ملفات خاصة

 
 
 

صفعة ويل سميث على وجه العالم!

المصدر: القاهرة- النهار العربي

شريف صالح

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

تشير تقارير إلى أن عدد مشاهدي حفلة الأوسكار الـ 94 تجاوز خمسة عشر مليون متفرج بزيادة خمسة ملايين عن العام الماضي. وكانت نسب المشاهدة تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كورونا.

ولأن العالم كله بات تحت هيمنة "السوشيال ميديا"، نسي الجميع أن ويل سميث حصل للمرة الأولى على أوسكار أفضل ممثل، وانشغلوا بصفعه مقدم الحفل كريس روك. وكأنها الحدث الكوني الأبرز، ولو بضع ساعات. فكيف تفاعل "الوعي العربي" مع الواقعة؟

تمثيلية متفق عليها

هناك جانب مهم في الوعي العربي بأن كل ما يجري في الكون ليس محض صدفة، بل وليد مؤامرات تُدبر بليل. فلا يقع أي حدث -جليلاً كان أو هزلاً- إلا ثمة مؤامرة وراءه. لو تم ضبط ممثلة في وضع مخلٍ، فهي نظرية "بص العصفورة" للتغطية على رفع سعر المحروقات.

نظرية ليست رديئة دائماً، فبالنظر إلى أن سميث ضحك على مزحة روك، بدا أن صعوده مفتعل، ثم عودته وهو يصيح: "ابقِ اسم زوجتي بعيداً من فمك القذر".

وإذا كان قبل المزحة ثم قلّبها في عقله فرآها غير حسنة، وتعد تنمراً بإصابة زوجته الممثلة جادا سميث بداء الثعلبة وتساقط الشعر. لماذا عاد واعتذر، طالما أنه محق، قائلاً: "الحب يجعلك تفعل أشياء مجنونة"؟!

أيضاً رد فعل روك لا يبدو كمن بوغت بالتصرف، ولم يحاول الدفاع عن نفسه ولا رد الصفعة، واكتفى بالقول: "واو... ستكون أفضل ليلة في تاريخ الأوسكار". ثم قبوله الاعتذار وعدم تحريك دعوى قضائية ضده.

كأنّ ما حدث ما هو إلا تمثيلية مبتذلة رتبتها الأكاديمية المانحة للأوسكار، والشركات الراعية للبث، للفت أنظار العالم.

تنمر ورجولة

ثمة مقاربة ثانية ترى أن طرفة روك تعد "تنمراً" فلا يصح أن يكون المرض موضع سخرية واستخفاف.

ورغم الإدانة كان هناك اختلاف، بحيث رأى بعضهم أن سميث كان بإمكانه الاعتراض بطريقة متحضرة وليس بالصفع الذي لا يليق بفنانين لهم ملايين المعجبين. وعبّر عن ذلك الفنان المصري محمد عطية قائلاً: "الكوكب كله بيلفظ العنف ويدين تصرف ويل سميث ما عدا إحنا شايفينه شهامة ورجولة".

بينما رأى بعضهم الآخر في سلوكه "رجولة" للحفاظ على كرامة زوجته، معتبراً رد فعله منطقياً في ظل تاريخ سابق لروك تعرض فيه مرات للسخرية من الزوجين سميث. وعبرت الفنانة أحلام عن ذلك في تغريدتها بأنه "يستحق الضرب بلا إنسانية"، وقالت الممثلة المصرية عبير صبري بأنها "صفعة لكل المتنمرين".

ليس "القبضاي الحمش"!

تتردد في الثقافة العربية مفردات كثيرة لوصف الرجل بالقوة والذكورة و"المرجلة" فيقال إنه "قبضاي" و"حمش"، ويُقاس ذلك بمدى غيرته على نسائه. مقابل صفات سلبية تنتقص منه إذا كان متساهلاً مثل "ديوث" أو "قرني" في العامية المصرية في إشارة إلى أنه حيوان بقرنين لا يغار، وهو تعريف جسده بصرياً صلاح أبو سيف في فيلمه "القاهرة 30" عندما رضي حمدي أحمد بالزواج صورياً من عشيقة الوزير، وظهر أثناء عقد القران بقرنين فوقه. وهي صفة طورتها العامية المصرية إلى "راجل إريال".

وفق هذا التصور الراسخ للذكورة، نشر كثيرون تعليقات ساخرة، لأنه لا يُعقل أن ينفعل سميث على هذا النحو، رغم أنه هو نفسه ألمح إلى أنه في علاقة "زواج مفتوح". أي أنه ليس "الرجل الحمش القبضاي"، وتصرفه الاستعراضي لا يتسق مع تاريخ علاقته بزوجته.

هذا المنظور الذكوري والشرقي، يختلف عن التصور الغربي. فالزواج (المفتوح) وإن كان مرفوضاً في مجتمعاتنا، فإنه مقبول لدى شريحة في الغرب الذي يحترم الحياة الخاصة لأبعد مدى، ويترك لك حريتك الجنسية كاملة، طالما أنها لا تمثل تهديداً أو اعتداء أو إكراهاً واستغلالاً لأحد.

لا ينشغل الغرب كثيراً بطبيعة العلاقة الزوجية، سواء أكانت مفتوحة، أو من دون وثيقة دينية كما في حالات كثيرة. بينما الحياة الجنسية في الشرق لا تتمتع بأية حريات، وخاضعة دائماً لمراقبة وتقييم المجتمع. ولا يمكن قبول أية صيغة زواج إلا بموافقة السلطة الدينية. وهناك مسألة الحرية الجنسية أو "الزواج المفتوح" لا تعني قبول التنمر والإهانة والتحقير، فهذا مرفوض تماماً. بينما في ثقافتنا يمكن تمرير أو تبرير كل هذا بسهولة.

المفارقة أن الوعي العربي الذي يعلن استياءه من "الزواج المفتوح" قد يتغاضى عنه طالما ليس معلناً. كما يقبل أن يقيم الرجل المتزوج علاقات مع زوجات الآخرين، باعتباره دليل رجولة، لكن يرفضه للزوجة. أي هناك قبول وتواطؤ على أن يكون للزوج وحده حق (العلاقات المتعددة) لكنه غير مسموح للمرأة! مع أن قبول علاقة مفتوحة من الطرفين قد يكون أكثر أخلاقية واتساقاً مع النفس، من قبول ذلك لطرف من دون آخر!

سيطرة جادا

ثمة مقاربة رابعة تشير إلى تعقيدات علاقة ويل وجادا، وأنها ذات تأثير نفسي سلبي فيه، لأسباب كثيرة من بينها غيرتها من نجاحه الكبير، وهو ما عجزت أن تحققه كممثلة.

من ثم تورطت في نزوات عاطفية (ولو على سبيل الانتقام منه وتشويه صورته) وكان عليه أن يتحملها كي لا ينفرط عقد الأسرة. من ثم فرضت هيمنتها عليه. ولدى أصحاب هذا الرأي حجة قوية، تتمثل في ضحك سميث على الطرفة وقبولها، ثم تراجعه السريع الحاد بعدما نظرت إليه زوجته نظرة استهجان، أي أن غضب سميث ليس حقيقياً، بل كان أداة للتنفيس عن غضب الزوجة التي تعرف كيف تستثمر سرعة انفعاله لمصلحتها.

يضاف إلى ذلك شعوره بالضغط مع ترشحه، وللمرة الثاثة، للأوسكار، وخوفه من عدم الفوز. وما حثّه على التصرف بهذه الفجاجة شعوره بأن كريس روك "أدنى منه" واحتقاره الداخلي له وتحيّنه فرصة الانتقام منه.

بل ثمة من ردّ العنف عند سميث إلى طفولة ويل ومعاناته من عنف أبيه حيث روى كيف رآه يضرب أمه في رأسها والدم يسيل من فمها وشعوره بالعجز عن إنقاذها. ثم لاحقاً فكر جدياً في قتل أبيه الذي أصيب بالسرطان آنذاك إنفاذاً لعهد قطعه على نفسه: "سأنتقم لأمي يوماً ما".

الوقائع تشير إلى عقدة أوديب بامتياز، والتي لا تفسر اندفاع وعنف ويل فحسب، بل تفسّر أيضاً تعقيدات علاقته بزوجته على مدار ربع قرن.

فعل فوضوي

إذا كانت الواقعة "تمثيلية" من الجهة المنظمة، رغم أنها أصدرت بياناً يرفض "كل أشكال العنف". أو كانت معبّرة عن "رجولة" ويل أو كاشفة لـ "عدم رجولته"، أو دالة على خضوعه لسحر جادا وسيطرتها، أو علامة تفسّرها عقدة أوديب وطاقة العنف والاندفاع المخزونة في طفولة سميث.

فإن كل ما سبق لا يجيب عن سؤال آخر مهم، لا يتعلق بدوافع ومبررات فاعل الصفعة، بل بهوس التريند بها. لماذا؟

هناك ثلاث إجابات محتملة تفسر انشغال الملايين:

أولها الطبيعة الهامشية والفوضوية للفعل وسط خطاب بالغ النظام والتأنق يحضره كبار المشاهير من النجوم والأثرياء. فلدينا ذلك الميل الفطري للضحك والتركيز على لحظات الفوضى مثل انقطاع فستان أو سقوط مشد صدر لمغنية. غالباً ما يأخذ ردّ الفعل طابعاً مرحاً وساخراً، يشبه طريقة شابلن المتأنقة في ارتداء البدلة والكرافت ثم ظهوره كاملاً بلا بنطال، أو جلوس مستر بِين في مطعم فخم مع عجزه عن التصرف مع "الكابوريا".

هذه الخطابات الطارئة التي ليست في محلها، والمتعارضة مع الخطاب الرئيس، تمنح الجمهور متعة الضحك ولذة الشعور بأنه أكثر وعياً من هؤلاء الحمقى.

الإجابة الثانية والمختلفة قليلاً، فهي تسقط على الفعل عمقاً ثورياً، وانتقامياً، ليس فقط انتقام سميث من مذيع أساء إلى زوجته، بل باعتبار أن الموقف كله انتقام من حفل الأوسكار، وإظهار بلاهته، وادعائه، واستعراضاته الجوفاء.

إن الجمهور يتعلق دائماً بالأفعال الانفعالية والثورية البسيطة التي تكسر جدار النظام، وتهدد الخطابات المهيمنة، كأن يستيقظ الناس على جدارية هازئة من الزعيم الذي يعد عليهم الأنفاس، أو مثل حذاء الصحافي العراقي الموجه إلى الرئيس الأميركي. هذه الثورية الصبيانية، تمنح شعوراً بالعزاء والانتقام من خطابات أساسية، وربما ينطوي الأمر على درجة من الحقد والحسد والتشفي.

أما الإجابة الثالثة، فمع الإقرار بمقولة فوكو عن الخطاب المهيمن بوصفه أداة للتحكم والسيطرة، ومع استمتاع الجمهور بكسره، من باب التسلية والمرح والسخرية، أو بوصفه فعلاً ثورياً انتقامياً. فإن العلاقة بين الخطابين: الرئيس، والهامشي، هي علاقة إزاحة بامتياز. بمعنى أن صفعة سميث لم تكن على وجه روك بل على وجه العالم نفسه.

فالعالم الذي يتلقى صفعات عنيفة وقاسية من حروب وموجات غلاء وقيود كورونا، وفقد الثقة بقادته، وتحت وطأة تلك الضغوط الثقيلة والمهددة لوجوده، قرر أن يزيح العبء كله تجاه حادث عرضي، وتافه، وشخصي جداً. فلن نعدم كاريكاتوراً يصور بوتين -مثلاً- وهو ينظر مستغرباً إلى وسائل الإعلام وكلها تحكي عن صفعة سميث وليس عن حربه!

هذه الإزاحة لا تفسر فقط الهوس بصفعة سميث، بل تفسر آلية مهمة من آليات رواج أي تريند. فأياً كان موقفنا من الصفعة وتأويلنا لها، فهي فرصة مهمة للاختباء وراءها من الجنون الحقيقي الذي يعيشه العالم.

 

النهار اللبنانية في

29.03.2022

 
 
 
 
 

ويل سميث يعتذر رسميا للأكاديمية وكريس روك:

سلوكي غير مقبول ولا يُغتفر

أصدر النجم العالمي ويل سميث بيانا رسميا يعتذر فيه للأكاديمية وللكوميديان الشهير كريس روك على واقعة الصفعة خلال حفل الأوسكار أمس.

وقال سميث في بيان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: إن العنف بجميع أشكاله سام ومدمر. وقد كان سلوكي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الليلة الماضية غير مقبول ولا يغتفر.

وأضاف: النكات هي جزء من العمل، لكن السخرية من حالة جادا (زوجته) الطبية كانت أكثر من أن أتحملها، فجاء رد فعلي عاطفيًا.

واستطرد سميث: أود أن أعتذر لك علنًا يا كريس، خرجت عن السياق وكنت مخطئا. أشعر بالحرج وأفعالي لم تعبر عن الرجل الذي أريد أن أكونه. لا مكان للعنف في عالم المحبة واللطف.

ووجه الاعتذار أيضا إلى الأكاديمية: أود أيضًا أن أعتذر للأكاديمية ومنتجي الحفل وجميع الحاضرين وكل من شاهده حول العالم.

واختتم بالاعتذار لأسرة فيلم "الملك ريتشارد" الذي فاز عن دوره فيه بجائزة أفضل ممثل لهذا العام: أود أن أعتذر لعائلة ويليامز وعائلة الملك ريتشارد، يؤسفني بشدة أن سلوكي قد أساء إلى رحلة رائعة لنا جميعًا.

هل تُسحب أوسكار ويل سميث؟ الأكاديمية تطلق تحقيقا رسميا في واقعة الصفعة

وكانت الأكاديمية قد أعلنت منذ قليل أنها أطلقت تحقيقا موسعا في ملابسات صفع ويل سميث الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل لهذا العام، للكوميديان كريس روك مقدم حفل الأوسكار أمس.

وقالت الأكاديمية في بيان لها إن العواقب والنتائج ستتكشف لاحقا بناء على التحقيقات.

يأتي هذا على ضوء تكهنات بأن إدانة سميث يمكن أن تتسبب في سحب جائزته.

وأكدت الأكاديمية أنها تدين تصرف سميث، وستخضع الواقعة كلها لمزيد من التحقيق.

 

####

 

صفعة الأوسكار.. ريا أبي راشد:

ويل سميث راح يندم على هذا الحدث.. لا نتقبل العنف

هديل هلال

تمنت الإعلامية ريا أبي راشد، النصر لمصر في مباراتها أمام السنغال، اليوم الثلاثاء، قائلة: «من كل قلبي إن شاء الله النصر لمصر، هذا أمر يسعدنا لكن الدراما الهوليودية أمس غير»، في إشارة إلى صفعة ويل سميث لكريس روك بحفل جوائز الأوسكار.

وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، إن الحضور توقع أن الصفعة جزء من العرض أو تمت بالاتفاق بين الممثلين، خلال الـ3 دقائق الأولى من حدوثها، لافتة إلى أنهم تأكدوا من حدوث مشكلة بعد ظهور «سميث» بصورة غاضبة.

وأضافت: «الموقف درامي وغير متوقع، لم يستوعب أحد ما يحدث، وخاصة أن ويل خرج بعد 5 دقائق على المسرح ليقبل الأوسكار»، مشيرة إلى أن المتابعين للحدث يحاولون معرفة ما سيحدث مستقبلًا، من ردود فعل الأكاديمية.

وأشارت إلى أن الأكاديمية تحقق في الواقعة، لترى ما إذا كان فعل «سميث» مخالفًأ للقوانين أم لا، موضحة أن العقوبات على الممثل الأمريكي قد تشمل سحب الأوسكار والعضوية بالأكاديمية، وقد تقرر الأكاديمية عدم توقيع أي منها.

وذكرت أن المشكلة نشبت من طرفين، الأول «روك» الذي تنمر على زوجة «سميث»، مضيفة: «هو ستاند أب كوميدي، ودورهم يلاقوا النكتة التي يمكن أن نوافق معها أو لا، لكنها لم تكن جيدة بل بايخة كتير، وردة فعل ويل سميث أوفر وزيادة عن الحد لأننا ما فينا نروج للعنف».

ونوهت إلى أن قبول فعل «سميث» النجم الكبير الذي يتسم بشعبية يروج للعنف، مستطردة: «ردة الفعل غير متوازنة، كان ممكن يخرج من الصالة ويتحدث في وقت لاحق مع روك، أو عند فوزه بالأوسكار يتحدث عن الأمر ويحكي عن زوجته ويعطي الكلمة لها لتدافع عن ذاتها شفهيًا، راح يندم ويل سميث على هذا الحدث».

ولفتت إلى أن البعض يتصور بأن حديث الفنان عن حياته الشخصية يسمح لهم بالتدخل فيها، مختتمة: «روك حكي عن زوجة سميث في حفل الأوسكار من 5 سنوات، وبعد الصفعة أثناء تقديم أفضل فيلم وثائقي ارتبك بالكلمات، لكنه رفض رفع قضية على سميث».

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية بالخلاف الذي وقع بين النجم العالمي ويل سميث، وزميله النجم كريس روك أثناء حفل توزيع جوائز الأوسكار على الهواء مباشرا، وذلك بعدما لكم سميث كريس عندما سخر من حلاقة شعر زوجته جادا سميث بسبب تساقط شعرها إثر إصابتها بمرض الثعلبة.

 

####

 

صفعة ويل سميث تساهم في إنعاش عدد مشاهدي حفل الأوسكار

تمكّن منظّمو الأوسكار من تحقيق هدفهم المتمثل في إنعاش نسب المتابعة التلفزيونية لحفل توزيع الجوائز السينمائية بعد التراجع الذي شهده في السنوات الأخيرة، إذ استقطب مساء الأحد أكثر من 15 مليون مشاهد أميركي، وهي أرقام ساعدت في تحقيقها الصفعة التي وجهها الممثل ويل سميث للفكاهي كريس روك.

وأظهرت نتائج أولية أوردتها قناة ABC التي وفّرت نقلاً حياً للحفل تسجيل قفزة مهمة على مستوى أرقام المشاهدين مقارنةً باحتفال العام الفائت الذي بلغ عدد مشاهديه أدنى مستوى على الإطلاق هو 9.85 ملايين مشاهد.

ومع أنّ عدد المشاهدين بلغ 15.36 مليون مساء الأحد، لا يزال هذا الرقم متدنياً بمقارنة بالسنوات السابقة، إذ هو ثاني أسوأ أداء لجوائز الأوسكار منذ بدء النقل التلفزيوني المباشر للحدث.

وساهمت صفعة سميث لكريس روك في زيادة الإقبال على مشاهدة الحفلة عبر الشاشة بشكل كبير.

وتعليقاً على الموضوع قال مارك مالكان من مجلة "فارايتي" المتخصصة في مجال المشاهير لوكالة "فرانس برس": "هل أكاديمية الأوسكار بحاجة إلى هذا النوع من الدعاية؟ كلا، على الإطلاق. هي لا ترغب في دعاية تظهر وجود عنف في الأوسكار".

وأضاف: "مع ذلك، هل يتحدث الناس أكثر عن الأوسكار حالياً؟ طبعاً. لكن لست واثقاً من أن (القيمين على الأوسكار) يريدون أن يتحدث الناس عنهم بهذه الطريقة".

ونددت الأكاديمية الاثنين بالواقعة وأعلنت أنّها فتحت تحقيقاً رسمياً.

وسرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل صور تظهر سميث وهو يصفع روك بعدما أطلق الأخير دعابة عن الرأس الحليق لزوجة سميث جادا بينكيت التي سبق لها وأن تحدثت علناً عن تساقط الشعر الذي تعاني منه بسبب إصابتها بداء الثعلبة.

وغزت الاثنين صور ساخرة ومقاطع فيديو معدلّة وتعليقات كثيرة شبكات التواصل الاجتماعية، أثنى عدد منها على الصفعة فيما دعم بعضها كريس روك.

وتلاقى هذا الانتعاش في عدد المشاهدين مع الأرقام التي سجّلها في سبتمبر الفائت حفل توزيع جوائز إيمي وتلك التي حققها حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأميركيين.

وأدّت جائحة كورونا عام 2021 إلى تنظيم عدد كبير من الحفلات والمهرجانات ضمن مجموعات صغيرة من الحضور أو افتراضياً، الأمر الذي لم يثر حماسة كبيرة لدى الجمهور.

 

####

 

قبلة فم وجائزة خطأ..

لحظات حرجة في تاريخ الأوسكار سبقت واقعة صفعة ويل سميث

أدهم السيد

أثارت واقعة صفع الممثل ويل سميث، لكريس روك مقم حفل الأوسكار، جدلا واسعان كما أعادت للأذهان مشاهد كوميدية وأخرى مثيرة للجدل شهدتها 94 عاما من تاريخ الأوسكار.

رصدت "فرانس برس" عددا من الوقائع المميزة على مدار تاريخ الأوسكار، نسردها فيما يلي:

جائزة خطأ وموقف محرج

كان منتج فيلم لالا لاند على موعد لتسلم جائزة أفضل ممثلة لإيما واتسون في في فيلم لالا لاند، ليتفاجأ في أثناء قراءة التكريم أنه جائزة أفضل تصوير لفيلم "مون لايت" لتكون أكثر لحظات الأوسكار إحراجا حين وقع خلط في مظاريف التكريم بين الفيلمين.

وعلق الصحفي الناقد جيف جينسن، على الموقف، قائلا إنه موقف محطم للأعصاب ويشعر بالأسف لمقدمي الجائزة اللذان وجدا نفسيهما أمام لحظة حرجة لا يستطيعان تخطيها.

قبلة فم عام 2003

ومن أشد المواقف إثارة للجدل، ذلك الذي وقع عفويا من الممثل أدريانو برودي، الذي أصابته سعادة الفوز بجائزة أفضل ممثل بـ"الثمل"، ليقبل مقدمة الجائزة هول بيري على شفتيها ليعلق بعدها بسنوات إن الزمن كان يتباطأ أمامه من شدة المفاجأة بالفوز بينما قالت بيري إن الأمر لم يكن مخططا له ولكنها تتقبله.

جائزة واحدة لفائزتين اثنتين عام 1969

وقد شهد الأوسكار في تاريخه عددا من تشابه الجوائز ولكن أشهر تلك الوقائع حين صدور جائزة أفضل ممثلة لكلا الممثلتين كاثرين هيبورن، وباربرا سترالزاند، والتي كانت تتسلم أول جائزة أوسكار لها خلافا لهيبورن التي تسلمت 3 جوائز من قبل لذلك لم تفوت باربرا فرصة الحضور، بينما لم تقبل هيبورن بالحضور لتسلم الجائزة المشتركة.

احتجاج على العنصرية عام ١٩٧٣

وبعيدا عن طرافة المواقف المذكورة سابقا فإن من أكثر المواقف إثارة للجدل ولقضايا المهمشين في تاريخ الأوسكار كان ذلك ما قام به الممثل مارلي براندو، والذي كان على موعد مع جائزة أفضل ممثل عن دوره بفيلم الأب الروحي.

لم يصعد براندو لتسلم الجائزة بل صعدت بدلا منه الممثلة الناشطة من أجل السكان الأصليين ساتشين ليتلفذر، لتصرح برفض براندو الجائزة التي نالها عن فيلم يسيئ للسكان الأصليين ليستقبل الحضور ذلك التصريح بكثير من التصفيق وقليل من الاستنكار.

 

####

 

بعد واقعة التنمر على زوجة ويل سميث..

مشاهير في عالم التمثيل تحدثن عن معاناة مرض الثعلبة

أدهم السيد

أثارت واقعة صفع الممثل ويل سميث، للكوميديان كريس روك في حفل الأوسكار، بعد تنمر الأخير على تساقط شعر زوجة سميث، قدرا واسعا من الجدل، وكذلك أثارت الوعي بقضية معاناة كثير من السيدات مع أزمة تساقط الشعر لأسباب عدة كالولادة وغيرها.

ونقلت "فرانس برس"، تصريحات سابقة لعدد من مشاهير مجال الفن بالولايات المتحدة حول رحلة المعاناة التي يخضنها مع مرض الثعلبة.

وتفاعلت البرلمانية الأمريكية آيانا بريسلاى، سريعا مع الواقعة، فقد كتبت أمس الاثنين: "لنتعرف قليلا عن الحياة مع الثعلبة، إنها المواقف التي تشعرنا بمكانتنا عند المحيطين بنا، الذين يدعموننا في أسوأ حالاتنا ويتمسكون بنا حين نوشك على السقوط".

وفي تصريح منذ سنوات لمجلة "الشعب"، وصفت الممثلة سلمى بلير، قدرا من المعاناة مع ذلك المرض، قائلة إنها احتاجت لوقت أطول خلال الاستحمام؛ لتجمع ما يتساقط من شعرها كي لا يسد حوض الاستحمام، مؤكدة أن ذلك كان واقعا غير مبالغ فيه.

ولخصت الممثلة ريكي ليك، المشاعر المرتبطة بمرض الثعلبة، قائلة إنه مؤلم ومحزن، والمصاب به يشعر بالوحدة دائما وأحيانا هناك رغبة في الانتحار.

وتصف الحاصلة على الأوسكار فيولا دافوس، جانبا آخر من التعامل مع الثعلبة، إذ تقول: "ارتدي باروكة للبيت، وأخرى للعمل، وأخرى للتمرين، وأأسف كثيرا لمن ينبهرون بجمالي".

ودعا الاتحاد الوطني الأمريكي للثعلبة، بجعل يوم أمس الاثنين، الموافق 28 مارس، يوما للتوعية بالمرض، ذاكرا أنه يصيب 147 مليون شخص حول العالم لأسباب كثيرة الجميع معرض لها، مؤكدا أن الثعلبة يصحبها الكثير من العناء النفسي الذي يتطلب الدعم من المحيطين.

 

####

 

مغردو تويتر يسخرون من ويل سميث بعد صفعه لكريس روك

ياسمين سعد

انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، العديد من الكوميكس الكوميدية التي تسخر من واقعة صفع الفنان ويل سميث للفنان كريس روك مقدم حفل الأوسكار الذي أقيم أول أمس الأحد.

وسخر المغردون، على تويتر من ويل سميث، إذ نشر البعض صورا تشير إلى أن سميث يتلقى الأوامر من زوجته جادا سميث، بوضع صور له وهو يضحك على مزحة روك الذي انتقد شكل جادا، ثم تصوير جادا وهي تأمر سميث بالتحرك لصفع ويل، فتزول الابتسامة سريعا من على فم سميث ويذهب مسرعا لصفع روك.

ونشر بعض المغردين عددا من مقاطع الأنيماشن الشهيرة وتركيب مشهد سميث وروك عليها، بجانب مشاركة بعض البوسترات المعدلة لأشهر أفلام سميث، والتي كتب عليها عناوين أفلام جديدة تتناسب مع صفعة سميث لروك.

ونشر آخرون صورا لردود فعل الحضور في حفل الأوسكار خاصة الفنانة لوبيتا يونج، التي كانت تجلس بجانب سميث وأصابتها الدهشة، فيما كانت تفكر إذا ما كان ما رأته هو مشهدا حقيقيا أم متفق عليه سابقا خلال إعدادات الحفل، بجانب رد فعل الفنان أندرو جارفيلد الذي قيل على تويتر إنه يستدعي جميع نسخ سبايدر مان لكي يحضروا حفل الأوسكار ويقوموا بإنهاء مشاجرة سميث وروك.

ونشر أحد المغردين صورة تقول إنه آمن من اعتداء ويل سميث على غرار العلامة الشهيرة التي يضعها المغردون ليقولوا أنهم آمنين من أي كارثة كبيرة كالزلازل أو الحرائق.

بينما قال آخر أن مايك تايسون المصارع الشهير هو من سيقوم بتقديم حفل الأوسكار العام القادم لكي يمنع أي فنان من صفع الآخر، في حين قال مغرد إن سميث كان سيبكي من الخوف وسيضحك مضطرا ولن يحرك ساكنا إذا كان الفنان دواين جونسون ذا روك هو من قام بإلقاء المزحة عن جادا وليس كريس روك.

وفيما يلي ننشر بعض الكوميكس التي نشرها المغردون بشأن واقعة صفع ويل سميث لكريس روك على تويتر:

 

####

 

والدة ويل سميث بعد صفعة الأوسكار: لأول مرة أراه ينفجر وفخورة به

بسنت الشرقاوي

قالت كارولين سميث، والدة الممثل الأمريكي ويل سميث، إنها تشعر بالفخر بعد أن فاز ابنها أخيرًا بجائزة الأوسكار.
وأضافت كارولين، في مقابلة حصرية مع محطة "إيه بي سي 6" التليفزيونية الأمريكية، أنها تعلم كيف أن ابنها يعمل بجد وانها كانت تنتظر اسنه للفوز بالأوسكار: "في أكبر ليلة في هوليوود، استيقظت مبكرًا وكنت أول من أرسل رسالة نصية على الدردشة الجماعية الخاصة بالعائلة، قلت لهم صباح الخير علينا أن نقول حظًا سعيدًا للعم ويل".

ولكن قبل الإعلان عن الجائزة، كانت هناك لحظة محرجة ومذهلة للغاية عندما صعد ويل سميث على خشبة المسرح وصفع مقدم الحفل النجم الكوميدي كريس روك بعد أن سخر الأخير من حالة بنكيت زوجة سميث، التي أتت الحفل حليقة الرأس بسبب إصابتها بمرض الثعلبة الذي آدى لتساقط شعرها.

وأشارت والدة سميث انها فوجئت بما حدث خلال الحفل، قائلة: "إنه شخص متساوٍ للغاية هذه هي المرة الأولى التي رأيته فيها ينفجر أول مرة في حياته لم أره يفعل ذلك من قبل أنا فخور بكونه ويل سميث".

لكن الأسرة تقول إن هذه اللحظة لا تقيمه وأن الممثل يضع عائلته في المقام الأول، وأنه ودود وهو الشخص الذي يحافظ على تماسك الأسرة".

تقول إلين سميث، شقيقة ويل سميث الصغرى، إنها شاهدت شقيقها يتفوق باستمرار تحت ضغط وتحت أضواء هوليوود: "لقد أجريت محادثات معه وقد حطم قلبي نوعًا ما عندما علمت الأشياء التي قال إنه يجب أن يتغلب عليها للوصول إلى ما هو عليه".

 

####

 

عرض بـ30 مليون دولار لسميث وروك لخوض مباراة ملاكمة بعد واقعة الأوسكار

عرض منظم مباريات الملاكمة جيك بول على ويل سميث وكريس روك 15 مليون دولار لكل منهما لدخول الحلبة وتسوية خلافاتهما، وذلك بعد صفعة سميث لروك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الأحد.

وقال بول الذى يدير شركة موست فالايابول بروموشنز عبر تويتر: «صار جاهزا لدى 15 مليون دولار لويل سميث و15 مليون دولار لكريس روك»، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف: «دعونا نفعل ذلك فى أغسطس».

وكانت مباريات الملاكمة بين المشاهير رائجة فى السنوات الأخيرة وساهمت فى ظهور أمثال بول وشقيقه لوجان، فقد حققا شهرة على الإنترنت قبل الانتقال إلى الملاكمة.

وصفع سميث روك فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، وذلك بعد إلقاء الأخير دعابة بشأن زوجة سميث، جادا بينكيت.

وأشار روك إلى زوجة سميث حليقة الرأس قائلا: «جادا، أنتظر «جى آى جاين 2» بفارغ الصبر».

وعندها صعد سميث إلى المسرح وصفع روك، قبل أن يعود إلى مقعده ويصيح مطالبا روك بألا يتفوه باسم زوجته. واستخدم سميث كلمة نابية فى صياحه، وفقا لموقع قناة الشرق.

وهذه المرة الأولى التى يفوز فيها سميث بجائزة الأوسكار خلال مسيرته الفنية، وذلك عن دور والد نجمتى التنس فينوس وسيرينا ويليامز فى فيلم «الملك ريتشارد».

 

####

 

ما لم تشاهده في حفل الأوسكار..

كواليس جديدة حول صفع ويل سميث لكريس روك؟

ياسمين سعد

لم يكن يتوقع أي من حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار داخل مسرح دولبي أول أمس الأحد، أن الفنان ويل سميث سيقوم من مكانه ليصعد فوق المسرح ويصفع الفنان كريس روك على الهواء مباشرة أمام الجميع، فللوهلة الأولى ظن البعض أن هذه الصفعة كان متفقا عليها بين النجمين، ولكن بعد دقائق معدودة أيقنوا أن ما حدث كان حقيقيا.

وصرح مصدر، رفض ذكر اسمه لحساسية الموقف، لموقع "بيدج سكس" بأن الحضور ظنوا أن ما حدث كان مجرد مزحة، إلى أن سمعوا ويل سميث وهو يصرخ غاضبا بصوت عالي من مقعده، مشيرا إلى أن الجميع تجمدوا في أماكنهم، وكل شخص قال للآخر: "ما الذي يحدث؟".

وقال المصدر إن ميرديث أوسيلفان، مديرة أعمال ويل سميث، اجتمعت في غرفة مغلقة مع دون هدسون الرئيس التنفيذي للأكاديمية وويل باكر منتج حفل جائزة الأوسكار ودايفيد روبين رئيس الأكاديمية بعض الصفعة مباشرة.

وأعرب القائمون على الحفل عن قلقهم بشأن الحالة النفسية لويل سميث، وأشاروا لميرديث بكل جدية إلى أنهم يشعرون بأنه هناك خطبا ما به.

وفي هذا الوقت، أكد جايسون واينبرج مدير أعمال كريس روك على أنه عليه الاتصال بشرطة لوس أنجلوس؛ لمعرفة ماذا يحدث بالضبط وكيف يمكن التعامل مع الأمر، ثم غادر القاعة.

وأوضح المصدر أن الجميع تأثر بصفعة سميث لروك حتى العاملين بالحفل، الذين كانوا يتسائلون إذا ما كان وجه كريس روك يميل إلى اللون الأحمر لأن هذا هو لون بشرته، أم لأن وجهه تأثر من شدة الصفعة.

في حين أن البعض ظن أن اللقطات التي تم بثها من الحفل بعد صفعة سميث لروك، كانت تشير إلى اعتذار روك لويل سميث، قال المصدر إن روك لم يكن يعتذر، بل كان يقول لسميث: "توقف الآن، أنا سمعتك، وأنا هنا فقط لكي أقدم جائزة الأوسكار".

وأضاف المصدر أن روك كان يرتعش وهو ينزل من على خشبة المسرح، حيث تم اصطحابه مباشرة لمقابلة القائمين على الحفل وبعض أفراد من شرطة لوس أنجلوس، الذين اقترحوا عليه تحرير محضر ضد سميث ولكنه رفض، وذهب بعد ذلك للتحدث مع رفاقه من الكتاب الكوميديين لأنهم على علم جيدا بكيفية إلقاء وتقبل المزاح، ثم غادر الحفل.

وأكد أنه كان من الأولى أن يغضب سميث من مزحة الفنانة ريجينا هول التي تحدثت عن طبيعة زواجهما المفتوح في وقت سابق من الحفل، لأن هذه المزحة كانت غير لائقة أكثر من مزحة روك، وبالرغم من ذلك سميث لم يعترض عليها.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مزحة روك لم يكن متفقا عليها من قبل ولهذا تفاجئ سميث بها، ولكن في نفس الوقت روك لم يكن يعلم أن جادا سميث تعاني من مرض الثعلبة.

 

الشروق المصرية في

29.03.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004