رسالة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
والقصيرة
19 (
رسالة
8)
هاشم النحاس..
ضمير السينما العربية
صفاء الليثي
ناسك
في
محراب
السينما،
لم
يتوقف
يوما
عن
عبادته،
متنقلا
بين
الدراسات
الفلسفية
والاجتماعية
لدراسة
السينما،
ومن
السيناريو
للإخراج
للنقد،
رحلة
طويلة
عاشها
هاشم
النحاس،
منذ
تخرجه
من
معهد
المعلمين
بالزيتون
عام
1956،
وحصوله
على
ليسانس
الآداب
من
جامعة
عين
شمس
عام
1961.
ربما
كان لدراستي هاشم النحاس أبلغ الأثر في مشواره السينمائي الممتد،
فدراسته للتعليم كحرفه وحصوله على دبلوم مدرسه المعلمين، منح كتبه
ومنجزاته النقدية طابعا دراسيا، وجعلها منهلا علميا مهما لكل
العاملين ومحبي السينما في كل فروعها.
أما
دراسته للآداب فمنحت نظرته في أفلامه طابعا خاصا فلسفيا، فأفلامه
الوثائقية، لا توثق فقد الحدث أو تاريخ المكان أو رحلة الشخصية
التي تناقشها، بل تتخطاها إلى مناقشة وطرح فلسفة الحدث نفسه
وتأثيره علي الموجود من حوله.
قسم
هاشم النحاس أفلامه الوثائقة لمشروعات، بدأها بمشروعه عن الإنسان
المصري والذي قدمه في
10
أفلام
وثائقية هي:
•
النيل
أرزاق
(1972)،
عن الناس البسطاء الذين يستمدون رزقهم من النيل في القاهرة
(10د)
•
مبكي
بلا حائط
(1974)،
عن فرحة الناس بمحتويات معرض الغنائم
(10د)
•
الناس
والبحيرة
(1981)،
مظاهر الحياة المرتبطة ببحيرة المنزلة
(14د)
•
في
رحاب الحسين
(1981)
عن
مظاهر الحياة التي خلقها جامع الحسين حوله
(20د)
•
البئر
(1982)،
عن بعض مظاهر حياة البدو على الساحل الشمالي
(20د)
•
توشكى
(1982)،
يوم في حياة قرية نوبية
(20د)
•
خيامية
(1983)
عن فن
الخيامية واستخداماته في حياتنا اليومية
(20د)
•
شوا
أبو أحمد
(1983)،
يوم في حياة أسرة ريفية
(10د)
•
سيوة
(الإنسان
والأرض والتاريخ)
(1987) (45د)
•
ناس
26
يوليو
(2001) (30د
ومن
الملاحظ في أفلامه الجمع بين الإنسان والمكان، والبحث عن علاقة
خاصة تربطهما ببعضهما البعض، تلك العلاقة هي ما يود هاشم النحاس
طرحه في أفلامه مثل ما قام به في أفلام
"الناس
والبحيرة، والبئر، وسيوة، وناس
26
يوليو"،
لذلك فإن أفلامه عن الإنسان المصري، تعد ضميرا سينمائيا موثقا
للإنسان المصري في أكثر من بيئة وزمن مختلف، وليست مجرد أفلام
وثائقية تستعرض نمط حياة.
يخرج
هاشم النحاس من البيئة و الإنسان المصري، ليدخل مشروعه الثاني،
ينتقي من فناني ومفكري مصر نموذجين أثريا الوجدان المصري وأثّرا في
الثقافة المصرية والعربية ليدخلهما تحت عدسته المكبرة لنراهما من
خلاله كما لم نرهما من قبل، مشروع أطلق عليه
"عن
الأعلام"
قدم من
خلاله فيلمين هما:
•
نجيب
محفوظ ضمير عصره
– 1989 (40
د)
•
صلاح
أبو سيف يتذكر
(فيديو):
إنتاج
التليفزيون المصري
(30
د)
وانطلق
من هذا المشروع إلى آخر يحمل بداخله أثر الإنسان في الحضارة، وما
تركه من تراث وآثار وفنون، ويتكون من
9
أفلام
هي:
•
الحجر
الحي
(ترميم
أبو الهول)
تم
تصويره خلال عام من العمل في الترميم
(20
د)
•
منمنمات تركية
(إنتاج
1969) (10
د)
•
أنين
الروح
(الآثار
المصرية:
الإسلامية، القبطية، اليهودية التي جمع بينها ما أصابها من الزلزال)
19922،
إنتاج المجلس الأعلى للآثار
(20
د)
•
قوارير
(محمد
مندور)
(8
د)
•
نداء
(أحمد
نوار)
(5
د)
•
ألوان
(فاروق
حسنى)
(7
د)
•
عروس
البحر
(أزميرالدا)
فيديو:
إنتاج
التليفزيون المصري
(10
د)
•
صيحة
(أحمد
شيحة)
فيديو:
إنتاج
التليفزيون المصري
(10
د)
•
بشارة
(محمود
سعيد)
فيديو:
إنتاج
التليفزيون المصري
(10
د)
كما
قدم أربعة أفلام حول التنمية و العمارة هي:
•
افتتاحية للبناء:
إنتاج
1974 (10
ق)
•
أحلام
شابة
(فيديو):
إنتاج
الصندوق الاجتماعي للتنمية
(30
د)
•
معا في
أسوان
(فيديو):
إنتاج
الصندوق الاجتماعي للتنمية
(30
د)
•
في
طريق التنمية
(فيديو):
إنتاج
الصندوق الاجتماعي للتنمية
(10
د)
أما
مؤلفاته للمكتبة السينمائية العربية فيمكن اعتبارها مرجعا مهما
وأساسيا لكل محبي وصناع الفن السابع في العالم العربي، فعلي سبيل
المثال كتابه
"يوميات
فيلم"
والذي
يروي فيه بالتفصيل عملية تنفيذ وإخراج فيلم
"القاهرة
30"
للراحل
صلاح أبو سيف، يعد مرجعا في معرفة كيف تدار العملية السينمائية كما
انه يكشف العديد من الاسرار عن طريقة عمل المخرج الكبير صلاح أبو
سيف لن نجدها سوى في كتاب آخر وهو كتاب
"محاورات
صلاح أبو سيف"
لهاشم
النحاس أيضا، وقد قدم للمكتبة العربية السينمائية
13
مؤلفا
هي:
•
يوميات
فيلم
(المؤسسة
المصرية للتأليف والنشر-
طبعة
أولى
19677،
الهيئة العامة للكتاب-طبعة
ثانية
2009)
•
نجيب
محفوظ على الشاشة
(الهيئة
العامة للكتاب-طبعة
أولى
1975
وثانية
1990)
•
دراسات سينمائية
(وزارة
الثقافة العراقية
–
بغداد
1977)
•
الروائي والتسجيلي
(وزارة
الثقافة العراقية
–
بغداد
1979)
•
الهوية
القومية في السينما العربية
(الهيئة
العامة للكتاب
1986)
•
مستقبل
السينما التسجيلية في مصر
(المركز
القومي للسينما
1990)
•
بركات
كروان السينما المصرية
(مطبوعات
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
1994)
•
صلاح
أبو سيف..
محاورات
(الهيئة
العامة للكتاب
1996)
•
السينما والدولة
(رسائل
جمعية النداء الجديد
1997)
•
السينما المصرية وحقوق الناس
(مركز
القاهرة لدراسات حقوق الإنسان2001)
•
وقائع
وأحلام في مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة:
(آفاق
السينما
-قصور
الثقافة
2006)
•
السينما الشابة
(آفاق
السينما
–
قصور
الثقافة
2008)
•
عاطف
الطيب رائد الواقعية المصرية المباشرة
(المجلس
الأعلى للثقافة
–طبعة
أولى-2016)
إضافة
لقيامه بترجمة
3
كتب هي:
•
كيف
تعمل المؤثرات السينمائية
(صدر
عام
1962
عن
المؤسسة المصرية للتأليف والنشر)
•
التكوين في الصورة السينمائية
(الهيئة
العامة للكتاب
1983)
•
موسوعة
تاريخ السينما في العالم
- 33
أجزاء
(مع
آخرين)
(المركز
القومي للترجمة
–
صدر
الجزء الأول
2010)
بالإضافة لمراجعة ترجمة العديد من الكتب وتقديم غيرها وإشرافه على
سلسلة
"الكتاب
السينمائي"
الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب..
ليصبح
هاشم النحاس بحق الضمير السينمائي العربي وأحد المعلمين الأوائل
لكل محبي وصناع الفن السابع في الوطن العربي خاصة في مصر. |