حسين فهمي: لو سقط مهرجان القاهرة السينمائي سيحل
مكانه "تل أبيب" الدولي | صور
الأسكندرية - مي عبدالله تصوير : شيماء عبد الرحيم
أقيمت، ظهر اليوم الإثنين، الندوة التكريمية للفنان
الكبيرة حسين فهمى على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي
الدولي لدول حوض المتوسط.
وحرص عدد كبير من النجوم على حضور الندوة ومشاركة
ذكرياتهم مع الفنان الكبير، وبدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى عن أهم
اعمال الفنان حسين فهمي.
ومن النجوم الذى حرصوا على حضور الندوة الفنانة
إلهام شاهين وسميحة أيوب وصفية العمرى ومصطفى فهمى وسميرة عبد
العزيز والمخرج على عبد الخالق ومحمد عبد العزيز والمنتج محمد
العدل والسينارست عاطف بشاوى وسامح الصريطى وفيصل ندا والفنانة
السورية سوزان نجم الدين والاعلامية بوسى شلبى.
"استطيع أن أجزم أنى كنت محظوظة جدًا بشأن ثاني
فيلم فى حياتى وهو "العار" مع المخرج الكبير على عبد الخالق الذى
أتاح لي فرصة الوقوف أمام أساتذة كبار هم محمود عبد العزيز ونور
الشريف وحسين فهمي، وهذا الثلاثي بالذات ظلوا أصدقائي فيما بعد
وإخوتى الكبار وتعلمت منهم الالتزام وحب الغير، وعدم الأنانية"..
هكذا افتتحت النجمة إلهام شاهين كلمات الحضور.
وتابعت: كل واحد فيهم يستطيع أن يكون بطل فيلم
بمفرده ومع ذلك كانوا يفضلون العمل معًا ولذلك أنا كبرت على احترام
البطولة الجماعية".
وتابعت إلهام: "أجمل وقت مر علينا كفنانين عندنا
كان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى حيث استطاع أن يحضر
لنا نجومًا عالميين كبارًا مثل صوفيا لورين".
الفنانة الكبيرة سميحة أيوب.. أكدت أنها رصدت كل
أعمال حسين فهمى ولاحظت أن كل عمل له يختلف عن الآخر، خصوصا أن
العادة جرت أن الممثل لو نجح فى أداء دور معين يتم حصره فى هذا
الدور طوال حياته، لكن حسين فهمي كسر هذه القاعدة، فكل دور له طعم
مختلف عن غيره ، فقد أبدع حسين فهمى فى أداء دور الراجل
الارستقراطى و الرجل المتكبر والرجل الصعيدى وغيرها من الشخصيات
المختلفة.
وعبرت الفنانة سميرة عبد العزيز، عن اعجابها بحسين
فهمى، وزاد إعجابها به عندما عملت معه فى أحد المسلسلات وقامت بدور
امه، وهو ما اعترض عليه حسين فهمى لصغر سنها وقتها، وقدمت سميرة
عبد العزيز تحية لفن حسين فهمى وثقافته وسلوكه الراقى وجماله
المبهر.
وفى بداية حديثه، عبر الفنان الكبير حسين فهمى عن
سعادته قائلا: "شرف عظيم أن دورة مهرجان مهم كمهرجان الإسكندرية
تحمل اسمي، وعندما طلبت مني إدارة المهرجان اختيار الأفلام التى
تعرض فى الفيلم التسجيلى الخاص بي، اخترت فيلم "الإخوة الأعداء"،
وهو فيلم صعب على مستوى كل الشخصيات التى شاركت فى الفيلم ، وكذلك
فيلم " انتبهوا أيها السادة" الذى رصد التحولات الاجتماعية التى
حدثت وقت الانفتاح وسيطرة الطبقة المتوسطة على رأس المال حينذاك،
إضافة إلى فيلم "العار" والذى بخلاف حرفية الإخراج والتصوير
والأداء التمثيلى فى الفيلم فهو يحمل رسالة إنسانية تخصني و هو
رحيل أصدقاء عمري، نور الشريف ومحمود عبد العزيز وصديق الطفولة
والمدرسة السيناريست محمود أبو زيد.
وأوضح الفنان حسين فهمى أنه عندما قرر السفر إلى
أمريكا كان هدفه الدراسة والتعلم، ولم يكن ينوى الهجرة مطلقا،
وهناك استطاع أن يعمل فى إخراج أفلام الإعلانات والأفلام الوثائقية
وتعرف على المخرج الكبير يوسف شاهين، واتفقا على العمل معه كمساعد
مخرج عند رجوعه إلى مصر، وبالفعل عمل معه فى فيلم " الاختيار"، ولم
يكن يتوقع أن يدخل مجال التمثيل.
وبعده دخوله الوسط الفنى، رفض الموزعون والمنتجون
أن يعود للإخراج مرة أخرى ونصحوه أن يستكمل مشواره الفنى كممثل،
ورفض حسين فهمى المقترحات التى عرضت عليه كي يعود مرة أخرى
للإخراج، موضحا أن الإخراج مهنة صعبة جدا ومرهقة نفسيا وعصبيا
بدرجة لا يستطيع تحملها فى الوقت الراهن .
وعن شعوره لعدم حصوله على جائزة عن دوره فى فيلم
"العار" على غرار النجمان الراحلان محمود عبد العزيز و نور الشريف
قال حسين فهمى: "دور نور ومحمود في الفيلم يجسد الشخصيات التجارية
البحتة، ولكن شخصيتي فى الفيلم كانت من الشخصيات المتوازنة وكنت
استطيع أن افتعل أداء تمثيليًا ولكنى فضلت مصلحة الفيلم ككل عن
مصلحتي الشخصية، إضافة إلى أن كمال الملاح رئيس مهرجان القاهرة
السينمائي وقتذاك كان هناك خلاف بيننا، وطلب من عبد الحي اديب أن
أعتذر له حتى استلم جائزة فى المهرجان كزملائى ولكني رفضت".
وأشار حسين فهمى أنه لم يعتمد على شكله طوال مشواره
الفني، بل اعتمد على فكره وثقافته التى كونها بنفسه.
وعن علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسنى، خصوصا وـن
آخر كلماتها للجمهور كانت من خلاله، قال "سعاد حسنى كانت فنانة
شاملة وموهبتها كانت تفوق الوصف، وكانت تربطني بها صداقة قوية جدا،
و طلبت منها أن تحضر للحصول على تكريم من مهرجان القاهرة السينمائى
ولكنها اعتذرت فطلبت منها تسجيل صوتي يعرض للجماهير، وبالفعل سجلت
نحو 25 دقيقة عرض منهم 3 دقائق فقط فى المهرجان".
واستنكر حسين فهمى فكرة انتحار السندريلا خصوصا
وأنها كانت تحضر نفسها للعودة إلى مصر وإلى السينما.
وعن قبوله رئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة
السينمائى الدورة القادمة، بعد أن كان رئيسا للمهرجان فى وقت سابق،
أكد حسين فهمى أن كل ما يهمه هو نجاح مهرجان القاهرة واستمراره
سواء كان دوره فيه رئيسا أو رئيسا للجنة التحكيم أو عضو بها أو حتى
عامل بسيط ، قائلا" مهرجان القاهرة السينمائى إذا سقط سيحل مكانه
مهرجان تل أبيب السينمائى الدولى".
وطالب حسين فهمي، نجوم الفن والصحفيين دعم ومساندة
المهرجان وعدم تصيد الأخطاء التى يمكن أن تحدث به والإشارة إلى
النقاط الإيجابية فقط الفترة المقبلة.
####
ماجدة واصف: مهرجان القاهرة السينمائي يجدد
شبابه... والدورة المقبلة ستكون أفضل
فلسفتنا في التغيير ضم عناصر جديدة إلى جانب الخبرة
القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط»
«يجدد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شبابه مع
حلول الدورة التاسعة والثلاثين، سواء من خلال الدفع بكوادر شابة،
أو الاستعانة بوجوه جديدة لم تشارك في تنظيم المهرجان من قبل»...
هذا ما قالته رئيسة المهرجان ماجدة واصف.
وكانت إدارة المهرجان قد كلفت في أغسطس (آب) ثلاثة
من النقاد الشبان بتولي البرامج الموازية التي استحدثت قبل نحو
ثلاث دورات، وتقام بالتزامن مع المسابقة الرسمية الدولية.
وتولى الناقد أحمد شوقي برنامج «آفاق السينما
العربية»، والناقد محمد عاطف برنامج «سينما الغد»، فيما تولى
الناقد رامي عبد الرازق برنامج «أسبوع النقاد»، وجميعهم دون سن
الأربعين.
وقالت رئيسة المهرجان الذي تأسس في 1976 في مقابلة
مع «رويترز»: «جيلنا لديه خبرة بحكم التجارب والسنين، لكن علينا أن
نصنع جيلاً ثانياً وثالثاً ورابعاً حتى يستمر المهرجان».
وأضافت: «فلسفتنا في التغيير هي ضم عناصر جديدة إلى
جانب عناصر الخبرة، حتى نشكل مزيجاً متميزاً يدعم المرحلة الحالية،
ويستطيع تحمل مسؤولية المهرجان في المستقبل».
وتولت واصف الحاصلة على دكتوراه في السينما من
باريس رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي في 2015، ويعمل إلى جانبها
الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله بمنصب المدير الفني للمهرجان.
وقالت واصف: «التجديد لم يتوقف عند اختيار عناصر
شابة لتولي البرامج الموازية، بل شمل أيضاً اختيار وجوه جديدة ضمن
لجان المشاهدة ولجان التحكيم».
وأضافت: «اكتشفنا على سبيل المثال أن المخرج خيري
بشارة لم يشترك معنا في لجان التحكيم من قبل، رغم أنه من كبار
المخرجين المصريين... عرضنا عليه الانضمام، فوافق على الفور وسيكون
معنا في إحدى اللجان».
وتقام الدورة التاسعة والثلاثون للمهرجان في الفترة
من 21 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).
وعن بعض الانتقادات التي وجهت للمهرجان في دورته
السابقة بسبب أمور تتعلق بالتنظيم وعدم دعوة أي من النجوم الأجانب
البارزين، قالت واصف إن الدورة المقبلة ستكون أفضل بكثير، لكن تبقى
هناك حاجة ماسة إلى الشفافية من جانب وزارة الثقافة المصرية
المنظمة للمهرجان، وتطوير القوانين واللوائح المنظمة للمهرجان.
وقالت: «في مصر لا نزال نعيش بتشريعات الستينات في
مجالات عديدة وليست السينما فقط، رغم أننا اليوم في وضع اقتصاد
السوق الحر، لذلك نحتاج إلى إعادة النظر في مجموعة التشريعات التي
تحكم السينما».
وأضافت: «إذا أردنا حقا التغيير والتطوير فعلينا
بالبدء من القوانين التي تحكم صناعة السينما... هذا ينطبق على
المهرجانات وعلى الإنتاج وعلى التوزيع، وكل ما يخص هذه الصناعة».
وقارنت واصف بين التجربة الفرنسية والتجربة المصرية
في إدارة المهرجانات السينمائية من خلال خبرتها التي اكتسبتها من
الإقامة في فرنسا لسنوات طويلة، أشرفت فيها على تنظيم بينالي
السينما العربية في باريس ومهرجان الفيلم العربي في باريس.
وقالت: «في فرنسا يتقدم كل مهرجان بخطة متكاملة
ومشروع محدد للميزانية يحصل بمقتضاه على التمويل اللازم مع دعم من
مؤسسات المجتمع المدني... أما هنا فالوضع مختلف، لأن التمويل كله
بيد الوزارة».
وأضافت: «ميزانية أي مهرجان تقيمه الدولة تكون
معلنة ومحددة منذ وضع ميزانية الوزارة، وبعد انتهاء كل مهرجان يقدم
منظموه كشف حساب، فإما أن يواصل طريقه أو ينتهي لفشل التجربة،
لكننا هنا نعاني إذلالا في الحصول على المستحقات والتمويل اللازم».
وأقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته
السابقة ندوة بعنوان «التشريعات السينمائية»، استعرض خلالها
التشريعات الخاصة بهذه الصناعة في عدد من الدول.
وعن عقد بعض النقاد والصحافيين مقارنة بين الافتتاح
المبهر لمهرجان الجونة السينمائي الذي أقيم الشهر الماضي في منتجع
الجونة السياحي المطل على البحر الأحمر ومهرجان القاهرة السينمائي،
قالت واصف إنه لا مجال للمقارنة بين المهرجانين.
وأضافت: «ذهبت إلى الجونة وحضرت الافتتاح، وقمت
بجولة داخل قاعات السينما هناك، وسعيدة جدا بتجربة إقامة مهرجان
خاص للسينما في مصر، لكنها تجربة توضع في إطارها».
لكنها أشارت: «لا مجال للمقارنة... مبادرة عائلة
ساويرس أقيمت بميزانية شبه مفتوحة ولها أهدافها، فهم يمتلكون
منتجعا سياحيا يروجون له، ويستثمرون فيه أموالهم، أما مهرجان
القاهرة فهو يقام في العاصمة التي يعيش بها قرابة 20 مليوناً، ووفق
إمكانيات مالية مختلفة».
واجتذب مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى
عددا كبيرا من نجوم السينما المصريين والعرب والأجانب، إضافة إلى
وجوه بارزة بمجالات الغناء والفنون الأخرى، مما استدعى من الذاكرة
لقطات مرور بعض فناني الصف الثاني والثالث على البساط الأحمر
لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته السابقة، وهو ما أثار غضب بعض
السينمائيين. وقالت واصف: «نرسل الدعوات إلى منازل جميع النجوم
وأؤدي عملي كما يجب... حضورهم أو غيابهم أمر يرجع لهم ويصعب التحكم
فيه، لكننا أيضا نعمل في الدورة القادمة على تطوير وسائل تواصلنا
مع النجوم والتأكد من مشاركتهم».
ويعرض مهرجان القاهرة السينمائي في افتتاح دورته
التاسعة والثلاثين الفيلم الأميركي «ذا ماونتن بتوين أس» إخراج
الفلسطيني هاني أبو أسعد، وبطولة كيت وينسلت، وإدريس إلبا. وكان من
المقرر طرح الفيلم تجاريا في دور العرض بمصر في أكتوبر (تشرين
الأول)، إلا أن إدارة المهرجان بالتعاون مع المخرج والشركة الموزعة
استطاعت إقناع شركة فوكس الأميركية المنتجة للعمل بتأجيل طرحه لما
بعد المهرجان.
ويتناول الفيلم قصة صحافية أُلغيت رحلة طيران كانت
ستقلها من إيداهو إلى نيويورك، بينما يؤدي إلبا دور طبيب أعصاب كان
سيستقل الطائرة ذاتها فيتفقان على استئجار طائرة صغيرة، لكن في
الطريق يصاب قائد الطائرة بأزمة قلبية، ويواجه الاثنان الكثير من
المصاعب. وقالت واصف إن إلبا اعتذر عن الحضور إلى القاهرة بسبب
ارتباطه بتصوير فيلمه الأول كمخرج، فيما لا تزال المفاوضات جارية
مع وينسلت لحضور المهرجان.
وقالت واصف: «إذا استطاعت وينسلت الحضور سيكون
شيئاً رائعاً... أما إذا تعذر حضورها فلدينا الفيلم، ولدينا هاني
أبو أسعد الذي أكد حضوره المهرجان». |