كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي (2):

{فينيسيا} يفتتح بفيلم استعراضي يليق بدورة واعدة

المهرجانات تطلب النجومية والنوعية.. وتفضل الأولى على الأخيرة

فينيسيا: محمد رُضـا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثالث والسبعون

   
 
 
 
 

أفلام الافتتاح في المهرجانات الثلاثة الكبرى، برلين وكان وفينيسيا، هذه السنة كلها أميركية.

برلين افتتح بفيلم الأخوين إيتان وجووَل كووَن «مرحى، سيزار». ومهرجان كان افتتح دورته بفيلم وودي ألن «كافيه سوسيتي».

والآن ها هو مهرجان «فينيسيا»، الذي انطلق أمس ويستمر حتى العاشر من هذا الشهر، يفتتح دورته الـ73 بفيلم «لا لا لاند» لداميان شازيل. ما يدفع بالسؤال حول إذا ما كانت السينمات العالمية، غير الأميركية، ليس لديها ما تفتتح به مهرجانًا كبيرًا كأي من هذه المهرجانات. أو إذا ما أصبحت الافتتاحات منصّة إطلاق مناسبة للأفلام الأميركية.

الواقع هو أن كلا السؤالين مجاز ولكنهما لا يعبران عن الحقيقة كثيرًا. السينمات الآسيوية أو الأوروبية على سبيل المثال لديها إنتاجات تستحق التنويه في مطلع مهرجان كبير كأي من هذه المهرجانات المذكورة، لكن الفيلم الأميركي يأتي عادة مع نجومه: جورج كلوني، جوش برولين، سكارلت جوهانسن، تيلدا سوينتون كانوا زينة فيلم «مرحى، سيزار». ستيف كارل، جسي أيزنبيرغ وكرستن ستيوارت قادوا بطولة «كافيه سوسياتي». و«لا لا لاند» لديه نجمان يرصّعانه هما إيما ستون ورايان غوزلينغ. والمهرجانات تطلب النجوم كما تطلب النوعية، وأحيانًا ما تضحي بالنوعية لخاطر النجومية.

بالنسبة إذا ما أصبحت المهرجانات منصّـة انطلاق للأفلام الأميركية فإن قليلا من التأثير التجاري الإيجابي يلي اختيار مثل هذه الأفلام لافتتاح المهرجانات. «مرحى، سيزار» أحد أقل أعمال الأخوين كووَن إثارة لاهتمام الجمهور حتى المتخصص وفيلم وودي ألن «كافية سوسياتي» لم يرتاده نفر جديد واحد فوق العدد المحدود من المشاهدين في أفلامه الأخيرة.

* أوتوستراد راقص

على ذلك «لا لا لاند» يختلف في بعض أهم الأوجه فهو أفضل فيلم افتتاح شهدته هذه المهرجانات المذكورة، حيث يحمل لغة بصرية جميلة ويبث أملاً وتفاؤلاً بالحياة فوق المعتاد من أفلام المهرجانات هذه الأيام.

هو فيلم موسيقي - رومانسي كبير ورائع وبالسينما سكوب. والشاشة العريضة هي أكثر من مجرد حجم عرض ملائم، هي تذكرة من صانعي الفيلم للعودة به إلى أيام ما كانت السينما الاستعراضية ذات الفقرات الراقصة والأغاني العاطفية الصادحة منوالاً شبه دائم حتى الستينات. ومع أن مثل هذه الأفلام تكررت وتبلورت بعد تلك الفترة أيضًا إلا أن عصرها الذهبي كان قد انقضى. كذلك فإن النتاج اللاحق، خلال السنوات الثلاثين الماضية، لم ينشد التماثل مع أفلام ما قبل الستينات لا من حيث مواضيعها الفرحة ولا من حيث أساليب تنفيذها البصرية. أفلام مثل «كل ذلك الجاز» لبوب فوسي (1979) و«بوباي» لروبرت التمن (1980) و«آني» لجون هيوستون (1982) ثم «شيكاغو» لروب مارشال (2002) كانت جميعًا جيدة، إنما حاملة همومًا مختلفة ورسالات اجتماعية - سياسية محددة، على عكس أفلام الميوزيكالز السابقة التي لم تعد مشاهديها (وكانوا بمئات الملايين) بأكثر من ترفيه عاطفي مناسب للعائلات والمراهقين على حد سواء.

«لا لا لاند» لا يخجل من أن ينتمي إلى تلك الأفلام الأولى، لكنه يفعل ذلك بفن غامر. بإدارة متقنة للأحداث وبقدر رائع من تزاوج الخيال الضروري لتلك الأفلام مع ما هو قابل للتصديق. المخرج داميان شازيل يعرف تمامًا ما يريد ويحققه تمامًا كما يريد. مباشرة بعد نجاحه اللائق بفيلم Whiplash («طرف السوط») في العام الماضي، الذي دار أيضًا عن الموسيقى كأرضية، ها هو يقدم عملاً أفضل من سابقه. خال من الدكانة التي لصقت بالفيلم السابق ويتعامل مع حكاية عاطفية تعيد بث تلك العواطف الصحيحة إلى المشاهدين الذين نسوا كيف كانت السينما تقدّمها.

يبدأ «لا لا لاند» باستعراض موسيقي أخاذ يقع فوق طريق رئيسية في لوس أنجليس. الكاميرا تهبط من لقطة للسماء الزرقاء إلى أوتوستراد مزدحم توقفت فيه السيارات عن التقدم كما لو كانت مصطفة في مرأب مفتوح للسيارات. الكاميرا تتحرك بين هذه السيارات وكل منها يصدح بموسيقى مختلفة. فجأة تهبط امرأة من إحدى تلك السيارات وتبدأ بالرقص، وما هي إلا لحظات حتى يتحوّل الشارع بأسره إلى مرقص في وضح النهار. الركاب والسائقون نزلوا من سياراتهم واشتركوا في ذلك الاستعراض الكبير لنحو خمس دقائق حسنة التصميم وجيدة المونتاج قبل أن يعود كل إلى سيارته.

* فيلم جوائز

مثل هذه المشاهد منتشرة في عموم الفيلم. هناك عين جيدة للمخرج يلتقط فيها الأفكار التي ينفذها. وحكاية شاب اسمه سيباستيان (رايان غوزلينغ) مغرم بموسيقى الجاز. يعزف البيانو بمهارة ويبحث عن عمل ثابت. الفتاة هي ميا (إيما ستون) ممثلة مبتدئة تبحث بدورها عن عمل ثابت. لقاؤهما في البداية ليس لقاء عاطفيًا من تلك التي تؤسس لقصة حب، بل هما لقاءان عاصفان على نحو غير ودّي، ثم تعارف بعد أشهر والوقوع كل في حب الآخر.

ما يشد كل منهما صوب الآخر حلمه بالنجاح. هو يريد افتتاح ناد للجاز يعزف فيه وهي تريد أن تحقق رغبتها في التمثيل. لكنهما يواجهان ظروفًا صعبة تفرض على الأول التنازل وعلى الثانية الانسحاب لحين. في النهاية سيحقق كل منهما أمله ورغبته لكن ذلك سيكون على حساب قصّة حبه وديمومة البقاء إلى جانب الآخر.

بقدر ما الفيلم تحيّة للسينما الاستعراضية، بقدر ما هو تحية لموسيقى الجاز الكلاسيكية. في حقيقته هو أشبه بفيلم من تلك السنوات الذهبية تم تحقيقه في هذه السنوات الثرية بالفرص التقنية. النتيجة عمل يطرق به المخرج شازيل باب الجوائز من جديد وهو الذي أنجز بعضها في فيلمه السابق. هذه المرّة الحظوظ تبدو أعلى (بدءًا بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم موسيقي) فعند شازيل تلك الرؤية المتينة لما يتطلبه فيلم جديد من هذا النوع والقدرة على ضبط الأحداث بحيث لا تسقط في الميلودراما أو في عاطفة رخيصة الشأن. قبل النهاية يبتدع مشهد حلم في اليقظة: العازف شاهد حبيبته، وقد تزوّجت، جالسة بين الجمهور تتابعه. يبدأ العزف ثم، من دون خيط فاصل، يتوجه صوبها ويرقص معها ثم ينطلقان إلى باريس ويعودان إلى أميركا. يعيشان حياة جميلة تنتهي بالزواج. تعتقد أنها تطلّقت بالفعل، فهذه المشاهد تبدو كما لو كانت استطرادًا لأمنية تحققت لكن فجأة ما يعود الفيلم إلى الواقع فإذا به لا يزال يعزف وهي ما زالت جالسة في مكانها.

في هذه الدورة الثالثة والسبعين من مهرجان «فنيسيا» لا يمكن التكهن الآن بما قد ينجزه هذا الفيلم على صعيد الجوائز، لكنه بالتأكيد باق في البال حتى يوم لقاء لجنة التحكيم التي يقودها المخرج سام منديز.

علاوة على ذلك، يضم كل من غوزلينغ وستون إلى مواهبهما موهبتي الرقص والغناء. وعزف غوزلينغ على البيانو لا يمكن أن يكون تمثيلاً. هي أصابعه الفعلية تتلاعب بالمفاتيح في معزوفات تتلوّن بحسب الظرف التي تمر بها شخصيته. هذا لا يمنع من القول إن حركة قدميه خلال نمر الرقص قد لا تكون خفيفة كحركة قدمي فرد استير، لكنه صاغ لنفسه برهانًا على أن موهبته تنجز تقدّمًا من فيلم لآخر.

الغالب أن الدورة، كما ذكرنا سابقًا، زاخرة بالأعمال التي ستستحق الاعتبار والاهتمام من قِـبل لجنة التحكيم. إنها دورة تمزج المواهب الجديدة بالمواهب القديمة وتتعدد فيها المواضيع والمفادات كما يليق بمهرجانات السينما أن تفعل. وإذا ما حققت هذه الأفلام المتسابقة ما تعد به الآن، فإن المهرجان الإيطالي في هذه الدورة لن يكون فقط أفضل دوراته منذ سنوات، بل أفضل من دورات منافسيه الأساسيين، كان وبرلين.

الشرق الأوسط في

01.09.2016

 
 

موسترا البندقية انطلقت أمس بـ"أرض اللا لا":

الأميركيون يحتلّون الليدو من خلال ثلث المسابقة!

البندقية - هوفيك حبشيان

بدأت أمس الدورة الثالثة والسبعون لمهرجان البندقية، أعتق التظاهرات السينمائية في العالم وأبعدها زمنياً. ليلة الافتتاح عُرض "أرض اللا لا"، ثالث أعمال المخرج الأميركي الشاب داميان شازيل الذي اكتشفناه مع "ويبلاش" قبل سنتين. كان فيلمه هذا مرّ بلا انتباه في كانّ - قسم "اسبوعا المخرجين"، على الرغم من فوزه بجائزتين في ساندانس في العام نفسه. "أرض اللا لا"، المتسابق على جائزة "الأسد الذهب"، ميوزيكال على طريقة هوليوود القديمة، ذلك النوع الذي منح السينما الأميركية بعض الروائع، ويطلّ علينا بين وقت وآخر، في محاولة للتجديد والتحديث.

هذا العمل الذي يصدر في الصالات الايطالية بالتزامن مع عرضه في فينيسيا هو من بطولة راين غوزلينغ وايما ستون وأيضاً من تمثيل البارع جي كاي سيمونز الفائز بـ"أوسكار" أفضل دور ثانوي في "ويبلاش".

اذاً، الافتتاح كان أميركياً مئة في المئة، لا بل ينهل من الثقافة الأميركية وما برع فيه الأميركيون دون سواهم في السينما (الميوزيكال). أمركة الافتتاح تستمر في البندقية منذ سنوات، لضرورات اقتصادية واعلامية ولأسباب معروفة في مقدمتها ضمان حضور النجوم. الا ان المسابقة التي تضمّ 20 فيلماً، تنطوي على تنوع واضح وصريح. هناك أولاً "الرؤوس الكبيرة"، تلك التي وعدتنا بدورة "خطيرة" منذ لحظة اعلان البرنامج. من هؤلاء: الألماني فيم فاندرز الذي يأتينا بجديده "أيام أرانغويز الجميلة" انتاج ألماني - فرنسي. لا نعرف الكثير عن الفيلم بعد سوى انه من تأليف بيتر هاندكه بناءً على مسرحية له. هاندكه الذي تعاون مع فاندرز في "أجنحة الرغبة"، يطلّ أيضاً في الفيلم بدور صغير. هذا أول فيلم ناطق باللغة الفرنسية (صُوِّر في باريس) لصاحب "بينا"، استعان به بالممثل رضا كاتب.

أيضاً من كبار السينما المعاصرة، نجد الفرنسي فرنسوا أوزون الذي كان غاب لفترة قصيرة عن الاخراج، هو النشيط جداً في العادة. للمفارقة، هذا فيلم آخر إنتاج فرنسي - ألماني، ويُقال انه مستوحى بتصرّف من فيلم لأرنست لوبيتش أخرجه العام 1932. أرملة تتعرّف إلى غريب عند قبر خطيبها الذي قُتل خلال الحرب العالمية الأولى. من الجهابذة الذين طال انتظارهم، هناك أمير كوستوريتسا. المخرج الصربي الكبير يعمل على "درب التبانة" منذ فترة طويلة، وقد تناقلت بعض الصحف في منتصف هذا العام عنه استياءه لعدم قبول كانّ الفيلم وربط هذا الرفض بقربه من نظام بوتين، لكن مخرج "زمن الغجر" عاد لينفي أي تصريح في هذا الشأن وقال ان الفيلم لم يكن جاهزاً بعد. في كل حال، هذا واحد من العناوين المنتظرة جداً، وخصوصاً ان بطولته تجمع بين كوستوريتسا نفسه ومونيكا بيللوتشي. من روسيا، سينمائي كبير آخر: اندره كونتشالوفسكي الذي يقدم "جنة". آخر مشاركة له في البندقية كانت قبل سنتين مع فيلم "ليالي ساعي البريد البيضاء"، نال عنه "الأسد الفضة". "جنة" عن ثلاثة أشخاص، التقوا خلال الحرب العالمية الثانية: مهاجرة ومقاومة روسية، عميل فرنسي وضابط نازي. هذه المشاركة الخامسة لكونتشالوفسكي في البندقية.

دائماً في اطار القامات الكبيرة، هناك الأميركي تيرينس ماليك الذي سيأتي متأبطاً فيلمه الوثائقي "سفر الزمن"، عمل طموح يعكف عليه منذ 40 عاماً. انها سيرة الانسانية منذ الانفجار العظيم إلى أبعد ما تطاله مخيلة المعلّم. يأتي الفيلم في نسختين. تاريخ طرحه في الصالات الأميركية: 10 - 2016. بعد أكثر من عام على تقديم فيلمه المخيب في برلين، ها انه يعود بجديد نأمل أن يكون على مستوى أعماله السابقة. الا انه لا شيء أكيداً بعد حول حضوره المهرجان أو لا. فماليك متكتم جداً في شأن عمله، لا يمنح المقابلات الصحافية، ولا يشارك في أي نشاط. من الأفلام المنتظرة أيضاً: "حيوانات ليلية" للمخرج ومصمم الأزياء الأميركي توم فورد. فورد اكتشفناه مخرجاً في العام 2009 في البندقية مع "رجل عازب"، فيلم بديع هو الوحيد له كمخرج إلى تاريخ اليوم. جديده من نوع الثريللر وهو اقتباس لرواية "توني وسوزان" لأوستن رايت. قصتان تتبلوران بشكل متواز. البطولة لآيمي آدامز وجاك غيلنهال ومايكل شانون. آدامز هي أيضاً بطلة فيلم المخرج الكندي دوني فيلنوف الذي أبهرنا في كانّ الماضي بـ"سيكاريو". فيلمه "وصول" يحملنا إلى عوالم علم الخيال حيث تُسند إلى خبيرة لغات مهمة التحقيق في وجود بعض الكائنات الفضائية التي حطت على الأرض. الأصل الأدبي لتد تشاينغ، وقد أعطي فيلنوف مبلغ خمسين مليون دولار لانجاز هذا الفيلم، قبل توليه إخراج الجزء الثاني من "بلايد رانر"، رائعة ريدلي سكوت.

فيلنوف ليس الوحيد الذي "تأمرك" في المسابقة، فهناك التشيلياني بابلو لاراين الذي يقدّم "جاكي"، وهو كما يبدو جلياً من عنوانه عن الأيام الأربعة في حياة جاكلين كينيدي بعد وفاة زوجها، الرئيس الأميركي جون كينيدي. مع ممثلة مثل ناتالي بورتمان في دور السيدة الأولى، من الممكن أن نتوقع عملاً مشوقاً، علماً ان السيرة المملة التي قدمها لاراين عن بابلو نيرودا في كانّ الأخير، لم يكن محلّ دهشة. المكسيكي آمات اسكالانتيه هو الآخر يأتينا بعمل جديد، "المنطقة البرية"، الذي تجري حوادثه في وسط المكسيك. صراع من أجل البقاء، تدمير ذات، وفلسفة حياتية... هذه بعض مكوّنات هذا الفيلم الذي صوّره مانويل ألبرتو كلارو، الذي شكلّ صورة آخر أفلام لارس فون ترير. مواضيع كثيرة ومتنوعة ينهل منها المخرجون نصوصهم الجديدة، حتى غي دو موباسان يسجّل حضوره في الليدو، وذلك من خلال فيلم ستيفان بريزيه، المخرج الفرنسي الذي أبهرنا العام الماضي بفيلمه "قانون السوق" مع فنسان لاندون. جديده مقتبس من رواية الكاتب الفرنسي الشهير عنوانها "حياة". تجري الحوادث في بداية القرن التاسع عشر: جانّ تخرج من الدير للشروع في حياة جديدة، إلا انها تكتشف ان زوجها ليس رجلاً مثالياً فحسب، بل أناني وبخيل وغير وفيّ لها.

أخيراً، وفي شقّ الأسماء البارزة التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الآخيرة، وخصوصاً بعد الدورة الأخيرة من برلين: لاف دياز، المخرج الفيليبيني الذي عرض في المهرجان الألماني في مطلع هذا العام فيلماً من ثماني ساعات سرعان ما تحوّل إلى حدث الـ"برليناله" الأكبر. "السيدة التي تركت"، عمل آخر لا يختزل الحوادث، إذ لا تقل مدته عن الساعات الأربع. العمل مقتبس من رواية لتولتسوي، "الله يرى الحقيقة، لكنه يتمهل"، وهو إنتاج فيليبيني خالص.

هناك في المحصّلة 7 أفلام أميركية في المسابقة، أي تقريباً ثلثها. في المقابل، نجد 9 أفلام من أوروبا، 3 من أميركا اللاتينية، وفيلما واحدا من آسيا. هذا الحضور الآسيوي المحدود جداً، ما كان ليكون ممكناً في عهد ماركو موللر، العاشق الأكبر لسينما آسيا القصوى، ولا سيما الصين. الأزمات الاقتصادية والسينمائية والادارية لم تسهّل مهمات المدير الفني للبندقية، ألبرتو باربيرا، الرجل الستيني الذي عليه أن يحارب على أكثر من جبهة. في آخر لقاء لنا معه، كان شرح مهمة اختيار الأفلام الشاقة وتراجع حضور سينما آسيا منذ تسلمه لثالث أهم مهرجان في العالم: "برنامج كلّ مهرجان لا يتوقف فقط على ذائقة المدير الفني، إنما على معطيات أخرى، كجهوزية بعض الأفلام وعدم جهوزية البعض الاخر. بدأتُ مساري من مهرجان تورينو الذي أدرته لمدة 14 عاماً. وهذا المهرجان راح يعرّف الناس بالسينمات الآسيوية. اضطلعنا بدور مهم في هذا المجال حتى نهاية القرن الماضي. المشكلة الآن ان السوق الصينية تتغير باستمرار وبشكل كامل. هذه سوق تضخمت وصارت تفضل الاستثمار في انتاجات تجارية كبيرة، مستخدمةً الوسائل نفسها التي تلجأ إليها السينما الهوليوودية. على سبيل المثل، هناك اتفاق مبرم بين جيمس كاميرون والصينيين لاستعمال تقنية الأبعاد الثلاثة التي استعملها مخرج "تايتانيك". السينما الصينية صارت في مستوى هوليوود تقنياً. في ظلّ هذا الوضع، معظم السينمائيين الصينيين بات يصنع أفلاماً جماهيرية موجهة للجمهور الصيني، وغير صالحة للتوزيع خارج الصين. لم يعد الهدف الجمهور العالمي. طبعاً، هذا شيء سيتغير تدريجاً، اذ سيفهم الصينيون انه لا تجوز صناعة الأفلام لجمهور محلي فحسب".

مشكلة أخرى يواجهها أيضاً البندقية هي أن معظم الأفلام المهمة تخرج في آخر السنة، بدءاً من تشرين الثاني، لمواكبة الأعياد واللحاق بموسم الجوائز. لذا، فالكثير من الأفلام لا تكون جاهزة بعد في آب وأيلول، فترة انعقاد الـ"موسترا". أما الأميركيون، فبالرغم من وجودهم الطاغي هذا العام، فالتعامل معهم - دائماً بحسب باربيرا - غاية في الصعوبة: الاستوديوات الكبيرة لم تعد مهتمة بالمهرجانات كما في السابق. قبل 3 أعوام، كانت الـ"موسترا" تريد "جاذبية" لألفونسو كوارون (فيلم الافتتاح في تلك الدورة) ضمن المسابقة، لكن شركة "وارنر" لم تكن مهتمة.

سام مندس يترأس لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة. المخرج البريطاني بدأ بداية واعدة في السينما مع "جمال أميركي" و"طريق الضياع"، إلا انه صار منشغلاً منذ أعوام عدة بتجديد سلسلة أفلام جيمس بوند. كان تحديث "سكايفول" (2012) موفقاً، على عكس "سبيكتر" الذي "انتهى" بعد مشهد الافتتاحية. في عضوية اللجنة، هناك المخرج الأميركي جوشوا أوبنهايمر، والممثلة الألمانية نينا هوس، والمخرجة الأميركية لوري أندرسون التي شاركت في مسابقة العام الماضي، والممثلة البريطانية غيما أرترتون، والكاتب الايطالي جيانكارلو دو كاتالدو، والممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني، والمخرج الفينزويلي لورينزو فيغاس الفائز فيلمه "عن قرب" العام الماضي بـ"الأسد الذهب"، وأخيراً زاو وي، الممثلة والمغنية الصينية.

مهرجان البندقية لا يقتصر على المسابقة فحسب، هناك أقسام عدة قد يجد فيها الباحث جواهر نادرة. خارج المسابقة جديد كلّ من سيرغي لوزنيتسا وانطوان فوكا وملّ غيبسون وبونوا جاكو وأمير نادري وأولريش زيدل وباولو سورنتينو الذي يقدم أول حلقتين من مسلسله "البابا اليافع" (8 حلقات) مع جود لو في دور البابا بيوس الثالث عشر (شخصية خيالية)، انتاج فرنسي - بريطاني - اسباني - اميركي - ايطالي. في قسم "أوريزونتي" اكتشافات كثيرة. أفلام أولى وثانية وبعض الأسماء المهمة من اسرائيل وفرنسا والصين. أما الحدث الأبرز فيتمثل في تكريم فنانين كبيرين وإسناد جائزة فخرية إليهما عن مجمل أعمالهما: الأول هو المخرج البولوني سكوليموفسكي، الذي شارك مراراً في البندقية (آخرها العام الماضي)، وفاز فيه بالجوائز. والثاني ليس سوى الممثل الفرنسي الكبير جان بول بلموندو، رافقت نجوميته ثلاثة عقود على الأقل، وكانت لها صدى طيب في جميع أنحاء العالم، وظلّ قيمة من قيم السينما الفرنسية حتى عندما انتقل من سينما المؤلف إلى أفلام تتسم بالطابع التجاري. سينال بلموندو (83 عاماً) "الأسد الذهب" الفخرية في المهرجان. عمل مع أكبر الكبار: رينه، غودار، ملفيل، فرنوي، رابنو، وهو يختزل بطريقة ما فكرة كاملة عن السينما في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته.

سكوليموفسكي المكرَّم يخشى أن نتحوّل وحوشاً!

هـ . ح.

مخرج "الانطلاقة" (1967) و"النهاية العميقة" (1970)، يكرّمه مهرجان البندقية بجائزة "أسد ذهب" فخرية. انه يرجي سكوليموفسكي، 78 عاماً، الثائر الذي رفض التلون بمنطق السوق والانصهار في السيستام، محاولاً النهوض دائماً حتى من أكثر تجاربه فشلاً، مستخدماً الفنّ التشكيلي خشبة خلاص، في زمن لم يعد يجد نفسه فيه. "أشعر بأنني لستُ على ما يرام. قد أختصر الأجوبة، قد أقول أي كلام. لذا اعتذر سلفاً"، قال لنا في لقاء معه العام الماضي في الليدو بعد عرض فيلمه "11 دقيقة". الفائز بجوائز كبيرة في كلّ من كانّ وبرلين والبندقية لا يحب الشرح. ينبذ فائض الكلام والتنظير، يقارب السينما كقصيدة لا ينفع فيها التفسير، الا ان بعضاً من المسكوت عنه في كلامه قد يلتقطه المحاور في حيرة عينيه أو حركة يديه.

يعترف انه مل قليلاً السرد الكلاسيكي الخطّي. لم يعد تستهويه المعالجة التقليدية للشخصيات، اظهار مدى تطورها على مدار الزمن، الخ. "اشتغلتُ هكذا مرات عدة. الآن، أنا أحاول الاتيان بشيء مختلف". بعد أكثر من 50 عاماً أمضاها في أحضان السينما، لا يزال هاجسه ايجاد أساليب وأنماط جديدة للتعبير. يؤكد وهو يضحك: "لا خيار لي الا أن أخلق من جديد. أو أموت ضجراً". ثم يتذكر شيئاً فيحتد: "العالم ذاهب الى الجنون. عليك أن تقبل هذا الواقع. نحن كلّ يوم نواجه قرارات سياسية تُفرض علينا من كل حدب وصوب، وفي رأيي اننا ماضون الى كارثة عاجلاً أم آجلاً (...). أخشى مصيبة كونية لاطاحتنا جميعاً. لا أعلم كيف سيحصل ذلك، ولكن أجدني جد متشائم في هذا الصدد (...). أعتقد اننا في طريقنا للتحول الى وحوش! الانسان صار ذئباً لأخيه الانسان. لا أملك الكلمات المناسبة لشرح ما يجول في بالي".
يفضل سكوليموفسكي الصورة على الكلمات للتعبير عن نفسه: "أنا مخرج ولستُ خطيباً. يصعب عليّ أن أتكلم عن نفسي وعن أعمالي. كيف تشرح قصيدة؟ على المُشاهد أن يفتش عن مدلولاتها ومعانيها بنفسه. بعضها مكشوف وبعضها مستور. أميل الى الصورة، مع انني أمتلك اذناً جيدة لكتابة الحوارات. بدءاً من اشتغالي على حوارات "خنجر في المياه" لبولانسكي. ما أكتبه ليس أدباً، لكنه مكتوب بجودة. لا تشعر إنها زائفة. للمناسبة، يتبدى لي أحياناً ان الحوارات في الأفلام أفضل مما هي في حياتنا. الناس لا يتكلمون على هذا النحو الدقيق والذكي. لذا، أتفادى دائماً الوقوع في هذا الخطأ".

النهار اللبنانية في

01.09.2016

 
 

تغطية مهرجان دولى لجريدة يومية

سمير فريد

بدأت تغطية مهرجان السينما الدولية لجريدة «الجمهورية» منذ الدورة العشرين لمهرجان «كان» عام 1967، العام القادم إن شاء الله تمر 50 سنة على هذه التغطية مع الدورة الـ70 لمهرجان فرنسا الكبير.

كانت التغطية من خلال رسائل يومية لأول مرة فى تاريخ الصحافة المصرية، وكان الفضل فى سفرى، على نفقة الجريدة، وأن تكون التغطية يومية لرئيس التحرير آنذاك الكاتب والأديب الروائى الأستاذ والفنان فتحى غانم «1924-1999».

كان السفر بتحويل ما قيمته خمسة جنيهات مصرية «70 فرنكاً فرنسياً» لأى مواطن، وبتصريح خاص لأى صحفى من الرئيس عبدالناصر، وكانت إجراءات السفر تتطلب موافقات وأختاما متعددة، لدرجة أننى تصورت أنها كافية فلم أذهب إلى سفارة فرنسا للحصول على تأشيرة الدخول من مطار نيس!

قلت لهم فى المطار لقد حصلت على موافقة الرئيس عبدالناصر فماذا بعدها، فقالوا ساخرين ولكن لا توجد موافقة الرئيس ديجول! وكانت مشكلة جعلتنى أسافر أكثر من مرة من كان إلى مركز شرطة نيس وفى مكتب السياحة فى كان طلبت أرخص فندق قريب من قصر المهرجان «فندق ماريوت الآن» ومن دور العرض، وكان P.L.M «١٣فرنكا مييتا وإفطارا فى الليلة» ولا يزال فى مكانه حتى الآن!

كنت أقرأ الرسالة اليومية فى التليفون عندما تتصل بى الجريدة من القاهرة ويتم تسجيلها بصوتى على شريط تسجيل ثم تفرغ على الورق عن طريق قسم المراجعة، وترسل إلى سكرتارية التحرير لوضعها فى الصفحة ومنها إلى المطبعة، أما الصور الفوتوغرافية فأرسلها بالبريد الأسرع، أو تقوم الجريدة بشرائها من وكالة الأنباء الفرنسية، ولم يكن من الممكن مع هذه الصعوبات أن تنشر الرسالة فى اليوم التالى، كما هو الحال الآن، وإنما تتأخر حتى تتوفر الصور.

وعندما عدت إلى القاهرة يوم 17 مايو كانت الدنيا غير الدنيا التى تركتها، وكانت الحرب فى 5 يونيو، وعندما أرسلت إلى إدارة المهرجان ملف التغطية وجهت لى الدعوة للإقامة على نفقة المهرجان، ولكن الأحداث السياسية فى مصر وفرنسا حالت دون قبول الدعوة حتى دورة عام 1971 وتمكنت من حضور المهرجان منذ تلك السنة وحتى الآن.

كان من حسن حظى أن دورة 1967 كانت «تاريخية» بحق بمناسبة العشرية الثانية للمهرجان، وكذلك دورة 1971 بمناسبة اليوبيل الفضى «25 سنة»، وبالنسبة لناقد مصرى فى الثالثة والعشرين من عمره لم يغادر القاهرة كانت دورة 1967 هى دورة «أنسنة آلهة السينما» إذا جاز التعبير، فها هو يتحاور مع أنطونيونى وفانيسا ردجريف بسهولة وكان عدد الصحفيين نحو 200 وليس بالآلاف كما هو الحال الآن، بل يراقص شيرلى ماكلين فى حفل فوق الجبل بعد منتصف الليل، وكانت من أعضاء لجنة التحكيم!

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

01.09.2016

 
 

مشاركة عربية كبيرة في مهرجان فينيسيا السينمائي ونيللي كريم في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق»

القاهرة – «القدس العربي»:

استمراراً لمشاركته في أهم مهرجانات وأسواق السينما الدولية انطلق مركز السينما العربية في الدورة 73 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (من أمس 31 أغسطس/آب – حتى 10 سبتمبر/ايلول). وسوف تشهد هذه الدورة حضور شركاء المركز من المؤسسات والشركات السينمائية، وسبعة مشاريع عربية في فعاليات المهرجان وثلاثة أفلام في أقسام المهرجان، بالإضافة إلى حضور عضوين عربيين في لجنتي تحكيم، حيث تشارك الفنانة نيللي كريم في لجنة تحكيم مسابقة آفاق، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، كعضو في لجنة تحكيم مسابقة ساينس.

وتقدم شركة ماد سولوشن جائزة خاصة لأحد الأفلام المشاركة في النسخة الرابعة من ورشة فاينال كات فينيسيا، تنظيم حفل كوكتيل ضمن فعاليات سوق فينيسيا السينمائي، علاوة على إصدار العدد الثاني من مجلة السينما العربية التي تُعد أول مجلة عربية تتوجه إلى صناعة السينما العالمية باللغة الإنكليزية، حيث تتكامل مع المركز خلال جولاته في مهرجانات السينما الدولية، بهدف تسليط الضوء على السينما العربية وصناعها، مع إبراز المواهب اللامعة والإمكانيات الكامنة بها.

ويحضر المهرجان من شركاء مركز السينما العربية كل من: بيريهان أبو زيد (موفي بيغز)، أحمد سامي (ستوديو ذات)، بول بابوجيان (ثروة للإنتاج ومؤسسة الشاشة في بيروت)، آية البلوشي 26)سيت)، علاء كركوتي (ماد سوليوشن)، دينا حرب (بيرث مارك)، محمد حفظي (فيلم كلينك)، عاصم رمضان (روتانا).

أما الأفلام العربية التي تشارك في فعاليات المهرجان فهي الفيلم القصير Le Resteest L’oeuvre de L’homme للمخرجة التونسية درية عاشور ضمن مسابقة آفاق، بالإضافة إلى فيلمين يُعرضان ضمن فعاليات أيام فينيسيا، وهما الوثائقي الطويل (ذا وور شو The War Show) الذي اشترك في إخراجه الدنماركي آندرياس داسيلغارد مع الإعلامية السورية عُبيدة زيتون ويفتتح مسابقة أيام فينسيا، والوثائقي القصير «بلا حدود» للعراقي حيدر رشيد. وضمن القسم نفسه يُعاد عرض الفيلم التونسي (على حلّة عيني) للمخرجة ليلى بوزيد باعتباره أحد الأفلام الفائزة بجائزة السينما الأوروبية (فيليكس). وكان الفيلم قد انطلق في عرضه العالمي الأول العام الماضي ضمن أيام فينسيا.

كما تتواجد مشاريع الأفلام العربية بشكل ملحوظ في هذه الدورة، فضمن مشروع جسر فينيسيا للإنتاج الذي ينطلق هذا العام لأول مرة في إطار سوق فينيسيا السينمائي، تشارك أفلام هي «واجب» للمخرجة آن ماري جاسر، و»طبيعة الوقت» للمخرج كريم موسوي، وقابيل وهابيل وراعية البقر للمخرجة دينا صلاح عامر. وفي ورشة فاينال كات فينيسيا تشارك مشاريع أفلام «ورد مسموم» للمخرج المصري أحمد فوزي صالح، و»اصطياد أشباح» للمخرج رائد أندوني، و»عتمة» للمخرجة سؤدد كعدان، و»هذه الأيام» للمخرج نديم ثابت.

ومن المقرر أن يشارك المحلل السينمائي علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة ماد (MAD) والمنتج بول بابوجيان (شركة ثروة للإنتاج ومؤسسة الشاشة في بيروت) في حلقة نقاشية بعنوان «تطوير الأفلام والإنتاج المشترك والتوزيع في أفريقيا والشرق الأوسط».

وللسنة الثانية على التوالي، وتحت مظلة مركز السينما العربية، تقدم شركة ماد جائزة خاصة لأحد الأفلام المشاركة في النسخة الرابعة من ورشة فاينال كات فينيسيا التي تُقام ضمن فعاليات سوق فينيسيا السينمائي.

وتتمثل الجائزة في تقديم خدمات الترويج والتوزيع للفيلم الفائز في دور العرض في العالم العربي وذلك ضمن استراتيجية الشركة لدعم صناعة السينما العربية في مراحل الإنتاج المختلفة في الساحة الدولية والعربية والترويج لها على المدى البعيد، حيث سبق أن قدمت جوائز في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، وسوق وملتقى مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.

يذكر أن مركز السينما العربية بدأ أنشطته هذا العام في الدورة الـ45 من مهرجان روتردام السينمائي الدولي، ثم الدورة 66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي. ويعتبر مركز السينما العربية منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، والتوزيع الخارجي وغيرها.

وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات.

القدس العربي اللندنية في

01.09.2016

 
 

"البندقية ٧٣" افتُتِح بـ"أرض اللا لا": رقصة على قبر الميوزيكال!

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان - البندقية

داميان شازل ذو الوجه الطفولي، كلاس وهادئ. يتبلور المنطق الكلامي عنده تصاعدياً، تماماً مثل فيلميه الأخيرين. يدخل قاعة المؤتمرات في مهرجان البندقية الثالث والسبعين (٣١ آب - ١٠ أيلول) ليجد حشداً ضخماً في انتظاره. مئات مراسلي الصحف والنقاد، منهم مَن يفترش الأرض. معه إلى يمينه إيمّا ستون (غاب راين غوزلينغ)، بطلة "أرض اللا لا" الذي افتتح الـ"موسترا" أمس. إيمّا تلك، هي الأخرى الرقيقة الناعمة (إلا عندما تتكلم، فصوتها الذكوري يناقض شكلها الخارجي). هي أيضاً تبدو هادئة، مرتاحة إلى وضعها، متأكدة من "صحة" الفيلم الذي جاءت به إلى جزيرة الليدو، تخاطب الحضور بعينيها الواسعتين. تصغر مخرجها بأربع سنوات. قبل سنتين، فقط سنتين، كان شازل ذو الحادي والثلاثين عاماً، مجهولاً كلياً من الجمهور العريض. والآن، الصحافة المتعدّدة الاهتمام وليس فقط المتخصصة، تحتفي به وتصفّق له فور دخوله القاعة. والتصفيق له أكبر حجماً من التصفيق لستون. هذا إذا حدث من جانب صحافة المنوعات الإيطالية، فاعلم أنّه موجّه إلى الفيلم، لا إلى المخرج الذي يفتقر أي رصيد. كان يكفي شازل فيلم واحد ("ويبلاش") نال عنه جائزتين في سندانس وشارك به في كانّ ولمع نجمه في الـ"أوسكار"، ليقفز نهائياً من الظلّ إلى الضوء. وليس أيّ ضوء، ذاك الذي ينير أعتق تظاهرة سينمائية في العالم.

تتحدّث ستون عن السينيكية: "نحن في عصر يهزأ فيه الشباب من كلّ شيء. وهذا الفيلم كلّ شيء إلا هذا المنطق". تغازل شازل متحدّثة عن اتقانه عمله، رداً على سؤال من صحافي، وسرعان ما يغلب الطبع التطبّع، فتقول: "لا تصدقوا ما قلت، إنّه حثالة!". يضحك الجميع عدا شازل الذي لا يحبّذ ربما مثل هذه الدعابة، إلا إذا حمله فكره الشارد بعيداً من هنا؛ فهو منذ وصوله كرّر غير مرة ومن وحي فيلمه عبارة "الآن، وأكثر من أي وقت مضى، نحن نحتاج إلى الرومنطيقية". فشازل لا يأخذ الأمور بخفّة، تكفي مشاهدة فيلمه لتدرك ذلك. ولمن يتذكّر طباع أندرو، العازف المصرّ على النجاح في فيلمه السابق "ويبلاش"، لن يتفاجأ بصرامة مخرجه وقدرته على الردّ على الأسئلة بجمل مفيدة ومترابطة. شازل لا يخفي إعجابه بالثقافة الإيطالية، أفلاماً وطبخاً: "جئتُ إلى هنا قبل أسبوع من بداية المهرجان. إنّه حلمٌ يتحقق، ونجاح "ويبلاش" مهّد لي الطريق... ". تخيلوا أنّ مخرج فيلم الافتتاح في البندقية، كان يهدر وقتاً في جوار الليدو منذ أسبوع، حباً بإيطاليا (إلا اذا كانت الإقامة لأغراض ترويجية، ذلك أنّ فيلمه بدأ عرضه في الصالات التجارية المحلية أمس).

"هذا فيلم عن شعور الوحدة. سخرنا من كلّ شيء نكرهه في لوس أنجليس: الزحمة، ثقافة المشاهير، السطحية، إلخ"، يقول شازل من دون أن ينفي التأثيرات السينيفيلية التي ألقت بظلالها عليه. في رأيه، ثمة أسباب جعلت الميوزيكالات الأميركية تتحدى الزمن. أراد نموذجاً قديماً للميوزيكال الأميركي، وإنما مطعّم بأحاسيس عصرنا الحالي. يأتي على ذكر بعض القامات الكبيرة في هذا المجال، وحين تسأله صحافية أيهما أقرب إلى قلبه، ستانلي دونن أم "غريز" (ميوزيكال شهير لراندل كلايزر - ١٩٧٨)، فيحسم لمصلحة دونن طبعاً. هذه حقيقة لا تحتاج إلى سؤال أصلاً، نظراً للمشهدية التي نكتشفها في الفيلم. في المقابل، أحدٌ لا يأتي على ذكر "مظلات شربور" لجاك دومي، لدرجة أنّ شازل يضطر إلى تسميته في جملة اعتراضية. فتحفة دومي التي نالت "سعفة" كانّ العام ١٩٦٤، مصدر إلهام جدي لـ"أرض اللا لا": خيوط متشابهة، ميلانكوليا متشابهة، نهاية متشابهة...

"أرض اللا لا" فيلم مبهج لا شكّ، أقلّه في بعض جزئيته، ولو أنّه يدور ويدور حول نفسه طويلاً، صانعاً الحلقات الدائرية نفسها بتنويعات وأصوات وألوان مختلفة، ولكن متقاربة لبعضها البعض. ما يعانيه العمل هو ما يعانيه معظم الأفلام: المادة الشحيحة غير الكافية لفيلم من ساعتين؛ الحوادث القليلة التي تجعل مجمل المشروع يبدو مفتعلاً. الحكاية؟ هل هناك فعلاً حاجة لشرحها والدخول في تفاصيلها. فنحن هنا أبعد ما نكون عن المقاربة الشفهية. "أرض اللا لا" تجربة بصرية كاملة. شازل يعبّر بالصورة، لا يكترث لأي حوار، "كلوز أب" من هنا "ترافلينغ" من هناك، ويصل إلى المتلقي ما يجب أن يصل. مشاهده قصيرة، لغته مختزلة، صورته حنونة، العلة إن كلّ ما كان يصلح لتوظيفه لمصلحة النصّ، يقف في لحظات حائلاً بينه وبين الفيلم.

"أرض اللا لا" يحتضر لحظات ثم يعود، ثم يموت ثم ينبعث من جديد. الافتتاحية بمشهد زحمة على إحدى الطرق السريعة في لوس أنجليس المعاصرة. العالقون فيها سينتفضون لنراهم يغنون ويرقصون على سقوف سياراتهم. أوكي، النبرة صريحة والمقصد واضح. هذا فيلم أنشودة لعصر السينما الذهبي، تحية للفنّ السابع، بحيث يستمد منه شرعيته. يستعير شازل من أفلام كثيرة، ندعكم تكتشفونها لأن عددها غير قليل. كوميديا جريئة، لا خلاف على ذلك، ليس فقط كمغامرة انتاجية غير مضمونة النتائج، بل لأنّ شازل أقدم على تصوير مجمل العمل، بأدق تفاصيله، على الطريقة القديمة المتلاشية. حتى البنية السردية، ومنها طريقة اللقاء بين الفتاة الحالمة بالتمثيل (ستون) والشاب الطامح إلى افتتاح نادٍ للجاز، لا تنتمي إلى عصرنا هذا ولا إلى المنطق المعمول به. والغناء بدل الكلام هو الآخر لا ينتمي إلى مفردات عصرنا المتشعب، المستعجل، البراغماتي. الموسيقى هاجس عند شازل، عالمه الداخلي مشبّع بها، هناك ميوزيكالية ما حتى في لحظات الصمت العابرة لفتت إحدى الناقدات، وهي محقّة في ملاحظتها، وهذا ما ينقذ الفيلم من الغرق. الكوريغرافيا تصل إلى ذروة الألق في أكثر المَشاهد فانتازية (يا للأسف، لن نعرف البتة ماذا كان فعل مخرج مثل ستانلي دونن بالتكنولوجيا الحديثة لو عمل في أيامنا هذه)، والفيلم نفسه يبلغ ذروته في كلّ مرة احتكّ فيها بالسينما. فهناك مثلاً مشهد صالة: التماهي مع "تمرّد بلا قضية"... بديع!

رغم العناصر الايجابية، الفيلم غارق في كينونته وطافح بطموحه، طوال ساعتين وأكثر بقليل، مهزوز بـ"أناه"، حدّ أنّه لا يعود يفرز إلا المزيد من المَشاهد المكررة، وهذا كله تبرره فكرة إثارة البهجة في النفوس المشحونة بالسواد والضغينة. النيات طيبة، ولكن لا تكفي لإحياء جانر سينمائي شبه منقرض. يبلغ "أرض اللا لا" في بعض لقطاته ذروة المشهدية السينمائية، فهو كلاسيكي حيناً وحداثوي معدّل حيناً آخر. النصّ الذي يتوزّع على المواسم الكافة، ينطوي على عِبر أخلاقية أكدها بلسانه شازل في لقائه بالصحافة: "أن نتشارك ذكريات مع أحدهم، فهذا منتهى الصفاء". عن الطموح والأحلام المكلومة والوصولية والمساومة وحياة الفنانين الهامشيين في #هوليوود الذين ينتظرون فرصة في أي لحظة، يأتينا شازل بفيلم "مقصّر" يرضي الجمهور العريض، متضلّع تقنياً واستيتيكياً (التقاط مَشاهد: لينوس ساندغرين)، ولكن في الوقت عينه مثقل بسجالات لا يعالجها إلا ربع معالجة، ذلك أنّ الميوزيكال ليس المحل المثالي لهذا كله. الشخصيات المطروحة تحمل سمات بسيكولوجية يستمدها شازل من عمق السينما الهوليوودية الكلاسيكية: الفرد الذي يؤمن بشيء ولا بدّ أن يبلغه بالاصرار. ولكن هل تحقيق الذات يوفر السعادة؟ إيما ستون وراين غوزلينغ يقومان بوظيفتهما، وبالتأكيد ليسا فرد أستر وسيد تشاريس. السحر الذي يولد من لقائهما سببه تناقضهما، حتى على مستوى الأداء التمثيلي. فستون "تفريغية" فيما غوزلينغ استيعابي. في النهاية، "أرض اللا لا" فيلم خارج الزمان والمكان، أو عن الاستحالة بالنسبة إلى البعض ترك هذا المكان وهذا الزمان اللذين لا تتيحهما إلا #السينما.

النهار اللبنانية في

01.09.2016

 
 

فرانشيسكا شيبريانى.. كيم كاردشيان إيطاليا تثير الجدل فى مهرجان فينسيا

كتب على الكشوطى

أثارت نجمة تليفزيون الواقع الإيطالية فرانشيسكا شيبريانى، والتى تعتبرها وسائل الإعلام النسخة الإيطالية من نجمة تليفزيون الواقع كيم كاردشيان، الجدل فى مهرجان فينسيا بدورته الـ73، وذلك بسبب إطلالتها المثيرة التى أظهرت مفاتنها بشكل كبير جعلها مثار نميمة على السجادة الحمراء.

وكانت السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا شهدت توافد العديد من النجوم والنجمات، حيث حضرت النجمة جيما ارتيرتون والمخرج جيريمى ايرون والنجمة فالينتينا لودوفينى والمطربة لولا بونسى، بالإضافة لنجمة الليلة إيما ستون، التى انطلقت فعاليات المهرجان بعرض فيلمها "La La Land"، ومخرج ومؤلف الفيلم  داميان جازيل، والممثلة الإيطالية سونيا بيرجاماسكو والممثل الإيطالى فابريزو جيفونى وفرانسيسو فاتشينتى ولما هيلينا فايسول.

"La La Land" فيلم كوميدى موسيقى غنائى، تدور أحداثه فى إطار من الكوميديا والرومانسية حول رحلة فتاة تدعى "ميا" تسعى لتحقيق حلمها بالشهرة فى لوس أنجلوس، وتقابل "سباستيان" وهو عازف بيانو وتقع فى حبه، لكن علاقتها به تجعلها تواجه العديد من المشكلات فى تحقيق حلمها.

الفيلم من إخراج وتأليف داميان جازيل، ويشارك إيما ستون البطولة الممثل الحائز على الأوسكار جى كى سيمونس، ورايان جوسلينج وجيسيكا روث، وسونيا ميزونو، كالى هيرناندز، ويعد الفيلم المرة الثانية التى يجتمع فيها المخرج والكاتب جازيل، مع النجم العالمى سيمونس.

بالصور..انطلاق مهرجان فينسيا فى دورته الـ 73 بعرض فيلم la la land..

المهرجان يكرم جيرزى سكوليموفسكى ويدشن صندوق إغاثة لصالح ضحايا الزلزال..إيما ستون تتألق على السجادة الحمراء.. ونيللي كريم تلفت الأنظار

كتب علي الكشوطي

انطلقت أمس الأربعاء فاعليات مهرجان فينسيا السينمائى فى دورته الـ 73 وذلك بعرض فيلم la la land فى ليلة الافتتاح، وهو الفيلم كوميدى الموسيقى الذى تدور أحداثه فى إطار من الكوميديا والرومانسية حول رحلة فتاة تدعى "ميا" تسعى لتحقيق حلمها بالشهرة فى لوس أنجلوس، وتقابل "سباستيان" وهو عازف بيانو وتقع فى حبه، لكن علاقتها به تجعلها تواجه العديد من المشكلات فى تحقيق حلمها.

وهو من إخراج وتأليف داميان جازيل، ويشارك إيما ستون البطولة الممثل الحائز على الأوسكار جى كى سيمونس، ورايان جوسلينج وجيسيكا روث، وسونيا ميزونو، كالى هيرناندز، ويعد الفيلم المرة الثانية التى يجتمع فيها المخرج والكاتب جازيل، مع النجم العالمى سيمونس.

وشهد المهرجان حضور عدد كبير من نجوم والنجمات حيث حضرت النجمة إيما ستون بطلة فيلم الافتتاح ومخرج العمل داميان جازيل وحضرت أيضا النجمة جيما ارتيرتون والمخرج جيريمى ايرون والنجمة فالينتينا لودوفينى والمطربة لولا بونسى، والممثلة الإيطالى سونيا بيرجاماسكو والممثل الايطالى فابريزو جيفونى وفرانسيسو فاتشينتى ولما هيلينا فايسول ونجمة تلفزيون الواقع فرانشيسكا شيبريانى.

وشهد المهرجان منح المخرج البولندى جيرزى سكوليموفسكى جائزة الأسد الذهبى إنجاز العمر تكريما لإنجازاته وإسهاماته فى مجال السينما. بينما أعلن المخرج الإيطالى البرتو باربيرا رئيس المهرجان عن تدشين صندوق إغاثة لجمع التبرعات لصالح ضحايا الزلزال وكان أول من شارك فيه بالتبرع هى الشركة المنتجة لفيلم الإفتتاح la la land.

وشهد المهرجان على تألق النجمة المصرية نيللى كريم والتى رصدتها كاميرات المصورين وسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" فى مهرجان فينسيا، حيث ارتدت نيللى ملابس أنيقة وبسيطة، وظهرت بصحبة المخرج خوسيه ماريا والممثلة الإيطالية فالنتينا لودوفينى والمخرج الفرنسى ورئيس لجنة تحيكم آفاق روبرت جويدى جينا، ورئيس مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى ألبرتو باربيرا، والممثلة الكورية الجنوبية مون سو رى، والمخرج الأمريكى جيم هوبرمان، والمخرج الهندى تشايتانيا تاماهينى.

بالصور.. فاسبندر وأليسيا يروجان لـ"The Light Between Oceans" بفينسيا

كتب على الكشوطى

وصل النجم مايكل فاسبندر والنجمة أليسيا فيكاندير والمخرج ديريك شانفرانس إلى فينسيا، وذلك للترويج لفيلمهما "The Light Between Oceans" والذى يعرض اليوم الخميس، ضمن فعاليات المهرجان وهو العمل الذى يجسد فيه مايكل فاسبندر شخصية رجل يعمل حارس "منارة" ومتزوج ويعيش فى أستراليا، يجد طفلة وحيدة فى مركب صغير بالمحيط، ويقرر هو وزوجته إنقاذها وتربيتها كابنة لهما وتتوالى الأحداث.

ويشارك إلى جانب مايكل فاسبندر وأليسيا فيكاندير كل من، راشيل وايز وكارين بيستوريوس وإميلى باركلى وأنطونى هايز وليون فورد ومن تأليف وإخراج ديريك شانفرانس.

الفيلم من المقرر عرضه جماهيريا فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 2 سبتمبر المقبل، ويعرض فى روسيا وفرنسا فى نفس الشهر، كما يعرض فى بريطانيا 7 يناير 2017.

بالصور.. إيمى أدامز تصل "فينسيا" للترويج لفيلمها Arrival

كتب على الكشوطى

وصلت النجمة الأمريكية إيمى أدامز والنجم جيرمى رينر إلى مهرجان فينسيا وذلك للترويج لفيلمهما Arrival، حيث وضعت إيمى قبلة على خد جيرمى أمام عدسات المصورين، وهو الفيلم الذى يتنافس على جائزة الأسد الذهبى، وهى الجائزة الكبرى بالمهرجان ويتنافس أيضا مع "La La Land"، وهو فيلم المخرج الصربى الشهير أمير كوستوريكا وأيقونة السينما الإيطالية مونيكا بيلوتشى "On the Milky Road" والتى تجسد دور عميلة سرية من أب صربى وأم إيطالية، تطاردها الأجهزة السرية وتحاول الإيقاع بها، وتقع فى حب رجل يبيع الألبان ويطعم الأفاعى.

وتعتمد قصة الفيلم على جزء حقيقى، حيث يستند على أحداث واقعية إلى جانب خيال المؤلف، وهو من سيناريو مخرج الفيلم "كوستاريكا" وابنته دونيا، وإلى جانب عمله كمخرج سيلعب كوستاريكا دور البطل الرئيسى.

وفيلم المخرجة آنا ليلى أميربور "the bad batch"، وهو الفيلم الذى تدور أحداثه حول قصة حب وسط أجواء صعبة فى ولاية تكساس حيث تعيش مجموعة من أكلى لحوم البشر وهو الفيلم الذى ينتمى لنوعية الأفلام الرومانسية، حيث تكشف كيف يكون الحب وسط هذه الأجواء القاحلة وفى مجتمع يأكل البشر فيه بعضهم البعض.

العمل من بطولة جايسون موموا وكيانو ريفز وجيم كارى ودياجو لونا وجيوفانى ريبيسى وسيناريو وإخراج آنا ليلى أميربور.

اليوم السابع المصرية في

01.09.2016

 
 

فينيسيا 2016 : التحليق في أرض الاحلام بعد زلزال الواقع

صفاء الصالح - بي بي سي ـ فينيسيا

مهرجان فينيسيا السينمائي، اعرق مهرجان سينمائي في العالم، يفتتح فعالياته بعرض فيلم موسيقي استعراضي امريكي مفعم بالحياة على الرغم من الزلزال الذي اصاب ايكاليا وخلف نحو 300 قتيل.

مراسلنا صفاء الصالح يكتب من فينسيا عن فيلم واجواء افتتاح المهرجان.

افتتحت ايطاليا، التي تلملم جراح الزلزال الذي أصابها الاسبوع الماضي وأودى بحياة نحو 300 شخص، مهرجانها السينمائي الأعرق في العالم، مهرجان فينيسيا في دورته الـ 73 ، بفيلم موسيقي استعراضي مفعم بالحياة يدور في أجواء رومانسية وحلمية، لتؤكد ان الحياة يجب ان تستمر ولتبرز أمام قساوة الواقع جمالية الحلم وعذوبة الفن.

هذه العودة الى السينما بوصفها أرض الاحلام، قادت المدير الفني للمهرجان البرتو باربيرا الى الذهاب الى مصانع الاحلام (ستوديوهات هوليود)، ليمنح هذا العام حصة الاسد من افلام المسابقة الرسمية لأفلام انتجتها الولايات المتحدة او اشتركت في انتاجها، فكانت حصتها ثمانية افلام داخل المسابقة، من بينها فيلم الافتتاح، ونحو 28 فيلما في عموم تظاهرات المهرجان.

وربما شكلت هذه الدورة لدية محاولة للاختلاف عن مهرجانات السينما الاخرى التي تهتم في الغالب بالسينمات المختلفة عن التيار الهوليودي السائد في اوروبا وفي العالم، وعن المهرجان المنافس الابرز كان الذي احتفى بواقعية السينما ومنح سعفته الذهبية هذا العام لآحد ابرز رموز النهج الواقعي في السينما المخرج البريطاني كين لوتش.

وفي خطوة غير مسبوقة، اختار باربيرا المخرج الامريكي الشاب دَميان تشازل وهو في مطلع عقده الثالث (مواليد 1985)، في فيلمه الثالث "لا لا لاند" أو أرض الأحلام، ليكون فيلم افتتاح هذه الدورة.

الجاز والسينما

سر الالتفات الى تشازل كان نجاحه في ان يضع نفسه بقوة وبروح شبابية وثابة في سياق تقليد و(جنرة) سينمائية عريقة هي الافلام الموسيقية الاستعراضية (Musicals) وتحديدا ما يمكن أن نسميها "افلام الجاز" في اشارة الافلام التي استلهمت موسيقى الجاز مادة لها، كتلك التي قدمت حياة موسيقييها ومشاهيرها او نقلت الى الشاشة اعمالا مسرحية استعراضية في هذا السياق او جعلت اجواءها ونواديها خلفية فعل درامي فيها، او تلك التي استخدمت موسيقاها واغانيها في سياق موسيقاها التصويرية.

ويمثل فن السينما وموسيقى الجاز ابرز نتاجات الحداثة الأمريكية في الثقافة الشعبية منذ مطلع القرن الماضي، كما انهما تطورا بشكل متواز في سياق هذا الثقافة، وحتى ان السينما عندما نطقت لأول مرة بعد فترة السينما الصامتة كان في فيلم حمل عنوان "مغني الجاز" للمخرج الان كروسلاند عام 1927، وتطول قائمة الافلام التي قدمت موسيقى الجاز في السينما ولا تتسع هذه المقالة لذكرها.

لفت تشازل الانظار اليه في فيلمه الثاني "ويبلاش" الذي حظي بنجاح كبير واحتفاء نقدي ورشح لنيل خمس جوائز أوسكار من بينها افضل فيلم وأفضل سيناريو معد، وفاز بثلاث منها، هي افضل مزج صوت وافضل مونتاج وافضل ممثل مساعد التي ذهبت عن استحقاق للممثل جي كي سيمنز.

وكان قدم في فيلمه الاول"غاي اند مادلين أون أ بارك بينتش" في عام 2009 ارهاصات هذا النهج عبر قصة حب تجري في اجواء حفلات موسيقى جاز بعضها كان يقدم بشكل مباشر، ما جعل الفيلم اقرب الى استخدام اسلوب الفيلم الوثائقي او سينما الحقيقة، كما طورها ديزيغا فيرتوف وجان روش لاحقا، لاسيما انه صور بالابيض والاسود وبكاميرا 16 ملم واستخدم لاداء ادوار الفيلم ممثلين غير محترفين.

نجح تشازل في ان يختط لنفسه نهجا خاصا بالمزاوجة ما بين فنين يعشقهما الموسيقى، وتحديدا موسيقى الجاز، والسينما، وبني هذا النجاح على تجربة شخصية حميمة مع الفنين، نجح فيها في أن يستثمر عدم نجاحه في احدهما كمادة درامية للفن الاخر.

كان نشازل يحلم ويتدرب لأن يكون موسيقي جاز وتحديدا عازف درامز ابان دراسته في الثانوية، لكنه ادراك لاحقا انه لن يصبح موسيقيا موهوبا فاتجه الى السينما، وجعل من فشله أو قل أحلامه الموسيقية تلك مادة افلامه وسيناريوهاته المفضلة.

وقادت هذه الدراما الشخصية الى خلطة (سحرية) لكل افلامه، وهي الدراما في الموسيقى نفسها، اي ان الموسيقى تكون عنصر تعبير عن انفعالات الشخصيات واحلامها وليس عنصرا تكميليا، كما هو السائد، في الموسيقى التصويرية في الافلام، وقد استخدمه بتنويعات مختلفة في افلامه الثلاثة.

ولا تكتمل هذه الخلطة دون جهد جاستن هواتز الذي وضع الموسيقى التصويرية لأفلام تشازل الثلاثة، وهو شريك في الحلم منذ ايام الدراسة حيث عاشا في سكن مشترك وظلا يعملان في انسجام وفهم مشترك. يميل هواتز الى موسيقى الجاز الحر (Free Jazz) اي تلك الحركة التي نشأت في الخمسينيات والستينيات وحاولت ان توسع او تغير تقاليد الجاز بل وتحدث قطيعة معها احيانا باتجاه اشكال موسيقية ابداعية اكثر تحررا.

وفي سياق تطور الموسيقى اليوم باتت هذه النزعة من الكلاسيكيات التي يسعى تشازل وهواتز الى احيائها واستثمار افاقها في سياق الموسيقى المعاصرة، والنتاج السينمائي الموسيقي الاستعراضي.

أرض الأحلام

في "لا لا لاند" يخرج تشازل الى أفق جديد في سياق موضوعته المفضلة الجاز والسينما، فاذا كان قدمها في سياق واقعي اقرب الى سينما الحقيقة في فيلمه الاول، وفي سياق يقترب من الدراما السايكولوجية في فيلمه الثاني، يعود هذه المرة الى قالب الفيلم الموسيقى الاستعراضي الخالص، مع مزواجة بين الحلم والواقع في سياق حكاية رومانسية تستعيد الكثير من أجواء هذه الافلام في عصرها الذهبي في الأربعينيات والخمسينيات، ولا تنسي ان توجه تحية لتطور هذه (الجنرة) اوروبيا ايضا في الستينيات والسبعينيات، في لمسات ينثرها هنا أو هناك في فيلمه كتلك الاحالات الى افلام المخرج الفرنسي جاك ديمي الموسيقية.

في الدفاع عن ذلك قال تشازل في المؤتمر الصحفي الذي اعقب العرض "نحتاج الان الى الأمل والرومانسية على الشاشة أكثر من اي وقت مضى، واعتقد أن ثمة شيئا ما في الاعمال الاستعراضية، السينما وحدها قادرة على تجسيده".

ويمهد تشازل لفيلمه بمشهد نفذ ببراعة واتقان، وشكل مفتتحا يكفي لوحدة لآن يضعه في مصاف مخرجي نمط الافلام الاستعراضية المميزين. هذه المشهد أراه خليطا من مفتتح فيلم فليني الشهير "ثمانية ونصف" وفيلم الان باركر "شهرة" (Fame) وفيلم ارسون ويلز "لمسة الشيطان" (في طريقة تنفيذه)، اذ يقدم في مشهد في مقطع صُور بلقطة مستمرة مجاميع راقصة ترقص خلال ازدحام مروري على الخط السريع في لوس انجلس.

يقدم هواتز هنا سمعيا ما قدمه فليني بصريا في مفتتح فيلمه، (وهناك فكرة الطيران سنراها في مشهد لاحق في الفيلم)، فتمر الكاميرا مسرعة وسط السيارات المتوقفة ملتقطة اصوات الكلام والاغاني والموسيقى وتشويش المحطات الاذاعية، وهي تفاصيل ابعد من ان يضمها هارموني ثم ينطلق منها في لحن هادر واغنية " يوم مشمس آخر" وتنطلق المجاميع لترقص بين صفوف السيارات وفوقها في اتقان وتنظيم عالين امام الكاميرا التي تواصل حركتها دون قطع.

وفي سياق هذا المشهد التمهيدي يقدم تشازل ابطاله الذين يجمع مصائرهم لاحقا بعد سلسلة من المصادفات فإيمي (الممثلة ايما ستون في احد افضل ادوارها) تنشغل بقراءة ورقة اثناء الازدحام المروري ذاته، فتسبب في تأخر حركة السير بعد انتهاء الازدحام ويجتازها سيب (سباستيان) بغضب، يؤدي دوره الممثل ريان كوزلينغ (رشح للاوسكار عن فيلم "هالف نيلسون") .

لنعرف لاحقا أن ميا تسعى لآن تكون ممثلة، واثناء متابعتها لحلمها تعمل نادلة في مقهى قرب استوديوهات وارنر بروس، وتتعرف الى سيب وهو عازف بيانو عاشق لموسيقى الجاز محبط من عدم فهم الاخرين لنزوعه الموسيقى، ومضطر لعزف مقطوعات شعبية لا تتناسب مع طموحه الموسيقي كي يسد رمقه. ويجمعهما الفشل والايمان بطموح الاخر في قصة حب، تدفعهما للسعي اكثر لتحقيق طموحاتهما.

يقسم تشازل قصة حبه الرومانسية تلك على فصول السنة فتبدأ في الشتاء وتتوهج في الربيع والصيف وتذبل في الخريف، ليفترق الحبيبان وسط خلافاتهما بسبب العمل والطموح.

وحبكة القصة هنا ليست مهمة ويمكن ان تجدها في الكثير من الافلام الرومانسية القديمة، لكنها تصبح مدخلا لتقديم شكل موسيقي استعراضي ولتلك المزاوجة بين الدراما والموسيقى وبين الحلم والواقع.

لقد استعار مدير التصوير السويدي لسنوس سانغرين ("من افلامه احتيال أمريكي" مرح" "رحلة مائة قدم" ) الكثير من العناصر البصرية لافلام الاربعينيات والخمسينيات ونجح ان يمنحها لمسة معاصرة، كما اشرنا في مشهد التمهيد او في مشهد الرقصة على خلفية اضواء مدينة لوس انجليس، او تلك الرقصة والتحليق وسط النجوم في مبنى القبة الفلكية الذي يذهب اليه البطلان بعد مشاهدة فيلم ايليا كازان "ثائر بلا قضية" للنجم الشهير جيمس دين، حيث يحترق الفيلم وتضاء الشاشة لحظة يهم سيب بتقبيل حبيبته، فيلجأن الى الحلم في مبنى القبة الفلكية بديلا عن الواقع بل وحتى السينما نفسها.

ويرى تشازل إن "السينما بوصفها ارض الاحلام، وبوصفها لغة احلامنا أو طريقة التعبير عن عالم يمكن ان ندخل فيه في اغنية يمكن ان تتجاوز عواطفها قوانين الواقع"بحسب تعبيره.

لا شك أن تشازل قدم في "لا لا لاند" فيلما موسيقيا استعراضيا ناجحا بكل المقاييس، فيلما مبهجا ومفعما بالحيوية، لكننا لا نستطيع ان نضعه في مصاف التحف البارزة في هذا السياق، التي لمح اليها واستعار الكثير من مفرداتها، وبعد النجاح الذي حققه في "ويبلاش" نراه يدور في الحلقة نفسها في محاولة اعادة استثمار عناصر نجاحه (موسيقى الجاز والدراما الموسيقية) فنراه مثلا يعطي دورا للممثل جي كي سيمنز، بدا هامشيا وباهتا يعيد التذكير بدوره كمعلم الموسيقى الصارم في الفيلم السابق، فهو بدور صاحب ناد صارم ايضا في الفيلم الجديد ولكن بدون هالة الأداء الناجح في الفيلم الأول.

ونراه يسرف في الحوارات في الدفاع عن نهجه في استلهام موسيقى الجاز على لسان بطله العاشق لهذه الموسيقى، وفي احد المشاهد يعمد الى تقديم اداء لفرقة جاز بالتوازي مع شرح بطله لهذه الموسيقى، حيث تتصاعد الموسيقى مع تصاعد حدة انفعاله، ويستعرض العازفين في اداء منفرد مع تلوينات شرحه.

يرى تشازل "السينما بوصفها ارض الاحلام، وبوصفها لغة احلامنا أو طريقة التعبير عن عالم يمكن ان ندخل فيه في اغنية يمكن ان تتجاوز عواطفها قوانين الواقع".

واذا كانت هذه الثنائية : الحلم والواقع قد جددت الحياة لخلطة تشازل في المزاوجة بين موسيقى الجاز والسينما، علينا اذن انتظار فيلمه الجديد لنرى هل انه استهلك كل عناصر وصفته تلك أم ما زال قادرا على رفدها بعناصر تعبيرية جديدة، في انتظار ذلك، نقول كانت ارض احلامه كانت مشرقة ومبهجة وممتعة بالتأكيد.

الـ BBC العربية في

01.09.2016

 
 

تعرف على تفاصيل مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ73

أمل مجدي

افتتح مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، دورته الثالثة والسبعين في الأربعاء 31 أغسطس، على شاطيء الليدو بمدينة فينسيا الإيطالية، وسط حضور عدد كبير من النجوم العالميين الذين جاءوا للمشاركة في أقدم مهرجان سينمائي دولي.

وعرض في الافتتاح الفيلم الأمريكي La La Land، وهو فيلم غنائي رومانسي من تأليف وإخراج داميان جازيل، وبطولة رايان جوسلينج وإيما ستون، وحيسيكا روث، وجي كي سايمونس.

الأفلام المشاركة:

ويشمل برنامج المهرجان في هذه الدورة، 20 فيلما داخل المسابقة الرسمية، من مختلف دول العالم، ويأتي على رأس القائمة الولايات المتحدة الأمريكية التي تشارك بـ7 أفلام، إلى جانب دول ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا والأرجنتين وتشيلي والفليبين وسويسرا والمكسيك وروسيا والسويد وصربيا وبريطانيا واستراليا.

بالإضافة إلى 18 فيلما خارج المسابقة الرسمية بين روائي ووثائقي.

أما فيما يخص قسم "آفاق" فيضم 19 فيلما إلى جانب فيلم واحد خارج المنافسة سيحظى بعرض خاص، بحسب ما نشر على الموقع الرسمي للمهرجان.

كما يوجد قسم الأفلام الكلاسيكية التي تمت ترميمها واستعادتها في نسخ جديدة، ويصل عدد الأفلام المشاركة فيه إلى 21 فيلما، أما فيما يتعلق بالأفلام التي تعرف باسم "سينما الحديقة" يشارك فيها 8 أفلام.

في سياق متصل يضم برنامج المهرجان أيضا قسمي خارج تقييمات لجنة التحكيم، إذا يخصان النقاد ومخرجي السينما وهما قسم أسبوع النقاد وقسم أيام فينسيا.

لجنة التحكيم:

-يرأس لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية المخرج البريطاني سام منديس، كما تتكون اللجنة من المخرجة والمغنية الأميركية لوري أندرسون، والممثلة البريطانية جيما أرتيرتون، والممثلة الألمانية نينا هوس، والممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني، والمخرج الأميركي جوشوا اوبنهايمر، والمخرج الفنزويلي لورنزو فيغاس، وأخيرا الممثلة الصينية تشاو وي.

-فيما يرأس لجنة تحكيم قسم آفاق المخرج الفرنسي روبيرت جيان، وتضم اللجنة كلا من الفنانة المصرية نيللي كريم، والممثلة الايطالية فالتينا لودفيني، والناقد الأمريكي جيم هوبر مان، والمخرجة الكورية موون سوري والمخرج الهندي شايتانيا تماهاني، والناقد الإسباني خوسيه ماريا.

الشخصية السينمائية لهذه الدورة

يكرم المهرجان هذا العام شخصيتين سينمائيتين على غير العادة، فمنح أمس المخرج البولندي جيرزي سكوليموفسكي جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله، كما من المقرر أن يكرم الممثل الفرنسي جون بول بلموندو.

فيما يقدم المهرجان تكريمًا أيضًا للمخرج الأمريكي الراحل مايكل شيمينو، والمخرج الإيراني الراحل عباس كيارستمي.

قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان:

أفلام داخل المسابقة الرسمية

1.     Arrival (US

2.     The Bad Batch (US

3.     The Beautiful Days of Aranjuez (France, Germany

4.     Brimstone (Netherlands, Germany, Belgium, France, UK, Sweden

5.     El Ciudadano Ilustre (Argentina, Spain

6.     El Cristo Ciego (Chile, France

7.     Frantz (France

8.     Jackie (US, Chile

9.     La La Land (US

10.  The Light Between Oceans(US, Australia, New Zealand

11.  La Region Salvaje (Mexico

12.  Nocturnal Animals (US

13.  On the Milky Road (Serbia, UK, US

14.  Paradise (Russia, Germany

15.  Piuma (Italy

16.  Questi Giorni (Italy

17.  Spira Mirabilis (Italy, Switzerland

18.  Une Vie (France, Belgium

19.  Voyage of Time (US, Germany

20.  The Woman Who Left (Philippines

أفلام خارج المسابقة الرسمية

-روائية

1.     The Age of Shadows (South Korea

2.     The Bleeder (US, Canada

3.     Dark Night (US

4.     Gantz:O (Japan

5.     Hacksaw Ridge (US

6.     A Jamais (France, Portugal

7.     The Journey (UK

8.     The Magnificent Seven (US

9.     Monte (Italy, US, France

10.  Planetarium (France, Belgium

11.  Tommaso (Italy

-وثائقية

1.     American Anarchist (US

2.     Assalto al Cielo (Italy

3.     Austerlitz (Germany

4.     I Called Him Morgan (Sweden, US

5.     Our War (Italy, US

6.     One More Time with Feeling (UK

7.     Safari (Austria, Denmark

مسابقة قسم آفاق

1.     Big Big World (Turkey

2.     Bitter Money (China

3.     Boys in the Trees (Australia

4.     Dawson City: Frozen Time (US, France

5.     Die Einsiedler (Germany, Austria

6.     Gukuroku (Japan

7.     Home (Belgium

8.     Kekszakallu (Argentina

9.     King of the Belgians (Belgium, Netherlands, Bulgaria

10.  Liberami (Italy, France

11.  Malaria (Iran

12.  Maudit Poutine (Canada

13.  Il Più Grande Sogno (Italy

14.  Reparer les vivants (France, Belgium

15.  Sao Jorge (Portugal, France

16.  Tarde Para la Ira (Spain

17.  Through the Wall (Israel

18.  White Sun (Nepal, US, Qatar, Netherlands

موقع في الفن في

01.09.2016

 
 

مركز السينما العربية فى جولة جديدة بـمهرجان فنيسيا السينمائى و«مشاهدة الحرب» يفتتح «الأيام»

7 مشاريع سينمائية و3 أفلام عربية فى أقسام المهرجان منها العراقى «بلا حدود» والتونسى «على حلة عينى»

ينطلق مركز السينما العربية فى الدورة الـ73 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الذى يقام فى الفترة من 31 أغسطس حتى 10 سبتمبر، بـ7 مشروعات عربية فى فاعليات المهرجان الرسمية و3 أفلام فى أقسام المهرجان المختلفة، بهدف تسليط الضوء على السينما العربية وصناعها، مع إبراز المواهب اللامعة والإمكانيات الكامنة بها.

تواجد عضوين عربيين فى لجنتى تحكيم، تقديم MAD Solutions جائزة خاصة لأحد الأفلام المشاركة فى النسخة الرابعة من ورشة فاينال كات فينيسيا، تنظيم حفل كوكتيل ضمن فاعليات سوق فينيسيا السينمائى، بالإضافة إلى إصدار العدد الثانى من مجلة السينما العربية التى تُعد أول مجلة عربية تتوجه إلى صناعة السينما العالمية باللغة الإنكليزية، حيث تتكامل مع المركز خلال جولاته بمهرجانات السينما الدولية.

ومن الأفلام العربية التى تشارك فى فاعليات المهرجان الفيلم القصير Le Resteest L'oeuvre de L'homme للمخرجة التونسية درية عاشور ضمن مسابقة آفاق، بالإضافة إلى فيلمين يُعرضان ضمن فاعليات أيام فينيسيا، وهما الوثائقى الطويل The War Show أو «مشاهدة الحرب» الذى اشترك فى إخراجه الدنماركى آندرياس داسيلجارد مع الإعلامية السورية عُبيدة زيتون ويفتتح مسابقة أيام فينيسيا، والوثائقى القصير بلا حدود (No Borders) للعراقى حيدر رشيد، أيام المخرجين فى فينيسيا»، الذى يعرض أيضا الشريط الوثائقى القصير الجديد للإيطالى العراقى حيدر رشيد «No Borders»، ويتناول حال المهاجرين غير الشرعيين فى مركز «باوباب» للتجميع المؤقت فى روما وعند نقطة العبور الحدوية بين إيطاليا وفرنسا بمدينة «فينتيميليا» الإيطالية.

وضمن برنامج «أيام المخرجين فى فينيسيا» أيضا، سيعاد عرض فيلم التونسية ليلى بوزيد «على حلّة عينى» باعتباره أحد الأفلام الفائزة بجائزة السينما الأوروبية فيليكس، بعد عرضه الأول العام الماضى ضمن البرنامج نفسه وفى مهرجان دبى السينمائى الدولى، وكان الفيلم قد انطلق فى عرضه العالمى الأول العام الماضى ضمن أيام فينيسيا.

كما تتواجد مشروعات الأفلام العربية فى هذه الدورة، فضمن مشروع جسر فينيسيا للإنتاج (Venice Production Bridge) الذى ينطلق هذا العام لأول مرة فى إطار سوق فينيسيا السينمائى، تشارك أفلام واجب للمخرجة آن مارى جاسر، طبيعة الوقت للمخرج كريم موسوى و«قابيل وهابيل وراعية البقر» للمخرجة دينا صلاح عامر، وفى ورشة فاينال كات فينيسيا تشارك مشروعات أفلام «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح، «اصطياد أشباح» للمخرج رائد أندونى، «عتمة» للمخرجة سؤدد كعدان و«هذه الأيام» للمخرج نديم ثابت.

ومن المقرر أن يشارك المحلل السينمائى علاء كركوتى رئيس MAD والمنتج بول بابوجيان من مؤسسة الشاشة فى بيروت فى حلقة نقاشية بعنوان تطوير الأفلام والإنتاج المشترك والتوزيع فى أفريقيا والشرق الأوسط يوم السبت.

ويشهد المهرجان مشاركة الفنانة المصرية نيللى كريم فى لجنة مسابقة آفاق (Orizzonti)، كما يتواجد الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، كعضو فى لجنة تحكيم مسابقة SIGNIS.

وللسنة الثانية على التوالى وتحت مظلة مركز السينما العربية، تقدم MAD Solutions جائزة خاصة لأحد الأفلام المشاركة فى النسخة الرابعة من ورشة فاينال كات فينيسيا التى تُقام ضمن فعاليات سوق فينيسيا السينمائى، وتتمثل الجائزة فى تقديم خدمات الترويج والتوزيع للفيلم الفائز فى دور العرض بالعالم العربى وذلك ضمن استراتيجية الشركة لدعم صناعة السينما العربية فى مراحل الإنتاج المختلفة فى الساحة الدولية والعربية والترويج لها على المدى البعيد، حيث سبق أن قدمت جوائز فى مهرجان لوكارنو السينمائى بسويسرا، وسوق وملتقى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.

جدير بالذكر ان مركز السينما العربية بدأ المركز أنشطته هذا العام فى الدورة الـ45 من مهرجان روتردام السينمائى الدولى، ثم الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى، ملتقى قمرة الدولى لصناع السينما، ثم مهرجان طريق الحرير السينمائى بأيرلندا، سوق هونج كونج الدولى للسينما والتليفزيون «فيلمارت»، الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى والدورة الـ69 من مهرجان لوكارنو السينمائى.

الشروق المصرية في

01.09.2016

 
 

المخرج البولندي سكوليموفسكي يدعو لمزيد من الأفلام عن المهاجرين

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

دعا المخرج البولندي يرزي سكوليموفسكي إلى إنتاج المزيد من الأفلام عن المهاجرين قائلا إن الهجرة إحدى أكبر المشكلات في العالم.

وخلال حديثه بمهرجان البندقية السينمائي أمس الأربعاء حيث حصل على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله قال سكوليموفسكي (78 عاما) إن المهاجرين يستحقون أن ينظر إليهم “برحمة”.

وقال المخرج في مؤتمر صحفي “أنا شخصيا كنت مهاجرا لسنوات عديدة لذلك أنا أعرف شعور المرء حين يضطر لترك بلده ثم يحاول العثور على مكان آخر.”

وأضاف “ربما يجب أن يكون هذا هو الموضوع الرئيسي لأفلام في المستقبل القريب.”

ولد سكوليموفسكي في وودج في بولندا وأخرج 17 فيلما خلال مشواره الفني الذي استمر 50 عاما وأخذه إلى لندن ولوس أنجليس ليعود مرة أخرى إلى بولندا. ويعتبر واحدا من رواد الموجة الجديدة في السينما الأوروبية في الستينيات من القرن الماضي. وقال المخرج إن معظم أفلامه تناولت قضايا الغرباء.

ومضى قائلا “أهتم لأمر من هم على هامش المجتمع نوعا ما من يوصفون بالفاشلين أو من لا يستطيعون أن يجدوا لأنفسهم مكانا في الحياة.”

وأضاف “بعضهم شخصيات مأساوية بالفعل وربما يكون لدى البعض منهم أجندات خفية… مهما كانوا فإنهم أناس… ويجب أن نحاول معرفة معلومات عنهم وفهمهم.”

فيلم عن كيارستمي تكريماً للمخرج الايراني في «البندقية السينمائي»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

افتتح مهرجان البندقية الدولي للافلام في ايطاليا خلال دورته الحالية الـ 73 بعرض الفيلم الوثائقي “76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كيارستمي” تكريماً للمخرج الايراني الكبير الراحل كيارستمي. وقد ضمت صالة “دارسنا” الكبيرة في مدينة البندقية في ايطاليا، كبار المخرجين، النقاد، ونجوم السينما ومديري المهرجانات في كافة انحاء العالم الذين حضروا افتتاحية مهرجان “البندقية” الدولي للافلام وشاهد عرض الافتتاحية الخاص مستذكرين المخرج الايران الراحل كيارستمي من خلال عرض فيلم وثائقي عنه.

وقد عرض في افتتاحية المهرجان فيلمان قصيران لكيارستمي لم يعرضا من قبل هما “خذني الى البيت” وهو فيلم بالابيض والاسود يستغرق 16 دقيقة وجزء من فيلم “24 فريم” الذي انجز كيارستمي مراحله الفنية الاخيرة في اثناء فترة علاجه في المستشفى والبيت، وقد نال الفيلمان اعجاب كل المشاهدين في المهرجان.

سينماتوغراف في

01.09.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)