسعة مختارة بعناية
لاهم نتاجات السينما حول العالم ولاكتشافات تعبر عن آخر توجهات السينما
عالميا.
كذلك يقدم المهرجان مسابقة للفيلم الإماراتي وأخرى بعنوان "اصوات
خليجية" تتضمن فيلما روائيا طويلا واحدا من سلطنة عمان بعنوان "أصيل" لخالد
الزجالي.
وستمتاز السجادة الحمراء في دبي هذا العام بحضور عدد من النجوم
العالميين مثل كيت بلانشيت وكولين فيرث وفريدا بينتو وروني مارا وكريستين
ديفيس وبراين فيري وشارافانتي سيانات واريكا لينز...
اما عربيا فيسشهد المهرجان حضور نيللي وليلى علوي وخالد نبوي واحمد
راتب وهاني رمزي وعمرو واكد ويسرى اللوزي ونرمين الفقي وسيرين عبد النور
وخالد مسعود.
ميدل إيست أنلاين في
08/12/2012
نجوم العالم يكتشفون سحر السينما بدبي
ميدل ايست أونلاين/ دبي
فيلم غرائبي ثلاثي الأبعاد يفتتح مهرجان دبي السينمائي، ومحمود عبدالعزيز
يهدي جائزته التكريمية لثوار مصر.
وسط اجواء فرحة وحضور لنجوم عرب وخليجيين خصوصا فضلا عن اعضاء لجان
التحكيم الذين يمثلون وجوها مألوفة وفاعلة في السينما العربية والعالمية،
انطلق مساء الاحد حفل افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي
في قاعة ارينا الضخمة التي تتسع لالفي مقعد في مدينة جميرة.
واختير في افتتاح الدورة عرض فيلم ثلاثي الابعاد للمخرج الكبير آنغ لي
بعنوان "حياة باي" الذي صور باسلوب مشوق غرائبي وممتع للغاية رحلة عذاب
عاشها شاب فقد اهله اثناء رحلة بحرية، لكنه لم يفقد ابدا ايمانه بالله.
وحضر عدد من ابطال الفيلم من الممثلين الهنود سهرة الافتتاح التي تغيب
عنها المخرج.
وكان مهرجان دبي شهد افتتاحا استعراضيا اكثر العام الماضي حين قدم
فيلم "المهمة المستحيلة: بروتوكول الشبح" من بطولة توم كروز والذي صور جزء
منه في الامارات من حيث تم اطلاق الفيلم عالميا بحضور النجم الهوليوودي.
وقبل اعلان انطلاق المهرجان تم تكريم فنانين، اجنبي وعربي، عبر منحهما
جائزة "انجازات الفنان" التي يقدمها المهرجان سنويا. وقد منحت هذا العام
لكل من المنتج والمخرج البريطاني مايكل ابتيد والفنان المصري محمود عبد
العزيز.
واهدى محمود عبد العزيز الذي لعب ادوار البطولة في عشرات المسلسلات
والافلام جائزته "لكل ثوار مصر" والى صديقه عمار الشريعي الذي رحل قبل
يومين.
وقبل اعلان افتتاح الدورة التاسعة قال رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة
ان "الدورة التاسعة تواصل مهمة المهرجان في مد جسور للتواصل بين الثقافات"
واعتبر انها "دورة الاكتشافات" ووعد بانها ستحمل "عوالم سحرية " للمشاهدين
مؤكدا "ما ستشاهدونه طوال اسبوع سيكون جميلا وآسرا ومفيدا".
واكد رئيس المهرجان الذي تشرف عليه هيئة دبي للثقافة ان المهرجان "وسع
شراكاته وداعميه ورعاته وحافظ على ميزته الاولى: الاكتشافات".
من ناحيته حدد المدير الفني للمهرجان مسعود امرالله العلي ملامح هذه
الدورة من المهرجان واعدا بالذهاب بالسينما الى اقصاها ومستعرضا كافة
مسابقات المهرجان وبرنامج انجاز الذي يدعم انتاج السينما العربية وافلاما
يقدمها المهرجان في هذه الدورة.
كذلك اشار الى الاحتفاء الخاص الذي تقيمه دبي للسينما الهندية عبر
مجموعة من الافلام التي تعرض للمرة الاولى "مجسدة التوجهات الجديدة في
السينما الهندية". وسيتيح برنامج السينما العالمية اطلاع الجمهور المحلي
على ابرز الافلام المرشحة للاوسكار او تلك التي نالت جوائز عالمية.
ويقدم المهرجان حوالى 160 فيلما من 61 دولة ب43 لغة مختلفة منها 50 في
عرض عالمي اول.
وتزيد نسبة الافلام العربية التي يقدمها المهرجان عن 20 % وستقدم
الدورة التاسعة من مهرجان دبي 75 فيلما عربيا في الروائي والوثائقي الطويل
والقصير.
وستكون مجموعة من النجوم العرب والدوليين حاضرة في الايام المقبلة وفي
ختام المهرجان مثل كايت بلانشيت وكولين فيرث وفريدا بينتو وروني مارا
وكريستين ديفيس وبراين فيري وشارافانتي سيانات واريكا لينز.
اما عربيا فيسشهد المهرجان حضور نيللي وليلى علوي وخالد نبوي واحمد
راتب وهاني رمزي وعمرو واكد ويسرى اللوزي ونرمين الفقي وسيرين عبد النور
وخالد مسعود.
ميدل إيست أنلاين في
10/12/2012 |