حينما يترجم الإبداع الروائي إلى سينمائي لا بد أن يكون هذا العمل
محملاً بصورة متكاملة تحفظ حق القراءة ولربما تضيف إليه إبداعاً، وهذا
الكلام يصادف حالة سينمائية مثيرة اجتمعت في فيلم “حياة باي” لمخرجه “آنغ
لي” وبطليه الفتى “باي” والنمر، حيث يقوم بدور البطولة الممثل الهندي
“سوراج شارما” الذي كان لنا معه هذا اللقاء في أثناء وجوده في مدينة جميرا
في دبي لحضور حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي وسيعرض فيلم “حياة باي”
للمرة الأولى عربياً . عن تجربته السينمائية في هذا الفيلم وتوصيفه
لمشاركته في المهرجان التقيناه في الحوار التالي :
·
“سوراج شارما” أنت بطل فيلم “حياة باي”
الذي سيكون فاتحة الأفلام في مهرجان دبي السينمائي الدولي ما الذي تتوقعه
للفيلم خاصة أنك البطل ورشحت للدور من بين 3000 آلاف شخص؟
- لم أكن أعلم أنه تم اختياري من بين 3000 شخص
للمشاركة وهذا يسعدني حقاً، فالفيلم هو قصة استثنائية ومثيرة جمعت بين
المغامرة والخيال، وشخصية “باي” هي نادرة للغاية لأن هذا الصبي بالرغم من
أن عمره 16 عاماً إلا أنه يتمتع بقوة كبيرة وإرادة حديدية ويطرح الأسئلة عن
الوجود متمسكاً بالأمل وطوق النجاة، وأنا متأكد أن الفيلم هو ملامسة حقيقية
لوجدان المشاهدين لأنه سيجذبهم سينمائياً .
·
وما أكثر عنصر جذبك في العمل
الإثارة أم الغموض أم المغامرة؟
- جميعها، فلا يمكنني تحديد عنصر واحد، وأستطيع
القول إن الفيلم تجاوز مفهوم الإبداع بحد ذاته بالخيال والمغامرات الشائقة
في البحر ومع الحيوانات، حيث يركز الفيلم على الموضوعات الروحية بشكل بسيط
الملامح وعميق الطرح في الوقت نفسه، وكان للخيال الخصب الموجود في الرواية
أثر كبير في غنى الفيلم وإشباعه سينمائياً .
·
وما تقييمك لمهرجان دبي
السينمائي وأنت تزور دبي للمرة الأولى؟
- سمعت كثيراً عن مهرجان دبي السينمائي ورؤيته
السينمائية المواكبة للتطور الفكري والإبداعي، وأتوقع له مزيداً من النجاح
لأنه يجمع كل العالم في بقعة احتفالية فريدة، وهذه الزيارة الأولى لي لدبي،
حيث تفاجأت بأجوائها المرحة فهي مسلية وممتعة للغاية، بأبنيتها الجميلة
ومستوى الحياة المرفهة إلى جانب الثراء الثقافي وتنوع الجنسيات فلم أشعر
بأنني في مكان غريب، فكل مرة يبهرني شيء جديد .
·
من يشاهد بعض اللقطات من الفيلم
يخيل إليه أنك واجهت صعوبات كثيرة في التصوير بالأخص المشاهد التي جمعتك مع
النمر، هل هو فعلاً نمر حقيقي؟
- الأمر معقد بعض الشيء، كان هناك أربعة نمور خلال
التصوير لكن لم يصاحبني نمر حقيقي في كل المشاهد التي رأيتموها في الفيلم،
فهذه جميعها تقنيات الإخراج والتصوير بتقنية ثلاثية الأبعاد لسوء الحظ لم
أصور مع نمر حقيقي، لأنني أتمنى ذلك مع العلم أن الأمر خطر للغاية لو حدث
فعلاً، وهناك مشاهد رائعة ومواجهات شرسة بيني وبين النمر لكنها ليست حقيقية
وجهاً لوجه إنما خدع تصويرية وتقنيات سينمائية متطورة، لكن الرؤية
الإخراجية للصورة كانت مبهرة وبينت علاقة الإنسان مع الحيوان وقدرتهما على
التعايش .
·
وماذا أضاف التصوير بتقنية
ثلاثية الأبعاد للفيلم وأين صور؟
- لولا التقنيات المبتكرة للإضاءة والتصوير لما
كان بالإمكان تقديم فيلم بهذا التكامل والاحتراف الإخراجي، واستخدام
كاميرات ثلاثية الأبعاد ميزت اللقطات بشاعرية المشهد، حيث إن اللقطات لم
تصور بسرعة ولا بشكل مباشر وهذا ما أعطى الصورة إيحاءات حالمة قريبة من
الخيال، وأضافت الموسيقا التصويرية مفردة جديدة ميزت الفيلم أكثر .
·
وكيف تصف علاقتك مع المخرج “آنغ
لي”؟
- العلاقة بيني وبين المخرج لم تكن مجرد علاقة بين
مخرج وممثل بل هي علاقة متعمقة، تعلمت منه الكثير من الأمور ولم يكن يجعلني
أشعر بأنني أتعرض بالضغط خلال التصوير بل يترك لي المجال مفتوح للتعبير،
وهو قدوتي وملهمي وتعلمت منه الكثير في الحياة والتمثيل، وهو مخرج لامع
بالرغم من أنه في الوقت نفسه مخرج بسيط وصريح وذكي .
·
هل توجد رسالة موحدة لكل شرائح
المشاهدين وعلى اختلاف أعمارهم؟
- الفيلم موجه لكل الأعمار والأشخاص من الجنسيات
كافة والقاسم المشترك هي رسالته التي أتمنى أن يتعلم منها الناس، فالأمل
والمقاتلة من أجل الحياة هو أهم رسالة يلخصها الفيلم، وكما يشير إلى “باي”
ورحلته الطويلة في البحر مع رفيق شرس هو النمر فهو يشير إلى أن الحياة رحلة
طويلة والنمر هو الصعوبات التي تعترض الإنسان والتي يحب أن يتعامل معها
ويتغلب على الأزمات بإرادة وصبر وقوة لا تلين ولا تهزم .
مقتنيات نجوم عالميين في مزاد خيري على
هامش المهرجان
أعلنت دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية الإماراتية، وأوكسفام، المنظمة
العالمية التي تعمل في مجال المساعدات الإنمائية، أن الفستان الأحمر الذي
قامت بتصميمه “دار فالنتينو للأزياء من أجل تحدي السجادة الخضراء” وارتدته
“ليفيا فيرث”، زوجة الممثل العالمي “كولين فيرث”، خلال حفل توزيع جوائز
الأوسكار لعام ،2012 سيطرح في المزاد الذي سيقام في إطار فعالية “ليلة
واحدة لتغيير حياة الكثيرين” التي يستضيفها مهرجان دبي السينمائي الدولي 14
الشهر الجاري .
وقد استخدم في إعداد الفستان، المصنوع يدوياً بصورة خاصة تتماشى مع
المبادرة الرائدة التي أطلقتها “ليفيا” تحت شعار “تحدي السجادة الخضراء”
ويمزج ما بين الأناقة والتصميم المراعي للبيئة بهدف خلق نمط مستدام
لفعاليات السجادة الحمراء الكبرى في العالم، حيث تم إعداد الفستان من ألياف
البوليستر المعاد تدويرها من العبوات البلاستيكية . ويتيح الفستان الأحمر
الأنيق، الذي ارتدته “ليفيا” في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2012 وصممه
الثنائي المبتكر بدار فالنتينو للأزياء “ماريا جارازيا تشيوري” و”بيربالو
بيكشيولي”، فرصة اقتناء رائعة من روائع عالم الأزياء والموضة .
وفي تعليق لها، قالت “ليفيا” التي ستحضر الحفل برفقة زوجها الممثل
العالمي “كولين فيرث”، الحائز على جائزة الأوسكار: “يسعدني ويشرفني أن
أشارك وأساعد على جمع التبرعات لمصلحة مؤسستين إنسانيتين متميزتين مثل
أوكسفام ودبي العطاء” .
ويحضر الزوجان “فيرث” الحفل الخيري بصفتهما سفيرين دوليين لمؤسسة
“أوكسفام” إلى جانب مجموعة كبيرة من نجوم الفن والسينما والأزياء
العالميين، مثل كريستين ديفيس التي سافرت في العديد من الرحلات مع أوكسفام،
وروني مارا وعمرو واكد وعلي مصطفى .
ويأتي العرض الفريد “تحدي السجادة الخضراء” الذي تقدمه “ليفيا” ضمن ما
يزيد على اثني عشر عنصراً رفيع المستوى ستطرح في المزاد خلال الفعالية
الخيرية . كما يتضمن المزاد فرصة منقطعة النظير تقدمها سفيرة أوكسفام ونجمة
هوليوود سكارليت جوهانسون لحضور ليلة افتتاح مسرحية
Cat on a Hot Tin Roof
في مسرح برودواي ولقائها، ويشمل ذلك تذكرتي طيران ذهاب وعودة على درجة رجال
الأعمال إلى نيويورك والإقامة مدة ليلتين في فندق “ذا لندن إن واي سي” .
إضافة إلى ذلك، تبرعت للمزاد أيضاً مجموعة فارجام، التي تمتلك أروع
المجموعات الخاصة في العالم، بلوحة رسمتها ريشة الفنان ناصر أوفيسي، أحد
أنجح وألمع الفنانين المعاصرين في إيران .
وتتضمن المقتنيات الأخرى في المزاد ساعة يد راقية من شوبارد مصنوعة من
الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً والستانلس ستيل، وطقماً يشتمل على خاتم
وقرطين من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً من إنتاج مصممة المجوهرات المتألقة
الحاصلة على جوائز عالمية آنا لوكا، وقلادة “Allure of Arabia”،
وهي قلادة متميزة قامت بتصميمها مصممة المجوهرات المعروفة خلود أسامة كردي
. وسيعود الريع العائد من هذا المزاد الراقي إلى دبي العطاء وأوكسفام .
الخليج الإماراتية في
10/12/2012
تكريم مايكل أبتد بـ "إنجاز العمر"
ومحمود عبدالعزيز يهدي جائزته لثوار مصر
نجوم العرب والعالم في افتتاح مهرجان دبي
السينمائي الدولي
دبي - محمد هجرس:
انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي
الدولي، بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي
للثقافة والفنون، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة لبنى
القاسمي وزيرة التجارة الخارجية .
وقد بدأت مراسم الافتتاح من خلال فعالية السجادة الحمراء التي توافد
عليها منذ السادسة والنصف نجوم الفن في العالم والعالم العربي، وكانت من
بينهم كيت بلانشيت الحائزة على جائزة الأوسكار، والمخرج البريطاني مايكل
أبتد الذي كرّمه المهرجان بمنحه جائزة “إنجاز العمر”، وعدد من نجوم السينما
العالمية والهندية، ومن نجوم السينما العربية محمود عبدالعزيز الذي يكرّمه
المهرجان وعدد من الفنانين الذين يمثلون مختلف الدول العربية، بجانب نجوم
التمثيل والفن في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي .
وفي بداية الافتتاح تم عرض فيلم قصير مدته ثلاث دقائق عبارة عن عين
ترى الجمال فقط وتطوي أزمنة عدة للوصول في النهاية إلى أجمل صورة وهي ترمز
إلى المهرجان ودبي، ثم ألقى رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة كلمة أعلن خلالها
انطلاق فعاليات الدورة التاسعة، وأكد أن السينما هي مفتاح الثقافة اليوم
وهي حاضرة في بيوتنا ومراكزنا التجارية وعلى هواتفنا النقالة، وأن ثقافة
الصورة هي ثقافة القلب والعقل معاً .
وخاطب جمعة جمهور الافتتاح قائلاً: نحن على يقين أن ما ستشاهدونه
سيكون ثرياً، وما ستقدمونه سيكون مجدياً ومفيداً، مؤكداً أن المهرجان وسع
مشاركاته وداعميه، وحافظ على أن يكون مهرجان الاكتشافات .
ثم تمت دعوة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى المسرح
لتسليم جائزة “إنجاز العمر” إلى اثنين من نجوم الإخراج والتمثيل في الفن
السابع، أولهما المخرج البريطاني مايكل أبتد الذي شكر دبي والمهرجان
قائلاً: “هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى دبي لأنال هذه الجوائز” . أما
المكرّم الثاني فهو محمود عبدالعزيز الذي عبّر عن سعادته عن تكريمه في دولة
تعرف قيمة الفن والثقافة، وقال: “أشكر المسؤولين عن المهرجان وأهدي جائزتي
إلى ثوار مصر، وإلى روح الموسيقار عمار الشريعي”، متمنياً أن يواصل العطاء
بما يسعد جمهوره .
كما ألقى مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان، كلمة تحدث
فيها بلغة الأرقام عن هذه الدورة التي سيعرض خلالها 158 فيلماً من 61 دولة
تتحدث 43 لغة . وفي نهاية الحفل تم عرض فيلم “حياة باي” الذي تم تصويره في
كل من الهند وكندا وتايوان، وشارك في صناعته فنانون من دول عدة .
الخليج الإماراتية في
10/12/2012
احتل مكانة عالية وشهد له نجوم
العالم بالتميز
المهرجان يفتح ذراعيه للمواهب الإماراتية
الشابة
تحقيق: رفيف الخليل
أفلام إماراتية قصيرة تشارك في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي،
الذي فتح ذراعيه لمواهب إخراجية صاعدة تشارك للمرة الأولى وتطرق أبواب
السينما بإبداعاتها، إلى جانب سينمائيين شباب يجددون رؤاهم السينمائية
ويواصلون مسيرة العمل السينمائي، ويتنافسون على مسابقة “المهر الإماراتي”
أمام جمهور عالمي ونخبة من كبار صناع السينما .
التقينا بعض المخرجين الإماراتيين والمشاركين في هذه الأعمال الذين
تحدثوا عن أهم القضايا المطروحة، ودور المهرجان في توصيل نتاجهم السينمائي
إلى العالم، كما بين مسؤولي المهرجان أسس اختيار الأفلام المشاركة ومواصفات
ترشيحها .
يشارك المخرج وليد الشحي، في مهرجان دبي السينمائي بفيلم “الفيل لونه
أبيض” سيناريو محمد حسن أحمد وتمثيل علياء المناعي ومجموعة من الوجوه
الشابة مثل سالم مطر، ومحمد أنور، وإبراهيم المنصوري، ويتحدث عن فكرته وما
ميزه تقنياً بقوله: يحكي الفيلم قصة شاب يعيش في عالم من المتناقضات في
حياته لعدة أسباب، وفيه يتم التركيز على عالمين أحدهما واقعي والآخر بعيد
كلياً عن الواقع، في مزج واضح بين الأجواء الحالمة والهادئة وبين صراعات
هذا الشاب مع حاضره، ويتميز الفيلم بتقنية جديدة وهي استخدام أطول لقطة
والتي تبلغ ثماني دقائق ونصف بشكل متواصل، حيث يتم عرض أحداث منفصلة في
صورة واحدة يشاهدها الجمهور، وحالياً بدأ مفهوم السينما ينضج لدينا والدليل
إقبال الشباب الإماراتي على إنتاج أفلام سينمائية طويلة، وهذه الخطوة مهمة
جداً وستغير اتجاه العمل السينمائي وتطوره محلياً، لكننا إلى الآن نعاني
مشكلة الإنتاج وعدم توفر الدعم المادي الضخم اللازم لإنتاج الأفلام الطويلة
فالمسألة لدينا معقدة جداً والإنتاج بحاجة لميزانيات مكلفة، بالإضافة إلى
عرض الأفلام وتسويقها وتوزيعها في الوطن العربي .
لا تكتمل عناصر الفيلم من دون أساسيات اللمسة الفنية والصورة الجمالية
التي يعتني بها السينمائي الإماراتي أحمد حسن أحمد، والمدير الفني لفيلم
“الفيل لونه أبيض” الذي لا يجد وسيلة أفضل من الدقة المطلقة، حتى لو تطلب
ذلك تكرار المشهد أكثر من مرة ويتابع قوله: ركزنا في الفيلم على مشهد
اللقطة الواحدة التي تحتاج لدقة وتكرار حتى يتم الحصول على المشهد المطلوب،
ومدتها ثماني دقائق ونصف فلا يوجد معها مجال للخطأ وهذه التقنية تستخدم
للمرة الأولى في فيلم إماراتي قصير، فالمشهد الفني للصورة هو من أساسيات
العمل السينمائي المتضمن التركيز على الألوان وكيف ستبدو في الصورة وأيضاً
ديكورات المكان والملابس والإكسسوارات احتياجات مهمة لبناء المشهد
السينمائي .
ويسترجع أحمد الزين، مؤلف ومخرج فيلم “صافي” الذي أنتجته مجموعة
أبوظبي للثقافة والفنون، فترة الثمانينات والسبعينات في عرض استذكاري ل”الستالايت”
ففي الماضي كان يستخدم كوسيلة أساسية يشاهد من خلاله الناس كل ما تبثه
الشاشة الصغيرة على عكس التطور السريع حالياً فنحن في عام ،2012 حيث أصبحت
القناة تشغل بضغطة زر، ويعكس الفيلم هذه الوسيلة القديمة من خلال أربعة
شباب هم وليد محمد، وأحمد المرزوقي، وعبد الله علي، ومحمد عمر الذين يعملون
جهدهم في سبيل مشاهدة فيلم ينتظرون بثه على التلفاز ويحمل المضمون مفارقات
وأحداثاً تجري بين هؤلاء الشباب .
ويعبر الزين عن تفاؤله في مشاركته بهذه الدورة قائلاً: أنا متفائل
جداً وبدأت أشعر بتغير الجمهور في تعاطيه مع السينما حيث بدأ يتفاعل معها
ومع أحداثها أكثر، والدليل أن الدورة الماضية عندما عرضت أفلام المهر
الإماراتي شهدت المقاعد اكتظاظاً لافتاً وكان هناك إقبال كبير وهذا دليل
على قرب الجمهور من السينما الإماراتية حتى وإن كانت على مستوى الأفلام
القصيرة، وهذا ما يرمي له مهرجان دبي السينمائي الذي يجمع الجمهور والنقاد
ومسؤولي المهرجانات ونجوم العالم تحت مظلته العالمية .
الأمل والتفاؤل بالألوان كما تقول منى العلي، فنانة تشكيلية وكاتبة
ومخرجة فيلم “دوربين” التي تصنع جمالية الصورة بنفسها مبتعدة في طرحها
السينمائي عن الحبكات الدرامية المعقدة إذ تعتمد على بساطة رمزيات الصورة
وجمالها، تقول عن أهم ما يعنيها من خلال هذه المشاركة: مشاهدة جمهور مهرجان
دبي العالمي هو ما يهمني فهذا الفيلم هو عمل فني قبل أن يكون فيلماً
قصيراً، وأنا فنانة تشكيلية قبل كل شيء، وأنظر للأشياء بعيون فنية ترصد
جماليات الصورة، وسعدت كثيراً لقبول الفيلم في مهرجان دبي السينمائي وهذه
المشاركة الثانية بعد عرضه في مهرجان الخليج السينمائي، وتدور أحداثه في 8
دقائق حول نظرة الناس للحياة التي لا تتغير فقط، تصرفات الناس ومنظورهم لها
هو الذي يجعلهم تعساء أو العكس، وعبر الطفل فهد المرزوقي ذو العشر سنوات عن
رمزيات هذه الفكرة من خلال “دوربين” أي المنظار ينظر إلى محيطه ويستشعره،
ومن يشاهد الفيلم سيلاحظ ملامح فنية جمالية أكثر من كونه حبكة درامية لأنه
أولاً فيلم قصير لا مجال فيه لعرض مجريات حدثية طويلة، إنما وجهت الصورة مع
الألوان والتغيرات المشهدية المعتمدة على التلوين الذي صنعته بنفسي مع حركة
الكاميرا التي تصور مكان مظلم يليها ألوان مشرقة تغطي أرجاء المكان، فالأمل
والتفاؤل والنظرة الإيجابية للحياة عبرت بها من خلال جمال الألوان والطبيعة
.
يمثل الفنان محمد مرشد، مدير مسارح أبوظبي، في فيلم “صافي” ويستعرض
المزج الفني الذي قدمه الفيلم: مراحل تطور البث التلفزيوني من فترة
الثمانينات إلى وقتنا الحالي هو ما يحكيه الفيلم الذي يتضمن مزجاً ممتعاً
بين الطابع الكوميدي والدرامي، وعرضه في مهرجان دبي السينمائي إضافة مهمة
لكل من ساهم في إنتاجه، فنحن الآن نعيش زمن المهرجانات العالمية التي
تتنافس على الفيلم السينمائي ذي الجودة الفكرية والتقنية، وبإطلالة مهرجان
دبي السينمائي كل عام بضيوفه السينمائيين النجوم أصبحت عملية التواصل معهم
ممكنة بفضل المهرجانات المحلية التي نفتخر بها وبدورها تستقطب كبار صناع
السينما من كل أنحاء العالم وهذا ينعكس إيجاباً علينا من خلال تفعيل
الندوات التطبيقية وورش العمل في أثناء فترة المهرجان ومقابلة نجوم العالم
أمثال “توم كروز” الذي التقينا به في العام الماضي، وأشاد بحماس شباب
الإمارات وطموحاتهم السينمائية اللا محدودة، ونأمل أن تشهد الفترات القادمة
طفرة إنتاجية محلية سينمائية تنقل حال السينما في الإمارات من مستوى
الأفلام القصيرة إلى الطويلة، فنحن لدينا كل المواهب والطاقات وينقصنا فقط
الدعم المادي، ومع أن بعض الجهات المحلية تدعم الإنتاج السينمائي كأكاديمية
2454 في أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للنفع العام، إلا أننا نحتاج إلى مزيد لأن
السينما العالمية تتطلب ميزانيات ضخمة تحقق نجاحاً مضموناً .
فاطمة عبد الله النايح، طالبة سنة رابعة في كلية التقنية العليا برأس
الخيمة، ومخرجة فيلم “رذاذ الحياة” المشارك في مهرجان دبي السينمائي
الدولي، والحائزة جائزة أفضل موهبة صاعدة إبداعية في مهرجان الخليج
السينمائي في دورته الخامسة، تقول: عرض فيلمي أول مرة في مهرجان الخليج
السينمائي، ومن ثم تم قبوله في مهرجان دبي السينمائي، وهذا ما لم أتوقعه
لأنه في الحقيقة هو مشروع جامعي في الكلية، وأنا أراه هكذا لكن لجنة
المهرجان اعتبرته فيلماً قصيراً يستحق المشاركة وأعتقد أن غموض الفيلم هو
ما ميزه، حيث إنه يحكي قصة فتاة تتجهز ليوم زفافها وفي لحظة ينقلب الفرح
حزناً في قصة معقدة وخاتمة مفتوحة الخيارات أمام المشاهد، وهناك من انتقد
هذا الغموض لكنه بالنسبة لي هو عنصر يحرك خيال الجمهور ويملأه إثارة
وترقباً وتفكيراً وهذا هو أسلوبي في “رذاذ الحياة” دراما تخلق خيالاً
وغموضاً .
وعن مشاعرها بانضمام اسمها كمخرجة سينمائية وسط أسماء كبيرة من
المخرجين المعروفين في مهرجان محلي عالمي تعبر قائلة: هي مسؤولية كبيرة
وتحد صعب خاصة أنني لا زلت أكمل دراستي وأمامي سنة لأتخرج، وأنا ممتنة لكل
من شجعني ابتداء من عائلتي التي دفعتني بثقتها في قدراتي، وأستاذي في
الكلية المخرج وليد الشحي الذي له الدور الأكبر في توجيهي إعلامياً
وسينمائياً ولا أفوت فرصة متابعة أعماله التي يصورها في رأس الخيمة، كذلك
المخرج نواف الجناحي الذي يلتقي بالطالبات ويمدهن بالدفع المعنوي وهو يشدد
على أهمية الثقة بالنفس والإصرار على تحقيق الأهداف . الأوسكار هو طموحي
وسأسعى لصقل ما تعلمته بكل جد وحماس، وأنا الآن أحضر لفيلم سينمائي قصير
يدخل فيه الرعب وهذا عنصر جديد أرغب في إضافته للغموض والدراما في تفاصيل
الفيلم، وحالياً أكتب السيناريو وملامح القصة .
حماية المرأة هو هم جمعة السهلي، مخرج سينمائي، الذي أشار من خلال
فيلمه “رأس الغنم” إلى أساليب قهر المرأة من أقرب الناس إليها، حيث شارك به
في مهرجان الخليج السينمائي وقبلته لجنة المشاهدة في مهرجان دبي السينمائي
وعن الشروط المطلوب للترشيح يقول: نوعية القصة الموجودة، والتقنيات
المستخدمة، وجودة الصورة السينمائية، ومستوى التصوير، أهم معايير قبول
الأفلام في المهرجانات، ويروي الفيلم خلال 17 دقيقة حكايات عدة تعكس العنف
الذي تتعرض له المرأة من والدها وزوجها وتعامل معاملة قاسية، وبالرغم من أن
الأحداث تدور حول بطلة الفيلم التي كان من المفترض أن تظهر في المشاهد
واللقطات لكن تم التركيز على صوتها ومتابعة سير الأحداث عن طريق مكالماتها
الهاتفية مع طبيبها النفسي . ويتسع صدى مهرجان دبي السينمائي عاماً تلو
الآخر وهو عالمي بامتياز من ناحية نوعية ضيوفه والحضور فهو يستقطب كل سنة
أسماء جديدة مشهورة في العالم العربي والغربي، إضافة إلى أهمية العروض
الحصرية للأفلام التي يوفرها المهرجان والتي تعرض للمرة الأولى في العالم،
وكذلك الأمر نستفيد نحن كشباب مهتمين بالسينما بسوق الأفلام الموجود في
المهرجان والمخصص لعرض الأفلام الإماراتية أمام منتجين وممولين وصناع سينما
عالميين يختارون منها نماذج لتشارك في مهرجانات دولية أو عالمية، علاوة على
الفرصة التي تتيح للفنان الإماراتي بالتعارف مع هؤلاء النخبة في أجواء
مليئة بالثقافات والأفكار المفعمة بالتجدد والإبداع وكله يصب بالدرجة
الأولى لمصلحة السينما الإماراتية .
أمل العقروبي، طبيبة أعصاب تخلت عن درجة الماجستير في الطب بعد أن
حققت رغبت والديها في أن تكون طبيبة العائلة واتجهت إلى عشقها الأول
والأخير وهو الإخراج السينمائي، من خلال فيلم “نصف إماراتي” الوثائقي الذي
يعد أولى تجاربهم في عالم السينما: الإخراج السينمائي هو قراري الأهم في
حياتي بعد دراسة الطب، وأنا فخورة بمستوى الفيلم وقبول مهرجان دبي
السينمائي له ليشارك باقي الأفلام المحلية، وكون والدي إماراتياً ووالدتي
سورية أحببت أن انطلق من تعدد ثقافات الأبناء في هذا الفيلم، حيث يحكي قصة
خمسة شباب أمهاتهم من جنسيات مختلفة ورصدت في الفيلم نظرة المجتمع لهم
وطريقة تعاطي الشباب مع الآخرين الذين يوجد قسم منهم من ينظر لهم نظرة
دونية كون أمهاتهم من جنسية ومختلفة، وهذه الجزئية هي جزء من واقع مهم في
التكوين السكاني في الدولة وتسليط الضوء عليها أمر غاية في الأهمية، وأتمنى
أن ينال الفيلم جائزة المهر الإماراتي كونه مصوراً بطريقة عالية الدقة
تقنياً وفنياً وفكرياً .
تنامي المواهب الإماراتية وتجاربها السينمائية أصبح جلياً كما يعبر
عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: 10 أفلام إماراتية
قصيرة تشارك في هذه الدورة منها ستة أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، وفي
كل دورة يجمع المهرجان أسماء جديدة ومواهب صاعدة من مخرجين وممثلين
وسينمائيين يقدمون موضوعات ذات معنى ورسائل مهمة، وتنامي المواهب
الإماراتية هو دليل على مدى الانجذاب الذي حققته السينما لهؤلاء الشباب،
خاصة أن مهرجان دبي يندرج مع أهم المهرجانات في العالم ومن خلاله يلتقي
كبار صناع السينما العالميين على أرض الإمارات، كما أن مسابقات الأفلام
القصيرة في المهرجان وخاصة مسابقة المهر الإماراتي تدخل الأفلام الإماراتية
حيزاً واسعاً من التنافس بين الشباب الإماراتي من مخرجين وكتاب وفنيين
وممثلين الذين تميزت أفلامهم لهذه الدورة بالطرح الجديد والجودة العالية في
تقنيات التصوير والإخراج السينمائي، وبناء على ذلك اخترنا هذه الأفلام من
بين باقة منوعة من الترشيحات الإماراتية .
مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي: قيمة
الأفلام المختارة تؤثر في مستوى المهرجان بالدرجة الأولى لذا نهتم بمعايير
وشروط على أساسها يرشح الفيلم، فيجب أن يحتوي الفيلم على موضوعات هادفة لها
مغزى واضح ورسائل مهمة، إضافة إلى أسلوب التصوير والجودة البصرية لأهمية
السمة الفنية في الفيلم القصير ومن الضروري أن تدعم بأساليب وطرق فنية
والتركيز على إخراج الصورة السينمائية بحرفية واضحة تضمن ثبات الألوان
وتناغمها مع الطرح، خاصة أن اختيار الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقات
يجب أن يرتقي لمستوى عالي من الدقة في تفاصيل الفيلم وقيمته الفنية
والفكرية، وفيلم “الطريق” لحميد العوضي وعبد الله الجنيبي، و”نصف إماراتي”
لأمل العقروبي، من الأفلام المميزة والتي ستعرض للمرة الأولى أمام جمهور
عالمي، بالإضافة إلى مضامين مختلفة في أفلام أخرى تميزت بالطرح الغريب
والمتنوع .
لقاءات إلكترونية
يحظى جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي للمرة الأولى بفرصة التفاعل
المباشر مع مجموعة من النجوم والمواهب السينمائية، عبر الدردشة المرئية،
وذلك بالمشاركة مع جوجل ويوتيوب . حيث التقى عشاق السينما في يوم الافتتاح
مع سعود الكعبي، من دبي، بينما يلتقي الجمهور في 10 ديسمبر مع عمرو واكد،
بطل فيلم “الشتا اللي فات” المشارك في المهرجان ضمن جائزة المهر العربي .
وفي 11 ديسمبر سيحظى عشاق السينما بفرصة التواصل مع مخرج الفيلم إبراهيم
البطوط . وفي 12 ديسمبر تتواجد نادين محمد خان، مخرجة فيلم “هرج ومرج” في
العرض الأول لفيلمها، وتشارك أيضاً في دردشة جماعية
Google+ Hangouts
ويحضر خالد النبوي الذي سيتلقى الأسئلة من محبيه
في 13 ديسمبر . بينما في 14 ديسمبر أحمد راتب سلسلة أعماله السينمائية .
وتتواصل الملتقيات في 15 ديسمبر مع ليلى علوي، والمخرج خيري بشارة في 16
ديسمبر (ليلة الختام) . وستقام اللقاءات عبر قناة مهرجان دبي السينمائي
الدولي على موقع “يوتيوب”
Official DIFF YouTube channel
.
الخليج الإماراتية في
10/12/2012
افتتح دورته التاسعة بحضور ماجد بن محمد ومنصور بن محمد
دبي السينمائي.. رحلة الـ 158 فيــــــــلماً تبدأ بـ
«حيـاة باي»
محمد عبدالمقصود - دبي
افتتحت في مدينة جميرا بدبي، مساء أمس، بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد
بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ منصور بن
محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي
الدولي، بحضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية والخليجية،
الذين توافدوا على سجادة المهرجان الحمراء بداية من السادسة مساء وحتى قبيل
بداية مراسم الحفل الذي شهد أيضاً تكريم الشخصيتين الفائزتين بجائزة «إنجاز
العمر» الفنان المصري محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطاني مايكل أبتد.
وامتد احتفال الليلة الافتتاحية للمهرجان كعادته لوقت مبكر من صباح
ليلته الثانية، لاسيما أن الفيلم الذي تم اختياره لافتتاح عروض المهرجان،
وهو «حياة باي» للمخرج «آنج لي» الحائز جائزة الأوسكار، وعن رواية الكاتب
الكبير «يان مارتيل»، يتجاوز زمن عرضه الساعتين، قبل أن يتوجه الضيوف من
قاعة مسرح أرينا، إلى مينا السلام لبداية حفل، يعني ختامه أن رواد المهرجان
بالفعل أضحوا بين عشية وضحاها في سياق ليلته الثانية. وكعادة لياليه
الافتتاحية اكتظ على جانبي سجادته الحمراء العشرات من المصورين التابعين
لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء والفضائيات المختلفة لالتقاط الصور في
أجواء صاخبة، يرصد من يتابعها أحاديث بلغات متعددة تعكس ميزة تعدد الثقافات
التي يصهرها هذا المهرجان سنوياً وفق لغة واحدة هنا، هي لغة الفن السابع.
«الحكاية حكاية جسر لثقافات العالم، وليست مجرد سجادة حمراء يتوافد
عليها نجوم»، تصريح لرئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، سعى من
خلاله إلى عكس جانب جوهري في الليلة الافتتاحية لمهرجان دبي السينمائي
الدولي، الذي تمتد فعاليات دورته التاسعة على مدار ثمانية أيام تختتم في
16 من ديسمبر الجاري.
واشار جمعة إلى أنه يأمل في أن تأتي الدورة الحالية بمثابة نقلة نوعية
في مسيرة المهرجان الذي يقترب من إتمام عقده الأول، مضيفاً «أعتقد أن
المهرجان خلال دوراته الماضية استطاع أن يحقق الكثير من الطموحات سواء
للمخرجين الشباب أو صناع الأفلام والمنتجين، لكن في المقابل لايزال لدينا
الكثير من الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها، خصوصاً في ما يتعلق بصناعة
الأفلام الإماراتية والخليجية».
وفي الوقت الذي يوجد فيه أبطال «حياة باي» الفنانون سوراج شارما،
وعادل حسين، وشارافانتي سينات نهارا، في ردهات فندق القصر، خصوصاً من أجل
التقاط الصور، فإن الثلاثي نفسه تقدم المارين مساء على سجادة المهرجان
الحمراء، التي بدت شديدة التنظيم، على الرغم من زحام النجوم ووصولهم
المتوالي إليها.
ومن ضمن نجوم السينما العالمية التي حرصت على الوجود في ليلة المهرجان
الافتتاحية الممثلة كيت بلانشيت؛ الحائزة جائزة الأوسكار، ورئيسة لجنة
تحكيم جائزة
IWC للمخرجين الخليجيين، وفريدة بينتو،
والمخرج البريطاني القدير مايكل أبتيد.
وعلى الصعيد العربي كان حضور رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الذي
اختتم قبل أيام قليلة في القاهرة، بمثابة رسالة عملية لمدى وجود تنسيق
وتفاهم بين المهرجانين العربيين، على الرغم من حضور التنافس بينهما، كما
حضر أيضاً إلى جانب الفنان المصري محمود عبدالعزيز، صاحب جائزة «انجازات
العمر» كل من نيللي، شيرين، أمير كرارة، كارولين خليل، غادة عادل، مجدي
الهواري، بوسي شلبي، هاني رمزي، حسن حسني، خالد النبوي، محمد سعد، نرمين
الفقي، صلاح السعدني، شيرين عادل، وكذلك رمزي لينر، ومحمد فرج، والمخرج
خيري بشارة، والمخرج الصاعد إبراهيم البطوط. وعربياً أيضاً يحضر النجم
اللبناني وليد توفيق، والنجم السوري سامر إسماعيل، والممثل الليبي إسماعيل
العجيلي.
النجوم الإماراتيون والخليجيون كانوا ذوي حضور بارز ايضاً على سجادة
المهرجان الحمراء، ومنهم ريم ارحمة، جابر نغموش، حبيب غلوم، هيفاء حسين،
منصور الفيلي، فيما كان الكويتيون بشكل خاص الأوفر عدداً على الصعيد
الخليجي، حيث لبى دعوة المهرجان عدد كبير من الفنانين الكويتيين، مثل هيا
عبدالسلام، محمود بوشهري، فاطمة الصفي، بسام عبدالأمير، حمد العُماني،
إبراهيم الحربي، عبدالله بوشهري، فؤاد علي، شيماء علي، أصيل عمران،
عبدالعزيز جاسم.
وحول فيلم الافتتاح وسبب اختياره من سائر أفلام المهرجان المشاركة،
لفت جمعة إلى أن «حياة باي» يتلاقى في جانب منه مع رسالة جوهرية من رسائل
دبي السينمائي، وهي التواصل، حتى بين أبناء الثقافات المختلفة، والإصرار
دائماً على إقامة جسور، بدلاً من صناعة الفجوات، مضيفاً «الفيلم يحمل قيمة
إنسانية عالية»، واعداً أيضاً بأن يلمس رواد المهرجان انسجاماً بين تقاليد
الليالي الختامية، وفيلم الختام.
يذكر أن عدد أفلام المهرجان الذي كان قد تم الإعلان أنه يضم
161 فيلماً، قد تقلص بعد قرار إدارة المهرجان باستبعاد ثلاثة أفلام سورية،
مشيرة في بيان مقتضب إلى أن عدم اتساق الموقف الذي تتبناه لجهة محتواها
ومضمونها مع الموقف الذي سبق أن أعلنه القائمون على صناعتها على صعيد
الرؤية للأحداث السياسية التي تمر بها سورية الآن.
وخلافاً لنجوم السجادة الحمراء في الليلة الافتتاحية، فقد كشفت إدارة
المهرجان أن الممثل العالمي صاحب جائزة الأوسكار، كولين فيرث، وزوجته
ليفيا، رائدة صناعة الأزياء العالمية، فضلاً عن العديد من نجوم السينما
العالمية والعربية والخليجية، سيتوافدون على مدار ليالي المهرجان، حيث أكد
جمعة أن «(دبي السينمائي) يتجاوز فكرة اختزال المهرجانات السينمائية في
حفلي الافتتاح والختام، ليبقى مهرجاناً ممتداً بشكل حقيقي على مدار أيامه
الثمانية».
الإمارات اليوم في
10/12/2012 |