من يفوز بالدب الذهبى فى برلين؟
محاسن الهواري
مازالت الأنظار تتوجه إلى مهرجان
برلين السينمائى الدولى لمعرفة
الفيلم الذى سيفوز بالدب الذهبى الليلة فى الدورة الثانية والسبعين المثيرة
للجدل والتى عقدت فعالياتها وسط تزايد عدد حالات كورونا التى بلغت أكثر من
50 حالة بين الضيوف فى أول ٣ أيام فقط للمهرجان!!.
وبعيدا عن الانتقادات التى طالت المهرجان بسبب عقده حضوريا
فى وقت الوباء تعتبر هذه الدورة مميزة فنيا من ناحية الأفلام المعروضة وحظت
رغم كل شيء بإقبال جماهيرى كبير دفع إدارة المهرجان لأن تعد الجماهير بعروض
أخرى للأفلام بعد إعلان الجوائز.
ويتنافس على جائزة
الدب الذهبى هذا
العام 18 فيلما من 15 دولة، وقد حظت مجموعة من أفلام المسابقة الرسمية
بإشادات نقدية وجماهيرية واسعة، كان أولها فيلم الافتتاح
«Peter von kant»
للمخرج الفرنسى الشهير فرانسوا أوزون والذى أحدثت تصريحات مخرجه صدى عالميا
كبيرا حيث تحدث صراحة عن السيطرة والسطوة التى يمارسها المخرجون على كل
العاملين معهم فى الفيلم مؤكدا أن الصراحة تقتضى الاعتراف بأن هذا الأمر
يستدعى التوقف والمناقشة.
والفيلم بطولة إيزابيل أدجانى ودينيس مينوشيت.
كما حظى الفيلم الألمانى الفرنسى
«A E I O U - A Quick Alphabet of Love»
إخراج نيكوليت كريبيتز بإشادات واسعة حيث وصف النقاد الفيلم بأنه تناول
بنعومة وكوميديا قصة حب بين سيدة فى الستين من عمرها ولص صغير واستعانت
المخرجة بممثلين من فئات عمرية مختلفة عن جيل الشباب الذى تفضله سينما
هوليوود فى أغلب الأحيان.
وكالمتوقع حظى فيلم «على جانبى النصل» إخراج الفرنسية
المخضرمة كلير دينيس على إشادات كبيرة حيث كان الفيلم بمثابة مباراة
تمثيلية بين نجومه الذين يقدمون الأدوار الرئيسية الثلاثة التى تدور فى فلك
الحياة العاطفية حيث سيدة متزوجة تقابل فجأة حبها القديم وبسبب حياتها
المعقدة تبدأ فى التساؤل عن حياته.
ومن
الأفلام التى أحدثت صدى أيضا فيلم دراما وجريمة الإيطالى
«Leonora addio»
للمخرج المخضرم باولو تافيانى والذى يبلغ من العمر91 سنة والذى استوحى قصة
الفيلم من قصة قصيرة وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الجنائز لعدة أشخاص
قتلهم نفس الشخص.
كما حظى الفيلم الأندونيسى
«Before٫Now&then»
أيضا بإشادات كبيرة والفيلم من إخراج كاميلا أندينى وتدور أحداثه حول سيدة
تعيش حياة تقليدية إلى أن تقع فجأة فى فخ الحنين لحياتها القديمة وماضيها
والفيلم تمتزج فيه السياسة بالحب فالأحداث تقع فى عام ١٩٦٠ فى الفترة التى
حصلت فيها إندونيسيا على استقلالها وقد وصف الفيلم بأنه «استطاع أن يقدم
فيلما جميلا لفترة عرفت بأن السعادة فيها كانت قليلة للغاية لكثرة الأحداث
الحزينة التى وقعت فيها».
وقد حظى فيلم الدراما الفرنسى
«Passengers of the night»
بالكثير من الثناء وتدور أحداثه حول إليزابيث التى تركها زوجها وحيدة، تربى
طفلها بمفردها وتستطيع بصعوبة الحصول على وظيفة فى برنامج إذاعى ليلى حيث
تلتقى بسيدة مشردة تأخذها لتعيش معها وتصبح جزءا من الأسرة والفيلم يدور فى
باريس فى ثمانينات القرن الماضى وهو من إخراج ميخائيل هيرس ويسرد بعمق ما
يمكن أن يقدمه كل للآخر من خلال المشاعر والدعم.
أما فى قسم العروض الخاصة فقد لقى فيلم
«Good luck to you leo grand»
من إخراج صوفى هايد صدى واسعا نظرا للتصريحات الجريئة التى أدلت بها النجمة
إيما تومسون والفيلم تدور أحداثه حول صورة الجسد وكيفية نظر النساء إلى
أجسامهن بعد سن الخمسين وحكم المجتمع على شكل الجسد الأنثوى بصفة عامة مما
يدفع العديد من السيدات لعدم حب وتقدير أجسادهن.
وقالت إيما تومسون إنها خرجت فى هذه السن من المنطقة
المريحة فى حياتها ولأول مرة تنظر إلى شكلها بدون أحكام داخلية سلبية وبدون
خوف.
وفى نفس القسم أيضا عرض فيلم النجمة إيزابيل أوبير
«About Joan»
من إخراج رولان لا ريفيير وحظى الفيلم بحضور كبير وكتابات صحفية لا حصر لها.
والفيلم تدور أحداثه حول جوان فيرا التى تسرد قصتها للجمهور
وهى تقود سيارتها فى ليلة ممطرة بينما تغادر أيرلندا متجهة إلى فرنسا التى
التقت فيها بحب عمرها وأنجبت منه طفلها قبل أن تتحول فيما بعد لأم بين
يديها طفل تواجه الحياة وحدها. |