حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي السبعون

فيلمها السينمائي المحلي (وجدة) أوصلها إلى العالمية

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تترأس لجنة تحكيم في مهرجان البندقية

اختيرت المخرجة السعودية هيفاء المنصور لترؤس لجنة التحكيم الدولية الخاصة بجائزة "لويجي دي لاورينتيس" التي ستمنح جائزة "أسد المستقبل الذهبي" إلى أفضل مخرج شاب في الدورة السبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وذلك بعدما وصلت عبر فيلمها "وجدة" إلى العالمية.

إيلافأعلنت إدارة بيينالة فينيسيا (البندقية) عن اختيار المخرجة السعودية هيفاء المنصور لترؤس لجنة التحكيم الدولية الخاصة بجائزة "لويجي دي لاورينتيس"، التي ستمنح جائزة "أسد المستقبل الذهبي" إلى أفضل مخرج شاب في الدورة السبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي سيقام في الفترة من 28 آب/أغسطس وحتى السابع من أيلول/ سبتمبر المقبل.

يأتي اختيار المخرجة السعودية لهذه المهمة رفيعة المستوى تتويجًا لسنة من النجاحات حققها شريطها الروائي الطويل الأول "وجدة"، الذي افتتح عروضه في مهرجان فينيسيا تحديدًا، وطاف مهرجانات عديدة، وحقق جوائز مهمة في مهرجاني دبي والخليج الماضيين، وفاز بجائزتي أفضل فيلم في كلا المهرجانين.

وكان حضور هيفاء المنصور وشريطها في مهرجان فينيسيا أثارا اهتمامًا كبيرًا من النقد والجمهور، فإضافة إلى أنها كانت المشاركة الأولى على الإطلاق للمملكة العربية السعودية في أعرق مهرجان سينمائي عالمي، فقد اعتبر إنجاز المنصور "خطوة مهمة في طريق إطلاق طاقات المرأة السعودية والعربية في مجالات الإبداع والحوار المجتمعي".

فيلم "وجدة"، الذي أنجز بدعم من برنامج "إنجاز" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، يتناول يوميات صبية سعودية تعيش في العاصمة السعودية الرياض، وسعيها من أجل الحصول على دراجة هوائية خضراء، لكن هذه الأمنية البسيطة والمشروعة تصطدم بالتقاليد وبالتفسيرات التي تستخدم الدين، جُزافاً، ومن دون وجه حق، لتحول دون حصول الصبيّة على ما تسعى إليه.

ولا يسعى شريط وجدة إلى الصدام مع التقاليد المجتمعية السائدة في بعض البلدان العربية، بل هو يسعى إلى تأكيد حق للصبية المواطنة، لا يتعارض مع الشرع والتقاليد، ولا يُسيء إليهما على الإطلاق. وقد برعت الممثلة الشابة وعد محمد في أداء دور وجدة، ونالت جائزة افضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي التاسع.

درست هيفاء المنصور الأدب المقارن في في الجامعة الأميركية في القاهرة، وحصلت على الماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة سيدني في أستراليا. وأنجزت بعد "وجدة" عددًا من الأعمال القصيرة المُميّزة.

وقد دعا النجاح الكبير، الذي حققته بشريطها الروائي الأول، مجلة "فاراييتي" السينمائية الأميركية الشهيرة إلى إدراج اسمها من بين أسماء "10 مخرجين للمشاهدة" في عام 2013.

وستمنح لجنة التحكيم الدولية، التي تترأسها هيفاء المنصور، جائزة "أسد المستقبل الذهبي" إلى صاحب أفضل عمل أول، إضافة إلى جائزة نقدية بمبلغ مائة ألف دولار أميركي، يتقاسمها مناصفة مخرج ومنتج الفيلم. وتُمنح هذه الجائزة إلى فيلم واحد فقط.

وكان أول الفائزين بهذه الجائزة المهمة في عام 2004 المخرج المغربي إسماعيل فرّوخي بشريطه الجميل "الرحلة الكبرى" من بطولة الراحل الكبير محمد مجد، وتلاه المخرجون والمخرجات جيلا بادولاني "13 تساميتي" في 2005، وبيتر بروسينس وجيسّيكا وودوورث "خاداك" 2006، ورودريغو بلا "المنطقة" 2007، وجانّي دي غريغوريو "غداء عطلة منتصف أغسطس" 2008، وبيبي ديوكنو "تصادم" 2009، وسيرين يوس "الغالبية" 2010، وغويدو لومباري "هناك، في القاع" 2011، وكان آخر من فاز بهذه الجائزة المهمة، في العام الماضي، هو التركي علي آيدن بشريطه "عفن".

إيلاف في

12/07/2013

 

أكرم زعتري يتذكّر في البندقية

روي ديب

الحضور اللبناني في «بينالي البندقية» هذا الموسم مشرق ومبشّر على أكثر من صعيد. فالمشعل يحمله فنان فيديو وتجهيز يراهن على المغايرة، والموضوع رحلة ذاتية في جراح الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982

يمثّل أكرم زعتري (صيدا ــ 1966) لبنان في الدورة 55 من «بينالي البندقية» التي تستمر حتى ت2 (نوفمبر) ٢٠١٣ من خلال «رسالة إلى طيار رافض». العمل من إنتاج APEAL (مفوّضة من قبل وزارة الثقافة اللبنانية) التي اختارت مؤسسي Art Reoriented اللبناني سام بردويل والألماني تيل فيلراث منسقين فنيين. بدورهما، اختار الاثنان أكرم زعتري لتمثيل لبنان في البندقية.

يفتتح الفيديو على مشهد يضع فيه الفنان كتاب «الأمير الصغير» على شاشة ضوئية، ويتصفّحه أمام عدسة الكاميرا. ذلك المشهد البسيط يقدم المفاتيح لقراءة الفيديو. يرسم زعتري منحوتة ومدرسة وطائرة على أوراق بيضاء في بداية الفيديو، مثلما طلب الأمير الصغير من الطيار أنطوان أن يرسم له خروفاً في الرواية. وبدلاً من أن نجول ونتعرف مع الأمير الصغير إلى كوكبه، نذهب مع زعتري إلى «ثانوية صيدا الرسمية للبنين». لتلك المدرسة مكانة خاصة لدى الفنان. والده هو الذي أسّسها، وأشرف على إدارتها لسنوات، كما أنها تقع قرب بيت طفولته، فضلاً عن أنّه عايش حادثة قصفها وإعادة إعمارها. هكذا يرينا في البداية بعض الصور الفوتوغرافية الخاصة بالعائلة الملتقطة في باحة المدرسة، ثم ننتقل إلى مشاهد معاصرة التقطها في الحاضر.

هنا، سيفرد زعتري مساحة كبيرة لتصوير المدرسة: الملعب، والممرات، والمبنى، والتلاميذ، والأبنية، مركزاً على مشاهد تتوسطها منحوتة لألفرد بصبوص في حديقة المدرسة. أكان عبر اللقطات الثابتة الطويلة، أم حركة الكاميرا البطيئة من خلف المنحوتة التي تحتل جزءاً كبيراً من الفيديو، يخلق زعتري علاقة حميمة بين المشاهد ومبنى المدرسة. علاقة يخيّم عليها جو من السكينة لا تبتعد عن العلاقة المتخيّلة للأمير الصغير بكوكبه. ورغم أنّ المشاهد ملتقطة في الحاضر، إلا أنّ إيقاعها يحمل ثقل ذكريات عاشها أكرم الصغير في زوايا ما نراه اليوم أمامنا. ثم نرافق لؤي حنفي الذي يلعب دور الفنان في مراهقته، وهو يصنع الطائرات من أوراق الامتحانات الرسمية مع رفاقه ويطيّرونها في الهواء فوق صيدا. في الفيديو، تتحوّل تلك الطائرات الورقية إلى طائرات حربية تلقي حمولتها فوق البحر بدلاً من تدمير المدينة، في إشارة إلى رواية تداولها أهل صيدا عام ١٩٨٢ عن طيار إسرائيلي رفض قصف «ثانوية صيدا»، فأفرغ حمولته من الصواريخ في البحر، قبل أن ترسل القوات الإسرائيلية طياراً ثانياً ليقصف المدرسة. ننتقل بعدها إلى مشاهد المدرسة ومحيطها المهدّم عبر صور من الأرشيف، أو عبر يوميات شقيق الفنان الذي وثق زيارة العائلة للمدرسة بعد قصفها. يعرض زعتري مشهداً من وثائقي إسرائيلي يروي اجتياح لبنان، ويختار منه مشاهد تظهر قصف المدرسة والمباني المحيطة، ليختم الفيديو على صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود تعود إلى زمن بناء المدرسة ضمن مشروع «مصلحة التعمير» مع طفلين يلعبان في الحقل الظاهر في مقدمة الصورة، وموسيقى «بعيداً عن الأرض» لعمر خورشيد.

إذاً، نحن أمام فيديو أوتوبيوغرافي يقدّم جزءاً من تجربة عايشها زعتري في مراهقته. أما قصة الطيار الذي رفض قصف المدرسة، فليست إلا تفصيلاً في قصة الفنان وعلاقته بثانوية صيدا. حتى إن عنوان الفيديو «رسالة إلى طيار رافض» يحيلنا إلى كتابات ألبير كامو «رسائل إلى صديق ألماني» الذي يتوجّه فيها إلى صديق خيالي أصبح نازياً. فهل الطيار الإسرائيلي متخيّل، كما في كتابات كامو والطيار «أنطوان» في رواية «الأمير الصغير»؟ في الحقيقة، ليست قصة الطيار من نسج الخيال. بعدما نشر أكرم زعتري كتابه «حوار مع سينمائي إسرائيلي متخيّل يدعى آفي مغربي» عام 2012، ذاكراً فيه القصة المتداولة في صيدا عن الطيار الرافض، اتصل به سيث أنزيسكا (أستاذ في «جامعة كولومبيا») وأكّد له أنّ الطيار حيّ يرزق ويدعى هاغاي تامير، وكان قد التقى به سابقاً وأخبره الرواية بنفسه. لكنّ زعتري لا يستثمر قصة رفض الطيّار في الفيديو، بل يذكر معلومة واحدة قالها تامير بأنّه تنبه بسبب خبرته كمهندس معماري الى أنّها مدرسة أو مستشفى، فقرر عدم قصفها قائلاً «إن بناء مدينة يتخذ وقتاً أكثر بكثير من إصابة الهدف». بذلك، جعله زعتري فقط جزءاً من الرواية، روايته الخاصة، من دون أن يحوّله بطلاً أو يمجّد خياره. طرح الرواية الشخصية ضمن سياق رواية «الأمير الصغير» و«رسائل إلى صديق ألماني»، خيار يدعونا إلى قراءة الفيديو في نظرة فلسفية طفولية تنادي بقيمة العدالة فوق كل شيء. في «الأمير الصغير»، يرسم الطيار أنطوان صندوقاً ويترك الأمير الصغير يتخيّل ما يريده بداخله. أما أكرم زعتري، فرسم صورة لثانوية صيدا التي قصفها طيّار إسرائيلي عام ١٩٨٢ بعدما رفض الأول قصفها، وترك لنا أن نتخيّل ما نشاء.

مشاريع أخرى بين نيويورك ومكسيكو

روي ديب

بعدما قدّم فيديو «نهاية الزمن» بنسخته القصيرة بالأبيض والأسود في «دوكيومانتا 13» في كاسل في ألمانيا خلال الصيف الماضي، عاد أكرم زعتري وقدّمه بالنسخة الملونة الأطول في مهرجان «هنا وهناك» ضمن فعاليات «مرسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2013». حالما انتهى من التحضير لتمثيله لبنان في «بينالي البندقية»، وافتتاح عمله الجديد «رسالة إلى طيار رافض» حتى انطلق إلى مدينة مكسيكو لافتتاح معرضه الفردي في غاليري Kurimanzutto تحت عنوان «نهاية الزمن» أيضاً.

يعرض زعتري في مكسيكو الفيديو الذي يحمل اسم المعرض (النسخة الملونة). إنّه فيديو يرتكز على لعبة «أمر أو حقيقة» التي ستعرّي قصة حب بين شخصين أو ثلاثة، إلى أن يغادر أحدهما الثاني تاركاً له أغراضه الشخصية، مثل تلك التي رافقت الفنان دوماً في أعماله السابقة: علبة صور فوتوغرافية، و«هارد ديسك»، وحقيبة.

يتميز فيديو «نهاية الزمن» بتلك البساطة البليغة التي شهدناها في فيديو «في الغد سوف يكون كل شيء بخير» (2010) الذي شارك في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن «مهرجان برلين السينمائي»، كما في فيديو «رسالة إلى طيار رافض».

إلى جانب العمل الأول، يقدم أكرم زعتري في مكسيكو أعمالاً أخرى على شكل تجهيزات فنية وفيديو تتناول البحث المتواصل ضمن الأرشيف والصورة الفوتوغرافية في العالم العربي لاستكشاف أوجه التمثيل والهوية والحميمية والرغبة وكيف تم تسجيلها وتوثيقها ضمن الصور الفوتوغرافية.

بحثٌ انطلق مع الفنان منذ أن أسّس «المؤسسة العربية للصورة» في بيروت وترجمه في أعمال عدة، يعرض بعضها أيضاً في معرض آخر يقيمه حالياً «متحف الفن الحديث» (MoMA) في نيويورك الذي تأسس عام ١٩٧١.

ضمن برنامج «سلسلة مشاريع» حيث يقدم MoMA معارض لفنانين حول العالم، وقع الخيار على الفنان اللبناني أكرم زعتري، ليحتل معرضه رقم «مئة» الذي افتتحه في ١١ أيار (مايو) ٢٠١٣.

يعرض زعتري في نيويورك فيلم «عن الصورة والناس والزمن الحديث» (٢٠١٠) الذي يواصل توثيق الصور الفوتوغرافية التي بدأها في «المؤسسة العربية للصورة» في أواخر التسعينيات، بالإضافة إلى عمل ثان بعنوان «ابتهاج بنهاية الحب» (٢٠١١). الأخير عبارة عن تجهيز فيديو مقسم إلى أربع شاشات تستعرض توليفة اختارها الفنان من فيديوهات حمّلها شبان عرب على يوتيوب.

عمل يستكشف دور مواقع التواصل الاجتماعي كفضاء يحمل صفة الحميمية كما العامة في الوقت ذاته.

أنسنة العدوّ؟

بيار أبي صعب

في الزمن العربي المهزوز، بات يخيّل لبعضهم أن التطبيع مع اسرائيل وجهة نظر ممكنة، ضمن وجهات أخرى، حسب أصول «الديمقراطيّة» كما «يتدرّب» عليها الشباب العربي على يد سلسلة من الجمعيّات غير الحكوميّة من رام الله إلى تونس، ومن القاهرة إلى بيروت. وهناك قلّة قليلة من الفنّانين اللبنانيّن وقعت في فخ الاستلاب الكامل الذي يقضي بالتعامي عن صورة الجلاد، ومساواته بالضحيّة تحت راية مقاربة «حضاريّة» تسعى إلى الحوار والأخوّة وفهم الآخر ونبذ العنف والتبشير بـ… «السلام».

الذين انزلقوا إلى الفخ، فعلوا ذلك عن سذاجة أو جهل أو انتهازيّة، أو كردّ فعل (انتحاري) على الأوضاع المتخلّفة القائمة في العالم العربي. لذلك لا بدّ من المسارعة إلى رفع الالتباس: إن مقاربة أكرم زعتري لا تندرج اطلاقاً ضمن هذا السياق. زياد دويري في «الصدمة» مثلاً، يصوّر العدوّ مرجعاً للقيم الايجابيّة، فينحني أمامه (وأمام كل أشكال التمويل والتسويق الممكنة لأفلامه في الغرب) ملتمساً الأعذار للعربي الطيّب ــ الذي يشكّل استثناءً ـــ وهو براء من آثام شعبه «الهمجي» و«المتخلّف» (!) أما مشروع أكرم زعتري، فلا يحاول في أي لحظة «أنسنة العدوّ» أو غسل جرائمه. بل بالعكس، فإن الجريمة هي الصفة الملازمة لصورة العدوّ في «رسالة إلى طيار رافض»، فيما الفرد الطيّب الذي عصى الأوامر يبقى الاستثناء الذي يؤكّد القاعدة. يستند العمل (تجهيز فيديو) الى قصّة طيّار اسرائيلي رفض تنفيذ أوامر قيادته القاضية بقصف مدرسة في صيدا خلال اجتياح ١٩٨٢، لكن سرعان ما ارسلت القيادة طيّاراً آخر قام بالمهمّة على أكمل وجه. تجربة زعتري تنتمي إلى أعمال كلاسيكيّة في تاريخ الفن، تبحث في قلب الحروب، رغم الظلام الدامس، عن «بصيص أمل» على الضفّة الأخرى.

يمكنكم متابعة بيار أبي صعب عبر تويتر PierreABISAAB@

الأخبار اللبنانية في

23/07/2013

 

برنامج حافل ودورة صاخبة: الأميركيون نجوم «الموسترا»

يزن الأشقر

كعادته كل سنة، يَعِدنا «مهرجان البندقية» ببرنامج حافل، إذ أعلن أخيراً قائمة أفلام الدورة السبعين التي تنطلق في 28 آب (أغسطس) المقبل وتستمر حتى 7 أيلول (سبتمبر). عشرون فيلماً تتنافس في المسابقة الرسمية للـ «موسترا»، و21 فيلماً تُعرض خارج المسابقة الرسمية، بينما تشهد تظاهرة «آفاق» عرض 31 فيلماً. تظاهرة ضخمة بلا شك أعلنها ألبيرتو باربيرا، الذي عاد إلى إدارة المهرجان العريق مجدداً.

يفتتح المهرجان بشريط «جاذبية» من إخراج المكسيكي ألفونسو كوارون، الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية. فيلم من فئة الخيال العلمي والتشويق من بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني عن رواد فضاء يحاولون العودة إلى الأرض بعد تحطّم مركبتهم. الإنتاج الأميركي طاغٍ على القائمة الرسمية بمشاركة سبعة أفلام، من بينها «جو» لديفيد غوردون غرين، و«طفل الرب» لجيمس فرانكو، الذي يقتبس رواية كورماك مكارثي، وكيلي ريكاردت التي تقدم جديدها «الليل يتحرك»، بينما يقدم بيتر لاندسمان «باركلاند» الذي يعود إلى اغتيال جون أف كينيدي، وهناك أيضاً الوثائقي المرتقب The Unknown Known للمعلم إيرول موريس، الذي يتناول وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد. على القائمة أيضاً جديد البريطاني تيري غيليام The Zero Theorem من بطولة كريستوفر والتز ومات ديمون عن قصة هاكر يحاول استكشاف سبب وجود الإنسانية. بريطانيا تقدم فيلمين مرتقبين هما «فيلومينا» لستيفن فريرز، و«تحت الجلد» لجوناثان غليزر. معلم التحريك الياباني هاياو ميازاكي حاضر بفيلمه «الرياح ترتفع»، الذي يروي قصة مصمم الطائرات الحربية الياباني جيرو هوريكوشي، والمعلم الصيني كاي مينج ليانج يقدم جديده «كلاب شاردة»، والإيطالي جياني اميليو يقدم «الجريء». الحضور العربي خجول جداً في هذه الدورة، يتمثل في فيلم واحد للجزائري مرزاق علواش الذي يقدم «الأسطح». يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذا العام المعلم الإيطالي بيرناردو بيرتولوتشي، بينما يتولى الأميركي بول شريدر رئاسة لجنة تحكيم تظاهرة «آفاق»، التي تضم أيضاً الممثل المصري عمر واكد. شريدر يقدم أيضاً جديده «الوديان» خارج المسابقة الرسمية، وترأس «جائزة لويجي دي لورينتيس» لأفضل عمل أول المخرجة السعودية هيفاء المنصور. باربيرا يعدنا بدورة مميزة هذا العام، قد لا تخلو من جدل واحتجاج مرتقب في ظل استمرار سياسات التقشف الحكومي تجاه دعم الفنون والسينما في إيطاليا.

الأخبار اللبنانية في

29/07/2013

 

مهاجرون معذبون وبحر داخلي مزيف في «فينيسيا الصغيرة»

أمستردام - محمد موسى 

لم يَعد مصطلح «الهجرة» أو «المهاجرين» في السينما الأوروبية، والذي يحيل سريعاً الى أفلام تُقدم الرحلة الأزليّة لبشر في بحثهم عن حياة أفضل، دقيقاً تماماً او معبراً عن كل الاتجاهات الفنية المتنوعة التي تظهر في أفلام الغرباء والمهاجرين الى القارة الأوروبية في العقدين الأخريين. فبعد أن كانت فئة ما يُعرف بسينما الهجرة، مشغولة بشكل أساسي باللقاء او التصادم الأول لمهاجرين مع مجتمعاتهم الجديدة، تتنوع اليوم القصص والإشكاليّات في الأفلام المُقدّمة، فمع بقاء ثيمة التصادم الأول، بما تَحمله من ترميز معروف، عن اللقاء بين الشمال والجنوب او الشرق والغرب، في أفلام عديدة، انضمت إليها منذ سنوات أفلام عن مُعضلات الإندماج لأبناء المهاجرين من الأجيال الأولى والثانية، وتمزّقهم بين تقاليد الآباء وشروط الحياة في الدول التي ولدوا فيها. وهناك الى هذه، أفلام اللاجئين السياسيين، والتي تحولت الى فئة فرعية ضمن اتجاه سينما الغرباء، بما تعكسه قصصهم من صدى لأحداث العالم العنيفة المعاصرة، والعذاب الخاص، وأحياناً الجحيم الذي يعيشونه. وفي كل هذه الاتجاهات المذكورة، هناك حصة دائمة لأفلام المسلمين المهاجرين، الذين يغلف حضورهم، ومنذ الحادي عشر من سبتمبر، حدة وشكوك مثيرة للجدّل الكبير، لتتميز تلك القصص والشخصيات بمواصفات خاصة، الى الحد الذي تقترب به الأفلام التي تتناول شخصيات مسلمة، لأن تكوّن اتجاهاً خاصاً وحدها، ضمن سينما الغرباء الأوروبية.

تنضوي معــــظم أفـــلام الغـــرباء والمهاجرين، بمواضيعها وأساليبها الفنية، تحت فئة السينما الأوروبية الاجتماعية الواقعية، لتستفيد هذه الأخيرة من التنوع التي تحمله قصص تلك الأفلام في إثراء مواضيعها وشحنها بِمِحّن وتحديات، تكون أحياناً ناشزة عن نسيج واقعها او تنتمي لماضي المجتمعات الأوروبية البعيد. فلا يحتاج المخرج او المخرجة الأوروبية اليوم، ومع نسبة المهاجرين المرتفعة في معظم الدول الأوروبية، للذهاب الى قارة أخرى لتقديم قصة عن جرائم الشرف أو عن شخصيات مُمّتحِنه بهويتها الجنسية المختلفة او عن أرواح مُعذبة، تعاني من كوابيس الحروب والتعذيب الجسدي والروحيّ، والذي تعرضت إليه في بلدانها الأصلية. هي موجودة حوله، تَنقل أخبارها صحفه وقنواته التلفزيونية المحليّة، ويمكن أن تسكن على طرف الشارع الذي يعيش فيه، وتتناول القهوة في نفس المقهى الذي يتردد عليه.

ينتمي فيلم «فينيسيا الصغيرة» للمخرج الإيطالي أندريا سيجري، والذي وصل الى الصالات السينمائية الهولندية أخيراً، إلى الاتجاه التقليدي في سينما المهاجرين، مع بعض التحديثات المُهمة. فهو يُصور السنة الأولى من حياة مهاجرة الى القارة الأوروبية (إيطاليا)، وتمزّقها بين الحنين الى بلدها، وتحديّات حياتها الجديدة، والقسوة التي تواجهها من مشغليها. لكن المهاجرة الصينية بطلة الفيلم (شون لي)، التي تصل الى إيطاليا للعمل، تُستغل بالدرجة الأساس من أبناء بلدها، والذين يفرضون عليها أن تعمل كعبدة في شركات ومقاه، تعود لصينين يعيشون في إيطاليا. الشخصية هنا، تجد العون والتعاطف من إيطاليين، كما تواجه صوراً نمطية من آخرين في البلد الأوروبي، والتي ستكون هنا نِتاج سُمعة كرستها ممارسات شركات وأفراد صينيين في إيطاليا. لن تكون «شون لي» مُهاجرة غير شرعية، لكن الجهة التي ساعدتها للوصول، تعمل في الحدود الرفيعة بين الجريمة والقانون. كما ترفض تلك الجهة، أن تصحب السيدة الصينية ابنها الصبي، لتتركه مع جده في البلد الآسيوي البعيد.

بين الصيادين

بعد أن تقضي فترة قصيرة كعاملة في معمل للألبسة، تُرسل «شون لي» للعمل في مقهى في قرية صغيرة للصيادين، على حافة مدينة فينيسا الإيطالية المعروفة. هناك ستتعرف على صياد متقاعد، مهاجر بدوره منذ عقود من إحدى دول البلقان. سيتحدث الصديقان الجديدان في الشعر، الذي يعشقانه. الشعر في الفيلم يملك أهمية رمزية كبيرة، فشون لي متعلقة بالذكريات الجماعيّة للاحتفال بشاعر صيني قديم، والتي كانت تقام في بلدتها الصغيرة. الشعر سيكون الملاذ والفضاء البعيدين عن واقع الحياة المعقد، كما يكتنز باستعارته وصوره الشعرية الحميمية، ذكرى الأوطان الأولى. الصياد المتعاقد، هو شاعر أيضاً، يَنظم الشعر ويقرأه للراغبين. لن نعرف الكثير من حكايته، وسبب هجرته، لكنه مُنسجم مع مجتمعه الجديد، دون أن ينسى ماضيه، والذي سيقربه من المُهاجرة الجديدة، التي تخدم الآن في المقهى الذي يتردد عليه.

يقدم المخرج الإيطالي في باكورته الروائية هذه، وبعد مجموعة من الأفلام التسجيلية، سيناريو بأحداث وتركيبة تقليدية متوقعة، لكنه، اي المخرج، وباهتمامه بالتفاصيل الصغيرة الدقيقة، والشخصيات الثانوية، يمنح تلك القصة الشرعية والصدقية الكافية. حتى في المشاهد التي تتحدث بإفراط عن الشعر والحنين، والتي كان يمكن أن تتجه الى العاطفية الشديدة، تأخذ في الفيلم وجهات غير متوقعة، الأمر الذي يزيد من قوتها وشجنها وبالتالي تأثيرها، كالمشهد الافتتاحي البليغ بإشاراته، الذي صور بِقُرب كبير، زوارق ورقية صغيرة محملة بشموع، كانت تبحر في الماء. في الخلفية كان صوت «شون لي»، يلقي أبياتاً من شعر الشاعر الصيني. بابتعاد الكاميرا، يَتَكشف محيط المشهد الحقيقي، فالبطلة ورفيقها، كانا يسيّران زوارقهما في حوض اغتسال حمام شقة مهترئة، يَجلس في غرفة جلوسها رجال صينيون يلعبون القمار، ويتفاحشون بلغة سوقيّة.

يرفض مالك المقهى، قصة حب «شون لي» وصاحبها الصياد المتقاعد، يستجيب الفيلم لهذا التحدي بمسار يحيد قليلاً عن المعالجة التقليدية العامة له،والتي بدت في معظمها، وكأنها سائرة صوب نهاية مُفرحة. ويُمكن ان يقال هنا إن القصة عادت في الجزء الأخير من الفيلم الى «الواقع»، والذي لا يعني دائماً طرقاً مسدودة. تبرز تأثيرات السينما التسجيلية على الفيلم، بخاصة في مشاهد «شون لي» الأولى في المقهى، والتي بَدَت وكانها مُرتجلة، والمؤكد إنها حصيلة تراكمات فِعل مراقبة للمخرج لسنوات، عندما كان يلاحق شخصياته الحقيقية في أفلامه التسجيلية. تهمين الممثلة الصينية المعروفة تاو تشاو على معظم مشاهد الفيلم. هي تؤدي هنا دور سيدة قوية، لا تتخلى عن جوهرها الإنساني، رغم التباس الواقع وماديته. تاو تشاو من الممثلات القليلات اللواتي نجحن في حمل موهبتهن بتوفيق الى سينمات مختلفة بأسلوبها ولغتها، مع الإشارة إلى إن جزءاً مهماً من حوارات الممثلة كان باللغة الصينية، والجزء الآخر بالإيطالية.

الحياة اللندنية في

23/07/2013

 

نسخة جديدة مرمّمة

رائعة فرانتشيسكو روزي "لاكي لوتشانو" في افتتاح مهرجان فينيسيا

وكالة (أَيْ. جي. آي ـ Agi) الإيطالية 

تُفتتح الدورة السبعون لمهرجان "فينيسيا السينمائي السينمائي الدولي" ليلة السابع والعشرين من أغسطس المقبل بعرض خاص في الهواء الطلق لشريط " لاكي لوتشانو" للمخرج الإيطالي الكبير فرانتشيسكو روزي.

ويأتي العرض قبل ليلة واحدة من الافتتاح الرسمي للمهرجان، ويتزامن مع الذكرى الخمسين لحصول الفيلم على جائزة "الأسد الذهبي" للمهرجان وبعد سنة واحدة من منح روزي جائزة "الأسد الذهبي لمجمل الإنجاز الفني".

النسخة التي ستُعرض في فينيسيا رُمّمت مؤخراً من قبل سينماتيك مدينة بولونيا العريقة بالتعاون مع "فيلم فاونديشن" الذي أسسه ويديره المخرج الأمريكي الكبير مارتين سكورسيزي، والذي أسهم في ترميم العديد من الأعمال السينمائية الإيطالية الكبيرة.

البيان الإماراتية في

30/07/2013

 

الملتقى الإيطالي ينطلق قريبا بأفلام مثيرة للمتاعب

مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته السبعين .. على الأبواب

لندن: محمد رُضا 

هناك مشكلة مزدوجة تتعلـق بفيلم جديد اسمه «موبيوس». واحدة داخل الفيلم تنتمي إلى ما يقع على الشاشة، والأخرى خارجه تتعلـق بكيفية استقبال المشكلة الأولى.

«موبيوس» هو فيلم كوري جنوبي من المخرج كيم كي - داك من تلك المجموعة المحظوظة التي تم قبولها في مسابقة الدورة السبعين من شيخ المهرجانات العالمية فينيسيا الذي سينطلق في الثامن والعشرين من أغسطس (آب)، ويستمر حتى السابع من الشهر التالي. المشكلة التي في هذا الفيلم هي أن بطله قرر بتر رجولته بالكامل بسبب مغامراته الجنسية التي أدت به إلى المتاعب التي يمر بها مع عائلته ومحيطه. المشكلة الثانية هي أن الرقابة في كوريا الجنوبية وجدت أن هذا الموضوع أعقد من أن تتركه يمر هكذا بلا تدخل منها، فمنعته على أساس أن مشاهده تبلغ حدا أقصى من الجنس (داخل العائلة الواحدة) والعنف.

استراتيجية المخرج كي - داك الآن هي رفع ما يراه ظلما فادحا بحقـه كفنان ودفع المؤسسات الإعلامية في سيول وخارجها لمساعدته في دفع الرقابة الممثلة في «مجلس تقييم الميديا الكوري» بالتخلـي عن تحفظها بشأن الفيلم والسماح بعرضه للراشدين. للغاية، جمع المخرج لفيفا من الإعلاميين الكوريين والمراسلين الأجانب بلغ عددهم 107 أفراد وعرض الفيلم عليهم. 93 من هؤلاء وقـعوا على عريضة تطالب برفع الحجز مع معارضة أربعة عشر فردا اعتبروا المخرج قد زادها كثيرا، علما بأن النسخة التي عرضها كانت «نسخة مخففة»؛ إذ تم حذف 32 مشهدا من الفيلم في محاولة منه لكسب رضا المجلس المذكور.

كل هذا اللغط بدأ قبل شهرين بقرار المجلس ومن قبل أن تعلم إدارة مهرجان فينيسيا المخرج الكوري بأن فيلمه السادس تم قبوله بين عروض الدورة الجديدة. لمن يعتقد أن اسم كيم كي - داك ليس غريبا على مسمعه، الجواب نعم: هو المخرج ذاته الذي غادر المهرجان الإيطالي في العام الماضي حاملا ذهبية المهرجان عن فيلمه «باييتا» الذي لم يخل من الجنس والعنف أيضا.

«مابيوس» هذه المرة سيكتفي بالحضور في عرض خاص خارج المسابقة، ما يؤكد أنه فيلم مثير للمتاعب لا تريد إدارة أعرق مهرجانات العالم أن توصم به إذا ما قبلته كواحد من أفلام المسابقة.

يذكر أن فيلم كيم كي - داك السابق «باييتا» لم يكن ليستخرج الجائزة الذهبية من فم أسد فينيسيا إلا بعدما اضطرت لجنة التحكيم إلى سحب قرارها الأول بمنح الجائزة ذاتها للفيلم الأميركي «السيد» The Master عندما عارضت لوائح الإدارة منح الفيلم جائزتين معا، فحل «باييتا» محل «السيد» الذي اكتفى بجائزة واحدة ذهبت لمخرجه بول توماس أندرسن.

ملامح سوداوية هذا العام سيفتتح المهرجان أبوابه بفيلم للمكسيكي ألفونسو كوارون، ولو أن الفيلم هوليوودي صميم. إنه «جاذبية» (بمعنى Gravity وليس Attraction) مصنوع بالأبعاد الثلاثة، ويقود بطولته كل من جورج كلوني وساندرا بولوك. تقع معظم أحداثه في الفضاء بعدما تعطلت المركبة التي تقلهما في رحلة علمية وتم قذفهما منها ليسبحا في ذلك الفضاء بعيدا عن جاذبية أي كوكب، بما في ذلك كوكب الأرض نفسه. حين لقاء ساندرا بولوك بمناسبة فيلمها المعروض حاليا «الحرارة»، الذي تم نشره هنا بتاريخ السادس عشر من هذا الشهر، قالت إنها سعت طويلا للعمل مع مخرج بمستوى كوارون: «دائما ما كنت أرغب في العمل مع كوارون. الحقيقة أنني كنت مستعدة لقبول أي دور في أي فيلم يتقدم به إلي. كوارون هو مخرج يختلف عن أي من الذين عملت تحت إدارتهم من قبل، ولهذا وجدتها فرصة مهمـة لي أن أكون في فيلم موقع باسمه».

مدير المهرجان المسؤول ألبرتو باربيرا يتحدث بدوره إلينا، ولو للحظات، عن دورة «عملاقة»: «بلا ريب هذه أهم دورات المهرجان منذ سنوات بعيدة. ليس فقط لبلوغه سبعين سنة، بل في الأساس لوجود عدد كبير من الأعمال التي ستثير اهتمام الموجودين. أعتقد أن الإعلاميين سوف يعودون إلى تشكيلة هذا العام أكثر من مرة على أساس ما تمثـله من قوة ومستوى».

وهو يؤكد ما صرح به في مؤتمر صحافي عقده قبل أيام في روما حين أعلن أن الأفلام المشتركة هذا العام «ذات ملامح سوداوية». يقول: «أعتقد أن واحدا من أهم ملامح الأفلام التي سيعرضها المهرجان هو قلـة الفرص والتطلـعات. هناك إدراك بين المخرجين أن عالمنا يعاني أزمة بالغة الصعوبة ومأسوية».

وينهي: «لا نستطيع أن نشكو إذا ما قام مخرجو السينما حول العالم بعرض صورهم حول ما يمر به هذا العالم من أزمات».

مراوغة قائمة المسابقة تفيد بأن شيئا من هذا القبيل وارد بالتأكيد وذلك بالنظر إلى أسماء المشتركين فيها كما إلى المواضيع التي يطرحونها. في المقدمة هناك فيلم المخرج الجزائري مرزاق علواش الجديد «السطوح» الذي يأتي في أعقاب عودة حميدة للمخرج المعروف إلى الناصية العالمية أعقبت فترة من الأعمال الأضعف في منتصف العقد الماضي من هذا القرن. بدءا من 2009 قرر المخرج العودة إلى طرح المواضيع السياسية والاجتماعية الساخنة فقدم على شاشة هذا المهرجان «حراقون» عن المهاجرين الجزائريين والأفارقة غير الشرعيين وما يحملونه من أحلام تتحطم في عرض البحر قبل بلوغ الشاطئ الآخر. «عادي» (2011) كان عن واقع الفنان في الوضع السياسي الحاضر منذ اندلاع ما عـرف بـثورات الربيع، أما «التوبة» (2012) فحمل فيه على الوضع الجزائري تحديدا متناولا قصـة متطرف إسلامي خرج عن نظام الجماعة التي انتمى إليها وها هي في أعقابه.

هذا الفيلم هو الفيلم العربي الوحيد في المسابقة (أو بين العروض الخاصـة خارج المسابقة). في مواجهته، ولو ظاهريا، فيلم إسرائيلي - فرنسي مشترك للمخرج ذي الرنـة أموس غيتاي هو «أنا عربية». أفلام غيتاي السابقة كانت سياسية التعامل مع الوضعين الفلسطيني والإسرائيلي بقدر ما كانت مراوغة. تعبـر عن وجهة نظر يسارية بقدر ما توسع من هامش نظرتها بحيث لا تعد تعني الكثير في نهاية المطاف.

هذان الفيلمان ينضمـان إلى المجموعة الغالبة من الأعمال التي تفصح عن تداولها حياة الإنسان وسط الحروب والمآزق الاجتماعية والنفسية والعاطفية. بمقارنة برنامج العروض الرسمية بذاك الذي شكـل عاملا ملحوظا في مهرجان «كان» السينمائي الماضي، نجد أن المهرجان الإيطالي قرر الابتعاد هذا العام عن الأفلام الكبيرة وتلك المنتجة من قبل المؤسسات العالمية لصالح أفلام المخرجين المستقلين المنتمين إلى ما يسمـى سينما «المؤلف».

باقي الأعمال المعروضة تحتوي على فيلم جديد من مخرج أفلام الأنيماشن الياباني هاياو ميازاكي بعنوان «ارتفاع الرياح» الذي يمكن بسهولة القول بأنه مذهل التنفيذ منتقلا ما بين قصـة حب وخلفية كوارثية منفذة بتفاصيل جميلة التلوين ومعنى بتفاصيلها الجامعة.

البريطاني ستيفن فريرز يعرض في «فيلومينا» ترجمته لرواية «الطفل الضائع لفيلومينا لي» الذي وضعه الصحافي مارتن سكسميث ويدور حول امرأة آيرلندية تمضي خمسين سنة من عمرها باحثة عن طفلها الذي انتزع منها بعد ولادته. هيلين ميرين في البطولة ووجودها قد يشكـل خطرا على الآمال بالخروج من فينيسيا بجائزة التمثيل النسائي. وثمـة عودة للسينما البريطانية بعد انحسار دام ثلاث سنوات إذ تشترك في المسابقة بفيلمين آخرين هما فيلم لتيري جيليام عنوانه «نظرية الصفر» حول باحث يريد سبر غور وجود الإنسان على سطح الأرض ما يتعارض وموقف ما يرمز إليه الفيلم باسم «الإدارة» فترسل له امرأة لعوب لشغله عن بحثه. الفيلم من بطولة مات دايمون وكريستوف وولتز وتيلدا سوينتون كما ديفيد ثيوليس.

الفيلم الآخر هو «تحت الجلد» مع سكارلت جوهانسن في البطولة في فيلم يحمل سمات الخيال العلمي لكنه يبحث عما آلت إليه الحياة على الأرض من وجهة نظر مخلوق فضائي يجوب أنحاء أسكوتلاندا.

من القلب مجموعة كبيرة من الأفلام الأميركية تشترك داخل وخارج المسابقة. في المباراة صوب الذهبية، نجد فيلم الممثل جيمس فرانكو الجديد «طفل خاص» والطفل هنا رجل راشد (فرانكو نفسه) يقرر العزلة عن المدنية والمكوث في غار في بعض جبال تنيسي. سيؤم الممثل المهرجان لجانب زميله تيم بلاك نيلسون الذي يؤدي دور الشريف وذلك عن رواية كورماك مكارثي الذي كان كتب «لا بلد للمسنين» No Country for Old Men الذي أخرجه الأخوان كوون وعرضه مهرجان «كان» سنة 2007 و«الطريق» للمخرج (الأسترالي الأصل) جون هيلكوت الذي تسابق في دورة العام 2009 من مهرجان «فينيسيا».

فيلم أميركي آخر في الجوار هو «المعروف المجهول» The Unknown Known الذي هو واحد من تلك الأفلام التي قصدها مدير المهرجان في حديثه. المخرج التسجيلي إيرول موريس يقدم فيلما ينتقل بين حواره الطويل مع السيناتور ووزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد وبين المشاهد الوثائقية لما مر من أحداث بسبب رامسفيلد نفسه.

هذه العينات من برنامج حافل تزيد أفلامه على مائة وخمسين عملا موزعة بين أقسام متعددة (بينها سبعون فيلما قصيرا) تشي بدورة قد تكون استثنائية خصوصا إذا ما تمت إضافة أعمال أخرى لأسماء معروفة أو واعدة مثل الفرنسي فيليب غارل الذي يوفر نظرة جديدة على «الغيرة»، والإيطالي جيانفرانكو روزي (بفيلم يحمل عنوان Sacro GRA) والألماني إدغار رايتز «يوميات رؤية» كما الأميركي بول شرادر «الوديان». وفي القلب من بين ما هو معروض فيلم جديد للمخرج المعمـر أندريه فايدا، وهو من مخضرمي السينما البولندية الذي يعود للمهرجان بفيلم يكمل فيه ما بدأه في السبعينات عبر «رجل من رخام» (1977) و«رجل من حديد» (1981). عنوان الفيلم الجديد «رجل من أمل».

الشرق الأوسط في

31/07/2013

 

يبلغ الـ 41 عاماً هذا الشهر، وله 5 إسهامات في السينما العالمية..

«عمرو واكد» عضو تحكيم في تظاهرة «آفاق» ضمن مهرجان «البندقية 70» 

بقلم محمد حجازي 

«قبلت دعوة مهرجان فينسيا السينمائي الدولي للمشاركة كعضو في لجنة تحكيم مسابقة الأوريزونتي في دروته السبعين المقبلة».

هذا ما نشره الممثل والمنتج عمرو واكد على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في الدورة التي تقام بين 28 آب/أغسطس و7 أيلول/سبتمبر المقبل.

إنه تكريم جديد لهذا الفنان المصري، المتميز في كل ما أنجزه فنياً وسياسياً حتى الآن، من خلال مشاركته في العديد من الإنتاجات العالمية سينمائياً وفي أدوار أولى لافتة، إضافة إلى مشاركته في فعاليات الثورة المصرية منذ إنطلاقتها وحتى الآن.

يبلغ الـ 41 عاماً في 7 آب/أغسطس 2013، يحمل إجازة في علوم الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة وهو أمضى نصف عمره حتى الآن في التمثيل حيث جنى بعد 14 عاماً من ظهوره في شريط: لي لي، لـ مروان حامد، وفي دور شيخ معمم تغويه حسناء، حضوراً عالمياً في خمسة مشاريع منذ العام 2005 حيث صور مع جورج كلوني فيلم: سيريانا، ثم في «بيت صدام» (2008) الأب والغريب (بطولة مطلقة في فيلم إيطالي شاركت فيه أيضاً تمثيلاً نادين لبكي عام 2010)، ثم مع شون بت: صيد السلمون في اليمن (2012) وقبله بعام صور في (Contagion)، كل هذه الأعمال جعلت له إسماً وموقعاً على خريطة العرب المطلوبين للعمل في أفلام عالمية، وهو الذين انقطع تسع سنوات بعد «لي لي» عن السينما حيث إستأنف التصوير عام 2000 فقد مع أسامة فوزي  وأمام محمود حميدة: جنة الشياطين، وفي العام التالي أصحاب ولا بزنس، ليتم التركيز عليه عام 2003 مع ثلاثة أشرطة (من نظرة عين، ديل السمكة، أحلى الأوقات) وكذلك في العام التالي (تيتو، خالتي فرنسا، وسيب وأنا أسيب) وفي العام 2005 (دم الغزال) وفي 2006 (كلام في الحب، علاقات خاصة) وتعاون عام 2008 مع يسري نصر الله في جنينة الأسماك (مع هند صبري) ليصور بعدها دوراً قاسياً وموفقاً في (إبراهيم الابيض) مع أحمد السقا ومحمود عبد العزيز (2009)، وصولاً إلى: المشتبه (2009)، وآخر أفلامه: الشتا اللي فات، وكان من إنتاجه وإخراج ابراهيم البطوط.

أعطى عمرو إهتماماً للتلفزيون فشارك في عشرة مسلسلات (حديث الصباح والمساء، شمس يوم جديد، مسألة مبدأ، أولاد الشوارع، لحظات حرجة، نعتذر عن هذا الحلم، الخماسين والمطر، ريش نعام، أبواب الخوف، الجماعة) وهو حاضر حالياً في حلقات: الزوجة الثانية، إخراج خيري بشارة وقد تبرأ منه معظم العاملين فيه.

وظهر عمرو في مشاريع تخرج لزملائه في الجامعة، كارمين، عفاريت حمزة، فاطمة (ارث الجمال) أودييس (عبد الهادي الجزار)، وله إخراج واحد له في فيلم: ودع حلمك (2006) وتولى دور المنتج المنفذ لشريط: إمرأة من الشمال (2007).

عمرو شارك في العديد من الحلقات التلفزيونية الانكليزية، وعرف إحتراماً أينما حل، ولطالما عرف بدماثته وجرأته الأدبية في المواضيع الفنية والسياسية لأنه يعتبر أن الفنان لا يختلف كثيراً في صورته عن الإنسان العادي ومتطلباته وحتى أفكاره.

ويعتبر دخول عمرو مهرجان فينيسيا من باب تظاهرة «آفاق» نوعاً من الاعتراف بعالمية هذه الشخصية العربية السينمائية الشابة، وإحتراماً لفنان يقدم نفسه في صورة محترمة، مثقفة واعية، لا مجرد وجه مشرقي، يريد فقط أن يتباهى بظهوره أمام نجوم العالم.

علي كل حال لنا في بعض الأسماء ما يفرح أمثال السوري غسان مسعود، والمصري خالد النبوي، وزميله محمد كريم، وقد عثرنا مؤخراً على وجه شاب بحريني له العديد من الافلام يدعى خالد ليث خريج معهد الدراما الملكي في لندن، وآخر مشاركاته في (Red 2) مع بروس ويليس.

اللواء اللبنانية في

31/07/2013

 

مهرجان فينسيا الدولي ينطلق 28 أغسطس

خيرية البشلاوي 

استعدت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي الدولي 28 أغسطس - 7 سبتمبر بسبعين فيلماً قصيراً احتفاء بالدورة السبعين للمهرجان الذي يعتبر أول مهرجان دولي للسينما في العالم .. تأسس عام 1934 ضمن النشاطات الفنية التي ينظمها "بينالي فينسيا" هذه المؤسسة الثقافية العريقة التي بدأت كحدث ثقافي عظيم في عام 1895 أي مع بداية اختراع الصور المتحركة يعتبر بينالي فينسيا ضمن أعظم المؤسسات الثقافية وأكثرها احتراما في العالم.

الأفلام القصيرة سوف تشهد عرضها السينمائي الأول بدءاً من 2 أغسطس في "الليدو" وتستمر حتي نهاية المهرجان مده الفيلم تتراوح ما بين دقيقة ودقيقة ونصف.

والاسماء المشاركة من المخرجين في هذا المشروع تدخل ضمن قائمة أهم صناع الفيلم علي خريطة السينما العالمية ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر المخرج الايطالي براردو برتولوتشي. والأمريكي بول شريدر والهندي شيخاركابور والإيراني عباس كياروستامي والبرازيلي والتر ساليس.. ألخ

هذه الأفلام السبعين تستعرض ماضي ومستقبل السينما مدعومة بصور ومقاطع من أفلام مأخوذة من الأرشيف واختارت الإدارة عنوانا جامعا لهذا الحدث الاحتفائي وهو "المستقبل يعاد شحنه" futue reloaded  المخرجون السبعون المشاركون سوف يتوافدون علي المدينة التاريخية البديعة احتفالا بالمهرجان الذي ساهموا هم أنفسهم في صنع تاريخه وساهم المهرجان بدوره في التبشير بهم وبأعمالهم أمام جمهور العالم..

ومن خلال المهرجان الأعرق - فينسيا - عرف عشاق السينما اسم أكبر كير وسادا المخرج الياباني الأشهر وذلك بعد فوز فيلمه "راشمون" "1951" بالجائزة الكبري للمهرجان وبعده توالت أسماء المخرجين اليابانيين بعد فوزهم بالأسد الذهبي ومنهم المخرج يوجستينو مونو جاتاري فاز عام 1953. والمخرج كنجي يزوجوشي الذي فاز عام 1954 عن فيلمه "سانشو دايو" والمخرج كون الشكاوا عن الفيلم "بيروما نو تاليجونو" عام .1956

كذلك قدم مهرجان فينسيا السينما الهندية وبدأ جمهور السينما في العالم يسمع عن اسم المخرج الهندي الأشهر ساتيا جيت راي الذي عرض له فيلم "Aparagito" عام 1956. وسينما البلقان وسينما تايوان وأهم رموزها من مبدعي الأفلام مثل أنج لي واسهم المهرجان بنفس القدر في دفع السينما التشكوسلوفاكية حين عرض فيلم "سيرينا" "1947" للمخرج كاريل ستكلي والسينما البولندية عندما قدمت المخرج البولندي اندرية فايدا كموهبة صاعدة من خلال فيلمه "ماس ورماد" "1959".

وتشكل السينما الفرنسية خطوات حاسمة في تاريخ تطور مهرجان فينسيا السينمائي الدولي وذلك بفضل تواجد مخرجين بحجم جان رينوار الذي شارك بفيلمه "الجنوبي" "1946" والمخرج روبرت بريسون بفيلمه "يوميات قسيس قرية" "1951" وفيلم المخرج مارسيل كارنيه "تيريزا راكين" "1953" والمخرج لويس مال "العشاق" "1958" والمخرج الين رينيه "العام الماضي في مارينباد" 1961 والمخرج جان لوك جوادار "عاشت حياتها " 1962 وفيلم "الصينيه" ..1967 جميع هذه الأعمال أصبحت ضمن كلاسيكيات السينما وكذلك المخرجيين يشكلون أعمدة راسخة في "عمارة" السينما العالمية الشاهقة.

وبينالي فينسيا يحتفل بفنون العمارة والموسيقي والرسم والرقص والمسرح وينظم مهرجانات دولية لهذه الفنون المؤسيسية التي تثري للعقل الإنساني صانع الحضارة الحديثة أو التي يسهم بقوة في بنائها..

ويلفت النظر في قوائم الفنانين الذين حصلوا علي جوائز عن أعمالهم التي شاركت في المهرجان اسماء لشخصيات عظيمة من جنسيات شتي مثل اسم المخرج كارل دارير الذي شارك في المهرجان بفيلمه "اوردت" عام 1955 والمخرج الروسي اندريه تاركوفسكي "طفولة إيفان" 1962 وكان وقتئذ موهبة مبشرة واسم لويس بنويل وفيلمه الشهير "حسناء النهار" 1967 والسويدي انجمار برجمان لفيلمه "الوجه الساحر" 1959 الذي جاء إلي المهرجان عام 1948 وكان وقتها شخصية مجهولة وهو يحمل فيلم "MUSiki Morken"

لجان تحكيم الدورة 2013

يترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي تمنح جائزة الأسد الذهبي المخرج الإيطالي برناردو برتولتشي.

ويترأس لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" "orizzonti" المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي بول شريدر أما مسابقة "لويجي دي لورانتس" التي تمنح جائزة أفضل عمل أول فقد اختارت اللجنة المنظمة المخرجة السعودية هيفاء المنصور "مواليد 1974" رئيسة للجنة التحكيم.

هيفاء منصور أول مخرجة تحمل الجنسية السعودية. وقد ذاع صيتها كثيراً العام الماضي بعد حصول فيلمها الأخير "وجدة" علي عدة جوائز منها "الخنجر الذهبي" في مهرجان مسقط وأيضا بعد عرض هذا الفيلم نفسه في مهرجان فينسيا العام الماضي ثم في مهرجانات الخليج ودبي.

تخرجت هيفاء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث درست الآدب المقارن وحصلت علي شهادة الماجستير في الإخراج من استراليا وفيلم "واجده" أول فيلم روائي طويل لها بعد عدد من الأفلام التسجيلية القصيرة وساهم في انتاجه مهرجان دبي من خلال برنامج "إنجاز"..

المخرج العربي الذي يساهم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا هذه الدورة الجزائري - الفرنسي مرزاق علواش بفيلم جزائري - فرنسي بعنوان "السطوح" وتشارك إيطاليا واليونان وكندا وسويسرا بأفلام من الإنتاج المشترك.. وكذلك تشارك أمريكا بفيلم "طفل الله" "child of god" للمخرج جيمي فرانكو وتشارك إسرائيل بفيلم "العربية" للمخرج أموس جيتاي.

فينسيا المدينة أشبه بمتحف عائم .. آية في الجمال الطبيعي . معرض لأروع الفنون.. فريدة الطابع. والمؤكد أن مثل هذه الروعة الفنية. والتناسق البديع. تنعكس علي مهرجانها. ويبرر لماذا كانت فينسيا المهرجان والبينالي الذي يحمل اسمها أول من ينتبه للإبداع البشري من الفنون ولأهمية المعارض الفنية كجداول رائعة تحمل جوهر الإبداع الفني الثقافي

المساء المصرية في

10/08/2013

 

مفاجآت في برنامج الدورة الـ70 من مهرجان فينيسيا السينمائي 

الإعلان عن برنامج الدورة السبعين من أعرق المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي حفل بالكثير من المفاجآت على الرغم من ضغط عدد الأفلام في البرنامج الرسمي الأساسي إلى 54 فيلما فقط.

تشمل مسابقة المهرجان الرسمية  للمهرجان الذي يقام في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر، عرض 20 فيلما من 12 دولة من بينها 7 أفلام الناطقة بالانجليزية من الانتاج الأمريكي والبريطاني  يأتي على رأسها فيلم "قانون الصفر" The Zero Theorem  للمخرج تيري جيليام، و"فيلومينا" لستيفن فريرز، و"طفل الإله" لجيمس فرانكو، و"تحت الجلد" لجوناثان جلايزر.

ولعل من أهم مفاجآت المسابقة عرض فيلمين تسجيليين للمرة الاولى في تاريخ المهرحان، الفيلم الأول هو "حياة وأزمنة دونالد رمسفيلد"  The Life and Times of Donald Rumsfeld  لإيرول موريس (من الولايات المتحدة)، و"ج آر إيه المقدس" لجيافرانكو روزي (من ايطاليا).

هناك أيضا من الولايات المتحدة فيلم "تحركات ليلية" لكيلي ريتشارد، و"باركلاند" لبيتر لاندسمان. ويشارك المخرج الايطالي جياني أيميليو بفيلم جديد في المسابقة هو فيلم "انتربيد" Intrepid   وكان أيميليو آخر مخرج ايطالي يفوز بالأسد الذهبي في المهرجان عام 1998 عن فيلمه "طريقة ضحكنا".

ومن الجزائر- فرنسا يشارك المخرج مرزاق علواش بفيلم "الأسطح" ، والمخرج اليوناني الكسندروس افراناس من اليونان بفيلم "الآنسة عنف"، و المخرج الإسرائيلي آموس جيتاي بفيلم جديد بعنوان "أنا أرابيا" Ana Arabia  والمخرج الفرنسي تسافييه دولان بفيلم "توم وفارم"، والمخرج الصيني (من تايوان) تساي منج ليانج بفيلم "كلاب ضالة"، والمخرج هاياو ميازاكي من اليابان بفيلم "الريح تهب" وهو من أفلام الرسوم اليابانية (الأنيم)، وفيلم الويسترن الايطالي الجديد "إيما دانتي" للمخرجة كاستيلانو بانديرا وهو من الانتاج المشترك بين سويسرؤا وايطاليا وفرنسا، وفيلم "الغيورة" للفرنسي فيليب جاريل، والفيلم الاسترالي "مسارات" Tracks  للمخرج جون كوران.  ومن ألمانيا "زوجة ضابط الشرطة" لفيليب جروننج.

يفتتح المهرجان بفيلم "جاذبية" (نسبة للجاذبية الأرضية) للمخرج ألفونسو كوارون من بطولة جورج كلوني، أما فيلم الختام فسيكون "أمازونيا" لتيري راجوبرت، وكلا الفيلمين من الأفلام المصورة بتقنية الأبعاد الثلاثة 3-D.

ويعرض خارج المسابقة فيلم "كم هو غريب أن أدعوك فيديريكو" للمخرج الايطالي الكبير إيتوري سكولا وهو تحية إلى الراحل الكبير فيلليني. وسيعرض أيضا فيلم "الأخدود" للأمريكي بول شرايدر.

وإلى جانب المسابقة الرسمية يعرض في قسلم (آفاق) أو أوريزونتي، 31 فيلما منها 13 فيلما قصيرا 18 فيلما طويلا. كما يعرض خارج المسابقة 18 فيلما ما بين طويل وقصير من أهمها فيلم المخرج الألماني الكبير ادجار رايتز (صاحب العمل الملحمي الكبير "الوطن") الذي يعرض له فيلم يبلغ زمنه 225 دقيقة بعنوان HOME FROM HOME - CHRONICLE OF A VISION أي "الوطن من الوطن.. يوميات رؤية". كما يعرض الفيلم الجديد لبول شرايدر الأمريكي، وايتوري سكولا الايطالي وأندريه فايدا البولندي وكي جوك كيم الكوري وغير ذلك من أفلام للمخرجين الكبار.

ويعرض في قسم الكلاسيكيات 40 فيلما من تلك التي تم ترميمها واستعادتها سواء من الافلام الايطالية او العالمية.

عين على السينما في

19/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)