البرنامج يضم 5 أفلام بينها الفائز بأفضل فيلم تسجيلى
فى«فينسيا»
كتب: ريهام
جودة
يعرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 5 أفلام ترصد للجمهور
رحلة 5 من أهم صناع السينما العالميين، ضمن برنامج «بانوراما خاصة: مواهب
سينمائية»، خلال دورته الـ41 التى تقام فى الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر
المقبل، بدار الأوبرا المصرية.
وقال أحمد شوقى، القائم بأعمال المدير الفنى لمهرجان
القاهرة السينمائى الدولى، إن المهرجان قرر بدءًا من الدورة 41 أن يكون
هناك تصنيف للأفلام التى يجمعها موضوع واحد داخل قسم «البانورما الدولية»،
الذى يعرض كل عام 50 فيلما، بحيث يتم إلقاء المزيد من الضوء عليها فى
برنامج خاص، يسهل للجمهور إمكانية مشاهدة أفلامه معا، وتكوين نظرة ما عن
الموضوع المشترك الذى تتناوله.
وأوضح «شوقى» أن البداية هذا العام بخمسة أفلام (أربعة
وثائقيات وفيلم تحريك) عن خمسة من صناع السينما العالميين، جميعها من أفضل
وأحدث الأفلام خلال العام الحالى، تشكل معًا نظرة بانورامية تجيب على
أسئلة: ماذا يعنى أن تكون مبدعًا؟ وما الأثر الذى يتركه فنان السينما فى
عالمه؟.
وأشار «شوقى» إلى أن الأفلام التى تضمها البانوراما الخاصة
هذا العام هى الفيلم البرازيلى «بابينكو: أخبرنى عندما أموت» الفائز بجائزة
أحسن فيلم تسجيلى عن السينما بمهرجان فينسيا، وهو من إخراج بربرا باز،
وتدور أحداثه حول المخرج الراحل هيكتور بابينكو.
الفيلم الثانى شارك فى قسم الكلاسيكيات بالدورة الأخيرة
لمهرجان كان، وهو إنتاج فرنسى إيطالى مشترك، بعنوان «شغف آنا مانيانى» من
إخراج إنريكو شيراسيولو، ويتناول قصة الممثلة آنا مانيانى، أيقونة سينما
الواقعية الجديدة فى إيطاليا.
الفيلم الثالث أيضا شارك فى قسم الكلاسيكيات بمهرجان كان،
وهو «فورمان ضد فورمان» من التشيك، إخراج هيلينا تريشتيكوفا، جاكوب هيجنا،
ويتناول سيرة المخرج العالمى ميلوش فورمان.
والفيلم الرابع هو «بونويل فى متاهة السلاحف» من إنتاج
إسبانى هولندى ألمانى مشترك للمخرج سلفادور سيمو، يتناول مرحلة من حياة
المخرج الإسبانى الشهير لوى بونويل، وقد شارك هذا الفيلم فى مهرجان «آنسى»
أكبر مهرجان متخصص فى عالم سينما التحريك.
الفيلم الأخير فى برنامج «بانوراما خاصة: مواهب سينمائية»،
من إنتاج لبنانى إماراتى بعنوان «فتح أبواب السينما: محمد ملص» إخراج نزار
عندارى، ويتناول قصة المخرج السورى محمد ملص، وكان المهرجان كان أعلن منذ
أيام عن انفراده بعرضه العالمى الأول ضمن 27 فيلمًا يستضيف القاهرة
السينمائى عروضها العالمية والدولية الأولى خلال دورته المقبلة.
من ناحية أخرى كانت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى قد
أعلنت سابقا عن مشاركة أكثر من 20 فيلما طويلا فى عروضها العالمية أو
الدولية الأولى، خلال الدورة 41 للمهرجان التى تنطلق فى 20 نوفمبر المقبل،
وقال محمد حفظى، رئيس المهرجان، إن الدورة المقبلة ستمتاز للمرة الأولى فى
تاريخ المهرجان بوجود هذه الأفلام فى عروضها العالمية أو الدولية مرشحة
للزيادة خلال الفترة المقبلة، ويضاف إليها 7 أفلام قصيرة تشارك فى مسابقة
سينما الغد، ليكون الإجمالى حتى الآن 27 فيلما أعلنت إدارة المهرجان عن
مشاركتها رسميا.
وأكد «حفظى»، فى تصريحات له، أن المهرجان حريص على مواصلة
التقدم فى هذا الملف عاما بعد الآخر، وتفعيل دوره فى اكتشاف أفلام جديدة
جيدة يقدمها لعشاق السينما فى مصر لأول مرة، الأمر الذى يصير أسهل كلما
ارتفعت سمعة المهرجان الدولية كمنصة سينمائية ذات تأثير، مشيرا إلى أن من
بين قائمة العرض الأول فى الدورة المقبلة فيلمين شاركا من قبل كمشروعان فى
ملتقى القاهرة لصناعة السينما، هما: اللبنانى «بيروت المحطة الأخيرة» فى
2016، والتونسى «قبل ما يفوت الفوت» فى 2018، وهو ما يؤكد أن الدور الذى
يقوم به المهرجان فى دعم صناعة السينما العربية لا يذهب هباء، وإنما يعود
عليه وعلى صناع الأفلام بالإيجاب.
وقال أحمد شوقى، القائم بأعمال المدير الفنى، إن أحد أهم
الأدوار التى ينبغى أن يلعبها مهرجان دولى بحجم «القاهرة السينمائى» هو
تقديم أفلام جديدة يتعرف عليها العالم لأول مرة من خلال عرضها فى القاهرة،
مشيرا إلى أنه لم يعد مقبولا أن يكتفى «القاهرة السينمائى»، وهو يستعد
لإطلاق دورته الـ41، بعرض أهم أفلام المهرجانات الكبرى فقط، فكان من
البديهى أن يستهدف فريق البرمجة الحصول على أكبر عدد ممكن من الأفلام
المتميزة فنيا فى عرضها العالمى أو الدولى الأول ليقدمها لجمهوره، ويزين
بها البرنامج الذى يضم حوالى 150 فيلما معظمها فى عرضها الأول بمنطقة الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا.
وتشهد الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائى تكريم
«تيرى جيليام»، صانع أفلام «مونتى بايثون» و«برازيل» و«12 قردًا» وغيرها،
وسيمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، كما سيتاح
لجمهور السينما وصناعها الاستماع لـ«جيليام» فى جلسة نقاشية تُعقد بدار
الأوبر المصرية. |