6
جواهر من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «البحر الأحمر السينمائي»
جدة ـ «سينماتوغراف»
أشار تقرير مجلة «فارايتي» الأميركية إلى أن السوق السعودية
أتاحت مسارات جديدة أمام قدرات شابة مبتكرة للنفاذ عبر المشهد الدولي، في
وقت تشهد فيه صناعة السينما العربية لحظات مميزة، إذ يستضيف «مهرجان البحر
الأحمر السينمائي» في نسخته الثانية رواد العرض ورائدات الأعمال والمخرجين
التنفيذيين الذين يقودون هذه المهمة.
ووصف التقرير الوجوه الجديدة بـ«أحدث الجواهر من الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا»، مقدمًا تعريفات لأهم أعمالهم وإنجازاتهم خلال
الفترة الماضية، وهم كما يلي:
**
يشير التقرير إلى أن المنتجة السعودية «رؤى المدني» التي تتمتع بخبرة في
الإعلان وتخطيط الأحداث والإدارة الثقافية، لا تكتفي بما حققته من أمجاد،
بعد إطلاق شركة
«Arabia Pictures Group»
الإعلامية والترفيهية في عام 2019، وعملت على تطويرها حتى استقالتها في
أكتوبر، مبررة ذلك بأن «إدارة شركة تأخذك بعيدًا عن الجانب الإبداعي، وقد
فاتني ذلك».
وتعمل «المدني» مستشارة مستقلة لصناعة السينما، بينما تستعد
للنسخة القادمة من مهرجان الفيلم الأوروبي – وهو حدث مقره الرياض – أطلقته
شركة المدني بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، من المقرر إطلاقه في النصف
الأول من العام المقبل.
ونقل الموقع عن المنتجة السعودية، التي لديها ثمانية
مشاريع، بعضها إنتاجات مشتركة دولية، قولها: «قوتي هي المساعدة في ربط
صانعي الأفلام المحليين بالكيانات الدولية»، متابعة: «لذا أريد أن أبتكر
شيئًا أكثر استدامة لمواهبنا، مع ذراع يتعلق بتنمية المواهب، من التدريب
إلى اغتنام الفرص لإنشاء وكلاء مواهب جدد أيضًا».
**
ويحتفي التقرير بالسعودي «علاء فادن»، الذي يتولى قيادة «تلفاز11»، وهي
شركة الإعلام الرقمي الأكثر تأثيرًا، ويسعى إلى تحقيق هدفها في أن تصبح
المنصة الأبرز والأكثر شهرة في المنطقة لرعاية المواهب الإبداعية المحلية،
وخلق تأثير إيجابي على الجماهير وعلى الاتجاهات الاجتماعية.
وبهدف إضفاء الطابع المؤسسي على «تلفاز11» ليكون في طليعة
الجهات المشاركة بشكل فعال في إحداث هذا التحول، قاد علاء أول جولة
استثمارية على الإطلاق للشركة، ممهدًا الطريق لقفزة كبيرة في رحلتها
المستقبلية.
وفي «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» سيعرض «تلفاز 11»، من
بين العديد من المشاريع الأخرى، فيلم «أغنية الغراب»، وهو الفيلم السعودي
الدولي المرشح للأوسكار لهذا العام. ويقول فادن: «لا يزال من المهم بالنسبة
لنا أن نكون على الإنترنت… نحن قادرون على أخذ العلامات التجارية والملكية
الفكرية وجعلها موجودة على الشاشة الكبيرة وعلى المنصات الرقمية. سنكون في
كل مكان يوجد فيه المشاهدون».
**
ومن بين النوابغ الحاضرة أيضًا علي العربي، وهو منتج مصري، والرئيس
التنفيذي لشركة
«Ambient Light»
للإنتاج، ومقرها القاهرة.. في عام 2014، وذلك بعدما بدأ عمله كمخرج ومنتج
وثائقي في «دريم تي في» (مصر)، واصل إنتاج أفلام وثائقية لـ«ZDF»،
و«Stern
TV Germany»،
و«Nationa
Geographic»
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
استثمر العربي أرباحه الخاصة في ظهوره لأول مرة، من خلال
فيلم «كباتن الزعتري» الذي يتابع لاجئين سوريين يرون في كرة القدم فرصة
لمستقبل أكثر استقرارًا، والذي جرى عرضه عالميًا لأول مرة في مهرجان صندانس
السينمائي 2021 قبل أن يعرض في 85 مهرجانًا آخر في جميع أنحاء العالم.
**
شاركت الممثلة والسيناريست والمنتجة الجزائرية عديلة بن ديمراد، في العديد
من الأفلام السينمائية العالمية، منها «نورمال» عام 2015، و«السطوح» عام
2013، و«قنديل البحر» عام 2016، و«نار من نار» عام 2016، و«باركور» عام
2019.
وحازت على جائزة أفضل ممثلة خلال الدورة 35 لـ«مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي» عام 2012، عن فيلم «التائب» ضمن المسابقة
العربية للأفلام الروائية الطويلة.
وبعد إنتاج فيلم قصير لكريم موسوي عام 2013 بعنوان «الأيام
السابقة»، أمضت المبدعة الجزء الأكبر من وقتها في محاولة إطلاق مشروعها
الطموح على أرض الواقع،
«The
Last Queen»
وهو من إخراج «داميان أونوري» و«بنديميراد»، وهي ملحمة تاريخية لم يسبق لها
مثيل.
**
ويضع التقرير لمحة لأبرز المشاركين الآخرين، وهي الممثلة والكاتبة والمنتجة
الأردنية «تيما الشوملي»، التي لمع نجمها في عالم الكوميديا في الأردن، إذ
تميزت بجرأتها أمام الشاشة، وقدرتها على إيصال وإيضاح أفكار المجتمع، منذ
طفولتها وتهوى الفن، خاصة الكتابة والإخراج، وتطبق ما تحلم به بكاميرا
الفيديو المنزلية.
ونقل الموقع عن الشوملي قولها: «أنا أعتبر نفسي راوية قصص»،
متابعة: «أحب كتابة وإنتاج وتوجيه تلك القصص، وأحيانًا أتصرف فيها أيضًا.
أرتدي الكثير من القبعات».
وتستعد للجزء الثاني من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»
الثاني، الذي من المقرر إنتاجه في يناير، وحول السمتين اللتين تطورهما،
تريد شوملي استكشاف أشكال مختلفة من التمثيل.
**
ويصنع التقرير صورة مميزة للمنتج اللبناني «بيار صراف»، الذي أطلق مهرجان
الفيلم اللبناني، وشارك في تأسيس شركة التطوير والإنتاج
«Né à Beyrouth»
(في بيروت) في عام 2004، والتي ستبدأ الدخول في اتفاقيات إنتاج مشترك مع
عدد من الشركاء الأوروبيين.
وأنتج صراف وزملاؤه مشاريع محلية، بما في ذلك فيلم
«Go Home»
الذي تقوم ببطولته «كلشيفته فراهاني»، في حين سيتاح للصراف في مهرجان البحر
الأحمر السينمائي لهذا العام، فرصة لتعزيز حضور فيلم
«Dirty Difficult Dangerous»،
الذي افتتح أيضًا أيام البندقية في وقت سابق من هذا الخريف، وفيلم
«Dania Bdeir»
الحائز على العديد من الجوائز القصيرة. |