كان السينمائي 71: «المصنع التونسي» يحرك فعاليات
«أسبوعا المخرجين»
كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم
تشارك تونس بقوة في فعاليات “أسبوعا المخرجين” في
مهرجان كان، لا سيما عبر “المصنع التونسي” وهي تجربة سينمائية
فريدة تتمثل في أربعة أفلام قصيرة أخرجها تونسيون وأجانب معاً.
والمخرجون التونسيون الأربعة هم مريم فرجاني ورفيق عمراني وإسماعيل
وأنسية داود.
أطلق قسم “أسبوعا المخرجين” منذ بضعة سنوات مشروع
“المصانع” السينمائية لتمكين مخرجين شبان من العمل مع نظرائهم من
بلدان أخرى وتسليط الضوء على أعمالهم، وضيفة هذا العام هي تونس
Tunisia Factory.
ويُمكن “المصنع” هؤلاء المخرجين من المواهب الصاعدة من التقاء
الجمهور في مهرجان كان 2018 وخصوصاً مسؤولين صناعة السينما من
منتجين وموزعين وممثلين عن مهرجانات لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم.
وبالتعاون مع “المركز الوطني للسينما والصورة”
التونسي، شهد “المصنع التونسي” ائتلاف مجموعة كبيرة من المنتجين
التونسيين، إضافة إلى المنتجة الفرنسية دومينيك فيلينسكي. كما حظى
بدعم العديد من الممولين من الشركات والخواص، وهو يعرض ضمن فعاليات
قسم “أسبوعا المخرجين” المهم والذي يحتفل هذا العام بخمسينيته.
وعرضت أفلام “المصنع التونسي” تزامنا مع افتتاح
“أسبوعا المخرجين”. وأنتجت في إطار هذا البرنامج أربعة أفلام قصيرة
يدوم كل منها نحو 15 دقيقة، من إخراج أربعة “ثنائيات”.
فتم اختيار أربعة مخرجين عبر العالم ثم أعلن في
مهرجان كان 2017 عن البرنامج وافتتح الترشح في تونس حيث اختير
أربعة مخرجين من أصل 12، وهكذا تشكلت أربعة “ثنائيات” كل منها مكون
من مخرج تونسي ومخرج أجنبي بهدف كتابة وتصوير فيلم قصير جديد مشترك
خلال 2017 /2018 . واستغرقت الكتابة ثلاثة أشهر، ثم عمل المخرجون
سويا لخمسة أسابيع على إنجاز الأفلام في تونس. وقالت فيلينسكي إن
وجوب انتقاء أربعة مخرجين فقط “أمر يمزق القلب” لأنها التقت في
تونس مواهب عديدة.
فأخرجت مريم الفرجاني مع الفرنسي مهدي همنان فيلم
“قانون الصمت”، وأنجز إسماعيل فيلم “ليلي ليلى” مع الإيرانية فاطمة
أحمدي. أما رفيق عمراني فعمل مع السريلانكية سوبا سيفاكوماران على
شريط “العصفور الأزرق”، في حين صنعت أنسية داود مع الأفغاني أبوزار
أميني فيلم “خوذو عيني”.
ويقول إدوار فينتروب المدير الفني لـ”أسبوعا
المخرجين” : “تونس هي البلاد الأولى التي انتفضت ضد القمع والوحيدة
التي تسعى إلى الحفاظ على بعض الشيء من الربيع العربي. أردنا إلقاء
نظرة أقرب.. استمتعوا بأفكار المخرجين المتحررين من نظام بن علي.
انظروا كيف تتطور السينما الشابة في بلاد تجدد تدريجيا قوانينها
وتقاوم مخاوفها ساعية لعدم الوقوع في طرقات الفساد”.
دفع هوس السينما مريم الفرجاني إلى الانقطاع عن
دراسة الطب في تونس لتدرس الإخراج في ميلانو الإيطالية، وإلى جانب
تجاربها في الفن التشكيلي كانت لها تجربة في التمثيل في أحد
الأفلام القصيرة لمواطنتها ليلى بوزيد ثم تقمصت الدورا لرئيسي في
فيلم “على كف عفريت” للمخرجة كوثر بن هنية (قسم نظرة ما في مهرجان
كان 2017) وتعمل حالياً على كتابة أول أفلامها الطويلة بعنوان
“علياء”. في فيلمها الأول القصير الذي عرض اليوم في “أسبوعا
المخرجين” يقضي يحي وعلي وإبراهيم الليل على شاطئ البحر للاحتفال
وتوديع دنيا التي تسافر قريبا إلى فرنسا للدراسة. عندما يستيقظون
فجراً، يختفي يحي. يخاف علي وإبراهيم من إبلاغ الشرطة حتى لا يكتشف
استهلاكهم للحشيش والكحول، وحدها دنيا تواجه الواقع لإيجاد أخيها.
هل أثرت تجربة التمثيل في مريم فرجاني التي تقمصت
أدوار فتاة قوية لا تردعها قوانين المجتمع وألهمتها “قانون الصمت”
؟ تقول فرجاني: إن تلك هي شخصيتها في الحياة وهو ما “اجتذب”
المخرجين. وأوضح مهدي همنان أن للفيلم صبغة عالمية “تتجاوز الوضع
التونسي”.
أما المخرج المخضرم إسماعيل الذي عرف بتجاربه
الفريدة في الكتابة والفيديو والإنتاج فشارك مثلا في فيلم “آخر
واحد فينا” لعلاء الدين سليم (رشح للأوسكار 2018). في “ليلي ليلى”،
ليلىهي امرأة وهبت حياتها لابنها يوسف المصاب بالتوحد، تكتشف أنها
حامل فتقرر أن تجهض جنينها دون أن تعلم زوجها، وفي اليوم الذي
ستجري فيه العملية، تتواتر الأحداث ضد إرادتها. وقال إسماعيل بعد
عرض الفيلم في كان “أن تصنع فيلماً هو أن تذهب في لقاء المجهول،
فتتعلم أشياء عن نفسك وعن العالم وعن الآخر”.
وكانت مرحلة الكتابة من أهم “قيود” تجربة
“الفاكتوري” فكل مخرج تعرف على نظيره في إطار هذا المشروع فوجب
التأقلم كما أوضحوا لنا مع الاختلافات والمسافات، إضافة إلى الوقت
الضيق والمحدود للتصوير والمونتاج.. لذلك أكد رفيق عمراني، الذي
عرف بصناعة أفلام التحريك، أنه ونظراً لكل هذه الصعوبات والتنازلات
قرر مع سوبا سيفاكوماران أن “نستمتع خلال إنجاز الفيلم، فدام الحفل
خمسة أيام”. فكان “العصفور الأزرق” رحلة في عالم مطعم تونسي يحمل
نفس الاسم، يقع على شاطئ البحر بإحد ضواحي العاصمة وترتاده وجوه
مختلفة من المجتمع، نساء ورجال، فنانون ومثقفون، أحباء الليالي
الخمرية والموسيقى، شباب وكهول.. “عصافير” فريدة وشخصيات فولكلورية
تدور حول فلك إيمان صاحبة المحل.
أما أنيسة داود التي عرفناها ممثلة ساحرة في أفلام
جيلاني السعدي وكوثر بن هنية ورجاء العماري، ومنتجة ناجحة حملت
فيلم “علوش” للطفي عاشور للمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في
مهرجان كان عام 2016، فهي تأتي اليوم إلى فاكتوري “أسبوعا
المخرجين” بفيلمها القصير الأول “خذوا عيني”. تدور أحداثه بعد
الظهر في بيت عائلة من أربعة أفراد يتفجر فيها العنف ناتج عن سوء
فهم وتباين في وجهات النظر. وقالت أنيسة داود في ختام العرض الأول
أنها “رحلة حميمية”. وداود بصدد إتمام فيلمها الطويل الأول
“الخالدون، وتبرز من خلال “خذوا عيني” براعة الكتابة المتعدد
الأدراج بسلسلة من زوايا النظر المتباينة تلم بها عين واحدة.. هي
عين المخرج.
لم تتوافق “الثنائيات” فيما بينهاعلى موضوع معين،
واختارت الفكتوري مخرجين تونسيين اثنين ومخرجتين، لكن في الأفلام
الأربعة بورتريه امرأة أو مراهقة، وكأنه فيلم واحد يبدأ بدنيا وهي
تقف في وجه البوليس فتكسر حاجز الصمت وينتهي بحليمة الواقعة أرضا
بعد تعرضها للضرب على يد والدها، وفي الأثناء تسعى ليلى إلى الحفاظ
على حرية وحرمة جسدها في حين ترفع إيمان صوتها بالغناء لمقاومة
المرض والحزن.
####
الرئيس الفرنسي ماكرون يظهر في فيلم يعرض بـ «كان
السينمائي»
كان ـ «سينماتوغراف»
يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخل عن
حبه للتمثيل منذ مرحلة الدراسة الثانوية، إذ يظهر الأسبوع المقبل
في فيلم وثائقي ضمن الأعمال المشاركة في فعاليات مهرجان كان
السينمائي الدولي.
ويحمل الفيلم اسم “العبور”، وتصل مدة عرضه 90
دقيقة، ويظهر فيه ماكرون في دور قصير مدته سبع دقائق يتحاور مع
اثنين من صناع الأفلام السينمائية اليساريين في مقهى.
ويرصد الوثائقي كيف تغيرت فرنسا منذ الانتفاضة
الطلابية التي شهدتها باريس عام 1968، ويعرض فيه ماكرون وجهة نظره
في دور الدين في المجتمع.
ولعل أكثر الأشياء التي سيتذكرها الجمهور هو الظهور
المفاجئ والساخر لماكرون. إذ يقاطع ماكرون الناشطين اليساريين
المخضرمين، كون-بينديت ورومين غوبيل، وهما يتشاجران بشأن إمكانية
إجراء لقاء مع الرئيس في قصر الإليزيه.
وتقول مجلة “فانيتي فير” في إصدارها باللغة
الفرنسية، واصفة المشهد، تنسحب الكاميرا ليظهر ماكرون عاقدا ذرعيه،
وهو ينظر إلى الرجلين كما لو كان مشجعا يشاهد مباراة للتنس.
ويعرب غوبيل عن قلقه بشأن إجراء المقابلة في القصر،
ويقول إن ذلك سيعلي من شأن الرئيس ماكرون، في حين يصر كون-بينديت
على أن ذلك سيظهر الرئيس “مثل أي فرنسي آخر”.
وهنا يتدخل الرئيس ويقول لكون-بينديت : “لا، إن ما
يمكنك أن تفعله هو أن تقابله في مقهى. ولن يكون ذلك سخيفا”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس فرنسي
أثناء توليه المنصب في أحد الأفلام، بحسب تقرير “فانيتي فير”.
وصُور مشهد الفيلم في مقهى “فرانكفورت” في
أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال تقرير إعلامي فرنسي إن حوار
ماكرون مع الناشطين الاثنين كان مرتجلا بالكامل والتقط مرة واحدة.
ويعرض الفيلم خلال مهرجان كان السينمائي يوم 16
مايو/أيار، ويذاع على القناة الفرنسية الخامسة يوم 21 مايو/أيار
الجاري.
####
غدًا.. كريستوفر نولان في ضيافة «كان السينمائي
الـ71»
كان ـ «سينماتوغراف»
يواصل مهرجان كان السينمائي، غدًا السبت، ندوات
ومحاضرات برنامج “نظرة على السينما”، والذي تنظمه إدارة المهرجان،
للحديث عن السينما الإنجليزية والأمريكية، خلال فعاليات الدورة الـ
71، التي انطلقت الثلاثاء الماضي.
بدأت الندوات بمخرج فيلم
“Black Panther”،
رايان كوجلر، أمس الخميس، وحاوره خلال اللقاء الناقد والصحفي
الأمريكي إلفيس ميتشل.
وتستكمل محاضرات هذا القسم، غداً السبت المقبل، مع
مخرج ثلاثية
“The Dark Knight”
وفيلم
“Dunkirk”،
كريستوفر نولان، ويحاوره الناقد والمؤرخ الفرنسي فيليب روير.
أما المحاضرة الثالثة فتقام مع الممثل والمنتج
الأمريكي جون ترافولتا، ويديرها الناقد والصحفي الفرنسي ديدييه
ألوش، يوم الأربعاء 16 مايو الجاري.
ويختتم القسم أعماله يوم الجمعة 18 مايو الجاري،
بمحاضرة مع الممثل جاري أولدمان، ويتولى إدارتها المنتج الأمريكي
وشريكه لأكثر من 30 عامًا، دوجلاس أوربانسكي.
####
«كان
السينمائي» يُكرم المخرج والمنتج الفرنسي مارين كارميتز
كان ـ «سينماتوغراف»
وصل المخرج والمنتج الفرنسي الشهير مارين كارميتز،
إلي قاعة بونويل الشهيرة، تمهيدًا لتكريمه من جانب إدارة المهرجان،
خلال فاعليات الدورة الـ 71، والتي تستمر حتي 19 مايو الجاري.
وحرص كارميتز، علي إلتقاط مجموعة من الصور
التذكارية بجانب قصر المهرجانات الأسطوري، وكان برفقته مدير
المهرجان تيري فريمو.
وتعرض إدارة المهرجان فيلم الدراما
“COUP POUR COUP”
إنتاج عام 1972، خلال عروض “كلاسكيات كان”، يعقبه تكريم لمخرج
الفيلم مارين كارميتز عن مجمل أعماله السينمائية، والتي تقدر بنحو
7 أفلام كمخرج، وأكثر من 80 عملًا قدمهم كـ منتجًا.
كما ترشح من قبل لجائزة الأوسكار عام 1967 عن
الفيلم الوثائقي القصير
“Adolescence”.
####
ديزني تغلق حياً سكنياً لهبوط «مركبة هان سولو»
خلال عرض أحدث أفلام حرب النجوم
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
حلقت المركبة الفضائية ”ميلينيام فالكون“ فوق شارع
هوليوود بوليفارد وسار الكائن الفضائي تشوباكا على السجادة الحمراء
في العرض الأول لفيلم (سولو: إيه ستار وورز ستوري) الذي يدور عن
السنوات الأولى من عمر أشهر مهرب في عالم حرب النجوم.
وأغلقت شركة وولت ديزني المنتجة للفيلم حياً سكنياً
بالكامل وملأت مسرحين تاريخيين بالضيوف من عالم السينما والمعجبين
والشخصيات المهمة في العرض الأول للفيلم. وكان من بين الحضور
المخرج جورج لوكاس مبتكر عالم ستار وورز والرئيس التنفيذي لشركة
أمازون جيف بيزوس.
ويجسد ألدن إرينرايخ (28 عاما) دور هان سولو
الشخصية التي اشتهرت بتجسيد هاريسون فورد لها في الثلاثية الأصلية
من (ستار وورز) التي بدأت عام 1977. ويلعب إرينرايخ دور سولو وهو
أكثر شبابا وعلى وشك أن يبدأ تدريبه كطيار. ويسعى سولو لامتلاك
مركبة فضائية خاصة به عندما يتورط في مهمة خطيرة في المجرة.
وتأمل ديزني أن يتقبل المشاهدون الفيلم بعد أن أعيد
تصويره في منتصف عملية الإنتاج. وأكمل المخرج رون هاورد إخراج
الفيلم بعد استبعاد المخرجين الأصليين فيل لورد وكريس ميلر.
وقال هاورد على السجادة الحمراء ”هذه ظروف
استثنائية للغاية وقررت أن أتولى هذه المهمة في حقيقة الأمر كنوع
من التحدي. أنا سعيد لأنني انضممت (لهذا المشروع)“.
والتقط نجوم بينهم إرينرايخ وإيميليا كلارك ودونالد
جلوفر ووودي هارلسون الصور على السجادة الحمراء إلى جانب تشوباكا
وبعض من جنود الإمبراطورية.
####
«فارايتي»
و«سكرين انترناشيونال» و«الفيلم الفرنسية» يشيدون بالفيلم المصري
«يوم الدين»
كان ـ «سينماتوغراف»
أشادت الصحافة العالمية على هامش فعاليات مهرجان
كان السينمائي، بالفيلم المصري «يوم الدين» الذي يشارك في المسابقة
الرسمية للنسخة الحالية الـ 71 وينافس علي سعفة كان الذهبية وهو
العمل الروائي الطويل الأول للمخرج أبو بكر شوقي
.
وقد وصفت صحيفة «سكرين انترناشيونال» مخرجه الشاب
بأنه القادم بقوة إلي السينما العالمية، كما وصفت مجلة «الفيلم
الفرنسية» الفيلم بأنه رغم كل المآسي التي يحفل بها فهو يدعو
للتفاؤل.
بينما ذكرت مجلة «فارايتي» أن الفيلم استقبل بتصفيق
من الحضور استمر 15 دقيقة متواصلة، وأن هذا التصفيق لم يأت من فراغ.
وكان الفيلم قد حظي في عروضه الثلاثة كلها بحضور
غير عادي من النقاد والصحفيين وجمهور المهرجان. |