«داعم للشباب وثابت على مواقفه»..
أبرز تصريحات النجوم لـ«بوابة الأهرام» عن وحيد حامد
سارة نعمة الله
يحتفظ النجوم دائمًا بمحطات مؤثرة في رحلتهم، ولكن هناك
دائمًا رمزًا يبقى أيقونة في رحلتهم، هكذا يكون الكاتب الراحل وحيد
حامد في
أرشيف الفنانين والمخرجين، فهم يرونه دائمًا استثنائيا في الموهبة وفي رحلة
عملهم معه.
وترصد «بوابة الأهرام» في هذا التقرير، أبرز كلماتهم عنه
ولماذا يعد كاتبًا استثنائيًّا من وجهة نظرهم؟، كما وردت في تصريحاتهم
السابقة مع «بوابة الأهرام» خلال ملف حمل عنوان «الاستثنائي» كما يرد
بالسطور التالية:
صديقه ورفيق الرحلة، الكاتب بشير
الديك ،
قال: "وحيد ثابت على مواقفه وآرائه، نجح في الوصول لجميع الأجيال، بالإضافة
لكونه قارئا جيدا للمستقبل، لذلك هو عاش وهيعيش معانا دائمًا بأعماله لأنه
شديد الوعي بالمجتمع المصري فهو شخص يهتم بالتفاصيل الدقيقة وقادر على
التعبير عن وجهة نظره بشكل جيد".
شريكة النجاح، النجمة يسرا ،
قالت: "الشغل مع وحيد
حامد يحمل
متعة غير عادية فهو إنسان وكاتب استثنائي بلا شك وبدون نقاش، مفيش حد هيجي
مثل وحيد
حامد ولا
يقدر يقلده لكن ممكن يتعلم منه، لأنه لديه نظرة مستقبلية غير عادية، فحبه
لبلده غير عادي، أي أن هناك حالة عشق وخوف وحب دائم".
" وحيد
حامد عندما
يتوهج وهو يكتب في موضوع ما، تشعري بمدى شغفه تجاهه وهو يحدثك عنه لأنه
شاعر به جيدًا، فهو إنسان جميل ومصري حتى النخاع وجدع وصاحب صاحبه".
النجمة إلهام شاهين، قالت: " وحيد
حامد ليس
دكتاتوريا بالمرة ولكن الحقيقة أنه لا يترك مجالًا له على الورق ليضيف
الممثل أي شىء، استفدنا كثيرًا منه على مستوى الحياة الخاصة، فقد كنّا نذهب
له ونجلس معه ونتقابل مع فنانين ومخرجين ونتناقش في أمور الحياة وأحوال
البلد والصناعة، فهو "علامة" في كل شيء، فما من موضوع تطرحيه للنقاش معه
إلا وتجدي ذهنه حاضرًا، والحقيقة أن أستاذ وحيد شخص طفولي جدًا ودمه خفيف،
وبسيط في حواره".
الكاتب والمنتج محمد
حفظي ورئيس
مهرجان القاهرة السينمائي، قال: "أنا كبرت لاقيته ناجح ومشهور ومتواجد
بقوة، ومنذ بداية حبي للسينما كانت أولى الأفلام التي دخلتها كانت أفلامه
اللي كانت بتكسر الدنيا في شباك التذاكر، وفي نفس الوقت، عندما بدأت أفهم
سينما وأحبها أكثر أكتشفت أنه قدر يحقق معادلة صعبة جدًا وهي أن تكون
سيناريست معروف عند الناس وتذهب لمشاهدة أفلامه، وفي نفس الوقت يحتفي بك
النقاد والمهرجانات وتحصد الجوائز وهذه المعادلة لم يستطع أحد أن بعملها،
هذا بالإضافة إلى دوره كمنتج مهم جدًا لأنه منح الفرصة لمخرجين كثر، كانوا
في بداية مشوارهم وأصبحوا أسماء هامة ولامعة جدًا على الساحة في الوقت
الحالي".
السيناريست والتلميذ للأستاذ تامر حبيب، قال: "الآستاذ لديه
موهبة كبيرة والقصة ليست في أنه قارئ واع ونابغ لكن لأنه يمتلك ملكة خاصة،
والحقيقة أنه عنده ميزة هامة كنت أتمنى أن أحققها في نفسي وهي أنه يجلس
للكتابة يوميًا من الساعة التاسعة إلى الخامسة مساءً، فهو لديه الكتابة شىء
مقدس، وأحيانًا كثيرة جدًا يكون تعبان لكن يجلس للعمل فهو شخص دؤوب.
"خلال دراستنا لم نكن نأخذ محاضراتها بالمعهد، لكن نذهب له
في مكانه المفضل على النيل، وورثت منه فكرة الكتابة بالورقة والقلم لأنه
لايزال يكتب بيديه، وتعلمت منه "دهاليز" الشغلانه خصوصًا أما يكون عندي
مشاكل مع أحد المنتجين، فأنا أعتبره أبويا الروحي الذي تعلمت منه دروس في
الحياة أكثر مما تعلمته من والدي، فهو أب دافئ وحنون ويحمل عذوبة كبيرة كما
أنه يتمتع بروح الطفولة والدعابة والمرح ..استمرارية وحيد
حامد مرتبطة
بكونه شخص مواكب ومتطور مع الأحداث والزمن، فمن يشاهد أفلامه سيجد ذلك في
اللغة التي يتحدث بها في أعماله "أي أنه يتحدث بلغة الشارع" فهذا جزء من
استثنائيته حتى نصل لـ ٢٠٥٠ هيفضل متطور بهذا الشكل لأن سقف طموحه لا
يتوقف".
المخرج محمد ياسين ،
قال: " وحيد
حامد تجاوز
فكرة كونه كاتب ليتحول لرجل يعي ويفهم جيدًا كل مقومات الصناعة، فهو يعرف
كل شىء عن العمل الدرامي، ويضاف لذلك فكرة تجدده فقد نجح في أن يعمل مع
جميع الأجيال بداية من المخرج حسين كمال مرورًا عاطف الطيب وسمير سيف
وصولًا ل شريف البنداري، وكذلك على مستوى الممثلين من محمود المليجي إلى
أحمد مالك".
"تشمل منظومة نجاح وحيد
حامد أنه
نجح في حفر اسمه وسط أبناء جيله من كبار كتاب الدراما فهو دائمًا محارب
ومغامر وشغوف ويتأمل الناس بوعي، ويستطيع أن يقرأ المجتمع من أدنى طبقاته
إلى أعلاها، لذلك لكل هذه الأسباب وغيرها يبقى وحيد
حامد كاتبًا
استثنائيًّا".
الفنان حسين فهمي، قال: " وحيد
حامد ليس
لديه شخصية تشبه الأخرى، فكل واحدة لها طريقة حديث مختلفة عن الأخرى، فهو
يمتلك لغة خاصة يتحدث بها في أعماله وهو ما جعله مميز عن الآخرين دائمًا،
كما تكون كلماته بالحوار نابعة من القلب، ونجاحه في الوصول للمشاهد مرتبط
بأنه بيأخذ وقته جيدًا في الكتابة فهو يمتلك عذوبة في الكتابة وهو ما جعله
أيضًا يصل لكل الأجيال ويعمل معهم".
السيناريست عبد
الرحيم كمال ،
قال: " وحيد
حامد رحل
لديه تحربة كبيرة، فهو يمتلك رؤية ودراسة للفلسفة والتاريخ كما أن أصوله
الريفية انعكست على طريقة عمله وقراءته للمستقبل، فقد مر بمراحل كثيرة
بحياته بداية من حبه للقصة القصيرة ثم كتابته في الرومانسية كما ظهر في
فيلم "أنا وأنت وساعات الصفر" يليها المرحلة الثانية "السياسية" ثم تأتي
التجربة الإنسانية لديه فهو دائمًا يملك رؤية للمجتمع لذلك بات نجمًا
منفردًا في مجاله".
"الأستاذ قدم تجربة هامة في السينما بمجموعة الأعمال التي
أشترك فيها مع الثنائي شريف عرفة وعادل إمام، والحقيقة أنه يمتلك عين ثاقبة
تجعله يعي جيدًا من الذي سيخرج مشروعه بشكل مميز كما أنه يحترم جدًا فكرة
المخرج وإدارته للعمل، ومن بين مميزاته وروحه الجميلة، دأبه وتشجيعه،
فمثلًا في السنوات الأخيرة يهاتفني ويثني على عمل معروض لي، فهو دائمًا
يمتلك دأب شديد وقدرة على التواصل مع الآخر".
الفنان إياد
نصار بطل
الجزء الأول من ملحمته الشهيرة "الجماعة"، قال: "فكرة أنك تشتغل مسلسل من
تأليف وحيد
حامد حاجة
عظيمة، لأن كل ممثل بيكون عنده أسماء معينة نفسه تكون عنده في تاريخه وفنه
من مخرجين ومؤلفين وممثلين نفسه يشتغل معاهم، وأكيد وحيد
حامد من
الأسماء التي حلمت بالعمل معها".
" وحيد
حامد يجيد
صياغة المشهدية الدرامية ويعرف صنع الموضوع بشكل احترافي، لكنه انتقل منذ
زمن بعيد من فكرة تأليف أعمال درامية إلى شخص مؤثر في المجتمع، والمؤلفين
الذين يتحركون من فكرة المؤلف الدرامي للمفكر قليلون جدًا، فهو مفكر ولديه
وجهة نظر غيرت وأثرت كثيرًا بالمجتمع، لذلك هو استثائي لأنه وحيد
حامد ".
الفنان محمد فهيم، بطل الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"،
قال: " وحيد
حامد مصدر
وحي لأجيال يكون عندها سيل من الأفكار المهمة و الجميلة والقوية اللي تحب
تكتب وتتكلم عنها و تقدمها فى شكل فني، مفيش فنان واعي فى مصر ماقلش جملة
(نفسي أعمل فيلم من أفلام وحيد
حامد ).
الأستاذ "استثنائي" لأنه قريب جدًا من الشعب المصري
والعربي، ودائما الجمهور والشعوب بتحب الإنسان الذي يمثلها ويعبر عنها
ويتحدث عن همومها، كما أنه اسمه يوحي إليك بالجرأة فى طرح الأفكار والقراءة
الجيدة للمستقبل وهذا بسبب قرآته للتاريخ بشكل كبير وخبراته التي اكتسبها
على مدار سنين.
الجلوس فى حضرة أستاذ وحيد "ساعة" تكسبك خبرة عشر سنين في
الحياة، "ويا سلام لو القعدة دمها خفيف يبقى صوت الضحك ده تسمعه من نيل
القاهرة لأسوان من خفة دمه و سرعة البديهة، والمباغتة فى القافية اللي
بتتقال".
المخرج شريف البنداري، مخرج الجزء الثاني من "الجماعة"،
قال: "عندما بدأت العمل مع "الأستاذ" في الجماعة سلمني السيناريو وقال لي،
"متفق ولا مختلف" فقولت له "متفق جدًا" فتحمس لي وأطمئن، والحقيقة هو يعي
تمامًا أن الورق الذي كتبه لن ينفذ بحذافيره فهو يمنح المخرج مساحة كبيرة
من التحرر وهذا لا يقلل منه، فقد كان داعم لي كثيرًا، ولابد من الإشارة
أيضًا عن دوره كمنتج، فقد كان مشرف عام على الإنتاج في مسلسل "الجماعة٢"،
ويدرك جيدًا كيف يخرج في أفضل صورة فهو يهتم بكافة التفاصيل وموارد العمل
كيف تتوظف بشكل أفضل وأنسب، والمسألة لا تتوقف في فكرة الفلوس بتتصرف
فالمهم لديه أن تخرج الصورة بالشكل المناسب فعندما كان يجدني متمسك بـ
"لوكيشن" معين في التصوير كان يقف معي كثيرًا".
"الأستاذ شخص لديه اهتمام واحتراف غير طبيعي في التعامل مع
صغار الكتاب، وجزء من استمراريته مع الأجيال الجديدة أنه متطور حتى هذه
اللحظة، والحقيقة أني أستمتعت جدًا بالشغل معه، فأنا وكثير من ولاد جيلي كم
حلمنا بالتعاون معه، فكيف يمكن أن أستوعب أنه يتابعنا بعناية، وعلى مدار
تاريخه ثبت أن اختياره للمخرجين الذين عملوه معه لا يخيب وهو ما يشعرني
بسعادة وفخر كبير".
لقراءة ملف "الاستثنائي" للكاتب الكبير وحيد
حامد ،
يمكن التصفح عبر هذا
الرابط |