الجونة السينمائي يعرض 6 أفلام مصرية تتناول العائلة، الحب
والذات
الجونة (مصر)
المهرجان يعلن عن المجموعة الأولى من الأفلام المختارة
لدورته القادمة.
كشف مهرجان الجونة السينمائي عن قائمة الأفلام المصرية
المشاركة في مختلف برامجه ضمن النسخة الثامنة المقرر إقامتها في المدينة
المطلة على البحر الأحمر خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر المقبل.
في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يعرض المهرجان فيلم
«كولونيا» للمخرج محمد صيام. والعمل الذي تدور أحداثه في يوم واحد فقط يقوم
ببطولته أحمد مالك وكامل الباشا، وتدور أحداثه حول علاقة متوترة بين أب
وابنه،
وفي تصريحات سابقة له، قال مؤلف ومخرج العمل محمد صيام أن
فكرة فيلم “كولونيا”، كانت حلما يتكرر في ذهنه كل ليلة حينما يخلد إلى
النوم، إذ يقول: « بدأت فكرة الفيلم من حلم يتكرر لي كل ليلة، وفي أثناء
فترة فايروس كورونا بدأت في العمل على الفكرة وتطويرها وكتابة معالجتها حتى
وصلت للسيناريو، وبعدها عرضت على المنتج محمد حفظي الذي حمسني وشجعني لهذه
التجربة، وقال لي إن العمل يمس الكثير من الناس في مختلف دول العالم وليس
الوطن العربي فقط.
»
المهرجان يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم
"كولونيا" الذي تدور أحداثه في يوم واحد فقط
كما يعرض أيضا فيلم «المستعمرة» للمخرج محمد رشاد الذي عرض
للمرة الأولى ضمن مسابقة «وجهات نظر» المخصصة للعمل الروائي الأول في
الدورة الماضية من «مهرجان برلين السينمائي.»
وتدور أحداث الفيلم في الإسكندرية بمنطقة تضمُّ مساكن
لعمّال المصانع، تأسَّست خلال الاحتلال الإنجليزي لمصر؛ ويسلط الضوء على
عائلة عامل يموت في حادث بمصنع يفتقد شروط السلامة، وبعد وفاته التي لا
تخضع لتحقيق، يُقدّم أصحاب المصنع فرصة عمل لنجليه، وهي فرصة لم تكن لتتوفر
لهما لولا وفاة والدهما.
وتشهد مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عرض فيلمين مصريين
الأول هو فيلم «50 متر» للمخرجة يمنى خطاب، وفيه تصور داخل حوض تدريب بطول
خمسين مترًا لفريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال فوق السبعين عامًا. ومن
خلال التجربة، توجه المخرجة كاميرتها لوالدها البعيد عنها، محاولة كسر
عزلته والتقرب منه عبر مشاهد خيالية وتعليقات صوتية تكشف أسئلتها الوجودية،
لتصل في النهاية إلى التصالح مع نفسها ومعه.
أما الفيلم الثاني فهو «الحياة بعد سهام» للمخرج نمير
عبدالمسيح، الذي عرض للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان «كان» السينمائي،
وتدور قصته حول نمير، مخرج سينمائي يعيش أزمة منتصف العمر، يذهب أثناء
إنجازه لفيلم وثائقي عن حالة الحزن الذي تعيشه عائلته، إلى القاهرة للإشراف
على ورشة في كتابة السيناريو، هناك يمكنه لقاؤه بمتدربين يبحثون عن حرية
الإبداع من اكتشاف الغاية التي يسعى إليها من خلال الفيلم.
ويتضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة عرض فيلم «ولنا
في الخيال… حب؟» للمخرجة سارة زريق، ويقوم ببطولته أحمد السعدني ومايان
السيد، ويستكشف العمل الحب والفقد من خلال حكاية أستاذ جامعي انطوائي تقتحم
حياته طالبة، وتتطور الأحداث بحيث يتورط في علاقتها بحبيبها ويضطر لمواجهة
نفسه بوقوعه أيضًا في حبها.
وكان المهرجان قد أعلن عن اختيار فيلم «عيد ميلاد سعيد»
للمخرجة سارة جوهر ليكون فيلم الافتتاح، وهو الفيلم الذي تقوم ببطولته
نيللي كريم وحنان مطاوع، وحصد 3 جوائز عند عرضه عالمياً للمرة الأولى في
مهرجان «تريبيكا السينمائي» الأميركي خلال الصيف الحالي، ليصل إجمالي
الأفلام المصرية المعروضة بالمهرجان إلى 6 أفلام.
وقالت ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان في بيان “يسعدنا
أن نفتتح الدورة الثامنة بفيلم مصري بهذه الأهمية، هذه هي المرة الثانية
فقط في تاريخ المهرجان التي نختار فيها فيلما مصريا طويلا للافتتاح”.
وأضافت أن “السرد المؤثر للفيلم حول الطبقات الاجتماعية
والروابط الإنسانية من خلال عيون طفلة بريئة يجعله خيارا مثاليا لافتتاح
مهرجان الجونة”.
وكان المهرجان الذي يقام سنويا في مدينة الجونة الساحلية
أعلن في وقت سابق عن المجموعة الأولى من الأفلام المختارة لدورته القادمة
والمكونة من 12 فيلما من إيران والنرويج وألمانيا والولايات المتحدة
والمكسيك وبلجيكا والصين وكولومبيا وجمهورية التشيك.
المهرجان قد أعلن عن اختيار فيلم "عيد ميلاد سعيد" للمخرجة
سارة جوهر ليكون فيلم الافتتاح، وهو الفيلم الذي تقوم ببطولته نيللي كريم
وحنان مطاوع
وبجانب العروض السينمائية، ينظم المهرجان برنامج “سيني جونة
للمواهب الناشئة” الذي يعد منصة تدريبة لدعم وتنمية الأجيال الجديدة من
صناع الأفلام ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما.
وأعلن المهرجان منذ فترة قصيرة عن إطلاق الدورة الثانية من
مسابقة «عيش» للأفلام القصيرة، التي تأتي بمبادرة من برنامج الأغذية
العالمي، وشركة «زست». ودعا المهرجان صانعي الأفلام من مصر والعالم العربي
لتقديم أفلام قصيرة قيد التطوير (بحد أقصى 15 دقيقة) تسلط الضوء على مشكلة
الأمن الغذائي في المنطقة.
وتهدف هذه المسابقة إلى توفير منصة للمبدعين وصناع السينما
العرب لتسليط الضوء على واقع يعيشه الملايين في المنطقة، وطرح قضايا
إنسانية مُلحة، مثل قضية الأمن الغذائي، وزيادة الوعي بهذه القضايا من خلال
الأفلام القصيرة، من منطلق الإيمان بالدور الذي تلعبه السينما في إلهام
المجتمعات وتحفيز التغيير المجتمعي، وفق بيان صدر عن المهرجان.
ويستضيف المهرجان في دورته المقبلة سلسلة حصرية من ورش
العمل وحلقة نقاش مخصصة لاستكشاف قوة وأهمية الكاستينغ (اختيار الممثلين)
في فتح آفاق جديدة أمام الممثلين المحترفين للحصول على أدوار في أوروبا
والولايات المتحدة، بمشاركة مديري اختيار ممثلين بارزين من جمعية مديري
الكاستينغ بالولايات المتحدة
(CSA)
ونقابة مديري الكاستينغ في المملكة المتحدة (CDG)
بالتعاون مع “ميدفست مصر.”
وجاء في بيان للمهرجان أن “هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من
إيمان المهرجان بأن الكاستينغ أصبح أحد العناصر الحاسمة في صياغة الرؤية
الفنية لأي عمل سينمائي مع تطور الصناعة عالميًا، وتمنح الجلسات المشاركين
من صنّاع الأفلام المصريين والإقليميين، إلى جانب الممثلين الطموحين، رؤى
متعمقة حول عملية الكاستينغ من خلال خبرة أبرز المتخصصين الدوليين.” |