حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي السبعون

'موفيولا' .. سيناريو بقناع روائي

بقلم: إبراهيم خليل

تيسير خلف يشير في روايته إلى المواجهة القائمة بين الفن والعدوان حيث باتت الصورة وسيلة حربية دعائية في إثبات أحقية امتلاك الأرض.

يُظهر مساق الحوادث في رواية "موفيولا" للكاتب السوري الفلسطيني تيسير خلف، الصادرة عن "دار فضاءات" في عمّان، رسوخ قدم صاحبها في كتابة الرواية التاريخية، فقد تضمنت إشارات مكثفة، وسريعة، بلا تفصيل، لأحداث كبرى عرفها العالم بين العام 1925 والعام الأخير في الرواية، وهو العام 1987.

تنهض أحداث رواية "موفيولا" على مجموعة من الوقائع الكبرى في التاريخ العربي الحديث، أهمّها الهجرة اليهودية لفلسطين، واللجنة العربية برئاسة الحاج أمين الحسيني، وإضراب شعب فلسطين الذي استمر 6 أشهر، وثورة 1936 ونشوب الحرب العالمية الثانية، وما جرى على هامش تلك الحرب من تحالفات، وما فعلته ميليشيا أمل الشيعية في المخيمات من حصار وتجويع وقتل، وما أعقب زيارة السادات للقدس.

هذا كله جرى توثيقه في رواية مكثفة لا يتجاوز عدد صفحاتها الـ 200 صفحة. والسؤال هو: كيف نجح الكاتب في المرور بكل هذا في رواية قصيرة كهذه؟ والإجابة واضحة، وهو أن الكاتب - في الرواية – لا يحتاج لذكر الحوادث بالتفصيل مثل المؤرخ، أو مثل مؤلف الرواية التاريخية التقليدية التي عرفناها في روايات جرجي زيدان، ونعرفها في روايات أمين معلوف، أو في البيت الأندلسي لواسيني الأعرج، وغيره. فهو هنا يكتفي - مثلما يقال – برأس الحدث تاركا للقارئ الذي لا بد أنه على دراية ومعرفة ببعض هذه الحوادث ومساقها التارخي أن يستدعي البقية.

يتوازى مع التوثيق التاريخي اتجاهٌ واضح لدى الكاتب للإفادة من تقنية السيناريو، فقد قسم الحكاية إلى مجموعة كبيرة من المشاهد التي يبدأ المشهد منها بعنوان يتضمن اسم المكان ثم تاريخ اليوم والشهر والسنــة، فعلى سبيل المثال يختص المشهــد السردي الموسوم بعنوان: القاهرة 23 شباط 1953 بنهايــة حياة المخــرج إبراهيــم لاما (ص179) ويتطلب المشهد، كمــا في الفيلم، صورا من الماضي، وأخرى مـن الحــاضر، وقــد يستدعي فــي صور الماضــي صورا أخرى جرى توثيقها بفيـلــم أو أكــثر، وهكــذا يجــد القارئ نفسه يغوص في عالم هذا المخرج وأفلامه المبكرة والمتأخرة، وآرائه في السينمــا.

وهو بطبيعة الحال لا يغيب عن فكره أنه الآن في منزله بشارع رمسيس يحتسي كأسه الرابع أو الخامس، وفي قفزة يتخللها فراغ نكتشف من قراءة الأهرام أن المخرج قتل زوجته الشابة ثم انتحر. وهذا المشهد السرديّ يلتصق بمشهد آخر سابق عن الكيالي بعنوان 1نيسان- إبريل 1947 ومن مجموع هذه المشاهد، اللاصق بعضها ببعض، يتكون الفحوى التسلسلي للرواية على نحو ما يتألف الفيلم من لقطات سينمائية متعددة يجري لصق بعضها ببعض فيما يعرف بالمونتاج أو التوليف.

وبما أن الموفيولا التي صنعها إبراهيم سرحان متوافرة، فإن القارئ يستطيع أن يلمح الخطوط التي تشد حلقات هذا السيناريو بعضها إلى بعض في وحدة نصية متماسكة.

وإمعانا في الاقتراب من السيناريو لجأ المؤلفُ لكتابةٍ يحاكي فيها الراوي المنظر الذي يُرى على الشاشة عند مشاهدة مسلسل أو فيلم. وهذا شيء يجده القارئ في بداية الرواية، ها هو يروي لنا وضع إبراهيم سرحان في مخيم شاتيلا وهو يتابع الأغنية: "يدخل المسلحان، يبحثان عن المذياع. كان عبد الوهاب قد وصل إلى المقطع الأخير من الأغنية: ما أقصر العمر حتى نضيعه في النضال. يركله مسلح. فيسقط أرضا لكنه لا يتوقف.

يصوب بندقيته للمذياع. يخرسه بطلقة من بندقية م16 "فكل عبارة من هذه الفقرة القصيرة تتضمن لقطة يحتاج تصويرها، والتدريب على تمثيلها ساعات. وها هو في موضع ثان يصف بلقطات قدوم الشابين بدر وإبراهيم لاما واتجاههما إلى فندق الجزيرة: "تمضي العربة بهما عبر شارع الخضر. تعبر التقاطع تجاه اليسار. مارة بشارع العجمي.. لتصل إلى ساحة السراي".

والصحيح أن للكاتب شغفًا بطريقة الكتابة التي تندغم فيها الكلمة بالصورة المتخيلة. وهذا شيء يقف عليه القارئ حيثما نظر في الرواية. فمثلما يشاهد القارئ في الفيلم صورة لشخص من الشخصيات في وضع معين، ثم على نحو فني يجرى التداخل بين تلك الصورة وصور أخرى تمثل حوادث أخرى يشير إليها الفيلم، على هذا النحو نجد في الرواية مشاهد عبر عنها الراوي بالكلمات، من ذلك- مثلا – صورة إبراهيم سرحان عائدا إلى ستوديو فلسطين بعد أن أدى مهمته الأولى بوصفه مصورا سينمائيا، في الأثناء يضيء السارد صورة أخرى تنبثق من تلك الصورة، وهي تمثل في الحقيقة مشهدا متحركا يروي ما يقوم به سرحان في العادة من تظهير للسالب ومن طباعة موجبة للصور التي جرى التقاطها ومن استعراض للشريط تحت ضوء المصباح. (ص26) ويلجأ الكاتب للربط بين حدثين وقعا في زمنين متباعدين عن طريق الحركة السريعة التي تشبه حركة الصُوَر على الشاشة للحظة ثم تستأنف حركتها الطبيعية عندما تصل إلى الحدث الثاني، وهذا كثيرٌ جدا في الرواية.

ومن ذلك ما يرويه السارد عن استقبال المفتي وفود المهنئين بعيد الأضحى في فيلا كولونا (1941) وكان من بين الوفود عدد من الطلبة الليبيين.

وهنا يتوقف الراوي ليمرر صورا بسرعة كبيرة قافزا مدة من الزمن تزيد على الثماني سنوات ليروي: "كان قد مضى على نكبة فلسطين عامان، وهو في مستشفى المواساة في الإسكندرية، تصله رسالة من وزير خارجية ليبيا الدكتور وهبي البوري، مهنئا بعيد الأضحى، مذكرا بذلك اللقاء في فيلا كولونا، وبالآية الداعية لعدم القنوط، واليأس، من روح الله التي وعظهم بها يوم كادوا ييأسونَ من الطليان".

مما يلاحظ على الكاتب في هذه الرواية شغفه اللافت في استخدام الزمن القادم وسيطا لرواية الخبر عن الماضي. وتلك لفتة ذكية منه إذ في هذه الحال يصبح التاريخ هو الراهن، والمستقبل، وكلاهما يجري تصويره وسرده على أساس أنه من الماضي.

وهذا شيء يتوافق مع طبيعة الرواية التي لا تميز في محكيها التخييلي بين الماضي والحاضر والمستقبل، فجلّ ما يصدر عن الشخوص من أفعال يجري سرده مجازًا لا حقيقة في الحدود التي يسمح بها التشكيل اللغوي، فالماضي لا شيء يمنع من أن يكون حاضرا باستخدام المضارع التخييلي، والحاضر لا شيء يمنع أن يكون في حكم ما هو ماضٍ في الحدود التي تسمح بها أداة التعبير. ففي المشهد السردي الآتي" ينظر إلى ساعته. يشرب ما تبقى من الشاي. مع هبوط الظلام سيغادر هذا المنزل.إلى دمشق، فبغداد وفق خطة رسمت بعناية، وأجّلت أكثر من مرة".

فالكاتب وفّق بين ينظر ويشرب وكلاهما من المضارع التخييلي وسيغادر وهذا فعل مقترن بالتسويف، ورسمت، وأجلت.

الفعلان الأخيران يدلان على أن ما جرى رسمه وتأجيله جرى في الزمن الماضي. وإذا عدنا لتأمل هذا المخطط السردي، وجدناه يتنقل بتؤدة بين الأزمنة المختلفة تنقلا لا ينم على اضطراب، فسواءٌ لجأ إلى المضارع - وهو كثير جدا - أو إلى التسويف، أو إلى الماضي، لا يخرج عن كونه سردا لأحداث بعد وقوعها لا في أثناء وقوعها، ولا قبله.

صفوة القول أنّ موفيولا رواية تاريخية لا يعيبها إلا الإفراط في التأريخ، والإفراط في التكثيف، والإفراط في الاقتراب من الفن السابع، والإفراط في اعتماد تقنيات سردية لغوية مناسبة لهذا النوع من الروايات، وهي بهذا تحظى بتقريظ لا يشوبه قدح، وبثناء فائق لا يُعْوزهُ مدح.

ميدل إيست أنلاين في

13/08/2013

 

مرزاق علواش ينظر الى الجزائر من السطوح

هوفيك حبشيان 

بعد "حراقة" الذي عُرض في دورة 2009 من "موسترا" البندقية، يعود المخرج الجزائري مرزاق علواش الى جزيرة الليدو بفيلم "السطوح" بعد أيام قليلة، في مناسبة انعقاد الطبعة السبعين لأعرق المهرجانات السينمائية وأبعدها زمنياً. من الواضح ان المخرج الستيني انتقل الى ايقاع آخر في العمل منذ سنوات. فهذا هو فيلمه الرابع في اربع سنوات، وقد صوّره في أقل من اسبوعين، وذلك في اواخر العام الماضي، فيما كان فيلمه "التائب"، الذي انطلق من "اسبوعا المخرجين" في كانّ، لا يزال يلفّ المهرجانات. يتعاقب "السطوح" حكايات اناس يعيشون على سطوح المباني في الجزائر العاصمة، وتحديداً في حيّ باب الواد الشعبي، وهو المكان الذي سبق لعلواش ان استمد منه سيناريوات العديد من أفلامه السابقة. تتركز الحكاية على عائشة، الأم العزباء الفقيرة التي تضطلع بدورها آمال كاتب. لكن الى جانب عائشة، شخصيات اخرى يبدو ان مخرج "عمر قتلته الرجولة" أراد الانتقال بينها، موحّداً الحالة الاجتماعية التي تعيشها، ومانحاً "السطوح" طابع فيلم الـ"كورس"، بحيث تجتمع الكاراكتيرات كلها في مساحة زمنية واحدة، من دون ان تلتقي بالضرورة أمام كاميرا المخرج. علواش، وهو يُعتبر واحداً من أهم السينمائيين العرب، أراد في هذا الفيلم أن تتشابك خمسة مصائر، ملتقطاً اياها على امتداد يوم واحد لا غير، من الصباح الى المساء.

مهما يكن، فإن هذه الغزارة عند علواش اليوم تشير الى انه لم يعد يهتم بالمعوقات الانتاجية، ولا يبحث دائماً لأن تتوفر لديه كل مستلزمات التصوير كي ينطلق في مشروعه: موازنة شحيحة، موارد بشرية قليلة، التقاط مقتضب للمشاهد، الخ. هذا يختلف عن النحو الذي كان يعمل فيه سابقاً. اذ، على الأرجح ان واحداً من أهدافه في المرحلة الراهنة هو التوثيق لبيئة جزائرية تنعدم فيها الحلول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، اقله على المدى المنظور. يبدو ان فيلمه سيكون اكثر تفاؤلاً من أعماله الأخيرة التي اتسمت بسوداوية النظرة الى الواقع الجزائري، سواء عندما تناول الحاضر، عبر تصوير قوارب الموت التي تحمل أحلام المهاجرين غير الشرعيين الى الغرق، او عندما عاد الى "العشرية السوداء" ليصفّي حساباته الأخلاقية المحقّة مع الارهابيين في بلاده.

روى علواش لموقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق باللغة الفرنسية، ان فكرة تصوير فيلم تدور حوادثه على السطوح طرقت مخيلته عندما كان يصوّر فيلماً قصيراً تحصل حكايته جزئياً على سطح موازٍ لمكتبه. حينها، أدرك التحول الذي كان بدأ يدخل الى المدينة والمتمثل في استخدام السطوح امكنة للسكن. "لم نصل بعد الى مرحلة يبدأ فيها الناس في السكن بين المقابر كما الحال في مصر، ولكننا لسنا بعيدين من ذلك"، يقول في اطار حديثه عن الفيلم. زار علواش نحواً من 60 سطحاً قبل ان يقرر التصوير في المكان الذي صوّره. ولم يكن الحصول على اذن التصوير سهلاً، ذلك ان من الصعب معرفة من هم مالكو السطوح. يؤكد المخرج ان السطوح من الأماكن المثيرة للعمل، اذ تعطيك الشعور بأنك في الداخل والخارج في آن واحد. وهذا يجعله يتفادى العمل في مكان مغلق او أن يُجبر على التصوير في مدينة مكتظة جداً كالجزائر العاصمة.

علواش الذي اعتدناه غاضباً وصريحاً في عباراته، اذ لا يوفر فرصة لتوجيه انتقاداته اللاذعة الى السلطات والصحافيين وحتى إلى الجمهور، قال انه لا يزال مع هذا الفيلم مصراً على كشف تناقضات المجتمع الذي خرج منه، علماً انه يعيش في فرنسا. في اعتقاده ان كثراً يلومونه لهذا السبب. ففي معظم النقاشات، هناك سؤال يوَجه اليه دائماً: "لماذا لا تظهر ما هو ايجابي في الجزائر؟". جوابه يكون دائماً: "أنا لا أعمل لمصلحة وزارة السياحة. أهتم بما ليس في حالة سليمة. عندما نطالع الصحافة الجزائرية، خصوصاً الحوادث العرضية، ندرك ان هناك اموراً فظيعة تحصل. لا يبدو ان هذا يثير عاطفة كثيرين. الا عندما نقرر تصوير هذه الحوادث. الجزائر لا تريد ان ترى نفسها".

النهار اللبنانية في

22/08/2013

 

مخضرمون يعودون وعرب وإسرائيليون يتجابهون

البندقية (إيطاليا) - سعيد مشرف

تنطلق الأربعاء المقبل الدورة الـ70 لـ«موسترا» البندقية (28 آب - 7 أيلول)، معرض الفنون السينمائية، المعروف لكونه أعرق التظاهرات السينمائية في العالم وأبعدها زمنياً. المهرجان يديره فنياً الناقد السينمائي الايطالي ألبرتو باربيرا، وهذه الدورة الثانية له بعدما تسلّم منصبه من المدير السابق ماركو موللر، الذي بقي على رأس المهرجان لثمانية أعوام. وصول ألبرتو باربيرا الى الادارة التنفيذية والفنية، حمل معه تعديلات طفيفة العام الماضي، تُعدّ من الشكليات، فبتنا نرى مثلاً تصميمات خاصة بالمهرجان وفصلاً دعائياً يمر قبل كل فيلم. اضافة الى شيء جوهري: ميل واضح لدى باربيرا الى الأفلام الجماهيرية وتلك التي تملك خطاً سردياً. امام قصر «الكازينو»، الى جانب البقعة حيث من المفترض ان ينتصب المبنى الجديد لـ «الموسترا» والذي تم تأجيل انجازه لأسباب تقنية مستعصية، ثمة أماكن جديدة للجلوس والاسترخاء ولقاء الناس، تتيح التنزه فكرياً والتسكع افتراضياً بين ما تعرضه شاشات المهرجان وما رسمه لنا الخالق في الحدّ الفاصل بين السماء والبحر.

شاعرية للفن السابع

تأخذ الـ «موسترا» من جزيرة الليدو ديكوراً شاعرياً لتنظيم هذا الموعد الخاص بالمهتمين بالفنّ السابع. هؤلاء الذين يتوافدون الى البندقية في آخر أيام الصيف من كل عام. هناك مقاربة اخرى للمشاهدة في هذه البقعة السياحية، بعيداً من بهرجة كانّ وشتاء برلين القارس وطموحات تورونتو التوسعية. هنا، الأفلام التي حُشرت بين زمنين. بين السينما الخالدة بالأبيض والأسود وسينما الأبعاد الثلاثة المنتشرة بكثرة. لذا، تبدو الليدو بأكملها معلقة بين اتجاهين، لم تحسم بعد في أيّ منهما ستسير. على بُعد أمتار قليلة من قصر المهرجان، ثمة فندق تاريخي اسمه «اوتيل ديه بان» يشهد على أيام المجد الفينيسية، منذ حقبة الفاشية وحتى الأمس القريب. لكن هناك ذاكرة بدأت تتصدع مع شبه الانهيار الذي يشهده القصر العتيق للمهرجان ومع دخول المستثمرين الى الليدو لتحويل الفندق الاسطوري الى شقق مفروشة. ترى، ماذا سيقول لوكينو فيسكونتي وغوستاف ماهلر وتوماس مان ودرك بوغارد، اذا عاد بهم الزمن الى هنا؟ هم الذين صنعوا أروع فيلم انجز عن هذا المكان ومنه: «موت في البندقية».

وعليه، فإن مهرجان البندقية يمتاز بخصوصية معينة، لا يمكن انتزاعها منه. فهو أولاً، من حيث الاختيارات، يقع في منتصف الطريق بين كانّ وبرلين، وثانياً تنظيمه مشبع بالروح الايطالية الغارقة في نوع من فوضوية منضبطة، وثالثاً هذا كله يجري تحت قبة ثقافة ألهمت التراث الانساني. وهذا العام يحتفي المهرجان بعامه السبعين. لقد مرّ زمن طويل منذ أول عرض لأول فيلم: «دكتور جيكل ومستر هايد» لروبن ماموليان (1931). منذ ذلك الحين، دعس الآلاف على السجادة الحمراء المقابلة لقصر «أكسلسيور»، المربع المخصص لنجوم السينما الذين تصادفهم وهم يحتسون القهوة الايطالية من على السطح المطل على بحر الادرياتيك.

الدورة الـ70 لن تمر مرور الكرام في البندقية. فالتحضيرات بمستوى الحدث: هناك مثلاً هذا الفيلم الجماعي المعنون Future Reloaded الذي يشارك فيه 70 مخرجاً من العالم حول موضوع من خيارهم. لا تتعدى المدة الزمنية لكل الفيلم الـ90 دقيقة، وسيكون عرضه في الأيام الاولى، كنوع من احتفال لدخول المهرجان العقد الثامن من عمره، مع انه تم تأسيسه في العام 1932 على يدّ جيوسيبي فولبي. لكن دورات عدة ألغيت في الأربعينات من القرن الماضي بسبب الحرب العالمية الثانية. ويشارك في الفيلم الجماعي سينمائيون كبار من مثل عباس كياروستامي وبول شرايدر وبرناردو برتوللوتشي.

في التشكيلة الرسمية للمهرجان نجد 54 فيلماً، 52 منها عروض عالمية اولى، واثنان فقط من العروض الدولية، ايّ انهما عُرضا في بلاد المنشأ فقط. 20 من هذه الأفلام تتسابق على «الأسد الذهب»، الجائزة الأكبر، اضافة الى سبع جوائز اخرى ستمنحها لجنة تحكيم يترأسها المخرج الايطالي الكبير برناردو برتوللوتشي، صاحب «1900» و «التانغو الأخير في باريس»... الخ. أفلام المسابقة الـ20 مصدرها بلدان متنوعة (الجزائر، فرنسا، اليابان، المملكة المتحدة، الخ). 33 هو مجمل البلدان الممثلة في التشكيلة الرسمية. كما في كل دورة، وكما هي الحال في المهرجانات الكبيرة، أمضت لجنة اختيار الأفلام الأشهر الـ12 الماضية وهي تبحث عن الجواهر النادرة، فشاهدت منذ الدورة الأخيرة (كما اعلنه المهرجان في موقعه الالكتروني)، 3470 فيلماً بين قصير وطويل، أي بمعدل 10 أفلام يومياً.

«جاذبية» كلوني للافتتاح

اذاً، يُفتتح المهرجان الأربعاء المقبل بجديد السينمائي المكسيكي ألفونسو كوارون، «جاذبية»، بطولة جورج كلوني وساندرا بولوك. شريط من نوع علم الخيال، يروي الكارثة التي تطرأ على احدى المهمات الفضائية. بعدما يتم تدمير كل المركبات والأجهزة ويصبح الاتصال بالأرض غير ممكن، يُترك بطلا الحكاية الدكتورة راين وعالم الفلك مات، وحدهما في المجهول، فيتعين عليهما مجابهة الظلام الدامس والسعي الى التقليل من استعمال الباقي من الاوكسيجين. صرح كوارون بأنه اراد ان يستخدم فكرة الجاذبية كاستعارة للحياة والصمود والاتكال على الذات والولادة الثانية. يذكر ان كوارون البالغ من العمر 51 عاماً، لم يكن قدم أيّ جديد منذ نحو 5 سنوات، وها هو يعود مجدداً الى الواجهة مع فيلم سيوزع قريباً على نطاق واسع.

من القامات الكبيرة التي تشارك في المسابقة: ستيفن فريرز، تيري غيليام، فيليب غاريل، هاياو ميازاكي، ايرول موريس وتساي مينغ ليانغ. بعض هؤلاء بات يفضل منذ بضع سنوات المجيء الى البندقية على الذهاب الى كانّ، تفادياً للغرق في وحول كانّ المتحركة المتمثلة في صحافة غير رحومة وجمهور متطلب. وبعضهم، كغاريل، يعود الى البندقية، حتى بعدما تعرض فيها الى اقسى انواع الانتقادات. كمثل تلك التي نالها يوم عرض «صيف حارق» مع مونيكا بيللوتشي وابنه لوي غاريل. جديده اسمه «الغيرة»، ومرة جديدة يستعين بابنه بطلاً للفيلم. وفي حين ينتقل غيليام مع «النظرية صفر» من أفلام مجنونة الى طرح أكثر كلاسيكية (تمثيل: مات دايمون وكريستوفر والتس)، يضع المخرج الوثائقي القدير ايرول موريس، صاحب «ضباب الحرب»، كاميراه أمام دونالد رامسفيلد، كبير مهندسي الحرب على العراق، ليأخذ منه بعض الأسرار التي نجهلها. الأفلام الأخرى التي اختارها فريق باربيرا في المسابقة تتوزع بين المكرسين أصحاب الباع الطويل في المهنة، وذوي المواهب الفتية. وفي هذا الباب الأخير، نجد سينمائيين مثل كزافييه دولان، المخرج والممثل الكندي البالغ الرابعة والعشرين من العمر، الذي سبق ان شارك في مهرجانات سينمائية عدة مهمة منها كانّ، وهذه اول مشاركة له في مسابقة البندقية، اذ يأتينا بفيلمه «طوم في المزرعة»، المقتبس من مسرحية لميشال مارك بوشار.

في المسابقة هذا العام مواجهة عربية / اسرائيلية اذا صحّ التعبير، من خلال مشاركة مرزاق علواش وعموس غيتاي فيها. يعود علواش الى حيّ باب الواد الذي كان موضع فيه سابقاً حكايات الكثير من أفلامه. من خلال «الأسطح»، سيروي مخرج «عمر قتلته الرجولة» مصير خمس شخصيات تعيش على أسطح العمارات القديمة في الحيّ الشعبي الشهير. أما غيتاي، فصوّر الحياة اليومية بين فلسطينيين وإسرائيليين يقيمون في منطقة منسية في جوار يافا، في فيلم سمّاه «أنا عربية»، والتقطه بتقنية اللقطة الواحدة.

خارج المسابقة، هناك عناوين تثير الحماسة ولا نعرف عنها الكثير حتى الآن. لكن هذا كله رهنٌ للاكتشاف: ميغال غوميز، باتريس لوكونت، ايتوري سكولا، اندره فايدا، فريديريك وايزمان، وأخيراً وليس آخراً كيم كي دوك، الذي نال «الأسد الذهبي» العام الماضي عن فيلمه «بييتا». كل هؤلاء يعرضون جديدهم، بعيداً من الجوائز. الرغبة في الاكتشاف هي ايضاً ما يجب ان يتمسك به المشاهد قبل الذهاب الى قسم «آفاق» («اوريزونتي»)، الذي غالباً ما ينطوي على أفكار جديدة وخلاقة تشكل وقوداً لسينما الغد. ولا ينسى القائمون على المهرجان السينما الكلاسيكية التي صنعت ذاكرة البندقية خصوصاً وذاكرة العالم عموماً. في هذا الاطار، ستُعرض افلام مرممة لكل من جون فورد وفرانتشيسكو روزي وناغيسا اوشيما. ومن الأفلام المنتظرة في هذه الخانة «المشعوذ»، النسخة الأميركية لفيلم «أجر الخوف» لهنري جورج كلوز، الذي يُعتبر عرضه حدثاً مهماً كون مخرجه وليم فريدكين (1935) سينال جائزة «الأسد الذهب» لمجمل أعماله، اضافة الى تكريمات هامشية اخرى ستذهب الى اندره فايدا وايتوري سكولا.

الحياة اللندنية في

23/08/2013

 

مهرجان البندقية السينمائي يتكلم الإنكليزية

ميدل ايست أونلاين/ روما 

53 فيلما يتنافس 20 منها للفوز بجائزة الاسد الذهبي، والجزائري مرزاق علواش يشارك بفيلم 'لي تيراس' (الشرفات).

يفتتح مهرجان البندقية وهو اقدم مهرجان للسينما في العالم ، الاربعاء المقبل مع مشاركة كبيرة للافلام الناطقة بالانكليزية في هذه الدورة السبعين التي تبدو قاتمة نسبيا عاكسة بذلك الازمات "الاقتصادية والاجتماعية والعائلية".

لكن انطلاقة الدورة ستكون متألقة رغم ذلك مع حضور جورج كلوني احد رواد مهرجان البندقية الكبار فضلا عن مواطنته ساندرا بولوك وهما بطلا فيلم التشويق العلمي الخيالي "غرافيتي" للمخرج المكسيكي الفونسو كوارون.

ويعرض "غرافيتي" خارج اطار المسابقة بنسخته الثلاثية الابعاد وهو يدور حول رائد فضاء مخضرم وخبيرة هندسة طبية عليهما تدبر امورهما بعد انفجار مكوكهما الفضائي.

ويعرض خلال المهرجان ما مجموعه 53 فيلما يتنافس 20 منها للفوز بجائزة الاسد الذهبي التي تمنح في السابع من ايلول/سبتمبر.

وقال مدير المهرجان البرتو باربيرا عندما كشف برنامج المهرجان في روما نهاية تموز/يوليو "السينمائيون لا يصدرون مؤشرات تفاؤل مع تناولهم مواضيع اعتداءات جنسية وتعنيف المرأة وتلاشي الروابط العائلية وازمة القيم".

ومن بين المشاركين في المسابقة الرسمية المخرجان البريطانيان ستيفن فريرز (فيلومينا) وتيري جيليام (ذي زيرو ثيوريم) والاسرائيلي عاموس غيتاي (انا عربية) والياباني هايا مياكازي (كازيه تاشينو) وهو السينمائي الاسيوي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية الى جانب تسلاي مينغ-ليان (جياويو) من تايوان.

ويمثل المخرج فيليب غاريل فرنسا في المسابقة مع فيلم "لا جالوزي" (الغيرة) وهي قصة حب وعلاقة زوجين مع مشاركة اثنين من اطفاله لوي واستير غاريل والممثلة آنا ماغليس.

وعلى صعيد الافلام الناطقة بالفرنسية يشارك المخرج الفرنسي-الجزائري مرزاق علواش مع فيلم "لي تيراس" (الشرفات) والكندي كزافيه دولان "توم آ لا فيرم" (توم في المزرعة).

ومن السينمائيين الذين ترتقب مشاركتهم كثيرا، كاتب السيناريو الاميركي بيتر لاندزمن في اول فيلم يخرجه وهو بعنوان "باركلاند" حول اغتيال الرئيس الاميركي جون كينيدي الذي يتوقع ان يعرض في الصالات بمناسبة الذكرى الخمسين لهذه الحادثة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويشارك مواطنه ديفيد غوردون غرين في المسابقة الرسمية مع "جو" وهو قصة سجين سابق (نيكولاس كيدج) يحاول ان يكفر عن اخطائه.وتقدم السينمائية كيلي ريخارت "نايت موفز".

ويعود بول شرايدر خارج اطار المسابقة مغ "ذي كانينز" من بطولة ليندساي لوهان.

والى جانب ستيفن فريرز مع "فيلومينا" وهي قصة ايرلندية تبحث عن الطفل الذي انتزع منها وهي مراهقة تحتل السينما البريطانية موقعا كبيرا مع فيلم تيري جيليام وهو من بطولة كريستوف فالتز وتيلدا سوينتن ومات دايمون والفرنسية ميلان تييري.

وستكون بريطانيا ممثلة ايضا بجون كوران وفيلمه "تراكس" و"اندر ذي سكين" لجوناثان غلايزر الذي تلعب فيه سكارلت جوهانسون دور امرأة مثيرة من الفضاء الخارجي.

وعلى الصعيد الايطالي تقدم ايما دانتي فيلمها الاول وهو بعنوان "فيا كاستالينا باندييرا" وجاني اميليو "الشجاع" وهو سبق ان فاز بجائزة الاسد الذهبي في العام 1998.

وللمرة الاولى يشارك فيلمان وثائقيان في المسابقة الرسمية وهما "ذي أنون نون" للاميركي ايرول موريس وهو مقابلة طويلة مع وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفلد و"سكار غرا" للايطالي جانفرانكو روزي الذي صور حول الجادة الالتفافية في روما.

ويرئس لجنة التحكيم في الدورة السبعين للمهرجان المخرج الايطالي برناردو برتولتشي (73 عاما) محاطا بالمخرجة والكاتبة البريطانية اندريا ارنولد والممثلة الفرنسية فيرجيني لودويان ومدير التصوير الفرنسي-السويسري ريناتو برتا والممثلة الالمانية مارتينا جيدك.

وبمناسبة الدورة السبعين دعي 70 سينمائيا من العالم باسره الى تصوير فيلم قصير يجسد "رؤيتهم لصناعة السينما".

ويشارك "كبار" في المهرجان خارج اطار المسابقة مثل البولندي اندريه واجدا مع فيلم صوره بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس نقابة التضامن والايطالي ايتوري سكولا الذي "يروي" فديريكو فيلليني في فيلم بعنوان "غريب ان يسمى المرء فيديريكو".

وستمنح جائزة اسد ذهبي فخرية الى مخرج "ذي اكزوسيست" وليام فريدكين.

ميدل إيست أنلاين في

23/08/2013

 

20 فيلما بمسابقة مهرجان البندقية السينمائي 

يبدأ مهرجان البندقية الإيطالي دورته السبعين الأسبوع المقبل، ويعرض في فعالياته المختلفة 53 فيلما يتنافس 20 منها للفوز بجائزة الأسد الذهبي التي تمنح في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل. وتركز غالبية الأفلام المشاركة على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والعائلية.

وقال مدير المهرجان -وهو أقدم المهرجانات السينمائية في العالم- ألبرتو باربيرا "السينمائيون لا يصدرون مؤشرات تفاؤل مع تناولهم مواضيع اعتداءات جنسية وتعنيف المرأة وتلاشي الروابط العائلية وأزمة القيم".

ويرأس لجنة تحكيم الدورة الإيطالي برناردو برتولتشي (73 عاما)، ومن أعضائها المخرجة والكاتبة البريطانية أندريا أرنولد والممثلة الفرنسية فيرجيني لودويان ومدير التصوير الفرنسي السويسري ريناتو برتا والممثلة الألمانية مارتينا جيدك.

ويشارك في المهرجان الممثل والمخرج الأميركي جورج كلوني -أحد رواد مهرجان البندقية الكبار- فضلا عن مواطنته ساندرا بولوك، وهما بطلا فيلم التشويق العلمي الخيالي "غرافيتي" للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون. ويعرض الفيلم خارج إطار المسابقة بنسخته الثلاثية الأبعاد.

ومن بين المشاركين في المسابقة الرسمية المخرجان البريطانيان ستيفن فريرز وتيري جيليام (والياباني هايا مياكازي وهو السينمائي الآسيوي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية إلى جانب تسلاي مينغ ليان من تايوان.

ويمثل المخرج فيليب غاريل فرنسا في المسابقة مع فيلم "لا جالوزي" (الغيرة) وهي قصة حب وعلاقة زوجين مع مشاركة اثنين من أطفاله هما لوي واستير غاريل والممثلة آنا ماغليس. كما يشارك المخرج الفرنسي الجزائري مرزاق علواش مع فيلم "لي تيراس" (الشرفات) والكندي كزافيه دولان "توم آ لا فيرم" (توم في المزرعة).

ومن السينمائيين الذين ترتقب مشاركتهم، كاتب السيناريو الأميركي بيتر لاندزمن في أول فيلم يخرجه وهو بعنوان "باركلاند" حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، ويتوقع أن يعرض في الصالات بمناسبة الذكرى الخمسين لهذه الحادثة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويشارك مواطنه ديفد غوردون غرين في المسابقة الرسمية مع "جو" من بطولة نيكولاس كيدج ويروي قصة سجين سابق يحاول أن يكفر عن أخطائه. وتقدم السينمائية كيلي ريخارت "نايت موفز". ويعود بول شرايدر خارج إطار المسابقة مع "ذي كانينز" من بطولة ليندساي لوهان.

وإلى جانب ستيفن فريرز مع "فيلومينا"، وهي قصة أيرلندية تبحث عن الطفل الذي انتزع منها وهي مراهقة تحتل السينما البريطانية موقعا كبيرا في المهرجان مع فيلم تيري جيليام وهو من بطولة كريستوف فالتز وتيلدا سوينتن ومات دايمون والفرنسية ميلان تييري.

وستكون بريطانيا ممثلة أيضا بجون كوران وفيلمه "تراكس" و"أندر ذي سكين" لجوناثان غلايزر الذي تلعب فيه سكارلت جوهانسون دور امرأة مثيرة من الفضاء الخارجي. ومن إيطاليا تقدم إيما دانتي فيلمها الأول، وهو بعنوان "فيا كاستالينا باندييرا" ويحضر جاني إميليو فيلم "الشجاع"، وسبق لإيميليو أن فاز بجائزة الأسد الذهبي عام 1998.

المصدر:الفرنسية

الجزيرة نت في

24/08/2013

 

"دبي السينمائي" يشارك في مهرجان "فينيسيا السينمائي" لدعم المواهب والترويج للأفلام العربية

احمد رمضان متولى 

يتوجه فريق من "مهرجان دبي السينمائي الدولي" خلال هذا الأسبوع إلى مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية للمشاركة في "مهرجان فينيسيا السينمائي" للترويج، وتقديم الدعم للمواهب وانتاجات السينما العربية التي ستعرض في الدورة السبعين للمهرجان الذي تستمر أنشطته خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر، والذي يعتبر فرصة على قدر كبير من الأهمية لصا نعي السينما العرب لعرض أعمالهم في تظاهرة سينمائية يشهدها أهم السينمائيين من حول العالم.

وبعد نجاح التجربة في العام الماضي، يعمل "مهرجان دبي السينمائي الدولي" مع "بينالي فينيسيا" من خلال "كلية بينالي – السينمائية" في مدينة فينيسيا على تعزيز العلاقات التي تضمن توفير الفرص والمبادرات الداعمة للمخرجين والمنتجين لصناعة عملهم الأول أو الثاني ذو الميزانية المحدودة.

ويستمر التعاون أيضاً مع "سوق فينيسيا السينمائي" هذا العام حيث سيشهد السوق عرض 10 أفلام عُرضت العام الماضي  في الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي وقد حظيت بإشادة واسعة، حيث سيتم عرضها من خلال مكتبة الفيديو الرقمية التي تتيح لصانعي السينما توفير أعمالهم للعرض على الموزعين، والمشترين، والبائعين، والوكلاء، ووكالات ترويج الأفلام من حول العالم، وقد حظي بهذه الفرصة كل من فيلم "قصة ثواني" للمخرجة لارا سابا، و"مطر وشيك" لحيدر رشيد و"متسللون" لخالد جرار، و"السلحفاة التي فقدت درعها" للمخرجة باري القلقيلي، و"على مد البصر" للمخرج أصيل منصور، و"عصفوري" لفؤاد عليوان، و"هرج ومرج" لنادين خان، و"محاولة فاشلة لتعريف الحب" لحكيم بلعباس، و"مشوار" لميار الرومي، و"ديترويت أنلادد" لرولا ناشف، وسوف تتوفر الأفلام التي سيتم عرضها في "مهرجان فينيسيا السينمائي" عبر مكتبة سوق دبي السينمائي "سينيتيك" الرقمية.

ويتألف فريق "مهرجان دبي السينمائي الدولي" من مبرمجين من العالم العربي، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا، والذين سيقومون باختيار أفضل ما أنتجته صناعة السينما حول العالم ليتم عرضه على جمهور الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي والذي ستستمر أنشطته في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر المقبل. هذا ويضاف إلى نشاط "سوق دبي السينمائي" جلسات حوارية خلال أيام المهرجان لمناقشة فرص الإنتاج والتوزيع في منطقة الشرق الأوسط.

الفجر المصرية في

27/08/2013

 

مهرجان فينيسيا ينطلق غدا بـ«جاذبية» ساندرا بولوك وجورج كلونى

تشهد شاشة الدورة السبعين لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، التى تنطلق غدا على شاطئ جزيرة الليدو وتستمر حتى السابع من سبتمبر، العروض الدولية الأولى لمجموعة من أهم الأفلام الجديدة لعدد من كبار المخرجين، منهم ستيفين فريرز وتيرى غيليام وجوناثان جليزر ويرأس المخرج الإيطالى برناردو بيرتولوتشى لجنة التحكيم فى هذا المهرجان.

ومن المعروف أنه تم اختيار فيلم الخيال العلمى «جاذبية» ليكون فيلم الافتتاح من إخراج المكسيكى آلفونسو كوارونس، والذى يقوم ببطولته الممثل الأمريكى جورج كلونى والممثلة الأمريكية ساندرا بولك.

ويحكى الفيلم المصور بتقنية ثلاثية الأبعاد والذى أخرجه المخرج المكسيكى الفونسو كوارون قصة اثنين من رواد الفضاء يواجهان مهمة مشؤومة.

ويعد فيلم «هارى بوتر وسجين ازباكان» عام 2004 اشهر اعمال كوارون لكنه رشح ايضا لثلاث جوائز اوسكار عن فيلميه «اطفال الرجال»Children of Men فى 2006 و«ماما تامبين» فى 2001.

ويتنافس عشرون فيلما على جائزة الأسد الذهبى هذا العام، وسط حضور خاص للخيال العلمى ليكون فى مواجهة افلام الواقعية، فهناك فيلم «فيلومينا» من إخراج البريطانى ستيفين فريرز وبطولة ديم جودى دينش وستيف كوجان وهو يحكى قصة حقيقية لسيدة كانت تبحث لخمسين عاما عن ابنها الذى أجبرت على التخلى عنه.

بينما يأتى الممثل النمساوى الألمانى كريستوف فالتز الفائز بالاوسكار فى دور البطولة لفيلم «ذا زيرو ثيوريم» من إخراج الأمريكى البريطانى تيرى جيليام، ويقوم فالتز فيه بتجسيد شخصية عبقرى منعزل فى مجال الكمبيوتر، يعمل على حل معادلة رياضية من شأنها أن تحدد ما إذا كان للحياة معنى.

ويخوض غمار المنافسة أيضا فى هذا المهرجان فيلم «تحت الجلد»، الذى تستند أحداثه إلى قصة كتبها الكاتب الهولندى مايكل فيبر، وتقوم بالبطولة فيه الممثلة الأمريكية سكارليت جونسون، حيث تجسد فيه شخصية مخلوق غريب يبحث فى المناطق النائية فى اسكوتلندا عن فرائس بشرية.

ويعتبر هذا الفيلم أول فيلم طويل يقوم بإخراجه البريطانى جوناثان جليزر وذلك منذ قيامه بإخراج فيلم «بيرث» عام 2004.

ويأتى ضمن الأفلام المشاركة فى المهرجان أيضا فيلم «ابن الرب»، وهو من بطولة وإخراج الأمريكى جيمس فرانكو، ويحكى قصة شخص منعزل يتسم بالعنف فى تصرفاته ويعيش داخل كهف فى جبال ولاية تينيسى الأمريكية.

وسيكون هناك عرض خاص أيضا لفيلم «ذا كانيونز» الذى كتبه الأمريكى بريت إيستون إيليس وأخرجه بول شريدر، وخاضت بطولته الممثلة الأمريكية ليندساى لوهان.

كما يعرض المهرجان أيضا الفيلم الكورى الجنوبى المثير للجدل «موبياس» من إخراج الكورى الجنوبى كيم كى داك، وكان قد واجه صعوبة فى عرضه فى كوريا الجنوبية نظرا لما يصوره من زنى المحارم.

وكان مخرج الفيلم قد ربح جائزة الأسد الذهبى العام الماضى عن فيلمه «بييتا».

على جانب آخر أعلن مهرجان فينيسيا أن المخرجة السعودية هيفاء المنصور (صاحبة فيلم وجدة) سترأس لجنة تحكيم خاصة هى لجنة لويجى دى لورنتس التى تمنح جائزة أحسن فيلم أولوتتكون من سبعة أعضاء من السينمائيين.

وتمنح اللجنة جائزة العمل الأول لفيلم من الأفلام التى تشارك فى مسابقات المهرجان المختلفة وتبلغ القيمة المالية للجائزة مائة ألف دولار ويطلق على هذه الجائزة اسم جائزة أسد المستقبل. ويتم تقاسم القيمة المالية لها مناصفة بين المخرج والمنتج.

وكانت الجائزة قد منحت لعدد من الأفلام المتميزة خلال السنوات الأخيرة من بينها فيلم «الرحلة الكبرى» للمغربى اسماعيل فروخى، و«عداء أغسطس» لجيانى دى جيوجوريو من ايطاليا عام 2008. كما أعلن البرتو بيريرا مدير المهرجان ان الكاتب والمخرج الأمريكى بول شرايدر سيرأس لجنة تحكيم مسابقة قسم آفاق (أوريزونتى).

ويعتبر بول شرايدر احد أهم السينمائيين الذين ينتمون للجيل الذى كان مسئولا عن مولد ما عرف بـ«هوليوود الجديدة»، وقد أخرج العديد من الأفلام التى ذاعت شهرتها عالميا ومنها «زير نساء أمريكى» American Gigolo عام 1980.

الشروق المصرية في

27/08/2013

 

مهرجان فينيسيا.. سينما أوقات الأزمات

مرزاق علواش وفيلم “الشرفات” في المنافسة الرسمية 

تنطلق اليوم النسخة السبعون من مهرجان البندقية “فينيسيا السينمائي الدولي” وتستمر إلى غاية السابع من شهر سبتمبر القادم، وتعد هذه الطبعة حسب الأصداء القادمة من إيطاليا بالكثير من المفاجآت، مع لجنة تحكيم يرأسها المخرج الإيطالي “برناردو برتولتشي” (73 عاما)، محاطا بالمخرجة والكاتبة البريطانية “اندريا ارنولد” والممثلة الفرنسية “فيرجيني لودويان” ومدير التصوير الفرنسي السويسري “ريناتو برتا” والممثلة الألمانية “مارتينا جيدك”. ويعرض خلال المهرجان 53 فيلما يتنافس 20 منها على الفوز بجائزة الأسد الذهبي، وستمنح جائزة الأسد الذهبي الفخرية إلى مخرج “ذي اكزوسيست” “وليام فريدكين”. ومن بين المشاركين في المسابقة الرسمية، المخرجان البريطانيان “ستيفن فريرز” (فيلومينا) و“تيري جيليام” (ذي زيرو ثيوريم) والياباني “هايا مياكازي” (كازيه تاشينو) إلى جانب “تسلاي مينغ ليان” (جياويو) من تايوان. ويمثل المخرج “فيليب غاريل” فرنسا في المسابقة مع فيلم “لا جالوزي” (الغيرة) وهي قصة حب وعلاقة بين زوجين. وعلى صعيد الأفلام الناطقة بالفرنسية، يشارك المخرج الفرنسي الجزائري مرزاق علواش مع فيلم “لي تيراس” (الشرفات) والكندي “كزافيه دولان” “توم آ لا فيرم” (توم في المزرعة). ومن السينمائيين الذين ترتقب مشاركتهم كثيرا، كاتب السيناريو الأميركي “بيتر لاندزمن” في أول فيلم يخرجه وهو بعنوان “باركلاند” حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي الذي يتوقع أن يعرض في الذكرى الخمسين لهذه الحادثة يوم 22 نوفمبر. ويشارك مواطنه “ديفيد غوردون غرين” في المسابقة الرسمية مع “جو”، وهي قصة سجين سابق (نيكولاس كيج). وتقدم السينمائية “كيلي ريخارت” “نايت موفز”. وإلى جانب ستيفن فريرز مع “فيلومينا”، نجد الفيلم البريطاني لـ “تيري جيليام” من بطولة “كريستوف فالتز” و“تيلدا سوينتن”. بالإضافة إلى “تراكس” لجون كوران و“أندر ذ سكين” لـ“جوناثان غلايزر”. وعلى الصعيد الإيطالي، تقدم “ايما دانتي” فيلمها الأول بعنوان “فيا كاستالينا باندييرا” و“جاني إميليو” “الشجاع”. وللمرة الأولى يشارك فيلمان وثائقيان في المسابقة الرسمية وهما “ذي أنون نون” للأميركي “ايرول موريس”، وهو مقابلة طويلة مع وزير الدفاع الأميركي السابق “دونالد رامسفلد” و“سكار غرا” للإيطالي “جانفرانكو روزي” الذي صور حول الجادة الالتفافية في روما.

الخبر التونسية في

28/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)