«الجوكر».. الشخصية الشريرة التي حققت رقما قياسيا وأربكت
الجميع أمنيا (تقرير)
كتب: فاطمة
محمد
حالة من الجدل أثارها الفيلم الأمريكي «الجوكر»، والذي تم
طرحه في دور العرض حول العالم منذ خمس أيام فقط.
فيلم «الجوكر»، يسلط الضوء على الشخصية الشريرة الأشهر في
عالم الأبطال الخارقين، ويحكي الفيلم قصة آرثر فليك، الفنان الكوميدي الذي
يعاني من مرض عقلي، وينخرط في عالم الجريمة مدفوعا بتعثر حياته الشخصية
والمهنية.
الفيلم رفع شعار فيلم مقيد وفقاً للتقارير الصحافية وذلك
لما يتضمنه من مواد للبالغين مثل التطرق للموضوعات الجنسية، واللغة البذيئة
للغاية، والعنف الشديد، والعري وتعاطي المخدرات، وغيرها.
ذكرت «بي بي سي»، أن حالة من التأهب الأمني كانت قد انتشرت
مع بداية عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من وقوع أعمال
عنف، بجانب وجود تهديدات جادة بحدوث إطلاق نار جماعي مع بدء عرض الفيلم في
صالات السينما.
حالة التأهب التي وقعت كانت خوفاً من تكرارا ما حدث منذ
سبعة أعوام، حين قتل 12 شخصا وجُرح 70 في مدينة أورورا بولاية كولورادو
الأمريكية، عندما فتح رجل النار على الحضور أثناء عرض فيلم باتمان «صحوة
فارس الظلام».
القائمون على الفيلم يدافعون عنه:
مخرج العمل، تود فيليبس، والبطل جواكين فينيكس، رفضا
الاتهام بأن الفيلم يروج للتعاطف مع العنف وعبر المخرج عن «دهشته» بالجدل
المثار حول الفيلم قبل وبعد عرض الفيلم بوقت قصير.
وقال في مجموعة من الحوارات الترويجية الأسبوع الماضي إن
الفيلم وفقاً لـ«بي بي سي»: «الفيلم به رسالة عن غياب الحب، وصدمات
الأطفال، وغياب التعاطف من العالم مع الاخرين وأعتقد أن الجمهور يمكنه
التعامل مع هذه الرسالة»، وأكمل: «أرى أن الفن يجب أن يكون معقدا. وإذا
أردت فنا غير معقدا، يمكنك التوجه إلى فن رسم الخط.»
كما أشار المخرج خلال مهرجان نيويورك السينمائي، إلى أنه
يتحمل المسؤولية كمبدع، لإظهار الآثار الحقيقية للعنف أمام الجماهير.
يتحدث بطل العمل، ويقول: «البعض يسيء فهم كلمات الأغاني، أو
فقرات من الكتب لذا أعتقد أن صانع الفيلم غير مسؤول عن شرح الأخلاقيات
للجمهور أو توضيح الفرق بين الصواب والخطأ».
وأكمل: «وأعتقد أنه من الجيد أن تجعلنا الأفلام نشعر بعدم
الراحة أو نغير من طريقة تفكيرنا. أنا سعيد بذلك»، وأوضح «لذا أردت أن أقوم
بهذا الدور، لأنه لم يكن سهلا بالنسبة لي. شعرت بأطياف متباينة من المشاعر
تجاه الجوكر أثناء الإعداد لهذا الدور».
وأصدرت شركة «وورنر بروس» المسئولة عن إنتاج الفيلم، بيانا
أنكرت فيه أي تعاطف في الفيلم مع شخصية الجوكر.
وجاء في البيان أن «واضح تماماً أن شخصية الجوكر والفيلم لا
يروجان لأي نوع من العنف الواقعي، ولا يهدف الفيلم ولا صناعه ولا الشركة
المنتجة إلى تمجيد شخصية الجوكر».
وأطلقت الشركة المنتجة خط إنتاج مرخص لأزياء الجوكر، من
بينها السترة الحمراء التي ارتداها فينيكس في الفيلم، والتي يبلغ ثمنها 75
دولار.
أرقام قياسية:
حقق فيلم الجوكر رقما قياسيا منذ طرحه في دور العرض
السينمائية نهاية الأسبوع الماضي حيث حصد في الولايات المتحدة وحدها أربعين
مليون دولار يوم الجمعة الماضي فقط، ويتوقع أن يرتفع الرقم لأكثر من هذا
الرقم قد يكسر حاجز الـ100 مليون دولار مع نهاية عطلة الأسبوع.
وذكر تقرير قناة «العربية»، أن هناك توقع من ترشيح البطل
فينيكس لأهم الجوائز، وعلى رأسها الأوسكار لأفضل ممثل عن عام 2019، كما أن
البرومو الإعلاني للفيلم عبر موقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب، حقق ما
يقارب من الـ60 مليون مشاهدة حتى الان.
مطالبات بالحظر:
ودعا الكثيرون إلى حظر الفيلم من دور العرض، قائلين إنه
يروج للعنف ويمكن أن يلهم البعض للقيام بعمل إجرامي مثل إطلاق النار
الجماعي.
ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال العروض،
فيما انتشرت الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى
وعززت الأمن في المسارح ودور السينما.
التعامل الأمني:
في تقريرها كشفت صحيفة «اندبينيت»، كفت عن هروب الجمهور في
عرض لجوكر بولاية كاليفورنيا من السينما بعد تقارير كاذبة عن إحتمالية وقوع
إطلاق نار حيث تم إرسال الشرطة إلى السينما بعد أن تلقوا مكالمات تتحدث عن
عملية لإطلاق النار.
وقالت الشرطة في بيانها، على فيس بوك، أنه تم إخلاء دور
العرض من الجمهور بعد وصول شخص اشتبه به حيث كان يرتدى حقيبة ظهر وبدأ
بالنظر إلى الأشخاص المتواجدين بالقرب من مخرج الطوارئ داخل المسرح«،
وأضافت الشرطة:»تم اعتقال المشتبه به ولم يتم العثور عليه بحوزته أي أسلحة،
ومع ذلك تم احتجازه>
تأتي عملية الإخلاء بعد أن ألغت سينما أخرى في كاليفورنيا
عروضا لجوكر الأسبوع الماضي بعد «تهديد حقيقي».
كما قامت الشرطة باصطحاب عدد من المشاهدين خارج قاعة العرض
في مدينة نيويورك، بعد أن أثاروا مخاوف الحاضرين بسبب الهتاف والتصفيق في
كل مرة يقوم فيها بطل الفيلم «الجوكر» بقتل شخص ما، وفقاً لعدد من التقارير
الصحافية.
اهتمام إعلامي كبير:
قدمت 8 مجلات بلغات مختلفة عدة صفحات للحديث عن شخصية
الجوكر سواء بالخوض في تاريخ الشخصية، أو بإجراء مقابلات مع مخرج الفيلم
تود فيليبس، وبطله خواكين فينيكس.
فقد تصدرت صورة الجوكر غلاف مجلة
Premiere
لعدد شهر سبتمبر، وتصدر المجلة باللغة الفرنسية، وذلك في أعقاب إجراء
المجلة لحوار مع بطل الفيلم خواكين فينيكس للحديث عن أهم أسرار والحكايات
التي دارت خلف كواليس صناعة الفيلم.
كما ظهر بطل الفيلم على غلاف مجلة
Best
Movie
التي تصدر باللغة الإيطالية، وذلك في عدد شهر سبتمبر الذي يغطى مشاركة
الفيلم في مهرجان فينيسيا.
وخصصت مجلة
Empire
الصادرة باللغة الإنجليزية غلافين مختلفين، أحدهما لمشتركى المجلة والآخر
لعامة الجماهير، وأجرت المجلة في عدد شهر أغسطس حوارًا مع مخرج الفيلم تود
فيليبس والبطل خواكين فينيكس.
كما خصصت مجلة
Total
Film
الصادرة باللغة الإنجليزية غلاف عدد شهر سبتمبر، لبطل الفيلم خواكين فينيكس
الذي أجرت المجلة معه لقاءً للحديث عن شخصية الجوكر.
وظهر الجوكر على غلاف مجلة
Il
Venerdi
لعدد شهر سبتمبر بالمكياج الشهير للشخصية، وتصدر المجلة باللغة الإيطالية.
وخصصت مجلة
JUST
CINEMA
غلاف إصدارها الدولى في شهر سبتمبر لشخصية الجوكر، وتصدر المجلة باللغة
الإنجليزية.
وتصدر الجوكر غلاف مجلة
MAD
MOVIES
الصادرة باللغة الفرنسية، وركز عدد شهر سبتمبر من المجلة على أبعاد الشخصية
وتاريخها.
وخصصت مجلة
Starburst
البريطانية عدد شهر سبتمبر لشخصية الجوكر، وأطلقت عليه
The clown Issue.
في مصر، تم طرح الفيلم في 39 دار عرض سينمائي متعددة، ولم
يتم حتى الآن الإعلان عن الإيرادات التي حققها. |