شاهد على مسئوليتنا: أقوى 12 فيلمـًا فى مهرجان القاهرة
السينمائى
كتب
آلاء شوقى
افتتح أمس مهرجان الأفلام الأقدم الذى تم اعتماده دوليًا فى
العالم العربى، وأفريقيا، والشرق الأوسط، «مهرجان القاهرة السينمائى» فى
دورته الـ43، والتى تستمر حتى 5 ديسمبر المقبل، ليتنافس 98 فيلمًا، تمثل 63
دولة، منها 76 فيلمًا طويلًا، و22 قصيرًا.. وبعيدًا عن الفيلم الأهم
بفعاليات المهرجان، أى فيلم الافتتاح
(Official Competition)،
أو (المنافسة الرسمية)، الذى عرض لأول مرة فى «الشرق الأوسط» أمس الجمعة،
والذى حاز على تأييد النقاد الدوليين بنسبة 100 % ومتوسط تصنيف 8.5 من 10،
نتيجة لقصة الفيلم، وحفنة النجوم المشاركين فيه مثل: «أنطونيو بانديراس،
وبينلوبى كروز، وأوسكار مارتينيز»، وجدارة مخرجيه «جاستون دوبرات، وماريانو
كوهن».. نستعرض هنا أقوى 12 فيلمًا آخر يعرضها المهرجان داخل أقسامه
المختلفة.
107
Mothers 107
أمهات
فيلم درامى سلوفاكى باللغة الروسية، عرض لأول مرة فى 1
سبتمبر الماضى فى الدورة 78 لمهرجان البندقية السينمائى الدولى. كما تم
اختياره ليمثل سلوفيكيا فى مسابقة جوائز الأوسكار فى دورته الـ 94.
تعود قوة الفيلم لقصته الواقعية، ومزجه بين الحقيقة
والخيال، حيث يحكى قصة 107 أمهات فى سجن «أوديسا» بدولة «أوكرانيا»، حيث
يُسمح للمسجونات قضاء عقوبتهن مع أطفالهن حتى عيد ميلادهن الثالث، وبعد ذلك
يتم إرسال الأطفال إلى دار للأيتام، وفصلهم إلى الأبد عن والدتهم، ولكن إذا
كانت المرأة محظوظة، وانتهت عقوبتها حول عيد ميلاد الطفل الثالث، يمكنها
التقدم بطلب للإفراج المشروط.
يركز الفيلم على شخصية «ليسيا»، التى ارتكبت جريمة قتل بسبب
الغيرة، أدت إلى سجنها لمدة سبع سنوات فى أحد مرافق إصلاحية النساء فى
«أوديسا»، ولكنها أنجبت للتو طفلها الأول، ثم تدخل عالمًا يسكنه فقط النساء
من السجينات من جميع الأعمار، والظروف سواء كنّ زوجات أو أرامل.
الفيلم من إخراج «بيتر كيريكس»، وبطولة «مارينا كليموفا،
إيرينا كيريازيفا، ليوبوف فاسيلينا».
A
Chiara
إلى كيارا
هو فيلم درامى إيطالى، ويعد الفيلم الثالث فى ثلاثية أفلام
تدور أحداثها فى بلدة «كالابريا». وقد أشاد النقاد بالفيلم كثيرًا خلال
عرضه العالمى الأول فى مهرجان كان السينمائى فى 9 يوليو الماضى، فى مسابقة
أسبوعين للمخرجين.
ويدور الفيلم حول «كيارا»، البالغة من العمر 15 عامًا،
والتى تفككت عائلتها المتماسكة، بعد أن تخلى عنها والدها فى «كالابريا»..
فبعد اجتماع العائلة وأصدقائها للاحتفال بعيد ميلاد إحدى أخوات «كيارا»،
يتغير كل شىء فى اليوم التالى عندما يختفى الأب. وتبدأ «كيارا» فى التحقيق.
ومع اقترابها من الحقيقة، تضطر إلى تحديد نوع المستقبل الذى تريده لنفسها.
نجح هذا الفيلم فى جذب الأنظار، رغم ميزانيته المحدودة..
فيذكر أنه فى أكتوبر الماضى وافق مجلس إدارة صندوق
«Eurimages»،
التابع لمجلس أوروبا على دعم 11 فيلمًا، وكان (كيارا) من بينها، حيث تم
دعمه بمبلغ 330 ألف دولار.
الفيلم من تأليف وإخراج «جوناس كاربينيانو»، وبطولة: «سوامى
روتولو، كلوديو روتولو، جريسيا روتولو، وكارميلا فومو».
Aloners
انطوائيون
فيلم درامى كورى جنوبى من تأليف وإخراج «هونج سيونج-يون»،
ليصبح الفيلم الروائى الأول لـ«يون»، ومع ذلك حاز الفيلم على إشادة واسعة
من قبل النقاد، فعلى موقع «روتن توميتوز» حصل الفيلم على نسبة إعجاب بلغت
100%.
تدور قصة الفيلم حول «جينا» وهى موظفة مجتهدة. وفى الوقت
ذاته، فتاة انطوائية تتجنب الآخرين، ولكن بعد وفاة جارها وحيدًا داخل شقته،
تعيد تقييم وجودها المنعزل.
رأى عدد من النقاد أن الفيلم يعبر عن الحالة المأساوية التى
مرت بالعديد من الناس خلال الفترة الماضية بعد عمليات الإغلاق والحجر
المنزلى التى تسببت فيها جائحة كوفيد-19.
فقال الناقد «آليستر رايدر»: إن الفيلم يعبر عن مشاعر
الكثيرين خلال السنوات القليلة الماضية وقت الإغلاق الناجم عن تفشى فيروس
كورونا، رغم أن الفيلم لا يتطرق للوباء، لكنه وصف حالة العزلة وتداعياتها
ويحل الأزمة بشكل غير مباشر. واتفقت معه الناقدة «روزا بارا»، التى أوضحت
أن الفيلم يلقى نظرة على العزلة والشعور بالوحدة فى وقت فرضه الوباء على
الكثيرين، بينما وصفت الناقدة «أفيفا دوف فايبان» الفيلم بأنه صورة مثيرة
للأقفاص التى نبنيها لأنفسنا.
Small body
جسد ضئيل
يناقش الفيلم إحدى أهم القضايا الدينية المسيحية، فوفقًا
للناقد «ماتيوز تارواكى»، قال إنه ضمن التقاليد القديمة هناك نظرية تعرف
باسم «نظرية ليمبو» تقول إن الأطفال الأموات غير المعمدين قد عُلقوا بين
الخلاص والدينونة، وحكم عليهم بالتجول إلى الأبد فى «ليمبو»، ولكن تم تخفيف
هذا التقليد فى الكاثوليكية فقط فى القرن الحادى والعشرين.
إن هذه القضية هى محور قصة فيلم (جسد ضئيل)، حيث ولدت
«أجاتا يونج» طفلة ميتة فى إحدى القرى بدولة «إيطاليا» عام 1900. وتسمع
«أجاتا» عن مكان فى الجبال يمكن فيها إعادة الأطفال إلى الحياة مرة واحدة
فقط لتعميدهم. وعليه تقوم الأم برحلة ملحمية مع جثة ابنتها الصغيرة المخبأة
فى مغامرة غير مضمونة، لتحاول تحقيق معجزة تبدو مستحيلة.. وقد علق النقاد
أن الفيلم نسائى إلى حد كبير، حيث يظهر الرجال بالكاد بطرق هامشية للغاية.
الفيلم من إخراج «لورا سمانى».
Drive my car
قودى سيارتى
فيلم درامى يابانى من تأليف وإخراج «ريوسوكى هاماجوتشى».
ويستند إلى قصة قصيرة تحمل نفس الاسم من المجموعة القصصية «رجال بلا نساء»
التى نشرت عام 2014، من تأليف الكاتب اليابانى الكبير «هاروكى موراكامى»،
الذى لاقت أعماله نجاحًا باهرًا فى الفترة الأخيرة، حيث تصدرت مؤلفاته
قوائم أفضل الكتب مبيعًا، سواء على الصعيد المحلى أو العالمى، وترجمت إلى
أكثر من 50 لغة، ومن بينها اللغة العربية.
تحكى قصة الفيلم حياة «نيشيجيما هيديتوشى»، وهو ممثل مسرحى،
ومخرج غير قادر - بعد عامين - على التكيف مع فقدان زوجته المحبوبة، لكن
يقبل «هيديتوشى» إخراج عمل فنى فى مهرجان مسرحى فى «هيروشيما»، ومن ثم
يلتقى «ميساكى» الشابة المنطوية، التى تم تعيينها لقيادة سيارته.
تم اختيار الفيلم للتنافس على السعفة الذهبية فى مهرجان كان
السينمائى خلال العام الجارى، حيث فاز بثلاث جوائز خلال فعاليات المهرجان،
كما تم اختياره ليمثل اليابان فى مسابقة جوائز الأوسكار فى دورته الـ 94.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد حاز الفيلم على إشادة 100٪
بناءً على 42 تقييمًا على موقع «روتن توميتوز».
As Far as I Can Walk
بقدر ما أستطيع المشى
يناقش الفيلم إحدى أكثر القضايا الشائكة التى تؤرق الدول فى
العصر الحالى، ألا وهى قضية المهاجرين، ومع ذلك لا يتطرق الفيلم للوقت
الراهن، بل فى حقبة سابقة فى العصور الوسطى.
فيتناول الفيلم قصة الشاب «ستراهينيا» الذى يغادر مع زوجته
«أبابو» من دولته «غانا» فى بداية أزمة المهاجرين، ومن ثم يتمكنان من
الوصول إلى «ألمانيا»، ولكن يتم ترحيلهم إلى «بلجراد»، ويكتشف البطل أن
«صربيا» ليست كألمانيا. ومع ذلك، يبذل قصارى جهده لبدء حياة جديدة، فيعمل
بجد لتأمين حياتهما، ويحاول أن يلعب كرة القدم فى نادٍ محلى، كما يعمل
كمتطوع فى الصليب الأحمر، ومع ذلك فإن الوصول لمستوى حياة مستقر يتطلب
جهدًا وصبرًا، لكن زوجته، التى تطمح لأن تصبح ممثلة فى «لندن»، تشعر بعدم
الرضا عن حياتها.
أحرزت دراما اللاجئين الصربية خمس جوائز من بينها الجائزة
الكبرى الرئيسية كريستال جلوب فى حفل توزيع جوائز مهرجان كارلوفى فارى
السينمائى الدولى، وهو من تأليف وإخراج «ستيفان أرسينيفيتش»، كما حصل
الممثل «إبراهيم كوما» على جائزة أفضل ممثل.
Pebbles
حصى
هو فيلم درامى هندى، عُرض فى الدورة الخمسين لمهرجان
روتردام السينمائى الدولى، الذى أقيم فى «هولندا» فى 4 فبراير 2021، حيث
حصل على جائزة النمر فى المهرجان.
تم اختياره ليمثل الهند فى مسابقة جوائز الأوسكار فى دورته
الـ 94. وسيتم عرضه أيضًا فى مهرجان الفيلم الدولى الـ52 فى الهند فى قسم
«البانوراما الهندية»، فئة الأفلام الروائية.
Ascension
الصعود
فيلم وثائقى أمريكى، يستكشف كيف تحولت «الصين» من دولة
فقيرة ذات مجتمع مغلق إلى واحدة من أكبر الاقتصادات فى العالم، وأكثرها
نفوذًا فى غضون عقود. ويكشف عن الانقسام الطبقى المتزايد فى البلاد من خلال
الملاحظات المذهلة للعمالة، والنزعة الاستهلاكية والثروة. ويركز الفيلم على
المستويات الهيكلية الرأسمالية، أى العمال الذين يديرون إنتاج المصانع،
والطبقة الوسطى تبيع للمستهلكين الطموحين. فى الوقت الذى لا يزال عدد كبير
فى حالة فقر، ويسعى آخرون إلى تحقيق «الحلم الصينى».
المخرجة الصينية - الأمريكية «جيسيكا كينجدون» ركزت على
«الصين» من منظور شخص مهتم باكتشاف تراثه، وفهم هذه القوة العظمى العالمية
الجديدة، التى تحولت بشكل لا يمكن تصوره عن البلد الذى عاش به أسلافها. وقد
نجحت المخرجة فى تحويل الفيلم من ثلاثية من الأفلام القصيرة إلى فيلم روائى
طويل.
عُرض الفيلم لأول مرة فى العالم فى مهرجان تريبيكا
السينمائى فى 12 يونيو الماضى، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقى، كما عرض
على شاشات العرض الكبيرة فى 8 أكتوبر الماضى.
تستند القصة إلى حادثة حقيقية لعائلة المخرج «فينوث راج»،
وهى الحادثة التى ألهمته لإخراج الفيلم. فذكر «فينوث» أنه أمضى الكثير من
الوقت فى البحث عن المناظر الطبيعية القاحلة، وتم تصوير الفيلم بأكمله فى
قرية «أريتاباتى» فى 30 يومًا، حيث يعتمد سكان القرية التى تقبع فى جنوب
«الهند» كليًا على الزراعة، ولكنها تعانى بشدة بسبب الجفاف الطويل.
ويدور الفيلم حول أحد سكان هذه القرية الذى يدعى
«جاناباثى»، والذى هربت زوجته من المنزل، بسبب عنفه المنزلى، لكنه يصمم على
إعادتها، ويجبر ابنه على الانضمام إليه.
Boiling Point
نقطة الغليان
فيلم
درامى بريطانى، وتعود أحد مراكز قوة الفيلم إلى تصويره داخل مكان واحد،
أيضًا كون الفيلم امتدادا لفيلم قصير، يحمل الاسم نفسه، عرض عام 2019، هذا
بالإضافة إلى جدارة المخرج «فيليب بارانتينى»، وبطل الفيلم «ستيفن جراهام»
من تكرار التجربة من الفيلم القصير إلى الطويل، مع نجاح النسخة الطويلة
بشكل أفضل.
تدور قصة الفيلم داخل مطبخ أحد المطاعم، حيث يسود الضغط
المستمر، ويتجادل رئيس الطهاة مع فريقه فى أكثر أيام السنة ازدحامًا. عُرض
الفيلم لأول مرة فى الدورة الـ55 من مهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولى
فى 23 أغسطس 2021. ومن المقرر، إطلاقه فى «المملكة المتحدة» فى 3 ديسمبر
المقبل.
The King of all the World
ملك العالم
فيلم درامى موسيقى من إنتاج مشترك بين «المكسيك، وإسبانيا»،
وهو من تأليف وإخراج «كارلوس ساورا»، وهو واحد من أشهر مخرجى إسبانيا
والعالم، حيث يتمتع بمسيرة مهنية طويلة وغزيرة تمتد لأكثر من نصف قرن، وقد
حازت أعماله على العديد من الجوائز الدولية.
يحكى الفيلم استعداد «مانويل» لعرضه مسرحية موسيقية، تتناول
التقليد الفولكلورى للموسيقى والرقص فى «المكسيك». ويسعى «مانويل» للحصول
على مساعدة زوجته السابقة، ومصممة الرقصات الشهيرة «سارة» لإخراج المسرحية،
وأثناء اختيار الممثلين، ستظهر «إينيس» الشابة كنجمة صاعدة.
The Most Beautiful Boy in the World
أجمل فتى فى العالم
فيلم وثائقى من إخراج «كريستينا ليندستروم، كريستيان
بيترى»، يحكى قصة الممثل «بيورن أندرسن»، وتأثيرات الشهرة عليه، عندما ظهر
فى فيلم
(Death in Venice)،
أو (الموت فى البندقية) عام 1971، عندما كان «أندرسن» يبلغ من العمر 16
عامًا فقط، ولم يكن مستعدًا لأن يصبح على الفور من المشاهير العالميين، فى
رحلة رائعة من الذكريات الشخصية، وتاريخ السينما، وتاريخ النجوم،
وحكاياتهم. ويذكر أنه بعد العرض الأول لفيلم السبعينيات (الموت فى
البندقية)، كان قد علق مخرجه الإيطالى «لوشينو فيسكونتي»» أن البطل الصغير
هو أجمل فتى فى العالم.
عُرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان صندانس السينمائى فى 29
يناير الماضى، ثم عرض على شاشات العرض الكبيرة فى الولايات المتحدة فى 24
سبتمبر الماضى.
No Land's Man
رجل بلا وطن
فيلم درامى أمريكى بنجلاديشى هندى من تأليف وإخراج «مصطفى
ساروار فاروقى». وتتناول حبكة الفيلم الفاشية وأزمة الهوية.
تدور أحداث الفيلم فى رحلة لرجل من جنوب آسيا ـ تصبح معقدة
ـ عندما يلتقى بامرأة أسترالية فى أمريكا. وفى أحداث الفيلم نرى الرجل
«نافين تشيما» أو «سمير»، الذى لا يستطيع قول الحقيقة عن أى شىء، بما فى
ذلك اسمه وجنسيته ودينه وعائلته وماضيه، ويضطهد فى بلد ما لكونه غير مسلم،
وفى بلد آخر لكونه مسلمًا، حتى يجد ملاذًا مؤقتًا فى حماية هوية مصطنعة فى
سعى حافل بالأحداث من أجل الشعور بالانتماء. وتدور أحداث الفيلم بين
«الولايات المتحدة، والهند، وباكستان، وأستراليا».
عُرض الفيلم لأول مرة فى العالم فى مهرجان بوسان السينمائى
الدولى، حيث تم ترشيحه لجائزة كيم جى- سيوك المرموقة.
|