كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

12 فيلما يجب مشاهدتها في أيام قرطاج السينمائية 2017

أحمد شوقي

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثامنة العشرون

   
 
 
 
 

بإدارة جديدة تعود الأيام السينمائية، وبتوجه جديد يستعيد تقاليد المهرجان العريق، فيضع السينما العربية والأفريقية في بؤرة الاهتمام بعد أعوام سعى المهرجان خلالها لصياغة أكثر دولية، جعلته موضعاً لبعض الانتقادات من المعتزين بهوية المهرجان الذي كان وظل هدفه الأساسي هو الانتصار للسينما المجهولة والمظلومة والمغايرة.

كالعادة وللعام الرابع على التوالي نضع هذه القائمة التي تضم ترشيحات شخصية قائمة على المشاهدات في مهرجانات سابقة، وعددها في أيام قرطاج السينمائية هذا العام أثني عشر فيلماً، لا يجب أن تضيع مشاهدتها على من يحضر الأيام السينمائية الممتعة.

قضية رقم 23 The Insult (لبنان)

بيان يغاضب يُطالب بحذف فيلم زياد دويري من قائمة أفلام الأيام السينمائية جعله يصعد لصدارة هذه القائمة، بعد أن صار ـ حرفياً ـ هو الفيلم المشكلة أينما ذهب. ربما لم يتوقع صاحب "بيروت الغربية" أن يعُاد فتح ملف تصوير بعض مشاهد فيلمه السابق "الصدمة" في إسرائيل من أجل المطالبة بمقاطعة ومنع فيلمه الجديد. لكنه بالتأكيد كان يعلم أن "قضية رقم 23" سيكون فيلماً إشكالياً بغض النظر عن سيرة مخرجه؛ فالفيلم يفتح جرحاً يحاول الجميع إقناعنا ـ كذباً ـ إنه قد اندمل، بينما تقطع كل الشواهد وردود الأفعال أن النار لا تزال تحت الرماد بين مسيحيي لبنان والفلسطينيين المقيمين بها. ماض مخيف مسكوت عنه يفتحه شجار بسيط بين رجلين يحمل كلاً منهما على ظهره صليب ذكريات الدم والرصاص.

فيليستي Félicité (السنغال)

العام السينمائي افتتح بمفاجأة تتويج المخرج السنغالي الفرنسي الآن جوميس بدب برلين الفضي عن فيلمه الجديد، الذي زار فيه كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية ليروي فيها حكاية من جزئين عن فيليسيتي، المرأة القوية التي تعمل مغنية في حانات محلية، وتنقلب حياتها رأساً على عقب عندما يأتيها خبر تعرض ابنها الوحيد لحادث مروع يحتاج مبلغ طائل للعلاج من تبعاته. الجزء الأول من الفيلم تشويقي استكشافي، تتنقل فيه البطلة في المدينة طارقة كل الأبواب الممكنة من أجل إنقاذ وحيدها، مستكشفة كينشاسا كمدينة قاسية بما تضمه من فساد ومصاعب وهموم لا تنته. قبل أن يتغير شكل السرد في النصف الثاني ليصير أكثر شعرية وأخف ظلاً، بعدما يعود الصبي إلى المنزل تزامناً مع تقرب رجل لفيليسيتي ومحاولته لكسر الحاجز النفسي الذي ضربه الصبي حول نفسه بعد الحادث.

شيخ جاكسون (مصر)

فيلم المخرج عمرو سلامة الخامس هو إنتاجات السينما المصرية للعام الحالي بلا جدال. فهو الفيلم المصري الوحيد الذي تم اختياره في برنامج رسمي لأحد المهرجانات الدولية الكبرى باختتامه عروض مهرجان تورنتو الخاصة، وهو المرشح المصري للأوسكار، وهو العمل الذي انقسمت الآراء حوله كثيراً بين مغرم وكاره. لكن الأهم من كل ما سبق هو الفيلم نفسه، فهو أفضل وأنضج أعمال مخرجه على الإطلاق، على مستوى تعامله الناضج مع فكرة قد توحي للوهلة الأولى بالسطحية (شيخ سلفي يستعيد ذكريات مراهقة كان متيماً فيها بمايكل جاكسون)، ومزجه بين الخاص والعام في حكاية تمتلك كل سمات الذاتية لكنها لا تصرح بذلك أبداً، ودخوله الكاشف ـ والمتفهم ـ لعالم السلفيين الكاريكاتوري الذي نشاهد حقيقته على الشاشة للمرة الأولى بلا تكليش أو نظرة سياحية.
المُربع The Square (السويد)

لا يمكن بالطبع ألا يوضع الفيلم المرصع بسعفة كان الذهبية ـ أرفع الجوائز السنوية تقديراً ـ في هذه القائمة. الإسباني الكبير بيدرو ألمودوفار رئيس لجنة تحكيم مهرجان كان الأخير وصف الفيلم بعدما توجته لجنته بالسعفة بأنه "فيلم عن ديكتاتورية الصواب السياسي، السلاح الشنيع والمخيف الذي يقمع أي رأي مخالف". عبارة تلخص بشكل كبير جوهر فيلم السويدي الموهوب روبن أوستلوند المُقسم لما يشبه الفصول، أو الاسكتشات المشهدية الطويلة التي توضع فيها إنسانية الشخصيات ـ وعلى رأسها البطل مدير المتحف ـ على المحك. النتيجة هي سخرية بعد حداثية من مجتمع ما بعد الحداثة، من إنسانية مدعاة يرفعها الكوكب شعاراً له تسقط عند أول اختبار حقيقي، ومن توحش فطري ينتظر الفرصة ليقفز في الوجوه مطيحاً بكل أقنعة التمدن والحضارة.

على كف عفريت (تونس)

أهم الأفلام التونسية التي عُرضت خلال العام الحالي وأكثرها إثارة للجدل، فقد تم اختياره للمشاركة في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السبعين، ودار نقاش كبير ليس فقط عن حكايته المأخوذة عن واقعة حقيقية عن تعرض فتاة جامعية للاغتصاب من قبل رجال أمن، ولكن أيضاً على مستوى اختيار المخرجة كوثر بن هنية أن تروي حكايتها في صورة تسعة لقطات طويلة يُشكل كل منها مشهداً أو تتابعاً. اختيار له بالتأكيد قيمة وتأثير على شكل التفاعل الذي يخلقه الفيلم مع المشاهدين، بما يجعل من "على كف عفريت" تجربة سينمائية تستحق النقاش سواء على صعيد المحتوى أو الصناعة والشكل السينمائي، في أي مكان بالعالم وفي تونس تحديداً.

الجانب الآخر للأمل The Other Side of Hope (فنلندا)

رغم إنه أحد أهم وأنضج الأفلام التي تناولت قضية اللاجئين، إلا أن فيلم المخضرم آكي كوريسماكي المتوج بجائزة الإخراج في برليناله ليس بالضبط عن اللاجئين، بل هو بالأساس عن الإنسانية التي لا ينبغي أن نسمح للمتغيرات السياسية أن تفقدنا إياها. مهاجر سوري غير شرعي يصل هلسنكي داخل شحنة فحم، يُرفض طلبه باللجوء فيهرب ليساعده رجل فنلندي ستيني ترك مهنته وقرر أن يشتري مطعماً ليديره. وعبر الصداقة غريبة الأطوار التي تنشأ بين المهاجر خالد ورب العمل ويكستروم وأربع شخصيات أخرى، يستخدم المخرج المخضرم لغته السينمائية المعتادة بمواقفها الكوميدية الهادئة والهازئة بالعالم، بتكويناته وديكوراته التي تعيد العالم كله ثلاثة عقود للخلف. ليصنع كوريسماكي فيلماً السياسة داخله بشكل عضوي طبقاً لموضوعه، لكنه لا ينشغل بها قدر انشغاله بالبشر، تماماً ككل أفلام مخرجه.

120 دقة في الدقيقة 120 Beats Per Minute (فرنسا)

عندما تقرأ ملخص فيلم يتحدث عن "آكت أب" أحد أنشط الجماعات التي نشطت في تسعينيات القرن الماضي بفرنسا، للمطالبة بحقوق مرضى الأيدز والتوعية من أخطار المرض، فمن الطبيعي أن تتوقع فيلماً من أفلام القضية التقليدية، لكن مشاهدة فيلم المخرج روبن كامبيلو تؤكد أن التوقعات كثيراً ما تكون عدواً للسينما. الفيلم المتوج بجائزة مهرجان كان الكبرى "جران بري" عمل بالغ الحميمية، متدفق الإيقاع، يمتلك نصاً مؤثراً وفريق ممثلين استثنائي. فيلم خال تماماً من الموائمات الأخلاقية، فرنسي بامتياز، لا يختبأ خلف أقنعة ويقولها بوضوح: من حق الإنسان اختيار ميوله الجنسية، من حق المريض تلقي العلاج، من حق المراهقين أن يوجد من يوجههم للجنس الآمن فلا يجد مراهق نفسه مصاباً بالفيروس المخيف، من حق من تورط في المخدرات أن يعثر على محاقن نظيفة حتى لا يقتله الإيدز قبل الإدمان. من حق الإنسان عموماً ألا يرتبط الحفاظ على حياته بتقييم أخلاقه وتصرفاته، وهذا موقف بالغ النبل لا يبدو أننا سنعيش لنرى من يأمن لإدراجه في فيلم آت من منطقتنا.

اصطياد أشباح (فلسطين)

في فيلمه المتوج بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين، يجمع المخرج رائد أنضوني سجناء سابقين في سجن مسكوبية بالقدس، ليعيدوا معاً بناء السجن من ذاكرة تشكلت بينما كان أعين أصحابها مغطاة طوال فترة احتجازهم داخل السجن الاسرائيلي. ليكون الفيلم ليس عن الذاكرة أو عما حدث داخل مسكوبية، وإنما عن تبعات هذا في أرواح الشخصيات، كيف خلقت التجربة شخصية جمعية تضمهم جميعاً، شخصية مرجعها الأول هو التخلي عن كل الأقنعة التي يرتديها البشر ـ والرجال خصوصاً ـ خلال تعاملهم مع الآخرين. داخل السجن تسقط أقنعة الذكورة الاعتيادة وتحل محلها صداقة متينة ممزوجة بالدم والعرق والأنين، مع كثير من المناوشات والسخرية وأحياناً الشجار الذي لا يُفسد الود. استحضار للماضي تتجلى في لحظات صدام ينشب تلقائياً بين بعضهم، لا لشيء إلا لتثبت أن كل التنكيل لم ينجح في أن يكسر نفوس من تعرضوا له.

ابن صوفيا Son of Sofia (اليونان)

عندما منحته لجنة تحكيم مهرجان ترايبكا جائزتها الخاصة وصفت اللجنة فيلم المخرجة إيلينا بسيكو الثاني بأنه "من بين أفلام المسابقة كان العمل الذي دفع اللجنة للتفكير في أنهم لم يروا شيئاً مثله من قبل". المخرجة المختارة من قبل مجلة فارايتي كواحدة من عشر مخرجين أوروبيين يجب متابعتهم تقدم في فيلمها الثاني حكاية تمزج الواقع بالفانتازيا، حول طفل روسي يموت والده ويضطر للانتقال مع والدته إلى اليونان. وبينما تستعد الدولة لاستقبال دورة الألعاب الأوليمبية عام 2004، يشتبك واقع الطفل ميشا الجديد الذي لا يريد قبوله، مع ما يدور في العالم حوله من أحداث ورياضة وموسيقى وتلفزيون، ليتداخل العام في الخاص، ويخوض الطفل تجربة نضج شاقة وشائقة صنعت أحد أغرب التجارب السينمائية في 2017، إن لم تكن الأغرب على الإطلاق.

عرق الشتاء (المغرب)

بعد انطلاقه من مهرجان تورنتو العام الماضي قطع المخرج حكيم بلعباس بفيلمه الجديد رحلة ضخمة بين عشرات المهرجانات جعلته أحد أكثر الأفلام العربية جاذبية للمهرجانات خلال العام، والسبب يرجع للفيلم نفسه، ففيه يبرع بلعباس في تقديم ما هو معتاد بصورة غير معتادة على الإطلاق. المعتاد هو حكاية أسرة فقيرة تعيش في قرية مغربية، أب وأم وجد وحفيد مصاب بمتلازمة داون (منغولي)، يعانون من ضيق الحال ودين لابد من سداده، مما يدفع الأب لاتخاذ تضحية كبيرة. بلعباس يبرع في تقديم الحكاية التي شاهدناها من قبل بشعرية بصرية، تحوّل الطبيعة الريفية والجسد البشري موتيفات جمالية مشغولة في لوحات تتبادل بين الواقعي الخشن والسوريالي الحالم، بإيقاع يسير برتابة لا يشوبها الملل، بل هي مستمدة من العالم الفيلمي بمعنييه: عالم الحياة القروية وعالم الشخصيات الداخلي.

أخضر يابس (مصر)

في عروض أيام قرطاج السينمائية الرسمية خارج المسابقة يأتي هذا الفيلم العذب على إيلامه، والذي قام مخرجه محمد حماد بتمويله على نفقته الخاصة ليشق طريقه إلى مهرجان لوكارنو ومنه للتويج بجائزة الإخراج في مهرجان دبي الآخر. في "أخضر يابس" يقدم حماد مرثية رقيقة لطبقة اجتماعية مصرية كاملة، كُتب على أبنائها ـ أو بناتها إن أردنا الدقة ـ أن تتيبسن تدريجياً مع مرور زمن لا يملكن أمامه إلا محاولة النجاة دوم أمل في سعادة أو راحة آتية. هذا فيلم بليغ سينمائياً، يمضي في طريقه بتأنٍ وانضباط، دون أن ينجرف ولو مرة ناحية الابتزاز العاطفي أو المبالغة في قيمة الأحداث درامياً، بل يبقى كل حدث على حدة محتفظاً بحجمه الواقعي: حدث صغير يُحدث ألماً كبيراً في نفس فتاة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الضربات.

قطار الملح والسكر The Train of Salt and Sugar (موزمبيق)

في أحد الأحاديث الصحافية عدد مدير الأيام السينمائية نجيب عياد أسباب انحسار تأثير الأيام الأفريقية في المهرجان خلال الدورات الماضية وعلى رأسها تناقص الإنتاج الأفريقي الجيد. حسناً، هذا أحد الأفلام القليلة الجيدة بحق. فيلم كبير الإنتاج والطموح استفاد من الإنتاج الأوروبي المشترك لصياغة حكاية مستندة لاصل حقيقي مؤلم. ففي وقت الحرب الأهلية في موزمبيق كان القطار الوحيد الذي يغادر البلاد إلى مالاوي هو قطار نقل الملح والسكر الذي يُمنع دخول المدنيين إليه. رغم ذلك، يغامر المئات يومياً بالتسلل للقطار أملاً في الهرب من واقعهم المؤلم، ليتعرضوا طوال طريق يمتد أكثر من 700 كيلومتر لعقبات ومصاعب متوالية. فيلم طريق متعدد الشخصيات بصبغة أمريكية بعض الشيء، يصنع صورة للسينما الأفريقية عندما تكون ممتعة.

موقع "في الفن" في

02.11.2017

 
 

شوقى الماجرى ودرة يغادران القاهرة للمشاركة فى "أيام قرطاج السينمائية"

كتب عمرو صحصاح

غادرت الفنانة التونسية درة والمخرج التونسى شوقى الماجرى القاهرة متجهين إلى تونس، لحضور فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية الدولى، فى دورته الـ28، والمقرر أن تستمر فعالياته حتى 11 نوفمبر الجارى.

يذكر أن حجم المشاركة المصرية فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الـ28 اقتصر على 3 أفلام سينمائية هى فيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة وبطولة الفنان أحمد الفيشاوى، ويشارك فى المسابقة الرسمية، كما يشارك فيلم "بلد مين" للمخرج محمد صيام، كما يشارك الفيلم المصرى "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد فى مسابقة العروض الرسمية للأفلام الطويلة خارج المسابقة، كما تشارك الفنانة ياسمين رئيس فى فيلم "أسبوع ويومين" للمخرجة السودانية مروى زين وتشارك أيضا المخرجة هالة لطفى ضمن أعضاء جنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول.

اليوم السابع المصرية في

02.11.2017

 
 

«أيام قرطاج السينمائية 28» تنطلق غداً بفيلم: «كتابة على الثلج»

180 فيلماً من 20 دولة ولبنان يتمثّل بشريط القضية 23 لـ «زياد دويري»

محمّد حجازي

غداً يفتتح في تونس مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» في الدورة 28 برئاسة المنتج نجيب عياد، في أول دورة يشرف عليها، معلناً أن شريط الإفتتاح هو: «كتابة على الثلج» للمخرج رشيد مشهراوي عن نص له كتبه مع إبراهيم المزين، صوره في تونس، ومن فريقه عمر بن عمري (زوجة المخرج)، رمزي مقدسي، ومن لبنان: لبنى مروان في إنتاج مشترك تونسي - فلسطيني، مع مساهمين من مصر والامارات.

ثلاثة مليارات و400 ألف دينار هي ميزانية هذه الدورة التي تقام بين 4 و11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وممن تأكد حضورهم أبطال فيلم الافتتاح: غسّان مسعود، وعمرو واكد، ويحضر الممثل عادل كرم عن فيلم: «القضية 23»، للمخرج زياد دويري، الذي يواجه فيلمه بعض الاعتراض في تونس على خلفية فيلمه السابق: الصدمة، لأنه التقط بعض المشاهد في تل أبيب.

إشارة إلى أن المهرجان لن يختتم بفيلم، بل بإعلان الجوائز وحسب، وهو مهرجان، عربي أفريقي تعرض أفلامه في 4 مناطق تونسية في الوقت نفسه مع العاصمة وهي: المنستير، القيروان، جربة، ومنزل بورقيبة، في وقت تمّ الإعلان فيه عن بيع 60 ألف بطاقة بواسطة البريد الالكتروني.

ثلاثة أفلام انسحبت من المشاركة في فعاليات هذه الدورة:

التونسيان: تونس الليل لـ (إلياس بكار) وبنزين لـ (سارة العبيدي).

والسوري سامر عجوري سحب فيلمه القصير الكرتوني: «الولد والبحر» إنتاج المؤسسة اللبنانية: «بدايات» الذي كان مبرمجاً للعرض خارج المسابقة، وقامت الشركة الممولة بتوزيعه على الأنترنت (يوتيوب).

ومن الافلام التونسية المثيرة للجدل: «أمواج متلاطمة» للمخرج حبيب المستيري والذي يعرض في إطار تظاهرة: «نظرة على السينما التونسية» في 90 دقيقة، وفيه قائمة بأسماء مقاومين كانوا يتقون أموالاً من الجيش الفرنسي، وهو من بطولة: أحمد الحفيان، فاطمة ناصر، عاطف بن حسين، الهادي صيود، الإيطالية إيفانا بانتاليرو، ومحمّد السياري.

هناك 180 فيلماً تمثل 20 دولة تشارك في عروض هذه الدورة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة يتبارى 14 فيلماً طويلاً وقصيراً بينها الفيلم اللبناني: القضية 23، لـ زياد دويري، مع ثلاثة أفلام تونسية («على كف عفريت»، لـ كوثر بن هنية، «مصطفى زاد» لـ نضال شطا، و«شرش» لـ وليد مطار) إضافة إلى شريط: «في انتظار عودة الخطاطيف» لـ كريم موسوي، «شيح جاكسون» لـ عمرو سلامة، و«ليلى» لـ فوزي بن سعيدي، وتشرف على هذه المسابقة المزدوجة لجنة تحكيم يرأسها جاك دورفمان، وفي عضويتها: ربيعة بن عبد الله، فيليسيتي واسي، ماما كانيا، حسن بن حلون، والمخرج ميشيل خليفي، واللجنة نفسها مسؤولة عن منح جوائز للأفلام الروائية القصيرة.

الدورة التي تكرم مجموعة من النشاطات السينمائية في عدّة دول تعرض من جنوب افريقيا (8 أفلام) الأرجنتين (10 أفلام) كوريا الجنوبية (7) والجزائر (12)، يُشارك في مسابقتها للأفلام الوثائقية الطويلة (14 شريطاً) والقصيرة (8 أفلام) ويرأس لجنة تحكيمها: تيري ميشال، وفي عضويتها: بابا ديوب، جيهان الطاهري، طارق بن عبد الله وجيرالد بيري.

أما جائزة مؤسس المهرجان الراحل الطاهر شريعة فيرأس لجنة تحكيمها: حكيم بن حمودة، ومعه في العضوية: هالة لطفي، ورضية نيونق. وفيما تستقبل عروض قسم «نظرة على السينما التونسية» 30 شريطاً، فان شريطين سيقدمان في سهرات خاصة:

- «الجايدة» لـ سلمى بكار.

- «همس الماء» لـ الطيب الوحيشي.

دورة قرطاج الـ 28 تجربة جديدة إضافية لمحاولات إحياء المناخات التي عرفتها الدورات السابقة، من عروض ونجوم وتحولات في مجال الفن السابع أين منها ما يقدم اليوم، من تظاهرات غير فاعلة.

اللواء اللبنانية في

03.11.2017

 
 

صباح الفن

الكتابة علي الثلج

إنتصار دردير

في الوقت الذي تتجه فيه الدول الغربية للإنتاج السينمائي المشترك فنجد فيلماً واحداً تشارك في تمويله عدة دول مجتمعة بل وتسعي لاستقطاب السينما العربية إليها أيضاً، تغيب فكرة الإنتاج العربي المشترك رغم كل النوايا الطيبة التي نسمعها من سينمائيين يعربون عن رغبتهم بذلك، ويؤمنون أنه سيكون له مردودً إيجابي  كبير علي صناعة السينما العربية إلا أن الأمر يظل قابعاً في مجال الأمنيات ولا تحققه تجارب صغيرة هنا أو هناك

من هذا المنطلق يأخذ المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي علي عاتقه تأكيد هذه المبادرة في أحدث أفلامه »الكتابة علي الثلج» الذي يفتتح الليلة »أيام قرطاج السينمائية» بتونس، حيث يعد هذا العمل تجربة عربية خالصة فهو إنتاج مصري فلسطيني تونسي إماراتي مشترك، ويضم ممثلين من مصر (عمرو واكد)، ومن سوريا (غسان مسعود، وعرين عمري)، ولبنان (دياموند عبود، ويمني مروان) ومن فلسطين (رمزي مقدسي)، واستطاع مشهراوي كذلك أن يدمج طواقم تقنية وفنية من دول عربية مختلفة.. ويشكل الفيلم حالة منفردة في السينما العربية تسعي لتطوير الإنتاج العربي المشترك إذ يأمل مخرجه من خلاله أن يصبح فيلمه نموذجاً في هذا المجال، ورغم أن أحداثه تدور في غزة إلا أنه تم تصويره كاملاً في تونس.

ويراهن مشهراوي أيضاً علي القضية التي يطرحها الفيلم، والتي تتمحور حول خمس شخصيات فلسطينية حوصروا داخل شقة أحدهم خلال الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، ورغم أنها تبدو مشكلة فلسطينية للوهلة الأولي، إلا أنها تعكس من زاوية أكبر صورة الصراع الحادث في العالم العربي الذي يعاني من حالة الانقسام، تماماً مثل أبطال الفيلم فتكشف الكثير من التخوين وتكريس الخلافات وفقاً للدين والأيدولوجيات السياسية، في وقت تتربص به قوي الإحتلال وجهات خارجية لأنهم مشغولون بتناحر داخلي يؤجج الخلافات التي يقدمونها لهم علي طبق من فضة.

وفي لقطة تنم عن وفاء يهدي مشهراوي فيلمه إلي روح الناقد الراحل سمير فريد مؤكداً أنه كيان سينمائي نفخر ونعتز بما قدمه للسينما العربية والعالمية.

فهل يلقي فيلم »الكتابة علي الثلج» حجراً في بركة الإنتاج السينمائي العربي المشترك، ليحركها من سكونها الذي طال؟.

entsar13@hotmail.com

أخبار اليوم المصرية في

03.11.2017

 
 

عشرة أفلام يقدمها شباب تونسيون

تظاهرة 'قوم صوّر' بإشراف المخزن الثقافي ستقدم 10 أفلام قصيرة تحمل أحلام وطموحات شباب حالم، مبدع وباحث عن فرص لتجسيد أحلامه وهواجسه الفنية.

العرب/ تونس – بعد نجاح تظاهرة “قوم ابني” (قُم ابني) خلال سنة 2016 تستعدّ جمعيّة “المخزن الثقافي” التونسية لمبادرة فنية شبابيّة ثانية بعنوان “قوم صوّر”.

وتظاهرة “قوم صوّر” بإشراف “المخزن الثقافي” بإدارة الفنان محمد علي بن جمعة وبدعم من السفارة الأميركية في تونس، ستقدم 10 أفلام قصيرة تحمل أحلام وطموحات شباب حالم، مبدع وباحث عن فرص لتجسيد أحلامه وهواجسه الفنية المختلفة.

يدير التظاهرة محمد علي بن جمعة بمساعدة فريق من أعضاء جمعيّة المخزن الثقافي، يتكوّن من طاهر قطاطة ومهدي القوني وبلال الشتاوي.

وقد أشرفت على انتقاء الأفلام التي سيتم الاشتغال على تنفيذها، لجنة متكوّنة من السينمائيّين محمد علي بن جمعة وإبراهيم اللطيف ورابعة السافي وكريم التوكابري ومحمد المغراوي.

“قوم صوّر” هدفها اكتشاف مهارات الشباب في صناعة الأفلام، إذ توفّر لهم فرصة للتأطير والعمل على التعريف بالوجه الثقافي والحضاري لتونس كما لا تخلو من سعي إلى النهوض بقطاعي السياحة والثقافة، من خلال السينما.

“قوم صوّر”، عشرة أفلام دخلت 6 منها مرحلة المونتاج، وهي أعمال تحكي عن تونس بعيون شبابها، وستُعرض في حفل

ضخم خلال الأيام القادمة قبل أن يتم عرضها في دور الثقافة في مختلف جهات الجمهوريّة مجانا، وتسويقها في المهرجانات العربيّة والعالميّة.

وتسعى هذه التظاهرة إلى ترسيخ الرهان على الثقافة والفن وعلى الشباب، لصناعة واقع أفضل متأصل في ماضيه ومنفتح في حاضره ومتطلع إلى مستقبله.

ونذكر أن محمد علي بن جمعة ممثل ومنتج ومخرج مسرحي، وهو مدير ومؤسّس فضاء “المخزن” الذي تأسّس سنة 2005 وجمعيّة “المخزن الثقافي” التي تأسست سنة 2012.

العرب اللندنية في

03.11.2017

 
 

«قرطاج» حضور مصرى.. و«القاهرة» خارج نطاق الخدمة!!

طارق الشناوي

تفتتح مساء اليوم الدورة 28 من مهرجان قرطاج، أقدم مهرجان عربى وأفريقى بدأ عام 1966، مهرجان القاهرة 1976، بالفيلم الفلسطينى (الكتابة على الثلج) للمخرج رشيد مشهراوى ويشارك فى بطولة الفيلم عمرو واكد، ومن سوريا غسان مسعود، كما أن لنا فى المسابقة الرسمية للمهرجان (الشيخ جاكسون) للمخرج عمرو سلامة وبطولة أحمد الفيشاوى وأحمد مالك ودُرة، وخارج المسابقة (أخضر يابس) للمخرج محمد حماد، بينما فى مهرجان القاهرة الذى يفتتح يوم 21 الجارى لن تجد بين فعالياته أى تواجد يُذكر للسينما المصرية.

(لو كان الأمر أمرى لو كان فيه شىء بيدى)، على رأى محرم فؤاد، لكان من المؤكد أن أول ندوة سأحرص على تواجدها بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، تحمل عنوان «السر وراء غياب الفيلم المصرى لأول مرة بعد 39 عاما»، لأن هذا السؤال سيحير حتما ضيوف القاهرة.

لم يحدث طوال تاريخ المهرجان العريق أن غابت السينما المصرية عن الحضور، لا نحصل على جائزة فى ختام المهرجان ممكن طبعا، ولكن أن نغيب عن الفعاليات الرسمية فتلك هى السابقة الأولى، بل سأزيدكم من الشعر بيتا، وأقول إنه لم يحدث فى أى مهرجان عالمى أن غابت سينما البلد المضيف صاحب الأرض عن التواجد فى مسابقته الرسمية، ولكن مجبر (مهرجانك) لا بطل.

الفيلم يتواجد لأنه يُعبر عن قيمة، ولهذا كان ينبغى أن نغيب لأن إدارة المهرجان لم تعثر على الفيلم الذى يحمل الحدود الدنيا لتمثيل السينما المصرية، وهو قرار قاس جدا؛ فأنت أمام خيارين أحلاهما مُر، إما أن تعرض فيلما مصريا وأنت غير راض عن مستواه الفنى تماما، أو تُشهر إفلاسك علنا وعلى رؤوس الأشهاد.

بدون الدخول فى تفاصيل عمن كان يريد أن يعرض لمجرد أن نتواجد، ومن انحاز أكثر لمبدأ عدم العرض، فلا يوجد أبدا منطق ولا مبرر ولا حتى أخلاقيات مهنة الصحافة تسمح بذكر كل تفاصيل المناقشات التى تتم فى دوائر مغلقة، إلا أن قرار عدم العرض- وتلك بالمناسبة قناعتى الشخصية- هو الأفضل رغم مرارة اتخاذ القرار، ولهذا كان ينبغى أن يواكب ذلك ندوة موسعة، لأن ضيوف المهرجان سيتساءلون عن السر.

سوف يستمر المشهد فى الدورات القادمة، وكأنه (كادر) ثابت يتكرر، ولن يتغير الموقف، سيصبح المهرجان رهن معادلة دائمة، وهو أن الفيلم الهام والجدير بالمشاركة لن تُصبح وجهته الأولى (القاهرة)، إلا إذا؟!.

فى الماضى أعنى السنوات الـ14 الأخيرة، كان أغلب السينمائيين يفضلون انتظار (دبى) الذى عادة تنطلق فعالياته بعد (القاهرة) بنحو أسبوع أو اثنين، وهم لا يعلنون صراحة ذلك، بل الحجة التى يتم تصديرها أنهم لديهم بعض تفاصيل متعلقة بتركيب الموسيقى أو إنهاء (الكمبيوتر جرافيك) تحتاج بعض الوقت لإعداد النسخة النهائية الصالحة للعرض، ولهذا لن يلحقوا بموعد (القاهرة) ليعرضوا فى (دبى)، ومع بزوغ مهرجان (الجونة) فى طبعته الأولى وموعده نهاية سبتمبر أى قبل (القاهرة) بنحو شهرين، صار العرض الجماهيرى الذى يسبق مهرجان القاهرة هو السبب المعلن، ولأن مهرجان القاهرة تحكمه معايير فهو تحت مظلة الاتحاد العالمى للمنتجين، وبالتالى لا يجوز له عرض فيلم سبق عرضه فى مهرجان آخر أو عُرض جماهيريا قبل افتتاح المهرجان، ليصبح مهرجان (القاهرة) خارج نطاق الخدمة!!

الأزمة ممتدة وستزداد ولا أستطيع أن أقول لسينمائى مصرى انتظر مهرجان القاهرة أو ضحِّ من أجله، هذا المنطق ليس له أى معنى فى الحقيقة.

الفيلم المصرى المشارك فى (الجونة) أو (دبى) يظل يحمل الجنسية المصرية، وهذا هو ما قلته بالتحديد فى العام الماضى للمخرج محمد حماد وكان فيلمه (أخضر يابس) مرشحا لتمثيل مصر فى مهرجان (القاهرة)، ولكن جاءه تأكيد من (دبى) أن فيلمه سيشارك رسميا، فذهب إلى هناك، حيث إن الجوائز أيضا لها قيمة مادية، وبالفعل حصل حماد على جائزة أفضل مخرج والجائزة تحمل اسم مصر. تواجدنا خارج الحدود بأفلام مصرية لصالحنا ولكن كيف نجد حلا لمهرجان القاهرة؟ هذا هو السؤال!.

لدينا مسابقة عربية موازية وهى خارج هيمنة الاتحاد الدولى للمنتجين، وبالتالى نحن نملك وضع اللائحة، الحل يكمن فى أن يتم إضافة جوائز مالية ضخمة لكل الأفلام العربية المشاركة فيها، وأن يفتح الباب لأى فيلم عربى (مصرى أو غير مصرى) للمشاركة، فى هذه الحالة ستأتى الأفلام العربية بنسبة أكبر إلى المهرجان ويعرض منها ما هو ملائم فى المسابقة الرسمية، وفى نفس الوقت تُصبح لها فرصة ثانية فى الحصول على جائزة مالية فى مسابقة (أفضل فيلم عربى).

يجب أن نُدرك أن القيمة الأدبية للحصول على (الهرم الذهبى) كجائزة معنوية لم تعد كافية، مثل من يعتقد أن النجم العالمى يأتى إلى مصر من أجل زيارة الأهرام وأبى الهول، وأن من يشرب من نهر النيل سيعود حتما لكى يشرب مجددا. الحقيقة أن النجوم العالميين سيشربون من ماء النيل فى حالة واحدة، لو ضمنوا أن الكوب من ذهب، وسيحتفظون به بعد عودتهم لبلادهم.

قرار عدم عرض فيلم مصرى فى مهرجان القاهرة، هو أشجع قرار اتخذته إدارة المهرجان، رغم أنها ولا شك فضيحة سينمائية، لأن البديل هو أن يعرض المهرجان فيلما متواضعا، فتصبح فضيحة بجلاجل، إدارة المهرجان كانت مجبرة على اختيار فضيحة بلا جلاجل!!

المصري اليوم في

03.11.2017

 
 

رسالة مهرجان قرطاج

«مطر حِمص» يثير جدلاً فى قرطاج

طارق الشناوي

سوريا بشار أم سوريا الثورة؟.. سؤال حائر فى المهرجانات العربية

تستطيع فى عالمنا العربى أن ترى كيف أن السياسة هى التى تحرك الفن وأيضا تغير مؤشر الثقافة، المفروض أن القوى الناعمة تسبق فى التمهيد والتحليل، أكرر المفروض، إلا أننا لا نملك هذا الترف، الثقافة والفن تابعة لإرادة رجال السياسة، السلطة هى التى ترسم الخطوط العريضة، إذا كان هناك هامش ما فى الاختيار فإن القيادات الثقافية تعرف جيدا أين هى الحدود وتنحاز لما تراه معبرا عن الدولة.

وهكذا من الممكن أن أتفهم أن رئيس مهرجان قرطاج، المنتج السينمائى نجيب بوعياد، قرر أن يسمح بعرض فيلمين فى نفس الوقت من سوريا- ملحوظة لم أشاهدهما حتى الآن إلا أن الفيلمين الأول تحريك (الولد والبحر) للمخرج سامى عجورى، ومن الممكن أن تقرأه طبقا لتصريحات المخرج أنه يقف مؤيدا للثورة السورية ضد بشار الأسد، الذى استخدم كل الأسلحة ومنها الكيماوى لقمع شعبه وضمان تثبيت دعائم حكمه، والفيلم الثانى أيضا طبقا لرؤية نفس المخرج أقصد عجورى وعنوانه (مطر حمص) لجود سعيد، وهو يراه منحازا لبشار قاتل شعبه. طبعا بعد المشاهدة سيكون لنا معا وقفة تحليلية للفيلم الروائى السورى، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لقرطاج، وغالبا قراءة عجورى صحيحة، وذلك من واقع مشاهدتى للأفلام السورية التى تصنع مباشرة بدعم من وزارة الثقافة السورية ومؤسسة السينما السورية، وهى التى ترصد لها الأموال اللازمة، كما أن هناك أفلاما أخرى يتم صنعها من قبل مؤيدى النظام السورى وتحصل على دعم غير مباشر، وفى العام الأخير ارتفعت نسبة مؤيدى النظام، وهم حاليا يشكلون الأغلبية بين الفنانين والمثقفين، لسبب منطقى جدا أن هناك توافقا عالميا دوليا على بقاء بشار، ليس فقط فى المرحلة الانتقالية ولكن وما بعدها، وأن روسيا لعبت دورا إيجابيا ومباشرا فى تواجده على رأس السلطة وضمان استمراره.

بالمناسبة فى (البرومو) المتوفر على (النت) لفيلم (مطر حمص) ستجد أن الفيلم يتصدره اسم وزارة الثقافة، فهو من إنتاج الدولة، وتتردد بكل وضوح ومباشرة تلك العبارة التى تدين المعارضة حتى من يعارض فقط بكلمة أو لوحة أو فيلم (أنتم حرامية شعارات) تلك هى تحديدا الورقة التى يشهرها النظام فى وجه كل من يطالب بالديمقراطية، الدولة طبعا ستزداد شراسة فى القمع كلما ازدادت قبضتها، وليس هناك أدنى سماح مع المعارضة، بل ينظر إليها باعتبارها عميلة والدمار الذى حدث هو مسؤولية الثوار، وهم فى عرف النظام عملاء باعوا الوطن.

بشار داهية فى السياسة مثل أبيه حافظ، استطاع أن يفلت من العقاب الذى كان ينتظره على الأقل فى الحدود الدنيا بإبعاده ورحيله هو والأسرة الحاكمة إلى روسيا، كما كان مقدرا فى أحد السيناريوهات للخروج من الأزمة، إلا أنه استطاع أن يغير الصورة الذهنية من قاتل للوطن إلى منقذ للوطن.

المتغيرات السياسية ودخول (داعش) وأخواتها من القوى الدينية الرجعية المسلحة الإرهابية، لعبت دورا محوريا فى تغيير الدفة، ليصبح بقاء السلطة مهما كانت مستبدة وغاشمة وقاتلة، بل أيضا طائفية، هو الحل الوحيد، لأن البديل هو التيار الغاشم المسلح باسم الدين الذى يشكل إرهابا وخطرا عالميا.

الدول التى كانت تنادى بأن الأسد المسؤول عن القتل لا مكان له فى سوريا ما بعد الثورة صارت أصواتها خافتة، بل بعضها انتقل للجانب الآخر، من كانوا يقولون إن بقاء بشار فى السلطة لن يتجاوز المرحلة الانتقالية صاروا يرون أن بقاءه للأبد هو الحل.

الخطاب الثقافى فى سوريا الآن لم يعد يسمح بهامش من الاختلاف، يعتبر الخارج عن رفع شعار (الله سوريا بشار) مجرد عميل، لقد وضعوا بشار فى مكانة الله والوطن.

سوريا فى قلوبنا، وأنا واحد من هؤلاء الذين تعشعش سوريا فى خيالهم، احتفظ لها بالكثير من الجمال والحب والدفء، ولدى ذكريات لا تُنسى فى دمشق التى أراها دائما توأم القاهرة، ولكن يبقى أن هناك أيضا الحرية التى يجب علينا أن ننادى بها.

ولكن دعونا نعد إلى قضيتنا وهى الفن والسينما تحديدا، لن تتوقف الأفلام المعارضة لنظام بشار مهما ضيقوا عليها الخناق، ولكنها ستنتج خارج الحدود السورية، المهرجانات العربية ستحدد موقفها طبقا لتوجهات الدولة الرسمية، وكلنا نعلم أن الاتجاه السائد هو تأييد بقاء الأسد، وغض الطرف عن أى مواقف أخرى.

مهرجان قرطاج سمح بالفيلمين المعارض والمؤيد، وهو ما يحسب له، لو كنت مكان المخرج السورى سامر لاكتفيت بعرض فيلمى فى المهرجان، فلا أاحد من حقه أن يطلب من مهرجان منع عرض فيلم لأسباب سياسية أو فنية، المهرجان يختار أفلامه طبقا لسياسة تضعها الهيئة المنظمة، لقد تظاهر أكثر من مرة عدد من أصحاب الاتجاه اليمينى فى مهرجان (كان) ضد عرض أكثر من فيلم جزائرى يدين فرنسا بسبب المذبحة فى الجزائر عام 54، ولم تتراجع إدارة المهرجان أو تعتذر عن عرض الفيلم الجزائرى، أفهم أن يعترض الجمهور على عرض فيلم يتناقض سياسيا مع أفكاره، ولكن المخرج سامى عجورى كان عليه أن يحرص فقط على تقديم الدعاية الملائمة لفيلمه وتكثيفها بدلا من الانسحاب لأنه فى هذه الحالة يجعل الساحة فارغة تماما ولا تجد فيها سوى وجهة نظر النظام السورى.

الفن يمتلك رحابة فى التعبير فلماذا بات الفنانون بكل هذه الحدة؟، أنا أختلف تماما سياسيا وفكريا مع من يبرئ ساحة بشار ونظامه القمعى من مسؤولية ما حدث فى سوريا، ولكنى أرى أن المصادرة وفرض الرأى حتى لو جاءت ممن نتفق معهم سياسيا هو أكبر سلاح يغتال الديمقراطية التى ندافع عنها، المثقف الذى يدعو لحرية التعبير لا يصادر حق الآخرين فى التعبير. هذا ما أدركته الشركة المنتجة لفيلم (الولد والبحر) فقررت أن تسمح بنشره على (النت) أثناء إقامة مهرجان (قرطاج)، حتى يصبح قادرا على تقديم الوجه الآخر من الصورة التى سنشاهدها بعد أيام فى (مطر حمص)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

04.11.2017

 
 

اليوم.. افتتاح الدورة الـ28 لأيام قرطاج السينمائية بفيلم "كتابة على الثلج"

تونس : جمال عبد الناصر

ينطلق اليوم السبت 4 نوفمبر مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين المصري عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات .

والفيلم يتناول قصة خمسة فلسطينيين حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى ويلعب دور البطولة فى الفيلم السورى غسان مسعود والمصرى عمرو واكد والفلسطينية عرين عمرى واللبنانية يمنى مروان والفلسطينى رمزى مقدسى.

أما عن المشاركة المصرية فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الـ 28 تتمثل فى مشاركة فيلم " شيخ جاكسون " للمخرج عمرو سلامة وبطولة الفنان أحمد الفيشاوى فى المسابقة الرسمية كما يشارك فيلم " بلد مين " للمخرج محمد صيام كما يشارك الفيلم المصرى "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد فى مسابقة العروض الرسمية للأفلام الطويلة خارج المسابقة، كما تشارك الفنانة ياسمين رئيس فى فيلم "أسبوع ويومين" للمخرجة السودانية مروى زين ومشاركة المخرجة هالة لطفى ضمن أعضاء جنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول.

الدورة الثامنة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية سجلت رقما قياسيا فى الأفلام التونسية التى رشحت وسجلت للمشاركة بـ 78 فيلما، 37 فيلما روائيا و41 فيلما وثائقيا، ولذلك سيتم تقديم فيلمين فى سهرات خاصة "الجايدة" لسلمى بكار، و"همس الماء" للطيب الوحيشى، كما سيتم عرض 30 فيلما تونسيا ضمن قسم "نظرة على السينما التونسية".

####

كاملة أبو ذكرى تصل تونس للمشاركة كعضو لجنة تحكيم بـ"أيام قرطاج"

تونس ـ جمال عبد الناصر

وصلت اليوم السبت المخرجة كاملة أبو ذكري لتونس من أجل مشاركتها كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وبمشاركة 6 أعضاء، هم ربيعة بن عبد الله، وفيلدستي واسي"، و"ماما كايتا" و"بابو سيزار"، و"حسن بن جلون" و"ميشال خلايفي" وهى المسابقة التي تضم 15 فيلما قصيرا و14 فيلما روائيا طويلا من بينها ثلاثة أفلام تونسية: "على كف عفريت" لكوثر بن هنية، "مصطفى زاد" لنضال شطا و"شرش" لوليد مطار إلى جانب أفلام أخرى مهمة من بينها "فى انتظار عودة الخطاطيف" لكريم موساوى الذى شارك فى الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائى، قسم نظرة ما، "القضية 23" لزياد دويرى الحائز على جائزة أفضل ممثل فى الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائى، "الشيخ جاكسون" لعمرو سلامة، "وليلى" لفوزى بنسعيدى، وغيرها من الأفلام.

مهرجان أيام قرطاج السينمائية سينطلق اليوم السبت فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين المصرى عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس، ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات

أما عن المشاركة المصرية فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الـ 28 تتمثل فى مشاركة فيلم " شيخ جاكسون " للمخرج عمرو سلامة وبطولة الفنان أحمد الفيشاوى فى المسابقة الرسمية كما يشارك فيلم " بلد مين " للمخرج محمد صيام، كما يشارك الفيلم المصرى "أخضر يابس" للمخرج محمد حماد فى مسابقة العروض الرسمية للأفلام الطويلة خارج المسابقة، كما تشارك الفنانة ياسمين رئيس فى فيلم "أسبوع ويومين" للمخرجة السودانية مروى زين ومشاركة المخرجة هالة لطفى ضمن أعضاء جنة جائزة الطاهر شريعة .

####

مخرج وأبطال فيلم "كتابة على الثلج" قبل عرضه بافتتاح أيام قرطاج السينمائية

تونس : جمال عبد الناصر

وصل مخرج وأبطال فيلم "كتابة على الثلج " لتونس لحضور افتتاحه بمهرجان أيام قرطاج السينمائية  وقبل العرض جلس المخرج رشيد مشهراوى مع النجم المصرى عمرو واكد وبطلة العمل عرين عمرى، والتقط "اليوم السابع" صورة جمعت الناقد طارق الشناوى والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما والمخرج السينمائى أشرف فايق المشرف على النشاط السينمائى بصندوق التنمية الثقافية

تناقش الحضور حول فعاليات المهرجان وحفل الافتتاح اليوم، والفيلم الذى يجمع نجوما من كل الدول ويترقبه الجميع .

الفيلم يتناول قصة 5 أشخاص حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى.

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية سينطلق اليوم 4 نوفمبر فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وبطولة النجمين المصرى عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات .

####

نجيب عياد فى افتتاح "أيام قرطاج": المهرجان يغير وجه مدينة تونس

تونس : جمال عبد الناصر

قال المدير العام للدورة الـ 28 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية المنتج نجيب عياد إنه سعيد بافتتاح الدورة بهذا الشكل المنظم.

وأضاف عياد فى كلمته خلال حفل الافتتاح أن المهرجان هدفه نشر السينما فى كل بقعة من تونس، ولذلك من ضمن العروض أفلام يتم اختيارها للمساجين بحضور صناع السينما، وهذا له أهداف كثيرة مهمة .

وأشار عياد إلى أن المهرجان يعد فرصة لمحبى السينما من الشباب للانفتاح على العالم، فنحن نعرض أفلاما من كل القارات وأشكر الشباب على الإقبال على الحضور، فمهرجان أيام قرطاج يغير وجه مدينة تونس .

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية ينطلق اليوم السبت، فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين المصري عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات .

####

شاهد.. عمرو واكد قبل افتتاح فيلمه بمهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس جمال عبد الناصر

خلال افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الـ 28 تحدث الفنان عمرو واكد لليوم السابع قبل عرض فيلمه وأثناء مروره من على السجادة الحمراء معبرا عن سعادته باختيار فيلمه ووجه رسالة للجمهور المصرى .

الفنان عمرو واكد هو أحد أبطال الفيلم الفلسطيني التونسي المشترك " كتابة على الثلح " سيناريو وحوار وإخراج رشيد مشهراوي، ويتناول قصة خمسة أشخاص حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى .

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية سينطلق اليوم السبت فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين المصري عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات .

####

عرض "كتابة على الثلج" فى مهرجان قرطاج بحضور عمرو واكد وغسان مسعود

تونس : جمال عبد الناصر

عقب انتهاء مراسم حفل افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية، عرض فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى الذى صعد على خشبة المسرح وقال كلمته عن كواليس صناعة هذا الفيلم الذى شارك فى إنتاجه منتج فلسطينى، وآخر تونسى، وشكر مشهراوى صناع الفيلم جميعا وقدمهم واحدا تلو الآخر.

وعند صعود النجم المصرى عمرو واكد والسورى غسان مسعود نال النجمان تصفيقا مستمرا وحياهما الحضور وبعدها صعدت الفنانة القديرة عرين عمرى التى قدمها المخرج رشيد مشهراوى ووصفها برفيقة الدرب .

كتابة على الثلج " يتناول قصة 5 أشخاص حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى .

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية انطلق اليوم السبت فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج»  للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين المصري عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر ويحتوى على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات .

اليوم السابع المصرية في

04.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)