أوسيلا ماير ترأس «الكاميرا الذهبية».. وعرض تحفة
ستانلى كوبريك «أوديسا الفضاء» ضمن الكلاسيكيات
قال تيرى فيرمو مدير مهرجان كان السينمائى الدولى،
إن المهرجان يهتم فى دورته الـ71 التى تقام هذا العام فى الفترة من
8 إلى 19 مايو القادم، بإلقاء الضوء على مكانة المرأة فى قطاع
السينما، وأنه سيلتقى ورئيس المهرجان بيير ليسكور مع مارلين سكابا
وزيرة شئون المساواة بين الجنسين فى فرنسا؛ لوضع نقاط للنقاش حول
تلك القضية على هامش المهرجان، مشيرا إلى أن المهرجان يهتم فى
خياراته بالافلام التى أخرجتها نساء، حيث استحوذت المخرجات على 23%
من الأفلام ضمن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة فى المنافسة.
وفى هذا الإطار اختارت إدارة مهرجان كان السينمائى
المخرجة السويسرية أورسولا ماير لترأس لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا
الذهبية
Caméra d'or
هذا العام ممثلة عن الجيل الجديد من صانعى الأفلام، حيث ستقوم
باختيار أفضل فيلم أول يعرض فى اقسام المهرجان الرسمية مثل اسبوع
النقاد ونصف شهر المخرجين، وأن اللجنة ستضم فى عضويتها ستة من
السينمائيين.
وقدمت أورسولا ماير«46 عاما» مجموعة من الافلام
المثيرة للجدل منها 5 أفلام قصيرة، فيلمان للتليفزيون، فيلمان
وثائقيان وفيلمان روائيان طويلان للسينما، منها «اخت»، و«منزل»
و«اداب المائدة»، «الذى لاينام».
وفازت المخرجة السويسرية أورسولا ماير بجائزة «الدب
الفضى الخاصة» من مهرجان برلين أفضل مخرجة عن فيلمها «الطفل من فوق».
واضاف تيرى فيرمو أن المهرجان يحتفى فى قسم
«كلاسيكيات» بالذكرى الخمسين لميلاد ستانلى كوبريك بعرض فيلمه
«2001.. أوديسة الفضاء» (1968)، وهو يعد ملحمة خيال علمى وصفه
المخرج ستيفن سبيلبرغ بأنه بمثابة الانفجار العظيم لجيله، بما حواه
من مؤثرات بصرية مبتكرة وواقعية علمية، حيث يعرض المهرجان نسخة 70
مم يقدمها المخرج كريستوفر نولان الذى يحضر مهرجان كان لأول مرة،
ويشارك فى «ماستر كلاس»؛ ليتحدث عن شغفه بالعمل الفريد لستانلى
كوبريك، ويحضر العرض ايضا أفراد عائلة كوبريك وفى مقدمتهم ابنته
كاتارينا كوبريك وستانلى.
وأشار إلى أن المهرجان يشهد هذا العام تغييرات
جديدة لدورة هذا العام التى تحمل رقم «71» وتقام فى الفترة من 8
إلى 19 مايو القادم، وتشمل التغييرات منع التقاط النجوم الصور
السيلفى على السجادة الحمراء والاستغناء عن العروض الأولى للصحفيين
واقامة حلقات نقاشية بشأن مكانة النساء فى السينما.
وكشف تييرى فريمو لمجلة «لو فيلم فرانسيه» بأنه
تقرر حظر التقاط رواد المهرجان صورا ذاتية «سيلفى» على السجادة
الحمراء، والتى وصفها بالممارسة السخيفة، معللا هذه الخطوة بضرورة
إنهاء «الفوضى العارمة» التى يثيرها هذا الأمر خلال استعراض
المشاركين على السجادة قبل عرض اعمالهم.
وقال إن الصحفيين والنقاد سيشاهدون الافلام
المشاركة فى المسابقة الرسمية فى الوقت عينه لعرضها الاحتفالى
الأول وليس قبل ذلك كما جرت العادة، والهدف من هذا هو مزيد من
التشويق والتفاعل.
وأثارت النقابة الفرنسية لنقاد السينما اعتراضات
عدة على التغييرات فى جدول العروض الصحفية الخاص بمهرجان كان
السينمائى الدولى.
بدأت الأزمة عند الإعلان عن الجدول الجديد، والذى
أثار قلق الصحفيين، وقالت الهيئة فى بيان إن عمل النقاد العاملين
فى الصحافة اليومية ومواقع الإنترنت ووكالات الأنباء والإذاعة
والتليفزيون سيتأثر بشكل مباشر.
وبموجب الجدول الجديد، الذى أعلن عنه يوم الجمعة،
تخلى المهرجان عن عروض صحفية صباحية بسبب العرض الأول الرسمى
المقام ليلا، وبذلك سيقوم الصحفيون بمشاهدة العرض الأول لبعض
الأعمال من 7 مساء فى مسرح
Debussy
فى الوقت نفسه الذى يقام فيه مهرجان عرض أول لعمل آخر فى قصر
المهرجانات.
وكشفت النقابة أن الجدول الجديد قد يثير تساؤلا
مهما وهو: كيف سيتم استيعاب الناقدين المعتمدين البالغ عددهم 4
آلاف شخص فى مسرح
Debussy
يصل عدد مقاعده إلى 1068 مقعدا.
وقال إن المهرجان سيحظر مشاركة الأفلام التى من
إنتاج شبكة «نيتفلكس» الأمريكية للبث الرقمى، بعدما رفض القائمون
عليها طرح أفلامها فى الصالات السينمائية.
وأجاز مهرجان «كان» عرض فيلمين من إنتاج «نيتفلكس»،
فى دورة العام الماضى، ولكن منظميه قالوا إنهم لن يسمحوا لها
بالمنافسة، فى المهرجان مرة أخرى، فى حال عدم عرضها فى السينمات.
ولفت فارماو فى المقابلة، إلى أنه قد يسمح لأفلام
«نيتفلكس» بعرضها على هامش الدورة الـ 71، وخارج المسابقة الرسمية.
جدير بالذكر أن النجمة كيت بلانشيت ترأس لجنة تحكيم
المهرجان هذا العام، وهى المرأة الثانية عشرة التى تتولى هذه
المهام بعد أربع سنوات على رئاسة المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون. |