قبل ختام دورته الـ43..
أفلام «القاهرة السينمائى» ترفع لافتة «sold
out»
كتب: هالة
نور
شهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ43، على
مدى الأيام الماضية، إقبالا كبيرا على العديد من الفعاليات والعروض
المختلفة،خاصة ما يُعرض منها لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أو
الدولية، إذ شهدت الدورة الحالية عرض 11 فيلمًا طويلاً، مقسما ما بين 9
أفلام عرض عالمى أول، وفيلمين عرض دولى أول، كما عرض المهرجان 22 فيلما
قصيرا، «عرض عالمى أول»، وتنوعت الأفلام الطويلة الـ11، ما بين الأفلام
الروائية والوثائقية من مختلف الجنسيات والمدارس السينمائية، ومنها 4 أفلام
ضمن المسابقة الدولية، و5 أفلام ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وفيلما
واحدا ضمن العروض الخاصة، وآخر ضمن البانوراما الدولية، ما جعل إدارة
المهرجان تقدم عروضا إضافية لاستيعاب الجمهور والصحفيين فى عروض بعض
الأفلام، خاصة مع تزامن عطلة نهاية الأسبوع، أمس، وازدياد الإقبال لمتابعة
فعاليات المهرجان.
وحظى فيلم «غدوة» أول تجارب الفنان ظافر العابدين الإخراجية
بإقبال جماهيرى كبير وحضور ضخم من النجوم، وعرض الفيلم ضمن المسابقة
الدولية، بالمهرجان، وهو من إنتاج تونس، ويشارك ظافر فى بطولته بجانب
إخراجه، وتناول حالة حبيب الصحية التى تجمع بينه وبين ابنه من زواجه السابق
أحمد، الذى يبلغ من العمر 15 عاما، لكن يؤثر الماضى السياسى لحبيب خلال
سنوات الديكتاتورية فى تونس على حاضره، فتنقلب الأدوار، ويجبر أحمد على
العناية والحفاظ على سلامة أبيه.
وسبق عرض الفيلم «ريد كاربت» لأبطاله وصناعه وضيوف
المهرجان، كما أعقبته مناقشة بعد العرض، بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا،
ويقدم عرضا ثانيا للفيلم اليوم السبت بمسرح النافورة فى دار الأوبرا.
وعرض الفيلم الروائى المصرى «أبوصدام» للمرة الثانية، من
إخراج نادين خان، بطولة محمد ممدوح وأحمد داش، وحظى العرض أيضا بلافتة «sold out»،
إذ نفدت تذاكره، وشهد حضورا من الجمهور والنقاد والمتخصصين فى السينما،
الفيلم من إنتاج مصر، وتدور أحداثه عن سائق الشاحنات القديم ذى الخبرة
«أبوصدام»، الذى يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالى، بعد
انقطاع عن العمل دام لسنوات، ويقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق
بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته، ومن
المقرر أن يقام العرض الثالث للفيلم اليوم السبت فى سينما الزمالك 1.
وضمن مسابقة العروض الخاصة، عُرض فيلم «ملك الضحك»، للمخرج
ماريو مارتونى، وإنتاج إيطاليا وإسبانيا، والذى تناول فترة بداية القرن
العشرين، فى نابولى، حيث كان نجم المسرح والسينما فى صعود، وكان الممثل
الكوميدى العظيم إدوارد سكاربيتا ملكا لشباك التذاكر، وفى ذكرى نجاحه قرر
محاكاة مسرحية «ابنة يوريو» وهى مأساة لأعظم شاعر إيطالى فى ذلك الوقت
جابرييل دانونزيو.
«الملك ريتشارد» فيلم آخر حظى بإقبال الجمهور وعُرض ضمن
القسم الرسمى خارج المسابقة، ويُعرض لأول مرة فى مصر، وهو من إخراج رينالدو
ماركوس جرين، وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، وحظى الفيلم بإعجاب
الحضور، لأنه يحمل نظرة على نجمتى التنس فينوس وسيرينا ويليامز، وكيف
أصبحتا بهذا التفوق بعد تدريبهم من قبل والدهم ريتشارد ويليامز. وعرض
الفيلم فى سينما الزمالك 1، وأقيم عرضه الثانى أمس -الجمعة- فى المسرح
الكبير بدار الأوبرا.
وعن عالم المرأة وأصحاب المنتجات الرائدات فى الوطن العربى
عُقدت حلقة نقاشية، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، وتحدثت خلال الجلسة
كل من رؤى المدنى، شاهيناز العقاد، لمياء الشرايبى، درة بوشوشة، رولا ناصر،
وأدار المناقشة ماركوس أورسينى، كما عقدت حلقة نقاشية مع نجوم الغد العرب
لعام 2021، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، والتى أدارها ميلانى جودفيلو.
وتضمنت الفعاليات انطلاق العرض الخامس لمسابقة الأفلام
القصيرة، بالمسرح الصغير، والتى قُدم ضمنها 4 أفلام، هى «قصيدة لقرية
نائية» للمخرج بنج ليو، وإنتاج الصين، وتدور أحداثه فى بداية 2020، حيث تم
إلغاء مشروع فيلم بسبب تفشى فيروس كورونا، ويعود المنتج إلى قريته بصحبة
المخرج والمصور السينمائى، لتختلط حقائق الحياة القروية أثناء الوباء
بأحلام المخرج وذكرياته، وهذا ما يلهمه لإنتاج فيلم عن الطفولة والموت
والجنس.
وتم تقديم «هذا كل شىء»، والذى عُرض لأول مرة عالميا، وهو
من إخراج بوريس كليبنيكوف، ناتاليا ميخشانينوفا، وإنتاج روسيا، وأحداثه
تدور أثناء الوباء، حيث خرجت جوليا وفولوديا على مضض إلى الشارع، حيث يكمن
الخطر فى انتظارهما مع كل خطوة، قاما بزيارة متجر عادى، إلا أن الزيارة
تتحول إلى صراع من أجل البقاء.
كما عُرض الفيلم الروائى «وداعات صغيرة» لأول مرة عالميًا،
وهو من إخراج شانتل لياو، وإنتاج تايوان واليابان، وتدور أحداثه عن تجربة
خيالية مبنية على ما شاركناه جميعا فى عام 2020، مع وباء كورونا.
وحظى الفيلم الوثائقى «ولا حاجة يا ناجى.. إقفل» والذى عرض
لأول مرة عالميًا، بإشادة الحضور، وهو من إخراج يوحنا ناجى، وإنتاج مصر،
وتدور أحداثه فى أوقات الوباء، حيث يحتفل المسيحيون بالأسبوع المقدس
افتراضيا، بما فى ذلك عائلة المخرج يوحنا ناجى حيث يقضى وقته مع جدته فى
تعليمها الإنترنت. |