تنطلق في الفترة من 16 حتى 27 مايو الجارى الدورة الـ 76
لمهرجان «كان» السينمائى الدولى، الثلاثاء المقبل، بفيلم الافتتاح «Jeanne du Barry»
بطولة جونى ديب، والذى يعود إلى الشاشة الكبيرة بعد أصداء قضيته الشهيرة مع
طليقته آمبر هيرد، التي استمرت أسابيع وفاز بها، وأعادت نجوميته
السينمائية.
و«جان دو بارى» هو الفيلم الروائى السادس للممثلة والمخرجة
الفرنسية البالغة 46 سنة، بعد «بوليس» الحائز جائزة لجنة التحكيم عام 2011،
ويتناول الفيلم «حياة جان دو بارى محظية الملك لويس الـ 15 وقصة صعودها
وسقوطها»، وتؤدى دورها المخرجة مايوين بنفسها، أما «ديب» فيجسد شخصية الملك
الفرنسى، فيما يشارك في العمل أيضًا الممثلون الفرنسيون بيار ريشار
وبنجامان لافيرن وإنديا هير.
تم الكشف مؤخرا عن البوستر الرسمى للدورة الـ76 للمهرجان،
وجاء بالأبيض والأسود، والصورة لـ جاك جاروفالو في موقع تصوير «La Chamade»،
وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه وبطولة كاثرين دينوف وميشيل بيكولى وروجر فان
هول.
وينتظر عشاق السينما في جميع أنحاء العالم بشوق الدورة
المقبلة، لما تحمله من مشاركات مهمة لأفلام وصناع سينما كبار، منهم مارتن
سكورسيزى بفيلم «Killers
of the Flower Moon»،
والجزء الجديد من سلسلة «إنديانا جونز»، الذي يحمل اسم «Indiana
Jones and the Dial of Destiny».
وأيضا أفلام «Asteroid
City»
لـ «ويز أندرسون»، ولـ«May-
December»،
لـ«تود هاينز»، ويعرض فيلم المخرج الشهير ستيف مكوين، الذي يحمل اسم «Occupied
City»،
وفيلم المخرج الإسبانى الشهير «بيدور ألمودوفار» الذي يحمل اسم «Strange
Way of Life»
بطولة بيدرو باسكال وإيثان هوك.
ووسط مشاركة عربية كبيرة، يجرى عرض 16 فيلمًا عربيا في
الدورة الـ 76، منها 9 أفلام طويلة و7 أفلام قصيرة من تونس والسودان
والمغرب والأردن والجزائر ولبنان ومصر، كما يشارك نجوم عرب ومصريو الأصل في
أفلام الدورة المقبلة، منها الفيلم القصير «عيسى» أو «أعدك بالفردوس»
للمخرج المصرى مراد مصطفى، الذي يشارك في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان،
وأول تجربة للسينما السودانية بفيلم «وداعًا جوليا» الذي يشارك في قسم
«نظرة ما» لأول مرة في تاريخ السينما السودانية، كما يُشارك النجم أمير
المصرى بفيلم «Club
Zero»
للمخرجة جاسيكا هاوسنر في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76، وغيرها من
المشاركات العربية اللافتة في الدورة المقبلة.
أمير المصرى يشارك بفيلم
Club Zero
يشارك النجم أمير المصرى بفيلم «Club
Zero»
للمخرجة جاسيكا هاوسنر في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان كان،
وهى المشاركة الثانية للنجم أمير المصرى في المهرجان، حيث شارك مسبقًا
بفيلم «Limbo»
والذى حظى بنجاح واسع وردود نقدية إيجابية قبل أن ينطلق في جولاته
بمهرجانات سينمائية دولية، كان أهمها مهرجان لندن، القاهرة، ميونخ
السينمائى الدولى. وحصل على 3 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائى، وفاز عنه
أمير بجائزة أفضل ممثل ضمن جوائز بافتاأسكتلندا، وترشّح كأفضل فيلم بريطانى
خلال عام 2021 من بافتا البريطانية.. ومؤخرًا، جسد أمير المصرى شخصية محمد
الفايد في المسلسل الأمريكى العالمى «The Crown»،
كما قدم شخصية طبيب مصرى في الحرب العالمية الثانية بالمسلسل البريطانى
SAS
Rogue Heroes.
«عيسى» في أسبوع النقاد
يشارك الفيلم القصير «عيسى» للمخرج مراد مصطفى في مهرجان
كان السينمائى، ضمن الاختيار الرسمى في أسبوع النقاد.. ويدور الفيلم حول
حادث عنيف، على إثره يحاول عيسى- مهاجر إفريقى في مصر يبلغ من العمر 17
عامًا- أن يسابق الوقت لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر، الفيلم بطولة كينى
مارسلينو وكنزى محمد، إخراج مراد مصطفى الذي شارك في كتابة السيناريو مع
سوسن يوسف.
وحصل فيلم «عيسى» على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام وتطوير
من
Talents Durban،
ومخرج الفيلم مراد مصطفى ولد في القاهرة عام 1988، وعمل في العديد من
الأفلام المستقلة، وتعاون كمخرج تنفيذى في فيلم «سعاد»، الذي اختير ضمن
قائمة الأعمال الرسمية لمهرجان كان السينمائى 2020، وتخرج مراد في معسكر
مواهب برلينالى في دوربان وأكاديمية لوكارنو السينمائى، وقد كتب وأخرج 3
أفلام قصيرة تم اختيارها لـ3 سنوات على التوالى في مهرجان كليرمو فيران
السينمائى الدولى للفيلم القصير، بجانب عرضها في أكثر من 300 مهرجان عالميا
وفوزها بعدة جوائز.
الفيلم المصرى القصير «الترعة»
يشارك الفيلم المصرى القصير «الترعة»
The
Call Of The Brook
للمخرج جاد شاهين، ويمثل مصر في مهرجان كان السينمائى ضمن قسم
LA
CINEF
لأول مرة منذ 10 سنوات، في برنامج الأفلام القصيرة 4، وذلك يوم الخميس 25
مايو المقبل الساعة 11 صباحًا (GMT
+2)
بمسرح
Salle
Buñuel.
ويكشف الفيلم لأول مرة عن شخصية النداهة، ويتتبع قصة شاب
صعيدى يذهب لترعة ملعونة ويشاهد أمرًا غريبًا يدفعه للتشكيك بكل شىء،
ويُعجّل بمصيره المحتوم.
ويقوم ببطولة الفيلم محمود عبدالعزيز وهبة خيال وسارة شديد،
مدير التصوير أدهم خالد، سيناريو جاد شاهين. ويعد الفيلم إنتاجا مصريا
إنجليزيا مشتركا بين جاد شاهين وأحمد نهلة وفرانسيس كلارك ومن إخراج جاد
شاهين، والمخرج مصرى بدأ دراسة الإخراج السينمائى في المعهد العالى للسينما
عام ٢٠١٨ بعد أن درس الإعلام، وعمل في بداياته مع المخرج الكبير يسرى نصر
الله كمساعد مخرج.
«وداعًا جوليا».. أول فيلم سودانى في تاريخ المهرجان
يصنع الفيلم الروائى «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفانى
التاريخ بالنسبة لصناعة السينما السودانية، إذ ينافس العمل الروائى الأول
لــ«كردفاني» في مسابقة «نظرة ما» ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان
كان، ليصبح أول فيلم سودانى في تاريخ المهرجان الأعرق في العالم.
وينتمى الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقى لها
طابع مستلهم من السينما الواقعية، ويبرز الجوانب المتعددة للثقافة
السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وذلك من خلال
جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصوير.
تدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث
تتسبب «منى»، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها «أكرم»، في مقتل رجل
جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها
ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
ويشارك في بطولة «وداعًا جوليا» الممثلة المسرحية والمغنية
إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك
والممثل نزار جمعة وقير دوينى، الذي اختارته المفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن
الإفريقى، وتصوير بيير دى فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، وهندسة صوت رنا عيد،
وتصميم أزياء محمد المر.
وعبّر محمد كردفانى مخرج الفيلم ومؤلفه عن سعادته بالإنجاز
التاريخى، قائلًا: «أعتبر (وداعًا جوليا) دعوة للتصالح، كما يلقى الضوء على
القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب، وأنا متحمس للغاية
وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخى، كونى
جزءا من أول عمل سودانى يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ لأمر يثلج
الصدر، كما أنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما».
مخرج الفيلم محمد كردفانى صانع أفلام سودانى، حاز فيلمه
القصير «نيركوك» جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سودانى عام ٢٠١٧، وجائزة
شبكة ناس لأفضل فيلم عربى في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم
في مهرجان وهران الدولى للفيلم العربى، وجائزة أرنون بيلافيت بيلليجرينى في
مهرجان الفيلم الإفريقى الآسيوى اللاتينى السينمائى الدولى في ميلان. وعُرض
فيلمه القصير «سجن الكجر» خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام
التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقى «جولة في جمهورية الحب» هو
أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة.
المنتج والمخرج السودانى أمجد أبوالعلاء الذي شارك في إنتاج
الفيلم مع جهات من دول أخرى، منها مصر والسويد والسعودية، قال: «إنها لحظة
تاريخية لنا وللسينما السودانية.. إنه ليسعدنى ويشرفنى أن أنتج مثل هذا
الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفانى، لقد أسرتنى قصته ورؤيته الفنية منذ
اللحظة الأولى بعد نجاح فيلم (ستموت في العشرين).. أصبح هدفى هو دفع
السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين
آخرين، ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان وجذب الاحتفاء
العالمى نحو أرض القصص المسكوت عنها».
«البحر الأحمر يبكى».. أول فيلم أردنى قصير ينافس في «كان»
يشهد الفيلم القصير «البحر الأحمر يبكى» للمخرج فارس الرجوب
عرضه العالمى الأول ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من المهرجان، حيث ينافس في
مسابقة نصف شهر المخرجين، ليكون أول فيلم أردنى قصير يشارك في المهرجان
السينمائى العريق.
فيلم «البحر الأحمر يبكى» يحكى عن «آيدا» التي يسكن روحها
شىء ما، وحتى تودع حبيبها وتستشعر وجوده للمرة الأخيرة تسافر إلى مكان ناءٍ
حيث اختفى، والفيلم من إخراج فارس الرجوب ويشاركه التأليف ماثيو لاباليا،
وبطولة كلارا شفننج وأحمد شهاب الدين ومحمد نزار، وأنور خليل، ومونتاج
بينيدكت ستريك، ومدير تصوير محمود بالأكحل.
وجرى تصوير أحداث الفيلم في مدينة شبه خيالية في جنوب
الأردن بكاميرا مقاس 16 مم، وقال «الرجوب» تعبيرًا عن سعادته بمشاركة فيلمه
في المهرجان العريق: «هذا الفيلم عمل شخصى للغاية، وإنه لأمر رائع أن ينال
مجهودى أنا وفريق العمل تقديرًا على هذا المستوى، وبالطبع إنه لأمر مؤثر أن
يكون فيلمنا واحدًا من بين أول عملين أردنيين يشاركان في مهرجان كان على
الإطلاق.. وشكرًا لكل من مهدوا الطريق لصناعة السينما الأردنية لتتواجد في
المنافسة العالمية، ومنهم ناجى أبونوّار وباسل غندور، اللذان منحانى
إيمانًا عندما كنت في بداياتى بعد إنجازهما لفيلم (ذيب)، وكانا بمثابة دليل
لى أنه يمكننا المشاركة والمنافسة على المستوى العالمى عبر صناعة سينما
حقيقية متفردة يراها العالم أجمع».
وتابع: «أتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى قلوب زملائى المخرجين
المعاصرين بنفس الطريقة، ويقدم لهم نوعًا من الإيمان الذي سيلمس قلوبهم
ويلهم أعمالهم الخاصة». |