كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

'البحث عن أم كلثوم' أم البحث عن الذات في فينيسيا

العرب/ أمير العمري

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الرابع والسبعون

   
 
 
 
 

في القسم الخاص بأفلام المخرجين المبدعين أي المؤلفين أصحاب الرؤية الفنية بمهرجان فينيسيا السينمائي المقام حاليا، عرض فيلم “البحث عن أم كلثوم” Looking for Oum kulthum للمخرجة الإيرانية التي تقيم وتعمل في فرنسا شيرين نشأت، وهذا هو فيلمها الروائي الطويل الثاني بعد فيلم “نساء من دون رجال” الذي شارك في مسابقة مهرجان فينيسيا عام 2009 وفاز بجائزة الأسد الفضي.

شيرين نشأت مخرجة إيرانية موهوبة من ناحية اهتمامها بالصورة السينمائية، بالتجريب في الشكل، بالبحث عن العلاقة بين الشخصيات “النسائية” التي تبحث أزمتها عادة، والعالم المحيط بها، وهي مهمومة بوجه خاص، بالبحث فيما تواجهه المرأة من ضغوط وقيود في المجتمعات الإسلامية، إنها تنتمي إلى ما يعرف بالحركة النسائية الدولية التي ترى المرأة كيانا خاصا له مشاكله التي لا تشبه غيرها، والتي تطالب بالمساواة مع الرجل في جميع الحقوق.

اختارت شيرين نشأت شخصية أم كلثوم، أسطورة الغناء العربي في القرن العشرين، لكي تصنع منها فيلمها الجديد “البحث عن أم كلثوم” المشارك حاليا في قسم أفلام المخرجين المبدعين بمهرجان فينيسيا السينمائي الـ74، لكنها ابتعدت عن فكرة تقديم سيرة حياة المطربة العظيمة، وفضلت أن يكون بحثها عن أم كلثوم أرضية لموضوعها الأساسي، وهو البحث عن ذاتها، عن أسباب معاناتها، عن علاقتها بالفن وبالعالم.

نشأت تتساءل كيف أمكن أن تصعد أم كلثوم، تغني وتسعد ملايين الرجال والنساء، تدخل جميع البيوت في الريف والمدينة، تنال إعجاب الملوك والرؤساء الذين تعاقبوا على حكم مصر، وهي الفتاة القروية ذات الأصول البسيطة التي نشأت في مجتمع تقليدي محافظ في نظرته للمرأة عموما؟ كيف أمكن لأم كلثوم في مجتمع كهذا، أن تصل إلى القمة وتتربع على عرش الغناء لأكثر من خمسين سنة؟

الكثير من الشخصيات تظهر وتختفي في "البحث عن أم كلثوم" دون أن نعرف من هي ومن أين جاءت وما دورها في الفيلم

التساؤلات جيدة ويمكن أن تكون أساسا لفيلم مركب دراميا، جذاب من حيث الشكل، ولكن هل تمكنت شيرين نشأت ولو عند لحظة وحيدة في فيلمها من أن تجعل الجمهور الغربي الذي صنعت الفيلم من أجله، يغادر وهو يعرف شيئا عن أم كلثوم؟ وهل نجحت في تحقيق متعتَيْ الاكتشاف والمشاهدة؟ الحقيقة أننا نغادر قاعة العرض دون أن نعرف ماذا فعلت شيرين نشأت بأم كلثوم، وماذا فعلت الأخيرة بشيرين نشأت، لكننا بالقطع نعرف أن شيرين عجزت عن مقاربة هذه الشخصية الفريدة، ووضعها في ظروف عصرها، أو تقديم تفسير مقنع لصعود أم كلثوم في سياق صعود الطبقة الوسطى المصرية، وصولا إلى الذروة في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، والمعضلة الثانية أنها لم تنجح في تقريبنا من أزمتها هي الشخصية، أزمتها الإبداعية والحياتية.

لا يخضع الفيلم لبناء روائي محكم ولو من خلال الشكل الحداثي لسينما المؤلف، فهو يعاني أساسا من ضعف السيناريو، فالكثير من الشخصيات تظهر وتختفي دون أن نعرف من هي ومن أين جاءت وما دورها في الفيلم، والكثير من المشاهد تبدو منفصلة عن السياق الأصلي للفيلم، أو محشوة قسرا وخاضعة لفكرة نظرية مسبقة تريد المخرجة التعبير عنها دون أن تكون قد استوعبت أصلا البيئة التي تصورها في فيلمها.

نحن لا نفهم في نهاية الأمر، لماذا نجحت أم كلثوم وتفوقت في مجتمع لم يكن يقبل المرأة كمطربة في ذلك الوقت؟ وياسمين رئيس التي تؤدي دون اقتناع كبير بالشخصية التي تؤديها، شخصية أم كلثوم في فترة من حياتها، رغم حضور وجهها وتركيز الكاميرا عليها في لقطات قريبة “كلوز أب”، تبدو تائهة، ضائعة، مرتبكة وسط ذلك البناء المفكك والأنماط الاستشراقية المبهرجة.

أزمة الذات

شيرين نشأت لا تعرف اللغة العربية تماما مثل بطلتها المخرجة ميترا داخل الفيلم، ولا يمكنها أن تفهم أو تستوعب ما تردده أم كلثوم في أغانيها، إنها تستطيع بالتأكيد أن تستمتع بصوتها وأدائها العبقري وموسيقى ألحانها، لكن أكثر ما يجذبها ليست الأغاني نفسها، بل تأثير تلك الأغاني على السامعين.

موضوع الفيلم من ناحية مثير كونه يتناول شخصية عرفها العرب جميعا وانتقلت شهرتها وتأثيرها إلى إيران وإلى العالم كله، ولكن من ناحية أخرى أرادت المخرجة الإيرانية أن تجعل أم كلثوم مدخلا لفهم تعقيدات حياتها هي نفسها كفنانة أو كامرأة تريد أن تعبر عن نفسها بالفن، وقد اختارت شكل الفيلم من داخل الفيلم، فالبطلة أو الشخصية الرئيسية الحقيقية ليست أم كلثوم، بل المخرجة السينمائية الإيرانية الأصل المقيمة في الغرب “ميترا” (وهي المعادلة لشخصية شيرين نشأت نفسها).

وميترا تصور فيلما عن أم كلثوم، تريد أن تفهمها وتستوعب مغزى نجاحها في مجتمع متحفظ بتقاليده وثقافته، لكن الأمور تختلط عليها وتجد نفسها قد أصبحت لا تستطيع التفرقة بين الواقع والخيال، بين الممثلين الذين يعملون معها وبين الشخصيات الخيالية المبتكرة في الفيلم، فتعجز عن استكمال الفيلم بعد أن تتفجر أزمتها الشخصية، ثم تسقط بفعل الانهيار العصبي.

لكن ما هي أزمتها بالضبط وأين تكمن؟ لقد غادرت بلادها ولم تعد بالتالي عرضة لأي قمع من أي نوع، فما هي مشكلتها بالضبط خاصة وقد حققت كل ما يجري الحديث عنه في الفيلم من نجاح؟

هنا تحديدا مشكلة هذا الفيلم، أي العجز عن تجسيد أزمة بطلته مقابل تحقق أم كلثوم، إننا نقضي أكثر من ساعة نحاول أن نفهم ما حدث للمخرجة ميترا وفيلمها الذي تصوره وهو من الإنتاج الفرنسي أيضا؟ ما الذي يجعلها تتمزق بين عملها وحياتها؟ وما الذي تعرض له ابنها الذي تركته خلفها في إيران والذي تشير إليه كثيرا في الفيلم؟ وما هي “الجريمة” التي تتحدث عنها، والعقاب الذي حل بها؟ هل لأنها اختارت الفرار من بلدها؟ أم لأنها فشلت في إقامة أسرة ناجحة مقابل الصعود وتحقيق النجاح في عالم السينما؟ ما سر توتر علاقتها بالممثل الذي يقوم بدور أحمد في الفيلم داخل الفيلم؟ ولماذا يتمرد عليها ويرفض الاستجابة لتعليماتها؟

إن كل ما نراه من “أم كلثوم” مجموعة من الصور وقصاصات الصحف المعلقة على جدار، ومقاطع من أغاني أم كلثوم الشهيرة تؤديها على مسارح مختلفة في القاهرة (المفترضة) امرأة تدعى “غادة” هي في الأصل معلمة أطفال مصرية لا تملك خبرة في التمثيل، لكنها تتمتع بصوت جميل، أسندت إليها ميترا دور أم كلثوم، وهذا دور الممثلة المصرية ياسمين رئيس في الفيلم.

لكن المقاطع الغنائية التي تؤدى بصوت بديع فعلا (من خلال الدوبلاج) تأتي وتختفي كيفما اتفق، أي دون أي منطق درامي واضح، صحيح أن هناك بعض التداعيات التي قد توحي ببعض التعقيدات، لكنها تبقى مبتورة، فما هي العلاقة مثلا بين ميترا وغادة التي تتبعها وكأنها منومة بتأثير شخصيتها؟ ولماذا تقرر ميترا فجأة التوقف عن تصوير الفيلم وعدم استكماله؟

مطربة الكادحين

هناك رجل من الريف يرتدي الملابس الفلكلورية المبهرجة التي لا تمت إلى الريف المصري بصلة (لكنها تجد هوى لدى جمهور الغرب المشبع بالنظرة الاستشراقية) يطارد أم كلثوم منذ أن بدأت الغناء، يصر على أن يزورها في منزلها بعد أن اشتهرت، يريدها أن تصبح مطربة الشعب، مطربة الجماهير، تعبر عن مأساة الفلاحين والفقراء والطبقات الكادحة، لا مطربة الطبقة العليا والحكام، لكنها تستهجن ما يقوله وتطرده من منزلها.

ويقوم بهذا الدور الممثل الفلسطيني قيس ناشف، لكنه يعجز عن نطق الكلمات باللهجة المصرية الشعبية بطريقة صحيحة، ويبدو ضائعا بين شخصيته الحقيقية في الواقع وشخصيته في الفيلم داخل الفيلم، أي بين أحمد ولطيف.

ويبدو الأداء بشكل عام مرتبكا، والشخصيات غير واضحة المعالم، ومعاناة ميترا غير مقنعة، وتتعامل شيرين نشأت مع مصر منذ عهد الملك فؤاد إلى عهد جمال عبدالناصر، من خلال نظرة استشراقية ساذجة، تغويها الصور “الاكزوتية” والنماذج النمطية المستقرة مسبقا في الوعي الغربي عن “الشرق”، والواضح أنها لم تعتمد على مساعدين يضبطون اللهجة، ويقومون بتدقيق المعلومات والأغاني، ويعرفون تاريخ أم كلثوم وحفلاتها.

إن جمهور حفلات أم كلثوم الذي كان يتكون أساسا من الطبقة الراقية ثم الطبقة الوسطى الصاعدة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، نراه في الحفلات التي نشاهدها في هذا الفيلم جمهورا مختلطا مضطربا وأحيانا جماعة من الفلاحين والريفيين بجلابيبهم وبعض الأعراب الذين يرتدون الملابس الفلكلورية.

وفي المشهد الوحيد الذي تصوره نشأت في القاهرة، نرى المخرجة ميترا داخل سيارة تاكسي تقف وسط الزحام، ترتفع أصوات آلات التنبيه ثم يتحدث السائق مخاطبا سائقي السيارات من حوله عن الأميركيين وكيف أنهم لا بد من أن يأتوا “لكي يفعلوا بالبلد كما فعلوا في بلاد أخرى” دون أن نفهم مغزى استخدام هذا اللغو في فيلم عن أم كلثوم، ثم تقترب امرأة بائسة مع طفلين تستجدي بعض المال من سائق التاكسي، لكنه يرفض ويصر على الرفض.

هذه هي قاهرة شيرين نشأت التي لا ترى منها شيئا، وأمام المسارح التي يفترض أن تصور فيها حفلات أم كلثوم (وهي صورة في المغرب)، يقف رجال يرتدون الطرابيش ويرحبون بالضيوف من علية القوم، ثم يظهر الممثل المغربي محمد بويح وهو صاحب صوت رفيع حاد يؤدي أداء غير مقنع بل هزلي، شخصية الرئيس جمال عبدالناصر، ثم يلقي خطبة ساذجة يرحب فيها بالسيدة أم كلثوم ثم يترك لها الكلمة وسط دهشتها.. ففي المشهد السابق كان قد أرسل إليها عددا من الجنود قاموا باصطحابها ثم وضعوها داخل سيارة وذهبوا بها لكي تغني أمام الرئيس وحاشيته.

والمضحك أن من بين جمهور الحاضرين في ذلك الحفل الذي تغني فيه أم كلثوم أغنية “أنت عمري” الشهيرة في الستينات من القرن الماضي، من يضعون فوق رؤوسهم الطرابيش، وهو تقليد كان قد اختفى تماما قبل سنوات.

وتقوم بدور أم كلثوم ثلاث ممثلات: واحدة تمثلها وهي شابة (نور قمر)، وأخرى وهي تغني (ياسمين رئيس) وثالثة وهي متقدمة في العمر (ناجية الصقلي). والواضح أن تصوير الفيلم جرى في المغرب، باستخدام الكثير من الممثلين المحليين من هناك، بل إن الملابس المغربية التقليدية الفلكلورية الشهيرة تظهر كثيرا في الفيلم ترتديها شخصيات يفترض أن تكون مصرية، كما تتضح كثيرا الطريقة المغربية في نطق الكلمات المصرية كما في المشهد الأخير -مثلا- الذي يدور بين المخرجة ميترا وأم كلثوم بعد أن تقدم بها العمر (وتقوم بالدور المغربية ناجية الصقلي).

أم كلثوم ترتدي فستانا أخضر يكشف تماما عن ذراعيها وهو ما لم تظهر به أم كلثوم الحقيقية طوال حياتها، ثم تتحدث بلهجة مغربية واضحة وتسأل المخرجة “لماذا جعلتني أعجز عن الغناء؟”، إشارة إلى المشهد الذي تتوقف خلاله ياسمين رئيس وتعجز عن مواصلة الغناء أمام الرئيس عبدالناصر وصحبه، ولكن الإجابة الشافية لا تأتي.. فهل كانت تعبر عن نوع من الاحتجاج؟ ولكن الاحتجاج على ماذا بالضبط؟

في أحد المشاهد بعد أن تعلن ميترا أنها لن تستمر في تصوير الفيلم، يقول المنتج الفرنسي لشريكه الألماني “هذه المخرجة على ما يبدو، لا تعرف ماذا تريد”، هذه العبارة تنطبق أفضل ما يكون الانطباق على حالة المخرجة شيرين نشأت وفيلمها الذي يحمل عنوانا كبيرا يوحي بالكثير، لكنه ينتهي عملا صغيرا سطحيا رغم جمال بعض صوره ولقطاته وتكويناته البصرية، ومع ذلك لا شك أن الفيلم سيكون حاضرا في عدد كبير من المهرجانات السينمائية فالمخرجة الإيرانية “النسائية” المتمردة صرعة من الصرعات الكثيرة المنتشرة في الغرب!

ناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

08.09.2017

 
 

«الإهانة»: من البندقية إلى بيروت لنهضة جديدة

إبراهيم العريس

من مدينة البندقية ومهرجانها الذي احتضن العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد، إلى تورنتو وغيرها من المدن المهرجانية السينمائية التي سيتجول فيها اللبناني زياد دويري خلال الشهور المقبلة متابعاً عروض فيلمه الروائي الطويل، وهو الرابع خلال أكثر من ربع قرن، مروراً ببيروت نفسها التي تعرض صالاتها الفيلم بعد أيام، ها هو صاحب «بيروت الغربية» و «ليلى قالت» و «الصدمة» يخبط من جديد. ها هو يلقي حجراً، ضخماً هذه المرة أيضاً كعادته، في الركود البليد للسينما اللبنانية في وقت كان يبدو فيه أن الشرائط المتلفزة احتلت إلى الأبد صالات السينما بجمهورها الخارج بعد عرض كل فيلم من الصالات بسمات غبية تفترض أن ما شوهد تحف عالمية طالما أن كاميرات التلفزة هناك تصوّر ذلك «النقد الشعبي» الذي لا مثيل له!

القطار على سكته من جديد

زياد دويري بفيلمه الجديد «الإهانة» أعاد القطار كما يبدو إلى سكته القويمة. أعاد التذكير بأن السينما شيء آخر غير تلك التفاهات التي تقدّم في لبنان باسم الفن السابع. وأعاد التذكير في طريقه، بذلك الرهط من «القناصة» السينمائيين الذين في ظل غياب أي دعم داخلي وخارجي لهم، لا يزالون مصرين على أن تكون للبنان سينما حقيقية. وبصرف النظر عن أي تقييم يمكن أن نورده في صدد «الإهانة» الذي سنعود اليه في كتابة لاحقة، يمكننا أن نفترض من خلال ردود الفعل المرصودة، على الأقل إثر عرض الفيلم في «البندقية» واستناداً إلى النقد العالمي الذي عاد هنا، للمناسبة، للتعامل بجدية مع سينما آتية من لبنان، بصرف النظر عن هذا، يمكننا الافتراض أن «الإهانة» يعيد ربط المنتوج السينمائي اللبناني بتلك الأعمال التي أتت خلال العقدين السابقين وريثة للنهضة الكبيرة التي عرفتها السينما اللبنانية على خطى مؤسسي انتفاضة سينماها الحربية وسينما ما بعد الحرب (من برهان علوية إلى الراحلين مارون بغدادي وجان شمعون ورندة الشهال، وصولا إلى جوسلين صعب وميشال كمون ونادين لبكي ودانيال عربيد وفيليب عرقتنجي والزوجين جريج/ جاجي توما)، ونعرف أن زياد دوري، ومنذ انقضاء الحرب وتحقيقه «بيروت الغربية» عرف كيف يحتل مكانة أساسية بين أبناء الجيل الوارث، إلى جانب غسان سلهب وسمير حبشي وبهيج حجيج وربما فؤاد علوان ولارا سابا وإيلي خليفة... واللائحة تطول بعض الشيء.

غير أن ما يجدر قوله هنا، وما يذكّرنا به فيلم دويري الرابع الذي أعاد السينما اللبنانية الأكثر قوة وجدية، إلى الواجهة، هو أن هذا السينمائي الآتي من الحرفة السينمائية نفسها بأكثر مما هو آت من الإيديولوجيا أو الأدب أو السياسة، يبقى الأكبر شهرة بين أبناء جيله. ولكن كذلك، وهذا أهم، الأكثر قدرة في سينماه على طرح الأسئلة الشائكة إنما الإنتقائية والمتنوعة، والأكثر قدرة على إثارة السجال. ونتذكر بالطبع الموقف من الحرب الذي سجله في «بيروت الغربية» باكرا من خلال نظرة المراهق الذي كانه خلالها إليها، وسجّله في طريقه إلى أكاذيب السياسة والمحرمات الجنسية والمسألة الطائفية وما إلى ذلك. ونتذكر أيضاً القلبة التي أحدثها مع ثاني أفلامه «ليلى قالت» الذي ابتعد فيه كلية من لبنان ليتحرى أحوال الهجرة والعنصرية في الجنوب الفرنسي هو الذي كان يعلن أن فيلمه الجديد سيكون عن السياسة الخارجية الفرنسية(!). لكنه عاد مرة أخرى وأحدث قلبة جديدة في سينماه، إذ أوصلها هذه المرة، في الثالث الذي حققه قبل خمس سنوات داخل فلسطين وعبر فيلم ذي موضوع شائك صعب جرّ عليه المشاكل ومنع من العرض حتى في وطنه لبنان: الفيلم هو «الصدمة» - أو «الاعتداء» - المأخوذ عن رواية للكاتب الجزائري «ياسمين خضرا»، والذي ربما سيُكتشف يوماً أنه كان واحداً من أذكى الأفلام وأصدقها في طرحه غير المتبرج لقضية الإرهاب وأسبابه ودوافعه...

المحاكم «الوطنية» البائسة

لكن هذا كله لم يبد أنه أثار اهتمام «محاكميه» في لبنان وربما غير لبنان من الذين يدفعهم إيثارهم السلامة ولعبة المزايدات «الوطنية» إلى إبقاء الأمور عند السطح فكان السؤال: لماذا دخل دويري إلى فلسطين المحتلة وصوّر فيها معظم مشاهد الفيلم؟ بدلاً من أن يتعلق بماذا صوّر هناك؟ وأي سجال حقيقي يمكن للعرب أن يخوضوه بصدد الإرهاب الذي دمرهم قبل أن يدمر من شاء الإرهابيون تدميرهم؟!

من جديد هذه المرة إذاً، في فيلمه الرابع «الإهانة»، يعود زياد دويري إلى المشاكسة ومن خلال موضوع لا يقل صعوبة عن مواضيعه المطروحة سابقاً كما يبدو. موضوع رحبت به الصحافة الغربية التي واكبت العروض البندقية متحدثة عن تلك المحاكمة التي تشكل العمود الفقري في الفيلم، والتي يتجابه فيها لبناني مسيحي كاره عادة للفلسطينيين ورئيس عمال فلسطيني يائس من وضعه وعمله والظروف التي جعلته يقبل في الحي الذي يقيم فيه اللبناني المسيحي ويعمل، وظيفة تقل شأناً عن معرفته ودراسته. هما كائنان لكل منهما إحباطاته وآلامه التي ستجد هنا فرصة لتتجابه مع ما لدى الآخر الذي حُوّل عدواً له من دون ان يخوضا حرباً أو يكون ثمة ما يفرق بينهما شخصياً. لكن شتيمة عارضة تأتي في ظرف شديد العادية توقظ الشياطين النائمة وتقودهما إلى المحكمة بعد أن كادت تشعل حرباً أهلية جديدة.

طبعا لن نتحدث عن هذا العمل الجديد أكثر من هذا هنا، وذلك في انتظار العودة إليه في الأسبوع المقبل، وربما كخطوة في الطريق إلى اكتشاف أفلام لبنانية جديدة أخرى، ربما تكون في طور الإعداد الآن لتعرض في العديد من المهرجانات العالمية والعربية المقبلة. أفلام ربما ستأتي بتواقيع نادين لبكي وميشال كمون وسمير حبشي وحتى أسد فولادكار ودانيال عربيد وغيرهم من الذين نتوقع انجازهم جديدا ما خلال الشهور المقبلة، لتعيد إلى السينما اللبنانية.... الحقيقية نعني، مكانتها وألقها فيكون الحجر الذي ألقته «إهانة» زياد دويري فاتحة خير، تماماً كما كان حجره السابق قبل سنوات عديدة حاملاً اسم «بيروت الغربية»، إشارة يومها إلى مولد نهضة سينمائية لبنانية جديدة.

الحياة اللندنية في

08.09.2017

 
 

زياد الدويري يؤكد حرفيته ويحتكم للعدالة ويقول: «إيه في أمل»

«قضية رقم 23» ينكأ الجراح اللبنانية الفلسطينية بقساوة درامية

زهرة مرعي

بيروت – «القدس العربي»: «في أحد أحياء بيروت، تحصل مشادة بين طوني، وهو مسيحي لبناني، وياسر، وهو لاجىء فلسطيني، وتأخذ الشتيمة أبعاداً أكبر من حجمها، مما يقود الرجلين إلى مواجهة في المحكمة. وفيما تنكأ وقائع المحاكمة جراح الرجلين وتكشف الصدمات التي تعرضا لها، يؤدي التضخيم الإعلامي للقضية إلى وضع لبنان على شفير انفجار اجتماعي، مما يدفع بطوني وياسر إلى إعادة النظر في أفكارهما المسبقة ومسيرة حياتهما.»

هو ملخص عن فيلم «قضية رقم 23» للمخرج اللبناني زياد الدويري والذي سينطلق في الصالات المحلية بدءاً من 14 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد عرض صحافي جرى عشية الخامس منه.هذا الفيلم المنتظر بشوق من قبل روّاد السينما حمّل في لحظات دورانه الأولى كاتبي النص والمخرج الآراء السياسية الواردة فيه بالقول «لا تمثل المجتمع اللبناني».

بداية استدعت التأهب للوقوف على تلك الآراء.إذ تبين في سياق الفيلم الممتد لما يقارب الساعتين أنه يدخل فعلاً إلى منطقة جريئة من القضية الفلسطينية بحد ذاتها بدءاً من «أيلول الأسود» في الأردن، وصولاً إلى الحرب الأهلية اللبنانية والتي يقرأ الساسة والمحللون في تأثير الحضور المسلح الفلسطيني عليها من وجهات نظر متعددة ومختلفة.

زياد الدويري مخرج لمّاع ثبّت لنفسه حضوراً مميزاً وترك جدلاً منذ فيلم «ويست بيروت».ويصرّ كمخرج أنه يقدم قصة.»قضية رقم 23» قصة مؤثرة وقاسية تفتح دفاتر أقفلت على «زغل».

أن تجمع الصدفة بين طوني وياسر، وأن تشعل لهجة الثاني الفلسطينية نار الأول التي لم تنطفىء في الأساس وعلى قضية بسيطة للغاية، فهذا ما أدى لتطورات كان للإعلام دور في تأجيجها.

الكِتَاب الذي يجمع بين المواطن اللبناني واللاجئ الفلسطيني ليس من الحجم المتوسط، هو كبير وكبير، ويحمل مواقف وأفكاراً منها المسبق، ومنها الناتج عن تجربة، ومنها الإنساني البحت. 

كاتبا السيناريو جويل توما وزياد الدويري استفادا منه للدرجة القصوى.أرشيف الحرب كان طيعاً بين أيديهما، وبخاصة خطابات بشير الجميل «الفلسطيني عم بيخرب بلاد العالم..بيشرب من بير العالم وبيرجموا بحجر».

تحمّل بشير الجميل خلال حياته مسؤولية المواقف التي اطلقها بحق من كان يسميه «الفلْسْطيني»، أما ورد في السيناريو وعلى لسان طوني «ع قول اليهود الفلسطيني ما بيضيع فرصة حتى يضيع فرصة»، من يتحمل مسؤوليته؟ فأين هي الفرص العادلة؟ سؤال يُطرح لأن المسار راح باتجاه قصر العدل.

يخبر زياد الدويري قصة شغلت مخيلته وحاك بعضها من واقع عايشه.ربما أراد وضع المشاهد مباشرة أمام ذاكرة يستحيل ختمها بالشمع الأحمر.ذاكرة تفتح على سجلات دامية ارتكبها كل من شارك في الحرب في لبنان. لكن هل كان عارضاً أن يُحضِر طاقم المحامين في سبيل تجهيز دفاعه عن طوني رجلاً على كرسي متحرك من الأردن؟ محاكمة في قضية بسيطة، استحضرت محاكمة موازية تتناول الوجود الفلسطيني في هذا البلد العربي قبل أيلول الأسود، عبر لغة انتقائية مكثفة تصيب الهدف.وربما ليس عرضياً أيضاً اختيار بلدة لبنانية معينة لتقديم نموذج عن مفاعيل القوة الفلسطينية المسلحة خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

في فيلم «قضية رقم 23» لم تكن مفاعيل الألم من بعض المشاهد ناتجة من الأرشيف المستعاد وحده، بل كذلك من النظر إلى أعماق الشخصيتين الرئيسيتين ياسر وطوني. ففي داخل كل منهما كان إنسان كامن في منتهى الإنسانية.تلك الإنسانية لم تكن لتصلنا بيسر، بل عمل المخرج على تظهيرها ضمن قالب درامي كبير أصاب عائلة طوني. ألم تسبب به ياسر كرد فعل ووظفه المحامي في تكثيف حملته على «الجماعة الملاعين اللي استفادوا من الأمم المتحدة، NGOS، والمجموعات اليسارية. الدفاع عن هؤلاء الناس عالموضة»؟

عندما اختار المخرج قصر العدل مكاناً آمناً لحل النزاع الناشئ بين طوني وياسر كادت الحرب أن تعود من جديد.وكان مفاجئاً في تلك المحاكمة صبر القضاة، وبخاصة في مرحلة الاستئناف.لعبت جوليا قصّار دور رئيسة المحكمة، وكان حضورها بارزاً في إدارة كفة العدل وطرح الأسئلة، وتلاوة الحكم المفاجأة.رغم كل ما مضى من أسى وألم شغلت مشاهد إنسانية قليلة عقولنا، لنخلص للقول حسب زياد الرحباني والسيدة فيروز «ايه في أمل». وأن فتح سجلات الحرب بحذر ضرورة لربما ساعد ذلك في التئام الجراح بين اللبناني والفلسطيني سينمائياً.وربما عزف البعض عن وصف النكبة بـ»الحادثة».

قدم الفيلم مشهداً خطابياً لبنانياً ناجحاً جداً، يماثل بالتمام والكمال ما يستطيع «السياسيون ـ الطائفيون» انجازه عندما يقررون استدعاء جماهيرهم.ومشهد محاكمة جيد.»قضية رقم 23» إنتاج تتشوق له الصالات المحلية والعالمية.تتالت المشاهد مقدمة للعين ما يشبعها لجهة الكادر وحركة الكاميرا المدروسة بدقة متناهية.فيما خص اختيارات الممثلين لا شك بأنها ناجحة بنسبة 100 بالماية. عادل كرم «طوني»، كامل الباشا «ياسر» شكلا ثنائي متنافر وناجح على صعيد المشاعر التي وصلتنا.وهما ليسا الخيار الوحيد المميز على صعيد فريق الممثلين، بل شكلت كافة الأسماء حضورها الأثير منهم كميل سلامة، ديامان بو عبود، ريتا حايك، كريستين الشويري، رفعت طربية والجميع.

مع الفيلم الرابع لزياد الدويري ستفتح أبواب حوار أو نقاش أم غير ذلك؟ هذا ما سيقوله العرض للجمهور بدءاً من 14 الشهر الجاري، مع العلم أن فيلمه «الصدمة 2012» والذي تم تصويره في الكيان الغاصب منع من العرض في لبنان والدول العربية، واعتبر المخرج اللبناني مطبعاً ثقافياً مع العدو الصهيوني.

القدس العربي اللندنية في

08.09.2017

 
 

كشيش يثير الجدل في مهرجان فينسيا السينمائي بفيلم مكتوب يا حبيبي

رسالة فينيسيا‏:‏ مني شديد

مرة أخري يثير المخرج الفرنسي التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش الجدل في مهرجانات السينما العالمية فبعد الضجة التي أحاطت بفيلمه الأخير الأزرق أكثر الألوان دفئا أو حياة أديل‏-‏ الذي تدور أحداثه حول علاقة حب مثلية بين فتاتين‏-‏ وفاز عنه بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي في عام2013, أثار فيلمه الجديدMektoub,MyLove:CantoUno أو مكتوب يا حبيبي الجدل عقب عرضه أمس في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي.

يروي الفيلم قصة أمين كاتب السيناريو الشاب الذي عاد من باريس لمسقط رأسه في مدينة ساحلية جنوب فرنسا لقضاء إجازة مع عائلته وأصدقاءه ويقضي الوقت بين الشاطئ والمطعم التونسي الذي يديره والديه والبار والديسكو والتنزه في الشوارع مع أقاربه, ويلتف حوله دائما الجميلات اللاتي جئن من أماكن مختلفة لقضاء إجازة في جنوب فرنسا, بينما يسعي أقاربه الشباب للدخول في علاقات مختلفة واستغلال وجود الفتيات معهن يكتفي أمين بالمراقبة وعلاقات الصداقة البريئة في انتظار الحب بعيدا عن العلاقات الهوائية التي يعيشها أقرانه.

وتدور أحداث الفيلم في ثلاثة ساعات كاملة وهو ما كان احد أسباب الجدل خاصة وأنها ضمت الكثير من مشاهد الرقص الطويلة وألعاب البحر, التي دعت بعض الحاضرين في المؤتمر الصحفي عقب عرض الفيلم لاتهام كشيش باستفزاز مشاعر الحضور بهذه المشاهد التي تستعرض جسد المرأة بطريقة مثيرة وتقدم صورة سيئة عنها وكأنها مجرد أداة أو سلعة.

بينما رد كشيش بهدوء بأن هذا التعليق صادم بالنسبة له ومعتذرا لصاحبة التعليق عن وصول الفيلم لها بهذا الشكل, مضيفا أن التعليق صادم من وجهة نظره لأنه يعتبر نفسه يقدم صورة عن النساء الأقوياء اللاتي يمتلكن الحرية الكاملة للتصرف كما يحلو لهن ولا توجد أية نظرة ذكورية في الفيلم, مضيفا أن جسد المرأة بالنسبة له هو حالة من الجمال تغريه لتسليط الضوء عليه والتواصل معه في المشاهد المختلفة, مؤكدا من جانب آخر أن اغلب مشاهد الفيلم كانت الكاميرا فيها مسلطة علي الوجوه وليس الجسد.

وساعد كشيش علي صد الهجوم الموجه ضده أثناء المؤتمر الصحفي وجود ما يشبه الأولتراس من محبي أفلامه الذين كانوا يسبقونه دائما في الرد علي الأسئلة الهجومية والتي كان من بينها اتهام احد النقاد له بأن مستواه في هذا الفيلم تراجع كثيرا عن أفلامه السابقة ويعتبره كبوة في مسيرته الفنية بينما رد كشيش علي هذا ردا متعجرفا- بتشجيع من محبيه الذين تعالت أصواتهم في القاعة بعد هذا التعليق- وقال كشيش أنه يأسف لكون الناقد لم يفهم الفيلم جيدا وإلا ما كان قال هذا التعليق, مؤكدا أنه مازال لديه القدرة علي الوقوف والسير للأمام ولا يري في هذا الفيلم أية كبوة كما يدعي هو!.

وأشار كشيش إلي أنه استلهم قصة الفيلم من روايةLablessurelavraie لفرنسوا بيجادو وتدور الأحداث في فترة التسعينيات من القرن الماضي لأنه من المهم فهم الماضي حتي نستطيع أن نفهم حاضرنا ومستقبلنا, ففي فترة التسعينات كان الناس يعيشون في تناغم في مكان واحد حتي ولو كانوا من أصول مختلفة ثم بدأ هذا يتغير بالتدريج حتي دخلنا القرن الجديد, لهذا كان يري ضرورة رصد الحالة في نهاية القرن الماضي لكي نفهم ما وصلنا إليه في القرن الحالي من خلال هذه المدينة في جنوب فرنسا التي يجتمع فيها شباب من أصول وجنسيات مختلفة ويندمجون معا بتلقائية مضيفا أن بعض مشاهد الفيلم تمثل احتفالا بالنور وبالحياة والميلاد وتغذية الأم لأبنائها مثل مشهد ولادة النعاج الصغيرة ومشهد إرضاع الأم لطفلها وغيرها.

قام ببطولة الفيلم مجموعة كبيرة من الشباب منهم شاهين بومدين وأوفيليا باو, وسليم كيشوش واليكسا تشاردر وحفصيا حيرزي, وينافس علي جائزة الأسد الذهبي في الدورة74 لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي المقرر إعلان جوائزها غدا في حفل الختام.

الأهرام المسائي في

08.09.2017

 
 

بالصور.. سليم كشيش وحفصية حرزى على السجادة الحمراء فى فينسيا

كتب على الكشوطى

استقبلت السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا فى دورته الـ 74 نجوم فيلم Mektoub, My Love: Canto Uno، والذى عرض ضمن فعاليات المهرجان ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وشهدت السجادة الحمراء حضور الفنان الجزائرى سليم كشيش والتونسية حفصية حرزى ومخرج العمل عبد اللطيف كشيش.

الفيلم الفرنسي Mektoub, My Love: Canto Uno من إخراج عبد اللطيف كشيش، وهو مخرج تونسي فرنسي ويدور فيلمه حول كاتب سيناريو شاب يدعي أمين يذهب إلى مدينته فى البحر الأبيض المتوسط لقضاء عطلة الصيف فيقع فى الحب مع الياسمين، ويلتقى المنتج الذى يوافق على تمويل فيلمه الأول.

وتشهد الدورة الـ 74 من مهرجان فينسيا منافسة كبيرة بين عدد من الأفلام لكبار النجوم والنجمات والمخرجين أيضًا، وأبرز جولات المنافسة التى تجمع جميلات السينما جينفر لورانس واماندا سيفريد واوكتافيا سبنسر وكريستين ويج وريتا حايك، من خلال 20 فيلمًا هو عدد الأفلام المتنافسة على المسابقة الرسمية للمهرجان، والتى نستعرض أبرز قضاياها والتى تتناول أزمات اللاجئين حول العالم والتشدد والتعصب الدينى والحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، وغيرها من الأعمال بالمنافسة على الأسد الذهبى.

####

بالصور.. قبلة عنيفة بين ماتياس شونارتس وآديل فى مهرجان فينسيا

كتب على الكشوطى

شهدت الـphotocall لفيلم Racer And The Jailbird والذى يعرض خارج المسابقة الرسمية لـمهرجان فينسيا قبلة عنيفة بين ماتياس شونارتس وأديل أكزاركوبولوس، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الصحفي للفيلم ضمن فاعليات المهرجان.

تشهد الدورة الـ74 من مهرجان فينسيا منافسة كبيرة بين عدد من الأفلام لكبار النجوم والنجمات والمخرجين أيضًا، وأبرز جولات المنافسة التى تجمع جميلات السينما جينفر لورانس واماندا سيفريد واوكتافيا سبنسر وكريستين ويج وريتا حايك، من خلال 20 فيلمًا هو عدد الأفلام المتنافسة على المسابقة الرسمية للمهرجان، والتى نستعرض أبرز قضاياها والتى تتناول أزمات اللاجئين حول العالم والتشدد والتعصب الدينى والحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، وغيرها من الأعمال بالمنافسة على الأسد الذهبى.

اليوم السابع المصرية في

08.09.2017

 
 

الأرجنتينية ناتاليا غاراجيولا تحصد جائزة أسبوع النقاد في «البندقية السينمائي»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

فازت ناتاليا غاراجيولا بجائزة “سي آي أيه أودينس” عن “تيمبورادا دي كازا” (موسم الصيد)، أول فيلم روائي لها شارك في إنتاجه الأرجنتين والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وقطر في مهرجان البندقية السينمائي الرابع والسبعين.

وقد نالت ناتاليا اليوم، الجمعة 8 أيلول / سبتمبر، الجائزة ضمن أسبوع النقاد السينمائي الدولي في البندقية، القسم المستقل والمتوازي الذي نظمه الاتحاد الوطني لنقاد السينما الإيطالية (سنتشي) خلال المهرجان.

وبعد ثمانية عشر عاماً من انتصار (موندو غروا)، الفيلم الذي كشف عن موهبة الأرجنتيني بابلو ترابيرو، تنتصر الأرجنتين مرة أخرى في أسبوع فينيسيا السينمائيين الدوليين بفضل تيمبورادا دي كازا (موسم الصيد)، وعلق المندوب العام جيونا أ. نازرو قائلا: “طبعة تميزت بها المرأة، واحتفلت بأشكال متنوعة من المواهب والسينما الجديدة، وحظيت بتقدير كبير وحب من قبل الجمهور، وسيتم الحديث عنها لسنوات قادمة، وهذا هو عمل ومهمة “أسبوع نقاد السينمائي الدولي في البندقية”.

وينظم اختيار الأسبوع الثالث والعشرين لنقاد السينما الدولية في البندقية من قبل المندوب العام لأسبوع نقاد البندقية جيونا أ. نازارو مع أعضاء لجنة الاختيار لويجي أبيوسي وألبرتو أنيل وبياتريس فيورنتينو وماسيمو تريا، ويتضمن مجموعة مختارة من سبعة أفلام لأول مرة في المنافسة واثنين من المناسبات الخاصة خارج المنافسة، وكلها كانت العرض الأول في العالم.

سينماتوغراف في

08.09.2017

 
 

جنيفر لورانس تتجاهل الانتقادات لـ Mother!

تتجاهل الممثلة الأميركية جنيفر لورانس (27 عاماً) ردود الأفعال الحادة تجاه أحدث أفلامها Mother! (أم ــ 121 د) الذي قوبل باستهجان وهتافات مع بدء عرضه هذا الأسبوع، وتسبب في انقسام النقاد إلى معسكرين، أحدهما لمحبي الشريط والآخر لكارهيه.

وفي فيلم الرعب الذي أخرجه دارين أرونوفسكي، تظهر لورانس التي سبق لها الحصول على جائزة أوسكار في دور شابة حامل تنهار حياتها عندما يصل ضيوف غير مدعوين إلى منزل ريفي منعزل تعيش فيه مع زوجها. وتتضمن بعض المشاهد الأكثر إثارة اشتعال النيران في جسد لورانس وانجراف قلب بشري في مياه المرحاض.

نقلت وكالة «رويترز» أنّه عقب العرض العالمي الأوّل للفيلم ضمن فعاليات «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» المستمر في إيطاليا حتى يوم غدٍ السبت، قالت لورانس للصحافيين لدى طرح الفيلم في لندن، أوّل من أمس إنّ «الناس ما بين محب له أو كاره له بشدة وأعتقد أن هذا لطيف جداً... وكأن أحداً لم يخرج منه متردّداً في رأيه. وأنا أحب ذلك». مع العالم بأنّ الشريط يصل إلى دور السينما حول العالم الأسبوع المقبل.

من جهته، وصف أوين جليبرمان، الناقد السينمائي في مجلة «فارايتي»، الفيلم بأنه «كابوس باروكي لا يعبر عن شيء إلا نفسه»، في إشارة إلى أسلوب الفن الباروكي الذي يتسم بالغرابة. أما ديفيد إدلستين، الناقد السينمائي في مجلة «نيويورك ماغازين» فقد وصفه بأنه «عظيم وفيه مبالغة في تفخيم الذات» في الوقت نفسه. بيتر برادش، الناقد السينمائي في صحيفة الـ «غارديان» البريطانية فاعتبر أنّه «فيلم خمس نجوم»، مضيفا: «كفيلم رعب فإنه سخيف. أما كفيلم كوميدي فإنّه مذهل ومرح. وكآلة تخرجك عن المألوف فإنّه عجيب».

تجدر الإشارة إلى أنّه إلى جانب جنيفر، يشارك في بطولة العمل كل من: خافيير باردم، وإيد هاريس، وميشيل فايفر.

الأخبار اللبنانية في

08.09.2017

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

02.09.2017

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)