·
مبيعات تذاكر مهرجان القاهرة قفزت فى عهدى من 15 ألفا إلى
42 ألفا.. وجوائز الملتقى تضاعفت من 300 ألف جنيه إلى 300 ألف دولار..
والميزانية تجاوزت 40 مليون جنيه لأول مرة
·
عملت بمهرجان القاهرة حبا فى البلد والسينما.. واتهامى
بتضارب المصالح والاستفادة من المنصب أفقدنى الرغبة فى الاستمرار
·
«19
ب» لا ينتمى للسينما التجارية.. ولا حرج من مشاركته فى
المسابقة الدولية بعد رحيلى عن رئاسة المهرجان
·
لم أندم على «ريش» ولا أخجل منه.. ولكن لو عاد بى الزمن لن
أشارك فى إنتاجه
·
شباك التذاكر المصرى لم يعد الفيصل فى الحكم بنجاح فيلم أو
فشله
·
ليس صحيحا أن المهرجانات الدولية تبحث عن أفلام تناقش زنا
المحارم والشذوذ واضطهاد المرأة
صدمات متتالية تعرض لها المنتج محمد حفظى، خلال السنة
الماضية، بدأت بتوجيه اتهامات لفيلم «ريش» بالإساءة لمصر بعد عرضه فى
الدورة الأخيرة لمهرجان الجونة، تبعها أزمات أخرى تعرضت لها أفلام أخرى
شارك فى إنتاجها منها «سعاد» و«أميرة» و«صالون هدى»، قبل أن يعلن عن انتهاء
فترة رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بشكل مفاجئ، مارس الماضى،
بعد 4 دورات متتالية، وتعيين الفنان حسين فهمى خليفة له، وهو ما دفع البعض
لربط قرار مغادرته المهرجان بالأزمات السابقة.
«الشروق»
التقت محمد حفظى، بعد اختيار فيلم «19 ب» من إنتاجه فى المسابقة الدولية
لأول دورة تقام بعد رحيله عن رئاسة مهرجان القاهرة، ويكشف عن رأيه فى عدم
ترشيحه لتمثيل مصر فى منافسات الأوسكار 2022، كما يتحدث عن تقييمه لتجربته
فى مهرجان القاهرة، ويوضح بالأرقام ماذا تحقق فى عهده، وكذلك عن الأمنية
التى لم تتحقق.
يقول محمد حفظى: أنا سعيد بالسنوات التى ترأست فيها مهرجان
القاهرة السينمائى، وأشعر أننى أديت مهمتى على أكمل وجه، وأى دعم أستطيع أن
أقدمه للإدارة الجديدة لن اتأخر، وما أسعدنى، أن الفنان حسين فهمى بعد
تعيينه رئيسا للمهرجان، تواصل معى، وأكد على أنه جاء ليبنى على ما حقتته
إدارتى، وهى الجملة التى كررها فى المؤتمر الصحفى أيضا، وبالفعل تم الحفاظ
على أيام القاهرة لصناعة السينما وعروض منتصف الليل، والجوائز المالية التى
أقرتها إدارتى، فيما كان للإدارة الجديدة إضافة قوية خاصة بترميم الأفلام،
وهى مبادرة هامة جدا تؤكد على أن فكر الإدارة الجديدة سليم، وأنها لم تأتِ
لتهدم.
·
فى مارس الماضى انتهت فترة رئاستك لمهرجان القاهرة.. ما هو
تقييمك لتجربة السنوات الأربع؟
ــ الحقائق والأرقام تقول إن هناك تغييرا كبيرا حصل للأفضل،
فرئاستى للمهرجان بدأت بفكر مختلف، يستهدف ببساطة أن يلعب المهرجان دورا
أكبر يواكب التغيير الذى حدث للمهرجانات الكبرى فى العالم، والتى أصبحت
تقوم بدور محورى فى صناعة الفيلم نفسه، وليست كما كانت فى السابق وسيلة
لعرض أحدث الأفلام فقط.
على مستوى الجمهور مثلا، إذا نظرنا للتغيير الذى حدث بالأرقام سنجد أن هناك
ارتفاعا كبيرا حصل فى مبيعات التذاكر، فقبل أن أتولى المهرجان كانت مبيعات
المهرجان حوالى 15 ألف تذكرة فقط، لكن بدءا من الدورة 40 عام 2018، قفزت
المبيعات لحوالى 31 ألف تذكرة، ثم 35 ألفا فى الدورة 41، ونفس الأرقام
تقريبا تحققت فى دورة الكورونا التى حملت الرقم 42، أما الدورة 43 فحققت
مبيعات حوالى 42 ألف تذكرة، وبالتالى أستطيع أن أقول بكل فخر أننى تركت
المهرجان يحقق مبيعات تذاكر تقترب من ثلاثة أضعاف النسبة التى تسلمته عليها.
الهدف الثانى كان مرتبطا بالصناعة، فقبل أن أتولى المهرجان
لم يكن هناك انتظام فى إقامة ملتقى القاهرة السينمائى، وبالتالى لم يكن له
تأثير كبير على مستوى الصناعة، لكن بدءا من الدورة 40 تم تدشين منصة أيام
القاهرة السينمائية، وتغير الأمر تماما، وليس خافيا أن آخر دورة للملتقى
قبل رئاستى للمهرجان، قدمت جوائز قيمتها لم تتجاوز 300 ألف جنيه مصرى، فى
المقابل آخر جوائز قدمها الملتقى فى الدورة 43 تقترب من 300 ألف دولار،
فنحن نتحدث عن أكثر من 15 ضعف تقريبا.
ولكى يتحقق ذلك عملت إدارتى من اللحظة الأولى، عبر الشراكات
مع القطاع الخاص، على زيادة حجم الدعم المقدم للمهرجان ليصل إلى 50 %
تقريبا من الميزانية الكلية، فالميزانية التى كان يحصل عليها المهرجان بشكل
رسمى من الدولة حوالى 16 مليون جنيه، لكن المهرجان كان يقام بأكثر من 35
مليون جنيه سنويا، وفى إحدى الدورات تجاوزت ميزانيته 40 مليون جنيه.
·
هل تشعر أنك حققت كل ما تمنيته قبل مغادرة المنصب؟
ــ لا أستطيع القول بأننى حققت كل ما تمنيته، فكنت أحب أن
يستقطب المهرجان نجوما أكبر على مستوى العالم، وأن يحضروا عروض أفلامهم
بالمهرجان، ولكن للأسف كل المهرجانات العربية، تعانى من استقطاب النجوم،
فإذا لم يدفع المهرجان مبالغ كبيرة للنجم لن يحضر، وأنا على مدار السنوات
الأربع كنت ضد مبدأ دفع الفلوس مقابل الحضور، ولكن فى المقابل كنت مع دفع
الفلوس فى الاستضافة اللائقة، لدرجة أن النجم بيللى زين، حضر إلى المهرجان
من أوروبا بطائرة خاصة، لم تكن على نفقتنا ولكن كانت إهداء لرجل أعمال من
الداعمين للمهرجان.
·
تتحدث عن طفرة فى جوائز ملتقى القاهرة السينمائى ولكن
الإدارة الجديدة للمهرجان كشفت أن بعض الجوائز كانت وهمية وهناك شركات لم
تدفع قيمة جوائزها حتى الآن؟
ــ وصلنى بالفعل أن شركتين فقط لم تلتزما بدفع قيمة
جائزتهما فى الدورة الماضية، وتقريبا هناك شركة ثالثة لم تلتزم بتقديم
جائزتها فى الدورة قبل الماضية، لكن هؤلاء فى كل الأحوال، لا يمثلون أكثر
من 10 % من قيمة الجوائز التى قدمها المهرجان، ورغم أننى لا أعرف ظروف هذه
الشركات فى الوقت الحالى، فربما تعثرت وتمر بأزمة، لكن المؤكد أن إدارتى
إذا استمرت، كانت ستتخذ نفس القرار الذى اتخذته الإدارة الحالية بمنع
الشركات التى لم تلتزم من تقديم جوائز جديدة.
·
بصراحة.. هل كنت تريد الرحيل عن مهرجان القاهرة أم كانت
لديك رغبة فى الاستمرار؟
ــ ليس حقيقيا أننى كنت أريد الاستمرار، فبعد الدورة 42
حاولت الاعتذار بالفعل، ولكن لأنها كانت دورة كورونا طلب منى أن أستمر سنة
أخرى، فوافقت على استكمال الدورة الرابعة بالنسبة لى، على أن أقرر بعدها،
لكن كانت لدى نية الاعتذار، ليس لشيء إلا لأننى لدى شركة تحتاج منى كل
الوقت، كما أننى لم أكن متحمسا للاستمرار أيضا بسبب ترويج شائعات ليس لها
أى أساس من الصحة، تدعى طول الوقت أن هناك تضارب مصالح، وأننى أستفيد من
المهرجان فى عملى كمنتج، فلماذا أتحمل اتهامات أنا فى «غنى» عنها تماما،
خاصة أننى عملت فى هذا المهرجان حبا فى السينما والبلد.
·
لماذا يتم اتهامك دائما بالبحث عن المصالح، والإساءة لسمعة
البلد.. هل تشعر أنك مستهدف بشكل شخصى أم أفلامك هى التى تسبب لك المتاعب؟
ــ ليس لدى أدلة أننى مستهدف بشكل شخصى سواء من أشخاص أو
جهات، لكن هناك أزمات تحدث بشكل غير متوقع بالنسبة لى، ولا أعرف إذا كانت
مفتعلة، أو بدأت بسبب بعض الناس لا تعجبهم أفلامى، ثم يركب آخرون الموجة،
هذه أسئلة أبحث عن إجابات لها ولا أجد، لكن فى كل الأحوال الشيء الوحيد
الذى أعرفه، أننى شخص يسعى لصناعة أفلام جيدة، تكون مشرفه للسينما المصرية
فى الداخل والخارج، وتحقق جوائز باسم مصر، لكن بعض الناس ترى أن بعض هذه
الأفلام مسيئة لمصر على غير الحقيقة، وأرى أن أصحاب هذه الاتهامات غير
مطلعين تماما على السينما العالمية، فالأفلام التى تعرض فى المهرجانات من
كل دول العالم تناقش مشاكل اجتماعية وسياسية، ولا توجه لهم اتهامات فى
بلادهم بالاساءة، بل على العكس يفخرون بهم لأنهم يرفعون أسهم بلادهم فى
الخارج لأنهم بالفعل يقدمون فنا راقيا، له سمعة جيدة.
·
ما هى الأهداف التى تسعى إليها من صناعة الأفلام المثيرة
للجدل؟
ــ أجندتى الإنتاجية لم تكن أبدا تستهدف فى أى يوم من
الأيام، تقديم أفلام تبحث عن مشاكل بلدى لأفضحها فى الخارج كما يردد البعض،
فهدفى هو تقديم أفلام جيدة، لكن بسبب كل ما تعرضت له الفترة الماضية، أصبحت
أبعد عن الأفلام الجدلية، لأننا أصبح لدينا رقابة مجتمعية وأنواع أخرى من
الرقابة غير الرسمية، جعلتنى أفكر فى رد الفعل المتوقع على كل فيلم قبل
إنتاجه، فالمناخ اختلف، وفيلم مثل «ريش» إذا كان عرض قبل 3 سنوات لم يكن
ليحدث نفس رد الفعل الذى حدث العام الماضى.
·
هل صدمت برد الفعل على فيلم «ريش»؟
ــ لم أتخيل أبدا أن بعض الناس ستعتبر «ريش» مسيئا، ورغم
أننى حتى الآن أدافع عنه، ولا أشعر بخجل من المشاركة فى إنتاجه، إلا أننى
لو عاد بى الزمن فى الظروف التى نمر بها الآن لم أكن لأشارك فى إنتاجه، وفى
المستقبل سأكون أكثر حرصا فى اختياراتى، وليس معنى ذلك أننى ندمان على
«ريش»، ولكنى لا أريد أن تفسر أفلامى بشكل غير منطقى ولا حقيقى، فتتعرض
الأفلام وصناعها للضرر بدون داعى.
والمسألة هنا ليست مرتبطة بالمكسب والخسارة، لأن الفيلم
بالفعل تم تسويقه فى 20 دولة تقريبا، وبالتالى لم يخسر ماديا.
·
ولماذا رفضت إرسال «ريش» للجنة ترشيح الأوسكار هذا العام؟
ــ عندما سألنى أعضاء لجنة الأوسكار عن مشاركته فى
الترشيحات، قلت لهم إنه لم يعرض فى السينما، وبالتالى لا تنطبق عليه شروط
الترشح، وأنا من الأساس لم أتقدم به للرقابة على المصنفات الفنية ليحصل على
العرض التجارى، ولن أفعل ذلك، لأننى فى غنى عن هذا الصداع المحتمل.
·
ولكن هذا النوع من الأفلام هو الذى كان يمثل مصر فى
المهرجانات الدولية؟
ــ للأسف، البعض فى مصر يؤمنون بأن المهرجانات الدولية تبحث
فقط عن الأفلام التى تناقش موضوعات جدلية مثل زنا المحارم والشذوذ واضطهاد
المرأة، وهذا غير حقيقى بالمرة، لأننى شخصيا لم أصنع هذه الأفلام على
الاطلاق، ورغم ذلك أفلامى شاركت فى معظم المهرجانات الكبرى، فأنا أبحث عن
سيناريوهات جيدة فيها كتابة وإخراج وتمثيل جيد وصناعة سينما حلوة، وفى
الوقت نفسه تكون موضوعات اجتماعية إنسانية يتم صناعتها بصدق، وحتى إذا كان
لها بعد سياسى يكون التركيز أكثر على البعد الإنسانى. هذه هى التركيبة التى
أسعى إليها، وأدعى أن هذه الشروط إذا توافرت فى أى فيلم سترحب به
المهرجانات الدولية.
·
لماذا قررت المشاركة بـ«19 ب» فى أول دورة لمهرجان القاهرة
بعد رحيلك عن رئاسته؟
ــ أنا تركت المهرجان بالفعل، وبالتالى لم يعد لدى أى حرج
من المشاركة، لذلك عندما تواصل معى مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس،
ليشاهد الفيلم وقال إنه يريد أن يدعوه للمشاركة فى المسابقة الدولية، تحدثت
مع مخرج الفيلم أحمد عبدالله، ورأينا أن المشاركة فى مسابقة مهرجان القاهرة
ستكون انطلاقة جيدة للفيلم.
وليس هناك أى حساسية من مشاركتى فى المهرجان، لأن فوزه
بجوائز أو عدم فوزه سيكون قرارا من لجنة التحكيم، فنحن نتحدث عن أسماء
كبيرة على رأسها المخرجة اليابانية العظيمة ناعومى كاواسى، وبالتالى لن
يكون لديهم أى حسابات.
·
إلى أى مدى أزعجك استبعاده من لجنة ترشيح الأوسكار بعد
الترويج لوجود «شلة» تدفع بأفلامك السنوات الماضية؟
«أنا
معنديش شلة» أنا رجل أقوم بعملى، وعلاقتى جيدة بكل الناس، لكنى سمعت هذا
الكلام بالفعل، وربما يتم ترديده لأن النسبة الأكبر من الترشيحات فى
السنوات الخمس الأخيرة كانت من إنتاجى، ولكنى أرى أن هذا شيء ليس من
المفروض أن أعاقب بسببه، بل على العكس، هذا يدل على أن ذوقى جيد وأصنع
أفلاما جيدة، وفى النهاية اللجنة يكون لها حرية الاختيار، وإذا كان حقيقيا
أن الفيلم تم استبعاده لأنه من إنتاجى فهذا فيه ظلم للفيلم ولصانعه المخرج
أحمد عبدالله ولكل الناس التى عملت فى التجربة.
وفى كل الأحوال، الفيلم تم تأجيل عرضه التجارى إلى العام
المقبل، وبالتالى سيكون مؤهلا للترشيح العام المقبل.
·
صرحت أنك ستتجه لإنتاج الأفلام التجارية.. هل «19 ب» ينتمى
لهذه السينما؟
لا ينتمى للسينما التجارية ولا يخضع لمعاييرها، ولكنى
أحببته، وقصته استهوتنى بشكل شخصى، كما أننى أحب التعاون مع مخرجه أحمد
عبدالله، لكن بشكل عام وبعيدا عن «19 ب» خطتى فى الانتاج بالفعل أن تكون
معظم أفلامى القادمة تجارية، وانتهيت بالفعل من تصوير فيلم «فوى فوى فوى»
إخراج عمر هلال وبطولة محمد فراج وبيومى فؤاد ونيللى كريم وطه الدسوقى
ومحمد عبدالعظيم.
·
هل الإيرادات التى تحققها الأفلام فى دور العرض المحلية
مطمئنة لك كمنتج؟
ــ السوق المصرية يتعافى تدريجيا، لكن بسبب التعويم لم نشعر
بالزيادة، وبالتالى عندما تقارن إيرادات الأفلام داخل مصر بالإيراد الذى
تحققه نفس الأفلام فى الخليج، ستجد أن السوق الداخلية أصبح الأضعف فى
المعادلة، والسوق الخارجية هو الذى يحقق الربح للمنتج. فرهان المنتجين
حاليا على السوق الخارجية أكثر من الداخلى.
وعلى سبيل المثال فيلم «كيرة والجنى حقق أكثر من 117 مليون
جنيه فى دور العرض المصرية، وهو متصدر بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وهو
فيلم محترم وأنا شخصيا أحببته جدا، لكن عندما تنتظر فى الخليج ستجد الصورة
مختلفة تماما، ستجد أن فيلم «بحبك» و«عمهم» و«تسليم أهالى» و«فضل ونعمة»
حققت نجاحا فى الخليج، فالإيرادات فى مصر لم تعد الفيصل فى الحكم على
الفيلم أنه نجح أو خسر.
·
كيف ترى الخطوات التى اتخذت فى ملف التصوير الأجنبى بمصر؟
ــ أرى أن هناك حركة وتغييرا للأفضل، لكن ليس بالسرعة
الكافية، ورأيى أن المسألة تحتاج إلى ما هو أكثر من فكرة إسراع مراحل
التراخيص وسهولة التصوير فى الأماكن العامة، ووجود هيئة للتصوير الخارجى،
لأن المنافسة فى العالم أصبحت صعبة جدا.
فمصر دولة أصبحت مكلفة فى الإنتاج، فالأجور مرتفعة وأسعار
أماكن التصوير مرتفعة، ورغم فرق العملة لا تزال مصر أسعارها مرتفعة، ربما
بعد التعويم الأخير تكون أصبحت أسعارها منافسة للبنان والأردن وأبو ظبى
والمغرب، لكنها مثلا لا تزال أغلى من أوروبا الشرقية.
ولكى نجذب أفلاما عالمية لابد أن يكون لدينا برنامج حوافز
ضريبية و«كاش باك»، الذى تقدمه دول كثيرة جدا فى العالم، لأننا لا نريد أن
نستهدف ونجذب الأفلام التى تدور أحداثها فى مصر فقط، وإنما يجب أن نفكر فى
جذب كل الأفلام التى يمكن أن تكون أحداثها فى أى مكان يشبه الطبيعة
الجغرافية لمصر، فالأفلام الأجنبية التى يتم تصويرها فى الأردن والمغرب
أحداثها لا تدور فى البلدين.
·
ما الذى جذبك لدخول السوق السعودية كمنتج؟
ــ أكبر نسبة نمو فى قطاع السينما بالعالم العربى تحدث فى
السعودية، على مستوى دور العرض والإيردات والبنية التحتية من استوديوهات
ومعاهد متخصصة وشركات للمعدات والانتاج، بالإضافة إلى الحوافز التى يتم
تقديمها، ونحن شركة مصرية مهتمة بالتواجد فى هذه السوق الواعدة.
ونحن بالفعل لدينا فيلم بدأ تصويره فى جده هذا الأسبوع
بفريق عمل سعودى، يحمل اسم «بسمة» من إخراج فاطمة البنوى، وهو إنتاج مشترك،
وفيلم آخر بعنوان «هجان» إخراج أبوبكر شوقى، سيبدأ تصويره 6 نوفمبر المقبل،
بإنتاج وتمويل سعودى، وتقوم شركتنا فيه بدور المنتج المنفذ. |