روبرت دي نيرو وشريط كوري يفوزان بجائزة نقابة الممثلين
الأميركيين
براد بيت يفوز بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم "ذات
مرة في هوليوود"، وآل باتشينو وجو بيشي سيمثلان "الأيرلندي" في جوائز
الأوسكار.
لوس أنجلس
– فاز
فيلم “المتطفلون” (باراسايت) بأهم مكافأة ضمن جوائز نقابة الممثلين
الأميركيين (ساغ) في سابقة تضع هذا العمل الكوري الجنوبي في موقع جيد في
سباق الأوسكار المنتظر في التاسع من فبراير القادم.
وسبق لفيلم “المتطفلون” أن فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان
“كان” العام الماضي. وقد نال جائزة “أفضل طاقم تمثيلي” وهي الأهم من بين
مكافآت نقابة الممثلين الأميركيين التي تشكل نتائجها مؤشرا جيدا للأوسكار.
وقال أحد ممثلي الفيلم لين سن-كيون مازحا “أشعر ببعض
الإزعاج مع الانطباع بأننا بتنا متطفلين على هوليوود”.
وقال مخرج الفيلم بونغ جون-هو إن حظوظ الفيلم بالنجاح في
حفلة الأوسكار ارتفعت الآن. والفيلم دراما عائلية مع نفحة من التشويق وبعد
اجتماعي، وهو يروي كيف أن عائلة من دون عمل تفرض نفسها على يوميات أسرة
غنية ما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الخارجة عن السيطرة. وعرف “المتطفلون”
نجاحا عالميا مع بدء عرضه، من كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة مرورا
بأوروبا.
فاز الفيلم الكوري الجنوبي قبل عشرة أيام بجائزة أفضل فيلم
بلغة أجنبية خلال حفلة جوائز “غولدن غلوب” التي توزعها جمعية الصحافة
الأجنبية في هوليوود.
وصرح الممثل سونغ كانغ-هو الذي يؤدي دور الأب في العائلة
“المتطفلة”، قائلا “مع أن عنوان الفيلم هو باراسايت (المتطفلون) أظن أن
الفيلم يتناول خصوصا التعايش وكيف يمكننا جميعا أن نعيش معا”.
ويعتبر الفيلم الأوفر حظا للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم
أجنبي، لكنه مرشح أيضا في فئة أفضل فيلم.
وفي الفئات الأخرى لجوائز “ساغ”، فاز يواكين فينيكس بجائزة
أفضل ممثل عن دوره في “جوكر” فيما اختيرت رينيه زيلويغر أفضل ممثلة عن
تأدية دور جودي غارلاند في فيلم “جودي”.
ونال براد بيت الأوفر حظا للفوز بالأوسكار، جائزة أفضل ممثل
في دور ثانوي عن فيلم “ذات مرة في هوليوود” (وانس آبون آتايم إن هوليوود)
من إخراج كوينتن تارانتينو. ومن جهتها حازت لورا ديرن جائزة أفضل ممثلة في
دور ثانوي عن دورها في “قصة زواج” (مارديج ستوري).
وتسلم روبرت دي نيرو بطل فيلم “الأيرلندي” (ذي آيرشمان) من
إخراج مارتن سكورسيزي جائزة عن مجمل مسيرته الفنية. وقال “أنا سعيد بأننا
تمكنا من جمع الممثلين الذين نريد، وأن مارتي (سكورسيزي) أدارنا”.
وانتهز أحد أفضل ممثلي السينما في جيله، هذه المناسبة
لتوجيه انتقاد غير مباشر للرئيس دونالد ترامب. وقال “هناك صواب وهناك خطأ
وهناك منطق سليم وهناك إساءة استغلال سلطة، وأنا كمواطن أملك الحق مثل
غيري.. للتعبير عن رأيي”.
وتابع “أملك صوتا أعلى بسبب مكانتي وسأستخدمه كلما رأيت
إساءة سافرة لاستغلال السلطة، وهذا كل ما يمكنني قوله الليلة”.
ثم وجه الشكر إلى زملائه الذين منحوه الجائزة تكريما له على
مجمل أعماله وتسلم الجائزة.
وعلى الرغم من أن دي نيرو (76 عاما) اشتهر بقلة الكلام في
المناسبات العامة عادة والحرص الشديد على خصوصية حياته الشخصية، فإنه عُرف
بكونه أحد أهم منتقدي ترامب خارج الدوائر السياسية.
وفي 2018 وجه انتقادات شديدة لترامب خلال بث حفل جوائز توني
على الهواء مباشرة من أحد مسارح برودواي، حيث كان دي نيرو مقدّم الحفل. ورد
ترامب بكتابة تغريدة وصف من خلالها الممثل بأنه “فرد تافه للغاية”.
وحصل دي نيرو على الجائزة التي تمنح سنويا بعد 50 عاما لعب
خلالها بطولة أفلام منها “صائد الغزلان” (ذا دير هانتر) و”الثور الغاضب”
(ريجنج بل) والجزء الثاني من سلسلة أفلام “الأب الروحي”، إضافة إلى أفلام
كوميدية منها “لقاء الوالدين” (ميت ذا بيرنتس). وفاز بجائزة أوسكار مرتين
ولعب بطولة الفيلم المرشح لأوسكار “الأيرلندي” (ذي آيرشمان).
وفي المقابل، لم ترشح الأكاديمية الأميركية لفنون السينما
وعلومها المانحة لجائزة الأوسكار، روبرت دي نيرو لنيل الجائزة، الأسبوع
الماضي، إلّا أن زميليه آل باتشينو وجو بيشي سيمثلان “الأيرلندي” في فئتي
أفضل ممثل وأفضل ممثل في دور ثانوي.
وعلى صعيد التلفزيون، نالت خدمة البث التدفقي الجديدة “أبل
تي.في+” أول جائزة لها من قبل نقابة الممثلين الأميركيين بفوز جنيفر
أنيستون بجائزة أفضل ممثلة درامية في مسلسل “عرض الصباح” (ذي مورنينغ شو)
حول برنامج تلفزيوني يهزّه الجدل الذي أثارته حركة #مي تو.
ونالت فيبي والر-بريدج مؤلفة مسلسل “فليباغ” وبطلته جائزة
أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي.
دراما عائلية مع نفحة من التشويق وبعد اجتماعي
وحاز بيتر دينكلدج جائزة أفضل ممثل عن دوره في المسلسل
الشهير “صراع العروش” (غايم أوف ثرونز)، إلا أن مسلسل “التاج” (ذي كراون)
حصد الأحد جائزة “أفضل طاقم تمثيلي”.
وجوائز نقابة “ساغ” أقل شهرة من جوائز “غولدن غلوب”، إلّا
أنها تعتبر المؤشر الأفضل لجوائز الأوسكار، لأن 1200 من أعضائها يصوّتون في
صفوف الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (ستة آلاف مصوّت) المانحة
لهذه الجوائز العريقة.
وتقام الدورة الثانية والتسعون لجوائز أوسكار في هوليوود في
التاسع من فبراير القادم. وقد تم تقديم موعد الكشف عن الترشيحات، فضلا عن
حفلة توزيع الجوائز المقرّرة هذه السنة في التاسع من فبراير، فيما كانت
تقام عادة في نهاية فبراير أو مطلع مارس لتقريبها من الجوائز الأخرى،
ولاسيما “غولدن غلوب” التي وزعت في الخامس من يناير الجاري.
وسيكون متاحا لأعضاء الأكاديمية التصويت لاختيار الفائزين
من 30 يناير الجاري إلى الرابع من فبراير القادم. |